إرشاد الساري، ط بولاق، 1/3 .
إرشاد الساري، ط بولاق، 1/3 .
بارك الله فيك أخي الحبيب وشوشة
الثناء على الإمام أبي عبدالله البخاري وعلو شأنه في العلم ودقته في تراجمه= كثير جداً
فرحمه الله وأعلى منزلته
وقد صنف جمع من أهل العلم -كما ذكرت في أول مشاركة- في تراجم البخاري
كابن المنير وابن رشيد وغيرهما
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
(وقد صنف جمع من أهل العلم -كما ذكرت في أول مشاركة- في تراجم البخاري
كابن المنير وابن رشيد وغيرهما)
قلت:
أنظر: «بيان مناسبات تراجم صحيح البخاري بين الزين ابن المنير وابن رُشيد السبتي» دراسة للدكتور محمد رستم، بمجلة الأحمدية، العدد الثامن، ص87-152.
فائدة
أحكام القرآن لابن العربي ج3/ص440
ولذلك لما لم يجد البخاري إمام الحديث والفقه في الباب خبراً صحيحاً يعول عليه قال باب إذا تغير وصف الماء وأدخل الحديث الصحيح ما من أحد يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دماً اللون لون الدم والريح ريح المسك فأخبر أن الدم بحاله وعليه رائحة المسك ولم تخرجه الرائحة عن صفة الدموية
ونقلها عنه القرطبي كعادته رحمه الله
جزاكم الله خيرا ،،
هنا فائدة عن تراجم الإمام البخاري للعلامة أبو الحسن السندي رحمه الله تعالى.
قال رحمه الله في مقدمة (حاشيته على البخاري) (ص 5):
(اعلم أن تراجم الصحيح على قسمين:
* قسم يذكره لأجل الإستدلال بحديث الباب عليه.
* وقسم يذكره ليجعل كالشرح لحديث الباب ويبين به مجمل حديث الباب مثلا ليكون حديث الباب مطلقا قد علم تقييده بأحاديث أخر فيأتي بالترجمة مقيدة لا ليستدل عليها بالحديث المطلق، بل ليبين أن مجمل الحديث هو المقيد فصارت الترجمة كالشرح للحديث.
والشراح جعلوا الأحاديث كلها دلائل لما في الترجمة فأشكل عليهم الأمر في مواضع. ولو جعلوا بعض التراجم كالشرح خلصوا عن الإشكال في مواضع, وأيضا كثيرا ما يذكر بعد الترجمة آثارا لأدنى خاصية بالباب ، وكثير من الشراح يرونها دلائل للترجمة فيأتون بتكلفات باردة لتصحيح الإستدلال بها على الترجمة، فإن عجزوا عن وجه الإستدلال عدوه اعتراضا على صاحب الصحيح والإعتراض في الحقيقة متوجه عليهم حيث لم يفهموا المقصود.
وأيضا كثيرا ما يكون لظاهر الحديث (1) معنى فيحملون الترجمة عليه، والحديث لايوافقه فيعدون ذلك إيرادا على صاحب الصحيح مع أنه قصد معنى يوافقه الحديث قطعا وقد يكون معنى الترجمة ما فهموا لكن تطبيق الحديث به يحتاج إلى فضل تدقيق فكثيرا ما يغفلون عنه ويعدونه اعتراضا، وأنت إذا حفظت وراعيت ما ذكرنا لك يسهل عليك مواضع عديدة مما صعبت عليهم وسيجيء لك في هذا التعليق اللطيف حل مواضع يحتاج إلى فضل دقة إما في فهم معنى الترجمة أو تطبيق الحديث بها إن شاء الله تعالى يظهر لك ذلك إن ؤاجعت هذا التعليق بعد مراجعة الشروح وكنت من أهل التمييز والله تعالى أعلم.) اهـ
وفال رحمه الله تعليقا على هذا الباب (1/54):
((قوله: باب ما يقع من النجاسات في السمن والماء) يريد أن مدار الأمر التغير ولذلك أمروا بإلقائها وما حولها واستعمال الباقي.(2)
وعد المسك مقابلا للدم في حديث الشهيد فعند التغير يظهر تغير الأحكام وعند عدمه لا يظهر بل ينبغي ابقاء الأحكام الثابتة. إذ عند عدم التغير هو ذلك الشيء فيبقى حكمه وعند التغير يمكن أن يعتبر شيئا آخر فيكون له حكم آخر والله تعالى أعلم) اهـ سندي
---------------
(1): في الأصل (الترجمة)
(2): يعني في حديث ميمونة، (سئل عن فأرة سقطت في سمن فقال: خذوها وما حولها واطرحوه وكلوا سمنكم.)
هذا يتلائم ويتوائم مع كثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، بل في كلام أئمة العلم ، وأكثر من ذلك : أننا نرى اختلاف علماء المذهب الواحد يختلفون في توجيه كلام إمام المذهب فكان ماذا !!؟ علماً أنني لم أدعِ أن تبويبه لذاته من عبقريته فحسب، بل كان ذلك لمقصد منه رحمه الله ، وهو تمرين طلبة العلم على الاستنباط وتدبر النصوص، هذا وجه من وجوه تفسير غوامض أبواب الصحيح، وإلا فمن الوجوه الأخرى أن البخاري يشير في الباب لما لا يذكره ضمنه من الأحاديث لأنها ليست على شرطه، وقد ذكرالكرماني : بأن عادته أن يضيف إلى الترجمة ما له بها أدنى ملابسة استطراداً (الفتح : 2/458) .
والله أعلم واحكم.
بارك الله فيكم
الامام البخاري رجل دقيق في احكامه . وصحيح البخاري دين على الامة لم يوف بعد.
نعم صحيح مسلم لم يخدم الخدمة المطلوبة ولو خدم نصف الخدمة التي خدم بها صحيح البخاري اظنها كافية .
لكن السؤال لم صحيح خدم هذه الخدمة التي لم يخدم غيرها من الكتب الا كتاب الله ومع ذلك لازال بحاجة للخدمة ؟؟؟