تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 34 من 34

الموضوع: يا اخوان هل هناك دليل صريح بأن لعن الكافر بالتعيين يجوز ..!

  1. #21

    افتراضي رد: يا اخوان هل هناك دليل صريح بأن لعن الكافر بالتعيين يجوز ..!

    بصراحة يا إخوان كلام الشيخ الحويني مقنع جدا

    وانا متأكد يا أخي ان الشيخ قال لا يجوز لعن الكافر المعين

    فاللعن يعني الطرد من رحمة الله فكيف أنت تدعي على شخص بالطرد من رحمة الله وهل انت تعرف مصيره .. ربما يرحمه الله ويتوب عليه

  2. #22

    افتراضي رد: يا اخوان هل هناك دليل صريح بأن لعن الكافر بالتعيين يجوز ..!

    هناك دليل صريح أغفله الإخوة:
    روى البخاري في الأدب المفرد:
    حدثنا على بن عبد الله قال: حدثنا صفوان بن عيسى قال: حدثنا محمد بن عجلان قال: حدثنا أبى عن أبى هريرة قال: قال رجل: يا رسول الله ، إن لي جارا يؤذينى!
    فقال: "انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق".
    فانطلق فأخرج متاعه؛ فاجتمع الناس عليه فقالوا:
    ما شأنك؟!!
    قال: لي جار يؤذينى، فذكرت للنبي -صلى الله عليه وسلم- ،فقال:
    "انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق".
    فجعلوا يقولون:
    اللهم العنه! اللهم اخزه!.
    فبلغه فأتاه فقال: ارجع إلى منزلك، فوالله لا أؤذيك.
    قال الشيخ الألباني : حسن صحيح

    وأخرج أيضا فيه:
    حدثنا على بن حكيم الأودي قال: حدثنا شريك عن أبى عمر عن أبى جحيفة قال: شكا رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- جاره، فقال : "احمل متاعك فضعه على الطريق، فمَنْ مر به يلعنه!! ".
    فجعل كل من مر به يلعنه!
    فجاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:
    ما لقيت من الناس؟!
    فقال:
    ( إن لعنة الله فوق لعنتهم!!).
    ثم قال للذي شكا:
    ( كفيت أو نحوه ).
    قال الشيخ الألباني : حسن صحيح.

    وحدّث أبو داود في السنن:
    حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ أَبُو تَوْبَةَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
    جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَشْكُو جَارَهُ فَقَالَ: "اذْهَبْ فَاصْبِرْ".
    فَأَتَاهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَقَالَ:
    "اذْهَبْ فَاطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ".
    فَطَرَحَ مَتَاعَهُ فِي الطَّرِيقِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ، فَيُخْبِرُهُمْ خَبَرَهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَلْعَنُونَهُ ،فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَفَعَلَ وَفَعَلَ!!
    فَجَاءَ إِلَيْهِ جَارُهُ، فَقَالَ لَهُ: ارْجِعْ لَا تَرَى مِنِّي شَيْئًا تَكْرَهُهُ.

    وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف:
    يزيد بن هارون قال حدثنا سلام بن مسكين قال حدثنا شهربن حوشب عن محمد بن عبد الله بن سلام أن رجلا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال : آذاني جاري!
    فقال : (اصبر).
    ثم أتاه الثانية فقال : آذاني جاري!
    فقال : (اصبر).
    ثم أتاه الثالثة فقال : آذاني جاري.
    فقال : (اعمد إلى متاعك فاقذفه في السكة ، فإذا مرّ بك أحد فقل : آذاني جاري ، فتحق عليه اللعنة أو تجب عليه اللعنة).

    وخرّج البيهقي في الشعب:
    أخبرنا علي بن محمد بن علي المقرئ ، قال : نا الحسن بن محمد بن إسحاق ، قال : نا يوسف بن يعقوب القاضي ، قال : نا نصر بن علي ، قال : نا صفوان بن عيسى ، عن ابن عجلان ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رجلا جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يشكو جاره ، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- : « اصبر » .
    ثم أتاه الثانية يشكو ، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- : « اصبر ».
    ثم أتاه يشكو ، فقال له : « اصبر ».
    ثم أتاه الرابعة يشكوه ، فقال :
    « اذهب فأخرج متاعك فضعه على ظهر الطريق ».
    فجعل لا يمر به أحد إلا قال له : شكوت جاري إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال :
    « اذهب فأخرج متاعك فضعه على ظهر الطريق » ؛
    فجعل لا يمر به أحد إلا قال : اللهم العنه اللهم اخزه !
    قال : فأتاه ، فقال : يا فلان ، ارجع إلى منزلك فوالله لا أوذيك أبدا!!.
    وله شاهد من حديث أبي عمر البجلي ، عن أبي جحيفة :
    أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة ، قال : أنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن إسماعيل السراج ، قال : نا عبد الله بن عثام بن حفص بن غياث ، نا علي بن حكم الأودي ، قال : أنا شريك ، عن أبي عمر ، عن أبي جحيفة ، قال : جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يشكو جاره ، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- :
    « اطرح متاعك على الطريق أو في الطريق » فطرحه ، فجعل الناس يمرون عليه يلعنونه ، فجاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فقال : يا رسول الله ، ما لقيت من الناس؟! قال : « وما لقيت منهم ؟! ».
    قال : يلعنوني!
    قال : « فقد لعنك الله عز وجل قبل الناس ».
    قال : فإني لا أعود أبدا يا رسول الله!!
    قال : فجاء الذي شكى إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- :
    « ارفع متاعك ، فقد أمنت أو كفيت ».
    وقال غيره : عن علي بن حكيم : « إن لعنة الله فوق لعنتهم ».

    وقال الطبراني في الكبير مسندا:
    حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بن غَنَّامٍ، ثنا عَلِيُّ بن حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي عُمَرَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ:جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَشْكُو جَارَهُ!
    فَقَالَ: اطْرَحْ مَتَاعَكَ عَلَى الطَّرِيقِ، فَطَرَحَهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَمُرُّونَ عَلَيْهِ وَيَلْعَنُونَهُ.
    فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَقِيتُ مِنَ النَّاسِ!!
    قَالَ: "وَمَا لَقِيتَ مِنْهُمْ؟".
    قَالَ: يَلْعَنُونِي!!
    قَالَ: قَدْ لَعَنَكَ اللَّهُ قَبْلَ النَّاسِ!!.
    قَالَ: فَإِنِّي لا أَعُودُ!!.
    فَجَاءَ الَّذِي شَكَاهُ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، فَقَالَ لَهُ: ارْفَعْ مَتَاعَكَ فَقَدْ كُفِيتَ!.

    وأسند الحاكم في المستدرك:
    حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أبو بكرة القاضي ، ثنا صفوان بن عيسى القاضي ، أنبأ ابن عجلان ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فشكا إليه جاره ، فقال : يا رسول الله إن جاري يؤذيني .
    فقال : « أخرج متاعك فضعه على الطريق ».
    فأخرج متاعه فوضعه على الطريق ؛
    فجعل كل من مر عليه قال : ما شأنك ؟!!
    قال : إني شكوت جاري إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فأمرني أن أخرج متاعي فأضعه على الطريق! فجعلوا يقولون : اللهم العنه اللهم اخزه .
    قال : فبلغ ذلك الرجلَ ، فأتاه فقال : ارجع فوالله لا أؤذيك أبدا « هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه » « وله شاهد آخر صحيح على شرط مسلم ».

    وأسند أيضا:
    أخبرناه محمد بن علي الشيباني ، بالكوفة ، ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، ثنا علي بن حكيم ، حدثنا شريك ، عن أبي عمر الأزدي ، عن أبي جحيفة ، -رضي الله عنه- قال : جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يشكو جاره! فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- : « اطرح متاعك في الطريق ».
    قال : فجعل الناس يمرون به فيلعنونه !
    فجاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله ، ما لقيت من الناس!
    قال : « وما لقيته منهم ؟! »
    قال : يلعنوني!!
    قال : « فقد لعنك الله قبل الناس ».
    قال : يا رسول الله ، فإني لا أعود.
    قال : فجاء الذي شكا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم فقال- له النبي -صلى الله عليه وسلم-:
    « قد أمنت أو قد لعنت ».
    وأسند ابن أبي شيبة في الأدب:
    حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن إسماعيل ، عن الحسن ، عن مهاجر بن قنفذ ، قال : كنا نتحدث معه ، إذ مر ثلاثة على حمار ، فقال للآخر منهم : انزل لعنك الله .
    قال : فقيل له أتلعن هذا الإنسان؟!
    قال : فقال :
    « قد نهينا عن هذا أن يركب الثلاثة على الدابة ».

    وأسند ابن عبد البر في جامع العلم :
    حدثنا خلف بن القاسم بن سهل الحافظ ، ثنا محمد بن يوسف بن يعقوب الكندي ، حدثنا أبو الوليد عبد الملك بن يحيى بن عبد الله بن بكير ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني عرابي بن معاوية ، عن عبد الله بن هبيرة السبئي ، قال : حدثني بلال بن عبد الله بن عمر ، أن أباه عبد الله بن عمر ، قال يوما : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد » فقلت أنا : أما أنا فسأمنع أهلي ، فمن شاء فليسرح أهله!
    فالتفت إلي وقال : لعنك الله! لعنك الله! لعنك الله! تسمعني أقول : إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر ألا يمنعن ، وقام مغضبا.

    وفي جامع معمر بن راشد:
    أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، قال : لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب ، فنفض يده ، وقال :
    « لعنك الله ، إن لا تبالين نبيا ، ولا غيره ».


  3. افتراضي رد: يا اخوان هل هناك دليل صريح بأن لعن الكافر بالتعيين يجوز ..!

    جزاك الله خيرًا يا أبا أسماء ..

    ** عن عائشة رضي الله عنها قالت : دَخَل رهطٌ مِن اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : "السامُ عليكَ" ، ففهِمتُهَا فقلتُ : "عليكم السامُ واللعنة" ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مهلاً يا عائشة ، فإنَّ الله يُحِبُّ الرِّفق في الأمرِ كله" ، فقلتُ : يا رسول الله أوَلَم تسمع ما قالوا ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "فقد قلتُ عليكم" .

    قال الحافظ ابن حجر رحمهُ الله : ( وإنَّما أطلقت عليهم اللعنة إمَّا لأنَّها ترى جواز لعن الكافر المُعيَّن باعتبار الحالة الراهنة ، لاسيما إذا صدر مِنهُ ما يقتضي التأديب ، وإمَّا لأنَّها تقدم لها علمٌ بأنَّ المذكورين يموتون على الكفر فأطلقت اللعن ولم تُقيِّدهُ بالموت ، والذي يظهر أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أرادَ أن لا يتعوَّد لسانها بالفحش ، أو أنكر عليها الإفراط في السَّب ، وقد تقدَّم في أوائل الأدب في باب الرفق ما يتعلق بذلك ، وسيأتي الكلامُ على جواز لعن المشرك المعيَّن الحي في باب الدعاء على المشركين مِن كتاب الدعوات إن شاء الله تعالى ) أهـ . فتح الباري (11/52) ط.دار السلام .


  4. #24

    افتراضي رد: يا اخوان هل هناك دليل صريح بأن لعن الكافر بالتعيين يجوز ..!

    يا أبا أسماء لله درك

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    331

    افتراضي رد: يا اخوان هل هناك دليل صريح بأن لعن الكافر بالتعيين يجوز ..!

    حقيقتاً جزيتم خير الجزاء

    على هذه النقاشات الجميلة وإن كان من الإخوة تعدى في أسلوبه أثناء النقاش ولكن اسئل الله ان يغفرله

    وللجميع

    وتقبلوا تحيتي ،،،

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    ذُمّ المنازلَ بعد منزلةِ اللّوى ..والعيشَ بعدَ أولئِك الأيّام
    المشاركات
    563

    افتراضي رد: يا اخوان هل هناك دليل صريح بأن لعن الكافر بالتعيين يجوز ..!

    أرجو مراجعة كتاب " موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع " لمؤلفه الرحيلي ، وكتاب " أحكام المجاهرين بالكبائر"لذياب الغامدي " ستجد فيهما ما سألت عنه .
    صفحتي على ( الفيس بوك )
    https://www.facebook.com/rabia.yamani




  7. #27

    افتراضي رد: يا اخوان هل هناك دليل صريح بأن لعن الكافر بالتعيين يجوز ..!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع الأديب مشاهدة المشاركة
    أرجو مراجعة كتاب " موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع " لمؤلفه الرحيلي ، وكتاب " أحكام المجاهرين بالكبائر"لذياب الغامدي " ستجد فيهما ما سألت عنه .
    إذا تكرمت :
    إذا كان ثمة دليل لم يذكره الإخوة في هذين الكتابين فاسرده!

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    331

    افتراضي رد: يا اخوان هل هناك دليل صريح بأن لعن الكافر بالتعيين يجوز ..!

    احسنت
    لتعم الفائدة

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    ذُمّ المنازلَ بعد منزلةِ اللّوى ..والعيشَ بعدَ أولئِك الأيّام
    المشاركات
    563

    افتراضي رد: يا اخوان هل هناك دليل صريح بأن لعن الكافر بالتعيين يجوز ..!

    قال الدكتورُ ابراهيم بن عامر الرحيلي : القولُ الثالث : أن اللعن جائز مطلقا ، وهو قول ابن الجوزي ، قال في لعنة يزيد : " أجازها العلماء الورعون منهم أحمد بن حنبل " الآداب الشرعية لابن مفلح ج 1 ص 369 ...قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وأما أبو الفرج بن الجوزي فله كتاب في إباحة لعنة يزيد يرد فيه على الشيخ عبد المغيث الحربي .
    إلى أن قال :
    وفي الحقيقة إنّ المسألة اجتهادية والخلاف فيها سائغ ، إذ الأقوال فيها كلها مروية عن السلف ، غير أنّ الذي يترجح من الأقوال هو - القول الثالث - وهو القول بجواز لعن المعين إذا كان مُستحقا لذلك سواء كان كافرا أو مُسلما ، فإنّ هذا القول هو الذي تعضده الأدلة في مجموعها وتناصره أقوال الأئمة وأفعالهم
    .
    الحديثُ الأول :
    قال النبي صلّى الله عليه وسلّم : "اللهم إنّي اتخذتُ عندك عهداً لن تخلفنيه ، فإنّما أنا بشر فأي المؤمنين آذيته ، شتمتُه ، لعنته ، جلدته ، فاجعلها له صلاةً وزكاة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة " رواه مُسلم برقم 2601
    موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع ج 1 ص 254 . 255
    راجعه فإنه مهم وفيه أدلة قوية عن السلف ، ولولا ضيق وقتي لسُقتها هنا برمّتها ...
    صفحتي على ( الفيس بوك )
    https://www.facebook.com/rabia.yamani




  10. #30

    افتراضي رد: يا اخوان هل هناك دليل صريح بأن لعن الكافر بالتعيين يجوز ..!

    بارك الله فيك .
    الشيخ لم يذكر دليلا مرفوعا غير هذا الدليل!
    ثم رجح هذا القول أعني جواز اللعن المعين .
    ومع هذا فإن دليل الشيخ قد يُنازع فيه.
    والله أعلم.

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    ذُمّ المنازلَ بعد منزلةِ اللّوى ..والعيشَ بعدَ أولئِك الأيّام
    المشاركات
    563

    افتراضي رد: يا اخوان هل هناك دليل صريح بأن لعن الكافر بالتعيين يجوز ..!

    لا بل ذكر أدلة أخرى وأنا هنا جئت بمثل واحد لضيق وقتي ، فالرجوع إلى الكتاب أفضل ...بارك الله فيك
    صفحتي على ( الفيس بوك )
    https://www.facebook.com/rabia.yamani




  12. #32

    افتراضي رد: يا اخوان هل هناك دليل صريح بأن لعن الكافر بالتعيين يجوز ..!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع الأديب مشاهدة المشاركة
    لا بل ذكر أدلة أخرى وأنا هنا جئت بمثل واحد لضيق وقتي ، فالرجوع إلى الكتاب أفضل ...بارك الله فيك
    رجعت إلى الكتاب، وليس فيه إلا هذا الدليل!

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,041

    افتراضي رد: يا اخوان هل هناك دليل صريح بأن لعن الكافر بالتعيين يجوز ..!

    قال الشيخ العلامة بكر أبو زيد رحمه الله تعالى:
    (قد بالغت الشريعة في سد باب اللعن عن من لم يستحقه، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لعن الديك، وعن لعن البرغوث، فعلى المسلم الناصح لنفسه حفظ لسانه عن اللعن، وعن التلاعن، والوقوف عند حدود الشرع في ذلك، فلا يُلعن إلا من استحق اللعنة بنص من كتاب أو سنة، وهي في الأُمور الجامعة الآتية:
    1- اللعن بوصف عام مثل: لعنة عامة على الكافرين. وعلى الظالمين. والكاذبين.
    2- اللعن بوصف أخص منه، مثل: لعن آكل الربا. ولعن الزناة. ولعن السُّرَّاق والمرتشين. والمرتشي. ونحو ذلك.
    3- لعن الكافر المعين الذي مات على الكفر. مثل: فرعون.
    4- لعن كافر معين مات، ولم يظهر من شواهد الحال دخوله في الإسلام = فيلعن.
    وإن توقَّى المسلم، وقال: لعنه الله إن كان مات كافراً، فحسن.
    5- لعن كافر معيَّن حي؛ لعموم دخوله في لعنة الله على الكافرين، ولجواز قتله، وقتاله. ووجوب إعلان البراءة منه.
    6- لعن المسلم العاصي - مُعيَّناً - أو الفاسق بفسقه، والفاجر بفجوره. فهذا اختلف أهل العلم في لعنه على قولين، والأكثر بل حُكي الاتفاق عليه، على عدم جواز لعنه؛ لإمكان التوبة، وغيرها من موانع لحوق اللعنة، والوعيد مثل ما يحصل من الاستغفار، والتوبة، وتكاثر الحسنات وأنواع المكفرات الأخرى للذنوب. وإن ربي لغفور رحيم).
    [معجم المناهي اللفظية ص: 457]

    وقد قال الإمام العلامة ابن كثير رحمه الله تعالى:
    ("فصل": لا خلاف في جواز لعن الكفار، وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن بعده من الأئمة يلعنون الكفرة في القنوت وغيره.
    فأما الكافر المعين فقد ذهب جماعة من العلماء إلى أنه لا يلعن لأنا لا ندري بما يختم الله له، واستدل بعضهم بالآية "إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين".
    وقالت طائفة أخرى: بل يجوز لعن الكافر المعين؛ اختاره الفقيه أبو بكر بن العربي المالكي ولكنه احتج بحديث فيه ضعف.
    واستدل غيره بقوله عليه السلام في قصة الذي كان يؤتى به سكران فيحده فقال رجل لعنه الله ما أكثر ما يؤتى به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله" فدل على أن من لا يحب الله ورسوله يلعن والله أعلم).
    [تفسير ابن كثير 2/ 138]

    أقول: وحصر الاستدلال لمنع لعن المعين بهذه الآية الكريمة = قصورٌ في تتبع الأدلة، وتقريرها.
    قال ابن العربي: قال لي كثير من أشياخي: إن الكافر المعين لا يجوز لعنه، لأن حاله عند الموافاة لا تعلم، وقد شرط الله تعالى في هذه الآية في إطلاق اللعنة: الموافاة على الكفر، وأما ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن أقواما بأعيانهم من الكفار فإنما كان ذلك لعلمه بمآلهم.
    قال ابن العربي: والصحيح عندي جواز لعنه لظاهر حاله ولجواز قتله وقتاله، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اللهم إن عمرو بن العاص هجاني وقد علم أني لست بشاعر فالعنه واهجه عدد ما هجاني) فلعنه، وإن كان الإيمان والدين والإسلام مآله. وانتصف بقوله: (عدد ما هجاني) ولم يزد ليعلم العدل والإنصاف. وأضاف الهجو إلى الله تعالى في باب الجزاء دون الابتداء بالوصف بذلك، كما يضاف إليه المكر والاستهزاء والخديعة. سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
    قال القرطبي معقباً: أما لعن الكفار جملة من غير تعيين فلا خلاف في ذلك، لما رواه مالك عن داود بن الحصين أنه سمع الأعرج يقول: ما أدركت الناس إلا وهم يلعنون الكفرة في رمضان. قال علماؤنا: وسواء كانت لهم ذمة أم لم تكن، وليس ذلك بواجب، ولكنه مباح لمن فعله، لجحدهم الحق وعداوتهم للدين وأهله، وكذلك كل من جاهر بالمعاصي كشراب الخمر وأكلة الربا، ومن تشبه من النساء بالرجال ومن الرجال بالنساء، إلى غير ذلك مما ورد في الأحاديث لعنه.
    الثانية: ليس لعن الكافر بطريق الزجر له عن الكفر، بل هو جزاء على الكفر وإظهار قبح كفره، كان الكافر ميتا أو مجنونا. وقال قوم من السلف: إنه لا فائدة في لعن من جن أو مات منهم، لا بطريق الجزاء ولا بطريق الزجر، فإنه لا يتأثر به. والمراد بالآية على هذا المعنى أن الناس يلعنونه يوم القيامة ليتأثر بذلك ويتضرر ويتألم قلبه، فيكون ذلك جزاء على كفره، كما قال تعالى: "ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا"، ويدل على هذا القول أن الآية دالة على الإخبار عن الله تعالى بلعنهم، لا على الأمر.
    وذكر ابن العربي أن لعن العاصي المعين لا يجوز اتفاقا، لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتي بشارب خمر مرارا، فقال بعض من حضره: لعنه الله، ما أكثر ما يؤتى به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم) فجعل له حرمة الأخوة، وهذا يوجب الشفقة، وهذا حديث صحيح.
    قلت: خرجه البخاري ومسلم، وقد ذكر بعض العلماء خلافا في لعن العاصي المعين، قال: وإنما قال عليه السلام: (لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم) في حق نعيمان بعد إقامة الحد عليه، ومن أقيم عليه حد الله تعالى فلا ينبغي لعنه، ومن لم يقم عليه الحد فلعنته جائزة سواء سمي أو عين أم لا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يلعن إلا من تجب عليه اللعنة ما دام على تلك الحالة الموجبة للعن، فإذا تاب منها وأقلع وطهره الحد فلا لعنة تتوجه عليه.
    وبين هذا قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها الحد ولا يثرب) فدل هذا الحديث مع صحته على أن التثريب واللعن إنما يكون قبل أخذ الحد وقبل التوبة، والله تعالى أعلم. قال ابن العربي: وأما لعن العاصي مطلقا فيجوز إجماعا، لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده).
    [تفسير القرطبي 2/ 188]

    أقول: وقد فسر جمعٌ من أئمة التفسير العارفين به قوله تعالى: {قتل الإنسان} بـ: لُعِنَ الكافر. وهي ما نزلت إلا في عتبة بن أبي لهب.
    قال الشيخ سليمان اللهيميد: (لعن الكافر المعين الذي مات على الكفر؛ مثل فرعون، وأبي جهل = فهذا جائز بالإجماع.
    قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ).
    [أما] لعن الكافر المعين الحي؛ فهذا مما اختلف فيه العلماء على قولين:
    القول الأول: منع لعنه.
    قالوا: ربما يسلم هذا الكافر فيموت مقرباً عند الله، ورجح هذا النووي.
    القول الثاني: جواز لعنه، ورجحه ابن العربي المالكي.
    واستدلوا بقصة الرجل الذي كان يؤتى به سكران فيحده: فقال رجل: لعنه الله ما أكثر ما يؤتى به؟ فقال رسول الله: (لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله) رواه البخاري.
    قالوا: فدل على أن من لا يحب الله ورسوله يلعن.
    والذي يظهر _ والله أعلم _ جواز لعنه؛ خاصة إذا كان ممن يؤذي المسلمين.
    [إيقاظ الأفهام في شرح عمدة الأحكام 3/ 92]

    فلذلك قال العلامة السيوطي:
    (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا} الآية؛ استدل به على جواز لعن الكافر بعد موته خلافاً لمن قال إنه لا فائدة).
    [الإكليل في استنباط التنزيل ص: 35]
    وقد قال الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله تعالى لما أن سئل: هل يجوز لعن الكافر المعين بعد موته سيما إذا تحقق أنه مات على كفره؟
    قال: الصحيح أنه يجوز، وأن النهي عن لعن المعين إنما هو في حال الحياة؛ لأنا لا ندري ما يختم له، أما إذا تحقق أنه مات وهو على كفره مصراً عليه، وعمله الكفري لا خلاف فيه، فإنه يجوز لعنه تنفيراً من معتقده ومذهبه.
    [أثناء شرح الشيخ لكتاب أخصر المختصرات]

    وقد سئل الشيخ العلامة عبد الكريم الخضير بقول:
    قرأت بعض العبارات للسلف كقول وكيع فيما أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد: "المريسي لعنه الله يهودي أو نصراني" وما رواه عبد الله بن أحمد في السنة عن شاذ بن يحيى أنه لعن المريسي ونحوه من هذه العبارات، هل في هذا مشروعية لعن الكافر المعين؟
    فقال الشيخ وفقه الله:
    على كل حال اللعن ينبغي ألا يكون المسلم لعاناً، والإمام أحمد كما في الأحكام السلطانية وغيرها سئل عن يزيد فسبه سباً شديداً، وقال له عبد الله: ألا تلعنه؟ فقال: وهل عهدت أباك لعاناً؟! يعني ما ينبغي أن يكثر اللعن ولو على مستحقه، ولكنه إذا لعن من يستحق لا يلام، وتجد الحافظ ابن كثير وغيره من المؤرخين إذا ذكروا بعض هؤلاء لعنوهم، ابن كثير مكثر من هذا بالنسبة لمن يستحق من الظلمة ممن يؤذي المسلمين، ومن بدعه مكفرة ومغلظة ودعاة إلى بدعهم، ولا شك أن هذه العبارات الموجودة في كتب السلف، في كتب السنة المسندة القديمة كالسنة لعبد الله بن الإمام أحمد هذه لعنوا فيها من لعنوا من المبتدعة؛ لأنه وقت نشأة هذه البدع، وذلك للتنفير منها ومن أهلها، وابن المبارك كما نقله ابن القيم رحمه الله لما قيل له: إن فلاناً طلبت منه زوجته الخلع فرفض، توسلت إليه بكل ما يمكن، وتوسطت بالوسائط فلم تنجع، ولم يطلقها، ولم يفارقها، فذهبت إلى من أفتاها بأن ترتد؛ لتبين منه إذا ارتدت، فقال: من أفتى بهذه الفتوى فهو كافر، حتى قال: "من رضي بهذه الفتوى فهو كافر" هم يشددون وقد لا يقصدون حقيقة الأمر، لا سيما في وقت نشوء مثل هذه البدع، وهذه الحيل التي يتحايل بها على طمس الشريعة.
    [من شرح الشيخ على المحرر في الحديث]

    قال الشيخ العلامة العراقي:
    (وأما لعن الكافر المعين فلا شك أنه صلى الله عليه وسلم كان يفعله، ولكن هل لنا أن نتعاطى ذلك؟ فمنع منه أبو حامد الغزالي؛ إلا أن يقيد ذلك بأن يموت على كفره والله أعلم.
    [طرح التثريب في شرح التقريب 2/ 291]

    فثبوت اللعن منه صلى الله عليه وسلم لأعيانهم حاصل؛ وكان عليه الصلاة والسلام من شدة غضبه عليهم يجعل مثل ذلك في صلاته فأتى نسخ ذلك على هذه الصفة. فتأمل
    فمسألة النسخ قد فهمت على خلاف مرادها؛ فالأصل أنها نزلت في منع اللعن في الصلاة فقط ولا يعني هذا المنع خارجها. فتأمل
    فلذلك قال العلامة الشيخ السندي رحمه الله: (قَوْله: (فَأنْزل الله تَعَالَى {لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء}) هَذَا يدل على أنه نسخ لعن الْكَافرين فِي الصَّلَاة، وَالظَّاهِر أَن أَبَا هُرَيْرَة كَانَ يحملهُ على لعن الْكَافِر الْمعِين وَيرى لعن مُطلق الْكَافرين فِي الصَّلَاة جَائِزا وَالله تَعَالَى أعلم).
    [حاشية السندي على سنن النسائي 2/ 203]
    ولكن هذا لا يؤثر على كونه صلى الله عليه وسلم لم يبعث لعاناً. فتأمل

    قال الشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي لما أن سئل: هل يجوز لعن الكافر بعينه، وهل يفرق بين الحي والميت؟
    قال: لا ينبغي لعن الكافر الحي بعينه، بل يدعى له بالهداية، إلا من اشتد أذاه، أذية المسلمين، فلا بأس إذا اشتد أذاه كما آذى المسلمين فلا بأس بلعنه، كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم على بعض الكفار، فلما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم إن دوسا عصت فادع الله عليهم، قيل: هلكت دوس. قال النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم اهد دوسا وأت بهم) فهداهم الله للإسلام..
    أما الميت _ على وجه العموم _ فلا يلعن، قال النبي: (لا تسبوا الأموات فإنهم أفضوا إلى ما قدموا) إلا إذا ترتب على ذلك مصلحة للأحياء، كأن يحذر الإنسان من كفر هذا الكافر أو من بدعته، حتى لا يضر الناس، فلا بأس، هذا مستثنى، وأما بدون مصلحة فلا يسب الميت (لا تسبوا الأموات) يقول النبي: (لا تسبوا الأموات فإنهم أفضوا إلى ما قدموا).
    [شرح الطحاوية للراجحي ص: 65]

    وقال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك وفقه الله وحفظه لما أن سئل: ما حكم لعن (وليس سب فقط) اليهود والنصارى أفراداً أو جماعات أحياء كانوا أم أموات؟
    قال: أما لعن الكفار من اليهود والنصارى والمشركين على سبيل العموم فهذا جائز ومشروع من أجل التحذير من أفعالهم، فإن الرسول عليه الصلاة والسلام قال في آخر حياته وهو في سياق الموت صلى الله عليه وسلم: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"، رواه البخاري ومسلم، واليهود والنصارى داخلون في عموم قوله تعالى: "إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا"، وقال سبحانه وتعالى: "ألا لعنة الله على الظالمين"، واليهود والنصارى ظالمون بتكذيبهم للرسول صلى الله عليه وسلم، وبغلو النصارى في المسيح وعبادتهم له، وعبادتهم للصليب، واليهود قتلة الأنبياء وهم الناكثون للعهود والخائنون، كما قال سبحانه وتعالى فيهم: "إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون".
    وأما الأفراد الأحياء بأعيانهم مثل فلان أو فلان فلا ينبغي لعنهم، لأنه لا فائدة فيه، ولسنا متعبدين بذلك، إلا من له نكاية بالمسلمين وتسلط عليهم كرؤوس الكفر وأئمته، كرؤساء دول الكفر في هذا العصر فإنه يجوز لعنهم، مثل رؤساء الدول الكافرة المتسلطة على المسلمين، كرئيس الولايات المتحدة الأمريكية وأعوانه فيجوز لعنهم بأعيانهم، لأنهم جمعوا بين الكفر بالله والتسلط على عباد الله، وأما الأموات فكما قال عليه الصلاة والسلام: "لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا" رواه البخاري، لكنهم يدخلون في اللعنة العامة؛ لعنة الله على الكافرين، والله أعلم.

    فبان لك أن النهي عن سب الكافر المعين = نهي تنزيه لا نهي حرمة ونصٍ شرعي. فتأمل
    بل الصواب من قولي العلماء = أنه من تحقق كفره فقد استحق اللعنة لدخوله في دائرتها؛ فمتى ما عرفنا خروجه من هذه الدائرة، أو شككنا في دخوله فيها = فلا يحق لنا لعنه والحالة هذه.
    والله تعالى أعلى وأعلم
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    ذُمّ المنازلَ بعد منزلةِ اللّوى ..والعيشَ بعدَ أولئِك الأيّام
    المشاركات
    563

    افتراضي رد: يا اخوان هل هناك دليل صريح بأن لعن الكافر بالتعيين يجوز ..!

    حاتم بن إسماعيل وصفوان بن عيسى قالا حدثنا ابن عجلان قال حدثنا أبي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن لي جاراً يؤذني فقال‏:‏ ‏(‏إنطلق فأخرج متاعك إلى الطريق‏)‏‏.‏
    ففعل فاجتمع عليه الناس يقولون ما شأنك فجعل يقول جاري يؤذيني فجعلوا يقولون اللهم العنه اللهم اخزه فبلغه ذلك فأتاه فقال أرجع إلى منزلك فوالله لا أؤذيك أبداً‏.‏
    قال الألباني حسن صحيح (صحيح الأدب 92 )
    حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏حدثني ‏ ‏الليث ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏خالد بن يزيد ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن أبي هلال ‏ ‏عن ‏ ‏زيد بن أسلم ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏أن رجلا على عهد النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كان اسمه ‏ ‏عبد الله ‏ ‏وكان يلقب حمارا وكان يضحك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وكان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قد جلده في الشراب فأتي به يوما فأمر به فجلد فقال رجل من القوم اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏: ( ‏لا تلعنوه فوالله ما علمت إنه يحب الله ورسوله ) مفهومه أن من لا يحب الله ورسوله يجوز لعنه وقد ترجم عليه البخاري في صحيحه بقوله ( باب ما يكره من لعن شارب الخمر , وأنه ليس بخارج من الملة ) وظاهر قوله يكره أنه يرى عدم التحريم ..
    رواه البخاري في صحيحه ‏
    قال الحافظ ابن كثير عند قوله تعالى من سورة البقرة : " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ( 159 )
    فصل : لا خلاف في جواز لعن الكفار ، وقد كان عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، ومن بعده من الأئمة ، يلعنون الكفرة في القنوت وغيره ; فأما الكافر المعين ، فقد ذهب جماعة من العلماء إلى أنه لا يلعن لأنا لا ندري بما يختم له ، واستدل بعضهم بهذه الآية : ( إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) وقالت طائفة أخرى : بل يجوز لعن الكافر المعين . واختار ذلك الفقيه أبو بكر بن العربي المالكي ، ولكنه احتج بحديث فيه ضعف ، واستدل غيره بقوله ، عليه السلام ، في صحيح البخاري في قصة الذي كان يؤتى به سكران فيحده ، فقال رجل : لعنه الله ، ما أكثر ما يؤتى به ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله " قالوا : فعلة المنع من لعنه ; بأنه يحب الله ورسوله فدل على أن من لا يحب الله ورسوله يلعن ، والله أعلم . انتهى
    صفحتي على ( الفيس بوك )
    https://www.facebook.com/rabia.yamani




الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •