لست أدري سرّ هذا التشنج الكبير في التعامل مع مقالات الدكتور المطلق .. الرجل له رأي في الجماعات الحركية وطرق تجنيدها للشباب وإختراقها لأجهزت الدولة قد نوافقه على بعض كلامه وقد نخالفه في بعضه الآخر إلاّ أنّه - قطعا- لم يصدر منه ما يستوجب السبّ والشتم واللعن والطعن والتنفير والتحقير ...
نعم .. الكلّ مطالب بإظهار دليله على دعواه وأن يقيمها على ساق البرهان ولا أرى صاحب النقد قد أقام برهانا واحدا على الدعاوى العديدة التي أثارها في حقّ زميله في الدرجة الأكاديمية فهل حقّا لم تقرأ لزميلك ( دعوة إلى فضيلة ، أو إحياء لمنهج السلف أبدا )
أرى بأن الحامل على مثل هذه العبارة هو الحماسة المفرطة وليس الرأي الموضوعي المتزن وهذا ما نخشى أثره على المتلقين من العامة وصغار الطلاّب ممّن ليسوا في مستوى فهم الدكتور ولا مدى إدراكه للعواقب التي قد تثيرها مثل تلك الإطلاقات ... وعليه فأنا أهيب به أن يتجنبها في المستقبل أمّا عن سيل الإلزامات التي ساقها فالحق أنّها بين نوعين :


1 - سؤال يتوجب على الدكتور المطلق جوابه وعرض حجّته وبرهانه عليه
2 - إلزام بما لا يلزم وتحامل عليه

فأمّا الأولى فهي مطالبة الشيخ السديس حفظه الله وغيره للدكتور المطلق بإقامة دعوى ( إشتراط بعض جمعيات تحفيظ القرآن حملات حج نسائية مشترطة وجوه شابة )
ومنها تعميمه لأحكامه دون تفريق ولا تفصيل يضفي شيئا من التوازن والمصداقية على كلامه
وأمّا الثانية فهي من قبيل إلزامه بالتآمر مع العلمانيين ضد الدين لأنه لم يخرج مقالا في التحذير من العلمانية أوالليبيرالية أو أنّ صاحب النقد لم يقف للتاقد على ( دعوة إلى فضيلة ، أو إحياء لمنهج السلف أبدا )

هذا رأيي والله أعلم