..................
القول باثابة الموحد المحسن قبل الشرع لا شك انه يقصد به في هذا الموطن الجنة ان مات على ذلك
و القول بان الايمان و الكفر حكمان شرعيان لا يتحقق الوصف بهما قبل بلوغ الرسالة يلزم منه ان
- التوحيد قد يفارق الايمان لوجود موحد قبل بلوغ الرسالة التي يترتب عليها الايمان و الكفر .
- يدخل الجنة بلا ايمان .
و لا اظن ان احدا يلتزم بذلك ؟
فان اثبت له ايمان قبل ورود الشرع نقض قوله في كون الايمان حكم شرعي . او التزم القول ببلوغ ذلك لكل مكلف .
فبهذا يدفع قول من زعم ان الموحد الحنيف قبل الشرع لا يسمى مؤمنا تمشيا مع مذهبه في هذا المقام .
قال الشيخ العثيمين رحمه الله
( الناس في كتاب الله و سنة رسوله ينقسمون الى قسمين لا ثالث لهما الكفر و الايمان . الشقاوة و السعادة
" هو الذي خلقكم فمنكم كافر و منكم مؤمن " ) شرح الواسطية