تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 48

الموضوع: وَقَفَاتٌ مَعَ الدُّعَاةِ .. (مُتَجَدِّدٌ).

  1. افتراضي



    (43)

    سَدَادُ الدُّعَاةِ عَلَىْ قَدْرِ إِخْلاصِهِمْ،
    وَإِخْلاصُهُمْ عَلَىْ قَدْرِ تَوْبَتِهِمْ،
    وَتَوْبَتُهُمْ عَلَىْ قَدْرِ صِدْقِهِمْ؛
    لِهَذَا كَانَ الصِّدِّيْقُ أَسَدَّ الْهُدَاةِ فِيْ مَوَاقِفِهِ بَعْدَ الأَنْبِيَاءِ ،
    {فَلَوْ صَدَقُواْ اللهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ} [محَمَّد : 21] .


    (44)

    (كَرَاهَةُ الدَّاعِيَةِ) لاطِّلاعِ النَّاسِ عَلَىْ عُيُوْبِهِ
    مَقْصَدٌ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ الْمُرَائِيْ وَالْمُخْلِصِ
    الْأَوْلُ يَحْفَظُ بِهِ (الْحَظَّ)، وَالثَّانِيْ يَحْفَظُ بِهِ (الْحَقَّ) .


    (45)

    (الإِخْلاصُ) بَذْرَةُ شَجَرَةِ التَّوْفِيْقِ، (وَالصِّدْقُ) مَادَةُ نَمَائِهَا؛
    فَمَنْ قَصَدَ بِعِلْمِهِ وَدَعْوَتِهِ مَنْفَعَةَ الْخَلْقِ لِوَجْهِ اللهِ، وَصَدَقَ فِيْ ذَلِكَ
    اسْتَعْمَلَهُ اللهُ فِيْمَا يُحْسِنُهُ، وَبَلَّغَهُ فَوْقَ مَاْ يُؤَمِّلُهُ .



    ***



  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,557

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زيد العتيبي مشاهدة المشاركة


    (31)

    الدَّعْوَةُ الَّتِيْ لا يَكُوْنُ (الإِيْمَانُ)، (وَالتَّوْحِيْدُ) أَوْلَوِيَّةً فِيْ مُنْطَلَقِهَا
    لا يَسْتَقِيْمُ بِهَا فَرْدٌ، وَلا جَمَاعَةٌ، وَلا أُمَّةٌ. "قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثمّ اسْتَقِمْ" (رَوَاهُ مُسْلِمٌ).


    (32)

    (كَلَامُ الدَّاعِيَةِ) أَوْلَىْ الْكَلَامِ بِالْحَبْسِ فِيْ (زِنْزَانَةِ الصَّمْتِ
    لا يُفْرَجُ عَنْهُ إِلا بِصَكِّ بَرَاءَةٍ مِنْ الْوَحْيِ -عِلْمَاً وَعَدْلاً-.
    {وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}[البقرة:169].

    بارك الله فيكم ونفع بكم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. افتراضي



    (46)

    الدَّعْوَةُ إِلَىْ اللهِ –تَعَالَىْ- (رَقَابَةٌ جَمَاْعِيَّةٌ).
    تُسْنِدُهَا الْأُمَّةُ الْعَاقِلَةُ إِلَىْ طَائِفَةٍ مِنْهَا تَأْخُذُ عَلَىْ أَيْدِيْ سُفَهَائِهَاْ؛
    "فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا، وَنَجَوْا جَمِيعًا"
    (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ).


    (47)

    (نَجَاْحُ الدَّاعِيَةِ) يَقُوْمُ عَلَىْ:
    - إِعْطَاءِ نَفْسِهِ نَصِيْبَاً مِنْ حُقُوْقِهَاْ.
    - وَتَصَدُّقِهِ بِقِسْطٍ مِنْ حُظُوْظِهَاْ.
    قَاْلَ –تَعَاْلَىْ-: {وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} [الْقَصَصُ: 77].


    (48)

    (كَلِمَةُ الدَّاعِيَةِ)
    تَنْفُذُ فِيْ الْمَدْعُوِّيْن َ (بِصِحَّةِ عُلُوْمِهِ)، وَتَنْفَعُ (بِصِدْقِ أَحْوَاْلِهِ)، وَتَدُوْمُ (بِإِخْلاصِ نِيَّتِهِ).



    ***



  4. افتراضي



    (49)

    (اﻹِمَاْمُ، وَالْخَطِيْبُ، وَالدَّاْعِيَةُ ، وَالْمُدَرِّسُ، وَطَاْلِبُ الْعِلْمِ) مُسَمَّيَاْتٌ ذَاْتُ شَرَفٍ
    (حَظُّ الدَّعِيِّ) مِنْهَا رُسُوْمُهَا، وَظَوَاهِرُهَا. (وَحَظُّ الْمُوَفَّقِ) مِنْهَا مَقْصُوْدُهَا، وَحَقَائِقُهَا.


    (50)

    (قُلُوْبُ) الدُّعَاْةِ الْمُخْلِصِيْنَ مَقَاْبِرُ لِغَيْظٍ مَكْظُوْمٍ مِنْ أَذَىْ الْمَدْعُوِّيْن َ
    يُشَيِّعُوُوْنَ جَنَاْئِزَهُ بِالصَّبْرِ وَالتَّقْوَىْ.
    {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}[يوسف: 90].


    (51)

    (طَلَبُ الرِّيَاْسَةِ) ﻻ يَلْزَمُ أَنْ يَكُوْنَ بِعَرْشٍ وَتَاْجٍ
    وَإِنَّمَا بِفَرْضِ الرَّأْيِ عَلَىْ الرِّقَاْبِ، وَتَسْيِيْدِ الْهَوَىْ عَلَىْ اﻷَصْحَاْبِ.



    ***



  5. #25

    افتراضي

    شكر الله مسعاكم

  6. افتراضي


    بوركتم ونفع الله بكم وزادكم ربي توفيقاً

  7. افتراضي



    (52)

    مَا تَتَطَلَّعُ إِلَيْهِ (نُفُوْسُ الدُّعَاةِ) وَتَسْتَشْرِفُه ُ ثَلاثَةُ أَنْوَاعٍ:
    1- قَدْ يَكُوْنُ حُسْنَ ظَنٍّ مَمْدُوْحٍ؛ إِذَا بَاشَرَ الْمُمْكِنَ مِنْ مَبَادِئِهِ وَمُقَدِّمَاتِه ِ مُتَوَكِّلاً عَلَىْ رَبِّهِ.
    2- وَقَدْ يَكُوْنُ غُرُوْرَاً؛ إِذَا رَكَنَ إِلَىْ مَحْضِ تَصَوُّرَاتِهِ وَقُدُرَاتِهِ مُعْتَدَّاً بِنَفْسِهِ.
    3- وَقَدْ يَكُوْنُ أُمْنِيَةً كَاذِبَةً؛ إِذَا مَنَّىْ نَفْسَهَ بِبُلُوْغِ تَطَلُّعَاتِهِ بِلا سَبَبٍ.
    فَالأَوَّلُ: (دَاعِيَةٌ عَاقِلٌ مُوْقِنٌ)، وَالثَّانِيْ: (دَاعِيَةٌ مُتَكَبِّرٌ ضَالٌ)، وَالثَّالِثُ: (دَاعِيَةٌ سَفِيْهٌ جَاهِلٌ).


    (53)

    (نَجَاحُ الدَّاعِيَةِ) فِيْ تَصْحِيْحِ عُلُوْمِ الْمَدْعُوِّيِي ْنَ:
    - يَبْدَأُ مِنْ سَعْيِهِ فِيْ نَقْلِ عِلْمِهِ مِنْ صَدْرِهِ إِلَىْ وَاقِعِهِ. وَلَيْسَ مَبْدَأَهُ تَغَيِيْرُ الْقَنَاعَاتِ.
    فَالأَوَّلُ: وَصْفُهُ {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ}[هُوْدٌ :88].
    وَالثَّانِيْ: وَصْفُ رَبِّهِ {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ}[الْقَصَصُ: 56].


    (54)

    (قَنَاعَةُ الدَّاعِيَةِ) فِيْمَنْ يَسْتَحِقُّ الْهِدَايَةَ أَوْ يُحْرَمُهَا:
    - (حُكْمٌ بِالظَّنِّ) الْمَمْنُوْعِ مِنْ جِنْسِ أَحْكَامِ الْعَرَّافِيْنَ وَالْكَهَنَةِ.
    - أَوْ (حُكْمٌ بِالْهَوَىْ). وَقَدْ ذَمَّ اللهُ ذَلِكَ.
    {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَما تَهْوَى الْأَنْفُسُ}[النجم: 23].





    ***



  8. افتراضي



    (55)

    تَوْرِيْثُ الدَّاعِيَةِ مَنْ يَعْقُبُهُ (الإِخْلاصَ لِلْمَعْبُودِ)، (وَالْكُفْرَ بِالطَّاغُوتِ)
    (بِالْوَصِيَّةِ)، (وَالنَّصِيْحَةِ)، (وَالصَّحِيْفَةِ) أَسِاسُ التَّجْدِيْدِ فِيْ الْمِلَّةِ الإِسْلامِيَّةِ .
    {وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[الزُّخْرُفُ: 28].


    (56)

    مَنْ أَرَادَ مِنْ الدُّعَاةِ أَنْ يَكُونَ (رَبَّانِيَّاً) فِيْ دَعْوَتِهِ؛ فَلْيُوَطِّنْ نَفْسَهُ (أَبَاً) لِلْمَدْعُوِّيْ نَ.
    - بِالشَّفَقَةِ رَحْمَةً؛ بِأَنْ يُشَارِكَهُمْ هُمُومَهُمْ، وَآلامَهُمْ.
    - وَبِالتَّضْحِيَ ةِ كَرَمَاً؛ بِأَنْ يُقَدِّمَ حُظُوظَهُمْ عَلَى حَظِّهِ.
    - وَبِالتَّعْلِيْ مِ رِفْقَاً؛ بِأَنْ يَزْجُرَهُمْ عَنِ الْهَفَوَاتِ تَأْدِيْبَاً لا تَعْذِيْبَاً.


    (57)

    مَسَالِكُ الدَّاعِيَةِ فِيْ هِدَايَةِ الْخَلْقِ ثَلاثَةٌ:
    1- (الْحِكْمَةُ) بِأَنْ يُعَلِّمَ الْجَاهِلَ بِذِكْرِ الْحَقِّ مَقْرُونَاً بِدَلِيْلِهِ.
    2- (الْمَوْعِظَةُ الْحَسَنَةُ) بِأَنْ يُنَبِّهَ الْغَافِلَ بِذِكْرِ الْحَقِّ مَقْرُونَاً بِالتَّرْغِيْبِ وَالتَّرْهِيْبِ .
    3- (الْمُجَادَلَةُ بِالَّتِيْ هِيْ أَحْسَنُ) بِأَنْ يُزِيْلَ الْمُعَارِضَ بِذِكْرِ الْحَقِّ مَقْرُونَاً بِالْبَرَاهِيْن ِ الشَّرْعِيَّةِ، وَالْحُجَجِ الْفِطْرِيَّةِ.
    {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[النَّحْلُ: 125].



    ***




  9. افتراضي



    (58)

    (سُنَّةُ التَّطَاوُعِ) بَيْنَ الدُّعَاةِ
    (عَرْشُ سِيَادَةٍ) يَرْقَى إِلَيْهِ الْمُخْلِصُونَ بِالزُّهْدِ وَالتَّوَاضُعِ.
    "تَطَاوَعَا وَلاَ تَخْتَلِفَا" (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ).


    (59)

    (الدَّاعِيَةُ الْحَكِيْمُ)
    - يَسْتَمِيْلُ الْقُلُوبَ إِلَىْ الْحَقِّ بِالتَّبْشِيْرِ وَعَدَمِ التَّنْفِيْرِ.
    - وَيُطَوِّعُ الْجَوَارِحَ إِلَىْ الْحَقِّ بِالتَّيْسِيْرِ وَعَدَمِ التَّعْسِيْرِ.
    " يَسِّرَا وَلاَ تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلاَ تُنَفِّرَا" (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ).


    (60)

    كُلُّ دَعْوَةٍ تُبْنَى عَلَى (رُدُودِ الأَفْعَالِ) لَنْ تَكُونَ رَاسِخَةً وَاضِحَةً؛
    كَالسَّائِلِ يَأْخُذُ –مُتَأَثِّرَاً- شَكْلَ الإِنَاءِ الَّذِيْ يُوضَعُ فِيْهِ.



    ***





  10. افتراضي



    (61)

    (إِصْلاحُ الْمُجْتَمَعَات ِ بِإِتْمَامِ الْمُرُوءَاتِ)؛ وَتَمَامُ نِصَابِ الْمُرُوءَةِ بِأَصْلَيْنِ:
    - أَصْلِ الْعِلْمِ، وَهُوَ: (الإِيْمَانُ).
    - أَصْلِ الأَدَبِ، وَهُوَ: (الْحَيَاءُ).
    «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ» (صَحِيْحٌ، الأَدَبُ الْمُفْرَدُ: 273).


    (62)

    (الاسْتِغْفَارُ) مَحَطَّةٌ تُجَلِّي عَنْ كَلِمَاتِ الدَّاعِيَةِ (ضَبَابِيَّةَ) فَهْمِ الْمَدْعُوِّيْن َ.
    {وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ}[الشرح: 2-3].


    (63)

    جُمَّاعُ الدِّيْنِ: (الْحَنِيفِيَّةُ)، (وَالسَّمَاحَةُ).
    "أَفْضَلُ الإِسْلامِ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ"(حَسَنٌ، صَحِيحُ الْجَامِعِ:1090).

    وَأَوَّلُ الْحَنِيفِيَّةِ فِيْ الإِسْلامِ: (لا إِلَهَ إِلا اللهُ)، وَأَوَّلُ السَّمَاحَةِ فِيْهِ: (قَبُولُ الرُّخَصِ الشَّرْعِيَةِ).
    وَأَوَّلُ الْحَنِيفِيَّةِ فِيْ الدُّعَاةِ: (إِخْلاصُ النِّيَّةِ)، وَأَوَّلُ السَّمَاحَةِ فِيْهِمْ: (طَلاقَةُ الْوَجْهِ).



    ***



  11. افتراضي



    (64)

    (آفَةُ الدَّعْوَةِ الْمُعَاصِرَةِ)
    اسْتِرْسَالُ بَعْضِ دُعَاتِهَا مَعَ الأَحْدَاثِ الْجَارِيَةِ؛
    فَتَنْقَلِبُ (وَسَائِلُ اتِّصَالِهِمْ) بِالْمَدْعُوِّي ْنَ أَبْوَاقَاً إِخْبَارِيَّةً.


    (65)

    (عِمَادُ الْقَائِمِ بِالإِصْلاحِ) أَمْرَانِ:
    الأَوَّلُ: سِعَةُ الْحِلْمِ، وَإِنَّمَا السَّيِّدُ الْمُتَحَالِمُ.
    الثَّانِيْ: سَطْوَةُ الْعِلْمِ، وَإِنَّمَا الْعِلْمُ سُلْطَانٌ.
    فَالانْشِغَالُ بِتَحْصِيْلِ هَذَيْنِ الأَمْرَيْنِ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ إِصْلاحِ الدَّعْوَةِ.


    (66)

    (النَّهْضَةُ الْحَقِيقِيَّةُ للإِصْلاحِ)
    مَا كَرَّسَ فِيْهَا الدَّاعِيَةُ الرَّبَّانِيُّ عَمَلَهُ عَلَى مَدْلُولِ قَوْلِهِ –تَعَالَىْ-:
    { أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ}[الأَنْعَامُ: 122].
    - إِحْيَاءً لِقُلُوبِ أَفْرَادِ الأُمَّةِ بِالتَّوْحِيدِ وَالإِيْمَانِ،{فَأَحْيَيْنَاهُ}.
    - وَإِنَارَةً لِدَرْبِهِمْ الْمُوصِلِ إِلَىْ اللهِ –تَعَالَىْ- بِالْقُرْآنِ، {وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا}.
    - وَإِقَامَةً لِلْقُدْوَةِ الَّذِيْ يُؤْتَمُ بِهِ بِالْعَمَلِ بِعِلْمِهِ، {يَمْشِي بِهِ}.
    - وَاهْتِمَامَاً بِتَنْشِأَتِهِم ْ –تَعْلِيمَاً، وَتَرْبِيَةً-، {فِي النَّاسِ}



    ***



  12. افتراضي



    (67)

    (الْقَلَمُ)، (وَاللِّسَانُ) مِنْ أَدَوَاتِ الدَّاعِيَةِ فِيْ إِيصَالِ مَطْلُوبِهِ إِلَىْ الْخَلْقِ؛
    - الْقَلَمُ أَصْلُ الْعِلْمِ الْمَكْتُوبِ.
    - وَاللِّسَانُ أَصْلُ الْعِلْمِ الْمَنْطُوقِ.
    (وَالْحِكْمَةُ) فِيْ الدَّعْوَةِ مَا قَامَتْ (بِالْقَلَمِ الشَّرِيفِ)، (وَاللَّسَانِ الْعَفِيفِ).


    (68)

    (الْقَلَمُ) يَغْتَرِفُ مِنْ الْقَلْبِ (عُلُومَهُ) مَمْزُوجَةً بِأَخْلاقِهِ؛
    فَمِدَادُهُ (لِلأَبْصَارِ) مُسْتَمَدٌّ مِنْ أَلْوَانِ الدَّوَاةِ وَمَحَابِرِهَا.
    وَمِدَادُهُ (لِلْبَصَائِرِ) مُسْتَمَدُّ مِنْ مَكَارِمِ النُّفُوسِ أَوْ مَقَابِحِهَا.


    (69)

    (مَسْؤُوْلِيَّةُ الْكَلِمَةِ) هِيْ التَّعَبُّدُ لِلَّهِ بِمُرَاقَبَةِ (اللِّسَانِ) حَتَّىْ تُوْلَدَ كَلِمَاتُهُ:
    (طَيِّبَةً، سَدِيْدَةً، حُسْنَى، لَيِّنَةً، صَادِقَةً، عَادِلَةً، كَرِيْمَةً، هَادِيَةً، حَكِيْمَةً، رَحِيْمَةً).



    ***



  13. افتراضي



    (70)

    (الْوَقَائِعُ الْمُؤْلِمَةُ)
    - إِنْ قَابَلَهَا الدَّاعِيَةُ (بِالْعَاطِفَةِ) كَانَ كَلامُهُ صُرَاخَاً، وَشِكَايَةً (لِلْقَدَرِ).
    - وَإِنْ قَابَلَهَا الدَّاعِيَةُ (بِالْعَقْلِ) كَانَ كَلامُهُ نَصِيْحَةً، وَإِرْشَادَاً (بِالشَّرْعِ).


    (71)

    مَنْزِلَةُ (الدَّعْوَةِ) مِنْ الإِسْلامِ كَمَنْزِلَةِ (الرُّوْحِ) مِنْ الْجَسَدِ؛
    - بِوُجُوْدِهَا يَحْيَا.
    - وَبِصِحَّتِهَا يَتَحَرَّكُ وَيَنْتَشِرُ.
    - وَبِكَمَالِهَا يَظْهَرُ وَيَنْتَصِرُ.

    وَوُجُوْدُهَا: (بِصِدْقِ حَمَلَتِهَا)، وَصِحَّتُهَا: (بِإِخْلاصِهِمْ)، وَكَمَالُهَا: (بِتَعَاوُنِهِمْ).


    (72)

    الدَّعْوَةُ (بِنَاءٌ) أَسَاسُهُ؛ (التَّقْوَى)، (وَالرِّضْوَانُ).
    - وَتَحْصِيْلُ التَّقْوَى: بِالتَّوْحِيْدِ ، وَالْمُتَابَعَة ِ.
    - وَتَحْصِيْلُ الرِّضْوَانِ: بِتَزْكِيَةِ النَّفْسِ.
    {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ}[التَّوْبَةُ: 109].



    ***



  14. افتراضي



    (73)

    الأُمَّةُ (رَكْبٌ). وَمُقَوِّمَاتُ بُلُوغِهِمْ مَطْلُوبَهُمْ:
    (طَرِيقٌ) مُوصِلَةٌ، بِرِفْقَةِ (حَادٍ)، (وَسَائِقٍ
    (الطَّرِيقُ): التَّوْحِيدُ، وَالسُّنَّةُ عَلَى سِكَّةِ آثَارِ سَلَفِ الأُمَّةِ.
    (وَالْحَادِي): مَنْ يُرَغِّبُهُمْ بِالْمَسِيْرِ شَوْقَاً إِلَى لِقَاءِ اللهِ وَالْجَنَّةِ.
    (وَالسَّائِقُ): مَنْ يَزْجُرُهُمْ عَنِ التَّخَلُّفِ خَوْفاً مِنَ النَّارِ.


    (74)

    كَلامُ (الدَّاعِيَةِ النَّاصِحِ) (كَالصَّيِّبِ النَّافِعِ)
    يَنْزِلُ عَلَى (الْوِدْيَانِ، وَالْقِيْعَانِ، وَالسِّبَاخِ، وَالصُّخُورِ)
    ثُمَّ اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ مَنْفَعَتَهُ.


    (75)

    مَنْ نَصَبَ نَفْسَهُ (دَاعِيَاً إِلَى اللهِ) فَقَدْ جَعَلَهَا بَرِيْدَاً لِخَالِقِهِ
    فَلْيُحْسِنِ (الدَّلالَةَ) بِاسْتِعْمَالِ (أَنْوَارِ الْوَحْيِ)
    فِيْ تَمْيِيزِ مَا يُحِبُّهُ رَبُّهُ وَيَرْضَاهُ عَمَّا يَسْخَطُهُ وَيَأْبَاهُ.



    ***



  15. افتراضي



    (76)

    الصَّبْرُ لِلدَّاعِيَةِ (كَنَفَسِهِ
    فَمَنِ انْقَطَعَتْ أَنْفَاسُهُ مَاتَتْ أَعْضَاؤُهُ، وَمَنْ نَفِدَ صَبْرُهُ بَارَتْ دَعْوَتُهُ.
    {فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}[الأَحْقَافُ: 35].


    (77)

    الدُّعَاةُ (كَالزُّرَّاعِ) مَنَاطُ نَجَاحِ وَظِيْفَتِهِمْ
    (صِحَّةُ تَوَكُّلِهِمْ) عَلَى اللهِ بِجَنْيِ غَلَّتِهِمْ بَعْدَ مُبَاشَرَتِهِمْ الأَسْبَابَ.
    {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِه}[الفُرْقَانُ: 58].


    (78)

    الدَّاعِيَةُ الَّذِيْ لا يَقْوَى عَلَى تَغْيِيْرِ شَيْءٍ مِنْ (طِبَاعِهِ الْمَذْمُومَةِ)
    لا يَصْلُحُ (لِلصَّدَارَةِ) فِيْ إِصْلاحِ الْمُجْتَمَعَات ِ.
    {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ}[هُوْدٌ: 88].



    ***



  16. افتراضي



    (79)

    مِنْ قِلَّةِ (حَزْمِ الدَّاعِيَةِ):
    تَشَتُّتُ هَمِّهِ، وَضَعْفُ عَزْمِهِ، بِتَبْذِيْرِ وَقْتِهِ فِي (مُطَالَعَاتٍ مُبَعْثَرَةٍ
    فَلَوْ ثَبَتَ قَلْبُهُ لَثَبَتَ نَظَرُهُ، وَأَحْرَزَ عُمُرَهُ، وَبَلَغَ مَقْصُودَهُ.


    (80)

    عَتَبَةُ (نُبُوغِ الدَّاعِيَةِ) فِي العِلْمِ،
    كَجَبَلٍ شَاهِقٍ لا يَجُوزُهُ إِلا مُحِبٌّ مُخْلِصٌ صَادِقٌ.
    وَالْمَخْذُولُ: أَسِيْرُ الْعَوَائِدِ، وَالعَلائِقِ، وَالعَوَائِقِ.


    (81)

    مَرْكَبُ (الدَّاعِيَةِ النَّجِيْبِ)
    يُبْحِرُ فِي بَحْرِ الْمَحَبَّةِ (بِمَجَادِيْفِ الصِّدْقِ)، (وَأَشْرِعَةِ الإِخْلاصِ).
    تَسُوقُهُ نَسَائِمُ التَّوْفِيْقِ.



    ***



  17. افتراضي



    (82)

    لِكُلِّ مَطْلُوبٍ شَرْعِيٍّ عُبُودِيَّتَانِ ؛ (ظَوَاهِرُ سُنِّيَّةٌ)، (وَبَوَاطِنُ تَأَلُّهِيَّةٌ).
    وَالمُوَفَّقُ مِنَ الدُّعَاةِ مَنْ يُوَفِّي العُبُودِيَّتَي نِ حَقَّهُمَا فِي (التَّعْلِيمِ وَالتَّرْبِيَةِ).
    وَالخِذْلانُ أَنْ يَأْتِيَ الْعَبْدُ بِظَوَاهِرَ دُوْنَ حَقَائِقِهَا غُرُوْراً، أَوْ يَأْتِيَ بِبِوَاطِنَ بِمِسْلاخِ هَوًى ضَلالاً.


    (83)

    (الرِّضَا بِالْمُشَارِكِ) فِي (الْعَمَلِ الدَّعَوِيِّ)
    أَوَّلُ عُقْدَةٍ تُحَلُّ مِنْ دَاءِ التَّسَلُّطِ؛
    فَلا يَكُونُ الدَّاعِيَةُ بِهِ مُتَكَبِّرَاً، وَلا يَعُدُّ المُشَارِكَ مَعَهُ مُتَمَرِّدَاً.


    (84)

    (الْعِلْمُ المُعْتَبَرُ)
    يُوْلَدُ مِنْ أَصْلابِ البَرَاهِيْنِ الشَّرْعِيَّةِ، وَأَرْحَامِ الْفِطَرِ الْعَقْلِيَّةِ.
    وَعَلَيْهِ فَلْيَحْذَرِ الدَّاعِيَةُ (الْفِكْرَ اللَّقِيْطَ
    نَسْلَ كَشْفٍ صُوفِيٍّ، أَوْ مَنْطِقٍ يُونَانِيٍّ.


    ***

  18. افتراضي



    (85)

    (حِمَارُ
    الأَسْفَارِ) هِمَّتُهُ أَنْ يَأْخُذَ الْعِلْمَ وَيُؤَدِّيْهِ
    دُوْنَ عَمَلٍ بِمَا يَنْفَعُهُ أَوْ تَرْكٍ لِمَا يُؤْذِيْهِ.


    (86)

    الْقَلْبُ الَّذِي يَرْوِي الْعِلْمَ وَلا يُرْوِيْهِ مَا أَشَدَّ ظَمَأَهُ فِي سَاحَةِ الْمَحْشَرِ.


    (87)

    المُرَبِّي المُفْسِدُ مَنْ يُعَلِّقُ النَّاسَ بِنَفْسِهِ، وَيُسَخِّرُهُمْ لِمَآرِبِهِ.
    وَلِسَانُ حَالِهِ أَوْ قَالِهِ {ثُمَّ يَقْولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِي مِنْ دُوْنِ اللهِ}[آل عمران: 79].



    ***

  19. افتراضي



    (88)

    الدُّعَاةُ صِنْفَانِ: (مُبَارَكٌ)، (وَمَشْؤُومٌ).
    فَالأَوَّلُ: يُثْمِرُ فِي النَّاسِ مَحَبَّةَ اللهِ، وَطَاعَتَهُ، وَالاجْتِمَاعَ عَلَى ذَلِكَ.
    وَالثَّانِي: يُثْمِرُ مَحَبَّةَ النَّفْسِ، وَطَاعَتَهَا، وَالتَّفَرُّقَ فَرَحاً بِالْهَوَى.


    (89)

    (الأَخْلاقُ الْفَاضِلَةُ) بَرِيْدُ الْحَقِّ إِلَى الْقُلُوبِ الْغَافِلَةِ.


    (90)

    (طَلَبُ المَعَالِي) مِنْ غَيْرِ أَخْلاقٍ سَيْرٌ فِي الاتِّجَاهِ المُعَاكِسِ لَهَا؛
    كُلَّمَا زَادَ فِي سَعْيِهِ بَعُدَ عَنْهَا.



    ***


  20. افتراضي



    (91)

    (الدَّاعِيَةُ الرَّبَّانِيُّ) كَالطَّائِرِ
    جَنَاحَاهُ: (الأَخْلاقُ والصِّدْقُ)، وَرِجْلاهُ: (الصَّبْرُ وَاليَقِيْنُ).
    إِنْ حَلَّقَ وَصَلَ، وَإِنْ حَطَّ ثَبَتَ؛
    لأَنَّهُ يَصِلُ إِلَى مَقْصُودِهِ بِجَنَاحَيْهِ، وَيَثْبُتُ عِنْدَ نُزُولِهِ عَلَى رِجْلَيْهِ.


    (92)

    (اللَّبِيْبُ) وَإِنْ تَعِبَ فِي الطَّرِيْقِ المُوْصِلَةِ إِلَى مَقْصُودِهِ؛
    فَإِنَّهُ يَثْبُتُ وَلَوْ قَلَّ سَيْرُهُ.
    بِخِلافِ السَّفِيْهِ؛ فَإِنَّهُ يَتْرَكُ الطَّرِيْقَ لاسْتِطَالَتِهِ إِيَّاهُ، أَوْ لِتَعَثُّرِهِ فِي مَسْعَاهُ.


    (93)

    الصَّبْرُ لِلدَّاعِيَةِ: (كَالدِّرْعِ)، (وَالتُّرْسِ)، (وَالمِغْفَرِ) لِلْمُجَاهِدِ، يَجْتَنُّ بِهِ مِمَّا يُضْعِفُ قُوَّتَهُ، وَيَكْسِرُ شَوْكَتَهُ.
    وَالْعِلْمُ لَهُ: (كَالسَّيْفِ)، (وَالرُّمْحِ)، (وَالسَّهْمِ) لِلْمُجَاهِدِ، يَبْسُطُ بِهِ سَطْوَتَهُ، وَيَظْهَرُ بِهِ عَلَى خَصْمِهِ.
    {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}[السَّجْدَةُ: 24].



    ***

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •