تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 18 من 27 الأولىالأولى ... 89101112131415161718192021222324252627 الأخيرةالأخيرة
النتائج 341 إلى 360 من 538

الموضوع: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

  1. #341
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,137

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الحجر
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الرابع عشر
    (الحلقة 341)
    من صــ 242 الى ص
    ـ 252




    [سورة الحجر (15) : الآيات 39 الى 40]
    قالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّ هُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلاَّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40)

    الإعراب
    (قال ربّ) مرّ إعرابها «1» ، (الباء) حرف جرّ «2» ، (ما) حرف مصدريّ (أغويتني) فعل ماض وفاعله.. و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به (اللام) لام القسم (أزيّننّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع و (النون) للتوكيد، والفاعل أنا (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أزيّننّ) ، (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بحال من مفعول أزيّننّ المقدّر أي: أزيّننّ لهم المعاصي كائنة في الأرض «3» .
    والمصدر المؤوّل (ما أغويتني) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم أي: أقسم بإغوائك لأزيّننّ «4» .
    (الواو) عاطفة (لأغوينّهم) مثل لأزيّننّ، و (هم) ضمير مفعول به (أجمعين) توكيد لضمير الغائب هم منصوب- أو حال منه- وعلامة النصب الياء.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «النداء وجوابها» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أغويتني» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «أزيننّ لهم ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجملة القسم وجوابها جواب النداء.
    وجملة: «أغوينّهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    (إلّا) أداة استثناء (عبادك) مستثنى منصوب.. و (الكاف) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من عبادك (المخلصين) نعت لعبادك منصوب، وعلامة النصب الياء.
    الفوائد
    - قوله: رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي.
    بعض النحاة اعتبر أن «الباء» للقسم وكأنه يقول: اقسم بإغوائك إياي، ونحن لا نرى هذا الرأي فالباء هنا سببية، فهو يقول: سوف أزيّن لهم في الأرض وأغويهم أجمعين بسبب اغوائك إياي، فالمعنى على هذا الوجه أقرب للسليقة العربية وأغنى عن التقدير الذي لا حاجة إليه.
    [سورة الحجر (15) : الآيات 41 الى 44]
    قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44)

    الإعراب
    (قال) فعل ماض، والفاعل هو (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (صراط) خبر مرفوع (على) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لصراط (مستقيم) نعت ثان مرفوع.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هذا صراط ... » في محلّ نصب مقول القول.
    (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (عبادي) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (ليس) فعل ماض ناقص جامد (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ليس (عليهم) مثل عليّ متعلّق بحال من سلطان- نعت تقدّم على المنعوت- (سلطان) اسم ليس مؤخّر (إلّا) أداة استثناء (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع «5» ، (اتّبعك) فعل ماض، و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل هو وهو العائد (من الغاوين) جارّ ومجرور حال من ضمير الفاعل.
    وجملة: «إنّ عبادي ليس ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول السابق.
    وجملة: «ليس لك.. سلطان» في محلّ رفع خبر إنّ.
    (الواو) عاطفة (إنّ جهنّم) مثل إنّ عبادي، ومنع جهنّم من التنوين للعلميّة والتأنيث (اللام) المزحلقة للتوكيد (موعدهم) خبر إنّ مرفوع..
    و (هم) مضاف إليه (أجمعين) توكيد للضمير في موعدهم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة: «إنّ جهنّم لموعدهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ عبادي..
    (لها) مثل لك متعلّق بخبر مقدّم (سبعة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أبواب) مضاف إليه مجرور (لكلّ) جارّ ومجرور خبر مقدّم (باب) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (جزء) «6» وهو مبتدأ مؤخّر مرفوع (مقسوم) نعت لجزء مرفوع.
    وجملة: «لها سبعة أبواب» في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) «7» .
    وجملة: «لكلّ باب.. جزء ... » في محلّ رفع نعت لسبعة أبواب والرابط مقدّر أي لكلّ باب منها.. «8» .
    الصرف:
    (جزء) ، اسم لبعض الشيء من جزأ يجزأ باب فتح، وزنه فعل بضمّ فسكون، جمعه أجزاء زنة أفعال. ومثل الجزء بالضمّ الجزء بالفتح والجزاء بالفتح أيضا.
    (مقسوم) ، اسم مفعول من قسم الثلاثيّ، وزنه مفعول.
    البلاغة
    1- الإيجاز: في قوله تعالى قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ولعله من أبلغ الإيجازات، لأنه قسيم الإيجاز بالحذف، فهو إيجاز بالتقدير. وهو قسمان: أحدهما ما ساوى لفظه معناه، وثانيهما ما زاد معناه على لفظه ويسمى بالقصر، إذ يدل لفظه على محتملات عديدة ومشتملات كثيرة ولا يمكن التعبير عنه بمثل ألفاظه وفي عدتها، بل يستحيل ذلك فقوله «هذا» إشارة تدل على القرب فكأنه يشير إلى ما هو على مرأى من عيونهم، ومسمع من آذانهم، وبين متناول أيديهم، وصراط تدل على الطريق المسلوكة التي تفضي بسالكها إلى حيث يختار لنفسه من مذاهب لكن الطريق قد تكون معوجة ملتوية كثيرة المنعطفات، فيتيه السالك في متاهاتها، وتلتبس عليه أوجه الاستهداء في سلوكها، فجاء بكلمة «مستقيم» والمستقيم هو أقصر بعد بين نقطتين وأقل انحراف يخرجه عن سنن الاستقامة وحدودها. وكلمة «علي» تعني الإلزام والإيجاب، تقول علي عهد الله لأفعلن كذلك، فتشعر أنك قد ألزمت نفسك بما هو حق مفروض الأداء. ثم إن الإشارة تضمنت كل ما يحتويه الاستثناء فيما بعد وهو قوله إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ فكأنه أخذ على نفسه وأوجب على ذاته حقا لا انفكاك له عنه وهو تخليص المخلصين من إغوائه.
    2- التهكم:
    قوله سبحانه وتعالى إِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لا يخفى ما في جعل جهنم موعدا لهم من التهكم والاستعارة فكأنهم على ميعاد، وفيه أيضا إشارة إلى أن ما أعد لهم فيها مما لا يوصف في الفظاعة.
    [سورة الحجر (15) : الآيات 45 الى 48]
    إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ (47) لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ (48)

    الإعراب
    (إنّ المتّقين) مثل إنّ عبادي «9» ، وعلامة النصب في المتّقين الياء (في جنّات) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ (عيون) معطوف على جنّات بالواو مجرور.
    جملة: «إنّ المتّقين في جنّات» لا محلّ لها استئنافيّة.
    (ادخلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل و (ها) ضمير مفعول به (بسلام) جارّ ومجرور حال من الفاعل (آمنين) حال ثانية «10» من ضمير الفاعل منصوبة، وعلامة النصب الياء.
    وجملة: «ادخلوها ... » في محلّ نصب لقول مقدّر أي تقول لهم الملائكة ادخلوها..
    (الواو) عاطفة (نزعنا) فعل ماض وفاعله (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في صدورهم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما ...
    و (هم) مضاف إليه (من غلّ) جارّ ومجرور حال من العائد في الصلة المقدّرة (إخوانا) حال من الضمير الغائب في صدورهم «11» ، (على سرر) جارّ ومجرور نعت ل (إخوانا) ، (متقابلين) نعت ثان منصوب وعلامة النصب الياء.
    وجملة: «نزعنا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    (لا) نافية (يمسّهم) مضارع مرفوع، و (هم) ضمير مفعول به (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفعل يمسّ (نصب) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما (منها) مثل فيها متعلّق ب (مخرجين) (الباء) حرف جرّ زائد (مخرجين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة النصب الياء.
    وجملة: «لا يمسّهم.. نصب» في محلّ نصب حال من الضمير في متقابلين «12» .
    وجملة: «ما هم منها بمخرجين» في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
    الصرف:
    (سرر) ، جمع سرير، اسم لما يجلس عليه موطّأ للسرور، وهو مأخوذ منه لأنه مجلس سرور، وزنه فعيل.
    (متقابلين) ، جمع متقابل، اسم فاعل من تقابل الخماسيّ، وزنه متفاعل بضمّ الميم وكسر العين.
    (مخرجين) ، جمع مخرج، اسم مفعول من أخرج الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
    [سورة الحجر (15) : الآيات 49 الى 52]
    نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ (50) وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ (51) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52)

    الإعراب
    (نبّئ) فعل أمر، والفاعل أنت (عبادي) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (أنّ) حرف توكيد ونصب و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «13» ، (الغفور) خبر مرفوع (الرحيم) خبر ثان مرفوع.
    والمصدر المؤوّل (أنّي أنا الغفور..) في محلّ نصب سدّ مسدّ المفعولين لثاني والثالث لفعل نبّأ.
    جملة: «نبّيء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أنا الغفور ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    (الواو) عاطفة (أنّ عذابي هو العذاب الأليم) مثل أنّي أنا الغفور الرحيم.
    والمصدر المؤوّل (أن عذابي ... ) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
    وجملة: «هو العذاب ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    (الواو) عاطفة (نبّئهم) مثل الأول.. و (هم) ضمير مفعول به (عن ضيف) جارّ ومجرور متعلّق ب (نبّئ) ، (إبراهيم) مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الفتحة.
    وجملة: «نبّئهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نبّئ عبادي.
    (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (ضيف) «14» .
    (دخلوا) فعل ماض وفاعله (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (دخلوا) ، (الفاء) عاطفة (قالوا) مثل دخلوا (سلاما) مفعول مطلق لفعل محذوف أي نسلّم سلاما (قال) فعل ماض، والفاعل هو (إنّا) مثل إنّي (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (وجلون) وهو خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    وجملة: «دخلوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قالوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة دخلوا.
    وجملة: « (نسلّم) سلاما» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «إنّا منكم ووجلون» في محلّ نصب مقول القول.
    الصرف:
    (ضيف) ، اسم للزائر، وأصل الضيف مصدر لذلك استوى فيه الواحد والجمع في غالب كلامهم، وقد يجمع على أضياف وضيوف وضيفان. ووزن ضيف فعل بفتح فسكون.
    (وجلون) ، جمع وجل، صفة مشبّهة من وجل يوجل باب فرح، وزنه فعل بفتح فكسر.
    الفوائد
    - إن ورود الآية نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ على وزن البحر المجتث، ليس دليلا على أن القرآن الكريم شعر، لأن ذلك ورد عرضا غير مقصود لذاته، وليس هناك من مانع أن ينطبق عليه وزن الشعر.
    وهذا يدفعنا للتعرض لأوزان أبحر الشعر وأسمائها: قال الأخفش: سألت الخليل: لم سمّيت الطويل طويلا قال لأنه طال بتمام أجزائه، قلت: فالبسيط قال: لأنه انبسط عن مدى الطويل، قلت: فالوافر؟ قال لوفور أجزائه وتدا بوتد، قلت فالكامل؟ قال: لأن فيه ثلاثين حركة لم تجتمع في غيره من الشعر، قلت: فالهزج، قال: لأنه يضطرب شبيه بهزج الصوت قلت فالرجز؟ قال:
    لاضطرابه كاضطراب قوائم الناقة عند القيام، قلت فالرمل؟ قال لأنه يرمل بضم بعض إلى بعض، قلت: فالسريع؟ قال: لأنه يسرع على اللسان، قلت فالمنسرح؟ قال: لانسراحه وسهولته، قلت: فالخفيف؟ قال: لأنه أخف السباعيات، قلت: فالمقتضب؟ قال: لأنه اقتضب من السريع، قلت:فالمضارع، قال: لأنه ضارع المقتضب، قلت فالمجتث؟ قال: لأنه اجتث أي قطع من طويل دائرته، قلت: فالمتقارب؟ قال: لتقارب أجزائه لأنها خماسية كلها يشبه بعضها بعضا.
    [سورة الحجر (15) : آية 53]
    قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (53)

    الإعراب
    (قالوا) ماض وفاعله (لا) ناهية جازمة (توجل) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (إنّا) مثل إنّي «15» ، (نبشّرك) مضارع مرفوع، و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل نحن (بغلام) جارّ ومجرور متعلّق ب (نبشّر) ، (عليم) نعت لغلام مجرور.
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا توجل ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّا نبشّرك ... » لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
    وجملة: «نبشّرك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    البلاغة
    - المجاز المرسل: في قوله تعالى قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ.
    فالإنسان لا يولد غلاما عليما بالأمور إنما يولد طفلا لا يعلم شيئا، وأطلق عليه هذين اللفظين باعتبار ما سيكون.
    [سورة الحجر (15) : آية 54]
    قالَ أَبَشَّرْتُمُون ِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54)

    الإعراب
    (قال) فعل ماض والفاعل هو (الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ (بشّرتم) فعل ماض وفاعله و (الواو) زائدة إشباع حركة الميم و (النون) للوقاية و (الياء) مفعول به (على) حرف جرّ (أن) حرف مصدريّ (مسّني) فعل ماض، و (النون) للوقاية، و (الياء) مفعول به (الكبر) فاعل مرفوع.
    والمصدر المؤوّل (أن مسّني..) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق بحال من ضمير المتكلّم أي أبشّرتموني كبيرا.
    (الفاء) عاطفة (الباء) حرف جرّ (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تبشّرون) وهو مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون..
    و (الواو) فاعل.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «أبشّرتموني ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «مسّني الكبر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «تبشّرون» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    __________
    (1) في الآية 36.
    (2) هي للسببيّة عند بعض المفسّرين لأن القسم بالإغواء غير متعارف، وهي باء القسم عند آخرين لأن الإغواء يقسم به بكونه من فعل الله ...
    (3) أو حال من الضمير في (لهم) .
    (4) انظر الآية (16) من سورة الأعراف فهي نظير هذه في الإعراب، وفيها مزيد من توضيح في تعليق الباء وجواز جعلها سببيّة.
    (5) قيل هو استثناء لأنّ العباد هم جميع المكلّفين استثنى منهم من اتّبع الشيطان.. أمّا المنقطع فلأن جميع العباد ليس للشيطان عليهم سلطان. واتّباعهم له بالتزيين.
    (6) جزء بمعنى فريق أو حزب. [.....]
    (7، 8) يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها.
    (9) في الآية (42) من هذه السورة.
    (10) هذا إذا كان السلام بمعنى التحيّة، وأما إذا كان السلام بمعنى الأمان وضدّ الخوف فجاز أن يكون (آمنين) بدلا من الحال الأولى.
    (11) لأنّ المضاف جزء من المضاف إليه، ويجوز أن يكون حالا من فاعل ادخلوها- قاله العكبريّ- وجاز مجيء الحال جامدة لأنها موصوفة.
    (12) أو لا محلّ لها استئنافيّة..
    (13) أو ضمير منفصل في محلّ نصب توكيد لاسم أنّ، وأستعير لمحلّ النصب، وكونه فصلا ضعيف لأن ما بعده لا يلتبس بالصفة.
    (14) بكونه مصدرا.. أو متعلّق بمحذوف مضاف أي عن خبر ضيف إبراهيم إذ دخلوا ...
    (15) في الآية (49) من هذه السورة.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #342
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,137

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الحجر
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الرابع عشر
    (الحلقة 342)
    من صــ 252 الى ص
    ـ 262




    [سورة الحجر (15) : آية 55]
    قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ (55)

    الإعراب
    (قالوا) فعل ماض وفاعلة (بشّرنا) فعل ماض وفاعله و (الكاف) ضمير مفعول به (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (بشرنا) ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لا) ناهية جازمة (تكن) مضارع ناقص مجزوم، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من القانطين) جارّ ومجرور خبر تكن، وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «بشّرناك ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لا تكن ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف تعليليّ أي تنبّه فلا تكن من القانطين.
    الصرف:
    (القانطين) ، جمع القانط، اسم فاعل من قنط الثلاثيّ، وزنه فاعل.
    [سورة الحجر (15) : آية 56]
    قالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ (56)

    الإعراب
    (قال) فعل ماض، والفاعل هو (الواو) عاطفة (من) اسم استفهام فيه معنى النفي مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يقنط) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من رحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقنط) ، (ربّه) مضاف إليه مجرور، و (الهاء) مضاف إليه (إلّا) للاستثناء (الضالّون) بدل من فاعل يقنط مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «من يقنط ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول المقدّرة أي قال لا أقنط ومن يقنط ...
    وجملة: «يقنط ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ من.
    الفوائد
    - «من» اتفق النحاة على أن من هي في الأصل للاستفهام عن الشخص العاقل، نحو «من فعل هذا» ؟ وقد تشرب معنى النفي الإنكاري نحو: مَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ ومنه الآية التي بين أيدينا قال: وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ الا الضالون؟!» .
    وتأتي «من» شرطيه كقوله تعالى: مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ. وقد تأتى نكرة موصوفة وذلك إذا وصلت بمفرد أو سبقت ب «ربّ» الجارة نحو «رأيت من محبّا لك» أي شخصا محبا لك. ومنه قول حسان بن ثابت.
    فكفى بنا فضلا على من غيرنا ... حب النبي محمد إيانا

    أي على قوم غيرنا [سورة الحجر (15) : آية 57]
    قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57)

    الإعراب
    (قال) كالسابق «1» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (خطبكم) خبر مرفوع.. و (كم) ضمير مضاف إليه (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب..
    و (ها) حرف تنبيه (المرسلون) نعت لأيّ- أو بدل- تبعه في الرفع لفظا، وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ما خطبكم ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن جئتم لسبب غير البشارة فما خطبكم.. وجملة الشرط وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أيّها المرسلون» لا محلّ لها اعتراض تذييليّ.
    الصرف:
    (خطبكم) ، اسم بمعنى الشأن، وزنه فعل بفتح فسكون.
    [سورة الحجر (15) : الآيات 58 الى 60]
    قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (58) إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنا إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ (60)

    الإعراب
    (قالوا) فعل ماض وفاعله (إنّا) حرف مشبّه بالفعل..
    و (نا) اسم إنّ (أرسلنا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبني على السكون..
    و (نا) ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل (إلى قوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسلنا) ، (مجرمين) نعت لقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «إنّا أرسلنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أرسلنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    (إلّا) أداة استثناء (آل) مستثنى منصوب، متّصل أو منقطع «2» . (لوط) مضاف إليه مجرور (إنّا) مثل الأول (اللام) المزحلقة للتوكيد (منجّوهم) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.. و (هم) ضمير مضاف إليه (أجمعين) توكيد معنويّ للضمير الغائب في (منجّوهم) مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة: «إنّا لمنجّوهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    (إلّا امرأته) مثل إلّا آل.. و (الهاء) مضاف إليه، والاستثناء من آل لوط (قدّرنا) فعل ماض وفاعله (إنّها) مثل إنّا (اللام) مثل الأولى (من الغابرين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ، وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة: «قدّرنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «إنّها لمن الغابرين» في محلّ نصب مفعول به لفعل قدّرنا المضمّن معنى علمنا والمعلّق ب (إنّ) المكسورة الهمزة لمجيء اللام في خبرها.
    الصرف:
    (منجّوهم) ، جمع المنجّي أو منج، اسم فاعل من نجّى الرباعيّ، وزنه مفع، وفيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين بسبب التنوين، ووزن منجّوهم مفعّوهم بضمّ الواو لأنه منقوص.
    [سورة الحجر (15) : الآيات 61 الى 62]
    فَلَمَّا جاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61) قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (62)

    الإعراب
    (الفاء) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (قال) ، (جاء) فعل ماض (آل) مفعول به مقدّم منصوب (لوط) مضاف إليه مجرور (المرسلون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «جاء ... المرسلون» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    (قال) مثل جاء (إنّكم) مثل إنّا «3» . (قوم) خبر إنّ مرفوع (منكرون) نعت لقوم مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «إنّكم قوم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    الصرف:
    (منكرون) ، جمع منكر، اسم مفعول من أنكر الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين «4» .
    [سورة الحجر (15) : الآيات 63 الى 65]
    قالُوا بَلْ جِئْناكَ بِما كانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (63) وَأَتَيْناكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصادِقُونَ (64) فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبارَهُمْ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65)

    الإعراب
    (قالوا) فعل ماض وفاعله (بل) للإضراب الانتقاليّ (جئناك) فعل ماض وفاعله.. و (الكاف) مفعول به (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (جئناك) ، (كانوا) فعل ماض ناقص واسمه (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يمترون) وهو مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.. ومقول القول محذوف تقديره لسنا بمنكرين.
    وجملة: «جئناك ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يمترون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    (الواو) عاطفة (أتيناك) مثل جئناك (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل أتينا أي ملتبسين بالحقّ أو من مفعوله أي ملتبسا به (الواو) عاطفة (إنّا) مثل السابق «5» ، (اللام) المزحلقة للتوكيد (صادقون) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أسر) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (بأهلك) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسر) «6» .. و (الكاف) مضاف إليه (بقطع) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسر) ، (من الليل) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لقطع (الواو) عاطفة (اتّبع) مثل أسر (أدبارهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (يلتفت) مضارع مجزوم (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من أحد- نعت تقدّم على المنعوت- (أحد) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (امضوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (حيث) ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (امضوا) ، (تؤمرون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. و (الواو) نائب فاعل.
    وجملة: «أتيناك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جئناك.
    وجملة: «إنّا لصادقون» لا محلّ لها معطوفة على جملة أتيناك «7» .
    وجملة: «أسر ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا أردت الخلاص من قومك فأسر بأهلك..
    وجملة: «اتّبع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أسر.
    وجملة: «لا يلتفت منكم أحد» لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّبع ...
    وجملة: «امضوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يلتفت منكم أحد ...
    وجملة: «تأمرون في محلّ جرّ مضاف إليه.
    الصرف:
    (امضوا) ، في إعلال بالحذف لمناسبة التقاء الساكنين أصله امضيوا، حذفت الياء بعد نقل حركتها إلى الضاد.
    البلاغة
    - الكناية: في قوله تعالى وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ يجوز أن يكون المعنى لا ينصرف أحدكم، ولا يتخلف لغرض، فيصيبه ما يصيب المجرمين. فالالتفات مجاز، لأن الالتفات إلى الشيء يقتضي محبته وعدم مفارقته فيتخلف عنده، أو جعل النهي عن الالتفات كناية عن مواصلة السير وترك التواني والتوقف، لأن من يتلفت لا بد له في ذلك من أدنى وقفة.
    [سورة الحجر (15) : آية 66]
    وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ (66)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (قضينا) مثل جئنا «8» ، (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قضينا) بتضمينه معنى أوحينا (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (الأمر) بدل من ذا- أو عطف بيان- (أنّ) حرف توكيد ونصب (دابر) اسم أنّ منصوب (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (مقطوع) خبر مرفوع (مصبحين) حال منصوبة من الضمير المستكنّ في مقطوع «9» ، وعلامة النصب الياء.
    والمصدر المؤوّل (أنّ دابر.. مقطوع) في محلّ نصب بدل من الأمر جملة: «قضينا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (مقطوع) ، اسم مفعول من قطع الثلاثيّ، وزنه مفعول.
    (مصبحين) ، جمع مصبح، اسم فاعل من أصبح الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
    [سورة الحجر (15) : آية 67]
    وَجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (جاء) فعل ماض (أهل) فاعل مرفوع (المدينة) مضاف إليه مجرور (يستبشرون) مضارع مرفوع ... و (الواو) فاعل.
    جملة: «جاء أهل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يستبشرون» في محلّ نصب حال من أهل.
    [سورة الحجر (15) : الآيات 68 الى 69]
    قالَ إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ (68) وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ (69)

    الإعراب
    (قال) فعل ماض، والفاعل هو أي لوط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (هؤلاء) تنبيه، واسم إشارة في محلّ نصب اسم إنّ (ضيفي) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الباء، و (الياء) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تفضحون) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. و (النون) للوقاية، وقبلها (الواو) فاعل و (الياء) المحذوفة لمناسبة رأس الآي مفعول به.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «إنّ هؤلاء ضيفي ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لا تفضحون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنتم تكرموني فلا تفضحون وجملة الشرط المقدّر استئناف في حيّز القول.
    (الواو) عاطفة (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... و (الواو) فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا تخزون) مثل لا تفضحون.
    وجملة: «اتّقوا الله» في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تفضحون.
    وجملة: «لا تخزون» في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تفضحون أو جملة اتّقوا.
    الصرف:
    (تخزون) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله تخزيون- بضمّ الياء- استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الزاي- إعلال بالتسكين- ثمّ التقى ساكنان، (الياء) و (الواو) ، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين فأصبح تخزون، وزنه تفعون.
    [سورة الحجر (15) : آية 70]
    قالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعالَمِينَ (70)

    الإعراب
    (قالوا) فعل ماض وفاعله (الهمزة) للاستفهام (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (ننهك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة.. و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل نحن (عن العالمين) جارّ ومجرور متعلّق ب (ننهك) على حذف مضاف أي عن ضيافة العالمين، وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لم ننهك ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول المقدّرة. أي: ألم ننذرك وننهك عن العالمين «10» .
    [سورة الحجر (15) : آية 71]
    قالَ هؤُلاءِ بَناتِي إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ (71)

    الإعراب
    (قال هؤلاء بناتي) مثل قال إنّ هؤلاء ضيفي «11» ، وهنا مبتدأ وخبر «12» ، (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط و (تم) في محلّ رفع اسم كنتم (فاعلين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هؤلاء بناتي ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «كنتم فاعلين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف تقديره فتزوّجوهنّ «13» .
    __________
    (1) في الآية (56) .
    (2) الظاهر أنّه منقطع لأنّ المستثنى منه (قوم مجرمين) .
    (3) في الآية (58) من هذه السورة.
    (4) وانظر الآية (104) من سورة آل عمران، هناك اسم وهنا وصف.
    (5) في الآية (58) من هذه السورة.
    (6) أو بمحذوف حال من الفاعل. [.....]
    (7) أو في محلّ نصب حال من فاعل أتيناك.
    (8) في الآية (63) من هذه السورة.
    (9) إنّ دابر هؤلاء في معنى مدبري هؤلاء، فمقطوع بمعنى مقطوعين لذلك جاءت الحال بصيغة الجمع.
    (10) أو هي جملة مقول القول على زيادة الواو.
    (11) في الآية (68) من هذه السورة.
    (12) وفي الكلام حذف أي فتزوّجوهنّ.. ويجوز أن يكون (بناتي) بدلا من اسم الإشارة والخبر محذوف تقديره أطهر لكم..
    (13) أو إن كنتم فاعلين ما آمركم به من الرجوع عن الغيّ فافعلوا.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  3. #343
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,137

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الحجر
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الرابع عشر
    (الحلقة 343)
    من صــ 262 الى ص
    ـ 272



    [سورة الحجر (15) : آية 72]
    لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72)

    الإعراب
    (اللام) لام الابتداء (عمرك) مبتدأ مرفوع، و (الكاف) مضاف إليه، والخبر محذوف وجوبا تقديره قسمي (إنّهم) حرف توكيد ونصب.. و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة- أو لام القسم- (في سكرتهم) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ، و (هم) مضاف إليه (يعمهون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة: «لعمرك (قسمي) ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «إنّهم لفي سكرتهم ... » لا محلّ لها جواب القسم.
    وجملة: «يعمهون ... » في محلّ نصب حال من الضمير في سكرتهم «1» .
    الصرف:
    (لعمر) ، بفتح العين وسكون الميم لغة في عمر بضمّتين فهما بمعنى واحد، وهو مدّة عيش الإنسان في الدنيا، ولكنّ العرب التزموا بفتح العين في القسم لأنه أخفّ في اللفظ.
    (سكرة) ، مصدر مرّة من سكر الثلاثيّ، وزنه فعله بفتح الفاء.
    [سورة الحجر (15) : الآيات 73 الى 74]
    فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74)

    الإعراب
    (الفاء) عاطفة (أخذت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (الصيحة) فاعل مرفوع (مشرقين) حال منصوبة من ضمير المفعول في (أخذتهم) ، وعلامة النصب الياء.
    جملة: «أخذتهم الصيحة ... » لا محلّ لها معطوفة على مقدّر «2» .
    (الفاء) عاطفة (جعلنا) فعل ماض وفاعله (عاليها) مفعول به منصوب.. و (ها) ضمير مضاف إليه (سافلها) مفعول به ثان.. و (ها) مثل الأول (الواو) عاطفة (أمطرنا) مثل جعلنا (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أمطرنا) ، (حجارة) مفعول به منصوب (من سجّيل) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لحجارة.
    وجملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذتهم الصيحة.
    الصرف:
    (مشرقين) ، اسم فاعل مفرده مشرق من الرباعيّ أشرق أي دخل في الشروق وزنه مفعل.

    [سورة الحجر (15) : الآيات 75 الى 77]
    إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِ ينَ (75) وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (76) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (77)

    الإعراب
    (إنّ) حرف توكيد ونصب (في) حرف جرّ (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (اللام) الثانية للتوكيد (آيات) اسم إنّ مؤخّر منصوب وعلامة النصب الكسرة (للمتوسّمين) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لآيات، وعلامة الجرّ الياء «3» .
    جملة: «إنّ في ذلك لآيات» لا محلّ لها استئنافيّة.
    (الواو) عاطفة (إنّها) مثل (إنّهم) «4» ، (اللام) المزحلقة للتوكيد (بسبيل) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ (مقيم) نعت لسبيل مجرور.
    وجملة لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ في ذلك.
    (إن في ذلك لآية للمؤمنين) مثل نظيرها: إنّ ... للمتوسّمين.
    والجملة لا محلّ لها استئنافيّة مؤكدّة للأولى.
    الصرف:
    (المتوسّمون) ، جمع المتوسّم، اسم فاعل من (توسّم) الخماسيّ، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
    الفوائد
    - إِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ.
    اللام المزحلقة: هي لام التوكيد، وتسمى أيضا لام الابتداء، وموضعها في الأصل في بدء الكلام، ولكن إذا حلّت إن في أول الكلام طردت اللام فانتقلت إلى الخبر، سواء أكان الخبر مفردا أو جملة أو شبه جملة، كما في هذه الآية وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مقيم» .
    وقد عالجنا هذا الموضوع في غير موضع فعد إليه في مواطنه.
    [سورة الحجر (15) : الآيات 78 الى 79]
    وَإِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ لَظالِمِينَ (78) فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ وَإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ (79)

    الإعراب
    (إن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (أصحاب) اسم كان مرفوع (الأيكة) مضاف إليه مجرور (اللام) هي الفارقة (ظالمين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة: « (إن) هـ كان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كان أصحاب ... » في محلّ رفع خبر (إن) المخففة.
    (الفاء) عاطفة (انتقمنا) فعل ماض وفاعله (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (انتقمنا) ، (الواو) استئنافيّة (إنّهما) حرف مشبّه بالفعل، و (هما) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ «5» ، (اللام) المزحلقة للتوكيد (بإمام) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ (مبين) نعت لإمام مجرور مثله.
    وجملة: «انتقمنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف السابقة.
    وجملة: «إنّهما لبإمام ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (الأيكة) ، اسم للشجر الكثيف الملتفّ، وزنه فعلة بفتح فسكون، وقد يكون اسم علم لمكان بعينه.
    البلاغة
    1- المجاز المرسل: في قوله تعالى وَإِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ لَظالِمِينَ مجاز مرسل علاقته الحالية، لأن الأيكة هي شجر ملتف مزدحم.
    2- الاستعارة التصريحية: لأن الطريق سبيل للوصول، والمسافر فيه يتبعه حتى النهاية، فاستعمل المشبه به بدلا عن المشبه.
    الفوائد
    - قوله تعالى وَإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ اختلف النحاة اختلافا كبيرا حول ضمير التثنية في «انهما» ..! على وجوه:
    أ- قرى قوم لوط والأيكة.
    ب- قيل يعودان على الأيكة ومدين لأن شعيبا كان مبعوثا لكليهما.
    ج- وقيل يعود على لوط وشعيب.
    د- وقيل يعود على الخبرين خبر إهلاك قوم لوط وخبر إهلاك قوم شعيب.
    [سورة الحجر (15) : الآيات 80 الى 84]
    وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآتَيْناهُمْ آياتِنا فَكانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ (81) وَكانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً آمِنِينَ (82) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (84)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (كذّب) فعل ماض (أصحاب) فاعل مرفوع (الحجر) مضاف إليه مجرور (المرسلين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء.
    جملة: «كذّب أصحاب ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
    (الواو) عاطفة (آتينا) فعل ماض وفاعله و (هم) ضمير مفعول به (آياتنا) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة.. و (نا) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) اسم كان (عن) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (معرضين) وهو خبر كانوا منصوب وعلامة النصب الياء.
    وجملة: «آتيناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّب أصحاب.
    وجملة: «كانوا عنها معرضين» لا محلّ لها معطوفة على جملة آتيناهم.
    (الواو) عاطفة (كانوا) مثل الأول (ينحتون) مضارع مرفوع، و (الواو) فاعل (من الجبال) جارّ ومجرور متعلّق بفعل ينحتون بتضمينه معنى يتّخذون (بيوتا) مفعول به منصوب (آمنين) حال من فاعل ينحتون منصوبة، وعلامة النصب الياء.
    وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كانوا.. معرضين «6» .
    وجملة: «ينحتون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
    (الفاء) عاطفة (أخذتهم الصيحة مصبحين) مثل أخذتهم.. مشرقين «7» .
    وجملة: «أخذتهم الصيحة ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر «8» .
    (الفاء) عاطفة (ما) حرف نفي (أغنى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أغنى) ، (ما) اسم موصول «9» مبنيّ في محلّ رفع فاعل، والعائد محذوف (كانوا يكسبون) مثل كانوا ينحتون «10» .
    وجملة: «أغنى.. ما كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذتهم.
    وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يكسبون ... » في محلّ نصب خبر كانوا أي يكسبونه.
    الصرف:
    (الحجر) ، اسم علم هو واد بين المدينة والشام، وزنه فعل بكسر فسكون.
    [سورة الحجر (15) : الآيات 85 الى 86]
    وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (86)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (ما خلقنا) مثل ما أغنى.. و (نا) فاعل (السموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الأرض) معطوف على السموات بالواو منصوب (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على السموات (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما..
    و (هما) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي إلّا خلقا ملتبسا بالحقّ (الواو) عاطفة (إنّ) حرف توكيد ونصب (الساعة) اسم إنّ منصوب (اللام) المزحلقة للتوكيد (آتية) خبر مرفوع (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اصفح) فعل أمر، والفاعل أنت (الصفح) مفعول مطلق منصوب (الجميل) نعت للصفح منصوب.
    جملة: «ما خلقنا.. إلّا» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إنّ الساعة لآتية» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «اصفح ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أوذيت فاصفح.
    (إنّ ربّك) مثل إنّ الساعة.. و (الكاف) مضاف إليه (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «11» ، (الخلّاق) خبر المبتدأ هو، مرفوع (العليم) خبر ثان مرفوع.
    وجملة: «إنّ ربّك ... » لا محلّ لها تعليليّة للأمر المتقدّم.
    وجملة: «هو الخلّاق ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    الصرف:
    (الصفح) ، مصدر سماعيّ لفعل صفح الثلاثيّ باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (الجميل) . صفة مشبّهة من فعل جمل الثلاثيّ باب كرم، فعل وزنه فعيل.
    (الخلّاق) ، مبالغة اسم الفاعل من خلق الثلاثيّ، وزنه فعّال.
    [سورة الحجر (15) : آية 87]
    وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم (قد) حرف تحقيق (آتيناك) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل، و (الكاف) مفعول به (سبعا) مفعول به ثان منصوب (من المثاني) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (سبعا) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء (الواو) عاطفة (القرآن) معطوف على (سبعا) منصوب (العظيم) نعت للقرآن منصوب.
    جملة: «آتيناك ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر..
    وجملة القسم استئنافيّة.
    الصرف:
    (المثاني) ، جمع المثنى وهو كلّ شيء يكرر، وقد اختلف في تفسير المثاني الواردة في الآية الكريمة فقيل هي الفاتحة لأن آياتها سبع أو لأنها تكرّر في كلّ صلاة وفي كلّ ركعة، وثمّة أقوال أخرى فيها.. وقيل إنّ المثاني هي السبع الطوال أوّلها سورة البقرة وآخرها سورة الأنفال وبراءة.. وقيل هي السور التي تبدأ ب (حم) .. وقيل المراد بها جميع القرآن ... إلخ، ووزن المثاني مفاعل.
    الفوائد
    1- اختلف المفسرون في السبع المثاني على آراء، أوجهها رأيان:
    أ- قيل انها الفاتحة، لأنها تقرأ في كل ركعة، وهي سبع آيات.
    ب- وقيل هي السور السبع الطوال، لأنه تكرر بها أمور كثيرة.
    [سورة الحجر (15) : الآيات 88 الى 89]
    لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88) وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (89)

    الإعراب
    (لا) ناهية (تمدّن) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم..
    و (النون) للتوكيد، والفاعل أنت (عينيك) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء و (الكاف) مضاف إليه (إلى) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تمدّن) (متّعنا) فعل ماض وفاعله (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (متّعنا) ، (أزواجا) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (أزواجا) ، (الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى (تحزن) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (عليهم) مثل منهم متعلّق ب (تحزن) ، (الواو) عاطفة (اخفض) فعل أمر، والفاعل أنت (جناحك) مفعول به منصوب.. و (الكاف) ضمير مضاف إليه (للمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (اخفض) .
    جملة: «لا تمدّنّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «متّعنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «لا تحزن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تمدّنّ.
    وجملة: «اخفض ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تمدّنّ.
    (الواو) عاطفة (قل) مثل اخفض (إنّي) حرف مشبّه بالفعل.. و (الياء)
    ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «12» ، (النذير) خبر المبتدأ أنا مرفوع (المبين) خبر ثان مرفوع.
    وجملة: «قل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تمدّنّ.
    وجملة: «إنّي أنا النذير ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أنا النذير ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    البلاغة
    - الكناية: في قوله تعالى وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ كناية عن التواضع لهم والرفق بهم، وأصل ذلك أن الطائر إذا أراد أن يضم فرخه إليه بسط جناحيه له، والجناحان من ابن آدم جانباه.
    __________
    (1) والعامل فيه لفظ سكرة لأنه مصدر.
    (2) أي: فأبوا الانصياع فأخذتهم الصيحة.. وجملة أبوا معطوفة على جملة قال هؤلاء- الآية (71) .
    (3) أو متعلق بآيات وهي بمعنى علامات.
    (4) في الآية (72) من هذه السورة.
    (5) والضمير يعود على لوط وشعيب، وقد فهم من السياق، أو يعود على قوم لوط وقوم شعيب.
    (6) أو اعتراضيّة بين جملة آتيناهم.. وجملة أخذتهم الصيحة.. ويجوز أن تكون في محلّ نصب حال من الضمير في معرضين بتقدير قد.
    (7) في الآية (73) من هذه السورة. [.....]
    (8) أي فبغوا فأخذتهم الصيحة ...
    (9) أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل فاعل.. أو هو نكرة موصوفة، والعائد محذوف، والجملة نعت له.
    (10) في الآية (82) من هذه السورة.
    (11) أو ضمير فصل و (الخلّاق) خبر إنّ.
    (12) يجوز أن يكون الضمير مستعارا لمحلّ النصب، توكيدا لاسم إنّ.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  4. #344
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,137

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الحجر
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الرابع عشر
    (الحلقة 344)
    من صــ 272 الى ص
    ـ 282





    [سورة الحجر (15) : الآيات 90 الى 91]
    كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِين َ (90) الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (91)

    الإعراب
    (الكاف) حرف جرّ وتشبيه «1» ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق «2» (أنزلنا) مثل متّعنا «3» ، (على المقتسمين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزلنا) .
    جملة: «أنزلنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    (الذين) اسم موصول في محلّ جرّ نعت للمقتسمين «4» ، (جعلوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) فاعل (القرآن) مفعول به منصوب (عضين) مفعول به ثان منصوب، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر.
    وجملة: «جعلوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    الصرف:
    (المقتسمين) ، جمع المقتسم أي الذي اقتسم الكتاب فآمن ببعض وكفر ببعض، وهو اسم فاعل من فعل اقتسم الخماسيّ، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
    (عضين) ، جمع عضة، وأصلها عضوة من عضا الشاة إذا جعلها أعضاء، وقيل عضهة من عضهته إذا بهتّه وفي المختار: قال الكسائيّ: العضة الكذب والبهتان وجمعها عضون مثل عزة وعزون.. قيل نقصانه الواو وهو من عضوته أي فرّقته لأنّ المشركين فرّقوا أقاويلهم فجعلوه كذبا وكهانة وشعرا، وقيل نقصانه الهاء وأصله عضهة لأن العضة والعضين في لغة قريش السحر. «5»
    الفوائد
    - كلمة «عضين» تعرب إعراب جمع المذكر السالم فترفع بالواو وتنصب وتجر بالياء، لأنها من ملحقاته. وكنا تعرضنا للملحقات جمع المذكر السالم، ولاستيفاء الفائدة نفصل هنا ما أجملناه هناك:الملحقات بجمع المذكر هي ما يعرب إعرابه ولم يستوف شروطه. وهي أربعة زمر:
    أ- الأول، أسماء جموع وهي «أولو، وعالمون، والعقود من عشرين إلى تسعين» .
    ب- الثانية: جموع التكسير وهي «بنون، وأرضون، وسنون، وعضون، وعزون، وثبوت.
    ج- الثالثة جموع تصحيح لم تستوف شروط الجمع نحو «أهلون ووابلون» .
    ء- الرابعة، ما سمّي من هذا الجمع ومما ألحق به مثل: زيدون وعليون.
    وهكذا عرضنا لك الفصيح من ملحقات هذا الجمع، وسكتنا عن الشواذ خشية الإطالة.
    فإن كنت ذا نفس طويل فأنشد تمام هذا البحث في المطولات من كتب النحو.

    [سورة الحجر (15) : الآيات 92 الى 93]
    فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُ مْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (93)

    الإعراب
    (الفاء) استئنافيّة (الواو) واو القسم (ربّك) مجرور بالواو متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم.. و (الكاف) مضاف إليه (اللام) لام القسم (نسألنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) للتوكيد، والفاعل نحن، و (هم) ضمير في محلّ نصب مفعول به (أجمعين) توكيد للضمير الغائب منصوب «6» ، وعلامة النصب الياء.
    جملة: « (أقسم) بربّك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «نسألنّهم ... » لا محلّ لها جواب القسم.
    (عن) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «7» ، (كانوا) فعل ماض ناقص..
    و (الواو) اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع، و (الواو) فاعل.
    والمصدر المؤوّل (ما كانوا ... ) في محلّ جرّ متعلّق ب (نسألنّهم) .
    وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ.
    وجملة: «يعملون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.

    [سورة الحجر (15) : الآيات 94 الى 96]
    فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِ ينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96)

    الإعراب
    (الفاء) استئنافيّة (اصدع) فعل أمر، والفاعل أنت (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (اصدع) ، (الواو) عاطفة (أعرض) مثل اصدع و (تؤمر) مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عن المشركين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أعرض) .
    جملة: «اصدع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تؤمر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «8» .
    وجملة: «أعرض ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اصدع.
    (إنّا) مثل إنّي «9» ، (كفيناك) مثل آتيناك «10» ، (المستهزئين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
    وجملة: «إنّا كفيناك ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «كفيناك ... » في محلّ رفع خبر إنّا.
    (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للمستهزئين «11» ، (يجعلون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إلها) مفعول به أوّل منصوب (آخر) نعت ل (إلها) منصوب، ومنع من التنوين لأنه صفة على وزن أفعل (الفاء) استئنافيّة (سوف) حرف استقبال (يعلمون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل، ومفعوله محذوف أي يعلمون عاقبة أمرهم.
    وجملة: «يجعلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «يعلمون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    البلاغة
    - الاستعارة المكنية: في قوله تعالى فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ فالمستعار منه الزجاجة، والمستعار الصدع وهو الشق، والمستعار له هو عقوق المكلفين، وهو من استعارة المحسوس للمعقول، والمعنى صرح بجميع ما أوحي إليك وبين كل ما أمرت ببيانه، وإن شق ذلك على بعض القلوب فانصدعت.
    [سورة الحجر (15) : الآيات 97 الى 99]
    وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق «12» (نعلم) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (أنّ) حرف توكيد ونصب و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (يضيق) مثل نعلم (صدرك) فاعل مرفوع و (الكاف) مضاف إليه (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (يقولون) مضارع مرفوع ... و (الواو) فاعل.
    والمصدر المؤوّل (أنّك يضيق ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي نعلم.
    والمصدر المؤوّل (ما يقولون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يضيق) .
    جملة: «نعلم ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّر لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يضيق صدرك ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (سبّح) فعل أمر، والفاعل أنت (بحمد) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل سبّح أي مشتملا- أو مصحوبا- بحمد ربّك (ربّك) مضاف إليه مجرور ... و (الكاف) مضاف إليه (الواو)عاطفة (كن) فعل أمر ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الساجدين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كن.
    وجملة: «سبّح ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن ضاق صدرك فسبّح.
    وجملة: «كن من الساجدين» في محلّ جزم معطوفة على جملة سبّح.
    (الواو) عاطفة (اعبد) مثل سبّح (ربّك) مفعول به منصوب ...
    و (الكاف) مضاف إليه (حتّى) حرف غاية وجرّ (يأتيك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى ... و (الكاف) مفعول به، (اليقين) فاعل مرفوع.
    وجملة: «اعبد ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة كن من الساجدين.
    وجملة: «يأتيك اليقين» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر انتهت سورة الحجر.
    سورة النّحل
    آياتها 128 آية
    [سورة النحل (16) : آية 1]

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1)

    الإعراب
    (أتى) فعل ماض «13» مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (أمر) فاعل مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر «14» ، (لا) ناهية جازمة (تستعجلوه) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل، و (الهاء) ضمير في محلّ نصب مفعول به (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (تعالى) فعل ماض مثل أتى، والفاعل هو (عن) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «15» (يشركون) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع ثبوت النون ... و (الواو) فاعل.
    والمصدر المؤوّل (ما يشركون) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (تعالى) .
    جملة: «أتى أمر الله ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
    وجملة: «لا تستعجلوه ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن طلبتم الأمر فلا تستعجلوه.
    وجملة: « (نسبّح) سبحانه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تعالى ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «يشركون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    الفوائد
    1- أَتى أَمْرُ اللَّهِ عبّر سبحانه عن المستقبل بالماضي إيذانا بوقوع أمره ولزوم تحقيقه، وهذه من لطائف بلاغة القرآن الكريم فتأمل.
    2- تَعالى هذا الفعل ناقص التصرف وقد قيل: الفعل من حيث أداؤه معنى لا يتعلق بزمان أو يتعلق به قسمان: جامد ومتصرف.
    لأنه إذا تعلق بزمان كان ذلك داعيا لاختلاف صوره لإفادة حدوثه في زمان مخصوص.
    وإن لم يتعلق بزمان كان هذا موجبا لجموده على صورة واحدة.
    من ذلك الترجي بواسطة الفعل «عسى» ، والذم بواسطة الفعل «بئس» ، وكذلك المدح بالفعل «نعم» ، ثم التعجب، كل ذلك لا يختلف باختلاف الزمان، ولذلك كانت أفعاله جامدة. وهو إما أن يلازم صيغة الماضي مثل عسى وليس ونعم وبئس وتبارك وتعالى. أو صيغة المضارع، أو صيغة الأمر مثل هب وهات وتعال وهلمّ في لغة تميم.
    [سورة النحل (16) : آية 2]
    يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاتَّقُونِ (2)

    الإعراب
    (ينزّل) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الملائكة) مفعول به منصوب (بالروح) جارّ ومجرور حال من الملائكة أي مصحوبة بالوحي «16» ، (من أمره) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الروح «17» ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (على) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ينزّل) ، (يشاء) مثل ينزّل (من عباده) جارّ ومجرور حال من الموصول.. و (الهاء) مضاف إليه (أن) حرف مصدريّ «18» ، (أنذروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (أنّ) حرف توكيد ونصب و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، وخبر لا محذوف تقديره موجود (إلّا) حرف استثناء (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر.
    والمصدر المؤوّل (أن أنذروا ... ) في محلّ جرّ بدل من الروح.
    والمصدر المؤوّل (أنّه لا إله إلّا أنا..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي بأنه لا إله إلّا أنا.. متعلّق ب (أنذروا..) .
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اتّقون) مثل أنذروا، و (النون) للوقاية، و (الياء) المحذوفة مفعول به.
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «أنذروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «لا إله إلّا أنا» في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «اتّقون» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا كان الأمر كما ذكر من تنزّل الملائكة على الأنبياء فاتّقون «19» .
    [سورة النحل (16) : آية 3]
    خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3)

    الإعراب
    (خلق) فعل ماض، والفاعل هو (السموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الأرض) معطوف على السموات بالواو منصوب (بالحقّ) جارّ ومجرور حال من فاعل خلق (تعالى عمّا يشركون) مرّ إعرابها «20» .
    جملة: «خلق ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تعالى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يشركون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ (ما) .
    __________
    (1) أو اسم بمعنى مثل مفعول مطلق.
    (2) اختلف السادة المفسّرون المعربون في تقدير هذا المحذوف، وكلّها ترجع إلى التأويل القريب أو البعيد، وأقربها هو: آتيناك إيتاء كالذي أنزلنا على المقتسمين.. واختار أبو حيّان أن يكون نعتا لمصدر محذوف تقديره قل قولا كالذي أنزلناه على المقتسمين.
    (3) في الآية (88) من هذه السورة.
    (4) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم.. والجملة استئناف بيانيّ.
    (5) حاشية الجمل للجلالين.
    (6) أو حال منصوبة من الضمير المفعول.
    (7) أو موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف، والجملة بعده صلة..
    (8) والعائد محذوف تقديره تؤمره.. بحذف الجارّ وتعدية الفعل إلى الضمير.. ولا يصحّ أن يكون (ما) حرفا مصدريّا إذ لا يمكن تأويل المصدر الصريح من المبنيّ للمجهول مع الحرف المصدريّ.
    (9) في الآية (89) من هذه السورة. [.....]
    (10) في الآية (87) من هذه السورة.
    (11) أو في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة سوف يعلمون بزيادة الفاء لمشابهة المبتدأ للشرط.. أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره ...
    (12) لأنّ علم الله محقّق في كلّ آن.
    (13) إمّا على بابه وهو بمعنى قرب.. أو هو مستقبل معنى لأنّه محقّق الوقوع، فكأنه وقع.
    (14) أو عاطفة لربط المسبّب بالسبب..
    (15) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف أي يشركونه.
    (16) الروح جاء تفسيره: الوحي والقرآن وأرواح الخلق والرحمة والهداية وجبريل.. إلخ.
    (17) أو متعلّق ب (ينزّل) ومن للتبعيض.
    (18) أو حرف تفسير لأنّ التنزيل وحي فيه معنى القول لا بحروفه.
    (19) أو إذا أردتم النجاة في الآخرة فاتّقوني بتوحيدي.
    (20) في الآية (1) من هذه السورة.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  5. #345
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,137

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة النحل
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الرابع عشر
    (الحلقة 345)
    من صــ 282 الى ص
    ـ 295






    [سورة النحل (16) : الآيات 4 الى 8]
    خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4) وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ وَمِنْها تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ (8)

    الإعراب
    (خلق الإنسان) مثل خلق السموات «1» ، (من نطفة) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلق) ، (الفاء) عاطفة (إذا) فجائية (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (خصيم) خبر مرفوع (مبين) نعت لخصيم مرفوع.
    جملة: «خلق ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هو خصيم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    (الواو) عاطفة (الأنعام) مفعول به لفعل محذوف على الاشتغال يفسّره ما بعده أي خلق الأنعام (خلقها) مثل الأول، و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل هو (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خلقها) «2» ، (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (دفء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (منافع) معطوف على دفء بالواو مرفوع (الواو) عاطفة (فيها) مثل منها متعلّق ب (تأكلون) وهو مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    وجملة: « (خلق) الأنعام ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق الإنسان.
    وجملة: «خلقها ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «فيها دفء ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «3» .
    وجملة: «منها تأكلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة فيها دفء.
    (الواو) عاطفة (لكم فيها جمال) مثل لكم فيها دفء، خبر مقدّم ومبتدأ مؤخّر «4» ، (حين) ظرف زمان منصوب متعلّق بجمال «5» ، (تريحون) مثل تأكلون (الواو) عاطفة (حين تسرحون) مثل حين تريحون.
    وجملة: «لكم فيها جمال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة فيها دفء.
    وجملة: «تريحون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «تسرحون» في محلّ جرّ بإضافة حين الثاني إليها.
    (الواو) عاطفة (تحمل) مضارع مرفوع، والفاعل هي أي الأنعام (أثقالكم) مفعول به منصوب.. و (كم) ضمير مضاف إليه (إلى بلد) جارّ ومجرور متعلّق ب (تحمل) (لم) حرف نفي وجزم (تكونوا) مضارع ناقص ومجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... و (الواو) اسم تكون (بالغيه) خبر منصوب وعلامة النصب الياء ... و (الهاء) مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (بشقّ) جارّ ومجرور حال من الضمير المستكنّ في بالغيه (الأنفس) مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ربّكم) اسم إنّ منصوب.. و (كم) ضمير مضاف إليه (اللام) المزحلقة (رؤف) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
    وجملة: «تحمل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة فيها دفء.
    وجملة: «لم تكونوا بالغيه ... » في محلّ جرّ نعت لبلد.
    وجملة: «إنّ ربّكم لرؤوف ... » لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
    (الواو) عاطفة (الخيل) مثل الأنعام «6» ، (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (البغال، الحمير) اسمان معطوفان على الخيل منصوبان مثله (اللام) للتعليل (تركبوها) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل، و (ها) ضمير مفعول به.
    والمصدر المؤوّل (أن تركبوها ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل خلق المقدّر.
    (زينة) مفعول لأجله منصوب معطوف على محلّ المصدر المؤوّل «7» (تخلق) مثل تحمل، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «8» ، والعائد محذوف أي تعلمونه (لا) نافية (تعلمون) مثل تأكلون.
    وجملة: « (خلق) الخيل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (خلق) الأنعام.
    وجملة: «يخلق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (خلق) الخيل «9» .
    وجملة: «تعلمون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .

    الصرف:

    (الإنسان) ، اسم معروف، أصله إنسيان لأن العرب قاطبة قالوا في تصغيره أنيسيان، فدلّت الياء الأخيرة على الياء في تكبيره، إلّا أنّهم حذفوها لمّا كثر في كلامهم، جمعه الناس، وإذا قالوا أنا سين فهو جمع بيّن مثل بستان وبساتين، وإذا قالوا أناسيّ كثيرا فخفّفوا الياء أسقطوا الياء التي تكون فيما بين عين الفعل ولامه، يبيّن جواز أناسي، بالتخفيف، قول العرب أناسية كثيرة، والواحد إنسيّ وأناس، ووزن إنسيان إفعلان- بكسر الهمزة- من النسيان، وقد حذفت الياء فقيل إنسان.. وانظر الآية (8) من سورة البقرة.
    (نطفة) ، اسم لماء الرجل والمرأة، جمعه نطف بضمّ وفتح ونطاف بضم النون، ولا فعل للنطفة على رأي أبي زيد.
    (دفء) ، في المختار: الدفء نتاج الإبل وما ينتفع به فهو اسم، وهو السخونة اسم من دفئ يدفأ باب طرب وسلم، فالذكر دفئان والأنثى دفأى.
    وفي المصباح لا يقال اسم الفاعل دفيء وزان كريم بل وزان تعب. وفي القاموس الدفء بالكسر ويحرّك نقيض حدّة البرد، وزنه فعل بكسر فسكون.
    (جمال) ، مصدر جمل يجمل باب كرم، وزنه فعال بفتح الفاء والعين.
    (أثقال) ، جمع ثقل، اسم لمتاع المسافر، وزنه فعل بفتحتين، وأثقال وزنه أفعال.
    (بلد) ، اسم على وزن فعل بفتحتين، جمعه بلاد وبلدان.
    (شقّ) ، اسم لنصف الشيء، والمعنى على المجاز أيّ لم يكونوا بالغيه إلّا بنقصان قوّة النفس وذهاب نصفها. وفي المختار: الشقّ أيضا المشقّة، وقيل المفتوح الصدر والمكسور الاسم، وزنه فعل بكسر فسكون.
    (الخيل) ، انظر الآية (14) من سورة آل عمران.
    (البغال) ، جمع بغل، اسم للحيوان المتولّد بين الخيل والحمير، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (الحمير) ، جمع الحمار اسم للحيوان المعروف، وزنه فعال بكسر الفاء، ويجمع أيضا على أحمرة بفتح الهمزة وكسر الميم، وحمر بضمّتين، وحمور بضمّ الحاء وحمرات بضمّتين، ومؤنّثه بتاء.
    البلاغة
    - التقديم: في قوله تعالى حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وتقديم الإراحة على السرح، مع أنها متأخرة في الوجود عنه، لكونها أظهر منه في استتباع ما ذكر من الجمال وأتم في استجلاب الأنس والبهجة، إذ فيها حضور بعد غيبة، وإقبال بعد إدبار على أحسن ما يكون، ملأى البطون حافلة الضروع.
    [سورة النحل (16) : آية 9]
    وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْها جائِرٌ وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ (9)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (على الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (قصد) مبتدأ مؤخّر على حذف مضاف أي بيان قصد السبيل (السبيل) مضاف إليه مجرور (الواو) اعتراضيّة (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (جائر) مبتدأ مؤخّر مرفوع، وهو في الأصل نعت لمنعوت محذوف أي سبيل جائر (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (شاء) فعل ماض، والفاعل هو ومفعوله محذوف أي هدايتكم (اللام) واقعة في جواب لو (هداكم) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف.. و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (أجمعين) توكيد لضمير الخطاب في (هداكم) ، منصوب وعلامة النصب الياء «10» .
    جملة: «على الله قصد ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «منها جائر ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «شاء ... » لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة.
    وجملة: «هداكم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم
    الصرف:
    (قصد) ، مصدر قصد بمعنى إقامة السبيل أو تعديل السبيل وليس مصدر (قصدته) بمعنى أتيته. وهو مصدر يوصف به.. يقال سبيل قصد بمعنى قاصد أي مستقيم كأنّه يقصد الوجه الذي يؤمّه السالك لا يعدل عنه، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (جائر) ، اسم فاعل من جار يجوز أي حاد عن الاستقامة، وزنه فاعل، وفيه إبدال حرف العلّة الواو همزة لمجيئه بعد ألف فاعل، وهذا شأن اسم الفاعل من كلّ فعل معتلّ أجوف.

    [سورة النحل (16) : آية 10]
    هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10)

    الإعراب
    (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (أنزل) فعل ماض والفاعل هو (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) «11» ، (ما) مفعول به منصوب (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم «12» ، (من) حرف جرّ و (الهاء)ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من شراب (شراب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (منه شجر) مثل منه شراب ومعطوف عليه (فيه) مثل منه متعلّق بفعل (تسيمون) وهو مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «لكم منه شراب» في محلّ نصب نعت لماء «13» .
    وجملة: «تسيمون» في محلّ رفع نعت لشجر.
    الصرف:
    (شجر) ، اسم جمع واحدته شجرة، وهو ما قام على ساق من نبات الأرض، وجمع شجر أشجار وشجراء وجمع شجرة شجرات ووزن شجر فعل بفتحتين.
    [سورة النحل (16) : الآيات 11 الى 13]
    يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11) وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12) وَما ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13)

    الإعراب
    (ينبت) مضارع مرفوع، والفاعل هو (لكم) متعلّق ب (ينبت) ، (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينبت) ،والباء سببيّة، والضمير يعود على الماء (الزرع) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (الزيتون، النخيل، الأعناب) أسماء معطوفة على الزرع بحروف العطف منصوبة مثله (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لمنعوت محذوف أي وشيئا من كلّ ... ومن تبعيضيّة (الثمرات) مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (في) حرف جرّ (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر إنّ.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (اللام) الثانية للتوكيد (آية) اسم إنّ مؤخّر منصوب (لقوم) جارّ ومجرور نعت لآية (يتفكّرون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة: «ينبت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إنّ في ذلك لآية ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يتفكّرون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
    (الواو) عاطفة (سخّر) فعل ماض، والفاعل هو (لكم) متعلّق ب (سخّر) ، (الليل) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (النهار، الشمس، القمر،) أسماء معطوفة على الليل منصوبة مثله (النجوم) مبتدأ مرفوع (مسخّرات) خبر مرفوع (بأمره) جارّ ومجرور متعلّق بمسخّرات ...
    و (الهاء) مضاف إليه (إنّ في ... يعقلون) مثل إنّ في.. يتفكّرون وعلامة نصب آيات الكسرة.
    وجملة: «سخّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينبت.
    وجملة: «النجوم مسخّرات ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سخّر.
    وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يعقلون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
    (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف أيّ سخّر لكم ما ... «14» ، (ذرأ) فعل ماض، والفاعل هو (لكم) متعلّق ب (ذرأ) ، (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (ذرأ) ، (مختلفا) حال منصوبة من العائد أي ما ذرأ لكم مختلفا (ألوانه) فاعل لاسم الفاعل مختلفا.. و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إنّ في.. يذّكّرون) مثل إنّ في..
    يتفكّرون.
    وجملة: « (سخّر) ما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سخّر لكم الليل.
    وجملة: «ذرأ لكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «إنّ في ذلك لآية ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يذّكّرون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
    [سورة النحل (16) : الآيات 14 الى 16]
    وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُو ا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها وَتَرَى الْفُلْكَ مَواخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14) وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهاراً وَسُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15) وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول في محلّ رفع خبر (سخّر البحر) مثل سخّر الليل «15» .
    (اللام) للتعليل (تأكلوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تأكلوا) على حذف مضاف أي من حيواناته «16» ، (لحما) مفعول به منصوب (طريّا) نعت ل (لحما) منصوب (الواو) عاطفة (تستخرجوا) مثل تأكلوا ومعطوف عليه (منه) مثل الأول متعلّق ب (تستخرجوا) ، (حلية) مفعول به منصوب (تلبسونها) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل، و (ها) ضمير مفعول به (الواو) اعتراضيّة (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت (الفلك) مفعول به منصوب (مواخر) حال منصوبة (فيه) مثل منه متعلّق بمواخر (الواو) عاطفة (لتبتغوا) مثل لتأكلوا (من فضله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبتغوا) ، (الواو) عاطفة (لعلّكم) حرف ترجّ ونصب.. و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تشكرون) مثل تلبسون.
    والمصدر المؤوّل (أن تأكلوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (سخّر) .
    والمصدر المؤوّل (أن تبتغوا ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (سخّر) لأنه معطوف عليه.
    جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة «17» .
    وجملة: «سخّر البحر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «تأكلوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «تستخرجوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تأكلوا.
    وجملة: «تلبسونها ... » في محلّ نصب نعت لحلية.
    وجملة: «ترى الفلك ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «تبتغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني.
    وجملة: «لعلّكم تشكرون ... » لا محلّ لها تعليليّة، وهي معطوفة على التعليل المتقدّم المستعمل له اللام «18» .
    وجملة: «تشكرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
    (الواو) عاطفة (ألقى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألقى) مضمّنا معنى خلق (رواسي) مفعول به منصوب- صفة لموصوف محذوف أي جبالا رواسي- ومنع من التنوين لأنه جمع على صيغة منتهى الجموع (أن) حرف مصدريّ ونصب (تميد) مضارع منصوب، والفاعل هي (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تميد) .
    والمصدر المؤوّل (أن تميد) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي مخافة أن تميد بكم، (الواو) عاطفة في الموضعين (أنهارا، سبلا) اسمان معطوفان على رواسي منصوبان مثله (لعلّكم تهتدون) مثل لعلّكم تشكرون.
    وجملة: «ألقى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سخّر البحر.
    وجملة: «لعلّكم تهتدون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل-.
    وجملة: «تهتدون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
    (الواو) عاطفة (علامات) معطوف على رواسي منصوب مثله وعلامة النصب الكسرة (الواو) استئنافيّة (بالنجم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهتدون) ،(هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يهتدون) مثل تلبسون.
    وجملة: «هم يهتدون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يهتدون» في محلّ رفع خبر.
    الصرف:
    (طريّا) ، صفة مشبّهة من طرو يطرو باب كرم وطري يطري باب فرح، فإذا جاء من باب كرم ففيه إعلال بالقلب، أصله طريو فيه واو والياء المتقدمة ساكنة، قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأولى فأصبح طريّ زنة فعيل.
    (مواخر) ، جمع ماخرة مؤنّث ماخر، اسم فاعل من مخر البحر أي جرى فيه وشقّه، وزن مواخر فواعل.
    (علامات) ، جمع علامة، اسم للإشارة من أعلمت على كذا من الكتاب وغيره، وزنه فعالة بفتح الفاء.
    البلاغة
    1- التتميم: في قوله تعالى لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا تتميم احتياط. والتتميم فن يشتمل على كلمة لو طرحت من الكلام نقص معناه. وهو ثلاثة أنواع: تتميم نقص، وتتميم احتياط، وتتميم مبالغة. ونقول هنا إنه علم سبحانه أنه إذا لم يصف اللحم بالطراوة لم يكن مظنة للفساد، ولكن المعروف أن الفساد إلى اللحم الطري أكثر من غيره، فلزم وصفه بها ليسارع إلى أكله خيفة الفساد عليه.
    2- الالتفات: في قوله تعالى وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ فإخراج الكلام عن سنن الخطاب، وتقديم الجار والضمير للتخصيص كأنه قيل: وبالنجم خصوصا هؤلاء خصوصا يهتدون، فالاعتبار بذلك والشكر عليه بالتوحيد الزم لهم وأوجب عليهم.
    __________
    (1) في الآية (3) السابقة.
    (2) يجوز الوقف في قوله خلقها، فيتعلّق (لكم) بخبر مقدّم لدفء، وهذا يتوافق مع الآية 6 الآتية ... ويجوز أن يكون (لكم) حالا من دفء، و (فيها) خبر..
    (3) أو في محلّ نصب حال من الهاء في (خلقها) . [.....]
    (4) يجوز أن يكون (لكم) حالا من جمال، والعامل فيها معنى الاستقرار.
    (5) أو متعلّق بنعت لجمال.
    (6) يجوز أن يكون معطوفا على الأنعام منصوبا مثله.
    (7) أو مفعول مطلق لفعل محذوف: تنزيّنوا زينة بها.
    (8) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب، والجملة بعده نعت له.
    (9) يجوز أن تكون الجملة استئنافيّة.
    (10) أو حال من الضمير المذكور، منصوبة.
    (11) أو حال من ماء..
    (12) يصحّ الوقوف عند (لكم) ، فهو إذا نعت لماء، (ومنه) خبر مقدّم للمبتدأ شراب.
    (13) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها لبيان فائدة الماء، فهي استئناف بيانيّ.
    (14) يجوز أن يكون معطوفا بالواو على الليل فيكون من عطف المفردات، ولا جملة.
    (15) في الآية (12) من هذه السورة.
    (16) أو متعلّق بمحذوف حال من (لحما) ، نعت تقدّم على المنعوت.
    (17) أو هي معطوفة بالواو على استئناف متقدّم. [.....]
    (18) أو معطوفة على تعليل متقدّم مقدّر أي لعلّكم تدركون فضله ولعلّكم تشكرون.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  6. #346
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,137

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة النحل
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الرابع عشر
    (الحلقة 346)
    من صــ 295 الى ص
    ـ 316



    [سورة النحل (16) : آية 17]
    أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (17)

    الإعراب
    (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) استئنافيّة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يخلق) مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد (الكاف) حرف جرّ (من) موصول في محلّ جرّ متعلّق بخبر المبتدأ (لا) نافية (يخلق) مثل الأول (الهمزة) مثل الأولى (الفاء) عاطفة (لا) مثل الأولى (تذكّرون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة: «من يخلق كمن لا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يخلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «لا يخلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) (الثاني) .
    وجملة: «تذكّرون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «1» .
    البلاغة
    1- التشبيه المقلوب: وذلك في قوله تعالى أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ إذ مقتضى الظاهر عكسه، لأن الخطاب لعباد الأوثان، حيث سموها آله تشبيها به تعالى، فجعلوا غير الخالق كالخالق، فجاءت المخالفة في الخطاب، كأنهم لمبالغتهم في عبادتها ولإسفافهم- بالتالي- وارتكاس عقولهم صارت عندهم كالأصل، وصار الخالق الحقيقي هو الفرع، فجاء الإنكار على وفق ذلك.
    2- التغليب: في الآية الكريمة.
    حيث أتى «بمن» تغليبا لذوي العلم على غيرهم، مع ما فيه من المشاكلة، أو ذوو العلم خاصة، ويعرف منه حال غيرهم بدلالة النص، فإن من يخلق حيث لم يكن كمن لا يخلق وهو من جملة ذوي العلم. فما ظنك بالجماد.
    فالمراد إذا بمن لا يخلق الأصنام، وجاء بمن الذي هو للعقلاء ذوي العلم، وذلك لأنهم لما عبدوها وسموها آلهة، أجروها مجرى أولى العلم، فجيء بمن على اعتقادهم، ووفق ما هو مركوز في سلائقهم.
    الفوائد
    1- من طرائف الفقهاء أنهم يقولون: إذا حلف الرجل لا يأكل لحما فأكل سمكا لم يحنث. فإذا اعترض عليهم معترض بأن الله تعالى سماه لحما، قالوا: إن الأمر مبنيّ على العادة، وعادة الناس إذا ذكر اللحم على إطلاقه لا يفهم منه السمك. قالوا: ألا ترى أنه لو حلف لا يركب دابة فركب كافرا لا يحنث، وإن الله سماه دابة في قوله: إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا إلى آخر هذه المباحث التي يرجع إليها في المطولات من كتب الفقه.
    2- كتابة الهمزة:
    أ- القياس في كتابة الهمزة أن تكتب على الحرف الذي تسهل إليه فيما لو خففت. والتخفيف جائز في اللغة العربية فتقول: سال وقرا ولولو وذياب وخطيّة وميّة إلخ.
    ب- الهمزة المبدوء بها: لا تكون إلا متحركة محققة النطق بها، ويجب إثباتها كتابة على صورة الألف بأية حركة تحركت.
    مثل: أمل وإبل وأحد.
    ج- الهمزة المتطرفة في آخر الكلمة.
    إمّا أن يكون ما قبلها ساكنا أو متحركا:
    1- ان كان ما قبلها ساكنا كتبت على السطر مثل المرء الجزء الخبء المقروء الشيء النوء.
    2- ان كان ما قبلها متحركا كتبت بحرف يناسب حركة ما قبلها نحو:الخطأ، والتواطؤ، ويستهزئ.
    ج- الهمزة المتوسطة:
    إذا كانت ساكنة تكتب على حرف يناسب حركة الحرف الذي قبلها. مثل رأس وسؤل وبئر، وإن كانت متحركة تكتب على حرف يجانس حركة الأقوى منها ومن الحرف الذي قبلها، مثل: سأل، سئم، تؤجج، خؤون، فئات.
    وثمة شواذات عن هذه القواعد الكلية نضرب صفحا عن ذكرها خشية التطويل وخروجنا عن خطة الكتاب.

    [سورة النحل (16) : الآيات 18 الى 21]
    وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ (19) وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (تعدّوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (نعمة) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (لا) نافية (تحصوها) مثل تعدّوا جواب الشرط.. و (ها) ضمير مفعول به (إنّ) حرف توكيد ونصب (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب، (اللام) المزحلقة للتوكيد (غفور) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
    جملة: «إن تعدّوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا تحصوها ... » لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء وجملة: «إنّ الله لغفور ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف أي تسرّونه «2» ، (تسرّون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (الواو) عاطفة (ما تعلنون) مثل ما تسرّون.
    وجملة: «الله يعلم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن تعدّوا ...
    وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة: «تسرّون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
    وجملة: «تعلنون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    (الواو) عاطفة (الّذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يدعون) مثل تسرّون (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يخلقون) مثل تسرّون (شيئا) مفعول به منصوب (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يخلقون) مضارع مبنيّ للمجهول.. و (الواو) نائب الفاعل.
    وجملة: «الّذين يدعون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة الله يعلم.
    وجملة: «يدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «لا يخلقون شيئا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الّذين) .
    وجملة: «يخلقون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    وجملة: «هم يخلقون» في محلّ نصب حال «3» .
    (أموات) خبر ثان للمبتدأ (هم) «4» ، مرفوع (غير) نعت لأموات مرفوع وأفاد التوكيد (أحياء) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ما) نافية (يشعرون) مثل تسرّون (أيّان) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة متعلّق ب (يبعثون) ، وهو مثل يخلقون بالبناء للمجهول.
    وجملة: «ما يشعرون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلقون (الخبر) .
    وجملة: «يبعثون ... » في محلّ نصب مفعول به للفعل يشعرون المعلّق.
    بالاستفهام أيّان ... أو على نزع الخافض.
    الفوائد
    - أَيَّانَ يُبْعَثُونَ.
    تأتي «أيان» بدون «ما» وتأتي متصلة بها. وفي كلتا الحالتين هي اسم شرط جازم للزمان.
    أ- مجردة، نحو:
    أيان نؤمنك تأمن غيرنا وإذا ... لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا
    ب- متصلة- ب «ما» نحو
    إذا ما النعجة الأدماء باتت بقفرة ... فأيان ما تعدل به الريح تنزل
    ملاحظة: قد تكون «أيان» اسم استفهام عن الزمان وهي مركبة من كلمتين «أي وآن» .
    [سورة النحل (16) : آية 22]
    إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22)

    الإعراب
    (إلهكم) مبتدأ مرفوع.. و (كم) مضاف إليه (إله) خبر مرفوع (واحد) نعت لإله مرفوع (الفاء) استئنافيّة (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (بالآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمنون) ، (قلوبهم) مبتدأ مرفوع.. و (هم) مضاف إليه (منكرة) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (هم) ضمير في محلّ رفع مبتدأ (مستكبرون) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «إلهكم إله واحد» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «الّذين لا يؤمنون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يؤمنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «قلوبهم منكرة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الّذين) .
    وجملة: «هم مستكبرون» في محلّ رفع معطوفة على جملة قلوبهم منكرة «5» .
    الصرف:
    (مستكبرون) ، جمع مستكبر، اسم فاعل من استكبر السداسيّ، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين.
    [سورة النحل (16) : آية 23]
    لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِ ينَ (23)

    الإعراب
    (لا) نافية للجنس (جرم) اسم لا مبنيّ على الفتح في محل نصب «6» ، (أنّ) حرف توكيد ونصب (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما يسرّون وما يعلنون) مرّ إعرابها «7» .
    والمصدر المؤوّل (أنّ الله يعلم..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي لا جرم من أنّ الله.. متعلّق بخبر لا (إنّه) حرف توكيد ونصب.. و (الهاء) ضمير اسم إنّ (لا) نافية (يحبّ) مثل يعلم (المستكبرين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء.
    جملة: «لا جرم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «يسرّون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
    وجملة: «يعلنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة: «إنّه لا يحبّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يحبّ ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    [سورة النحل (16) : آية 24]
    وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (24)

    الإعراب

    (الواو) استئنافيّة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (قالوا) (قيل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قيل) ، (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ذا) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر «8» ،(أنزل) فعل ماض (ربّكم) فاعل مرفوع.. و (كم) مضاف إليه، والعائد محذوف أي أنزله (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) فاعل (أساطير) خبر لمبتدأ محذوف تقديره المنزل «9» (الأوّلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «قيل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «ماذا أنزل ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «10» .
    وجملة: «أنزل ربّكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ذا) .
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: « (المنزل) أساطير ... » في محلّ نصب مقول القول.

    [سورة النحل (16) : آية 25]
    لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ (25)
    «11»

    الإعراب
    (اللام) لام العاقبة (يحملوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون ... و (الواو) فاعل (أوزارهم) مفعول به منصوب.. و (هم) ضمير مضاف إليه (كاملة) حال منصوبة من أوزار (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يحملوا) ، (القيامة) مضاف إليه مجرور.
    والمصدر المؤوّل (أن يحملوا ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (قالوا) «12» .
    (الواو) عاطفة (من أوزار) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحملوا) ومن تبعيضيّة (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (يضلّونهم) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل، و (هم) مفعول به (بغير) جارّ ومجرور حال من فاعل يضلّون أو من مفعوله بحسب تخريج المعنى (علم) مضاف إليه مجرور (ألا) حرف تنبيه (ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) نكرة تمييز الفاعل في محلّ نصب (يزرون) مثل يضلّون.
    جملة: «يحملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «يضلّونهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «ساء ما يزرون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يزرون ... » في محلّ نصب نعت ل (ما) .

    [سورة النحل (16) : الآيات 26 الى 29]
    قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (26) ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ (27) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) فَادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِي نَ (29)

    الإعراب
    (قد) حرف تحقيق (مكر) فعل ماض (الذين) اسم موصول في محلّ رفع فاعل (من قبلهم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول..
    و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (أتى) ماض مبنيّ على الفتح المقدّر (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع وهو على حذف مضاف أي أتى أمر الله (بنيانهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مثل الأخير (من القواعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أتى) أي من ناحية القواعد (الفاء) عاطفة (خرّ) مثل مكر (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خرّ) ، (السقف) فاعل مرفوع (من فوقهم) جارّ ومجرور حال من السقف وهو توكيد لما قبله و (هم) مثل الأخير (الواو) عاطفة (أتاهم) مثل الأول.. و (هم) ضمير مفعول به (العذاب) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ (حيث) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أتاهم) ، (لا) نافية (يشعرون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة: «مكر الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أتى الله ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «خرّ عليهم السقف ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أتى الله..
    وجملة: «أتاهم العذاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أتى الله ...
    وجملة: «لا يشعرون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    (ثمّ) حرف عطف (يوم) ظرف منصوب متعلّق ب (يخزيهم) ، (القيامة) مضاف إليه مجرور (يخزيهم) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الواو) عاطفة (يقول) مثل يخزي، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة (أين) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بخبر مقدّم (شركائي) مبتدأ مؤخّر وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء ... و (الياء) مضاف إليه (الّذين) موصول في محلّ رفع نعت لشركاء (كنتم) فعل ماض ناقص ناسخ.. و (تم) ضمير في محلّ رفع اسم كان (تشاقّون) مثل يشعرون (في) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفعل تشاقّون (قال) مثل مكر (الّذين) اسم موصول فاعل (أوتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) نائب الفاعل (العلم) مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ (الخزي) اسم إنّ منصوب (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالخزي (الواو) عاطفة (السوء) معطوف على الخزي منصوب (على الكافرين) جارّ ومجرور خبر إنّ وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «يخزيهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مكر الذين ...
    وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يخزيهم.
    وجملة: «أين شركائي ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «كنتم تشاقّون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «تشاقّون فيهم» في محلّ نصب خبر كنتم.
    وجملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «أوتوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: «إنّ الخزي.. على الكافرين» في محلّ نصب مقول القول.
    (الّذين) موصول في محلّ جرّ نعت للكافرين «13» ، (تتوفّاهم) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.. و (هم) ضمير مفعول به (الملائكة) فاعل مرفوع (ظالمي) حال من ضمير المفعول منصوبة وعلامة النصب الياء (أنفسهم) مضاف إليه مجرور.. و (هم) مضاف إليه (الفاء) استئنافيّة- أو عاطفة- (ألقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (السّلم) مفعول به منصوب (ما) نافية (كنّا) فعل ماض ناقص.. و (نا) ضمير اسم كان (نعمل) مضارع مرفوع، والفاعل نحن (من) حرف جرّ زائد (سوء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (بلى) حرف جواب (إنّ الله) مثل إنّ الخزي (عليم) خبر إنّ مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «14» ، (كنتم تعملون) مثل كنتم تشاقّون.
    والمصدر المؤوّل (ما كنتم تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (عليم) .
    وجملة: «تتوفّاهم الملائكة ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «ألقوا السلم» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ما كنّا نعمل ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر «15» .
    وجملة: «نعمل من سوء ... » في محلّ نصب خبر كنّا.
    وجملة: «إنّ الله عليم ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر وجملة: «كنتم تعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «تعملون» في محلّ نصب خبر كنتم.
    (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (ادخلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (أبواب) مفعول به منصوب (جهنّم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (خالدين) حال من فاعل ادخلوا منصوبة، وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخالدين (الفاء) استئنافيّة (اللام) لام التوكيد (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (مثوى) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (المتكبّرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء، والمخصوص بالذم محذوف تقديره هي أي جهنّم.
    وجملة: «ادخلوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول إنّ الله عليم..
    وجملة: «لبئس مثوى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.

    يتبع

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  7. #347
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,137

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة النحل
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الرابع عشر
    (الحلقة 347)
    من صــ 295 الى ص
    ـ 316



    الصرف:
    (السقف) ، اسم جامد لما يقابل الأرض من البيت، جمعه سقوف بضمّ السين وسقف بضمّتين.
    (المتكبّرين) ، جمع المتكبّر، اسم فاعل من تكبّر الخماسيّ، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
    البلاغة
    (1) الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ الكلام تمثيل، يعني أن حالهم في تسويتهم المنصوبات والحيل ليمكروا بها رسل الله تعالى عليهم الصلاة والسلام وإبطال الله تعالى إياها وجعلها سببا لهلاكهم، كحال قوم بنوا بنيانا وعمدوه بالأساطين، فأتى ذلك من قبل أساطينه بأن ضعضعت فسقط عليهم السقف وهلكوا تحته ووجه الشبه أن ما نصبوه وخيلوه سبب التحصن والاستيلاء صار سبب البوار والفناء، فالأساطين بمنزلة المنصوبات، وانقلابها عليهم مهلكة كانقلاب تلك الحيل على أصحابها، والبنيان ما كان زوروه ورجوا فيه تلك المنصوبات وتطأطؤوا عليه من الرأي المدعم بالمكائد، ويشبه ذلك قولهم: من حفر لأخيه جبا وقع فيه منكبا.
    2- الاحتراس: في قوله تعالى فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ فإن لقائل أن يقول: السقف لا يكون إلا من فوق، فما معنى ذكر من فوقهم. والجواب أنه احتراس من احتمال أن السقف قد يكون أرضا بالنسبة لغيرهم، فإن كثيرا من السقوف يكون أرضا لقوم وسقفا لقوم آخرين، فرفع الله تعالى هذا الاحتمال بعبارتين، وهما قوله «عليهم» وقوله «خر» لأنها لا تستعمل إلا فيما يهبط أو يسقط من العلو إلى الأسفل.
    الفوائد
    - بلى: حرف جواب، وتختص بإبطال النفي، سواء النفي المحض نحو زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ: بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ.
    أو مقرونا بالاستفهام الحقيقي نحو «أليس عليّ بآت» والجواب: بلى..
    أو بالاستفهام الذي خرج عن حقيقته للتوبيخ نحو أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى. أو للتقرير نحو قوله تعالى: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا: بَلى..
    والفرق بين: بلى ونعم، أن بلى لا تأتي الا بعد نفي، وأن نعم تأتي بعد النفي والإثبات..!
    [سورة النحل (16) : آية 30]
    وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ (30)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (قيل.. ماذا أنزل ربّكم قالوا) مرّ إعرابها «16» ، (اللام) حرف جرّ (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (قيل) ، (ألقوا) مثل اتقوا «17» ، (خيرا) مفعول به لفعل محذوف أي: أنزل خيرا (للّذين) مثل الأول متعلّق بخبر مقدّم (أحسنوا) فعل ماض وفاعله (في) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أحسنوا) ، (الدنيا) بدل من ذه تبعه في الجرّ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (حسنة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (اللام) لام الابتداء (دار) مبتدأ مرفوع (الآخرة) مضاف إليه مجرور (خير) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (اللام) لام التأكيد (نعم) فعل ماض جامد لإنشاء المدح (دار) فاعل مرفوع (المتّقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره هي أي دار الآخرة.
    جملة: «قيل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «أنزل ربّكم ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «18» .
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: « (أنزل) خيرا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «للذين أحسنوا.. حسنة» لا محلّ لها استئناف بيانيّ «19» .
    وجملة: «أحسنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: «لدار الآخرة خير» لا محلّ لها معطوفة على جملة للذين أحسنوا.
    وجملة: «لنعم دار المتّقين» لا محلّ لها معطوفة على جملة دار الآخرة خير «20» .
    [سورة النحل (16) : الآيات 31 الى 32]
    جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُنَ كَذلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ (31) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32)

    الإعراب
    (جنّات) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي «21» ، (عدن) مضاف إليه مجرور (يدخلونها) مضارع مرفوع و (الواو) فاعل، و (ها) ضمير مفعول به (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (من تحتها) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) «22» وفيه حذف مضاف أي من تحت بيوتها أو أشجارها.. و (ها) مضاف إليه (الأنهار) فاعل تجري مرفوع (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (فيها) مثل لهم متعلّق بالخبر (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (يشاءون) مضارع مرفوع..
    و (الواو) فاعل (الكاف) حرف جرّ وتشبيه «23» (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يجزي، والإشارة إلى الجزاء، و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (يجزي الله) مثل تجري الأنهار (المتّقين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء.
    جملة: « (هي) جنّات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يدخلونها ... » في محلّ رفع نعت لجنّات.
    وجملة: «تجري.. الأنهار» في محلّ نصب حال من ضمير الغائب في (يدخلونها) .
    وجملة: «لهم فيها ما يشاءون» في محلّ نصب حال من ضمير فاعل يدخلونها أو مفعوله.
    وجملة: «يشاءون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يجزي الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    (الّذين تتوفّاهم الملائكة) مرّ إعرابها «24» ، (طيّبين) حال منصوبة من مفعول تتوفّاهم (يقولون) مثل يدخلون (سلام) مبتدأ مرفوع «25» ، (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر المبتدأ (أدخلوا الجنة) مثل ادخلوا أبواب.. «26» ، (بما كنتم تعملون) مرّ إعرابها «27» .
    وجملة: «تتوفّاهم الملائكة ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «يقولون ... » في محلّ نصب حال من الملائكة.
    وجملة: «سلام عليكم» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «ادخلوا الجنّة ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «كنتم تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
    وجملة: «تعملون» في محلّ نصب خبر كنتم.
    [سورة النحل (16) : الآيات 33 الى 34]
    هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (33) فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (34)

    الإعراب
    (هل) حرف استفهام فيه معنى النفي (ينظرون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (إلّا) للحصر (أن) حرف مصدريّ ونصب (تأتيهم) مضارع منصوب.. و (هم) ضمير مفعول به (الملائكة) فاعل مرفوع (أو) حرف عطف (يأتي) مثل الأول ومعطوف عليه (أمر) فاعل مرفوع (ربّك) مضاف إليه مجرور.. و (الكاف) مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن تأتيهم ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله ينظرون (كذلك فعل الذين) مثل كذلك يجزي الله «28» ، (من قبلهم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين ... و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (ظلمهم) فعل ماض.. و (هم) مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- والواو اسمه (أنفس) مفعول به مقدّم منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (يظلمون) مثل ينظرون.
    جملة: «هل ينظرون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تأتيهم الملائكة ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) ، وجملة: «يأتي أمر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تأتيهم..
    وجملة: «فعل الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ما ظلمهم الله» لا محلّ لها استئنافيّة «29» .
    وجملة: «كانوا ... يظلمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما ظلمهم الله.
    وجملة: «يظلمون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    (الفاء) عاطفة (أصابهم سيّئات) مثل ظلمهم الله (ما) حرف مصدريّ (عملوا) فعل ماض وفاعله.
    والمصدر المؤوّل (ما عملوا ... ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
    (الواو) عاطفة (حاق) فعل ماض (الباء) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حاق) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل «30» ، (كانوا ... يستهزئون) مثل كانوا يظلمون (به) مثل بهم متعلّق ب (يستهزئون) .
    وجملة: «أصابهم سيّئات ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما ظلمهم الله «31» .
    وجملة: «حاق بهم ما كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أصابهم.
    وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يستهزئون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    الفوائد
    1- النظم القرآني:
    كل من اوتي حظا من ذوق وملكة من فن يدرك إدراكا واعيا وعميقا كيف يلعب التقديم والتأخير دورا كبيرا في تحقيق النظم القرآني وما فيه من جرس موسيقى فانظر إلى قوله تعالى: لكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
    كيف قدم المفعول «أنفسهم» على الفعل يظلمون، والحظ أثر ذلك في تحقيق محط الآية. ومثله قوله تعالى: وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ فقد قدم «به» على الفعل لنفس الغاية وهذه الملحوظة جديرة بالدراسة على مستوى كتاب الله جملة، لبيان أبعاد هذه الخاصة والوسائل التي تضافرت لتحقيق هذه الغاية.
    2- علاقة الحال بالزمان، لو استقرأنا جميع ما يرد في كتاب الله أو غيره من صور الحال لوجدناها بالنسبة لعلاقتها بالزمان لا تخرج عن حالات ثلاث:1- إما أن تكون الحال مقترنا وقوعها بزمانها، نحو: هذا بَعْلِي شَيْخاً.
    2- وإما أن يكون وقوعها ملحوظا في زمن المستقبل، نحو: فَادْخُلُوها خالِدِينَ.
    3- وإما أن تكون محكية عن الماضي، نحو جاء خالد البارحة راكبا.
    وقوله تعالى سَلامٌ عَلَيْكُمْ يتأرجح بين الزمن الحاضر والمستقبل أي بين الدنيا والآخرة. فكلا الوجهين جائز.
    [سورة النحل (16) : آية 35]
    وَقالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ ما عَبَدْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (35)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (قال) فعل ماض (الذين) موصول فاعل (أشركوا) فعل ماض وفاعله (لو) حرف شرط غير جازم (شاء) مثل قال (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ما) نافية (عبدنا) فعل ماض وفاعله (من دونه) جارّ ومجرور حال من شيء.. و (الهاء) مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (شيء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد لضمير المتكلّم نا (الواو) عاطفة (لا) زائد لتأكيد النفي (آباؤنا) معطوف على ضمير المتكلّم الفاعل ... و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (حرّمنا من دونه من شيء) مثل عبدنا من ... من شيء (كذلك.. من قبلهم) مرّ إعرابها «32» ، (الفاء) استئنافيّة (هل) حرف استفهام بمعنى النفي (على الرسل) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (إلّا) أداة حصر (البلاغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (المبين) نعت للبلاغ مرفوع.
    جملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أشركوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لو شاء الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «ما عبدنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «حرّمنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة: «فعل الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هل على الرسل إلّا البلاغ» لا محلّ لها استئنافيّة.
    __________
    (1) أو معطوفة على استئناف متقدّم مقدّر أي أجهلتم هذا فلا تذكّرون.
    (2) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل مفعول به..
    (3) أو في محلّ رفع معطوفة بالواو على جملة (لا يخلقون..) .
    (4) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم والجملة استئنافيّة.
    (5) يجوز أن تكون حالية فهي في محلّ نصب.
    (6) انظر الآية (22) من سورة هود ففي إعراب (لا جرم) مزيد شرح.
    (7) في الآية (19) من هذه السورة.
    (8) أو (ماذا) اسم استفهام في محلّ نصب مفعول به عامله أنزل.
    (9) أو ما تدّعون نزوله.
    (10) لأنها في الأصل جملة مقول القول، وهي عند الجمهور تفسير لنائب الفاعل المقدّر أي قيل القول ...
    (11) انظر إعراب القسم الأخير من الآية في سورة الأنعام (الآية 31) .
    (12) في الآية السابقة (24) .. هذا وقد علّقه ابن عطيّة بمحذوف تقديره قدّر ذلك ليحملوا أوزارهم، وعنده اللام للتعليل.
    (13) أو في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف وجوبا على الذمّ تقديره هم.. وعلى مذهب الأخفش هو مبتدأ خبره جملة ألقوا بزيادة الفاء لمشابهة المبتدأ للشرط. [.....]
    (14) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف أي تعملونه، والجملة بعده صلة.
    أو معطوفة على جملة الصلة- تتوفّاهم-.. وقيل هي معطوفة على جملة هم الذين.. إذا أعرب الموصول خبرا.
    (15) أو تفسيريّة للسلم إذا كان بمعنى القول، فلا محلّ لها.
    (16) في الآية (24) من هذه السورة، هذا والأنسب في (ماذا) أن يكون اسما واحدا في محلّ نصب مفعول به لأن جملة الجواب فعلية- أي أنزل خيرا- وليكون ثمّة تناسب بين السؤال والجواب.
    (17) في الآية (28) من هذه السورة.
    (18) انظر حاشية (2) في الصفحة (34) .. ويجوز أن تكون الجملة صلة (ذا) الخبر، وجملة:
    ماذا تصبح نائب الفاعل.
    (19) جعلها الزمخشريّ بدلا من (خيرا) حكاية لقول الذين اتّقوا ...
    (20) أو هي جواب قسم مقدّر.
    (21) أو مبتدأ خبره جملة يدخلونها، أو لهم مضمر.
    (22) أو متعلّق بمحذوف حال من الأنهار.
    (23) أو هي اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو نعت له.. أو حال من ضمير المصدر، أو هي خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الأمر كذلك..
    (24) في الآية (28) من هذه السورة.
    (25) جاز أن يكون مبتدأ وهو نكرة لأنه بمعنى الدعاء.
    (26) في الآية (29) من هذه السورة.
    (27) في الآية (28) من هذه السورة. [.....]
    (28) في الآية (31) السابقة.. ويقتصر هنا على تعليق الكاف بمفعول مطلق محذوف عامله فعل.
    (29) يجوز أن تكون الجملة حالية بعد واو الحال..
    (30) أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل فاعل على حذف مضاف أي جزاء استهزائهم.
    (31) أو معطوفة على جملة فعل الذين.. إن أعربت جملة ما ظلمهم الله حالا.
    (32) في الآية (33) من هذه السورة.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  8. #348
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,137

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة النحل
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الرابع عشر
    (الحلقة 348)
    من صــ 316 الى ص
    ـ 326



    [سورة النحل (16) : آية 36]
    وَلَقَدْ بَعَثْنا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (بعثنا) فعل ماض وفاعله (في كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (بعثنا) ، (أمّة) مضاف إليه مجرور (رسولا) مفعول به منصوب (أن) حرف تفسير لأن بعثنا بمعنى قلنا.. «1» ، (اعبدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... و (الواو) فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اجتنبوا الطاغوت) مثل اعبدوا الله (الفاء) عاطفة تفريعيّة (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر «2» ، (هدى)فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (منهم من حقّت.. الضلالة) منهم من هدى الله، و (التاء) للتأنيث (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ متعلّق ب (حقّت) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، (سيروا) مثل اعبدوا (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (سيروا) «3» ، (الفاء) عاطفة (انظروا) مثل اعبدوا (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب خبر كان الفعل الناقص (عاقبة) اسم كان مرفوع (المكذّبين) مضاف إليه مجرور ...
    جملة: «بعثنا..» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّر لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اعبدوا ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة: «اجتنبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
    وجملة: «منهم من هدى الله ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي فكانوا أقساما فمنهم من..
    وجملة: «هدى الله» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول «4» .
    وجملة: «منهم من حقّت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من هدى الله.
    وجملة: «حقّت عليه الضلالة..» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
    وجملة: «سيروا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردتم البرهان واليقين فسيروا.
    وجملة: «انظروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سيروا.
    وجملة: «كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام.

    [سورة النحل (16) : آية 37]
    إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (37)

    الإعراب

    (إن) حرف شرط جازم (تحرص) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل أنت (على هداهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تحرص) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.. و (هم) مضاف إليه (الفاء) تعليليّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.. والفاعل هو (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف أي يضلّه (يضلّ) مضارع مرفوع والفاعل هو أي الله (الواو) عاطفة (ما) نافية (اللام) حرف جرّ (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد (ناصرين) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر.
    جملة: «تحرص ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إنّ الله لا يهدي ... » لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي: إن تحرص على هداهم لا تقدر لأنّ الله لا يهدي.
    وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «يضلّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «ما لهم من ناصرين» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
    [سورة النحل (16) : الآيات 38 الى 39]
    وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (38) لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كانُوا كاذِبِينَ (39)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة «5» ، (أقسموا) فعل ماض وفاعله (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أقسموا) ، (جهد) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مبيّن لنوعه (أيمانهم) مضاف إليه مجرور، و (هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يبعث) مضارع مرفوع (الله) فاعل مرفوع (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يموت) مثل يبعث، والفاعل هو وهو العائد (بلى) حرف جواب لإيجاب المنفيّ أي بلى يبعثهم (وعدا) مفعول مطلق لفعل محذوف أي وعد ذلك وعدا (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (وعدا) ، (حقّا) مفعول مطلق لفعل محذوف أي: حقّ حقّا «6» ، (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف استدراك ونصب (أكثر) اسم لكنّ منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. و (الواو) فاعل.
    جملة: «أقسموا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يبعث الله..» لا محلّ لها جواب القسم.
    وجملة: «يموت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «لكنّ أكثر الناس ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يبعثهم المقدّرة.
    وجملة: «لا يعلمون» في محلّ رفع خبر لكنّ.. وجملة: (وعد) وعدا والجملة المبدلة منها حقّ حقّا.. من نوع الاعتراض لا محلّ لها.
    (اللام) للتعليل (يبيّن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو أي الله (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبيّن) ، (الّذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يختلفون) مضارع مثل يعلمون (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يختلفون) .
    والمصدر المؤوّل (أن يبيّن) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل يبعثهم المقدّر.
    (الواو) عاطفة (ليعلم) مثل ليبيّن (الذين) موصول فاعل (كفروا) مثل أقسموا (أنّهم) حرف توكيد ونصب.. و (هم) ضمير في محلّ اسم أنّ (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ-.. و (الواو) اسم كان (كاذبين) خبر كانوا منصوب وعلامة النصب الياء.
    والمصدر المؤوّل (أن يعلم..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل يبعثهم المقدّر فهو معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
    والمصدر المؤوّل (أنّهم كانوا ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلم.
    وجملة: «يبيّن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «يختلفون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذي) .
    وجملة: «يعلم الذين ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «كانوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    [سورة النحل (16) : آية 40]
    إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (40)

    الإعراب
    (إنّما) كافّة ومكفوفة (قولنا) مبتدأ مرفوع.. و (نا) ضمير مضاف إليه (لشيء) جارّ ومجرور متعلّق بقولنا (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرّد من الشرط متعلّق ب (قولنا) (أردناه) فعل ماض وفاعله، و (الهاء) مفعول به (أن) حرف مصدريّ ونصب (نقول) مضارع منصوب، والفاعل نحن (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نقول) ، (كن) فعل أمر تامّ، والفاعل أنت (الفاء) استئنافيّة (يكون) مضارع تامّ مرفوع، والفاعل هو.
    والمصدر المؤوّل (أن نقول) في محلّ رفع خبر المبتدأ قولنا..
    جملة: «قولنا.. أن نقول» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أردناه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «نقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «كن ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يكون» في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي: فهو يكون، والجملة على الاستئناف «7» .
    البلاغة
    - الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى كُنْ فَيَكُونُ فهو تمثيل لسهولة تأتيّ المقدورات حسب تعلق مشيئته تعالى بها، وتصوير لسرعة حدوثها بما علم من ذلك من طاعة المأمور المطيع لأمر الآمر المطاع، فالمعنى إنما إيجادنا لشيء عند تعلق مشيئتنا به أن نوجده في أسرع ما يكون، وفي الآية من الفخامة والجزالة ما تحار فيه العقول والألباب.
    الفوائد
    - «إنما» :
    يرى الإمام عبد القاهر الجرجاني أن الوقوف في «إنما» عند قول النحاة: انه ليس في انضمام «ما» إلى «إن» فائدة أكثر من أنها تبطل عملها، خطأ بين إذ أصل «إنما» أن تأتي لخبر لا يجهله المخاطب، ولا ينكر صحته، كقوله تعالى «إنما يستجيب الذين يسمعون» ومنه قول ابن الرقيات:
    انما مصعب شهاب من الله ... تجلّت بوجهه الظلماء
    كما أنها تفيد فيما يليها من كلام إيجاب الفعل لشيء، ونفيه عن غيره. فإذا قلت: إنما جاءني خالد، فكأنك قلت جاءني خالد وليس سعيد.
    فأنت تدرك معها إيجاب الفعل لجهة، ونفيه عن جهة أخرى، دفعة واحدة.
    فتحقق هديت إلى الصواب.
    [سورة النحل (16) : آية 41]
    وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّه ُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (41)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ»
    ، (هاجروا) فعل ماض وفاعله (في الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (هاجروا) على حذف مضاف(8) أي في سبيل الله، أو في إعلاء كلمة الله (من بعد جارّ ومجرور متعلّق ب (هاجروا) ، (ما) حرف مصدريّ (ظلموا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) نائب الفاعل (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نبوّئنّهم) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد، و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق ب (نبوّئنّ) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة (حسنة) مفعول به ثان منصوب بتضمين الفعل معنى نعطينّ «9» ، (الواو) عاطفة (اللام) لام الابتداء للتوكيد (أجر) مبتدا مرفوع (الاخرة) مضاف إليه مجرور (أكبر) خبر مرفوع (لو) حرف شرط غير جازم (كانوا يعلمون) مثل كانوا يظلمون «10» .
    جملة: «الذين هاجروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هاجروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «ظلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «نبوّئنّهم» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر، وجملة القسم المقدّر في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) «11» .
    وجملة: «أجر الآخرة أكبر» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «كانوا يعلمون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يعلمون» في محلّ نصب خبر كانوا.. وجواب لو محذوف أي لو كان المتخلّفون عن الهجرة يعلمون مقدار ثواب المهاجرين لوافقوهم.

    [سورة النحل (16) : آية 42]
    الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42)

    الإعراب
    (الّذين) موصول خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم (صبروا) مثل هاجروا «12» ، (الواو) عاطفة (على ربّهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوكّلون) ، و (هم) مضاف إليه (يتوكّلون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة: « (هم) الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
    وجملة: «صبروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «يتوكّلون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة- أو على الصلة-.
    البلاغة
    - الإخبار عن الماضي بالمستقبل: أبلغ من الإخبار بالفعل الماضي. وذلك في قوله تعالى وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ فالظاهر أن المعنى على المضي، والتعبير بالمضارع لاستحضار تلك الصورة البديعة حتى كأن السامع يشاهدها.
    [سورة النحل (16) : الآيات 43 الى 44]
    وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (أرسلنا) فعل ماض وفاعله (من قبلك) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسلنا) .. و (الكاف) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (رجالا) مفعول به منصوب (نوحي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.. والفاعل نحن للتعظيم (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نوحي) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اسألوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (أهل) مفعول به منصوب (الذّكر) مضاف إليه مجرور (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير اسم كان (لا) نافية (تعلمون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة: «أرسلنا..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «نوحي ... » في محلّ نصب نعت ل (رجالا) .
    وجملة: «اسألوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنتم لا تعلمون إرسالنا الرجال أنبياء فاسألوا ...
    وجملة: «إن كنتم لا تعلمون» لا محلّ لها اعتراضيّة بين الجارّ- بالبيّنات- ومتعلّقة.
    وجملة: «لا تعلمون» في محلّ نصب خبر كنتم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله «13» .
    (بالبيّنات) جارّ ومجرور متعلّق ب (نوحي) «14» ، (الواو) عاطفة (الزّبر) معطوف على البيّنات مجرور (الواو) عاطفة (أنزلنا الذّكر) مثل أرسلنا رجالا (إليك) مثل إليهم متعلّق ب (أنزلنا) ، (اللام) للتعليل (تبيّن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل أنت (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبيّن) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (نزّل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إليهم) مثل الأول متعلّق ب (نزّل) .
    والمصدر المؤوّل (أن تبيّن ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أنزلنا) .
    (الواو) عاطفة (لعلّهم) حرف مشبه بالفعل للترجّي.. و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يتفكّرون) مثل تعلمون.
    وجملة: «أنزلنا إليك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا.
    وجملة: «تبيّن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «نزّل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «لعلّهم يتفكّرون» لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي فيسمعون ذلك ولعلّهم يتفكّرون.
    الصرف:
    (الذّكر) ، هو القرآن الكريم، وجاء بلفظ المصدر لأنّ فيه مواعظ وتنبيها للغافلين.
    الفوائد
    - تفسير القرآن:

    تحرّج الصحابة في صدر الإسلام، عن الخوض في شرح ما غمض من ألفاظ القرآن، ومن هذه الزمرة أبو بكر وعمر، رغم أن عمر قد أشار إلى شعر العرب في جاهليتهم، وانه ديوان العرب، وفيه تفسير كتابهم. ولكن هذا التحرج لم يمنع أن تنهض فئة من الصحابة وتشق طريقها في تفسير غريب القرآن، وعلى رأس هذه الفئة عبد الله بن عباس وعلي بن أبي طالب، وتبعهما ابن مسعود وأبيّ بن كعب والحسن البصري ومجاهد وعكرمة وقتادة والسدي. يقول أحمد أمين في كتابه فجر الإسلام ما فحواه: إن هؤلاء المفسرين من الصحابة والتابعين، كانوا ينهجون منهجا يتلخص في الاسترشاد بحديث رسول الله وبروح القرآن وبالشعر العربي والأدب الجاهلي بوجه عام، ثم بعادات العرب في جاهليتها وصدر إسلامها، وما قابلهم من أحداث، وما لقي الرسول من عداء ومنازعات وهجرة وحروب.
    __________

    (1) يجوز أن تكون (أن) مصدريّة، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي بأن اعبدوا.. والجارّ متعلّق ب (بعثنا) .
    (2) أو هو نكرة في محلّ رفع مبتدأ.
    (3) أو متعلّق بحال من فاعل سيروا أي مفكرين أو معتبرين في الأرض.
    (4) أو في محلّ رفع نعت ل (من) النكرة الموصوفة.
    (5) أو عاطفة، والجملة بعدها- أقسموا- معطوفة على جملة: قال الذين أشركوا- الآية (35) - وما بين المعطوف والمعطوف عليه من نوع الاعتراض.
    (6) يجوز أن يكون المصدر نعتا ل (وعدا) منصوب مثله.
    (7) أو جملة يكون.. استئنافيّة أصلا خلافا لابن هشام، وانظر الآية (117) من سورة البقرة، والآية (47) من سورة آل عمران، والآية (73) من سورة الأنعام.
    (8) أو مفعول به لفعل محذوف يفسّره المذكور نبوّئنّهم ...
    (9) أو بمعنى ننزلنّهم أي دارا حسنة.. واختار أبو حيّان أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر أي تبوئة حسنة أو أن الفعل بمعنى نحسننّ إليهم حسنة.. [.....]
    (10) في الآية (33) من هذه السورة.
    (11) والخبر محذوف عند بعضهم دلّ عليه جواب القسم.
    (12) في الآية (41) السابقة.
    (13) يجوز أن تكون جملة كنتم لا تعلمون تفسيريّة للشرط المقدّر في حالات تعليق الجارّ الأخرى..
    (14) يجوز تعليقه بمحذوف نعت ل (رجالا) أي رجالا محمّلين بالبيّنات أو مصاحبين لها.. أو هو متعلّق بفعل أرسلنا داخلا بالحصر مع رجال، أي ما أرسلنا إلّا رجالا بالبينات.. ويجوز أن يكون متعلّقا بمحذوف بعد إلّا تقديره أرسلناهم.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  9. #349
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,137

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة النحل
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الرابع عشر
    (الحلقة 349)
    من صــ 327 الى ص
    ـ 348



    [سورة النحل (16) : الآيات 45 الى 47]
    أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (45) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ (46) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (47)

    الإعراب
    (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) استئنافيّة (أمن) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (مكروا) فعل ماض وفاعله (السيّئات) مفعول به منصوب «1» بتضمينه معنى عملوا، وعلامة النصب الكسرة (أن) حرف مصدريّ ونصب (يخسف) مضارع منصوب (الله) لفظ الجلالة فاعل (الباء) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يخسف) ، (الأرض) مفعول به منصوب.
    والمصدر المؤوّل (أن يخسف) في محلّ نصب مفعول به عامله أمن.
    (أو) حرف عطف (يأتيهم) مثل يخسف ومعطوف عليه. و (هم) ضمير مفعول به (العذاب) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ (حيث) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يأتيهم) ، (لا يشعرون) مثل لا تعلمون «2» .
    جملة: «أمن الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة «3» .
    وجملة: «مكّروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «يخسف بهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «يأتيهم العذاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يخسف ...
    وجملة: «لا يشعرون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    (أو) مثل الأول (يأخذهم) مثل يأتيهم (في تقلّبهم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من المفعول أي متلبّسين في تقلّبهم (الفاء) تعليليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما (الباء) حرف جرّ زائد (معجزين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة: «يأخذهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يأتيهم.
    وجملة: «ما هم بمعجزين ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    (أو يأخذهم على تخوّف) مثل أو يأخذهم في تقلّبهم (الفاء) تعليليّة (إنّ) حرف توكيد ونصب (ربّكم) اسم إنّ منصوب.. و (كم) ضمير مضاف إليه (اللام) المزحلقة للتوكيد (رؤف) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
    وجملة: «يأخذهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يأخذهم الأولى.
    وجملة: «إنّ ربّكم لرؤوف ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    [سورة النحل (16) : آية 48]
    أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ داخِرُونَ (48)

    الإعراب
    (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الواو) استئنافيّة (لم) حرف نفي وجزم (يروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (إلى) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يروا) بتضمينه معنى ينظروا (خلق) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من شيء) جارّ ومجرور حال «1» من العائد المحذوف (يتفيّأ) مضارع مرفوع (ظلاله) فاعل مرفوع.. و (الهاء) مضاف إليه (عن اليمين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتفيّأ) «2» ، (الواو) عاطفة (الشمائل) معطوف على اليمين مجرور (سجّدا) حال من الظلال منصوبة (لله) جارّ ومجرور متعلّق ب (سجّدا) (الواو) حالية (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، ويعود على الظلال وقد نزّلت منزلة العقلاء (داخرون) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «يروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «خلق الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يتفيّأ ظلاله» في محلّ جرّ نعت لشيء.
    وجملة: «هم داخرون» في محلّ نصب حال.
    الصرف:
    (اليمين) ، اسم للجهة المعاكسة للشمال، وزنه فعيل.
    (داخرون) ، جمع داخر، اسم فاعل للثلاثيّ دخر، وزنه فاعل.

    [سورة النحل (16) : الآيات 49 الى 50]
    وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (49) يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (50)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (لله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسجد) وهو مضارع مرفوع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (ما في الأرض) مثل نظيرها ومعطوفة عليها (من دابّة) جارّ ومجرور حال من ضمير الاستقرار في الصلة «6» ، (الملائكة) معطوف على الموصول الأول (ما) بالواو مرفوع (وهم لا يستكبرون) و (هم) مثل الأول «7» (لا) نافية (يستكبرون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة: «يسجد ما في السموات» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هم لا يستكبرون» في محلّ نصب حال.
    وجملة: «لا يستكبرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    (يخافون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (ربّهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مضاف إليه (من فوقهم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من رب «8» أي عاليا من فوقهم بالقهر.. و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يفعلون) مثل يخافون (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (يؤمرون) مضارع مبنيّ للمجهول.. و (الواو) نائب الفاعل والعائد محذوف.
    وجملة: «يخافون ... » في محلّ نصب حال من فاعل يستكبرون «9» .
    البلاغة
    (1) التغليب: في قوله تعالى وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ.
    فإن قلت: فهلا جيء بمن دون «ما» تغليبا للعقلاء من الدواب على غيرهم؟
    قلت: لأنه لو جيء بمن لم يكن فيه دليل على التغليب، فكان متناولا للعقلاء خاصة، فجيء بما هو صالح للعقلاء وغيرهم، إرادة العموم. وقد ذكر في روح المعاني أن «ما» إذا قلنا: أنها مختصة بغير العقلاء فاستعمالها هنا في العقلاء وغيرهم للتغليب.
    الفوائد
    قال ابن الصائغ: «أفرد وجمع بالنظر إلى الغايتين لأن ظل الغداة يضمحل حتى لا يبقى منه إلا اليسير، فكأنه في جهة واحدة. وهو بالعشي على العكس، لاستيلائه على جميع الجهات فلحظت الغايتان في الآية. هذا من جهة المعنى، وفيه من جهة اللفظ المطابقة، لأن سجّدا جمع، فطابقه جمع الشمائل، لاتصاله به، فحصل في الآية مطابقة اللفظ للمعنى ولحظهما معا، وتلك الغاية في الإعجاز» .

    [سورة النحل (16) : الآيات 51 الى 52]
    وَقالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) وَلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ واصِباً أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (قال) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لا) ناهية جازمة (تتّخذوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (إلهين) مفعول به منصوب «10» ، وعلامة النصب الياء (اثنين) نعت لإلاهين منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بالمثنّى «11» (إنّما) كافّة ومكفوفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (إله) خبر مرفوع (واحد) نعت لإله مرفوع مثله (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (إيّاي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف يفسّره المذكور ويلي الضمير أي إيّاي ارهبوا (الفاء) زائدة للتزيين (ارهبون) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل، و (النون) للوقاية، و (الياء) المحذوفة ضمير مفعول به.
    جملة: «قال الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا تتّخذوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «هو إله واحد ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «إيّاي (ارهبوا) ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن نالكم الخوف فارهبوني أنا دون سواي.
    وجملة: «ارهبون (المذكورة) » لا محلّ لها تفسيريّة.
    (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الأرض) معطوف على السموات بالواو ومجرور (الواو) عاطفة (له الدين) مثل له ما في السموات (واصبا) حال من الضمير المستكنّ في الخبر أي: الدين ثابت له حال كونه واصبا (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) عاطفة (غير) مفعول به مقدم منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (تتّقون) مضارع مرفوع و (الواو) فاعل.
    وجملة: «له ما في السموات ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو إله واحد.
    وجملة: «له الدين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة له ما في السموات.
    وجملة: «تتّقون» لا محلّ لها معطوفة على جملة له الدين «1» .
    الصرف:
    (واصبا) ، اسم فاعل من وصب الشيء يصب باب ضرب بمعنى دام وثبت، وزنه فاعل.
    البلاغة
    (1) الاحتراس: وذلك في قوله تعالى وَقالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ. والمعروف أنه لا يجمع بين العدد والمعدود إلا فيما وراء الواحد والاثنين، فيقولون: عندي رجال ثلاثة ونساء ثلاث، لأن المعدود عار عن الدلالة على العدد الخاص، فلو لم تشفعه بصفته لما فهمت العدد المراد. وأما رجل وامرأة ورجلان وامرأتان، فمعدودان فيهما دلالة على العدد، فلا حاجة إلى أن يقال: رجل واحد وامرأة واحدة ورجلان اثنان وامرأتان اثنتان. أما في الآية الكريمة، فالاسم الحامل لمعنى الإفراد والتثنية دال على شيئين: على الجنسية والعدد المخصوص، فإذا أريدت الدلالة على أن المراد به منها، والذي يساق إليه الحديث هو العدد، شفع بما يؤكده، فدل به على القصد إليه والعناية به. ألا (1) هي- وعلى رأي الزمخشريّ- معطوفة على استئناف مقدّر أي أتجهلون فتتقون غير الله..
    ترى أنك لو قلت: إنما هو إله، ولم تؤكده بواحد لم يحسن، وخيل أنك تثبت الإلهية لا الواحدانية فكان لا بد من الاحتراس.
    (2) الالتفات: في قوله تعالى وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ففيه التفات من الغيبة إلى التكلم، على مذهب الجمهور للمبالغة في التخويف والترهيب، فإن تخويف الحاضر مواجهة أبلغ من تخويف الغائب، سيما بعد وصفه بالوحدة والألوهية المقتضية للعظمة والقدرة التامة على الانتقام.
    [سورة النحل (16) : الآيات 53 الى 55]
    وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ (53) ثُمَّ إِذا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (54) لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (55)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (ما) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «12» ، (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما (من نعمة) جارّ ومجرور حال من الضمير العائد في الصلة- أو تمييز ما- (الفاء) زائدة لمشابهة ما للشرط (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر ما (ثمّ) حرف عطف (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (مسّكم) فعل ماض.. و (كم) ضمير مفعول به (الضمير) فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تجأرون) وهو مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة: «ما بكم من نعمة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «مسّكم الضرّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «تجأرون ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم «13» .
    (ثمّ إذا كشف) مثل ثمّ إذا مسّكم «14» (الضرّ) مفعول به منصوب (عنكم) مثل بكم متعلّق ب (كشف) ، (إذا) فجائيّة (فريق) مبتدأ مرفوع «15» ، (منكم) مثل بكم متعلّق بنعت لفريق (بربّهم) جار ومجرور متعلّق ب (يشركون) .. و (هم) مضاف إليه (يشركون) مثل تجأرون.
    وجملة: «كشف ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «فريق منكم.. يشركون» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «يشركون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (فريق) .
    (اللام) لام العاقبة «16» ، (يكفروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (الباء) حرف جرّ (ما) موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (يكفروا) ، (آتيناهم) فعل ماض وفاعله.. و (هم) مفعول به.
    والمصدر المؤوّل (أن يكفروا ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يشركون) .
    (الفاء) استئنافيّة (تمتّعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... و (الواو) فاعل (الفاء) تعليليّة (سوف) حرف استقبال (تعلمون) مثل تجأرون.
    وجملة: «يكفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «آتيناهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «تمتّعوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «سوف تعلمون» لا محلّ لها تعليليّة.
    البلاغة
    - الالتفات: في قوله تعالى فَتَمَتَّعُوا التفات إلى الخطاب، للإيذان بتناهي السخط.
    [سورة النحل (16) : الآيات 56 الى 59]
    وَيَجْعَلُونَ لِما لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْناهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (56) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ (57) وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَ ما يَحْكُمُونَ (59)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (يجعلون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (اللام) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يجعلون) «17» ، (لا) نافية (يعلمون) مثل يجعلون (نصيبا) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ (ما) مثل الأول متعلّق بنعت ل (نصيبا) ، (رزقناهم) فعل ماض وفاعله.. و (هم) ضمير مفعول به (تالله) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (اللام) لام القسم (تسألنّ) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين نائب فاعل، و (النون) نون التوكيد (عن) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «18» ، (كنتم) فعل ماض ناقص.. و (تم) اسم كان (تفترون) مثل يجعلون.
    والمصدر المؤوّل (ما كنتم تفترون) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (تسألنّ) .
    جملة: «يجعلون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يعلمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
    وجملة: «رزقناهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة: «القسم المقدّرة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تسألنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم.
    وجملة: «كنتم تفترون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «تفترون ... » في محلّ نصب خبر كنتم.
    (الواو) عاطفة (يجعلون لله البنات) مثل يجعلون لما.. نصيبا، وعلامة النصب للمفعول الكسرة (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف و (الهاء)ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يجعلون) الثاني فهو معطوف على الجارّ لله.. «19» ، (ما) موصول في محلّ نصب معطوف على البنات مفعولي يجعلون «20» ، (يشتهون) مثل يجعلون.
    وجملة: «يجعلون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يجعلون (الأولى) .
    وجملة: « (نسبّح) سبحانه» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة «21» .
    وجملة: «يشتهون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (ظلّ) ، (بشّر) فعل ماض مبنيّ للمجهول (أحدهم) نائب الفاعل مرفوع.. و (هم) مضاف إليه (بالأنثى) جارّ ومجرور متعلّق ب (بشّر) وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (ظلّ) فعل ماض- ناسخ- (وجهه) اسم ظلّ مرفوع.. و (الهاء) مضاف إليه (مسودّا) خبر ظلّ منصوب (الواو) واو الحال (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كظيم) خبر مرفوع.
    وجملة: «بشّر أحدهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «ظلّ وجهه مسودّا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «هو كظيم ... » في محلّ نصب حال.
    (يتوارى) ، مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل هو أي أحدهم (من القوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوارى) ، (من سوء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوارى) «22» ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (بشّر) مثل الأول (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (بشّر) ، (الهمزة) للاستفهام (يمسكه) مضارع مرفوع، و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي أحدهم (على هون) جارّ ومجرور حال من مفعول يمسكه (أم) حرف عطف (يدسّه) مثل يمسكه (في التراب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدسّه) ، (ألا) حرف تنبيه (ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) نكرة موصوفة في محلّ نصب تمييز لضمير الفاعل «23» (يحكمون) مثل يجعلون.
    وجملة: «يتوارى ... » في محلّ نصب حال من الضمير في كظيم «24» .
    وجملة: «بشّر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يمسكه ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «25» .
    وجملة: «يدسّه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يمسكه.
    وجملة: «ساء ما يحكمون» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يحكمون» في محلّ نصب نعت ل (ما) .

    يتبع

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  10. #350
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,137

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة النحل
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الرابع عشر
    (الحلقة 350)
    من صــ 327 الى ص
    ـ 348



    الصرف:
    (مسودّا) ، اسم فاعل- أو اسم مفعول- من فعل اسودّ الخماسيّ، وزنه مفعلّ، بضمّ الميم وتشديد اللام وفتح العين، والظاهر أنّه اسم فاعل لأن اسم المفعول يحتاج إلى الجارّ.
    الفوائد
    التاء:
    التاء ستة أنواع وهي:

    أ- «تا» اسم إشارة للمفردة المؤنثة، وبناؤه على السكون.
    ب- و «تاء التأنيث» وتأتي في الفعل ساكنة ومتحركة، أما في الاسم فلا تكون الا متحركة، وبما أنها للتفريق بين المذكر والمؤنث فلا تدخل على الصفات الخاصة بالنساء مثل: حامل، حائض، عانس، مرضع.. إلخ.
    ج- تاء الجمع المكسر الأعجمي مثل: صولج وصوالجة، وطيلسان وطيالسة وصيرف وصيارفة.
    ء- تاء التمييز، لتمييز الواحد من جنسه، مثل: تمر وتمرة.
    هـ- تاء العوض: وهي التي تلحق اسما حذفت فاؤه، مثل: زنة أصلها «وزن» .
    وتاء القسم، كما هي في الآية التي بين أيدينا. يقول سيبويه: إن العرب لا يدخلون تاء القسم في غير «لفظ الجلالة» . فلا يقال: «تربّ الكعبة» .
    [سورة النحل (16) : الآيات 60 الى 62]
    لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (60) وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ ما تَرَكَ عَلَيْها مِنْ دَابَّةٍ وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (61) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ ما يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (62)

    الإعراب
    (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (بالآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمنون) ، (مثل) مبتدأ مؤخّر مرفوع (السوء) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لله المثل) مثل للذين مثل (الأعلى) نعت للمثل مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (العزيز) خبر مرفوع (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
    جملة: «للذين ... مثل السوء» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يؤمنون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لله المثل ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «هو العزيز ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لله المثل ...
    (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (يؤاخذ) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الناس) مفعول به منصوب (بظلمهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤاخذ) ، و (الباء) سببيّة.. و (هم) مضاف إليه (ما) نافية (ترك) فعل ماض، والفاعل هو (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ترك) ، (من) حرف جرّ زائد (دابّة) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (يؤخّرهم) مثل يؤاخذ..
    و (هم) ضمير مفعول به (إلى أجل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤخّرهم) ، (مسمّى) نعت لأجل مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الفاء)عاطفة (إذ) ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (لا يستأخرون) ، (جاء) فعل ماض (أجلهم) فاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (لا) نافية (يستأخرون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (الواو) عاطفة (لا يستقدمون) مثل لا يستأخرون.
    وجملة: «يؤاخذ الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
    وجملة: «ما ترك ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «يؤخّرهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤاخذ الله..
    وجملة: «جاء أجلهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «لا يستأخرون ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (إذا) .
    وجملة: «لا يستقدمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يستأخرون.
    (الواو) عاطفة (يجعلون لله ما) مثل يجعلون لله البنات «26» ، (يكرهون) مثل يستأخرون (الواو) عاطفة (تصف) مثل يؤاخذ (ألسنتهم) فاعل مرفوع..
    و (هم) مضاف إليه (الكذب) مفعول به منصوب (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (الحسنى) اسم أن مؤخّر منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.
    والمصدر المؤوّل (أنّ لهم الحسنى) في محلّ نصب بدل من الكذب «27» .
    (لا) نافية للجنس (جرم) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب «28» ، (أنّ لهم النار) مثل أنّ لهم الحسنى.
    والمصدر المؤوّل (أنّ لهم النار) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره في أنّ لهم.. متعلّق بخبر لا.
    (الواو) عاطفة (أنّ) مثل الأول و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (مفرطون) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    والمصدر المؤوّل (أنهم مفرطون) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل (أنّ لهم النار) .
    وجملة: «يجعلون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤاخذ الله.
    وجملة: «يكرهون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «تصف ألسنتهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يجعلون.
    وجملة: «لا جرم أنّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (مفرطون) ، اسم مفعول من أفرط فلانا أي تركه، وزنه مفعلون بضمّ الميم وفتح العين.
    الفوائد
    - قال أحد النحاة: الفاء العاطفة تكون للترتيب والتعقيب، فإذا قلت:
    جاء علي فسعيد، فالمعنى أن عليا جاء أولا، وسعيد جاء بعده، بلا مهلة بين مجيئهما.
    وقد اعترض على هذا الاشتراط بعض النحاة فقال: لا يشترط فيها التعقيب الفوري بل هي للتعقيب على ضوء الاصطلاح العقلي أو الاعتيادي، وضرب لذلك مثلا فقال: لهذا صح أن يقال دخلت البصرة فبغداد، وإن كان بين دخولهما زمان كبير. ولكن يفهم من الكلام أنه طوى المنازل بعد البصرة، ولم يقم بواحد منها إقامة يخرج بها عن حد السفر إلى أن دخل بغداد.
    وهكذا يتبين معنا أن الفاء ليست للفور الحقيقي. ومثله قوله تعالى: «فإذا جاء أجلهم» فإن مجيء الأجل متراخ عن التعقيب الفوري فتأمل ... !
    [سورة النحل (16) : الآيات 63 الى 64]
    تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (63) وَما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64)

    الإعراب
    (تالله) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (اللام) لام القسم (قد) حرف تحقيق (أرسلنا) فعل ماض وفاعله (إلى أمم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسلنا) ، (من قبلك) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لأمم..
    و (الكاف) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (زيّن) فعل ماض (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (زيّن) ، (الشيطان) فاعل مرفوع (أعمالهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (وليّهم) خبر مرفوع.. و (هم) مثل الأخير (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بوليّ «29» ، (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع.
    جملة: «القسم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها جواب القسم.
    وجملة: «زيّن لهم الشيطان» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    وجملة: «هو وليّهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّن.. الشيطان.
    وجملة: «لهم عذاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو وليّهم.
    (الواو) عاطفة (ما) نافية (أنزلنا) مثل أرسلنا (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ (الكتاب) مفعول به منصوب (إلّا) أداة حصر (اللام) للتعليل (تبيّن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.. والفاعل أنت (لهم) مثل الأول متعلّق ب (تبيّن) ، (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (اختلفوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) فاعل (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اختلفوا) ، (الواو) عاطفة (هدى) مفعول لأجله عامله محذوف تقديره أنزلنا «30» ، (رحمة) معطوف على هدى بالواو منصوب (لقوم) جار ومجرور متعلّق برحمة (يؤمنون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    وجملة: «أنزلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    وجملة: «تبيّن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    والمصدر المؤوّل (أن تبيّن) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أنزلنا) .
    وجملة: «اختلفوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «يؤمنون» في محلّ جرّ نعت لقوم.

    [سورة النحل (16) : الآيات 65 الى 67]
    وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (65) وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً سائِغاً لِلشَّارِبِينَ (66) وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أنزل) فعل ماض، والفاعل هو (من السماء) جار ومجرور متعلّق ب (أنزل) «31» ، (ماء) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (أحيا) مثل أنزل والفتح مقدّر على الألف (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحيا) ، و (الباء) سببيّة (الأرض) مفعول به منصوب (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أحيا) ، (موتها) مضاف إليه مجرور.. و (ها) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف توكيد ونصب (في) حرف جرّ (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ ...
    و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (اللام) الثانية للتوكيد (آية) اسم إنّ مؤخّر منصوب (لقوم) جارّ ومجرور نعت لآية (يسمعون) مضارع مرفوع..
    و (الواو) فاعل.
    جملة: «الله أنزل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أنزل ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة: «أحيا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أنزل.
    وجملة: «إنّ في ذلك لآية ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يسمعون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
    (الواو) عاطفة (إنّ) مثل الأول (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ (في الأنعام) جار ومجرور متعلّق بالخبر المقدّر و (في) سببيّة (لعبرة) مثل لآية (نسقيكم) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.. و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (من) حرف جرّ و (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (نسقيكم) ، (في بطونه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما.. و (الهاء) مضاف إليه (من بين) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (لبنا) «32» ، (فرث) مضاف إليه مجرور (دم) معطوف على فرث بالواو مجرور (لبنا) مفعول به ثان منصوب (خالصا) نعت ل (لبنا) منصوب (سائغا) نعت ثان منصوب (للشاربين) جارّ ومجرور متعلّق ب (سائغا) .
    وجملة: «إنّ لكم.. لعبرة» لا محلّ لها معطوفة على جملة الله أنزل.
    وجملة: «نسقيكم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    (الواو) عاطفة (من ثمرات) جار ومجرور خبر لمبتدأ مقدّر أي ثمر «33» (النخيل) مضاف إليه مجرور (الأعناب) معطوف على النخيل بالواو مجرور (تتّخذون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تتّخذون) ، (سكرا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (رزقا) معطوف على (سكرا) منصوب (حسنا) نعت ل (رزقا) منصوب (إنّ في ... يعقلون) مثل إنّ في ... يسمعون.
    وجملة: «من ثمرات ... ثمر» لا محلّ لها معطوفة على جملة الله أنزل..
    وجملة: «تتّخذون..» في محلّ رفع نعت لثمر- المبتدأ المقدّر-.
    وجملة: «إنّ في ذلك لآية» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يعقلون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
    الصرف:
    (فرث) ، اسم للأشياء المأكولة المنهضمة بعض الانهضام في الكرش، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (لبنا) ، اسم للطعام المعروف، وزنه فعل بفتحتين.
    (خالصا) ، اسم فاعل من خلص الثلاثيّ، وزنه فاعل.
    (سائغا) ، اسم فاعل من ساغ الثلاثيّ وزنه فاعل وفيه قلب حرف العلّة همزة لمجيئها بعد ألف فاعل شأن كلّ فعل معتلّ أجوف.
    (الشاربين) ، جمع الشارب، اسم فاعل من شرب الثلاثيّ، وزنه فاعل.
    (سكرا) ، هو في الأصل مصدر لفعل سكر يسكر باب فرح، وزنه فعل بفتحتين، ثمّ سمّي به الخمر أو الخلّ أو العصير ما دام حلوا..
    __________
    (1) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي مكروا المكرات السيّئات، والمكرات بفتح الكاف جمع مكرة بسكون الكاف مصدر المرّة من المكر.. ويجوز أن يكون مفعولا به ل (أمن) ، أي أمنوا العقوبات السيّئات، وعلى هذا فالمصدر المؤوّل (أن يخسف) بدل منه.
    (2) في الآية (43) من هذه السورة.
    (3) أو هي معطوفة بحرف العطف على مقدّر مستأنف أي ألم يتفكّروا فأمنوا- قاله الزمخشريّ- ولكن ما جرينا عليه يبعدنا عن التأويل ولا يأباه المعنى ولا قواعد الإعراب.
    (4) أو تمييز للموصول (ما) .
    (5) أو متعلّق بمحذوف حال من الظلال.
    (6) أو تمييز للموصول (ما) الثاني.
    (7) في الآية السابقة (48) .
    (8) أو متعلّق ب (يخافون) على حذف مضاف أي يخافون عذاب ربّهم من فوقهم لأنّ العذاب ينزل من فوق.
    (9) أو هي عطف بيان لنفي الاستكبار. [.....]
    (10) والمفعول الثاني محذوف تقديره معبودين، وإذا ضمّن الفعل معنى تعبدوا فله مفعول واحد.
    (11) أو هو عطف بيان على جهة التبيين والتوضيح..
    (12) لم يعرب اسم شرط حتّى لا يقدّر فعل بعده، إذ لا يحذف فعل الشرط إلّا بعد إن في موضعين: الأول في باب الاشتغال كقوله تعالى: وإن أحد من المشركين استجارك فأجره، والثاني أن يكون إن متلوا بلا، وما تقدّمه يدلّ على الشرط، كقول القائل:
    فطلّقها فلست لها بكفء ... وإلّا يعل مفرقك الحسام.
    (13) مجيء الجارّ قبل هو الذي استدعى الفاء.. ويجوز أن تكون الجملة خبرا لمبتدأ محذوف تقديره أنتم، والجملة الاسمية جواب الشرط غير الجازم.
    (14) الظرف متعلّق بفعل محذوف تقديره أشرك بعضكم، لأن ما بعد (إذا) الفجائيّة لا يعمل في ما قبلها.
    (15) جاز أن يكون مبتدأ وهو نكرة لأنه وصف.
    (16) أو لام التعليل.
    (17) أو متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.
    (18) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائذ محذوف، والجملة صلة.
    (19) أو خبر مقدّم و (ما يشتهون) مبتدأ مؤخّر.. والجملة حال من الفاعل في (يجعلون) .. أو استئنافيّة.
    (20) والمعنى: ويجعلون لهم ما يشتهون أي يختارون لأنفسهم ما يشتهون والإعراب الوارد في الحاشية (2) من الصفحة السابقة.
    (21) يجوز أن تكون الجملة حاليّة من لفظ الجلالة أي: يجعلون لله البنات وهو منزّه عن ادّعائهم- وهو غير جائز عند ابن هشام لأن الجملة دعائيّة وهي إنشاء-.
    (22) تعلّق جارّان من لفظ واحد بالفعل نفسه لأن معناهما مختلف، فالأول للابتداء، والثاني للتعليل أي من أجل سوء ما بشّر به.. ويجوز أن يكون المجرور والجارّ الأول حالا من فاعل يتوارى. [.....]
    (23) أو هو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل فاعل ساء.
    (24) أو هي خبر ثان للمبتدأ هو، في محلّ رفع.. أو هي استئناف بيانيّ.
    (25) أو هي مقول القول لقول مقدّر هو حال من فاعل يتوارى أي قائلا لنفسه أيمسكه ...
    (26) في الآية (57) من هذه السورة.
    (27) أو في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي بأنّ لهم الحسنى، والجارّ متعلّق بالكذب.
    (28) انظر حالات إعراب لا جرم في الآيات (22) من سورة هود و (23) من هذه السورة.
    (29) في الزمن الماضي أو الحاضر.. وإن دلّ الظرف (اليوم) على المستقبل أي يوم القيامة فهو متعلّق بحال من الضمير في وليّهم، أي معذّبين اليوم.
    (30) لا يجوز عطف (هدى) على محلّ المصدر المؤوّل لأنّ محلّه الجرّ وقد اختلف الفاعل في الفعل أنزلنا وفي المصدر المؤوّل لذلك جرّ باللام بخلاف هدى الذي اتّفق فاعله مع فاعل الفعل فالعطف أصبح من عطف الجمل، وهذا خلاف رأي الزمخشريّ الذي أجاز عطف (هدى) على محل (أن تبيّن) ، وهو النصب.
    (31) أو بحال من ماء.
    (32) أو ب (نسقي) ومن لابتداء الغاية.
    (33) واختار أبو حيّان تعليقه ب (تتّخذون) ، وتكرّرت (منه) للتوكيد، والضمير مفرد بمعنى العصير.. أو هو متعلّق ب (نسقيكم) المذكور أو مقدّرا.. ويجوز عطف الجارّ على قوله (في الأنعام) فيكون خبرا أيضا ل (إنّ) ، أي إنّ لكم في الأنعام ومن ثمرات النخيل لعبرة..


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  11. #351
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,137

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة النحل
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الرابع عشر
    (الحلقة 351)
    من صــ 348 الى ص
    ـ 361



    [سورة النحل (16) : الآيات 68 الى 69]
    وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)
    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (أوحى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (ربّك) فاعل مرفوع.. و (الكاف) مضاف إليه (إلى النحل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوحى) ، (أن) حرف تفسير «1» ، (اتّخذي) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الياء) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل (من الجبال) جارّ ومجرور متعلّق ب (اتّخذي) و (من) تبعيضيّة (بيوتا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة في الموضعين (من الشجر) جار ومجرور متعلّق بما تعلّق به الجارّ الأول فهو معطوف عليه (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بالفعل الأخير ومعطوف على الجارّ الأول (يعرشون) مضارع مرفوع..
    و (الواو) فاعل.
    جملة: «أوحى ربّك..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اتّخذي ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة: «يعرشون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    (ثمّ) حرف عطف (كلي) مثل اتخذي (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (كلي) ، (الثمرات) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة (اسلكي) مثل اتّخذي، (سبل) مفعول به (ربّك) مضاف إليه مجرور.. و (الكاف) مضاف إليه (ذللا) حال من (سبلا) «2» منصوب (يخرج) مضارع مرفوع (من بطونها) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرج) ، و (ها) مضاف إليه (شراب) فاعل مرفوع (مختلف) نعت لشراب مرفوع (ألوانه) فاعل اسم الفاعل مختلف مرفوع..
    و (الهاء) مضاف إليه (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (شفاء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بشفاء «3» . (إنّ في.. يتفكّرون) مثل إنّ ... يسمعون «4» .
    وجملة: «كلي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّخذي.
    وجملة: «اسلكي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كلي.
    وجملة: «يخرج.. شراب» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «إنّ في ذلك لآية ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «فيه شفاء ... » في محلّ رفع نعت ثان لشراب.
    الصرف:
    (النحل) ، اسم جنس الواحدة نحلة وزن فعلة بفتح فسكون ووزن النحل فعل بفتح فسكون.
    البلاغة
    1- التنكيت: في قوله تعالى أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً:
    ويتزين هذا المعنى في تبعيض «من» المتعلقة باتخاذ البيوت بإطلاق الأكل، كأنه تعالى وكل الأكل إلى شهواتها واختيارها، فلم يحجر عليها فيه، وإن حجر عليها في البيوت وأمرت باتخاذها في بعض المواضع دون بعض، لأن مصلحة الأكل على الإطلاق باستمراء مشتهاها منه. وأما البيوت فلا تحصل مصلحتها في كل موضع. ولهذا المعنى دخلت «ثم» تفاوت الأمر بين الحجر عليها في اتخاذ البيوت والإطلاق لها في تناول الثمرات، كما تقول: راع الحلال فيما تأكله، ثم كل أي شيء شئت، فتوسط ثم لتفاوت الحجر والإطلاق.
    2- التنكير: في قوله تعالى «فيه شفاء» . وتنكيره إما لتعظيم الشفاء الذي فيه، أو لأن فيه بعض الشفاء، وكلاهما محتمل،
    وعن النبي صلّى الله عليه واله وسلّم أن رجلا جاء إليه فقال: إن أخي يشتكي بطنه، فقال: «اذهب واسقه العسل» فذهب ثم رجع فقال: قد سقيته فما نفع، فقال: «اذهب واسقه عسلا فقد صدق الله وكذب بطن أخيك» فسقاه فشفاه الله فبرئ.
    3- الالتفات: في قوله تعالى «يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه» إلى آخر الآية: التفات من الخطاب إلى الغيبة، ولو جاء الكلام على النسق الأول لقيل من بطونك، وإنما صرف الكلام هاهنا من الخطاب إلى الغيبة لفائدة، وهي أنه ذكر للبشر العسل وأوصافه وألوانه المختلفة، وأخبرهم أن فيه فوائد شتى لهم، ليلفت انتباههم إليه. ولو قال من بطونك لذهبت تلك الفائدة التي أنتجها خطاب الغيبة.
    الفوائد
    - «أن التفسيرية» هي الواقعة بعد جملة تشتمل على معنى القول دون حروفه، وثمة خلاف بين العاملين في العلوم اللغوية حول كونها في هذه الآية تفسيرية أم مصدرية.
    و «أن» التفسيرية هي بمنزلة «أي» كقوله تعالى: ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ.
    وهكذا ففي الأمر معنى القول. وأتى بعدها جملة.
    [سورة النحل (16) : الآيات 70 الى 73]
    وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (70) وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلى ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (71) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ شَيْئاً وَلا يَسْتَطِيعُونَ (73)
    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (خلقكم) فعل ماض، و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (ثمّ) حرف عطف (يتوفّاكم) مثل خلقكم (الواو) عاطفة (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (يردّ) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى أرذل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يردّ) ، (العمر) مضاف إليه مجرور (اللام) حرف جرّ (كي) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (يعلم) مضارع منصوب، والفاعل هو (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يعلم) ، (علم) مضاف إليه مجرور (شيئا) مفعول به للمصدر علم «5» .
    والمصدر المؤوّل (كي لا يعلم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يردّ) .
    (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ-، (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عليم) خبر إنّ مرفوع (قدير) خبر ثان مرفوع.
    جملة: «الله خلقكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «خلقكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة: «يتوفّاكم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة خلقكم.
    وجملة: «منكم من يردّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة مستأنفة.
    أي: منكم من يبقى سليم الجسم حتّى يموت ومنكم من يردّ ...
    وجملة: «يردّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «لا يعلم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (كي) .
    وجملة: «إنّ الله عليم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    (الواو) عاطفة (الله فضّل) مثل الله خلقكم (بعضكم) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (على بعض) جار ومجرور متعلّق ب (فضّل) ، (الفاء) عاطفة (ما) نافية عاملة ليس (الذين) اسم موصول في محلّ رفع اسم ما (فضّلوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ..
    و (الواو) نائب الفاعل (الباء) حرف جرّ زائد (رادّي) خبر ما منصوب محلّا مجرور لفظا، وعلامة الجرّ الياء (رزقهم) مضاف إليه مجرور، و (هم) مضاف إليه (على) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (رادّي) (ملكت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (أيمانهم) فاعل مرفوع.. و (هم) مضاف إليه، (الفاء) عاطفة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (سواء) وهو خبر مرفوع (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ التوبيخيّ (الفاء) عاطفة (بنعمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجحدون) - بتضمينه معنى يكفرون (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (يجحدون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    وجملة: «الله فضّل..» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الله عليم.
    وجملة: «ما الذين فضّلوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الله فضّل.
    وجملة: «فضّلوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «ملكت أيمانهم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «هم فيه سواء» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما الذين فضّلوا «6» .
    وجملة: «يجحدون» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: يشركون.
    به فيجحدون نعمته «7» .
    (الواو) عاطفة (الله جعل) مثل الله خلقكم.. (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جعل) «8» (من أنفسكم) جارّ ومجرور متعلّق ب (جعل) «9» .. و (كم) مضاف إليه (أزواجا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (جعل لكم من أزواجكم بنين) مثل جعل لكم من أنفسكم أزواجا، وعلامة النصب في بنين الياء، فهو ملحق بجمع المذكّر (الواو) عاطفة (حفدة) معطوف على بنين منصوب (الواو) عاطفة (رزقكم) مثل خلقكم (من الطيّبات) جارّ ومجرور متعلّق ب (رزقكم) ، (الهمزة) مثل الأولى (الفاء) عاطفة (بالباطل) جار ومجرور متعلّق ب (يؤمنون) وهو مثل يجحدون (الواو) عاطفة (بنعمة الله.. يكفرون) مثل بنعمة الله يجحدون و (هم) ضمير منفصل مبتدأ..
    وجملة: «الله جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الله فضّل..
    وجملة: «جعل ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة: «جعل (الثانية) » في محلّ رفع معطوفة على جملة جعل (الأولى) .
    وجملة: «رزقكم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة جعل.
    وجملة: «يؤمنون ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
    أيكفرون بالله الذي هذا شأنه ويؤمنون بالباطل.. «10» .
    وجملة: «هم يكفرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤمنون.
    وجملة: «يكفرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    (الواو) عاطفة (يعبدون) مثل يجحدون (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ما (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول «11» في محلّ نصب مفعول به (لا) نافية (يملك) مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد (لهم) مثل لكم متعلّق بحال من (رزقا) وهو مفعول به منصوب (من السموات) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (رزقا) «12» (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر أي: لا يملكون ملكا لا قليلا ولا كثيرا «13» ، (الواو) عاطفة (لا) نافية (يستطيعون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل والمفعول محذوف.
    وجملة: «يعبدون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يكفرون «14» وجملة: «لا يملك لهم رزقا..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «لا يستطيعون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    الصرف:
    (أرذل) ، اسم تفضيل من رذل الثلاثيّ، وزنه أفعل.
    (حفدة) ، جمع حافد، وهو المسرع في الخدمة، المسارع في الطاعة، وقيل ولد الولد، اسم على وزن اسم الفاعل، ووزن حفدة فعلة بفتحتين.
    البلاغة
    - الكناية: في قوله تعالى لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً الكلام كناية عن غاية النسيان، أي ليصير نساء، بحيث إذا كسب علما في شيء لم يلبث أن ينساه ويزول عنه علمه من ساعته. يقول لك: من هذا؟ فتقول: فلان، فما يلبث لحظة إلا سألك عنه.
    الفوائد
    - لِكَيْ لا يَعْلَمَ.
    في هذه الآية اجتمع ناصبان لام التعليل و «كي» ثم أعقبهما «لا» النافية، فحالت بين الناصب ومنصوبة الفعل المضارع، وهنا نلاحظ أمرين:
    الأول: أن «لا» لا تحول دون الناصب ومنصوبه. ولذلك نصب الفعل «يعلم» والثاني: أن الناصب هو «كي» لأنها أقرب إلى الفعل وألصق به من اللام. وقد يكون ثمة اجتهادات أخرى لمن شاء التوغّل في خلافات النحاة.
    [سورة النحل (16) : آية 74]
    فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (74)
    الإعراب
    (الفاء) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تضربوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... و (الواو) فاعل (لله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تضربوا) ، (الأمثال) مفعول به منصوب (إنّ) حرف توكيد ونصب (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الواو) عاطفة (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (تعلمون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة: «لا تضربوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «15» .
    وجملة: «إنّ الله يعلم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «أنتم لا تعلمون» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
    وجملة: «لا تعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) .
    [سورة النحل (16) : الآيات 75 الى 76]
    ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْناهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (75) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (76)
    الإعراب
    (ضرب) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (مثلا) مفعول به منصوب (عبدا) بدل من (مثلا) منصوب (مملوكا) نعت ل (عبدا) منصوب (لا) نافية (يقدر) مضارع مرفوع، والفاعل هو (على شيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقدر) ، (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على (عبدا) «16» ، (رزقناه) فعل ماض مبنيّ على السكون..
    و (نا) ضمير فاعل، و (الهاء) مفعول به (من) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفعل (رزقنا) على حذف مضاف أي من عندنا (رزقا) مفعول به ثان منصوب (حسنا) نعت (رزقا) منصوب (الفاء) عاطفة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (ينفق) مثل يقدر (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينفق) (سرّا) مصدر في موضع الحال «17» منصوب (جهرا) معطوف على (سرّا) بالواو منصوب (هل) حرف استفهام (يستوون) مضارع مرفوع..
    و (الواو) فاعل (الحمد) مبتدأ مرفوع (لله) جارّ ومجرور خبر (بل) حرف ابتداء فيه معنى الاستدراك (أكثرهم) مبتدأ مرفوع.. و (هم) ضمير مضاف إليه (لا يعلمون) مثل لا تعلمون..
    جملة: «ضرب الله..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يقدر على شيء» في محلّ نصب نعت ثان ل (عبدا) «18» .
    وجملة: «رزقناه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «هو ينفق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «هل يستوون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «الحمد لله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أكثرهم لا يعلمون» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يعلمون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أكثرهم) .
    (الواو) عاطفة (ضرب الله مثلا رجلين) مثل ضرب الله مثلا عبدا، وعلامة نصب البدل الياء فهو مثنّى (أحدهما) مبتدأ مرفوع، و (هما) ضمير مضاف إليه (أبكم) خبر مرفوع (يقدر على شيء) مثل الأولى (الواو) عاطفة (هو) مثل الأول (كلّ) خبر مرفوع (على مولاه) جارّ ومجرور متعلّق ب (كلّ) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.. و (الهاء) مضاف إليه (أينما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب (يأت) - أو ب (يوجّهه) وهو مضارع مجزوم فعل الشرط.. و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو (لا) نافية (يأت) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هو (بخير) جارّ ومجرور ويتعلّق ب (يأت) ، (هل) حرف استفهام (يستوي) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الرجل الأبكم (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد للفاعل بسبب العطف الآتي (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على الضمير المستتر فاعل يستوي (يأمر) مثل يقدر (بالعدل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأمر) ، (الواو) عاطفة «19» ، (هو) ضمير مبتدأ (على صراط) جارّ ومجرور خبر المبتدأ هو (مستقيم) نعت لصراط مجرور.
    وجملة: «ضرب الله (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة ضرب (الأولى) .
    وجملة: «أحدهما أبكم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «20» .
    وجملة: «لا يقدر على شيء ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (أحدهما) .
    وجملة: «هو كلّ ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يقدر.
    وجملة: «يوجّهه ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «لا يأت بخير ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «هل يستوي ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يأمر بالعدل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «هو على صراط ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    الصرف:
    (مملوكا) ، اسم مفعول من ملك الثلاثيّ، وزنه مفعول.
    (كلّ) ، صفة مشبّهة من كلّ يكلّ باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون ومعناه الثقيل أو غير النافع.
    فوائد
    - عمل المصدر:
    يشترط في المصدر ليكون عاملا عمل فعله: أن يقبل أن يحل محله الفعل، إما مقرونا بأن المصدرية، وإما مع «ما» المصدرية.
    وعمل المصدر منونا هو القياس، لأنه أشبه بالفعل مما سواه، نحو «أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما» ويأتي بالترتيب بعد المنون «المصدر المضاف» نحو «ولولا دفع الله الناس» ، ثم يليه المصدر غير المضاف، ثم يأتي في المؤخرة «المصدر المعرف بأل» نحو «ضعيف الكناية أعداءه» فالنكاية هي المصدر المعرف ب «أل» وأعداءه المفعول به.
    وسوف نتحدث عن اسم المصدر وعمله في موطن آخر.
    __________
    (1) أو مصدريّة، والمصدر المؤوّل مفعول به عامله أوحى أو مجرور بحرف الجرّ الباء.
    (2) أو من فاعل اسلكي..
    (3) أو هي لام التقوية، والمجرور بها منصوب محلّا مفعول به للمصدر شفاء. [.....]
    (4) في الآية (65) من هذه السورة.
    (5) ومفعول يعلم ضمير مستتر يعود على (شيئا) على سبيل التنازع.. وقد يصحّ العكس على مذهب الكوفيّين.
    (6) أو هي تعليل لجملة النفي المتقدّمة فلا محلّ لها.
    (7) أو هي استئنافيّة غير معطوفة.
    (8) بتضمينه معنى خلق.. أو متعلّق بمفعول ثان إن كان بمعنى صيّر.
    (9) أو بمحذوف حال من أزواج.
    (10) أو هي استئنافيّة غير معطوفة.
    (11) أو نكرة موصوفة، والجملة بعده نعت في محلّ نصب.
    (12) أو متعلّق ب (رزقا) على أنّه مصدر.. ويجوز تعليقه بالفعل يملك.
    (13) أو هو مفعول به للمصدر (رزقا) والسيوطيّ جعله بدلا من (رزقا) .. وردّ ذلك الجمل في حاشيته.
    (14) أو هي استئنافيّة بيانيّة لقوله أفبالباطل يؤمنون.
    (15) أو هي جواب شرط مقدّر أي إن أردتم أن تمثّلوا الأشياء فلا تضربوا لله الأمثال..
    (16) أو هو نكرة موصوفة في محلّ نصب، والجملة بعده نعت.
    (17) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر أي: إنفاق السرّ. [.....]
    (18) أو في محلّ نصب حال من (عبدا) لأنّه وصف.
    (19) أو حاليّة، والجملة بعدها حال.
    (20) أو هي نعت لرجلين في محلّ نصب، والرابط الضمير العائد هما..

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  12. #352
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,137

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة النحل
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الرابع عشر
    (الحلقة 352)
    من صــ 361 الى ص
    ـ 371



    [سورة النحل (16) : آية 77]
    وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (77)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (لله) جارّ ومجرور خبر مقدّم (غيب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (الواو) عاطفة (ما) نافية مهملة (أمر) مبتدأ مرفوع (الساعة) مضاف إليه مجرور (إلّا) أداة حصر (كلمح) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ (البصر) مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف (هو) ضمير منفصل مبتدأ (أقرب) خبر المبتدأ هو مرفوع (إنّ الله.. قدير) مثل إنّ الله عليم «1» (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قدير) (شيء) مضاف إليه مجرور.
    جملة: «لله غيب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ما أمر.. إلّا كلمح ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «هو أقرب» في محلّ رفع معطوفة على الخبر المقدّر للمبتدأ أمر الساعة.
    وجملة: «إنّ الله ... قدير» لا محلّ لها تعليليّة.
    الصرف:
    (لمح) ، مصدر بمعنى إغماض العين أو فتحها من لمح باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
    البلاغة
    - التمثيل: في قوله تعالى وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ فهو تمثيل لسرعة مجيئها حسبما عبر عنها في فاتحة السورة الشريفة بالإتيان. وقال الزجاج: «ولم يرد أن الساعة تأتي في لمح البصر، وإنما وصف سرعة القدرة على الإتيان بها لأنه يقول للشيء كُنْ فَيَكُونُ.
    [سورة النحل (16) : آية 78]
    وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (الله أخرجكم) مثل الله خلقكم «2» ، (من بطون) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجكم) (أمّهاتكم) مضاف إليه مجرور.
    و (كم) ضمير مضاف إليه (لا تعلمون) مرّ إعرابها «3» ، (شيئا) مفعول به منصوب، (الواو) عاطفة (جعل لكم السمع) مثل جعل لكم.. أزواجا «4» ، (الواو) عاطفة في الموضعين (الأبصار، الأفئدة) اسمان معطوفان على السمع بحرفي العطف منصوبان (لعلّكم) حرف مشبّه بالفعل للترجّي.. و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تشكرون) مثل تعلمون «5» .
    جملة: «الله أخرجكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أخرجكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة: «لا تعلمون ... » في محلّ نصب حال من المفعول في (أخرجكم) .
    وجملة: «جعل ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أخرجكم.
    وجملة: «لعلّكم تشكرون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «تشكرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
    [سورة النحل (16) : آية 79]
    أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّراتٍ فِي جَوِّ السَّماءِ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللَّهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (79)

    الإعراب
    (الهمزة) للاستفهام (لم) حرف نفي وجزم (يروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (إلى الطير) جارّ ومجرور متعلّق ب (يروا) بتضمينه معنى ينظروا (مسخّرات) حال منصوبة من الطير وعلامة النصب الكسرة (في جوّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (مسخّرات) (السماء) مضاف إليه مجرور (ما) نافية (يمسكهنّ) مضارع مرفوع.. و (هنّ) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (إلّا) أداة حصر (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إنّ في ... يؤمنون) مرّ إعراب نظيرها «6» .
    جملة: «لم يروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ما يمسكهنّ إلّا الله ... » في محلّ نصب حال ثانية من الطير «7» .
    وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يؤمنون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
    الصرف:
    (جوّ) ، اسم لما بين السماء والأرض، وغير ذلك، جمعه جواء وأجواء، ووزن جوّ فعل بفتح فسكون.
    الفوائد
    - مُسَخَّراتٍ:

    تعريف جمع المؤنث السالم: «هو ما جمع بألف وتاء زائدتين» لذلك فإن «قضاة وهداة» ليستا من جمع المؤنث، وانما هما جمع تكسير، لأن ألفه وتاءه ليستا زائدتين، وكذلك فإن تاءهما مربوطة بينما تاء جمع المؤنث مفتوحة. ولنا عودة إليه في مستقبل الحديث عن شرائطه.
    [سورة النحل (16) : الآيات 80 الى 82]
    وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَه ا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها أَثاثاً وَمَتاعاً إِلى حِينٍ (80) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (82)

    الإعراب
    (الواو) عاطفة (الله جعل ... وجعل.. بيوتا) مثل الله جعل لكم من أنفسكم أزواجا «8» ، (تستخفّونها) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل،و (ها) مفعول به (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تستخفّونها) ، (ظعنكم) مضاف إليه مجرور.. و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يوم إقامتكم) مثل يوم ظعنكم (الواو) عاطفة (من أصوافها) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به (من جلود..) فهو معطوف عليه (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (أوبارها، أشعارها) اسمان مضافان إلى الضمير معطوفان على أصوافها مجروران مثله (أثاثا) معطوف على (بيوتا) منصوب أي وجعل من أصوافها.. أثاثا (متاعا) معطوف على (أثاثا) منصوب (إلى حين) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (متاعا) «9» .
    جملة: «الله جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الله أخرجكم «10» .
    وجملة: «جعل ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة: «جعل (الثانية) » في محلّ رفع معطوفة على جملة جعل (الأولى) .
    وجملة: «تستخفّونها ... » في محلّ نصب نعت ل (بيوتا) .
    (الواو) عاطفة (الله جعل.. جعل.. وجعل لكم سرابيل) مثل الله جعل لكم.. أزواجا «11» ، (تقيكم) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.. و (كم) ضمير مفعول به (الحرّ) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (سرابيل تقيكم بأسكم) مثل سرابيل تقيكم الحرّ.. و (كم) الثاني مضاف إليه (الكاف) حرف جرّ وتشبيه «12» ، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يتمّ.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (يتمّ) مضارع مرفوع والفاعل هو (نعمته) مفعول به منصوب.. و (الهاء) مضاف إليه (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (يتمّ) ، و (الميم) لجمع الذكور (لعلّكم تسلمون) مثل لعلّكم تشكرون «13» .
    وجملة: «الله جعل لكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الله جعل لكم.. سكنا.
    وجملة: «جعل لكم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة: «خلق» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «جعل لكم (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل (الأولى) .
    وجملة: «وجعل لكم (الثالثة) » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل (الأولى) أو (الثانية) .
    وجملة: «تقيكم ... » في محلّ نصب نعت لسرابيل.
    وجملة: «تقيكم (الثانية) » في محلّ نصب نعت لسرابيل (الثانية) .
    وجملة: «يتمّ..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لعلّكم تسلمون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «تسلمون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
    (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تولّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ جزم فعل الشرط..
    و (الواو) فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (عليك) مثل عليكم متعلّق بخبر مقدّم (البلاغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (المبين) نعت للبلاغ مرفوع.
    وجملة: «تولّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يتمّ..
    وجملة: «عليك البلاغ ... » لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر أي: إن تولّوا فلا لوم عليك..
    الصرف:
    (جلود) ، جمع جلد، اسم جامد لما يحيط الجسم، وزنه فعل بكسر فسكون.
    (ظعنكم) ، مصدر ظعن الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (إقامتكم) مصدر قياسيّ لفعل أقام الرباعيّ، وقد استعيض من الألف قبل الأخير تاء في آخره لأن فعله معتلّ أجوف.
    (أصواف) ، جمع صوف، اسم جامد، وزنه فعل بضمّ فسكون.
    (أوبار) ، جمع وبر، اسم جامد، وزنه فعل بفتحتين.
    (أشعار) ، جمع شعر، اسم جامد، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (أثاث) ، اسم جمع بمعنى المتاع، وزنه فعال بفتح الفاء.
    (متاع) ، اسم جامد- أو مصدر- وزنه فعال بفتح الفاء.. وانظر الآية (36) من البقرة.
    (أكنان) ، جمع كنّ، اسم للستر، وفي القاموس الكنّ بالكسر وقاء كلّ شيء وسترة، والكنّ البيت وزنه فعل بكسر فسكون.
    (سرابيل) ، جمع سربال، اسم للقميص أو كلّ ما يلبس، وزنه فعلال بكسر الفاء.
    الفوائد
    - يَوْمَ ظَعْنِكُمْ:

    قال ابن «درستويه» : أهل اللغة وأكثر النحويين يقولون: كل ما كان الثاني منه (حرف حلق) جاز فيه التسكين والفتح، مثل بحر، ونحر، ونهر، وشعر، وشهر ولكننا نجد الشعراء يتحللون من هذه القاعدة لضرورة الشعر ويحركون عند الضرورة كل ما كان وسطه ساكنا الطريف أننا نجد هذا الترخيص في لغات أقطار عربية بكاملها، منها «اللبنان» ، فإنهم إذا أرادوا أن يقولوا «قرش» قالوا «قرش» ، وإذا قالوا «درب» حركوا الوسط فقالوا «درب» وهكذا سائر الأسماء الساكنة الوسط. ولا ندري هل هذا استمرار وتأثر بقواعد اللغة، أم أنها العامية عملت عملها في ذلك.
    [سورة النحل (16) : آية 83]
    يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ (83)

    الإعراب
    (يعرفون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (نعمة) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (ثمّ) حرف عطف (ينكرونها) مثل يعرفون.. و (ها) ضمير مفعول به (الواو) حاليّة (أكثرهم) مبتدأ مرفوع.. و (هم) مضاف إليه (الكافرون) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «يعرفون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ينكرونها ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «أكثرهم الكافرون» في محلّ نصب حال مؤكّدة من فاعل ينكرون.
    [سورة النحل (16) : الآيات 84 الى 87]
    وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (84) وَإِذا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (85) وَإِذا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكاءَهُمْ قالُوا رَبَّنا هؤُلاءِ شُرَكاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ (86) وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (87)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (نبعث) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (نبعث) ، (أمّة) مضاف إليه مجرور (شهيدا) مفعول به منصوب (ثمّ) حرف عطف (لا) نافية (يؤذن) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع «14» ، (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ والجار والمجرور نائب الفاعل في محل رفع (كفروا) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى (هم) ضمير منفصل مبتدأ (يستعتبون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. و (الواو) نائب الفاعل.
    جملة: «نبعث ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجملة متعلّق الظرف استئنافيّة.
    وجملة: «لا يؤذن ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نبعث.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «هم يستعتبون» في محلّ جرّ معطوفة على جملة يؤذن.
    وجملة: «يستعتبون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (رأى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (ظلموا) مثل كفروا،(العذاب) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا يخفّف) مثل لا يؤذن، ونائب الفاعل هو أي العذاب (عنهم) جار ومجرور متعلّق ب (يخفّف) (الواو) عاطفة (لا هم ينظرون) مثل لا هم يستعتبون.
    وجملة: «رأى الذين ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «ظلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لا يخفّف ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو- أي العذاب- والجملة الاسمية لا محلّ لها جواب شرط غير جازم «15» .
    وجملة: «هم ينظرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة: «ينظرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    (الواو) عاطفة (إذا رأى الّذين أشركوا شركاءهم) مثل إذا رأى..
    العذاب (قالوا) مثل كفروا (ربّنا) منادى مضاف منصوب.. و (نا) مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شركاء) خبر مرفوع و (نا) مثل الأول (الّذين) موصول في محلّ رفع نعت لشركاء (كنّا) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير اسم كان (ندعو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على (الواو) ، الفاعل نحن (من دونك) جارّ ومجرور متعلّق بحال من مفعول ندعو المقدّر أي ندعوهم من دونك..
    و (الكاف) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (ألقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ألقوا) ، وهو يعود على الشركاء (القول) مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (كاذبون) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
    وجملة: «رأى الذين ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «أشركوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «النداء وجوابها» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «هؤلاء شركاؤنا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «كنّا ندعو ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «ألقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «إنّكم لكاذبون» في محلّ نصب مقول القول للمصدر «16» .
    (الواو) عاطفة (ألقوا إلى الله.. السلم) مثل ألقوا إليهم القول (يومئذ) ، يوم ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل ألقوا.. و (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) عاطفة (ضلّ) فعل ماض (عنهم) مثل الأول متعلّق ب (ضلّ) ، (ما) اسم موصول «17» مبنيّ في محلّ رفع فاعل، والعائد محذوف (كانوا) فعل ماض ناقص.. و (الواو) اسم كان (يفترون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    وجملة: «ألقوا.. السلم» لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقوا.. القول.
    وجملة: «ضلّ عنهم ما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقوا السلم.
    وجملة: «كانوا يفترون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يفترون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    __________
    (1) في الآية (70) من هذه السورة.
    (2) في الآية 70 من هذه السورة.
    (3) في الآية (74) من هذه السورة.
    (4) في الآية (72) من هذه السورة، والجارّ (لكم) متعلّق ب (جعل) بتضمينه معنى خلق
    (5) من الآية رقم (74) .
    (6) في الآية (65) من هذه السورة.
    (7) أو استئنافيّة لا محلّ لها.
    (8) في الآية (72) من هذه السورة.
    (9) أي متاع متمتّع به إلى حين.
    (10) في الآية (78) من هذه السورة.
    (11) في الآية (72) من هذه السورة. [.....]
    (12) أو اسم بمعنى مثل مفعول مطلق نائبة عن المصدر فهو صفته.
    (13) في الآية (78) من هذه السورة.
    (14) ومتعلّق الأذن محذوف أي في الرجوع إلى دار الدنيا أو في الكلام والاعتذار..
    (15) لأنّ جملة جواب الشرط من المضارع لا تقترن بالفاء..
    (16) أو لا محلّ لها تفسيريّة.
    (17) أو هو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل فاعل.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  13. #353
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,137

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة النحل
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الرابع عشر
    (الحلقة 353)
    من صــ 371 الى ص
    ـ 384



    [سورة النحل (16) : الآيات 88 الى 89]
    الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ بِما كانُوا يُفْسِدُونَ (88) وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنا بِكَ شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ (89)

    الإعراب
    (الّذين) موصول مبتدأ (كفروا) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (صدّوا) مثل كفروا (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (صدّوا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (زدناهم) فعل ماض مبنيّ على السكون..
    و (نا) ضمير فاعل، و (هم) ضمير مفعول به (عذابا) مفعول به ثان منصوب (فوق) ظرف مكان متعلّق بنعت ل (عذابا) ، (العذاب) مضاف إليه مجرور (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (كانوا يفسدون) مثل كانوا يفترون «1» .
    والمصدر المؤوّل (ما كانوا يفسدون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (زدناهم) .
    جملة: «الّذين كفروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «صدّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «زدناهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الّذين) .
    وجملة: «كانوا يفسدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «يفسدون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    (الواو) عاطفة (يوم نبعث.. شهيدا) مرّ إعرابها «2» ، (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (شهيدا) ، (من أنفسهم) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (شهيدا) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (جئنا) مثل زدنا (الباء) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جئنا) ، (شهيدا) حال منصوبة من ضمير الخطاب (على) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (شهيدا) الثاني (الواو) استئنافيّة (نزّلنا) مثل زدنا (عليك) مثل عليهم متعلّق ب (نزّلنا) ، (الكتاب) مفعول به منصوب (تبيانا) ، مفعول لأجله منصوب «3» (لكلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبيانا) ، (شيء) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (هدى، رحمة، بشرى) أسماء معطوفة على التبيان بحروف العطف منصوبة مثله، وعلامة النصب في هدى وبشرى الفتحة المقدّرة على الألف (للمسلمين) جارّ ومجرور متعلّق ب (بشرى) ، وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة: «نبعث ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «جئنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نبعث.
    وجملة: «نزّلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (تبيانا) ، مصدر سماعيّ لفعل بيّن الرباعيّ، ويبدو أنه لا يوجد سوى هذا المصدر على هذا الوزن مع المصدر تلقاء.. أمّا الأسماء فكثيرة كالتمساح والتمثال.. وزنه تفعال بكسر التاء.
    [سورة النحل (16) : آية 90]
    إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)

    الإعراب
    (إنّ) حرف توكيد ونصب (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يأمر) مضارع مرفوع، والفاعل هو (بالعدل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأمر) ، (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (الإحسان، إيتاء) اسمان معطوفان على العدل مجروران (ذي) مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الياء (القربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (ينهى) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل هو (عن الفحشاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينهى) ، (المنكر، البغي) اسمان معطوفان على الفحشاء بحرفي العطف مجروران (يعظكم) مثل يأمر.. و (كم) ضمير مفعول به (لعلّكم) حرف مشبّه بالفعل للترجّي.. و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تذكّرون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة: «إنّ الله يأمر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يأمر ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «ينهى ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يأمر.
    وجملة: «يعظكم ... » في محلّ نصب حال من فاعل يأمر وينهى.
    وجملة: «لعلّكم تذكّرون ... » لا محلّ لها تعليليّة «4» .
    وجملة: «تذكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
    الصرف:
    (إيتاء) ، مصدر قياسيّ لفعل آتى الرباعيّ إذ وزنه أفعل، وأصل إيتاء إئتاء، خفّفت الهمزة الثانية، وقلبت الياء المتطرّفة همزة لمجيء الألف الساكنة قبلها.
    البلاغة
    1- إن الآية، كما أخرج البخاري في الأدب، والبيهقي في شعب الايمان، والحاكم وصححه عن ابن مسعود، أجمع آية للخير والشر، وهي سبب استقرار الايمان في قلب عثمان بن مظعون، وقال غير واحد: لو لم يكن في القرآن غير هذه الآية الكريمة لكفت في كونه تبيانا لكل شيء وهدى.
    2- وقد اشتملت في الواقع على أفانين من البلاغة نبينها فيما يلي:
    أ- الإيجاز: فقد أمر في أول الآية بكل معروف، ونهى بعد ذلك عن كل منكر، وختم الآية بأبلغ العظات، وصاغ ذلك في أواخر العبارات.
    ب- صحة التقسيم: فقد استوفى فيها جميع أقسام المعنى، فلم يبق معروف إلا وهو داخل في نطاق الأمر، ولم يبق منكر إلا وهو داخل في حيز النهي، وقدم ذكر العدل لأنه واجب، وتلاه بالإحسان لأنه مندوب، ليقع نظم الكلام على أحسن ترتيب.
    ج- حسن النسق: في ترتيب الجمل وعطف بعضها على بعض كما ينبغي، حيث قدم العدل وعطف عليه الإحسان لكون الإحسان اسما عاما وإيتاء ذي القربى خاص، فكأنه نوع من ذلك الجنس، ثم أتى بجملة الأمر مقدمة، وعطف عليها جملة النهي.
    د- حسن البيان: لأن لفظ الآية لا يتوقف من سمعه في فهم معناه، إذ سلم من التعقيد في لفظه، ودل على معناه دلالة واضحة بأقرب الطرق وأسهلها،واستوى في فهمه الذكي والغبي.
    [سورة النحل (16) : الآيات 91 الى 92]
    وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ (91) وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنّ َ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (92)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (أوفوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
    و (الواو) فاعل (بعهد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوفوا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب (عاهدتّم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تنقضوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون و (الواو) فاعل (الأيمان) مفعول به منصوب (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تنقضوا) ، (توكيدها) مضاف إليه مجرور.. و (ها) مضاف إليه (الواو) واو الحال (قد) حرف تحقيق (جعلتم) مثل عاهدتم (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كفيلا) بتضمينه معنى شاهدا (كفيلا) مفعول به ثان منصوب (إنّ الله بعلم) مثل إنّ الله يأمر «5» ، (ما) حرف مصدريّ «6» ، (تفعلون) مثل تذكّرون «7» .
    جملة: «أوفوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «عاهدتّم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط.
    محذوف دلّ عليه المذكور قبله.
    وجملة: «لا تنقضوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «جعلتم ... » في محلّ نصب حال من فاعل تنقضوا.. «8» .
    وجملة: «إنّ الله يعلم ... » لا محلّ لها في حكم التعليل.
    وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «تفعلون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ.
    (الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى (تكونوا) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) ضمير اسم تكون (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر تكونوا (نقضت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (غزلها) مفعول به منصوب.. و (ها) مضاف إليه، والفاعل هو العائد (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (نقضت) (قوّة) مضاف إليه مجرور (أنكاثا) حال من غزلها منصوبة «9» ، (تتّخذون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (أيمانكم) مفعول به منصوب.. و (كم) مضاف إليه (دخلا) مفعول به ثان منصوب (بينكم) ظرف منصوب متعلّق ب (دخلا) ، و (كم) كالأول (أن) حرف مصدريّ ونصب (تكون) مضارع ناقص منصوب (أمّة) اسم تكون مرفوع (هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «10» ، (أربى) خبر المبتدأ هي مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (من أمّة) جارّ ومجرور متعلّق ب (أربى) (إنّما) كافّة ومكفوفة (يبلوكم) مضارع مرفوع.. و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبلوكم) ، (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (يبيّننّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع و (النون) نون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (لكم) مثل عليكم متعلّق ب (يبيّننّ) ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يبيّننّ) ، (القيامة) مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (فيه) مثل به متعلّق ب (تختلفون) ، (كنتم) فعل ماض ناقص واسمه (تختلفون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل..
    وجملة: «لا تكونوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تنقضوا..
    وجملة: «نقضت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
    وجملة: «تتّخذون ... » في محلّ نصب حال من ضمير تكونوا.
    وجملة: «تكون أمّة ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    والمصدر المؤوّل (أن تكون..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي لأن تكون.. والجارّ متعلّق بفعل تتّخذون.
    وجملة: «هي أربى ... » في محلّ نصب خبر تكون.
    وجملة: «يبلوكم الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يبيّننّ لكم» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
    وجملة: «كنتم فيه تختلفون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «تختلفون» في محلّ نصب خبر كنتم.
    الصرف:
    (توكيد) ، مصدر قياسيّ لفعل وكّد الرباعيّ، وزنه تفعيل.
    (كفيلا) ، صفة مشبّهة من كفل يكفل باب فرح، وزنه فعيل.
    (غزلها) ، مصدر سماعيّ لفعل غزل الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (أنكاثا) ، جمع نكث، بمعنى منكوث أي منقوض، والنكث بكسر النون كحمل وأحمال.
    (دخلا) ، اسم لما يدخل في الشيء وليس منه، وهو العيب وزنه فعل بفتحتين.
    (أربى) ، اسم تفضيل من ربا يربو، وزنه أفعل، وفيه إعلال بالقلب، وأصله أربي- بفتح الباء- جاءت الياء- متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وكتبت برسم الياء لأنها رابعة وأصلها واو.
    الفوائد
    - المثل في القرآن:

    ألمحنا إلى هذه الخاصة القرآنية فيما سبق، ونعود للتحدث عنها، لما لها من أهمية في تأدية الرسالة وتبليغ الدعوة.
    ويبدو أن الله آثر هذا الأسلوب من ضرب الأمثال على غيره، لأنه يعلم سبحانه ما له من تأثير في قلوب السامعين وعقولهم.
    وتحضرنا هنا طريقة المسيح عليه السلام في تأدية رسالته فقد اتخذ المثل وسيلة كبري من وسائله، فكان يسوق الأمثال لتلامذته ومريديه. ويبدو أن هذا الأسلوب قد أخذ مأخذه من قلوب الناس فكانوا يستزيدونه منه ويستمعون إليه وينتفعون بما سمعوا.. ونكاد لا نجد في القرآن الكريم سورة إلا ويرد فيها من الأمثال ما يبهر ويعجز.
    ولنستمع إليه تعالى في هذه الآية إذ يقول: وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً
    ففيه حكمة وفيه عبرة وفيه تقرير. أما في علم البلاغة فإن المثل عبارة عن تشبيه تمثيلي لأن وجه الشبه فيه منتزع من عدة صفات.
    [سورة النحل (16) : آية 93]
    وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَلَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (93)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (شاء) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) رابطة لجواب الشرط (جعلكم) مثل شاء، و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (أمّة) مفعول به ثان منصوب (واحدة) نعت لأمّة منصوب (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (يضلّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مثل يضلّ (الواو) عاطفة (يهدي من يشاء) مثل نظيرها (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم (تسألنّ) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين نائب فاعل، و (النون) نون التوكيد (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تسألنّ) «11» . (كنتم تعملون) مثل كنتم تختلفون «12» .
    جملة: «شاء ... الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «جعلكم....» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «يضلّ ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
    وجملة: «يهدي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يضلّ.
    وجملة: «يشاء ... » (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
    وجملة: «تسألنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
    وجملة: «كنتم تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «تعملون» في محلّ نصب خبر كنتم.
    [سورة النحل (16) : الآيات 94 الى 96]
    وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (94) وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً إِنَّما عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (95) ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (96)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (لا تتّخذوا.. بينكم) مرّ إعراب نظيرها «13» . (الفاء) فاء السببيّة (تزلّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء (قدم) فاعل مرفوع (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تزلّ) ، (ثبوتها) مضاف إليه مجرور، و (ها) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن تزلّ ... ) في محلّ رفع معطوف على مصدر مقدر سابق اي لا يكن منكم اتخاذ ايمان فزلل قدم.
    (الواو) عاطفة تذوقوا مضارع منصوب معطوف على (تزلّ) ، وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (السوء) مفعول به منصوب (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (صددتم) فعل ماض مبنيّ على السكون..
    و (تم) فاعل (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (صددتم) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
    والمصدر المؤوّل (ما صددتم..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تذوقوا) .
    (الواو) استئنافيّة (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (عظيم) نعت لعذاب مرفوع.
    جملة: «جملة لا تتّخذوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تزلّ قدم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «تذوقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
    وجملة: «صددتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «لكم عذاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    (الواو) عاطفة (لا تشتروا) مثل لا تنقضوا «14» ، (بعهد) جار ومجرور متعلّق ب (تشتروا) بتضمينه معنى تستبدلوا (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (ثمنا) مفعول به منصوب (قليلا) نعت ل (ثمنا) منصوب (إنّ) حرف مشبه بالفعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ «15» ، (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (الله) لفظ الجلالة مثل الأول (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم)ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير اسم كان (تعلمون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    وجملة: «لا تشتروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تتّخذوا..
    وجملة: «إنّ ما عند الله ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «هو خير لكم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «كنتم تعلمون» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تعلمون» في محلّ نصب خبر كنتم.
    (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (عندكم) مثل الأول، و (كم) ضمير مضاف إليه (ينفد) مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد (الواو) عاطفة (ما عند الله) مثل ما عندكم (باق) خبر ما الثاني مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نجزينّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد، والفاعل نحن للتعظيم (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (صبروا) فعل ماض وفاعله (أجرهم) مفعول به ثان منصوب، و (هم) مضاف إليه (بأحسن) جارّ ومجرور متعلّق ب (نجزينّ) ، (ما) حرف مصدريّ «16» ، (كانوا يعملون) مثل كنتم تعملون «17» .
    والمصدر المؤوّل (ما كانوا..) » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «ما عندكم ينفد ... » لا محلّ لها في حكم التعليل لما سبق.
    وجملة: «ينفد ... » في محلّ رفع خبر ما.
    وجملة: «ما عند الله باق» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة ما عندكم.
    وجملة: «نجزينّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
    وجملة: «صبروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    الصرف:
    (باق) ، اسم فاعل من (بقي) الثلاثيّ، وزنه فاع، حذفت لامه لمناسبة التنوين فهو اسم منقوص.
    البلاغة
    1- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها. فالكلام استعارة للوقوع في أمر عظيم، لأن القدم إذا زلت انقلب الإنسان من حال خير إلى حال شر.
    (2) وفي قوله تعالى فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها.
    توحيد القدم وتنكيرها: والسر في ذلك استعظام أن تزلّ قدم واحدة عن طريق الحق بعد أن ثبتت عليه، فكيف بأقدام كثيرة.
    __________
    (1) في الآية (87) السابقة.
    (2) في الآية (84) من هذه السورة.
    (3) أو مصدر في موضع الحال أي مبنيّين ...
    (4) أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    (5) في الآية (90) السابقة.
    (6) أو اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، والجملة بعده صلة، والعائد محذوف أي تفعلونه.
    (7) في الآية (90) .
    (8) أو من فاعل المصدر (توكيد) وإن كان محذوفا. [.....]
    (9) وعلى رأي الزجّاج هو مفعول مطلق نائب عن المصدر، لأنّ معنى نقضت هو نكثت، فهو مطابق لعامله في المعنى.
    (10) لم يجز البصريّون جعل (هي) ضمير فصل، لأنّ (أمّة) نكرة.
    (11) أو هو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ متعلّق ب (تسألنّ) .
    (12) في الآية (92) من هذه السورة.
    (13) في الآية (91) من هذه السورة.
    (14، 15) رسمت في المصحف موصولة وكان من حقّها أن تكون مفصولة بحسب القواعد الاملائية.
    (16) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف، والجملة صلة.
    (17) في الآية (93) من هذه السورة.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  14. #354
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,137

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة النحل
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الرابع عشر
    (الحلقة 354)
    من صــ 384 الى ص
    ـ 393



    [سورة النحل (16) : آية 97]
    مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (97)

    الإعراب
    (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (عمل) فعل ماض، والفاعل هو يعود على اسم الشرط (صالحا) مفعول به منصوب (من ذكر) جارّ ومجرور حال من فاعل عمل «1» ، (أو) حرف عطف (أنثى) معطوف على ذكر مجرور، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) واو الحال (هو) ضمير منفصل مبتدأ (مؤمن) خبر مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نحيينّه) مضارع مثل نجزينّ «2» ، و (الهاء) مفعول به (حياة) مفعول مطلق منصوب (طيّبة) نعت لحياة منصوب (الواو) عاطفة (لنجزينّهم أجرهم.. يعملون) مثل الآية المتقدّمة «3» .
    جملة: «من عمل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «عمل صالحا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «4» .
    وجملة: «هو مؤمن ... » في محلّ نصب حال.
    وجملة: «نحيينّه ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم وجوابها خبر لمبتدأ محذوف تقديره نحن.. والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط.
    وجملة: «نجزينّهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    وجملة: «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
    وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    البلاغة
    - التتميم: في قوله تعالى مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ إلى آخر الآية.
    وقد تكرر التتميم هنا مرتين. الأولى: في قوله تعالى مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى لأنّ من الشرطية أو الموصولية تفيد العموم فكان لا بدّ من تتميمها بذلك للتأكيد، وإزالة لوهم التخصيص، جريا على معتقدات العرب القديمة في تفضيل الذكر على الأنثى وإيثاره بكل ما هو خير.
    والثانية: في قوله وَهُوَ مُؤْمِنٌ وقد اختلفت الآراء في هذا التتميم، وما هو المراد بالحياة الطيبة التي ينالها من هو بهذه المثابة. وأحسن ما نختاره منها قول الزمخشري في كتابه الكشاف، وننقله بنصه لفائدته فقد قال وأبدع: «وذلك أن المؤمن مع العمل الصالح موسرا كان أو معسرا يعيش عيشا طيبا، إن كان موسرا فلا مقال فيه، وإن كان معسرا فمعه ما يطيب عيشه، وهو القناعة والرضا بقسمة الله، وأما الفاجر فأمره على العكس، إن كان معسرا فلا إشكال في أمره» .
    [سورة النحل (16) : الآيات 98 الى 100]
    فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100)

    الإعراب
    (الفاء) استئنافيّة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (قرأت) فعل ماض وفاعله (القرآن) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (استعذ) فعل أمر، والفاعل أنت (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (استعذ) ، (من الشيطان) جارّ ومجرور متعلّق ب (استعذ) ، (الرّجيم) نعت للشيطان مجرور.
    جملة: «قرأت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «استعذ ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    (إنّ) حرف توكيد ونصب و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (ليس) فعل ماض ناقص جامد (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ليس (سلطان) اسم ليس مؤخّر مرفوع (على) حرف جرّ (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (سلطان) فهو بمعنى التسلّط (آمنوا) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (على ربّهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوكّلون) ، و (هم) مضاف إليه (يتوكّلون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    وجملة: «إنّه ليس له سلطان ... » لا محلّ لها تعليل لمحذوف هو جواب الطلب أي استعذ بالله من الشيطان تكف شرّه.
    وجملة: «ليس له سلطان» في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «يتوكّلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    (إنّما) كافّة ومكفوفة (سلطانه) مبتدأ مرفوع.. و (الهاء) مضاف إليه (على الذين) مثل الأول متعلّق بخبر المبتدأ (يتولّونه) مثل يتوكّلون.. و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (الّذين) في محلّ جرّ معطوف على الموصول السابق (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الباء) حرف جرّ و (الهاء) في محلّ جرّ متعلّق (مشركون) وهو خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    وجملة: «سلطانه على الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يتولّونه....» لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «هم به مشركون» لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) الثاني.
    الصرف:
    (سلطان) ، جاء اللفظ هنا بمعنى التسلّط فهو مصدر، وزنه فعلان بضمّ الفاء.
    [سورة النحل (16) : آية 101]
    وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ قالُوا إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (101)

    الإعراب
    (الواو) عاطفة (إذا بدّلنا آية) مثل إذا قرأت القرآن «5» ، (مكان) مفعول به ثان منصوب (آية) مضاف إليه مجرور (الواو) اعتراضيّة- أو حاليّة- (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أعلم) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أعلم) (ينزّل) مضارع مرفوع، والفاعل هو (قالوا) فعل ماض وفاعله (إنّما) كافّة ومكفوفة (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (مفتر) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة، فهو اسم منقوص (بل) للإضراب الانتقاليّ (أكثرهم) مبتدأ مرفوع.. و (هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة: «بدّلنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «الله أعلم ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «ينزّل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «أنت مفتر» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أكثرهم لا يعلمون» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أكثرهم) .
    [سورة النحل (16) : آية 102]
    قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ (102)

    الإعراب
    (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (نزّله) فعل ماض، و (الهاء) ضمير مفعول به (روح) فاعل مرفوع (القدس) مضاف إليه مجرور (من ربّك) جارّ ومجرور متعلّق ب (نزّل) ، و (الكاف) مضاف إليه (بالحقّ) جارّ ومجرور حال من الفاعل أو من ضمير الخطاب المجرور (اللام) للتعليل (يثبّت) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آمنوا) فعل ماض وفاعله.
    والمصدر المؤوّل (أن يثبّت..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (نزّله) .
    (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (هدى) معطوف على المصدر المؤوّل مجرور، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف «6» ، (الواو) عاطفة (بشرى) معطوف على هدى مجرور مثله (للمسلمين) جارّ ومجرور متعلّق ب (بشرى) .
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «نزّله روح ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يثبّت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    الفوائد
    1- عودة إلى الهمزة:لقد تبسطنا في حديثنا عن الهمزة وقواعد كتابتها في حديث سابق، وبما أن الرسم القرآني يخالف تلك القواعد، فهذه همزة «ءامنوا» كتبت على السطر. ومثلها همزة «ءاية» كما ترى خلافا لما قررناه من قواعد لكتابتها. ونعيد هنا ما قلناه سابقا من أنه لا يعتد بالرسم القرآني في رسم الكتابة.
    2- بل: حرف عطف، إن وقعت بعد كلام مثبت، تكون للإضراب والعدول عن شيء إلى آخر، مثل الآية التي معنا.
    وإن وقعت بعد نفي أو نهي، تكون للاستدراك بمنزلة لكن، مثل: ما قام سعيد بل خليل.
    وقد تكون حرف ابتداء، إذا تلاها جملة، مثل قوله تعالى: وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ أي بل هم عباد.
    الناسخ والمنسوخ في الشريعة:
    اتخذ المنافقون، وضعفاء العقيدة ومن لم يتمكن الإيمان في قلوبهم اتخذوا نسخ الأحكام ذريعة للطعن في الدين، واتهام الرسول/ صلّى الله عليه واله وسلّم/ بالافتراء. ومنهم من كان يرتد بسبب ذلك.
    ولكن العاقل الأريب يعلم أن تدرج الأحكام من الحكمة بمكان. ولا سيما عند ما تتعلق أحكام الشريعة بنسخ عادة متأصلة، أو عقيدة مستحكمة، كشرب الخمر وتحول القبلة.
    وقد يكون للنسخ بعض الصلة بالتطور الذي يرافق مراحل تبليغ الرسالة والذي دفع بالأئمة المجتهدين، فيما بعد، أن يضعوا قاعدتهم القائلة:
    «لا ينكر تغير الأحكام بتغير الزمان والمكان» .
    وهذا ما نراه يستلزم تغيير القوانين الوضعية بين الحين والحين، واستجابة للتطور، وتمشيا مع حالة الدولة الاجتماعية والاقتصادية والفكرية إلخ.
    [سورة النحل (16) : آية 103]
    وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق «9» ، (نعلم) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (أنّهم) حرف توكيد ونصب.. و (هم) في محلّ نصب اسم أنّ (يقولون) مضارع مرفوع..
    و (الواو) فاعل.
    والمصدر المؤوّل (أنّهم يقولون..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي نعلم.
    (إنّما) كافّة ومكفوفة (يعلّمه) مضارع مرفوع.. و (الهاء) ضمير مفعول به (بشر) فاعل مرفوع (لسان) مبتدأ مرفوع (الّذي) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (يلحدون) مثل يقولون (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يلحدون) ، (أعجميّ) خبر مرفوع (الواو) عاطفة «10» ، (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى القرآن (لسان) خبر مرفوع (عربيّ) نعت للسان مرفوع «9» ، (مبين) نعت ثان مرفوع.
    جملة: «نعلم..» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
    وجملة: «يقولون ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «إنّما يعلّمه بشر ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لسان الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة «10» .
    وجملة: «يلحدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «هذا لسان ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لسان الذي ...
    البلاغة
    - الاستعارة: في قوله تعالى لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ.
    الإلحاد الإمالة، من ألحد القبر إذا أمال حفره عن الاستقامة، فحفر في شق منه، ثم أستعير لكل إمالة عن الاستقامة، فقالوا: ألحد فلان في قوله وألحد في دينه.
    والمراد: أي لغة الرجل الذي يميلون إليه القول عن الاستقامة أعجمية غير بينة.
    [سورة النحل (16) : آية 104]
    إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (104)

    الإعراب
    (إنّ) حرف توكيد ونصب (الذين) اسم موصول في محلّ نصب اسم إنّ (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع. و (الواو) فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمنون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يهديهم) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء..
    و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع.
    جملة: «إنّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يؤمنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لا يهديهم الله ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «لهم عذاب ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
    [سورة النحل (16) : آية 105]
    إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ (105)

    الإعراب
    (إنّما يفتري الكذب الّذين) مثل إنّما يعلّمه بشر «11» ، المفعول مقدّم والفاعل مؤخّر (لا يؤمنون بآيات الله) مرّ إعرابها «12» ، (الواو) عاطفة (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل «13» ، (الكاذبون) خبر المبتدأ أولئك.. مرفوع وعلامة الرفع الواو..
    جملة: «يفتري.. الذين..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يؤمنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «أولئك ... الكاذبون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    __________
    (1) أو تمييز للموصول (من) .
    (2، 3) في الآية (96) السابقة.
    (4) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (5) في الآية (98) من هذه السورة.
    (6) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، والجملة الاسميّة في محلّ نصب.
    (7) لأنّ علم الله محقّق دائم مستمر. [.....]
    (8) أو حاليّة، والجملة بعدها حال.
    (9) أو خبر ثان مرفوع.
    (10) هذا رأي الزمخشريّ، واختار أبو حيان أن تكون في محلّ نصب حال وهو أبلغ في رأيه في الإنكار عليهم والضمير في (يلحدون) هو الرابط الذي يربطها بصاحب الحال وهو فاعل يقولون.
    (11) في الآية (103) من هذه السورة.
    (12) في الآية (104) السابقة.
    (13) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره (الكاذبون) ، والجملة الاسميّة خبر اسم الإشارة.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  15. #355
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,137

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة النحل
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الرابع عشر
    (الحلقة 355)
    من صــ 394 الى ص
    ـ 404



    [سورة النحل (16) : الآيات 106 الى 110]
    مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (106) ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (107) أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (108) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ (109) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (110)

    الإعراب
    (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كفر) فعل ماض، والفاعل هو يعود على من (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفر) ، (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفر) ، (إيمانه) مضاف إليه مجرور، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة استثناء (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع (أكره) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) حاليّة (قلبه) مبتدأ مرفوع.. و (الهاء) مضاف إليه (مطمئنّ) خبر مرفوع (بالإيمان) جارّ ومجرور متعلّق ب (مطمئنّ) (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (من) اسم موصول «1» مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شرح)فعل ماض والفاعل هو (بالكفر) جارّ ومجرور متعلّق ب (شرح) بتضمينه معنى طاب (صدرا) تمييز منصوب (الفاء) زائدة «2» ، (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (غضب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (غضب) (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (عذاب عظيم) مثل عذاب أليم «3» .
    جملة: «من كفر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفر ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «4» .. وجواب الشرط محذوف تقديره فهو مؤاخذ.. أو فلهم عذاب شديد.
    وجملة: «أكره ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «قلبه مطمئنّ ... » في محلّ نصب حال.
    وجملة: «من شرح.. عليهم غضب» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «شرح ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
    وجملة: «عليهم غضب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «5» .
    وجملة: «لهم عذاب ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر الأخيرة.
    (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى الوعيد، (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ (أنّهم) مشبّه بالفعل..
    و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (استحبّوا) فعل ماض وفاعله (الحياة)مفعول به منصوب (الدنيا) نعت ل (حياة) منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (على الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (استحبّوا) بتضمينه معنى فضّلوا.
    والمصدر المؤوّل (أنّهم استحبّوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
    (الواو) عاطفة (أنّ الله لا يهدي) مثل أنّهم استحبّوا (القوم) مفعول به منصوب (الكافرين) نعت للقوم منصوب.
    والمصدر المؤوّل (أنّ الله لا يهدي..) في محلّ جرّ معطوف على المصدر.
    المؤوّل الأوّل.
    وجملة: «ذلك بأنّهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «استحبّوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ (الأول) .
    وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر أنّ (الثانيّ) .
    (أولئك) ، اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) للخطاب (الّذين) موصول في محلّ رفع خبر (طبع) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على قلوبهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (طبع) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (سمعهم، أبصارهم) مثل قلوبهم ومعطوفان عليه بحرفي العطف (أولئك) مثل الأول (هم) ضمير فصل «6» ، (الغافلون) خبر المبتدأ أولئك.
    وجملة: «أولئك الّذين ... » في محلّ نصب حال من القوم «7» .
    وجملة: «طبع الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «أولئك ... الغافلون» في محلّ نصب معطوفة على جملة أولئك الذين طبع..
    (لا جرم) نافية للجنس واسمها مبنيّ على الفتح في محلّ نصب «8» ، (أنّهم) مثل الأول (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (الخاسرون) ، (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «9» ، (الخاسرون) خبر المبتدأ (هم) مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
    المصدر المؤوّل (أنّهم.. هم الخاسرون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره، في، أي لا جرم في أنّهم.. هم الخاسرون، فالجار متعلّق بخبر لا.
    وجملة: «لا جرم (في) أنّهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «هم الخاسرون» في محلّ رفع خبر أنّ.
    (ثمّ) حرف عطف (إنّ) حرف توكيد ونصب (ربّك) اسم إنّ منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (اللام) حرف جرّ (الّذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ أي هو ناصر لهم (هاجروا) فعل ماض وفاعله (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (هاجروا) ، (ما) حرف مصدريّ (فتنوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. و (الواو) نائب الفاعل (ثمّ) مثل الأول (جاهدوا) مثل هاجروا وكذلك (صبروا) ، (إنّ ربّك من بعدها) مثل الأولى.. و (ها) مضاف إليه (اللام) المزحلقة للتوكيد (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
    وجملة: «إنّ ربّك للذين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا جرم..
    وجملة: «هاجروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «فتنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    والمصدر المؤوّل (ما فتنوا..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «جاهدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
    وجملة: «صبروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
    وجملة: «إنّ ربّك.. لغفور» لا محلّ لها استئنافيّة لتأكيد الجملة الأولى «10» .
    الصرف:
    (مطمئنّ) ، اسم فاعل من اطمأنّ الخماسيّ، وزنه مفعللّ بضمّ الميم وكسر اللام الأولى.
    الفوائد
    المفتونون عن دينهم:
    - قوله تعالى: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ..
    عند ما اشتد المشركون من أهل مكة على المستضعفين الذين آمنوا بما أنزل على محمد/ صلّى الله عليه وسلّم/ ارتدّ عدد منهم إلى الكفر: وكانوا فئتين: فئة استجابت لإغراء قريش رهبة أو رغبة، وفئة عذبت في الله حتى اضطرت للنطق بكلمة الكفر.
    منهم عمار بن ياسر وأبوه وأمه، وقد قتلهما أبو جهل فكانا أول شهيدين في الإسلام. ومنهم صهيب وخباب وبلال وسالم، فقد لجؤوا إلى التقية، فقالوا كلمة الكفر في لسانهم وقلوبهم عامرة بالإيمان، وقد قبل الرسول منهم ذلك وأقرّهم عليه، ونزل فيهم من القرآن الكريم قوله تعالى: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ.
    [سورة النحل (16) : آية 111]
    يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (111)

    الإعراب
    (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر «11» (تأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (كلّ) فاعل مرفوع (نفس) مضاف إليه مجرور (تجادل) مضارع مرفوع، والفاعل هي (عن نفسها) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجادل) ، و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (توفّى) فعل مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (كلّ) نائب الفاعل مرفوع (نفس) مثل الأول (ما) حرف مصدريّ (عملت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث والفاعل ضمير مستتر تقديره هي.
    والمصدر المؤوّل (ما عملت..) في محلّ نصب مفعول به، على حذف مضاف أي جزاء عملها «12» .
    (الواو) واو الحال (هم) ضمير منفصل مبتدأ (لا) نافية (يظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، و (الواو) نائب الفاعل.
    جملة: « (اذكر) يوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تأتي كلّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «تجادل ... » في محلّ رفع نعت لكلّ نفس «13» .
    وجملة: «توفّى كلّ نفس» في محلّ جرّ معطوفة على جملة تأتي.
    وجملة: «عملت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «و (هم) لا يظلمون» في محلّ نصب حال.
    وجملة: «لا يظلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    الصرف:
    (توفّى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله توفي- بياء في آخره- جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا ورسمت برسم الياء لأنها خامسة.
    الفوائد
    - يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ:
    «كل» هي اسم للدلالة على الإحاطة والجمع، أو أجزاء الأفراد، وهي إما نكرة نحو كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ، وإما معرفة نحو وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً.
    إعرابها: لإعرابها ثلاثة أوجه:
    أحدها: أن تكون توكيدا لمعرفة، وهو مذهب البصريين.
    الثاني: أن يكون نعتا لمعرفة، فتدل على كماله نحو:
    «هم القوم كل القوم يا أم خالد» .
    الثالث: أن تكون تالية للعوامل، إما مضافة نحو:
    كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ.
    أو غير مضافة نحو: وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ. ومنه نيابتها عن المصدر فتكون منصوبة على أنها مفعول مطلق، نحو فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ وقد تضاف إلى الظرف فتعرب مفعولا فيه.
    ملاحظة: لفظ كل حكمه الإفراد والتذكير.
    ومعنى كل بحسب ما تضاف إليه، فيراعى معنى ما تضاف إليه في التنكير والتعريف والإفراد والتثنية والجمع، والتذكير والتأنيث، نحو كل نفس ذائقة الموت، وكل حزب بما لديهم فرحون، وكل نفس بما كسبت رهينة.
    فسائر هذه الأمثلة روعي فيها معنى المضاف إليه ولم يراع لفظ «كل» فتأمّل وتصرّف. هديت إلى الصواب.
    [سورة النحل (16) : آية 112]
    وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ (112)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (ضرب) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (مثلا) مفعول به منصوب (قرية) بدل من (مثلا) منصوب (كانت) فعل ماض ناقص- و (التاء) للتأنيث- واسمه ضمير مستتر تقديره هي (آمنة) خبر كان منصوب (مطمئنّة) خبر ثان منصوب (يأتيها) مثل تأتي «14» ، و (ها) ضمير مفعول به (رزقها) فاعل مرفوع.. و (ها) مضاف إليه (رغدا) مصدر في موضع الحال (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتيها) ، (مكان) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة في الموضعين (كفرت) مثل عملت «15» ، (بأنعم) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفرت) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور، (أذاقها) مثل عمل «16» .. و (ها) مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لباس) مفعول به ثان منصوب (الجوع) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الخوف) معطوف على الجوع مجرور (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «17» ، (كانوا يصنعون) مثل كانوا يعملون. «18»
    والمصدر المؤوّل (ما كانوا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أذاقها) .
    جملة: «ضرب الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كانت آمنة ... » في محلّ نصب نعت لقرية.
    وجملة: «يأتيها رزقها» في محلّ نصب خبر ثالث للفعل كانت «19» .
    وجملة: «كفرت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة كانت ...
    وجملة: «أذاقها الله ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة كفرت..
    وجملة: «كانوا يصنعون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «يصنعون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    البلاغة
    (1) المجاز المرسل: في قوله تعالى وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً أي أهل قرية والعلاقة المحلية، إذ أطلق المحلّ وأريد الحال.
    (2) في قوله تعالى فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ استعارتان مكنيتان.
    أما الإذاقة، فقد جرت عندهم مجرى الحقيقة، لشيوعها في البلايا والشدائد، وما يمسّ الناس منها، فيقولون: ذاق فلان البؤس والضر، وأذاقه العذاب: شبه ما يدرك من أثر الضرر والألم بما يدرك من طعم المرّ والبشع.
    وأما اللباس، فقد شبه به لاشتماله على اللابس: ما غشي الإنسان والتبس به من بعض الحوادث، فكأنما قد أحاط بهم واشتمل عليهم كما يشتمل اللباس على لابسه.

    [سورة النحل (16) : آية 113]
    وَلَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ وَهُمْ ظالِمُونَ (113)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (جاءهم) فعل ماض، و (هم) ضمير مفعول به (رسول) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لرسول (الفاء) عاطفة الموضعين (كذّبوه) فعل ماض وفاعله، و (الهاء) مفعول به (أخذهم) مثل جاءهم (العذاب) فاعل مرفوع (الواو) واو الحال (هم) ضمير منفصل مبتدأ (ظالمون) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «قد جاءهم رسول ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
    وجملة: «كذّبوه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    وجملة: «أخذهم العذاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبوه.
    وجملة: «هم ظالمون» في محلّ نصب حال.
    [سورة النحل (16) : آية 114]
    فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (114)

    الإعراب
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (كلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (كلوا) ، (رزقكم) فعل ماض.. و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (حلالا) حال من المفعول الثاني المقدّر أي رزقكم إيّاه الله «20» ، (طيّبا) حال ثانية «21» ، (الواو) عاطفة (اشكروا) مثل كلوا (نعمة) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير اسم كان (إيّاه) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (تعبدون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة: «كلوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أتاكم رزق الله فكلوا..
    وجملة: «رزقكم الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «اشكروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا.
    وجملة: «كنتم.. تعبدون» لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم تعبدونه فكلوا من رزقه واشكروا نعمته.
    وجملة: «تعبدون» في محلّ نصب خبر كنتم.
    __________
    (1) ويجوز أن يكون اسم شرط على أن يقدّر مبتدأ لأنه لا يقع بعد الاستدراك شرط أي:
    لكن (هم) من شرح وجواب الشرط قوله: فعليهم غضب من الله.
    (2) أو هي رابطة لجواب الشرط أن أعرب (من) اسم شرط.
    (3) في الآية (104) من هذه السورة.
    (4) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (5) وقد اقترنت الجملة بالفاء لمشابهة المبتدأ للشرط..
    (6) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره (الغافلون) ، والجملة خبر المبتدأ أولئك.
    (7) أو لا محلّ لها استئنافيّة.
    (8) انظر حالات إعراب (لا جرم) في الآيات (22) من سورة هود و (23، 62) من هذه السورة. [.....]
    (9) أو هو ضمير أستعير لمحلّ النصب توكيد للضمير اسم أنّ.
    (10) أو هي بدل من الأولى لا محلّ لها.
    (11) أو هو ظرف زمان منصوب متعلّق برحيم.
    (12) يجوز أن يكون (ما) اسم موصول في محلّ نصب، والعائد محذوف، والجملة بعده صلة.
    (13) أو في محلّ نصب حال.
    (14، 15، 16) في الآية السابقة (111) .
    (17) أو اسم موصول في محلّ جرّ والعائد محذوف.
    (18) في الآية (97) من هذه السورة.
    (19) أو في محلّ نصب حال من الضمير من آمنة.
    (20) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر أي أكلا حلالا، ومثله (طيّبا) .. ويجوز أن يكون مفعولا به أي طعاما حلالا.
    (21) يجوز أن يكون نعتا ل (حلالا) منصوب مثله.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  16. #356
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,137

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة النحل
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الرابع عشر
    (الحلقة 356)
    من صــ 104 الى ص
    ـ 416



    [سورة النحل (16) : آية 115]
    إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (115)

    الإعراب
    (إنّما) كافة ومكفوفة (حرّم) فعل ماض، والفاعل هو (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حرّم) ، (الميتة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (الدم، لحم) اسمان معطوفان على الميتة منصوبان (الخنزير) مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على الميتة بالواو (أهلّ) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (لغير) جارّ ومجرور متعلّق ب (أهلّ) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الباء) حرف جرّ و (الهاء)ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أهلّ) «1» ، (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اضطرّ) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (غير) حال منصوبة (باغ) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (عاد) مثل باغ ومعطوف عليه (الفاء) رابطة أو تعليليّة (إنّ) حرف توكيد ونصب (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (غفور) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
    جملة: «إنّما حرّم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أهلّ لغير ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «من اضطرّ ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «اضطرّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «2» .
    وجملة: «إنّ الله غفور» لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر أي: فلا إثم عليه فإن الله غفور..
    الفوائد
    - قوله تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
    قال الفقهاء ما فحواه: إذا حلّت المجاعة بقوم، حتى أشرفوا على الهلكة، ولم يجدوا ما يتبلغون به سوى إحدى الحرمات المذكورة في الآية الآنفة الذكر، فلا إثم عليهم أن يتناولوا مما نصّ على تحريمه، شريطة أن لا يتكثروا منه. وإنما يتناولون ما ينقذهم من الهلاك، فلا يحتكرون ولا يختزنون ولا يستأثرون ولا يتزيدون فوق الضرورة. وهذا معنى قوله: غير عاد ولا باغ.
    [سورة النحل (16) : الآيات 116 الى 117]
    وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ (116) مَتاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (117)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تقولوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (اللام) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «2» ، (تصف) مضارع مرفوع (ألسنتكم) فاعل مرفوع.. و (كم) ضمير مضاف إليه (الكذب) مفعول به عامله تصف منصوب «4» .
    والمصدر المؤوّل (ما تصف ألسنتكم..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (تقولوا) ، و (اللام) للتعليل.
    (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (حلال) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (هذا حرام) مثل هذا حلال (اللام) للتعليل (تفتروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون و (الواو) فاعل (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفتروا) ، (الكذب) مفعول به منصوب.
    والمصدر المؤوّل (أن تفتروا) في محلّ جرّ باللام وهو بدل من المصدر المؤوّل الأوّل بإعادة الجارّ.
    (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (يفترون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (على الله الكذب) مثل الأولى (لا) نافية (يفلحون) مثل يفترون.
    جملة: «لا تقولوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تصف ألسنتكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «هذا حلال ... » في محلّ نصب مقول القول «5» .
    وجملة: «هذا حرام ... » في محلّ نصب معطوف على جملة مقول القول.
    وجملة: «تفتروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «إنّ الّذين ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «لا يفلحون» في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «يفترون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    (متاع) مبتدأ مرفوع خبره محذوف مقدّم أي لهم متاع «6» ، (قليل) نعت لمتاع مرفوع (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ متعلّق بخبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع.
    وجملة: « (لهم) متاع ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    البلاغة
    - الاستعارة بالكناية: في قوله تعالى لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ كأن ألسنتهم لكونها منشأ للكذب ومنبعا للزور شخص عالم بكنهه ومحيط بحقيقته يصفه للناس أوضح وصف ويعرفه أبين تعريف على طريقة الاستعارة بالكناية كما يقال: وجهه يصف الجمال وعينه تصف السحر. وهو من فصيح الكلام وبليغه.
    الفوائد
    علق ابن هشام على هذه الآية بقوله: قيل في وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ وفي كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ أن الكذب بدل من مفعول تصف المحذوف، أي لما تصفه. وكذلك في رسولا، بناء على أن «ما» في «كما» موصول اسمي، ويرده أن فيه إطلاق ما على الواحد من أولي العلم. والظاهر أن ما كافة. وأظهر منه أنها مصدرية، لإبقاء الكاف حينئذ على عمل الجر. وقيل في الكذب أنه مفعول لتقولوا، والجملتان بعده بدل منه أي لا تقولوا الكذب، لما تصفه ألسنتكم من البهائم بالحل والحرمة، وإما لمحذوف، أي فتقولون الكذب، وإما لتصف على أن ما مصدرية والجملتان محكيتا القول، أي لا تحللوا وتحرموا لمجرد قول تنطق به ألسنتكم.
    [سورة النحل (16) : الآيات 118 الى 119]
    وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا ما قَصَصْنا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (118) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (119)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (على) حرف جرّ (الّذين) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (حرّمنا) ، (هادوا) فعل ماض وفاعله (حرّمنا) فعل ماض وفاعله (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (قصصنا) مثل حرّمنا (على) مثل الأول (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قصصنا) ، (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (قصصنا) «7» ، (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (ما) نافية (ظلمناهم) مثل حرّمنا.. و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (كانوا) فعل ماض ناقص واسمه (أنفسهم) مفعول به مقدّم منصوب.. و (هم) مضاف إليه (يظلمون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة: «هادوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «حرّمنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «قصصنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «ما ظلمناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «8» .
    وجملة: «كانوا ... يظلمون» لا محلّ لها معطوفة على ما ظلمناهم.
    وجملة: «يظلمون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    (ثمّ) حرف عطف (إنّ ربّك.. السوء) مرّ إعرابها «9» ، (السوء) مفعول به منصوب (بجهالة) جارّ ومجرور حال من فاعل عملوا (ثمّ) مثل الأول (تابوا) فعل مثل هادوا (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (تابوا) ، (ذلك) اسم الإشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الواو) عاطفة (أصلحوا) مثل هادوا (إنّ ربّك.. رحيم) مرّ إعرابها «10» .
    وجملة: «إنّ ربّك للذين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة حرّمنا ...
    وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «تابوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «أصلحوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تابوا.
    وجملة: «إنّ ربّك.. لغفور ... » لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة للأولى.
    الفوائد
    1- من قبل: قبل ظرف زمان مبنيّ على الضم لإضافته إلى مضاف إليه المحذوف لفظا، الملحوظ عقلا. وقد تقدم البحث عن «قبل وبعد» فلا حاجة للتكرار.
    2- السوء: كتبت الهمزة على السطر، لأنها وقعت في آخر الكلمة، وسبقت بساكن. وقد قدمنا بحثا إضافيا عن الهمزة وكتابتها في سائر أحوالها، فعد إليه في مكانه.
    [سورة النحل (16) : الآيات 120 الى 123]
    إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شاكِراً لِأَنْعُمِهِ اجْتَباهُ وَهَداهُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (121) وَآتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (122) ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (123)

    الإعراب
    (إنّ) حرف توكيد ونصب (إبراهيم) اسم إنّ منصوب، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (أمّة) خبر كان منصوب (قانتا) خبر ثان منصوب (لله) جارّ ومجرور متعلّق ب (قانتا) ، (حنيفا) خبر ثالث منصوب (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يك) مضارع مجزوم ناقص وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه هو (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر يك.
    جملة: «إنّ إبراهيم كان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كان أمّة ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «لم يك ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كان أمّة.
    (شاكرا) خبر آخر لكان منصوب (لأنعمه) جارّ ومجرور متعلّق ب (شاكرا) .. و (الهاء) مضاف إليه (اجتباه) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف.. و (الهاء) ضمير مفعول به والفاعل هو (الواو) عاطفة (هداه) مثل اجتباه (إلى صراط) جارّ ومجرور متعلّق ب (هداه) ، (مستقيم) نعت لصراط مجرور.
    وجملة: «اجتباه ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «هداه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اجتباه.
    (الواو) عاطفة (آتيناه) فعل مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير الفاعل، و (الهاء) مفعول به (في الدّنيا) جارّ ومجرور متعلّق بحال من حسنة- نعت تقدّم على المنعوت- «11» ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (حسنة) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (إنّه) حرف مشبّه بالفعل، و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بالصالحين (اللام) المزحلقة للتوكيد (من الصّالحين) جارّ ومجرور خبر إنّ.
    وجملة: «آتيناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اجتباه.
    وجملة: «إنّه في الآخرة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتيناه.
    (ثمّ) حرف عطف (أوحينا) مثل آتينا (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أوحينآ) ، (أن) حرف تفسير «12» ، (اتّبع) فعل أمر، والفاعل أنت (ملّة) مفعول به منصوب (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (حنيفا) حال من إبراهيم منصوبة (الواو) عاطفة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من المشركين) جارّ ومجرور خبر كان.
    وجملة: «أوحينآ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتيناه.
    وجملة: «اتّبع ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة: «ما كان من المشركين» في محلّ نصب معطوفة على الحال (حنيفا) .
    الفوائد
    - تأتي الحال من المضاف إليه، إذا كان إحدى الحالات التالية:
    أ- أن يكون المضاف جزءا من المضاف إليه، نحو ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا.
    ب- أو كان شبيه الجزء من المضاف إليه، نحو الآية اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً.
    ج- أن يكون المضاف عاملا في الحال نحو إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً.
    [سورة النحل (16) : آية 124]
    إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (124)

    الإعراب
    (إنّما) كافّة ومكفوفة (جعل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (السبت) نائب الفاعل (على الذين) جارّ ومجرور مرّ إعرابه «13» متعلّق ب (جعل) بتضمينه معنى وضع (اختلفوا) فعل ماض وفاعله (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اختلفوا) ، (الواو) عاطفة (إنّ ربّك) مثل إنّ إبراهيم «14» ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (اللام) المزحلقة للتوكيد (يحكم) مضارع مرفوع والفاعل هو (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (يحكم) ..
    و (هم) ضمير مضاف إليه (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يحكم) ، (القيامة) مضاف إليه مجرور (في) حرف جرّ و (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يحكم) ، (كانوا.. يختلفون) مثل كانوا يظلمون «15» . (فيه) مثل الأول متعلّق ب (يختلفون) .
    جملة: «جعل السّبت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اختلفوا فيه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «إنّ ربّك ليحكم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «يحكم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «كانوا ... يختلفون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يختلفون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    [سورة النحل (16) : الآيات 125 الى 128]
    ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين َ (125) وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)

    الإعراب
    (ادع) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (إلى سبيل) جارّ ومجرور متعلّق بفعل ادع (ربّك) مضاف إليه مجرور و (الكاف) مضاف إليه (بالحكمة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل ادع (الواو) عاطفة (الموعظة) معطوف على الحكمة مجرور (الحسنة) نعت للموعظة مجرور (الواو) عاطفة (جادلهم) مثل ادع، و (هم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ (الّتي) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (جادل) ، وثمّة موصوف محذوف أي: بالمجادلة التي.. (هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أحسن) خبر مرفوع (إنّ ربّك) مثل إنّ إبراهيم «16» و (الكاف) ضمير مضاف إليه (هو) ضمير منفصل مبتدأ (أعلم) خبر المبتدأ هو (الباء) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أعلم) (ضلّ) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (عن سبيله) جارّ ومجرور متعلّق ب (ضلّ) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (هو أعلم) مثل الأولى (بالمهتدين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أعلم) الثاني، وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «ادع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «جادلهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «هي أحسن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّتي) .
    وجملة: «إنّ ربّك..» لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «هو أعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «ضلّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «هو أعلم (الثانية) » في محلّ رفع معطوفة على جملة هو أعلم (الأولى) .
    (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (عاقبتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (عاقبوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (بمثل) جارّ ومجرور متعلّق ب (عاقبوا) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (عوقبتم) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. و (تم) ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عوقبتم) ، (الواو) عاطفة (اللام) موطّئة للقسم (إن صبرتم) مثل إن عاقبتم (اللام) لام القسم (هو خير) مثل هو أعلم (للصابرين) جارّ ومجرور متعلّق ب (خير) ، وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة: «إن عاقبتم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «عاقبوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «عوقبتم به ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «إن صبرتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن عاقبتم..
    وجملة: «هو خير للصابرين» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
    (الواو) عاطفة (اصبر) مثل ادع (الواو) واو الحال (ما) نافية (صبرك)مبتدأ مرفوع.. و (الكاف) مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (بالله) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ صبرك (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تحزن) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تحزن) ، (الواو) عاطفة (لا تك) مثل لا تحزن، والفعل مضارع ناقص، وعلامة الجزم السكون على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (في ضيق) جارّ ومجرور متعلّق بخبرتك (من) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «17» ، (يمكرون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    المصدر المؤوّل (ما يمكرون) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (ضيق) .
    وجملة: «اصبر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن عاقبتم ...
    وجملة: «ما صبرك إلّا بالله» في محلّ نصب حال من فاعل اصبر.
    وجملة: «لا تحزن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اصبر.
    وجملة: «لا تك في ضيق..» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تحزن.
    وجملة: «يمكرون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (مع) ظرف منصوب متعلّق بخبر إنّ (الّذين) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (اتّقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (الواو) عاطفة (الّذين) مثل الأول ومعطوف عليه (هم محسنون) مثل (هم) ظالمون «18» .
    وجملة: «إنّ الله مع ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «هم محسنون» لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين الثاني) .
    __________
    (1) أو متعلّق بحال من نائب الفاعل أي مضحّى به.
    (2) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (3) أو اسم موصول في محلّ جرّ باللام، والعائد محذوف أي تصفه، والجملة بعده صلة ما. [.....]
    (4) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر أي لا تقولوا القول الكذب.. كما يجوز أن يكون مفعولا به للقول.
    (5) وهي في محلّ نصب بدل من الكذب إن أعرب (الكذب) مفعولا به لفعل تقولوا.
    (6) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره عيشهم أو منفعتهم أو بقاؤهم.. متاع.
    (7) وقيل متعلّق ب (حرّمنا) .
    (8) أو في محلّ نصب حال من ضمير الفاعل في (حرّمنا) .
    (9، 10) في الآية (110) من هذه السورة.
    (11) أو متعلّق ب (آتيناه) .
    12- أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل مجرور بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (أوحينا) .
    (13) في الآية (118) من هذه السورة.
    (14) في الآية (120) من هذه السورة.
    (15) في الآية (118) من هذه السورة.
    (16) في الآية (120) من هذه السورة.
    (17) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف.
    (18) في الآية (113) من هذه السورة. [.....]

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  17. #357
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,137

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الإسراء
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الخامس عشر
    (الحلقة 357)
    من صــ 5 الى ص
    ـ 15



    الجزء الخامس عشر
    سورة الإسراء
    [سورة الإسراء (17) : آية 1]

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)

    الإعراب:
    (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (أسرى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (بعبده) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسرى) ، و (الهاء) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (ليلا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أسرى) ، (من المسجد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسرى) ، (الحرام) نعت لمسجد مجرور (إلى المسجد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسرى) ، (الأقصى) نعت للمسجد الثاني مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الذي) موصول في محلّ جرّ نعت ثان للمسجد (باركنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (حوله) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (باركنا) ، و (الهاء) مثل الأول (اللام) للتعليل (نريه) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.. و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم.
    والمصدر المؤوّل (أن نريه) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أسرى) .
    (من آياتنا) جارّ ومجرور متعلّق ب (نريه) .. و (نا) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (إنّ) حرف توكيد ونصب و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «1» ، (السميع) خبر مرفوع، (البصير) خبر ثان مرفوع.
    جملة: « (يسبّح) سبحان ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
    وجملة: «أسرى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «باركنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
    وجملة: «نريه ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «إنّه هو السميع ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «هو السميع ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    الصرف:
    (أسرى) ، فيه إعلال بالقلب أصله أسري بالياء، تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
    (الأقصى) ، اسم تفضيل في اللفظ وزنه أفعل، ثم قصد به الوصف لا التفضيل، وفيه إعلال بالقلب، أصله الأقصى- بياء في آخره- ولمّا جاء ما قبل الياء مفتوحا قلبت الياء ألفا.. و (لام) الكلمة واو أو ياء لأنّ فعله قصا يقصو، قصي يقصى ومعناه بعد.
    البلاغة
    «سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا» 1- الذكر: الإسراء لا يكون إلا بالليل فما معنى ذكر الليل؟
    الظاهر أن الغرض من ذكر الليل، وإن كان الإسراء يفيده، تصوير السير بصورته في ذهن السامع، كأن الإسراء لما دلّ على أمرين أحدهما: السير، والآخر: كونه ليلا. أريد إفراد أحدهما بالذكر تثبيتا في نفس المخاطب وتنبيها على أنه مقصود بالذكر.
    ونظيره في إفراد أحد ما دلّ عليه اللفظ المتقدم مضموما لغيره قوله تعالى:
    «وَقالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ» فالاسم الحامل للتثنية دال عليها وعلى الجنسية وكذلك المفرد، فأريد التنبيه، لأن أحد المعنيين وهو التثنية مراد مقصود وكذلك أريد الإيقاظ، لأن الوحدانية هي المقصودة في قوله:
    (إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ) ولو اقتصر على قوله (إنما هو إله) لأوهم أن المهم إثبات الإلهية له، والغرض من الكلام ليس إلا الإثبات للوحدانية.
    2- التنكير: في قوله «ليلا» .
    حيث أراد بقوله ليلا بلفظ التنكير: تقليل مدّة الإسراء، وأنه أسرى به في بعض الليل من مكة إلى الشام مسيرة أربعين ليلة، وذلك أن التنكير فيه قد دلّ على بعض معنى البعضية. ويشهد لذلك قراءة عبد الله وحذيفة: من الليل أي: بعض الليل.
    3- الالتفات: في قوله تعالى «الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا- إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ» صرف الكلام من الغيبة التي في قوله تعالى «سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ» إلى صيغة المتكلم المعظم في «باركنا- ونريه- آياتنا» لتعظيم البركات والآيات، لأنها كما تدل على تعظيم مدلول الضمير تدل على عظم ما أضيف إليه وصدر عنه، كما قيل: إنما يفعل العظيم العظيم وقد ذكروا لهذا التلوين نكتة خاصة وهي أن قوله تعالى «الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا» يدل على مسيره عليه الصلاة والسلام من عالم الشهادة إلى عالم الغيب، فهو بالغيبة أنسب. وقوله تعالى «بارَكْنا حَوْلَهُ» دلّ على إنزال البركات، فيناسب تعظيم المنزل، والتعبير بضمير العظمة متكفل بذلك. وقوله سبحانه «لنريه» على معنى بعد الاتصال وعزّ الحضور فيناسب المتكلم معه. وقوله تعالى «مِنْ آياتِنا»
    عود إلى التعظيم كما سبقت الإشارة إليه وأما الغيبة في قوله عز وجل «إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ» على تقدير كون الضمير له تعالى كما هو الأظهر، وعليه الأكثر، فليطابق قوله تعالى «بعبده» ويرشح ذلك الاختصاص بما يوقع هذا الالتفات أحسن مواقعة، وينطبق عليه التعليل أتم انطباق، إذ المعنى قربه، وخصه بهذه الكرامة لأنه سبحانه مطلع على أحواله، عالم باستحقاقه لهذا المقام.
    الفوائد
    - اتفق النحاة على أن المعنى الرئيسي ل (من) الجارة هو ابتداء الغاية.
    وثمة سؤال: هل هي لابتداء الغاية الزمانية والمكانية معا؟
    والجواب أن النحاة اتفقوا أنها لابتداء الغاية المكانية، واختلفوا حول كونها لابتداء الغاية الزمانية.
    فالكوفيون وبعض البصريين يرون ذلك، وهو الصحيح. فقد وردت في الكتاب العزيز وفي الحديث الشريف، وليس بعد ذلك حجة:
    قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) «مطرنا من الجمعة إلى الجمعة»
    يقول النابغة الذبياني:
    تخيّرون من أزمان يوم حلية ... إلى اليوم قد جربن كل التجارب
    وأمّا «إلى» الجارة، فقد اتفق النحاة على أنها تفيد انتهاء الغاية، سواء كانت زمانية أو مكانية. فمثال «الزمانية» قوله تعالى: «ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ» ومثال المكانية قوله تعالى: «إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى» . ومن شاء استقصاء معاني الحرفين فعليه بالمطولات، فقيها ريّ لكل ظمآن.
    [سورة الإسراء (17) : الآيات 2 الى 6]
    وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلاً (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً (3) وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً (4) فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً (5) ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُم ْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً (6)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة- أو استئنافيّة- (آتينا) مثل باركنا «2» ، (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة- ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة- (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (جعلناه) مثل باركنا.. و (الهاء) ضمير مفعول به (هدى) مفعول به ثان منصوب «3» ، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (لبني) جارّ ومجرور متعلّق ب (هدى) «4» ، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة للعلميّة والعجمة (أن) حرف تفسير «5» ، (لا) ناهية «6» ، (تتّخذوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. «7» و (الواو) فاعل (من دوني) جارّ ومجرور متعلّق بمفعول ثان عامله تتّخذوا «8» و (الياء) ضمير مضاف إليه (وكيلا) مفعول به أوّل منصب.
    جملة: «آتينا ... » لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة «9» .
    وجملة: «جعلناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا..
    وجملة: «تتّخذوا ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
    3- (ذرّية) بدل من (وكيلا) منصوب «10» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (حملنا) مثل (باركنا) «11» (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (حملنا) ، (إنّه) مثل السابق «12» ، (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو (عبدا) خبر كان (شكورا) نعت ل (عبدا) منصوب.
    وجملة: «حملنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «إنّه كان ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «كان عبدا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    4- (الواو) عاطفة (قضينا) باركنا «13» ، (إلى بني إسرائيل) مثل لبني إسرائيل «14» متعلّق ب (قضينا) بتضمينه معنى أوحينا أو أنفذنا (في الكتاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (قضينا) ، (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (تفسدنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و (النون) نون التوكيد (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفسدنّ) ، (مرّتين) مفعول مطلق نائب عن المصدر عامله تفسدنّ، منصوب وعلامة النصب الياء (الواو) عاطفة (لتعلنّ) مثل (لتفسدنّ) ومعطوف عليه (علوّا) مفعول مطلق منصوب، (كبيرا) نعت ل (علوا) منصوب.
    وجملة: «قضينا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا.
    وجملة: «تفسدنّ ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر «15» .
    وجملة: «تعلنّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تفسدنّ «16» .
    5- (الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (بعثنا) ، (جاء) فعل ماض (وعد) فاعل مرفوع (أولاهما) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.. و (هما) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (بعثنا) مثل باركنا «17» ، (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (بعثنا) ، (عبادا) مفعول به منصوب (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (عبادا) ، (أولي) نعت ثان منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (بأس) مضاف إليه مجرور (شديد) نعت لبأس مجرور (الفاء) عاطفة (جاسوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) فاعل (خلال) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (جاسوا) (الديار) مضاف إليه مجرور (الواو) اعتراضيّة- أو حاليّة- (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي الجوس أو الوعد المذكور (وعدا) خبر كان منصوب (مفعولا) نعت ل (وعدا) منصوب.
    وجملة: «جاء وعد ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «بعثنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «جاسوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بعثنا.
    وجملة: «كان وعدا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة «18» .
    6- (ثمّ) حرف عطف (رددنا) مثل باركنا «19» ، (لكم) مثل عليكم متعلّق ب (رددنا) ، (الكرّة) مفعول به منصوب (عليهم) مثل عليكم متعلّق ب (رددنا) «20» ، (الواو) عاطفة (أمددناكم) مثل باركنا «21» ، و (كم) ضمير مفعول به (بأموال) جارّ مجرور متعلّق ب (أمددناكم) ، (بنين) معطوف على أموال بالواو ومجرور وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (الواو) عاطفة (وجعلناكم) مثل أمددناكم (أكثر) مفعول به ثان منصوب (نفيرا) تمييز منصوب.
    وجملة: «رددنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بعثنا.
    وجملة: «أمددناكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بعثنا.
    وجملة: «جعلناكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بعثنا.
    الصرف:
    (تعلنّ) ، حذفت واو الجماعة لالتقاء الساكنين مع النون الأولى من نون التوكيد المشدّدة.. وفيه إعلال بالحذف، أصله تعلوونّ، التقى حرف العلّة لام الكلمة مع واو الجماعة فحذف حرف العلّة لأنّ كليهما ساكن.. ثمّ جرى الحذف كما يجري في الأفعال الصحيحة المسندة إلى واو الجماعة وياء المخاطبة إذا أكّدت بنون التوكيد.. وزنه تفعنّ بفتح التاء وضمّ العين.
    (علوّا) ، مصدر علا يعلو، وهو سماعيّ وزنه فعلّ بضمّتين.
    (الكرّة) ، مصدر في الأصل لفعل كرّ الثلاثيّ وزنه فعلة بفتح فسكون، وقد يعبّر به عن الغلبة.
    (نفيرا) ، هو فعيل بمعنى فاعل، أو جمع نفر مثل عبد وعبيد، أو هو مصدر بمعنى الخروج إلى الغزو.
    [سورة الإسراء (17) : آية 7]
    إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً (7)

    الإعراب:
    (إن) حرف شرط جازم (أحسنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير فاعل (أحسنتم) مثل الأول جواب الشرط (لأنفسكم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أحسنتم) الثاني..
    و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إن أسأتم) مثل إن أحسنتم (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره: إساءتكم (الفاء) عاطفة (إذا جاء وعد الآخرة) مثل إذا جاء وعد أولاهما «22» أي المرّة الآخرة (اللام) للتعليل (يسوءوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون ... و (الواو) فاعل (وجوهكم) مفعول به منصوب.. و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ليدخلوا المسجد) مثل ليسوءوا وجوهكم (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ما) حرف مصدريّ (دخلوه) فعل ماض وفاعله و (الهاء) ضمير مفعول به (أوّل)مفعول مطلق نائب عن المصدر «23» منصوب (مرّة) مضاف إليه مجرور.
    والمصدر المؤوّل (أن يسوءوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بجواب الشرط المقدّر أي بعثنا..
    والمصدر المؤوّل (أن يدخلوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بما تعلّق به المصدر الأول فهو معطوف عليه.
    والمصدر المؤوّل (ما دخلوه..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي دخولا كدخولهم أوّل مرة.
    (الواو) عاطفة (ليتبّروا) مثل ليسوءوا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «24» ، (علوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوف لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (تتبيرا) مفعول مطلق منصوب.
    جملة: «إن أحسنتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أحسنتم (الثانية) » لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «أسأتم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «لها (إساءتكم) ... » في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
    وجملة: «جاء وعد ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب (إذا) الأولى والتقدير: بعثنا عليكم عبادا.
    وجملة: «يسوءوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «يدخلوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني.
    وجملة: «دخلوه ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «يتبّروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثالث.
    الصرف:
    (علوا) ، فيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين، التقت لام الفعل وواو الجماعة، وكلاهما ساكن، فحذفت لام الفعل، حرف العلّة الألف، وبقي ما قبل الواو مفتوحا دلالة عليها، وزنه فعوا بفتح الفاء والعين.
    (تتبيرا) ، مصدر قياسيّ لفعل يتبّروا، وزنه تفعيل.
    __________
    (1) أو في محلّ نصب- وهو مستعار لذلك- توكيد للضمير المتّصل الغائب اسم إنّ.
    (2) في الآية (1) من السورة
    (3) وإذا ضمّن الفعل معنى قدّمناه فيكون (هدى) مصدرا في موضع الحال.
    (4) أو متعلّق ب (جعلناه)
    (5) تقدّمه بما يفيد معنى القول دون حروفه وهو لفظ الكتاب أي قلنا فيه: لا تتّخذوا..
    ويجوز أن يكون (أن) حرفا مصدريّا ناصبا.
    (6) أو زائدة إذا كان (أن) حرفا مصدريّا والتقدير حينئذ: جعلناه هدى.. خشية أن تتّخذوا.. فالمصدر المؤوّل مفعول لأجله على حذف مضاف.
    (7) أو منصوب بأن وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل
    (8) أو هو متعلّق ب (تتّخذوا) ، والمفعول الأول هو (ذرّيّة) والمفعول الثاني (وكيلا) .. ويجوز أن يكون الظرف متعلّقا بحال من (وكيلا)
    (9) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.
    (10) في نصب (ذريّة) أقوال مختلفة للمفسّرين منها: هو مفعول به أوّل لفعل تتّخذوا- كما جاء في حاشية رقم (1) - والمفعول الثاني هو (وكيلا) أي: لا تتّخذوا ذريّة من حملنا مع نوح وكلاء. ومنها أنّه بدل من (وكيلا) - كما جاء في الإعراب أعلاه-. أو هو منصوب على الاختصاص، رأي الزمخشريّ، أو هو منادى، رأي السيوطيّ.
    (11، 12، 13) في الآية (1) من السورة
    (14) في الآية (2) من السورة
    (15) أو جواب قسم لقوله: وقضينا.. لأنه ضمّن معنى القسم، ومنه قولهم قضى الله لأفعلنّ فيجرون القضاء والقدر مجرى القسم.
    (16) أو هي جواب قسم مقدّر معطوف على القسم الأول [.....]
    (17) في الآية (1) من هذه السورة.
    (18) أو في محلّ نصب حال بتقدير قد
    (19، 20، 21) أو متعلّق بالمصدر (الكرّة.. أو بحال منه) .
    (22) في الآية (5) من هذه السورة
    (23) أو هو مفعول فيه نائب عن الظرف منصوب.
    (24) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا ظرفيّا يؤوّل مع ما بعده بمصدر متعلّق ب (يتبّروا) ..
    أي ليتبّروا مدّة غلبهم على البلاد تتبيرا.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  18. #358
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,137

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الإسراء
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الخامس عشر
    (الحلقة 358)
    من صــ 15 الى ص
    ـ 26



    [سورة الإسراء (17) : آية 8]
    عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً (8)

    الإعراب:
    (عسى) فعل ماض ناقص- جامد- (ربّكم) اسم عسى مرفوع.. و (كم) ضمير مضاف إليه (أن) حرف مصدريّ ونصب (يرحمكم) مضارع منصوب.. و (كم) ضمير مفعول به (الواو) استئنافيّة (إن عدتم عدنا) مثل إن أحسنتم أحسنتم «1» (الواو) استئنافيّة (جعلنا) فعل ماض..
    و (نا) ضمير فاعل (جهنّم) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين للعلميّة والتأنيث (للكافرين) جارّ ومجرور متعلّق ب (حصيرا) وهو مفعول به ثان منصوب.
    جملة: «عسى ربّكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يرحمكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    والمصدر المؤوّل (أن يرحمكم..) في محلّ نصب خبر عسى وجملة: «إن عدتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «عدنا ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (عدتم) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون.. إذ الفعل الأجوف تحذف عينه إذا أسند إلى ضمير الرفع المتحرك ونون النسوة، وزنه فلتم، بضمّ الفاء، (عدنا) ، يعامل معاملة عدتم.
    (حصيرا) ، صفة مشتقّة، هي فعيل بمعنى فاعل أي حاصرا، وقد يكون (حصيرا) بمعنى البساط يفرش لهم فهو حينئذ جامد.
    [سورة الإسراء (17) : الآيات 9 الى 10]
    إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً (9) وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (10)

    الإعراب:
    (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (القرآن) بدل من ذا- أو عطف بيان- منصوب (يهدي) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو «2» ، (اللام) حرف جرّ (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يهدي) ، (هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أقوم) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (يبشّر) مثل يهدي (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للمؤمنين (يعملون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. و (الواو) فاعل (الصالحات) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الكسرة (أنّ) حرف توكيد ونصب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر أنّ (أجرا) اسم أنّ منصوب (كبيرا) نعت ل (أجرا) منصوب.
    والمصدر المؤوّل (أنّ لهم أجرا..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء أي بأنّ لهم أجرا متعلّق ب (يبشّر) .
    جملة: «إنّ هذا القرآن ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يهدي ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «هي أقوم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
    وجملة: «يبشّر ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يهدي «3» .
    وجملة: «يعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    10- (الواو) عاطفة (أنّ) مثل الأول (الذين) موصول اسم أنّ (لا) نافية (يؤمنون) مثل يعملون (بالآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمنون) ، (أعتدنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (لهم) مثل الأول متعلّق ب (أعتدنا) ، (عذابا) مفعول به منصوب (أليما) نعت ل (عذابا) منصوب.
    والمصدر المؤوّل (أنّ الذين..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق بما تعلّق به المصدر المؤوّل الأول فهو معطوف عليه «4» .
    وجملة: «لا يؤمنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «أعتدنا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.

    [سورة الإسراء (17) : آية 11]
    وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولاً (11)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (يدعو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو (الإنسان) فاعل مرفوع (بالشرّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدعو) ، (دعاءه) منصوب على نزع الخافض أي كدعائه «3» ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه، وهو فاعل المصدر، (بالخير) جارّ ومجرور متعلّق ب (دعاء) (الواو) استئنافيّة (كان) فعل ماض ناقص (الإنسان) اسم كان مرفوع (عجولا) خبر كان منصوب.
    جملة: «يدعو الإنسان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كان الإنسان عجولا ... » لا محلّ لها استئناف فيه معنى التعليل.
    الصرف:
    (يدع) رسمت في المصحف بإسقاط الواو خلافا لقياس الرسم لأنّ الفعل مرفوع، ولكن لمّا سقطت قراءة لاجتماع الساكنين سقطت كتابة على خلاف القياس، ونظيره سندع الزبانية «6» .
    (عجولا) ، صفة مشبّهة- أو صيغة مبالغة- من عجل يعجل باب فرح اللازم، وزنه فعول بفتح الفاء.

    [سورة الإسراء (17) : الآيات 12 الى 14]
    وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلاً (12) وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً (13) اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً (14)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (جعلنا) فعل ماض.. و (نا) ضمير فاعل (الليل) مفعول به أوّل (النهار) معطوف على الليل بالواو منصوب (آيتين) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الياء (الفاء) عاطفة (محونا) مثل جعلنا، (آية) مفعول به منصوب (الليل) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (جعلنا آية النهار) مثل محونا آية الليل (مبصرة) مفعول به ثان منصوب (اللام) تعليليّة (تبتغوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (فضلا) مفعول به منصوب (من ربّكم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبتغوا) «7» .. و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لتعلموا عدد) مثل لتبتغوا فضلا (السنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر، (الواو) عاطفة (الحساب) معطوف على عدد منصوب.
    والمصدر المؤوّل (أن تبتغوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعلنا) الثاني..
    والمصدر المؤوّل (أن تعلموا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعلنا) الثاني ومعطوف على المصدر الأول.
    (الواو) عاطفة (كلّ) مفعول به لفعل محذوف يفسّره ما بعده (شيء) مضاف إليه مجرور (فصّلناه) مثل جعلنا و (الهاء) ضمير مفعول به (تفصيلا) مفعول مطلق منصوب.
    جملة: «جعلنا الليل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «محونا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا الليل.
    وجملة: «جعلنا (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة محونا.
    وجملة: «تبتغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «تعلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
    وجملة: « (فصّلنا) كلّ شيء ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «فصّلناه ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
    13- (الواو) عاطفة (كلّ إنسان ألزمناه) مثل كلّ شيء فصّلناه (طائره) مفعول به ثان منصوب.. و (الهاء) مضاف إليه (في عنقه) جارّ ومجرور متعلّق بحال من طائره.. و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (نخرج) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نخرج) ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (نخرج) ، (القيامة) مضاف إليه مجرور (كتابا) مفعول به منصوب (يلقاه) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.. و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي كلّ إنسان (منشورا) حال من الضمير الغائب منصوب «8» .
    وجملة: « (ألزمنا) كلّ إنسان ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «ألزمناه ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة: «نخرج ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ألزمنا كلّ..
    وجملة: «يلقاه ... » في محلّ نصب نعت ل (كتابا) .
    14- (اقرأ) فعل أمر، والفاعل أنت (كتابك) مفعول به منصوب، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (كفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر (الباء) حرف جرّ زائد (نفسك) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل كفى، و (الكاف) مثل الأول (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (كفى) ، (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حسيبا) وهو تمييز «9» منصوب.
    وجملة: «اقرأ ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر هو حال من فاعل نخرج أي قائلين اقرأ..
    وجملة: «كفى بنفسك ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    الصرف:
    (طائره) ، الطائر معروف، وصيغته فاعل من طار، وهنا جاء بمعنى العمل أو كتاب الأعمال على الاستعارة، أو هو كناية عمّا قدّر الله هو لازم للمرء وأصل إليه غير منحرف عنه.
    (عنقه) ، اسم جامد للعضو المعروف، وزنه فعل بضمّتين.
    (منشورا) ، اسم مفعول من نشر الثلاثيّ، وزنه مفعول.
    البلاغة
    1- المجاز: في قوله تعالى «وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً» .
    فهو مجاز بعلاقة السببية، أو الاسناد مجازي، كما في- نهاره صائم- والمراد يبصر أهلها، والاسناد إلى النهار مجازي أيضا، من الاسناد إلى السبب العادي، والفاعل الحقيقي هو الله تعالى.
    2- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى: «وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ» .
    فقد كانوا يتفاءلون بالطير ويسمونه زجرا، فإذا سافروا ومر بهم طير زجروه، فإن مر بهم سائحا، بأن مر من جهة اليسار إلى اليمين، تيمنوا وإن مر بارحا، بأن مر من جهة اليمين إلى الشمال، تشاءموا. ولذا سمي تطيرا. فلما نسبوا الخير والشر إلى الطائر أستعير استعارة تصريحية لما يشبهها من قدر الله تعالى وعمل العبد، لأنه سبب للخير والشر. ومنه طائر الله تعالى لا طائرك، أي قدر الله جلّ شأنه الغالب الذي ينسب إليه الخير والشر لا طائرك الذي تتشاءم به وتتيمن.
    [سورة الإسراء (17) : الآيات 15 الى 16]
    مَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً (15) وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً (16)

    الإعراب:
    (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اهتدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (يهتدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (لنفسه) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل يهتدي، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (من ضلّ فإنّما يضلّ) مثل من اهتدى.. (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من فاعل يضلّ (الواو) عاطفة (لا) نافية (تزر) فعل مضارع مرفوع (وازرة) فاعل مرفوع، وهو نعت لمنعوت محذوف أي نفس وازرة (وزر) مفعول به منصوب (أخرى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف، وهو نعت لمنعوت محذوف أي نفس أخرى (الواو) عاطفة (ما) للنفي (كنّا) فعل ماض ناقص- ناسخ- و (نا) اسم كان (معذّبين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء (حتّى) حرف غاية وجرّ (نبعث) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، والفاعل للتعظيم (رسولا) مفعول به منصوب.
    جملة: «من اهتدى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اهتدى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «10» .
    وجملة: «يهتدي ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء «11» .
    وجملة: «من ضلّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من اهتدى.
    وجملة: «ضلّ.....» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «12» .
    وجملة: «يضلّ ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء «13» .
    وجملة: «لا تزر وازرة ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «ما كنّا معذّبين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا محلّ لها.
    16- (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (أمرنا) ، (أردنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (نهلك) مضارع منصوب، والفاعل نحن للتعظيم، (قرية) مفعول به منصوب (أمرنا) مثل أردنا (مترفيها) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.. و (ها) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (فسقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) فاعل (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (فسقوا) ، (الفاء) عاطفة (حقّ) فعل ماض (عليها) مثل فيها متعلّق ب (حقّ) ، (القول) فاعل مرفوع (الفاء) عاطفة (دمّرناها) مثل أردنا.. و (ها) مفعول به (تدميرا) مفعول مطلق منصوب.
    والمصدر المؤوّل (أن نهلك..) في محلّ نصب مفعول به عامله أردنا.
    وجملة: «أردنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «نهلك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «أمرنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «فسقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة: «حقّ عليها القول» لا محلّ لها معطوفة على جملة فسقوا.
    وجملة: «دمّرناها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة حقّ عليها القول.
    الصرف:
    (مترفيها) ، جمع مترف، اسم مفعول من أترف الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
    (تدميرا) ، مصدر قياسيّ لفعل دمّر الرباعيّ، وزنه تفعيل.
    البلاغة
    1- الطباق: في قوله تعالى: «مَنِ اهْتَدى - وَمَنْ ضَلَّ» ..
    فقد حصل الطباق في الآية بين الهدى والضلال.
    2- الالتزام، أو لزوم ما لا يلزم:
    في قوله تعالى: «أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها» .
    والالتزام هو: التزام حرف أو حرفين فصاعدا، قبل الروي، على قدر طاقة الشاعر أو الكاتب، من غير كلفة.
    فقد التزم في قوله: «مترفيها» و «فيها» الفاء قبل ياء الردف، ولزمت الياء، وسيأتي الكثير منه في القرآن الكريم، وهو من أرشق الاستعمالات.
    3- المجاز: في قوله تعالى «أَمَرْنا مُتْرَفِيها» .
    الأصل أمرنا مترفيها بالفسق ففسقوا، إلا أنه يمتنع إرادة الحقيقة، فيحمل على المجاز، اما بطريق الاستعارة التمثيلية بأن يشبه حالهم في تقلبهم في النعم مع عصيانهم وبطرهم بحال من أمر بذلك، أو بطريق الاستعارة التصريحية التبعية، بأن يشبه إفاضة النعم المبطرة لهم وصبها عليهم، بأمرهم بالفسق، بجامع الحمل عليه والتسبب له.
    4- الحذف: في قوله تعالى: «أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها» .
    فقد حذف المأمور به، ولم يقل بماذا أمرهم وإيجازا في القول، واعتمادا على بديهة السامع، لأن قوله «ففسقوا» يدل عليه، وهو كلام مستفيض. يقال:
    أمرته فقام، وأمرته فقرأ. لا يفهم منه إلا أن المأمور به قيام أو قراءة، ولو ذهبت تقدّر غيره فقد رمت من مخاطبك علم الغيب.
    الفوائد
    الاشتغال:

    هو اسم تقدم على عامل من حقه أن ينصبه، لولا اشتغاله عند بالعمل في ضميره، نحو خالد أكرمه. والقول الراجح: أن يرفع الاسم المتقدم على الابتداء والجملة بعده في محل رفع خبر.
    وثمة أناس قد جوزوا نصبه.
    وثمة بحث طويل حول نصبه ورفعه تجاوزناه بغية الاختصار.
    __________
    (1) في الآية (7) من هذه السورة.
    (2) ومفعوله محذوف أي يهدي كلّ الناس ...
    (3) يجوز أن تكون الجملة منقطعة على الاستئناف فلا محلّ لها.
    (4) يجيز بعضهم تعليق الجارّ بمحذوف تقديره يخبر بأنّ الذين لا يؤمنون..
    (5) والجارّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي يدعو بالشرّ دعاء كدعائه بالخير.
    (6) في سورة العلق الآية (18) .
    (7) أو متعلّق بنعت ل (فضلا)
    (8) وإذا كان فاعل يلقى يعود على الكتاب، وضمير الغائب يعود على الإنسان يجوز أن يعرب (منشورا) نعتا ثانيا لكتاب. [.....]
    (9) أو حال منصوبة، وقد جاء اللفظ مذكّرا لأنّه بمنزلة الشاهد والقاضي والأمين، فحسيب بمعنى حاسب، ويجوز أن تؤوّل النفس بمعنى الشخص.
    (10، 12) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (11، 13) ابن هشام يقدّر مبتدأ محذوفا قبل جملة الجواب التي تصبح خبرا، والجملة الاسميّة هو جواب الشرط.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  19. #359
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,137

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الإسراء
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الخامس عشر
    (الحلقة 359)
    من صــ 26 الى ص
    ـ 36




    [سورة الإسراء (17) : آية 17]
    وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (17)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (كم) خبريّة كناية عن عدد مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (أهلكنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل (من القرون) تمييز كم (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أهلكنا) ، (نوح) مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (كفى بربّك.. خبيرا) مثل كفى بنفسك حسيبا «1» ، (بذنوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (خبيرا أو بصيرا) ، (عباده) مضاف إليه مجرور، و (الهاء) مضاف إليه.
    جملة: «أهلكنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفى بربّك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    [سورة الإسراء (17) : الآيات 18 الى 20]
    مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً (18) وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً (19) كُلاًّ نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً (20)

    الإعراب:
    (من) مثل السابق «2» ، (كان) فعل ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط واسمه ضمير مستتر تقديره هو (يريد) مضارع مرفوع، والفاعل هو (العاجلة) مفعول به منصوب (عجّلنا) مثل أهلكنا «3» ، (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عجّلنا) ، (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عجّلنا) ، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (نشاء) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (عجّلنا) فهو بدل من (له) بإعادة الجارّ (نريد) مثل نشاء (ثمّ) حرف عطف (جعلنا له) مثل عجّلنا له، والجارّ متعلّق بمحذوف مفعول ثان (جهنّم) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين للعلميّة والتأنيث (يصلاها) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف..
    و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل هو (مذموما) حال من الفاعل منصوبة (مدحورا) حال ثانية منصوبة.
    جملة: «من كان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كان يريد ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «4» .
    وجملة: «يريد ... » في محلّ نصب خبر كان.
    وجملة: «عجّلنا ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «نشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «نريد ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة عجّلنا..
    وجملة: «يصلاها ... » في محلّ نصب حال من الضمير في (له) ، أو من جهنّم.
    19- (الواو) عاطفة (من أراد) مثل من كان، والفاعل هو (الآخرة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (سعى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، في محلّ جزم معطوف على أراد، والفاعل هو (لها) مثل له متعلّق ب (سعى) ، (سعيها) مفعول مطلق منصوب «5» ، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) واو الحال (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (مؤمن) خبر مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ..
    و (الكاف) للخطاب (كان) فعل ماض ناقص (سعيهم) اسم كان مرفوع..
    و (هم) مضاف إليه (مشكورا) خبر كان منصوب.
    وجملة: «من أراد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من كان..
    وجملة: «أراد الآخرة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «6» .
    وجملة: «سعى لها ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أراد.
    وجملة: «هو مؤمن ... » في محلّ نصب حال من فاعل سعى.
    وجملة: «أولئك كان سعيهم ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «كان سعيهم مشكورا» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
    20- (كلّا) مفعول به مقدّم منصوب (نمدّ) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة بدل من (كلا) في محلّ نصب (الواو) عاطفة (هؤلاء) مثل الأول ومعطوف عليه (من عطاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (نمدّ) ، (ربك) مضاف إليه مجرور.. و (الكاف) مضاف إليه (الواو) واو الحال «7» (ما) نافية (كان عطاء ربّك محظورا) مثل كان سعيهم مشكورا.
    وجملة: «نمدّ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «ما كان عطاء ربّك ... » في محلّ نصب حال.
    الصرف:
    (العاجلة) ، مؤنّث العاجل، اسم فاعل من عجل على وزن فاعل، وهنا استعملت الصفة استعمال الاسم ومعناها الدنيا.
    (مذموما) ، اسم مفعول من ذمّ الثلاثيّ، وزنه مفعول.
    (مشكورا) ، اسم مفعول من شكر الثلاثيّ، وزنه مفعول.
    (محظورا) ، اسم مفعول من حظر الثلاثيّ، وزنه مفعول.
    البلاغة
    - اللف والنشر: في قوله تعالى: «كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ» .
    لف ونشر مرتب، فهؤلاء الفريق الأول، أي مريد الدنيا وهؤلاء الثانية للفريق الثاني، أي مريد الآخرة.

    [سورة الإسراء (17) : آية 21]
    انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً (21)

    الإعراب:
    (انظر) فعل أمر، والفاعل أنت (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عامله (فضّلنا) وهو فعل ماض وفاعله (بعضهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مضاف إليه (على بعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (فضّلنا) ، (الواو) حاليّة (اللام) لام الابتداء (الآخرة) مبتدأ مرفوع (أكبر) خبر مرفوع (درجات) تمييز منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (أكبر تفضيلا) مثل أكبر درجات.
    جملة: «انظر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «فضّلنا ... » في محلّ نصب مفعول به عامله فعل النظر المعلّق بالاستفهام كيف ومعناه تفكّر، والجملة مقيّدة بالجارّ المحذوف.
    وجملة: «الآخرة أكبر ... » في محلّ نصب حال «8» .
    الصرف:
    (تفضيلا) مصدر قياسيّ لفعل فضّل الرباعيّ، وزنه تفعيل.
    البلاغة
    - تكلمنا فيما سبق عن «التزام ما لا يلزم» ، وهو التزام حرف أو حرفين أو أكثر قبل حرف الروي في الشعر، وقد يأتي نظيره في النثر. كقوله تعالى: «وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها»
    . وفي لزوميات المعري ما هبّ ودبّ من هذا الفن كقوله:
    رويدك قد غررت وأنت حر ... بصاحب حيلة يعظ النساء
    يحرم فيكم الصهباء صبحا ... ويشربها على عمد مساء
    يقول لقد غدوت بلا كساء ... وفي لذاتها رهن الكساء
    واحذر هذا الفن، فإن الإيغال فيه يؤدي إلى التصنع الممقوت، والتكلف المرفوض.
    [سورة الإسراء (17) : آية 22]
    لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولاً (22)

    الإعراب:
    (لا) ناهية جازمة (تجعل) فعل مضارع مجزوم، والفاعل أنت (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول ثان (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إلها) مفعول به منصوب (آخر) نعت لإله منصوب ومنع من التنوين للوصفيّة ووزن أفعل (الفاء) فاء السببيّة (تقعد) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والفاعل أنت (مذموما) حال منصوبة (مخذولا) حال ثانية منصوبة..
    والمصدر المؤوّل (أن تقعد) في محلّ رفع معطوف على مصدر متصيّد من النهي السابق أي: لا يكن منك جعل إله مع الله فقعود في حال الذمّ والخذلان.
    جملة: «لا تجعل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تقعد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    الصرف:
    (مخذولا) ، اسم مفعول من خذل الثلاثيّ، وزنه مفعول.
    [سورة الإسراء (17) : الآيات 23 الى 24]
    وَقَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْ نِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً (24)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (قضى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (ربّك) فاعل مرفوع.. و (الكاف) مضاف إليه (أن) حرف مصدريّ ونصب «9» ، (لا) نافية (تعبدوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل «10» (إلّا) أداة حصر «11» ، (إيّاه) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «12» ، (الواو) عاطفة (بالوالدين) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره أحسنوا (إحسانا) مفعول مطلق للفعل المحذوف منصوب «13» ..
    والمصدر المؤوّل (ألا تعبدوا..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي بألّا تعبدوا.. متعلّق ب (قضى) .
    (إن) حرف شرط جازم (ما) زائدة (يبلغنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم الشرط.. و (النون) للتوكيد (عندك) ظرف منصوب متعلّق ب (يبلغنّ) ، و (الكاف) مضاف إليه (الكبر) مفعول به منصوب (أحدهما) فاعل مرفوع.. و (هما) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (كلاهما) معطوف على أحدهما مرفوع وعلامة الرفع الألف فهو ملحق بالمثنّى، أسند إلى الضمير (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (تقل) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (هما) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (تقل) ، (أفّ) اسم فعل مضارع بمعنى أتضجّر، والفاعل أنا (الواو) عاطفة (لا تنهر) مثل لا تقل.. و (هما) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لهما) مثل الأول متعلّق ب (قل) (قولا) مفعول به منصوب «14» ، (كريما) نعت ل (قولا) منصوب.
    جملة: «قضى ربّك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تعبدوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «إمّا يبلغنّ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «لا تقل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «لا تنهرهما» في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تقل.
    وجملة: «قل ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تقل.
    24- (الواو) عاطفة (اخفض لهما جناح) مثل قل لهما قولا.. والجارّ متعلّق ب (اخفض) (الذلّ) مضاف إليه مجرور (من الرحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (اخفض) «15» ، (الواو) عاطفة (قل) مثل الأوّل (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، و (الياء) مضاف إليه (ارحمهما) مثل قل، و (هما) ضمير مفعول به، والأمر دعاء (الكاف) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (ربّياني) فعل ماض، و (الألف) فاعل، و (النون) للوقاية، و (الياء) مفعول به (صغيرا) حال من الياء المفعول منصوبة..
    والمصدر المؤوّل (ما ربّياني) في محلّ جرّ بالكاف- وهي في معنى التعليل لا التشبيه- متعلّق ب (ارحم) «16» .
    وجملة: «اخفض ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تقل.
    وجملة: «قل ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تقل.
    وجملة: «النداء وجوابها ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «ارحمهما ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «ربّياني ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    الصرف:
    (كلاهما) ، اسم دال على التثنية ولفظه مفرد مستعمل للمذكر مضافا أبدا.
    (جناح) ، اسم جامد للعضو المعروف، وزنه فعال بفتح الفاء.
    (الذلّ) ، مصدر سماعيّ لفعل ذلّ الثلاثيّ، وزنه فعل بضمّ فسكون.
    البلاغة
    1- الاستعارة المكنية والتخييلية: في قوله تعالى: «وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ» .
    حيث شبه الذل بطائر منحط من علو تشبيها مضمرا، وأثبت له الجناح تخييلا، والخفض ترشيحا. فإن الطائر إذا أراد الطيران والعلو، نشر جناحيه ورفعهما ليرتفع، فإذا ترك ذلك خفضهما وأيضا هو إذا رأى جارحا يخافه لصق بالأرض وألصق جناحيه، وهي غاية خوفه وتذلله وقيل: المراد بخفضهما ما يفعله إذا ضم فراخه، للتربية، وأنه أنسب بالمقام.
    الفوائد
    1- من عجائب هذه اللغة:
    اختلف النحاة في أسماء الأفعال حول اعتبارها وتسميتها، والصحيح أنها أسماء أفعال، ولا محل لها من الإعراب.
    و «أف» اسم فعل مضارع بمعنى «أتضجّر» وقد تعدّدت فيه اللغات حتى بلغت لدى بعضهم أربعين لغة، قرئ بسبع منها، ثلاث هنّ المتواتر، وأربع من باب الشواذ. ونحن نقرأ في قراءة حفص «أفّ» بالكسر والتنوين والتشديد. وان كنت من فرسان هذا العلم فعليك بالمطولات، ففيها ما ينقع غلة الصادي.
    2- بين الرضى والعقوق:
    بعد أن يتملّى القارئ من توصية القرآن بطاعة الوالدين، يطيب لنا أن نذكر ما تيسر من سيرة العاقين لوالديهم، فبضدها تتميز الأشياء.
    يروى أن جريرا كان أعق الناس بأبيه. وكان ابنه بلال عاقا له، فتشاتما يوما، وقد أغلظ بلال لأبيه فقالت له أمه: يا عدوّ الله، أتقول هذا لأبيك؟ فقال جرير: دعيه، فكأنه سمعها مني وأنا أقولها لأبي.
    وقد كان الحطيئة من عقوق الوالدين بمكان، فقد قال يهجو أباه.
    فنعم الشيخ أنت لدى المخازي ... وبئس الشيخ أنت لدى الفعال
    جمعت اللؤم لا حياك ربي ... وأبواب السفاهة والضلال
    وقال يهجو أمه:
    لحاك الله ثم لحاك أمّا ... ولقاك العقوق من البنينا
    أغربالا إذا استودعت سرّا ... وكانونا على المتحدثينا
    [سورة الإسراء (17) : آية 25]
    رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً (25)

    الإعراب:
    (ربّكم) مبتدأ مرفوع.. و (كم) ضمير مضاف إليه (أعلم) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أعلم) (في نفوسكم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما.. و (كم) مثل الأول (إن) حرف شرط جازم (تكونوا) مضارع ناقص مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) اسم تكون (صالحين) خبر منصوب، وعلامة النصب الياء (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ، (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (للأوّابين) جارّ ومجرور متعلّق ب (غفورا) وهو خبر كان منصوب.
    جملة: «ربّكم أعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إن تكونوا صالحين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «إنّه كان ... » لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر أي: إن تكونوا صالحين فهو يغفر لكم.. إنّه كان للأوّابين غفورا.
    وجملة: «كان.. غفورا» في محلّ رفع خبر إنّ.
    الصرف:
    (الأوّابون) ، جمع أوّاب، صيغة مبالغة من آب يئوب، وزنه فعّال بفتح الفاء.
    __________
    (1) في الآية (14) في هذه السورة
    (2) في الآية (15) من هذه السورة.
    (3) في الآية (17) السابقة.. والفعل في محلّ جزم جواب الشرط.
    (4) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (5) أو مفعول به بتضمين سعى معنى أعطى، وسعيها أي عملها.
    (6) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (7) أو استئنافيّة، والجملة بعدها لا محلّ لها استئنافيّة.
    (8) يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها.
    (9) أو حرف مخفّف من (أنّ) الثقيلة، واسمه ضمير الشأن محذوف أي أنّه.. ف (لا) حينئذ ناهية جازمة.
    (10) أو مجزوم بلا الناهية، وعلامة الجزم حذف النون..
    (11) أو هي- على التخريج الثاني- أداة استثناء. [.....]
    (12) أو في محلّ نصب على الاستثناء، أو بدل من المفعول المحذوف، أي قضى ربّك أنّ (هـ) لا تعبدوا (أحدا) إلّا إيّاه.
    (13) انظر الآيات (83) من البقرة و (36) من النساء و (151) من الأنعام، ففيها مزيد تفصيل حول اعراب كلمة (إحسانا) وموضع تعليق الجارّ (بالوالدين) .
    (14) بمعنى كلاما، ولو قصد به المصدر لكان مفعولا مطلقا منصوبا.
    (15) ومن تعليليّة أو لابتداء الغاية، ويجوز أن يتعلّق الجارّ بمحذوف حال من جناح الذلّ.
    (16) الكاف عند بعضهم للتشبيه فهي متعلّقة بمفعول مطلق، والتقدير ارحمهما رحمة كرحمتهما لي أو كتربيتهما لي.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  20. #360
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,137

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الإسراء
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الخامس عشر
    (الحلقة 360)
    من صــ 36 الى ص
    ـ 51


    [سورة الإسراء (17) : الآيات 26 الى 27]
    وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً (27)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (آت) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (ذا) مفعول به أوّل منصوب وعلامة النصب الألف (القربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (حقّه) مفعول به ثان منصوب.. و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (المسكين، ابن) اسمان معطوفان على (ذا) منصوبان، (السبيل) مضاف إليه مجرور (لا) ناهية جازمة (تبذّر) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (تبذيرا) مفعول مطلق منصوب.
    جملة: «آت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا تبذّر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    27- (إنّ) حرف توكيد ونصب (المبذّرين) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الياء (كانوا) فعل ماض ناقص واسمه (إخوان) خبر كان منصوب (الشياطين) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (كان) فعل ماض ناقص (الشيطان) اسم كان مرفوع (لربّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفورا) على حذف مضاف أي لنعمة ربّه.. و (الهاء) مضاف إليه (كفورا) خبر كان منصوب.
    وجملة: «إنّ المبذّرين ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «كانوا إخوان ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «كان الشيطان ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ المبذّرين «1» .
    الصرف:
    (تبذيرا) ، مصدر قياسيّ لفعل بذّر الرباعيّ، وزنه تفعيل.
    (المبذّرون) ، جمع المبذّر، اسم فاعل من (بذّر) الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ وكسر العين.
    [سورة الإسراء (17) : آية 28]
    وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً (28)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (إمّا تعرضنّ) مثل إمّا يبلغنّ «2» ، (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تعرضنّ) ، (ابتغاء) (3)»
    ، (رحمة) مضاف إليه مجرور (من ربّك) جارّ ومجرور متعلّق نعت لرحمة «4» ، و (الكاف) مضاف إليه (ترجوها) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو.. و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قل لهم قولا ميسورا) مثل قل لهم قولا كريما، جملة: «تعرضنّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ترجوها» في محلّ جرّ نعت ثان لرحمة «5» .
    وجملة: «قل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    الصرف:
    (ميسورا) ، اسم مفعول من (يسر) الثلاثيّ، وزنه مفعول.
    [سورة الإسراء (17) : الآيات 29 الى 38]
    وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (30) وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً (31) وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلاً (32) وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً (33)
    وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (35) وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً (36) وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولاً (37) كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً (38)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تجعل) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (يدك) مفعول به منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (مغلولة) مفعول به ثان منصوب (إلى عنقك) جارّ ومجرور متعلّق ب (مغلولة) ..
    و (الكاف) مثل الأول، (الواو) عاطفة (لا تبسطها) مثل لا تجعل و (ها) ضمير مفعول به (كلّ) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنّه مضاف إلى المصدر (البسط) مضاف إليه مجرور (الفاء) فاء السببيّة (تقعد) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والفاعل أنت (ملوما) حال منصوبة (محسورا) حال ثانية منصوبة..
    والمصدر المؤوّل (أن تقعد..) في محلّ رفع معطوف على مصدر مقدّر من الكلام السابق أي: لا يكن منك غلّ ليدك أو بسط فقعود في الملام والحسرة جملة: «لا تجعل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا تبسطها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تجعل.
    وجملة: «تقعد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    30- (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (ربّك) اسم إنّ منصوب..
    و (الكاف) مضاف إليه (يبسط) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الرزق) مفعول به منصوب (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يبسط) ، (يشاء) مثل يبسط وكذلك (يقدر) ، (إنّه كان بعباده خبيرا) مثل إنّه كان للأوّابين غفورا «6» ، (بصيرا) خبر ثان ل (كان) منصوب.
    وجملة: «إنّ ربك يبسط ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يبسط ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «يقدر ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يبسط.
    وجملة: «إنّه كان بعباده ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «كان بعباده ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    31- (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تقتلوا) مضارع مجزوم، وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (أولادكم) مفعول به منصوب، و (كم) مضاف إليه (خشية) مفعول لأجله منصوب (إملاق) مضاف إليه مجرور (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (نرزقهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (إيّاكم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير الغائب المفعول (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (قتلهم) اسم إنّ منصوب.. و (هم) مضاف إليه (كان) ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (خطئا) خبر كان منصوب (كبيرا) نعت ل (خطئا) منصوب.
    وجملة: «لا تقتلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة الطلبيّة لا تجعل.
    وجملة: «نحن نرزقهم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «نرزقهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن) .
    وجملة: «إنّ قتلهم كان ... » لا محلّ لها تعليل ثان- أو استئناف بيانيّ- وجملة: «كان خطئا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    32- (الواو) عاطفة (لا تقربوا الزنى) مثل لا تقتلوا أولادكم.. وعلامة نصب المفعول الفتحة المقدّرة على الألف (إنّه كان فاحشة) مثل إنّه كان..
    غفورا «7» ، (الواو) عاطفة (ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو (سبيلا) تمييز للضمير الفاعل، منصوب، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هو أي الزنى.
    وجملة: «لا تقربوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقتلوا..
    وجملة: «إنّه كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «كان فاحشة ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «ساء سبيلا» في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر «8» .
    33- (الواو) عاطفة (لا تقتلوا النفس) مثل لا تقتلوا أولادكم (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للنفس (حرّم) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع، والمفعول محذوف أي قتلها (إلّا) أداة حصر (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الفاعل أي متلبّسين بالحقّ «9» ، (الواو) اعتراضيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (قتل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل هو (مظلوما) حال منصوبة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (جعلنا) فعل ماض وفاعله (لوليّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.. و (الهاء) مضاف إليه (سلطانا) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (يسرف) مضارع مجزوم، والفاعل هو (في القتل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسرف) ، (إنّه كان منصورا) مثل إنّه كان..
    غفورا «10» .
    جملة: «لا تقتلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقربوا ...
    وجملة: «حرّم الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
    وجملة: «من قتل ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «قتل مظلوما ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «11» .
    وجملة: «قد جعلنا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «لا يسرف ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أراد القصاص فلا يسرف.
    وجملة: «إنّه كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «كان منصورا» في محلّ رفع خبر إنّ.
    34- (الواو) عاطفة (لا تقربوا مال) مثل ولا تقتلوا أولادكم (اليتيم) مضاف إليه مجرور (إلّا) أداة حصر (الباء) حرف جرّ (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تقربوا) «12» ، والموصول صفة لموصوف محذوف أي بالصفة التي هي.. (هي) ضمير منفصل مبتدأ (أحسن) خبر مرفوع (حتّى) حرف غاية وجرّ (يبلغ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، والفاعل هو (أشدّه) مفعول به منصوب.. و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أوفوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (بالعهد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوفوا) ، (إنّ العهد كان مسئولا) مثل إنّ قتلهم كان خطئا «13» .
    والمصدر المؤوّل (أن يبلغ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تقربوا) .
    وجملة: «لا تقربوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقتلوا..
    وجملة: «هي أحسن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) وجملة: «يبلغ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر وجملة: «أوفوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقربوا مال..
    وجملة: «إنّ العهد كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «كان مسئولا» في محلّ رفع خبر إنّ.
    35- (الواو) عاطفة (أوفوا) مثل السابق (الكيل) مفعول به منصوب (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (كلتم) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (زنوا بالقسطاس) مثل أوفوا بالعهد متعلّق ب (زنوا) (المستقيم) نعت للقسطاس مجرور (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (خير) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (أحسن) معطوف على خير مرفوع (تأويلا) تمييز منصوب.
    وجملة: «أوفوا الكيل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أوفوا بالعهد.
    وجملة: «كلتم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي إذا كلتم فأوفوا الكيل.
    وجملة: «زنوا بالقسطاس» لا محلّ لها معطوفة على جملة أوفوا الكيل.
    وجملة: «ذلك خير ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    36- (الواو) عاطفة (لا تقف) مثل لا تجعل «14» ، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «15» ، (ليس) فعل ماض ناقص جامد (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ليس (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (علم) وهو اسم ليس مؤخّر مرفوع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (السمع) اسم إنّ منصوب (الواو) عاطفة في الموضعين (البصر، الفؤاد) اسمان معطوفان على السمع بحرفي العطف منصوبان (كلّ) مبتدأ مرفوع (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه.. و (الكاف) حرف خطاب (كان) ماض ناقص (عنه) مثل به متعلّق ب (مسئولا) وهو خبر كان منصوب.
    وجملة: «لا تقف ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة زنوا ...
    وجملة: «ليس لك به علم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «إنّ السمع ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «كلّ أولئك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «كان عنه مسئولا» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ) ، 37- (الواو) عاطفة (لا تمش) مثل لا تقف (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (تمش) ، (مرحا) مصدر في موضع الحال «16» منصوب (إنّك) حرف توكيد ونصب.. و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (لن) حرف نفي ونصب واستقبال (تخرق) مضارع منصوب، والفاعل أنت (الأرض) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لن تبلغ الجبال) مثل لن تخرق الأرض (طولا) تمييز منصوب محوّل عن فاعل «17» .
    وجملة: «لا تمش ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقف.
    وجملة: «إنّك لن تخرق ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «لن تخرق ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «لن تبلغ ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لن تخرق.
    38- (كلّ ذلك كان) مثل كلّ أولئك كان (سيّئه) اسم كان مرفوع..
    و (الهاء) مضاف إليه (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (مكروها) ، (ربّك) مضاف إليه مجرور.. و (الكاف) مضاف إليه (مكروها) خبر كان منصوب.
    وجملة: «كلّ ذلك ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «كان سيّئه.. مكروها» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ) .
    الصرف:
    (البسط) مصدر سماعيّ لفعل بسط الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون (ملوما) ، اسم مفعول من لام الثلاثيّ المعتلّ الأجوف، على وزن مفعول بحذف واو مفعول بعد الإعلال بالتسكين أصله ملووم- بضمّ الواو الأولى- ثمّ نقلت الضمّة من الواو إلى اللام- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الواو لالتقاء الساكنين فأصبح ملوم مثل مقول.
    (محسورا) ، اسم مفعول، من حسر الثلاثيّ، وزنه مفعول.
    (خطئا) ، هو مصدر سماعيّ لفعل خطئ يخطأ باب فرح.. وثمّة قراءة خطأ فتح الخاء والطاء، ووزن خطئا فعل بكسر الفاء وسكون العين.
    (الزنى) ، مصدر سماعيّ لفعل زنى يزني باب ضرب، وزنه فعل بكسر ففتح.. وفيه إعلال بالقلب حيث قلبت الياء ألفا- لام الكلمة- لمجيئها متحرّكة بعد فتح.
    (مظلوما) ، اسم مفعول من ظلم الثلاثيّ، وزنه مفعول.
    (منصورا) ، اسم مفعول من نصر الثلاثيّ، وزنه مفعول.
    (مسئولا) ، اسم مفعول من سأل الثلاثيّ، وزنه مفعول.
    (كلتم) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، لأنّه معتلّ أجوف إذ تحذف عينه في حال بنائه على السكون بإسناده إلى ضمير الرفع المتحرّك، وزنه فلتم.
    (زنوا) ، فيه إعلال بالحذف فهو معتلّ مثال تحذف فاؤه في المضارع والأمر إذا كانت عينه مكسورة في المضارع، وزنه علوا بكسر العين.
    (القسطاس) ، هو روميّ معرّب معناه الميزان، ويقرأ بكسر القاف- كما هنا- وبضمّها.
    (تأويلا) ، هو مصدر قياسيّ لفعل أوّل الرباعيّ بمعنى رجع، فالتأويل هنا بمعنى المآل، وزنه تفعيل.
    (تقف) ، مضارع قفا، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه تفع.
    (تمش) ، مضارع مشى، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه تفع.
    (مرحا) ، مصدر سماعيّ لفعل مرح، وزنه فعل بفتحتين.
    (طولا) ، مصدر سماعيّ لفعل طال يطول، وزنه فعل بضمّ فسكون.
    (مكروها) ، اسم مفعول من كره الثلاثيّ، وزنه مفعول.
    البلاغة
    1- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ» .
    مثّل البخيل بالذي حبست يده عن الإعطاء وشدت إلى عنقه بحيث لا يقدر على مدها، وشبّه السرف ببسط الكف بحيث لا تحفظ شيئا.
    تمثيلان لمنع الشحيح وإسراف المبذر، زجرا لهما عنهما، وحملا على ما بينهما من الاقتصاد والتوسط بين الإفراط والتفريط، وذلك هو الجود الممدوح، فخير الأمور أوساطها.
    2- اللف والنشر المرتب: «فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً» .
    عاد لفظ «ملوما» إلى البخل، ولفظ «محسورا» إلى الإسراف، أي يلومك الناس إن بخلت، وتصبح مقطوعا إن أسرفت.
    3- الإطناب: في قوله تعالى: «وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً» فالاطناب: مأخوذ في الأصل من أطنب في الشيء إذا بالغ فيه، يقال أطنبت الريح إذا اشتدت في هبوبها، وأطنب في السير إذا اشتد فيه. وفي اصطلاح البيانيين: هو زيادة اللفظ على المعنى لفائدة، فإذا لم تكن في الزيادة فائدة سمي تطويلا.
    فمعنى هذه الآية جاء موجزا في قوله تعالى «وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ» لكن الأول أطناب، والثاني إيجاز، وكلاهما موصوف بالمساواة.
    4- الاستعارة: في قوله تعالى: «إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا» .
    أي مسئولا عنه على حذف الجار، ويجوز أن لا يوجد حذف أصلا والكلام على التخييل، كأنه يقال للعهد: لم نكثت وهلا وفّي بك، تبكيتا للناكث كما يقال للموءودة (بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) . وقد يعتبر فيه الاستعارة المكنية والتخييلية بأنه يشبه العهد بمن نكث عهده، ونسبة السؤال إليه تخييل.
    5- التهكم:
    في قوله تعالى: «إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ» .
    تعليل للنهي، وفيه تهكم بالمختال، أي أنك لن تقدر أن تجعل فيها خرقا بدوسك وشدة وطئك، ولن تبلغ الجبال بتعاظمك ومدّ قامتك، فأين أنت والتكبر عليها.
    الفوائد
    1- التوسط في الأمور «وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ» .
    ضرب الله في هذه الآية مثلا للتوسط في الأمور، فجعل الشحّ والإسراف على طرفي نقيض، ودعا الناس إلى الاعتدال والتوسط بين الصفتين، ولهذا المثال نظائره في كل فضيلة من الفضائل حيث، تتوسط بين رذيلتين، إحداهما الإفراط والثانية التفريط.
    من أمثلة ذلك الجبن والتهور: تتوسطهما الشجاعة. ومثل ذلك كثير، وقد وصف الله ورسوله هذه الأمة بأنها أمة وسط، وأكّد ذلك الرسول بحديثه: خير الأمور الوسط، أو خير الأمور أوساطها.
    2- فاء السببية وواو المعية:
    تضمر «أن» بعد الفاء والواو بشرطين أساسيين وهما أن يسبقها نفي أو طلب محضان وسواء كان النفي حرفا أو فعلا أو اسما، أو تقليلا أريد به النفي، والتقليل نحو: قلما تأتينا فتحدثنا. وأما الطلب فيشمل سبعة أمور وهي: الأمر والنهي والدعاء، والعرض والتحضيض والاستفهام والتمني، هذه سبعة، ومع النفي تصبح ثمانية، وأضاف بعضهم الترجي، فهي على العموم تسعة، جمعت بقول القائل:
    مر وانه وادع وسل عرض لحضّهم تمنّ وارج كذاك النفي قد كملا واحترز النحاة بقولهم: «نفي أو طلب محضان» من النفي التالي تقريرا بالهمزة، لأن التقرير إثبات، ومن النفي المتلو بالنفي، لأن نفي النفي إثبات، ومن النفي المنتقض ب «إلّا» وبذلك يتحقق المحض الضروري لتقدير «أن» ونصب الفعل. وهذا موجز ما في الأمر وفي كتب النحو الضافية أشياء كثيرة حول هذين الحرفين.
    4- أمور خمسة وعشرون قضى بها الله....!
    1- لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ.
    2- عبادته وحده.
    3- النهي عن عبادة غيره.
    4- بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً.
    5- فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ.
    6- وَلا تَنْهَرْهُما.
    7- وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً.
    8- وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ.
    9- وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما.
    10- وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ 11- وَالْمِسْكِينَ.
    12- وَابْنَ السَّبِيلِ.
    13- وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً.
    14- فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُوراً.
    15- وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً.
    16- وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ.
    17- وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ.
    18- وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى.
    19- وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ.
    20- فلا يسرف في القتل.
    21- وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ.
    22- وَأَوْفُوا الْكَيْلَ.
    23- وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ.
    24- وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ.
    25- وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً.
    [سورة الإسراء (17) : آية 39]
    ذلِكَ مِمَّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً (39)

    الإعراب:
    (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر المبتدأ (أوحى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (إلى) حرف جرّ.. و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أوحى) ، (ربّك) فاعل مرفوع.. و (الكاف) مضاف إليه (من الحكمة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف أي ممّا أوحاه إليك ربّك حال كونه من الحكمة «18» ، (الواو) عاطفة (لا تجعل ... ملوما مدحورا) مثل لا تجعل.. مذموما مخذولا «19» ، (تلقى) فعل مضارع مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل أنت (في جهنم) جارّ ومجرور وعلامة الجرّ الفتحة، والجارّ متعلّق ب (تلقى) .
    والمصدر المؤوّل (أن تلقى) معطوف على مصدر متصيّد من النهي السابق جملة: «ذلك ممّا أوحى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أوحى إليك ربّك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «لا تجعل ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «تلقى ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    __________
    (1) يجوز أن تكون استئنافيّة
    (2) في الآية (23) من هذه السورة.
    (3) أو مصدر في موضع الحال أي مبتغيا.
    (4) أو متعلّق ب (ترجوها)
    (5) أو في محلّ نصب حال من رحمة لكونها موصوفة.
    (6) في الآية (25) من هذه السورة.
    (7) في الآية (25) من هذه السورة.
    (8) يجوز عطفها على الجملة التعليليّة.
    (9) أو متعلّق ب (تقتلوا) . [.....]
    (10) في الآية (25) من هذه السورة.
    (11) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (12) وهو استثناء مفرّغ من أعمّ الأحوال أي: لا تقربوا مال اليتيم في كلّ حال إلّا في حال الصفة التي هي أحسن.
    (13) في الآية (31) من هذه السورة.
    (14) في الآية (29) من هذه السورة.
    (15) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب، والجملة بعده في محلّ نصب نعت.
    (16) أجاز العكبريّ أن يكون مفعولا لأجله.
    (17) أجاز العكبريّ أن يكون مصدرا في موضع الحال من الفاعل أو المفعول، وأن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر أي تطول الجبال طولا، وأن يكون مفعولا لأجله.. وهو ضعيف لأنّ المصدر غير قلبيّ.
    (18) يجوز تعليقه ب (أوحى) ، أو هو بدل من الموصول بإعادة الجارّ.
    (19) في الآية (22) من هذه السورة.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •