سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى مُحَمَّدٌ بْنُ أَحْمَدِ الْفَرْغَلِ (رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ)
• أورد الإمام المناوي في الكواكب الدرية، والشيخ الشعراني في الطبقات، والشيخ النبهاني في جامع كرامات الأولياء بأنه هو:
الشيخ محمد بن أحمد الفرغل، واسمه محمد السميعي الأبوتيجي الصعيدي، المجذوب المشهور، كان من أكابر أهل التصوف، مهابًا عند الحكام، مشمولًا بالتبجيل والإكرام، يشفع عند سلطان مصر الظاهر جقمق (المتوفى سنة 857هـ) والأشرف برسباي (المتوفى سنة 841 هـ).
• وكان (رضي الله عنه) من الرجال المتمكنين أصحاب التصريف، وذكر له العديد من الكرامات التي تجل عن الحصر، منها:
- إحضاره جوز الهند لامرأة اشتهته في غير أوانه، وردَّ اعتراض شيخ الإسلام ابن حجر عليه في نفسه وإخباره بأن الله سبحانه وتعالى اتخذه وليًا علمه من لدنه علمًا.
- ومنها استدعاء التمساح الذي ابتلع ابنة نقيبه مخيمر وأمره إليه بأن يلفظها لتخرج أمام الجميع في حياة كاملة، وأمره بخلع أسنان التمساح وألا يتعرض لأهل بلدته بعد ذلك.
- وإخباره عن خروج الشيخ محمد بن عنان من الشرقية لمقابلته قبل قدومه.
- وإخباره عن بساط يصنع خصيصًا له في بلاد الفرنجة ستهديه إليه امرأة نصرانية رأت شفاء ولدها قد تم بفضل الله تعالى ببركة الشيخ الفرغل.
- وأمره لرجل أراد الفرغل أن يتزوج ابنته فقال له الفرغل: اذهب إلى الساقية وقل لها يقول لك الفرغل املي لي قادوس ذهب وقادوس فضة فملأت له قادوسين هما مهرًا لابنته، وغيرها من الكرامات الكثيرة.
• وكان (رضي الله عنه) يقول: أنا من المتصرفين في قبورهم فمن كانت له حاجة فليأت إلى قبالة وجهي ويذكرها لي تقضى بإذن الله تعالى.
• ومات بالصعيد عام 860هـ، ودفن بزاويته في أبي تيج، وقبره لها
ملجأ لأهل تلك البلاد، ولزيارته آثار لا ينكرها إلا محروم.