وقال المختار بن حامدون الشنقيطي في رثاء عمه بارك الله بن محمذن بن محنض بابه المتوفى سنة 1362هـ
مغنى التقى والنّقـى والعلـمِ والتُّـؤدَهْ*وا حلمِ والعـدلِ والاحسـانِ والنّجـدَهْ
والجـودِ والمجـدِ والعليـاءِ أجمعِهـا*والسؤد ِ العِدِّ لا يحصِي الثنـا عـددَهْ
والنفـعُ مجتديـا والـدفـع معتـديـا*والبذل عن عِـدةٍ والبـذلُ دون عِـدَهْ
والهديُ فـي زمـن لا مُهتديـن بِـه*والرشدُ أزمان لم يؤت امـرؤٌ رشـدَهْ
وطيبُ نيـةِ نفـس لا انطـواء لهـا*إلا علي الخيـر عنـه غيـرُ مبتعـدَهْ
بعيـدةٌ عـن نـواهـي الله نائـيـةٌ*تخشى الوعيد وترجو نيل مـا وعـدَهْ
من شدةِ الخوفِ منـه واليقيـنِ بـه*ترى الفرائص طـول الدهـر مرتعِـدَهْ
والصومُ في الصيف حدُّ السيف صومُكهُ*وقومةُ الليل تولـي الركعـةَ السجـدَهْ
والقصدُ في مِشيةٍ والغضُّ مـن بصـر*وصوتٌ أحسِن بمغضوضٍ ومقتصـدَهْ
والمنطقُ الفصلُ قد بـان البيـان بـه*كأنـه خــرزات الــدر منتـضـدَهْ
أمسى خلاء وأمسـى أهلُـه احتملـوا*فمـا علـي لُبـدٍ أخنـى أتـي لُبـدَهْ
فالله أكبـر لسـت الـيـوم تسمـعـه*فيـه ولا سمـع الله لـمـن حـمـدَهْ
ولا تشـم ذكِـيّ المسـك مـن خُلُـق*أذكى من الورد لاقى الدلـو أو أسـدَهْ
ولا تـرى صـدقـاتٍ ثــم وادقــةً*من كـف حاتـم جـود لا تعـدُّ يـدَهْ
إلا الفـرات إذا هـبّ الريـاحُ لــه*ترمـى غواربُـه فـي عبـرِهِ زبـدَهْ
كـفٌّ مبـاركـةٌ طـابـت فحاملـهـا*أبٌ لـه المتنـبـي وابـنـه عـبـدَهْ
لم يعتمد قط في غيـر السجـودِ بهـا*إلا علي كتـب فـي الديـن معتمـدَهْ
فلتبكـه الكتـبُ وليندُبـهُ مسـجـدَهْ*فكم بكى في سجودٍ فيـه قـد سَجَـدَهْ
ولنحتسب نحن ولنصبر ونـرض فمـاال*معبود قاضيه راضيـه الـذي عبـدَهْ
إيـاهُ نعبـد لـم نشـرك بـه أحـدًا*مفوضيـن إليـه نرتـجـي مــدَدَهْ
والحمـد لله إنــا راجـعـون لــه*أفعالُـه العـدلُ فينـا غيـر منتَـقَـدَهْ
يـا رب صـل علـي طـه وأسرتِـه*ووارثي ه الألـى قـد جـددوا جـدَدَهْ
وارحم جـدودًا وإخوانـا لنـا سلفُـوا*وبـارك الله فـي الأبنـاءِ والحـفـدَهْ