مثلهم كمثل
تمخض الجبل فولد فأرا
لم تنطق العرب أصلا بكلمة استوى يعني استولى فلا حجة لهم ولكن كما يقول المثل المصري العامي
(الغريق يتعلق بقشة) فالأخطل قشتهم لذا غرقوا ههههههههههههههه ههههه
مثلهم كمثل
تمخض الجبل فولد فأرا
لم تنطق العرب أصلا بكلمة استوى يعني استولى فلا حجة لهم ولكن كما يقول المثل المصري العامي
(الغريق يتعلق بقشة) فالأخطل قشتهم لذا غرقوا ههههههههههههههه ههههه
كما تعلقوا بقوله:
إن الكلام لفي الفؤاد * * * وإنما جعل الكلام على الفؤاد دليل
فغرقوا أيضًا
هنا مقال للشيخ عبدالرحمن السحيم أثبت النص استشهادا
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/21.htm
وهنا في [ المستطرف في كل فن مستظرف - للأبشيهي ]
أثبتهhttp://islamport.com/w/adb/Web/2854/135.htm
وروى ابن الكلبي قال لما أفضت الخلافة إلى عمر بن عبد العزيز وفدت إليه الشعراء كما كانت تفد على الخلفاء من قبله فأقاموا ببابه أياما لا يؤذن لهم في الدخول حتى قدم عدي بن أرطأة عليه وكان منه بمكانة فتعرض له جرير وقال
( يا أيها الرجل المزجى مطيته ... هذا زمانك أني قد خلا زمني )
( أبلغ خليفتنا ان كنت لاقيه ... أني لدي الباب كالمشدود في قرن )
http://islamport.com/w/adb/Web/2854/137.htm#
وهذه القصيد مثبوته في الموسوعة العالمية للشعر العربي
http://www.adab.com/modules.php?name...hqas&qid=17449
وكذلك مثبوتة في العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي
وكذلك ذكرها بن العربي في كتابه الجامع لأحكام القرآن تفسير الشعراء
http://library.islamweb.net/newlibra...=46&startno=10
هو أول من سمعته يقول هذا ولذلك قلت لك:
أما عن قولك :
لا أحب السخرية خصوصاً لما يكون الواقع يقول بخلاف مقولتك ، فقد ذكر الطبري في تفسيره أن الاستيلاء من معاني الاستواء
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْع سَمَوَات } قَالَ أَبُو جَعْفَر : اُخْتُلِفَ فِي تَأْوِيل قَوْله : { ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاء } فَقَالَ بَعْضهمْ : مَعْنَى اسْتَوَى إلَى السَّمَاء , أَقْبَلَ عَلَيْهَا , كَمَا تَقُول : كَانَ فُلَان مُقْبِلًا عَلَى فُلَان ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى يُشَاتِمنِي واستوى إلي يُشَاتِمنِي , بِمَعْنَى : أَقْبَلَ عَلَيَّ وَإِلَيَّ يُشَاتِمنِي . وَاسْتُشْهِدَ عَلَى أَنَّ الِاسْتِوَاء بِمَعْنَى الْإِقْبَال بِقَوْلِ الشَّاعِر : أَقُول وَقَدْ قَطَعْنَ بِنَا شَرَوْرَي سَوَامِدَ وَاسْتَوَيْنَ مِنْ الضَّجُوع فَزَعَمَ أَنَّهُ عَنَى بِهِ أَنَّهُنَّ خَرَجْنَ مِنْ الضَّجُوع , وَكَانَ ذَلِكَ عِنْده بِمَعْنَى أَقْبَلْنَ . وَهَذَا مِنْ التَّأْوِيل فِي هَذَا الْبَيْت خَطَأ , وَإِنَّمَا مَعْنَى قَوْله : " وَاسْتَوَيْنَ مِنْ الضَّجُوع " عِنْدِي : اسْتَوَيْنَ عَلَى الطَّرِيق مِنْ الضَّجُوع خَارِجَات , بِمَعْنَى اسْتَقَمْنَ عَلَيْهِ . وَقَالَ بَعْضهمْ : لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنْ اللَّه جَلَّ ذِكْره بِتَحَوُّلٍ , وَلَكِنَّهُ بِمَعْنَى فِعْله , كَمَا تَقُول : كَانَ الْخَلِيفَة فِي أَهْل الْعِرَاق يُوَالِيهِمْ ثُمَّ تَحَوَّلَ إلَى الشَّام , إنَّمَا يُرِيد تَحَوُّل فِعْله . وَقَالَ بَعْضهمْ : قَوْله { ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاء } يَعْنِي بِهِ : اسْتَوَتْ كَمَا قَالَ الشَّاعِر : أَقُول لَهُ لَمَا اسْتَوَى فِي تُرَابه عَلَى أَيّ دِين قَتَّلَ النَّاس مُصْعَب وَقَالَ بَعْضهمْ : { ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاء } : عَمِدَ إلَيْهَا . وَقَالَ : بَلْ كُلّ تَارِك عَمَلًا كَانَ فِيهِ إلَى آخِره فَهُوَ مُسْتَوٍ لِمَا عَمِدَ وَمُسْتَوٍ إلَيْهِ . وَقَالَ بَعْضهمْ : الِاسْتِوَاء : هُوَ الْعُلُوّ , وَالْعُلُوّ : هُوَ الِارْتِفَاع . وَمِمَّنْ قَالَ ذَلِكَ الرَّبِيع بْن أَنَس . 491 - حُدِّثْت بِذَلِكَ عَنْ عَمَّار بْن الْحَسَن , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي جَعْفَر عَنْ أَبِيهِ عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس : { ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاء } يَقُول : ارْتَفَعَ إلَى السَّمَاء . ثُمَّ اخْتَلَفَ مُتَأَوِّلُو الِاسْتِوَاء بِمَعْنَى الْعُلُوّ وَالِارْتِفَاع فِي الَّذِي اسْتَوَى إلَى السَّمَاء , فَقَالَ بَعْضهمْ : الَّذِي اسْتَوَى إلَى السَّمَاء وَعَلَا عَلَيْهَا : هُوَ خَالِقهَا وَمُنْشَئِهَا . وَقَالَ بَعْضهمْ : بَلْ الْعَالِي إلَيْهَا الدُّخَان الَّذِي جَعَلَهُ اللَّه لِلْأَرْضِ سَمَاء . قَالَ أَبُو جَعْفَر : الِاسْتِوَاء فِي كَلَام الْعَرَب مُنْصَرِف عَلَى وُجُوه : مِنْهَا انْتِهَاء شَبَاب الرَّجُل وَقُوَّته , فَيُقَال إذَا صَارَ كَذَلِكَ : قَدْ اسْتَوَى الرَّجُل , وَمِنْهَا اسْتِقَامَة مَا كَانَ فِيهِ أَوَدٌ مِنْ الْأُمُور وَالْأَسْبَاب , يُقَال مِنْهُ : اسْتَوَى لِفُلَانٍ أَمْره : إذَا اسْتَقَامَ لَهُ بَعْد أَوَدٍ . وَمِنْهُ قَوْل الطِّرِمَّاح بْن حَكِيم : طَالَ عَلَى رَسْم مَهْدَدٍ أَبَدُهْ وَعَفَا وَاسْتَوَى بِهِ بَلَدُهْ يَعْنِي : اسْتَقَامَ بِهِ . وَمِنْهَا الْإِقْبَال عَلَى الشَّيْء بِالْفِعْلِ , كَمَا يُقَال : اسْتَوَى فُلَان عَلَى فُلَان بِمَا يَكْرَههُ وَيَسُوءهُ بَعْد الْإِحْسَان إلَيْهِ . وَمِنْهَا الِاحْتِيَاز وَالِاسْتِيلَاء كَقَوْلِهِمْ : اسْتَوَى فُلَان عَلَى الْمَمْلَكَة , بِمَعْنَى احْتَوَى عَلَيْهَا وَحَازَهَا . وَمِنْهَا الْعُلُوّ وَالِارْتِفَاع , كَقَوْلِ الْقَائِل : اسْتَوَى فُلَان عَلَى سَرِيره , يَعْنِي بِهِ عُلُوّهُ عَلَيْهِ .
فلو كان الأخطل نصراني فهل الطبري نصراني ؟
أنا لا أميل إلا لقول مجاهد بن جبر: (استوى) علا (على العرش)
لكن لا تقول أن العرب لا تعرف الاستواء بمعنى الاستيلاء والواقع يثبت موافقة نقل الطبري لأحد معاني الاستواء عند العرب لقول الأخطل
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح الواسطية - مع الاختصار - :
" وفسره أهل التعطيل بأن المراد به الاستيلاء ، وقالوا معنى : { ثم استوى على العرش } ؛ يعني ثم استولى عليه .
واستدلوا لتحريفهم هذا بدليل موجب وبدليل سالب :
أما الدليل الموجب ؛ فقالوا : إننا نستدل بقول الشاعر :
قد استوى بشر على العراق ... من غير سيف أو دم مهراق
قالوا : وهذا بيت من رجل عربي ، ولا يمكن أن يكون المراد به استوى على العراق ؛ يعني علا على العراق ! لا سيما أنه في ذلك الوقت لا طائرات يمكن أن يعلو على العراق بها .
... الرد عليهم من وجوه :
... أنه مخالف لظاهر اللفظ ؛ لأن مادة الاستواء إذا تعدت بــ ( على ) ؛ فهي بمعنى العلو والاستقرار ، وهذا ظاهر اللفظ ، وهذه مواردها في القرآن وفي كلام العرب .
... وأما استدلالهم بالبيت ؛ فنقول :
1- أثبتوا لنا سند هذا البيت وثقة رجاله ، ولن يجدوا إلى ذلك سبيلا . (1)
2- من هذا القائل ؟ أفلا يمكن أن يكون قاله بعد تغير اللسان ؟ لأن كل قول يستدل به على اللغة العربية بعد تغير اللغة العربية فإنه ليس بدليل ؛ لأن العربية بدأت تتغير حين اتسعت الفتوح ودخل العجم مع العرب فاختلف اللسان ، وهذا فيه احتمال أنه بعد تغير اللسان .
3- أن تفسيركم (( استوى بشر على العراق )) بــــ ( استولى ) تفسير تعضده القرينة ، لأنه من المتعذر أن بشرا يصعد فوق العراق فيستوى عليه كما يستوي على السرير أو على ظهر الدابة فلهذا نلجأ إلى تفسيره بــــ ( استولى ) .
______________________________ ____________________
(1) قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (( ولم يثبت نقل صحيح أنه شعر عربي ، وكان غير واحد من أئمة اللغة أنكروه وقالوا : إنه بيت مصنوع لا يعرف في اللغة ، وقد علم أنه لو احتج بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لاحتاج إلى صحته ، فكيف ببيت من الشعر لا يعرف إسناده ؟ وقد طعن فيه أئمة اللغة ) مجموع الفتاوى ( 5 / 146 )
نفع الله بكم .
وقال شيخ الإسلام أيضا : وأنه ـ أي بيت الشعرـ لو كان صحيحا لم يكن فيه حجة . فإنهم لم يقولوا : استوى عمر على العراق لما فتحها ولا استوى عثمان على خراسان ولا استوى رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليمن . وإنما قيل هذا البيت إن صح في بشر بن مروان لما دخل العراق واستوى على كرسي ملكها . فقيل هذا كما يقال : جلس على سرير الملك أو تحت الملك ويقال : قعد على الملك والمراد هذا . وأيضا فالآيات الكثيرة والأحاديث الكثيرة وإجماع السلف يدل على أن الله فوق العرش كما قد بسط في مواضع .
وقال شيخ الإسلام قال : قال ابن الأعرابي : إن العرب لا تعلم استوى بمعنى استولى ومن قال ذلك فقد أعظم . قال : وإنما يقال " استولى فلان على كذا " إذا كان بعيدا عنه غير متمكن ثم تمكن منه والله سبحانه وتعالى لم يزل مستوليا على الأشياء . والبيتان لا يعرف قائلهما كذا قال ابن فارس اللغوي . ولو صحا لم يكن حجة فيهما لما بينا من استيلاء من لم يكن مستوليا نعوذ بالله من تعطيل الملحدة وتشبيه المجسمة .
وقال تلميذه ابن القيم في اجتماع الجيوش الاسلامية : .. ولا يجوز أن يكون معنى استوائه على العرش هو استيلاؤه ، كما قال الشاعر : قد استوى بشر على العراق
لأن الاستيلاء والقدرة والقهر ، والله تعالى لم يزل قادرا قاهرا عزيزا مقتدرا وقوله : ثم استوى . يقتضي استفتاح هذا الوصف بعد أن لم يكن فبطل ما قالوه ..
رويدا يرحمكم الله
كلنا أخوة وأرى أن الحديث قد انحدر للشدة منه للتراحم
وللانتصار منه لبيان الحق
فإن كنت أخطأت فعفا الله عني وعنكم
ولنعد للموضوع إبدأ أبا يوسف
لا يا أخي الحبيب
لا يوجد شدة
الأمر كله أني منذ أن دخلت في قضية الصفات ولم أجد أحد تناول هذه العبارة
فلا أريد أن تُهمَل في بحثنا هذا وإلا سيكون مدارستنا تكرار لما سمعناه مرارً وتكراراً فالتجديد يقتضي طرح ما لم يتم نقاشه من قبل طالما وجدنا في أنفسنا الأهلية لمناقشة هذا الموضوع
خصوصاً وأني غير متصل بالعلماء فلعل أحد منكم ممن له اتصال بالعلماء يعرف لنا الرد على هذا الإشكال
ثم إني بحثت في تفسير الطبري فلم أجد تفسيره استوى بمعنى استولى, فأرجو أن تدلني على رقم الجزء والصفحة
ارجع من فضلك لما نقلته من تفسير الطبري والذي فيه جملة باللون الأحمر
فهذا تكملة كلامه في التفسير بعد الكلمة التي وقفت عندها
قال الطبري تكلمة على ما سبق:
" وَأَوْلَى الْمُعَافِي بِقَوْلِ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ } عَلَا عَلَيْهِنَّ وَارْتَفَعَ فَدَبَّرَهُنَّ بِقُدْرَتِهِ وَخَلَقَهُنَّ سَبْع سَمَوَات . وَالْعَجَب مِمَّنْ أَنْكَرَ الْمَعْنَى الْمَفْهُوم مِنْ كَلَام الْعَرَب فِي تَأْوِيل قَوْل اللَّه : { ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاء } الَّذِي هُوَ بِمَعْنَى الْعُلُوّ وَالِارْتِفَاع هَرَبًا عِنْد نَفْسه مِنْ أَنْ يُلْزِمهُ بِزَعْمِهِ إذَا تَأَوَّلَهُ بِمَعْنَاهُ الْمُفْهِم كَذَلِكَ أَنْ يَكُون إنَّمَا عَلَا وَارْتَفَعَ بَعْد أَنْ كَانَ تَحْتهَا , إلَى أَنْ تَأَوَّلَهُ بِالْمَجْهُولِ مِنْ تَأْوِيله الْمُسْتَنْكِر , ثُمَّ لَمْ يَنْجُ مِمَّا هَرَبَ مِنْهُ . فَيُقَال لَهُ : زَعَمْت أَنَّ تَأْوِيل قَوْله : { اسْتَوَى } أَقْبَلَ , أَفَكَانَ مُدْبِرًا عَنْ السَّمَاء فَأَقْبَلَ إلَيْهَا ؟ فَإِنْ زَعَمَ أَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِإِقْبَالِ فِعْل وَلَكِنَّهُ إقْبَال تَدْبِير , قِيلَ لَهُ : فَكَذَلِكَ فَقُلْ : عَلَا عَلَيْهَا عُلُوّ مُلْك وَسُلْطَان لَا عُلُوّ انْتِقَال وَزَوَال . ثُمَّ لَنْ يَقُول فِي شَيْء مِنْ ذَلِكَ قَوْلًا إلَّا أُلْزِمَ فِي الْآخَر مِثْله , وَلَوْلَا أَنَّا كَرِهْنَا إطَالَة الْكِتَاب بِمَا لَيْسَ مِنْ جِنْسه لَأَنْبَأْنَا عَنْ فَسَاد قَوْل كُلّ قَائِل قَالَ فِي ذَلِكَ قَوْلًا لِقَوْلِ أَهْل الْحَقّ فِيهِ مُخَالِفًا , وَفِيمَا بَيَّنَّا مِنْهُ مَا يُشْرِف بِذِي الْفَهْم عَلَى مَا فِيهِ لَهُ الْكِفَايَة إنَّهُ شَاءَ اللَّه تَعَالَى . قَالَ أَبُو جَعْفَر : وَإِنْ قَالَ لَنَا قَائِل : أَخْبِرْنَا عَنْ اسْتِوَاء اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ إلَى السَّمَاء , كَانَ قَبْل خَلْق السَّمَاء أَمْ بَعْده ؟ قِيلَ : بَعْده , وَقَبْل أَنْ يُسَوِّيهِنَّ سَبْع سَمَوَات , كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَان فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا } 41 11 وَالِاسْتِوَاء كَانَ بَعْد أَنْ خَلَقَهَا دُخَانًا , وَقَبْل أَنْ يُسَوِّيهَا سَبْع سَمَوَات . وَقَالَ بَعْضهمْ : إنَّمَا قَالَ اسْتَوَى إلَى السَّمَاء وَلَا سَمَاء , كَقَوْلِ الرَّجُل لِآخَر : " اعْمَلْ هَذَا الثَّوْب " وَإِنَّمَا مَعَهُ غَزْل ." انتهى
هل لك أن تفسر الجملة التي باللون الأحمر هنا ؟
أليس علو الملك والسلطان هو عينه الاستيلاء ؟
يرجى الإيضاح
هناك أمر لا بد أن يُتَنَبَّه له, وهو: أنه إذا ورد عن إمام من أئمة أهل السنة, كلام يحتمل معانٍ, فالأولى أن يُحمل على ما يوافق كلام أهل السنة؛ لأنه منهم, وكلام الإمام الطبري هنا - وإن كان هو قد صوب أن استوى بمعنى علا وارتفع, وهذا تصريح منه - ولكن لو قلنا أنه يحتمل التأويل, فلا بد من حمله على الوجه الحسن
ما وجه الحُسن في قوله: " فَكَذَلِكَ فَقُلْ : عَلَا عَلَيْهَا عُلُوّ مُلْك وَسُلْطَان لَا عُلُوّ انْتِقَال وَزَوَال " ؟؟
أرجو ألا تكتفي بكلمة ورد غطاها في عبارة تجعل الأشعري - بالتعبير المصري - " يفرد عضلاته على السلفي " في كون الطبري كان موافق لعقيدة الأشاعرة
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله - مع الاختصار - :
- قال تعالى : { يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ } ... قوله : { ورافعك إليّ } : الشاهد هنا ؛ فإن { إليّ } تفيد الغاية ، وقوله : { ورافعك إليّ } : يدل على أن المرفوع إليه كان عاليا ، وهذا يدل على علو الله عز وجل .
فلو قال قائل : المراد : رافعك منزلة ؛ كما قال الله تعالى : { وجيها في الدنيا والأخرة ومن المقربين } .
قلنا : هذا لا يستقيم ؛ لأن الرفع هنا عُدِّيَ بحرف يختص بالرفع الذي هو الفوقية ؛ رفع الجسد ، وليس رفع المنزلة .
* ... فالكتاب تنوعت دلالته على علو الله ؛ فتارة بذكر العلو ، وتارة بذكر الفوقية ، وتارة بذكر نزول الأشياء من عنده ، وتارة بذكر صعودها إليه ، وتارة بكونه في السماء ...
1) فالعلو مثل قوله : { وهو العلي العظيم } ، { سبح اسم ربك الأعلى } .
2) والفوقية : { وهو القاهر فوق عباده } ، { يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون } .
3) ونزول الأشياء منه ؛ مثل قوله : { يدبر الأمر من السماء إلى الأرض } ، { إنا نحن نزلنا الذكر } ... وما أشبه ذلك .
4) وصعود الأشياء إليه ؛ مثل قوله { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } ، ومثل قوله : { تعرج الملائكة والروح إليه } .
5) كونه في السماء ؛ مثل قوله : { ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض } .
*... وأما السنة فقد تواترت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله وإقراره :
1) فأما قول الرسول عليه الصلاة والسلام :
فجاء بذكر العلو والفوقية ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : ( سبحان ربي الأعلى ) ، وقوله لما ذكر السماوات ؛ قال : ( والله فوق العرش ) .
وجاء بذكر أن الله في السماء ؛ مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ) .
2) وأما الفعل ؛ فمثل رفع أصبعه إلى السماء ، وهو يخطب الناس في أكبر جمع ، وذلك في يوم عرفة ، عام حجة الوداع ؛ فإن الصحابة لم يجتمعوا اجتماعا أكبر من ذلك الجمع ... وكان يقول : ( اللهم اشهد ) ؛ يشير إلى السماء بأصبعه ، وينكتها إلى الناس .
ومن ذلك رفع يديه إلى السماء في الدعاء .
وهذا إثبات للعلو بالفعل .
3) وأما التقرير ؛ فإنه في حديث معاوية بن الحكم رضي الله عنه ؛ أنه أتى بجارية يريد أن يعتقها ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ( أين الله ؟ ) . قالت : في السماء . فقال : ( من أنا ؟ ) . قالت : رسول الله . قال : ( أعتقها ؛ فإنها مؤمنة ) ...
* ... وأما دلالة الإجماع ؛ فقد أجمع السلف على أن الله تعالى بذاته في السماء ، من عهد الرسول عليه الصلاة والسلام إلى يومنا هذا .
إن قلت : كيف أجمعوا ؟
نقول : إمرارهم هذه الآيات والأحاديث مع تكرار العلو فيها والفوقية ونزول الأشياء منه وصعودها إليه دون أن يأتوا بما يخالفها إجماع منهم على مدلولها .
ولهذا لما قال شيخ الإسلام : ( إن السلف مجمعون على ذلك ) ؛ قال : ( ولم يقل أحد منهم : إن الله ليس في السماء ، أو : إن الله في الأرض ، أو : إن الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا متصل ولا منفصل ، أو : إنه لا تجوز الإشارة الحسية إليه ) .
تابع :
*... وأما دلالة العقل ؛ فنقول : لا شك أن الله عز وجل إما أن يكون في العلو أو في السفل ، وكونه في السفل مستحيل ؛ لأنه نقص يستلزم أن يكون فوقه شيء من مخلوقاته فلا يكون له العلو التام والسيطرة التامة والسلطان التام ؛ فإذا كان السفل مستحيلا ؛ كان العلو واجبا .
وهناك تقرير عقلي آخر ، وهو أن نقول : أن العلو صفة كمال باتفاق العقلاء ، وإذا كان صفة كمال ؛ وجب أن يكون ثابتا لله ؛ لأن كل صفة كمال مطلقة ؛ فهي ثابتة لله .
وقولنا : ( مطلقة ) : احترازا من الكمال النسبي ، الذي يكون كمالا في حال دون حال ؛ فالنوم مثلا نقص ، ولكن لمن يحتاج إليه ويستعيد قوته به كمال .
* ... وأما دلالة الفطرة : فأمر لا يمكن منازعة فيها ولا المكابرة ؛ فكل إنسان مفطور على أن الله في السماء ، ولهذا عندما يفجؤك الشيء الذي لا تستطيع دفعه ، وإنما تتوجه إلى الله تعالى بدفعه ؛ فإن قلبك ينصرف إلى السماء حتى الذين ينكرون علو الذات لا يقدرون أن ينزلوا أيديهم إلى الأرض .
وهذه الفطرة لا يمكن إنكارها ...
يا أخوتي في الله انا حافظ كل هذا ولا أشكك في علو الله بذاته كما يليق به
لكن لا أحب أن نقف ساكتين ونرد بأدلة عامة وقد وقع تحت أيدينا قول نريد التأكد من معناه
لأن المقولة التي لم يرد عليها أحد حتى الآن تعضد موقف الأشعري في عَدّه للطبري من علماء الأشاعرة طالما أني لم أجد سلفي حتى الآن يرد على عبارة الطبري خصوصاً
أخانا عبد الله بارك الله فيك, هناك أمران: الأمر الأول: أن الأشاعرة لا حجة لهم في كون الطبري أو غيره من العلماء وافقهم في مسألة؛ لأن الحجة ليست في كلام الطبري, وإنما في الكتاب والسنة, فلو افترضنا أن الطبري رحمه الله تعالى له كلام ظاهره موافق لكلام الأشاعرة, ثم نحن نافحنا عنه, فكيف نقول فيما وقع فيه ابن حجر والنووي من بعض التأويلات.
إذن لا بد أن تعلم أن أي عالم معرض لأن يقع في الخطأ, وخطؤه لا يؤخذ منه. هذا هو الأمر الأول.
الأمر الثاني: أنه ليس كل من وقع في خطإ وافق فيه الأشعرية أو غيرهم يكون أشعريًا, بل قد يكون العالم من أئمة أهل السنة والجماعة ويقع في خطإ عقدي, وأضرب لك مثالًا بابن حجر والنووي