أريد أن أستفسر ما وجه القول في تعليل ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ (2/844): رَوَاهُ معَاذ بن هِشَام. عَن أَبِيه، عَن قَتَادَة، عَن أنس. وَهَذَا يرويهِ معَاذ، عَن أَبِيه، عَن قَتَادَة، مَعَ أَنه تفرد بِهِ ". اهـ؟ثم أليس يقال الجرح المفسر مقدم على التعديل حيث فسر يحيى بن معين ولا سيما أكثر من قول له يشير إلى توهيمه.
ورد في تاريخ ابن معين رواية ابن محرز (1/118): قال وسمعت يحيى وقيل له ايما احب اليك فى قتادة سعيد او هشام فقال سعيد ثقة ثبت وهشام ثقة واما ابنه يعنى معاذ بن هشام فلم يكن بالثقة انما رغب فيه اصحاب الحديث للإسناد ليس عند الثقات الذين حدثوا عن هشام هذه الأحاديث وزعموا ان حديث هشام عشرة الآف ". اهـ.
وفي رواية الدوري (4/263): سَمِعت يحيى يَقُول معَاذ بن هِشَام صَدُوق لَيْسَ بِحجَّة ". اهـ.
ومما يبين أنه يخطئ هو ما ورد في سؤالات ابن جنيد (461): وشهدت يحيى بن معين وقال له عباس الدوري: معاذ بن هشام يقول: رفاعة بن عرادة، وغيره يقول: رفاعة بن عرابة الجهني؟ فقال يحيى: «الصواب: رفاعة بن عرابة» . هـ.
وفي تاريخ ابن أبي خيثمة (3/204): سُئِلَ يَحْيَى بْن مَعِيْن: عَنْ معاذ بْن هشام؟ قَالَ: ليس بذاك القوي". اهـ.أما صنيع أبي داود فهو أشبه بأن يقول له أوهام، فقد حدث أبو داود عن هشام بن عبد الملك اليزني وقال (شيخ ضعيف) لذا أليس من الأولى الذي لم يرضاه قد يتوهم، ثم إن يحيى القطان قبل منه لما وافق حديث الثقات، أما هنا وافق أحاديث الضعفاء جدًّا.
إذن العلة هنا في انفراده إضافة إلى موافقته إلى روايات الضعفاء جدًّا.
،هل نضرب هذه الأقوال والأفعال عرض الحائظ؟
مع العلم تضعيف الترمذي والبغوي لرواية حماد بن سلمة في حديث الآيتين من سورة البقرة (لا يقرآن في دار ثلاثَ ليالٍ فيَقْرَبُها شيطانٌ) رغم توثيقه من العلماء الكبار لكن لم يسلموا بصحته فقط لانفراده وغرائبه وأنه يجيء عن رواية المضطربين وليس الضعفاء الشديدين الذين ذكرناهم آنفًا.
كما بين الأخ السكران التميمي هنا http://majles.alukah.net/t71173/#post437713.