تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 119

الموضوع: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,746

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام



    4134 - ( من رابط ليلة حارساً من وراء المسلمين ؛ كان له أجر من خلفه ممن صام وصلى ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    موضوع

    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (ص 226 - مجمع البحرين) ، وابن حبان في "الضعفاء" (1/ 223) ، وأبو الفرج المقرىء في "الأربعين في فضل الجهاد" (رقم6) ، وابن الجوزي في "العلل" (2/ 91-92) من طريق الحارث بن عمير ، عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك قال : سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أجر الرباط ؟ ... فذكره .
    قلت : أورده ابن حبان في ترجمة الحارث هذا ؛ وقال :
    "كان ممن يروي عن الأثبات الأشياء الموضوعات" .
    ونقل ابن الجوزي عن ابن خزيمة أنه قال فيه :
    "كذاب" . وقال الحاكم :
    "روى عن حميد الطويل وجعفر بن محمد أحاديث موضوعة" .
    قلت : ومع ذلك ، فقد وثقه جمع من المتقدمين ؛ كابن معين وغيره ، وما تقدم جرح مفسر ، فكأنهم لم يقفوا عليه ، ومن أجل ذلك قالوا في "علم المصطلح" : إن الجرح المفسر مقدم على التعديل ، ولهذا قال الذهبي بعد أن نقل توثيق ابن معين إياه :
    "وما أراه إلا بين الضعف ؛ فإن ابن حبان قال في "الضعفاء" : ..." فذكر ما تقدم عنه ، وقال الحافظ في "التقريب" :
    "وثقه الجمهور ، وفي أحاديثه مناكير ، ضعفه بسببها الأزدي وابن حبان وغيرهما ، فلعله تغير حفظه في الآخر" .
    وساق له ابن حبان حديثين آخرين ، أحدهما الآتي بعده .
    ومما سبق يظهر تساهل المنذري حين قال في "الترغيب" (2/ 151) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" بإسناد جيد" !
    ونحوه قول الهيثمي في "المجمع" (5/ 289) :
    "... ورجاله ثقات" !

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,746

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام



    4400 - ( رجب شهر الله ، وشعبان شهري ، ورمضان شهر أمتي ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف

    أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (226/ 1) ، عن قران بن تمام ، عن يونس ، عن الحسن قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
    "من صام يوماً من رجب عدل له بصوم سنتين ، ومن صام النصف من رجب عدل له بصوم ثلاثين سنة" . وقال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف لإرساله .
    وقران بن تمام ؛ صدوق ربما أخطأ .

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,746

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    4451 - ( ما صام من ظل يأكل لحوم الناس ) (1) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف

    رواه الطيالسي (1/ 188) ، وعنه أبو نعيم في "الحلية" (6/ 309) ، وابن أبي شيبة في "المصنف" (3/ 4) ، والضياء في "المنتقى من مسموعاته بمرو" (98/ 2) ، عن الربيع بن صبيح ، عن يزيد بن أبان ، عن أنس مرفوعاً . وفيه عند الطيالسي قصة .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف يزيد بن أبان .
    والربيع بن صبيح ؛ صدوق سيىء الحفظ .
    __________
    (1) كتب الشيخ - رحمه الله - ملاحظة لنفسه فوق هذا المتن : " إتحاف ( 4 / 247 ) ، منثور ( 6 / 96 ) " . ( الناشر ) .

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,746

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    4611 - ( من صام ثلاثة أيام من شهر حرام : الخميس والجمعة والسبت ؛ كتب له عبادة سنتين ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف

    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 106/ 1 - زوائده) ، وتمام في "الفوائد" (8/ 127) ، وعنه ابن عساكر (6/ 230) ، وأبو عمر بن منده في "أحاديثه" (20/ 2) ، وأبو محمد الخلال في "فضل رجب" (14/ 2) ، والخطيب في "الموضح" (1/ 67) ، وأبو الغنائم الدجاجي في "حديث ابن شاه" (2/ 2) ، وابن الجوزي في "مسلسلاته" (الحديث 53) ، وعبد الغني المقدسي في "الفوائد" (15/ 2-3) كلهم عن يعقوب بن موسى المدني عن مسلمة بن راشد عن راشد أبي محمد عن أنس مرفوعاً به - واللفظ للطبراني - . وقال الآخرون :
    "تسع مئة سنة" بدل : "سنتين" ! إلا الدجاجي فقال :
    "كتب الله له مئة رحمة" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مسلمة بن راشد - وهو الحماني - ؛ قال أبو حاتم الرازي :
    "مضطرب الحديث" . وقال الأزدي :
    "لا يحتج به" .
    قلت : ووالده راشد أبو محمد - راوي الحديث عن أنس - ؛ قال ابن أبي حاتم (1/ 2/ 484) عن أبيه :
    "صالح الحديث" .وقد ذكر نحو هذا الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/ 191) .
    وأما ما نقله المناوي عنه أنه قال :
    "ويعقوب مجهول ، ومسلمة ؛ إن كان الخشني فهو ضعيف ، وإن كان غيره فلم أعرفه" !
    أقول : فلعل هذا في مكان آخر من "المجمع" غير المكان الذي أشرت إليه ؛ فإنه قد صرح فيه بأنه ابن راشد الحماني ؛ الذي ضعفه أبو حاتم والأزدي كما تقدم . والله أعلم .

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,746

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    4612 - ( من صام رمضان ، وشوالاً ، والأربعاء ، والخميس ، والجمعة ؛ دخل الجنة ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف

    أخرجه أحمد (3/ 416) عن هلال بن خباب عن عكرمة بن خالد قال : حدثني عريف من عرفاء قريش : حدثني أبي أنه سمع من فلق في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة العريف القرشي .
    وهلال صدوق تغير بآخره ، كما في "التقريب" .
    والحديث ؛ أورده الهيثمي في "المجمع" (3/ 190) دون قوله : "والجمعة" ! وقال :
    "رواه أحمد ، وفيه من لم يسم ، وبقية رجاله ثقات" .
    وكذلك أورده السيوطي في "الجامع" من رواية أحمد عن رجل ، لكن بلفظ :
    "وستاً من شوال" بدل قوله "وشوالاً" !فلا أدري : أهذا الاختلاف نسخ "المسند" ، أم سهو من الناقل ؟!

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,746

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام



    4614 - ( من صام يوماً تطوعاً ، لم يطلع عليه أحد ؛ لم يرض الله له بثواب دون الجنة ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    موضوع
    أخرجه الخطيب (1/ 278) عن عصام بن الوضاح عن سليمان بن عمرو عن أبي حازم عن سهل بن سعد مرفوعاً .
    وقال عصام بن الوضاح : حدثنا سليمان - يعني : ابن عمرو - عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير اليزني (الأصل : البرقي ؛ وهو خطأ) عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ... بمثله .قلت : وهذا موضوع ؛ آفته سليمان بن عمرو هذا ؛ وهو أبو داود النخعي الكذاب ؛ قال ابن عدي :
    "أجمعوا على أنه يضع الحديث" .
    وعصام بن الوضاح - وهو السرخسي - ؛ قال ابن حبان :
    "لا يجوز أن يحتج به إذا انفرد ، روى عن مالك وغيره المناكير" .
    وله طريق أخرى عن أبي هريرة ؛ يرويه حاتم بن زياد العسكري عن بشر بن مهران عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عنه به ، وزاد :
    "ومن صلى علي عشرة ؛ كتب له براءة من النار" .
    أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 360) .
    قلت : وبشر بن مهران ؛ قال ابن أبي حاتم :
    "ترك أبي حديثه" .
    وأما ابن حبان ؛ فذكره في "الثقات" ؛ وقال (8/ 140) :
    "روى عنه البصريون الغرائب" !
    وحاتم بن زياد لم أجد له ترجمة .

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,746

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    4815 - ( لا يجمع الله في جوف رجل غباراً في سبيل الله ودخان جهنم . ومن اغبرت قدماه في سبيل الله ؛ حرم الله سائر جسده على النار . ومن صام يوماً في سبيل الله ؛ باعد الله عنه النار مسيرة ألف سنة للراكب المستعجل . ومن جرح جراحة في سبيل الله ؛ ختم له بخاتم الشهداء ؛ له نور يوم القيامة ، لونها مثل لون الزعفران ، وريحها مثل ريح المسك ، يعرفه بها الأولون والآخرون ، يقولون : فلان عليه طابع الشهداء . ومن قاتل في سبيل الله فواق ناقة ؛ وجبت له الجنة ) (1) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف بهذا التمام

    أخرجه أحمد (6/ 443 - 444) عن خالد بن دريك عن أبي الدرداء مرفوعاً .
    قلت : وهذا سند ضعيف ، رجاله ثقات ؛ إلا أنه منقطع بين خالد بن دريك وأبي الدرداء ، فقد جزم المزي والحافظ بأن ابن دريك لم يدرك ابن عمر ؛ مع أنه توفي سنة (73) ، وبالأحرى أن يدرك أبا الدرداء الذي توفي قبيل وفاة عثمان التي كانت سنة (35) ، فالحديث من أجل هذا منقطع ضعيف .
    ولذلك أعل المنذري (2/ 167) ، والهيثمي (5/ 285) الحديث بالانقطاع .
    وقد وهما في الجملة الثانية منه فقالا :
    "ومن اغبرت قدماه في سبيل الله ؛ باعد الله منه النار يوم القيامة مسيرة ألف عام للراكب المستعجل" ! ولم يذكرا قضية الصيام ، وجعلا الفضل الوارد فيه لمن اغبرت قدماه !
    واعلم أن بعض هذه الجمل المذكورة في الحديث صحت في أحاديث متفرقة :
    فالجملة الأولى ؛ صحت من حديث أبي هريرة : عند النسائي (2/ 55) ، وغيره .
    والجملة الثانية ؛ في "صحيح البخاري" (2/ 312 و 6/ 23) من حديث عبد الرحمن بن جبر .
    والجملة الأخيرة ؛ صحت عن معاذ عند أبي داود (1/ 399) ، والترمذي (3/ 15) .
    وله عند الترمذي شاهد من حديث أبي هريرة - وحسنه - .
    __________
    (1) كتب الشيخ - رحمه الله - فوق هذا المتن : " راجع الترغيب " " . ( الناشر )

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,746

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    5088 - ( من صام يوم الأربعاء ويوم الخميس ويوم الجمعة ، ثم تصدق يوم الجمعة بما قل من ماله أو كثر ؛ غفر له كل ذنب عمله ، حتى يصير كيوم ولدته أمه من الخطايا ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف جداً

    أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 197/ 1) : حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني : أخبرنا يحيى بن عبد الله البابلتي : أخبرنا أيوب بن نهيك قال : سمعت محمد بن قيس المدني أبا حازم يقول : سمعت ابن عمر يقول : ... فذكره مرفوعاً .
    وأخرجه الحافظ عبدالغني المقدسي في جزء له عنوانه "الجزء الثالث والسبعون" (ق 1/ 2 - بخطه) من طريق أخرى عن أبي شعيب عبد الله بن الحسن الحراني به ؛ إلا أنه قال : ... سمعت محمد بن قيس المدني : حدثنا أبو حازم قال : سمعت ابن عمر ...
    قلت : فهذا خلاف ما في "الطبراني" ، وليس هو خطأ من الناسخ ، بل هكذا الرواية عنده ، وقد أشار إلى ذلك الناسخ بكتبه لفظة : "صح" بين : "المدني" و : "أبا حازم" . ويؤكده أن الطبراني ساق عقبه ثلاثة أحاديث أخرى بإسناده المذكور بلفظ : ... سمعت محمد بن قيس المدني يقول : سمعت ابن عمر يقول ... فأسقط منه : "أبا حازم" .
    ولم نجد في الرواة من يسمى محمد بن قيس المدني أبا حازم ، سمع ابن عمر ! ولذلك ؛ قال الهيثمي (3/ 199) :
    "رواه الطبراني ، وفيه محمد بن قيس المدني أبو حازم ؛ ولم أجد من ترجمه" !
    قلت : وأنا أظن أن الصواب رواية المقدسي : سمعت محمد بن قيس المدني : حدثنا أبو حازم قال : سمعت ابن عمر ...
    فإن محمد بن قيس المدني معروف من أتباع التابعين ، وهو قاص عمر بن عبد العزيز ؛ وهو ثقة من رجال مسلم .
    وأبو حازم - من هذه الطبقة - جماعة ، والذي يروي منهم عن ابن عمر - سماعاً - : سلمان الأشجعي الكوفي ، وهو ثقة من رجال الشيخين .
    وقد يتبادر إلى الذهن أنه سلمة بن دينار أبو حازم الأعرج المدني القاص ؛ مولى الأسود بن سفيان المخزومي ، وله رواية عن ابن عمر ! ولكنهم صرحوا أنه لم يسمع منه ، وهنا قد صرح بالسماع منه ، فليس به .
    فإن قيل : فهذا الاختلاف بين رواية الطبراني ورواية المقدسي في تابعي الحديث ؛ ممن هو ؟
    قلت : لا يتعدى ذلك أيوب بن نهيك أو البابلتي .
    لكن من المحتمل أن يكون من أبي شعيب الحراني ؛ فإنه - مع كونه ثقة ، وله ترجمة حسنة في "تاريخ بغداد" (9/ 435) - ؛ فقد ذكره ابن حبان في "الثقات" ؛ وقال :
    "يخطىء ويهم" .
    قلت : فمن المحتمل أن يكون هو الذي اضطرب في إسناده ، فرواه مرة هكذا ، ومرة هكذا . والله أعلم .
    وجملة القول : أن آفة هذا الحديث ؛ إنما هو أيوب بن نهيك ، وقد عرفت حاله من الحديث الذي قبله .
    ثم رأيت الحديث قد روي عنه على وجه آخر من طريق عبد الله بن واقد قال : حدثني أيوب بن نهيك - مولى سعد بن أبي وقاص - عن عطاء عن ابن عمر به .
    أخرجه البيهقي في "السنن" (4/ 295) وقال :
    "عبد الله بن واقد غير قوي ، وثقه بعض الحفاظ ، وضعفه بعضهم . ورواه يحيى البابلتي عن أيوب بن نهيك عن محمد بن قيس عن أبي حازم عن ابن عمر . والبابلتي ضعيف . وروي في صوم الأربعاء والخميس والجمعة من أوجه أخر أضعف من هذا عن أنس" .
    قلت : حديث أنس سيأتي - بإذن الله تعالى - برقم (5193،5194) .

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,746

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    5189 - ( من صام ستة أيام بعد الفطر متتابعةً ؛ فكأنما صام السنة ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    منكر بهذا اللفظ

    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 103/ 1) : حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن شاذان : حدثنا أبي : حدثنا سعيد بن الصلت : حدثنا الحسن بن عمرو الفقيمي عن يزيد بن خصيفة عن ثوبان عن أبي هريرة مرفوعاً ، وقال :
    "لم يروه عن الحسن إلا سعيد ، تفرد به شاذان ، وقال : عن يزيد عن ثوبان ! وإنما هو عن يزيد - يعني : ابن خصيفة - عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان" . قلت : ولست أدري إذا كان الطبراني يعني أنه عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان مرسلاً ، أم عنه عن أبي هريرة مرفوعاً ؟
    فإذا كان الأول فالحديث مرسل ، وإذا كان الآخر فهو موصول ؛ ولكن الطبراني لم يذكر إسناده إلى يزيد بن خصيفة بذلك لينظر فيه ، ولا ساق متنه لنعتبره بغيره ؛ فإن قوله فيه : "متابعة" ؛ منكر عندي لأمرين :
    الأول : تفرد سعيد بن الصلت به ؛ فإني لم أعرفه ، وكذا اللذان دونه .
    نعم ؛ أورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2/ 1/ 34) سعيد بن الصلت ؛ فقال :
    "مصري ، روى عن سهيل بن بيضاء ؛ مرسل ، وروى عن ابن عباس - يعني : متصلاً - . روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي وبكر بن سوادة" .
    ولكن هذا ليس صاحب هذا الحديث ؛ لأنه تابعي متقدم على سعيد بن الصلت راوي هذا الحديث .
    والآخر : أن الحديث أخرجه البزار في "مسنده" (ص 103 - زوائده) بإسنادين له عن زهير ، قال أحدهما : عنه عن العلاء ، وقال الآخر : عنه عن سهيل ، ثم اتفقا فقالا : عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً به دون زيادة : "متتابعة" .
    وكذلك جاء الحديث عن أبي أيوب الأنصاري وغيره من الصحابة ، وقد خرجت أحاديثهم في "الروض النضير" رقم (911) ، وفي "إرواء الغليل" (950) .

    5190 - ( من صام رمضان ، وأتبعه ستاً من شوال ؛ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    موضوع

    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 103/ 1) من طريق عمران ابن هارون : حدثنا مسلمة بن علي : حدثنا أبو عبد الله الحمصي عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً . وقال :
    "لم يروه إلا أبو عبد الله ، تفرد به مسلمة" .
    قلت : وهو متهم ، وسبقت له أحاديث أخرى موضوعة برقم (141،145،151) .
    وأبو عبد الله الحمصي ؛ يغلب على ظني أنه محمد بن سعيد الأسدي المصلوب الكذاب الوضاع ؛ فقد غيروا اسمه على نحو مئة اسم ؛ تعمية له ؛ فقيل في كنيته : أبو عبد الرحمن ، وأبو عبد الله ، وأبو قيس ، وقيل في نسبته : الدمشقي ، والأردني ، والطبري . فلا أستبعد أن يقول فيه ذاك المتهم مسلمة : أبو عبد الله الحمصي !
    ويحتمل أنه أبو عبد الله الحمصي المسمى : مرزوقاً ؛ فقد أورده الدولابي في "الكنى" هكذا ، وهو من رجال الترمذي ؛ لكنهم لم يذكروا له رواية عن نافع ، بخلاف المصلوب . والله أعلم .
    والحديث ؛ أشار إلى تضعيفه المنذري (2/ 75) .
    وأعله الهيثمي (3/ 184) بمسلمة الخشني .

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,746

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام



    5413 - ( رجب شهر عظيم ، يضاعف الله فيه الحسنات ؛ فمن صام يوماً من رجب ؛ فكأنما صام سنة ، ومن صام منه سبعة أيام ؛ غلقت عنه سبعة أبواب جهنم ، ومن صام منه ثمانية أيام ؛ فتحت له ثمانية أبواب الجنة ، ومن صام منه عشرة أيام ؛ لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه ، ومن صام منه خمسة عشر يوماً ؛ نادى مناد في السماء : قد غفر لك ما مضى ، فاستأنف العمل ، ومن زاد ؛ زاده الله عز وجل . وفي رجب حمل الله نوحاً في السفينة ، فصام رجب ، وأمر من معه أن يصوموا ؛ فجرت بهم السفينة ستة أشهر ، آخر ذلك يوم عاشوراء ؛ أهبط على الجودي ، فصام نوح ومن معه والوحش ؛ شكراً لله عز وجل . وفي يوم عاشوراء أفلق الله البحر لبني إسرائيل . وفي يوم عاشوراء تاب الله عز وجل على آدم - صلى الله عليه وسلم - وعلى مدينة يونس ، وفيه ولد إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    موضوع .

    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (5538) من طريق عثمان ابن مطر الشيباني عن عبدالغفور - يعني : ابن سعيد - عن عبد العزيز بن سعيد عن أبيه - قال عثمان : وكانت لأبيه صحبة - قال : ... فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عثمان بن مطر ؛ قال ابن حبان (2/ 99) :
    "يروي الموضوعات عن الأثبات" .
    وشيخه عبدالغفور ؛ قريب منه . وبه أعله الهيثمي ، فقال (3/ 188) :
    "وهو متروك" .
    قلت : وقال ابن حبان (2/ 148) :
    "كان ممن يضع الحديث على الثقات على كعب وغيره ، لا يحل كتابة حديثه ولا الذكر عنه إلا على جهة الاعتبار".
    وقوله في إسناد الطبراني :
    "يعني : ابن سعيد" ! خطأ لا أدري ممن هو ؟! فإنه عبدالغفور بن عبد العزيز أبو الصباح الواسطي ؛ قال ابن أبي حاتم (3/ 1/ 55) - بعد أن ساق نسبه هكذا - :
    "روى عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، روى عنه عثمان بن مطر الشيباني" .
    وقال الحافظ في ترجمة سعيد الشامي - والد عبد العزيز - من "الإصابة" :
    "جاءت عنه أحاديث من رواية ولده عنه . تفرد بها عبدالغفور أبو الصباح بن عبد العزيز عن أبيه عبد العزيز عن أبيه سعيد ..." ؛ ثم ساق بعضها .
    وعبد العزيز بن سعيد والد عبد الغفور ؛ لم أجد من ترجمه .

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,746

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    5469 - ( إذا كان أول ليلة من رمضان ؛ فتحت أبواب السماء ؛ فلا يغلق منها باب حتى يكون آخر ليلة من رمضان .
    فليس من عبد مؤمن يصلي ليلة ؛ إلا كتب الله له ألفاً وخمس مئة حسنة بكل سجدة ، ويبنى له بيت في الجنة من ياقوتة حمراء ، لها ستون ألف باب [لكل باب] منها قصر من ذهب موشح بياقوتة حمراء .فإذا صام أول يوم من رمضان ؛ غفر له ما تقدم إلى مثل ذلك اليوم من شهر رمضان .
    ويستغفر له كل يوم سبعون ألف ملك من صلاة الغداة إلى أن توارى بالحجاب ، وكان له بكل سجدة يسجدها في شهر رمضان بليل أو نهار شجرة يسير الراكب في ظلها خمس مئة عام ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    موضوع

    أخرجه البيهقي في "الشعب" (3/ 314/ 3635) ، والأصبهاني في "الترغيب" (180/ 1) من طريق محمد بن مروان السدي عن داود بن أبي هند عن أبي نضرة العبدي وعن عطاء بن أبي رباح عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً .
    قلت : والسدي هذا - وهو الصغير - متهم بالكذب .ولست أدري لماذا لم يورد ابن الجوزي حديثه هذا في "الموضوعات" ؟! وقد أورد له حديثاً في الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ وقال فيه :
    "كذاب" ؛ كما تقدم برقم (203) ؛ فلعله لم يقف عليه .
    وقد أساء المنذري بإيراده إياه في "الترغيب" (2/ 66-67) دون أن يبين حال راويه ؛ فإنه لم يزد على قوله :
    "رواه البيهقي ، وقال : "قد روينا في الأحاديث المشهورة ما يدل على هذا ، أو لبعض معناه" . كذا قال رحمه الله" !!
    وكأن المنذري أشار إلى نقد كلام البيهقي ؛ فإنه ليس في الأحاديث المعروفة ما في هذا إلا الفقرة الأولى ؛ فإنها في "الصحيحين" من حديث أبي هريرة نحوه .
    وقنع المنذري بالإشارة إلى تضعيفه فقط !
    وقلده المعلقون الثلاثة ، فصرحوا بأنه "ضعيف" ؛ مع أنهم عزوه للبيهقي والأصبهاني بالأرقام ! ولا يحسنون إلا هذا :
    كالعيس في البيداء يقتلها الظما * * * والماء فوق ظهورها محمول .

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,746

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام



    6751 - ( صام نوح عليه السلام الدهر إلا يوم الفطر والأضحى ، وصام داود عليه السلام نصف الدهر ، وصام إبراهيم عليه السلام ثلاثة أيام من كل شهر صام الدهر وأفطر الدهر ).
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف.

    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 13/ 54/ 133 ) من طريق خالد بن عمرو الحراني قال: ثنا ابن لهيعة عن أبي قّنّان عن يزيد بن رباح أبي فراس أنه سمع عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:... فذكره.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجالة كلهم ثقات ؛ غير ابن لهيعة فهو ضعيف من قبل حفظه، وقد اضطرب في إسناده، فرواه خالد بن عمرو عنه هكذا، وقال ابن أبي مريم ( واسمه سعيد بن الحكم بن... يعرف بابن أبي مريم المصري ): نا ابن لهيعة: نا جعفر بن ربيعة عن أبي فراس أنه سمع عبد الله بن عمرو به.
    أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 3/ 388/ 6 384 ) - بتمامه -، وعنه ابن عساكر في " التاريخ " ( 6/ 225 - فكر )، وابن ماجه ( 4 171 ) فقرة نوح فقط.
    وقد وهم الحافظ المنذري في تخريجه لهذا الحديث، فقال في " الترغيب " ( 2/ 82/ 4 ):
    " رواه الطبراني في " الكبير " و البيهقي، وفي إسنادهما أبو فراس، لم أقف فيه على جرح ولا تعديل، ولا أراه يعرف، والله أعلم ".
    قلت: قد جاء مسمى في إسناد الطبراني " يزيد بن رباح " - كما رأيت -، وهو ثقة من رجال مسلم، وما أعتقد أن مثل هذا يخفى عليه، فأظن أنه سبق فكر أو قلم، أراد أن يقول: ( أبو قنان )، فقال ( أبو فراس )! وقد حاد عن هذا الوهم الهيثمي فقال ( 3/ 195 ):
    " رواه الطبراني في " الكبير "، وفيه أبو قنان، ولم أعرفه"!
    وقد فاته أنه معروف بكنيته ؛ كما في " تاريخ البخاري "، وأن اسمه ( أيوب ابن أبي العالية ) ؛ كما في " الجرح والتعديل "، وذكرا أنه روى عنه ( عمرو بن الحارث )، وكذا سماه ابن حبان في ( أتباع التابعين ) من "الثقات " ( 6/ 59 )، وقال:
    " روى عنه أهل مصر ".
    كأنه يشير إلى ابن لهيعة وعمرو بن الحارث، وإلى غيرهما، فقد ذكر الأمير ابن ماكولا راويين آخرين، فانظر كتابي " تيسير الانتفاع "، وله ذكر في غير ما موضع من كتاب " فتوح مصر " فمثله يكون صدوقاً إن شاء الله تعالى، وإنما علة الحديث ضعف ابن لهيعة، واضطرابه في إسناده، وقد أشار الحافظ ابن كثير في " تاريخه " ( 1/ 118 ) إلى اضطرابه. والله سبحانه وتعالى أعلم.
    وقد كنت خرجت الفقرة الأولى من الحديث من رواية ابن ماجه - فيما تقدم من هذه " السلسلة " ( 459 ) - وذكرت هناك وهم الحافظ المنذري المبين أنفاً ؛ ولكني وهمت فنسبته إلى الهيثمي أيضاً، و المعصوم من عصمه الله، فكان هذا من دواعي إعادة تخريجه، ولا سيما وقد طبع الجزء الذي فيه الحديث من" المعجم الكبير "، كما طبع كتاب البيهقي: " شعب الإيمان "، فساعدني ذلك على تبين الفرق بين إسناديهما، واتفاقهما على رواية الحديث بتمامه، بخلاف رواية ابن ماجه، كما أنني وقفت على توهيم الأخ الفاضل حمدي السلفي إياي تنبيهاً،
    فجزاه الله خيراً، ورحم الله امرأ أهدى إليّ عيوبي.

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,746

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام



    6910 - ( من صام يوماً في سبيل الله ؛ بعد الله وجهه عن النار مئة عام، ركض الفرس الجواد المضمر ).
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    منكر بهذا التمام.

    أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " ( 5/ 1 0 3/ 9683 )، ومن طريقه الطبراني في" المعجم الكبير " ( 8/ 233/ 7806 )، وعنه الشجري في " الأمالي " ( 1/ 284 ) عن الحسن بن مهران عن المطرح عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعاً.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف ؛ مسلسل بالعلل، من دون القاسم - وهو ابن عبد الرحمن صاحب أبي أمامة - إلى المطرح - وهو: ابن يزيد - ثلاثتهم ضعفاء، وبهذا الأخير منهم أعله الهيثمي ؛ فقال في " المجمع " ( 3/ 194 ):
    " رواه الطبراني في " الكبير "، وفيه ( مطرح )، وهو ضعيف ".
    وأما الحسن بن مهران فلم أعرفه في هذه الطبقة. ومن تخاليط الشيخ الأعظمي قوله في " التعليق " على " المصنف ": " ذكر ابن أبي جاتم ( الحسن بن مهران الكرماني ) وقال: روى عنه محمد بن سلام ".
    قلت: وأنا أظن أنه ليس به ؛ فقد قال ابن أبي حاتم ( 1/ 2/ 37/ 159 ) في تمام ترجمته:
    " روى عن فرقد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ".
    وكذا في " ثقات ابن حبان " ( 4/ 124 )، و " تاريخ البخاري " ( 1/ 2/306/ 2568 )، وعبارته:
    " سمع فرقداً صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، سمع منه محمد بن سلام ".
    فهو على هذا تابعي من طبقة ( القاسم بن عبد الرحمن )، وفيها أورده ابن حبان ؛ فما أظنه الراوي عن ( المطرح ) الذي ذكره الحافظ في الطبقة السادسة، وهم الذين لم يثبت لهم السماع من الصحابة. والله أعلم.
    وهنا يرد إشكال. وهو كيف يصح سماع ( محمد بن سلام ) من فرقد الصحابي وهو مات سنة ( 225 ) - كما في " الثقات " -، أو ( 227 ) - ؛ كما في " التهذيب " - فلعله ( محمد بن سلام ) آخر غير البيكندي، وفي طبقته ( محمد ابن سلام الخزاعي )، وهو مجهول ؛ - كما قال أبو حاتم وغيره -، روى عن أبيه عن أبي هريرة حديثاً مضى برقم ( 5370 ).
    وعلى كل الأحوال فلا ذنب في من دون ( علي بن يزيد ) -، وهو الألهاني - ؛ لأنهم قد توبعوا ؛ فقد أخرجه الطبراني أيضاً ( 8/ 274/ 2 0 79 )، وعنه الشجري أيضاً ( 2/ 36 ) بسند صحيح عن أبي عبد الملك عن القاسم به.وأبو عبد الملك هو: علي بن يزيد الألهاني ؛ فهو العلة.
    وقد رواه معان بن رفاعة عنه به ؛ دون قوله: " ركضا الفرس الجواد المضمر ".
    أخرجه الطبراني أيضاً ( 8/ 260/ 7872 )، وعنه الشجري ( 2/ 39 ).
    ومعان هذا: ليّن الحديث - كما في " التقريب " -، وهذا هو المحفوظ عن القاسم، لكن عن عقبة بن عامر مرفوعاً به ؛ دون الزيادة.
    أخرجه جماعة من رواية يحيى بن الحارث عن القاسم به.
    وقد خرجته في " الصحيحة " ( 2565 ).
    وحديث الترجمة رواه الوليد بن جميل عن القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة الباهلي مرفوعاً بلفظ:
    "... جعل الله بينه وبين النار خندقاً ؛ كما بين السماء والأرض ".
    أخرجه الترمذي ( 1624 )، والطبراني ( 8/ 180 - 181/ 7921 )، وقال الترمذي:
    " حديث غريب من حديث أبي أمامة. ".
    قلت: وإسناده حسن ؛ للخلاف المعروف في ( القاسم ) هذا، ومثله ( الوليد ابن جميل )، وفي " التقريب ":
    " صدوق يخطئ ".
    وله شاهد من حديث أبي الدرداء مرفوعاً بهذا اللفظ.أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط "و " المعجم الصغير " بإسناد حسنه المنذري، - وتبعه الهيثمي - وهو من تساهله ؛ لأن فيه ( شهر بن حوشب ) - كما بينته في " الصحيحة " ( 563 ) تحت حديث الوليد بن جميل المتقدم - وانظر " الروض النضير " ( 942 ).
    وله شاهد آخر من حديث جابر حسن في الشواهد مخرج في " الصحيحة " أيضاً.
    وبالجملة ؛ فحديث الترجمة ضعيف بزيادة جملة: ( الركض ) ؛ لفقدان الشاهد المعتبر، وحسن بدونها ؛ لرواية يحيى بن الحارث عن القاسم.
    وهو حسن صحيح بلفظ: ( الخندق ) ؛ لرواية الوليد بن جميل، وشاهده من حديث أبي الدرداء، وحديث جابر.
    ( تنبيه ): من جهل المعلقين الثلاثة على " الترغيب " ( 2/ 15 ) أنهم ضعفوا حديث الترمذي وأعلوه بتضعيف الهيثمي لرواية الطبراني بقوله:
    " وفيه مطرح بن يزيد وهو ضعيف "، وهو ليس في رواية الترمذي - كما رأيت -.
    وكذلك من جهلهم تقليدهم للمنذري والهيثمي في تحسين إسناد حديث أبي الدرداء ؛ لضعف شهر بن حوشب. لذلك كان عليهم - لو كانوا يعلمون - أن يقولوا - كما فعلوا في غيره -: ( حسن لغيره ). ولكنهم في الحقيقة فوضويون لجهلهم ؛ فتارة يطلقون التحسين، وهو حسن لغيره، وتارة يقولون هذا، وهو حسن لذاته! خبط عشواء.

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,746

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام



    401 - " إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي ، فإنه ليس من صائم تيبس شفتاه بالعشي إلا كانت نورا بين عينيه يوم القيامة " .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف .

    أخرجه الطبراني ( 1 / 184 / 2 ) والدارقطني ( ص 249 ) وعنه البيهقي ( 4 / 274 ) من طريق كيسان أبي عمر القصار عن يزيد بن بلال عن علي موقوفا .
    ثم أخرجوه من هذا الطريق عن عمرو بن عبد الرحمن عن خباب عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ، وضعفه الدارقطني وتبعه البيهقي فقالا :
    كيسان أبو عمر ليس بالقوي ، ومن بينه وبين علي غير معروف .
    وأقرهما ابن الملقن في " خلاصة البدر المنير " ( ق 69 / 2 ) .
    وفي " المجمع " ( 3 / 164 - 165 ) :
    رواه الطبراني في الكبير ، ورفعه عن خباب ولم يرفعه عن علي وفيه كيسان أبو عمر وثقه ابن حبان وضعفه غيره . ونقل المناوي في " الفيض " عن العراقي أنه قال في " شرح الترمذي " :
    حديث ضعيف جدا ، وعن " تخريج الهداية " : فيه كيسان القعاب ، كذا ضعيف جدا ، وقال ابن حجر : فيه كيسان ضعيف عندهم ، وأما قول العزيزي في " شرح الجامع الصغير " ( 1 / 129 ) ، وهو حديث ضعيف منجبر ، فهو وهم منه إذ لا جابر له ، ولم يدع ذلك غيره بل وقد روى ما يعارضه وهو :

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,746

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام



    402 - " كان يستاك آخر النهار وهو صائم " .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    باطل .
    أخرجه ابن حبان في " كتاب الضعفاء " عن أحمد بن عبد الله بن ميسرة الحراني عن شجاع بن الوليد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا .
    وأعله ابن حبان بابن ميسرة وقال : لا يحتج به ، ورفعه باطل ، والصحيح عن ابن عمر من فعله وأقره الزيلعي في " نصب الراية " ( 2 / 460 ) ، ويغني عن هذا الحديث في مشروعية السواك للصائم في أي وقت شاء أول النهار أو آخره عموم قوله صلى الله عليه وسلم : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " .
    متفق عليه ، وهو مخرج في " الإرواء " ( رقم 70 ) وما أحسن ما روى الطبراني (20 / 70 / 133 ) وفي " مسند الشاميين " ( 2250 ) بإسناد يحتمل التحسين عن عبد الرحمن بن غنم قال :
    سألت معاذ بن جبل أأتسوك وأنا صائم ؟ قال : نعم ، قلت : أي النهار أتسوك ؟ قال : أي النهار شئت غدوة أو عشية ، قلت : إن الناس يكرهو نه عشية ويقولون إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لخلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ؟ " فقال : سبحان الله لقد أمرهم بالسواك وهو يعلم أنه لا بد أن يكون بفي الصائم خلوف وإن استاك ، وما كان بالذي يأمرهم أن ينتنوا أفواههم عمدا ، ما في ذلك من الخير شيء ، بل فيه شر ، إلا من ابتلي ببلاء لا يجد منه بدا .
    قلت : والغبار في سبيل الله أيضا كذلك إنما يؤجر من اضطر إليه ولا يجد عنه محيصا ؟ قال : نعم ، فأما من ألقى نفسه في البلاء عمدا فما له في ذلك من أجر .
    وقال الحافظ في " التلخيص " ( ص 193 ) : إسناده جيد ، ثم قال الزيلعي :
    ويدخل فيه أيضا من تكلف الدوران ، وكثرة المشي إلى المساجد بالنسبة إلى قوله صلى الله عليه وسلم : " وكثرة الخطا إلى المساجد " ومن يصنع في طلوع الشيب في شعره بالنسبه إلى قوله صلى الله عليه وسلم : " من شاب شيبة في الإسلام " إنما يؤجر عليهما من بُلِيَ بهما .

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,746

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام



    498 - " صائم رمضان فى السفر كالمفطر فى الحضر " .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    منكر .

    رواه ابن ماجه ( 1 / 511 ) والهيثم بن كليب في " المسند " ( 22 / 2 ) والضياء في " المختارة " ( 1 / 305 ) من طريق أسامة بن زيد عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن بن عوف مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف وله علتان :
    الأولى : الانقطاع لأن أبا سلمة لم يسمع عن أبيه كما في " الفتح " .
    الثانية : أسامة بن زيد في حفظه ضعف ، وقد خالفه الثقة وهو ابن أبي ذئب فرواه عن الزهري ابن شهاب به موقوفا.
    رواه النسائي ( 1 / 316 ) والفريابي في " الصيام " ( 4 / 70 / 1 ) من طرق عنه ولذلك قال البيهقى في " السنن " ( 4 / 144 ) .
    وهو موقوف ، وفي إسناده انقطاع ، وروى مرفوعا وإسناده ضعيف .
    نعم رواه أبو قتادة عبد الله بن واقد الحراني عن ابن أبي ذئب به مرفوعا ، لكن أبا قتادة هذا متروك ، وفي الطريق إليه آخر ضعيف أخرجه الخطيب ( 11 / 383 ) .
    وقد رواه النسائي من طريق ابن أبي ذئب عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه موقوفا أيضا ، وإسناده صحيح ، فهذا يؤيد خطأ من رفعه عن عبد الرحمن بن عوف ، وقد ذكر الضياء أن الدارقطني أيضا صحح وقفه على عبد الرحمن .

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,746

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    1541 - " كان يكتحل بإثمد وهو صائم " .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف .

    ابن خزيمة ( 207 / 2 ) عن معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع : حدثني أبي عن أبيه عبيد الله عن أبي رافع قال : فذكر نحوه ، وقال : " أنا أبرأ من عهدة هذا الإسناد لمعمر " . قلت : هو ضعيف جدا ، كما يعطيه قول البخاري
    فيه : " منكر الحديث " . لكنه لم يتفرد به ، فقد تابعه حبان بن علي عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع به . أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 484 ) والطبراني في " المعجم الكبير " وابن عدي في " الكامل " ( 108 / 1 ) وعند البيهقي ( 4 / 262 ) . قلت : وحبان هو العنزي ، وهو ضعيف أيضا ، ولكن إعلال الحديث بمحمد بن عبيد الله أولى لتفرده به . وقال الهيثمي في " المجمع " ( 3 / 167 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " من رواية حبان بن علي عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع وقد وثق ، وفيهما كلام كثير " .




    6108 - (اكتَحَلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو صائم ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف .

    أخرجه ابن ماجه (1678) ، والطبراني في "الصغير" (ص 80 - هندية) ، وابن عدي في "الكامل " (3/406) من طريق هشام بن عبد الملك الحمصي :
    ثنا بقية : ثنا الزبيدي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : ... فذكره .
    والسياق لابن ماجه .
    قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات إن كان الزبيدي هذا هو محمد بن الوليد ؛ كما
    وقع في إسناد الطبراني مصرحاً به ، وكنت تبنيت هذا في تعليقي على "الروض
    النضير" (759) ، لتصريح رواية الطبراني به ، ولأنه هو المراد بهذه النسبة : (الزبيدي)
    عند الإطلاق . ثم تبين لي منذ سنين أنني كنت واهماً في ذلك فذكرت في
    "الضعيفة" (3/76) عن أنس أنه كان يكتحل وهو صائم . وقلت :
    "وفي معناه أحاديث مرفوعة لا يصح منها شيء ؛ كما قال الترمذي وغيره " .
    فأشكل هذا على بعض الطلبة الجزائريين - وحق له ذلك - حينما وجد هذا
    التضعيف العام معارضاً لتصحيحي للحديث في (صحيح ابن ماجه !" (1360)
    معزواً لـ"الروض " ، فرأيتني مضطراً لإعادة النظر في هذا الحديث على ضوء ما جد
    من المعلومات والمطبوعات الحديثية ؛ فأقول :
    لقد تأكدت من الوهم المذكور من الوجوه التالية :
    الأول : أن رواية الطبراني المصرحة بأنه محمد بن الوليد هي من رواية الحسين
    ابن تقي بن أبي تقي الحمصي حفيد هشام بن عبد الملك ، ولم أجد له ترجمة ،
    ويظهر لي أنه من شيوخ الطبراني الذين لم يكثر من الرواية عنهم ؛ فإنه لم يرو عنه
    في "المعجم الأوسط " إلا حديثاً واحداً (3641) غير هذا ، فهو - والله أعلم - غير
    معروف العدالة ؛ فمثله لا تقبل زيادته على الحافظ ابن ماجه ، وقد رواه عن هشام
    ابن عبد الملك مباشرة ، ولا سيما وقد تابعه الحسين بن عبد الله القطان عن هشام ،
    والقطان ثقة حافظ أيضاً ، وعنه رواه ابن عدي . وحينئذٍ لا يكفي للجزم بأنه محمد بن الوليد أنه المتبادَر عند إطلاق : (الزبيدي) ،
    بل لا بد مع ذلك من قرينة أخرى تؤيده ، وهذا غير متوفر ، بل الموجود خلافه
    وهو ما يأتي :
    الثاني : أنني وقفت فيما بعد على رواية ثقتين عن بقية ، صرحا بأنه غير
    محمد بن الوليد :
    الأولى : قال أبو يعلى في "مسنده " (8/225/4792) ومن طريقه ابن عدي :
    حدثنا عبد الجبار بن عاصم : حدثني بقية بن الوليد الحمصي أبو يُحمِد عن سعيد
    ابن أبي سعيد الزبيدي ... به .
    والأخرى : كثير بن عبيد : ثنا بقية عن سعيد الزبيدي ... به .
    أخرجه ابن عدي .
    قلت : فبهاتين الروايتين تعين أن الزبيدي في الرواية الأولى هو سعيد بن أبي
    سعيد ... وليس : محمد بن الوليد ، وفي ترجمة ابن أبي سعيد أورده ابن عدي ،
    وساق له أحاديث هذا أحدها ، وحديثاً آخر من طريق يحيى بن عثمان (وهو
    الحمصي ، ثقة أيضاً) : ثنا بقية عن سعيد بن أبي سعيد الزبيدي ... إلخ . وقال
    ابن عدي :
    "وعامة أحاديثه ليست بمحفوظة " .
    وذكر في أول الترجمة أنه مجهول . وتبعه البيهقي (4/262) . ورده الحافظ
    في "التلخيص" فقال (2/ 190) :
    "وليس بمجهول ؛ بل هو ضعيف ، واسم أبيه عبد الجبار على الصحيح ، وفرق
    ابن عدي بين سعيد بن أبي سعيد الزبيدي - فقال : هو مجهول - وسعيد بن
    عبد الجبار - فقال : هو ضعيف - ؛ وهما واحدا" ."يرمى بالكذب " .
    وشذ ابن التركماني ؛ فقال في "الجوهر النقي " (1/253) :
    " وقال صاحب "الإمام " : ذكر الحافظ أبو بكر الخطيب : سعيد بن أبي سعيد
    هذا فقال : واسم أبيه عبد الجبار ، وكان ثقة ... وذكره ابن حبان في كتاب
    "الثقات " وقال : روى عنه أهل بلده ؛ وهذا ينفي عنه الجهالة"!
    قلت : إن نفى ذلك عنه الجهالة ؛ فبه لا تثبت العدالة ؛ لما عرف به ابن حبان
    من التساهل في التوثيق ، وأما ما حكاه عن الخطيب أنه وثقه ؛ فهو نقل غريب ،
    فإن ثبت عن الخطيب ؛ فالجرح مقدم على التعديل ، والله أعلم .
    ثم رأيت الحافظ العراقي في شرحه على الترمذي (ج 2 ق 26/2) بعد أن ذكر
    ما تقدم عن صاحب "الإمام " : أنه غلط وقع في النسخة التي نقل منها ، إنما نقل
    الخطيب في كتاب "المتفق والمفترق " (*) : وكان غير ثقة ... إلخ كلامه .
    بقي شيء ، وهو أن الحديث مدار طرقه على بقية عن سعيد هذا ، ولم يصرح
    بالتحديث عنه إلا في رواية ابن ماجه ، فإن كان محفوظاً ؛ فالعلة من شيخه
    سعيد ، وإلا ؛ فهي علة أخرى ؛ لأنه كان مدلساً ، ولم يصرح بالتحديث في كل
    الروايات الآخرى .
    هذا وفي النسخة المطبوعة من "سنن ابن ماجه " "الزبيدي " لم يسمه ، كما
    سبق ، فقول الحافظ في "التهذيب " : "ووقع في روايته : سعيد بن أبي سعيد" لعله في بعض النسخ من "السنن " .
    والله أعلم . ثم رأيت العراقي صرح في "شرحه" المتقدم أن ابن ماجه لم يسمه .
    وجملة القول ؛ أن الحديث بهذا الإسناد ضعيف ، وقد ضعفه النووي وتبعه
    الحافظ ابن حجر في "التلخيص " ؛ ولكنه قال :
    "وفي الباب عن بريرة مولاة عائشة في "الطبراني الأوسط " . وعَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ
    في "شعب الإيمان" للبيهقي بإسناد جيد" .
    فأقول : أما حديث بريرة : فقد وقفت على إسناده في "المعجم الأوسط" ؛ قال
    (2/133/1/7054) : حدثنا محمد بن علي بن حبيب : ثنا أبو يوسف الصيدلاني :
    ثنا محمد بن مهران المِصِّيْصِيُّ عن مغيرة بن مغيرة الرملي عن إبراهيم بن أبي
    عبلة عن ابن مُحَيْرِزٍ عن بريرة مولاة عائشة قالت :
    رأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكتحل بالإثمد وهو صائم .
    وقال الطبراني :
    "لم يروه عن إبراهيم بن أبي عبلة إلا مغيرة بن مغيرة ، ولا عن مغيرة إلا
    محمد بن مهران ، تفرد به أبو يوسف الصيدلاني " .
    قلت : وهو ثقة حافظ - كما في "التقريب" - ، واسمه : محمد بن أحمد بن
    محمد بن الحجاج الرَّقي .
    ومحمد بن مهران المصيصي : لم أجد له ترجمة ولا في "تاريخ دمشق " لابن
    عساكر ، وهو من شرطه .
    ومغيرة بن مغيرة الرملي : ترجمه ابن عساكر (17/103) برواية جمع من
    الثقات عنه ، وكناه بأبي هارون الربعي الرملي ، وروى عن ابن أبي حاتم أنه قال : "سألت أبي عنه ؛ فقال : لا بأس به ".
    وهذا موجود في "الجرح والتعديل " ، لكن وقع فيه : (مغيرة بن أبي مغيرة الرملي) ... بزيادة أداة الكنية : (أبي) ؛ فيصحح من "التاريخ" .
    وهذه الترجمة عزيزة جدّاً ؛ حتى فاتت الحافظين الذهبي والعسقلاني ، فقال
    في " الميزان " :
    "لا أعرفه "! وتبعه في "اللسان "!
    ولعل الهيثمي أيضاً تابع له حين قال في الحديث (3/167) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط " ، وفيه جماعة لم أعرفهم " .
    وأما حديث ابن عباس الذي عزاه الحافظ لـ "شعب " البيهقي ؛ فلم نجده في
    مظانه منه بعد الاستعانة عليه بفهرسه ، فإن وجد ، وتبين أن إسناده جيد - كما
    قال الحافظ - ؛ فلينقل إلى "الصحيحة " .
    وأما ما ذكره بعض إخواننا : أنه يحتمل أن الحافظ أراد بحديث ابن عباس
    حديثه الذي ذكره شيخه العراقي في "شرح الترمذي " - بعد كلامه على حديث
    الترجمة وغيره - ، فقال :
    "وأما حديث ابن عباس فرواه البيهقي في "شعب الإيمان " من رواية الحسين
    ابن بشبر عن محمد بن الصَّلْت عن جُويبر عن الضحاك عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ مرفوعاً
    بلفظ : "من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء ؛ لم يرمد أبداً" . قال البيهقي إسناده
    ضعيف ..." .
    فأقول : أستبعد جدّاً أن يكون الحافظ أراد هذا الحديث ؛ لأمرين :
    الأول : أنه ليس فيه ذكر الاكتحال في رمضان .والآخر : أنه حديث موضوع ؛ كما تقدم تحقيقه في الجلد الثاني من هذه
    "السلسلة" رقم (624) ، وفي سنده كما ترى جويبر ، قال الحافظ فيه :
    "ضعيف جدّاً " .
    فكيف يعقل مع هذا كله أن يقصد الحافظ حديث جويبر هذا ، وهو يقول في
    حديث ابن عباس : "بإسناد جيد" ؟!
    __________
    (*) في الأصل : المختلف . (الناشر) .

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,746

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    2542 - ( إذا جهل على أحدكم وهو صائم فليقل : أعوذ بالله منك إني صائم ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف جدا
    أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( 426 ) عن موسى بن محمد المديني عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا لما عرفت من شدة ضعف موسى بن محمد المديني في الحديث السابق .

  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,746

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام

    3369 - ( لا تكتحل وأنت صائم ، واكتحل ليلاً ، الإثمد يجلو البصر ، وينبت الشعر ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    ضعيف

    أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (4/ 1/ 398) ، وأبو داود (1/ 273-طبع التازي) ، والبيهقي (4/ 262) من طريق عبد الرحمن بن النعمان بن معبد بن هوذة الأنصاري عن أبيه عن جده - وكان أتي به النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فمسح على رأسه - وقال : ... فذكره ، ولفظ أبي داود :
    "أمر بالإثمد المروح عند النوم ، وقال : ليتقه الصائم" . وقال :
    "قال لي يحيى بن معين : هو حديث منكر . يعني : حديث الكحل" .
    قلت : ومن أجله خرجته هنا ، وإلا فالشطر الثاني من الحديث صحيح ؛ له شاهد من حديث ابن عباس مرفوعاً في آخر حديث : "البسوا من ثيابكم البياض ...." . وهو مخرج في "أحكام الجنائز" (ص62) .
    وعلة الحديث من النعمان بن معبد ؛ فإنه لا يعرف .
    وابنه مختلف فيه .

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,746

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الصيام



    3636 - ( رب طاعم شاكر أعظم أجراً من صائم صابر ) .
    قال الالباني في السلسة الضعيفة :
    موضوع

    رواه القضاعي (115/ 1) عن بكر بن مضر قال : أخبرنا بشر بن إبراهيم ، عن محمد بن أبي ذئب ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته بشر بن إبراهيم ، قال ابن عدي :
    "هو عندي ممن يضع الحديث على الثقات ، وكل ما ذكرته عنه بواطيل وضعها على شيوخه ، وكذلك سائر أحاديثه التي لم أذكرها موضوعات عن كل من روى عنهم" . وقال ابن حبان :
    "كان يضع الحديث على الثقات" .
    وقد مضى له حديث برقم (494) .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •