أخي الكريم أمجد الفلسطيني ،
عندي سؤال .
سمعت أحد المشايخ يقول : إن المعلّقات في البخاري ومسلم هي ما قد يصح تضعيف بعضها ، وليس غيرهما .
فهما - كما قال - كانا أقل تحرياً في المعلقات عمّا سواها من أحاديث .
وقال إنهما لم يدرجا هذه المعلّقات في أصل الكتاب ، ولكن من جمع أحاديثهما بعدهما ، أدرج المعلقات مع أصل الكتاب ، لذلك صحّ تضعيف بعضها .
فما قولك ؟
وجزاك الله خيراً
.
أولاً: لا يخفى على مبتديء طلاب علم الحديث ، والذين غاية جهدهم قراءة علوم الحديث لابن كثير مع تحقيقه المسمى : الباعث الحثيث : أن المعلقات الموجودة في الصحيحين على قسمين : ما ذُكر بصيغة الجزم ، وما ذكر بصيغة التمريض .
ومن لم يعرف هذا ابتداءً فلا جدوى من محاورته فيما هو أخفى من ذلك .
ثانيا: كل ما في الصحيحين غير مسند ، فهو ولو صح على غير شرطهما (فكل تراجم البخاري ، ومعلقات الصحيحين ، ومقدمة مسلم ) كل ذلك ليس على شرط الصحيح .
ثالثاً : قبول أحاديث الصحيحين من الثوابت عند عموم أهل السنة ، لذا خصهما الشيعة بالنقد .
رابعا : لأهمية الصحيحين انشغل العلماء بهما منذ تصنيفهما إلى الآن ، ما بين مستخرج ، ومستدرك ، ومتعقب ، وشارح ، وذلك في فترة زمنية قاربت اثنا عشر قرنا من الزمان ، قاموا فيها بدراسة هذا الكم الصغير جداً (نحو عشرة آلاف حديث ) فمن غير المعقول أن يفوت السابقين لفظة في هذين الكتابين مع اهتمامهما البالغ بهما ، ومع صغر حجمهما .
خامسا : كلام إسلام سالم في رواية شعبة عن قتادة عن أبي نضرة دل على مقدار علمه (بل جهله ) بهذا العلم الشريف . فليتعلم أولاً .
سادسا : لست وحدك ( يا إسلام ) من فكر في انتقاد أحايث الصحيحين ، بل كل المنحرفين عن السنة قبلك (أعيذك بالله أن تكون منهم ) فكروا هذا التفكير ، وكتبوا بعض الكتابات التي انكشف بها عوارهم .
سابعا : كل مالم ينتقده العلماء من أحاديث الصحيحين فهو مقبول بإجماع الأمة .
ثامنا : كل ما انتقده العلماء من أحايث الصحيحين فهو إما لإسنادٍ غيره أصح منه ، أو للفظة شذت . وكلاهما لا ينقص منزلة الصحيحين .
.
أشكرك يا أخى بشدة
هذا هو حقاً مثالاً للعضو الذى يسعى لصحيح العلم أما الباقون مع إحترامى للجميع فيودون أن ندفن رؤوسنا فى الرمال و ألا نفعل سوى أن نقلد القدامى حتى بأخطائهم
أتعلم أخى أنى كنت محظوراً قبل ساعات لمجرد أنى أبديت ما إعتقدته الصواب و دعوت لنقاشه علمياً
يا أخى كيف هذا بالله عليك
و تلك الأحاديث التى إنتقدتها أنا و غيرى و خصوصاً التى تقول أن الرسولفعل و فعل فهل بين هؤلاء العلماء مشكلها فهى تتعارض مع عصمة الرسول
أو على الأقل تسئ لصورته
فهل وضح ذلك العلماء ؟!! تعلم أن الصحة للحديث شقان صحة السند وصحة المتن
فإن زعمت أن تلك الأحاديث قد نص العلماء على صحتها , فما تأويل ما أشكل عليَّ من متونها
و هذا هو علم نقد المتن الذى دعوت مراراًً لدراسته فهو شق هام جداً لتصحيح الحديث حتى و إن لم يذكر الأوائل ذلك
لا يا أخى والله الذى لا إله غيره لو لم توجد تلك الدعاوى لانتقدتها لما أجده مما لا يريح نفس المؤمن الغيور الذى يعمل عقله حين يقرأ تلك الأحاديثأخي الكريم هذا فكر خطير أخشى أن تكون متأثرا ببعض الدعوات المعاصرة التي تشكك في أحاديث الصحيحين وأصول السنن بقواعد أهل العقلنة لا قواعد أهل الحديث وعلماء الإسلام
فأنا أدعو للجمع بين العقل و التراث , و لكن أى تراث : الصحيح منه فقط فالعلماء بشر فى النهاية و لا تنكر أنهم لهم أخطائهم المنهجية و العلمية فى مصنفاتهم
فهل فاتهم بيان مشكل الصحيحين و جمعوا بين الروايات التى تتعارض فى ألفاظها أو معانيها بشكل منطقى , و بلا جمع متعسف , و اذكرى إذن فى أى الكتب قاموا بهذا على أكمل وجه
خامسا : كلام إسلام سالم في رواية شعبة عن قتادة عن أبي نضرة دل على مقدار علمه (بل جهله ) بهذا العلم الشريف . فليتعلم أولاً .
و هذا يدل على مقدار أدبك الجم و تمتعك بآداب الحوار و بدلاً من أن تصوبى خطأ المخطئ تزيديه إصراراً على خطئه , فما أعظم دورك فى خدمة الإسلام
و على كل لن أغضب لنفسى و لكنى سأرد بشكل علمى و ستعلمين من الجاهل و هو من يصر على خطئه و يكابر و يدافع عن رأيه بالباطل , أما أنا فإذا تبين لى أنى مخطئ فلا غضاضة عندى من الإعتراف بالحق و هى الفضيلة التى لا بملكها البعض
أنا لا شأن لى بغيرى إن كان لديك رد على ما أشكل علَّي من المتون مفسرة لمعانيها فلتردى و إلا فسوف يكون جدالك جدالاً عقيماً و هذا المنتدى ليس موطناً لذلك , و ليس موطناً للنزاعات و إبراز الغضب و الغل فى الردودكل المنحرفين عن السنة قبلك (أعيذك بالله أن تكون منهم ) فكروا هذا التفكير ، وكتبوا بعض الكتابات التي انكشف بها عوارهم .
إنظرى المشاركة رقم 27 فى هذا الموضوع ففيها الرد الذى يرضى كل ذى عقل لبيب على مسألة الإجماع هذهسابعا : كل مالم ينتقده العلماء من أحاديث الصحيحين فهو مقبول بإجماع الأمة
فهل جمعت إحصائية بكل مرويات الوليد بن مسلم أو غيره من المدلسين أو المتكلم فيهم التى تفرد بها و علمت علم اليقين أنه قد توبع عليها بأسانيد ليس فيها مجروحين لسبب وجيه ؟!!كل ما انتقده العلماء من أحايث الصحيحين فهو إما لإسنادٍ غيره أصح منه ، أو .....
أو بأسانيد و طرق لا غبار عليها أو علة فيها
و هل قام أحد العلماء بذلك ؟ و فى أى الكتب ؟!
علينا ألا نتكلم كلاماً مرسلاً
و من قال هذا
أنا حينما أدعو لإستخدام العقل و العلم سوياً - وهما لا يتعارضان إلا عند من يصر على التقليد الأعمى و الإستمرار على الخطأ - فأنا لا أقصد أن يطبق ذلك على الصحيحين و حدهما بل ياليت ذلك يعم كل المرويات حتى فى التاريخ
إنما ندعو للوصول للحق الذى فيه كل المصلحة الشرعية و لا تعارض بين الدين و العلم بثوابتهما و بين الحق (الحقيقة ) , أما ما هو غير ذلك إنما هو دفن لرؤوسنا فى الرمالوهذا الذي يريده منا أعادؤنا أن نعيد النظر في الثوابت والمسلمات
فأنا أهدف للوصول لصحيحج العلم ,
و ليس ما ذكرته عن تربص أعداء السنة و الإسلام بقضية البخارى مبرراً لنغلق أفواهنا و نصم آذاننا و نُيَبِس عقولنا , فبغض النظر عن إستغلالهم الحقير , علينا خدمة السنة بإعادة البحث العلمى الدقيق فيها كلها وفق قواعد القدامى مع إعمال العقل فى مسألة بيان المشكل ونقد المتون , ولن نخسر شيئاً بل على العكس سوف يكون ذلك أعظم خدمة علمية للسنة الشريفة
فما كان باطلاً و هو معروف على أنه حق وجب التنبيه على بطلانه
وما كان حقا وجب تثبيت أنه الحق بالدليل الذى يغلق الأفواه عن نقده بعد ذلك , .... ولكنكم ترفضون كل ما هو جديد حتى و لو كان له أساساً علمياً , لأننا أصبح لدينا ( فوبيا محاربى السنة و البخارى بالذات ) فكل من إنتقد حديثاً أو طلب توضيح مشكله أصبح من أعداء السنة و الإسلام و تحظر عضويته فى المنتديات التى تصيح بأنها فى خدمة السنة مع أن ذلك من أضر ما يكون عليها , وهى سياسة دفن الرأس فى الرمال دون الرد العلمى على الإنتقادات وتوضيح الخطأ فيها إن كان بها خطأ أو الإعتراف بصحتها إن كانت كذلك , لبيان الحق و خدمة العلم الصحيح و يأتيكم المزيد إن شاء الله تعالى فلم أنتهى
مشكلة بعض المتأخِّرين -الذين لهم سلفٌ سوءٍ في الغابرين- أنَّهم لنقص أفهامهم وضعف عقولهم وانهزامهم أمام شبهات غيرهم من المرتكسة = توهَّموا أنَّ في الحديث الفلاني تعارضًا مع العقل ((الصحيح))، أوفيه إشكالًا يتعارض مع العصمة أو... الخ.
ثمَّ قبل الوقوف على صِحَّة تلك الأوهام والوساوس بنوا عليها باطلًا آخر، وهو الغارة على كتب السُّنَّة وتنقيتها ممَّا يخالف عقولهم المريضة بالشبهات.
ما يطرح ههنا نسخة مستنسخة وفرد في طابورٍ طويلٍ من المشككِّين والمرضى عقديًّا، ولا جديد فيه.
الكلام المرسل في الهواء لا يصلح، هات العرش ثم انقش عليه، أين ما يُزعم أنَّه بخلاف العقل والمنطق وال... ؟! لا وجود له عند التحقيق إلا عند من في تفكيرهم وعقلهم انحرافٌ.. والله المستعان!
============================== =====
أتعنى أن سندها ليس فيه قتادة مما يزيل تفرده ؟ كيف ذلك و أنا حصلت على تخريج الحديث من موسوعة التخريج و التى تعتمد على مسند أحمد أيضاً , و لم أجد فى أى طرق الحديث لا فى أحمد ولا غيره إلا تفرد قتادة بحسب الموسوعة ,
أرجو ذكر رقم الحديث و الجزء و الصفحة فى المسند
طيب ان لم تكن تعرف المؤلفات الكثيرة التي تناولت مشكل الحديث و علل المتون سواء بافرادها في مؤلف مستقل أو في ثنايا الموسوعات الحديثية فما ذنب من قال لك من الاخوة أنك تجهل هذا الفن و يلزمك تعلمه اولا؟؟؟ ان كنت تقول انظروا لنا في الأسانيد فما تبين لي وجه صحتها فيقوم الاخوة بالنظر لك فيها ثم تقول فما تبين لي وجه تآلفها و نقد متونها فيقوم امام كابن حجر أفنى عمره في دراسة الفن و كتاب من كتبه تعجز اكتافك عن حمل صناديقه يقوم بالجمع بينهما لك و بيان وجه التآلف بحسب مخارج الحديث و رواياته ومعانيه فتقول : فكيف تصنع ان لم أقتنع؟؟؟؟ فما ذتب الاخوة ان قالوا لك انك في كل امرك تحتج عليهم بما تجهله و أن الأمر عندك كما عند من ناظروك من الأقباط ليس أمر دليل و انما أمر هوى متبع و عنك ما اقتنعت..ثم قد يتنزل الاخوة جميعا عند رغبتك بمن فيهم من يمضي الساعات الطوال هنا في منتديات الداراسات الحديثية الشاقة المؤبدة و دراسة الأسانيد المملة و متابعتها و حصرها و نخلها و معرفة آراء الاختصاصيين فيها على مدى قرون من البحث فيرمون بكل ذلك لأجل خاطرك و ينبذون الحديث المشار اليه و يعلنون على الملأ أنه ضعيف لأنه لا يوافق العادات المعاصرة و لا روح العصر الحديث ولا تقدم الانسانية و لا تسامحها المجيد لا لشيء الا ذلك لأن كل الأدلة الموضوعية الفنية تشير الى صحته ...و لكن لا ..حرصا على فرصة الاقتناع تلك نضعف الحديث....الآن ان مرت السنين و تغيرت الزمان و تبدلت العادات و تبين بعد أمة أن المصلحة كانت في ما ذكره الحديث الفلاني و أن لضمان التسامح و حمايته كان يجب تطبيق ذلك الحديث بحذافيره و أنه اشار الى مجموع المصالح في الواقعة و اننا ورطنا الانسانية كلها بسكوتنا عن هذا الحق و لو كنا ثبتنا على ما أدانا اليه الدليل و ان لم نعرف حكته لكان للانسانية عزاء على الأقل أن بعضا منها قد صرح بالحق دون الهوى معذرة الى ربكم و لعلهم يتقون...آنذاك ما كان سينفعنا اقتناعك من عدمه؟؟؟؟ هذا دون الكلام عن يوم الحساب؟؟؟ آنذاك لن يكون فقط الامام مالك من سيستنكر علينا: "أكُلَّما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما نزل به جبرائيل على محمَّد لجدله"
أتصور أن من يمضي الى مؤتمر للاتحاد الفلكي الدولي هذا العام و ينجز محاضرة عن كروية الأرض و عن ضرورة اعادة النظر في قواعد حساب المثلثات و متطابقات الرياضيات ثم يبرر ذلك بأنه ضروري لاقناع اقوام اعتادوا الاتكال على حسهم فقط يستبشعون القول بأن الأرض كروية لأن الحس السليم لا يقبلها لأن محيطاتها الواقعة فى النصف السفلى لابد أن تسقط مياهها إلى أسفل ثم يثني بعد كل ذلك بضرورة البدء بالبحث في ابستمولوجية العلوم لأن لا احد على حسب علمه بدأ في ذلك و لا الف فيه ...في ظني أنه اما أن يصنفوا محاضرته في سجل طرائف المؤتمرات الفلكية...و اما أن يرشحوه لجائزة نوبل في الفيزياء لأنه اتى بما لم يسطعه أوائلهم أجمعين اكتعين أبتعين....تقبل الله صيامكم و في امان الله
![]()
كل ما سبق مردود عليه بمجمل النقاشات السابقة
و أنا على إستعداد أن أعترف بخطئى إذا ما كان الجمع و بيان مشكل تلك الأحاديث منطقياً
و لاشك أن مسألة نقد المتون هى مسألة للعقل فيها مقام .. و أى مقام
فلا يغركم أقوال المتعصبون الذين يودون أن ندفن رؤوسنا فى الرمال بدلاً من بيان الحق
أما ما إنتقده هذا المتسرع من قولى عن إبن حجر فلينتظر حتى نفتح الموضوع إذا ما وافقت الإدارة وهناك ستعرض تلك النقطة تفصيلياً لنجد أن الحق فيما زعمته أنا إن شاء الله
و أقول لك مثلما قلته لأمثالك فى المشاركات السابقة فالمنتدى ليس مكان تطاول على الزملاء ولا خوض جدال مبنى على أساس شخصى فلا تدفعونى لذلك و إلا فعلى كل هؤلاء المقلدون ما يُنتَقَد بشدة و من لا يلتزم بآداب الحوار فهناك إدارة و قسم للشكاوى قادراًعلى إيقافه عند حده
فإن كان لديك رداً علمياً فأهلاً و مرحباً و إلا فلا شأن لك بتقييم زملائك و الخروج عن أدب الحوار , و ما أسهل أن أكيل لك الردود المماثلة لأقوالك , و لكن هذا مما لا يليق هنا
و أى زائر للمنتدى و غير مسلم سيدفعه كل ما يرى هنا بالقول بأن المسلمين ليس لديهم أدب الخلاف
و الدليل على أنك لم تقرأ النقاشات مع الإخوة جيداً ما قلتَه عن دعوتى لهم للحكم على الحديث , فأنا أقررت كثيراً بأنى أشترط أن يكون بيان المشكل منطقياً , ولا عيب فى ذلك , ولن أزعم أنه غير منطقى إلا إذا كان ذلك واضحاً
ثم أن هذا ليس من أجلى أنا و لكن من أجل خدمة السنة
أخي الفاضل إسلام أنتظر أن أرى ما أشكل عليك إن أذن المشرف الكريم ، في مواضيع مستقلة،
لكن أخي الفاضل أنت تتحدث عن أدب الحوار وهذا جميل .
وأنا سأطلب منك طلب وهو أن تناقش أيضا بمنهج علمي وهذا مطلبك كما أشرت ، وأن تقبل الحق ، وأنصح نفسي وأخواني بذلك أيضا .
أنا مقتنع تماما بمجهود الإئمة الأعلام وبأن رأيك ليس في محله أخي الفاضل .
لكن كيف لي أن أقنعك إلا عن طريق مناقشة ما أشكل عليك .
وقد شجعني على ذلك ما قرأته من أنك تدافع عن الدين ولا أزكيك على الله، والله حسيبك.
وقد قلت أنت في موضوع سابق بأنك تريد أن تناقش ألفاظ الأحاديث أوالمتون أليس كذلك ، نحن في الانتظار أخي الكريم ، والله الموفق ،والله المستعان .
أخي إسلام أغفلت الكلام عن نقطتين فاصلتين نبهك عليها من ناقشك من الإخوة:
الأولى: أن نقد السند يحتاج إلى علم خاص فليس لكل من هب ودب أن يتكلم في علم العلل وعلى العاقل أن يحترم تخصصه كما لا يحب من يتكلم في علمه الذي تخصص فيه بغير علم
ألا ترى أنه لو اعترض معترض على مجموعة من الرياضيين حال تقريرهم لنظرية من نظريات الفن المتقدمة كنظرية ذات الحدين مثلا = بأن العدد 25 لا يقبل القسمة على العدد 5 مثلا لأعرضوا عن جداله وطالبوه بدراسة بدائيات هذا الفن ولو ذهبوا يجادلونه لكانوا مخطئين وكان عملهم هذا عبثا
فكذلك في كل فن ينبغي التسليم لأهله فيه
فمن لا يعرف حكم التدليس ومنزلة شعبة من روايات المدلسين وذهب يدرس أحاديث الصحيحين هو بمنزلة ذاك المعترض على جماعة الرياضيين
الثانية: أن النظر في أحاديث الصحيحين مرحلة متقدمة يتقدمها مراحل عدة منها:
فهم الحديث فهما صحيحا وأكثر خطأ الطوائف من سقيم الفهم
ومنها فهم الواقع والنظريات العلمية فهما صحيحا والتأكد من صحتها
ومنها إثبات التعارض الحقيقي بينها وبين النصوص
ومنها محاولة الجمع والتوفيق بينهما بعلم مخصوص ودقة مخصوصة على قواعد مخصوصة نصص عليها أهل العلم
فتبن مما تقدم أن الكلام على أحاديث الصحيحين مرتقى صعب لا يرتقيه إلا الأفذاذ من أهل الاختصاص
هذا أولا
وثانيا ليس في كلامي وكلام الإخوة تعجيزك والحجر على عقلك وتفكيرك ودس قريحتك في التراب
فالعقل عند الشارع له مكانته العظيمة لكن بضوابط وقيود
وقد تقرر من غير وجه أن العقل الصريح لا يعارض النقل الصحيح
وحق الابداع محفوظ في الشرع لكن ينبغي أن يكون إبداعا كاسمعه لا سطحية في التفكير وترك للتدقيق والتحقيق
وثالثا فإن نقد المتن منهج مطروق عند العلماء لكنه أصعب وأدق من نقد السند وبينهما ترابط وفيه قواعد وأصول وقرائن ومناهج متقدمة ومتأخرة ومعاصرة فهو علم مستقل صعب المرتقى
فمن دخل فيه بقلة علم وسطحية في التفكير على قواعد ومناهج مخالفة لمناهج المتقدمين لم يقبل منه شيء وكان خطؤه أكثر من صوابه
يارعاك الله وغفر لك وسلك بك طريق العلم والتحقيقرد عليَّ حماك الله .. هل يعقل أن يقول النبي أن فى أصحابه 12 منافقاً , المعقول أكثر هو القول فى حديث آخر : " فى أمتى "( وليس" فى أصحابى" ) و التى وردت فى روايات أخرى
فلا تتسرعوا فى الحكم على من يعمل العقل على أساس علمى أو شرعى بالجهل
ما الإشكال في هذه اللفظة؟!!
وقعت فيما حذرتك منه
نبهتك على فهم الحديث وكلام العلماء والتوفيق والجمع ووو...
أنظر هذا كلام الشراح للحديث:
قال النووي في شرح مسلم 125/17:
أما قوله صلى الله عليه و سلم فى أصحابى فمعناه الذين ينسبون إلى صحبتى كما قال فى الرواية الثانية فى أمتى...قوله (كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس فقال أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة فقال له القوم أخبره اذا سألك قال كنا نخبرأنهم أربعة عشر فان كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر وأشهد بالله أن اثنى عشر منهم حرب لله ولرسوله فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) وهذه العقبة ليست العقبة المشهورة بمنى التى كانت بها بيعة الأنصار رضى الله عنهم وانما هذه عقبة على طريق تبوك اجتمع المنافقون فيها للغدر برسول الله صلى الله عليه و سلم فى غزوة تبوك فعصمه الله منهم.
وقال المُناوي في فيض القدير 596/4:
(في أصحابي) الذين ينسبون إلى صحبتي وفي رواية في أمتي وهو أوضح في المراد (اثني عشر منافقا) هم الذين جاؤوا متلثمين وقد قصدوا قوله ليلة العقبة مرجعه من تبوك حتى أخذ مع عمار وحذيفة طريق الثنية والقوم ببطن الوادي فحماه الله وأعلمه بأسمائهم
إياك أن تسلك هذا المنهج في العلمأتعنى أن سندها ليس فيه قتادة مما يزيل تفرده ؟ كيف ذلك و أنا حصلت على تخريج الحديث من موسوعة التخريج و التى تعتمد على مسند أحمد أيضاً , و لم أجد فى أى طرق الحديث لا فى أحمد ولا غيره إلا تفرد قتادة بحسب الموسوعة ,
أرجو ذكر رقم الحديث و الجزء و الصفحة فى المسند
هذا منهج سطحي غير دقيق
ليس من الحزم في العلم
بعيد عن مسالك أهل التحقيق والتدقيق
أتدرس أحاديث الصحيحين من خلال موسوعة الكترونية ؟؟!!!
أين أنت يا أباحاتم وأبا زرعة ؟!!
أخي الكريم
النظر في أحاديث الصحيحين ينبغي أن يبنى على التقصي والاستقراء
هل تدري أين أنت؟! أنت في ميدان العلل والقرائن
أنت في مضمار البخاري وأبي حاتم وابن وارة
واحد منهم يحفظ أكثر من جميع الموسوعات الالكترونية الموجودة الآن
***************
أنظر تفسير أبي الفداء ابن كثير 181/4 الكلام على فقه الحادثة والحديث وشواهده
أخي الفاضل
تبين أنك لست أهلا للكلام على أحاديث الصحيحين لا سندا ولا متنا
لذلك نرجوا منك عدم طرح ما عزمت على طرحه
وأنصحك بإتقان هذا الفن على أحد العلماء
وإذا أشكل عليك أي حديث من أحاديث الصحيحين فاسأل عنه أهل العلم فإن الحق عليه نور والحق قائم بالعلماء وهم قائمون به فلا تظن أن الحق ضائع بينهم
وفقك الله
أخى الكريم .. غفر الله لنا و لكم
أوليس التخريج هو الخطوة الأولى للحكم على حديث ما ؟!!
ثم ما يضر فى إستخدام التقنيات التى توفر الوقت والجهد , و لا عيب أو إستسهال مرفوض فى ذلك ؟
إلا إذا كان لديك إعتراض علمى على تلك الموسوعة , حينها أرجو تبيينه
يا أخى كفاكم نقداً بلا طائل لشخصى لتخفوا عن الأعين ما يجب حقاَ البحث فيه , وأنت تفهمنى