وهذا من السنة فهل تنكرينها؟
وهل هذا منكر عندك؟
رياح بن عمرو القيسي الزاهد، قال عنه ابن حبان: "من عباد أهل البصرة وزهادهم". اهـ.
ولكي لا أكرر الكلام مرة أخرى
إن الذي يحدث مثل لو قال أحدهم:
"لو دخلت الجنة لأطلبن البرتقال".
فهل تقولين: "انتظر لا تخصص فاكهة معينة لم ترد في الكتاب والسنة".
فأقول: "أليس البرتقال يدخل في قول الله تعالى: {وفاكهة مما يشتهون}".
فكذلك الركعتان يدخلان في العمل الصالح.
لكن الفرق هنا بين المتمني الحي وبين المتمني الميت أن الحي فيتدارك أن يعمل شيئا وأما الميت فقد فات الأوان.
فلذلك مثال ابن الجوزي أخذه من رياح القيسي أخذ ينظر إلى القبر فيتفكر ماذا يتمنى هذا الميت؟!
فمن المحفزات للمرء إلى الطاعة بأن ينظر إلى القبر فيتفكر هل يتمنى صاحب هذا القبر أن يرجع إلى الدنيا فيزيد من الأعمال الصالحة لكي ينجو بنفسه من الذنوب التي وقع فيها فأهلكته.
هذا مشهد مفزع للمرء إلى الصلاة مخافة أن يهلك في يوم لا فوت.
فيقف يوم الحساب يود لو أن حسنة ما تنجيه.
يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.