عيد أضحى مبارك
تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 43

الموضوع: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

  1. #21

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الثالث: ما يتعلق بتوحيد الأسماء والصفات:

    المبحث الثاني: ما جاء في إثبات صفة اليد لله تعالى:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآيات التي وردت فيها صفة اليد مضافة إلى الله -عز وجل- بصيغة الإفراد؛ كما في قوله تعالى: " تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير".

    ثانيا:
    الآيات التي وردت فيها صفة اليد مضافة إلى الله -عز وجل- بصيغة التثنية؛ كما في قوله تعالى: "قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيّ".

    ثالثا:
    الآيات التي وردت فيها صفة اليد مضافة إلى الله -عز وجل- بصيغة الجمع؛ كما في قوله تعالى: "أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ".

    الجواب عن التعارض:


    الثابت الصحيح أن لله تعالى يدين اثنتين تليقان به -سبحانه وتعالى- لا تماثلان شيئا من أيدي المخلوقين، وأما ما ورد في بعض الآيات من ذكر اليد بالإفراد؛ فإنه لا ينافي التثنية؛ لأن المفرد المضاف يفيد العموم، فيشمل كل ما ثبت لله تعالى من يد، وأما ما ورد من ذكر اليد بلفظ الجمع في بعض الآيات؛ فإما أن يقال: إن أقل الجمع اثنان، وإما أن يقال: الجمع ليس على حقيقته، وإنما المراد به التعظيم.

  2. #22

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الثالث: ما يتعلق بتوحيد الأسماء والصفات:

    المبحث الثالث: ما جاء في رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآيات التي تفيد إثبات رؤية المؤمنين ربهم في الآخرة؛ كما في قوله تعالى: "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ. إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة".

    ثانيا:
    الآيات التي قد يفهم منها نفي رؤية الله سبحانه وتعالى؛ كما في قوله تعالى: "لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ".

    الجواب عن التعارض:


    الراجح: أن الإدراك ليس هو الرؤية المطلقة، وإنما هو الرؤية على وجه الإحاطة بجوانب المرئي، وأن معنى قوله تعالى: "لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ" لا تحيط به الأبصار، فالمنفي في الآية الإدراك المشعر بالإحاطة والكنه، أما مطلق الرؤية فلا تدل الآية على نفيه، بل هو ثابت بالآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة وباتفاق أهل السنة والجماعة على ذلك.

  3. #23

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الثالث: ما يتعلق بتوحيد الأسماء والصفات:

    المبحث الرابع: ما جاء في صفة المعية لله سبحانه وتعالى:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآيات الدالة على عموم معية الله سبحانه لجميع خلقه؛ كما في قوله تعالى: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ".

    ثانيا:
    الآيات التي تدل على أن معية الله سبحانه خاصة بالمتقين المحسنين؛ كما في قوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُون".

    الجواب عن التعارض:


    المعية تقسم إلى قسمين:

    معية عامة:
    وهي الشاملة لجميع الخلق، ومقتضاها: العلم والإحاطة والسمع والبصر ونفوذ القدرة؛ لأنه تعالى أعظم وأكبر من كل شيء.

    معية خاصة:
    وهي الخاصة بأنبياء الله وأوليائه، ومقتضاها: النصر والتأييد والإعانة والتسديد.

  4. #24

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الثالث: ما يتعلق بتوحيد الأسماء والصفات:

    المبحث الخامس: ما جاء في علو الله سبحانه وتعالى واستوائه على عرشه:

    المطلب الأول: إثبات علو الله تعالى واستوائه على عرشه مع إثبات معيته وقربه:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآيات التي تثبت صفة العلو لله سبحانه وتعالى؛ كما في قوله تعالى: "يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ".

    ثانيا:
    الآيات الدالة على معيته تعالى لخلقه؛ كما في قوله تعالى: "مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا".

    ثالثا:
    الآيات الدالة على قرب الله تعالى من عباده؛ كما في قوله تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ".

    الجواب عن التعارض:


    هذه الآيات لا تعارض بينها، فالله سبحانه وتعالى متصف بصفة العلو والفوقية، وكذلك متصف بصفة القرب والمعية، ومعيته تعالى لا توجب حلولا ولا اختلاطا، ولا تنافي علوه تعالى؛ لأن معناها -بإجماع أهل العلم- العلم والإحاطة، وهذه المعية على نوعين كما سبق.

  5. #25

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الثالث: ما يتعلق بتوحيد الأسماء والصفات:

    المبحث الخامس: ما جاء في علو الله سبحانه وتعالى واستوائه على عرشه:

    المطلب الثاني: إثبات علو الله مع أنه تعالى إله في الأرض:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآيات التي تثبت صفة العلو لله سبحانه وتعالى؛ كما في قوله تعالى: "يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ".

    ثانيا:
    الآيات الدالة على أنه تعالى إله في الأرض؛ كما في قوله تعالى: "وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ".

    الجواب عن التعارض:


    لا تنافي بين الآيات، ومعنى الآية الثانية: أنه سبحانه وتعالى هو المعبود في السماوات وفي الأرض.

  6. #26

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الثالث: ما يتعلق بتوحيد الأسماء والصفات:

    المبحث السادس: ما جاء في علم الله الأزلي:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآيات التي تثبت صفة العلم الأزلي لله سبحانه وتعالى؛ كما في قوله تعالى: "وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ".

    ثانيا:
    الآيات التي قد يفهم الجاهل منها أنه تعالى لا يعلم الأشياء قبل وقوعها، وأنه تعالى يفعل الفعل ليحصل له العلم بذلك الشيء؛ كما في قوله تعالى: "وَلَنَبْلُوَنَّ كُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُم".

    الجواب عن التعارض:


    الراجح أن المراد بالعلم في الآية الثانية: العلم الذي يتعلق بالمعلوم بعد وجوده، وهو العلم الذي يترتب عليه المدح والذم، والثواب والعقاب، وأما العلم في الآية الأولى وما في معناها بأنه سيكون فلا يترتب عليه مدح ولا ذم، ولا ثواب ولا عقاب؛ فإن هذا إنما يكون بعد وجود الأفعال.

  7. #27

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الثالث: ما يتعلق بتوحيد الأسماء والصفات:

    المبحث السابع: ما جاء في إطلاق النسيان على الله تعالى:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآيات التي ورد فيها لفظ النسيان منفيا عن الله سبحانه وتعالى؛ كما في قوله تعالى: "قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى".

    ثانيا:
    الآيات التي ورد فيها لفظ النسيان منسوبا إلى الله سبحانه وتعالى؛ كما في قوله تعالى: "وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا".

    الجواب عن التعارض:


    معنى النسيان المثبت لله تعالى: تركهم في العذاب عن علم وعمد مع عدم المبالاة وعدم الاعتداد بهم، كما يفعل الناسي بالمنسي من عدم المبالاة وعدم الاهتمام به، وأطلق النسيان عليه تعالى من باب المشاكلة المعروفة في علم البيان؛ ليكون جزاؤهم من جنس عملهم.

  8. #28

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الرابع: مسائل تتعلق بالإيمان:

    المبحث الأول: حالات قلوب المؤمنين عند ذكر الله تعالى:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    وصف الله تعالى حال عباده المؤمنين بأن قلوبهم توجل عند ذكره تعالى؛ كما في قوله تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ".

    ثانيا:
    وصفهم الله سبحانه وتعالى بأن قلوبهم تطمئن عند ذكره تعالى؛ كما في قوله تعالى: "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".

    الجواب عن التعارض:


    لا تنافي بين الآيات؛ حيث إن عباد الله المؤمنين لهم صفات وحالات يتنقلون بها بين الخوف والرجاء، والرغبة والرهبة، وكذلك بين الطمأنينة والوجل.

  9. #29

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الرابع: مسائل تتعلق بالإيمان:

    المبحث الثاني: ما جاء في موانع الإيمان:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    حصر المانع للكفار من الإيمان في أحد سببين، وهما: أن تأتيهم سنة الأولين، أو يأتيهم العذاب قبلا؛ كما في قوله تعالى: "وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُو ا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا".

    ثانيا:
    حصر المانع للكفار من الإيمان في سبب ثالث غيرهما، وهو استغراب بعثة رسول من البشر؛ كما في قوله تعالى: "وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا".

    الجواب عن التعارض:


    الراجح: أن المعنى ما منعهم من الإيمان إلا أني قدرت عليهم العذاب، وهذه الآية نزلت فيمن قتل ببدر من المشركين، وتقدير العذاب عليهم إنما هو لضلالهم وخبثهم وسوء استعدادهم وعلم الله في بعضهم أنهم لن يؤمنوا؛ ولذلك فإن أبا لهب نزلت في حقه سورة تبشره بالنار وهو ما زال حيا، ومع ذلك فإنه لم يدع الإسلام ولو ظاهرا ومات على كفره تصديقا لكلام الله تعالى، فالذين قتلوا ببدر إنما جاءهم العذاب الذي استحقوه.

    وعلى ذلك فالحصر في الآية الأولى حصر في المانع الحقيقي، وهو إرادة الله تعالى أن تصيبهم سنة الأولين من الخسف وغيره، أو إرادة أن يأتيهم العذاب قبلا في الآخرة، وأما الحصر في الآية الثانية فهو حصر في المانع العادي، وهو استغرابهم بعث رسول من البشر، فهذا مانع عادي يجوز تخلفه.

  10. #30

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الرابع: مسائل تتعلق بالإيمان:

    المبحث الثالث: محبطات الأعمال:


    المطلب الأول: الردة:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    أن الردة تحبط العمل مطلقا؛ كما في قوله تعالى: "وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ".

    ثانيا:
    أن الردة لا تحبط العمل إلا بشرط الموت على الكفر؛ كما في قوله تعالى: "وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ".

    الجواب عن التعارض:


    الراجح: أن الآية المطلقة ترد إلى المقيدة، فلا يقضى بإحباط أعمال المرتد إلا بشرط الموت على الكفر، فالمرتد إذا تاب فإنه ليس عليه قضاء العبادات؛ لأنها لم تحبط؛ لأن الله تعالى شرط حبوط العمل بالموت على الكفر والإصرار عليه.

  11. #31

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الرابع: مسائل تتعلق بالإيمان:

    المبحث الثالث: محبطات الأعمال:


    المطلب الثاني: الكفر:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا: أن حسنات الكافر محبطة بالكفر؛ كما في قوله تعالى: "أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"، وسيئات المؤمن معفوٌ عنها بفعل الحسنات واجتناب الكبائر؛ كما في قوله تعالى: "إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا".

    ثانيا:
    أن كل إنسان كافرا كان أو مسلما يجازى بالقليل من الخير والشر؛ كما في قوله تعالى: "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ".

    الجواب عن التعارض:


    الراجح: أن آية الزلزلة عامة للمؤمن والكافر، وأن المراد بها: أن الكافر يعجل له ثواب حسناته في الدنيا، ويؤخر له عقوبة سيئاته في الآخرة، وأما المؤمن فتعجل له عقوبة سيئاته، ويؤخر له ثواب حسناته.

  12. #32

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الرابع: مسائل تتعلق بالإيمان:

    المبحث الرابع: قبول توبة المرتد:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآية الدالة على أن المرتدين بعد إيمانهم المزدادين كفرا لا يقبل الله توبتهم إذا تابوا؛ لأنه عبر بـ "لن" الدالة على نفي الفعل في المستقبل؛ كما في قوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ".

    ثانيا:
    الآيات الدالة على قبول توبة كل تائب قبل حضور الموت؛ كما في قوله تعالى: "وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ".

    الجواب عن التعارض:


    الراجح: أن معنى الآية الأولى؛ أي إذا تابوا عند حضور الموت، فمن لم يتب في الوقت الذي تقبل فيه التوبة -وهو ما كان قبل حضور الموت "قبل الغرغرة" وقبل طلوع الشمس من مغربها- فلن تقبل توبته، فالمراد بزيادة الكفر في الآية: الاستمرار عليه؛ لأن الباقي على كفره يزداد كفرا كل يوم ما دام باقيا على كفره، فلا تقبل توبته إذا استمر على كفره حتى حضور الموت.

  13. #33

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الرابع: مسائل تتعلق بالإيمان:

    المبحث الخامس: تزكية النفوس:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآية التي جاء فيها النهي عن تزكية النفس، وهي قوله تعالى: "فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى".

    ثانيا:
    الآية الدالة على أن من زكى نفسه فقد فاز وأفلح، وهي قوله تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا".

    الجواب عن التعارض:


    لا تعارض بين الآيتين؛ حيث إنه قصد بالآية الأولى تزكية النفس بالفعل، وهو محمود، وقصد بالآية الثانية تزكية النفس بالقول، وهو مذموم.

  14. #34

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الرابع: مسائل تتعلق بالإيمان:

    المبحث السادس: عزة المؤمن وذلته:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    ورد وصف المؤمنين بالعزة؛ كما في قوله تعالى: "وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِي ن".

    ثانيا:
    وورد وصفهم بالذلة؛ كما في قوله تعالى: "وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ".

    ثالثا:
    وورد وصفهم بالعزة والذلة معا؛ كما في قوله تعالى: "أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ".

    الجواب عن التعارض:


    صفة العزة من صفات المؤمنين، وهي بمعنى القوة والمنعة والغلبة، وتأتي كذلك بمعنى الغلظة والشدة على الكافرين، وأما وصفهم بالذل، فليس المراد به الذل الذي نقيض العز، وإنما المراد في الآية الأولى: قلة العدد، وفي الآية الأخرى: الرفق والرحمة ولين الجانب.

  15. #35

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الرابع: مسائل تتعلق بالإيمان:

    المبحث السابع: شهادة الكفار على أنفسهم بالكفر:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    جاءت آيات تبين أن الإنسان يشهد على نفسه بكفره وجحود نعم ربه؛ كما في قوله تعالى: "إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ. وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ"، وعلى أحد التفسيرات المقصود بالإنسان هنا الكافر.

    ثانيا:
    وورد أن الكفار يظنون أنهم على الهدى، وأنهم يحسنون صنعا؛ كما في قوله تعالى: "قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِين َ أَعْمَالًا. الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا".

    الجواب عن التعارض:


    لا تعارض بين الآيات؛ فالكفار في الدنيا يحسبون أنهم على الهدى، وحالهم يشهد بكفرهم، واعترافهم على أنفسهم بالكفر إنما يكون في الآخرة.

  16. #36

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الرابع: مسائل تتعلق بالإيمان:

    المبحث الثامن: حكم مرتكب الكبيرة:

    المطلب الأول: القتل العمد:

    المسألة الأولى: خلود القاتل العمد في النار:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا: أن القاتل العمد مخلد في نار جهنم؛ كما في قوله تعالى: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".

    ثانيا:
    أن القاتل العمد داخل تحت المشيئة؛ كما في قوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ".

    الجواب عن التعارض:


    الآية التي حكمت بخلوده في النار على إطلاقها، وعلى ظاهرها، لكن لا يحكم على معيّن بدخوله في هذا الوعيد أو ذاك حتى تتوفر فيه الشروط وتنتفي عنه الموانع، ومن هذه الموانع التوبة.

  17. #37

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الرابع: مسائل تتعلق بالإيمان:

    المبحث الثامن: حكم مرتكب الكبيرة:

    المطلب الأول: القتل العمد:

    المسألة الثانية: توبة القاتل العمد:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآية التي قد يفهم منها أن القاتل العمد ليس له توبة؛ كما في قوله تعالى: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".

    ثانيا:
    الآية الدالة على أن القاتل العمد له توبة؛ كما في قوله تعالى: "وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا. يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا. إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا".

    الجواب عن التعارض:


    الآيات الثانية على ظاهرها، والمعنى أن القاتل العمد إذا تاب إلى الله فإن توبته مقبولة، وأما الآية الأولى فليس فيها تصريح بعدم قبول توبة القاتل العمد، وإنما غاية ما دلّت عليه أن القتل العمد سبب مقتضي لاستحقاق الخلود في النار وغضب الله ولعنته، لكن لا يلزم من وجود مقتضى الحكم وجوده؛ لأن الحكم إنما يتم بوجود مقتضيه وانتفاء مانعه.

  18. #38

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الرابع: مسائل تتعلق بالإيمان:

    المبحث الثامن: حكم مرتكب الكبيرة:

    المطلب الثاني: القنوط من رحمة الله:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا:
    الآية الدالة على نهي المسرفين من القنوط من رحمة الله؛ كما في قوله تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".

    ثانيا:
    الآية الدالة على أن المسرفين هم أصحاب النار؛ كما في قوله تعالى: "وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ".

    الجواب عن التعارض:


    الآية الأولى فيها نهي لجميع المسرفين من القنوط من رحمة الله تعالى، فمن تاب منهم تاب الله عليه، ومن لم يتب فإن كان من الموحدين فهو تحت المشيئة؛ إن شاء الله أدخله الجنة ابتداء، وإن شاء عذبه بقدر ذنبه، ثم يدخله الجنة بعد ذلك. وأما الآية الثانية فلا تنافي الآية الأولى؛ لأن المراد بالمسرفين فيها الذين لم يتوبوا؛ فإن كانوا من الكفار فمصيرهم الخلود في النار، وإن كانوا من المؤمنين فإن المراد بملازمتهم النار المكث الطويل فيها.

  19. #39

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الرابع: مسائل تتعلق بالإيمان:

    المبحث الثامن: حكم مرتكب الكبيرة:

    المطلب الثالث: المغفرة للمشرك:


    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا: غفران الله سبحانه لجميع الذنوب؛ كما في قوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".

    ثانيا: أن من الذنوب ما لا يغفر، وهو الشرك بالله تعالى؛ كما في قوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ".

    الجواب عن التعارض:


    الآية الأولى عامة في جميع الذنوب، سواء كان كفرا أو شركا، أو ما دون الشرك، وعلى تقيد ذلك بالتوبة؛ فيكون معنى الآية: إن الله يغفر الذنوب جميعا لمن تاب، وبالتالي فلا إشكال بين هذه الآية وبين الآية الثانية؛ لأنها في غير التائب.

  20. #40

    افتراضي رد: فوائد مستخلصة من كتاب "آيات العقيدة التي قد يوهم ظاهرها التعارض"

    الباب الأول: الإيمان بالله عز وجل، وفيه أربعة فصول:

    الفصل الرابع: مسائل تتعلق بالإيمان:

    المبحث التاسع: حكم الإكراه على الدخول في دين الإسلام:

    ذكر الآيات التي قد يوهم ظاهرها التعارض:


    أولا: الآيات الدالة على أنه لا يكره أحد على الدخول في دين الإسلام؛ كما في قوله تعالى: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ".

    ثانيا: الآيات الدال ظاهرها على إكراه الكفار على الدخول في الإسلام بالسيف إن لم يدخلوا فيه طائعين؛ كما في قوله تعالى: "قُلْ لِلْمُخَلَّفِين َ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُم ْ أَوْ يُسْلِمُونَ".

    الجواب عن التعارض:


    الآية الأولى عامة في حق كل كافر، فمن ناحية العقيدة لا إكراه لأحد على اعتناق دين الإسلام، وأما الآية الأخرى وما شابهها فقد جاء الأمر فيها بالجهاد من أجل إقامة النظام الإسلامي وتقريره وحمايته، ونشر دعوة الإسلام إلى الناس كافة، وصد كل من يقاوم هذه الدعوة، ولرفع الظلم عن عباد الله في الأرض.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •