السلام عليكم
(ما) في هذه العبارة موصولة بمعنى من الذى.
و من:جارة،سببية. والله أعلم .
السلام عليكم
(ما) في هذه العبارة موصولة بمعنى من الذى.
و من:جارة،سببية. والله أعلم .
أيها الفاضل: سأفعل، مع أنك أنت الذي يجب عليه إثبات أن الشاهد ينطبق على المسألة! لقد ظهر لي أنك إلى الآن لم تستوعب المسألة، من غير نقصان في فضلك وعلمك، لأنك تقول (الناس يقولون الآن)، مع علمك بأن الإشكال هو في هذه الكلمة من كلام الناس الآن! وأما حديث ابن عباس فلا إشكال فيه، وليس مما نحن فيه، لأنه يقول (وكان مما)، فهذه جملة جديدة معطوفة على الأولى بالواو، وجاءت فيها (مما) بعد الفعل (كان)، ومعناها (ربما) كما قال النحاة. فالتركيب غير التركيب. ولا يخفى أن استعمال (مما) في هذا السياق لا يحتاج إلى جملة سابقة، بدليل قول الشاعر (وإنا لمما نضرب الكبش)، أي ربما. أضف إلى ذلك أن جعل (مما) في حديث ابن عباس بمعنى أن تحريك الشفتين كان بسبب الشدة المذكورة في الجملة السابقة -- لا يستقيم إلا بتكلف، وحتى لو كان هذا هو المقصود - افتراضاً - فالسببية مفهومة من السياق، وليس لأن (مما) تفيد السببية. ومعلوم أن (مما) ما جيء بها في الجملة المسؤول عنها إلا لمعنى التسبيب. والغريب أنك أوردت كلام النحاة في أن (مما) تأتي بمعنى (ربما)، ولم تفطن إلى أن هذا المعنى هو الذي ينطبق على حديث ابن عباس، لأن المراد (وكان ربما يحرك شفتيه)! وتحاول أن تصرفها إلى معنى السببية الذي لا أثر له في كلامهم. وهذا آخر ما عندي في الموضوع، إلا أن يوجد شاهد صحيح صريح مطابق.
ألا يمكن فض النزاع بأن يقال : إن (ما) كافة لحرف الجر عن الدخول على الاسم .