33 شرح السيرة النبوية لابن هشام | ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر ظهرت لعمرو بن لحي فوزعها في قبائل العرب
تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (136)} [الأنعام: 136]،
وقوله تعالى: {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا} [نوح: 23، 24]،
هذيل أخذت سواعا،
وكلب بن وبرة من قضاعة بدُومة الجندل اتخذت ودا،
وذو الكلاع من حمير اتخذوا نسرا بأرض حمير،
واتخذت خولان صنما يقال له عميانس وهم الذين قسموا الحرث والأنعام بينه وبين الله وبين ذلك،
واتخذت قريش في جوف الكعبة صنما يقال له هبل،
حكاية الأعرابي الذي ذهب إلى الصنم الذي يقال له سعد فنفرت إبله فهجاه بقوله:
أتينا إلى سعد ليجمع شملنا ... فشتتنا سعد فما نحن من سعد
وهل سعد إلا صخرة بتنوفة ... من الأرض لا تدعو لغي ولا رشد
وقال مالك بن نمط الهمداني:
يريش الله في الدنيا ويبري ... ولا يبري يعوق ولا يريش