الفوضوية في الترويح عن النفس
الترويح عن النفس أمرٌ مشروع ، ودين الإسلام دين السماحة واليُسر ، ودين الكمال والجدِّ
والمتأمل في دواوين السنة النبوية عمومًا - وفي كتب الشمائل النبوية خصوصًا-
سيرى نصوصًا كثيرة فيها تنوّع في أساليب الترويح عن النفس ، فمن ذلك على سبيل المثال :
- مسابقته -صلى الله عليه وسلم- لعائشة -رضي الله عنه -
- ومسابقته -صلى الله عليه وسلم - بين الخيل المضمّرة وغير المضمّرة .
- ومشاهدته -صلى الله عليه وسلم - للحبشة وهم يلعبون بحرابهم .
والشاهد في هذا المبحث ما يحصل من بعض الناس من الإيغال في أمور الترويح ، حتى يكون
الترويح هو الغالب ، بل قد يكون الأصل في حياته ...
فيأنس بذلك الترويح ويحثَّ غيره عليه ، فإذا نُبَّه على إفراطه في ذلك الأمر ، تذرَّع بنصوص الترويح في السُنَّة
ومنها ما سبق ، ولا شكَّ أنَّ هذا من الجهالة أو التجاهل ، وبيان ذلك :
أن الأصل في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- الجد والعزيمة ، والترويح ، عارض ، وهو مع ذلك يتقوى به
على وطيفته العظيمة في دلالة الناس على الخير .
وأيضا مع ترويح النبي -صلى الله عليه وسلم -عن نفسه قد كان معطيا كل ذي حق حقه
ومن أمثلة ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم - " خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي " .
فلم يشغله ترويحه عن نفسه عن القيام بأعماله الخاصة والعامة للأمة ، بل كان يتقوى بذلك الترويح كما تقدم
آنفا الإشارة إليه ،
بخلاف من غلّب جانب الترويح وأضاع وأهمل الحقوق الخاصة بأهل بيته أو العامة للناس ..
فحدِّث عن غيابه عن بيته وتضييع حقوق مسؤوليته عن أولاده وزوجته ، وكذا في شؤون الناس من إهمال للدوام
الوظيفي أو تضييع أمانة المسجد إن كان مؤذنًا أم إمامًا .
المصدر:
http://majles.alukah.net/t97448-2/
بعض الجماعات التي تصد من ينتمي إليها عن طلب العلم والحضور للعلماء ، ومن جهة أخرى تحث من ينتمي إليها أو يكون معها ويجهل حقيقتهابالدعوة إلى الله !
لعل ذلك - أخي الروقي - يرجع إلى أمرين : الجهل والتعصب ، والثاني مرده إلى الأول غالبا ، فلا تعصب إلا بسبب الجهل.
ومن معوقات طالب العلم: تسليط الجن عليه وعلى أهل بيته بالأذى من المس والعين والسحر لإشغاله عن الطلب والدعوة.
وعلاجه: التمسك بالطاعة وتحصين نفسه وأهل بيته بالرقى والأذكار النبوي من القرآن والسنة، والصبر على البلاء، فالكل مبتلى والفوز لمن احتسب وصبر.
الدعاة وطلبة العلم كثير ما يتعرض أبنائهم وزوجاتهم وربما هم أنفسهم للحسد وهو ظاهر مشاهد، وربما يزيد الأمر للعين وهو أشد من السحر، وقيل: أن الحسد من الإنس والعين من الجن، وبما زاد الأمر للسحر عن طريق بعض النصارى لإشغال الدعاة عن دعوتهم وتكدير صفو حياتهم.
وهذا نوع من أنواع محاربة أهل الباطل لأهل الحق؛ ولا يخفى على شريف علمكم قصة سحر لبيد بن الأعصم اليهودي للنبي صلى الله عليه وسلم.
لذا وجب على الدعاة وطلبة العلم خصوصًا التحفظ من الجن بالتعوذ والأذكار له ولأولاده، وإذا شك في إصابتهم إياه فإنه تشرع له الرقية.
وماذا يريدون عندما تمسك كتاب في علوم الشريعة تسمع صوت تنحنح بجانبك، وإن لم تلتفت للصوت، يتم قرع الباب؟!
يكفي الاستعانة بالله والاستعاذة بالله من الشيطان وتختفي هذه الأمور من لحظتها ولله الحمد والفضل والمنه، ولكنها لا تحدث عند الانشغال بغير العلم!
فالعلم الشرعي ذكر وجهاد
وإياكم، جزاكم الله خيرا
خلك قوي القلب لا تبالي فإن شياطين الجن مثل الكلاب تطمع في الرخمه،
الامام ابن باز رحمه الله
http://safeyoutube.net/w/ipeb
ومن المعوقات ندرة وجود المربي الذي يستخدم الشدة في غير إفراط واللين في غير تفريط، فيكون بمثابة المسدد والموجه بالحكمة والموعظة الحسنة.
بل حتى بعض الطلاب عندما يشد الشيخ معهم تجد بعضهم حساس أو يسيء الظن !
وعند اللين تجد منهم من يتهاون ويتساهل!
قال تعالى: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.