المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالله النعيمي
والله يا شيخ اكبر سبب في ذلك هو ابتعاد المشايخ عن تعليم التوحيد و تدريسه و وبثه في المواعظ والمحاضرات .. وصار هناك ايغال في مواضيع كيف تعامل اسرتك؟ كيف تكون سعيدا ، استمتع بحياتك ، كيف تكون متفائلا . واكثر هذه كتب غربية ترجمتها مكتبة جرير واضرابها ... و رأى الدعاة اقبال الناس على مثل هذه الكتب .. فخرجت في محاضرات و أشرطة و دروس و دورات و ندوات.... وللأسف لم نر تحسنا حتى في هذه الجوانب ... والبعض دخل من باب المدراس الفقيهة فصدم بإن أكثر أرباب المتأخرين من المذاهب الفقهية ، عندهم استغاثة وشرك وتبرك ... وهو يريد أن يحفظ قدر هؤلاء فهون في أصول التوحيد و كما قيل أراد أن يبني قصرا وهدم مصرا ، حتى أن رؤس المبتدعة الذين كانوا في زمن الشيخ ابن باز صاروا الآن يذكرون بكل جميل ولاشك أن مثل يمرر عقائدهم المخالفة ...
و أسلوب الدعوة هو أسلوب الدعوة وهو القرآن و السنة
و والله لو اعتنى الدعاة بالتوحيد لصلح النااس وصلحت القلوب و ظهر ذلك على الجوراح وهذه القنوات الإسلامية التي اغلبها اناشيد ومناقشة قضية اقتصادية أو أزمة تجارية أو برنامج مباشر لا يدري الشيخ ماذا يقول من طول مجلسه ، كم منهم تكلم في التوحيد في الاخطاء العقيدة في تصحيح الاعتقادات الخاطئة
ذهبت إلى قرية في أحدى الدول العربية وكان أصحاب هذه القرية من المثقفين وعندهم أفكار قومية وبعضهم ليبرالي وبعضهم شيوعي وكانت تعبد الأوثان والقبور في قريتهم و ما انكروها وكذلك دعاة أهل البدع ... حتى ساق لهم رجلا ليس عنده إلا مباديء علم التوحيد ولكن الله اعطاه قلبا بصيرا ، فجلس و ثابر و ناظر على هذه القبور واصلاح عقائد الناس حتى تمكن من هدمها جميعا حتى كاد ليفقد حياتها و ربط الناس بالله الأحد ، فوالله لقد صلح حال كثيرين منهم ونفع الله بدعوته التي قامت على التوحيد ، والناس تترحم عليه وتحكي عنه قصصا في بلدته و أنه رحل لابن باز فنفعه الله بابن باز فقد شجعه وأيده لدعوة التوحيد ... وأما النتائج والثمار التي نرجوها فستأتي ان شاء الله ولكن طريقة الأنبياء أن لا نستعجل قطف الثمرة
و صرنا نسمع اليوم جهارا نهار نسأل الله العافية من يقول أنا ملحد ! وما ذاك إلا لضعف تدريس التوحيد ونشره
قال سهل بن عبدالله التستري رحمه الله ( إنما سمي الزنديق زنديقا، لانه وزن دق الكلام بمخبول عقله وقياس هوى طبعه، وترك الاثر والاقتداء بالسنة، وتأول القرآن بالهوى ) وهذه طريقة أهل الفجور في عصرنا هذا فعلينا أن نلتزم الكتاب والسنة و أقوال سلف الأمة و سيأتي الله بالخير