تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 30 من 80 الأولىالأولى ... 202122232425262728293031323334353637383940 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 581 إلى 600 من 1591

الموضوع: ثمرات التوحيد

  1. #581

    افتراضي

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أصل التوحيد
    الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
    جزاه الله تعالى خيراً

    http://www.islamino.net/play-article-17167.html
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    لم يغضب النبي - صـلى الله عليه وسلم -
    من هذا السؤال،

    ولم يعدَّ موقفه وموقف عائشة
    - رضي الله عنهـما -
    من سوء الأدب؛

    لأنه هو الذي رباهم على هذه القاعدة
    التي هي من أصول الدين،

    وليس في ذلك سوء أدب،
    بـل هـو الأدب كلـه مع اللـه تعالـى؛


    حيــث لا ينبغي لأحد أن يُقدم على حق الله - تعالى -
    حق أي من البشر،
    ولو كان نبياً.


    الحمد لله رب العالمين

  2. #582

    افتراضي

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أصل التوحيد
    الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
    جزاه الله تعالى خيراً

    http://www.islamino.net/play-article-17167.html
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


    ولقد كان الأصل في كبار الصحابة

    أنهم لا يسألون رسول الله - صـلى الله عليه وسلم -

    شيئاً لأنفسهم،

    هذا في أمور دنياهم،

    أما في أمور دينهم

    فقد كانوا ينتظرون ما يأتي به،

    ولم يكونوا يتقدمون بين يديه،

    وكان من أدبهم

    أنهم لم يسألوه إلا أربع عشرة مسألة

    كلها في القرآن


    كقوله - تعالى -:

    {
    يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ... }

    [البقرة: 215].
    الحمد لله رب العالمين

  3. #583

    افتراضي

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أصل التوحيد
    الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
    جزاه الله تعالى خيراً

    http://www.islamino.net/play-article-17167.html
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    نعم!

    قد كان بعض الصحابة
    الذين لم يلازموا رسول الله الملازمة الكاملة

    يسألونه شيئاً من أمور الدنيا؛

    فما كان من النبي - صلى الله عليه وسلم -
    إلا أن يترفق بهم،

    ويربيهم،
    ويدلهم على الأحسن والأفضل.



    ـ عن عثمان بن حنيف
    أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي
    - صلى الله عليه وسلم -
    فقال:


    «ادع الله أن يعافيني!
    قال: إن شئت دعوت لك،

    وإن شئت صبرت فهو خير لك»؛

    فخيّره بين أمرين ورغّبه في الصبر،
    ووصف ذلك بأنه خير له من دعائه له،



    لكنه قال: ادعه!
    فأمره أن يتوضأ،

    فيحسن الوضوء، فيصلي ركعتين،

    ويدعو بهذا الدعاء:


    «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك
    بنبيك محمد نبي الرحمة،

    يا محمد!
    إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه،
    لتُقضى لي،
    اللهم فشفعه فيَّ ».



    رغبه في دعاء الله
    والالتجاء إليه وحده
    ،

    لكن لما أصر على دعائه له
    علّمه شيئاً فيه خير له،

    فأمره بالدعاء مع دعاء النبي له،
    وهذا فيه غاية النصح؛

    حيث علَّمه
    أن يرغب إلى الله،
    ولا يكتفي بدعاء أحد له،

    ولو كان هذا الداعي
    هو رسول الله
    - صلى الله عليه وسلم -.


    الحمد لله رب العالمين

  4. #584

    افتراضي

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أصل التوحيد
    الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
    جزاه الله تعالى خيراً

    http://www.islamino.net/play-article-17167.html
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    ـ ومثل هذا أن امرأة كانت تُصرَع

    فسألت النبي أن يدعو لها،


    فقال لها:

    «إن شئت صبرتِ ولك الجنة،

    وإن شئت دعوت الله أن يعافيك»،



    وهذا أيضاً في نفس المعنى،

    إذ خيَّرها بين الدعاء وبين الصبر،

    وجعل صبرها ورغبتها إلى الله - تعالى -

    خيراً من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لها.

    ومثل هذا كثير.


    في كل ذلك كان النبي - صـلى الله عليه وسلم -

    يحرص على تعليق قلوب الصحابة بالله - تعالى -

    بالسؤال والرغبة،



    ويصرفهم عن سؤال غيره
    مهما
    كان شأنه،

    ولولا أنه من
    أصول الإيمان والدين

    لما اعتنى به هذه العناية.

    الحمد لله رب العالمين

  5. #585

    افتراضي

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أصل التوحيد
    الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
    جزاه الله تعالى خيراً

    http://www.islamino.net/play-article-17167.html
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    وبعد:
    فقد رأينا كيف حرص الشارع
    على ترسيخ هذه القاعدة في نفوس الناس،

    والدارس المتعمق لهذه القضية في النصوص الشرعية
    وأحوال الرسل والأنبياء
    لا يتردد لحظة أن يخرج بقاعدة مفادها أن:

    «أصل التوحيد سؤال الله - تعالى

    وأصل الشرك سؤال غير الله تعالى».


    تشرَّب الصحابة تلك القاعدة العظيمة،

    فتلاشى من بينهم التنازع والتناحر على الدنيا،

    وأخلصوا عملهم لله - تعالى

    وكان ذلك من أهم أسباب

    ثباتهم على دينهم من بعده.

    الحمد لله رب العالمين

  6. #586

    افتراضي

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أصل التوحيد
    الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
    جزاه الله تعالى خيراً

    http://www.islamino.net/play-article-17167.html
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    لما مات - صلى الله عليه وسلم -

    قام تلميذه الأول أبو بكر - رضي الله عنه -

    في الناس خطيباً فقال:


    «أما بعد: من كان منكم يعبد محمداً،

    فإن محمداً قد مات،

    ومن كان منكم يعبد الله

    فإن الله حي لا يموت ،



    قال - تعالى -:

    { وَمَا مُحَمَّدٌ إلاَّ رَسُولٌ

    قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ

    أَفَإن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ

    وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا

    وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ }

    [آل عمران: 144]».

    الحمد لله رب العالمين

  7. #587

    افتراضي

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أصل التوحيد
    الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
    جزاه الله تعالى خيراً

    http://www.islamino.net/play-article-17167.html
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    فقد كان النبي - صـلى الله عليه وسـلم -
    علَّمهم
    أن
    يعبدوا الله وحده،
    ويسألوه وحده
    كل شيء
    :


    « ليسأل أحدكم ربه حاجاته كلها،
    حتى شسع نعله إذا انقطع
    ».



    فلـما مـات
    كانـت قلـوبهم قد اتصـلت بـربهـا

    الحـي الـذي لا يمـوت ،

    فتـسلت وصـبرت وثـبتـت فـلم تنـتكس،

    وقـامـت بمـا علـيها من واجب تجاه ديـنـها،

    ولـو كـان النـبـي - صلى الله عليه وسلم -

    ربـاهم على التعلـق بـه لا بـالـلـه - تعالى -

    لما كان منهم ذلك،

    بل لما انتشر الدين،

    ولما عزّ الإسلام من بعد.

    الحمد لله رب العالمين

  8. #588

    افتراضي

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أصل التوحيد
    الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
    جزاه الله تعالى خيراً

    http://www.islamino.net/play-article-17167.html
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


    إن الصحابة عاشوا وهم يحملون في قلوبهم

    تعظيم الله وحده والثقة به،

    وسؤاله على الدوام

    كل صغيرة وكبيرة؛

    ولذا كانوا نموذجاً فريداً في التاريخ

    من حيث التحمل والصبر والبذل

    والثقة بالله - تعالى - والإيمان.



    ـ لما كتب أبو عبيدة عام اليرموك

    إلى عمر يستنصره على الكفار،

    ويخبره أنه قد نزل بهم جموع لا طاقة لهم بها،

    فلما وصل كتابه بكى الناس،

    وكان من أشدهم عبد الرحمن بن عوف،

    وأشار على عمر أن يخرج بالناس،

    فرأى عمـر أن ذلـك لا يمكن،

    فكتب إلى أبي عبيدة يقول:


    «مهما ينزل بامرئ مسلم من شدة،

    فيُنزلها بالله،

    يجعل الله له فرجاً ومخرجاً؛

    فإذا جاءك كتابي هذا

    فاستعن بالله وقاتلهم ».



    إن موقف عمر - رضي الله عنه -

    يُعد في ميزان كثير من الناس

    إلقاءً بالنفس إلى التهلكة،

    وتعرضاً للهزيمة المؤكدة،

    لكن عمر كان يعلم

    أن النصـر من الله - تعالى



    ولأن قلبه معلـق باللـه - تعالى -

    لم يتعود إلا سؤاله،

    ولم يغفل في تلك اللحظة الحرجة

    حين جاءه الكتاب عن الحقيقة التي تربى عليها،

    وتذكر أن اللـه - تعالى - فوق كل شيء،

    وقال ما قال بثـقة كاملة وإيمـان راسخ.

    الحمد لله رب العالمين

  9. #589

    افتراضي

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أصل التوحيد
    الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
    جزاه الله تعالى خيراً

    http://www.islamino.net/play-article-17167.html
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


    بعد أن عرضنا النصوص والآثار في المسألة

    بقي أن نعرِّج إلى فوائد سؤال الله - تعالى -

    ومفاسد سؤال الخلق

    التي بها نؤكد صدق تلك القاعدة السابقة،

    وموافقتها لما جاء عن الشرع.

    إن الذي يعتاد سؤال الله - تعالى - وحده

    ينعم بنعمتين كبيرتين:


    ـ الأولى:
    لذة المناجاة.


    ـ والثانية:
    محبة الله.

    الحمد لله رب العالمين

  10. #590

    افتراضي

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أصل التوحيد
    الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
    جزاه الله تعالى خيراً

    http://www.islamino.net/play-article-17167.html
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    أما عن لذة المناجـاة:

    فالإنسـان لـه حوائج لا تنتهي،

    ومسائل لا تنـقضي،

    فـإذا كان لا يسأل إلا الله - تعالى

    فإنه يكون دائم الصلة به،

    وذلك يفتح له باب معرفة الله - تعالى -.


    هذه المعرفة وتلك الصلة

    من خلال التضرع والسؤال الملحّ

    تفتح على الإنسان من أبواب الرحمة والإيمان

    ما لم يكن يعلم؛

    فيجد لذة الإيمان ولذة المناجاة؛

    فالقرب من الرحيم الكريم العظيم

    يورث النفس طمأنينة وسعادة؛

    بخلاف الذي لا يسأل الله - تعالى -

    فإنه يفقد الصلة به،



    الحمد لله رب العالمين

  11. #591

    افتراضي

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أصل التوحيد
    الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
    جزاه الله تعالى خيراً

    http://www.islamino.net/play-article-17167.html
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    وإذا لم يتصل بالله

    اتصل بغيره من المخلوقين،

    والاتصال بالمخلوقين وذكرهم بلية وداء،

    كما يذكر عن عبد الله بن عون قوله:

    « ذكر الناس داء،

    وذكر الله دواء ».


    الحمد لله رب العالمين

  12. #592

    افتراضي

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أصل التوحيد
    الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
    جزاه الله تعالى خيراً

    http://www.islamino.net/play-article-17167.html
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    فهـذا التـوجه إلـى الـله - تعالى -

    يعـود بالأثـر الطيــب عـلى النفـس.

    كمـا يُـذكـر عـن بعضـهم قـولـه:

    « إنـه ليــكون لـي إلى الله حاجـة، فأدعـوه،

    فيفتـح لـي مـن لذيـذ معـرفته، وحـلاوة منـاجاته،

    مـا لا أحـب معـه أن يعـجل قضـاء حاجتـي،

    خـشيـة أن تنـصرف نـفـسي عـن ذلـك؛

    لأن النـفس لا تـريـد إلا حـظها،

    فإذا قضت انصرفت
    »،



    وصدق الله - تعالى - حين قال:

    { فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا

    وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا
    }

    [النساء: 19].


    الحمد لله رب العالمين

  13. #593

    افتراضي

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أصل التوحيد
    الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
    جزاه الله تعالى خيراً

    http://www.islamino.net/play-article-17167.html
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    وأما عن محبة الله - تعالى -:

    فإن الإنسان إذا كان لا يسأل إلا الله،

    عرف الله - تعالى - حق المعرفة من إجابته له؛

    فما يسأل الإنسان ربه شيئاً من الخير إلا أعطاه،

    فإذا جرب سؤاله على الدوام،

    رأى كيف يكون إكرام الله له،

    من حيث الإجابة،

    أو صرف السوء،

    أو ادخار الحسنات له،


    كما جاء في الحديث أن الداعي له إحدى ثلاث:

    ـ إما أن يعجل له بالإجابة،
    وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها،
    وإما أن يدخر له.

    وهذا مما يولد في قلبه
    المحبة لله تعالى ؛

    حيث يراه محسناً رحيماً به،
    رؤوفاً كريماً جواداً،

    عفواً غفوراً تواباً براً رزاقاً؛

    فالقلوب مجبولة على حب من أحسن إليها،

    والذي يعتاد سؤال الله

    يعرف مدى إحسان الله - تعالى - إليه

    في قضاء حوائجه كلها.

    الحمد لله رب العالمين

  14. #594

    افتراضي

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أصل التوحيد
    الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
    جزاه الله تعالى خيراً

    http://www.islamino.net/play-article-17167.html
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    كل هذه المزايا والبركات
    غير حاصلة في سؤال المخلوق،
    بل سؤال المخلوق فيه مفاسد كثيرة،
    منها:


    ـ أولاً:

    سؤاله يورث القلب الظلمة والألم؛

    لأنه اتصال بمن خُلق ظلوماً جهولاً،

    والاتصال بالظالم الجاهل

    يؤثر في النفس بالظلمة والجهل.

    الحمد لله رب العالمين

  15. #595

    افتراضي

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أصل التوحيد
    الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
    جزاه الله تعالى خيراً

    http://www.islamino.net/play-article-17167.html
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    ـ ثانياً:

    التعلق بهم إن هم أجابوه حباً وخضوعاً وطاعة،

    وهذا فيه طعن في توحيده وإخلاصه لله - تعالى -.

    الحمد لله رب العالمين

  16. #596

    افتراضي

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أصل التوحيد
    الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
    جزاه الله تعالى خيراً

    http://www.islamino.net/play-article-17167.html
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    ـ ثالثاً:

    أنه يبقى في منّتهم وعلوهم عليه وذله لهم،

    ومثل هذه عبودية لا تنبغي إلا لله - تعالى -.

    الحمد لله رب العالمين

  17. #597

    افتراضي

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أصل التوحيد
    الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
    جزاه الله تعالى خيراً

    http://www.islamino.net/play-article-17167.html
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    ـ رابعاً:

    أنه يجب عليه أن يكافئهم؛

    فقد لا يقدر فيبقى أسيراً لهم،

    كما قال بعضهم:

    ( ما وضعت يدي في قصعة أحد إلا ذللت له ).


    ـ وقال بعضهم:

    «احتجْ إلى من شئت تكنْ أسيره،

    واستغنِ عمن شئت تكن نظيره،

    وأحسن إلى من شئت تكن أميره».



    وقد يقدر على المكافأة،

    لكن لا يمكنه ذلك إلا بخرق دينه والتنازل عن مبادئه.


    وإذا قدر على المكافأة دون أن يخرب دينه

    فلا أقل من أن يكون قد استهلك زمناً من عمره

    في همّ قضاء الدين

    ما لو قضاه في سؤال الله

    والسعي في الرزق لكان خيراً له.


    الحمد لله رب العالمين

  18. #598

    افتراضي

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أصل التوحيد
    الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
    جزاه الله تعالى خيراً

    http://www.islamino.net/play-article-17167.html
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    ـ خامساً:

    ذلك حال إجابتهم سؤاله،

    أما إذا لم يجيبوه

    فالنتيجة التنازع والتناحر والقطيعة

    والتباغض والحقد والحسد؛

    فكم من عداوات وقعت،

    وأرحام تقطعت،

    وأحوال طيبة تبدلت

    بسؤال سائل لم يجد إجابة أو عوناً!


    الحمد لله رب العالمين

  19. #599

    افتراضي

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أصل التوحيد
    الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
    جزاه الله تعالى خيراً

    http://www.islamino.net/play-article-17167.html
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    ـ سادساً:

    وأخطرها أنها تفضي بكثير من الناس

    إلى التعبد لغير الله تعالى؛

    والإسلام حرص غاية الحرص

    على سدِّ كل منافذ الشرك

    والعبودية لغير الله تعالى؛


    الحمد لله رب العالمين

  20. #600

    افتراضي

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    أصل التوحيد
    الشيخ الدكتور لطف الله خوجه
    جزاه الله تعالى خيراً

    http://www.islamino.net/play-article-17167.html
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    فمن ذلك:

    أنه منع الواسطة بينه وبين خلقه،

    وأمر بالسؤال منه مباشرة،

    ونهى عن اتخاذ الشفعاء لأمرين:

    ـ الأول:
    حتى تكون العبادة خالصة له.


    ـ الثاني:

    حتى لا يُحرم الإنسان فرصة
    القرب من الله والقبول.

    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •