قال عيسى بن حازم: "كنا مع إبراهيم بن أدهم في بيت ومعه أصحاب له، فأتوا ببطيخ فجعلوا يأكلون ويمزحون ويترامون بينهم، فدق رجل الباب فقال لهم إبراهيم: "لا يتحركن أحد".
قالوا: "يا أبا إسحاق، تعلمنا الرياء؟ نفعل في السر شيئا لا نفعله في العلانية؟"
فقال: "اسكتوا! إني أكره أن يعصى الله فِيَّ وفيكم".
رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (8/9).
وقال ابن الجوزي في "تلبيس إبليس" (ص 174) معلقا:
"وإنما خاف قول الجهلة: "انظروا إلى هؤلاء الزهاد كيف يفعلون!" وذلك أن العوام لا يحتملون مثل هذا للمتعبدين".