_ابن الرُّومي:
أراني وما أحدثتُ بعدك سيِّئًا تغيَّرتُ، والإبريز لا يتَغيرُ!
فيا عجبًا والدَّهرُ جَمٌّ صُرُوفُه يَفِي ليَ إعساري، وجودُك يَغدرُ!
وَفَى لي بَغَيْضٍ والتوى منْ أُحبُّه ولَلْشَيْبُ أوفى، والشبيبةُ أغدرُ
_
_ابن الرُّومي:
أراني وما أحدثتُ بعدك سيِّئًا تغيَّرتُ، والإبريز لا يتَغيرُ!
فيا عجبًا والدَّهرُ جَمٌّ صُرُوفُه يَفِي ليَ إعساري، وجودُك يَغدرُ!
وَفَى لي بَغَيْضٍ والتوى منْ أُحبُّه ولَلْشَيْبُ أوفى، والشبيبةُ أغدرُ
_
بارك الله فيك أيها الحبيب،
الأبيات للقاضي أبي محمد عبد الوهاب بن نصر البغدادي المالكيِّ -رحمه الله تعالى-، وروايتها عندي هكذا:
متى تصل العطاش إلى ارتواء ... إذا استقت البحار من الركايا
ومن يثني الأصاغر عن مراد ... وقد جلس الأكابر في الزوايا
وإن ترفع الوضعاء يوماً ... على الرفعاء من إحدى البلايا
إذا استوت الأسافل والأعالي ... فقد طابت منادمة المنايا
وله أيضا -رحمه الله-:
بغدادُ دارٌ لأهل المالِ واسعةٌ ... وللصعاليك دارُ الضنكِ والضيقِ
أصبحتُ فيهم مُضاعاً بين أظهرهم ... كأنني مصحفٌ في بيتِ زنديقِ
_
واعمل لوجهٍ واحدٍ • • وارغب به بتولُّهِ
فرِضَى الإلهِ وعفوهِ • • يكفيك كلَّ الأوجهِ
عمِّر فُؤَادكَ بالتُّقَى • • فلَكَ السَّعادة تنتَهِي
وعن الدَُّنا كُنْ مُعْرِضًا • • واحذر بأنَّك تلْتَهِي
_
_
واجعلْ مؤونتكَ التُّقَي_•••_فهو الطَّريق المتَّضِحْ
وإذا الهموم تَزَاوَجَت_•••_فالصَّبر أنْتَج ما لقَحْ
لا تَيْأَسَنْ مِنْ أنْ تُدا_•••_ويك الأمور وتنشرِحْ
فلرُّبَّما سرَّ الحزيـ_•••_ـن وربَّما غمَّ الفرَحْ
واللهُ أكرم مَن ير_•••_جَّى في المهمِّ المفتضِحْ
فكِلِ الأمورَ لِلُطْفِهِ_•••_والْزم حِمَاه المنفَسِحْ
واعمل بنصحِ مسدَّدٍ_•••_مَن في تجارته رَبَحْ
ما تَمَّ إلَّا ما يريـ_•••_ـد فَدَعْ هُمُومكَ واطَّرِحْ
واترك وساوِسَك التي_•••_شَغَلَت فؤادَك تستَرِحْ
_
_
حسَّان بن ثابت t:
رُبَّ حِلْمٍ أضاعَهُ عَدَمُ المَا لِ وجَهلٍ غَطَّى عليه النَّعِيمُ
ما أُبالي أنَبَّ بِالحُزنِ تَيسٌ أم لَـحَـاني بظهرِ غَيْبٍ لئـيمُ!
_
_
ابن المعتزِّ «الخليفة العباسي ليومٍ واحد!!»:
قد عضَّني صَرفُ النَوائِب ورأيتُ آمالي كَواذِب
والمرءُ يَعشَقُ لذَّةَ الـ ـدُّنيا فتَعقُرُهُ المصائِب
وإذا تَفَوَّقَ دَرّها رَفَضَتهُ حينَ يَلَذُّ شارِب!
وأطَلْتُ تَجريبي لها لو كُنتُ أَطمَعُ بِالتَجارِب!
وألاحَ شَعرَ الرَأسِ دَهـ ـرٌ غادِرٌ جَمُّ المَصائِب
يَدعو إِلى الأمَلِ الفَتَى والموتُ أقربُ منه جانِب
ينبو على طولِ العِتا بِ فقد مَلَلتُ وما أُعاتِب
ما عاتِبي إِلَّا الحَسو دُ وَتِلكَ مِن أسنى المَناقِب!
والمجدُ وَالحُسّادُ مَقـ ـرونان إن ذَهَبُوا فذاهِب
وإذا فَقَدتَ الحاسدِينَ فَقَدتَ في الدُنيا الأطايِب!
_
_
إذا نَصَحْتَ قليلَ العقلِ نِلْتَ بذا عداوةً منه لا تخفَى مساويها
فالحمقُ داءٌ قبيحٌ لا دواء له قد قال فيه من الأشعار راويها
لكلِّ داءٍ دواءٌ يستطبُّ به إلَّا الحماقة أعْيَت من يُدَاويها
_
كُفّي أَراني وَيكِ لَومَكِ أَلوَما" "هَمٌّ أَقامَ عَلى فُؤادٍ أَنجَما
وَخَيالُ جِسمٍ لَم يُخَلِّ لَهُ الهَوى" "لَحمًا فَيُنحِلَهُ السَقامُ وَلا دَما
وَخُفوقُ قَلبٍ لَو رَأَيتِ لَهيبَهُ" "يا جَنَّتي لَظَنَنتِ فيهِ جَهَنَّما
وَإِذا سَحابَةُ صَدِّ حُبٍّ أَبرَقَتْ" "تَرَكَت حَلاوَةَ كُلِّ حُبٍّ عَلقَما
يا وَجهَ داهِيَةَ الَّذي لَولاكَ ما" "أَكَلَ الضَنى جَسَدي وَرَضَّ الأَعظُما
إِن كانَ أَغناها السُلُوُّ فَإِنَّني" "أَصبَحتُ مِن كَبِدي وَمِنها مُعدِما
غُصنٌ عَلى نَقَوى فَلاةٍ نابِتٌ" "شَمسُ النَهارِ تُقِلُّ لَيلا مُظلِما
لَم تُجمَعِ الأَضدادُ في مُتَشابِهٍ" "إِلا لِتَجعَلَني لِغُرمي مَغنَما
كَصِفاتِ أَوحَدِنا أَبي الفَضلِ الَّتي" "بَهَرَتْ فَأَنطَقَ واصِفيهِ وَأَفحَما
يُعطيكَ مُبتَدِرًا فَإِن أَعجَلتَهُ" "أَعطاكَ مُعتَذِرًا كَمَن قَد أَجرَما
وَيَرى التَعَظُّمَ أَن يُرى مُتَواضِعًا" "وَيَرى التَواضُعَ أَن يُرى مُتَعَظِّما
نَصَرَ الفَعالَ عَلى المِطالِ كَأَنَّما" "خالَ السُؤالَ عَلى النَوالِ مُحَرَّما
_محمود الورَّاق:
إنّي شَكَرتُ لِظالِمي ظُلْمي ••• وغَفَرتُ ذاك لهُ على عِلمِ
ورأيتُه أسدى إليَّ يدًا ••• لمَّا أبان بجَهلِهِ حِلمي!
رَجَعَت إساءتُهُ عليه وإحـ ••• ـساني فعادَ مُضاعَفَ الجرمِ
وغَدَوتُ ذا أجرٍ ومَحمَدَة ••• وغَدَا بكسبِ الظُلمِ والإثمِ
فكأنَّما الإحسانُ كان له ••• وأنا المسيءُ إليهِ في الحُكمِ
مازال يظلمُني وأرحمُهُ ••• حتى بكيتُ له مِن الظُلمِ!
_
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصيدة ( نفثة قديمة ) لمحمود محمد شاكر رحمه الله
_المعرِّي:وحُبُّ العَيشِ أَعْبَدَ كُلَّ حُرٍّ وعَلَّمَ ساغِبًا أكلَ المُرَارِ
عِتابُكَ خالِدٌ لم يُجدِ شيئًا ولا نَصُّ المَلامِ إِلى ضِرارِ
لَجَأتُ إلى السُكوتِ مِن التَلاحي كما لَجَأَ الجَبانُ إلى الفِرارِ!
ويَجمَعُ مِنِّيَ الشَفَتَينِ صَمْتِي وأبْخَلُ في المَحافلِ بافتِرَاري
وكانَ تَأَنُّسي بِهِمُ قَديمًا عِثاراً حُمَّ في شَأوِ اِغتِراري
يئستُ مِن اكتساب الخير لمَّا رأيتُ الخَيرَ وُفُّرَ لِلشِرارِ!
_
مَرَّت بِنا بَينَ تِربَيها فَقُلتُ لَها" "مِن أَينَ جانَسَ هَذا الشادِنُ العَرَبا
فَاستَضحَكَتْ ثُمَّ قالَتْ كَالمُغيثِ يُرى" "لَيثَ الشَرى وَهوَ مِن عِجلٍ إِذا انتَسَبا
جاءَت بِأَشجَعَ مَن يُسمى وَأَسمَحَ مَن" "أَعطى وَأَبلَغَ مَن أَملى وَمَن كَتَبا
لَو حَلَّ خاطِرُهُ في مُقعَدٍ لَمَشى" "أَو جاهِلٍ لَصَحا أَو أَخرَسٍ خَطَبا
إِذا بَدا حَجَبَتْ عَينَيكَ هَيبَتُهُ" "وَلَيسَ يَحجُبُهُ سِترٌ إِذا احتَجَبا
بَياضُ وَجهٍ يُريكَ الشَمسَ حالِكَةً" "وَدُرُّ لَفظٍ يُريكَ الدُرَّ مَخشَلَبا
وَسَيفُ عَزمٍ تَرُدُّ السَيفَ هِبَّتُهُ" "رَطبَ الغِرارِ مِنَ التَامورِ مُختَضِبا
عُمرُ العَدوِّ إِذا لاقاهُ في رَهَجٍ" "أَقَلُّ مِن عُمرِ ما يَحوي إِذا وَهَبا
تَوَقَّهُ فَمَتى ما شِئتَ تَبلُوَهُ" "فَكُن مُعادِيَهُ أَو كُن لَهُ نَشَبا
تَحلو مَذاقَتُهُ حَتّى إِذا غَضِبا" "حالَت فَلَو قَطَرَت في الماءِ ما شُرِبا
وَتَغبِطُ الأَرضُ مِنها حَيثُ حَلَّ بِهِ" "وَتَحسُدُ الخَيلُ مِنها أَيَّها رَكِبا
وَلا يَرُدُّ بِفيهِ كَفَّ سائِلِهِ" "عَن نَفسِهِ وَيَرُدُّ الجَحفَلَ اللَجِبا
وَكُلَّما لَقِيَ الدينارُ صاحِبَهُ" "في مُلكِهِ افتَرَقا مِن قَبلِ يَصطَحِبا
مالٌ كَأَنَّ غُرابَ البَينِ يَرقُبُهُ" "فَكُلَّما قيلَ هَذا مُجتَدٍ نَعَبا
بَحرٌ عَجائِبُهُ لَم تُبقِ في سَمَرٍ" "وَلا عَجائِبِ بَحرٍ بَعدَها عَجَبا
لا يُقنِعُ ابنَ عَليٍّ نَيلُ مَنزِلَةٍ" "يَشكو مُحاوِلُها التَقصيرَ وَالتَعَبا
هَزَّ اللِواءَ بَنو عِجلٍ بِهِ فَغَدا" "رَأسًا لَهُمْ وَغَدا كُلٌّ لَهُمْ ذَنَبا
التارِكينَ مِنَ الأَشياءِ أَهوَنَها" "وَالراكِبينَ مِنَ الأَشياءِ ما صَعُبا
مُبَرقِعي خَيلِهِمْ بِالبيضِ مُتَّخِذي" "هامِ الكُماةِ عَلى أَرماحِهِمْ عَذَبا
إِنَّ المَنِيَّةَ لَو لاقَتهُمُ وَقَفَتْ" "خَرقاءَ تَتَّهِمُ الإِقدامَ وَالهَرَبا
مَراتِبٌ صَعِدَت وَالفِكرُ يَتبَعُها" "فَجازَ وَهوَ عَلى آثارِها الشُهُبا
مَحامِدٌ نَزَفَت شِعري لِيَملَأَها" "فَآلَ ما امتَلَأَت مِنهُ وَلا نَضَبا
مَكارِمٌ لَكَ فُتَّ العالَمينَ بِها" "مَن يَستَطيعُ لِأَمرٍ فائِتٍ طَلَبا
لَمّا أَقَمتَ بِإِنطاكِيَّةَ اختَلَفَتْ" "إِلَيَّ بِالخَبَرِ الرُكبانُ في حَلَبا
فَسِرتُ نَحوَكَ لا أَلوي عَلى أَحَدٍ" "أَحُثُّ راحِلَتَيَّ الفَقرَ وَالأَدَبا
أَذاقَني زَمَني بَلوى شَرِقتُ بِها" "لَو ذاقَها لَبَكى ما عاشَ وَانتَحَبا
وَإِن عَمِرتُ جَعَلتُ الحَربَ والِدَةً" "وَالسَمهَرِي َ أَخًا وَالمَشرَفِيَّ أَبا
بِكُلِّ أَشعَثَ يَلقى المَوتَ مُبتَسِمًا" "حَتّى كَأَنَّ لَهُ في قَتلِهِ أَرَبا
قُحٍّ يَكادُ صَهيلُ الخَيلِ يَقذِفُهُ" "عَن سَرجِهِ مَرَحًا بِالغَزوِ أَو طَرَبا
فَالمَوتُ أَعذَرُ لي وَالصَبرُ أَجمَلُ بي" "وَالبَرُّ أَوسَعُ وَالدُنيا لِمَن غَلَبا
عمرو بن معدي كرب:
صَبَرتُ على اللذَّات لمَّا تَوَلَّتِ وألزمتُ نفسي الصبرَ حتى استمرَّتِ
وكانت على الأيام نفسي عزيزة فلمَّا رأَتْ صبري على الذُلِّ ذَلِّتِ
فقلتُ لها: يا نفس، عِيشي كريمةً لقد كانتِ الدُّنيا لنا ثُمَّ وَلَّتِ!
وما النَّفسُ إلَّا حيثُ يجعلها الفَتَى فإنْ أُطْمِعَت تاقَت وإلَّا تَسَلَّتِ
فكم غَمْرةٍ دافعتُها بعد غَمْرةٍ تَجَرَّعتُها بالصَّبرِ حتى تَوَلَّتِ
أبوالعتاهية:
وإذا قَنِعتَ فأنت أغنى مَن مَشَى إنَّ الفقيرَ لَكُلُّ مَن لا يَقنَعُ
وإذا طَلَبتَ فلا إلى مُتَضايقٍ مَن ضاقَ عنك فرِزقُ ربِّك أوسعُ
إنَّ المطامعَ ما عَلِمتَ مذلَّةٌ لِلطامِعينَ وَأين مَن لا يطمعُ؟!
سلِّم ولا تُنكِر لربِّك قدرةً فاللهُ يخفضُ مَن يشاءُ ويرفعُ
_
أبوالعتاهية:
نَعَى نفسي إليَّ مِن اللَّيالي تصرُّفُهُنَّ حالًا بعد حالِ!
فمالي لستُ مشغولًا بنفسي ومالي لا أخافُ الموتَ مالي؟!
لقد أيقنتُ أنِّي غيرُ باقٍ ولكنِّي أراني لا أبالي
أمَا لي عِبرةٌ في ذِكر قومٍ تَفَانَوا رُبَّما خطروا ببالي!
كأنَّ مُمرِّضي قد قام يمشي بنَعْشي بين أربعةٍ عِجالِ
وخلفي نُسوةٌ يبكينَ شجوًا كأنَّ قلوبهنَّ على مقالِ
سأقنعُ ما بقيتُ بقوتِ يومٍ ولا أبغي مُكاثرةً بِمَالِ
تَعَالى اللهُ يا سَلْمَ بنَ عَمْرٍ أذَلَّ الحِرصُ أعناقَ الرِّجالِ!
هبِ الدُّنيا تُساقُ إليك عَفْوًا أليس مصيرُ ذاك إلى زوالِ
فما ترجو بشيءٍ ليس يبقى وشيكًا ما تُغيِّرُه اللَّيالي
_
ابن الرُّومي:
قالوا: هجاك أبو حفصٍ، فقلتُ لهم: باللهِ أدفــــــعُ ما لا تدفـــعُ الحِـيَلُ!_
أَ لَا لئيـــــــمٌ (جــزاه اللهُ صـالحـةً!) يهجوه(1) عنِّي، فبي عن عِرْضِهِ كَسَلُ!__________________________
(1)_ولو قيل: (يلهيه) فهو أفضل!
ماكان سيعذرك أصلح الله تصرفك بالشعر
فقد وضعت من عاداه بالهجاء في مقام غير مقدور عليه بدلاً من ترفع ابن الرومي عنه
قد أعدت الأصل وجعلت التغيير المقترح في الهامش (أسفل شيء)ٍ حتى لا يغضب ابن الرومي أومن يحامي عن شعره. (ابتسامه)
وليس الأمر كما ذكرت، بل أردت لمن يستشهد ببيتيه هذين أنه غير مقدور على استفزازه بمثل هذا الهاجي حتى يأمر لئيمًا بهجائه نيابةً عنه؛ إذ لا يستحق أن يهتم به، بل يكفي اشغاله والهاؤه.. وهذا أبلغ من الهجاء وأبعد عن المجاراة..
ولا أدري هل هذه الفكرة صائبة!
وعلى كلٍّ.. فالخطب سهل أصلحك الله.
آمين وأياك جزاك الله خيرا ...هلاّ هونت عليك ياشيخنا انما أردت بدعاء الصلاح تمام الإحسان هنا كما عهدناك فيما سواه ((ابتسامة محبه يعلم الله ))
فكيف وشاعرنا هذا الفذ
ألا ليت شعري هل تؤخر حاجتي == لأولــى بـشـكـر مـنــك أو بـثـنـاء
غرسـت يـدا حتـى إذا آن حملـهـا == شكت منـك إغفـالا وطـولُ جفـاء
ثـنـائـي لا تـسـبــق إلــيــه فــإنــه == خـلـود لـمـا تبـنـي وطــول بـقـاء
وتمّـم يـدا أسديتـهـا يـنـم شكـرهـا == غـداة غــدٍ فــي الـنـاس أي نـمـاء
لعمري لقد أعطاك محمود حمـده == أميـر غــدا مــن ســادة الأمــراء
وياحسن ذاك الحمد إن أنت زِنتـهُ == بحمد امرىء مـن سـادة الشعـراء
ابن نباته المصري
يـا جائـداً رام أن تخفـى لـه منـنٌ == هيهات مـا المسـك مطـويّ بإخفـاء
ولا نسيـم ثنائـي بالخـفـيّ وقــد == رويـتــه بالـعـطـايـا أي إرواء
خذهـا إليـك جديـدات الثنـا حلـلاً == صنـع السـريّ ولكـن غيـر رفـاء
وعش كما شئت مهما شئـت ممتدحـاً == تثـنـى بخـيـر لآلٍ خـيــر آلاء
منـك استفـدت بليـغَ اللفـظِ أنظمـه == نظـمـاً يهـيـم ألـبـاب الألـبـاء
أعدت منـهُ شـذوراً لسـت أحبسهـا == عن مسمعيك وليس الحبـس مـن راء