تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 242 من 242 الأولىالأولى ... 142192232233234235236237238239240241242
النتائج 4,821 إلى 4,823 من 4823

الموضوع: فوائد وفرائد أهل الحديث

  1. #4821

    افتراضي رد: فوائد وفرائد أهل الحديث

    قال زاذان: "كنت غلاما حسن الصوت جيد الضرب بالطنبور، وكنت أنا وصاحب لي في رابعة وعندنا نبيذ لنا وأنا أغنيهم إذ مر عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، فلما سمع الصوت دخل علينا فضرب الباطية برجله فأكفاها وانتزع الطنبور من يدي فضرب به الأرض فكسره، ثم قال: "لو كان ما أسمع من حسن صوتك هذا يا غلام بالقرآن كنت أنت أنت". قال: ثم مضى، قلت لأصحابي: "من هذا الذي فعل؟" قالوا: "هذا عبد الله بن مسعود". قال: فألقى الله في نفسي التوبة فسعيت وأنا أبكي، فلما بلغ الباب أراد أن يدخل فأخذت بثوبه فالتفت إلي فقال: "من أنت؟" قلت: "أنا صاحب الطنبور"، فأقبل علي فاعتنقني وبكى، ثم قال: "مرحبا بمن يحبه الله، اجلس مكانك"، قال: "ثم دخل فأخرج إلي تمرا فقال: "كل من هذا التمر، ولو كان غيره أخرجته إليك".
    رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (18/283).

  2. #4822
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,618

    افتراضي رد: فوائد وفرائد أهل الحديث

    جزاكم الله خيرا

  3. #4823

    افتراضي رد: فوائد وفرائد أهل الحديث

    هل ستظل طالب علم بعد انقطاع الكهرباء أم تعد عاميا؟

    قال الشيخ عبد الكريم الخضير - حفظه الله - في "شرح المحرر في الحديث":
    "لا تكن طالب علم لا يعمل إلا على الكهرباء، فلا تكاد تأتيك مسألة إلا وأول ما تبحثها على الحاسب".

    وقال الشيخ عبد الكريم الخضير أيضا في محاضرته "المنهجية في قراءة الكتب وجرد المطولات".
    "في أول الأمر، في بداية الطباعة أفتى بعض شيوخ الأزهر بتحريم طباعة الكتب الشرعية، وأجازوا طباعة كتب التواريخ والأدب واللغة وما أشبهها، ولا شك أن هذه - لا سيما في أول الأمر - نظرة طبيعية؛ لأن هذه الكتب توجد ريبة في قلوب العلماء؛ لأنهم يعرفون من آثارها ما يعرفون، فإذا كان الأمر قبل الكتابة الاعتماد كله على الحفظ، ثم بعد ذلك لما انتشرت الكتابة صار الاعتماد على الكتابة، والكتابة تحتاج إلى معاناة، وبالمعاناة يثبت العلم، ثم بعد الطباعة ما الذي حصل؟
    حصل أن طالب العلم يجمع من الكتب أضعاف ما كان عند شيوخه، ومع ذلكم لا يعرف عنها شيئاً. يعني طالب العلم الحريص المجتهد الذي إذا اشترى الكتاب قرأ المقدمة وصار عنده تصور عن الكتاب، أما أن يقرأ الكتاب من أوله إلى آخره، - مع كثرة المطبوعات - لا شك أن دونه خرط القتاد.
    ثم استمر الأمر بعد الطباعة إلى أن ظهرت هذه الحواسب، هذه الحواسب التي يسرت كثيرا على المتعلمين، وبضغطة زر في ثواني تحصل على ما تريد، لكن القاعدة أن: ما أخذ بسهولة يفقد بسهولة.
    يعني تضغط زر وتستخرج ما تريد من النصوص من الكتاب، من السنة، بالطرق بالأسانيد، تستخرج ما تريد من أقوال أهل العلم بسهولة، لكن ما الذي يثبت من هذا العلم الذي يؤخذ بسهولة؟ إذا فقد الكهرباء عاد طالب العلم عامياً. نعم هذا هو الواقع؛ لأن العلم متين يحتاج إلى معاناة، ويحتاج إلى حفر في القلوب، ما يحتاج أن يمر مرور السراب،
    ومثلنا لذلك: بمن يمشي على رجليه بشارع من الشوارع، وهذا الشارع فيه محلات تجارية، وينظر في هذه العناوين الموضوعة على هذه المحلات، إذا انتهى من الشارع يكون قد حفظ شيئاً كثيراً، وعرف ما في هذا الشارع من المحلات، لكن إذا مر بهذا الشارع بسيارة، هل يحفظ منها شيء؟ أو يعرف المحلات؟ ما يعرف شيء. فالذي يمر بسرعة لا شك أنه لا يثبت في القلب منه شيء".

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •