أحسن اللهُ إليك أخانا الكريم،وأنا فهمت من ورود الروايةبنصب(الأوفق أن تقول: بالفتح؛ لأنَّ الماضيَ لا ينصبُ) (أعظم) على أنها فعل ماض
أيُّ روايةٍ هذه التي جاءتْ بفتحِ "أعظمُ"!
أحسن اللهُ إليك أخانا الكريم،وأنا فهمت من ورود الروايةبنصب(الأوفق أن تقول: بالفتح؛ لأنَّ الماضيَ لا ينصبُ) (أعظم) على أنها فعل ماض
أيُّ روايةٍ هذه التي جاءتْ بفتحِ "أعظمُ"!
تقبَّلَ اللهُ منَّا ومنك أخي الحبيبَ،الأخ أبا بكر تقبل الله الصيام والقيام...
الشائع عند المعربين اليوم غير الذي عليه المحققون
أحسَِبُ أنَّكَ لا تسلِّمُ بكلِّ شائعٍ عند المحدثين، كما سبقَ نحوُه في كلامِك-حفظك اللهُ-.
وفقني اللهُ وإياكالأولى أن تقول: (أية) لا (أي)
قال تعالى: فأيَّ آياتِ اللهِ تنكرونَ
وما تقول في قولِه تعالى: في أيِّ صورةٍ ما شاءَ ركَّبَك؟
وينظر هذا الرابطُ للفائدةِ:
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=2270
وماذا تقول في قول ابن هشام: وإنما دخلت الشرطية على الاسم في نحو "إذا السماء انشقت"؛ لأنه فاعل بفعل محذوف على شريطة التفسير. المغني ص127
هل أفهم من كلامك أنك تجيز التفسير في بابا الاشتغال ولا تجيزه في ما يشابهه.
يا أخي نريد أن نصل إلى الصواب حتى لا ندور في دائرة مفرغة أو نرد لمجرد الرد.
هل أفهم من كلامك أنك تجيز التفسير في بابا الاشتغال ولا تجيزه في ما يشابهه.
يا أخي نريد أن نصل إلى الصواب حتى لا ندور في دائرة مفرغة أو نرد لمجرد الرد.[/quote]
السلام عليكم...
والجملة الثانية في باب الاشتغال توكبد لفظي للجملة الأولى.
إخواني الكرام ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فيقولون إن الإعراب فرع المعنى وعليه فلا يسعنا إلا أن نقول : إن إذا ظرف للمستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجزائه ، وما زائدة يمكن الاستغناء عنها لولا الوزن ، وأعظم فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والحدثان مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة ، وناب فعل ماض مبني على الفتح ، والألف للإطلاق ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو عائد على أعظم ، وجملة ناب تفسيرية لا محل لها من الإعراب والجملة المفسَّرة أي الأولى في محل جر مضاف إليه ، وهذا الإعراب هو الذي تطمئن إليه النفس لتمشيه مع المعنى العام للبيت والله الوفق والسلام
مداخلة مهمة حفظكم الله:
(الحدثان): المقصود بهما [الليل والنهار].. تعبيراً عن الدهر وحوادثه؛ والمراد به = مصائبه.
(ناب): الناب هي السن المعروفة المدببة؛ جمعها أنياب.. والمراد أن الدهر وحوادثه قد كشرت عن أنيابها وأبانت.
وهذه استعارة مكنية؛ حيث شبه الليل والنهار بوحش له ناب.. وهذه الصورة توحي بشدة المصائب التي قد تلحق بالناس.
ملاحظة: لم تضبط (أعظم) إلا بالرفع في جميع الروايات. فتنبه
وعلى كلٍ: معرفة معنى البيت ومراده مقدم على إعرابه والاجتهاد في ذلك.. فإذا بان المراد والمعنى كان الإعراب على ضوئه.
وعليكم السلام ورحمة اللهِ وبركاتُه
أحسنَ اللهُ إليك
إذا قلنا: إن إذا منصوبٌ بشرطِه، كما ذكره ابن هشامٍ عنِ المحققين، لم يكنْ ذلك مضادًّا للمعنى العامِّ للبيت، فإن قيلَ: إنه يلزمُ عليه أن يعملَ المعمولُ (الشرط) في عامله (إذا)، قلنا: إنَّ هؤلاءِ العلماءَ لا يُسَلِّمونَ لك قولَك: إن "إذا" خافضٌ لشرطِه؛ لأنَّ "إذا" عندَهم غيرُ مضافةٍ كما ذكرتَ.
أمَّا القولُ في نوعِ الجملةِ الثانيةِ، فلا يُؤَثِّرُ-أيضًا-على المعنى، والذي يظهرُ أنَّه لا تفسيرَ فيها، غايةُ ما هنالك أنَّ فعلًا مذكورًا دلَّ على فعلٍ محذوفٍ، وأرى ما ذكره الأستاذُ العلاءُ-وفقه اللهُ-في ذلك أقربَ إلى الصوابِ، وليس لحِدْثَانِ العهدِ يُهْتَضَمُ المُصِيبُ، واللهُ أعلمُ.
بارك الله فيك أخي الفاضلَ،
هما كلِمتان الأولى: "الحَدَثانِ" تثنيةُ "حَدَثٍ"، قال بعضهم: والمراد منهما : اللّيلُ والنّهَار وهو كقولهم : الجَدِيدانِ والمَلَوانِ ونحو ذلك ، أمَّا "الحَدثَانُ" فَنُوَبُ الدَّهرِ وحوادثُه.
نعم مثلُ هذا في كلامِ العربِ كثيرٌ، كقولِ أبي ذؤيبٍ-رضي الله عنه-:(ناب): الناب هي السن المعروفة المدببة؛ جمعها أنياب.. والمراد أن الدهر وحوادثه قد كشرت عن أنيابها وأبانت.
وهذه استعارة مكنية؛ حيث شبه الليل والنهار بوحش له ناب.. وهذه الصورة توحي بشدة المصائب التي قد تلحق بالناس.
وإذا المنيِّةُ أنشبتْ أظفارَها ...... ألفيتَ كلَّ تميمةٍ لا تنفعُ
لكنْ أليس في استعمال هذا التركيبِ: "أعظمَ الحدثانُ نابا"لمثلِ هذا المعنى البديع-نزولٌ عن مرتبةِ البلاغة، ألا ترى أنّ بين المعنى الذي حسبتَه، واللفظ الذي هنا تنافرًا وتباعدًا ظاهرينِ!
أمّا أنا فأرى الفرذدقَ أجلّ من هذا، بل لا يقول ذلك من هو دونَه في البيانِ، واللهُ أعلمُ.
وأخيرًا
يلزمُك-حفظك اللهُ-أن تأتيَ باستعمالٍ للفعلِ "أعظمَ" مثلِ الذي معنا في البيت، ليصحَّ لك ما أردتَّ من توجيه، واللهُ الموفِّقُ.
إن كنتَ تقصٍد اختلافاتِ النحاة، وذكر العامل والمعمول وما أشبه ذلك، فحقٌّ قولُك، وإن أردتَّ الإعرابَ الذي يميز لسانًا من لسان، فلستُ معك، إذ لا يفهمُ المعنى فهمًا صحيحًا إلا به، ومن عبقريةِ هؤلاء العرب أنهم جعلوا هذه العلاماتِ الإعرابيةَ من أساليبِ معرفةِ المعنى التركيبيِّ، فالحركةُ آخرَ الكلمةِ تؤثرُ على المعنى العامِّ، فأنّى يُغْفَلُ هذا عند التأمُّلِ!ملاحظة: لم تضبط (أعظم) إلا بالرفع في جميع الروايات. فتنبه
وعلى كلٍ: معرفة معنى البيت ومراده مقدم على إعرابه والاجتهاد في ذلك.. فإذا بان المراد والمعنى كان الإعراب على ضوئه
وفيك بارك أخي الحبيب..
أخشى أنك من عشاق الردود غفر الله لك.. فلا يرقم سطر إلا وقد أقتبس ليرد عليه!
لا بأس أخي فليس هذا موضوعنا..
الخلل في طَرْقِك أخي أنك تعتقد أمراً من اجتهادك ومن ثم تحاول فرضه على كل من سطر في هذه المشاركة سطرا!
عندما يحمل اللفظ أكثر من معنى حفظك الله فإننا في هذه الحالة ننظر أقرب وأنسب المراد من هذا اللفظ لهذا الغرض من البيت ثم لهذه القصيدة.
الشعر بالسماع رعاك الله.. ونسخٌ قديمة بين أيدينا قد رسمت الحركات فيها كما قدمنا وذكرنا.. فليس الأمر اجتهادٌ مني أو منك.. ناهيك عن سلامة البيت ووضوحه فيما ذكرنا غفر الله لك.
(أعظَمُ) (الحَدَثَانِ) هكذا ضبطت وفقك الله.. والنسخ العتيقة مبثوثة مضبوطة في بعضها بهذا.. وليس فيها ما يمكن أن يقال عنه: هذا أمرٌ لا يليق بالفرزدق!! فهذا منك محاولةٌ لكسر عنق القصيدة.. ومن ثم صرف القارئ عن مرادها الأصلي إلى مرادك أنت.
هذا البيت صدّر به (ابن العم) قصيدته الرائقة.. فهل تعقد أن قصيدةً للفرزدق يصدرها بهذا البيت ابتداءً قد يظن فيه تقليلٌ أو على الأقل عدم شمول توضيحٍ وإبرازٍ لصلابته وقومه وقبيلته وقدرته على الوقوف في وجه النوائب التي تطرق ليلاً ونهارا؛ كما يفهم ذلك من كلامك وفقك الله؟! لا أعتقد ورب البيت.
عندما أخبر الشاعر رحمه الله عن نفسه وأنه من أبناء عشيرة من تلك القبيلة العظيمة القوية الصلبة المشهود لها بكل فضلٍ ورفعة؛ أخبر رحمه الله أن كونه من هذه القبيلة المتصفة بهذه الأوصاف جعله مستعداً لتحمل صروف الليل والنهار (الحدثان) _ إذا اشتدت وكشرت عن أنيابها _ بكل قوة وجلدٍ وقدرة على تجاوزها.
فلو رأيت أخي الفاضل وتمعنت جيداً لعرفت أن الشاعر الهمام رحمه الله قد أدرج معنيين في لفظٍ واحد.. وهذه من قوته رعاك الله التعبيرية.. وليس فيه نقصٌ وتقليلٌ للشاعر كما تقول رحمك الله.. فقد أدرج بهذه الكلمة (الحدثان) المعنيين جميعاً: الليل والنهار، والحوادث الحادثة.. والمعنى العام المراد = [حوادث الليل والنهار؛ الكائنة فيهما].. فلذلك عبر بداية عن قبيلته عامةً وعشيرته خاصةً بكونها عاصمة.. ولا أعتقد أنه يخفاك معنى العصم والمنع؛ وأنه متوافقٌ وهذا المعنى الذي بينته لك. فتأمل
ثم ليس المراد الحوادث اليسيرة التي قد يحتملها الجميع؛ بل المراد الأحداث الشديدة التي من شدتها كأنها وحشٌ ذا أنياب ليس لأحد الوقوف في وجهه إلا من كان يملك الشجاعة والقوة والجرأة والدهاء الذي يستطيع من خلالها هزيمته والتغلب عليه.
وهذا هو المعنى المراد حفظك الله ورعاك الذي أراد الشاعر إيصاله.. وأخبرتك به أعلاه من وصفه لقبيلته بأنها عاصمة مانعة. فتأمل
ثم لتعلم أخي الفاضل أنني لم أقل أبداً أن لفظة (أعظَمُ) هي بفتح الميم حتى تلزمني بما ألزمتني به في الاقتباس الثاني رحمك الله.. وكلامي في مشاركتي السابقة واضحٌ لا يوضح.
وقد أخبرتك أعلاه وفقك الله أن الشعر بالسماع عندما لا نقف على قول الشاعر من لسانه.. وقد نقلت هذه القصيدة في دواوين مخطوطة قد ضبطت بمثل ما قدمنا لك غفر الله لك.. وقد قلت لك أيضاً: المعنى مؤيدٌ لها موافق لها محتملٌ لها ليس بعيدا عنها.
آخر ما أراد الله تسطيره هنا في هذه المشاركة.. فقد أوضحت الأمر بإذن الله بلا إلزام لأحد.. لكن أعتقد أنني أعرف شعر (آل تميم) أكثر من كثيرٍ غيري.
آمين!أخشى أنك من عشاق الردود غفر الله لك
ورحِمَ اللهُ أُناسًا يُحْسنونَ الظَّنَّ بِإخوانِهم!
ولي عودةٌ -إن شاء الله-لا لمحضِ الردِّ، ولكنْ للفائدة، والمذاكرة التي يعلمُ اللهُ كم سُرِرْتُ منها، وأسأل اللهَ أن يرزقنا الإخلاصَ في القولِ والعملِ.