النوع الثلاثون
المشهور:
قسمان:
1- صحيح، كحديث الأعمال.
2- وغيره، كحديث "طلب العلم فريضة".
وأيضاً:
1- مشهور عند المحدثين وغيرهم، كحديث "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".
2- وعندهم فقط، كالتيمي عن أبي مجلز عن أنس: (قنت عليه الصلاة والسلام شهراً بعد الركوع) مشهور، وخرجاه.
وغيرهم يستغربه؛ إذ التيمي يروي عن أنس، وهنا عن واحد عنه.
ومن المشهور: المتواتر؛ وهو: خبر من يحصل العلم بصدقه ضرورة عن مثله إلى منتهاه، ولا يذكره المحدثون، ومن طلب مثاله من الحديث عيي، وحديث الأعمال أوله غير متواتر.
ويمكن أن يكون مثاله حديث: "من كذب علي متعمداً"؛ قال البزار: رواه نحو أربعين صحابياً، وقيل اثنان وستون، ولم تجتمع العشرة _ المبشرون بالجنة _ في غيره، ثم لم تزل رواته تزيد.
النوع الحادي والثلاثون
الغريب والعزيز:
الغريب: ما انفرد به راوٍ _ أي بكماله _ أو بزيادةٍ في متنه أو سنده، ولا يدخل فيه أفراد البلدان.
وقال ابن منده: ما انفرد به رجل عن إمامٍ كالزهري غريب، واثنان أو ثلاثة عزيز، وجماعة مشهور.
والغريب صحيح وغيره، وهو الغالب.
وغريب متناً وسنداً: بأن ينفرد بمتنه راوٍ.
وسنداً فقط: كالمروي عن جماعة صحابة، إذا رواه راوٍ عن صحابي آخر، وفيه يقول الترمذي: (غريب من هذا الوجه).
ولا ينعكس إلا إذا رواه عن فردٍ كثيرون، فيصير غريباً متناً لا سنداً بالنسبة لأحد طرفيه، كحديث الأعمال.
النوع الثاني والثلاثون
غريب الحديث:
أول من صنفه قيل أبو عبيدة، وقال الحاكم: النضر بن شميل. وبعدهما أبو عبيد؛ وتتبع القتبي ما فاته، والخطابي ما فاتهما.
وإنما يُقلَّد من كتب الغريب ما مُصنفه إمام. وأقوى التفسير ما بُيِّنَ في روايةٍ.