جزاكم الله خيرا، وأسأل الله أن يستعملنا وإياكم في طاعته.
جزاكم الله خيرا، وأسأل الله أن يستعملنا وإياكم في طاعته.
101
عن الأصمعي قال: سألت الخليل بن أحمد عن اللؤلؤ في النوم وكان الخليل من أعبر من رأيت للرؤيا فقال: حدثني هشان بن حسان عن محمد بن سيرين أن اللؤلؤ القرآن.
105
أبو العيناء عن الأصمعي قال: سمعت الخليل -وذكر رجلا غَثًّا تزهد- فقال سمعته يقول: أظنُّ، أحسبُ، فيما أرى، ولعله، إن شاء الله.
[.................... ابتسامة ................ ]
105
عن الأصمعي قال: نظر الخليل في فقه لأبي حنيفة فقيل له: كيف تراه؟ فقال: أرى جدا وطريق جد، ونحن في هزل وطريق هزل.
105
وكان علي بن أصمع جد أبي الأصمعي يتولى محوَ المصاحف المخالفة لمصحف عثمان من قبل الحجاج، وإياه عنى الشاعر بقوله:
وإلا رسوم الدار قفرا كأنه ................ كتابٌ محاه الباهليُّ ابنُ أصمعا
106
وهو [سيبويه] أعلم الناس بالنحو بعد الخليل، وألف كتابه الذي سماه الناس قرآن النحو.
المحقق: توفي سيبويه سنة 161 (معجم الأدباء)
[قلت: وهو خلاف المشهور، والله أعلم]
111
وأخذ النحو عن سيبويه جماعة برع منهم أبو الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش المجاشعي من أهل بلخ وكان أجلع فيما أخبرنا به مشايخنا عن أبي حاتم. والأجلع الذي لا تنطبق شفته.
..... المازني قال: كان الأخفش أعلم الناس بالكلام وأحذقهم بالجدل وكان غلام أبي شمر وعلى مذهبه.
112
الأخفش قال: كان سيبويه إذا وضع شيئا من كتابه عرضه علي وهو يرى أني أعلم به منه وكان أعلم مني، وأنا اليوم أعلم منه.
115
أبو حاتم عن الأصمعي قال: كان يقال إن ابن الكلبي يزرف في حديثه أي يكذب فيه ويتزيد يقال زرف في الحديث تزريفا إذا تزيد.
117
قال الأصمعي كل شيء في أيدينا من شعر امرئ القيس فهو عن حماد الراوية إلا نتفا سمعتها من الأعراب وأبي عمرو بن العلاء.
قال أبو الطيب: وحماد الراوية مع ذلك عند البصريين غير ثقة ولا مأمون .... قال أبو حاتم: كان بالكوفة جماعة من رواة الشعر مثل حماد الر اوية وغيره وكانوا يصنعون الشعر ويقتفون المصنوع منه وينسبونه إلى غير أهله
118
الأصمعي: جالست حمادا فلم أجد عنده إلا ثلاثمائة حرف ولم أرض روايته وكان قديما.
119
والشعر بالكوفة أكثر وأجمع منه بالبصرة ولكن أكثره مصنوع ومنسوب إلى من لم يقله وذلك بين في دواوينهم.
120
ثعلب قال: أجمعوا على أن أكثر الناس كلهم رواية وأوسعهم علما الكسائي وكان يقول قلما سمعت في شيء فعلت إلا وقد سمعت فيه أفعلت.
قال أبو الطيب: وهذا الإجماع الذي ذكره ثعلب إجماع لا يدخل فيه أهل البصرة.
123
المازني أنه قال: كل ما في كتاب سيبويه من قوله أخبرني الثقة وسمعت من أثق به فهو عن أبي زيد.
130
وكان أبو حاتم في نهاية الثقة والإتقان والنهوض باللغة والقرآن، مع علم واسع بالإعراب أيضا، أخذ ذلك عن الأخفش، وبصره بالآثار وكتبه في نهاية الاستقصاء والحسن والبيان
131
وزعموا أنه [أبو حاتم] كان يظهر العصبية مع أصحاب الحديث ويضمر القول بالعدل [الاعتزال].
132
دخل رجل على أبي حاتم وعلى كتفه صبي، فقال له: يا أبا حاتم ما تسمي العرب الرجل إذا كان في فرد رجله خف وفي الأخرى نعل؟
قال: لا أدري.
قال: صدقت، لأن فوق كل ذي علم عليم
يقال له: مخفنعل يا غلام.
فضحك أبو حاتم حتى شرق بريقه.
133
وكان ربما حكى [ابن أخي الأصمعي] عنه ما يجده في كتبه من غير أن يكون سمعه من لفظه.
135
وبرع من أصحاب أبي حاتم أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية بن حنتم الأزدي من أزد عمان فهو الذي انتهى إليه علم البصريين، وكان أحفظ الناس / وأوسعهم علما وأقدرهم على شعر، وما ازدحم العلم والشعر في صدر أحد ازدحامهما في صدر خلف الأحمر وأبي بكر بن دريد.
136
إلا أن ابن قتيبة خلط عليه بحكايات عن الكوفيين لم يكن أخذها عن ثقات، وكان يتسرع / في أشياء لا يقوم بها، نحو تعرضه لتأليف كتابه في النحو وكتابه في تعبير الرؤيا وكتابه في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله، وعيون الأخبار والمعارض والشعراء ونحو ذلك مما أزرى به عند العلماء، وإن كان نفق بها عند العامة ومن لا بصيرة له.
[قلت: هذه مبالغة من المؤلف رحمه الله، وابن قتيبة من أكابر العلماء المتقنين، وقد يقع له الخطأ كما يقع لغيره، وقد بين العلماء ذلك، إلا أنه مغمور في بحر علمه]