تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 26 من 26

الموضوع: دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا


    دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)
    محمد بن شامي مطاعن شيبة

    (21)


    الدرس الحادي والعشرون
    الاعتكاف
    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، وبعد:
    - أيها المسلم: إن الاعتكاف من العبادات التي كان - صلى الله عليه وسلم - يفعلها في رمضان، فاجتهد أن تعتكف ولو مدةً يسيرة , والاعتكاف هو: لزوم مسجد لطاعة الله تعالى.
    - وأفضل الاعتكاف أن يعتكف المسلم العشر الأواخر من رمضان حتى يموت، وفي حديث عائشة ل زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - (كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ) رواه البخاري.


    - وإذا فات المسلم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان فليعتكف عشراً في شهر شوال؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم: (أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ فَلَمَّا انْصَرَفَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ إِذَا أَخْبِيَةٌ خِبَاءُ عَائِشَةَ وَخِبَاءُ حَفْصَةَ وَخِبَاءُ زَيْنَبَ فَقَالَ أَالْبِرَّ تَقُولُونَ بِهِنَّ ثُمَّ انْصَرَفَ فَلَمْ يَعْتَكِفْ حَتَّى اعْتَكَفَ عَشْرًا مِنْ شَوَّالٍ) رواه البخاري. وفي لفظ: (فَلَمْ يَعْتَكِفْ فِي رَمَضَانَ حَتَّى اعْتَكَفَ فِي آخِرِ الْعَشْرِ مِنْ شَوَّالٍ) رواه البخاري. وعند مسلم: (حَتَّى اعْتَكَفَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَّلِ مِنْ شَوَّالٍ) .


    - وإذا أحس المسلم بأنه أصبح كبيراً وأن أجله قد دنا (والله أعلم) فليعتكف عشرين يوماً؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم: (كَانَ يَعْتَكِفُ فِي كُلِّ رَمَضَانٍ عَشْرَةَ أَيَّامٍ فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا) رواه البخاري.
    - ولا يُشترط لصحة الاعتكاف الصوم؛ لأن عمر س (اعتكف ليلة في المسجد الحرام لما نذر ذلك) رواه البخاري. والليل ليس محلاً للصوم، ولأنه - صلى الله عليه وسلم - (اعتكف عشراً من شوال) رواه البخاري.


    - وليس للاعتكاف مدة معينة، بل يصح سواءً كان طويلاً أو قصيراً، وليس للمعتكف الخروج إلّا لما لا بد منه، كالأكل، وقضاء الحاجة ونحو ذلك، وقد قالت عائشة ل: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ع إِذَا اعْتَكَفَ يُدْنِي إِلَيَّ رَأْسَهُ فَأُرَجِّلُهُ وَكَانَ لَا يَدْخُلُ الْبَيْتَ إِلَّا لِحَاجَةِ الْإِنْسَانِ) رواه أبو داود (صحيح) . وليس له اشتراط الخروج لما شاء، لكن يصح أن يشترط الخروج لطاعة لا تجب عليه، كعيادة مريض، وشهود جنازة، على ألا يستغرق خروجه وقت الاعتكاف، بل يكون يسيراً.


    - ولا يصح الاعتكاف إلا في المسجد لقوله تعالى: {وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة:١٨٧] . وإذا أراد المسلم الاعتكاف فإنه يسن له دخول معتكفه بعد صلاة الفجر، لقول عائشة ل: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ع إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى الْفَجْرَ ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكَفَهُ) رواه مسلم.
    - ويحرم على المعتكف الجماع، والمباشرة لشهوة من الرجل أو المرأة، لقوله تعالى: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة:١٨٧] . وليستغل المعتكف وقته في الطاعات، من الصلاة في غير وقت النهي، وليشتغل بقراءة القرآن، وذكر الله، وكل ما يقربه إلى الله من الطاعات في المسجد، ولا يذهب وقته فيما لا فائدة فيه.


    - يجوز أن يقوم أهلُ المعتكف بزيارته، وكذلك غيرُهم، ويتحدث إليهم بما لا يذهب به وقت الاعتكاف أو أغلبه، وفي حديث صفية لقالت: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ع مُعْتَكِفًا فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلًا فَحَدَّثْتُهُ ثُمَّ قُمْتُ فَانْقَلَبْتُ فَقَامَ مَعِي لِيَقْلِبَنِي) رواه البخاري.
    - أيها المسلم: إن لم يتيسر لك اعتكاف العشر الأواخر من رمضان، أو مدةً طويلةً، فحاول أن تعتكف ولو ساعة أو ساعتين، أو مدة بقاءك في المسجد، واشتغل في ذلك الوقت بما يقرِّبك إلى الله، وقد قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:١٦] .






  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا


    دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)
    محمد بن شامي مطاعن شيبة


    (22)

    الدرس الثاني والعشرون
    أفضل ليالي العام
    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، وبعد:
    أيها المسلم لقد دخلت عليك العشر الأواخر من رمضان التي فيها الخيرات، ولذا:
    - اجتهد في هذه العشر أكثر من اجتهادك في غيرها بالأعما
    ل الصالحة، وفي حديث عائشة ل قالت: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ع يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ) رواه مسلم.


    - اجتهد في هذه العشر، وتفرّغ فيها للعبادة من صلاةٍ، وقرآنٍ، وذكرٍ، وصدقةٍ وغيرها من أعمال البر، بل اعتزل النساء للتفرُّغ للطاعات، وفي حديث عائشة ل قالت: (كَانَ النَّبِيُّ ع إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ) رواه الشيخان.
    - قم بإحياء الليل في هذه الليالي العشر بالصلاة، والذكر، وقراءة القرآن لفعله - صلى الله عليه وسلم -.
    - أيقظ زوجتك، وأمّك، وأهلك؛ ليعبدوا الله ? في هذه العش
    ر، ونبِّه عليهم أن يستفيدوا من لياليها.


    - اعتكف في هذه العشر إن تيسر لك، واعتكف ولو بعضها (انقطِع في المسجد لطاعة الله تعالى من الصلاة، والذكر، وقراءة القرآن، ونحو ذلك) .
    - اهتم بهذه العشر اهتماماً بالغاً؛ لأن فيها ليلة القدر، وذلك من خصائص هذه العشر، ولا تضيِّع الوقت، فإن وقت هذه العشر ثمين جداً.



    - احذر من إضاعة هذه الليالي العشر في أمور تافهة، ولتحذر المرأة من إضاعة العشر في أمور دنيوية بحتة، مثل أثاث المنزل، والملابس، أو
    التسكع في الأسواق، بل حاول أن تشتري أغراض المنزل قبل دخول العشر، بحيث تتفرغ لهذه العشر أنت وأهلك.
    - اعلم أن أهم العبادات في هذه الليالي العشر هي الصلاة (قيام الليل) ، فاجتهد في ذلك بإطالة الصلاة والركوع والسجود، وقد قال - صلى الله عليه وسلم: (أَفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ الْقُنُوتِ) رواه مسلم.
    - اجتهد في هذه العشر اجتهاداً أكثر من بقية ليالي الشهر، وشمِّر ف
    ي العبادة، وفي مسند أحمد: عن عائشة ل قالت: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ع يَخْلِطُ الْعِشْرِينَ بِصَلَاةٍ وَنَوْمٍ فَإِذَا كَانَ الْعَشْرُ شَمَّرَ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ وَشَمَّرَ) .






  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا



    دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)
    محمد بن شامي مطاعن شيبة
    (23)


    الدرس الثالث والعشرون
    أبواب الجنة مفتوحة لم يغلق منها باب
    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، وبعد:
    أخي المسلم: سارع إلى الجنة , سابق إلى الجنة واستم
    ع إلى بعض صفات الجنة وأهلها:


    ١ - أنها تجري من تحتها الأنهار: وأنّ أُكُلها دائم لا ينقطع، وظلُّها كذلك، كما قال تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا ... الآية} [الرعد: ٣٥] . وقال - صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيهَا وَيَشْرَبُونَ وَلَا يَتْفُلُونَ وَلَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ قَالُوا فَمَا بَالُ الطَّعَامِ قَالَ جُشَاءٌ وَرَشْحٌ كَرَشْحِ الْمِسْكِ يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ كَمَا تُلْهَمُونَ النَّفَسَ) رواه مسلم. وقال - صلى الله عليه وسلم: (وَأَمَّا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ الْحُوتِ) رواه البخاري.


    ٢ - وأن فيها الأنهار المطردة: وقد قال تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ} [محمد: ١٥] .
    وقال - صلى الله عليه وسلم: (فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَ
    وْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ) رواه البخاري. وفي حديث معاوية بن حيدة س أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَحْرَ الْمَاءِ وَبَحْرَ الْعَسَلِ وَبَحْرَ اللَّبَنِ وَبَحْرَ الْخَمْرِ ثُمَّ تُشَقَّقُ الْأَنْهَارُ بَعْدُ) رواه أحمد والترمذي (صحيح) .

    ٣ - لأهل الجنة الزوجات المطهرات: والنعيم الذي لا ينقط
    ع، وقد قال تعالى عن الجنة: {كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: ٢٥] .
    وقال - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي هريرة س عن أهل الجنة: (وَأَزْوَاجُهُم الْحُورُ الْعِينُ) رواه الشيخان.


    ٤ - إنّ في الجنة ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين: وفيها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وأنها لبِنَةٌ من ذهبٍ ولبِنَةٌ من فضة، وقد قال تعالى: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [الزخرف:٧٠ ,٧١] . وقال تعالى: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: ١٧] وقال - صلى الله عليه وسلم - عن بناء الجنة: (لَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ وَلَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَمِلَاطُهَا الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ وَتُرْبَتُهَا الزَّعْفَرَانُ مَنْ دَخَلَهَا يَنْعَمُ لَا يَبْأَسُ وَيَخْلُدُ لَا يَمُوتُ لَا تَبْلَى ثِيَابُهُمْ وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُمْ) رواه أحمد والترمذي (صحيح) .


    ٥ - ولأهل الجنة الخيام الجميلة الواسعة من اللؤلؤ: والمساكن الطيبة، كما قال تعالى: {وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ} [التوبة: ٧٢] . وقال - صلى الله ع
    ليه وسلم: (إِنَّ لِلْمُؤْمِنِ فِي الْجَنَّةِ لَخَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ مُجَوَّفَةٍ طُولُهَا سِتُّونَ مِيلًا لِلْمُؤْمِنِ فِيهَا أَهْلُونَ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ الْمُؤْمِنُ فَلَا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا) رواه الشيخان.
    ٦ - بل إن موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما ف
    يها: وقد قال - صلى الله عليه وسلم: (مَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) رواه البخاري. وقال - صلى الله عليه وسلم: (وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى الْأَرْضِ لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلَأَتْ مَا بَيْنَهُمَا رِيحًا وَلَنَصِيفُهَا يَعْنِي الْخِمَارَ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) رواه البخاري.


    ٧ - وفي الجنة سوق: كما قال - صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا يَأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ فَتَحْثُو فِي وُجُوهِهِمْ وَثِيَابِهِمْ فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالًا فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ وَقَدْ ازْدَادُوا حُسْنًا وَجَمَالًا فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا فَيَقُولُونَ وَأَنْتُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا) رواه مسلم.
    (شمّر إلى تلك الجنة ـ أسرع ـ سابق ـ اجتهد! وفقك الله).






  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا


    دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)
    محمد بن شامي مطاعن شيبة
    (24)

    الدرس الرابع والعشرون
    الصوم جُنّة من النار
    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، وبعد:
    إنّ الصيام وقاية من النار، وقد حذّرنا الله من النار، وذكر لنا في كتابه الكريم أنواعاً من عذابها، فاستمع لما يلي وتذكّر واتعظ:
    - قال الله جل وعلا عن شَرر النار: {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ
    كَالْقَصْرِ * كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ} [المرسلات: ٣٢، ٣٣] . وقال تعالى: {وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ} [إبراهيم:٤٩، ٥٠] .


    وقال عن طعامهم في النار: {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ} [الدخان: ٤٣ - ٤٥] . وقال الله تعالى عما يُغاث به أهل النار: {وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} [الكهف: ٢٩] . وقال تعالى: {وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} [محمد: ١٥] .


    - أيها المسلم: اطلب النجاة من نار جهنم، واهرب منها، وابتعد عن الذنوب، فإنها خطر على العبد، ومن ذلك قم بما يلي:

    أ- انته عما نهاك الله عنه، ونهاك عنه رسوله - صلى الله عليه وسلم -! ولا تطع الهوى، وكن متقياً لله عز وجل، وتطّهر بالإنفاق في سبيل الله من مالك بإخراج الزكاة الواجبة، وأنفق في وجوه البر، وقد قال تعالى: { وَسَيُجَنَّبُهَ ا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى} [الأعلى:١٧،١٨] .


    ب- اجعل بينك وبين عذاب الله وقاية، وقد قال تعالى: {
    وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [آل عمران:١٣١] . وقال - صلى الله عليه وسلم: ( فَلْيَتَّقِيَنّ َ أَحَدُكُمْ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ) رواه الشيخان.
    ج- استجر بالله من النار (أكثر الاستعاذة بالله من النار) ، وقد قال - صلى الله عليه وسلم: (مَنْ سَأَلَ الْجَنَّةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَتْ الْجَنَّةُ اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ وَمَنْ اسْتَجَارَ مِنْ النَّارِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَتْ النَّارُ اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنْ

    النَّارِ) رواه أحمد وابن ماجة والحاكم (صحيح) .


    د- تذكر نار جهنم إذا دخل عليك الصيف (الحر الشديد) أو (البرد الشديد) ، فإن شدة الحر من فيح جهنم، وإنه نَفَسٌ من أنفاس جهنم، وشدة الزمهرير هو نَفَسٌ من أنفاس جهنم، وانظر إلى النار التي عندك في بيتك، وتذكر نار جهنم، وقد قال تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ * نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ} [الواقعة:٧١ - ٧٣] .
    تذكّر ـ اتّعظ ـ اهرب ـ فكّ رقبتك!







  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا


    دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)
    محمد بن شامي مطاعن شيبة
    (25)

    الدرس الخامس والعشرون
    أجود ما يكون في رمضان
    الحمد لله وحده، والصّلاة والسّلام على من لا نبيَّ بعده، نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم ا
    لدين، وبعد:
    فإنّ شهر رمضان هو شهر الجود والإنفاق في سبيل الله، فيا أيها المسلم:
    ١ - انفق في رمضان وتصدق، وكن أجود ما تكون، ولا تبخل بالمال، وأعط ذوي الحاجات، والفقراء، والمساكين، واليتامى، بل كن جواداً بكل خيرٍ، وتخلّق بخُلق رسول الله ع، فقد قال ابن عباس م: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ع أَجْوَدَ النَّاسِ وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِ
    سُهُ الْقُرْآنَ فَلَرَسُولُ اللَّهِ ع أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ) رواه الشيخان.





    ٢ - احرص على إدامة الصيام (القيام بالصيام الواجب، وتنفّل بالصيام) ، وأنفق من مالك في سبيل الله، ومن ذلك الإنفاق: أطعم الطعام، فاعمل لك سفرة طعامٍ للفقراء والمحتاجين، أو أرسل بالطعام إلى بيوت المحتاجين والمساكين، سواء كان طعاماً جاهزاً أو مواد غذائية (رز - سكر - حليب - زيت - بصل- دقيق - ذرة - خبز - طعام جاهز - ونحو ذلك) ، واجتهد في رمضان في هذا المشروع: إطعام الطعام، وإعطاء الأسر المحتاجة، والبحث عنها بدقة لإغنائها في رمضان أو إعطائها ما تيسّر، فهناك الأسر التي تستحي أن تسأل "أُسر مُتعفِّفة" .


    وتفهّم - رحمك الله - أنّ لإطعام الطعام فضلاً عظيماً، فقد قال ع: (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لِمَنْ أَطَابَ الْكَلَامَ وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ وَأَدَامَ الصِّيَامَ وَصَلَّى لِلَّهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ) رواه الترمذي (حسن) .
    أطِب كلامك للناس، اطعم الطعام، أدِم الصيام، تهجّد بالليل؛ لتحصل على هذا الوعد في الحديث.


    ٣ - تصدّق في رمضان وغيره من أجود ما عندك مما تحب؛ لتنال البر، وقد قال تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: ٩٢] . فتصدّق من الطَّيب والحلال مما تحبه، وقد قال ع: (مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ وَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ) رواه البخاري. واعلم أنّ الله يُضاعف للمُنفِق مضاعفات كثيرة، وقد قال تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:٢٦١] .


    ٤ - قم بتفطير الصائمين؛ لتحصل على أجرٍ عظيمٍ، وقد قال ع: (مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا) رواه احمد والترمذي وابن ماجه (صحيح) . واعمل برنامجاً لتفطير الصائم (مشروع تفطير صائم) ، إمّا في المسجد أو في المكان المُعدّ لذلك، أو شارك بمبلغٍ من المال في مشروع تفطير الصائم، وليكن هذا المشروع بتناول من يحضر من الصائمين ليأكل ويفطر، ومن هو محتاج هو وأسرته فيُرسل لهم طعامٌ جاهز يفطرون به، لتستفيد الأسرة كاملةً.


    ٥ - اجتهد أن تُقدّم مع تفطير الصائمين دعوتهم إلى الله عز وجل، وتعليمهم ما يحتاجون أن يتعلّموه من أمور دينهم، واهتمّ بتعليمهم التوحيد (العقيدة الصحيحة) والطهارة، والوضوء، والصلاة، والأدعية الواردة، والأذكار المشروعة بأُسلوبٍ كريمٍ (بالحكمة والموعظة الحسنة) ، وقد قال ع لعمر بن أبي سَلَمَة: (يَا غُلَامُ سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ) رواه الشيخان. واستعن بالله ثم بمن يُعينك على هذا العمل الدعوي، والله الموفق.






  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا


    دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)
    محمد بن شامي مطاعن شيبة
    (26)


    الدرس السادس والعشرون
    فيه تغلق أبواب جهنّم
    الحمد لله وحده، والصّلاة والسّلام على من لا نبيَّ بعده، نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، وبعد:


    فإنّ شهر رمضان شهرٌ مباركٌ، تفتح فيه أبواب الخير، وتُغلق فيه أبواب جهنم، وتسلسل الشياطين، ولذا عليك أيها المسلم:
    ١ - اهرب من نار جهنم؛ لأنّ أبوابها مغلقة، وقد قال ع: (إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ) رواه الشيخ
    ان.
    ٢ - ابتعد عن جميع الذنوب القلبية والقولية والعملية، وراقب نفسك مراقبةً شديدةً، واعلم أنّ جميع أبواب جهنّم مغلقةً فلم يبق منها باب واحد، وقد قال ع: (إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ ... الحديث) رواه الترمذي وابن ماجه (صحيح)
    .
    ٣ - اعلم أنّ أسباب دخول النار كثيرة، وهي قسمان:
    ١ - ما يخلد صاحبة في نار جهنم: وهو الشرك الأكبر، والكفر الأكبر، والنفاق الاعتقادي، والردة عن دين الإسلام.
    ٢ - ما يكون صاحبه مستحقاً دخول النار دون الخلود فيها: كالغش للرعية، وقد قال ع: (مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ) رواه الشيخان. وكآكل الربا، وقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران:١٣٠] .
    وكأكل أموال اليتامى ظلماًً، وقد قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: ١٠] .

    وكالتصوير لذوات الأرواح، وقد قال ع: (كُلُّ مُصَوِّرٍ فِي النَّارِ يَجْعَلُ لَهُ بِكُلِّ صُورَةٍ صَوَّرَهَا نَفْسًا فَتُعَذِّبُهُ فِي جَهَنَّمَ) رواه مسلم. ومنها: الإسبال، وقد قال ع: (إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ إِلَى عَضَلَةِ سَاقَيْهِ ثُمَّ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ ثُمَّ إِلَى كَعْبَيْهِ فَمَا كَانَ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ فِي النَّارِ) رواه أحمد (صحيح) . وغير ذلك، فتجنّب أيها المسلم كل الذنوب.
    ٤ - استعذ بالله من عذاب جهنم، ومن ذلك:
    في صلاتك قبل التسليم منها، وقد قال ع: (إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنْ التَّشَهُّدِ الْآخِرِ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ) رواه مسلم. واستجر بالله من النار ثلاث مرات، فقد قال ع: (مَا اسْتَجَارَ عَبْدٌ مِنْ النَّارِ ثَلَاثَ مِرَارٍ إِلَّا قَالَتْ النَّارُ اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنِّي وَلَا يَسْأَلُ الْجَنَّةَ إِلَّا قَالَتْ الْجَنَّةُ اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ إِيَّايَ) رواه احمد وابن ماجه والحاكم
    (صحيح) .

    ٥ - اجعل بينك وبين عذاب الله وقاية، بالإيمان، والعمل الصالح، والصيام، والصدقة، فقد قال ع: (وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ) رواه الشيخان. وقد قال ع: (اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ) رواه الشيخان.
    ٦ - تذكّر نار جهنم بما تراه من نار الدنيا والحر الشديد والبرد الشديد، فاعمل على نجاة نفسك! وقد قال الله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ * نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ} [الواقعة: ٧١ - ٧٣] .

    وقال ع: (اشْتَكَتْ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ فَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الْحَرِّ وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الزَّمْهَرِيرِ) رواه الشيخان. وقال ع: (إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمًا فَقَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ فَالنَّجَاءَ فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهَلِهِمْ فَنَجَوْا وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ فَصَبَّحَهُمْ الْجَيْشُ فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي فَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ بِمَا جِئْتُ بِهِ مِنْ الْحَقِّ) رواه الشيخان. والله الموفق.








الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •