الشرك والتوحيد ضدان لا يجتمعان ولا يرتفعان --قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله -
((ولهذا كان كل من لم يعبد الله وحده فلابد أن يكون عابدا لغيره يعبد غيره فيكون مشركا، وليس في بني آدم قسم ثالث. بل إما موحد ، أو مشرك ، أو من خلط هذا بهذا كالمبدلين من أهل الملل : النصارى ومن أشبههم من الضلال ، المنتسبين إلى الإسلام)) مجموع الفتاوى ج 14 -----قال بن القيم رحمه الله -
فالكفر والإيمان متقابلان إذا زال أحدهما، خلفه الآخر )) كتاب الصلاة وحكم تاركها ص53 ------------------------وقال ايضا رحمه الله ((إذا لم يقم الإيمان بالقلب حصل ضده وهو الكفر وهذا كالعلم والجهل إذا فقد العلم حصل الجهل وكذلك كل نقيضين زال أحدهما خلفه الآخر)) زاد المعاد في هدي خير العباد ص 185 ----وقال رحمه الله ----
(( المُعرض عن التوحيد مشرك شاء أم أبى ، والمعرض عن السُنَّة مُبتدع ضال شاء أم أبى )) إغاثة اللهفان ج 1 ص 214 -وقال بن القيم رحمه الله---
(( الأصول التي تنبني عليها سعادة العبد ثلاثة ، ولكلّ واحد منها ضدّ ، فمن فقد ذلك الأصل حصل على ضدّه: التّوحيد وضدّه الشّرك ،والسّنّة وضدّها البدعة ،والطّاعة وضدّها المعصية ، ولهذه الثّلاثة ضدٌّ واحدٌ و هو خلو القلب من الرغبة في الله وفيما عنده ومن الرّهبة منه و ممّا عنده ))-[الفوائد]---- وقال رحمه الله----- (( فقسم سبحانه الخلائق قسمين سفيهاً لا أسفه منه و رشيدا فالسفيه من رغب عن ملته إلى الشرك، والرشيد من تبرأ من الشرك قولاً وعملاً وحالاً فكان قولُه توحيداً وعمله توحيداً وحاله توحيداً ودعوته إلى التوحيد)) مدارج السالكين ج3 ص 446------------------------------------وقال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله - (( فكل من لم يعبد الله مخلصا له الدين ، فلا بد أن يكون مشركا عابدا لغير الله . وهو في الحقيقة : عابد للشيطان . فكل واحد من بني آدم إما عابد للرحمن ، وإما عابد للشيطان)) مجموع الفتاوى ج 14ص 284 ---- قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله ((اعلم أن من تصور حقيقة أي شيء على ما هو عليه في الخارج وعرف ماهيته بأوصافها الخاصة عرف ضرورة ما يناقضه ويضاده.وإنما يقع الخفاء بلبس إحدى الحقيقتين، أو بجهل كلا الماهيتين. ومع انتفاء ذلك وحصول التصور التام لهما لا يخفى ولا يلتبس أحدهما بالآخر. وكم هلك بسبب قصور العلم وعدم معرفة الحدود والحقائق من أمة، وكم وقع بذلك من غلط وريب وغمة. مثال ذلك: أن الإسلام والشرك نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان. والجهل بالحقيقتين أو إحداهما أوقع كثيراً من الناس في الشرك وعبادة الصالحين، لعدم معرفة الحقائق وتصورها، وأن لساعد الجهل وقصور العلم عوائد مألوفة استحكمت بها البلية وتمكنت الرزية )) منهاج التأسيس والتقديس في كشف شبهات داوود بن جرجيس ص12-بارك الله فيك ---هذا خلاصة رأيي في المسألةمهمتى فقط أن أبين الحق الواضح المحكم المبين بالادلة والبراهين لا الزام لاحد بما لا يلتزمه-وجزاك الله خيرا على سعة صدرك وحُسْن النقاشفلا تلزمني بعد هذا ما لا التزمه كتقريرك لمشرك لم تقم عليه حجج الله.