كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس والعشرون
سورة الشورى
الحلقة (501)
من صــ 6 الى صـ 19
الجزء الخامس والعشرون
بقية سورة فصّلت
[سورة فصلت (41) : آية 45]
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (45)
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (الكتاب) مفعول به ثان منصوب، (الفاء) عاطفة (فيه) نائب الفاعل للمجهول (الواو) عاطفة (لولا) حرف شرط غير جازم (كلمة) مبتدأ مرفوع والخبر محذوف تقديره موجودة (من ربّك) متعلّق بنعت ثان لكلمة (اللام) واقعة في جواب (لولا) (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (قضي) «1» ونائب الفاعل محذوف هو مصدر الفعل قضي أي قضى القضاء (الواو) استئنافيّة (اللام) المزحلقة للتوكيد (في شك) متعلّق بخبر إنّ (منه) متعلّق بنعت لشكّ (مريب) نعت لشكّ مجرور مثله.
جملة: «لقد آتينا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اختلف فيه..» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: «لولا كلمة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: «سبقت..» في محلّ رفع نعت لكلمة.
وجملة: «قضي بينهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إنّهم لفي شكّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
[سورة فصلت (41) : آية 46]
مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها وَما رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (46)
الإعراب:
(من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (عمل) في محلّ جزم فعل الشرّط (الفاء) رابطة لجواب الشرّط (لنفسه) متعلّق بخبر، والمبتدأ محذوف تقديره عمله (الواو) عاطفة (من أساء) مثل من عمل (فعليها) مثل فلنفسه «2» ، (الواو) استئنافيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (ظلّام) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (للعبيد) متعلّق بظلّام «3» .
جملة: «من عمل صالحا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عمل صالحا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «4» .
وجملة: « (عمله) لنفسه ... » في محلّ جزم جواب الشرّط مقترنة بالفاء.
وجملة: «من أساء ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أساء ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «5» .
وجملة: « (إساءته) عليها» في محلّ جزم جواب الشرّط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ما ربّك بظلّام» لا محلّ لها استئنافيّة.
[سورة فصلت (41) : الآيات 47 الى 48]
إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها وَما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكائِي قالُوا آذَنَّاكَ ما مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (47) وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (48)
الإعراب:
(إليه) متعلّق بالمبنيّ للمجهول (يردّ) ، (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (ما) نافية (ثمرات) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل تخرج (من أكمامها) متعلّق ب (تخرج) ، (ما تحمل من أنثى) مثل ما تخرج من ثمرات (لا) للنفي (إلّا) للحصر (بعلمه) متعلّق ب (تضع) ، (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر «6» (أين) اسم استفهام في محلّ نصب على الظرفيّة المكانيّة متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (شركائي) (ما) نافية (منّا) متعلّق بخبر مقدّم (شهيد) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر.
جملة: «إليه يردّ علم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما تخرج من ثمرات ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «7» وجملة: «ما تحمل من أنثى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما تخرج ...
وجملة: «لا تضع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما تحمل ...
وجملة: « (اذكر) يوم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «يناديهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أين شركائي ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر «8» وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «آذنّاك ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «ما منّا من شهيد» لا محلّ لها استئناف بيانيّ «9» 48- (الواو) عاطفة (عنهم) متعلّق ب (ضلّ) بتضمينه معنى غاب (ما) اسم موصول- أو نكرة موصوفة- فاعل (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جر متعلّق ب (يدعون) ، (الواو) عاطفة (ما لهم من محيص) مثل ما منّا من شهيد.
وجملة: «ضلّ عنهم ما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا وجملة: «كانوا يدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «10» وجملة: «يدعون ... » في محلّ نصب خبر كانوا وجملة: «ظنّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ضلّ ...
وجملة: «ما لهم من محيص» في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي ظنّ المعلّق بالنفي ما.
الصرف:
(أكمامها) ، جمع كمّ أو كمّة، اسم لوعاء الثمرة، ووزن كمّ فعل بكسر فسكون، ووزن كمّة فعلة بضمّ فسكون، وفي كليهما جاءت العين واللام من حرف واحد ... ويجمع كذلك (كمّ) على أكمّه زنة أفعله كأفئدة، وكمام زنة فعال بكسر الفاء وأكاميم زنة أفاعيل.
الفوائد
- لا يعلم الغيب إلّا الله:
بينت هذه الآية أن يوم القيامة لا يعلمه إلّا الله عز وجل، فقال تعالى يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها. إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها وقال تعالى لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ. وعند ما
سأل جبريل رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) عن الساعة قال له: (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل)
لذا يبطل أيّ زعم يدعي علم الساعة أو ما شابهها من علم الغيب، وبذا يبطل ما يقوله الكهنة والمنجمون، فإنما هو وهم وظنّ وافتراء.
قال صلى الله عليه وسلم من أتى كاهنا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد،
لأن علم الغيب يختص بالله، فإذا اعتقد الإنسان بقول المنجم فقد أشرك بالله عزّ وجل.
[سورة فصلت (41) : الآيات 49 الى 51]
لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ (49) وَلَئِنْ أَذَقْناهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هذا لِي وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنى فَلَنُنَبِّئَنّ َ الَّذِينَ كَفَرُوا بِما عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّه ُمْ مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ (50) وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ (51)
الإعراب:
(لا) نافية (من دعاء) متعلّق ب (يسأم) ، (الواو) عاطفة (مسّه) ماض في محلّ جزم فعل الشرّط (الفاء) رابطة لجواب الشرّط (يئوس) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (قنوط) خبر ثان مرفوع وهو للتوكيد.
جملة: «لا يسأم الإنسان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «مسّه الشّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يسأم وجملة: « (هو) يئوس ... » في محلّ جزم جواب الشرّط مقترنة بالفاء 50- (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (أذقناه) مثل مسّه (منّا) متعلّق بنعت ل (رحمة) (من بعد) متعلّق ب (أذقناه) ، (اللام) لام القسم (يقولّن) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع، و (النون) نون التوكيد، والفاعل هو، (لي) متعلّق بخبر المبتدأ (هذا) ، (ما) نافية (لئن) مثل الأول، و (التاء) في (رجعت) نائب الفاعل، وهو مثل مسّه (إلى ربّي) متعلّق ب (رجعت) ، (لي) متعلّق بخبر إنّ مقدّم (عنده) ظرف منصوب متعلّق بحال من الحسنى (اللام) لام القسم (الحسنى) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (ننبّئنّ) مثل يقولّن (ما) حرف مصدري»
، والمصدر المؤوّل (ما عملوا ... ) في محلّ جرّ متعلّق ب (ننبّئنّ) .
(لنذيقنّهم) مثل لننبّئنّ (من عذاب) متعلّق ب (نذيقنّهم) وجملة: «أذقناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مسّه الشرّ وجملة: «مسّته ... » في محلّ جرّ نعت لضرّاء وجملة: «يقولّن ... » لا محلّ لها جواب القسم ... وجواب الشرّط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: «هذا لي ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «ما أظنّ الساعة قائمة» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول وجملة: «رجعت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أذقناه.
وجملة: «إنّ لي عنده للحسنى» لا محلّ لها جواب القسم، (11)وجواب الشرّط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: «ننبّئنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة جواب شرط مقدّر أي: إن قامت الساعة فلننبّئنّ الذين كفروا ...
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «لنذيقنّهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لننبّئنّ ...
51- (الواو) عاطفة في الموضعين (على الإنسان) متعلّق ب (أنعمنا) ، (بجانبه) متعلّق ب (نأى) ، و (الباء) للتعدية (إذا مسّه الشرّ فذو..) مثل إن مسّه الشرّ فيئوس.
وجملة: «أنعمنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أعرض ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «نأى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أعرض وجملة: «مسّه الشرّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: « (هو) ذو ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم
الصرف:
(قنوط) ، صيغة مبالغة اسم الفاعل من الثلاثيّ قنط، وزنه فعول بفتح الفاء.
(نأى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله نأى- بياء في آخره- مصدره النأى.. تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا (عريض) ، صفة مشبّهة من الثلاثيّ عرض باب كرم، وزنه فعيل.
البلاغة
الاستعارة المكنية التخييلية: في قوله تعالى «فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ» .
«عريض» أي: كثير مستمر، مستعار مما له عرض متسع، وأصله مما يوصف به الأجسام، هو أقصر الامتدادين، ويفهم في العرف من العريض الاتساع، وصيغة المبالغة وتنوين التكثير يقويان ذلك. وطبعا استعارة العرض أبلغ من استعارة الطول، لأنه إذا كان عرضه كذلك فما ظنك بطوله، حيث شبه الدعاء بأمر يوصف بالامتداد ثم أثبت له العرض.
الفوائد
- حذف المبتدأ..
1- يكثر حذف المبتدأ في جواب الاستفهام كقوله تعالى: وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ؟ نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ أي هي نار الله وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ؟ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ أي هم في سدر مخضود.
2- وبعد فاء الجواب: كقوله تعالى مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها أي فعمله لنفسه وإساءته عليها. وكذلك كما في قوله تعالى في هذه التي نحن بصددها وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ أي فهو يئوس قنوط.
3- وبعد القول: كقوله تعالى: قالُوا: أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ أي:
هي أساطير الأوّلين.
4- وبعد ما الخبر صفة له في المعنى: كقوله تعالى: التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ أي هم التائبون. فالتائبون خبر للمبتدأ هم المحذوف كإعراب، أما كمعنى فهو صفة له. وكذلك (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ) أي هم صمّ.
5- وقد وقع في غير ذلك أيضا كقوله تعالى: لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ مَتاعٌ قَلِيلٌ أي تقلبهم متاع. و (لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ) أي هذا بلاغ. و (سُورَةٌ أَنْزَلْناها) أي هذه سورة.
[سورة فصلت (41) : آية 52]
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقاقٍ بَعِيدٍ (52)
الإعراب:
(أرأيتم) أخبروني، والمفعول الأول محذوف تقديره أنفسكم (كان) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط واسمه ضمير مستتر يعود على القرآن المفهوم من السياق (من عند) متعلّق بخبر كان (به) متعلّق ب (كفرتم) ، (من) اسم استفهام مبتدأ خبره (أضلّ) ، (ممّن) متعلّق ب (أضلّ) (في شقاق) متعلّق بخبر المبتدأ (هو) .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أرأيتم ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «إن كان من عند ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرّط محذوف دلّ عليه الجملة الاسميّة بعده أي فأنتم أضلّ.. أو فلا أحد أضلّ منكم وجملة: «كفرتم به ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كان..
وجملة: «من أضلّ ... » في محلّ نصب مفعول به ثان عامله أرأيتم وجملة: «هو في شقاق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من)
[سورة فصلت (41) : آية 53]
سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)
الإعراب:
(في الآفاق) متعلّق بحال من آياتنا وكذلك (في أنفسهم) فهو معطوف على الأول (حتّى) حرف غاية وجر (يتبيّن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (لهم) متعلّق ب (يتبيّن) ..
والمصدر المؤوّل (أن يتبيّن..) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (نريهم) والمصدر المؤوّل (أنّه الحقّ..) في محلّ رفع فاعل يتبيّن (الهمزة) للاستفهام التقريري (الواو) عاطفة (ربّك) مجرور لفظا بالباء منصوب محلّا مفعول يكف «12» ، (على كلّ) متعلّق ب (شهيد) خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّه على كلّ شيء شهيد) في محلّ رفع فاعل يكفى جملة: «سنريهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يتبيّن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يكف بربّك ... » لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي ألم يغن ربّك ويكفه أنّه ...
[سورة فصلت (41) : آية 54]
أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54)
الإعراب:
(ألا) أداة تنبيه (في مرية) متعلّق بخبر إنّ (من لقاء) متعلّق ب (مرية) ، (ألا) مثل الأولى (بكلّ) متعلّق ب (محيط) .
جملة: «إنّهم في مرية ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّه بكلّ شيء محيط» لا محلّ لها استئنافيّة
الصرف:
(53) الآفاق: جمع الأفق بمعنى الناحية، وزنه فعل بضمّتين، المدّة في الآفاق أصلها همزتان الأولى مفتوحة والثانية ساكنة على وزن أفعال أي أأفاق..
(يكف) ، إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، فهو معتلّ ناقص جزم ب (لم) ، وزنه يفع.
انتهت سورة «فصلت» ويليها سورة «الشورى»
سورة الشّورى
آياتها 53 آية
[سورة الشورى (42) : الآيات 1 الى 3]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
حم (1) عسق (2) كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)
الإعراب:
(كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يوحي (إليك) متعلّق ب (يوحى) ومثله (إلى الذين) فهو معطوف على الأول (من قبلك) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (الله) لفظ الجلالة فاعل (يوحي) مرفوع..
جملة: «يوحي ... الله» لا محلّ لها ابتدائيّة
الفوائد
- حم. عسق:
سئل الحسين بن الفضل لم قطع حروف (حم عسق) ولم يقطع حروف (المص) و (المر) و (كهيعص) ، فقال لأنها بين سور أوائلها (حم) فجرت مجرى نظائرها، فكان (حم) مبتدأ، و (عسق) خبره، ولأن (حم عسق) عدت آيتين وعدت أخواتها التي لم تقطع آية واحدة، وقيل: لأن أهل التأويل لم يختلفوا في (كهيعص) وأخواتها أنها حروف التهجّي،واختلفو ا في (حم) فجعلها بعضهم فعلا فقال معناها (حمّ الأمر) أي قضي، وبقي عسق على أصله. وقال ابن عباس (ح) : حلمه، (م) :
مجده، (ع) : علمه، (س) : سناه، (ق) : قدرته، أقسم الله عز وجل بها. وقال ابن عباس: ليس من نبي صاحب كتاب إلا وقد أوحي إليه (حم عسق) فلذلك قال الله تعالى: كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
[سورة الشورى (42) : آية 4]
لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4)
الإعراب:
(له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ما) ، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (ما في الأرض) مثل ما في السموات ومعطوف عليه (العظيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «له ما في السموات ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «هو العليّ ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة
[سورة الشورى (42) : آية 5]
تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُو نَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5)
الإعراب:
(من فوقهنّ) متعلّق ب (يتفطّرن) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (بحمد) متعلّق بحال من فاعل يسبّحون (لمن) متعلّق ب (يستغفرون) ، (ألا) للتنبيه (هو) ضمير فصل «13» ..
جملة: «تكاد السموات ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يتفطّرن ... » في محلّ نصب خبر تكاد وجملة: «الملائكة يسبّحون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «يسبّحون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الملائكة) وجملة: «يستغفرون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يسبّحون وجملة: «إنّ الله ... الغفور» لا محلّ لها استئنافيّة
[سورة الشورى (42) : آية 6]
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6)
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من دونه) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (عليهم) متعلّق ب (حفيظ) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (عليهم) متعلّق ب (وكيل) ، (وكيل) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما.
جملة: «الذين اتّخذوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «اتّخذوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «الله حفيظ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) وجملة: «ما أنت عليهم بوكيل ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الله حفيظ.
__________
(1) أو ظرف مبنيّ على الفتح في محلّ رفع نائب الفاعل.
(2) والضمير في (عليها) يعود على النفس، وتقدير المبتدأ إساءته أو ضرر إساءته.
(3) يجوز أن تكون اللام زائدة للتقوية، و (العبيد) مفعول ظلّام.
(4، 5) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرّط والجواب معا.
(6) أو ظرف زمان منصوب متعلّق ب (قالوا) .. [.....]
(7) أو استئنافيّة.
(8) أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(9) يجعلها بعضهم سادّة مسدّ المفعولين الثاني والثالث لفعل آذناك فهو بمعنى أعلمناك، ولكنّ الأفعال المتعدّية لثلاثة مفعولات ليس فيها آذن ... جاء في لسان العرب: آذنه بالشيء: أعلمه.
(10) أو في محلّ رفع نعت ل (ما) بكونها نكرة موصوفة.
(11) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف أي بما عملوه..
(12) يجوز أن يكون هو الفاعل مرفوع محلّا، والمصدر المؤوّل بعده بدلّ منه، أو في محلّ جرّ بباء محذوفة أي: ألم يكفهم ربّك بأنّه على كلّ شيء شهيد.
(13) أو هو ضمير منفصل مبتدأ خبره (الغفور) ، والجملة الاسميّة خبر إنّ.