رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده،
رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده،
ما أجمل الإنسان إذا استقام وأراد الرجوع لربه أن يجد رجلا من أهل السنة فقيها يعلمه السنة .
يبدو لي أن أسلوب التجميع قد نجح إلى حد كبير في التأثير على العوام والجهال ، وهذه هي الخطورة على العامي التي أتكلم عنها في بعض المواضيع ، لأن العامي ليس عنده أصول أهل السنة التي يعرف بها البدعة من السنة ، ولذا كم من إنسان انحرف بسبب موقع أو منتدى ينشر ما يصادم معتقد أهل السنة ، فيظن هذا المسكين الضحية أنّ هذا هو معتقد أهل السنة!! ، فيبدأ بحرب الحق سنة النبي ظانا أن ما يدافع عنه هو السنة ، وإلا فمتى كان أهل السنة يدافعون عن عقائد أهل البدع ؟!! بل متى كان أهل السنة ينكرون على من حذّر من عقيدة شخص مخالفة لعقيدة النبي -صلى الله عليه وسلم- فالتحذير من أهل البدع أصل من أصول أهل السنة ، ولو أن أهل السنة الغيورين على سنة النبي قالوا للعامي أو المبتدئ الجاهل الذي يطعن في أصل أهل السنة في حماية حياض السنة ، لو قالوا له : استيقظ فأنت تحارب السنة بهذه الطريقة ، وليس هذا عشك فادرجي .، لما تكلم العامي ، فكثير من العوام يظنون أن الشريعة كل من جاء تكلم فيها ولو كان من أجهل الجهال !!، فهم يظنون أن الشريعة كالميكانيكا وكالهندسة وكالطب ، له أن يبدي آراءه فيها ، وهذا جر ويلات كثيرة على هذا الدين .
والله الهادي.
صدقت شيخ علي ...رحم الله الشيخ حسن أيوب و أسكنه فسيح جناته فكذلك هناك فرق بين من تلبس ببدعة و لم يعرف بالدعوة اليها و كان جل اشتغاله في الخير و بين من هو من رؤوس الداعين اليها و المؤصلين لها و المنافحين عنها فالتحذير من المساوئ و ذكر الحسنات في الحالين يجب ان يختلف كما و نوعا
أخي ابن الرومية : جزاك الله خيرا ، بل إن ذكر الحسنات حال التحذير لا ينبغي أن يرد إطلاقا ، لأن العامي -كما سبق - لا يميز بين حسناته وسيئاته ، وطريقة أهل السنة في الجرح أنهم لا يذكرون الحسنات ، وإنما يكون ذكر الحسنات في حال ترجمته .
كذلك ينبغي أن يتنبه الداعي إلى الله حال ترجمة شخص أو ذكر خبر عنه-كما هو الحال هنا- أن يتنبه لكون الخبر قد نشر في مكان عام يدخله الناس جميعا بأنواع طبقاتهم ، وبين خبر خاص لا يتجاوز نفرا من الناس ، فالقصد تنبه الناس للبدعة وإن لم يكن صاحبها - كما تفضلت- رأسا في البدعة ، وإن كنت لا أوافقك بأنه ليس رأسا في البدعة ، فدعوته كان لها أثر في الكويت ، حتى إن القطان المشهور قد تأثر به في مثل هذا الباب قديما ، وله كتاب عندي -أعني حسن أيوب- وهو "تبسيط العقيدة الإسلامية" يقول فيه : " الأشعرية هم جمهور أهل السنة!!" ورجح فيه: ( أن المصدق بقلبه ناجٍ عند الله وإن لم ينطق بالشهادتين)!!! ، فانظر لهذا الإرجاء القاتل!! هذه البدعة الخبيثة ، وإن لم ينطق بالشهادتين ، فهب أن عاميا قرأ فيه مثل هذا الضلال ، فإنه قطعا سيتأثر بهذه الضلالة.
ولذا في منتدى يفترض أنه منتدى سني ، ينبغي التنبه لذلك .
والله الهادي.
والله الموفق.
صدقت يا شيخنا و نحن في حال ترجمة على ما يبدو ...لا في حال الرواية عنه الذي يقتضي التشدد و الاعراض عن ذكر الحسنات ..و الشيخ حسن كان كصالحي الأشاعرة قديما كالنووي و القاضي عياض ممن انصرفوا الى افراغ الجهد في النصح للأمة و كثرت حسناتهم و لم تكن لهم همة في نشر العقائد الأشعرية و ان كانوا صنفوا فيها كتبا أو تكلموا فيها كلاما أو أخذها عنهم المقربون منهم..فيرفع ذكر حسناتهم و تطوى سيئاتهم المستورة و يحذر من سيئاتهم المنشورة بلطيف العبارة و حسن الاشارة الا ان اقتضى الأمر التشديد و التغليظ على حسب ما يؤدي اليه اجتهاد المسؤول..مع مراعاة عامل الزمن و البعد عن نور النبوة فلا أظن عاقلا الآن سيجرؤ أن يتكلم بكلام غليظ في الامام أيي حنيفة او الامام البيهقي أو الامام ابن الجوزي او الامام ابن حزم أو الامام ابن عساكر أو الامام النووي او الامام ابن دقيق العيد أو الامام ابن حجر أو غيرهم..لا أظن عاقلا الآن يعرف قدر نفسه و تقصيرها عن بلوغ أوقية مما قدمه هؤلاء للاسلام سيجيز لنفسه أن يتكلم فيهم بكلام غليظ يوازي الشدة في كلام معاصريهم و لهذا تجد اختلافا في شدة اللهجة و سياسة العبارة بين أئمة أهل السنة في الانكار على مختلف العصور مع اتفاقهم جميعا على أصل الانكار و التحذير و النصيحة لله و رسوله رحم الله الجميع و الحقنا بهم غير فاتنين و لامفتونين اخوة متحابين
حفظكم الله تعالى أخي ابن الرومية ، لا ، لسنا في حال ترجمة ، لأن الترجمة أن تذكر ما له وما عليه ، ونحن هنا في حال إخبار عن وفاته ، وترض عنه ، فوجب - كفائيا على الأقل فيما يظهر- التحذير من بدعته القبيحة .
أما جعل الشيخ كالنووي ، والقاضي عياض فهذا عجيب منك ، فشتان بين الثرى والثريا.
أما التلطف مع من ذكرت ، فهذا هو الواجب مع علمائنا.
والحمد لله رب العالمين.
الشيخ حسن أيوب رجل صالح مصلح، وهذا ما ينبغي ذكره عنه كميتٍ أفضى إلى ما قدَّم، وعسى الله أن يتوب عنه بكرمه وجوده.
لكن واجب النصيحة للمسلمين -خشية وخوفًا على عقيدتهم- يقتضي التحذير في نفس الوقت من إنحرافاته العقدية، فالرجل معروف بأنَّه من الداعين لمذهب الأشاعرة، والمصنفين فيها. ولا أعلم حال أشرطته وما فيها من دس السم في العسل.
وتحذيرنا من الرجل في بدعته لا يلزم منه إهدار كل خير فيه، والله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، وهو العدل الكريم سبحانه.
غفر الله لنا وله، وتجاوز عنا وأحسن لنا الخاتمة في العقبى.
نعم يا أخي! أما رأيت التقييد التالي للملوَّن بالأحمر!