تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 35 من 35

الموضوع: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,990

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    3665 - ( زكاة الفطر على الحاضر والبادي ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة
    ضعيف

    أخرجه الدارقطني (ص 221) ، والبيهقي (4/ 173) من طريق المعتمر بن سليمان ، عن علي بن صالح ، عن ابن جريج ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ... فذكره ، وقال :
    "قال أبو عيسى الترمذي : سألت محمداً يعني البخاري عن هذا الحديث ؟ فقال : ابن جريج لم يسمع من عمرو بن شعيب" .
    قلت : وعلي بن صالح - وهو أبو الحسن العابد - ؛ قال أبو حاتم :
    "مجهول" .
    وأما ابن حبان ؛ فذكره في "الثقات" ! وقال الذهبي :
    "قال ابن الجوزي : ضعفوه . قلت : لا أدري من هو ؟" .قلت : وقد خالفه بعض الثقات ؛ منهم عبد الوهاب بن عطاء فقال : أنبأ ابن جريج قال : قال عمرو بن شعيب : بلغني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره .
    أخرجه الدارقطني (ص 220) ، والبيهقي ، وقال :
    "وكذلك رواه عبد الرزاق عن ابن جريج عن عمرو منقطعاً" .
    قلت : وصله الدارقطني (ص 220) عن عبد الرزاق به .
    وله شاهد يرويه يحيى بن عباد السعدي - وكان من خيار الناس - : حدثنا ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس :
    "أن رسول الله أمر صارخاً ببطن مكة ينادي ؛ أن صدقة الفطر حق واجب على كل مسلم ، صغير وكبير ، ذكر وأنثى ، حر أو مملوك ، حاضر أو باد ، صاع من شعير أو تمر" .
    أخرجه الدارقطني (ص 221) ، والبيهقي (4/ 172) وقال :
    "وهذا حديث ينفرد به يحيى بن عباد عن ابن جريج هكذا ، وإنما رواه غيره عن ابن جريج عن عطاء من قوله في "المدين" ، وعن ابن جريج عن عمرو بن شعيب مرفوعاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في سائر ألفاظه" .
    ثم ساقه من طريق عبد الوهاب بن عطاء المتقدمة ، عن ابن جريج ، عن عمرو به .
    قلت : ويحيى بن عباد السعدي مجهول ؛ كما في "التقريب" .
    وله طريق أخرى عند الدارقطني ، عن الواقدي : حدثنا عبد الحميد بن عمران ، عن ابن أبي أنس ، عن أبيه ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن ابن عباس به .
    لكن الواقدي ؛ متروك متهم .

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,990

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    3666 - ( زكاة الفطر على كل حر وعبد ، وذكر وأنثى ، صغير وكبير ، فقير وغني ، صاع من تمر ، أو نصف صاع من قمح ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف

    أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" (1/ 320) ، والدارقطني في "سننه" (ص 224) ، والبيهقي (4/ 164) من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن هرمز ، عن أبي هريرة قال : ... فذكره موقوفاً عليه ، قال معمر : وبلغني أن الزهري كان يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - .
    قلت : وهذا إسناد صحيح إلى أبي هريرة موقوفاً ، وضعيف مرفوعاً ؛ لانقطاعه بين معمر والزهري .

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,990

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر



    6450 - ( لا تُجْزِئُ [صدقةُ] الإبلِ والغنمِ (وفي لفظٍ : المواشي) عن
    زكاةِ الفطرِ ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف جداً .

    أخرجه البزار (1/431/909) ،وابن عدي (6/63) ، والطبراني
    في "المعجم الأوسط" (3/31/1373 - مجمع البحرين) من طريق كثير بن عبد الله
    ابن عمرو بن عوف المزني عن رُبَيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه :
    أن رجالاً أتوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا : إن لنا أموالاً من إبل وغنم ، فهل تجزئ عنا
    زكاة أموالنا عن زكاة الفطر ؟ - أحسبه قال - : لا .
    هذا لفظ البزار . ولفظ ابن عدي والطبراني نحوه باللفظ الآخر ، وزادا :
    "أدّوها عن الصغير والكبير ، والحر والعبد ، فإنها طهور لكم " . وقالوا جميعاً :
    "لم يروه عن رُبَيح إلا كثير" .
    قلت : وهو ضعيف جداً - كما قال الحافظ في "مختصر الزوائد" (1/401) - .
    وقول الهيثمي (3/81) بعد أن عزاه للبزار والطبراني :وفيه كثير بن عبد الله ، وهو ضعيف ".
    ففيه تساهل - كما عرفت من قول الحافظ - ، وقال الذهبي في "المغني" :
    "متروك . قال أبو داود : كذاب . وقال الشافعي : من أركان الكذب ، وكذبه
    ابن حبان ".
    لكن قوله : "أدّوها ... فإنها طهور لكم" . قد جاء بإسناد حسن من حديث
    ابن عباس . وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (1427) .

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,990

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    6827 - ( لا يزال صيام العبد معلقاً بين السماء والأرض حتى تؤدّى زكاة الفطر ).
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    منكر.

    أخرجه النعالي في " حديثه " ( ق 133/ 1 )، وعنه الخطيب في " التاريخ " ( 9/ 121 )، ومن طريقه ابن الجوزي في " العلل " ( 2/ 7 - 8/823 )، ونصر المقدسي في " جزء من الأمالي " ( ق 179/ 2 )، والضياء
    المقدسي في " مجموع له " ( ق 58/ 1 - مجموع 15 )، وابن عساكر في " تاريخ كذا قال! وأنا أستبعد جداً أن يكون عبد الرحمن هذا هو صاحب هذا الحديث - وهو: أبو بحر البكراوي - ؛ لأنه توفي سنة ( 195 ) - كما كنت ذكرت تحت الحديث ( 43 ) - ؛ بل هو من شيوخ ( بقية ) المجهولين الذين ليس لهم ذكر في شيء من كتب الرجال. ويؤيده زيادة [ ابن عمر ]، وهي لنصر المقدسي وابن
    عساكر ؛ فإن جد البكراوي ( عثمان ).
    ومحمد بن أبي السري - هو: محمد بن المتوكل بن أبي السري العسقلاني -:
    قال الحافظ في " التقريب ":
    " صدوق عارف، له أوهام كثيرة".

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,990

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    459 - " صام نوح عليه الصلاة والسلام الدهر إلا يوم الفطر ويوم الأضحى " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف .

    أخرجه ابن ماجه ( 1 / 524 ) من طريق ابن لهيعة عن جعفر بن ربيعة عن أبي فراس أنه سمع عبد الله بن عمر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ... فذكره .
    قال البوصيري في " الزوائد " ( ق 108 / 2 ) : هذا إسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة قلت : وبقية رجال الإسناد ثقات ، وأبو فراس اسمه يزيد بن رباح السهمي المصري قال العجلي في " الثقات " ( رقم 1572 - نسختي ) :مصري ( الأصل : بصري ) تابعي ثقة ، وهو من رجال مسلم ، وقد خفي هذا على المنذري في " الترغيب " ( 2 / 82 ) ثم الهيثمي في " المجمع " ( 3 / 195 ) فقالا : إنه لا يعرف ، وبه أعلا الحديث وقد أورداه بزيادة من رواية الطبراني في " الكبير " ، وإنما علته ابن لهيعة كما سبق ، ثم إن الحديث لوصح لم يجز العمل به لأنه من شريعة من قبلنا ، وهي ليست شريعة لنا على ما هو الراجح عندنا ، ولا سيما وقد ثبت النهى عن صيام الدهر في غير ما حديث عنه صلى الله عليه وسلم حتى قال صلى الله عليه وسلم في رجل يصوم الدهر : " وددت أنه لم يطعم الدهر " .
    رواه النسائي ( 1 / 324 ) ، بسند صحيح .

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,990

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    520 - " من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى ، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع .
    قال في " المجمع " ( 2 / 198 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " و" الأوسط " عن عبادة بن الصامت ، وفيه عمر بن هارون البلخي ، والغالب عليه الضعف ، وأثنى عليه ابن مهدي وغيره ولكن ضعفه جماعة كثيرة " . قلت : ابن مهدي له فيه قول آخر معاكس لهذا وهو : " لم يكن له عندي قيمة " !

    وقد قال فيه ابن معين وصالح جزرة : " كذاب " . وكذا قال ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 142 ) وساق له حديثا اتهمه بوضعه . وقال ابن حبان ( 2 / 91 ) : " كان ممن يروي عن الثقات المعضلات ، ويدعي شيوخا لم يرهم " . فالرجل ساقط متهم ، وقد مضى له بعض الأحاديث الموضوعة ، فانظر الأرقام ( 240 و288 و455 ) وما يأتي برقم ( 523 ) وروي الحديث من طريق أخرى بلفظ :

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,990

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    521 - " من قام ليلتي العيدين محتسبا لله ، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف جدا .

    أخرجه ابن ماجة ( 1 / 542 ) عن بقية بن الوليد عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي أمامة مرفوعا . قال في " الزوائد " : " إسناده ضعيف لتدليس بقية " . وقال العراقي في " تخريج الإحياء " ( 1 / 328 ) : " إسناده ضعيف " . قلت : بقية سيء التدليس ، فإنه يروي عن الكذابين عن الثقات ثم يسقطهم من بينه وبين الثقات ويدلس عنهم ! فلا يبعد أن يكون شيخه الذي أسقطه في هذا الحديث من أولئك الكذابين ، فقد قال ابن القيم في هديه صلى الله عليه وسلم ليلة النحر من المناسك ( 1 / 212 ) : " ثم نام حتى أصبح ، ولم يحي تلك الليلة ، ولا صح عنه في إحياء ليلتي العيدين شيء " .
    ثم رأيت الحديث من رواية عمر بن هارون الكذاب ، والمذكور في الحديث السابق ، يرويه عن ثور بن يزيد به .
    فلا أستبعد أن يكون هو الذي تلقاه بقية عنه ثم دلسه وأسقطه . وسيأتي تخريج حديثه فيما بعد إن شاء الله تعالى برقم ( 5163 ) .

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,990

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    522 - " من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة ، ليلة التروية وليلة عرفة وليلة النحر وليلة الفطر " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع .

    رواه نصر المقدسي في جزء من " الأمالي " ( 186 / 2 ) عن سويد بن سعيد حدثني عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن وهب بن منبه عن معاذ بن جبل مرفوعا .
    وهذا إسناد موضوع كما يأتي بيانه ، وأورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن عساكر عن معاذ . فتعقبه شارحه المناوي بقوله : " قال ابن حجر في " تخريج الأذكار " : حديث غريب ، وعبد الرحيم بن زيد العمي أحد رواته متروك وسبقه ابن الجوزي فقال : حديث لا يصح ، وعبد الرحيم قال يحيى : كذاب ، والنسائي : متروك " .
    قلت : وسويد بن سعيد ضعيف أيضا ، فالإسناد ظلمات بعضها فوق بعض ! والحديث أورده المنذري في " الترغيب " ( 2 / 100 ) بلفظ " .... الليالي الخمس .... " فذكره وزاد في آخره : " وليلة النصف من شعبان " ثم قال : " رواه الأصبهاني " . وأشار المنذري لضعفه أو وضعه . قلت : وهو عند الأصبهاني في " الترغيب " ( ق 50 / 2 ) من الوجه المذكور .

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,990

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    963 - " كان يخطب يوم الجمعة ، ويوم الفطر ، ويوم الأضحى على المنبر " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف .

    قال الهيثمي ( 2 / 183 ) وقد ذكره من حديث ابن عباس : " رواه الطبراني في " الكبير " وفيه حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس ، ضعفه أحمد وابن المديني والبخاري والنسائي ، وبقية رجاله موثقون " .
    قلت : وقال الحافظ في الحسين هذا : " ضعيف " .
    قلت : ومما يدل على ضعفه روايته مثل هذا الحديث ، فإن من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان يصلي الفطر والأضحى في المصلى ، ولم يكن ثمة منبر يرقى عليه ، ولا كان كان يخرج منبره ، من المسجد إليه ، وإنما كان يخطبهم قائما على الأرض ، كما ثبت في " الصحيحين " وغيرهما من حديث جابر ، وأول من أخرج المنبر إلى المصلى مروان بن الحكم ، فأنكر عليه أبو سعيد الخدري كما في " الصحيحين " عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفطر ويوم الأضحى بالمصلى ، فأول شيء يبدأ به الصلاة ، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس .... فلم يزل الناس على ذلك ، حتى خرجت مع مروان ، وهو أمير المدينة في أضحى أو فطر ، فلما أتينا المصلى إذا منبر بناه كثير بن الصلت ، فإذا مروان فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي ، فجبذت بثوبه ... " الحديث انظر " فتح الباري " ( 2 / 359 ) .
    وأما الحديث الذي رواه المطلب بن عبد الله بن حنطب عن جابر قال : " شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأضحى بالمصلى ، فلما صلى وقضى خطبته نزل عن منبره ، فأتى بكبش فذبحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال : بسم الله ، والله أكبر ، هذا عني ، وعمن لم يضح من أمتي " . أخرجه أبو داود ( 2 / 5 ) والدارقطني ( 544 ) وأحمد ( 3 / 362 ) .
    قلت : فهذا معلول بالانقطاع بين المطلب وجابر ، فقد قال أبو حاتم : " المطلب لم يسمع من جابر ولم يدرك أحدا من الصحابة إلا سهل بن سعد ومن في طبقته " . وقال مرة : " يشبه أنه أدركه " يعني جابرا . فإن صح هذا فعلته عنعنة المطلب ، فإنه مدلس قال الحافظ : " صدوق كثير التدليس والإرسال " .قلت : فمثله لا يحتج به لاسيما والحديث في الصحيحين من طريق أخرى عن جابر وليس فيه ذكر المنبر كما
    تقدم .

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,990

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    1452 - " خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة : اول ليلة من رجل، وليلة النصف من شعبان،
    وليلة الجمعة، وليلة الفطر، وليلة النحر ".
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع

    أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 10/275 - 276 ) من طريق أبي سعيد بندار بن
    عمر بن محمد الروياني بسنده عن إبراهيم بن أبي يحيى عن أبي قعنب عن أبي أمامة
    قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    أورده في ترجمة بندار هذا، وروى عن عبد العزيز النخشبي أنه قال :
    " لا تسمع منه، فإنه كذاب ".
    قلت : وإبراهيم بن أبي يحيى كذاب أيضا كما قال يحيى وغيره. وهو من شيوخ
    الشافعي الذين خفي عليه حالهم.
    وأبو قعنب، لم أعرفه.
    والحديث أورده السيوطي في " الجامع " من هذا الوجه فأساء ! ويبدو أن المناوي
    لم يقف على إسناده، فلم يتكلم عليه بشيء، ولكنه قال :
    " ورواه عن أبي أمامة أيضا الديلمي في " الفردوس "، فما أوهمه صنيع المصنف من
    كونه لم يخرجه أحد ممن وضع لهم الرموز غير سديد، ورواه البيهقي من حديث ابن
    عمر، وكذا ابن ناصر والعسكري. قال ابن حجر : وطرقه كلها معلولة ".
    قلت : ومن هذه الطرق ما أخرجه أبو بكر بن لال في " أحاديث أبي عمران الفراء "
    ( ق 64/2 ) وابن عساكر أيضا ( 3/217/2 ) من طريق إبراهيم بن محمد بن برة
    الصنعاني : حدثنا عبد القدوس بن الحجاج بن مرداس : حدثنا إبراهيم بن أبي يحيى
    عن ابن معتب عن أبي أمامة به.
    كذا وقع عند ابن لال : " ابن معتب "، وعن ابن عساكر : " أبو قعيب " وعنده في
    الطريق الأولى : " أبي قعنب "، وكل ذلك مما لم يوجد، ولعل الصواب أبو معتب
    وهو ابن عمرو الأسلمي، ذكره أبو حاتم في " الصحابة " ولا يثبت كما قال ابن
    منده.
    وعبد القدوس بن الحجاج الظاهر أنه أبو المغيرة الخولاني وهو ثقة، لكني لم أر
    من سمى جده مرداسا. وأما الراوي عنه ابن برة، فلم أعرفه، ولم يترجمه الحافظ في " التبصير "
    كعادته.
    وبالجملة فمدار هذه الطريق على إبراهيم بن أبي يحيى الكذاب.
    ثم رأيته في " مسند الفردوس " في نسخة مصورة مخرومة ( ص 130 ) من طريق إبراهيم
    ابن محمد بن مرة ( كذا ) الصنعاني : حدثنا عبد القدوس بن مرداس : حدثنا إبراهيم
    ابن أبي يحيى به.
    وفي " الجرح والتعديل " ( 3/1/56 ) :
    " عبد القدوس بن إبراهيم بن عبيد الله بن مرداس العبدري من بني عبد الدار
    الصنعاني روى عن إبراهيم بن عمر الصنعاني. روى عنه إسماعيل بن أبي أويس حديث
    المائدة ".
    فلعله هو هذا، لكن وقع منسوبا لجده، وقوله في الطريق المتقدمة : " ابن
    الحجاج " من زيادات بعض النساخ.
    ثم إن في " الديلمي " : " أبي قعنب " كما في الطريق الأولى. والله أعلم.

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,990

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    2116 - " أخرجوا صدقة الفطر صاعا من طعام ، وكان طعامنا يومئذ البر ( وفي لفظ :
    الأقط ) والتمر والزبيب " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف جدا

    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 613 ) ، والدارقطني ( ص 223 ) من
    طريقين عن محمد بن بكر البرساني : نا عمر بن صهبان عن الزهري عن مالك بن أوس
    ابن الحدثان عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، عمر بن صهبان ضعفه جماعة ، وقال البخاري :
    " منكر الحديث " .
    وقال الدارقطني وغيره :
    " متروك الحديث " .
    ومحمد بن بكر البرساني ؛ قال الحافظ :
    " صدوق يخطىء " .
    وقد ورد من طرق يقوي بعضها بعضا ، أن البر صدقته نصف صاع ، فانظر الكتاب الآخر
    " أدوا صاعا من بر أوقمح بين اثنين ... " رقم ( 1177 ) .
    ( تنبيه ) : قال الهيثمي في " المجمع " ( 3/81 ) :" رواه الطبراني في " الكبير " ، وفيه عبد الصمد بن سليمان الأزرق ، وهو ضعيف " .
    وهذا خطأ ، ولعله من الناسخ أوالطابع ، فليس فيه عبد الصمد هذا .

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,990

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    3726 - ( سيد الأيام يوم الجمعة ، وأعظمها عند الله ، وأعظم عند الله عز وجل من يوم الفطر ويوم الأضحى ، وفيه خمس خصال : خلق الله فيه آدم ، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض ، وفيه توفى الله آدم ، وفيه ساعة لا يسأل العبد فيها شيئاً إلا آتاه الله تبارك وتعالى إياه ما لم يسأل حراماً ، وفيه تقوم الساعة ، ما من ملك مقرب ، ولا سماء ، ولا أرض ، ولا رياح ، ولا جبال ، ولا بحر ؛ إلا هن يشفقن من يوم الجمعة ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف

    أخرجه أحمد (3/ 430) ، وابن ماجه (1/ 336) ، وأبو نعيم (1/ 336) من طريق زهير بن محمد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن عبد الرحمن بن يزيد الأنصاري ، عن أبي لبابة بن عبد المنذر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ زهير بن محمد - وهو أبو المنذر الخراساني - ؛ قال الحافظ :
    "رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة ، فضعف بسببها ، قال البخاري عن أحمد : كأن زهير الذي يروي عنه الشاميون آخر ، وقال أبو حاتم : حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه" .
    قلت : وقد اضطرب في إسناده ومتنه ، فرواه مرة هكذا ، ومرة قال : عن عبد الله بن محمد ، عن عمرو بن شرحبيل : أنبأنا سعيد بن سعد بن عبادة ، عن أبيه ، عن جده ، عن سعد بن عبادة :
    أن رجلاً من الأنصار أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : أخبرنا عن يوم الجمعة ماذا فيه من الخير ؟ قال : "فيه خمس خلال ...." الحديث .
    أخرجه أحمد (5/ 284) ، والبزار في "مسنده" (1/ 294/ 615) من طريق أبي عامر : حدثنا زهير عنه .
    وتابعه إبراهيم بن محمد - وهو ابن أبي يحيى الأسلمي - : حدثني عبد الله بن محمد بن عقيل به .
    أخرجه الشافعي (424) : أخبرنا إبراهيم بن محمد به .
    قلت : لكن إبراهيم هذا متروك .
    ثم ترجح عندي بعد زمان مديد أن الاضطراب ليس من زهير بن محمد ، وذلك ؛ لأن الرواة عنه لهذا الحديث ليسوا من الشاميين الذين روايتهم عنه غير مستقيمة ، وإنما هو من رواية العراقيين عنه ، وهما اثنان :



    والآخر : (يحيى بن أبي بكير) ، وهو كوفي ثقة . ومن طريقه : أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 150) أيضاً ، وعنه تلقاه ابن ماجه .
    وكلاهما روياه عن زهير بإسناده الأول المنتهي إلى أبي لبابة بن عبد المنذر .
    والأول منهما هو الذي رواه عنه بإسناده الآخر المنتهي إلى سعد بن عبادة .
    وعلى هذا ، فلا مجال لتعصيب الاضطراب بزهير بن محمد ، فلا بد من إعادة النظر فيمن فوقه . ففعلت ، فوجدت شيخه في الإسنادين عبد الله بن محمد بن عقيل ، فوقفت عنده ؛ لأنه متكلم في حفظه ، والذي استقر عليه رأي الحفاظ كالبخاري وغيره : أن يحتج بحديثه في مرتبة الحسن ، إلا إذا ظهر فيه علة منه أو من غيره . وقد وجدت الإمام البخاري رحمه الله قد أشار إلى علة الحديث بأسلوبه العلمي الدقيق الخاص ، وأنها ليست من زهير بن محمد ، فقال في ترجمة سعد بن عبادة رضي الله عنه ، ساق فيها حديثه هذا في "التاريخ" (2/ 2/ 44) من ثلاثة وجوه :
    1- عن سعيد بن سلمة ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن عمرو بن شرحبيل [بن سعيد] بن سعد ، عن أبيه ، عن جده سعد بن عبادة .
    2- وقال زهير بن محمد : عن ابن عقيل ، عن عمرو بن شرحبيل ، عن أبيه ، عن جده ، عن سعيد (1) ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
    3- وقال عبيد الله بن عمرو : عن ابن عقيل ، عن عمرو بن شرحبيل - من ولد سعد - ، عن سعد بن عبادة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (2).
    ثم أعاد البخاري هذا في ترجمة شرحبيل بن سعد (2/ 2/ 251) ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . وكذلك سكت عنه ابن أبي حاتم (2/ 1/ 339) ، فلم يذكر فيه شيئاً ، وأما ابن حبان ؛ فذكره على قاعدته المعروفة في "الثقات" (4/ 364) ، وأشار الذهبي إلى تليين توثيقه ، فقال في "الكاشف" :
    "وثق" !
    وأشار الحافظ إلى تليينه بقوله في "التقريب" :
    "مقبول" .
    يعني عند المتابعة ، وإلا فلين الحديث عند التفرد ، وما ذلك إلا لجهالته عنده .
    والمقصود أن الإمام البخاري رحمه الله أشار إلى إعلال الحديث ، باضطراب ابن عقيل في روايته إياه على هذه الوجوه الثلاثة التي رواها عنه أولئك الثلاثة : سعيد بن سلمة - وهو ابن أبي الحسام - وزهير بن محمد ، وعبيد الله بن عمرو - وهو الرقي - ، وثلاثتهم ثقات في الجملة ، فلا يمكن والحالة هذه نسبة هذا الاختلاف على ابن عقيل إليهم ، وبخاصة الرقي منهم ؛ فإنه ثقة من رجال الشيخين ، بل هو من ابن عقيل نفسه ؛ لما عرفت من الضعف الذي في حفظه .
    ومن المقرر في علم مصطلح الحديث أن من أنواع الحديث الضعيف : الحديث المضطرب ، وذلك ؛ لأن تلون الراوي في روايته الحديث إسناداً ومتناً ؛ واضطرابه فيه ؛ دليل على أنه لم يتقن حفظه ، ويحسن ضبطه ، وهذا لو كان ثقة ، فكيف إذا كان متكلماً في حفظه كابن عقيل هذا ؟ فكيف إذا كان اضطرابه شمل المتن أيضاً ؟! فإنه لم يذكر في رواية البخاري المتقدمة عن سعيد بن سلمة قوله في آخر الحديث :
    "ما من ملك مقرب ..." إلخ .
    وجملة القول ؛ أن الحديث قد تفرد بروايته عبد الله بن محمد بن عقيل ، واضطرب في إسناده اضطراباً شديداً ، وفي متنه . فهو ضعيف بهذا السياق التام ، وقد صح نحوه من حديث أبي هريرة ؛ دون تلك الزيادة في آخره ، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (961) ، وساعة الإجابة منه متفق عليها بين الشيخين .
    هذا ؛ وقد كنت حسنت الحديث في بعض تعلقاتي تبعاً للبوصيري في كتابه "الزوائد" ومشياً مع ظاهر إسناده عند ابن ماجه ، والآن وقد تيسر لي تحقيق القول في إسناده ومتنه ؛ فقد وجب علي بيانه أداءاً للأمانة العلمية ، داعياً : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) .
    __________



    (1) كذا في الأصل والظاهر ( سعد ) . كذا في هامش الأصل ، وهو الصواب بلا ريب ، فقد جاء هكذا على الصواب في الموضع الثاني المشار إليه في الأعلى
    (2) وصله الطبراني ( 6 / 23 / 5376 ) من طريقين عن عبيد الله

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,990

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    4248 - ( كان لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل سبع تمرات ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف جداً

    أخرجه البزار في "مسنده" (ص 73 - زوائده) ، والطبراني في "معجمه" (2/ 276/ 2039) عن عبد الله بن صالح العجلي : أخبرنا ناصح ، عن سماك ، عن جابر بن سمرة قال : فذكره مرفوعاً . وقال البزار :
    "لا نعلمه يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد ، وناصح ؛ لين الحديث ، وقد تركوه" .
    ويخالف هذا الحديث الواهي في العدد حديث أنس قال :
    "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات" .
    أخرجه البخاري (953) ، وابن خزيمة (2/ 1429) ، وابن سعد (1/ 387) ، وابن أبي شيبة (2/ 160) ، وغيرهم ؛ وزاد البخاري في رواية معلقة :
    "ويأكلهن وتراً" .
    وقد وصله أحمد (3/ 126) بسند حسن ، وصححه ابن خزيمة (1429) .
    ووصله الحاكم (1/ 294) ، والبيهقي (3/ 283) عن عتبة بن حميد الضبي : حدثنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس قال : سمعت أنساً ؛ فذكره بلفظ : " ... تمرات ؛ ثلاثاً ، أو خمساً ، أو سبعاً ، أو أقل من ذلك ، أو أكثر من ذلك ، وتراً" . وقال الحاكم :
    "صحيح على شرط مسلم" ! وأقره الذهبي !
    قلت : وعتبة هذا ؛ لم يخرج له مسلم ، وهو صدوق له أوهام ، فالحديث حسن على أقل الدرجات .
    وخالفه علي بن عاصم فقال : أنبأنا عبيد الله بن أبي بكر ... فذكره موقوفاً بلفظ :
    "قال : وكان أنس يأكل قبل أن يخرج ثلاثاً ، فإذا أراد أن يزداد أكل خمساً ، فإذا أراد أن يزداد أكل وتراً" .
    أخرجه أحمد (3/ 232) .
    لكن علي بن عاصم ؛ ضعيف ؛ لخطئه وإصراره عليه .
    وحديث البخاري عن أنس ؛ رواه ابن ماجه (1755) من حديث ابن عمر مرفوعاً بلفظ :
    " ... حتى يغدي أصحابه من صدقة الفطر" .
    وإسناده ضعيف ؛ فيه ضعفاء على التسلسل ، وهو بهذا اللفظ منكر عندي . والله أعلم .

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,990

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    4285 - ( كان يقلس له يوم الفطر ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف

    أخرجه ابن ماجه (1/ 391-392) عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عامر ، عن قيس بن سعد قال :
    "ما كان شيء على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا وقد رأيته ، إلا شيء واحد ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ..." .
    قلت : وهذا إسناد ظاهره الصحة ؛ فإن رجاله كلهم ثقات من رجال الشيخين ، وجرى على ظاهره البوصيري في "الزوائد" فقال (81/ 2) :
    "إسناده صحيح ، رجاله ثقات" !
    وخفي عليه أن أبا إسحاق - وهو عمرو بن عبد الله السبيعي - كان اختلط ، وإسرائيل - وهو حفيده ؛ فإنه إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق - سمع من جده بعد الاختلاط ، ولذلك قال أحمد : "إسرائيل عن أبي إسحاق فيه لين ، سمع منه بأخرة" .
    قلت : ثم هو إلى ذلك مدلس ، وضعفه بذلك غير ما واحد من المتقدمين والمتأخرين ، فيخشى أن يكون تلقاه عن بعض الضعفاء ثم دلسه ؛ فإن الحديث رواه إسرائيل أيضاً ، عن جابر ، عن عامر به .
    أخرجه أبو الحسن بن سلمة القطان في "زوائده على ابن ماجه" (1/ 392) ، والطحاوي في "مشكل الآثار" (2/ 209) ، وأحمد (3/ 422) .
    وتابعه شيبان ، عن جابر به .
    أخرجه القطان ، والطحاوي .
    وتابعهما شريك ، عن جابر به .
    أخرجه الطحاوي .
    فرجع الحديث إلى أنه من رواية جابر ، وهو ابن يزيد الجعفي ، وهو ضعيف ، بل كذبه بعضهم ، ورماه آخرون بالتدليس ، وبه أعله الطحاوي فقال :
    "وما لم يذكر فيه سماعه ممن يحدث به عنه ، أو ما يدل على ذلك فليس بالقوي عند من يميل إليه ، فكيف عند من ينحرف عنه" .
    ثم روى بسنده الصحيح عن سفيان الثوري قال :
    "كل ما قال لك فيه جابر : "سمعت" أو "حدثني" أو "أخبرني" فاشدد به يديك ، وما كان سوى ذلك ففيه ما فيه" .
    نعم ؛ قد روي الحديث من طريق أخرى ؛ عن شريك ، عن مغيرة ، عن عامر قال :
    "شهد عياض الأشعري عيداً بالأنبار ، فقال : ما لي لا أراكم تقلسون كما كان يقلس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" . أخرجه ابن ماجه ، والطحاوي وأعله بالإرسال ، فقال :
    "ففي هذا الحديث رد الشعبي إياه إلى عياض الأشعري ، وعياض هذا رجل من التابعين ، فعاد الحديث به إلى أن صار منقطعاً ، وكان أولى مما رواه جابر عن الشعبي ؛ لأن مغيرة عن الشعبي أثبت من جابر عن الشعبي" .
    وبمثله أعله أبو حاتم الرازي أيضاً ؛ فقال ابنه في "العلل" (1/ 209) :
    "سألت أبي عن حديث عامر ، عن قيس بن سعد ... أي شيء معناه ؟ بعضهم يقول هذا : عن عامر ، عن عياض الأشعري ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أيهما أصح ، وما معنى الحديث ؟ فأجاب أبي ؛ فقال :
    معنى التقليس : أن الحبش كانوا يلعبون يوم الفطر بعد الصلاة بالحراب .
    واختلفت الرواية عن الشعبي في عياض الأشعري ، وقيس بن سعد ، رواه جابر الجعفي ، عن الشعبي ، عن قيس بن سعد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . ورواه آخر ثقة - نسيت اسمه - ، عن الشعبي ، عن عياض ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وعياض الأشعري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل ، ليست له صحبة" .
    قلت : والراوي الثقة الذي نسي أبو حاتم اسمه ، إنما هو شريك كما تقدم - وهو ابن عبد الله القاضي - ، وهو ثقة فعلاً ، إلا أنه سيىء الحفظ معروف بذلك ، فهي علة أخرى في الحديث علاوة على الإرسال ، على أن الحافظ قد جزم في "التقريب" بأن عياضاً هذا صحابي ، ولم يذكر له مستنداً يعتد به ، اللهم إلا قوله :
    "جاء عنه حديث يقتضي التصريح بصحبته ، ذكره البغوي في "معجمه" ، وفي إسناده لين" .
    وليس يخفى أن لا يثبت الصحبة بمثل هذا الإسناد واللين . والله أعلم .

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,990

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    5189 - ( من صام ستة أيام بعد الفطر متتابعةً ؛ فكأنما صام السنة ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    منكر بهذا اللفظ

    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 103/ 1) : حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن شاذان : حدثنا أبي : حدثنا سعيد بن الصلت : حدثنا الحسن بن عمرو الفقيمي عن يزيد بن خصيفة عن ثوبان عن أبي هريرة مرفوعاً ، وقال :
    "لم يروه عن الحسن إلا سعيد ، تفرد به شاذان ، وقال : عن يزيد عن ثوبان ! وإنما هو عن يزيد - يعني : ابن خصيفة - عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان" .
    قلت : ولست أدري إذا كان الطبراني يعني أنه عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان مرسلاً ، أم عنه عن أبي هريرة مرفوعاً ؟
    فإذا كان الأول فالحديث مرسل ، وإذا كان الآخر فهو موصول ؛ ولكن الطبراني لم يذكر إسناده إلى يزيد بن خصيفة بذلك لينظر فيه ، ولا ساق متنه لنعتبره بغيره ؛ فإن قوله فيه : "متابعة" ؛ منكر عندي لأمرين :
    الأول : تفرد سعيد بن الصلت به ؛ فإني لم أعرفه ، وكذا اللذان دونه .
    نعم ؛ أورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2/ 1/ 34) سعيد بن الصلت ؛ فقال :
    "مصري ، روى عن سهيل بن بيضاء ؛ مرسل ، وروى عن ابن عباس - يعني : متصلاً - . روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي وبكر بن سوادة" .
    ولكن هذا ليس صاحب هذا الحديث ؛ لأنه تابعي متقدم على سعيد بن الصلت راوي هذا الحديث .
    والآخر : أن الحديث أخرجه البزار في "مسنده" (ص 103 - زوائده) بإسنادين له عن زهير ، قال أحدهما : عنه عن العلاء ، وقال الآخر : عنه عن سهيل ، ثم اتفقا فقالا : عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً به دون زيادة : "متتابعة" .
    وكذلك جاء الحديث عن أبي أيوب الأنصاري وغيره من الصحابة ، وقد خرجت أحاديثهم في "الروض النضير" رقم (911) ، وفي "إرواء الغليل" (950) .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •