تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 23 من 29 الأولىالأولى ... 1314151617181920212223242526272829 الأخيرةالأخيرة
النتائج 441 إلى 460 من 570

الموضوع: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

  1. #441
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة القصص
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء العشرون
    (الحلقة 441)
    من صــ 235الى صـ 247




    [سورة القصص (28) : آية 16]
    قالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16)

    الإعراب:
    (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، والثانية عاطفة (لي) متعلّق ب (اغفر) ، (له) متعلّق ب (غفر) ، (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ «1» ، (الرحيم) خبر ثان مرفوع.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة النداء وجوابها ... في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّي ظلمت ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «ظلمت ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «اغفر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنت مذنبا بهذا فاغفر.
    وجملة: «غفر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «إنّه هو الغفور ... » لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
    وجملة: «هو الغفور ... » في محلّ رفع خبر إنّ ...

    [سورة القصص (28) : آية 17]
    قالَ رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ (17)

    الإعراب:
    (قال ربّ) مثل السابقة «2» ، (الباء) سببيّة (ما) حرف مصدريّ «3» ، (عليّ) متعلّق ب (أنعمت) .
    والمصدر المؤوّل (ما أنعمت ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بفعل محذوف تقديره اعصمني ... وفيه حذف مضاف أي بحقّ إنعامك عليّ بالمغفرة اعصمني ...
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (للمجرمين) متعلّق ب (ظهيرا) .
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول «4» .
    وجملة: (اعصمني) بما أنعمت ... لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «لن أكون ظهيرا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن تعصمني فلن أكون ...

    [سورة القصص (28) : الآيات 18 الى 19]
    فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خائِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قالَ لَهُ مُوسى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18) فَلَمَّا أَنْ أَرادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُما قالَ يا مُوسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ وَما تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (19)

    الإعراب:
    (الفاء) استئنافيّة (في المدينة) متعلّق بالخبر (خائفا) ، واسم أصبح ضمير مستتر يعود على موسى (الفاء) عاطفة (إذا) فجائيّة (بالأمس) متعلّق ب (استنصره) ، (له) متعلّق ب (قال) ، (اللام) المزحلقة للتوكيد.
    جملة: «أصبح ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يترقّب ... » في محلّ نصب خبر ثان ل (أصبح) «5» .
    وجملة: «الذي استنصره ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أصبح.
    وجملة: «استنصره ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «يستصرخه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذي) .
    وجملة: «قال له موسى ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «إنّك لغويّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
    (19) (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قال: (أن) حرف مصدريّ ونصب (بالذي) متعلّق ب (يبطش) ، (لهما) متعلّق بنعت لعدوّ «6» ...
    والمصدر المؤوّل (أن يبطش) في محلّ نصب مفعول به عامله أراد.
    وفاعل (قال) ضمير مستتر يعود على الذي من شيعته «7» ، (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (أن تقتلني) مثل أن يبطش (ما) حرف مصدريّ (بالأمس) متعلّق ب (قتلت) .
    والمصدر المؤوّل (أن تقتلني ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله تريد ...
    والمصدر المؤوّل (ما قتلت ... ) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله تقتلني.
    (إن) نافية (إلّا) أداة حصر (أن تكون) مثل أن يبطش (في الأرض) متعلّق ب (جبّارا) الخبر.
    والمصدر المؤوّل (أن تكون ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله تريد، وكذلك المصدر المؤوّل (أن تكون من المصلحين) مفعول تريد الثاني، و (ما) نافية ...
    وجملة: «أراد ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «يبطش ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «هو عدوّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة النداء وجواب ... في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «تريد» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «تقتلني ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
    وجملة: «قتلت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «إن تريد» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «تكون جبارا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثالث.
    وجملة: «ما تريد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن تريد ...
    الصرف:
    (غويّ) ، صفة مشبّهة من الثلاثيّ غوى يغوي باب ضرب، وزنه فعيل أدغمت ياء فعيل مع لام الكلمة وهي الياء.
    الفوائد
    - زيادة «أن» :
    تطرد زيادة «أن» بعد «لمّا» الحينية، وقبل «لو» مسبوقة بقسم، كقول الشاعر:
    فأقسم أن لو التقينا وأنتم ... لكان لكم يوم من الشر مظلم
    ومثل ذلك قوله سبحانه: «فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ» . ووجود «أن» يشير إلى الإبطاء وعدم التسرّع.
    [سورة القصص (28) : الآيات 20 الى 21]
    وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى قالَ يا مُوسى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20) فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ قالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (من أقصى) متعلّق ب (جاء) ، (بك) متعلّق ب (يأتمرون) ، (اللام) للتعليل (يقتلوك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام ...
    والمصدر المؤوّل (أن يقتلوك..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يأتمرون) .
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لك) متعلّق بالناصحين (من الناصحين) متعلّق بخبر إنّ.
    جملة: «جاء رجل..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يسعى ... » في محلّ رفع نعت لرجل.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة..
    وجملة: «يا موسى إنّ الملأ ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّ الملأ ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «يأتمرون ... » في محلّ رفع خبر إنّ ...
    وجملة: «يقتلوك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «اخرج ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت السلامة فاخرج.
    وجملة: «إنّي لك من الناصحين ... » لا محلّ لها تعليليّة ...
    (21) (الفاء) عاطفة (منها) متعلّق ب (خرج) ، (خائفا) حال منصوبة من فاعل خرج (قال ربّ) مرّ إعرابها «8» .
    و (النون) في (نجّني) للوقاية (من القوم) متعلّق ب (نجّني) ...
    وجملة: «خرج ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال.
    وجملة: «يترقّب ... » في محلّ نصب حال ثانية «9» .
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة ...
    وجملة: «ربّ ... » لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
    وجملة: «نجّني ... » في محلّ نصب مقول القول.
    الصرف:
    (أقصى) ، اسم تفضيل من الثلاثي قصا يقصو باب نصر، وزنه أفعل وفيه إعلال بالقلب لمجيء ما قبل الواو مفتوحا.

    [سورة القصص (28) : الآيات 22 الى 25]
    وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ قالَ ما خَطْبُكُما قالَتا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقى لَهُما ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقالَ رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا فَلَمَّا جاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قال (تلقاء) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (توجّه) ، (مدين) مضاف إليه مجرور ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث (عسى) فعل ماض ناقص- ناسخ- (أن) حرف مصدريّ ونصب، والنون في (يهديني) للوقاية (سواء) مفعول به ثان منصوب.
    والمصدر المؤوّل (أن يهديني ... ) في محلّ نصب خبر عسى.
    جملة الشرط وفعله وجوابه ... لا محلّ لها استئنافيّة..
    وجملة: «توجّه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قال» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «عسى ربّي ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يهديني ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    (23) (الواو) عاطفة (لمّا ورد.. وجد) مثل لمّا توجّه ... قال (عليه) متعلّق ب (وجد) ، (من الناس) متعلّق بنعت لأمة (من دونهم) متعلّق ب (وجد) «10» ، (ما) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ خبره (خطبكما) (لا) نافية (حتّى) حرف غاية وجرّ (يصدر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (الواو) عاطفة ...
    والمصدر المؤوّل (أن يصدر) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (نسقي) .
    وجملة: «ورد ماء ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «وجد ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «يسقون ... » في محلّ نصب نعت لأمة «11» .
    وجملة: «وجد (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة وجد (الأولى) .
    وجملة: «تذودان ... » في محلّ نصب نعت لامرأتين.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «ما خطبكما ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قالتا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «لا نسقي ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يصدر الرعاء» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «أبونا شيخ ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا نسقي.
    (24) (الفاء) عاطفة (لهما) متعلّق ب (سقى) ، (ثمّ) حرف عطف (إلى الظلّ) متعلّق ب (تولّى) ، (الفاء) عاطفة (قال ربّ) مرّ إعرابها «12» ، (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بفقير بتضمينه معنى محتاج، والعائد محذوف (إليّ) متعلّق ب (أنزلت) ، (من خير) متعلّق بحال من العائد المحذوف أي أنزلته من خير «13» ، (فقير) خبر إنّ.
    وجملة: «سقى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالتا ...
    وجملة: «تولّى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سقى ...
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تولّى.
    وجملة النداء: «ربّ ... » لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
    وجملة: «إنّي ... فقير ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أنزلت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    (25) (الفاء) عاطفة (على استحياء) حال من فاعل تمشي (اللام) لام التعليل (يجزيك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (ما) حرف مصدريّ (لنا) متعلّق ب (سقيت) ...
    والمصدر المؤوّل (أن يجزيك) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يدعوك) .
    والمصدر المؤوّل (ما سقيت ... ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
    (الفاء) عاطفة (لمّا جاءه ... قال) مثل لمّا توجّه ... قال (عليه) متعلّق ب (قصّ) ، (لا) ناهية جازمة (من القوم) متعلّق ب (نجوت) ...
    وجملة: «جاءته إحداهما ... » لا محلّ لها معطوفة على مقدّر مستأنف أي فرجعتا فأخبرتا أباهما ... فقال لإحداهما ادعيه ...
    فجاءته ...
    وجملة: «تمش ... » في محلّ نصب حال من فاعل جاءته.
    وجملة: «قالت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إنّ أبي يدعوك ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يدعوك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «يجزيك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «سقيت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «جاءه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قصّ ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاءه.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «لا تخف ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «نجوت ... » لا محلّ لها تعليليّة ...
    الصرف:
    (23) يسقون: فيه إعلال بالحذف أصله يسقيون- بياء مضمومة قبل الواو- استثقلت الضمّة على الياء فسكنت ونقلت الحركة إلى القاف- إعلال بالتسكين- والتقى ساكنان الياء والواو فحذفت الياء فأصبح يسقون، وزنه يفعون.
    (الرعاء) ، جمع راع اسم فاعل من الثلاثيّ رعى، وفيه إعلال بالحذف لمناسبة التنوين- التقاء الساكنين- وزنه فاع، وفي رعاء إبدال الياء همزة أصله الرعاي، فلمّا جاءت الياء متطرّفة بعد ألف ساكنة قلبت همزة، ووزن الرعاء فعال بكسر الفاء «14» .
    (25) استحياء: مصدر قياسيّ لفعل استحيى السداسيّ، وزنه استفعال ... وفيه إبدال لام المصدر- وهي الياء- همزة لمجيئه متطرفا بعد ألف ساكنة، أصله استحياي.
    البلاغة
    الكناية: في قوله تعالى وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ:
    فقد أرادتا أن تقولا له: إننا امرأتان ضعيفتان مستورتان، لا نقدر على مزاحمة الرجال، ومالنا رجل يقوم بذلك، وأبونا شيخ طاعن في السن، قد أضعفه الكبر وأعياه، فلا بد لنا من تأخير السقي إلى أن يقضي الناس أوطارهم من الماء.
    الاشارة: في قوله تعالى عَلَى اسْتِحْياءٍ:
    فقد أشار بلمح خاطف، يشبه لمح الطرف، وبلغة هي لغة النظر، إلى وصف جمالها الرائع الفتان، باستحياء لأن الخفر من صفات الحسان، ولأن التهادي في المشي من أبرز سماتهن.
    الفوائد
    1- إحدى:
    العدد الواحد والاثنان يوافقان المعدود، فيذكران مع المذكر، ويؤنثان مع المؤنث، ولكن ثمة فارق بين العددين، فالواحد تأنيثه بوجود الألف المقصورة «احدى» ، وتذكيره بحذف هذه الألف المرسومة ياء. «أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً» . أمّا «الاثنان» فتأنيثها بإلحاق التاء «اثنتان» وتذكيرها بحذف التاء «اثنان» ومثل الأولى في حالة التأنيث «ثنتان» بحذف الألف من أولها.
    2- لفظة «خير» :
    ترد «خير» اسما صريحا يطلق على كل شيء حسن، وهو نقيض «الشر» ، كما هو في هذه الآية «رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ» . كما ترد «اسم تفضيل» كما في كلامه تعالى على لسان إبليس: «أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ» أي أفضل منه.
    [سورة القصص (28) : آية 26]
    قالَتْ إِحْداهُما يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26)

    الإعراب:
    (أبت) منادى مضاف منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلم، ونقلت الكسرة- كسرة المناسبة- إلى التاء المبدلة من ياء المتكلّم ... و (التاء) عوض من ياء المتكلّم المحذوفة و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (من) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، والعائد محذوف أي استأجرته (الأمين) خبر ثان ل (إن) .
    جملة: «قالت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يا أبت استأجره ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «استأجره ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «إنّ خير ... » لا محلّ لها تعليليّة..
    وجملة: «استأجرت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    البلاغة
    الكلام الجامع المانع: في قوله تعالى: إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ.
    كلام حكيم جامع لا يزاد عليه، لأنه إذا اجتمعت هاتان الخصلتان، أعني القوة والأمانة، في القائم بأمرك فقد فرغ بالك وتم مرادك، وقد استغني بإرسال هذا الكلام الذي سياقه سياق المثل، والحكمة أن تقول استأجره لقوته وأمانته.
    __________
    (1) أو هو توكيد للضمير المتّصل في (إنّه) ، في محلّ نصب على سبيل الاستعارة.
    (2) في الآية (16) .
    (3) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف أي: أنعمته عليّ.
    (4) يجوز أن تكون الجملة الندائيّة اعتراضيّة للدعاء لا محلّ لها، وجملة (اعصمني) بما أنعمت ... مقول القول.
    (5) يجوز أن تكون حالا من الضمير المستتر في (خائفا) ، ويجوز أن تكون بدلا من (خائفا) .
    (6) أو متعلّق ب (عدو) معنى معاد.
    (7) قال بعض المعربين إنّ الضمير يعود على القبطيّ توهّما منه أنّه قاتل الرجل بالأمس.
    (8) في الآية (16) من هذه السورة.
    (9) وانظر الآية (18) من هذه السورة.
    (10) وهو متعدّ لواحد في كلا الموضعين بمعنى لقي.
    (11) أو حال من أمّة لأنه وصف.
    (12) في الآية (16) من هذه السورة.
    (13) أو هو تمييز للموصول (ما) . [.....]
    (14) الزمخشري جعل هذا الجمع قياسيّا مثل صيام وقيام، وقال بعضهم إنّه جمع على غير القياس، فقياس جمع المنقوص المعتلّ اللام هو فعلة كقضاة ورماة، بضمّ الأول وفتحتين.


  2. #442
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة القصص
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء العشرون
    (الحلقة 442)
    من صــ 217الى صـ 259


    [سورة القصص (28) : آية 27]
    قالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27)

    الإعراب:
    (أن) حرف مصدريّ ونصب (أنكحك) مضارع منصوب (إحدى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة (هاتين) عطف بيان على ابنتيّ مبنيّ على الياء في محلّ جرّ «1» ، (أن) مثل الأول (ثماني) ظرف زمان منصوب وعلامة النصب الفتحة متعلّق ب (تأجرني) ، ومفعول تأجرني محذوف أي: تأجرني نفسك ...
    والمصدر المؤوّل (أن أنكحك ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله أريد.
    والمصدر المؤوّل (أن تأجرني ... ) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق بحال من فاعل أنكحك أو من مفعوله أي مستأجرا- بكسر الجيم- أو مستأجرا- بفتحها-.
    (الفاء) عاطفة (أتممت) ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط (عشرا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أتممت) «1» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (من عندك) خبر لمبتدأ مقدّر أي: التمام من عندك (الواو) عاطفة (ما) نافية (أن أشقّ) مثل أن أنكحك (عليك) متعلّق ب (أشقّ) ...
    والمصدر المؤوّل (أن أشقّ ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله أريد.
    (السين) حرف استقبال، و (النون) في (تجدني) للوقاية (شاء) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (من الصالحين) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله تجدني ...
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إنّي أريد ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أريد ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «أنكحك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «تأجرني ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
    وجملة: «أتممت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: « (التمام) من عندك ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «ما أريد ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أتممت.
    وجملة: «أشقّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثالث.
    وجملة: «ستجدني ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «إن شاء الله ... » لا محلّ لها اعتراضيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
    الصرف:
    (حجج) ، جمع حجّة، اسم للعام، وزنه فعلة بكسر فسكون.
    [سورة القصص (28) : آية 28]
    قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ (28)

    الإعراب:
    (بيني) ظرف منصوب متعلّق بخبر المبتدأ ذلك «3» ، (بينك) مثل بيني ومعطوف عليه (أيّما) اسم شرط جازم مفعول به مقدّم منصوب ... وما زائدة (قضيت) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (عدوان) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (عليّ) متعلّق بمحذوف خبر لا (ما) حرف مصدريّ «4» ...
    والمصدر المؤوّل (ما نقول ... ) في محلّ جرّ متعلّق بالخبر وكيل.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ذلك بيني ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قضيت ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «لا عدوان عليّ ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «الله ... وكيل» لا محلّ لها معطوفة على جملة قضيت.
    وجملة: «نقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    الفوائد
    1- أيّما الأجلين:
    ترد «أي» هذه على خمسة أوجه:
    أ- أن تكون شرطا نحو «أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ» و «ما» المتصلة بها زائدة للتوكيد.
    ب- أن تكون استفهامية: «أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً» .
    ج- أن تكون موصولة: «مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ» .
    د- أن تكون دالة على معنى الكمال، وتكون صفة للنكرة، نحو «عليّ رجل أيّ رجل» أي كامل صفات الرجال كما تكون حالا بعد المعرفة نحو «مررت بعبد الله أيّ رجل» .
    هـ- تكون وصلة لنداء ما فيه «أل» : نحو «يا أيّها الرجل» .
    [سورة القصص (28) : آية 29]
    فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ وَسارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29)

    الإعراب:
    (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب آنس (بأهله) متعلّق ب (سار) و (الباء) للمصاحبة (من جانب) متعلّق بحال من (نارا) «5» ، (لأهله) متعلّق ب (قال) ، (آتيكم) خبر لعلّ مرفوع «6» ، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (منها) متعلّق ب (آتيكم) «7» ، بخبر) متعلّق ب (آتيكم) ، (جذوة) معطوف على خبر بحرف العطف أو مجرور (من النار) متعلّق بنعت لجذوة ...
    وجملة: «سار ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة قضى ...
    وجملة: «آنس ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «امكثوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّي آنست ... » لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- وجملة: «آنست ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «لعليّ آتيكم ... » لا محلّ لها استئناف بياني «8» .
    وجملة: «لعلّكم تصطلون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر.
    وجملة: «تصطلون ... » في محلّ رفع خبر لعلّ ...
    الصرف:
    (سار) فيه إعلال بالقلب أصله سير تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا وزنه فعل.
    (خبر) ، اسم لما ينقل من حديث وغيره، وزنه فعل بفتحتين.
    (جذوة) ، اسم للعود الذي في رأسه نار أو للعود مطلقا، وزنه فعلة بفتح فسكون- مثلّث الفاء-.
    [سورة القصص (28) : الآيات 30 الى 32]
    فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يا مُوسى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (30) وَأَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يا مُوسى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ (31) اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذانِكَ بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ (32)

    الإعراب:
    (الفاء) عاطفة (لمّا أتاها) مثل لمّا قضى ... «9» ،
    (من شاطئ) متعلّق ب (نودي) وكذلك (في البقعة) (من الشجرة) بدل من الشاطئ بدل اشتمال بإعادة الجارّ (أن) حرف تفسير، (موسى) منادى مفرد علم مبني على الضمّ المقدّر في محلّ نصب (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ «10» ، (ربّ) نعت للفظ الجلالة مرفوع.
    جملة: «أتاها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «نودي ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «يا موسى ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة: «إنّي أنا الله ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «أنا الله ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    (31) (الواو) عاطفة (أن) مثل الأولى (الفاء) عاطفة (لمّا رآها ... ) مثل لمّا قضى «11» ، (مدبرا) حال منصوبة (الواو) عاطفة في الموضعين (يا موسى) مثل الأولى (لا) ناهية جازمة (من الآمنين) متعلّق بخبر إنّ.
    وجملة: «ألق ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة: «رآها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «تهتزّ ... » في محلّ نصب حال من مفعول رآها.
    وجملة: «كأنّها جانّ ... » في محلّ نصب حال من فاعل تهتزّ.
    وجملة: «ولّى ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «لم يعقّب ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
    وجملة النداء الثانية لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «أقبل ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «لا تخف ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أقبل.
    وجملة: «إنّك من الآمنين ... » لا محلّ لها تعليليّة ...
    (32) (في جيبك) متعلّق ب (اسلك) ، (تخرج) مضارع مجزوم جواب الطلب (بيضاء) حال منصوبة من فاعل تخرج، (من غير ... ) متعلّق بحال من الضمير في بيضاء (إليك) متعلّق ب (اضمم) ، (من الرهب) متعلّق ب (اضمم) أي من أجله (الفاء) استئنافيّة (ذانك) اسم إشارة مبنيّ على الألف في محلّ رفع مبتدأ خبره برهانان (من ربّك) متعلّق بنعت للخبر (إلى فرعون) متعلّق بفعل محذوف تقديره اذهب «12» ...
    وجملة: «اسلك ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «13» .
    وجملة: «تخرج ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تسلك يدك تخرج ...
    وجملة: «اضمم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اسلك.
    وجملة: «ذانك برهانان ... » لا محلّ لها استئناف في معرض النداء.
    وجملة: «إنّهم كانوا ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «كانوا قوما ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    الصرف:
    (شاطئ) اسم للبر الملاصق للبحر على وزن فاعل وأصله الوادي.
    (الأيمن) : صفة مشتقّة على وزن أفعل، وهو الجانب مما يلي اليمين من الإنسان، وقد يكون من اليمن أي البركة، ولم يقصد به التفضيل.
    (البقعة) ، اسم للجزء من الأرض، مما يكون فيه الإنسان واقفا، وزنه فعلة بضمّ فسكون.
    (32) (ذانك) ، اسم إشارة للمثنى وهو مبني على الألف على الأرجح- وبعضهم يجعله معربا بالحروف.
    البلاغة
    التكرير: في قوله تعالى: اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ كرر المعنى الواحد لاختلاف الغرضين، وذلك أن الغرض في أحدهما خروج اليد بيضاء، وفي الثاني إخفاء الرعب.
    الكناية: في قوله تعالى وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ.
    ضم الجناح كناية عن التجلد والضبط، وهو مأخوذ من فعل الطائر عند الأمن بعد الخوف، وهو في الأصل مستعار من فعل الطائر عند هذه الحالة، ثم كثر استعماله في التجلد وضبط النفس، حتى صار مثلا فيه وكناية عنه.
    ونضيف إلى ما تقدم ما أورده الإمام الزمخشري بأسلوبه الساحر وهذا نصه:
    «فإن قلت قد جعل الجناح وهو اليد في أحد الموضعين مضموما وفي الآخر مضموما إليه وذلك قوله: «وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ» وفي طه «وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ» فما التوفيق بينهما؟ قلت: المراد الجناح المضموم وهو اليد اليمنى والمضموم إليه هو اليد اليسرى وكل واحدة في يمنى اليدين ويسراهما جناح» .
    [سورة القصص (28) : الآيات 33 الى 34]
    قالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33) وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (34)

    الإعراب:
    (قال ربّ) مرّ إعرابها «14» ، (منهم) متعلّق بحال من (نفسا) ، (الفاء) عاطفة (أن) حرف مصدريّ و (النون) في (يقتلون) نون الوقاية وردت قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة فواصل الآي، وهي مفعول به.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ربّ ... » لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
    وجملة: «إنّي قتلت ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قتلت» في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «أخاف» في محلّ رفع معطوفة على جملة قتلت «15» .
    وجملة: «يقتلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    والمصدر المؤوّل (أن يقتلون ... ) في محلّ نصب مفعول به لفعل الخوف.
    (34) (الواو) عاطفة (هارون) عطف بيان على أخي مرفوع (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره أفصح (منّي) متعلّق بأفصح (لسانا) تمييز منصوب (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (معي) ظرف منصوب متعلّق بفعل أرسله (ردءا) حال منصوبة من مفعول أرسله، و (النون) في (يصدّقني) للوقاية (أن يكذّبون) مثل أن يقتلون.
    والمصدر المؤوّل (أن يكذّبون) في محلّ نصب مفعول به عامله أخاف.
    الصرف:
    (أفصح) ، اسم تفضيل من الثلاثيّ فصح، وزنه أفعل.
    (ردءا) ، مصدر ردأته بمعنى أعنته، وهو بمعنى المفعول، وزنه فعل بكسر فسكون.
    البلاغة
    الاسناد المجازي: في قوله تعالى رِدْءاً يُصَدِّقُنِي.
    ليس الغرض بتصديقه أن يقول له: صدقت، أو يقول الناس صدق موسى، وإنما هو أن يلخص الحق بلسانه، ويبسط القول فيه، ويجادل به الكفار، فذلك جار مجرى التصديق المفيد، فأسند التصديق إلى هارون، لأنه السبب فيه، إسنادا مجازيا ومعنى الاسناد المجازي: أن التصديق حقيقة في المصدق فإسناده إليه حقيقة، وليس في السبب تصديق، ولكن أستعير له الإسناد لأنه لا بس التصديق بالتسبب، كما لا بسه الفاعل بالمباشرة. والدليل على هذا الوجه قوله: إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ
    الفوائد
    1- أخاف أن يقتلون:
    هذه النون في «يقتلون» للوقاية، وأما نون الرفع فهي محذوفة، وحذفت أيضا ياء المتكلم للوقف على الآية، ولكمال النظم القرآني الذي تحدثنا عنه مرارا.
    2- فقه اللغة:
    اتفق علماء اللغة وفقهاؤها على أن الحرفين «العين والضاد» إذا وقعا فاء وعينا للفعل دلّا على القوة والصلابة. رغم أنها ليست كثيرة في عالم الأفعال أو الأسماء.
    من ذلك «العضل، والعضد، وعضّ، وعضد، وعضب، وعضل. كل هذه الزمرة من الأفعال إنما تتضمن معنى القوة والصلابة. وهذا سرّ آخر من اسرار لغتنا العجيبة ذات الخصائص والأسرار.

    [سورة القصص (28) : آية 35]
    قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ (35)

    الإعراب:
    (بأخيك) متعلّق ب (نشدّ) ، وعلامة الجرّ الياء (لكما) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله نجعل (الفاء) عاطفة (لا) نافية (إليكما) متعلّق ب (يصلون) ، (بآياتنا) متعلّق بمحذوف تقديره اذهب «16» ، (أنتما) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (من) اسم موصول في محلّ رفع معطوف على الضمير المنفصل بالواو (الغالبون) خبر.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «سنشدّ..» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «نجعل ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «لا يصلون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة نجعل.
    وجملة: « (اذهب) بآياتنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «أنتما ... الغالبون ... » لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- وجملة: «اتّبعكما ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    البلاغة
    الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ.
    شبه حال موسى عليه السّلام، في تقويته بأخيه، بحال اليد في تقويتها بعضد شديد، ويجوز أن يكون هناك مجاز مرسل، من باب اطلاق السبب على المسبب بمرتبتين، بأن يكون الأصل سنقويك به ثم نؤيّدك ثم سنشد عضدك به.
    [سورة القصص (28) : الآيات 36 الى 37]
    فَلَمَّا جاءَهُمْ مُوسى بِآياتِنا بَيِّناتٍ قالُوا ما هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُفْتَرىً وَما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ (36) وَقالَ مُوسى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جاءَ بِالْهُدى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37)

    الإعراب:
    (الفاء) استئنافيّة (لمّا جاءهم موسى) مثل لمّا قضى موسى «17» ، (بآياتنا) متعلّق بحال من موسى (بيّنات) حال منصوبة من آياتنا (ما) نافية مهملة (إلّا) أداة حصر (سحر) خبر المبتدأ هذا (ما) مثل الأولى (بهذا) متعلّق ب (سمعنا) ، (في آبائنا) متعلّق بحال من هذا بحذف مضاف أي: في أيام آبائنا الأولين.
    جملة: «جاءهم موسى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «ما هذا إلّا سحر..» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «ما سمعنا..» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    (37) (الواو) عاطفة (بمن) متعلّق بأعلم (بالهدى) متعلّق بحال من فاعل جاء (من عنده) متعلّق ب (جاء) ، (الواو) عاطفة (من) موصول في محلّ جرّ معطوف على الموصول الأول من (له) متعلّق بخبر تكون «1» ، الهاء في (إنّه) هو ضمير الشأن اسم إنّ (لا) نافية ...
    وجملة: «قال موسى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.
    وجملة: «ربّي أعلم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «جاء بالهدى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «تكون له عاقبة ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
    وجملة: «إنّه لا يفلح الظالمون» لا محلّ لها استئناف، إمّا في حيّز القول أو من قول الله تعالى.
    وجملة: «لا يفلح الظالمون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    __________
    (1) ثمّة خلاف بين المعربين حول بناء اسم الإشارة المثنّى وإعرابه، والرأي الغالب أنّه مبنيّ.
    (2) والتمييز محذوف دلّ عليه ما قبله أي عشر حجج.
    (3) أي ذلك الشرط قائم بيني وبينك.
    (4) أو اسم موصول في محلّ جرّ ... والعائد محذوف أي نقوله.
    (5) متعلق ب (آنس) .
    (6) قد يكون اسم فاعل من أتى، أو مضارع (آتي) .
    (7) يجوز أن يكون متعلقا بحال من خبر.
    (8) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من فاعل آنست أي راجيا المجيء بخبر ...
    هذا إذا صحّ مجيء الحال في الجملة الإنشائيّة.
    (9، 11) في الآية السابقة (29) .
    (10) أو توكيد للضمير المتصل في (إني) ، وأستعير لمحلّ النصب.
    (12) أو بمحذوف نعت ثان ل (برهانان) تقديره مرسلان.
    (13) أو بدل من جملة أقبل.
    (14) في الآية (16) من هذه السورة. [.....]
    (15) أو لا محلّ لها معطوفة على جملة النداء.
    (16) وقد صرح بالفعل في آية أخرى ... ويجوز تعليقه ب (نجعل) أو ب (يصلون) ، أو بحال من ضمير الخطاب ...
    (17) في الآية (29) من هذه السورة.


  3. #443
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة القصص
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء العشرون
    (الحلقة 443)
    من صــ 259الى صـ 271



    [سورة القصص (28) : الآيات 38 الى 42]
    وَقالَ فِرْعَوْنُ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكاذِبِينَ (38) وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنا لا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْناهُم ْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الملأ) بدل من أيّ تبعه في الرفع لفظا (ما) نافية (لكم) متعلّق بحال من إله «1» (إله) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به عامله علمت (غيري) نعت لإله «2» تبعه في الجرّ لفظا وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء ... و (الياء) مضاف إليه (الفاء) استئنافيّة (لي) متعلّق ب (أوقد) ، (هامان) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (على الطين) متعلّق ب (أوقد) وعلى بمعنى في (الفاء) عاطفة (لي) متعلّق بمفعول به ثان عامله اجعل (إلى إله) متعلّق ب (أطّلع) (الواو) اعتراضيّة- أو عاطفة- (اللام) المزحلقة للتوكيد (من الكاذبين) متعلّق بمفعول به ثان عامله أظنّه.
    جملة: «قال فرعون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «ما علمت ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «أوقد ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة النداء: «يا هامان ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «اجعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أوقد ...
    وجملة: «لعلّي أطّلع ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة-وجملة: «أطّلع ... » في محلّ رفع خبر لعلّ.
    وجملة: «إنّي لأظنّه ... » لا محلّ لها اعتراضيّة- أو معطوفة على جواب النداء.
    وجملة: «أظنّه ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    (39) (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد للضمير المستتر فاعل استكبر (جنوده) معطوف على الضمير المستتر فاعل استكبر (في الأرض) متعلّق ب (استكبر) ، (بغير) متعلّق بحال من الفاعل وما عطف عليه (إلينا) متعلّق ب (يرجعون) المنفي، و (الواو) في (يرجعون) نائب الفاعل.
    وجملة: «استكبر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال فرعون.
    وجملة: «ظنّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استكبر.
    وجملة: «لا يرجعون ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    والمصدر المؤوّل (أنّهم إلينا لا يرجعون) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا.
    (40) (الفاء) عاطفة (جنوده) معطوف على ضمير الغائب المفعول في (أخذناه) ، (في اليمّ) متعلّق ب (نبذناهم) (الفاء) استئنافيّة (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان ...
    وجملة: «أخذناه ... » لا محل لها معطوفة على جملة ظنّوا ...
    وجملة: «نبذناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذناه.
    وجملة: «انظر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول به عامله فعل النظر المعلّق بالاستفهام كيف.
    (41) (الواو) عاطفة (أئمة) مفعول به ثان منصوب عامله جعلناهم (إلى النار) متعلّق ب (يدعون) ، (الواو) عاطفة (يوم) ظرف منصوب متعلّق ب (ينصرون) المنفي، و (الواو) فيه نائب الفاعل.
    وجملة: «جعلناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نبذناهم.
    وجملة: «يدعون ... » في محلّ نصب نعت لأئمة.
    وجملة: «لا ينصرون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يدعون.
    (42) (الواو) عاطفة (في هذه) متعلّق بحال من لعنة، وهو المفعول الثاني (الواو) عاطفة (يوم) مثل الأول متعلّق بالمقبوحين «3» ، (من المقبوحين) متعلّق بمحذوف خبر هم.
    وجملة: «أتبعناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناهم ...
    وجملة: «هم من المقبوحين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أتبعناهم ...
    الصرف:
    (هامان) ، اسم علم لوزير فرعون لفظ أعجميّ، وزنه فاعال إن كان من أصل عربي.
    (المقبوحين) ، جمع المقبوح، اسم مفعول من (قبح) الثلاثيّ باب كرم، ضدّ حسن بمعنى طرد ونبذ، وزنه مفعول.
    البلاغة
    الإطناب: في قوله تعالى فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ.
    لم يقل: اطبخ لي الآجر واتخذه، وذلك ليتفادى ذكر كلمة الآجر، لأن تركيبها- على سهولة لفظه- ليس فصيحا، وذلك أمر يقرره الذوق وحده، فهذه العبارة أحسن طباقا لفصاحة القرآن، وعلوّ طبقته، وأشبه بكلام الجبابرة.

    [سورة القصص (28) : آية 43]
    وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى بَصائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (43)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (الكتاب) مفعول به ثان عامله آتينا (من بعد) متعلّق ب (آتينا) ، (ما) حرف مصدريّ (بصائر) حال منصوبة من الكتاب بحذف مضاف أي ذا بصائر «4» .
    والمصدر المؤوّل (ما أهلكنا ... ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
    (للناس) متعلّق ببصائر «5» ، (هدى، رحمة) اسمان معطوفان على بصائر منصوبان.
    جملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أهلكنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «لعلّهم يتذكّرون.» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يتذكّرون ... » في محلّ رفع خبر لعلّ ...

    [سورة القصص (28) : الآيات 44 الى 48]
    وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ وَما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44) وَلكِنَّا أَنْشَأْنا قُرُوناً فَتَطاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَما كُنْتَ ثاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا وَلكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45) وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا وَلكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46) وَلَوْلا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47) فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ ما أُوتِيَ مُوسى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِما أُوتِيَ مُوسى مِنْ قَبْلُ قالُوا سِحْرانِ تَظاهَرا وَقالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كافِرُونَ (48)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (بجانب) متعلّق بخبر كنت (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بخبر كنت (إلى موسى) متعلّق ب (قضينا) بتضمينه معنى أوحينا (ما) مثل الأولى (من الشاهدين) خبر كنت.
    جملة: «ما كنت بجانب..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «قضينا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «ما كنت من الشاهدين» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    (45) (الواو) عاطفة وكذلك (الفاء) (عليهم) متعلّق ب (تطاول) ، (ما) مثل الأولى (في أهل) متعلّق ب (ثاويا) (عليهم) متعلّق ب (تتلو) ...
    وجملة: «لكنّا أنشأنا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «أنشأنا ... » في محلّ رفع خبر لكنّا.
    وجملة: «تطاول ... العمر» في محلّ رفع معطوفة على جملة أنشأنا.
    وجملة: «ما كنت ثاويا» لا محلّ لها معطوفة على جملة لكنّا ...
    وجملة: «تتلو ... » في محلّ نصب حال من الضمير في (ثاويا) «6» .
    وجملة: «لكنّا كنّا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لكنّا أنشأنا.
    وجملة: «كنّا مرسلين» في محلّ رفع خبر لكنّا ...
    (46) (الواو) عاطفة (ما كنت ... نادينا) مثل ما كنت ... قضينا (الواو) عاطفة (لكن) للاستدراك (رحمة) مفعول لأجله لفعل محذوف تقديره أرسلناك (من ربّك) متعلّق بنعت لرحمة (اللام) للتعليل (تنذر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (ما) نافية (نذير) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل أتى (من قبلك) متعلّق ب (أتاهم) .
    والمصدر المؤوّل (أن تنذر ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بالفعل المقدّر أرسلناك.
    وجملة: «ما كنت بجانب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كنت ثاويا.
    وجملة: «نادينا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: « (أرسلناك) رحمة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كنت ...
    وجملة: «تنذر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «ما أتاهم» في محلّ نصب نعت ل (قوما) .
    وجملة: «لعلّهم يتذكّرون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يتذكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّهم.
    (47) (الواو) عاطفة (لولا) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مصدريّ ونصب (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بالباء- للسببيّة- متعلّق ب (تصيبهم) ، (الفاء) عاطفة (يقولوا) منصوب معطوف على (تصيبهم) ، وعلامة النصب حذف النون.
    والمصدر المؤوّل (أن تصيبهم) في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره موجود.
    (ربّنا) منادى مضاف منصوب (لولا) حرف تحضيض (إلينا) متعلّق ب (أرسلت) ، (الفاء) فاء السببيّة (نتّبع) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والفاعل نحن (نكون) ناقص منصوب معطوف على (نتّبع) بالواو (من المؤمنين) خبر نكون.
    والمصدر المؤوّل (أن نتّبع) في محلّ رفع معطوف على مصدر مأخوذ من التحضيض السابق أي: هلّا ثمة إرسال فاتّباع الآيات ...
    وجملة: «لولا (الإصابة) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كنت ... وجواب الشرط محذوف تقديره ما أرسلنا رسلا إليهم «7» .
    وجملة: «تصيبهم مصيبة» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «قدّمت أيديهم..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد مقدّر.
    وجملة: «يقولوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تصيبهم مصيبة.
    وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لولا أرسلت ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «نتّبع ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «نكون من المؤمنين» لا محلّ لها معطوفة على جملة نتّبع.
    (48) (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا (من عندنا) متعلّق ب (جاءهم) ، (لولا) مثل الأخير، ونائب الفاعل لفعل (أوتي) ضمير مستتر تقديره هو يعود على محمد صلّى الله عليه وسلّم (مثل) مفعول به- وهو المفعول الثاني في الأصل- (ما) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه والعائد محذوف أي أوتيه (موسى) نائب الفاعل لفعل (أوتي) الثاني، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يكفروا) ، والعائد محذوف (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أوتي) ، (سحران) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هما «8» ، (الواو) عاطفة (إنّا) مشبّه بالفعل واسمه (بكلّ) متعلّق بالخبر (كافرين) .
    وجملة: «جاءهم الحقّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... والشرط وفعله وجوابه معطوفة على الاستئناف السابق.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «لولا أوتي ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أوتي موسى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «لم يكفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أصدقوا ولم يكفروا ...
    وجملة: «أوتي موسى ... (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: « (هما) سحران» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «تظاهرا ... » في محلّ رفع نعت ل (سحران) .
    وجملة: «قالوا (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا (الأولى) .
    وجملة: «إنّا بكلّ كافرون» في محلّ نصب مقول القول.
    الصرف:
    (45) ثانيا: اسم فاعل من الثلاثيّ ثوى، وزنه فاعل.
    البلاغة
    جناس التحريف: في قوله تعالى وَلكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ.
    وجناس التحريف: الذي يكون الضبط فيه فارقا بين الكلمتين أو بعضهما.
    الفوائد
    - انتقاء الألفاظ.
    رأينا أن نشير إشارة عابرة إلى مكانة انتقاء الألفاظ في البلاغة والأدب. والحق الذي لامراء فيه أن اختيار اللفظة ووضعها في موضعها حسب المقام ومقتضى الحال تلك موهبة لا تنال بالمراس وحده وملكة لا يؤتاها ألا القليل من الناس. لا سيما وأنت أمام لغة كثرت مفرداتها المترادفة ولكل منها مقام يحدده الذوق وملكة أدبية لا تخضع لقياس. ولا توزن بميزان ولعل كثرة الاطلاع وتعهد النماذج الأدبية الرفيعة بالقراءة وكثرة المداولة مما ينمي هذه الملكة ويهذبها حتى تكتمل أو تدنو من الكمال.
    وهي في القرآن الكريم في أعلى مرتبة من حسن الانتقاء وملكة الاختيار.
    [سورة القصص (28) : الآيات 49 الى 50]
    قُلْ فَأْتُوا بِكِتابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدى مِنْهُما أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)

    الإعراب:
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بكتاب) متعلّق ب (ائتوا) ، وكذلك (من عند) ، (منهما) متعلّق بأهدى (أتّبعه) مضارع مجزوم جواب الطلب (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط ...
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ائتوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنتم صادقين في ما تقولون فأتوا ... وجملة الشرط المقدّر مقول القول.
    وجملة: «هو أهدى ... » في محلّ جرّ نعت لكتاب.
    وجملة: «أتّبعه ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «كنتم صادقين» لا محلّ لها تفسيريّة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
    (50) (الفاء) عاطفة، والثانية رابطة لجواب الشرط (يستجيبوا) مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون (لك) متعلّق ب (يستجيبوا) ، (أنّما)كافّة ومكفوفة (الواو) استئنافيّة (من) اسم استفهام مبتدأ خبره (أضل) (ممّن) متعلّق بأضلّ (بغير) حال من فاعل اتّبع (من الله) متعلّق بنعت لهدى (لا) نافية ...
    وجملة: «لم يستجيبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل.
    وجملة: «اعلم ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «يتّبعون ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل العلم المعلّق «9» .
    وجملة: «من أضلّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اتّبع ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «إنّ الله لا يهدي ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «لا يهدي» في محلّ رفع خبر إنّ.
    الفوائد
    - اسم التفضيل:
    رغم أننا تعرضنا لهذه الصيغة من قبل، وإنما نؤثر العودة إليها لبيان بعض الخصائص الهامة فيها:
    أ- لاسم التفضيل وزن واحد، وهو «أفعل» ، ومؤنثه «فعلى» ، نحو أفضل وفضلي. وقد حذفت همزة «أفعل» في ثلاث كلمات، وهي «خير وشر وحبّ» كقول الشاعر:
    منعت شيئا فأكثرت الولوع به ... وحبّ شيء إلى الإنسان ما منعا
    وأصل هذه الثلاثة: أخير وأشرّ وأحبّ، وحذفت همزتها لكثرة استعمالها.
    ب- شروط صياغته:
    لا يصاغ اسم التفضيل إلا من الفعل الثلاثي المثبت، المتصرف، المبني للمعلوم، التام، القابل للتفضيل، على أن لا يكون دالا على لون أو عيب أو حلية.
    ج- إذا أردنا صياغة اسم التفضيل من فعل لم يستوف الشروط، أتينا بمصدره منصوبا بعد «أشدّ أو أكثر أو نحوها» نحو فلان أكثر سوادا من فلان.
    د- حالات وروده:
    يرد اسم التفضيل على حالات أربع:
    1- مجردا من «أل والاضافة» .
    2- معرفا ب «ال» .
    3- مضافا إلى معرفة.
    4- مضافا إلى نكره.
    ملاحظة قد يرد اسم التفضيل مجردا من معنى المفاضلة، نحو:
    إن الذي سمك السماء بنى لنا ... بيتا دعائمه أعزّ وأفضل
    أي عزيزة طويلة وحول اسم التفضيل استثناءات وملاحظات وتفصيلات تجاوزناها لتعود إليها في المطولات.
    __________
    (1) هذا إذا كان الفعل علمت متعدّيا إلى واحد، وإذا كان متعدّيا إلى اثنين فالجارّ متعلّق بمفعول به ثان.
    (2) أو هو مفعول به ثان إذا تعدّى فعل علمت إلى اثنين، ولكم حال.
    (3) النحويّون لا يقرّون هذا التعليق بدعوى أنّ (ال) الموصولة لا يعمل ما بعدها في ما قبلها، فيعلّقون الجار بمحذوف، يفسّره قوله: (من المقبوحين) أي قبحوا يوم القيامة ... ولكن الشواهد القرآنية بجواز التعليق كثيرة ... ويجوز عطفه على موضع (في هذه) بحذف مضاف أي ولعنة يوم القيامة.
    (4) أو هو مفعول لأجله.
    (5) أو بنعت لبصائر.
    (6) أو في محلّ نصب خبر ثان ل (كان) .
    (7) أي لولا قولهم، بإصابتهم مصيبة، هلّا أرسلت رسولا ما أرسلنا رسولا.
    (8) أي التوراة والقرآن.
    (9) أو نقول: المصدر المؤوّل أَنَّما يَتَّبِعُونَ ... في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلم. ولا عبرة ب (ما) الكافة إذ يبقى (أنّ) على مصدريته ... وانظر الآية (52) من سورة إبراهيم.





  4. #444
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة القصص
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء العشرون
    (الحلقة 444)
    من صــ 271الى صـ 283



    [سورة القصص (28) : آية 51]
    وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (لهم) متعلّق ب (وصّلنا) ...
    جملة: «قد وجملة القسم وصّلنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، المقدّر لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لعلّهم يتذكّرون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يتذكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.

    [سورة القصص (28) : الآيات 52 الى 55]
    الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ قالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (54) وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقالُوا لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ (55)

    الإعراب:
    (الذين) موصول مبتدأ في محلّ رفع (من قبله) متعلّق ب (آتيناهم) ، (هم) ضمير منفصل مبتدأ ثان في محل رفع (به) متعلّق ب (يؤمنون) وهي خبرهم.
    جملة: «الذين آتيناهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آتيناهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «هم به يؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    وجملة: «يؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    (53) (الواو) عاطفة، ونائب الفاعل لفعل (يتلى) ضمير مستتر تقديره هو أي القرآن (عليهم) متعلّق ب (يتلى) (به) متعلّق ب (آمنّا) ، (من ربنّا) متعلّق بمحذوف خبر ثان ل (إنّ) «1» ، (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (من قبله) متعلّق بالخبر مسلمين.
    وجملة: «يتلى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «آمنّا به ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّه الحقّ من ربّنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة-.
    وجملة: «إنّا كنّا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول- أو تعليليّة-.
    وجملة: «كنّا من قبله مسلمين» في محلّ رفع خبر إنّ.
    (54) والواو في (يؤتون) نائب الفاعل (مرّتين) مفعول مطلق نائب عن المصدر، وعلامة النصب الياء (ما) حرف مصدريّ، والباء سببيّة ...
    والمصدر المؤوّل (ما صبروا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يؤتون) .
    (بالحسنة) متعلّق ب (يدرءون) ، (ممّا) متعلّق ب (ينفقون) ،- (ما) حرف مصدريّ، أو اسم موصول والعائد محذوف-.
    وجملة: «أولئك يؤتون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يؤتون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
    وجملة: «صبروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «يدرءون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يؤتون.
    وجملة: «رزقناهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
    وجملة: «ينفقون» في محلّ رفع معطوف على جملة يؤتون.
    (55) (الواو) عاطفة (عنه) متعلّق ب (أعرضوا) ، (لنا) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (أعمالنا) ومثله (لكم) خبر المبتدأ أعمالكم (سلام) مبتدأ مرفوع «2» خبره الجارّ (عليكم) ، (لا) نافية ...
    وجملة: «سمعوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «أعرضوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة: «لنا أعمالنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لكم أعمالكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «سلام عليكم ... » لا محلّ لها استئناف في حيزّ القول.
    وجملة: «لا نبتغي ... » لا محلّ لها تعليليّة.

    [سورة القصص (28) : آية 56]
    إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين َ (56)

    الإعراب:
    (لا) نافية (الواو) عاطفة في الموضعين (بالمهتدين) متعلّق بأعلم بمعنى عالم.
    جملة: «إنّك لا تهدي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا تهدي ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «أحببت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «لكنّ الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
    وجملة: «يهدي ... » في محلّ رفع خبر لكنّ.
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
    وجملة: «هو أعلم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يهدي «3» .
    الفوائد
    - إنك لا تهدي من أحببت.
    يبدو أن ثمة إجماعا من المسلمين، على أن هذه الآية نزلت ب «أبي طالب ... »
    عند ما حضرته الوفاة،
    فقد قال له رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) : يا عم، قل لا إله إلا الله، كلمة أحاجّ بها لك عند الله. فقال: يا ابن أخي، قد علمت إنك لصادق، ولكن أكره أن يقال: جزع عند الموت، ولولا أن يكون عليك وعلى بني أبيك غضاضة لقلتها وأقررت بها عينك عند الفراق، لما أرى من شدّة وجدك ونصيحتك، وأنشد:
    لولا الملامة أو حذار مسبة ... لو جدتني سمحا بذاك مبينا
    ولقد علمت بأن دين محمد ... من خير أديان البرية دينا
    ولكني سوف أموت على ملة الأشياخ عبد المطلب وهاشم وعبد مناف.
    ولقد جرت هذه الآية مجرى المثل، يتداولها الناس في كل موقف مشابه، كما جرى الكثير من الآيات مجرى المثل. فتأمّل ...

    [سورة القصص (28) : آية 57]
    وَقالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (57)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (نتّبع) مضارع مجزوم، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (معك) ظرف منصوب متعلّق ب (نتبع) ، (من أرضنا) متعلّق ب (نتخطّف) المبني للمجهول (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق ب (نمكّن) ، (إليه) متعلّق ب (يجبى) ، (ثمرات) نائب الفاعل لفعل يجبى (رزقا) حال منصوبة «4» من ثمرات وهو بمعنى المرزوق به (من لدنّا) متعلق بمحذوف نعت ل (رزقا) ، (الواو) عاطفة (لا) نافية ...
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إن نتّبع ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «نتخطّف ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «لم نمكّن ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أتركناهم ولم نمكّن لهم ...
    وجملة: «يجبى إليه ثمرات ... » في محلّ نصب نعت ثان ل (حرما) «5» .
    وجملة: «لكنّ أكثرهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف المقدّر.
    وجملة: «لا يعلمون ... » في محلّ رفع خبر لكنّ.
    الصرف:
    (حرما) ، إمّا مصدر سماعيّ لفعل حرم يحرم باب فرح بمعنى امتنع عليهم، أو اسم لما يدافع عنه وما لا يحل انتهاكه ... وزنه فعل بفتحتين، وقصد به مكّة وحرمها.
    البلاغة
    الاسناد المجازي: في قوله تعالى أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً.
    لأن الآمن حقيقة ساكنوه. ومثله «وكم أهلكنا من قرية ... » المراد أهلها.

    [سورة القصص (28) : الآيات 58 الى 59]
    وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَها فَتِلْكَ مَساكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوارِثِينَ (58) وَما كانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّها رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا وَما كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرى إِلاَّ وَأَهْلُها ظالِمُونَ (59)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (كم) خبريّة، كناية عن العدد مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به مقدّم (من قرية) تمييز كم (معيشتها) مفعول به منصوب عامله بطرت بتضمينه معنى خسرت «6» ، (الفاء) عاطفة (مساكنهم) خبر المبتدأ تلك مرفوع (من بعدهم) متعلّق ب (تسكن) المنفيّ (إلّا) أداة استثناء (قليلا) منصوب على الاستثناء «7» (الواو) عاطفة (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد للضمير المتّصل نا ...
    جملة: «أهلكنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «بطرت ... » في محلّ جرّ نعت لقرية.
    وجملة: «تلك مساكنهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أهلكنا.
    وجملة: «لم تسكن من بعدهم ... » في محلّ نصب حال من مساكنهم، والعامل فيها الإشارة «8» .
    وجملة: «كنّا ... الوارثين ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لم تسكن بتقدير الرابط أي الوارثين لها منهم- أو في محلّ رفع، أو لا محلّ لها- (59) (الواو) عاطفة (ما) نافية (يبعث) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (في أمّها) متعلّق ب (يبعث) (عليهم) متعلّق ب (يتلو) ...
    والمصدر المؤوّل (أن يبعث ... ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق باسم الفاعل مهلك.
    (الواو) عاطفة (ما) مثل الأولى (إلّا) أداة استثناء (الواو) واو الحال.
    وجملة: «ما كان ربّك مهلك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
    وجملة: «يبعث ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «يتلو ... » في محلّ نصب نعت ل (رسولا) .
    وجملة: «ما كنّا مهلكي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان ربّك..
    وجملة: «أهلها ظالمون ... » في محلّ نصب حال وهو مستثنى من أعمّ الأحوال.
    أي ما كنّا مهلكي القرى في كلّ حال من الأحوال إلّا في حال كونهم ظالمين.
    الفوائد
    - الاسم المقصور والاسم المنقوص:
    أ- إعرابهما:
    تقدر الحركات الثلاث على الألف في الاسم المقصور، ويقال «للتعذر ... » أي يتعذر إظهارها. وتقدر الضمة والكسرة على ياء المنقوص، وتظهر الفتحة.
    ب- إذا نوّن المقصور، يلفظ التنوين على آخره، وتحذف الألف المقصورة لفظا وتبقى رسما. وإذا نوّن المنقوص حذفت ياؤه لفظا ورسما في حالتي الرفع والجر. وتظهر عليها الحركة والتنوين في حالة النصب معا، ويزاد في آخره ألف توطنه للتنوين.
    ج- يختم المنقوص بياء ساكنة باستطراد. ويختم المقصور بألف ساكنة تكتب ألفا إذا كان أصلها واو، أو ترسم ياء ساكنة إذا كانت منقلبة عن ياء، أي أن أصل فعلها ياتي.
    د- ولمعرفة أصل الفعل الذي أخذ منه الاسم المقصور أو المنقوص، هل هو واوي أم يائي، نلجأ إلى الحالات التالية:
    أولا: نصل الفعل الماضي بتاء الفاعل المتحركة، نحو: غزا، غزوت.
    ثانيا: نأخذ منه مضارعه، نحو رمى يرمي.
    ثالثا: نشتق منه المصدر، نحو سعى سعيا.
    رابعا: نثنيه أو نجمعه، نحو: عصا عصوان إلخ.

    [سورة القصص (28) : آية 60]
    وَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَزِينَتُها وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقى أَفَلا تَعْقِلُونَ (60)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (ما) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم، و (التاء) في (أوتيتم) نائب الفاعل، والفعل في محلّ جزم فعل الشرط (من شيء) تمييز ما (الفاء) رابطة لجواب الشرط (متاع) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (زينتها) معطوف على متاع بالواو مرفوع مثله (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ خبره خير (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الفاء) عاطفة (لا) نافية.
    جملة: «أوتيتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «متاع الحياة ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «ما عند الله خير ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «لا تعقلون ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أغفلتم فلا تعقلون.
    الفوائد
    عند:
    ظرف للمكان وظرف للزمان. تقول: عند الحائط وعند الصباح. وهو ملازم للنصب على الظرفية. ويجر بمن فيقال: من عنده. وقول العامة ذهبت إلى عنده لحن. و «عند ... » تلزم الإضافة فلا تستعمل مفردا أي بلا إضافة.

    [سورة القصص (28) : الآيات 61 الى 62]
    أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61) وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) استئنافيّة (من) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ (وعدا) مفعول مطلق منصوب (الفاء) عاطفة (كمن) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ من (متاع) مفعول مطلق منصوب (ثمّ) حرف عطف (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالمحضرين (من المحضرين) خبر المبتدأ هو.
    جملة: «من وعدناه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «وعدناه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
    وجملة: «هو لاقيه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «متّعناه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
    وجملة: «هو ... من المحضرين.» لا محلّ لها معطوفة على جملة متّعناه.
    (62) (الواو) عاطفة (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر، وفاعل (يناديهم) ضمير تقديره هو أي الله، (الفاء) عاطفة (أين) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (شركائي) (الذين) اسم موصول في محلّ رفع نعت لشركائي، ومفعولا (تزعمون) محذوفان دلّ عليهما الكلام المتقدّم أي تزعمونهم شركاء.
    وجملة: « (اذكر) يوم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «يناديهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «يقول ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يناديهم.
    وجملة: «أين شركائي ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «كنتم تزعمون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «تزعمون ... » في محلّ نصب خبر كنتم.
    الصرف:
    (61) لاقيه: اسم فاعل من (لقي) الثلاثيّ، وزنه فاعل.
    الفوائد
    - أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ.
    تزعمون: الفعل (زعم) ينصب مفعولين ولكنهما حذفا لمعرفتهما من سياق الكلام، أي تزعمونهم أربابا. ويطرّد جواز حذف المفعولين لسائر الأفعال التي تنصب مفعولين إذا تحقق هذا الشرط، وهو معرفتهما من سياق الكلام.
    قال الكميت يمدح آل البيت:
    بأي كتاب أم بأية سنة ... ترى حبهم عارا عليّ وتحسب
    أي تحسب حبهم عارا عليّ ... وقد دلّ عليهما ما سبقهما من كلام.

    [سورة القصص (28) : آية 63]
    قالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنا هؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنا أَغْوَيْناهُمْ كَما غَوَيْنا تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ ما كانُوا إِيَّانا يَعْبُدُونَ (63)

    الإعراب:
    (عليهم) متعلّق ب (حقّ) ، (ربّنا) منادى مضاف منصوب (الذين) موصول في محلّ رفع نعت للإشارة هؤلاء «9» ، (ما) حرف مصدريّ.
    والمصدر المؤوّل (ما غوينا ... ) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق ب (أغويناهم) .
    (إليك) متعلّق ب (تبرّأنا) بتضمينه معنى لجأنا (ما) نافية (إيّانا) ضمير منفصل في محلّ نصب مفعول به مقدّم.
    جملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «حقّ عليهم القول ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «ربّنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «هؤلاء الذين ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «أغوينا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «أغويناهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هؤلاء) .
    وجملة: «غوينا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «تبرأنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «ما كانوا ... يعبدون ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «يعبدون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
    __________
    (1) أو متعلّق بحال من الحقّ، والعامل فيه معنى التوكيد في الحرف المشبّه بالفعل. [.....]
    (2) جاء المبتدأ نكرة لأنه دلّ على عموم في المدح.
    (3) أو في محلّ نصب حال من فاعل يهدي بعد واو الحال.
    (4) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر- وهو مصدر- حيث يلتقي مع فعله في المعنى، ف (يجبى) بمعنى يرزقون فيه رزقا، أو مفعول مطلق لفعل محذوف أي يرزقون رزقا ... أو مفعول لأجله لفعل مقدّر أي نسوقه رزقا وفيه ضعف.
    (5) أو حال من (حرما) لأنه وصف.
    (6) يجوز أن ينتصب على الظرف بحذف مضاف أي بطرت أيّام معيشتها أو منصوب على نزع الخافض أي بطرت في معيشتها.
    (7) المستثنى منه مقدّر، فقد يكون زمانا وقد يكون مكانا وقد يكون مصدرا، و (قليلا) نائب عن الزمان أو المكان أو المصدر المستثنى أي لم تسكن إلّا مدّة أو مكانا أو سكانا إلّا زمانا أو مكانا أو سكنا قليلا.
    (8) أو هي خبر ثان للإشارة تلك ... أو هي استئناف بيانيّ فلا محلّ لها.
    (9) وجعله أبو عليّ الفارسيّ خبرا للمبتدأ هؤلاء، وجملة أغويناهم استئنافيّة، والتوجيه الأول اختيار الزمخشريّ وتبعه أبو حيّان في البحر.


  5. #445
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة القصص
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء العشرون
    (الحلقة 445)
    من صــ 283الى صـ 294



    [سورة القصص (28) : آية 64]
    وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذابَ لَوْ أَنَّهُمْ كانُوا يَهْتَدُونَ (64)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة وكذلك (الفاء) في الموضعين (لهم) متعلّق ب (يستجيبوا) ، (لو) حرف شرط غير جازم.
    والمصدر المؤوّل (أنّهم كانوا ... ) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت.
    وجملة: «قيل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الذين «1» .
    وجملة: «ادعوا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «2» .
    وجملة: «دعوهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قيل.
    وجملة: «لم يستجيبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة دعوهم.
    وجملة: «رأوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يستجيبوا.
    وجملة: « (ثبت) اهتداؤهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف تقديره ما رأوا العذاب في الآخرة.
    وجملة: «كانوا يهتدون ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «يهتدون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.

    [سورة القصص (28) : الآيات 65 الى 66]
    وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ ماذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65) فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَساءَلُونَ (66)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (يوم يناديهم فيقول) مرّ إعرابها «3» ، (ماذا) اسم استفهام في محلّ نصب على نزع الخافض عامله أجبتم «4» .
    جملة: « (اذكر) يوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يناديهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «يقول ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يناديهم.
    وجملة: «أجبتم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    (66) (الفاء) عاطفة (عليهم) متعلّق ب (عميت) بتضمينه معنى خفيت (يومئذ) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل عميت، والتنوين فيه عوض من محذوف (الفاء) عاطفة (لا) نافية.
    وجملة: «عميت عليهم الأنباء ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (اذكر) يوم.
    وجملة: «هم لا يتساءلون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة عميت.
    وجملة: «لا يتساءلون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    البلاغة
    الاستعارة التصريحية التبعية: في قوله تعالى فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ.
    أصله فعموا عن الأنباء، أي لم يهتدوا إليها، حيث أستعير العمى لعدم الاهتداء، ثم قلب للمبالغة، فجعل الأنباء لا تهتدي إليهم، وضمن العمى معنى الخفاء، فعدي بعلى، ولولاه لتعدى بعن. ولم يتعلق بالأنباء، لأنها مسموعة لا مبصرة وفي هذا القلب دلالة على أن ما يحضر الذهن يفيض عليه ويصل إليه من الخارج. ويجوز أن يكون في الكلام استعارة مكنية تخيلية، أي فصارت الأنباء كالعمى عليهم لا تهتدي إليهم.
    [سورة القصص (28) : آية 67]
    فَأَمَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَعَسى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67)

    الإعراب:
    (الفاء) استئنافيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «5» ، (صالحا) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب أمّا (عسى) فعل ماض تام للتوقّع أو للتحقيق (أن) حرف مصدريّ ونصب.
    والمصدر المؤوّل (أن يكون) في محلّ رفع فاعل عسى.
    (من المفلحين) متعلّق بمحذوف خبر يكون.
    جملة: «من تاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تاب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «آمن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «عمل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «عسى أن يكون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    وجملة: «يكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .

    [سورة القصص (28) : الآيات 68 الى 70]
    وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به و (ما) الثانية نافية (لهم) متعلّق بخبر كان (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (ما) الثالثة مصدريّة «6» .
    والمصدر المؤوّل (ما يشركون) في محلّ جرّ متعلّق ب (تعالى) .
    جملة: «ربّك يخلق ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يخلق ما يشاء ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ربّك) .
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يختار ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلق.
    وجملة: «ما كان لهم الخيرة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: « (نسبّح) سبحان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تعالى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (نسبّح) .
    وجملة: «يشركون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) ...
    (69) (الواو) عاطفة (ربّك يعلم ما تكن صدورهم) مثل ربّك يخلق ما يشاء (ما يعلنون) معطوفة على (ما تكنّ ... )
    وجملة: «ربّك يعلم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ربّك يخلق.
    وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ربّك) .
    وجملة: «تكنّ صدورهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة: «يعلنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
    (70) (الواو) عاطفة (إلّا) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل بدل من الضمير المستتر في خبر لا المحذوف (له) متعلّق بخبر المبتدأ المؤخّر الحمد (في الأولى) متعلّق بالحمد (الواو) عاطفة (له الحكم) مثل له الحمد (إليه) متعلّق ب (ترجعون) ، و (الواو) فيه نائب الفاعل.
    وجملة: «هو الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ربّك يعلم.
    وجملة: «لا إله إلّا هو ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (هو) «6» .
    وجملة: «له الحمد ... » في محلّ رفع خبر ثالث.
    وجملة: «له الحكم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة له الحمد.
    وجملة: «ترجعون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة له الحمد.
    الصرف:
    (68) الخيرة: اسم مصدر لفعل تخيّر فهو بمعنى التخيّر أو لفعل اختار على معنى الاختيار ... وفي المصباح: الخيرة بفتح الياء بمعنى الخيار، والخيار هو الاختيار، ويقال هي اسم من تخيّرت مثل الطيرة من تطيّرت، وزنه فعلة بكسر ففتح.
    البلاغة
    الإدماج: في قوله تعالى لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولى وَالْآخِرَةِ.
    وهذا الفن هو أن يدمج المتكلم إما غرضا في غرض، أو بديعا في بديع، بحيث لا يظهر في الكلام إلا أحد الغرضين، أو أحد البديعين، والآخر مدمج في الغرض الذي هو موجود في الكلام، فإن هذه الآية أدمجت فيها المبالغة في المطابقة، لأن انفراده سبحانه بالحمد في الآخرة، وهي الوقت الذي لا يحمد فيه سواه، مبالغة في وصف ذاته بالانفراد والحمد. وهذه وإن خرج الكلام فيهما مخرج المبالغة في الظاهر، فالأمر فيها حقيقة في الباطن، لأنه أولى بالحمد في الدارين، ورب الحمد والشكر والثناء الحسن في المحلين حقيقة، وغيره من جميع خلقه إنما يحمد في الدنيا مجازا، وحقيقة حمده راجعة إلى ولي الحمد سبحانه.

    [سورة القصص (28) : الآيات 71 الى 72]
    قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهارَ سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ (72)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام، ومفعول (رأيتم) الأول ضمير مستتر تقديره هو يعود على الليل «8» ، (جعل) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (عليكم) متعلّق ب (جعل) ، (سرمدا) مفعول به ثان عامله جعل «9» (إلى يوم) متعلّق ب (سرمدا) «10» ، (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ خبره إله (غير) نعت لإله (بضياء) متعلّق ب (يأتيكم) (الهمزة) الثانية للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) عاطفة (لا) نافية ...
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أرأيتم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إن جعل ... » لا محلّ لها أوجملة: «إن جعل ... » لا محلّ لها اعتراضيّة ... وجواب الشرط محذوف يفسّره جملة الاستفهام المذكورة.
    وجملة: «من إله ... » في محلّ نصب مفعول به ثان عامله رأيتم.
    وجملة: «يأتيكم ... » في محلّ رفع نعت ثان لإله «11» .
    وجملة: «لا تسمعون ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أصممتم آذانكم فلا تسمعون.
    (72) (قل أرأيتم ... أفلا تبصرون) مثل الآية السابقة مفردات وجملا ...
    وجملة: «تسكنون ... » في محلّ جرّ نعت لليل..
    الصرف:
    (سرمدا) :، اسم بمعنى دائم، وزنه فعلل- وليس فعمل على زيادة الميم كما ذكر بعضهم-

    [سورة القصص (28) : آية 73]
    وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (من رحمته) متعلّق ب (جعل) ، ومن سببيّة (لكم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعل (اللام) للتعليل (تسكنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، ومثله (لتبتغوا) ، (فيه) متعلّق ب (تسكنوا) ، (من فضله) متعلّق ب (تبتغوا ... ) .
    والمصدر المؤوّل (أن تسكنوا ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعل) .
    والمصدر المؤوّل (أن تبتغوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعل) فهو معطوف على الأول.
    وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تسكنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «تبتغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
    وجملة: «لعلّكم تشكرون ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي لعلّكم ترزقون ولعلّكم تشكرون.
    وجملة: «تشكرون ... » في محلّ رفع خبر لعلّ.
    [سورة القصص (28) : الآيات 74 الى 75]
    وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (74) وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنا هاتُوا بُرْهانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (75)

    الإعراب:
    (ويوم يناديهم ... تزعمون) مرّ إعرابها «12» مفردات وجملا.
    (75) (الواو) عاطفة (من كلّ) متعلّق ب (نزعنا) بمعنى أخرجنا (الفاء) عاطفة في الموضعين (هاتوا) فعل أمر جامد مبنيّ على حذف النون قياسا على نظائره ... (لله) متعلّق بخبر أنّ.
    والمصدر المؤوّل (أنّ الحقّ لله) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي علموا.
    (عنهم) متعلّق ب (ضلّ) بتضمينه معنى غاب (ما) اسم موصول في محلّ رفع فاعل ضلّ، والعائد محذوف أي يفترونه.
    وجملة: «نزعنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يناديهم.
    وجملة: «قلنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نزعنا.
    وجملة: «هاتوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «علموا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة قلنا ...
    وجملة: «ضلّ عنهم ما ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة علموا.
    وجملة: «كانوا يفترون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يفترون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
    الصرف:
    (شهيدا) ، بمعنى الشاهد، صفة مشبّهة من الثلاثيّ شهد، وزنه فعيل.
    البلاغة
    اللف والنشر: في قوله تعالى وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ.
    في هذه الآية طريقة اللف، في تكرير التوبيخ باتخاذ الشركاء: إيذان بأن لا شيء أجلب لغضب الله من الإشراك به، كما لا شيء أدخل في مرضاته من توحيده.
    اللهم فكما أدخلتنا في أهل توحيدك، فأدخلنا في الناجين من وعيدك.
    الفوائد
    - الفعل الجامد:قلنا فيما سبق: إذا تعلق الفعل بزمان، كان داعيا لاختلاف صوره، وهو الفعل المتصرف وإذا لم يتعلق بزمان، كان هذا موجبا لجموده والتزامه بصورة واحدة.
    ويهمنا في هذه الآية أن نتعرف على الفعل الجامد «هات ... » فإنه من الأفعال الجامدة التي اختصت بفعل الأمر، فلا يأتي منها الماضي أو المضارع. وقد اختلف في بنائه على الكسر وجموده على حالة واحدة أم أن بناءه يختلف باختلاف الضمائر المتصلة به. وإليك مثال ذلك: «قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ ... » .
    [سورة القصص (28) : الآيات 76 الى 77]
    إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى فَبَغى عَلَيْهِمْ وَآتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77)

    الإعراب:
    (من قوم) متعلّق بخبر كان (الفاء) عاطفة (عليهم) متعلّق ب (بغى) ، (من الكنوز) متعلّق بحال من ضمير المفعول (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به ثان عامله آتيناه (اللام) المزحلقة للتوكيد (بالعصبة) متعلّق ب (تنوء) و (الباء) للتعدية «13» ، (أولي) نعت للعصبة مجرور وعلامة الجرّ الياء ملحق بجمع المذكّر (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (له) متعلّق ب (قال) ، (لا) ناهية جازمة والثانية نافية.
    جملة: «إنّ قارون كان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كان من قوم موسى ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «بغى عليهم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كان.
    وجملة: «آتيناه ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كان.
    وجملة: «إنّ مفاتحه لتنوء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «تنوء بالعصبة ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الثاني) .
    وجملة: « (اذكر) إذ قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «قال له قومه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «لا تفرح ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّ الله ... » لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- وجملة: «لا يحبّ الفرحين ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الثالث) .
    (77) (الواو) عاطفة (ما) حرف مصدريّ- أو موصول والعائد محذوف- والمصدر المؤوّل (ما آتاك ... ) في محلّ جرّ متعلّق ب (ابتغ) ، و (في) للسببيّة.
    (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (من الدنيا) متعلّق بنصيب (ما) حرف مصدريّ (إليك) متعلّق ب (أحسن) .
    والمصدر المؤوّل (ما أحسن ... ) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله أحسن (الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى (في الأرض) متعلّق بالفساد (لا) نافية.
    وجملة: «ابتغ ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «أتاك الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) أو الاسمي.
    وجملة: «لا تنس ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «أحسن ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «أحسن الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «لا تبغ ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «إنّ الله ... » لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- وجملة: «لا يحبّ المفسدين ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    الصرف:
    (قارون) اسم علم لعمّ موسى عليه السلام أو ابن عمّه..
    وهو علم أعجميّ منع من الصرف، ووزنه على الصيغة العربيّة فاعول.
    البلاغة
    المبالغة: في قوله تعالى ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ.
    بولغ في وصف كنوز قارون، حيث ذكرها جمعا، وجمع المفاتح أيضا، وذكر النوء والعصبة وأولي القوة. قيل كانت تحمل مفاتيح خزائنه ستون بغلا، لكل خزانة مفتاح. وهذه المبالغة في القرآن من أحسن المبالغات وأغربها عند الحذاق، وهي أن يتقصى جميع ما يدل على الكثرة وتعدد ما يتعلق بما يملكه.
    التتميم: في قوله تعالى وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا.
    تتميم لا بد منه لأنه إذا لم يغتنمها ليعمل للآخرة لم يكن له نصيب في الآخرة.
    __________
    (1) في الآية السابقة (63) .
    (2) هي في الأصل مقول القول.
    (3) في الآية (62) من هذه السورة.
    (4) أو (ما) اسم استفهام مبتدأ (ذا) اسم موصول خبر، وجملة أجبتم صلة الموصول، وجملة ماذا في محلّ نصب مقول القول والعائد محذوف أي أجبتم المرسلين به.
    (5) أعرب (من) اسم موصول حتّى لا تجتمع أداتان من أدوات الشرط معا.
    (6) أو اسم موصول في محلّ جرّ والعائد محذوف. [.....]
    (7) أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ، وكذلك له الحمد.
    (8) في الكلام تنازع بين الفعلين رأيتم، جعل.
    (9) بمعنى صيّر، وإذا كان بمعنى خلق وأنشأ فهو حال من الليل.
    (10) أو متعلّق بنعت ل (سرمدا) .
    (11) أو في محلّ نصب حال من إله لأنه وصف.
    (12) في الآية (62) من هذه السورة.
    (13) أو على قاعدة القلب أي لتنوء بها العصبة أولو القوّة.


  6. #446
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة القصص
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء العشرون
    (الحلقة 446)
    من صــ 295الى صـ 306





    [سورة القصص (28) : الآيات 78 الى 82]
    قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً وَلا يُلَقَّاها إِلاَّ الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنا بِهِ وَبِدارِهِ الْأَرْضَ فَما كانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَما كانَ مِنَ المُنْتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ (82)

    الإعراب:
    (إنّما) كافّة ومكفوفة، وضمير الرفع في (أوتيته) نائب الفاعل (على علم) متعلّق بحال من نائب الفاعل (عندي) ظرف منصوب متعلّق بنعت لعلم (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الواو) عاطفة (من قبله) متعلّق ب (أهلك) (من القرون) متعلّق بحال من الموصول من «1» .
    والمصدر المؤوّل (أنّ الله قد أهلك..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلم.
    (من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به عامله أهلك (منه) متعلّق بأشدّ (قوة) تمييز منصوب وكذلك (جمعا) (الواو) اعتراضيّة (عن ذنوبهم) متعلّق ب (يسأل) ، (المجرمون) نائب الفاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «قال..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أوتيته ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لم يعلم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
    أجهل ولم يعلم.. أو: أعلم ما ادعاه ولم يعلم ...
    وجملة: «قد أهلك ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «هو أشدّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «لا يسأل ... المجرمون ... » لا محلّ لها اعتراضيّة بين المتعاطفين.
    (79) (الفاء) عاطفة (على قومه) متعلّق ب (خرج) ، (في زينته) حال من فاعل خرج أي متزيّنا (يا) أداة تنبيه (لنا) متعلّق بمحذوف خبر ليت، و (مثل) اسم ليت منصوب (ما) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه والعائد محذوف أي أوتيه (قارون) نائب الفاعل للمبنيّ للمجهول أوتي (اللام) المزحلقة للتوكيد (ذو) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    وجملة: «خرج ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال ...
    وجملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يريدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «ليت لنا مثل ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أوتي قارون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «إنّه لذو ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    (80) (الواو) عاطفة (ويلكم) مفعول مطلق لفعل محذوف غير مستعمل (لمن) متعلّق بالخبر خير (الواو) اعتراضيّة (لا) نافية (إلّا) أداة حصر (الصابرون) نائب الفاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «قال الذين أوتوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الذين يريدون.
    وجملة: «أوتوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: «ويلكم ... » لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
    وجملة: «ثواب الله خير ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «آمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «عمل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن.
    وجملة: «لا يلقّاها إلّا الصابرون..» لا محلّ لها اعتراضيّة بين المتعاطفين «2» .
    (81) (الفاء) عاطفة (به) متعلّق ب (خسفنا) ، وكذلك (بداره) فهو معطوف على الأول (الفاء) تعليليّة (ما) نافية (له) متعلّق بخبر كان (فئة) مجرور لفظا مرفوع محلا اسم كان (من دون) متعلّق بحال من فاعل ينصرونه (ما كان) مثل الأول (من المنتصرين) متعلّق بخبر كان.
    وجملة: «خسفنا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر يقتضيه مجرى القصّة.
    وجملة: «ما كان له من فئة..» لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «ينصرونه ... » في محلّ جرّ (أو رفع) نعت لفئة «3» .
    وجملة: «ما كان من المنتصرين» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
    (82) (الواو) عاطفة (مكانه) مفعول به منصوب بحذف مضاف أي مثل مكانه (بالأمس) متعلّق ب (تمنّوا) ، (وي) اسم فعل مضارع بمعنى أعجب (كأنّ) حرف مشبّه بالفعل «4» ، (لمن) متعلّق ب (يبسط) ، (من عباده) متعلّق بحال من العائد المقدّر «5» أي يشاء رزقه (لولا) حرف شرط غير جازم (علينا) متعلّق ب (منّ) ، (اللام) واقعة في جواب لو (بنا) متعلّق ب (خسف) .
    والمصدر المؤوّل (أن منّ الله ... ) في محلّ رفع مبتدأ، والخبر محذوف أي موجود.
    (ويكأنّه) مثل الأول (لا) نافية ... و (الهاء) في (ويكأنه) هو ضمير الشأن اسم كأنّ.
    وجملة: «أصبح الذين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خسفنا ...
    وجملة: «تمنّوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
    وجملة: «يقولون ... » في محلّ نصب خبر أصبح.
    وجملة: «ويكأنّ الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يبسط الرزق ... » في محلّ رفع خبر كأنّ.
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «يقدر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «لولا أن منّ الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
    وجملة: «منّ الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «خسف بنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «ويكأنّه لا يفلح ... » لا محلّ لها استئناف آخر في حيّز القول.
    وجملة: «لا يفلح الكافرون ... » في محلّ رفع خبر كأنّ.
    الصرف:
    (ويكأنّ) ، جاء في حاشية الجمل ما يلي: «ويكأنّ فيه مذاهب: أحدها أنّ وي كلمة برأسها وهي اسم فعل بمعنى أعجب أي أنا، و (الكاف) للتعليل، وأنّ وما في حيّزها مجرورة بها أي: أعجب لأن الله يبسط الرزق ... إلخ، الثاني: قال بعضهم كأنّ هنا للتشبيه إلّا أنّه ذهب منه معناه وصار للخبر واليقين «6» . الثالث أن ويك كلمة برأسها، و (الكاف) فيها حرف خطاب، و (أن) معمولة لمحذوف أي: اعلم أنّ الله يبسط ... إلخ قاله الأخفش، الرابع أن أصلها ويلك فحذفت اللام ...
    والخامس أن (ويكأنّ) كلّها مستقلّة بسيطة ومعناها ألم تر، وربّما نقل ذلك عن ابن عبّاس، ونقل عن الفرّاء والكسائيّ- من الكوفيين- أنها بمعنى أما ترى إلى صنع الله، وحكى ابن قتيبة أنّها بمعنى رحمة لك في لغة حمير.. ولم يرسم في القرآن إلّا ويكأنّ وويكأنّه متّصلة في الموضعين..» أهـ.
    الفوائد
    1- قصة قارون:
    إنها قصة مثيرة للنفوس، غذاء للأقلام، وإنها تدور حول نموذج من الناس لا يخلو منه عصر أو مصر. لذلك تحمل من العبرة ما هو حريّ أن يكون درسا للأقوياء، والضعفاء، والأغنياء، والفقراء، على حد سواء.
    قيل: كان ابن عم موسى بن عمران، وقيل: كان ابن خالته. وهو ممن يضرب بهم المثل في كثرة المال، وكان من أحسن الناس وجها وقراءة للتوراة، وقيل: إنه كان من السبعين الذين اختارهم موسى من قومه.
    وقد قيل: إنه خرج راكبا بغلة شهباء، ومعه سبعمائة وصيفة على بغال شهب عليهن الحلي والحلل، وكامل الزينة، فكاد يفتن بني إسرائيل. ثم بغى وطغى، وتكبر وتجبر، حتى أهلكه الله. وسبب هلاكه أن موسى جعل الحبورة وهي الإمامة لهارون فحسده قارون وقال لموسى: ألك الرسالة ولهارون الحبورة، وأنا لست في شيء، لا أستطيع أن أصبر على هذا. فأخبره موسى أن ذلك كان بأمر الله. فقال قارون: والله لا أصدقك أبدا حتى تأتيني بآية، فأمر موسى زعماء بني إسرائيل بأن يأتي كل منهم بعصاه، فجاءوا بها، فألقاها موسى في قبة له بأمر الله، ودعا موسى الله أن يريهم بيان ذلك، فاهتزت عصا هارون واخضرت وأورقت. فقال موسى لقارون: أما ترى صنع الله تعالى لهارون. فقال قارون: والله ما هذا بأعجب ما تصنع من السحر، ثم اعتزل بمن معه من بني إسرائيل، وكان كثير المال والأتباع، فدعا عليه موسى فهلك.
    وقيل: إنه لما نزلت آية الزكاة على موسى، واستعظم قارون ما يحق عليه من المال، جمع كبار بني إسرائيل وأخبرهم بأن موسى سينكبهم بمالهم، فقالوا له: أنت كبير وأمرنا نطع أمرك.
    فدعا قارون بغيا كانت بين القوم، وجعل لها جعلا على أن تقذف موسى بنفسها. ثم دعا القوم للاجتماع، وطلب إلى موسى أن يعظهم، فراح موسى يعدد حدود الله، حتى قال: ومن زنى نجلده، وإن كان محصنا نرجمه، فقال له قارون: فإذا كنت أنت، فإن هذه المرأة تزعم أنك فجرت بها. فسألها موسى على ملإ من الناس فاعترفت أن قارون طلب إليها أن ترمي موسى بالزنا، فسجد موسى لله، ودعا على قارون، فسخر الله الأرض لموسى. فقال: يا أرض خذيه، فراحت تبتلعه وموسى يقول:
    خذيه، وقارون يستغيث، وموسى يقول: خذيه، حتى غاب في باطن الأرض. وراح القوم الذين كانوا يكبرونه بالأمس يحقرونه ويحمدون الله الذي نجاهم من قارون وغروره وإفساده قلوب الناس.
    2- وي.
    حول «وي ... » هذه آراء نورد أهمها:
    أ- وي: اسم فعل مضارع بمعنى أعجب أو أتعجب، وبعد انقضاء التعجب يأتي التشبيه «كأنه لا يصلح الظالمون ... » . وذهب المفسرون والنحاة أنه ليس المقصود التشبيه وإنما هو التقرير.
    ب- وثمة رأي آخر: حيث ألحقت الكاف ب «وي ... » فأصبحت «ويك ... » ، وهذه كاف الخطاب اتصلت باسم الفعل، ثم بديء الكلام ب «أنه لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ ... » .
    ويقوّي هذا الرأي قول عنترة:
    ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها ... قيل الفوارس: ويك عنتر أقدم
    ج- وثمة قول ثالث: فحواه أن أصل الكلمة «ويلك ... » ، وحذفت اللام لكثرة الاستعمال، فأصبحت «ويك» . ولم يقتصر النحاة والمفسرون على هذه الآراء الثلاثة بل توسعوا في الاجتهاد حتى أوردوا أقوالا ضعيفة نحن بغنى عن ذكرها.

    [سورة القصص (28) : آية 83]
    تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83)

    الإعراب:
    (الدار) بدل من تلك- أو نعت- (للذين) متعلّق ب (نجعلها) «7» ، (لا) نافية (في الأرض) متعلّق ب (علوا) ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (فسادا) معطوف على (علوا) منصوب مثله (للمتّقين) متعلّق بخبر المبتدأ العاقبة.
    جملة: «تلك الدار ... نجعلها.» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «نجعلها ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (تلك) .
    وجملة: «لا يريدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «العاقبة للمتّقين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
    الفوائد
    - تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ:
    القاعدة العامة تقول:
    كلّ اسم معرّف ب «أل ... » بعد اسم إشارة فعطف بيان أو بدل.
    وقد مرّ معنا استعراض كامل لأسماء الاشارة، لذلك لا نرى حاجة للعودة لذكرها.
    وإنما نقول في «تلك ... » بأنها تنحلّ إلى ثلاث كلمات: «ت» اسم اشارة للمفرد المؤنث، و «اللام» يشير إلى أن المشار إليه بعيد، و «الكاف» للخطاب. وقد يتصل بها ما يدل على نوعية المخاطب، مذكرا أم مؤنثا مفردا، أم مثنى أم جمعا، فنقول: تلك، وتلكما، وتلكم، وتلكن.

    [سورة القصص (28) : آية 84]
    مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ إِلاَّ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (84)

    الإعراب:
    (من) اسم شرط مبتدأ خبره جملة جاء (بالحسنة) متعلّق بحال من فاعل جاء (الفاء) رابطة لجواب الشرط (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ خير (منها) متعلّق بخير (من جاء بالسيّئة) مثل من جاء بالحسنة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (الذين) موصول في محلّ رفع نائب الفاعل (إلّا) أداة حصر (ما) حرف مصدريّ «8» .
    والمصدر المؤوّل (ما كانوا..) في محلّ نصب مفعول به عامله يجزى، وفيه حذف مضاف أي جزاء عملهم.
    جملة: «من جاء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «جاء بالحسنة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الأول.
    وجملة: «له خير منها ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «من جاء (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من جاء (الأولى) .
    وجملة: «جاء بالسيّئة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني.
    وجملة: «لا يجزى الذين ... » لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر أي فله مثلها لأنه لا يجزى الذين ...
    وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «يعملون ... » في محلّ نصب خبر كانوا ...

    [سورة القصص (28) : آية 85]
    إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جاءَ بِالْهُدى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (85)

    الإعراب:
    (عليك) متعلّق ب (فرض) ، (اللام) المزحلقة للتوكيد (إلى معاد) متعلّق بالخبر رادّك (أعلم) خبر المبتدأ ربي، وهو بمعنى عالم وقد نصب المفعول به (من) ، (بالهدى) متعلّق بحال من فاعل جاء (الواو) عاطفة و (من) الثاني مثل الأول ومعطوف عليه (في ضلال) متعلّق بخبر المبتدأ هو.
    جملة: «إنّ الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «فرض ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة بين المتعاطفين.
    وجملة: «ربّي أعلم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «جاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
    وجملة: «هو في ضلال ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
    الصرف:
    (معاد) ، اسم مكان من (عاد) الثلاثيّ، وزنه مفعل بفتح الميم والعين، وفيه إعلال بالقلب، أصله معود- بسكون العين وفتح الواو- استثقلت الحركة على الواو فسكّنت ثمّ نقلت الحركة إلى العين، فلمّا تحرّك ما قبل الواو قلبت ألفا.
    البلاغة
    سرّ التنكير: في قوله تعالى إِلى مَعادٍ:
    وجه تنكير المعاد أنها كانت في ذلك اليوم معادا له شأن، ومرجعا له اعتداد، لغلبة رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) على مكة وقهره لأهلها، ولظهور عز الإسلام وأهله وذل الشرك وحزبه.

    [سورة القصص (28) : الآيات 86 الى 88]
    وَما كُنْتَ تَرْجُوا أَنْ يُلْقى إِلَيْكَ الْكِتابُ إِلاَّ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِلْكافِرِينَ (86) وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آياتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87) وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة (ما) نافية (أن) حرف مصدريّ، وعلامة النصب في (يلقى) الفتحة المقدّرة على الألف (إليك) متعلّق ب (يلقى) ، (الكتاب) نائب الفاعل للمجهول يلقى (إلّا) أداة بمعنى لكن، والاستثناء منقطع، (رحمة) مفعول لأجله لعامل مقدّر منصوب (من ربّك) متعلّق برحمة (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تكونّن) مضارع ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ جزم، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (للكافرين) متعلّق بخبر تكوننّ (ظهيرا) .
    جملة: «ما كنت ترجو ... » لا محلّ لها استئنافيّة «9» .
    وجملة: «ترجو ... » في محلّ نصب خبر كنت.
    وجملة: «يلقى إليك الكتاب ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    والمصدر المؤوّل (أن يلقى ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله ترجو.
    وجملة: «تكوننّ ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا ألقي إليك الكتاب فلا تكونن ظهيرا ...
    (87) (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (يصدّنّك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون، و (النون) المذكورة للتوكيد و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين، فاعل، و (الكاف) مفعول به (عن آيات) متعلّق (يصدّنّك) ، (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (يصدّنّك) ، (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ جرّ مضاف إليه، ونائب الفاعل لفعل (أنزلت) المجهول ضمير مستتر تقديره هي يعود على الآيات (إليك) متعلّق ب (أنزلت) ، (الواو) عاطفة (إلى ربّك) متعلّق ب (ادع) ، (لا تكوننّ) مثل الأولى (من المشركين) متعلّق بخبر تكونّن.
    وجملة: «لا يصدّنّك ... » معطوفة على جملة لا تكونّن.
    وجملة: «أنزلت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «ادع ... » معطوفة على جملة لا يصدّنك ...
    وجملة: «لا تكونن (الثانية) ... » معطوفة على جملة لا يصدّنك (88) (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (مع) ظرف منصوب متعلّق بحال من (إلها) ، (إلّا) أداة استثناء في الموضعين (هو) في محلّ رفع بدل من الضمير الموجود في خبر لا المحذوف (وجهه) مستثنى منصوب (له) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ الحكم (الواو) عاطفة (إليه) متعلّق بالمبني للمجهول (ترجعون) ، و (الواو) نائب الفاعل.
    وجملة: «لا تدع ... » معطوفة على جملة لا تكوننّ (الثانية) .
    وجملة: «لا إله إلّا هو ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «كلّ شيء هالك ... » لا محلّ لها تعليل للنواهي السابقة.
    وجملة: «له الحكم ... » لا محلّ لها تعليل ثان.
    وجملة: «إليه ترجعون ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
    البلاغة
    المجاز المرسل: في قوله تعالى كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ:
    الوجه بمعنى الذات، مجاز مرسل. وهو مجاز شائع. وقد يختص بما شرف من الذوات، وقد يعتبر ذلك هنا، ويجعل نكتة للعدول عن إلا إياه، إلى ما في النظم الجليل.
    انتهت سورة القصص بعون الله تعالى
    __________
    (1) و (من) بيانيّة ... أو متعلّق بفعل أهلك و (من) تبعيضيّة.
    (2) أو في محلّ نصب حال.
    (3) يجوز أن تكون الجملة خبرا ل (كان) في محلّ نصب، (وله) حال من فئة.
    (4) في لفظ (ويكأنه) كثير من التخريجات آثرنا منها الأسهل والأبسط والأكثر موافقة للمعنى.
    (5) أو تمييز للموصول (من) .
    (6) هذا الوجه هو الذي آثرناه في الإعراب أعلاه.
    (7) هذا إذا كان الفعل مضمّنا معنى فعل متعدّ إلى واحد أي نهيّئها.. وإذا كان بمعنى التصيير فالجار متعلّق بمحذوف مفعول به ثان ... [.....]
    (8) أو اسم موصول في محلّ نصب مفعول يجزى بحذف مضاف، والعائد محذوف أي: جزاء الذي كانوا يعملونه.
    (9) أو معطوفة على جملة: «إنّ الذي فرض ... » في الآية السابقة (85) .


  7. #447
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة القصص
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء العشرون
    (الحلقة 447)
    من صــ 306الى صـ 317





    سورة العنكبوت
    من الآية 1- إلى الآية 45

    [سورة العنكبوت (29) : الآيات 1 الى 3]
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ (3)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام (أن) حرف مصدريّ ونصب، و (الواو) في (يتركوا) نائب الفاعل.
    والمصدر المؤوّل (أن يتركوا ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي حسب.
    والمصدر المؤوّل (أن يقولوا ... ) في محلّ جرّ باللام محذوفة متعلّق ب (يتركوا) «1» ، (الواو) حاليّة (لا) نافيّة، و (الواو) في (يفتنون) نائب الفاعل.
    جملة: «حسب الناس ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
    وجملة: «يتركوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «يقولوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
    وجملة: «آمنّا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «هم لا يفتنون.» في محلّ نصب حال.
    وجملة: «لا يفتنون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    (3) (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول (الفاء) عاطفة وكذلك (الواو) ، (اللام) لام القسم لقسم مقدّر في الموضعين (يعلمنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع (الذين) اسم موصول مفعول به في محلّ نصب.
    وجملة: «فتنّا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على الجملة الابتدائيّة.
    وجملة: «يعلمنّ (الأولى) » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة: «القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّرة الأولى.
    وجملة: «يعلمنّ ... (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة يعلمنّ الأولى «2» .
    البلاغة
    الالتفات: في قوله تعالى فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ.
    الالتفات إلى الاسم الجليل لإدخال الروعة وتربية المهابة وتكرير الجواب، لزيادة التأكيد والتقرير، أي فو الله ليتعلقن علمه بالامتحان، تعلقا حاليا، يتميز به الذين صدقوا في الايمان الذي أظهروه، والذين هم كاذبون فيه، مستمرون على الكذب، ويترتب عليه أجزيتهم من الثواب والعقاب.
    التعبير بالصيغة الفعلية والصيغة الاسمية: في قوله تعالى «فَلَيَعْلَمَنّ َ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ» مخالفة بين الصيغة الفعلية وهي «صدقوا» والصيغة الاسمية في قوله «الكاذبين» . والنكتة في هذه المخالفة، أن اسم الفاعل يدل على ثبوت المصدر في الفاعل، ورسوخه فيه. والفعل الماضي لا يدل عليه، لأن وقت نزول الآية كانت حكاية عن قوم قريبي عهد بالإسلام، وعن قوم مستمرين على الكفر، فعبر في حق الأولين بلفظ الفعل، وفي حق الآخرين بالصيغة الدالة على الثبات.
    الفوائد
    - أفعال القلوب.
    تقسم أفعال القلوب إلى ثلاثة أقسام:
    أ- مالا يتعدّى بنفسه، ولا بدله من جارّ يتعدى بواسطته، نحو: فكر في الأمر.
    ب- ما يتعدى لمفعول واحد وبنفسه، نحو: عرف الحق، وفهم المسألة.
    ج- وما يتعدّى لمفعولين بنفسه، وأصلهما مبتدأ وخبر، يقول زفر بن الحارث الكلابي:
    وكنا حسبنا كل بيضاء شحمة ... عشية لاقينا جذام وحميرا
    أي كان يظنهم شجعانا فتبينوا بخلاف ذلك.
    وبعد نرجو أن يكون قد اتضح معنى الآية، أي أحسب الذين سارعوا إلى النطق بالشهادة استسهلوها وتعالوا بها على الآخرين، إنهم سيتركون دون اختبار، بل يمتحنهم الله بضروب من الابتلاء والمحن. فليس الايمان كلمات تردد على الألسنة دون أن تؤيد بالأقوال وتمازج العقول والقلوب.
    [سورة العنكبوت (29) : آية 4]
    أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ (4)

    الإعراب:
    (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة أي للإضراب الانتقاليّ والتوبيخ (أن) حرف مصدريّ ونصب.
    والمصدر المؤوّل (أن يسبقونا) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي حسب.
    (ساء) فعل ماض لإنشاء الذّم، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو (ما) تمييز الفاعل «3» ، والمخصوص بالذّمّ محذوف تقديره حكمهم.
    وجملة: «حسب الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «يسبقونا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «ساء ما يحكمون.» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يحكمون» في محلّ نصب نعت ل (ما) .

    [سورة العنكبوت (29) : الآيات 5 الى 7]
    مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) وَمَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (6) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ (7)

    الاعراب
    (كان) فعل ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) المزحلقة للتوكيد (آت) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة (الواو) استئنافيّة (العليم) خبر ثان مرفوع.
    وجملة: «من كان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كان يرجو ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    وجملة: «إنّ أجل الله ... » لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر أي: فليستعدّ له لأن أجل الله آت.
    وجملة: «هو السميع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    (6) (الواو) عاطفة (من جاهد) مثل من كان.. (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (لنفسه) متعلّق ب (يجاهد) (اللام) المزحلقة للتوكيد (عن العالمين) متعلّق بغنيّ.
    وجملة: «من جاهد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من كان.
    وجملة: «جاهد» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    وجملة: «إنّما يجاهد ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «إنّ الله لغنيّ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    (7) (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نكفّرنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع والفاعل نحن للتعظيم (عنهم) متعلّق ب (نكفّرنّ) ، (لنجزينّهم) مثل (لنكفرنّ) ، (الذي) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من جاهد.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
    وجملة: «نكفّرنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) «4» .
    وجملة: «نجزينّهم ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر الثاني..
    وجملة القسم المقدّرة في محلّ رفع معطوفة على جملة القسم الأولى.
    وجملة: «كانوا يعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «يعملون ... » في محلّ نصب خبر كانوا ...

    [سورة العنكبوت (29) : آية 8]
    وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (بوالديه) متعلّق ب (وصّينا) ، (حسنا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته على حذف مضاف أي إيصاء ذا حسن «5» ، (الواو) عاطفة (جاهداك) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (اللام) لام التعليل (تشرك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (بي) متعلّق ب (تشرك) ، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به «6» ، (لك) متعلّق بخبر ليس محذوفا، (به) متعلّق بحال من (علم) «7» وهو اسم ليس مؤخر (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة.
    والمصدر المؤوّل (أن تشرك) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جاهداك) .
    (إليّ) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ مرجعكم (الفاء) عاطفة (ما) حرف مصدريّ ... «8» .
    والمصدر المؤوّل (ما كنتم ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أنبّئكم) .
    جملة: «وصينا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إن جاهداك» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «تشرك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المقدّر.
    وجملة: ليس لك به علم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «لا تطعهما ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «إليّ مرجعكم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «أنبّئكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إليّ مرجعكم.
    وجملة: «كنتم تعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «تعملون ... » في محلّ نصب خبر كنتم.
    الفوائد
    -
    قيل: إن سعد بن أبي وقاص، وهو من السابقين إلى الإسلام، قالت له أمه، وهي حمنة بنت أبي سفيان: يا سعد، بلغني أنك قد صبأت، فو الله لا يظلني سقف بيت من الضحّ والريح، وإن الطعام والشراب علي حرام حتى تكفر بمحمد. وكان أحب ولدها إليها. فأبى سعد، وبقيت ثلاثة أيام كذلك.
    فجاء سعد إلى رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) وشكا إليه، فنزلت هذه الآية والتي في لقمان، والتي في الأحقاف. فأمره رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) أن يداريها ويترضاها بالإحسان إلخ. وفي رواية، أن سعدا قال لها: والله لو كان لك مائة نفس، فخرجت نفسا نفسا، ما كفرت بمحمد، فإن شئت فكليّ، وإن شئت فلا تأكلي. فلما رأت ذلك أكلت.
    وقيل: إنها نزلت بأناس آخرين. ولا فرق بين هذه الآراء، فالغاية واحدة، وهي برّ الوالدين وطاعتهما، وهي واجبة في الإسلام ما لم يأمرا بمعصية، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

    [سورة العنكبوت (29) : آية 9]
    وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُدْخِلَنَّهُ مْ فِي الصَّالِحِينَ (9)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (الذين آمنوا ... لندخلنّهم) مثل الذين آمنوا ... لنكفّرنّ «9» مفردات وجملا (في الصالحين) متعلّق ب (ندخلنّهم) .
    [سورة العنكبوت (29) : الآيات 10 الى 13]
    وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِما فِي صُدُورِ الْعالَمِينَ (10) وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ (11) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ وَما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (12) وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ (13)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (من الناس) خبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (من) «10» ، (بالله) متعلّق ب (آمنّا) ، (الفاء) عاطفة، ونائب الفاعل لفعل (أوذي) ضمير مستتر تقديره هو (في الله) متعلّق ب (أوذي) بحذف مضاف أي في سبيل الله «11» ، (كعذاب) متعلّق بمفعول به ثان عامله جعل (الواو) عاطفة (اللام) موطّئة لقسم (إن) حرف شرط جازم (جاء) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (من ربّك) متعلّق بنعت لنصر «12» ، (اللام) الثانية لام القسم (يقولن) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين، فاعل، و (النون) نون التوكيد (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (معكم) ظرف منصوب متعلّق بخبر كنّا (الهمزة) للاستفهام (الواو) استئنافيّة (أعلم) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بالباء متعلّق بأعلم (في صدور) متعلّق بمحذوف صلة ما.
    جملة: «من الناس من يقول ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «آمنّا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أوذي ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «إن جاء نصر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «يقولنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
    وجملة: «إنّا كنّا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «كنّا ... معكم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «أو ليس الله بأعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة.
    (11) (الواو) عاطفة (ليعلمنّ الله المنافقين) مرّ إعراب نظيرها «13» مفردات وجملا.
    (12) (الواو) عاطفة (للذين) متعلّق ب (قال) ، (الواو) عاطفة (اللام) لام الأمر (الواو) الثانية اعتراضيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (حاملين) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما (من خطاياهم) متعلّق بحال من شيء (شيء) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به لاسم الفاعل حاملين (اللام) المزحلقة للتوكيد.
    وجملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: «اتّبعوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لنحمل ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «ما هم بحاملين ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «إنّهم لكاذبون ... » لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ (13) (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (يحملنّ) مثل يقولنّ «14» ، (مع) ظرف منصوب متعلّق بنعت لأثقال (يسألنّ) مثل يقولنّ «15» ، و (الواو) المحذوفة فيه نائب الفاعل (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يسألنّ) ، (عما) متعلّق ب (يسألنّ) «16» ...
    وجملة: «يحملنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ...
    وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الذين ...
    وجملة: «يسألنّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    وجملة: «كانوا يفترون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ أو الاسميّ.
    وجملة: «يفترون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
    الصرف:
    (حاملين) جمع حامل اسم فاعل من الثلاثي حمل، وزنه فاعل والجمع فاعلين.
    الفوائد
    - يقلّ دخول لام الأمر ولا الناهية على المتكلم المفرد المعلوم، فإن كان المتكلم أكثر من واحد، فيكون دخولهما عليه أيسر، كقول الشاعر:
    إذا ما خرجنا من دمشق فلا نعد ... لها أبدا ما دام فيها الجراضم
    وكما ورد في الآية المذكورة «وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ» .
    __________
    (1) أو في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق بحال من نائب الفاعل أي متمسّكين بقولهم آمنا.
    (2) أو هي جواب القسم المقدّر، وجملة القسم معطوفة على جملة القسم الأول.
    (3) يجوز أن يكون (ما) موصولا فاعلا، وجملة يحكمون صلته، والعائد محذوف أي يحكمون به.
    (4) أو الخبر محذوف لدلالة جواب القسم عليه.
    (5) أو مفعول مطلق لفعل محذوف نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق أي:
    أحسن إليهما حسنا.
    (6) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب، والجملة بعدها نعت لها.
    (7) أو متعلّق بالخبر المحذوف.
    (8) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف أي كنتم تعملونه.
    (9) في الآية (7) من هذه السورة.
    (10) أو هو نعت لمبتدأ مقدّر، والخبر (من يقول) أي: بعض من الناس من يقول ...
    (11) أو (في) سببيّة.
    (12) أو متعلّق ب (جاء) ومن لابتداء الغاية. [.....]
    (13) في الآية (3) من هذه السورة.
    (14، 15) في الآية (10) من هذه السورة.
    (16) (ما) حرف مصدريّ أو اسم موصول والعائد محذوف.


  8. #448
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة القصص
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء العشرون
    (الحلقة 448)
    من صــ 317الى صـ 329


    [سورة العنكبوت (29) : الآيات 14 الى 15]
    وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالِمُونَ (14) فَأَنْجَيْناهُ وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْناها آيَةً لِلْعالَمِينَ (15)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (إلى قومه) متعلّق ب (أرسلنا) (الفاء) عاطفة في الموضعين (فيهم) متعلّق ب (لبث) ، (ألف) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لبث) ، (سنة) مضاف إليه مجرور (إلّا) أداة استثناء (خمسين) منصوب على الاستثناء وعلامة النصب الياء، ملحق بجمع المذكّر (عاما) تمييز منصوب (الواو) واو الحال.
    وجملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
    وجملة: «لبث ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    وجملة: «أخذهم الطوفان ... » لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي فكذّبوه فأخذهم..
    وجملة: «هم ظالمون ... » في محلّ نصب حال.
    (15) (الفاء) عاطفة وكذلك (الواو) في الموضعين- أو واو الحال في الثانية- (أصحاب) معطوف على الضمير المفعول في (أنجيناه) ، (آية) مفعول به ثان عامله جعلناها (للعالمين) متعلّق بنعت لآية.
    وجملة: «أنجيناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذهم الطوفان.
    وجملة: «جعلناها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنجيناه «1» .
    البلاغة
    نكتة العدد: في قوله تعالى فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً.
    فإن لقائل أن يقول: هلا قيل: تسعمائة وخمسين سنة؟ الجواب: ما أورده الله أحكم، لأنه لو قيل: تسعمائة وخمسين سنة، لجاز أن يتوهم إطلاق هذا العدد على أكثره، وهذا التوهم زائل مع مجيئه كذلك، وكأنه قيل: تسعمائة وخمسين سنة كاملة وافية العدد، إلا أن ذلك أخصر وأعذب لفظا وأملأ بالفائدة، وفيه نكتة أخرى:
    وهي أن القصة مسوقة لذكر ما ابتلي به نوح عليه السلام من أمّته، وما كابده من طول المصابرة، تسلية لرسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) فكان ذكر رأس العدد أوقع وأوصل إلى الغرض من استطالة السامع مدة صبره.

    [سورة العنكبوت (29) : الآيات 16 الى 18]
    وَإِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (16) إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17) وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (18)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (إبراهيم) معطوف على (نوحا) «2» منصوب (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق ب (أرسلنا) «3» ، (لقومه) متعلّق ب (قال) ، (لكم) متعلّق بخير (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- في محلّ جزم فعل الشرط.
    وجملة: «قال ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «اعبدوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «اتّقوه ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة اعبدوا ...
    وجملة: «ذلكم خير لكم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «كنتم تعلمون ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول ...
    وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
    وجملة: «تعلمون ... » في محلّ نصب خبر كنتم.
    (17) (إنّما) كافّة ومكفوفة (من دون) متعلّق بحال من (أوثانا) ، والثاني متعلّق بحال من العائد المقدّر أي تعبدونه من دون الله (لا) نافية (لكم) متعلّق بحال من (رزقا) ، وهو مفعول به عامله يملكون «4» (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (ابتغوا) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (له) متعلّق ب (اشكروا) ، (إليه) متعلّق ب (ترجعون) ، والواو فيه نائب الفاعل.
    وجملة: «تعبدون ... » لا محلّ لها تعليل ثان «5» .
    وجملة: «تخلقون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تعبدون.
    وجملة: «إنّ الذين تعبدون ... » لا محلّ لها تعليل للتعليل.
    وجملة: «تعبدون (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لا يملكون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «ابتغوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن احتجتم إلى شيء فابتغوا.
    وجملة: «اعبدوه ... » معطوفة على جملة ابتغوا ...
    وجملة: «اشكروا له ... » معطوفة على جملة ابتغوا..
    وجملة: «ترجعون ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    (18) (الواو) عاطفة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (من قبلكم) متعلّق بنعت لأمم «6» (الواو) عاطفة (ما) نافية مهملة (على الرسول) متعلّق بخبر مقدّم (إلّا) للحصر (البلاغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
    وجملة: «إن تكذّبوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول «7» .
    وجملة: «قد كذّب أمم ... » لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي: إن تكذّبوا فلا يضرّني تكذيبكم لأنه قد كذّب أمم ...
    وجملة: «ما على الرسول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قد كذّب ...
    البلاغة
    التنكير: في قوله تعالى لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً:
    نكر الرزق ثم عرفه، لأنه أراد لا يستطيعون أن يرزقوكم شيئا من الرزق، فابتغوا عند الله الرزق، فإنه هو الرزاق وحده، لا يرزق غيره.
    [سورة العنكبوت (29) : آية 19]
    أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الواو) عاطفة (كيف)اسم استفهام في محلّ نصب حال عاملها يبدئ (ثم) حرف استئناف «8» ، (على الله) متعلّق بيسير.
    جملة: «لم يروا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
    أغفلوا ولم يروا ...
    وجملة: «يبدئ الله ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل الرؤية وقد علّق بالاستفهام كيف.
    وجملة: «يعيده ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إنّ ذلك ... يسير ... » لا محلّ لها تعليليّة.

    [سورة العنكبوت (29) : آية 20]
    قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)

    الإعراب:
    (في الأرض) متعلّق ب (سيروا) ، (الفاء) عاطفة (كيف بدأ ... ) مثل كيف يبدئ «9» ، (ثمّ) حرف استئناف (النشأة) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق، منصوب (على كلّ) متعلّق بقدير.
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «سيروا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «انظروا ... » في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
    وجملة: «بدأ الخلق ... » في محلّ نصب مفعول به، وقد علّق فعل النظر بالاستفهام كيف.
    وجملة: «الله ينشئ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ينشئ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (لله) .
    وجملة: «إنّ الله ... قدير» لا محلّ لها تعليليّة.
    الصرف:
    (النشأة) ، اسم مصدر للرباعيّ أنشأ، أو هو مصدر الثلاثيّ نشأ باب فتح أو نشؤ باب كرم.. وثمّة مصادر أخرى للثلاثيّ هي: نشأ- بفتح فسكون- ونشوء- بضمّ النون- ونشاء ونشاءة- بفتح النون- ووزن النشأة فعلة بفتح فسكون، ويلاحظ أنّه على وزن مصدر المرّة.
    البلاغة
    الإضمار والإظهار: في قوله تعالى فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ» فإن لقائل أن يقول: ما معنى الإفصاح باسمه مع إيقاعه مبتدأ في قوله «ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ» بعد إضماره في قوله «كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ» وكان القياس أن يقال: كيف بدأ الله الخلق ثم ينشئ النشأة الآخرة. الجواب: أنه لما كانت الإعادة عندهم من الأمور العظيمة، وكان صدر الكلام واقعا معهم في الإبداء، وقرر لهم أن ذلك من الله، احتج عليهم بأن الاعادة إنشاء مثل الإبداء، وإذا كان الله الذي لا يعجزه شيء هو الذي لم يعجزه الإبداء، فهو الذي وجب أن لا تعجزه الإعادة، فكأنه قال: ثم ذاك الذي أنشأ النشأة الأولى هو الذي ينشئ النشأة الآخرة، فللدلالة والتنبيه على هذا المعنى أبرز اسمه وأوقعه مبتدأ.
    [سورة العنكبوت (29) : آية 21]
    يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (21)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (إليه) متعلّق ب (تقلبون) ، و (الواو) فيه نائب الفاعل.
    جملة: «يعذّب ... » لا محلّ لها استئنافيّة «10» .
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
    وجملة: «يرحم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّب.
    وجملة: «يشاء (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
    وجملة: «تقلبون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّب.

    [سورة العنكبوت (29) : آية 22]
    وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (22)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (ما أنتم بمعجزين) مثل ما هم بحاملين «11» ، (في الأرض) متعلّق بحال من الضمير في معجزين (لا) زائدة لتأكيد النفي (في السماء) متعلّق بما تعلّق به (في الأرض) فهو معطوف عليه (الواو) عاطفة (ما) نافية مهملة (لكم) متعلّق بخبر مقدّم (من دون) متعلّق بحال من (وليّ) ، وهو مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نصير) معطوف على وليّ مرفوع محلا مجرور لفظا.
    جملة: «ما أنتم بمعجزين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ما لكم ... من وليّ ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

    [سورة العنكبوت (29) : آية 23]
    وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ وَلِقائِهِ أُولئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (23)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (بآيات) متعلّق ب (كفروا) ، (أولئك) اسم إشارة مبتدأ ثان في محلّ رفع (من رحمتي) متعلّق ب (يئسوا) ، (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ عذاب ...
    وجملة: «الذين كفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أنتم بمعجزين «12» .
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «أولئك يئسوا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    وجملة: «يئسوا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
    وجملة: «أولئك لهم عذاب» في محلّ رفع معطوفة على جملة أولئك يئسوا.
    وجملة: «لهم عذاب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) الثاني.

    [سورة العنكبوت (29) : آية 24]
    فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (24)

    الإعراب:
    (الفاء) استئنافيّة «1» ، (ما) نافية) (جواب) خبر كان (إلّا) للحصر (أن) حرف مصدريّ.
    والمصدر المؤوّل (أن قالوا ... ) في محلّ رفع اسم كان المؤخّر.
    (أو) حرف عطف وكذلك (الفاء) (من النار) متعلّق ب (أنجاه) ، (في ذلك) متعلّق بخبر إنّ (اللام) للتوكيد (آيات) اسم إنّ منصوب، وعلامة النصب الكسرة (لقوم) متعلّق بنعت لآيات.
    جملة: «كان جواب قومه..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «اقتلوه ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «حرّقوه ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «أنجاه الله» لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي فقذفوه فأنجاه.
    وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يؤمنون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم..

    [سورة العنكبوت (29) : الآيات 25 الى 27]
    وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ (25) فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26) وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (27)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (إنّما) كافّة ومكفوفة «14» ، (من دون) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (مودّة) مفعول لأجله منصوب (بينكم) مضاف إليه مجرور، وقد توسّع في الظرف (في الحياة) متعلّق ب (اتّخذتم) «15» ، (ثمّ) حرف عطف (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يكفر) ، وكذلك (ببعض) ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (ما لكم من ناصرين) مثل ما لكم.. من وليّ «16» .
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اتّخذتم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يكفر بعضكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة اتّخذتم.
    وجملة: «يلعن بعضكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة اتخذتم.
    وجملة: «مأواكم النار» في محلّ نصب معطوفة على جملة اتّخذتم.
    وجملة: «ما لكم من ناصرين» في محلّ نصب معطوفة على جملة اتّخذتم.
    (26) (الفاء) عاطفة (له) متعلّق ب (آمن) ، (إلى ربّي) متعلّق بمهاجر، وياء المتكلّم تعود إلى إبراهيم «17» ، (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ، خبره (العزيز) ، (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
    وجملة: «آمن له لوط..» لا محلّ لها معطوفة على جملة قال..
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن.
    وجملة: «إنّي مهاجر ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّه هو العزيز..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «هو العزيز ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    (27) (الواو) عاطفة (له) متعلّق ب (وهبنا) «18» ، (في ذريّته) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعلنا (في الدنيا) متعلّق ب (آتيناه) ، (في الآخرة) متعلّق بالصالحين (من الصالحين) متعلّق بخبر إنّ، و (اللام) المزحلقة.
    وجملة: «وهبنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال.
    وجملة: «وجعلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وهبنا.
    وجملة: «آتيناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وهبنا.
    وجملة: «إنّه ... من الصالحين» لا محلّ لها معطوفة على جملة آتيناه.
    الفوائد
    - قوله تعالى إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ قال أبو البقاء: تعرب «ما» على ثلاثة أوجه:
    أ- إنها بمعنى الذي، والعائد محذوف، أي اتخذتموه. «وأوثانا» مفعول ثان أو حال و «مودة» خبر على قراءة من رفع.
    ب- هي كافة، وأوثانا مفعول، ومودة مفعول له في حالة النصب، وبالرفع على إضمار مبتدأ.
    ج- أن تكون «ما» مصدرية، ومودة خبر في حالة الرفع والتقدير: إنّ سبب اتخاذكم مودة.
    __________

    (1) أو في محلّ نصب حال بتقدير قد.
    (2) في الآية (14) من هذه السورة، أو معطوف على ضمير المفعول في (أنجيناه) - الآية 15- أو هو مفعول به لفعل محذوف تقديره: اذكر، والعطف يغدو من عطف الجمل.
    (3) أو متعلّق ب (أنجينا) ... أو هو بدل اشتمال من إبراهيم إذا كان منصوبا ب (اذكر) .
    (4) أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه يلاقي الفعل في المعنى أي يرزقونكم رزقا.
    (5) أو استئناف آخر في حيّز القول.
    (6) أو متعلّق ب (كذّب) .
    (7) قيل إن هذا الكلام إلى قوله: «عذاب أليم» - الآية 23- هو من قول محمد عليه السلام معترض في قصة إبراهيم.
    (8) قال الأستاذ عبّاس حسن في كتابه (النحو الوافي: «لا يجوز أن يكون (ثمّ) هنا حرف عطف، لأن إعادة الخلق لم تقع، فكيف يقرّون برؤيتها؟. ويؤكّد كونها للاستئناف قوله بعد ذلك: قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق، ثمّ الله ينشئ النشأة الآخرة. فمن المستحيل أن يسيروا فينظروا بدء الخلق ثمّ إنشاء النشأة الآخرة ... «اه ملخّصا ... » هذا وللمعربين تأويلات غير مقنعة لإثبات العطف، ورأي الأستاذ عباس حسن يوافق رأي ابن هشام في المغني.
    (9) في الآية السابقة (19) .
    (10) يمكن أن تكون خبرا ثانيا للمبتدأ لفظ الجلالة في الآية السابقة.
    (11) في الآية (12) من هذه السورة. [.....]
    (12) في الآية السابقة (22) .
    (13) رجوع إلى قصّة إبراهيم عليه السّلام.. أو الفاء عاطفة وما بين المعطوف والمعطوف عليه اعتراض.
    (14) جعل بعض المعربين (ما) حرفا مصدريا، والمصدر المؤوّل (ما اتّخذتم) في محلّ نصب اسم إنّ، والخبر محذوف أي: إنّ اتّخاذكم أوثانا مودة بينكم لا ينفعكم.
    (15) أو متعلّق بمودّة.
    (16) في الآية (22) من السورة.
    (17) هذا رأي الجمهور، وبعض المفسّرين يقول إنّها تعود على لوط عليه السّلام.
    (18) وهب المال فلانا ولفلان.


  9. #449
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة القصص
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء العشرون
    (الحلقة 449)
    من صــ 329الى صـ 342





    [سورة العنكبوت (29) : الآيات 28 الى 29]
    وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ (28) أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا ائْتِنا بِعَذابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (لوطا) معطوف على إبراهيم- أو نوح- منصوب «1» ، (إذ) ظرف في محلّ نصب متعلّق بالفعل المقدّر أرسلنا «2» ، (لقومه) متعلّق ب (قال) ، (اللام) المزحلقة للتوكيد (بها) متعلّق بحال من ضمير المفعول أي متلبّسين بها (أحد) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل سبقكم (من العالمين) متعلّق بنعت لأحد.
    جملة: «قال ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «إنّكم لتأتون ... » في محلّ نصب مقول القول «3» .
    وجملة: «تأتون الفاحشة ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «ما سبقكم بها من أحد ... » في محلّ نصب حال من الفاحشة أو من الفاعل.
    (29) (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (إنّكم لتأتون الرجال) مثل إنّكم لتأتون الفاحشة (الواو) عاطفة في الموضعين (الفاء) استئنافيّة (في ناديكم) متعلّق بحال من المنكر «4» ، (ما كان ... قالوا) مثل الأولى المتقدّمة «5» ، (بعذاب) متعلّق ب (ائتنا) (كنت) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (من الصادقين) متعلّق بخبر كنت.
    وجملة: «إنّكم لتأتون ... (الثانية) » في محلّ نصب بدل من جملة إنّكم لتأتون الفاحشة.
    وجملة: «تأتون الرجال ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «تقطعون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة تأتون الرجال.
    وجملة: «تأتون ... المنكر» في محلّ رفع معطوفة على جملة تأتون الرجال.
    وجملة: «ما كان جواب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: قالوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    والمصدر المؤوّل (أن قالوا ... ) في محلّ رفع اسم كان المؤخّر.
    وجملة: «ائتنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «كنت من الصادقين» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
    الفوائد
    - الجملة التي في محل جر:
    هي ثلاثة أنواع:
    أ- الجملة الواقعة بعد ظرف: فهي في محلّ جر بالاضافة، نحو الجملة التي نحن حيالها، وهي: ولوطا إذ قال لقومه، فقد أضيف الظرف «إذ» إلى جملة «قال» .
    ب- الجملة الواقعة صفة لاسم مجرور، نحو اقرأ في كتاب خطّه واضح، فجملة «خطه واضح» من المبتدأ والخبر في محل جر صفة للكتاب.
    ج- الجملة التابعة لجملة في محلّ جرّ، سواء أكانت معطوفة أم بدلية، أم توكيدية، نحو «الأستاذ إذا نصح الطلاب وحذرهم فهو مخلص لهم» فجملة وحذرهم معطوفة على جملة نصح التي هي في محلّ جرّ، فهي مجرورة أيضا.
    - ما ينوب عن الفاعل أربعة:
    أ- المفعول به: وهو الأساس والرأس، نحو قضي الأمر.
    ب- المجرور بالحرف، نحو «لَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ» .
    ج- الظرف المتصرف، وهو ما يصح الاسناد إليه، مثل: يوم وليلة وشهر وسنة وعام ودهر إلخ ... نحو: صيم رمضان، ومشي يوم، وقعد ليلة.
    د- المصدر المتصرف المختص، نحو: فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ.
    [سورة العنكبوت (29) : آية 30]
    قالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30)

    الإعراب:
    (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على آخره ... و (الياء) المحذوفة للتخفيف مضاف إليه (على القوم) متعلّق ب (انصرني) .
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «انصرني ... » لا محلّ لها جواب النداء.

    [سورة العنكبوت (29) : آية 31]
    وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَها كانُوا ظالِمِينَ (31)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا (بالبشرى) متعلّق بحال من فاعل جاءت أو من مفعوله (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (القرية) بدل من هذه- أو عطف بيان-.
    جملة: «جاءت رسلنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «إنّا مهلكو ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّ أهلها كانوا ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «كانوا ظالمين» في محلّ رفع خبر إنّ.

    [سورة العنكبوت (29) : آية 32]
    قالَ إِنَّ فِيها لُوطاً قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها لَنُنَجِّيَنَّه ُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (32)

    الإعراب:
    (فيها) متعلّق بخبر إنّ (بمن) متعلّق بأعلم (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (ننجّينّه) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع (أهله) معطوف على ضمير المفعول (في ننجّينّه) ، منصوب (إلّا) أداة استثناء (امرأته) منصوب على الاستثناء (من الغابرين) متعلّق بخبر كانت.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إنّ فيها لوطا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «نحن أعلم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «ننجّينّه ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «كانت من الغابرين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    البلاغة
    فن الاشارة: في قوله تعالى إِنَّ فِيها لُوطاً.
    ليس المراد إخبارا لهم بكونه فيها، وإنما هو جدال في شأنه، لأنهم لما عللوا إهلاك أهلها بظلمهم، اعترض عليهم بأن فيها من هو بريء من الظلم، وأراد بالجدل: إظهار الشفقة عليهم، وما يجب للمؤمن من التحزن لأخيه، والتشمر في نصرته وحياطته، والخوف من أن يمسه أذى أو يلحقه ضرر، هذا من بليغ الاشارة وخفيها.

    [سورة العنكبوت (29) : الآيات 33 الى 35]
    وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلاَّ امْرَأَتَكَ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (33) إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (34) وَلَقَدْ تَرَكْنا مِنْها آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (35)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (لمّا ... لوطا) مثل لمّا ...
    إبراهيم «6» ، (أن) زائدة، ونائب الفاعل لفعل (سيء) ضمير مستتر تقديره هو أي لوط «7» ، (بهم) متعلّق ب (سيء) والباء سببيّة (بهم) الثاني متعلّق ب (ضاق) (ذرعا) تمييز منصوب محوّل من فاعل أي ضاق ذرعه بهم (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (لا) ناهية جازمة في الموضعين (إنّا منجّوك) مثل إنّا مهلكو ... ، (أهلك) مفعول به لفعل محذوف تقديره ننجّي «8» ، (إلّا ... الغابرين) مثل إلّا امرأته كانت من الغابرين «9» .
    جملة: «جاءت رسلنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «سيء بهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «ضاق بهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سيء بهم.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سيء بهم.
    وجملة: «لا تخف ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لا تحزن ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «إنّا منجّوك ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «كانت من الغابرين» لا محلّ لها استئناف بياني.
    (34) (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (على أهل) متعلّق ب (منزلون) ، (جزاء) مفعول به لاسم الفاعل منزلون (من السماء) متعلّق بنعت ل (رجزا) ، (ما) حرف مصدريّ ...
    والمصدر المؤوّل (ما كانوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق باسم الفاعل منزلون، والباء سببيّة.
    وجملة: «إنّا منزلون ... » لا محلّ لها تعليليّة للإنجاء.
    وجملة: «كانوا يفسقون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «يفسقون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    (35) (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (منها) متعلّق ب (تركنا) ، (لقوم) متعلّق ببيّنة «10» .
    وجملة: «تركنا» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
    وجملة: «يعقلون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
    الصرف:
    (سيء) ، في الظاهر قلبت الألف ياء لمناسبة البناء للمجهول، أصله ساء. ولكنّ القلب وقع على الواو، مضارعه يسوء،فأصل اللفظ في البناء للمجهول سوئ بضمّ السين وكسر الواو، ثمّ سكّنت الواو لثقل الكسرة ونقلت الكسرة إلى السين، ثمّ قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها فأصبح سيء، وهذا شأن الأجوف الواويّ.

    [سورة العنكبوت (29) : الآيات 36 الى 37]
    وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (36) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ (37)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة- أو استئنافيّة- (إلى مدين) متعلّق بفعل محذوف تقديره أرسلنا (شعيبا) عطف بيان- أو بدل- منصوب (الفاء) عاطفة (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف ... و (الياء) مضاف إليه (الواو) عاطفة في الموضعين (لا) ناهية جازمة (في الأرض) متعلّق بفعل تعثوا (مفسدين) حال مؤكّدة منصوبة، وعلامة النصب الياء.
    وجملة: « (أرسلنا) ... شعيبا» لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّرة «11» .
    وجملة: «قال» لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا.
    وجملة النداء وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «اعبدوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «ارجوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
    وجملة: «لا تعثوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
    (37) (الفاء) عاطفة في المواضع الثلاثة (في دارهم) متعلّق ب (جاثمين) خبر أصبحوا.
    وجملة: «كذّبوه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال.
    وجملة: «أخذتهم الرجفة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبوه.
    وجملة: «أصبحوا ... جاثمين» لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذتهم الرجفة.

    [سورة العنكبوت (29) : آية 38]
    وَعاداً وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَساكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (38)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (عادا) مفعول به لفعل محذوف تقديره (أهلكنا) ، وفاعل (تبيّن) ضمير مستتر يعود على الإهلاك المفهوم من سياق الآية (لكم) متعلّق ب (تبيّن) ، (من مساكنهم) متعلّق ب (تبيّن) ، (الواو) حاليّة- أو استئنافيّة- (لهم) متعلّق ب (زيّن) ، (الفاء) عاطفة (عن السبيل) متعلّق ب (ضدّهم) ، (الواو) حاليّة.
    جملة: « (أهلكنا) ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تبيّن ... (إهلاكهم) » لا محلّ لها اعتراضيّة «12» .
    وجملة: «زيّن لهم الشيطان ... » في محلّ نصب حال تقديره (قد) «13» .
    وجملة: «صدّهم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة زيّن لهم الشيطان.
    وجملة: «كانوا مستبصرين» في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
    الصرف:
    (مستبصرين) ، جمع مستبصر، اسم فاعل من السداسيّ استبصر، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين.

    [سورة العنكبوت (29) : آية 39]
    وَقارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهامانَ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَما كانُوا سابِقِينَ (39)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (قارون) معطوفة على (عادا) «14» ، (الواو) استئنافيّة (لقد جاءهم موسى) مثل لقد تركنا «15» ، (بالبيّنات) متعلّق بحال من موسى (الفاء) عاطفة (في الأرض) متعلّق ب (استكبروا) (الواو) عاطفة (ما) نافية.
    جملة: «جاءهم موسى ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ...
    وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «استكبروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم.
    وجملة: «ما كانوا سابقين» لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم.
    [سورة العنكبوت (29) : آية 40]
    فَكُلاًّ أَخَذْنا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا وَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40)

    الإعراب:
    (الفاء) استئنافيّة (كلّا) مفعول به مقدّم منصوب (بذنبه) متعلّق ب (أخذنا) ، والباء سببيّة (الفاء) عاطفة تفريعية (منهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (من أرسلنا) «16» ، (عليه) متعلّق ب (أرسلنا) ، وكذلك تعرب الجمل اللاحقة الشبيهة (به) متعلّق ب (خسفنا) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية (اللام) لام الجحود أو الإنكار (يظلمهم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (الواو) عاطفة (أنفسهم) مفعول به مقدّم.
    والمصدر المؤوّل (أن يظلمهم ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كان.
    جملة: «أخذنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «منهم من أرسلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
    وجملة: «منهم من أخذته ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من أرسلنا.
    وجملة: «أخذته الصيحة ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
    وجملة: «منهم من خسفنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من أرسلنا.
    وجملة: «خسفنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثالث.
    وجملة: «منهم من أغرقنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من أرسلنا.
    وجملة: «أغرقنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الرابع.
    وجملة: «ما كان الله ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «يظلمهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «كانوا ... يظلمون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان الله ليظلمهم.
    وجملة: «يظلمون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    الفوائد
    - كلا مفعول به مقدم للفعل «أخذنا ... » وقد سبق لنا وتحدثنا عن كل وبعض فيما تقدم.
    - وَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ: فهذه اللام هي لام الجحود، وحدّها أن تسبق بكون منفي وقد جرى الحديث عنها.

    [سورة العنكبوت (29) : آية 41]
    مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (41)

    الإعراب:
    (من دون) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله اتّخذوا (كمثل) متعلّق بخبر المبتدأ مثل (الواو) حاليّة (اللام) المزحلقة للتوكيد (لو) حرف شرط غير جازم.
    جملة: «مثل الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اتّخذوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «اتّخذت ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «17» .
    وجملة: «إنّ أوهن البيوت ... » في محلّ نصب حال «18» .
    وجملة: «لو كانوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف تقديره ما عبدوا الأصنام.
    وجملة: «يعلمون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
    الصرف:
    (العنكبوت) ، اسم جنس للحيوان المعروف وزنه فعللوت، فالواو والتاء مزيدتان، جمعه عناكب وعناكيب «19» يذكّر ويؤنّث، وقد يقع عنكبوت على المفرد والجمع.
    (أوهن) ، اسم تفضيل من (وهن) الثلاثيّ وزنه أفعل.
    البلاغة
    التشبيه المركب: في قوله تعالى مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ.
    المعنى مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء، فيما اتخذوه معتمدا ومتكلا في دينهم، وتولوه من دون الله تعالى، كمثل العنكبوت فيما نسجته واتخذته بيتا، والغرض تقرير وهو أمر دينهم، وأنه بلغ الغاية التي لا غاية بعدها ومدار قطب التشبيه أن أولياءهم بمنزلة منسوج العنكبوت ضعف حال وعدم صلوح اعتماد عليه، وعلى هذا يكون قوله تعالى «إِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ ... » تذييلا يقرر الغرض من التشبيه.
    ويجوز أن يكون المعنى والغرض من التشبيه ما سمعت، إلا أنه يجعل التذييل استعارة تمثيلية، ويكون ما تقدم كالتوطئة لها.
    الفوائد
    - عودا إلى المثل والتمثيل في القرآن الكريم: رغم أننا نوّهنا بهذا الفن الكريم مرارا. ومن علماء البلاغة من اعتبره من الاستعارة التمثيلية القائمة على التشبيه التمثيلي: قال عبد القاهر الجرجاني: وهل تشك في أن التمثيل يعمل عمل السحر في تأليف المتباينين، حتى يختصر بعد ما بين المشرق والمغرب، وهو يريك المعاني الممثلة في الأشخاص الماثلة، وينطق لك الأخرس، ويعطيك البيان من الأعجم، ويريك الحياة في الجماد، ويريك التئام عين الاضداد، ويجعل الشيء قريبا بعيدا معا.
    وهكذا فقد أدرك نفر من القدامى، ما للتمثيل في القرآن الكريم، من مزية.
    __________

    (1) أو مفعول به لفعل محذوف تقديره (اذكر) ، والعطف من عطف الجمل.
    (2) أو هو بدل اشتمال من (لوطا) إذا كان معمولا ل (اذكر) .
    (3) أو استئنافيّة في حيّز القول لا محلّ لها.
    (4) أو متعلّق ب (تأتون) .
    (5) في الآية (24) من هذه السورة.
    (6) في الآية (31) من هذه السورة.
    (7) يجوز أن يعود الضمير إلى مصدر الفعل بمعنى جاءته المساءة. [.....]
    (8) هذا على رأي سيبويه، ويجيز الأخفش عطف الاسم على محلّ الكاف في (منّجوك) لأنّ محلّها الجرّ والنصب.
    (9) في الآية (32) من هذه السورة.
    (10) يجوز تعليقه ب (تركنا) ، أو بآية.
    (11) في الآية السابقة (35) ، أو هي استئنافيّة.
    (12) أو في محلّ نصب حال.
    (13) أو لا محلّ لها استئنافيّة.
    (14) في الآية السابقة (38) .
    (15) في الآية (35) من هذه السورة.
    (16) يجوز أن يكون صفة لمبتدأ محذوف تقديره بعض منهم ... فالخبر حينئذ هو الموصول.
    (17) أو حال من العنكبوت عند من يجيز مجيء الحال من المضاف إليه بتقدير (قد) .
    (18) يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها.
    (19) وأضاف بعضهم عكاب وعكبة وأعكب.


  10. #450
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    سورة القصص كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء العشرون
    (الحلقة 450)
    من صــ 342الى صـ 350


    [سورة العنكبوت (29) : آية 42]
    إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (42)

    الإعراب:
    (ما) نافية «1» ، (من دونه) متعلّق بحال من شيء (شيء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به عامله يدعون (الواو) عاطفة (الحكيم) خبر ثان مرفوع ...
    وجملة: «إنّ الله يعلم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «ما يدعون ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل العلم المعلّق بالنفي.
    وجملة: «هو العزيز ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الله يعلم.

    [سورة العنكبوت (29) : آية 43]
    وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلاَّ الْعالِمُونَ (43)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (الأمثال) بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان عليه- مرفوع (للناس) متعلّق ب (نضربها) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية (إلّا) للحصر (العالمون) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «تلك الأمثال نضربها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مثل الذين «2» .
    وجملة: «نضربها للناس ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (تلك) .
    وجملة: «ما يعقلها إلّا العالمون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة نضربها.

    [سورة العنكبوت (29) : آية 44]
    خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (44)

    الإعراب:
    (بالحقّ) متعلّق بحال من لفظ الجلالة، والباء للملابسة (في ذلك) متعلّق بمحذوف خبر إنّ (اللام) لام الابتداء للتوكيد (آية) اسم إنّ منصوب (للمؤمنين) متعلّق بنعت لآية.
    جملة: «خلق الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إنّ في ذلك لآية ... » لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ-.

    [سورة العنكبوت (29) : آية 45]
    اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ (45)

    الإعراب:
    (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، ونائب الفاعل لفعل (أوحي) ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إليك) متعلّق ب (أوحي) ، (من الكتاب) متعلّق ب (أوحي) «3» ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (عن الفحشاء) متعلّق ب (تنهى) ، (اللام) لام الابتداء للتوكيد (ما) حرف مصدريّ «4» ...
    جملة: «اتل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أوحي إليك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «أقم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «إنّ الصلاة تنهى ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «تنهى عن الفحشاء ... » في محلّ لها رفع خبر إنّ.
    وجملة: «ذكر الله أكبر ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
    وجملة: «الله يعلم ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
    وجملة: «يعلم ما تصنعون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة: «تصنعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    والمصدر المؤوّل (ما تصنعون) في محلّ نصب مفعول به عامله يعلم.
    الصرف:
    (أقم) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله أقيم- بفتح الهمزة- جاءت الياء ساكنة مع الميم فحذفت الياء لالتقاء الساكنين فأصبح أقم وزنه أفل، وهذا شأن المعتلّ الأجوف في الأمر، والياء عين الكلمة منقلبة عن واو.
    (تنهى) ، فيه إعلال بالقلب أصله تنهي، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وقد رسمت بالياء غير المنقوطة لأنها رابعة.
    [سورة العنكبوت (29) : آية 46]
    وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلهُنا وَإِلهُكُمْ واحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (إلّا) للحصر (بالتي) متعلّق ب (تجادلوا) ، أي بالمجادلة التي، (إلّا) للاستثناء (الذين) موصول في محلّ نصب على الاستثناء (منهم) متعلّق بحال من فاعل ظلموا (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (بالذي) متعلّق ب (آمنّا) ، ونائب الفاعل لفعل (أنزل) ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد، (إلينا) متعلّق ب (أنزل) ، وكذلك (إليكم) متعلّق بالثاني (له) متعلّق ب (مسلمون) .
    جملة: «لا تجادلوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هي أحسن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
    وجملة: «ظلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «قولوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «آمنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أنزل إلينا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «أنزل إليكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل إلينا.
    وجملة: «إلهنا وإلهكم واحد ... » في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
    وجملة: «نحن له مسلمون ... » في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.

    [سورة العنكبوت (29) : الآيات 47 الى 49]
    وَكَذلِكَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الْكافِرُونَ (47) وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الظَّالِمُونَ (49)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله أنزلنا (إليك) متعلّق ب (أنزلنا) ، (الفاء) عاطفة تفريعيّة.
    (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (به) متعلّق ب (يؤمنون) ، (الواو) عاطفة (من هؤلاء) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم «5» للمبتدأ المؤخّر الموصول (من) (به) متعلّق ب (يؤمن) ، (الواو) اعتراضيّة أو حاليّة (ما) نافية (بآياتنا) متعلّق ب (يجحد) ، (إلّا) للحصر.
    جملة: «أنزلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «الذين آتيناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «آتيناهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «يؤمنون به ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    وجملة: «من هؤلاء من يؤمن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين آتيناهم ...
    وجملة: «يؤمن به ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «يجحد ... الكافرون ... » لا محلّ لها اعتراضيّة- أو في محلّ نصب حال- (48) (الواو) عاطفة (ما) نافية (من قبله) متعلّق ب (تتلو) «6» ، (كتاب) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (الواو) عاطفة (لا) نافية (بيمينك) متعلّق ب (تخطّه) ، (إذا) - بالتنوين- حرف جواب «7» ، (اللام) رابطة لجواب شرط مقدّر هو لو «8» .
    وجملة: «ما كنت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلنا.
    وجملة: «تتلو ... » في محلّ نصب خبر كنت.
    وجملة: «لا تخطّه ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة تتلو.
    وجملة: «ارتاب المبطلون ... » لا محلّ لها جواب الشرط المقدّر (لو) .
    (49) (بل) للاضراب الانتقاليّ (في صدور) متعلّق بنعت لبيّنات، و (الواو) في (أوتوا) نائب الفاعل (الواو) عاطفة (ما يجحد ... الظالمون) مثل المتقدّمة.
    وجملة: «هو آيات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أوتوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «ما يجحد ... إلّا الظالمون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو آيات ...
    البلاغة
    الإطناب: في قوله تعالى وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ.
    إطناب لا بد منه، فذكر اليمين، وهي الجارحة التي يزاول بها الخط: زيادة تصوير لما نفي عنه من كونه كاتبا. ألا ترى أنك إذا قلت في الإثبات، رأيت الأمير يخط هذا الكتاب بيمينه، كان أشد لإثباتك أنه تولى كتابته، ومثله قولهم: رأيته بعيني، وقبضته بيدي، في تحقيق الحقيقة وتأكيدها، حتى لا يبقى للمجاز مجال، وهذا يقال في كل شيء يعظم مناله، ويعز الوصول إليه. وهو كثير في القرآن الكريم.
    الفوائد
    تدوين القرآن:
    قال الخطابي: إنما لم يجمع النبي (صلّى الله عليه وسلّم) القرآن في المصحف، لما كان يترقبه لورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته، فلما انقضى نزوله بوفاته، ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك، وفاء بعده الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة، فكان ابتداء ذلك على يد الصديق بمشورة عمر.
    وقال السيوطي: كان القرآن كتب كله في عهد الرسول، لكنه غير مجموع في.
    موضع واحد، ولا مرتّب السور. وعن زيد بن ثابت أنه قال: أرسل إلى أبو بكر، عقب مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده. قال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحرّ بالمواطن فيذهب كثير من القرآن، فقال زيد لعمر: كيف تفعل ما لم يفعله رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) ؟ قال عمر: هذا والله خير ...
    فلم يزل يراجعني، حتى شرح الله صدري لذلك. قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل، لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) ، فتتبع القرآن فاجمعه قال زيد: فو الله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن. قلت: فلم يزل أبو بكر يراجعني، حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر، فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللّخاف «9» وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع غيره وهي لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين، إلى آخر براءة ولما كان عهد عثمان جدّ من المناسبات ما دعا إلى إعادة النظر في أمر هذه الصحف التي كتبها زيد بن ثابت.
    روى البخاري عن أنس، أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال لعثمان: أدرك الأمة قبل أن يختلفوا، فأرسل عثمان إلى حفصة بنت عمر ابن الخطاب وزوج رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) أن أرسلي إلينا هذه الصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك. فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف. وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنه إنما أنزل بلسانهم. ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، ردّ عثمان الصحف إلى حفصة. وأرسل عثمان إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.

    [سورة العنكبوت (29) : آية 50]
    وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50)
    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (لولا) حرف تحضيض- أو تقريع- (عليه) متعلّق ب (أنزل) ، (آيات) نائب الفاعل (من ربه) متعلّق ب (أنزل) «10» ، (إنّما) كافّة ومكفوفة (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر للآيات (الواو) عاطفة (مبين) نعت لنذير مرفوع.
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لولا أنزل.. آيات ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «إنّما الآيات عند الله. في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّما أنا نذير ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    __________
    (1) أو اسم استفهام في محلّ نصب مفعول به عامله يدعون و (من شيء) تمييز ما.
    (2) في الآية (41) من هذه السورة. [.....]
    (3) أو متعلّق بحال من الضمير المستتر في (أوحي) .
    (4) أو اسم موصول في محلّ نصب، والعائد محذوف أي تصنعونه.
    (5) أو هو نعت لمبتدأ محذوف خبره (من يؤمن به) ، والتقدير: بعض من هؤلاء من يؤمن به، والإشارة إلى أهل مكّة.
    (6) أو متعلّق بحال من كتاب.
    (7) المراد بكونها جوابا أنّها حرف تصحب الجواب وإن لم تكن رابطة له بالشرط.
    (8) قال الفرّاء: حيث جاءت (إذا) - بالتنوين- قبل اللام فقبلها لو مقدّرة إن لم تكن ظاهرة.
    (9) العسب: جمع عسيب، وهي جريدة من النخل كشط خوصها وكانت تستعمل للكتابة عليها اللخاف: حجارة بيض رقاق وكانت تستعمل- أيضا- للكتابة عليها-
    (10) أو متعلّق بنعت لآيات.


  11. #451
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة العنكبوت
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الحادى والعشرون
    (الحلقة 451)
    من صــ 5الى صـ 17


    الجزء الحادي والعشرون
    بقية سورة العنكبوت
    من الآية 51 إلى الآية 69 سورة الرّوم آياتها 60 آية سورة لقمان آياتها 34 آية سورة السّجدة آياتها 30 آية سورة الأحزاب من الآية 1 إلى الآية 30

    [سورة العنكبوت (29) : آية 51]
    أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الواو) عاطفة (أنا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (عليك) متعلّق ب (أنزلنا) ، (عليهم) متعلّق ب (يتلى) ، (في ذلك) خبر مقدّم (اللام) للتأكيد (رحمة) اسم إنّ منصوب مؤخّر (لقوم) متعلّق بذكرى..
    والمصدر المؤوّل (أنّا أنزلنا ... ) في محلّ رفع فاعل يكفهم.
    جملة: «لم يكفهم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أقصّرت الآية المنزلة ولم يكفهم إنزالها متلوّة «1» .
    وجملة: «أنزلنا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «يتلى ... » في محلّ نصب حال من الكتاب.
    وجملة: «إنّ في ذلك لرحمة ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يؤمنون..» في محلّ جرّ نعت لقوم.
    الفوائد
    - أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ:
    نؤكّد أن علامات جزم الفعل المضارع ثلاث: السكون للفعل الصحيح وحذف النون للافعال الخمسة، وحذف حرف العلة للفعل المعتل الآخر.
    ومن المفيد جدا أن نتقدم للقارئ بقاعدة بناء فعل الأمر، والتي تقول: يبنى فعل الأمر على ما يجزم به مضارعه.
    وبما أنّ علامات جزم المضارع ثلاث، فيقابلها ثلاث حالات لبناء فعل الأمر:
    أ- إذا كان صحيح الآخر: يبنى على السكون لأن مضارعه يجزم بالسكون..
    ب- إذا كان من الأفعال الخمسة، أي إذا اتصلت به ألف التثنية أو واو الجماعة أو ياء المؤنثة المخاطبة: يبنى على حذف النون لأن مضارعه يجزم بحذف النون.
    ج- إذا كان معتل الآخر: يبنى على حذف حرف العلة من آخره، لأن مضارعه يجزم بحذف حرف العلة من آخره.
    مثال الأول اكتب ومثال الثاني «اقرءا، اكتبوا، العبي» ومثال الثالث «اتل، ارم، اغز» .
    فتبصّر هديت إلى الصواب.

    [سورة العنكبوت (29) : آية 52]
    قُلْ كَفى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (52)

    الإعراب:
    (الله) لفظ الجلالة مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل كفى (بيني) ظرف منصوب متعلّق ب (شهيدا) ، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) مضاف إليه (بينكم) مثل بيني فهو معطوف عليه (شهيدا) تمييز منصوب «2» ، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة الموصول ما (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (بالباطل) متعلّق ب (آمنوا) ، (بالله) متعلّق ب (كفروا) ، (أولئك) مبتدأ ثان في محلّ رفع «3» ، (هم) ضمير فصل «4» ، (الخاسرون) خبر المبتدأ أولئك.
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفى بالله ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يعلم ... » في محلّ نصب حال «5» .
    وجملة: «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «6» .
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «أولئك ... الخاسرون.» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    البلاغة
    الاستعارة التخييلية: في قوله تعالى «أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ» :
    في الخسران استعارة تخييلية هي قرينتها، لأن الخسران متعارف في التجارات، وهذا الكلام ورد مورد الإنصاف، حيث لم يصرح بأنهم المؤمنون بالباطل، الكافرون بالله عز وجل، بل أبرزه في معرض العموم، ليهجم به التأمل على المطلوب، فهو كقوله تعالى «وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ»

    [سورة العنكبوت (29) : الآيات 53 الى 55]
    وَيَسْتَعْجِلُو نَكَ بِالْعَذابِ وَلَوْلا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجاءَهُمُ الْعَذابُ وَلَيَأْتِيَنَّ هُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (53) يَسْتَعْجِلُونَ كَ بِالْعَذابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ (54) يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (55)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (بالعذاب) متعلّق ب (يستعجلونك) ، (الواو) عاطفة (لولا) حرف شرط غير جازم (أجل) مبتدأ محذوف الخبر (اللام) واقعة في جواب لولا، والثانية لام القسم لقسم مقدّر (يأتينّهم) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع، والفاعل هو، و (هم) ضمير مفعول به (بغتة) مصدر في موضع الحال «7» ، (الواو) واو الحال (لا) نافية.
    جملة: «يستعجلونك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لولا أجل (موجود ... ) » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «جاءهم العذاب ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «يأتينّهم..» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة- أو معطوفة على الاستئنافيّة- وجملة: «هم لا يشعرون..» في محلّ نصب حال.
    وجملة: «لا يشعرون..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    (54) (الواو) استئنافيّة (اللام) المزحلقة للتوكيد (بالكافرين) متعلّق بمحيطة.
    وجملة: «يستعجلونك (الثانية) » لا محلّ لها استئنافيّة لتأكيد الجملة الأولى.
    وجملة: «إنّ جهنّم لمحيطة ... » لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
    (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بمحيطة (من فوقهم) متعلّق ب (يغشاهم) وكذلك (من تحت) معطوف على من فوقهم، وفاعل (يقول) محذوف يعود على الموكّل بالعذاب المفهوم من السياق (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به بحذف مضاف أي: جزاء ما كنتم..
    والعائد محذوف أي تعملونه.
    وجملة: «يغشاهم ... » في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة: «يقول ... » في محلّ جر معطوفة على جملة يغشاهم.
    وجملة: «ذوقوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «كنتم تعملون..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «تعملون.» في محلّ نصب خبر كنتم.
    البلاغة
    خص سبحانه وتعالى نار جهنم بالجانبين الأعلى والأسفل، ولم يذكر اليمين ولا الشمال، ولا الخلف ولا الأمام لإظهار الفرق بينهما وبين نار الدنيا التي تحيط بجميع الجوانب فنار جهنم لا تطفأ بالدوس عليها، ولكنها تنزل من فوق.

    [سورة العنكبوت (29) : الآيات 56 الى 57]
    يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ (56) كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ (57)

    الإعراب:
    (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لعبادي (الفاء) الأولى رابطة لجواب شرط مقدّر، (الفاء) الثانية زائدة للتزيين (إياي) ضمير منفصل في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف يفسّره ما بعده (النون) في (اعبدون) للوقاية قبل الياء المحذوفة لمناسبة الفاصلة.
    جملة النداء: «يا عبادي» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «إنّ أرضي واسعة..» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: « (اعبدوا) المقدّرة..» في محل جزم جواب الشرط المقدّر أي إن ضاقت عليكم أرضكم فاعبدوني في أيّ أرض تهاجرون إليها غير أرضكم.
    وجملة: «اعبدون..» لا محلّ لها تفسيريّة.
    (56) (ثمّ) حرف عطف (إلينا) متعلّق ب (ترجعون) ، و (الواو) فيه نائب الفاعل.
    وجملة: «كلّ نفس ذائقة..» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
    وجملة: «ترجعون..» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
    الفوائد
    - يا عِبادِيَ
    :
    نقرر للمرة الثانية أن المنادي خمسة أقسام: اثنان منهما مبنيان على الضم في محلّ نصب، وهما المفرد العلم، نحو يا محمد، ويا سميح، والنكرة المقصودة، نحو: يا رجل، ويا تلميذ.
    وثلاثة منصوبة وهي: النكرة غير المقصودة، نحو: يا رجلا، ويا تلميذا والمضاف نحو: يا صاحب المنزل، ويا أستاذ الدرس والشبيه بالمضاف، نحو: يا طالعا جبلا، ويا ساكنا في الدار.

    [سورة العنكبوت (29) : الآيات 58 الى 59]
    وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُبَوِّئَنَّه ُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ (58) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (59)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نبوّئنّهم) مثل يأتينّهم «8» ، (من الجنّة) متعلّق بحال من (غرفا) هو مفعول به ثان منصوب (من تحتها) متعلّق ب (تجري) «9» ، (خالدين) حال من ضمير المفعول في (نبوّئنّهم) ، منصوبة «10» ، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره الجنّة أو هذا الأجر.
    جملة: «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «نبوّئنّهم ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم وجوابه في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) «11» .
    وجملة: «تجري ... » في محلّ نصب نعت ل (غرفا) .
    وجملة: «نعم أجر ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- (59) (الذين) اسم موصول في محلّ جرّ نعت للعاملين «12» ، (على ربّهم) متعلّق ب (يتوكّلون) .
    وجملة: «صبروا....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: «يتوكّلون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    الصرف:
    (غرفا) ، جمع غرفة ... وانظر الآية (75) من سورة الفرقان.

    [سورة العنكبوت (29) : آية 60]
    وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (كأيّن) اسم كناية عن العدد مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ (من دابّة) تمييز (لا) نافية (الواو) الأولى عاطفة، والثانية استئنافيّة (إيّاكم) ضمير منفصل في محلّ نصب معطوف على الضمير المتّصل في (يرزقها) ، (العليم) خبر ثان مرفوع.
    وجملة: «كأيّن من دابة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا تحمل..» في محلّ جرّ نعت لدابّة..
    وجملة: «الله يرزقها..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كأيّن) .
    وجملة: «يرزقها..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة: «هو السميع..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    الفوائد
    - «كأي» أو «كأين» حسب رسم المصحف: وهي اسم مركب من «كاف» التشبيه و «أي» المنونة، وجاز الوقف عليها بالنون. وهي بمعنى «كم» وتوافقها في خمسة أمور:
    «الإبهام والافتقار إلى التمييز والبناء، ولزوم التصدير. وإفادة التكثير» وهو الغالب نحو «وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ» .
    وتخالفها في خمسة أمور:
    الأول: أن «كأين» مركبة وكم بسيطة.
    الثاني: أن مميزها مجرور ب «من» غالبا، كما مرّ آنفا.
    الثالث: أنها لا تقع استفهامية عند الجمهور.
    الرابع: أنها لا تقع مجرورة.
    الخامس: أن خبرها لا يقع مفردا بل جملة، كما مرّ في الآيات السابقة.

    [سورة العنكبوت (29) : آية 61]
    وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (61)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (اللام) موطّئة للقسم (سألتهم) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (يقولن) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و (النون) نون التوكيد (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف أي: الله فعل ذلك (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أنّى) اسم استفهام في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب (يؤفكون) ، و (الواو) فيه نائب الفاعل.
    جملة: «إن سألتهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «من خلق ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل السؤال المعلّق بالاستفهام من بتقدير حرف الجرّ أي عمّن خلق....
    وجملة: «خلق....» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    وجملة: «سخّر ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة خلق ...
    وجملة: «يقولنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
    وجملة: «الله (فعل..) ..» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يؤفكون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر مقترنة بالفاء أي: إن صرفهم الهوى فأنّى يؤفكون.. وجملة الشرط المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.

    [سورة العنكبوت (29) : آية 62]
    اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62)

    الإعراب:
    (لمن) متعلّق ب (يبسط) ، (من عباده) متعلّق بحال من العائد المقدّر «13» ، (له) متعلّق (يقدر) (بكلّ) متعلّق بعليم.
    جملة: «الله يبسط ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يبسط ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «يقدر له ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يبسط.
    وجملة: «إنّ الله ... عليم» لا محلّ لها تعليليّة.

    [سورة العنكبوت (29) : آية 63]
    وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (63)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (لئن.. نزّل) مثل لئن.. خلق «14» ، (من السماء) متعلّق ب (نزل) ، (الفاء) عاطفة (به) متعلّق ب (أحيا) ، (من بعد) متعلّق ب (أحيا) ، (ليقولنّ الله) مثل السابقة «15» (لله) متعلّق بخبر المبتدأ الحمد (بل) للإضراب الانتقالي (لا) نافية.
    جملة: «إن سألتهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة «16» .
    وجملة: «من نزّل ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل السؤال المعلّق بالاستفهام من.
    وجملة: «نزّل ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    وجملة: «أحيا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة نزّل.
    وجملة: «يقولنّ..» لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
    وجملة: «الله (فعل ذلك) » . في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «الحمد لله ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أكثرهم لا يعقلون..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يعقلون..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أكثرهم) .

    [سورة العنكبوت (29) : آية 64]
    وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (64)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (ما) نافية مهملة (الحياة) بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- (إلّا) للحصر (لهو) خبر المبتدأ هذه (الواو) عاطفة (اللام) المزحلقة للتوكيد (لو) حرف شرط غير جازم.
    جملة: «ما هذه.. إلّا لهو» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إنّ الدار ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «هي الحيوان..» في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف تقديره: ما آثروا الحياة الدنيا..
    وجملة: «يعلمون..» في محلّ نصب خبر كانوا..
    الصرف:
    (الحيوان) ، اسم لكلّ ما فيه حياة ناطقا كان أم غير ناطق، وقد جاء في الآية بمعنى الحياة الدائمة التي لا موت فيها..
    و (الواو) فيه منقلبة عن ياء- عند سيبويه- شذوذا كيلا يلتبس مع التثنية، ولم تقلب ألفا كيلا تحذف إحدى الألفين.. أمّا عند غير سيبويه فالواو أصلية ولا قلب.
    __________
    (1) يجوز أن تكون استئنافيّة.
    (2) أو حال.
    (3) أو بدل من الموصول (الذين) .
    (4) أو ضمير منفصل مبتدأ ثالث خبره الخاسرون، والجملة خبر المبتدأ (أولئك) .
    (5) أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    (6) أو معطوفة على جملة مقول القول في محلّ نصب. [.....]
    (7) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه يلاقي الفعل في المعنى أي ليبغتهم بغتة.
    (8) في الآية (53) من هذه السورة.
    (9) أو بمحذوف حال من الأنهار.
    (10) أو من الجنّة، أو من (غرفا) .
    (11) أو الخبر محذوف لدلالة جواب القسم عليه.
    (12) أو خبر لمبتدأ محذوف وجوبا على المدح تقديره هم، والجملة مستأنفة.. أو مفعول به لفعل محذوف تقديره أمدح.
    (13) أي من يشاء رزقه من عباده.. ويجوز أن يكون تمييزا للموصول من.
    (14) في الآية (61) من هذه السورة.
    (15) في الآية (61) من هذه السورة.
    (16) أو معطوفة على جملة إن سألتهم في الآية (61) ، وما بينهما اعتراض.



  12. #452
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الروم
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الحادى والعشرون
    (الحلقة 452)
    من صــ 17 الى صـ 30



    [سورة العنكبوت (29) : الآيات 65 الى 66]
    فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ (65) لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُ وا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (66)

    الإعراب:
    (الفاء) استئنافيّة (في الفلك) متعلّق ب (ركبوا) ، (دعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. و (الواو) فاعل (مخلصين) حال من فاعل دعوا (له) متعلّق بمخلصين «1» ، (الدين) مفعول به لاسم الفاعل (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (إلى البرّ) متعلّق ب (نجّاهم) (إذا) فجائيّة..
    جملة: «ركبوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «دعوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «نجّاهم..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «هم يشركون..» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «يشركون..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    (66) (اللام) لام العاقبة (يكفروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، ومثله (ليتمتّعوا) ، (بما) متعلّق ب (يكفروا) ، (الفاء) استئنافيّة (سوف)حرف استقبال والمصدر المؤوّل (أن يكفروا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يشركون) .
    والمصدر المؤوّل (أن يتمتّعوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يشركون) فهو معطوف على المصدر الأول.
    وجملة: «يكفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «آتيناهم....» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «1» .
    وجملة: «يتمتّعوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني.
    وجملة: «سوف يعلمون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    البلاغة
    المجاز: في قوله تعالى «لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُ وا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ» .
    فإن قلت: كيف جاز أن يأمر الله تعالى بالكفر، وبأن يعمل العصاة ما شاءوا، وهو ناه عن ذلك ومتوعد عليه؟ الجواب: هو مجاز عن الخذلان والتخلي، وأن ذلك الأمر متسخط للغاية. ومثاله: أن ترى الرجل قد عزم على أمر، وعندك أنّ ذلك الأمر خطأ، وأنه يؤدي إلى ضرر عظيم، فتبالغ في نصحه واستنزاله عن رأيه، فإذا لم تر منه إلا الإباء والتصميم، غضبت عليه وقلت: أنت وشأنك وافعل ما شئت، فلا تريد بهذا حقيقة الأمر.
    الفوائد
    1- النماذج الانسانية في كتاب الله كثيرة، نحو:
    - إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً.
    - وخلق الإنسان جزوعا.
    - وخلق الإنسان عجولا.
    - وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً.
    وفي هذه الآية، التي نحن بصددها، يصوّر لنا القرآن الكريم الإنسان كيف يلجأ إلى الله، وقت الحاجة، ووقت الضيق، حتى إذا زال عنه ما هو فيه، نسي الله ونأى بجانبه، وتنكر لنعمائه وألطافه..
    2- أحصى الخليل بن أحمد عدد اللامات، فبلغت إحدى وأربعين لاما؟ نعدها عدا وهي: لام القسم، لام جواب القسم، لام الأمر، لام جواب الأمر، لام الوعد، لام الوعيد، لام التوكيد، لام العماد، لام الجحد، لام كي، لام إن الخفيفة، لام الغاية، لام الترجي، لام التمني، لام التحذير، لام المدح، لام الذم، لام كما، لام المنقول، لام الجزاء، لام الشفاعة، لام الاستغاثة، لام الجرّ، لام الصفة، لام الأصل، لام المعرفة، لام التكثير، لام الابتداء، لام التفضيل، لام ليس، لام النفي، لام غير، لام التبرئة، لام الصلة، لام النهي، لام الدعاء، لام الاستحقاق، لام الإلحاق، لام الفصاحة. وهذه اللامات تقسم إلى ثلاثة أقسام:
    عاملة للجر، عاملة للجزم، وغير عاملة.

    [سورة العنكبوت (29) : الآيات 67 الى 68]
    أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (67) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ (68)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الواو) عاطفة (أنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (حرما) مفعول به ثان.. والمفعول الأول محذوف أي بلدهم أو مكّة (الواو) واو الحال (الناس) نائب الفاعل مرفوع (من حولهم) متعلّق ب (يتخطّف) ، (الهمزة) مثل الأولى (الفاء) عاطفة (بالباطل) متعلّق ب (يؤمنون) ، (بنعمة) متعلّق ب (يكفرون) .
    جملة: «لم يروا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلوا ولم يروا ...
    وجملة: «جعلنا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    والمصدر المؤوّل (أنّا جعلنا ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يروا.
    وجملة: «يتخطّف الناس ... » في محلّ نصب حال.
    وجملة: «يؤمنون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يروا.
    وجملة: «يكفرون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤمنون.
    (68) (الواو) عاطفة (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ خبره (أظلم) ، (ممّن) متعلّق بأظلم (على الله) متعلّق ب (افترى) ، (كذبا) مفعول به منصوب «5» ، (بالحقّ) متعلّق ب (كذّب) ، (لمّا جاءه) مثل لمّا نجّاهم «2» (الهمزة) للاستفهام التقريريّ لأنها دخلت على نفي وإن كان فيها معنى الإنكار في الأصل (في جهنّم) متعلّق بخبر ليس (مثوى) اسم ليس مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة (للكافرين) متعلّق بنعت لمثوى ...
    وجملة: «من أظلم....» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف أغفلوا..
    وجملة: «افترى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «كذّب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «جاءه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
    وجملة: «ليس في جهنّم مثوى..» لا محلّ لها استئنافيّة.

    [سورة العنكبوت (29) : آية 69]
    وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُ مْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (فينا) متعلّق ب (جاهدوا) بحذف مضاف أي في سبيلنا (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نهدينهم) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع، والفاعل نحن للتعظيم، و (هم) ضمير مفعول به (سبلنا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (اللام) المزحلقة للتوكيد (مع) ظرف منصوب متعلّق بخبر إنّ.
    جملة: «الذين جاهدوا.....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «جاهدوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «نهدينّهم ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ...
    وجملة القسم المقدّرة في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) «1» .
    وجملة: «إنّ الله لمع المحسنين» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة
    البلاغة
    الإيجاز بالحذف: في قوله تعالى «وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا» فقد أطلق المجاهدة ولم يقيدها بمفعول، ليتناول كل ما يجب مجاهدته من النفس الأمارة بالسوء والشيطان وأعداء الدين.
    «انتهت سورة العنكبوت»
    سورة الرّوم
    آياتها 60 آية
    [سورة الروم (30) : الآيات 1 الى 5]

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4)
    بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)

    الإعراب:
    (في أدنى) متعلّق ب (غلبت) ، (الواو) عاطفة (من بعد) متعلّق ب (سيغلبون) .
    جملة: «غلبت الروم..» لا محلّ لها ابتدائيّة.
    وجملة: «هم ... سيغلبون..» لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة.
    (4- 5) (في بضع) متعلّق ب (سيغلبون) بحذف مضاف أي: في مدى بضع سنين (لله) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ الأمر (قبل) ظرف زمان مبنيّ على الضم في محلّ جرّ بمن متعلّق بالخبر (من بعد) مثل من قبل فهو معطوف عليه (الواو) عاطفة (يومئذ) ظرف زمان منصوب، مضاف متعلّق ب (يفرح) ، والتنوين في آخره عوض من جملة محذوفة (بنصر) متعلّق ب (يفرح) ، وفاعل (ينصر) ضمير مستتر تقديره هو يعود على لفظ الجلالة (الواو) عاطفة.
    وجملة: «لله الأمر..» لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «يفرح المؤمنون..» لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة.
    وجملة: «ينصر ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو تعليليّة-.
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «هو العزيز ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينصر.
    الصرف:
    (الروم) ، اسم جنس وهو اسم لقوم سمّوا على اسم أبيهم روم بن عيصو بن إسحاق بن إبراهيم كما قيل.
    (غلبهم) ، مصدر الثلاثيّ غلب باب ضرب، وزنه فعل بفتحتين، ثمّة مصادر أخرى هي: غلب بفتح فسكون، وغلبة بفتحتين، ومغلب بفتح الميم واللام، وغلبّ بضمّتين وتشديد الباء المفتوحة وبكسرتين، وغلبّة بضمّتين وتشديد الباء المفتوحة، وغلابية بفتح الغين وكسر الباء وفتح الياء.
    الفوائد
    - الفرس والروم:
    أطلق العرب كلمة الروم على دولة بيزنطة، وعاصمتها القسطنطينة، والروم اليوم هم المسيحيون الشرقيون من «كاثوليك وأرثوذكس» .
    احتربت الفرس والروم في موقعة بين بصرى وأذرعات، وانتصر الفرس، وبلغ ذلك قريشا، ففرحت لانتصار الشرك على أهل الكتاب، واعتبروا ذلك نصرا لهم. وقد تلاحى أمية بن خلف وأبو بكر، وتناحبا على مائة قلوص، إلى تسع سنين، يدفعها أبو بكر إلى أمية إذا لم تنتصر الروم في هذه المدة، ويدفعها أمية إلى أبي بكر إذا انتصرت ولما خاف أمية أن يخرج أبو بكر من مكة طلب إليه كفيلا، فكفله ابنه عبد الله ولما خرج أمية إلى أحد ومات عقب الموقعة، نتيجة طعنة في حربة رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) ، وقد انتصرت الروم على فارس يوم الحديبية، فطلب أبو بكر المائة من القلوص، فدفعت له، فأتى أبو بكر بها رسول الله، فقال له: تصدق بها، وهكذا يتضح لدينا أسباب نزول الآية، والبضع: ما بين الثلاث إلى التسع. وقد انتصرت الروم على الفرس بعد سبع من موقعة جنوب حوران التي انتصر بها الفرس على الروم.
    صدق الله العظيم ... «غُلِبَتِ الرُّومُ، فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ»

    [سورة الروم (30) : الآيات 6 الى 7]
    وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ (7)

    الإعراب:
    (وعد) مفعول مطلق لفعل محذوف مؤكّد لمضمون الجملة قبله منصوب (لا) نافية في الموضعين (الواو) عاطفة.
    جملة: « (وعدهم) الله وعدا» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يخلف الله ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «6» .
    وجملة: «لكنّ أكثر الناس ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يخلف الله.
    وجملة: «لا يعلمون..» في محلّ رفع خبر لكنّ.
    (7) (من الحياة) متعلّق ب (ظاهرا) ، (الواو) حاليّة (عن الآخرة) متعلّق بالخبر (غافلون) ، و (هم) الثاني توكيد للأول.
    وجملة: «يعلمون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: «هم ... غافلون..» في محلّ نصب حال.
    البلاغة
    التنكير: في قوله تعالى «يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا» :
    فائدة تنكير الظاهر تقليل معلومهم، وتقليله يقربه من النفي حتى يطابق المبدل منه، وروي عن الحسن أنه قال في تلاوته هذه الآية: بلغ من صدق أحدهم في ظاهر الحياة الدنيا أنه ينقر الدينار بأصبعه، فيعلم أجيد هو أم رديء، وفائدته أيضا: أنهم لا يعلمون إلا ظاهرا واحدا من جملة الظواهر.
    التعطف: في قوله تعالى «وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ» .
    فن التعطف هو إعادة اللفظة بعينها في الجملة في الكلام أو البيت من الشعر فقد ردد «هم» للمبالغة في تأكيد غفلتهم عن الآخرة.

    [سورة الروم (30) : آية 8]
    أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ما خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ لَكافِرُونَ (8)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الواو) عاطفة (في أنفسهم) متعلّق ب (يتفكّروا) ، (ما) نافية، والثانية اسم موصول في محلّ نصب معطوف على السموات ب (الواو) (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (إلّا) للحصر (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل خلق أو مفعوله، وعلامة الجرّ في (مسمّى) الكسرة المقدّرة (الواو) استئنافيّة (من الناس) متعلّق بنعت ل (كثيرا) ، (بلقاء) متعلّق ب (كافرون) خبر إنّ و (اللام) المزحلقة.
    جملة: «لم يتفكّروا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أجهلوا ولم يتفكّروا.
    وجملة: «ما خلق الله ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل التفكّر المعلّق بالنفي «7» .
    وجملة: «إنّ كثيرا.. لكافرون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.

    [سورة الروم (30) : الآيات 9 الى 10]
    أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوها أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوها وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9) ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَكانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ (10)

    الإعراب:
    (أولم يسيروا) ومثل أولم يتفكّروا «8» ، (في الأرض) متعلّق ب (يسيروا) ، (الفاء) عاطفة (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول (الذين) ، (منهم) متعلّق بأشدّ (قوّة) تمييز منصوب، والضمير الفاعل في (أثاروا، عمروها) يعود على الأقدمين (أكثر) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته، والضمير في (عمروها) الثاني يعود على أهل مكّة (بالبيّنات) متعلّق بحال من الرسل (الفاء) استئنافيّة (ما) نافية (اللام) لام الجحود (يظلمهم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود.
    والمصدر المؤوّل (أن يظلمهم ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كان.
    (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (أنفسهم) مفعول به مقدّم منصوب.
    جملة: «لم يسيروا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أقعدوا ولم يسيروا.
    وجملة: «ينظروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يسيروا المنفية.
    وجملة: «كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر بمعنى (التفكّر) المعلّق بالاستفهام كيف.
    وجملة: «كانوا أشدّ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «أثاروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كانوا «9» .
    وجملة: «عمروها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أثاروا ...
    وجملة: «عمروها (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ «10» .
    وجملة: «جاءتهم رسلهم..» لا محلّ لها معطوفة على جملة عمروها (الأولى) «11» .
    وجملة: «ما كان الله ليظلمهم..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يظلمهم..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن)المضمر.
    وجملة: «كانوا ... يظلمون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان..
    وجملة: «يظلمون..» في محلّ نصب خبر كانوا.
    (10) (ثمّ) حرف عطف (عاقبة) خبر كان منصوب مقدم (السوءى) اسم كان مؤخّر مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف «12» ، (أن) حرف مصدريّ (بآيات) متعلّق ب (كذّبوا) ، (بها) متعلّق ب (يستهزئون) .
    والمصدر المؤول: (أن كذّبوا) في محلّ جر بحرف جرّ محذوف هو اللام أو الباء متعلّق بعاقبة «13» .
    وجملة: «كان عاقبة..» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان الله ليظلمهم.
    وجملة: «أساؤوا..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «كذّبوا..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبوا..
    وجملة: «يستهزئون..» في محلّ نصب خبر كانوا.
    الصرف:
    (السوءى) ، مؤنّث الأسوأ، اسم تفضيل من ساء الثلاثيّ، وزنه فعلى بضمّ فسكون.
    الفوائد
    كيف- اسم استفهام يستفهم به عن حالة الشيء مبني على الفتح. إذا وقعت كيف قبل اسم أو فعل ناقص كانت خبرا مقدما. مثل: كيف أخوك.
    وإذا وقعت قبل الباء التي هي حرف جر فتكون هذه الباء زائدة. مثل: كيف بزيد. وإذا وقع بعدها فعل تام كانت في محلّ نصب على الحال. وقد تكون كيف شرطا فتقتضي فعليه متفقي اللفظ والمعنى غير مجزومين. مثل: كيف تصنع أصنع. وتجزم عند بعضهم.
    __________
    (1) أو متعلّق بحال من الدين.
    (2) والعائد محذوف تقديره إيّاه، وهو المفعول الثاني.
    (3) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مرادفه، والمفعول محذوف.
    (4) في الآية (65) من هذه السورة. [.....]
    (5) أو الخبر محذوف لدلالة جواب القسم عليه.
    (6) أجازوا أن تكون في محلّ نصب حال من المصدر (وعد) ، والمعنى وعد الله غير مخلف ...
    (7) أجاز العكبري أن تكون استئنافيّة والكلام قبلها تام.
    (8) في الآية السابقة (8) .
    (9) يجوز أن تكون الواو قبلها حالية، والجملة في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
    (10) والمصدر المؤوّل (ما عمروها) في محلّ جرّ بمن متعلّق بأكثر.
    (11) يجوز أن تكون الواو قبلها حاليّة، والجملة في محلّ نصب حال بتقدير قد.
    (12) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا عامله أساؤوا.. أو مفعولا به عامله أساؤوا بحذف موصوف أي أساؤوا الفعلة السوءى
    (13) يجوز أن يكون بدلا من السوءى إذا كان اسما للناقص فيكون المصدر في محلّ رفع..


  13. #453
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الروم
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الحادى والعشرون
    (الحلقة 453)
    من صــ 30 الى صـ 41



    [سورة الروم (30) : الآيات 11 الى 14]
    اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (11) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (12) وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكائِهِمْ شُفَعاءُ وَكانُوا بِشُرَكائِهِمْ كافِرِينَ (13) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (14)

    الإعراب:
    (ثمّ) حرف عطف في الموضعين (إليه) متعلّق ب (ترجعون) ، و (الواو) فيه نائب الفاعل.
    جملة: «الله يبدأ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يبدأ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة: «يعيده..» في محلّ رفع معطوفة على جملة يبدأ.
    وجملة: «ترجعون..» في محلّ رفع معطوفة على جملة يبدأ.
    (12) (الواو) عاطفة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق (يبلس) .
    وجملة: «تقوم الساعة..» في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة: «يبلس المجرمون..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    (13) (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق بخبر يكن (من شركائهم) متعلّق بحال من (شعفاء) وهو اسم يكن (بشركائهم) متعلّق بالخبر (كافرين) .
    وجملة: «لم يكن لهم شفعاء» لا محلّ لها معطوفة على جملة يبلس.
    وجملة: «كانوا ... كافرين» لا محلّ لها معطوفة على جملة يبلس.
    (14) (الواو) عاطفة (يوم) مثل الأول متعلّق ب (يتفرّقون) ، (يومئذ) تأكيد للظرف السابق، والتنوين عوض من جملة محذوفة.
    وجملة: «تقوم الساعة..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «يتفرّقون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة يبلس المجرمون..

    [سورة الروم (30) : الآيات 15 الى 16]
    فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (15) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ (16)

    الإعراب:
    ((الفاء) استئنافيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الذين) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط أمّا (في روضة) متعلّق بخبر المبتدأ هم «1» ، و (الواو) في (يحبرون) نائب الفاعل.
    جملة: «الذين آمنوا..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «عملوا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «هم في روضة..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    وجملة: «يحبرون..» في محلّ رفع خبر ثان.
    (16) (الواو) عاطفة (أمّا الذين كفروا ... ) مثل أمّا الذين آمنوا (بآياتنا) متعلّق ب (كذّبوا،) (الفاء) رابطة لجواب الشرط (في العذاب) متعلّق ب (محضرون) خبر المبتدأ (أولئك) .
    وجملة: «الذين كفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين آمنوا ...
    وجملة: «كفروا..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «أولئك.. محضرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    الصرف:
    (روضة) ، اسم للحديقة أو الجنة وزنه فعلة بفتح فسكون.
    الفوائد
    - الغناء في الجنة:
    روي عن علي رضي الله عنه قال: رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) : إن في الجنة لمجتمعا للحور العين، يرفعن بأصوات لم يسمع الخلائق بمثلها، يقلن: نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الناعمات فلا نيأس، ونحن الراضيات فلا نسخط، طوبى لمن كان لنا وكنا له..

    [سورة الروم (30) : الآيات 17 الى 19]
    فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ (19)

    الإعراب:
    (الفاء) استئنافيّة (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (حين) ظرف منصوب متعلّق بالمصدر سبحان في المواضع الثلاثة، والفعلان (تمسون، تصبحون) تامّان أي تدخلون في المساء وفي الصباح، (الواو) اعتراضية (له) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (الحمد) (في السموات) متعلّق بالحمد «2» ، (عشيّا) ، ظرف منصوب متعلّق بسبحان، فهو معطوف على حين (من الميّت) متعلّق ب (يخرج) الأول (من الحيّ) متعلّق ب (يخرج) الثاني (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (يحيي) ، (الواو) عاطفة (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله تخرجون «3» ، و (الواو) فيه نائب الفاعل.
    جملة: « (سبّحوا) سبحان..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تمسون..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «تصبحون..» في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة: «له الحمد..» لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «تظهرون..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «يخرج..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يخرج (الثانية..) ..» لا محلّ لها معطوفة على جملة يخرج (الأولى) .
    وجملة: «يحيي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يخرج (الثانية) .
    وجملة: «تخرجون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي.
    الفوائد
    1- معاني «أصبح وأمسى وأضحى» ثلاثة:
    أ- أن يقترن مضمون الجملة بالأوقات الخاصة بها، وهي الصباح والمساء والضحى.
    ب- أن تفيد معنى الدخول في هذه الأوقات، وفي هذا الحالة تكون تامة، تكتفي بمرفوعها.
    قال حميد الأرقط:
    فأصبحوا والنوى عالى معرسّهم ... وليس كل النوى تلقي المساكين
    ج- أن تكون بمعنى صار، كقولنا أصبح عليّ فارسا، وأمسى خالد كريما.
    2- اختلاف الألوان والألسنة:
    حقا إذا فكر الإنسان، كيف اختص كل فرد من أفراد الانسانية بلون وسمات فارقه عمّن سواه، وكيف انبثقت هذه اللغات، واختلفت هذه الألسنة بين شعوب الأرض، وكيف اتفقت كل مجموعة من الناس على لغة خاصة بهم يتقنونها دونما سواها من اللغات، حقا إن ذلك يملأ النفس عجبا، والعقل إكبارا، والقلوب إجلالا لخالق الكون ومدبر أموره وباثا في أرجائه آياته. ولكن أين العقول التي تدرك، والنفوس التي تنصف، والقلوب التي تعي ... ؟
    [سورة الروم (30) : الآيات 20 الى 27]
    وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ (22) وَمِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَابْتِغاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23) وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24)
    وَمِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (25) وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ (26) وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (من آياته) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر المصدر المؤوّل.. وكذلك الأمر في المواضع الخمسة الآتية (أن) حرف مصدريّ (من تراب) متعلّق ب (خلقكم) ، (ثمّ) حرف عطف (إذا) فجائيّة.
    والمصدر المؤوّل (أن خلقكم) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر.
    جملة: «من آياته أن خلقكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يخرج الحيّ....
    وجملة: «خلقكم..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «أنتم بشر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّة.
    وجملة: «تنتشرون ... » في محلّ رفع نعت لبشر «4» .
    (21) (الواو) عاطفة (لكم) متعلّق ب (خلق) ، (من أنفسكم) متعلّق ب (خلق) «5» ، (اللام) للتعليل (تسكنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (إليها) متعلّق ب (تسكنوا) ..
    والمصدر المؤوّل (أن تسكنوا ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (خلق) .
    (بينكم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعل «6» ، (في ذلك) متعلّق بمحذوف خبر إنّ (اللام) للتوكيد (آيات) اسم إنّ مؤخّر منصوب وعلامة النصب الكسرة.. وكذلك الحالات المشابهة في ما يلي (لقوم) متعلّق بنعت لآيات.
    وجملة: «من آياته أن خلق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من آياته أن خلقكم.
    وجملة: «خلق....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «تسكنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق لكم.
    وجملة: «إنّ في ذلك ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو معترضة.
    وجملة: «يتفكّرون..» في محلّ جرّ نعت لقوم.
    (22) (خلق) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (اختلاف) معطوف على المبتدأ خلق مرفوع.
    وجملة: «من آياته خلق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من آياته أن خلقكم.
    وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو معترضة- (23) (منامكم) مبتدأ مؤخّر مرفوع (بالليل) متعلّق بالمصدر منامكم (من فضله) متعلّق بالمصدر (ابتغاؤكم) .
    وجملة: «من آياته منامكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من آياته أن خلقكم.
    وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو معترضة- (24) (الواو) عاطفة (يريكم) مضارع مرفوع- والحرف المصدريّ مقدّر قبله قياسا على ما تقدّم من أفعال- «7» .
    (خوفا) مفعول لأجله منصوب (من السماء) متعلّق ب (ينزّل) ، (الفاء) عاطفة (به) متعلّق ب (يحيي) ، و (الباء) سببيّة (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (يحيي) .
    وجملة: «من آياته (إراءتكم ... ) » لا محلّ لها معطوفة على جملة من آياته أن خلقكم.
    وجملة: «يريكم..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المقدّر.
    وجملة: «ينزّل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يريكم.
    وجملة: «يحيي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينزّل.
    وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو معترضة- وجملة: «يعقلون..» في محلّ جرّ نعت لقوم.
    (25) (الواو) عاطفة (بأمره) متعلّق بحال من السماء والأرض (ثمّ) حرف عطف (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (دعوة) مفعول مطلق منصوب (من الأرض) متعلّق ب (دعاكم) ، (إذا) فجائيّة- وجملة: «من آياته أن تقوم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من آياته أن خلقكم.
    وجملة: «تقوم السماء ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «دعاكم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «أنتم تخرجون..» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «تخرجون..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) .
    (26) (الواو) عاطفة (له) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (من) ، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة من (كلّ) مبتدأ مرفوع- والتنوين فيه عوض من محذوف أي كلّ مخلوق- (له) متعلّق بالخبر (قانتون) .
    وجملة: «له من في السموات..» لا محلّ لها معطوفة على جملة من آياته أن تقوم.
    وجملة: «كلّ له قانتون.» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    (27) (الواو) عاطفة (هو الذي ... يعيده) مرّ إعراب نظيرها «8» ، (الواو) حاليّة- أو اعتراضيّة- والضمير (هو) يعود على الخلق أو الإعادة أو الرجوع المفهوم من السياق (عليه) متعلّق ب (أهون) ، (الواو) عاطفة (له المثل) مثل له من.... (في السموات) متعلّق بحال من الضمير في الأعلى (الواو) عاطفة (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
    وجملة: «هو الذي....» لا محلّ لها معطوفة على جملة له من في السموات.
    وجملة: «يبدأ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «يعيده ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «هو أهون ... » لا محلّ لها اعتراضيّة- أو في محلّ نصب حال- وجملة: «له المثل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي....
    وجملة: «هو العزيز ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي....
    الصرف:
    (أهون) ، اسم تفضيل قصد به الوصف لا التفضيل، وزنه أفعل من (هان) الثلاثيّ.
    البلاغة
    فن اللف: في قوله تعالى «وَمِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَابْتِغاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ» هذا من باب اللف، وترتيبه: ومن آياته منامكم وابتغاؤكم من فضله بالليل والنهار، إلا أنه فصل بين القرينتين الأخيرتين، لأنهما زمانان، والزمان والواقع فيه كشيء واحد، مع إعانة اللفّ على الاتحاد ويجوز أن يراد منامكم في الزمانين، وابتغاؤكم فيهما، والظاهر هو الأول، لتكرره في القرآن، وأسدّ المعاني ما دل عليه القرآن، يسمعونه بالآذان الواعية.
    الفوائد
    1- قد تحذف أن وينزل الفعل منزلة المصدر ومن ذلك المثل المشهور:
    تسمع بالمعيدي خير من أن تراه.
    وأول من نطق به المنذر بن ماء السماء.
    وقد أعجب بأخبار المعيدي، فلما مثل أمامه ورأى دمامته قال المثل المذكور.
    والتقدير: أن تسمع بالمعيدي إلخ.
    2- يشترط اتحاد الفاعل في الفعل وما يأتي بعده مفعولا لأجله. ولهذا السبب أجاب ابن مالك في شرح التسهيل أن معنى يريكم أي يجعلكم ترون وبذلك يتحّد فاعل الفعل «يريكم» وفاعل الخوف والطمع فتأمل ... !

    [سورة الروم (30) : آية 28]
    ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (28)

    الإعراب:
    (لكم) متعلّق ب (ضرب) «9» (من أنفسكم) متعلّق بنعت ل (مثلا) ، (هل) حرف استفهام للإنكار (لكم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ شركاء (ممّا) متعلّق بحال من شركاء (شركاء) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر (في ما) متعلّق بشركاء (الفاء) عاطفة (فيه) متعلّق بالخبر سواء (كخيفتكم) متعلّق بمفعول مطلق (أنفسكم) مفعول به للمصدر خيفتكم (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نفصّل (لقوم) متعلّق ب (نفصّل) .
    جملة: «ضرب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هل لكم ممّا ملكت..» في محلّ نصب بدل من (مثلا) .
    وجملة: «ملكت أيمانكم..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
    وجملة: «رزقناكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني «10» .
    وجملة: «أنتم فيه سواء..» لا محلّ لها معطوفة على جملة هل لكم ممّا ...
    وجملة: «تخافونهم ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (أنتم) .
    وجملة: «نفصّل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يعقلون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم.

    [سورة الروم (30) : آية 29]
    بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْواءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (29)

    الإعراب:
    (بل) للإضراب الانتقاليّ (بغير) متعلّق بحال من الموصول الذين، و (أهواءهم) مفعول اتّبع منصوب (الفاء) عاطفة (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (من) الثاني اسم موصول في محلّ نصب مفعول به عامله يهدي، والعائد محذوف أي أضلّه- أو أضلّهم- (الواو) عاطفة (ما) نافية (لهم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (ناصرين) وهو مجرور لفظا مرفوع محلا، وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «اتّبع الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ظلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «من يهدي..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «يهدي..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    وجملة: «أضلّ الله....» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «ما لهم من ناصرين..» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة «11» .
    __________
    (1) أو متعلّق ب (يحبرون) ، وجملة يحبرون خبر المبتدأ (هم) .
    (2) علّقه العكبريّ بحال من الحمد، ولكن العامل فيه ضعيف.
    (3) أي تخرجون إخراجا من القبور كذلك الإخراج المتقدّم.
    (4) أو هي خبر ثان للمبتدأ أنتم.
    (5) أو متعلّق بحال من (أزواجا) . [.....]
    (6) أو متعلّق ب (جعل) على أنّه بمعنى خلق أو أوجد.
    (7) يجوز أن يكون (من آياته) حالا من (البرق) ، والجملة حينئذ فعلية معطوفة على الجملة الاسميّة (من آياته أن خلقكم) .
    (8) في الآية (11) من هذه السورة.
    (9) أو بمحذوف مفعول به ثان بتضمين (ضرب) معنى جعل.
    (10) يجوز أن يكون (ما) نكرة موصوفة، فالجملة في محلّ جرّ نعت لها.

    (11) يجوز أن تكون الجملة حالا من العائد المحذوف أي: من أضلّه الله حال كونه غير منصور.


  14. #454
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الروم
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الحادى والعشرون
    (الحلقة 454)
    من صــ 42 الى صـ 53



    [سورة الروم (30) : الآيات 30 الى 32]
    فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)

    الإعراب:
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، والفاعل في (أقم) يعود على الرسول عليه السلام (للدين) متعلّق ب (أقم) ، (حنيفا) حال منصوبة من الفاعل أو المفعول أو الدين (فطرة) مفعول به لفعل محذوف على الإغراء أي: الزموا فطرة الله (التي) اسم موصول في محلّ نصب نعت لفطرة (عليها) متعلّق ب (فطر) ، (لا) نافية للجنس (لخلق) متعلّق بخبر لا (الدين) خبر المبتدأ (ذلك) مرفوع «1» ، (الواو) عاطفة (لا) نافية.
    جملة: «أقم ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن ضلّ بعض الناس فأقم وجهك للدين..
    جملة: « (الزموا..) فطرة الله..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «فطر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
    وجملة: «لا تبديل لخلق الله ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «ذلك الدين القيّم ... » لا محل لها تعليل ثان.
    وجملة: «لكنّ أكثر الناس....» لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلك الدين ...
    وجملة: «لا يعلمون..» في محلّ رفع خبر لكنّ.
    (منيبين) حال منصوبة من فاعل (الزموا) ، وعلامة النصب الياء (إليه) متعلّق بمنيبين (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (لا) ناهية جازمة (من المشركين) متعلّق بخبر تكونوا..
    جملة: «اتّقوه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الزموا فطرة ...
    وجملة: «أقيموا.....» لا محلّ لها معطوفة على جملة الزموا فطرة ...
    وجملة: «لا تكونوا من المشركين..» لا محلّ لها معطوفة على جملة الزموا فطرة....
    (32) (من الذين) بدل من المشركين بإعادة الجارّ (بما) متعلّق بالخبر (فرحون) ، (لديهم) ظرف مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق بمحذوف صلة ما.
    وجملة: «فرّقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «كانوا شيعا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «كلّ حزب ... فرحون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    الصرف:
    (30) فطرة: رسمت التاء في هذا الموضع من المصحف مفتوحة، ولا يوجد في القرآن غير هذا الموضع وهو لفظ جاء على وزن مصدر الهيئة من الثلاثيّ فطر، وهو اسم بمعنى قابليّة الدين الحقّ، أو بمعنى دين الإسلام، وجاء في المعجم: الفطرة هو الصفة التي يتّصف بها كلّ موجود في أوّل زمان خلقته، صفة الإنسان الطبيعيّة، الدين، السنّة، ... إلخ.
    الفوائد
    - فِطْرَتَ اللَّهِ:
    انقسم الفلاسفة المؤلهين، سواء أكانوا من الإسلام، أو غير الإسلام، إلى قسمين:
    قسم اتخذ من الأدلة العلمية المركبة برهانا على وجود الله، وأكثر هذه الأدلة دورانا على ألسنتهم «الدور والتسلسل» واستحالتها، وبرهان الوجوب، وبرهان الوجود.
    وشرح هذه البراهين موجود في كتب المنطق ومؤلفات الفلاسفة وعلماء الكلام لمن أراد الاستزادة من الاطلاع.
    وقسم لجأ إلى الأفكار الفطرية لدى الإنسان، والتي تفرض نفسها على كثير من المفكرين، وهي أسهل، وعلى حد قولهم، أقوى دلالة على وجود الله، وقد لجأ إليها الكثير من فلاسفة الغرب، وأكثر من الكثير من متصوفة المسلمين وعلمائهم. وهذه الفطرة، التي تبعث فينا الشعور بوجود الخالق العظيم، تدفعنا بنفس الوقت للتأمل في نظام هذا الكون البديع، بدءا من أنفسنا ونظام أجسامنا، وانتهاء بنظام النبات والحياة الذي لا يدرك أسراره إلا العلماء. وفوق كل ذي علم عليم.
    ولا أخفيك أيها القارئ، أن الزهرة التي تنبثق من التراب، وتتخذ أشكالها وألوانها الساحرة، والثمرة التي تخرج من المصانع القابعة في باطن الأرض، مختلفة الحجوم والطعوم، لهي أكثر دلالة على خالق الكون وبارئ الإنسان من أبي الهول والأهرامات، ومن السدود العظمى أو ناطحات السحاب ... !

    [سورة الروم (30) : الآيات 33 الى 34]
    وَإِذا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذا أَذاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (33) لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (34)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (ضرّ) فاعل مسّ مؤخّر مرفوع (إليه) متعلّق بمنيبين (منه) متعلّق بحال من رحمة (إذا) فجائية (منهم) متعلّق بنعت لفريق (بربّهم) متعلّق ب (يشركون) .
    جملة: «مسّ ... ضرّ» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «دعوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «أذاقهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «فريق منهم ... يشركون» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «يشركون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (فريق) .
    (34) (اللام) لام العاقبة «1» ،، (يكفروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (بما) متعلّق ب (يكفروا) ، والمفعول الثاني محذوف تقديره إيّاه، وهو العائد ...
    والمصدر المؤوّل (أن يكفروا ... ) في محلّ جر باللام متعلّق ب (يشركون) .
    (الفاء) الأولى استئنافيّة، والثانية تعليليّة (سوف) حرف استقبال، ومفعول (تعلمون) محذوف أي عاقبة تمتّعكم.
    وجملة: «يكفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «آتيناهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «تمتّعوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «سوف تعلمون» لا محلّ لها تعليليّة.

    [سورة الروم (30) : الآيات 35 الى 36]
    أَمْ أَنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِما كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ (35) وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِها وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ (36)

    الإعراب:
    (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة التي للإنكار (عليهم) معلّق ب (أنزلنا) ، (الفاء) عاطفة (بما) متعلّق ب (يتكلّم) ، (به) متعلّق ب (يشركون) .
    وجملة: «أنزلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هو يتكلّم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلنا.
    وجملة: «يتكلّم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
    وجملة: «كانوا به يشركون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يشركون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    (36) (الواو) عاطفة (بها) متعلّق ب (فرحوا) ، (الواو) عاطفة (ما) حرف مصدريّ، (إذا) فجائيّة ...
    وجملة: «أذقنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «فرحوا بها» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «تصبهم سيّئة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط وفعله وجوابه، المعطوفة بدورها على جملة أنزلنا ...
    وجملة: «هم يقنطون ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة ب (إذا) الفجائية.
    وجملة: «هم يقنطون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    البلاغة
    الالتفات: في قوله تعالى «أَمْ أَنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطاناً» .
    التفات من الخطاب إلى الغيبة، إيذانا بالإعراض عنهم، وتعديدا لجناياتهم لغيرهم.
    المجاز: في قوله تعالى «فَهُوَ يَتَكَلَّمُ» .
    فهو يدل على أن التكلم مجاز عن الدلالة، كما تقول: كتاب ناطق بكذا، وهذا مما نطق به القرآن، ومعناه الدلالة والشهادة، كأنه قال: فهو يشهد بشركهم وبصحته.
    الفوائد
    - تحدثنا قليلا فيما سبق عن النماذج الإنسانية المبثوثة في آيات القرآن الكريم.
    ونسوق أمثلة أخرى من خلال هذه الآيات:
    أ- في الآية الأولى يعرض علينا الله سبحانه صورة للإنسان الذي يلجأ إلى ربه ساعة الضيق، وينصرف عن ذكره ساعة الفرج.
    وهذا يذكرني بالمثل الشعبي الشائع «ما زلت صلي حتى حصّلي فإذا حصّلي بطّلت صلي» .
    ب- وهذا نموذج آخر، يكاد يكون عكس النموذج الأول، وهو يصوّر لنا الإنسان عند ما يفرح بما يؤتيه الله من فضله، وكيف يقنط ويضيق صدره عند ما يصاب بأي ضرّاء تصيبه، فإذا هو قانط كفور.
    وهذا يذكرنا بصبر الأنبياء، الذي يغاير ما عليه الناس من الحرج وضيق الصدر، فقد أنعم الله على أيوب حقبة من الدهر، ثم ابتلاه بالأنفس والثمرات والصحة حقبة أخرى، فكانت زوجه تطلب إليه أن يسأل الله العافية والنجاة من البلاء، فكان يقول لها، أستحي من الله أن أسأله العافية من البلاء، إذ لا تساوي مدة البلاء أيام السعادة والهناء التي حبانا الله إياها، فلنصبر ولنشكر، حتى ضرب المثل بصبر أيوب.
    [سورة الروم (30) : الآيات 37 الى 38]
    أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (37) فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الواو) عاطفة (لمن) متعلّق ب (يبسط..) .
    والمصدر المؤوّل (أنّ الله يبسط..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يروا.
    (في ذلك) متعلّق بخبر إنّ (اللام) لام الابتداء للتوكيد (لقوم) متعلّق بنعت لآيات.
    جملة: «يروا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
    أغفلوا ولم يروا ...
    وجملة: «يبسط....» في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «يقدر....» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يؤمنون ... » في محلّ جر نعت لقوم.
    (38) (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (حقّه) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة في الموضعين (للذين) متعلّق ب (خبر) ، (هم) ضمير فصل «3» .
    وجملة: «آت ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كان الرزق بيد الله فآت ...
    وجملة: «ذلك خير ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة-.
    وجملة: «يريدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «أولئك ... المفلحون» لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلك خير «4» .

    [سورة الروم (30) : آية 39]
    وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (ما) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم (آتيتم) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (من ربا) متعلّق بحال من ما «5» ، (اللام) للتعليل (يربو) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (في أموال) متعلّق ب (يربو) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (يربو) .
    والمصدر المؤوّل (أن يربو ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (آتيتم) .
    (الواو) عاطفة (ما.... من زكاة) مثل ما.. من ربا (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هم المضعفون) مثل هم المفلحون «6» .
    جملة: «آتيتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يربو ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «لا يربو ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو ... والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «آتيتم (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتيتم (الأولى) .
    وجملة: «تريدون ... » في محلّ نصب حال من فاعل آتيتم «7» .
    وجملة: «أولئك ... المضعفون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء، وفي الكلام التفات.
    الصرف:
    (المضعفون) ، جمع المضعف، اسم فاعل من الرباعيّ أضعف، وزنه مفعل بضمّ وكسر العين.
    البلاغة
    الالتفات: في قوله تعالى «فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ» .
    الالتفات عن الخطاب، حيث قيل: فأولئك دون «فأنتم» للتعظيم، كأنه سبحانه خاطب بذلك الملائكة عليهم السلام وخواص الخلق، تعريفا لحالهم، ويجوز أن يكون التعبير بما ذكر للتعميم، بأن يقصد بأولئك هؤلاء وغيرهم.

    [سورة الروم (30) : آية 40]
    اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (40)

    الإعراب:
    (الذي) اسم موصول خبر في محلّ رفع «8» ، (ثمّ) حرف عطف للتراخي في المواضع الثلاثة (هل) حرف استفهام للإنكار (من شركائكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (من) ، (من ذلكم) متعلّق بحال من شيء (شيء) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به عامله يفعل (سبحانه) مفعول مطلق لفعل محذوف، منصوب (عمّا) متعلّق ب (تعالى) والعائد محذوف أي يشركونه.
    جملة: «الله الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «خلقكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «رزقكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «يميتكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة رزقكم.
    وجملة: «يحييكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يميتكم.
    وجملة: «هل من شركائكم من يفعل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يفعل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: « (نسبّح) سبحانه ... » لا محلّ لها استئنافيّة سيقت للدعاء.
    وجملة: «تعالى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف المتقدّمة.
    وجملة: «يشركون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .

    [سورة الروم (30) : آية 41]
    ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)

    الإعراب:
    (في البرّ) متعلّق ب (ظهر) ، (ما) حرف مصدري «9» ، (اللام) للتعليل (يذيقهم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر يعود على الله، والمفهوم من السياق.
    وجملة: «ظهر الفساد ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كسبت أيدي الناس» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) والمصدر المؤوّل (ما كسبت ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (ظهر) .
    والمصدر المؤوّل (أن يذيقهم ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ظهر) .
    وجملة: «يذيقهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «لعلّهم يرجعون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يرجعون ... » في محل رفع خبر لعلّهم.

    [سورة الروم (30) : الآيات 42 الى 43]
    قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ (42) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43)

    الإعراب:
    (في الأرض) متعلّق ب (سيروا) ، (الفاء) عاطفة (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين ...
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «سيروا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «انظروا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة سيروا.
    وجملة: «كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام.
    وجملة: «كان أكثرهم مشركين» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    (43) (فأقم ... للدين) مرّ اعرابها «10» ، (من قبل) متعلّق ب (أقم) ، (أن) حرف مصدريّ..
    والمصدر المؤوّل (أن يأتي..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
    (لا) نافية للجنس (له) متعلّق بخبر لا (من الله) متعلّق بمحذوف يدلّ عليه مردّ- لا يصحّ تعليقه بمردّ إذ ينبغي أن ينوّن- «11» ، (يومئذ) ظرف منصوب «12» متعلّق ب (يصّدّعون) .
    وجملة: «أقم وجهك ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أشرك بعض الناس فأقم وجهك للدين.
    وجملة: «يأتي يوم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «لا مردّ له» في محلّ رفع نعت ليوم.
    وجملة: «يصّدّعون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    الصرف:
    (يصّدّعون) ، فيه إبدال تاء التفعّل صادا لمجيئها قبل الصاد أصله يتصدّعون وزنه يتفعلون.
    __________

    (1) أو هو بدل من اسم الإشارة و (القيّم) هو الخبر، وقيل: (القيم) نعت للدين، والخبر محذوف تقديره توحيد الله.
    (2) أو هي لام الأمر، وتفيد التهديد، فالمضارع مجزوم ... ومثله بمعنى التهديد:
    تمتّعوا..
    (3) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره المفلحون، والجملة الاسمية خبر المبتدأ أولئك.
    (4) يجوز أن تكون الجملة حالا من فاعل يريدون.
    (5) أو هو تمييز له.
    (6) في الآية (38) السابقة.
    (7) أو في محلّ جرّ نعت لزكاة، والرابط محذوف أي تريدون وجه الله بها.
    (8) يجوز أن يكون نعتا للفظ الجلالة، والخبر هو جملة هل من شركائكم من يفعل ... والرابط هو (من ذلكم) والإشارة إلى أفعاله تعالى.. [.....]
    (9) أو اسم موصول في محلّ جرّ والعائد محذوف أي كسبته أيدي الناس.
    (10) في الآية (30) من هذه السورة.
    (11) أجاز الجمل تعليقه بفعل يأتي المتقدّم أي يأتي من الله يوم لا مردّ له.
    (12) أو مبني على الفتح لإضافته لظرف مبنيّ هو (إذ) ، والتنوين فيه هو تنوين عوض.


  15. #455
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الروم
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الحادى والعشرون
    (الحلقة 455)
    من صــ 54 الى صـ 67





    [سورة الروم (30) : الآيات 44 الى 45]
    مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِم ْ يَمْهَدُونَ (44) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ (45)

    الإعراب:
    «من» اسم شرط جازم مبتدأ «كفر» في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط (عليه) خبر مقدم للمبتدأ (كفره) (الواو) عاطفة (من) مثل الأول (لأنفسهم) متعلّق ب (يمهدون) .
    جملة: «من كفر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفر ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    وجملة: «عليه كفره» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «من عمل ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «عمل صالحا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني.
    وجملة: «يمهدون» في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم ... والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط.
    (45) (اللام) للتعليل (يجزي) منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير يعود على الله، وهو مفهوم من السياق.
    والمصدر المؤوّل (أن يجزي ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يمهدون) «1» .
    (من فضله) متعلّق ب (يجزي) ، (لا) نافية..
    وجملة: «يجزي ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا..
    وجملة: «إنّه لا يحبّ الكافرين» لا محلّ لها تعليل لمقدّر أي يجزي الكافرين إنّه لا يحبّهم.
    وجملة: «لا يحبّ الكافرين» في محلّ رفع خبر إنّ.
    الفوائد
    - المسؤولية والجزاء:
    قال الفيلسوف الأوربي «برغسون» : إن من يتأمل في أعمال الناس، يرى أناسا يعملون الخير، ولا ينالهم سوى الشر وآخرون يعلمون الشر ولا ينالهم سوى الخير.
    وهذا مخالف لسنن هذا الكون القائم على النظام والعدل.
    إذن لا بد لهذا الكون من إله عادل، يكافئ على الخير خيرا، وعلى الشر شرا وبما أن الكثير من الناس لا ينالهم العدل في هذه الدنيا، فلا بد أن يكون للإنسان حياة غير هذه الحياة، يقام فيها العدل، ويستوفي فيها كل إنسان أجر ما عمل في هذه الحياة، وهذا يتوافق مع سنن هذا الكون الكامل، والذي لا بد له من خالق عادل قادر مريد، وهو الله.
    [سورة الروم (30) : آية 46]
    وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46)
    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (من آياته أن يرسل..) مثل من آياته أن خلقكم «2» ، (مبشّرات) حال منصوبة من الرياح، وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل في المواضع الثلاثة (يذيقكم) مثل يجزي «3» ، (من رحمته) متعلّق ب (يذيقكم) ، (تجري) مثل يجزي «4» ،، (بأمره) متعلّق ب (تجري) ، (تبتغوا) مثل يجزي «5» . (من فضله) متعلّق ب (تبتغوا) ، (الواو) عاطفة ...
    والمصدر المؤوّل (أن يرسل ... ) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر.
    والمصدر المؤوّل (أن يذيقكم ... ) في محلّ جر باللام متعلّق بفعل مقدّر أي يرسلها «6» .
    والمصدر المؤوّل (أن تجري..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل مقدّر أي يرسلها.
    وجملة: « (أن (تبتغوا) » في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل مقدّر أي يرسلها.
    جملة: «من آياته (إرسال) الرياح» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يرسل» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «يذيقكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    وجملة: «تجري الفلك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني.
    وجملة: «تبتغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثالث.
    وجملة: «لعلّكم تشكرون» لا محلّ لها معطوفة على تعليل مقدّر أي: فعل ذلك لعلّكم تفلحون ولعلّكم تشكرون.
    وجملة: «تشكرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
    الصرف:
    (مبشّرات) ، جمع مبشّرة مؤنّث مبشّر اسم فاعل من الرباعي بشّر، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
    البلاغة
    الاستعارة والمجاز: في قوله تعالى «وَلِيُذِيقَكُم ْ مِنْ رَحْمَتِهِ» .
    الاستعارة في قوله تعالى «لِيُذِيقَكُمْ» ، وقد تقدمت كثيرا، وهي استعارة مكنية.
    المجاز المرسل: في قوله تعالى «مِنْ رَحْمَتِهِ» وهو مجاز مرسل، علاقته الحالية، لأن الرحمة تحل في الخصب والمطر، فأطلق الحال وأريد المحل، وفسر بعضهم الرحمة «أي من نعمته من المياه العذبة والأشجار الرطبة وصحة الأبدان وما يتبع ذلك من أمور لا يحصيها إلا الله» .

    [سورة الروم (30) : آية 47]
    وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلاً إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَانْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (47)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (من قبلك) متعلّق بحال من رسلا- أو متعلّق ب (أرسلنا) ، (إلى قومهم) متعلّق ب (أرسلنا) ، (الفاء) عاطفة (بالبيّنات) متعلّق بحال من فاعل جاءوهم (الفاء) عاطفة (من الذين) متعلّق ب (انتقمنا) ، (الواو) عاطفة (حقا) خبر كان منصوب (علينا) متعلّق بالخبر (حقا) .
    جملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة وجوابه وما عطف عليه استئناف اعتراضيّ.
    وجملة: «جاءوهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا.
    وجملة: «انتقمنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جاءوهم.
    وجملة: «كان حقا ... نصر» لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّرة.

    [سورة الروم (30) : الآيات 48 الى 49]
    اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّماءِ كَيْفَ يَشاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذا أَصابَ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48) وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (49)

    الإعراب:
    (الفاء) عاطفة في المواضع الأربعة (في السماء) متعلّق ب (يبسطه) ، (كيف) اسم شرط غير جازم في محلّ نصب حال عامله يشاء «7» ، (كسفا) مفعول به ثان منصوب (من خلاله) متعلّق ب (يخرج) ، (به) متعلّق ب (أصاب) والباء سببيّة (من عباده) متعلّق بحال من العائد المحذوف «8» أي يشاء إصابته من عباده (إذا) فجائيّة.
    جملة: «الله الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يرسل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «تثير ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يرسل.
    وجملة: «يبسطه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تثير.
    وجملة: «يشاء» في محلّ نصب حال من فاعل يبسط.
    وجملة: «يجعله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يبسطه.
    وجملة: «ترى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يجعله.
    وجملة: «يخرج ... » في محلّ نصب حال من الودق.
    وجملة الشرط وفعله وجوابه ... » لا محلّ لها معطوفة على ترى.
    وجملة: «أصاب ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «هم يستبشرون» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «يستبشرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    (49) (الواو) حاليّة (إن) مخفّفة من الثقيلة مهملة (من قبل) متعلّق بالخبر مبلسين (أن) حرف مصدريّ.
    والمصدر المؤوّل (أن ينزّل) في محلّ جرّ مضاف إليه.
    ونائب الفاعل لفعل (ينزّل) ضمير مستتر تقديره هو يعود على الودق (عليهم) متعلّق ب (ينزّل) ، (من قبله) تأكيد لما قبله (اللام) هي الفارقة.
    وجملة: «كانوا ... » في محلّ نصب حال.
    وجملة: «ينزّل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    الفوائد
    1- كيف الشرطية:
    جاء في المغني: تستعمل كيف على وجهين، أحدهما كونها شرطية، ومنه قوله تعالى: «ينفق كيف يشاء، يصوركم في الأرحام كيف يشاء، فيبسطه في السماء كيف يشاء» فكيف، في الأمثلة الثلاثة شرطية وشرطها محذوف لدلالة ما قبلها عليه.
    2- كيف يشاء: نورد هذا النص الذي ذكره صاحب المغنى، لما نرى فيه من الفائدة، فقد قال:
    وتستعمل «كيف» على وجهين: أحدهما أن تكون شرطا، فيقتضي فعلين، متّفقي اللفظ والمعنى غير مجزومين، نحو «كيف تصنع أصنع» . ولا يجوز «كيف تجلس أذهب» باتفاق، ولا «كيف تجلس أجلس» بالجزم عند البصريين إلا قطربا، لمخالفتها لأدوات الشرط بوجوب موافقة جوابها لشرطها كما مرّ. وقيل: يجوز مطلقا، وإليه ذهب قطرب والكوفيون، وقيل: يجوز، بشرط اقترانها ب «ما» . قالوا: ومن ورودها شرطا «يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ» و «يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ» «فَيَبْسُطُهُ فِي السَّماءِ كَيْفَ يَشاءُ» وجوابها في ذلك كله محذوف لدلالة ما قبلها، وهذا يشكل على إطلاقهم أن جوابها يجب مماثلته لشروطها وفي ذلك تعليقات وردود تجاوزنا، ذكرها بغية الاختصار.

    [سورة الروم (30) : آية 50]
    فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ ذلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (50)

    الإعراب:
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (إلى آثار) متعلّق ب (انظر) ، (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب حال عامله يحيي (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (يحيي) ، والإشارة في (ذلك) إلى محيي الأرض وهو الله، (اللام) المزحلقة (الواو) عاطفة (على كلّ) متعلّق بالخبر قدير.
    جملة: «انظر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أرسل الله الرياح فانظر إلى آثار ...
    وجملة: «يحيي الأرض ... » في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة «9» .
    وجملة: «إنّ ذلك لمحيي ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «هو ... قدير» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ ذلك لمحيي....
    الصرف:
    (محيي) ، اسم فاعل من الرباعيّ أحيا، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.

    [سورة الروم (30) : الآيات 51 الى 53]
    وَلَئِنْ أَرْسَلْنا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ (51) فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52) وَما أَنْتَ بِهادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلاَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (53)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (أرسلنا) في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) عاطفة (رأوه) في محلّ جزم أيضا معطوفة على (أرسلنا) (اللام) الثانية لام القسم دلّ عليه اللام الأولى الموطّئة (من بعده) متعلّق ب (يكفرون) .
    جملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «رأوه ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «ظلوا ... » لا محلّ لها جواب القسم ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
    وجملة: «يكفرون ... » في محلّ نصب خبر ظلوا.
    (52) (الفاء) تعليليّة (لا) نافية في الموضعين، والمفعول الثاني ل (تسمع) الأول ضمير يعود على المفعول الثاني ل (تسمع) الثاني على سبيل التنازع (ولّوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ... والواو فاعل (مدبرين) حال مؤكّدة للعامل منصوب..
    وجملة: «إنّك لا تسمع ... » لا محلّ لها تعليل لمقدّر أي: لا تحزن عليهم فإنّهم صمّ كالموتى.
    وجملة: «لا تسمع الموتى ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «لا تسمع الصمّ ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
    وجملة: «ولّوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله «10» .
    (53) (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنت) ضمير منفصل اسم ما (هادي) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة رسما مراعاة لقراءة الوصل (عن ضلالتهم) متعلّق بهادي بتضمينه معنى صارف «11» ، (إن) نافية (إلّا) للحصر (من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (بآياتنا) متعلّق ب (يؤمن) ، (الفاء) عاطفة..
    وجملة: «ما أنت بهادي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّك لا تسمع ...
    وجملة: «إن تسمع ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة-.
    وجملة: «يؤمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «هم مسلمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤمن.
    الصرف:
    (51) مصفرّا: اسم فاعل من الخماسيّ اصفرّ، وقد يكون اسم مفعول فالوزن واحد بسبب تضعيف الراء، فإذا فكّ الإدغام ظهر الفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول في اللفظ، وزنه مفعلّ بضمّ الفاء وتشديد اللام ...
    [سورة الروم (30) : آية 54]
    اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54)

    الإعراب:
    (من ضعف) متعلّق ب (خلقكم) ، (من بعد) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعل في الموضعين (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (القدير) خبر ثان مرفوع.
    جملة: «الله الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «خلقكم..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «جعل (الأولى) » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقكم.
    وجملة: «جعل (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل (الأولى) .
    وجملة: «يخلق ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (الله) «12» .
    وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «هو العليم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلق(13)» .
    الصرف:
    (شيبة) ، مصدر سماعيّ للثلاثيّ شاب وزنه فعلة على وزن مصدر المرّة، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي شيب بفتح فسكون، ومشيب بفتح الميم وكسر العين.

    [سورة الروم (30) : الآيات 55 الى 57]
    وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ كَذلِكَ كانُوا يُؤْفَكُونَ (55) وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (56) فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (57)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يقسم) ، (ما) نافية (غير) ظرف منصوب متعلّق ب (لبثوا) ، (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله (يؤفكون) ، الواو فيه نائب الفاعل.
    جملة: «تقوم الساعة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «يقسم المجرمون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ما لبثوا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
    وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يؤفكون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    (56) (الواو) عاطفة، والواو في (أوتوا) نائب الفاعل (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (في كتاب) متعلّق ب (لبثتم) بحذف مضاف أي في تقدير كتاب الله (إلى يوم) متعلّق ب (لبثتم) ، (الفاء) عاطفة «14» (الواو) عاطفة (لا) نافية ...
    وجملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يقسم المجرمون.
    وجملة: «أوتوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «قد لبثتم ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ...
    وجملة القسم المقدّر في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «هذا يوم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «لكنّكم كنتم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «كنتم لا تعلمون» في محلّ رفع خبر لكنّكم.
    وجملة: «لا تعلمون» في محلّ نصب خبر كنتم.
    (57) (الفاء) عاطفة (يومئذ) ظرف منصوب «15» متعلّق ب (ينفع) المنفي (لا) نافية (الذين) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به مقدّم (الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى، والواو في (يستعتبون) نائب الفاعل.
    وجملة: «لا ينفع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يقسم المجرمون.
    وجملة: «ظلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لا هم يستعتبون» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا ينفع ...
    وجملة: «يستعتبون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    الصرف:
    (معذرة) ، مصدر سماعيّ لفعل عذر باب ضرب أي رفع عنه اللوم أو الذنب، وزنه مفعلة بكسر العين.
    الفوائد
    - «وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ» .
    هذه الصورة البلاغية ضرب من الجناس. وهو إيراد اللفظة الواحدة بمعنيين، أو معان متعددة. وقد ورد هذا الفن البلاغي في الشعر الجاهلي، وفي القرآن الكريم بصورة معتدلة ومستحسنة وجدّ مقبولة، ولكن ما لبث الشعراء في العصور المتأخرة أن عضوا عليه بالنواجذ، وراحوا يتبارون في الإكثار منه، تكلفا وتمحلا، حتى أصبح ضربا من التصنّع، بعد أن كان نوعا من الصنعة، وحتى أصبح ممجوجا وممقوتا لدى الشعراء في عصر الانحطاط.
    ومن طريف الأمور، أن الشعراء الشعبين، سمعوه لدى الشعراء المثقفين، فبهرهم شكله، وحسبوا أنه ذروة من ذرى البلاغة، فبنوا عليه بعض الفنون من الأدب الشعبي، مثل «العتابا» ، وهي من الشعر المزدوج. وقد التزموا في أشطره الثلاثة الأولى بالجناس التام، وأطلقوا عليه اسم «المرصود» ، ولم يتسامحوا في تجاوز هذه القاعدة.
    وهكذا آلت كثير من المحسنات اللفظية والمعنوية إلى فنون مستقلة لدى الشعراء الشعبين، ولولا الإطالة لأثبتنا الكثير من هذه الفنون، وأوردنا الأمثلة الموضحة لهذا الاتجاه.
    __________
    (1) أو ب (يصّدّعون) في الآية (43) ، والمعنى يتفرقّون ليجزي المؤمنين من فضله والكافرين بعد له.
    (2) في الآية (20) من هذه السورة.
    ( 3، 4 ,5) في الآية (45) السابقة.
    (6) أو متعلّق بما تعلّق به ما عطف عليه مقدّر أي يرسل الرياح مبشّرات بالمطر لتشربوا منه وليذيقكم ...
    (7) وجوابه محذوف دلّ عليه ما قبله أي كيف يشاء يبسطه في السماء.
    (8) أو هو تمييز الموصول (من) .
    (9) وأصل المعنى: انظر إلى آثار رحمة الله بكيفيّة إحياء الأرض، فاسم الاستفهام كيف كما يبدو منصوب على نزع الخافض، ولكن صحّ الإعراب أعلاه بالتقدير.
    (10) يجوز تجريده من معنى الشرط، وحينئذ يتعلّق ب (تسمع) المتقدّم.
    (11) انظر الآية (81) من سورة النمل.
    (12) يجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها. [.....]
    (13) يجوز أن تكون حالا من فاعل يخلق.
    (14) جعلها البيضاويّ رابطة لجواب شرط مقدّر أي: إن كنتم منكرين للبعث فهذا يوم البعث أي فقد تبيّن بطلان إنكاركم.
    (15) أو مبني لإضافته إلى (إذ) المبني.



  16. #456
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة لقمان
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الحادى والعشرون
    (الحلقة 456)
    من صــ 67 الى صـ 79



    [سورة الروم (30) : الآيات 58 الى 60]
    وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ مُبْطِلُونَ (58) كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (59) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّك َ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ (60)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (لقد ضربنا) مثل لقد لبثتم «1» ، (الناس) متعلّق ب (ضربنا) ، (في هذا) متعلّق ب (ضربنا) ، (من كلّ) متعلّق ب (ضربنا) «2» ، (الواو) عاطفة (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (جئتهم) في محلّ جزم فعل الشرط (بآية) متعلّق بحال من فاعل جئت (اللام) لام القسم (يقولنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع ...
    و (النون) للتوكيد (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر.
    جملة: «قد ضربنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم استئنافيّة.
    وجملة: «جئتهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّرة.
    وجملة: «يقولنّ الذين ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر الثاني.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «إن أنتم إلّا مبطلون» في محلّ نصب مقول القول.
    (59) (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يطبع (على قلوب) متعلّق ب (يطبع) ، (لا) نافية.
    وجملة: «يطبع الله» لا محلّ لها اعتراضيّة- أو استئنافيّة-.
    وجملة: «لا يعلمون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    (60) (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (يستخفّنّك) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم ... و (النون) للتوكيد، و (الكاف) مفعول به (لا) نافية.
    وجملة: «اصبر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن قال الكافرون ذلك فاصبر ...
    وجملة: «إنّ وعد الله حقّ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «لا يستخفّنك الذين ... » معطوفة على جملة اصبر.
    وجملة: «لا يوقنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    ... ...
    انتهت سورة «الروم» ويليها سورة «لقمان»
    سورة لقمان
    آياتها 34 آية
    [سورة لقمان (31) : الآيات 1 الى 7]

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    الم (1) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (2) هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (3) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)
    أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (6) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (7)

    الإعراب:
    جملة: «تلك آيات ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
    (3- 4) (هدى) حال منصوبة من الكتاب، والعامل فيها الإشارة (للمحسنين) متعلّق ب (رحمة) ، (الذين) اسم موصول في محلّ جرّ نعت للمحسنين «3» ، (الواو) عاطفة في الموضعين (بالآخرة) متعلّق بالخبر (يوقنون) ، (هم) الثاني توكيد للأول..
    وجملة: «يقيمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «يؤتون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «هم ... يوقنون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «يوقنون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    (5) (على هدى) متعلّق بخبر محذوف للمبتدأ أولئك (من ربّهم) متعلّق بنعت لهدى (الواو) عاطفة (هم) مبتدأ ثان في محلّ رفع خبره (المفلحون) «4» .
    وجملة: «أولئك على هدى ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «أولئك هم المفلحون» لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك على هدى.
    وجملة: «هم المفلحون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) الثاني.
    (الواو) عاطفة (من الناس) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (من) «5» ، (اللام) للتعليل (يضلّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر يعود على من (عن سبيل) متعلّق ب (يضل) ، (بغير) متعلّق بحال من فاعل يشتري. (هزوا) مفعول به ثان عامله يتّخذها (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عذاب) .
    والمصدر المؤوّل (أن يضلّ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يشتري) .
    وجملة: «من الناس ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك على هدى.
    وجملة: «يشتري ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «يضلّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «يتّخذها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يضلّ.
    وجملة: «أولئك لهم عذاب ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «لهم عذاب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
    (7) (الواو) عاطفة (آياتنا) نائب الفاعل مرفوع (عليه) متعلّق ب (تتلى) ، (مستكبرا) حال منصوبة من فاعل ولّى (كأن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير محذوف يعود على من يشتري (في أذنيه) متعلّق بخبر كأنّ المشدّدة (وقرا) اسم كأنّ منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بعذاب) متعلّق ب (بشّره) .
    وجملة: «تتلى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «ولّى ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «كأن لم يسمعها ... » في محلّ نصب حال ثانية من فاعل ولّى.
    وجملة: «لم يسمعها ... » في محلّ رفع خبر (كأن) المخفّفة.
    وجملة: «كأنّ في أذنيه وقرا ... » في محلّ نصب بدل من كأن لم يسمعها «6» .
    وجملة: «بشره ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن جاءك فبشّره ... «7» .
    الصرف:
    (7) مستكبرا: اسم فاعل من السداسيّ استكبر، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين.
    البلاغة
    المجاز: في قوله تعالى «الْكِتابِ الْحَكِيمِ» .
    وصف الكتاب بالحكيم مجاز، لأن الوصف بذلك للتملك، هو لا يملك الحكمة، بل يشتمل عليها ويتضمنها، فلأجل ذلك وصف بالحكيم بمعنى ذي الحكمة.
    ويجوز أن يكون هناك استعارة بالكناية، أي الناطق بالحكمة كالحي ويجوز أن يكون الحكيم في صفاته عز وجل، ووصف الكتاب به من باب الإسناد المجازي.
    الفوائد
    1- الاضافة بمعنى «من» :
    «وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ» فإضافة اللهو إلى الحديث الغاية منها التبيين وضابطها أن يكون الاسم الثاني «من المضاف والمضاف إليه» صالح للإخبار به عن الأول، نحو «خاتم فضة» أي خاتم كائن من فضة.
    2- النضر بن الحارث:ذكر المفسرون والمؤرخون، أن النضر بن الحارث، كان يأتي الحيرة بقصد التجارة، ثم يشتري كتبا فيها أخبار الأعاجم، فيأتي مكة ويحدث أهلها بما فيها، ويقول: إن محمدا يحدثكم بأخبار عاد وثمود، وأنا أحدثكم بأحاديث فارس والروم، فيستحسنون ذلك، وينصرفون عن سماع القرآن، فنزلت بهم هذه الآية. ومن المعلوم أن أسباب النزول، تكون خاصة، ثم تسري أحكامها فيما بعد على العموم.

    [سورة لقمان (31) : الآيات 8 الى 9]
    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ (8) خالِدِينَ فِيها وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9)

    الإعراب:
    (لهم جنّات) مثل لهم عذاب «8» .
    وجملة: «إنّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «لهم جنات ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    (9) (خالدين) حال مقدّرة منصوبة (فيها) متعلّق بخالدين (وعد) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (حقا) مفعول مطلق مؤكّد لمضمون الجملة منصوب (الواو) عاطفة (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
    وجملة: « (وعد) الله وعدا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هو العزيز ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

    [سورة لقمان (31) : آية 10]
    خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دابَّةٍ وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10)

    الإعراب:
    (بغير) متعلّق بحال من السموات (الواو) عاطفة (في الأرض) متعلّق ب (ألقى) ، (أن) حرف مصدريّ.
    والمصدر المؤوّل (أن تميد ... ) في محلّ نصب مفعول لأجله بحذف مضاف أي خشية أن تميد «9» .
    (بكم) متعلّق ب (تميد) ، (فيها) متعلّق ب (بثّ) (من كلّ) متعلّق ب (بثّ) ومن تبعيضيّة (من السماء) متعلّق ب (أنزلنا) ، (الفاء) عاطفة (فيها) متعلّق ب (أنبتنا) ، (من كلّ) متعلّق ب (أنبتنا) ومن تبعيضيّة.
    جملة: «خلق ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ترونها ... » في محلّ جرّ نعت لعمد.
    وجملة: «ألقى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق.
    وجملة: «تميد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «بثّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقى.
    وجملة: «أنزلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقى.
    وجملة: «أنبتنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلنا.
    الفوائد
    - الزوجية في البنات كما هي في الأحياء:
    من عظيم خلق الله، أن الزوجية، وهي الذكورة والأنوثة، موجودة في النبات، كما هي موجودة في الأحياء، وهي سنة من سنن الله، وناموس مما أودعه الله في سائر مخلوقاته، ولئن ذهب بعضهم، في تعليلات غير مقبولة لوجود الازدواجية في الأحياء، وزعم أنها وليدة المصادفة أو التطور أو غير ذلك، فإنه سيقف مبهوتا أمام هذه الازدواجية في النبات الذي لا حياة فيه ولا عقل، ومع ذلك فقد زوّده الله بهذه الثنائية التي تضمن له توالده وتكاثره واستمرار نوعيته. فتبصر هديت إلى الرشد والسداد.

    [سورة لقمان (31) : آية 11]
    هذا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي ماذا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (11)

    الإعراب:
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ماذا) اسم استفهام في محلّ نصب مفعول به عامله خلق «10» ، (من دونه) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (بل) للإضراب الانتقاليّ (في ضلال) متعلّق بخبر محذوف للمبتدأ الظالمون.
    جملة: «هذا خلق الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أروني ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنتم صادقين في دعواكم عبادة غير الله فأروني..
    وجملة: «خلق الذين ... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل الرؤية المعلّق بالاستفهام ماذا.
    وجملة: «الظالمون في ضلال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.

    [سورة لقمان (31) : آية 12]
    وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق، وامتنع (لقمان) عن التنوين للعلميّة والعجمة (أن) حرف تفسير «11» ، (لله) متعلّق ب (اشكر) ، (الواو) استئنافيّة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (لنفسه) متعلّق ب (يشكر) ، (الواو) عاطفة و (الفاء) رابطة لجواب الشرط الثاني.
    وجملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اشكر ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة: «من يشكر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يشكر ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «12» .
    وجملة: «إنّما يشكر ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «من كفر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من يشكر.
    وجملة: «كفر ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني.
    وجملة: «إنّ الله غنيّ ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء «13» .
    الصرف:
    (لقمان) قيل هو اسم علم أعجميّ، وقيل هو عربيّ منع من التنوين للعلميّة وزيادة ألف ونون، والأول أظهر ... قيل هو ابن أخي إبراهيم، وقيل هو ابن أخت أيّوب أو ابن خالته.

    [سورة لقمان (31) : آية 13]
    وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفي مفعول به لفعل مقدر تقديره اذكر (لابنه) متعلّق ب (قال) ، (الواو) حاليّة (بنيّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم..
    (الياء) الثانية مضافة إليه (لا) ناهية جازمة (بالله) متعلّق ب (تشرك) (اللام) المزحلقة تفيد التوكيد.
    جملة: « (اذكر) إذ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «قال لقمان ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «هو يعظه ... » في محلّ نصب حال.
    وجملة: «يعظه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
    وجملة النداء وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لا تشرك ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «إنّ الشرك لظلم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    الصرف:
    (الشرك) ، مصدر الثلاثيّ شرك استعمل اسما، فعله من باب فرح، وزنه فعل بكسر فسكون.
    الفوائد
    - لقمان الحكيم:
    في اسمه قولان:
    أحدهما: أنه اسم أعجمي منع من الصرف للعجمة والعلمية.
    وثانيهما: أنه عربي ومنع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون. والأول أولى.
    وأكثر الأقاويل أنه كان حكيما ولم يكن نبيا ...
    وقد نسجت حول حكمة لقمان أساطير كثيرة، نورد هذه الأقوال لرجحانها:
    أ- قال قتادة: خيّره الله بين النبوة والحكمة، فاختار الحكمة. فقذفت عليه وهو نائم فأصبح ينطق بالحكمة. فسئل عن ذلك، فقال: لو أرسل الله إليّ النبوة عزمة لرجوت الفوز بها، ولكنه خيرني، فخفت أن أضعف عن النبوة.
    ب- قال سعيد بن المسيب:
    كان أسود من سودان مصر، حكمته من حكمة الأنبياء وقيل: كان خياطا وقيل: راعيا، فرآه رجل يعرفه قبل ذلك، فقال: ألست عبد بني فلان، كنت ترعى بالأمس؟ قال: بلى، قال: فما بلغ بك ما أرى؟ قال: وما يعجبك من أمري؟ قال:
    وطء الناس بساطك، وغشيانهم بابك، ورضاهم بقولك. قال: يا ابن أخي، إن صنعت ما أقول لك، كنت لك. قال: وما أصنع؟ قال: غضّ بصري، وكفّ لساني، وعفّة طمعي، وحفظ فرجي، وقيامي بعهدي، ووفائي بوعدي، وتكرمة ضيفي، وحفظ جاري، وترك ما لا يعنيني، فذلك الذي صيرني كما ترى. ويروى أنه قال:
    قدر الله، وأداء الأمانة، وصدق الحديث، وترك ما لا يعنيني.
    ج-
    وقال أنس: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) : الحكمة تزيد الشريف شرفا، وترفع المملوك حتى يجلس مجالس الملوك. قال الله تعالى: «وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ» .
    د- قال الثعالبي المفسّر: اتفق العلماء على أن لقمان لم يكن نبيّا، إلا عكرمة، تفرّد بأنه نبيّ ...
    هـ- قال وهب بن منبه: كان لقمان ابن أخت داود عليه السلام. وقيل: ابن خالته. وكان في زمنه، وكان داود يقول له: طوبى لك، أوتيت الحكمة، وصرفت عنك البلوى، وأوتي داود الخلافة وبلي بالبلية، وكان داود يغشاه ويقوله: انظروا إلى رجل أوتي الحكمة ووقي الفتنة.
    وقال عبد الوارث: أوتي لقمان الحكمة في مقالة قالها، فقيل: وهل لك أن تكون خليفة فتعمل بالحق، فقال: إن تختر لي فسمعا وطاعة، وإن تخيرني أختر العافية، وإنه من يبيع الآخرة بالدنيا يخسرهما جميعا. ولأن أعيش حقيرا ذليلا أحب إلي من أن أعيش قويا عزيزا. وقيل: كان عبدا نجارا، فقال له سيده: اذبح شاة وائتني بأطيب مضغتين، فأتاه بالقلب واللسان. ثم أمره بمثل ذلك أن يخرج أخبث مضغتين فأخرج القلب واللسان. فقال له: ما هذا؟ فقال: ليس شيء أطيب منهما إذا طابا، ولا أخبث منهما إذا خبثا.
    ووقال أبو إسحاق الثعالبي:
    كان لقمان من أهون مماليك سيده عليه، فبعثه مولاه مع عبيد له إلى بستانه يأتونه بشيء من ثمر، فجاءوه وما معهم شيء، وقد أكلوا الثمر، وأحالوا على لقمان. فقال لقمان لمولاه: ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيها، فاسقني وإياهم ماء حميما، ثم أرسلنا لنعود، ففعل فجعلوا يقيئون تلك الفاكهة، ولقمان يتقيّأ ماء، فعرف مولاه صدقه وكذبهم، وقيل: إنه دخل على داود وهو يسرد الدرع، فلما أتمها لبسها وقال: نعم لبوس الحرب أنت! فقال: الصمت حكمة، وقليل فاعله. فقال له داود: بحق ما سميت حكيما..!
    __________
    (1) في الآية (56) من هذه السورة
    (2) اختلف الجارّ لفظا ومعنى فصحّ التعليق بالفعل نفسه.
    (3) أو عطف بيان عليه ... ويجوز أن يكون مبتدأ خبره جملة أولئك على هدى..
    (4) أو هو ضمير فصل لا عمل له.
    (5) يجوز أن يكون نعتا لمبتدأ مقدّر، والخبر من يشتري ... أي: بعض الناس من يشتري.
    (6) أو حال ثالثة ... أو حال من فاعل يسمعها. هذا وجوّز الزمخشري جعل الجملتين التشبيهيّتين مستأنفتين.
    (7) يجوز جعل الجملة معطوفة على ما قبلها برابط السببيّة، والفاء هي الفصيحة.
    (8) في الآية (6) من هذه السورة.
    (9) يجوز جرّ المصدر المؤوّل بحرف جرّ محذوف بتقدير (لا) نافية قبل الفعل أي:
    لئلّا تميد بكم.. والجار متعلّق ب (ألقى) .
    (10) أو (ما) مبتدأ و (ذا) اسم موصول خبر، والجملة مفعول ثان ل (أروني) .
    (11) تقدّمه فعل فيه معنى القول: آتينا. [.....]
    (12) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (13) أو هي تعليل للجواب المقدّر أي استغنى الله عنه فإن الله غنيّ ...


  17. #457
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة لقمان
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الحادى والعشرون
    (الحلقة 457)
    من صــ 79 الى صـ 92



    [سورة لقمان (31) : الآيات 14 الى 15]
    وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة- أو اعتراضيّة- (بوالديه) متعلّق ب (وصّينا) ، وعلامة الجرّ الياء (وهنا) مصدر في موضع الحال «1» من أمّه (على وهن) متعلّق بنعت ل (وهنا) ، (الواو) عاطفة (في عاملين) متعلّق بخبر المبتدأ فصاله (أن اشكر لي) مثل أن اشكر لله «2» ، لوالديك متعلّق بما تعلّق به (لي) فهو معطوف عليه (إليّ) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المصير.
    جملة: «وصّينا ... » لا محلّ لها استئناف اعتراضيّ بين كلام لقمان.
    وجملة: «حملته أمّه» لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «فصاله في عامين» لا محلّ لها معطوفة على جملة حملته أمّه.
    وجملة: «اشكر لي» لا محلّ لها تفسيريّة لمفهوم التوصية.
    وجملة: «إليّ المصير» لا محلّ لها تعليليّة.
    (15) (الواو) عاطفة (جاهداك) في محلّ جزم فعل الشرط.. و (الألف) فاعل، و (الكاف) مفعول به (أن) حرف مصدريّ ونصب (بي) متعلّق ب (تشرك) ،(ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (لك) متعلّق بخبر ليس (به) حال من علم.
    والمصدر المؤوّل (أن تشرك) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (جاهداك) .
    (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (الواو) عاطفة (في الدنيا) متعلّق ب (صاحبهما) ، (معروفا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته «3» أي صحابا معروفا (الواو) عاطفة (إليّ) متعلّق ب (أناب) (ثمّ) حرف عطف (إليّ) الثاني متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر مرجعكم (الفاء) عاطفة (ما) حرف مصدري «4» .
    والمصدر المؤوّل (ما كنتم ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أنبّئكم) .
    وجملة: «جاهداك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وصّينا ...
    وجملة: «تشرك....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «ليس لك به علم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «لا تطعهما ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «صاحبهما....» في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة: «اتّبع ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة: «أناب....» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «إليّ مرجعكم» لا محلّ لها معطوفة على تعليل مقدّر أي:
    فإنّكم ميّتون ثمّ إليّ مرجعكم ...
    وجملة: «أنبئّكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة إليّ مرجعكم.
    وجملة: «كنتم تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «تعملون» في محلّ نصب خبر كنتم.
    الصرف:
    (وهنا) ، مصدر وهن باب وعد ووثق أي ضعف، ووهنه غيره متعدّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
    البلاغة
    فن عكس الظاهر، أو نفي الشيء بإيجابه: في قوله تعالى «ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ» .
    أي لا تشرك بي ما ليس بشيء، يريد الأصنام، وعبّر بنفي العلم عن نفي المعلوم.
    الفوائد
    الجملة المعترضة:
    وهي من الجمل التي لا محلّ لها من الإعراب، وهي تعترض بين شيئين متلازمين، لإفادة الكلام تقوية وتسديدا أو تحسينا وقد وقعت في مواضع، أهمها:
    1- بين الفعل ومرفوعه، كقول جويرية بنت زيد:
    وقد أدركتني والحوادث جمة ... أسنّه قوم لا ضعاف ولا عزل
    2- بين الفعل ومفعوله، كقول أبي النجم العجلي:
    وبدلت- والدهر ذو تبدل- ... هيفا دبورا بالصّبا والشّمأل
    3- بين المبتدأ وخبره: كقول: معن بن أوس المزني:وفيهن والأيام يعثرن بالفتى ... نوادب لا يملكنه ونوائح.
    4- بين الشرط وجوابه: كقول النابغة الذبياني:
    لعمري- وما عمري عليّ بهيّن ... لقد نطقت بطلا عليّ الأقارع
    الأقارع: بنو قريع بن عوف.
    6- بين الموصوف وصفته: كقوله تعالى فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ- لَوْ تَعْلَمُونَ- عَظِيمٌ.
    7- بين سوف والفعل، كقول زهير بن أبي سلمى:
    وما أدري وسوف- إخال- أدري ... أقوم آل حصن أم نساء
    8- بين جملتين مستقلتين: كما في الآية التي نحن بصددها، وهي قوله تعالى وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ- حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ، وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ- أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ.
    9- بين الموصول وصلته، كقول جرير:
    ذاك الذي- وأبيك- يعرف مالكا ... والحق يدفع ترّهات الباطل
    10- بين ما أصله مبتدأ وخبر، كقول محمد بن بشير الخارجي:
    لعلك- والموعود حق لقاؤه- ... بدا لك في تلك القلوص بداء
    قال البيت في رجل وعده بقلوص ثم مطله والقلوص من النوق الشابة، وجمعها قلص وقلائص، وجمع القلص قلاص.

    [سورة لقمان (31) : الآيات 16 الى 19]
    يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)

    الإعراب:
    (يا بنيّ) مرّ إعرابها «5» ، (تك) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير مستتر يعود على الخصلة السيئة التي كنّى عنها بالضمير إنّها (من خردل) متعلّق بنعت لحبّة (الفاء) عاطفة (في صخرة) متعلّق بخبر تكن «6» ، (في السموات) مثل في صخرة وكذلك (في الأرض) (بها) متعلّق ب (يأت) ، (خبير) خبر ثان مرفوع.
    جملة: «يا بنيّ ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز قول لقمان.
    وجملة: «إنّها إن تك ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «إن تك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «تكن في صخرة ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة إن تك ...
    وجملة: «يأت بها الله ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «إنّ الله لطيف ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    (17) (يا بنيّ) مثل الأولى (بالمعروف) متعلّق ب (اومر) ، (عن المنكر) متعلّق ب (انه) ، (على ما) متعلّق ب (اصبر) ، (من عزم) متعلّق بخبر إنّ....
    وجملة: «يا بنيّ (الثانية) » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «أقم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «اومر..» لا محلّ لها معطوفة على جملة أقم.
    وجملة: «انه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أقم.
    وجملة: «اصبر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أقم.
    وجملة: «أصابك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «إنّ ذلك من عزم الأمور» لا محلّ لها تعليليّة.
    (18) (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (للناس) متعلّق ب (تصعّر) (لا) مثل الأولى (في الأرض) متعلّق ب (تمش) (مرحا) مصدر في موضع الحال «7» ، (لا) نافية (فخور) نعت لمختال مجرور مثله.
    وجملة: «لا تصعّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «لا تمش ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «إنّ الله لا يحبّ» لا محلّ لها تعليل للنهي.
    وجملة: «لا يحبّ ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    (19) (الواو) عاطفة (في مشيك) متعلّق ب (اقصد) ، (من صوتك) متعلّق ب (اغضض) «8» ، (اللام) المزحلقة.
    وجملة: «اقصد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «اغضض ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «إنّ أنكر ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    الصرف:
    (16) صخرة: اسم جامد ذات، وزنه فعلة بفتح فسكون.
    (19) مشيك: مصدر سماعيّ لفعل مشى باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (صوتك) ، الاسم من (صات، يصوت) باب نصر، (ويصات) باب فتح، وهو المصدر أيضا، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (أنكر) على وزن اسم التفضيل من (نكر) الثلاثيّ باب فرح، وزنه أفعل.
    البلاغة
    التتميم: في قوله تعالى «إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ..»
    والمعنى أنه تمم خفاء الهنة أو الخطيئة في نفسها، بخفاء مكانها من الصخرة، والأخفى من الصخرة، كأن تكون في صخرة مستقرة في أغوار الأرض السحيقة، أو في الأعالي من أجواز الفضاء، ومنه في الشعر قول الخنساء:
    وإن صخرا لتأتمّ الهداة به ... كأنه علم في رأسه نار
    فقولها «في رأسه نار» تتميم جميل لا بد منه لتجسيد الظهور والشهرة للسارين والغادين.
    الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ» .
    حيث أخلي الكلام من لفظ التشبيه، وأخرج مخرج الاستعارة، فجعلوا حميرا، وجعل صوتهم نهاقا، مبالغة في الذم والتهجين وإفراطا في النهي عن رفع الصوت والحمار مثل في الذم البليغ والشتيمة الموجعة، وكذلك نهاقه.

    [سورة لقمان (31) : الآيات 20 الى 21]
    أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ (20) وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ الشَّيْطانُ يَدْعُوهُمْ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ (21)

    الإعراب:
    (لكم) متعلّق ب (سخّر) ، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما، وكذلك (في الأرض) صلة ما الثاني.
    والمصدر المؤوّل (أنّ الله سخّر ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعوليّ تروا.
    (الواو) عاطفة (عليكم) متعلّق ب (أسبغ) ، (ظاهرة) حال من نعمه منصوبة و (الواو) استئنافيّة (من الناس) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر من (في الله) متعلّق ب (يجادل) بحذف مضاف أي في توحيده أو صفاته (بغير) حال من فاعل يجادل (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي في الموضعين (هدى، كتاب) معطوفان على علم مجروران.
    جملة: «تروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «سخّر ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «أسبغ ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة سخّر.
    وجملة: «من الناس من يجادل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يجادل ... » لا محلّ لها صلة الموصول من.
    (21) (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق ب (قيل) ، (بل) للإضراب الانتقالي (عليه) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله وجدنا (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (إلى عذاب) متعلّق ب (يدعوهم) .
    وجملة: «قيل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «اتّبعوا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «9» .
    وجملة: «أنزل الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «نتّبع ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.. ومقول القول محذوف أي: لا نتّبع ما أنزل الله بل نتّبع ...
    وجملة: «وجدنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة: «كان الشيطان يدعوهم» في محلّ نصب حال من الآباء ...
    وجواب لو محذوف يفسّره ما قبله.
    وجملة: «يدعوهم ... » في محلّ نصب خبر كان.
    البلاغة
    الطباق: في قوله تعالى «وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً» .
    والمراد بالنعم الظاهرة كل ما يعلم بالمشاهدة، والباطنة ما لا يعلم إلا بدليل.

    [سورة لقمان (31) : الآيات 22 الى 25]
    وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى وَإِلَى اللَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ (22) وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (23) نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ (24) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (25)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (إلى الله) متعلّق ب (يسلم) ، (الواو) حاليّة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (بالعروة) متعلّق ب (استمسك) ، (الواو) عاطفة (إلى الله) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر عاقبة.
    جملة: «من يسلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يسلم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «10» .
    وجملة: «هو محسن ... » في محلّ نصب حال.
    وجملة: «استمسك ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «إلى الله عاقبة ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    (23) (الواو) عاطفة (كفر) مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (إلينا) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ مرجعهم (الفاء) عاطفة (ما) حرف مصدري «11» ، (بذات) متعلّق بعليم.
    والمصدر المؤوّل (ما عملوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (ننبّئهم) .
    وجملة: «من كفر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من يسلم.
    وجملة: «كفر ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «12» .
    وجملة: «لا يحزنك كفره ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «إلينا مرجعهم» لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «ننبّئهم» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
    وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «إنّ الله عليم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    (24) (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته «13» ، (ثمّ) حرف عطف (إلى عذاب) متعلّق ب (نضطرهم) بتضمينه معنى نردّهم.
    وجملة: «نمتّعهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «نضطرّهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة نمتّعهم.
    (25) (الواو) عاطفة (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (سألتهم) في محلّ جزم فعل الشرط (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) لام القسم (يقولنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و (النون) نون التوكيد (الله) مبتدأ خبره محذوف أي خالقها (لله) متعلّق بخبر المبتدأ الحمد (بل) للإضراب الانتقاليّ (لا) نافية.
    وجملة: «إن سألتهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من كفر.
    وجملة: «من خلق ... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل السؤال المعلّق بالاستفهام.
    وجملة: «خلق ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    وجملة: «يقولنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة.
    وجملة: «الله (خالقها) » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «الحمد لله ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أكثرهم لا يعلمون» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أكثرهم) .
    البلاغة
    التشبيه التمثيلي المركب: في قوله تعالى «فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى» .
    حيث شبه حال المتوكل على الله عز وجل، المفوض إليه أموره كلها، المحسن في أعماله، بمن ترقى في جبل شاهق أو تدلى منه، فتمسك بأوثق عروة من حبل متين، مأمون انقطاعه ويجوز أن يكون هناك استعارة في المفرد وهو العروة الوثقى، بأن يشبه التوكل النافع المحمود عاقبته بها، فتستعار له.
    الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ» .
    فقد شبه إلزامهم التعذيب وإرهاقهم إياه، باضطرار المضطّر إلى الشيء الذي لا يقدر على الانفكاك منه. والغلظ مستعار من الأجرام الغليظة. والمراد الشدة والثقل على المعذب.
    __________
    (1) أو مفعول مطلق لفعل محذوف، والجملة المقدّرة حال من أمّه.
    (2) في الآية (12) من هذه السورة.. وفي قوله (وصّينا) معنى القول دون حروفه، ويجوز أن يكون (أن) حرفا مصدريا، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب (وصّينا) ، وما بين المتعلّقين اعتراض.
    (3) يجوز نصبه على نزع الخافض أي: بالمعروف.
    (4) أو اسم موصول في محلّ جرّ، أو نكرة موصوفة، والعائد محذوف أي تعملونه ... والجملة صلة أو نعت.
    (5) في الآية (13) من السورة.
    (6) يجوز أن يكون الفعل تاما فيتعلق الجار بالفعل التام.
    (7) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو نوعه.
    (8) غضّ صوته وغضّ من صوته.
    (9) هي في الأصل جملة مقول القول.
    (10) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط الجواب معا.
    (11) أو اسم موصول- أو نكرة موصوفة- في محلّ جرّ، والعائد محذوف، أي عملوه ... والجملة صلة أو نعت.
    (12) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. [.....]
    (13) أو مفعول فيه نائب عن الظرف متعلّق ب (نمتّعهم) .


  18. #458
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة لقمان
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الحادى والعشرون
    (الحلقة 458)
    من صــ 92 الى صـ 101





    [سورة لقمان (31) : الآيات 26 الى 27]
    لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (26) وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27)

    الإعراب:
    (لله) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ما) ، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة الموصول (هو) ضمير فصل «1» ، (الحميد) خبر ثان مرفوع للحرف المشبّه بالفعل.
    جملة: «لله ما في السموات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إنّ الله ... » لا محلّ لها في حكم التعليل.
    (27) (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم «2» ، (في الأرض) متعلّق بمحذوف صلة ما (من شجرة) حال من ضمير الوجود «3» ، (أقلام) خبر أنّ مرفوع (الواو) حاليّة (من بعده) متعلّق بحال من سبعة أبحر «4» ، (ما) نافية.
    والمصدر المؤوّل (أنّ ما في الأرض ... أقلام) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت..
    وجملة: « (ثبت) وجود الأقلام ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «البحر يمدّه ... » في محلّ نصب حال.
    وجملة: «يمدّه ... سبعة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (البحر) .
    وجملة: «ما نفدت كلمات ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «إنّ الله عزيز ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    الفوائد
    (27) بعض أحكام (لو) :
    1- هي خاصة بالفعل، وقد يليها اسم مرفوع معمول لمحذوف يفسره ما بعده:
    كقول عمر رضي الله عنه: «لو غيرك قالها يا أبا عبيدة» أو يليها اسم منصوب كذلك، كقولنا: «لو زيدا رأيته أكرمته» ، أو خبر لكان محذوفة، نحو: «التمس ولو خاتما من حديد» .
    2- تقع «أنّ» بعدها كثيرا، كقوله تعالى وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وموضع (أن واسمها وخبرها) أي المصدر المؤول عنه- عند جميع النحاة- الرفع، فقال سيبويه: في محلّ رفع مبتدأ ولا تحتاج إلى خبر لاشتمال صلتها على المسند والمسند إليه، واختصت من بين سائر ما يؤول بالاسم بالوقوع بعد لو وقيل: في محلّ رفع مبتدأ والخبر محذوف، ثم قيل: يقدر الخبر مقدما أي لو ثابت إيمانهم، وقال ابن عصفور: بل يقدر هنا مؤخرا.
    وذهب المبرد والزجاج والكوفيون إلى أن المصدر المؤول في محلّ رفع على الفاعلية، والفعل مقدر بعدها، أي (ولو ثبت أنهم آمنوا) . وهذا هو القول الراجح، لأن (لو) تختص بالدخول على الأفعال.
    قال الزمخشري: ويجب كون «أنّ» فعلا ليكون عوضا من الفعل المحذوف، ورده ابن الحاجب وغيره بقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ
    وقالوا: إنما ذاك في الخبر المشتق لا الجامد كالذي في الآية. وقد وجدت آية في التنزيل وقع فيها الخبر مشتقا، ولم ينتبه لها الزمخشري، كما لم ينتبه لآية لقمان، ولا ابن الحاجب وإلا لما منع من ذلك، ولا ابن مالك، وإلا لما استدل بالشعر، وهي قوله تعالى وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ. ونحن نعترض على ابن هشام في وجه الاستشهاد بهذه الآية لأن «لو» في الآية الكريمة هي حرف مصدري وليست لو الشرطية.
    3- يغلب دخول «لو» على الماضي، لذا فهي لم تجزم، ولو أريد بها معنى «إن» الشرطية.
    4- جواب: «لو» فعل ماض مثبت أو منفي بما، والغالب على المثبت دخول اللام عليه، كقوله تعالى لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً ومن تجرده منها لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً والغالب على المنفي تجرده منها، كقوله تعالى وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ، أو مضارع منفي بلم كقول عمر «لو لم يخف الله لم يعصه» .
    5- خداع وغرور:
    قال المفسرون: لما نزلت بمكة وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا وهاجر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى المدينة أتاه أحبار اليهود وقالوا: يا محمد، بلغنا أنك تقول: وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا أتعنينا أم قومك؟
    فقال عليه الصلاة والسلام: كلّا قد عنيت. قالوا: ألست تتلو فيما جاءك أنا أوتينا التوراة فيها علم كل شيء. فقال رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- هي في علم الله قليل، وقد أتاكم الله بما إن عملتم به انتفعتم. قالوا: كيف تزعم هذا وأنت تقول (وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً) فكيف يجتمع علم قليل مع خير كثير فأنزل الله هذه الآية. وقيل إن المشركين قالوا: إن القرآن وما يأتي به محمد يوشك أن ينفد فينقطع، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
    [سورة لقمان (31) : آية 28]
    ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ واحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28)

    الإعراب:
    (ما) نافية (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (إلّا) للحصر (كنفس) متعلّق بخبر المبتدأ خلقكم بحذف مضاف أي كخلق نفس..
    جملة: «ما خلقكم ... إلّا كنفس» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إنّ الله سميع ... » لا محلّ لها في حكم التعليل.

    [سورة لقمان (31) : الآيات 29 الى 30]
    أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (29) ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْباطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (30)

    الإعراب:
    (ألم تر أنّ الله يولج) مثل نظيرها «5» ، (في النهار) متعلّق ب (يولج) الأول، وكذلك (في الليل) ب (يولج) الثاني (كلّ) مبتدأ، والتنوين عوض من المضاف إليه المحذوف (إلى أجل) متعلّق ب (يجري) ...
    والمصدر المؤوّل (أنّ الله يولج) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ترى.
    (ما) حرف مصدريّ «6» .
    والمصدر المؤوّل (أنّ الله ... خبير) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل (أنّ الله يولج) .
    والمصدر المؤوّل (ما تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبير.
    جملة: «لم تر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يولج الليل ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «يولج النهار ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يولج الليل.
    وجملة: «سخّر ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يولج الليل.
    وجملة: «كلّ يجري ... » في محلّ نصب حال من الشمس والقمر.
    وجملة: «يجري ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (كل) .
    وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    (30) (ذلك) مبتدأ (هو) ضمير فصل «7» في الموضعين.. (من دونه) حال من العائد المحذوف.
    والمصدر المؤوّل (أنّ الله ... الحقّ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبر المبتدأ (ذلك) .
    والمصدر المؤوّل (أنّ ما ... الباطل) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
    والمصدر المؤوّل (أنّ الله ... العليّ) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
    وجملة: «ذلك بأنّ الله ... » لا محلّ لها تعليل لما تقدّم.
    البلاغة
    المخالفة في الصيغة: في قوله تعالى «وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ» .
    عطف قوله سبحانه «سخر» على قوله تعالى «يولج» ، والاختلاف بينهما صيغة، لما أن إيلاج أحدهما في الآخر متجدد في كل حين، وأما التسخير فأمر لا تعدد فيه ولا تجدد، وإنما التعدد والتجدد في آثاره.

    [سورة لقمان (31) : الآيات 31 الى 32]
    أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آياتِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (31) وَإِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32)

    الإعراب:
    (ألم تر أنّ الفلك تجري) مثل نظيرها «8» ، (في البحر) متعلّق ب (تجري) ، (بنعمة) متعلّق بفعل تجري «9» ، (اللام) للتعليل (يريكم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (من آياته) متعلّق ب (يريكم) ..
    والمصدر المؤوّل (أن يريكم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (تجري) .
    (في ذلك) متعلّق بمحذوف خبر إنّ (اللام) لام التوكيد (آيات) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الكسرة (لكلّ) متعلّق بآيات «10» ، (شكور) نعت لصبّار مجرور مثله.
    جملة: «لم تر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تجري ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «يريكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    (32) (الواو) عاطفة (كالظلل) متعلق بنعت لموج (له) متعلّق بحال من (لدين) وهو مفعول اسم الفاعل مخلصين (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (إلى البرّ) متعلّق ب (نجّاهم) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (منهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (مقتصد) «11» ، (الواو) استئنافيّة (بآياتنا) متعلّق ب (يجحد) ، (إلّا) للحصر بعد النفي (كلّ) فاعل يجحد مرفوع (كفور) نعت لختّار مجرور.
    وجملة: «غشيهم موج ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «دعوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «الشرط وفعله وجوابه» لا محلّ لها معطوفة على الشرط الأول وفعله وجوابه.
    وجملة: «نجّاهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «منهم مقتصد ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «ما يجحد ... إلّا كلّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (ختّار) ، صيغة مبالغة من الثلاثيّ ختر باب ضرب أي غدّار وخدّاع، وزنه فعّال.
    [سورة لقمان (31) : الآيات 33 الى 34]
    يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33) إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)

    الإعراب:
    (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الناس) بدل من أيّ- أو عطف بيان- مرفوع لفظا (يوما) مفعول به منصوب (عن ولده) متعلّق ب (يجزي) ، (لا) زائدة لتأكيد النفي (مولود) معطوف على والد مرفوع مثله «12» ، (هو) مبتدأ خبره (جاز) وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الياء المحذوفة (عن والده) متعلّق بجاز (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر عامله جاز (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تغرنّكم) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم (لا يغرّنكم) مثل لا تغرّنكم (بالله) متعلّق ب (يغرّنكم) جملة النداء ... لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «اخشوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «لا يجزي والد ... » في محلّ نصب نعت ل (يوما) والرابط مقدّر.
    وجملة: «هو جاز ... » في محلّ رفع نعت لمولود.
    وجملة: «إنّ وعد الله حقّ» لا محلّ لها استئناف في حيّز النداء.
    وجملة: «لا تغرّنكم الحياة» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي:
    إن عرفتم هذه الأحكام فلا تغرّنكم ...
    وجملة: «لا يغرّنكم ... الغرور» معطوفة على جملة لا تغرّنكم الحياة ...
    (34) (عنده) ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ علم (في الأرحام) متعلّق بمحذوف صلة ما (ما) نافية (ماذا) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (غدا) ظرف منصوب متعلّق ب (تكسب) ، (ما تدري) مثل الأولى (بأيّ) متعلّق ب (تموت) ، (خبير) خبر ثان مرفوع.
    وجملة: «إنّ الله عنده ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «عنده علم الساعة ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «ينزّل ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
    وجملة: «يعلم ما في الأرحام ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
    وجملة: «ما تدري نفس ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «تكسب غدا ... » في محلّ نصب مفعول تدري المعلّق بالاستفهام.
    وجملة: «ما تدري (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما تدري الأولى.
    وجملة: «تموت ... » في محلّ نصب مفعول تدري المعلّق بالاستفهام.
    وجملة: «إنّ الله عليم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    الصرف:
    (جاز) ، اسم فاعل من (جزى) الثلاثيّ، وزنه فاع، حذف حرف العلّة لالتقاء الساكنين فهو اسم منقوص.
    (الغرور) ، اسم لما يسبب الانخداع، وجاء في التفسير أنه الشيطان ... وزنه فعول بفتح الفاء.
    (الغيث) ، اسم لماء السماء وفعله غاث يغيث، وزنه فعل بفتح فسكون.
    البلاغة
    للضمائر شأن كبير في الفصاحة والبلاغة، ولها تأثير في قوة الكلام وضعفه، أو توكيده وعدم توكيده، ومن ذلك قوله «وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً» ، فقد ورد الضمير بعد مولود، ولم يرد بعد والد في قوله «لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ» وذلك لسر يتجاوز الإعراب.
    انتهت سورة «لقمان» وتليها سورة «السجدة»
    __________
    (1) أو هو مبتدأ خبره الغنيّ.. والجملة الاسميّة خبر إنّ.
    (2) لا يصحّ هنا تسميتها (حرف امتناع لامتناع) حتّى لا يلزم نفاد الكلمات مع عدم كون كلّ ما في الأرض من شجرة أقلام وهذا باطل ذلك لأن كلّ شيء امتنع ثبت نقيضه، فاذا امتنع (ما نفدت) ثبت نفدت.
    (3) أو هو تمييز (ما) .
    (4) نعت تقدّم على المنعوت.
    (5) في الآية (20) من هذه السورة.
    (6) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف أي تعملونه.
    (7) أو هو مبتدأ خبره الحقّ في الأول والعليّ في الثاني، والجملة الاسميّة لكلّ منهما خبر أنّ.
    (8) في الآية (20) من هذه السورة مفردات ومصدرا.
    (9) والباء للمصاحبة أو السببيّة، أو متعلّق بحال من الفاعل.
    (10) أو متعلّق بنعت لآيات.
    (11) وفي الآية حذف أي: ومنهم باق على كفره- أو كافر-.
    (12) أو هو مبتدأ خبره جملة هو جاز، وقد سوّغ الابتداء بالنكرة اعتمادها على النفي.


  19. #459
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة السجدة
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الحادى والعشرون
    (الحلقة 459)
    من صــ 102 الى صـ 112





    سورة السّجدة
    آياتها 30 آية
    [سورة السجده (32) : الآيات 1 الى 2]

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    الم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (2)

    الإعراب:
    (تنزيل) مبتدأ مرفوع «1» خبره (من ربّ) ، (لا) نافية للجنس (ريب) اسم لا مبنيّ في محلّ نصب، (فيه) متعلّق بخبر لا (من رب) متعلّق بخبر المبتدأ تنزيل «2» .
    جملة: «تنزيل الكتاب ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
    وجملة: «لا ريب فيه..» لا محلّ لها اعتراضيّة «3» .

    [سورة السجده (32) : آية 3]
    أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3)

    الإعراب:
    (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (بل) للإضراب الإبطاليّ لقولهم افتراه (من ربّك) متعلّق بالحقّ- أو بحال منه- (اللام) للتعليل (تنذر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.. والمفعول الثاني تقديره العقاب.
    والمصدر المؤوّل (أن تنذر) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره أنزلناه.
    (ما) نافية (نذير) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل أتاهم (من قبلك) متعلّق ب (أتاهم) «4» .
    جملة: «يقولون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «افتراه ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «هو الحقّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تنذر قوما..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «ما أتاهم من نذير..» في محلّ نصب نعت ل (قوما) .
    وجملة: «لعلّهم يهتدون..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يهتدون..» في محلّ رفع خبر لعلّ.

    [سورة السجده (32) : الآيات 4 الى 9]
    اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ما لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (4) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5) ذلِكَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِ
    يمُ (6) الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ (8)
    ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ (9)
    الإعراب:
    (الذي) اسم موصول خبر المبتدأ الله في محلّ رفع (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (ما) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على السموات (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (في ستة) متعلّق ب (خلق) ، (ثمّ) حرف عطف (على العرش) متعلّق ب (استوى) ، (ما) نافية (لكم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (وليّ) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (لا) زائدة لتأكيد النفي (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (لا) نافية..
    جملة: «الله الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «استوى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق.
    وجملة: «ما لكم من دونه..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ «5» .
    وجملة: «تتذكّرون..» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلتم فلا تتذكّرون ...
    (5) (من السماء) متعلّق ب (يدبّر) بتضمينه معنى ينقل (إلى الأرض) متعلّق ب (يدبّر) ، (إليه) متعلّق ب (يعرج) وفاعل يعرج ضمير يعود على الأمر (في يوم) متعلّق ب (يعرج) ، (ممّا) متعلّق بنعت لألف سنة.
    وجملة: «يدبّر..» في محلّ رفع خبر آخر للمبتدأ (الله) .
    وجملة: «يعرج..» في محلّ رفع معطوفة على جملة يدبّر.
    وجملة: «كان مقداره ألف ... » في محلّ جر نعت ليوم.
    وجملة: «تعدّون..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    (6) (ذلك) مبتدأ خبره عالم (العزيز) خبر ثان مرفوع (الرحيم) خبر ثالث مرفوع.
    وجملة: «ذلك عالم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    (7) (الذي) اسم موصول في محلّ رفع خبر رابع للمبتدأ ذلك «6» ، (من طين) متعلّق ب (بدأ) .
    وجملة: «أحسن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
    وجملة: «بدأ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أحسن.
    وجملة: «خلقه ... » في محلّ نصب نعت لكلّ.. أو في محلّ جرّ نعت لشيء.
    (8) (من سلالة) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعل (من ماء) متعلّق بنعت لسلالة.
    وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بدأ.
    (9) (فيه) متعلّق ب (نفخ) ، (من روحه) متعلّق ب (نفخ) ، وإضافة الروح إليه تعالى تشريف (لكم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعل (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر عامله تشكرون (ما) زائدة لتأكيد القلّة.
    وجملة: «سوّاه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل.
    وجملة: «نفخ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل.
    وجملة: «جعل لكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل الأولى.
    وجملة: «تشكرون..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (مهين) ، صفة مشبّهة من الثلاثيّ مهن باب كرم أي حقر وضعف، وزنه فعيل.
    البلاغة
    في قوله تعالى «فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ» أي في برهة متطاولة من الزمان، فليس المراد حقيقة العدد، وعبّر عن المدة المتطاولة بالألف لأنها منتهى المراتب، وأقصى الغايات، وليس مرتبة فوقها، إلا ما يتفرع منها من أعداد مراتبها.
    [سورة السجده (32) : آية 10]
    وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ كافِرُونَ (10)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ في الموضعين (في الأرض) متعلّق ب (ضللنا) ، (إنّا) حرف مشبّه بالفعل، واسمه (اللام) المزحلقة (في خلق) متعلّق بخبر إنّ (بل) للإضراب الانتقاليّ (بلقاء) متعلّق بالخبر (كافرون) .
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ضللنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. والشرط وفعله وجوابه مقول القول.
    وجملة: «إنّا لفي خلق جديد..» لا محلّ لها تفسير لجواب الشرط المقدّر أي: نبعث أو نخرج «7» .
    وجملة: «هم ... كافرون..» لا محلّ لها استئنافيّة.

    [سورة السجده (32) : الآيات 11 الى 14]
    قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11) وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ (12) وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13) فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا إِنَّا نَسِيناكُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (14)

    الإعراب:
    نائب الفاعل لفعل (وكل) ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (بكم) متعلّق ب (وكّل) ، (إلى ربّكم) متعلّق ب (ترجعون) ، والواو نائب الفاعل.
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يتوفّاكم ملك ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «وكّل بكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «ترجعون ... » في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
    (12) (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم، ومفعول (ترى) البصرية محذوف دلّ عليه المبتدأ بعده أي: المجرمون (إذ) ظرف مستعار للزمن المستقبل متعلّق ب (ترى) «8» (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (ناكسو) ،(ربّنا) منادى مضاف منصوب (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (نعمل) مضارع مجزوم جواب الطلب (صالحا) مفعول به منصوب «9» ، (إنّا) حرف مشبّه بالفعل، واسمه..
    وجملة: «لو ترى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل..
    وجواب لو محذوف أي: لرأيت أمرا عجبا.
    وجملة: «المجرمون ناكسو..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة النداء وجوابه: في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر هو في موضع الحال أي: «يقولون ربّنا ... » .
    وجملة: «أبصرنا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «سمعنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
    وجملة: «ارجعنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
    وجملة: «نعمل ... » جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن ترجعنا نعمل، فالجملة لا محلّ لها.
    وجملة: «إنّا موقنون..» لا محلّ لها تعليليّة.
    (13) (الواو) عاطفة (اللام) رابطة لجواب لو (هداها) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (الواو) عاطفة (لكن) للاستدراك (منّي) متعلّق بحال من القول (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (أملأن) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع (من الجنّة) متعلّق ب (أملأن) ، (أجمعين) حال منصوبة من الجنّة والناس ...
    وجملة: «لو شئنا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة لو ترى ...
    وجملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «حقّ القول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة شئنا.
    وجملة: «أملأنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر «10» .
    (14) (الفاء) عاطفة (ما) حرف مصدريّ، ومفعول ذوقوا محذوف أي:
    ذوقوا العذاب «11» ، (هذا) اسم إشارة في محلّ بدل من يومكم.
    والمصدر المؤوّل (ما نسيتم..) في محلّ جرّ ب (الباء) - وهي للسببيّة- متعلّق ب (ذوقوا) .
    (ما كنتم) مثل ما نسيتم.. والمصدر المؤوّل مثل الأول، والجارّ والمجرور متعلّق ب (ذوقوا) الثاني.
    وجملة: «ذوقوا ... » معطوفة على مقول مقدّر لقول مقدّر أي: قيل لهم: تركتم الإيمان فذوقوا....
    وجملة: «إنّا نسيناكم ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «نسيناكم....» في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «ذوقوا (الثانية) » معطوفة على جملة ذوقوا (الأولى) .
    وجملتا: «نسيتم، كنتم ... » لا محلّ لهما صلتا الموصولين الحرفيّين (ما) .
    وجملة: «تعملون..» في محلّ نصب خبر كنتم.
    الصرف:
    (12) ناكسو: جمع ناكس، اسم فاعل من الثلاثيّ نكس، وزنه فاعل.
    (14) الخلد: مصدر الثلاثيّ خلد باب نصر، وهو الاسم منه بمعنى البقاء والدوام، وزنه فعل بضمّ فسكون.
    البلاغة
    العدول عن الفعلية إلى الاسمية: في قوله تعالى «ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رؤسهم ... إلى قوله تعالى إنا موقنون» .
    عدول عن الجملة الفعلية إلى الجملة الاسمية المؤكدة، إظهارا لثباتهم على الإيقان وكمال رغبتهم فيه، وكل ذلك للجد في الاستدعاء، طمعا في الإجابة إلى ما سألوه من الرجعة وأنى لهم ذلك.
    الفوائد
    (1) - المجرّد والمزيد من الأفعال:
    1- الفعل المجرد: هو ما كانت جميع حروفه أصلية لا يمكن الاستغناء عن واحد منها وهو ثلاثي، مثل: كتب- عدّ ورباعي مثل: دحرج- عسكر.
    2- المزيد: هو الفعل الذي طرأ على حروفه الأصلية زيادة حرف أو حرفين أو ثلاثة:
    آ- مزيد الثلاثي: يزاد الثلاثي بحرف أو حرفين أو ثلاثة حروف:
    1- المزيد بحرف، وله ثلاثة أوزان:
    آ- أفعل: مثل: أكرم- أحسن- أعلم..
    ب- فعّل: قدّم- نظّم- سوّى.
    ج- فاعل: شارك- نازل- سامح.
    2- المزيد بحرفين وله ستة أوزان:
    آ- افتعل: اجتمع- انتصر- افتتح.
    ب- انفعل: انكسر- انقلب- اندفع.
    ج- تفاعل: تشارك- تمارض- تلاعب.
    د- تفعّل: تقدّم- تنظّم- تعوّد.
    هـ- افعلّ: احمرّ- اخضرّ.
    وافعالّ: اصفارّ- احمارّ.
    3- المزيد بثلاثة حروف وله وزنان:آ- استفعل: استخرج- استعمل- استخدم.
    ب- افعوعل: اخشوشن- اعشوشب- اخضوضر.
    ب- مزيد الرباعي.
    1- يزاد الرباعي بحرف، وله وزن واحد:
    تفعلل: تدحرج- تبعثر 2- ويزاد بحرفين، وله وزنان:
    آ- افعللّ: اقشعرّ- اطمأنّ- ادلهمّ.
    ب- افعنلل: احرنجم (بمعنى اجتمع) افرنقع.
    ملاحظة:
    1- أحرف الزيادة مجموعة في كلمة (سألتمونيها) 2- عند الحكم على فعل بالزيادة أو التجريد، فإننا نرده إلى الماضي ثم نحكم عليه.
    3- أحرف المضارعة أو الضمائر المتصلة أو نون التوكيد أو تاء التأنيث التي تلحق الفعل، لا علاقة لها بالزيادة أو النقصان، فهي تطرح من الحساب.
    4- ليست الزيادة بإضافة حرف فقط، بل تكون أيضا بتشديد الحرف: (فهم) تصبح (فهّم) وهذه الزيادة تسمى «التضعيف» . أو نقول: الفعل مزيد بالتضعيف.
    (2) - التوكيد بأجمعين:
    تختص (أجمعون) من بين ألفاظ التوكيد المعنوي، وتفترق عن أخواتها، بأنها لا تحتاج إلى ضمير يتصل بها ويعود إلى المؤكد، كما ورد في الآية التي نحن بصددها وهي قوله تعالى وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ أما إذا سبقت «أجمعون» بتوكيد، فإنها تعتبر توكيدا مقوّيا للتوكيد الأول، كما في قوله تعالى فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ. أما كله فتتبع بأجمع، مثل: (جاء الفريق كله أجمع) . وكلها بجمعاء، مثل (اشتركت العشير كلّها جمعاء) وكلهن بجمع، مثل: عملت النسوة كلهن جمع. أما «جميعا» فتأتي حالا، ولا تعرب توكيدا.
    __________
    (1) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي القرآن.. وكذلك جملة: «لا ريب فيه» ، والجار والمجرور (من ربّ العالمين) ، فهي جمل ثلاث مستقلّة. [.....]
    (2) أو هو خبر بعد خبر.. ويجوز أن يتعلّق بحال من الضمير في (فيه)
    (3) أو هي في محلّ نصب حال من الكتاب.
    (4) أو متعلّق بنعت لنذير.
    (5) يجوز أن تكون الجملة خبرا للمبتدأ (الله) ، والموصول (الذي) حينئذ هو نعت للفظ الجلالة أو بدل.
    (6) أو هو نعت للرحيم.
    (7) لم يجز تعليق (إذا) بجديد- أي لم يصحّ أن تكون جملة إنّا لفي.. هي الجواب- لأن بعد إنّ لا يعمل بما قبلها.
    (8) وهو توجيه أبي البقاء.. أو لتحقّق وقوع الرؤية استعمل ظرف المضيّ (إذ) .
    (9) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر.
    (10) يجوز أن يكون القسم هو قوله: حقّ القول منّي أي أقسم لأملأن.
    (11) يجوز أن يكون المفعول الإشارة (هذا) أي هذا العذاب.


  20. #460
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة السجدة
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الحادى والعشرون
    (الحلقة 460)
    من صــ 1113 الى صـ 124





    [سورة السجده (32) : الآيات 15 الى 18]
    إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (15) تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (16) فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (17) أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ (18)

    الإعراب:
    (إنّما) كافّة ومكفوفة (بآياتنا) متعلق ب (يؤمن) ، (بها) متعلّق ب (ذكّروا) ، (بحمد) متعلّق بحال من الفاعل سبّحوا (الواو) حاليّة (لا) نافية.
    جملة: «إنّما يؤمن بآياتنا..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «الشرط وفعله وجوابه..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «خرّوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «سبّحوا....» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة: «هم لا يستكبرون..» في محلّ نصب حال.
    وجملة: «لا يستكبرون..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    (16) (عن المضاجع) متعلّق ب (تتجافى) ، (خوفا) مفعول لأجله «1» (مما) متعلّق ب (ينفقون) ، والعائد محذوف.
    وجملة: «تتجافى جنوبهم..» في محلّ نصب حال من فاعل سبّحوا «2» .
    وجملة: «يدعون..» في محلّ نصب حال من الضمير في جنوبهم «3» .
    وجملة: «رزقناهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «ينفقون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يستكبرون «4» .
    (17) (الفاء) عاطفة (لا) نافية (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «5» ، ونائب الفاعل لفعل (أخفي) ضمير مستتر تقديره هو يعود على ما (لهم) متعلّق ب (أخفي) ، (من قرّة) متعلّق بحال من ضمير نائب الفاعل (جزاء) مفعول لأجله منصوب عامله أخفي «6» ، (ما) حرف مصدريّ «7» .
    والمصدر المؤوّل (ما كانوا ... ) في محلّ جرّ بالباء- التي هي للسببيّة- متعلّق بجزاء.
    وجملة: «لا تعلم نفس ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّما يؤمن ...
    وجملة: «أخفي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ (ما) .
    وجملة: «يعملون..» في محلّ نصب خبر كانوا.
    (18) (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كمن) متعلّق بخبر المبتدأ من (لا) نافية.
    وجملة: «من كان مؤمنا..» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
    وجملة: «كان فاسقا..» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
    وجملة: «لا يستوون..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    الصرف:
    (تتجافى) فيه إعلال بالقلب أصله تتجافي بياء في آخره، تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا والألف أصلها واو في الثلاثي.
    الفوائد
    - الكاف المفردة:
    وهي الجارة، وتنقسم إلى حرف واسم. أما الحرف، فله خمسة معان:
    1- التشبيه نحو «زيد كالأسد» وقوله تعالى أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً.
    2- التعليل: أثبته قوم ونفاه الأكثرون، ومثالها قوله تعالى وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ أي أعجب لعدم فلاحهم، وقوله تعالى كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا قال الأخفش لأجل إرسالي فيكم رسولا.
    3- الاستعلاء: ذكره الأخفش والكوفيون، وأن بعضهم قيل له: كيف أصبحت؟ فقال: كخير، أي على خير. وقيل المعنى: بخير، وقيل: هي للتشبيه على حذف مضاف، أي كصاحب خير.
    4- المبادرة: وذلك إذا اتصلت ب (ما) في نحو (سلم كما تدخل) (وصلّ كما يدخل الوقت) .
    5- التوكيد: وهي الزائدة، كقوله تعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ.
    وأما الكاف الاسمية الجارّة، فمرادفة مثل، ولا تقع إلا في الضرورة، كقول العجاج:
    بيض ثلاث كنعاج جمّ ... يضحكن عن كالبرد المنهمّ
    المنهمّ: الذائب، والشاهد قوله: كالبرد، أي مثل البرد. وقال كثير منهم الأخفش والفارسي: يجوز في الاختيار، فجوّزوا في نحو «زيد كالأسد» ، أن تكون الكاف في موضع رفع خبر بمعنى مثل والأسد مضافا إليه.

    [سورة السجده (32) : الآيات 19 الى 21]
    أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى نُزُلاً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (19) وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْواهُمُ النَّارُ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (20) وَلَنُذِيقَنَّه ُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21)

    الإعراب:
    (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الواو) عاطفة و (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ جنّات (نزلا) حال منصوبة من جنّات (ما) حرف مصدريّ.
    والمصدر المؤوّل (ما كانوا ... ) في محلّ جرّ ب (الباء) - التي للسببيّة- متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر.
    جملة: «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا..
    وجملة: «لهم جنّات ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «يعملون..» في محلّ نصب خبر كانوا.
    (20) (الواو) عاطفة (أمّا ... النار) مثل أما ... جنّات (كلّما) ظرف متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب أعيدوا (أن) حرف مصدريّ ونصب (منها) متعلّق ب (يخرجوا) ، و (الواو) في (أعيدوا) نائب الفاعل (فيها) متعلّق ب (أعيدوا) ، (لهم) متعلّق ب (قيل) ، (الذي) نعت ل (عذاب) (به) متعلّق ب (تكذّبون) .
    والمصدر المؤوّل (أن يخرجوا..) في محلّ نصب مفعول به عامله أرادوا.
    وجملة: «الذين فسقوا..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «فسقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «مأواهم النار..» في محلّ رفع خبر المبتدأ «الذين» .
    وجملة: «أرادوا....» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «يخرجوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «أعيدوا فيها..» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «قيل لهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة: «ذوقوا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «8» .
    وجملة: «كنتم به تكذّبون..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «تكذّبون..» في محلّ نصب خبر كنتم.
    (21) (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نذيقنّهم) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) للتوكيد، و (هم) مفعول به (من العذاب) متعلّق ب (نذيقنّهم) ، (دون) ظرف منصوب متعلّق ب (نذيقنّهم) .
    وجملة: «نذيقنّهم..» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.: وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «لعلّهم يرجعون..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يرجعون..» في محلّ رفع خبر لعلّ.

    [سورة السجده (32) : آية 22]
    وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْها إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (22)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (من) اسم استفهام مبتدأ في محلّ رفع خبره (أظلم) ، (ممّن) متعلّق بأظلم (بآيات) متعلّق ب (ذكّر) ، (عنها) متعلّق ب (أعرض) ، (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (من المجرمين) متعلّق ب (منتقمون) .
    جملة: «من أظلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ذكّر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «أعرض عنها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «إنّا ... منتقمون.» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    الصرف
    (منتقمون) ، جمع منتقم، اسم فاعل من الخماسيّ انتقم، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
    البلاغة
    إن لحروف العطف أسرارا، فلا يصح وضع بعضها موضع بعض، للفوارق بينها، وكلمة ثم في قوله تعالى «ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْها» للاستبعاد.
    والمعنى: أنّ الإعراض عن مثل آيات الله في وضوحها وإنارتها وإرشادها إلى سواء السبيل والفوز بالسعادة العظمى بعد التذكير بها مستبعد في العقل والعدل، كما تقول لصاحبك: وجدت مثل تلك الفرصة ثم لم تنتهزها استبعادا لتركه الانتهاز.
    [سورة السجده (32) : الآيات 23 الى 25]
    وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ (23) وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ (24) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (25)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (في مرية) متعلّق بخبر تكن (من لقائه) متعلّق بمرية «9» ، وضمير الغائب في (جعلناه) يعود على موسى- أو على الكتاب- (هدى) مفعول به ثان عامله جعلناه (لبني) متعلّق بهدى.
    جملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدر ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا تكن في مرية ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن تساءلت عنه فلا تكن.. «10» .
    وجملة: «جعلناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    (24) (الواو) عاطفة في الموضعين (منهم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعلنا (بأمرنا) متعلّق ب (يهدون) (لمّا) ظرف مبنيّ متضمّن معنى الشرط- أو مجرّد من الشرط- متعلّق بمضمون الجواب- أو ب (جعلنا) ، (بآياتنا) متعلّق ب (يوقنون) .
    وجملة: «جعلنا....» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    وجملة: «يهدون ... » في محلّ نصب نعت لأئمة.
    وجملة: «صبروا....» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «كانوا ... يوقنون..» في محلّ جر معطوفة على جملة صبروا..
    وجملة: «يوقنون..» في محلّ نصب خبر كانوا.
    (25) (هو) ضمير منفصل مبتدأ خبره جملة يفصل (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (يفصل) ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يفصل) ، (في ما) متعلّق ب (يفصل) ، (فيه) متعلّق ب (يختلفون) .
    وجملة: «إنّ ربّك ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «هو يفصل ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «يفصل ... » في محلّ رفع خبر (هو) .
    وجملة: «كانوا.. يختلفون.» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يختلفون..» في محلّ نصب خبر كانوا.

    [سورة السجده (32) : الآيات 26 الى 27]
    أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ (26) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ (27)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق ب (يهد) بمعنى يتبيّن، والضمير فيه يعود على أهل مكة، وفاعل يهد محذوف دلّ عليه سياق الكلام في قوله أهلكناه، أي: أولم يهد لهم إهلاكنا.. (من قبلهم) متعلّق ب (أهلكنا) «11» ، (من القرون) تمييزكم (في مساكنهم) متعلّق ب (يمشون) ، (في ذلك) متعلّق بخبر إنّ (اللام) للتوكيد (الهمزة) للاستفهام التقريعيّ (الفاء) عاطفة (لا) نافية.
    جملة: «لم يهد ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
    أغفلوا ولم يهد ...
    وجملة: «أهلكنا ... » لا محلّ لها استئناف بياني- أو تفسير للفاعل- وجملة: «يمشون ... » في محلّ نصب حال من القرون «12» .
    وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يسمعون..» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
    أأصابهم الصمم فلا يسمعون.
    (أولم يروا) مثل أولم يهد.. (أنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (إلى الأرض) متعلق ب (نسوق) ، (به) متعلّق ب (نخرج) و (الباء) للسببيّة (منه) متعلّق ب (تأكل) ، (أفلا يبصرون) مثل أفلا يسمعون.
    والمصدر المؤوّل (أنّا نسوق ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يروا..
    وجملة: «لم يروا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يهد.
    وجملة: «نسوق ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «نخرج ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة نسوق.
    وجملة: «تأكل منه أنعامهم..» في محلّ نصب نعت ل (زرعا) .
    وجملة: «يبصرون..» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
    أأصابهم العمى فلا يبصرون.
    الصرف:
    (الجرز) ، صفة مشبّهة من جرزت تجرز الأرض- باب فرح- بمعنى لا تنبت أو أكل نباتها، وزنه فعل بضمتين، جمعه أجراز.
    البلاغة
    فن المناسبة: في قوله تعالى «أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ» الآية.
    والمناسبة قسمان: إما مناسبة في المعاني، وإما مناسبة في الألفاظ وما يهمنا في هذه الآية هو القسم الأول وحدّه: أن يبتدئ المتكلم بمعنى ثم يتمم كلامه بما يناسبه معنى دون لفظ.
    فقد قال تعالى في صدر الآية: أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ، وهي موعظة سمعية، لكونهم لم ينظروا إلى القرون الهالكة، وإنما سمعوا بها، فناسب أن يأتي بعدها بقوله «أَفَلا يَسْمَعُونَ» أما بعد الموعظة المرئية، وهي قوله بعد هذه الآية «أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ» فقد ناسب أن يقول «أَفَلا يُبْصِرُونَ» لأن الزرع مرئي لا مسموع، ليناسب آخر كل كلام أوله.
    الفوائد
    - إزاحة وهم:
    من الوهم في هذه الآية قول ابن عصفور في قوله تعالى في هذه الآية أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا إن (كم) فاعل يهد، فإن قلت: خرجه على لغة حكاها الأخفش، وهي أن بعض العرب لا يلتزم تصدّر (كم) الخبرية، قلت: قد اعترف برداءتها، فتخريج التنزيل عليها بعد ذلك رداءة، والصواب أن الفاعل مستتر راجع إلى الله سبحانه وتعالى، أي أولم يبين الله لهم، أو إلى الهدى، والأول قول أبي البقاء، والثاني قول الزجاج وقال الزمخشري: الفاعل الجملة، وقد مر أن الفاعل لا يكون جملة، و «كم» مفعول به لأهلكنا، والجملة مفعول يهد، وهو معلق عنها «وكم الخبرية تعلق خلافا لأكثرهم» وقد ذكر الامام النسفي أن الفاعل هو الله عز وجل، بدليل قراءة زيد عن يعقوب (أولم تهد لهم) .
    [سورة السجده (32) : آية 28]
    وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (28)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (متى) اسم استفهام في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ هذا (الفتح) بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- (كنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط..
    جملة: «يقولون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «متى هذا الفتح ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «كنتم صادقين..» لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.

    [سورة السجده (32) : الآيات 29 الى 30]
    قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (29) فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (30)

    الإعراب:
    (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لا ينفع) ، (لا) نافية (الذين) مفعول به، والفاعل (إيمانهم) (الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى، ونائب الفاعل في (ينظرون) هو الواو.
    جملة: «قل....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا ينفع ... إيمانهم.» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لا هم ينظرون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا ينفع.
    وجملة: «ينظرون..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    (30) (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (عنهم) متعلّق ب (أعرض) ، (الواو) عاطفة.
    وجملة: «أعرض عنهم ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي:
    إن أعرضوا عنك فأعرض.
    وجملة: «انتظر....» معطوفة على جملة أعرض....
    وجملة: «إنّهم منتظرون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة-.
    انتهت سورة «السجدة» وتليها سورة «الأحزاب»
    __________
    (1) أو مصدر في موضع الحال.. أو مفعول مطلق لفعل محذوف، ومثله طمعا.
    (2) يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها.
    (3) يجوز أن تكون استئنافيّة، فلا محلّ لها.
    (4) أو معطوفة على جملة يدعون تأخذ إعرابها. [.....]
    (5) أو اسم استفهام مبتدأ: والجملة بعده خبر، وجملة الاستفهام مفعول تعلم حيث علق الفعل بالاستفهام.
    (6) أو مفعول مطلق لفعل محذوف أي: جوزوا جزاء.
    (7) أو اسم موصول، في محلّ جرّ والعامل محذوف.
    (8) هي في الأصل جملة مقول القول.
    (9) في إرجاع الضمير أقوال كثيرة للمفسّرين.
    (10) وجملة الشرط وجوابه لا محلّ لها اعتراضيّة.
    (11) أو متعلّق بمحذوف حال من القرون.
    (12) أو من الضمير في (لهم) .. ويجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها.



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •