عيد أضحى مبارك
تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 17 من 27 الأولىالأولى ... 7891011121314151617181920212223242526 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 321 إلى 340 من 535

الموضوع: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

  1. #321
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,908

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة يوسف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثالث عشر
    الحلقة (321)
    من صــ 24 الى ص
    ـ 33







    [سورة يوسف (12) : آية 66]
    قالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَنْ يُحاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قالَ اللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ (66)

    الإعراب:
    (قال) فعل ماض، والفاعل هو (لن) حرف نفي واستقبال (أرسله) مضارع منصوب، و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل أنا (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف حال من ضمير المفعول «1» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (حتّى) حرف غاية وجرّ (تؤتون) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، وعلامة النصب حذف النون ... و (الواو) فاعل، و (النون) نون الوقاية و (الياء) المحذوفة للتخفيف مفعول به (موثقا) مفعول به ثان منصوب (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (موثقا) «2» .
    والمصدر المؤول (أن تؤتون) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (أرسله) .
    (اللام) لام القسم لأنّ الميثاق يمين (تأتنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و (النّون) المشدّدة نون التوكيد و (النّون) المخفّفة للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تأتنّ) ، (إلّا) أداة استثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب (يحاط) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ نائب الفاعل.
    والمصدر المؤوّل (أن يحاط ... ) في محلّ نصب على الاستثناء على حذف مضاف أي لتأتنّني به في كلّ حال إلّا حال الإحاطة بكم «3» .
    (الفاء) عاطفة (لمّا أتوه ... قال) مثل لمّا رجعوا ... قالوا(4)»
    ، (موثقهم) مفعول به منصوب ... و (هم) مضاف إليه، وفاعل قال هو أي يعقوب (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (على) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «5» ، (نقول) مضارع مرفوع، والفاعل نحن (وكيل) خبر المبتدأ مرفوع.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لن أرسله ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «توتون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «تأتنّني به ... » لا محلّ لها جواب القسم.
    وجملة: «آتوه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قال (الثانية) ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «الله ... وكيل» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «نقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    الصرف:
    (موثقا) ، مصدر ميّمي من فعل وثق يثق، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين لأنه مثال محذوف الفاء في المضارع.
    (يحاط) ، فيه إعلال بالقلب للبناء للمجهول، فالمضارع المعلوم يحيط، فلمّا فتح ما قبل آخره ونقلت الفتحة إلى الحرف الذي قبل الياء لسكونه، قلبت الياء المتحركة في الأصل ألفا لانفتاح ما قبلها. والياء في (يحيط) منقلبة عن واو، مضارعه المجرّد يحوط، والأصل يحوط بضمّ الياء وكسر الواو، فلمّا استثقلت الكسرة على الواو سكّنت ونقلت الحركة إلى الحرف قبلها، كسر ما قبل الواو الساكنة قلبت ياء فأصبح يحيط.
    [سورة يوسف (12) : آية 67]
    وَقالَ يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَما أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُو نَ (67)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (قال) فعل ماض والفاعل هو أي يعقوب (يا) أداة نداء (بنيّ) منادى مضاف منصوب، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكر، و (الياء) الثانية مضاف إليه (لا) ناهية جازمة (تدخلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (من باب) جار ومجرور متعلّق ب (تدخلوا) ، (واحد) نعت لباب مجرور (الواو) عاطفة (ادخلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... و (الواو) فاعل (من أبواب) جارّ ومجرور متعلّق ب (ادخلوا) ، (متفرّقة) نعت لأبواب مجرور (الواو) عاطفة (ما) نافية ب (أغني) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل أنا (عن) حرف جرّ (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أغني) ، (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بحال من شيء (من) حرف جرّ زائد (شيء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول مطلق أي ما أغني عنكم أي إغناء أو شيئا من الإغناء «6» . (إن) حرف نفي (الحكم) مبتدأ مرفوع (إلّا) أداة حصر (لله) جارّ ومجرور خبر المبتدأ (عليه) مثل عنكم متعلّق ب (توكّلت) وهو فعل ماض مبنيّ على السكون ...
    و (التاء) فاعل (الواو) عاطفة (عليه) مثل الأول متعلّق ب (يتوكّل) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام الأمر (يتوكّل) مضارع مجزوم (المتوكّلون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال في الآية السابقة «7» .
    وجملة النداء: «يا بنيّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لا تدخلوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «ادخلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «ما أغني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «إن الحكم إلّا لله ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «توكّلت ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «يتوكّل المتوكّلون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كان الحكم لله فليتوكّل المتوكّلون عليه ... وجملة الشرط المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف السابق «8» .

    [سورة يوسف (12) : آية 68]
    وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ ما كانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ حاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضاها وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِما عَلَّمْناهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (68)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (لمّا دخلوا) مثل لمّا رجعوا «9» ، (من) حرف جرّ (حيث) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (دخلوا) ، (أمرهم) فعل ماض، و (هم) ضمير مفعول به (أبوهم) فاعل مرفوع ... و (هم) مضاف إليه (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي دخلوهم متفرّقين (يغني) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو أي الدخول (عنهم) مثل عنكم، متعلّق ب (يغني) (من الله من شيء) مرّ إعرابها «10» ، (إلّا) أداة استثناء (حاجة) منصوب على الاستثناء المنقطع (في نفس) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لحاجة (يعقوب) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (قضاها) فعل ماض و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الواو) استئنافيّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (ذو) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو (علم) مضاف إليه مجرور (اللام) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «11» (علّمنا) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (نا) فاعل و (الهاء)ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك (أكثر) اسم لكنّ منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة: «دخلوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه معنى الجملة المنفيّة: ما كان يغني عنهم.... أي: أصابهم ما أصابهم «12» .
    وجملة: «ما كان يغني ... » في محلّ نصب حال من فاعل دخلوا ... أي غير مفيدهم الهرب من قدر الله «13» .
    وجملة: «يغني ... » في محلّ نصب خبر كان.
    وجملة: «قضاها ... » في محلّ نصب نعت لحاجة.
    وجملة: «إنّه لذو علم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «علّمناه ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «لكنّ أكثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّه لذو علم ...
    وجملة: «لا يعلمون ... » في محلّ رفع خبر لكنّ.
    والمصدر المؤوّل (ما علّمناه ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (علم) .
    الصرف:
    (حاجة) ، اسم لما يحتاج إليه، وزنه فعلة بفتح الفاء، جمعه حاج وحوج- بكسر الحاء وفتح الواو- وحاجات وحوائج، وهذا الأخير على تقدير حائجة ... والألف في (حاجة) منقلبة عن واو أصله حوجة، جاءت الواو بعد فتح قلبت ألفا.

    [سورة يوسف (12) : آية 69]
    وَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَخاهُ قالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (69)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (لمّا دخلوا ... آوى) مثل لمّا رجعوا ...
    قالوا «14» ، (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آوى) ، (أخاه) مفعول به منصوب وعلامة النصب الألف ... و (الهاء) مضاف إليه (قال) فعل ماض، والفاعل هو أي يوسف (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد- ناسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ، (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أخوك) خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو ... و (الكاف) مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لا) ناهية جازمة (تبتئس) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (تبتئس) ، والعائد محذوف، (كانوا) فعل ماض ناقص ... و (الواو) اسم كان (يعلمون) مثل السابق «15» .
    جملة: «دخلوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «آوى ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم «16» .
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «17» .
    وجملة: «إنّي أنا أخوك ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أنا أخوك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «لا تبتئس ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبّه. فلا تبتئس.
    وجملة: «كانوا يعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يعملون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
    الصرف:
    [آوى) ، الألف فيه منقلبة عن ياء- إعلال بالقلب- جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا. والمدّة مكوّنة من همزة بعدها ألف ثانية فهو على وزن فاعل، مضارعه يؤاوى.. وانظر الآية (72) من سورة الأنفال.

    [سورة يوسف (12) : آية 70]
    فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ (70)

    الاعراب:
    (الفاء) عاطفة (لمّا جهّزهم ... جعل) مرّ إعراب نظيرها «18» ، (السقاية) مفعول به منصوب (في رحل) جارّ ومجرور متعلّق ب (جعل) ، (أخيه) مضاف إليه مجرور ... و (الهاء) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (أذّن) فعل ماض (مؤذّن) فاعل مرفوع (أيّتها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب ... (ها) حرف تنبيه (العير) بدل من أيّة- أو عطف بيان- مرفوع لفظا (إنّكم) مثل إنّي «19» ، (اللام) المزحلقة (سارقون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «جهّزهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «أذّن مؤذّن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة: «أيّتها العير ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «إنّكم لسارقون ... » لا محلّ لها تفسير للأذان.
    الصرف:
    (السقاية) ، اسم جامد للإناء الذي يسقى به، ووزنه فعالة بكسر الفاء ... وانظر الآية (19) من التوبة.
    (العير) ، اسم لكلّ ما يحمل عليه من الإبل والحمير والبغال، وأريد به هنا أصحاب الإبل ... وفي المصباح: العير بالكسر اسم للإبل التي تحمل الميرة في الأصل ثمّ غلب على كلّ قافلة.
    البلاغة
    - المجاز المرسل: في قوله تعالى أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ وعلاقته المجاورة، والمراد هنا أصحاب العير، كما في
    قوله صلّى الله عليه وسلّم: «يا خيل الله اركبي» .
    الفوائد
    - ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ:
    أي: يتوسّل بها لنداء المعرف بأهل، وهي اسم مبني على الضم. وقد مرّ معنا نظيرها، حيث اقتضى تفصيل هذا البحث، فعد إليه حيث اقتضى التفصيل.
    والعير بدل من المنادي.

    [سورة يوسف (12) : آية 71]
    قالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ ماذا تَفْقِدُونَ (71)

    الإعراب:
    (قالوا) فعل ماض وفاعله (الواو) واو الحال (أقبلوا) مثل قالوا (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أقبلوا) ، (ماذا) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «20» ، (تفقدون) مضارع مرفوع ...
    والواو فاعل.
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «أقبلوا ... » في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
    وجملة: «تفقدون ... » في محلّ نصب مقول القول.
    __________
    (1) أو متعلّق بالفعل أرسله.
    (2) أي موثقا مشهدا عليه من الله.
    (3) أو لا تمتنعون عن الإتيان به لأي سبب إلّا سبب الإحاطة بكم.
    (4) في الآية (63) من هذه السورة.
    (5) أو اسم موصول في محلّ جرّ ... والعائد محذوف، والجملة بعده صلة الموصول.
    (6) يجوز أن يكون مفعولا به بتضمين أغني معنى أدفع أي لا أدفع- أو يدفع- عنكم- أو عنهم- شيئا من القدر.
    (7) أو هي استئنافيّة أصلا.
    (8) أو هي استئنافيّة أصلا.
    (9) في الآية (63) من هذه السورة.
    (10) في الآية السابقة (67) ، وانظر الحاشية رقم (1) في الصفحة السابقة.
    (11) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والجملة صلة، والعائد محذوف أي لما علّمناه إيّاه.
    (12) امتنع كون جملة ما كان يغني أن تكون جوابا لأنّ (ما) النافية لا يعمل ما بعدها في ما قبلها ولأنّ جملة الجواب تعمل في (لمّا) ... ويجوز أن تكون جملة ما كان يغني جوابا إذ أعرب (لمّا) حرف وجود لوجود (أو وجوب لوجوب) .
    (13) يجوز أن تكون الجملة استئنافيّة إذا كان الجواب مقدّرا.
    (14) في الآية (63) من هذه السورة. [.....]
    (15) في الآية السابقة (68) .
    (16) يجعل بعضهم هذه الجملة جوابا للشرطين معا.
    (17) أو هي حال بتقدير (قد) .
    (18) في الآية (63) من هذه السورة.
    (19) في الآية السابقة (69) .
    (20) أو (ما) اسم استفهام مبتدأ (ذا) اسم موصول خبر، وجملة تفقدون صلة الموصول والعائد محذوف أي تفقدونه، وجملة ماذا مقول القول.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #322
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,908

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة يوسف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثالث عشر
    الحلقة (322)
    من صــ 33 الى ص
    ـ 42




    [سورة يوسف (12) : آية 72]
    قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (72)

    الإعراب:
    (قالوا) فعل ماض وفاعله (نفقد) مضارع مرفوع، والفاعل نحن (صواع) مفعول به منصوب (الملك) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (جاء) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جاء) ، (حمل) مبتدأ مؤخّر مرفوع (بعير) مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (أنا زعيم) مثل أنا أخوك «1» ، (به) مثل الأول متعلّق ب (زعيم) .
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «نفقد ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لمن جاء ... حمل» في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
    وجملة: «جاء به ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «أنا به زعيم ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي وقال المؤذّن أنا به زعيم ... وجملة القول المقدّرة استئنافيّة،
    الصرف:
    (صواع) ، اسم لآلة الكيل، وهو السقاية المتقدم ذكرها في الآية السابقة، والصواع لفظ يذكّر ويؤنّث وزنه فعال بضمّ الفاء زنة غراب.
    (زعيم) ، صفة مشبّهة من زعم يزعم باب فتح وباب نصر أي كفل به، وزنه فعيل، جمعه زعماء زنة فعلاء بضمّ الفاء وفتح العين.
    [سورة يوسف (12) : آية 73]
    قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ ما جِئْنا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَما كُنَّا سارِقِينَ (73)

    الإعراب:
    (قالوا) فعل وفاعل (التاء) تاء القسم (الله) لفظ الجلالة مجرور بتاء القسم متعلّق بمحذوف تقديره نقسم (اللام) لام القسم (قد) حرف تحقيق (علمتم) فعل ماض مبنيّ السكون ... و (تم) ضمير فاعل (ما) نافية (جئنا) مثل علمتم (اللام) لام التعليل (نفسد) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل نحن (في الأرض) جار ومجرور متعلّق ب (نفسد) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية (كنّا) ماض ناقص واسمه (سارقين) خبر كنّا منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: « (نقسم) بالله ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قد علمتم ... » لا محلّ لها جواب القسم.
    وجملة: «ما جئنا ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل العلم المعلّق بالنفي.
    وجملة: «نفسد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر والمصدر المؤوّل (أن نفسد) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جئنا) .
    وجملة: «ما كنا سارقين ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة (ما) جئنا.
    [سورة يوسف (12) : آية 74]
    قالُوا فَما جَزاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كاذِبِينَ (74)

    الإعراب:
    (قالوا) فعل وفاعل (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (جزاؤه) خبر مرفوع ... و (الهاء) مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير اسم كان (كاذبين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ما جزاؤه ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كان سارقا وكنتم كاذبين فما جزاؤه؟ .. وجملة الشرط المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «كنتم كاذبين ... » لا محلّ لها تفسير للشرط المقدّر الأوّل ...
    وجواب الشرط محذوف دلّ عليه (ما) قبله أي: إن كنتم كاذبين فما جزاؤه.
    [سورة يوسف (12) : آية 75]
    قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزاؤُهُ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (75)

    الإعراب:
    (قالوا) فعل وفاعل (جزاؤه) مبتدأ مرفوع.. و (الهاء) مضاف إليه.. والخبر محذوف تقديره بيّن أو واضح أو معروف.. إلخ «2» ، (من) اسم شرط جازم «3» مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (وجد) فعل ماض مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الصواع (في رحله) جارّ ومجرور متعلّق ب (وجد) ، و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع- أي السجن أو الاسترقاق- (جزاؤه) خبر مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (الكاف) حرف جرّ وتشبيه «4» ، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نجزي ...
    و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (نجزي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والفاعل نحن (الظّالمين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «جزاؤه (بيّن) ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «من وجد ... » لا محلّ لها تفسير لما سبق «5» .
    وجملة: «وجد ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    وجملة: «هو جزاؤه ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «نجزي ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.

    [سورة يوسف (12) : آية 76]
    فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِم ْ قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَها مِنْ وِعاءِ أَخِيهِ كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (76)

    الإعراب:
    (الفاء) عاطفة (بدأ) فعل ماض، والفاعل هو أي يوسف- أو وكيله- (بأوعيتهم) جار ومجرور متعلّق ب (بدأ) .. و (هم) ضمير مضاف إليه (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (بدأ) ، (وعاء) مضاف إليه مجرور (أخي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (استخرجها) ، مثل بدأ.. و (ها) مفعول به (من وعاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (استخرجها) ، (أخيه) مثل الأول (كذلك) مرّ إعرابها «6» ، (كدنا) فعل ماض.. و (نا) ضمير فاعل (ليوسف) جارّ ومجرور متعلّق ب (كدنا) بتضمينه معنى دبّرنا، وعلامة الجرّ الفتحة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي يوسف (اللام) لام الجحود والإنكار (يأخذ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (أخاه) مفعول به منصوب وعلامة النصب الألف.. و (الهاء) مضاف إليه (في دين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأخذ) ، (الملك) مضاف إليه مجرور.
    والمصدر المؤوّل (أن يأخذ..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كان.
    (إلّا) حرف للاستثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب (يشاء) مضارع منصوب (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع.
    والمصدر المؤوّل (أن يشاء ... ) في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع «7» .
    (نرفع) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (درجات) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نرفع) «8» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (نشاء) مثل نرفع (الواو) عاطفة (فوق) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (كلّ) مضاف إليه مجرور (ذي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (علم) مضاف إليه مجرور (عليم) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
    جملة: «بدأ بأوعيتهم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
    فأرجعوا إلى يوسف فبدأ بأوعيتهم ...
    وجملة: «استخرجها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بدأ.
    وجملة: «كدنا ليوسف ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ما كان ليأخذ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «يأخذ أخاه ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «يشاء الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «نرفع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «نشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «فوق كلّ.. عليم» لا محلّ لها معطوفة على جملة نرفع ...
    الصرف:
    (أوعية) ، جمع وعاء، اسم لما يوعى فيه الشيء ويحفظ، وزنه فعال بكسر الفاء، والهمزة منقلبة عن ياء أصله وعاي لأن الجمع أوعية، فلمّا تطرفت الياء بعد ألف ساكنة قلبت همزة فأصبح وعاء، وجمع الجمع أواع.
    (كدنا) ، فيه إعلال بالحذف، وأصله كيدنا، فلمّا بني الفعل على السكون لدخول ضمير جمع المتكلّم حذفت الياء للتخلّص من التقاء الساكنين، وزنه فلنا بكسر الفاء.

    [سورة يوسف (12) : آية 77]
    قالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِها لَهُمْ قالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكاناً وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَصِفُونَ (77)

    الإعراب:
    (قالوا) فعل وفاعل (إن) حرف شرط جازم (يسرق) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (سرق) فعل ماض (أخ) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لأخ (من) حرف جرّ (قبل) اسم ظرفي مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (سرق) ، (الفاء) عاطفة (أسرّها) مثل سرق ... و (ها) ضمير مفعول به (يوسف) فاعل مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (في نفسه) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسرّ) ..
    و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يبدها) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة.. و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل هو (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبدها) ، (قال) فعل ماض، والفاعل هو (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شرّ) خبر مرفوع (مكانا) تمييز منصوب (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أعلم) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «9» ، (تصفون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    والمصدر المؤوّل (ما تصفون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أعلم) .
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إن يسرق ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قد سرق أخ ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «أسرّها يوسف ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «لم يبدها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أسرها.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «أنتم شرّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «الله أعلم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «تصفون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    الصرف:
    (أعلم) ، لم يقصد بهذا الوصف حقيقة التفضيل وإنّما هو بمعنى اسم الفاعل أي عالم.
    [سورة يوسف (12) : آية 78]
    قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنا مَكانَهُ إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78)

    الإعراب:
    (قالوا) فعل وفاعل (يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (العزيز) بدل من أيّ- أو عطف بيان- تبعه في الرفع لفظا (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللام) حرف جرّ (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ (أبا) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة (شيخا) نعت ل (أبا) منصوب (كبيرا) نعت ثان منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (خذ) فعل أمر، والفاعل أنت (أحد) مفعول به منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (مكانه) مفعول به ثان بتضمين خذ معنى اجعل «10» ، و (الهاء) مضاف إليه (إنّا) مثل الأول.. و (نا) ضمير اسم إنّ (نراك) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل نحن (من المحسنين) جارّ ومجرور حال من ضمير المفعول.
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يا أيّها العزيز ... » لا محلّ لها اعتراضية «11» .
    وجملة: «إنّ له أبا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «خذ ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كان لا بدّ من أخذ أحد فخذ أحدنا ...
    وجملة: «إنّا نراك ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «نراك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    [سورة يوسف (12) : آية 79]
    قالَ مَعاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلاَّ مَنْ وَجَدْنا مَتاعَنا عِنْدَهُ إِنَّا إِذاً لَظالِمُونَ (79)

    الإعراب:
    (قال) فعل ماض، والفاعل هو (معاذ) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أعوذ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أن) حرف مصدريّ ونصب (نأخذ) مضارع منصوب، والفاعل نحن (إلّا) أداة حصر بتضمين معاذ الله معنى لا يصحّ ولا يجوز.. (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (وجدنا) فعل ماض وفاعله، (متاعنا) مفعول به منصوب ...
    و (نا) مضاف إليه (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (وجدنا) ، و (الهاء) مضاف إليه (إنّا) مرّ إعرابه «12» ، (إذا) حرف جواب لا عمل له (اللام) المزحلقة (ظالمون) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: « (أعوذ) معاذ ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «نأخذ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    والمصدر المؤوّل (أن نأخذ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي: من أن نأخذ.. متعلّق ب (معاذ) ، وجملة: «وجدنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «إنّا ... لظالمون» لا محلّ لها تفسير لشرط مقدّر مع جوابه أي إن أخذنا مكانه ظلمنا ...
    __________
    (1) في الآية (69) من هذه السورة.
    (2) أعربه بعضهم خبرا لمبتدأ محذوف تقديره المسؤول عنه ... وهو رأي الزمخشري وردّه أبو حيّان لأنّ هذا التقدير ليس فيه كبير فائدة.
    3- أو هو اسم موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ (جزاؤه) على حذف مضاف أي جزاؤه سجن من وجد، أو استرقاق من وجد في رحله ... وجملة هو جزاؤه تقرير لحكم فهي استئنافيّة وهو اختيار أبي حيّان.
    (4) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر.
    (5) أو هي خبر إن كان (من) اسم موصول كما جاء في الحاشية رقم (2) .
    (6) في الآية السابقة (75) .
    7- أي (ما) كان ليأخذ أخاه في دين الملك لكن بمشيئة الله أخذه على شريعة يعقوب.
    (8) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر أي نرفعه رفعا متمكّنا. [.....]
    (9) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والجملة بعده صلة، والعائد محذوف أي تصفونه.
    (10) أو ظرف مكان متعلّق ب (خذ) .
    (11) أو هي مقول القول، وجملة إنّ له أبا جواب النداء لا محلّ لها.
    (12) في الآية السابقة (78) .

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  3. #323
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,908

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة يوسف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثالث عشر
    الحلقة (323)
    من صــ 42 الى ص
    ـ 52




    [سورة يوسف (12) : الآيات 80 الى 82]
    فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَباكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (80) ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَما شَهِدْنا إِلاَّ بِما عَلِمْنا وَما كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ (81) وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها وَإِنَّا لَصادِقُونَ (82)

    الإعراب:
    (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (خلصوا) ، (استيئسوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
    والواو فاعل (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (استيئسوا) ، (خلصوا) مثل استيئسوا (نجيّا) حال من فاعل خلصوا أي متناجين «1» ، منصوبة (قال) فعل ماض (كبيرهم) فاعل مرفوع.. و (هم) ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام (لم) حرف نفي وجزم (تعلموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (أباكم) اسم أنّ منصوب، وعلامة النصب الألف.. و (كم) ضمير مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (أخذ) فعل ماض، والفاعل هو (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أخذ) ، (موثقا) مفعول به منصوب (من الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذ) ، (الواو) عاطفة (من) حرف جرّ (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (فرّطتم) على زيادة ما «2» ، (فرّطتم) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (تم) ضمير فاعل (في يوسف) جارّ ومجرور متعلّق ب (فرّطتم) ، وعلامة الجرّ الفتحة، (الفاء) عاطفة (لن) حرف نفي ونصب (أبرح) مضارع منصوب، والفاعل أنا (الأرض) مفعول به منصوب (حتّى) حرف غاية وجرّ (يأذن) مثل أبرح، منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يأذن) ، (أبي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على (ما) قبل الياء، و (الياء) مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن يأذن) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (أبرح) .
    (أو) حرف عطف (يحكم) مثل يأذن ومعطوف عليه «3» ، (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لي) مثل الأول متعلّق ب (يحكم) ، (الواو) استئنافيّة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع (الحاكمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «استيئسوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «خلصوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «قال كبيرهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ألم تعلموا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قد أخذ ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    والمصدر المؤوّل (أنّ أباكم قد أخذ..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي فعل تعلموا(4)» .
    وجملة: «فرّطتم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «لن أبرح ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة فرّطتم.
    وجملة: «يأذن ... أبي» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «هو خير ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    (ارجعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (إلى أبيكم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ارجعوا) ، وعلامة الجرّ الياء.. و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (قولوا) مثل ارجعوا (يا) أداة نداء (أبانا) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الألف.. و (نا) مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ابنك) اسم إنّ منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (سرق) فعل ماض، والفاعل هو (الواو) عاطفة (ما) نافية (شهدنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل (إلّا) أداة حصر (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (شهدنا) ، والعائد محذوف (علمنا) مثل شهدنا (الواو) عاطفة (ما) مثل الأولى (كنّا) فعل ماض ناقص.. و (نا) ضمير في محلّ رفع اسم كان (للغيب) جار ومجرور متعلّق ب (حافظين) خبر كنّا، منصوب وعلامة النصب الياء.
    وجملة: «ارجعوا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «قولوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ارجعوا.
    وجملة: «يا أبانا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «إنّ ابنك سرق ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «سرق ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «ما شهدنا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّ ابنك سرق.
    وجملة: «علمنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «ما كنّا ... حافظين» في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّ ابنك سرق.
    (الواو) عاطفة (اسأل) فعل أمر، والفاعل أنت (القرية) مفعول به منصوب «5» ، (التي) اسم موصول في محلّ نصب نعت للقرية (كنّا) مثل الأول (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر كنّا (الواو) عاطفة (العير الّتي) مثل القرية التي ومعطوف عليه (أقبلنا) فعل ماض وفاعله (فيها) مثل الأول متعلّق ب (أقبلنا) ، (الواو) عاطفة (إنّا لصادقون) مثل إنّا لظالمون «6» .
    وجملة: «اسأل القرية ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «كنّا فيها ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
    وجملة: «أقبلنا فيها ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) الثاني.
    وجملة: «إنّا لصادقون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    الصرف:
    (استيئسوا) ، ترسم الهمزة على نبرة لأنها متحرّكة بعد ياء ساكنة.
    (نجيّا) ، صفة مشتقّة على وزن فعيل، أو مصدر على الوزن نفسه بمعنى التناجي وهو السرّ، وفي اللفظ إعلان بالقلب لأنّ لام الكلمة واو من نجا ينجو ولأنّ الاسم النجوى، وأصله نجيو- بسكون الياء وتحريك الواو- فلمّا اجتمعتا، والأولى منهما ساكنة، قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية فأصبح (نجيّا) .
    البلاغة
    1- المجاز المرسل: في قوله تعالى وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وسؤال القرية عبارة عن سؤال أهلها مجازا في القرية، لإطلاقها عليها بعلاقة الحالية والمحلية، وحاصل المعنى أرسل من تثق به إلى أهل القرية واسألهم عن القصة.
    الفوائد
    1- وَمِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ في إعراب «ما» وجوه حملت النحاة على كثير من الاختلاف، بعضه مفيد وبعضه لا طائل تحته. أحدها: زائدة، وهو قول ابن هشام، أي لتحسين اللفظ، والثاني: مصدرية، تؤول مع ما بعدها بمصدر في محلّ رفع مبتدأ. والثالث: أنها موصولة، ومحله الرفع على الابتداء.
    وأحسب أننا لو أخذنا بالرأي الأول فهو أيسر فهما وأقل تقديرا..
    [سورة يوسف (12) : الآيات 83 الى 84]
    قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84)

    الاعراب:
    (قال) فعل ماض (بل) حرف إضراب «7» ، (سوّلت) فعل ماض و (التاء) للتأنيث (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (سوّلت) ، (أنفسكم) فاعل مرفوع.. و (كم) ضمير مضاف إليه (أمرا) مفعول به منصوب، (الفاء) عاطفة (صبر) خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره صبري (جميل) نعت لصبر مرفوع مثله (عسى) فعل ماض جامد ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم عسى مرفوع (أن يأتي) مثل أن نأخذ في الآية (79) ، والفاعل هو و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (بهم) مثل لكم متعلّق ب (يأتي) ، (جميعا) حال منصوبة من الضمير المجرور في (بهم) .
    والمصدر المؤوّل (أن يأتيني ... ) في محلّ نصب خبر عسى.
    (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (العليم) خبر المبتدأ مرفوع (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «سوّلت لكم أنفسكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.. وجملة مقول القول محذوفة «8» .
    وجملة: « (صبري) صبر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سوّلت ...
    وجملة: «عسى الله ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «يأتيني بهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أنّ) .
    وجملة: «إنّه هو العليم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «هو العليم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    (الواو) عاطفة (تولّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جر متعلّق ب (تولّى) ، (الواو) عاطفة (قال) فعل ماض، والفاعل هو (يا) أداة نداء وتحسّر (أسفى) منادى متحسّر به مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الألف، و (الألف) المنقلبة عن ياء في محلّ جرّ مضاف إليه (على يوسف) جارّ ومجرور متعلّق بأسف «9» ، (الواو) استئنافيّة (ابيضّت) مثل سوّلت (عيناه) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف ... و (الهاء) مضاف إليه (من الحزن) جارّ ومجرور متعلّق ب (ابيضّت) ومن سببيّة (الفاء) عاطفة (هو كظيم) مثل هو العليم.
    وجملة: «تولّى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال ...
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تولّى.
    وجملة: «النداء ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «ابيضّت عيناه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هو كظيم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ابيضّت عيناه.
    الصرف:
    (أسفى) ، رسمت الألف قصيرة برسم الياء لأنها عوض من الياء، أصلها يا أسفى بكسر الفاء وفتح الياء، فلمّا أريد مدّ الصوت فتحت الفاء فانقلبت الياء ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها.
    (الحزن) ، مصدر سماعيّ لفعل حزنه يحزنه باب نصر وزنه فعل بضمّ فسكون.
    (كظيم) ، صفة مبالغة من كظم يكظم باب ضرب، وزنه فعيل، ويصح أن يكون صفة مشبّهة على الرغم من تعدية الفعل بنفسه وذلك لأن يعقوب قد لازمة الحزن طويلا.
    البلاغة
    (1) الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ.
    شبه امتلاء قلبه بالحزن على يوسف بامتلاء القربة بالماء، وشبهه في صبره وتركه الشكوى إلى غير الله، برابط ربط على فم القربة المليء بالماء حتى لا يخرج منها شيء وهذا هو معنى الكظم.
    الفوائد
    - يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ.
    هذا ضرب من التوجّع والتفجّع الداخل في باب الندبة وجوزوا في آخر المنادي المندوب ثلاثة أوجه:
    أ- أن يختم بألف زائدة لتوكيد التفجع والتوجع نحو «وا كبدا» .
    ب- أن يختم بالألف الزائدة وهاء السكت نحو «وا حسيناه» .
    ج- أن تبقيه على حاله نحو «وا فلان» .
    وإذا كان المندوب مضافا إلى ياء المتكلم، فلك أن تحذف الياء وتضيف ألف الندبة، ولك ان تقلب الياء ألفا نحو «يا أسفا على يوسف» كما لك أن تفتح الياء نحو «وا أسفي» .
    وليس في هذه العجالة ما يروي غلّة الصادي فليعد طالب المزيد إلى المطولات في كتب النحو.
    [سورة يوسف (12) : آية 85]
    قالُوا تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ (85)

    الإعراب:
    (قالوا تالله) مرّ إعرابها «10» ، (تفتأ) مضارع ناقص حذف منه حرف النفي، مرفوع واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (تذكر) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (يوسف) مفعول به، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (حتّى) حرف غاية وجرّ (تكون) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (حرضا) خبر منصوب.
    والمصدر المؤوّل (أن تكون) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تذكر) .
    (أو) عاطفة (تكون) مثل الأول ومعطوف عليه (من الهالكين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر تكون الثاني جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة القسم وجوابها ... في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: « (لا) تفتأ تذكر ... » لا محلّ لها جواب القسم.
    وجملة: «تذكر ... » في محلّ نصب خبر (لا) تفتأ.
    وجملة: «تكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «تكون (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تكون (الأولى) .
    الصرف:
    (حرضا) ، مصدر سماعيّ لفعل حرض يحرض باب فرح بمعنى أشرف على الهلاك ومرض ... وزنه فعل بفتحتين.
    (الهالكين) ، جمع الهالك، اسم فاعل من هلك الثلاثيّ، وزنه فاعل.
    البلاغة
    (1) ائتلاف اللفظ مع المعنى: في قوله تعالى تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً وهذا الفن أصيل في البلاغة، وهو نسمة الحياة في الفن، وعموده الذي يقوم عليه. ويتلخص بأن تكون ألفاظ المعنى المراد متلائمة بعضها مع بعض، ليس فيها لفظة نابية أو قلقة عن أخواتها بحيث يمكن استبدالها.
    الفوائد
    - فنّ ائتلاف الألفاظ مع المعاني هو ذروة البلاغة وقمة فنّ البيان، ولعظماء الأمة وبلغائها شأو واسع في هذا المضمار. كقول زياد: إن لي فيكم لصرعى، فحذار أن تكونوا من صرعاي وقول الحجاج: إني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها.. والقرآن الكريم كلام الله، حاشا أن يجارى في مجال فصاحة، أو يبارى في مضمار بلاغة واستمع إلى قوله تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ إلى أي مدى بلغ التوافق بين ألفاظ الكتاب ومعانيه.
    __________

    (1) جاء في حاشية الجمل (ما) يلي: «وقد أفردت الحال وصاحبها جمع إما لأنّ النجيّ فعيل بمعنى المفاعل، كالعشير بمعنى المعاشر، وهذا يأتي في الاستعمال مفردا أبدا، يقال (هم) خليطك وعشيرتك أي مخالطوك ومعاشروك، وإمّا لأنّه صفة على فعيل بمنزلة صديق، وقد أفرد لأنّه على وزن المصدر كالصهيل، وإمّا لأنّه مصدر بمعنى التناجي ... » اه.
    (2) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريا فيتعلّق الجارّ حينئذ بمحذوف خبر عند الزمخشريّ، وإن قطع الظرف عن الإضافة، والمصدر المؤوّل مبتدأ مؤخّر، وردّ ذلك أبو حيّان ردّا قاطعا لأنّ الظرف إذا بني لا يصح أن يكون خبرا جرّ أو لم يجرّ.
    (3) أو منصوب بأن مضمرة بعد أو المعتمد على النفي.
    (4) أو مفعول تعلموا إذا كان بمعنى تعرفوا.
    (5) وهو على حذف مضاف أي أهل القرية، ومثله العير أي أصحاب العير، وإذا لم يقدّر المضاف فالكلام مجاز.
    (6) في الآية (79) من هذه السورة.
    (7) ثمة كلام محذوف قبل بل ليصح بها الإضراب أي: ليس الأمر كما أخبرتم حقيقة بل سوّلت لكم أنفسكم.
    (8) ثمّة كلام محذوف قبل بل ليصحّ بها الإضراب أي: ليس الأمر كما أخبرتم حقيقة بل سوّلت لكم أنفسكم.
    (9) أو متعلّق ب (يا) التي فيها معنى أتحسّر.
    (10) في الآية (73) من هذه السورة. [.....]

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  4. #324
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,908

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة يوسف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثالث عشر
    الحلقة (324)
    من صــ 52 الى ص
    ـ 62



    [سورة يوسف (12) : آية 86]
    قالَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (86)

    الإعراب:
    (قال) فعل ماض، والفاعل هو أي يعقوب (إنّما) كافّة ومكفوفة (أشكو) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو، والفاعل أنا (بثّي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (حزني) مثل بثّي ومعطوف عليه (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أشكو) ، (الواو) عاطفة (أعلم) مثل أشكو، والحركة ظاهرة (من الله) جار ومجرور متعلّق ب (أعلم) ، (ما) اسم موصول «1» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا) حرف نفي (تعلمون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «أشكو ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أعلم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «لا تعلمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    الصرف:
    (بثّي) ، مصدر سماعيّ لفعل بثّ يبثّ من بابي ضرب ونصر أي أذاع ونشر ... وزنه فعل بفتح الفاء.
    [سورة يوسف (12) : آية 87]
    يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكافِرُونَ (87)

    الإعراب:
    (يا) أداة نداء (بنيّ) منادى مضاف منصوب، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر، و (الياء) الثانية ضمير مضاف إليه (اذهبوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (الفاء) عاطفة (تحسّسوا) مثل اذهبوا (من يوسف) جارّ ومجرور متعلّق ب (تحسّسوا) «2» ، (الواو) عاطفة (أخيه) معطوف على يوسف مجرور وعلامة الجرّ الياء ...
    و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تيئسوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... و (الواو) فاعل (من روح) جارّ ومجرور متعلّق ب (تيئسوا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إنّه) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الهاء) ضمير الشأن اسم إنّ في محلّ نصب (لا) نافية (ييئس) مضارع مرفوع (من روح الله) مثل الأولى، والجارّ متعلّق ب (ييئس) ، (إلّا) أداة حصر (القوم) فاعل مرفوع (الكافرون) نعت للقوم مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اذهبوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «تحسّسوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «لا تيئسوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «إنّه لا ييئس ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «لا ييئس ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    الصرف:
    (تيئسوا، ييئس) ، رسمت الهمزة على نبرة لأنها مسبوقة بياء ساكنة.
    (روح) ، مصدر بمعنى الراحة وهو استراحة القلب من غمّه، وأستعير هذا اللفظ للرحمة، وزنه فعل بفتح فسكون.
    البلاغة
    (1) الاستعارة: في قوله تعالى وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ أي لا تقنطوا من فرجه سبحانه وتنفيسه، وأصل معنى الروح- بالفتح كما قال الراغب- التنفس- يقال أراح الإنسان إذا تنفس، ثم أستعير للفرج، وفسر بالرحمة على أنه استعارة من معناها المعروف، لأن الرحمة سبب الحياة كالروح، وإضافتها إلى الله تعالى لأنها منه سبحانه.
    [سورة يوسف (12) : آية 88]
    فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِي نَ (88)

    الإعراب:
    (الفاء) استئنافيّة (لمّا دخلوا عليه قالوا) مثل لمّا استيئسوا منه خلصوا «3» ، (يأيّها العزيز) مرّ إعرابها «4» ، (مسّنا) فعل ماض مبنيّ على الفتح..
    و (نا) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (أهلنا) معطوف على ضمير النصب، منصوب ... و (نا) ضمير مضاف إليه (الضرّ) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (جئنا) فعل ماض وفاعله (ببضاعة) جار ومجرور متعلّق ب (جئنا) ، (مزجاة) نعت لبضاعة مجرور (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أوف) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أوف) ، (الكيل) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (تصدّق) مثل أوف (علينا) مثل لنا متعلّق ب (تصدّق) ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يجزي) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء ... والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (المتصدّقين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء.
    جملة: «دخلوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «يأيّها العزيز ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «مسّنا ... الضرّ» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «جئنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مسّنا.
    وجملة: «أوف ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن رضيتها فأوف ...
    وجملة: «تصدّق ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة أوف.
    وجملة: «إنّ الله يجزي ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «يجزي ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    الصرف:
    (مزجاة) ، مؤنّث مزجي، وهو اسم مفعول من أزجى الرباعيّ، بمعنى مردود أو مدفوع لعلّة الفساد أو غيره، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين ... والألف منقلبة عن واو لأن مجرّد الفعل زجا يزجو، فلمّا تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا.
    (أوف) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، حذف حرف العلّة الياء من المضارع لمّا انتقل إلى الأمر وزنه أفع بفتح الهمزة.
    (المتصدّقين) ، جمع المتصدّق، اسم فاعل من تصدّق الخماسيّ، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
    [سورة يوسف (12) : آية 89]
    قالَ هَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جاهِلُونَ (89)

    الإعراب:
    (قال) فعل ماض، والفاعل هو (هل) حرف استفهام (علمتم) فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله (ما) اسم موصول «5» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (فعلتم) مثل علمتم (بيوسف) جارّ ومجرور متعلّق ب (فعلتم) ، (الواو) عاطفة (أخيه) معطوف على يوسف مجرور وعلامة الجرّ الياء ... و (الهاء) مضاف إليه (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (فعلتم) (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (جاهلون) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هل علمتم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أنتم جاهلون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «فعلتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف.
    [سورة يوسف (12) : آية 90]
    قالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قالَ أَنَا يُوسُفُ وَهذا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90)

    الإعراب:
    (قالوا) فعل ماض وفاعله (الهمزة) للاستفهام التقريريّ- أو الاستخباريّ- (إنّك) حرف مشبّه بالفعل و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) لام الابتداء (أنت) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ «6» ، (يوسف) خبر مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة العجمة (قال) فعل ماض، والفاعل هو (أنا يوسف) مثل أنت يوسف (الواو) حرف عطف (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أخي) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (منّ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (منّ) ، (إنّه) مرّ إعرابه «7» ، (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يتّق) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هو (الواو) عاطفة (يصبر) مثل يتّق معطوف عليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يضيع) مضارع مرفوع والفاعل هو (أجر) مفعول به منصوب (المحسنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «إنّك لأنت يوسف ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أنت يوسف ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أنا يوسف ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «هذا أخي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أنا يوسف.
    وجملة: «منّ الله علينا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول «8» .
    وجملة: «إنّه من يتّق ... » لا محلّ لها في حكم التعليل.
    وجملة: «من يتّق ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «يتّق ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «9» .
    وجملة: «يصبر ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يتّق ...
    وجملة: «إنّ الله لا يضيع ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «لا يضيع ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    الصرف:
    (يتّق) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم حيث حذف منه لام الكلمة وأصله يتّقي، وزنه يفتع ... وفيه إعلال بالقلب أو إبدال.. انظر الآية.
    (21) من سورة البقرة.
    [سورة يوسف (12) : آية 91]
    قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا وَإِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَ (91)

    الإعراب:
    (قالوا تالله لقد) مرّ إعرابها «10» ، (آثرك) فعل ماض، و (الكاف) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (علينا) مثل السابق «11» متعلّق ب (آثرك) ، (الواو) عاطفة (إن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير محذوف هو ضمير المتكلّم (كنّا) فعل ماض ناقص- ناسخ- و (نا) ضمير في محلّ رفع اسم كان (اللام) هي الفارقة (خاطئين) خبر الناقص منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «تالله لقد ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «آثرك الله ... » لا محلّ لها جواب القسم.
    وجملة: «إن (نا) كنّا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    وجملة: «كنّا لخاطئين ... » في محلّ رفع خبر (إن) المخفّفة.
    الصرف:
    (آثر) ، المدّة مكوّنة من همزتين: الأولى مفتوحة والثانية ساكنة أي أأثر زنة أفعل لأنّ المضارع يؤثر مثل أكرم يكرم..
    [سورة يوسف (12) : الآيات 92 الى 93]
    قالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُ عَلى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93)

    الإعراب:
    (قال) فعل ماض والفاعل هو (لا) نافية للجنس (تثريب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (عليكم) مثل علينا «12» متعلّق بخبر لا (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بخبر لا «13» ، (يغفر) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لكم) مثل علينا «14» ، متعلّق ب (يغفر) ، (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أرحم) خبر المبتدأ مرفوع (الراحمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا تثريب عليكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يغفر الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول للدعاء.
    وجملة: «هو أرحم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر الله.
    (اذهبوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... و (الواو) فاعل (بقميصي) جارّ ومجرور متعلّق ب (اذهبوا) «15» و (الياء) مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ بدل من قميصي- أو عطف بيان- (الفاء) عاطفة (ألقوا) مثل اذهبوا و (الهاء) ضمير مفعول به (على وجه) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألقوه) ، (أبي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء ... و (الياء) مضاف إليه (يأت) مضارع مجزوم جواب الطلب، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، وفاعله هو (بصيرا) حال منصوبة من الفاعل (الواو) عاطفة (ائتوا) مثل اذهبوا، و (النون) للوقاية (الياء) ضمير مفعول به (بأهلكم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائتوا) «16» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (أجمعين) توكيد معنويّ لأهل مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة: «اذهبوا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «القوه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اذهبوا.
    وجملة: «يأت ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «ائتوني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اذهبوا ...
    الصرف:
    (تثريب) ، مصدر قياسيّ لفعل ثرّب الرباعيّ، وزنه تفعيل.
    البلاغة
    (1) الاستعارة: في قوله تعالى قالَ لا تَثْرِيبَ أي لا تأنيب ولا لوم «عليكم»
    وأصله من الثرب، وهو الشحم الرقيق في الجوف وعلى الكرش، وأستعير للّوم الذي يمزق الأعراض ويذهب بهاء الوجه، لأنه بإزالة الشحم يبدو الهزال وما لا يرضى، كما أنه باللّوم تظهر العيوب، فالجامع بينهما طريان النقص بعد الكمال.
    الفوائد
    يَأْتِ بَصِيراً:
    يجزم الفعل المضارع بعامل من عوامل ثلاثة.
    أ- أحد أحرف الجزم التي تجزم فعلا واحدا.
    ب- إحدى أدوات الشرط التي تجزم فعلين، فعل الشرط وجوابه.
    ج- الطلب، فيجزم جوابه.
    وعلامات جزم الفعل المضارع ثلاث:
    أ- السكون: إذا كان الفعل المضارع صحيح الآخر.
    ب- حذف النون: إذا كان من الأفعال الخمسة.
    ج- حذف حرف العلة من آخره: إذا كان معتل الآخر، كما في الآية المنوّه بها.
    وقد تجاوزنا التمثيل استجابة لمنهج الكتاب. فاطلب الأمور في مظانها.
    [سورة يوسف (12) : آية 94]
    وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (قال) ، (فصلت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث (العير) فاعل مرفوع (قال) فعل ماض (أبو هم) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو..
    و (هم) ضمير مضاف إليه (إنّي) حرف مشبّه بالفعل، و (الياء) اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (أجد) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (ريح) مفعول به وأصله من الثرب، وهو الشحم الرقيق في الجوف وعلى الكرش، وأستعير للّوم الذي يمزق الأعراض ويذهب بهاء الوجه، لأنه بإزالة الشحم يبدو الهزال وما لا يرضى، كما أنه باللّوم تظهر العيوب، فالجامع بينهما طريان النقص بعد الكمال.
    الفوائد
    يَأْتِ بَصِيراً:
    يجزم الفعل المضارع بعامل من عوامل ثلاثة.
    أ- أحد أحرف الجزم التي تجزم فعلا واحدا.
    ب- إحدى أدوات الشرط التي تجزم فعلين، فعل الشرط وجوابه.
    ج- الطلب، فيجزم جوابه.
    وعلامات جزم الفعل المضارع ثلاث:
    أ- السكون: إذا كان الفعل المضارع صحيح الآخر.
    ب- حذف النون: إذا كان من الأفعال الخمسة.
    ج- حذف حرف العلة من آخره: إذا كان معتل الآخر، كما في الآية المنوّه بها.
    وقد تجاوزنا التمثيل استجابة لمنهج الكتاب. فاطلب الأمور في مظانها.
    [سورة يوسف (12) : آية 94]
    وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (قال) ، (فصلت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث (العير) فاعل مرفوع (قال) فعل ماض (أبو هم) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو..
    و (هم) ضمير مضاف إليه (إنّي) حرف مشبّه بالفعل، و (الياء) اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (أجد) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (ريح) مفعول به
    __________
    (1) أو نكرة موصوفة ... والجملة بعدها في محلّ نصب نعت.
    (2) في المعجم: تحسّس منه: تخبّر خبره.
    (3) في الآية (80) من هذه السورة.
    (4) في الآية (78) من هذه السورة.
    (5) يجوز أن يكون حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل مفعول علمتم.
    (6) الأحسن أن يكون ضميرا منفصلا- لا فصلا- لأنّ لفظ يوسف لا يلتبس بالنعت.
    (7) في الآية 87 من هذه السورة.
    (8) لا يصح أن تكون حالا لضعف العامل، ولأنّ الإشارة لواحد والرابط (علينا) يعود على اثنين ... إنّما يجوز أن تكون خبرا للإشارة و (أخي) بدل منه.
    (9) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (10) في الآية (73) من هذه السورة.
    (11) في الآية السابقة (90) .
    (12، 14) في الآية (73) من هذه السورة.
    (13) أو متعلّق ب (يغفر) .
    (15) أو متعلّق بمحذوف حال من فاعل اذهبوا. [.....]
    (16) أو متعلّق بمحذوف حال من فاعل ائتوني.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  5. #325
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,908

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة يوسف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثالث عشر
    الحلقة (325)
    من صــ 62 الى ص
    ـ 72





    [سورة يوسف (12) : آية 95]
    قالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ (95)

    الإعراب:
    (قالوا) فعل ماض وفاعله (تالله) تاء القسم ومجرورها،متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (إنّك) مثل إنّي «1» ، (اللام) للتوكيد (في ضلالك) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ ... و (الكاف) مضاف إليه (القديم) نعت لضلال مجرور.
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «تالله أي (أقسم) بالله ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّك لفي ضلالك ... » لا محلّ لها جواب القسم.
    الصرف:
    (القديم) ، صفة مشبّهة من فعل قدم يقدم باب كرم، وزنه فعيل.

    [سورة يوسف (12) : آية 96]
    فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (96)

    الإعراب:
    (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف متعلّق ب (ألقاه) ، متضمّن معنى الشرط (أن) حرف زائد (جاء) فعل ماض (البشير) فاعل مرفوع (ألقاه) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي البشير (على وجهه) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألقاه) .. و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (ارتدّ) مثل جاء، والفاعل هو أي يعقوب (بصيرا) حال منصوبة «2» ، (قال) مثل جاء (الهمزة) للاستفهام (لم) حرف نفي وجزم (أقل) مضارع مجزوم، والفاعل أنا (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أقل) ، (إنّي) كالسابق «3» (أعلم من الله ما لا تعلمون) مرّ إعرابها «4» .
    جملة: «جاء البشير ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «ألقاه ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «ارتدّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقاه.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «لم أقل ... » في محلّ نصب مقول القول للقول الأول.
    وجملة: «إنّي أعلم ... » في محلّ نصب مقول القول للقول الثاني.
    وجملة: «أعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «لا تعلمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
    الفوائد
    - فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ:
    للنحاة في «أن» هذه آراء متغايرة، وبعضها متناقضة والنفس ترتاح للأخذ برأي القائلين بأنها زائدة. ولها لدى النحاة عدة أحوال:
    أ- تكون ناصبة: تنصب الفعل المضارع، وهي مصدرية تؤوّل مع ما بعدها بمصدر يأخذ محله من الإعراب.
    ب- وتأتي مخففة من «أنّ» فتقع بعد أفعال الظن أو اليقين.
    ج- وتأتي مفسرة، وهي التي تأتي بعد جملة فيها معنى القول دون حروفه، نحو «فأوحينا إليه أن اصنع الفلك» .
    ء- وقد تكون زائدة، تفيد معنى التوكيد، كما وردت في هذه الآية. وقد ذهب إلى هذا الرأي ابن هشام والصلاح الصفدي وغيرهما كثير.
    [سورة يوسف (12) : آية 97]
    قالُوا يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إِنَّا كُنَّا خاطِئِينَ (97)

    الإعراب:
    (قالوا) فعل ماض وفاعله (يا أبانا) مرّ إعرابها «5» ، (استغفر) فعل أمر، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (استغفر) ، (ذنوبنا) مفعول به منصوب.. و (نا) ضمير مضاف إليه، (إنّا كنّا خاطئين) مثل إن كنّا لخاطئين «6» .
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يا أبانا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «استغفر ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «إنّا كنّا ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «كنّا خاطئين ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    [سورة يوسف (12) : آية 98]
    قالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98)

    الإعراب:
    (قال) فعل ماض، والفاعل هو (سوف) حرف استقبال (أستغفر) مضارع مرفوع.. والفاعل أنا (لكم) مثل لنا «7» متعلّق ب (أستغفر) ، (ربّي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء،و (الياء) ضمير مضاف إليه (إنّه هو الغفور الرحيم) مثل إنّه هو العليم الحكيم «8» .
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «أستغفر ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّه هو الغفور ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «هو الغفور ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    [سورة يوسف (12) : الآيات 99 الى 100]
    فَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقالَ يا أَبَتِ هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِما يَشاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)

    الإعراب:
    (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف متعلّق ب (آوى) ، (دخلوا) فعل ماض وفاعله (على يوسف) جارّ ومجرور متعلّق ب (دخلوا) ، وعلامة الجرّ الفتحة (آوى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آوى) ، (أبويه) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (قال) فعل ماض، والفاعل هو أي يوسف (ادخلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... و (الواو) فاعل (مصر) مفعول به منصوب، وامتنع من التنوين للعلميّة والتأنيث (إن) حرف شرط جازم (شاء) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (آمنين) حال منصوبة وعلامة النصب الياء.
    جملة: «دخلوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «آوى ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «ادخلوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «شاء الله ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن شاء الله دخولكم آمنين دخلتم.
    (الواو) عاطفة (رفع) فعل ماض، والفاعل هو (أبويه) مثل الأول (على العرش) جارّ ومجرور متعلّق ب (رفع) (الواو) عاطفة (خرّوا) مثل دخلوا (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خرّوا) ، (سجّدا) حال منصوبة من فاعل خرّوا (الواو) عاطفة (قال) مثل رفع (يا) أداة نداء (أبت) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم، ونقلت الكسرة- كسرة المناسبة- إلى التاء المبدلة من ياء المتكلّم..
    و (ياء) المتكلّم المحذوفة ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تأويل) خبر مرفوع (رؤياي) مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة.. و (الياء) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (رؤياي) «9» ،(قد) حرف تحقيق (جعلها) مثل رفع.. و (الهاء) ضمير مفعول به (ربّي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (حقّا) مفعول به ثان منصوب «10» (الواو) عاطفة (قد أحسن) مثل قد جعل (بي) مثل له متعلّق ب (أحسن) ، (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (أحسن) ، (أخرج) مثل رفع و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (من السجن) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجني) ، (الواو) عاطفة (جاء) مثل رفع (بكم) مثل له متعلّق ب (جاء) ، (من البدو) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء) ، (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء) ، (أن) حرف مصدريّ (نزغ) مثل رفع (الشيطان) فاعل مرفوع (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (نزغ) ، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء ... و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (بين) مثل الأول ومعطوف عليه (إخوتي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء ... و (الياء) مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ربّي) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء ... و (الياء) مضاف إليه (لطيف) خبر إنّ مرفوع و (اللام) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (لطيف) بمعنى مدبّر (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو.
    والمصدر المؤوّل (أن نزغ..) في محلّ جرّ بإضافة (بعد) إليه.
    (إنّ) مثل الأول و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (العليم) خبر مرفوع (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
    جملة: «رفع ... » (11)لّ لها معطوفة على مقدّر تابع لمجرى القصّة أي:
    لمّا دخل يوسف مصر جلس على سريره ورفع أبويه على السرير» .
    وجملة: «خرّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة رفع.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة رفع.
    وجملة: «النداء: يا أبت ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «هذا تأويل ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «جعلها ربّي ... » في محلّ نصب حال مقدّرة أو مقارنة.
    وجملة: «أحسن بي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة جعلها ربّي.. «12» .
    وجملة: «أخرجني ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «جاء بكم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخرجني.
    وجملة: «نزغ الشيطان ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «إنّ ربّي لطيف ... » لا محلّ لها استئناف فيه معنى التعليل.
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «إنّه هو العليم ... » لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
    وجملة: «هو العليم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    الصرف:
    (البدو) ، اسم للبسيط من الأرض يبدو الشخص فيه من بعد، وقد سمّي باسم المصدر.. وقد يطلق على سكّان البادية من القبائل الرّحل.. والبدو بمعنى الصحراء جمعه باديات وبواد.
    البلاغة
    1- المجاز المرسل: في قوله تعالى وَقالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ.
    ومعلوم أنهم لا يستوعبون البلد كلها، وإنما يدخلون جزاء منها، فعبّر بالكل وأراد الجزء. فعلاقة هذا المجاز الكلية.
    [سورة يوسف (12) : آية 101]
    رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101)

    الإعراب:
    (ربّ) منادى مضاف منصوب محذوف منه أداة النداء، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (آتيت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) ضمير فاعل و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (من الملك) جارّ ومجرور متعلّق ب (آتيتني) «13» ، (الواو) عاطفة (علّمتني) مثل آتيتني (من تأويل) جارّ ومجرور متعلّق ب (علّمتني) «14» ، (الأحاديث) مضاف إليه مجرور، (فاطر) منادى مضاف منصوب محذوف منه أداة النداء «15» ، (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (أنت) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (وليّي) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (في الدّنيا) جارّ ومجرور متعلّق ب (وليّ) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الآخرة) معطوف على الدنيا بالواو مجرور (توفّني) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة.. و (النّون) للوقاية و (الياء) مفعول به، والفاعل أنت (مسلما) حال من الياء منصوبة (الواو) عاطفة (ألحقني) مثل توفّني (بالصّالحين) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألحق) ، وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «النداء: ربّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آتيتني ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «علّمتني ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
    وجملة: «النداء: فاطر السموات ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو بدل من جملة النداء.
    وجملة: «أنت وليّي ... » لا محلّ لها جواب النداء الثاني.
    وجملة: «توفّني ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز النداء.
    وجملة: «ألحقني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة توفّني.
    __________
    (1) يمكن تضمين فعل ارتدّ معنى صار فتكون (بصيرا) خبرا.
    (2) في الآية السابقة (94) .
    (3) في الآية السابقة (94) .
    (4) في الآية (86) من هذه السورة.
    (5) في الآية (81) من هذه السورة.
    (6) في الآية (91) من هذه السورة.
    (7) في الآية السابقة (97) .
    (8) في الآية (83) من هذه السورة.
    (9) أو بحال من الرؤيا عاملها الإشارة.
    (10) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر بكونه صفة له أي جعلا حقّا.
    (11) يجوز أن تكون معطوفة على جملة جواب الشرط المتقدّم.. آوى اليه أبويه، وذلك بحسب تفسير زمان الرفع ومكانه..
    (12) يجوز أن تقطع على الاستئناف فلا محلّ لها.
    (13) و (من) هي لبيان الجنس.. ويجوز أن تكون للتبعيض- وهو اختيار أبي حيّان الوحيد- فتتعلّق بنعت للمفعول المقدّر أيّ: آتيني عظيما من الملك. [.....]
    (14) أو هي تبعيضية مثل الأولى، متعلّقة بنعت للمفعول المحذوف أي: علّمتني حظّا من تأويل الأحاديث.
    (15) أو هو بدل من (ربّ) ، أو عطف بيان، أو نعت ...

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  6. #326
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,908

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة يوسف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثالث عشر
    الحلقة (326)
    من صــ 72 الى ص
    ـ 84




    [سورة يوسف (12) : الآيات 102 الى 104]
    ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102) وَما أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) وَما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (104)

    الإعراب:
    (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى المذكور من قصّة يوسف، و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (من أنباء) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ (الغيب) مضاف إليه مجرور (نوحيه) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نوحيه) ، (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (كنت) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون ... و (التاء) ضمير اسم كان (لدى) ظرف مكان مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق بخبر كنت.. و (هم) ضمير مضاف إليه (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق بالخبر المحذوف (أجمعوا) فعل ماض وفاعله (أمرهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مثل الأخير (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يمكرون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة: «ذلك من أنباء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «نوحيه ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (ذلك) «1» .
    وجملة: «ما كنت لديهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «أجمعوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «هم يمكرون ... » في محلّ نصب حال.
    وجملة: «يمكرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أكثر) اسم ما مرفوع (الناس) مضاف إليه مجرور (الواو) اعتراضيّة «2» (لو) حرف شرط غير جازم (حرصت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) فاعل (الباء) حرف جرّ زائد (مؤمنين) خبر ما منصوب محلّا، مجرور لفظا، وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة: «ما أكثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كنت لديهم.
    وجملة: «حرصت ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. والجواب محذوف دلّ عليه ما قبله أي لو حرصت على إيمان أكثر الناس فما هم بمؤمنين.
    (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (تسألهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من أجر (من) حرف جرّ زائد (أجر) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (إن) حرف نفي (هو) مثل هم (إلّا) للحصر (ذكر) خبر مرفوع (للعالمين) جار ومجرور متعلّق ب (ذكر) «3» .
    وجملة: «ما تسألهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أكثر الناس ...
    وجملة: «إن هو إلّا ذكر ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    البلاغة
    1- فن الاحتجاج النظري:

    في الآية فن لطيف، يسمى في علم البيان بالاحتجاج النظري، وبعضهم يسميه المذهب الكلامي، وهو أن يلزم الخصم ما هو لازم لهذا الاحتجاج والمعنى أن هذا النبأ غيب، لم تعرفه إلا بالوحي، لأنك لم تحضر أخوة يوسف عليه السلام حين عزموا على ما هموا به من أن يجعلوه في غيابة الجب وهم يمكرون به، ومن المعلوم الذي لا يخفى على مكذبيك، أنك ما لقيت أحدا سمع ذلك فتعلمته منه. وقال بعض المحققين: إن هذا تهكم بمن كذبه، وذلك من حيث أنه تعالى جعل المشكوك فيه كونه عليه السلام حاضرا بين يدي أولاد يعقوب عليه السلام ماكرين، فنفاه بقوله وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ.
    2- فن الاعتراض: في الآية 103، والاعتراض ينقسم إلى قسمين: أحدهما لا يأتي في الكلام إلا لفائدة، وهو جار مجرى التوكيد، والآخر: أن يأتي في الكلام لغير فائدة فإما أن يكون دخوله فيه كخروجه منه، وإما أن يؤثر في تأليفه نقصا وفي معناه فسادا. فالقسم الأول كهذه الآية، وفائدة الاعتراض في وجهين أولهما: تصوير حرصه صلّى الله عليه واله وسلّم على إيمان قومه وهدايتهم، وتهالكه على ردعهم عن غيهم، وحرفهم عن مظان الخطأ ومواطن الضلال، واستهدافه للأذى في سبيل هذا الحرص، مع علمه بعدم جدوى ذلك واستحالة إقلاعهم عما هم فيه وثاني الوجهين: تصوير لجاجتهم وجحود عقليتهم، وإصرارهم على الغي الذي هم شارعون، وبه آخذون. والقرآن الكريم حافل بهذا القسم.
    الفوائد
    - وَلَوْ حَرَصْتَ: جملة اعتراضية.
    والاعتراض فنّ من فنون البلاغة، وبنفس الوقت بحث يهتم به النحاة ويحدّدون أماكنه. لذلك سنعرض لك مواقعه بإيجاز:
    1- بين الفعل وفاعله.
    2- بين الفعل ومفعوله.
    3- بين المبتدأ وخبره.
    4- بين ما أصله المبتدأ والخبر، نحو قول الشاعر:
    إن الثمانين وبلغتها ... أحوجت سمعي الى ترجمان
    5- بين الشرط وجوابه.
    6- بين القسم وجوابه.
    7- بين الموصوف وصفته.
    8- بين الموصول وصلته.
    9- بين حرف التسويف والفعل.
    10- بين حرف النفي ومنفيّه.
    هذه الأماكن يقع فيها الاعتراض على وجه الترجيح، لا على وجه الإحاطة.
    ومن شاء الاستقصاء، فعليه بكتب النحو الشاملة ذات الاستقراء والاستقصاء.
    [سورة يوسف (12) : الآيات 105 الى 107]
    وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْها وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ (105) وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (107)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (كأيّن) اسم كناية عن عدد مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ (من آية) جارّ ومجرور تمييز الكناية (في السموات) جارّ ومجرور نعت لآية (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (يمرّون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يمرّون) ، (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (عنها) مثل عليها متعلّق ب (معرضون) وهو الخبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «كأيّن من آية ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يمرّون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (كأيّن) .
    وجملة: «هم عنها معرضون ... » في محلّ نصب حال.
    (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (يؤمن) مضارع مرفوع (أكثرهم) فاعل مرفوع.. و (هم) ضمير مضاف إليه (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمن) ، (إلّا) حرف للحصر (وهم مشركون) مثل وهم معرضون.
    وجملة: «ما يؤمن أكثرهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف المتقدّمة.
    وجملة: «هم مشركون ... » في محلّ نصب حال.
    (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة «4» ، (آمنوا) فعل ماض وفاعله (أن) حرف مصدريّ ونصب (تأتي) مضارع منصوب و (هم) ضمير مفعول به (غاشية) فاعل مرفوع (من عذاب) جارّ ومجرور نعت لغاشية (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (أو) حرف عطف (تأتيهم الساعة) مثل تأتيهم غاشية ومعطوف عليه (بغتة) مصدر في موضع الحال منصوب (وهم لا يشعرون) مثل وهم يمكرون.. في الآية (102) و (لا) نافية.
    والمصدر المؤوّل (أن تأتيهم ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله أمنوا.
    جملة: «أمنوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما يؤمن أكثرهم.
    وجملة: «تأتيهم غاشية ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «تأتيهم الساعة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تأتيهم غاشية.
    وجملة: «هم لا يشعرون ... » في محلّ نصب حال.
    وجملة: «لا يشعرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    الصرف:
    (غاشية) ، مؤنّث غاش، اسم فاعل من غشي الثلاثيّ، وزنه فاعل، ومؤنّثه فاعلة، و (الياء) أصليّة.
    الفوائد
    - ليس في القرآن شعر:

    قد يعمد القرآن- أحيانا- للتوافق الموسيقي في نظمه، وقد نوهنا بهذه الخاصة في مواطن سابقة.
    وقد لحظ هذه الخاصة كبار العلماء والأدباء، منهم الفراء، والجاحظ وابن قتيبة.
    فيرى الجاحظ أن التنزيل قد أولى اللفظ عناية خاصة، فاختاره بدقة، ليدل على المعاني بدقة.
    كما أنه تعرض لما جرى عليه نظم القرآن، من نغم وموسيقى ووزن خاص رتيب، مكون من وحدات مترابطة منسجمة وقد أنفق كثيرا من الجهد لينفي عن القرآن وزن الشعر.
    فقد زعم أحدهم أن قوله تعالى: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ شعر، وأتى بوزنها من التفعيلات. فردّ عليه الجاحظ قائلا: لو اعترضت أحاديث الناس وخطبهم ورسائلهم، لوجدت الكثير منها يشتمل على كثير من التفاعيل، ومع ذلك لا يحق لنا أن نسميه شعرا، وصاحبه لم يقصد به الشعر..
    ويرى ابن قتيبة في كتابه «مشكل القرآن» أن النغم الموسيقي والنظم والتوقيع الداخلي في الآيات، هي إحدى الخصائص التي يقوم عليها إعجاز القرآن، فيقول: «وجعله متلوّا على طول التلاوة، ومسموعا لا تمجّه الآذان، وغضا لا يخلق على كثرة الردّ» .

    2- قصص القرآن:

    أما طريقة القرآن في عرض القصة، فلها صور متعددة، وكلها لا تخرج عن الإيجاز والإعجاز.
    فقد يسرد القصة من أولها إلى آخرها، كما ورد في قصة يوسف وقد يعود فيلفّها بعد نشرها، كما رأينا في آخر السورة نفسها.
    وقد يعرض لجانب منها في سورة، والجانب الآخر في سورة أخرى وقد يعرضها مرة مبسوطة، ومرة مقبوضة وفي سائر الأحوال يراعى مكان العبرة، ومقتضى المقام، والغرض من القصة.
    [سورة يوسف (12) : الآيات 108 الى 109]
    قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحانَ اللَّهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ (109)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (سبيلي) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) ضمير مضاف إليه (أدعو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على (الواو) ، والفاعل أنا (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أدعو) ، (على بصيرة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل أدعو «5» ، أي مستيقنا (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد لفاعل أدعو، (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على الضمير المستتر فاعل أدعو «6» ، (اتّبعني) فعل ماض، و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل هو وهو العائد (الواو) عاطفة (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أسبح (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي عامل عمل ليس «7» ، (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما (من المشركين) جارّ ومجرور خبر ما، وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هذه سبيلي ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أدعوا إلى الله ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «8» وجملة: «اتّبعني ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: « (أسبح) سبحان ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «ما أنا من المشركين ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    (الواو) عاطفة (ما) مثل الأول ولا عمل له (أرسلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (من قبلك) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسلنا) .. و (الكاف) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (رجالا) مفعول به منصوب (نوحي) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل نحن للتعظيم (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نوحي) ، (من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (رجالا) ، (القرى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يسيروا) مضارع مجزوم، وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسيروا) «9»
    ، (الفاء) عاطفة (ينظروا) مثل يسيروا ومعطوف عليه (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب خبر كان الماضي الناقص- الناسخ- (عاقبة) اسم كان مرفوع (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (من قبلهم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول.. و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (اللام) لام الابتداء للتوكيد (دار) مبتدأ مرفوع (الآخرة) مضاف إليه مجرور (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ (الّذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) ، (اتّقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (أفلا) مثل أفلم والحرف غير جازم (تعقلون) مضارع مرفوع ... و (الواو) فاعل.
    وجملة: «ما أرسلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف قل ...
    وجملة: «نوحي إليهم ... » في محلّ نصب نعت ل (رجالا) «10» .
    وجملة: «لم يسيروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا «11» .
    وجملة: «ينظروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يسيروا.
    وجملة: «كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول به عامله فعل النظر المعلّق عن العمل المباشر بالاستفهام (كيف) .
    وجملة: «دار الآخرة خير ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «تعقلون ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أجهلتم فلا تعقلون.
    [سورة يوسف (12) : آية 110]
    حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110)

    الإعراب:
    (حتّى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (جاءهم) ، (استيئس) فعل ماض (الرسل) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (ظنّوا) فعل ماض وفاعله (أنّهم) حرف مشبّه بالفعل ...
    و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (قد) حرف تحقيق (كذبوا) ماض مبنيّ للمجهول.. و (الواو) نائب الفاعل (جاء) مثل استيئس و (هم) ضمير مفعول به (نصرنا) فاعل مرفوع.. و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (نجّي) فعل ماض مبنيّ للمجهول (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نائب الفاعل (نشاء) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (الواو) استئنافيّة «12» (لا) نافية (يردّ) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (بأسنا) نائب الفاعل مرفوع.. و (نا) ضمير مضاف إليه (عن القوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يردّ) ، (المجرمين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «استيئس الرسل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «ظنّوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استيئس الرسل.
    وجملة: «قد كذبوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    والمصدر المؤوّل (أنّهم قد كذبوا..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا..
    وجملة: «جاءهم نصرنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «نجّي من نشأ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة: «نشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «لا يردّ بأسنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «13» .
    [سورة يوسف (12) : آية 111]
    لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)

    الإعراب:
    (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (كان) ماض ناقص- ناسخ- (في قصصهم) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم ل (كان) .. و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (عبرة) اسم كان مرفوع (لأولي) جارّ ومجرور نعت لعبرة، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (الألباب) مضاف إليه مجرور (ما) نافية (كان) مثل الأول، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي القرآن (حديثا) خبر منصوب (يفتري) مضارع مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (لكن) حرف للاستدراك مهمل (تصديق) معطوف على (حديثا) منصوب (الّذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول (يديه) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.. و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (تفصيل) معطوف على تصديق منصوب (كلّ) مضاف إليه مجرور (شيء) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة في الموضعين (هدى، رحمة) اسمان معطوفان على تصديق بحر في العطف منصوبان (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (رحمة) ، (يؤمنون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة: «قد كان في قصصهم عبرة ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
    وجملة: «ما كان حديثا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يفتري ... » في محلّ نصب نعت ل (حديثا) .
    وجملة: «يؤمنون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم.
    البلاغة
    1- في قوله تعالى لِأُولِي الْأَلْبابِ فن يطلق عليه القدامى الاسم الآنف الذكر، وهو من البيان بمثابة القلب من الإنسان، وهو يدق إلا على من صفت قرائحهم، واستغزرت ملكة الفصاحة فيهم. وفي هذه الجملة اختلاف صيغة اللفظة، ونعني به نقلها من هيئة إلى هيئة، حيث انتقل من الإفراد إلى التثنية والجمع، وذلك في لفظة «اللب» الذي هو العقل لا لفظة اللب الذي تحت القشر، فإنها لا تحسن في الاستعمال إلا مجموعة وكذلك وردت هنا.
    نهاية سورة يوسف عليه السلام
    __________
    (1) أو في محلّ نصب حال، والعامل فيها الإشارة.
    (2) يجوز أن تكون حاليّة، والجملة بعدها حال.
    (3) أو متعلّق بنعت لذكر.
    (4) أو استئنافيّة، والجملة بعدها مستأنفة.
    (5) أو متعلّق ب (أدعو) .. أو هو خبر مقدّم و (أنا) مبتدأ مؤخّر.
    (6) أو معطوف على المبتدأ المؤخّر (أنا) ... ويجوز أن يكون مبتدأ خبره محذوف أي داع إلى الله على بصيرة..
    (7) أو مهمل.. و (أنا) مبتدأ و (من المشركين) خبره.
    (8) أو تفسير للقول المتقدّم.
    (9) أو حال من فاعل يسيروا.
    (10) الجملة بحكم المفرد لذا تقدّمت في الوصفية على الجارّ (من أهل..) .
    (11) وهي- على رأي الزمخشريّ- معطوفة على مقدّر أي أمكنوا فلم يسيروا.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  7. #327
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,908

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الرعد
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثالث عشر
    الحلقة (327)
    من صــ 84 الى ص
    ـ 96




    سورة الرّعد
    آياتها 43 آية

    [سورة الرعد (13) : آية 1]
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    المر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (1)

    الإعراب:
    (المر) حروف مقطّعة لا محلّ لها «1» ، (تلك) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ، والاشارة إلى آيات القرآن كلّها أو إلى آيات السورة ... و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (آيات) خبر مرفوع (الكتاب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل هو (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (من ربّك) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) «2» ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الحقّ) خبر المبتدأ الموصول «3» (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف استدراك ونصب- ناسخ- (أكثر) اسم لكنّ منصوب (النّاس) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع ... و (الواو) فاعل.
    جملة: «تلك آيات ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
    وجملة: «الّذي أنزل ... الحقّ» لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة.
    وجملة: «أنزل إليك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «لكنّ أكثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الذي أنزل ...
    الحقّ.
    وجملة: «لا يؤمنون ... » في محلّ رفع خبر لكنّ.
    الفوائد
    - ذكرنا رأينا فيما سبق، حول افتتاح بعض السور بمثل هذه الحروف فعد إليه في مظانه.

    [سورة الرعد (13) : الآيات 2 الى 4]
    اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ وَأَنْهاراً وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3) وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4)

    الإعراب:
    (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (الّذي) موصول خبر «4» ، (رفع) ، فعل ماض، والفاعل هو (السّموات) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الكسرة (بغير) جارّ ومجرور حال من السموات أي خالية عن عمد «5» ، (عمد) مضاف إليه مجرور (ترونها) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل، و (ها) ضمير مفعول به «6» ، (ثمّ) حرف عطف (استوى) مثل رفع والفتح مقدّر على الألف (على العرش) جارّ ومجرور متعلّق ب (استوى) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (سخّر الشّمس) مثل رفع السموات (القمر) معطوف على الشمس بالواو منصوب (كلّ) مبتدأ مرفوع «7» ، (يجري) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (لأجل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجري) ، (مسمّى) نعت لأجل مجرور، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (يدبّر) مضارع مرفوع، والفاعل هو أي الله (الأمر) مفعول به منصوب (يفصّل الآيات) مثل يدبّر الأمر، وعلامة نصب المفعول الكسرة (لعلّكم) حرف ترجّ ونصب- ناسخ- و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (بلقاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (توقنون) ، (ربّكم) مضاف إليه مجرور.. و (كم) ضمير مضاف إليه (توقنون) مضارع مرفوع ... و (الواو) فاعل.
    جملة: «الله الذي رفع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «رفع ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذي) .
    وجملة: «ترونها ... » في محلّ نصب حال من السموات «8» .
    وجملة: «استوى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة رفع..
    وجملة: «سخّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة رفع..
    وجملة: «كلّ يجري ... » في محلّ نصب حال من مفعول سخّر.
    وجملة: «يجري ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ) .
    وجملة: «يدبّر ... » لا محلّ لها استئنافيّة «9» .
    وجملة: «يفصّل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لعلّكم ... توقنون» لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «توقنون» في محلّ رفع خبر لعلّكم.
    (الواو) عاطفة (هو الّذي مدّ الأرض) مثل الله الذي رفع السموات..
    (الواو) عاطفة (جعل) مثل رفع (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جعل) ، (رواسي) مفعول به منصوب (أنهارا) معطوف على رواسي بالواو (الواو) عاطفة (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (جعل) «10» ، (الثمرات) مضاف إليه مجرور (جعل) مثل رفع (فيها) مثل الأول متعلّق ب (جعل) ، (زوجين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء (اثنين) نعت لزوجين منصوب مثله وهو ملحق بالمثنّى (يغشي) مضارع، مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل هو أي الله (الليل) مفعول به «11» منصوب (النهار) مفعول به ثان (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (في) حرف جرّ (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر إنّ.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (اللام) للتوكيد (آيات) اسم إنّ منصوب، وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لآيات (يتفكّرون) مثل توقنون.
    وجملة: «هو الّذي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الله الذي رفع..
    وجملة: «مدّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذي) .
    وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «جعل (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل الأولى.
    وجملة: «يغشي ... » في محلّ نصب حال من فاعل مدّ «12» .
    وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يتفكّرون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم.
    (الواو) عاطفة (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بخبر محذوف (قطع) مبتدأ مؤخّر مرفوع (متجاورات) نعت لقطع مرفوع (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة الآتية (جنّات، زروع، نخيل) ألفاظ معطوفة على قطع بحروف العطف مرفوعة (من أعناب) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لجنّات (صنوان) نعت لنخيل مرفوع (غير) معطوف على صنوان بالواو مرفوع (صنوان) مضاف إليه مجرور (يسقى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي ما ذكر من الجنّات والزروع والنخيل (بماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسقى) ، (واحد) نعت لماء مجرور (الواو) عاطفة (نفضّل) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (بعضها) مفعول به منصوب و (ها) مضاف إليه (على بعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (نفضّل) ، (في الأكل) جارّ ومجرور متعلّق بحال من بعضها (إنّ في ذلك ... يعقلون) مثل إن في ذلك ... يتفكّرون.
    وجملة: «في الأرض قطع ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
    وجملة: «يسقى ... » في محلّ رفع نعت لما ذكر من الأنواع.
    وجملة: «نفضّل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة في الأرض قطع.
    وجملة: «إنّ في ذلك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يعقلون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم.
    الصرف:
    (عمد) ، جمع عماد- على غير قياس- لأنّ قياسه أن يجمع على عمد بضمّتين، اسم جامد للحجر على أيّ شكل كان، ويجوز أن يكون عمد- بفتحتين- اسم جمع.
    (رواسي) ، جمع رأس، اسم للجبل، وهو في الأصل اسم فاعل من رسا الناقص، وزنه فاعل، وقد حذف حرف العلّة لأنه اسم منقوص لالتقاء الساكنين، وبدون حذف (الراسي) فيه إعلال بالقلب لأنّ لام الكلمة واو من فعل رسا يرسو، أصله (الراسو) بكسر السين.. ثمّ قلبت (الواو) ياء لانكسار ما قبلها.
    (قطع) ، انظر الآية (27) من سورة يونس.
    (متجاورات) ، جمع متجاورة، مؤنّث متجاور، اسم فاعل من تجاور الخماسيّ، وزنه متفاعل بضمّ الميم وكسر العين.
    (زرع) ، اسم للمزروع جاء على لفظ المصدر، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (صنوان) ، جمع صنو اسم بمعنى الأخ الشقيق أصلا، وهنا فرع النخلة، وزنه فعل بكسر الفاء وفتحها، وله جمع آخر هو أصناء.
    البلاغة
    (1) الاستعارة: في قوله تعالى اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ أي دعائم، والمراد هنا قدرة الله تعالى، وهو الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض، فيكون العمد على هذا استعارة.
    (2) نفي الشيء بإيجابه: في قوله تعالى بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها أي رفع السموات خالية من العمد، فالوجه انتفاء العمد والرؤية جميعا فلا رؤية ولا عمد.
    الفوائد
    - قوله في الآية الثالثة جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يتردد ذكر الزوجية في القرآن الكريم، سواء في عالم الإنسان أو عالم النبات. وفي ذلك ما فيه من الأدلة القطعية على وجود الإله القادر العالم المنظم لشؤون هذا الكون، وقد قال أحد الفلاسفة المعاصرين: إن وجود الزوجية في الأحياء لدليل على وجود الله، وأعظم من ذلك دلالة وجودها في النبات الذي لا يعقل ولا يفكر. وإنما يخضع لقوانين تملى عليه من الخالق المبدع، ولا يمكن أن توجد بالمصادفة في حال من الأحوال.
    [سورة الرعد (13) : آية 5]
    وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولئِكَ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (5)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (تعجب) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل أنت (الفاء) رابطة لجواب الشرط (عجب) خبر مقدّم مرفوع (قولهم) مبتدأ مؤخّر مرفوع.. و (هم) ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام (إذا) ظرف للزمن المستقبل غير متضمّن معنى الشرط متعلّق بمحذوف تقديره أنبعث- أو- أنحشر- (كنّا) فعل ماض ناقص.. و (نا) ضمير اسم كان (ترابا) خبر منصوب (الهمزة) مثل الأولى (إنّنا) حرف توكيد ونصب- ناسخ- و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) للتوكيد (في خلق) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ (جديد) نعت لخلق مجرور (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) حرف خطاب (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (كفروا) فعل ماض وفاعله (بربّهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا) .. و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أولئك) مثل الأول (الأغلال) مبتدأ ثان مرفوع (في أعناقهم) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ الثاني.. و (هم) مثل الأخير (الواو) عاطفة (أولئك) مثل الأول (أصحاب) خبر أولئك مرفوع (النار) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو خبر المبتدأ هم مرفوع وعلامة الرفع (الواو) .
    جملة: «إن تعجب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «عجب قولهم..» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «كنّا ترابا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... والظرف والجملة بعده مقول القول لقولهم.
    وجملة: «إنّا لفي خلق ... » لا محلّ لها تفسيريّة لمضمون متعلّق الظرف إذا.
    وجملة: «أولئك الّذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «أولئك ... (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك الذين..
    وجملة: «الأغلال في أعناقهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
    وجملة: «أولئك أصحاب ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة أولئك..
    وجملة: «هم فيها خالدون ... » في محلّ رفع خبر ثان لأولئك «13» .
    الصرف:
    (جديد) ، صفة مشبّهة من فعل جدّ يجدّ باب ضرب، وزنه فعيل.
    [سورة الرعد (13) : الآيات 6 الى 7]
    وَيَسْتَعْجِلُو نَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقابِ (6) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ (7)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (يستعجلون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (الكاف) ضمير مفعول به (بالسيّئة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستعجلون) ، (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق بحال من السيّئة (الحسنة) مضاف إليه مجرور (الواو) واو الحال (قد) حرف تحقيق (خلت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء سكون التاء مع سكون الألف.. و (التاء) للتأنيث (من قبلهم) جار ومجرور متعلّق ب (خلت) ..
    و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (المثلات) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (إنّ)حرف توكيد ونصب- ناسخ- (ربّك) اسم إنّ منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (اللام) المزحلقة للتوكيد (ذو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (مغفرة) مضاف إليه مجرور (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (مغفرة) ، (على ظلمهم) جارّ ومجرور حال من الناس عاملها مغفرة.. و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (إنّ ... لشديد) مثل إنّ ... لذو (العقاب) مضاف إليه مجرور.
    جملة: «يستعجلونك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك الذين.. «14»
    وجملة: «خلت.. المثلات» في محلّ نصب حال «15» .
    وجملة: «إنّ ربّك لذو ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يستعجلونك.
    وجملة: «إنّ ربّك لشديد ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة السابقة.
    (الواو) عاطفة (يقول) مضارع مرفوع (الّذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض وفاعله (لولا) حرف تحضيض بمعنى هلّا (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) (آية) نائب الفاعل مرفوع (من ربّه) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لآية.. و (الهاء) مضاف إليه (إنّما) كافّة ومكفوفة (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (منذر) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (لكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدم (قوم) مضاف إليه مجرور (هاد) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف المحذوفة، فهو اسم منقوص «16» وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ ربّك لذو..
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «أنزل.. آية» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّما أنت منذر» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «لكلّ قوم هاد» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنت منذر.
    الصرف:
    (المثلات) ، جمع المثلة، اسم للعقوبة الفاضحة، وزنه فعلة بفتح الفاء وضمّ العين، ووزن مثلات فعلات بفتح الفاء وضمّ العين.
    (هاد) ، اسم فاعل من هدى الثلاثيّ، وزنه فاع، فيه إعلال بالحذف فهو منقوص حذفت ياؤه لالتقاء الساكنين.
    الفوائد
    1- ذو: هي من الأسماء الخمسة، ومنهم من اعتبرها ستة، وهي: أب أخ حم فم ذو، والسادس هو «الهن» .
    أ- إعرابها فيه ثلاثة آراء:
    1- الرأي الراجح: ترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتجرّ بالياء.
    2- الرأي الثاني «المرجوح» : أنها تعرب إعراب الاسم المقصور، فتلزمها الألف في آخرها.
    3- ومن العرب من زعم بأنها تعرب بالحركات كغيرها من الأسماء.
    ب- شروط إعرابها بالأحرف:
    أن تكون مفردة، وأن تكون مضافة، وأن تكون إضافتها إلى غير ياء المتكلم.
    ج- إذا ثنيت الأسماء الخمسة أعربت إعراب المثنى، بالألف رفعا، وبالياء نصبا وجرا.
    وإذا جمعت أعربت إعراب جمع التكسير بالحركات، إلا ذو فتعرب إعراب جمع المذكر السالم، لأنها ملحقة به. وإذا أضيفت إلى ياء المتكلم، فتعرب بحركات مقدّرة على ما قبل الياء، لاشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وتنفرد «ذو» من بين الأسماء الخمسة بأنها قد تأتي موصولة. وتأتي للإشارة، وتأتي بمعنى صاحب وكل يبحث في مقامه. فلا تتعجّل.
    2- من خصائص لغتنا العربية «القلب» وهو نوعان:
    أ- قلب في الاسناد ومنه «يجعلون الأغلال في أعناقهم والقيود في أيديهم» .
    وهو خلاف الحقيقة، لأن الأعناق هي التي تكون في الأغلال والأيدي هي التي تكون في القيود، وليس العكس هو الصحيح.
    ب- القلب في الأحرف، مثله خيرزان، وخيزران. وسجادة، وسداجة.
    وله نظائر كثيرة في الفعل والاسم.
    ملاحظة: هناك نوع من الاقلاب يحصل في تلاوة القرآن الكريم فتقلب النون الساكنة أو التنوين ميما في مواضع خاصة مكانها علم التجويد فمن شاء فليراجعها هناك.
    __________
    (1) وانظر الآية الأولى من سورة البقرة.
    (2) يجوز أن يكون حالا من الحقّ- نعت تقدّم على المنعوت-
    (3) يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هو ... وحينئذ يعرب (الذي أنزل ... ) معطوف على آيات الكتاب الذي هو بدل من تلك- أو نعت له-، وجملة هو الحقّ خبر المبتدأ (تلك) .
    (4) يجوز أن يكون نعتا للفظ الجلالة.. وجملة يدبّر الأمر خبرا للفظ الجلالة.
    (5) أو غير معتمدة على شيء.
    (6) وهو إمّا أن يعود على السموات أو على العمد.. وحينئذ يختلف إعراب جملة ترونها بحسب عودة الضمير.
    (7) النكرة هنا دالّة على عموم، والمضاف إليه مقدّر أي كلّ كوكب.
    (8) والحال مقدّرة لأننا لم نكن مخلوقين حين الرفع، ويجوز أن تكون مستأنفة فلا محلّ لها ...
    وإذا كان الضمير في (ترونها) يعود على العمد فالجملة في محلّ جرّ نعت لعمد.
    (9) يجوز أن تكون حالا من فاعل استوى على العرش ... ومثلها جملة يفصّل..
    (10) يجوز أن يكون متعلّقا بحال من اثنين- نعت تقدّم على المنعوت.
    (11) أو منصوب على نزع الخافض والتقدير يغشي النهار بالليل.
    (12) يجوز قطعها على الاستئناف.. فلا محلّ لها.
    (13) أو في محلّ نصب حال من أصحاب، والعامل فيها الإشارة. [.....]
    (14) في الآية السابقة (5) .
    (15) يجوز أن تكون استئنافيّة بعد واو الاستئناف لا محلّ لها.
    (16) وهو نعت لمنعوت محذوف أي نبيّ هاد.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  8. #328
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,908

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الرعد
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثالث عشر
    الحلقة (328)
    من صــ 84 الى ص
    ـ 105



    [سورة الرعد (13) : آية 8]
    اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ (8)

    الإعراب:
    (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «1» ، والعائد محذوف (تحمل) مثل يعمل (كلّ) فاعل مرفوع (أنثى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (ما تغيض الأرحام وما تزداد) مثل ما تحمل كلّ أنثى، وفاعل تزداد ضمير تقديره هي (الواو) عاطفة (كلّ) مبتدأ مرفوع (شيء) مضاف إليه مجرور (عنده) ظرف منصوب متعلّق بنعت لكلّ أو لشيء «2» و (الهاء) ضمير مضاف إليه (بمقدار) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ كلّ.
    جملة: «الله يعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة: «تحمل كلّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
    وجملة: «تغيض الأرحام ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة: «تزداد ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
    وجملة: «كلّ شيء ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    الصرف:
    (مقدار) ، يحتمل أن يكون مصدرا بمعنى القدرة أو بمعنى القدر- بسكون الدال- ويحتمل أن يكون اسما لما يعرف به قدر الشيء من معدود وكيل وموزون، وزنه مفعال بكسر الميم وجمعه مقادير زنة مفاعيل.
    البلاغة
    1- الطباق: في قوله تعالى اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ أي ما تنقص وتزيد.
    [سورة الرعد (13) : آية 9]
    عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ (9)

    الإعراب:
    (عالم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو «3» ، (الغيب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الشهادة) معطوف على الغيب مجرور (الكبير) خبر ثان مرفوع (المتعال) خبر ثالث مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة للتخفيف أو لمناسبة فواصل الآي.
    جملة: «هو عالم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (المتعال) ، اسم فاعل من فعل تعالى الخماسيّ، وزنه متفاعل بضمّ الميم وكسر العين، و (الياء) المحذوفة منقلبة عن واو، أصله المتعالو- بكسر اللام- لأن مجرّده علا يعلو.. ثمّ قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها. وقد رسمت الكلمة محذوفة الياء في المصحف للتخفيف، وقد تلفظ الياء في الوقف.
    [سورة الرعد (13) : آية 10]
    سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ (10)

    الإعراب:
    (سواء) خبر مقدّم «4» مرفوع (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من الضمير في سواء الذي هو بمعنى مستو (من) اسم موصول مبتدأ مؤخّر في محلّ رفع (أسرّ) فعل ماض، والفاعل هو، وهو العائد (القول) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (من جهر) مثل من أسرّ ومعطوف عليه (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جهر) ، (الواو) عاطفة (من) مثل الأول ومعطوف عليه (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (مستخف) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص منوّن (بالليل) جارّ ومجرور متعلّق ب (مستخف) (الواو) عاطفة (سارب بالنهار) مثل مستخف بالليل.
    جملة: «سواء ... من أسرّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أسرّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
    وجملة: «جهر به ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
    وجملة: «هو مستخف ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثالث.
    الصرف:
    (مستخف) ، اسم فاعل من (استخفى) السداسيّ، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين، وحذفت الياء- أصله المستخفي- لالتقاء الساكنين لمناسبة التنوين.
    (سارب) ، اسم فاعل من (سرب) الثلاثيّ، وزنه فاعل.
    البلاغة
    1- المبالغة: في قوله تعالى وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ مبالغ في الاختفاء، كأنه مختف (بالليل) وطالب للزيادة، وتقديم الإسرار والاستخفاء لإظهار كمال علمه تعالى، فكأنه في التعلق بالخفيات أقدم منه بالظواهر، وإلا فنسبته إلى الكل سواء.
    [سورة الرعد (13) : آية 11]
    لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ (11)

    الإعراب:
    (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (معقّبات) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من بين) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لمعقّبات (يديه) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (من خلفه) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به الجارّ السابق فهو معطوف عليه.. و (الهاء) مثل الأخير (يحفظون) مضارع مرفوع.. و (الواو)فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (من أمر) جار ومجرور متعلّق ب (يحفظون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (إنّ) حرف توكيد ونصب (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يغيّر) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (بقوم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول (حتّى) حرف غاية وجرّ (يغيّروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (ما بأنفسهم) مثل ما بقوم.. و (هم) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن يغيّروا..) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (يغيّر) .
    (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب «5» ، (أراد) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بقوم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (سوءا) وهو مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (مردّ) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (له) مثل الأول متعلّق بخبر لا (الواو) عاطفة (ما) حرف ناف (لهم) مثل له متعلّق بخبر مقدّم (من دونه) مثل من خلفه متعلّق بحال من وال (من) حرف جرّ زائد (وال) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص.
    جملة: «له معقّبات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يحفظونه ... » في محلّ رفع نعت آخر لمعقّبات «6» .
    وجملة: «إنّ الله لا يغيّر ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «لا يغيّر ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «يغيّروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «أراد ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «لا مردّ له ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «ما لهم ... من وال» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
    الصرف:
    (معقّبات) ، جمع معقّبة مؤنّث معقّب، اسم فاعل من عقّب الرباعيّ وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
    (مردّ) ، مصدر ميميّ من (ردّ) الثلاثيّ، وزنه مفعل بفتح الميم والعين لأن عينه في المضارع مضمومة.
    (وال) ، اسم فاعل من الثلاثيّ ولي، وزنه فاع، وفيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين لمناسبة التنوين.
    الفوائد
    1- قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ.
    لقد جرت هذه الآية مجرى المثل، ولكن الناس فهموا فحواها على وجوه.
    وأغلب الظن أن الراجح من وجوهها الكثيرة وجهان:
    أ- أحدهما، وهو الذي يهجم على الفكر، وهو أن يكون الناس في صورة من صور الضرّ والشرّ، فيلهجون بالدعاة إلى الله، ليرفع عنهم غائلة الشر. فالآية تذكرهم بأن عليهم أن يصلحوا أنفسهم أولا، وبالتالي يصلح الله لهم أمرهم.
    ب- الوجه المقابل لهذا، أن يكون الناس في نعمة وخير، فإذا تغيرت نفوسهم وتنكرت لأنعمه تعالى، تأذّن الله بأن يذهب عنهم نعمه، ويستبدل لهم النعماء بالبأساء، والخير العميم بالشر الوخيم.
    فاستأذن في فهمك، وتخيّر في رأيك، وكل مجتهد وله نصيب من الأجر.
    [سورة الرعد (13) : الآيات 12 الى 13]
    هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ (12) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ (13)

    الإعراب:
    (هو) ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (يريكم) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.. و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (البرق) مفعول به ثان منصوب (خوفا) مصدر في موضع الحال من المفعول في (يريكم) «7» ، (الواو) عاطفة (طمعا) معطوف على (خوفا) منصوب (الواو) عاطفة (ينشئ) مثل يري (السحاب) مفعول به منصوب (الثقال) نعت للسحاب منصوب.
    جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يريكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «ينشئ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
    (الواو) عاطفة (يسبّح) مضارع مرفوع (الرعد) فاعل مرفوع (بحمده) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسبّح) «8» ، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (الملائكة) معطوف على الرعد مرفوع (من خيفته) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسبّح) ، ومن سببيّة و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يرسل الصواعق) مثل ينشئ السحاب (الفاء) عاطفة (يصيب) مثل يسبّح (الباء) حرف عطف و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يصيب) ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به عامله يصيب (يشاء) مثل يسبّح، ومفعول يشاء محذوف تقديره إصابته، وفاعل يشاء الله (الواو) واو الحال (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يجادلون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (في الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجادلون) ، (الواو) واو الحال (هو) مثل هم (شديد) خبر مرفوع (المحال) مضاف إليه مجرور.
    وجملة: «يسبّح الرعد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يريكم «9» .
    وجملة: «يرسل الصواعق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يسبّح الرعد.
    وجملة: «يصيب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يرسل.
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «هم يجادلون ... » في محلّ نصب حال من الموصول من «10» .
    وجملة: «هو شديد ... » في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.
    الصرف:
    (الرعد) ، في التفسير: الرعد اسم ملك من الملائكة أو هو صوته.. أو هو مصدر أطلق على صوت الشرارة الكهربائيّة الحاصلة من احتكاك السحب ... وقال أبو حيّان: المفسّرون لم يجمعوا على أنّ الرعد اسم لملك وعلى تقدير أن يكون اسما لملك لا يلزم أن يكون ذلك الملك يدبّر لا السحاب ولا غيره ... إلخ. وانظر الآية (19) من سورة البقرة.
    (المحال) ، قيل: الميم فيه أصل من محلّ بفلان إذا كاده وعرّضه للهلاك فهو على هذا مصدر سماعيّ للفعل الذي يأتي من باب فتح وباب فرح وباب كرم.. وقيل أيضا: المحال المكايدة والقوّة.. وجاء في القاموس: المحال ككتاب الكيد وروم الأمر بالحيل والتدبير والقدرة والجدال والعذاب والعقاب والعداوة والقوة والشدّة.. ومحلّ به مثلّث الحاء محلا ومحالا حاده بسعاية إلى السلطان وماحله مماحلة ومحالا قاواه حتّى يتبيّن أيهما أشدّ. في كلّ ما سبق الميم أصليّة، وزنه فعال.. وقيل: الميم زائدة من الحول والحيلة، أعلّ على غير قياس لأن قياسه عدم الإعلال، كما يقال محور ومقود ومرود.. وزنه مفعل بكسر الميم وفتح العين.
    البلاغة
    1- هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً والمراد من البرق معناه المتبادر وعن ابن عباس، أن المراد به الماء فهو مجاز، من باب اطلاق الشيء على ما يقارنه غالبا.
    2- وفي الآية فن رائع من فنون البلاغة وهو «صحة الأقسام» ، ويمكن تحديده بأنه عبارة عن استيفاء المعنى من جميع أقسامه ووجوهه، بحيث لا يغادر المتكلم منها شيئا ففي الآية المذكورة، استوفى قسمي رؤية البرق، إذ ليس فيها إلا الخوف من الصواعق، والطمع في الأمطار، ولا ثالث لهذين القسمين. ولكن مجرد استيفاء الأقسام لا يعتبر بيانا، بل هناك أبعد من ذلك، وأدق وأبعد منالا، وهذا الأمر هو تقديم ما هو أولى بالذكر، وأجدر بالتقديم، حيث قدم الخوف على الطمع، إذا كانت الصواعق يجوز وقوعها من أول برقة ولا يحصل المطر إلّا بعد تواتر الإبراق، لأن تواتره لا يكاد يخلف، ولهذا كانت العرب تعد سبعين برقة وتنتجع، فلا تخطئ الغيث والكلأ.
    الفوائد
    1- يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ رغم اختلاف العلماء حول هذه الباء، فقد عقدوا البسيط، وصعّبوا السهل ولم يتفقوا. ونحن نعلم أن المعنى الأصلي للباء هو الإلصاق، وهو لا يفارقها في جميع معانيها، ولذلك اقتصر عليه سيبويه، وسواء قلنا إن الباء هنا للإلصاق أو الاستعانة أو السببية، فجميعها تخرج من مشكاة واحدة، وهو الملاصقة والمصاحبة، ولا حاجة لنا للتكلف والتّمحّل، ونشير هنا إلى أن العلماء ذكروا للباء ثلاثة عشر معنى.
    __________
    (1) يجوز أن يكون حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل مفعول به.. وأجازوا أن يكون اسم استفهام معمولا لفعل تحمل- مفعولا به- وجملة تحمل معمولة للعلم المعلّق بالاستفهام.
    (2) أو متعلّق بمحذوف حال من مقدار أو متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر.
    (3) أو مبتدأ خبره الكبير.
    (4) أو مبتدأ موصوف بقوله (منكم) ، والخبر من أسرّ..
    (5) وتقدير الكلام: إذا أراد الله بقوم سوءا وقع أو لم يردّ- بالبناء للمجهول-
    (6) أو في محلّ نصب حال من معقّبات لأنه موصوف.
    (7) أي يريكم البرق خائفين.. وقد جعله العكبريّ مفعولا لأجله، ومنع ذلك الزمخشريّ لاختلاف الفاعل بين الفعل والمصدر، ففاعل الفعل هو الله، وفاعل المصدر هو الناس ...
    (8) أو متعلّق بحال من الرعد.
    (9) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.
    (10) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  9. #329
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,908

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الرعد
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثالث عشر
    الحلقة (329)
    من صــ 105 الى ص
    ـ 117






    [سورة الرعد (13) : الآيات 14 الى 15]
    لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلاَّ كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ (14) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ (15)

    الإعراب:
    (له دعوة) مثل له معقّبات «1» ، (الحقّ) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يدعون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (من دونه) جارّ ومجرور متعلّق بحال من مفعول يدعون المقدّر و (الهاء) مضاف إليه (لا) نافية (يستجيبون) مثل يدعون (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستجيبون) (بشيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستجيبون) على معنى يجيبون (إلّا) أداة حصر (كباسط) جارّ ومجرور «2» متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي: إلّا استجابة كاستجابة باسط كفّيه «3» ، فهو على حذف مضاف (كفّيه) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.. و (الهاء) مضاف إليه (إلى الماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (باسط) (اللام) للتعليل (يبلغ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو أي الماء (فاه) مفعول به منصوب وعلامة النصب الألف.. و (الهاء) مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن يبلغ..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (باسط) .
    (الواو) واو الحال (ما) نافية عاملة عمل ليس (هو) ضمير منفصل اسم ما في محلّ رفع (الباء) زائدة (بالغة) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما..
    و (الهاء) مثل الأخير (الواو) استئنافيّة (ما) نافية مهملة (دعاء) مبتدأ مرفوع (الكافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (إلّا) أداة حصر (في ضلال) جارّ ومجرور خبر المبتدأ.
    جملة: «له دعوة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «الّذين يدعون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «يدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لا يستجيبون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    وجملة: «يبلغ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (أن) المضمر.
    وجملة: «ما هو ببالغه ... » في محلّ نصب حال.
    وجملة: «ما دعاء الكافرين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (دعوة) ، مصدر مرّة من دعا يدعو، وزنه فعلة بفتح الفاء، وقد يكون مصدرا خالصا مجرّدا من الوحدة.
    (كفّيه) ، مثنّى كف، اسم جامد للعضو المعروف، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (الواو) عاطفة (لله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسجد) وهو مضارع مرفوع (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (طوعا) مصدر في موضع الحال أي طائعا (كرها) معطوف على (طوعا) بالواو منصوب (الواو) عاطفة (ظلالهم) معطوف على الموصول من مرفوع.. و (هم) ضمير مضاف إليه (بالغدوّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسجد) ، (الآصال) معطوف على الغدوّ بالواو مجرور مثله.
    وجملة: «يسجد ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة السابقة.
    البلاغة
    1- التشبيه المركب التمثيلي: في قوله تعالى وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ أي لكونه جمادا لا يشعر بعطشه وبسط يديه إليه، حيث شبه آلهتهم حين استكفائهم إياهم ما أهمهم بلسان الاضطرار في عدم الشعور فضلا عن الاستطاعة للاستجابة وبقائهم لذلك في الخسارة بحال ماء بمرأى من عطشان باسط كفيه إليه يناديه عبارة وإشارة فهو لذلك في زيادة الكباد والبوار.
    وعن أبي عبيدة، أن ذلك تشبيه بالقابض على الماء، في أنه لا يحصل على شيء، ثم قال: والعرب تضرب المثل في الساعي فيما لا يدركه بالقابض على الماء، وأنشد قول الشاعر:
    فأصبحت فيما كان بيني وبينها ... في الود مثل القابض الماء باليد 2- التهكم: في الآية الكريمة، حيث أخرج الكلام مخرج التهكم بهم، فقيل لا يستجيبون لهم شيئا من الاستجابة إلا استجابة كائنة في هذه الصورة التي ليست فيها شائبة الاستجابة قطعا، فهو في الحقيقة من باب التعلق بالحال.
    3- الاستعارة: في قوله تعالى وَلِلَّهِ يَسْجُدُ حيث استعار السجود للانقياد والخضوع.
    [سورة الرعد (13) : آية 16]
    قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم ْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ لا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ (16)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ربّ) خبر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (قل) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف تقديره ربّ السموات (قل) مثل الأول (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (اتّخذتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير في محلّ رفع فاعل (من دونه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من أولياء- نعت تقدّم على المنعوت- و (الهاء) مضاف إليه (أولياء) مفعول به منصوب (لا يملكون لأنفسهم) مثل لا يستجيبون لهم «4»(نفعا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (ضرا) معطوف على (نفعا) منصوب مثله (قل) مثل الأول (هل) حرف استفهام (يستوي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (الأعمى) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الألف (البصير) معطوف على الأعمى بالواو مرفوع (أم) بمعنى بل للإضراب (هل تستوي.. النور) مثل هل يستوي ... البصير (أم) مثل الأول وبعده همزة مقدّرة (جعلوا) فعل ماض وفاعله (لله) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (شركاء) وهو مفعول جعلوا منصوب (خلقوا) مثل جعلوا (كخلقه) جار ومجرور نعت لمحذوف هو مفعول به «5» - و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (تشابه) فعل ماض (الخلق) فاعل مرفوع (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تشابه) ، (قل الله) مثل السابقة (خالق) خبر المبتدأ مرفوع (كلّ) مضاف إليه مجرور (شيء) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الواحد) خبر مرفوع (القهّار) خبر ثان مرفوع.
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «من ربّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قل (الثانية) ... » لا محلّ لها استئناف مقرّر لحكاية قولهم.
    وجملة: «الله (ربّ السموات) ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قل (الثالثة) ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اتّخذتم ... » في محلّ نصب معطوفة على مقدّر هو مقول القول أي: أأقررتم بالجواب فاتّخذتم.. أو أعلمتم أنّ الله ربّ السموات والأرض فاتّخذتم «6» .
    وجملة: «لا يملكون ... » في محلّ نصب نعت لأولياء.
    وجملة: «قل (الرابعة) ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هل يستوي الأعمى ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «هل تستوي الظلمات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «جعلوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «خلقوا ... » في محلّ نصب نعت لشركاء.
    وجملة: «تشابه الخلق ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة خلقوا.
    وجملة: «قل (الخامسة) ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «الله خالق ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «هو الواحد ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول «7» .
    البلاغة
    1- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ والأعمى هو المشرك الجاهل بالعبادة ومستحقها، والبصير هو الموحد العالم بذلك. وقيل: إن الكلام على التشبيه، والمراد لا يستوي المؤمن والكافر كما لا يستوي الأعمى والبصير فلا مجاز.
    2- التهكم: في قوله تعالى أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ في سياق الإنكار، جيء به للتهكم، فإن غير الله تعالى لا يخلق شيئا لا مساويا ولا منحطا.
    الفوائد
    استعارة السجود للانقياد والخضوع في قوله تعالى وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وهما من خصائص العقلاء للكائنات العاقلة وغير العاقلة، والطوع الناشئ عن اختيار، وهو الصادر عن الإنسان، والكره الناشئ عن غير اختيار وهو الصادر عن الجماد. ومعنى انقياد الظلال مطاوعتها لما يراد منها كطولها وقصرها وامتدادها وتقلصها.
    ولأبي حيان كلام لطيف نثبته فيما يلي، دفعا للأوهام، قال: «وكون الظلال يراد بها الأشخاص كما قال بعضهم ضعيف، وأضعف منه قول ابن الأنباري: إنه تعالى جعل للظلال عقولا تسجد لها، وتخشع بها، كما جعل للجبال أفهاما حتى خاطبت وخوطبت، لأن الجبل لا يمكن أن يكون له عقل بشرط تقدير الحياة، وأما الظل فعرض لا يتصور قيام الحياة به» .
    [سورة الرعد (13) : آية 17]
    أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْباطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ (17)

    الإعراب:
    (أنزل) فعل ماض، والفاعل هو (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) «8» ، (ماء) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (سالت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (أودية) فاعل مرفوع (بقدرها) جارّ ومجرور متعلّق ب (سالت) «9» و (ها) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (احتمل) مثل أنزل (السيل) فاعل مرفوع (زبدا) مفعول به منصوب (رابيا) نعت للمفعول منصوب (الواو) عاطفة (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (يوقدون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يوقدون) ، (في النّار) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الضمير في (عليه) «10» ، (ابتغاء) مفعول لأجله «11» ، (حلية) مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف (متاع) معطوف على حلية مجرور (زبد) مبتدأ مؤخّر مرفوع (مثله) نعت لزبد مرفوع.. و (الهاء) مضاف إليه (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يضرب، والإشارة إلى المذكور المتقدّم و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (يضرب) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الحقّ) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي مثل الحقّ (الباطل) معطوف على (الحقّ) بالواو منصوب (الفاء) عاطفة تفريعيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الزبد) مبتدأ مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (يذهب) مثل يضرب، والفاعل هو (جفاء) حال منصوبة (الواو) عاطفة (أمّا) مثل الأول (ما) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ (ينفع الناس) مثل يضرب.. الحقّ، والفاعل هو وهو العائد، (فيمكث) مثل فيذهب (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يمكث) ، (كذلك يضرب الله الأمثال) مثل كذلك ... الحق.
    جملة: «أنزل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «سالت أودية ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل.
    وجملة: «احتمل السيل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سالت.
    وجملة: «يوقدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «ممّا يوقدون ... زبد» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل فهي مثل آخر.
    وجملة: «يضرب الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أمّا الزبد فيذهب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يضرب الله..
    وجملة: «يذهب جفاء ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الزبد) «12» .
    وجملة: «ما ينفع الناس فيمكث ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الزبد فيذهب.
    وجملة: «ينفع ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يمكث ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما) .
    وجملة: «يضرب الله (الثانية) ... » لا محلّ لها استئنافيّة للتأكيد.
    الصرف:
    (سالت) فيه إعلال بالقلب أصله سيلت قلبت الياء ألفا لتحرّكها وفتح ما قبلها وزنه فعلت.
    (السيل) ، اسم جامد سمّي به الماء الكثير السائل باسم المصدر، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (زبدا) ، اسم للوسخ والوضر وما يعلو وجه الماء كالحبب، وزنه فعل بفتحتين.
    (رابيا) ، اسم فاعل من ربا يربو بمعنى زاد، وهنا بمعنى عال، وزنه فاعل، و (الياء) منقلبة عن واو بالإعلال لأنها متحرّكة بعد كسر، والأصل رابوا بكسر الباء.
    (حلية) ، اسم لما يزيّن به من المعدن الثمين أو الأحجار الكريمة، وزنه فعلة بكسر الفاء وفتح العين، جمعها حلي بكسر الحاء وضمّها- والأخير على غير قياس- أمّا حليّ بضمّ وكسرها مع تشديد الياء فهو جمع الحلي، بفتح الحاء وسكون اللام.. انظر الآية (148) من سورة الأعراف.
    (جفاء) ، اسم لما يلقيه السيل على الجانبين مما لا ينتفع به من جفأ النهر أي رمى بالزبد والقذى، وعلى هذا فالهمزة أصلية.. ويقال: جفأت القدر بزبدها، وأجفأت.. ويقال جفأ الوادي وأجفأ إذا نشف والعكبري يجعل الهمزة منقلبة عن حرف وليس بذلك.
    البلاغة
    - المثل: في الآية الكريمة مثل ضربه الله للحق وأهله والباطل وحزبه، كما ضرب الأعمى والبصير والظلمات والنور مثلا لها، فمثل الحق وأهله بالماء الذي ينزله من السماء، فتسيل به أودية الناس، فيحيون به وينفعهم أنواع المنافع وبالفلز الذي ينتفعون به في صوغ الحليّ منه واتخاذ الأواني والآلات المختلفة، وشبّه الباطل في سرعة اضمحلاله ووشك زواله وانسلاخه عن المنفعة، بزبد السيل الذي يرمي به، وبزبد الفلز الذي يطفو فوقه إذا أذيب. وقد انطوت تحت هذا المثل الرائع أنواع من البلاغة نوردها باختصار:
    آ- تنكير الأودية، لأن المطر لا يأتي إلا على طريق التناوب بين البقاع.
    ب- الاحتراس بقوله «بقدرها» أي بمقدارها الذي عرف الله أنه نافع للمطمور عليهم غير ضار، وإلا فلو طما واستحال سيلا لاجتاح الأخضر واليابس ولأهلك الحرث والنسل.
    ج- مراعاة النظير في ألفاظ الماء والسيل والزبد والربو، وفي ألفاظ النار والجوهر والفلزات المعدنية والإيقاد والحلية والمتاع.
    د- اللف والنشر الموشى في قوله تعالى فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً إلى آخر الآية.
    (الواو) عاطفة (مثله) معطوف على محلّ ما منصوب.. و (الهاء) مضاف إليه (معه) ظرف منصوب متعلّق بحال من مثله.. و (الهاء) مثل الأخير (اللام) واقعة في جواب لو (افتدوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (افتدوا) ، (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) حرف خطاب (لهم) مثل له متعلّق بخبر مقدّم (سوء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الحساب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (مأواهم) مبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.. و (هم) ضمير مضاف إليه (جهنّم) خبر مرفوع، وامتنع من التنوين للعلميّة والتأنيث (الواو) واو الحال (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (المهاد) فاعل مرفوع..
    والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أو جهنّم.
    جملة: «استجابوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
    وجملة: «للذين استجابوا ... الحسنى» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «الذين لم يستجيبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «لم يستجيبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: « (ثبت) ملك الأرض ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) «13» .
    وجملة: «افتدوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «أولئك لهم سوء ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (الذين) «14»
    وجملة: «لهم سوء الحساب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
    وجملة: «مأواهم جهنّم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم سوء الحساب.
    وجملة: «بئس المهاد ... » في محلّ نصب حال.
    __________
    (1) في الآية (11) من هذه السورة. [.....]
    (2) يجوز أن تكون الكاف اسما بمعنى مثل فهي في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته..
    (3) وهو تخريج الزمخشري وتبعه في ذلك أبو البقاء العكبريّ.. وثمّة توجيهات أخرى كثيرة في تفسير الآية يرجع إليها في كتب التفسير.
    (4) في الآية (14) من هذه السورة.
    (5) بكون الخلق اسم جمع أو بمعنى المخلوق.. أو هو مفعول مطلق بكون الخلق مصدرا.
    (6) يجوز أن تكون الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، والجملة جواب الشرط أي: إن أقررتم بربوبيّة الله فلم اتّخذتم..
    (7) يجوز أن تكون الجملة مستأنفة غير واقعة في حيّز القول.
    (8) أو متعلّق بمحذوف حال من ماء- نعت تقدّم على المنعوت.
    (9) أو متعلّق بمحذوف نعت لأودية.
    (10) أو متعلّق ب (يوقدون) .
    (11) أو مصدر في موضع الحال أي مبتغين حلية..
    (12) أصل الكلام: مهما يكن من شيء فالزبد يذهب جفاء، فلما استعيض من الشرط بأمّا انقلبت الفاء إلى الخبر.
    (13) يجوز أن تكون الجملة في محلّ نصب حال.. أو لا محلّ لها استئنافيّة في حال عطف الموصول الثاني على الأول. [.....]
    (14) أو لا محلّ لها استئنافيّة.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  10. #330
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,908

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الرعد
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثالث عشر
    الحلقة (330)
    من صــ 117 الى ص
    ـ 128






    [سورة الرعد (13) : الآيات 19 الى 25]
    أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِ مْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ (23)
    سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) استئنافيّة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد (أنّ) حرف توكيد ونصب (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم أنّ (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (من ربّك) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) ، و (الكاف) مضاف إليه (الحقّ) خبر أنّ مرفوع (الكاف) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر الموصول من (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أعمى) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (إنّما) كافّة ومكفوفة (يتذكّر) مثل يعلم (أولو) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع (الواو) فهو ملحق بجمع المذكّر (الألباب) مضاف إليه مجرور.
    جملة: «من يعلم ... كمن هو أعمى» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يعلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
    وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «1» والمصدر المؤوّل (أنّ ما أنزل.. الحقّ) في محلّ نصب سدّ مسد مفعولي يعلم.
    وجملة: «هو أعمى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
    وجملة: «إنّما يتذكّر أولو ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت- (أولو) «2» ، (يوفون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. و (الواو) فاعل (بعهد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يوفون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لا) نافية (ينقضون) مثل يوفون (الميثاق) مفعول به منصوب.
    وجملة: «يوفون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذّين) .
    وجملة: «لا ينقضون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    (الواو) عاطفة (الذين يصلون) مثل الذين يوفون ومعطوف عليه (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (أمر) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أمر) ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (يوصل) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
    والمصدر المؤوّل (أن يوصل) في محلّ جرّ بدل من الضمير في (به) .
    (الواو) عاطفة (يخشون ربّهم) مثل ينقضون الميثاق.. و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يخافون سوء) مثل ينقضون الميثاق (الحساب) مضاف إليه مجرور.
    وجملة: «يصلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «أمر الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يوصل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «يخشون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يصلون.
    وجملة: «يخافون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يصلون.
    (الواو) عاطفة (الّذين) مثل الأول ومعطوف عليه (صبروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) فاعل (ابتغاء) مفعول لأجله منصوب «3» ، (وجه) مضاف إليه مجرور (ربّهم) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أقاموا) مثل صبروا (الصلاة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (أنفقوا) مثل صبروا (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أنفقوا) ، (رزقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.
    و (نا) فاعل و (هم) ضمير مفعول به (سرّا) مصدر في موضع الحال «4» ، (علانية) معطوف على (سرّا) بالواو منصوب (يدرءون) مثل يوفون (بالحسنة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدرءون) ، (السيّئة) مفعول به منصوب (أولئك لهم عقبى الدار) مثل أولئك لهم سوء الحساب «5» .
    وجملة: «صبروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «أقاموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «أنفقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «رزقناهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يدرءون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صبروا.
    وجملة: «أولئك لهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «6» .
    وجملة: «لهم عقبى الدار ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
    (جنّات) بدل من عقبى «7» مرفوع (عدن) مضاف إليه مجرور (يدخلون) مثل يوفون و (ها) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على ضمير الفاعل في (يدخلونها «8» (صلح) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (من آبائهم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الضمير العائد.. و (هم) مضاف إليه (أزواجهم) معطوف على آبائهم بالواو مجرور فهو مثله، وكذلك (ذرّيّاتهم) ، (الواو) استئنافيّة (الملائكة) مبتدأ مرفوع (يدخلون) مثل يوفون (عليهم) مثل لهم متعلّق ب (يدخلون) ، (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدخلون) ، (باب) مضاف إليه مجرور.
    وجملة: «يدخلونها ... » في محلّ رفع نعت لجنّات «9» .
    وجملة: «صلح ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «الملائكة يدخلون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يدخلون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الملائكة) .
    (سلام) مبتدأ مرفوع «10» (عليكم) مثل لهم متعلّق بمحذوف خبر (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «11» ، (صبرتم) فعل ماض وفاعله.
    والمصدر المؤوّل (ما صبرتم) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به (عليكم) «12» ، (الفاء) عاطفة (نعم) فعل ماض جامد لإنشاء المدح (عقبى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الدار) مضاف إليه مجرور، والمخصوص بالمدح محذوف أي الجنّة، أو عقباهم.
    وجملة: «سلام عليكم ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: يقولون: سلام عليكم.. والجملة المقدّرة في محلّ نصب حال.
    وجملة: «صبرتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «نعم عقبى الدار ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة سلام عليكم.
    (الواو) استئنافيّة (الذين) موصول مبتدأ في محلّ رفع (ينقضون) مثل (يوفون) ، (عهد) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينقضون) ، (ميثاقه) مضاف إليه مجرور..
    و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يقطعون ما ... أن يوصل) مثل يصلون ما ... أن يوصل (الواو) عاطفة (يفسدون) مثل يوفون (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفسدون) ، (أولئك لهم اللعنة، ولهم سوء الدار) مثل أولئك لهم عقبى الدار.
    وجملة: «الّذين ينقضون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ينقضون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «يقطعون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينقضون.
    وجملة: «أمر الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يوصل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «يفسدون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينقضون.
    وجملة: «أولئك لهم اللعنة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ الذين.
    وجملة: «لهم اللعنة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك.
    وجملة: «لهم سوء الدّار ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم اللعنة.
    الصرف:
    (عقبى) ، اسم بمعنى الجزاء أو آخر كلّ أمر، وزنه فعلى بضمّ الفاء وسكون العين.
    البلاغة
    2- فن الاحتراس: في قوله تعالى وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ فقد انتفى بقوله ابتغاء وجه ربهم أن يكون صبرهم ناشئا عن حب الجاه والشهرة، أو ليقال ما أصبره وأحمله للنوازل وأوقره عند الزلازل، لئلا يشمت به الأعداء.
    كقول أبي ذؤيب:
    وتجلّدي للشامتين أريهم ... أني لريب الدهر لا أتزعزع
    ولا اعتقادا منهم بأن الأمر مقدور ولا مفر منه ولا طائل من الهلع ولا مرد للفائت ولا دافع لقضاء الله.

    [سورة الرعد (13) : آية 26]
    اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ مَتاعٌ (26)

    الإعراب:
    (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يبسط) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الرّزق) مفعول به منصوب (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يبسط) ، (يشاء) مثل يبسط (الواو) عاطفة (يقدر) مثل يبسط (الواو) استئنافيّة (فرحوا) فعل ماض وفاعله، ويعود إلى الذين ينقضون عهد الله.. (بالحياة) جارّ ومجرور متعلّق ب (فرحوا) ، (الدّنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) واو الحال (ما) ناف مهمل (الحياة) مبتدأ مرفوع (الدّنيا) مثل الأول، مرفوع (في الآخرة) جار ومجرور حال من الحياة الدّنيا أي مقيسة في جنب الآخرة.. وفيه حذف مضاف (إلّا) أداة حصر (متاع) خبر المبتدأ مرفوع.
    جملة: «الله يبسط ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يبسط الرّزق ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «يقدر ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يبسط.
    وجملة: «فرحوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ما الحياة ... إلّا متاع» في محلّ نصب حال.
    البلاغة
    - المجاز: في قوله تعالى وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا أي بما بسط لهم فيها من النعيم، لأن فرحهم ليس بنفس الدنيا، فنسبة الفرح إليها مجازية. أو هناك تقديرا أي يبسط الحياة، أو الحياة الدنيا مجاز عما فيها.
    [سورة الرعد (13) : الآيات 27 الى 28]
    وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنابَ (27) الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (يقول) مضارع مرفوع (الذين) موصول في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض وفاعله (لولا) حرف تحضيض (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (آية) نائب الفاعل مرفوع (من ربّه) جارّ ومجرور نعت لآية «13» ..
    و (الهاء) مضاف إليه (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إنّ) حرف توكيد ونصب- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يضلّ) مثل يقول، والفاعل هو (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مثل يقول، والفاعل هو أي الله (الواو) عاطفة (يهدي) مثل يقول (إليه) مثل عليه متعلّق ب (يهدي) ، (من) مثل الأول (أناب) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد.
    جملة: «يقول ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «أنزل عليه آية ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «إنّ الله يضلّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يضلّ ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
    وجملة: «يهدي ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يضلّ.
    وجملة: «أناب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
    (الذين) موصول في محلّ نصب بدل من الموصول الثاني (من) - أو عطف بيان «14» (آمنوا) مثل كفروا (الواو) عاطفة (تطمئنّ) مثل يقول (قلوبهم)فاعل مرفوع.. و (هم) ضمير مضاف إليه (بذكر) جارّ ومجرور متعلّق ب (تطمئنّ) «15» ، (الله) مضاف إليه مجرور (ألا) أداة تنبيه (بذكر الله تطمئنّ القلوب) مثل تطمئنّ قلوبهم ...
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «تطمئنّ قلوبهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «تطمئنّ القلوب ... » لا محلّ لها في حكم التعليل.
    البلاغة
    - العدول إلى صيغة المضارع: في قوله تعالى الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ فقد عدل عن عطف الماضي على الماضي، فلم يقل واطمأنت قلوبهم لسر من الأسرار يدق إلا على العارفين بأسرار هذه اللغة. وذلك لإفادة دوام الاطمئنان وتجدده حسب تجدد المنزل من الذكر.
    [سورة الرعد (13) : آية 29]
    الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ (29)

    الإعراب:
    (الذين) موصول مبتدأ (آمنوا) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (عملوا) مثل آمنوا (الصالحات) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الكسرة (طوبى) مبتدأ مرفوع «16» ، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر المبتدأ طوبى (الواو) عاطفة (حسن) معطوف على طوبى مرفوع (مآب) مضاف إليه مجرور.
    جملة: «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «طوبى لهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    الصرف:
    (طوبى) ، مصدر من الطيب مثل البشرى والرجعى، وزنه فعلى بضمّ الفاء، وفيه إعلال بالقلب وأصله طيبي بضمّ الطاء وسكون الياء ... فهو من طاب يطيب، فلمّا جاءت الياء ساكنة بعد ضمّ قلبت واوا.
    الفوائد
    (1) يقول ابن مالك:
    ولا يجوز الابتداء بالنكرة ... ما لم تخصّص كعند زيد تمرة
    فالأصل في المبتدأ أن يكون معرفة، ولا يكون نكرة الا بمسوّغ، والمسوغات كثيرة، قد تبلغ نيفا وثلاثين مسوغا، وترجع جميعها إلى العموم والخصوص. وإليك أهم هذه المسوغات:
    أ- أن يتقدم الخبر على النكرة.
    ب- أن يتقدم استفهام على النكرة.
    ج- أن يتقدم عليها نفي.
    ء- أن توصف النكرة.
    هـ- أن تكون النكرة عاملة.
    وأن تكون مضافة.
    ز- أن تكون شرطا.
    ح- أن تكون جوابا.
    ط- أن تكون عامة.
    ي- أن تكون دعاء.
    ك- أن يكون فيها معنى التعجب.
    ل- أن تكون خلفا عن موصوف.
    م- أن تكون مصغرة.
    ن- أن يقع قبلها واو الحال.
    س- أن تكون معطوفة على معرفة.
    ع- أن يعطف عليها موصوف.
    ف- أن تكون مبهمة.
    ص- أن تقع بعد لولا.
    وثمة مسوغات أخرى ترجع إلى ما ذكرنا لك من المسوغات. وهذا بحث دقيق حقيق بالمراجعة والمعاودة.
    __________

    (1) يجوز أن تكون (أنّما) كافّة ومكفوفة، وجملة أنزل تسدّ مسدّ مفعولي يعلم المعلّق ب (ما) الكافّة.
    (2) أو بدل منه.. أو مبتدأ خبره (أولئك لهم عقبى الدار) .. أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم.. أو مفعول به لفعل محذوف تقديره أمدح.
    (3) أو مصدر في موضع الحال أي مبتغين.
    (4) أو مفعول مطلق لفعل محذوف أي يسرّونه سرّا.
    (5) في الآية (18) من هذه السورة.
    (6) أو هي خبر للموصول الأول (الذين يوفون ... ) وما عطف عليه إذا أعرب مبتدأ.
    (7) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي ... أو مبتدأ خبره جملة يدخلونها، وجاز الابتداء بالنكرة لأنها خصّت بالإضافة.
    (8) الذي سوّغ العطف من غير تأكيد الضمير بضمير منفصل وجود الفاصل وهو ضمير المفعول.
    (9) أو في محلّ نصب حال من جنّات فهو مضاف.
    (10) الذي سوّغ البدء بالنكرة كونها دعاء.
    (11) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والجملة صلة، والعائد محذوف تقديره له، وفي هذا التخريج ضعف بسبب التأويل.
    (12) يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره: هذا الثواب بسبب صبركم.
    (13) أو متعلّق بفعل أنزل. [.....]
    (14) ويجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هم.
    (15) أو متعلّق بمحذوف حال من قلوبهم.
    (16) الذي سوّغ الابتداء به وهو نكرة على الظاهر، إمّا كونه علما بعينه وإمّا كون النكرة جاءت على معنى الدعاء كسلام عليك، وويل له.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  11. #331
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,908

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الرعد
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثالث عشر
    الحلقة 331)
    من صــ 128 الى ص
    ـ 137




    [سورة الرعد (13) : آية 30]
    كَذلِكَ أَرْسَلْناكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِها أُمَمٌ لِتَتْلُوَا عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتابِ (30)

    الإعراب:
    (الكاف) حرف جرّ وتشبيه «1» ، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله أرسلناك، والإشارة إلى إرسال الرسل، و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (أرسلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (في أمّة) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسلناك) أي إلى أمّة (قد) حرف تحقيق (خلت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (التاء) للتأنيث، (من قبلها) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلت) .. و (ها) ضمير مضاف إليه (أمم) فاعل خلت مرفوع (اللام) للتعليل (تتلو) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تتلو) ، (الّذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (أوحينا) مثل أرسلنا (إليك) مثل عليهم متعلّق بفعل أوحينا.
    والمصدر المؤوّل (أن تتلو..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أرسلناك) .
    (الواو) واو الحال (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يكفرون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (بالرّحمن) جارّ ومجرور متعلّق ب (يكفرون) ، (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (هو) مثل هم (ربّي) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب.. وخبر لا محذوف تقديره موجود (إلّا) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر (عليه) مثل عليهم متعلّق ب (توكّلت) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (إليه) مثل عليهم متعلّق بخبر مقدّم (متاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف..
    و (الياء) المحذوفة ضمير مضاف إليه أي متابي.
    جملة: «أرسلناك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «قد خلت.. أمم» في محلّ جرّ نعت لأمّة.
    وجملة: «تتلو ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «أوحينا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «هم يكفرون ... » في محلّ نصب حال.
    وجملة: «يكفرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هو ربّي ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لا إله إلّا هو ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (هو) «2» .
    وجملة: «توكّلت ... » في محلّ رفع خبر ثالث للمبدأ (هو) «3» .
    وجملة: «إليه متاب ... » في محلّ معطوفة على جملة توكّلت.
    الصرف:
    (متاب) ، مصدر ميميّ من تاب يتوب، وزنه مفعل بفتح الميم والعين، وفيه إعلال بالقلب، أصله متوب- بسكون التاء وفتح الواو- ثمّ سكّنت الواو ونقلت الحركة إلى التاء قبلها، ثمّ قلبت الواو ألفا لانفتاح ما قبلها.
    [سورة الرعد (13) : آية 31]
    وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ (31)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (أنّ) حرف توكيد ونصب- ناسخ- (قرآنا) اسم أنّ منصوب (سيّرت) فعل ماض مبنيّ للمجهول، و (التاء) للتأنيث (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (سيّرت) والباء سببيّة (الجبال) نائب الفاعل مرفوع (أو) حرف عطف في الموضعين (قطّعت به الأرض، كلّم به الموتى) مثل سيّرت به الجبال..
    وعلامة الرفع في الموتى الضمّة المقدّرة على الألف.
    والمصدر المؤوّل (أنّ قرآنا ... ) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت.
    (بل) حرف إضراب (لله) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (الأمر) مبتدأ مؤخّر مرفوع (جميعا) حال منصوبة من الأمر، والعامل فيه معنى الاستقرار (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (ييئس) مضارع مجزوم (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (آمنوا) فعل ماض وفاعله (أن) مخفّفة من الثقيلة «4» ، واسمها ضمير الشأن محذوف (لو) مثل الأولى (يشاء) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) واقعة في جواب لو (هدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو (الناس) مفعول به منصوب (جميعا) حال من الناس منصوبة.
    والمصدر المؤوّل (أنه) لو يشاء.. في محلّ نصب مفعول به لفعل ييئس بتضمينه معنى يعلم «5» .
    (الواو) استئنافيّة (لا) نافية (يزال) مضارع ناقص- ناسخ- (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع اسم لا يزال (كفروا) فعل ماض وفاعله (تصيبهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «6» ، (صنعوا) مثل كفروا (قارعة) فاعل تصيبهم مرفوع (أو) حرف عطف (تحلّ) مثل تصيب، والفاعل: إمّا القارعة وإمّا ضمير الخطاب الموجّه إلى الرسول عليه السلام (قريبا) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تحلّ) - وهو صفة لموصوف محذوف أي مكانا قريبا- (من دارهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (قريبا) .. و (هم) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (ما صنعوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تصيب) .
    (حتّى) حرف غاية وجرّ (يأتي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (وعد) فاعل مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه والمصدر المؤوّل (أن يأتي..) في محلّ جرّ ب (حتّى) ، متعلّق ب (تحلّ) .
    (إنّ) حرف توكيد ونصب (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يخلف) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الميعاد) مفعول به منصوب.
    جملة: « (ثبت) تسير الجبال ... » لا محلّ لها استئنافيّة، وجواب الشرط محذوف تقديره لما آمنوا أو لكان هذا القرآن.
    وجملة: «سيّرت به الجبال ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «قطّعت به الأرض ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة سيّرت.
    وجملة: «كلّم به الموتى ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة قطّعت.
    وجملة: «لله الأمر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ييئس الذين آمنوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة أي: أغفلوا عن كون الأمر لله فلم يعلموا..
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «يشاء الله ... » في محلّ رفع خبر أن المخفّفة.
    وجملة: «هدى ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (لو) الثاني.
    وجملة: «لا يزال الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: «تصيبهم.. قارعة» في محلّ نصب خبر لا يزال.
    وجملة: «صنعوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «تحلّ ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة تصيبهم.
    وجملة: «يأتي وعد الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) مضمرا.
    وجملة: «إنّ الله لا يخلف ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يخلف ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    الصرف:
    (قارعة) . مؤنّث قارع، اسم فاعل من قرع الثلاثيّ، وزنه فاعل والمؤنّث فاعلة.
    البلاغة
    الإيجاز: في قوله تعالى وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ إلى آخر الآية، حيث أن جواب «لو» محذوف لانسياق الكلام إليه، واختلف المفسرون والمعربون في تقديره، فقدره الزمخشري «لما آمنوا به» ولكنه جعله مرجوحا وقدر الأرجح بقوله «لكان هذا القرآن» .
    - اختلف المعربون في تقدير جواب «لو» في هذه الآية، وذهبوا به مذاهب، والذي يتسارع إلى الذهن من سياق الكلام أن يكون الجواب «لما آمنوا» فتدبر فإن التقدير ملكة من الذوق وحسن الإدراك.
    [سورة الرعد (13) : آية 32]
    وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ (32)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (استهزئ) ماض مبنيّ للمجهول (برسل) جارّ ومجرور نائب الفاعل (من قبلك) جارّ ومجرور متعلّق ب (استهزئ) ... و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (أمليت) فعل ماض وفاعله (اللام) حرف جرّ (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أمليت) ، (كفروا) فعل ماض وفاعله (ثمّ) حرف عطف (أخذتهم) مثل أمليت.. و (هم) ضمير مفعول به (الفاء) عاطفة (كيف) اسم استفهام فيه معنى الوعيد والتقرير خبر (كان) الناقص (عقاب) اسم كان مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، ولفاصلة الآي.. و (الياء) المحذوفة ضمير مضاف إليه.
    جملة: «استهزئ برسل ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
    وجملة: «أمليت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «أخذتهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أمليت.
    وجملة: «كان عقاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أمليت «7» .
    كود:

    [سورة الرعد (13) : آية 33]
    أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (33)


    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) استئنافيّة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، وخبره محذوف تقديره كمن ليس كذلك..
    (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (قائم) خبر مرفوع (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قائم) (نفس) مضاف إليه مجرور (بما كسبت) مثل بما صنعوا «8» ، والفاعل هي عائد على النفس (الواو) استئنافيّة «9» ، (جعلوا) مثل كفروا «10» ، (الله) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (شركاء) وهو مفعول به منصوب قل فعل أمر والفاعل أنت (سمّوهم) فعل أمر مبني على حذف النون..
    و (الواو) فاعل، و (هم) ضمير مفعول به (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (تنبّئونه) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل، و (الهاء) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تنبّئون) ، (لا) حرف ناف (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو، وهو العائد (في الأرض) جار ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان لفعل يعلم «11» ، (أم) مثل الأول (بظاهر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف تقديره تسمّونهم (من القول) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (ظاهر) ، (بل) للإضراب (زيّن) فعل ماض مبنيّ للمجهول (للذين كفروا) مرّ إعرابها «12» ، والجار متعلّق ب (زيّن) ، (مكرهم) نائب الفاعل مرفوع.. و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (صدّوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول، مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) نائب فاعل. (عن السبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (صدّوا) ، (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يضلل) مضارع مجزوم فعل الشرط وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما) نافية (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد (هاد) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر، أو هو اسم ما العاملة عمل ليس مؤخّر، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على آخره لأنه اسم منقوص، وحذفت الياء لمناسبة التنوين.
    جملة: «من هو قائم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هو قائم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «كسبت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسمي أو الحرفيّ.
    وجملة: «جعلوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «13» .
    وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «سمّوهم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «تنبّئونه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يعلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: « (تسمّونهم) بظاهر ... » لا محلّ لها استئنافيّة «14» .
    وجملة: «زيّن.. مكرهم» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «صدّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّن ...
    وجملة: «يضلل الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ما له من هاد ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    الصرف:
    (سمّوهم) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون أصله سميوهم حذفت الياء بعد نقل حركتها إلى الميم وزنه فعّوهم.
    البلاغة
    (1) الاستفهام الإنكاري: في قوله تعالى أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ الخبر محذوف، أي كمن ليس كذلك، إنكارا لذلك. وإدخال الفاء لتوجيه الإنكار إلى توهم المماثلة، وحذف الخبر تصريحا في التوبيخ والزراية عليهم.
    (2) وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ فوضع المظهر موضع المضمر، للتنصيص على وحدانيته ذاتا واسما، وللتنبيه على اختصاصه باستحقاق العبادة مع ما فيه من البيان بعد الإبهام.
    3- التعجيز: في قوله تعالى قُلْ سَمُّوهُمْ تبكيت إثر تبكيت، أي سموهم من هم وما أسماؤهم؟ وفي البحر: أن المعنى أنهم ليسوا ممن يذكر ويسمى، انما يذكر ويسمى من ينفع ويضر، وهذا مثل أن يذكر لك أن شخصا يوقر ويعظم، وهو عندك لا يستحق ذلك، فتقول لذاكره: سمه حتى أبين لك زيفه وأنه بمعزل عن استحقاق ذلك.
    4- الكناية: في قوله تعالى أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أي بشركاء مستحقين للعبادة لا يعلمهم سبحانه وتعالى، والمراد نفيها بنفي لازمها على طريق الكناية، لأنه سبحانه إذا كان لا يعلمها وهو الذي لا يغرب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، فهي لا حقيقة لها أصلا.
    5- الاستدراج: بقوله أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ ليحثهم على التفكير دون القول المجرد من الفكر، كقوله في مكان آخر ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْماءً سَمَّيْتُمُوها وهذا الاحتجاج من أعجب الأساليب وأقواها.
    __________
    (1) اختلف المفسّرون والمعربون في تعليق الكاف، فقيل هي متعلّقة بالمعنى الذي في قوله:
    يضلّ من يشاء ويهدي أي كما هدى الله من أناب كذلك أرسلناك.. وعلّق العكبري الكاف بخبر لمبتدأ مقدّر أي: كذلك الأمر أرسلناك.
    (2، 3) يجوز أن تكون استئنافيّة في حيّز القول.
    (4) هذا قول الجمهور.. واختار أبو حيّان أن تكون (أن) زائدة في صدر جملة جواب القسم المقدّر، والتقدير: أقسم أن لو يشاء الله لهدى..
    (5) وقالوا هي لغة هوازن أو حيّ من النخع بمعنى يعلم.
    (6) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والجملة بعده صلة، والعائد محذوف أي: بما صنعوه.
    (7) يجوز أن تكون استئنافيّة بعد الفاء الاستئنافيّة.
    (8) في الآية (31) من هذه السورة.
    (9) أو حاليّة، والجملة بعدها في محلّ نصب حال.
    (10) في الآية السابقة (32) .
    (11) والمفعول الأول محذوف أي لا يعلمه موجودا في الأرض.
    (12) في الآية السابقة (32) . [.....]
    (13) أو في محلّ نصب حال.
    (14) يجوز أن تكون (أم) متّصلة فتعطف ما بعدها على جملة تنبّئونه ... أو تعطف الجارّ بظاهر على الجارّ بما لا يعلم.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  12. #332
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,908

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الرعد
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثالث عشر
    الحلقة 332)
    من صــ 137 الى ص
    ـ 149





    [سورة الرعد (13) : آية 34]
    لَهُمْ عَذابٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ (34)

    الإعراب:
    (لهم عذاب) مثل إليه متاب «1» ، (في الحياة الدّنيا) مرّ إعرابها «2» ، والجارّ متعلّق بنعت لعذاب (الواو) عاطفة (اللام) للابتداء تفيد التوكيد (عذاب) مبتدأ مرفوع (الآخرة) مضاف إليه مجرور (أشقّ) خبر مرفوع.
    (الواو) عاطفة (ما لهم من واق) مثل ماله من هاد «3» ، (من الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (واق) «4» .
    جملة: «لهم عذاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لعذاب الآخرة أشقّ ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «5» .
    وجملة: «ما لهم.. من واق» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    الصرف:
    (أشقّ) ، اسم تفضيل من شقّ الثلاثيّ، وزنه أفعل، وقد أدغمت عينه ولامه فهما حرف واحد.
    (واق) ، اسم فاعل من وقى الثلاثيّ، وزنه فاع، ففيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين لأنه اسم منقوص ولمناسبة التنوين.
    الفوائد
    (1) يجد القارئ في هذه الآيات تكرار حذف الياء، مراعاة للفواصل وجرس الكلام.
    ولكن حذف المذكور ليس من نوع واحد. ففي لفظ «عقاب» حذفت ياء المتكلم، والقارئ يقدرها من سياق الكلام، وفي كلمتي «هاد وواق» حذفت الياء التي هي من أصل الكلمة، وسبب حذفها التقاء الساكنين «التنوين والياء الساكنة في آخر الاسم المنقوص. ولدى الوقوف على أواخر الآيات يحصل الجرس المطلوب الذي نلحظه دائما وأبدا في نسق القرآن الكريم. وهو عامل من عوامل إعجازه وبلاغته.
    [سورة الرعد (13) : آية 35]
    مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكافِرِينَ النَّارُ (35)

    الإعراب:
    (مثل) مبتدأ مرفوع (الجنّة) مضاف إليه مجرور.. والخبر محذوف تقديره كائن في ما نقصّه أو نتلوه (الّتي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للجنّة (وعد) فعل ماض مبنيّ للمجهول (المتّقون) نائب الفاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو، والعائد محذوف أي وعد بها (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (من تحتها) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) «6» .. و (ها) ضمير مضاف إليه مجرور (الأنهار) فاعل مرفوع (أكلها)مبتدأ مرفوع.. و (ها) مثل الأخير (دائم) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (ظلّها) معطوف على أكلها «7» ، (تلك) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب، والإشارة إلى الجنّة (عقبى) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الذين) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (اتّقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (الواو) عاطفة (عقبى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع كالأول (الكافرين) مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الياء (النار) خبر مرفوع.
    جملة: «مثل الجنّة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «وعد المتّقون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
    وجملة: «تجري.. الأنهار ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «8» .
    وجملة: «أكلها دائم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «9» .
    وجملة: «تلك عقبى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «عقبى الكافرين النار ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تلك عقبى..
    الصرف:
    (دائم) ، اسم فاعل من دام الثلاثيّ، وزنه فاعل، وفيه قلب حرف العلّة همزة لأن فعله معتلّ أجوف أصله دوام- الألف أصلها واو، مضارعه يدوم-.
    [سورة الرعد (13) : آية 36]
    وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُوا وَإِلَيْهِ مَآبِ (36)
    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (الّذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ (آتيناهم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل، و (هم) ضمير مفعول به (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (يفرحون) مضارع مرفوع..
    و (الواو) فاعل (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يفرحون) ، (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (الواو) عاطفة (من الأحزاب) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (ينكر) مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد (بعضه) مفعول به منصوب.. و (الهاء) مضاف إليه (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إنّما) كافّة ومكفوفة (أمرت) مثل أنزل.. و (التاء) نائب الفاعل (أن) حرف مصدريّ (أعبد) مضارع منصوب، والفاعل أنا (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) نافية (أشرك) مثل أعبد ومعطوف عليه (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أشرك) .
    والمصدر المؤوّل (أن أعبد..) في محلّ نصب مفعول به عامله أمرت.
    (إليه) مثل به متعلّق ب (أدعو) وهو مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو (الواو) عاطفة (إليه) مثل به متعلّق بخبر مقدّم (مآب)مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. و (الياء) المحذوفة ضمير مضاف إليه.
    جملة: «الذين آتيناهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آتيناهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «يفرحون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    وجملة: «أنزل إليك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «من الأحزاب من ينكر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «ينكر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أمرت ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أعبد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «لا أشرك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أعبد.
    وجملة: «أدعو ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول «10» .
    وجملة: «إليه مآب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إليه أدعو.

    [سورة الرعد (13) : آية 37]
    وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ حُكْماً عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا واقٍ (37)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (كذلك أنزلناه) مثل كذلك أرسلناك «11» ، (حكما) حال منصوبة من الضمير الغائب أي حاكما (عربيّا) نعت ل (حكما)منصوب «12» ، (الواو) استئنافيّة، (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (اتّبعت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (التاء) فاعل (أهواءهم) مفعول به منصوب.. و (هم) ضمير مضاف إليه (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (اتّبعت) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (جاءك) فعل ماض.. و (الكاف) مفعول به، والفاعل هو وهو العائد (من العلم) جارّ ومجرور حال من العائد (مالك ... ولا واق) مرّ إعراب نظيرها «13» ، و (لا) زائدة لتأكيد النفي (واق) معطوف على وليّ يأخذ إعرابه.
    جملة: «أنزلناه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إن اتّبعت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «جاءك من العلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «ما لك.. من وليّ» لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
    الفوائد
    - يتساءل المعرب: لماذا لم تقترن جملة ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا واقٍ بالفاء؟ والجواب على ذلك: أنه قد اجتمع في الآية قسم وشرط، وقد تقدم القسم على الشرط، فجاء الجواب للمتقدم وأما جواب الشرط، فقد دلّ عليه جواب القسم، وجواب القسم لا يقتضي لزوم ارتباطه بالفاء. فعد إلى هذا البحث في مظانه فقد أوليناه حقه هناك.

    [سورة الرعد (13) : آية 38]
    وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ (38)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أرسلنا) فعل ماض وفاعله (رسلا) مفعول به منصوب (من قبلك) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسلنا) ، و (الكاف) مضاف إليه (الواو) عاطفة (جعلنا) مثل أرسلنا (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جعلنا) «14» ، (أزواجا) مفعول به منصوب (ذرّيّة) معطوف على (أزواجا) بالواو منصوب (الواو) عاطفة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (لرسول) جارّ ومجرور خبر كان (أن يأتي) مثل أن أعبد «15» ، (بآية) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتي) ، (إلّا) استثناء (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مستثنى من أعمّ الأحوال (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
    والمصدر المؤوّل (أن يأتي..) في محلّ رفع اسم كان.
    (لكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (أجل) مضاف إليه مجرور (كتاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
    جملة: «أرسلنا رسلا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
    وجملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    وجملة: «ما كان لرسول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم «16» .
    وجملة: «لكلّ أجل كتاب ... » لا محلّ لها تعليليّة أو استئناف بيانيّ.
    [سورة الرعد (13) : آية 39]
    يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ (39)

    الإعراب:
    (يمحو) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الواو) عاطفة (يثبت) مثل يشاء (الواو) عاطفة (عنده) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم..
    و (الهاء) مضاف إليه (أمّ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الكتاب) مضاف إليه.
    جملة: «يمحو الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يثبت ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «عنده أمّ الكتاب ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «17» .
    البلاغة
    - فن الاستخدام: في قوله تعالى لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ وهذا الفن هو فن رفيع من فنون البلاغة، أطلق عليه علماء هذا الفن اسم «فن الاستخدام» ، وعرفوه بتعريفات لا تخلو من غموض. فأما تعريفه كما أورده ابن أبي الإصبع وابن منقذ وصاحب نهاية الأرب فهو: أن يأتي المتكلم بلفظة لها محملان، ثم يأتي بلفظتين تتوسط تلك اللفظة بينهما وتستخدم كل لفظة منهما أحد محملي اللفظة المتوسطة، ففي الآية المذكورة لفظة «كتاب» تحتمل الأمد المحتوم، بدليل قوله تعالى حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ أي أمده، أي أمد العدة، وأجله منتهاه، والكتاب المكتوب، وقد توسطت لفظة كتاب بين لفظتي «أجل» و «يمحو» ، فاستخدمت لفظة أجل أحد مفهوميها وهو الأمد، واستخدمت لفظة يمحو مفهومها الآخر وهو المكتوب، فيكون التقدير على ذلك: لكل حد مؤقت مكتوب يمحى ويثبت.
    الفوائد
    - نزلت هذه الآية ردا على الذين استنكروا النسخ من المشركين، واتخذوه وسيلة للطعن بالقرآن والتشهير بالرسول/ صلّى الله عليه وسلّم/. وقد فند مزاعمهم مبينا أن التغيير كما يقول الفقهاء يحصل بالفروع التي لا ينكر تغير أحكامها بتغير الزمان والمكان.
    فهي تدور في فلك المنفعة العامة ومصالح الناس.
    وأما المقاصد الثابتة، والمبادئ العامة، فهي الباقية الخالدة التي لا ينالها تبديل أو تغيير، وهي المشار إليها ب «أم الكتاب» . فتأمل فقه هذا الدين، عصمنا الله وإياكم من الزلل والأوهام.
    [سورة الرعد (13) : الآيات 40 الى 41]
    وَإِنْ ما نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّك َ فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسابُ (40) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسابِ (41)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم أدغم مع ما و (ما) زائدة (نرينّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، و (النون)للتوكيد و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (بعض) مفعول به ثان منصوب (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (نعدهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (أو) حرف عطف (نتوفّينّك) مثل نرينّك ومعطوف عليه (الفاء) تعليليّة (إنّما) كافّة ومكفوفة (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (البلاغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (علينا الحساب) مثل عليك البلاغ.
    جملة: «نرينّك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف تقديره فذلك شافيك.
    وجملة: «نعدهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «نتوفّينّك ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف تقديره فلا لوم عليك.
    وجملة: «عليك البلاغ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «علينا الحساب ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
    (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يروا) مضارع مجزوم، وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (أنّا) حرف توكيد ونصب.. و (نا) اسم أن (نأتي) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والفاعل نحن للتعظيم (الأرض) مفعول به منصوب (ننقصها) مثل نأتي.. و (ها) مفعول به (من أطرافها) جارّ ومجرور متعلّق ب (ننقصها) ، و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يحكم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (لا) نافية للجنس (معقّب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (لحكمه) جارّ ومجرور متعلّق بخبر لا..
    و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (سريع) خبر مرفوع (الحساب) مضاف إليه مجرور.
    وجملة: «لم يروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نرينّك.
    وجملة: «نأتي ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    والمصدر المؤوّل (أنّا نأتي..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يروا.
    وجملة: «ننقصها ... » في محلّ نصب حال من فاعل نأتي، أو من مفعوله.
    وجملة: «الله يحكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة فيها حكم التعليل.
    وجملة: «يحكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة: «لا معقّب لحكمه ... » في محلّ نصب حال أي نافذا حكمه.
    وجملة: «هو سريع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الله يحكم.
    الصرف:
    (معقّب) ، اسم فاعل من الرباعيّ عقّب، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
    البلاغة
    - الالتفات: في قوله تعالى أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ التفات من المتكلم إلى الغيبة، وبناء الحكم على الاسم الجليل من الدلالة على الفخامة، وتربية المهابة، وتحقيق مضمون الخبر، بالإشارة إلى العلة التي هي السبب في إتيان الأرض وانتقاص أطرافها، ونقل السيطرة من الظالمين بالأمس إلى المظلومين، ومن الغالبين بالأمس إلى المغلوبين، وهذه الفخيمة لا تتأتى إلّا بإيراد الكلام في معرض الغيبة.
    [سورة الرعد (13) : آية 42]
    وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (42)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (قد) حرف تحقيق (مكر) فعل ماض (الذين) موصول في محلّ رفع فاعل (من قبلهم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول ... و (هم) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لله) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (المكر) مبتدأ مرفوع (جميعا) حال منصوبة (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) حرف مصدريّ «18» (تكسب) مثل يعلم (كلّ) فاعل مرفوع (نفس) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (السين) حرف استقبال (يعلم) مثل الأول (الكفّار) فاعل مرفوع (اللام) حرف جرّ (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (عقبى) مبتدأ مؤخّر مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الدار) مضاف إليه مجرور.
    جملة: «مكر الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لله المكر ... » في محلّ جواب شرط مقدّر أي إن يمكروا فلله المكر «19» .
    وجملة: «يعلم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «تكسب كلّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
    والمصدر المؤوّل (ما تكسب ... ) في محلّ نصب مفعول به.
    وجملة: «سيعلم الكفّار ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قد مكر الذين ...
    وجملة: «لمن عقبى الدار ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل العلم المعلّق بالاستفهام (من) .
    __________
    (1) في الآية (30) من هذه السورة.
    (2) في الآية (26) من هذه السورة.
    (3) في الآية (33) السابقة.
    (4) أو متعلّق بالخبر المتقدّم.
    (5) يحتمل أن تكون الجملة حالا من الضمير الغائب في (لهم) ، والرابط مقدّر أي أشقّ لهم.. أو يكتفى بالواو والعامل في الحال الاستقرار.
    (6) أو بمحذوف حال من الأنهار.
    (7) أو هو مبتدأ، والخبر محذوف، والعطف من عطف الجمل.
    (8) أو في محلّ نصب حال من العائد المقدّر أي وعد بها المتّقون جارية من تحتها الأنهار.
    (9) أو في محلّ نصب حال ثانية من العائد المقدّر أي دائما أكلها.
    (10) أو في محلّ نصب حال من فاعل أشرك.
    (11) في الآية (30) من هذه السورة.
    (12) أو حال ثانية منصوبة- الجمل في حاشيته-. [.....]
    (13) في الآية (33) من هذه السورة.
    (14) أو متعلّق بمحذوف مفعول به ثان ل (جعلنا) .
    (15) في الآية (36) من هذه السورة.
    (16) أو معطوفة على جملة القسم المقدّرة المستأنفة.
    (17) أو في محلّ نصب حال من فاعل يمحو، ويثبت.
    (18) أو اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، والجملة بعده صلة له، والعائد محذوف اي تكسبه.
    (19) يجوز أن تكون تعليليّة لكلام مقدّر أي: لا عبرة لمكرهم فلله المكر.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  13. #333
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,908

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة إيراهيم
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثالث عشر
    الحلقة 333)
    من صــ 149 الى ص
    ـ 161



    سورة إبراهيم
    من الآية 1 إلى الآية 52

    [سورة إبراهيم (14) : آية 1]
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)

    الإعراب:
    (الر) حروف مقطّعة لا محلّ لها من الإعراب «1» ، (كتاب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا (أنزلناه) فعل ماض مبني على السكون.. و (نا) ضمير في محلّ رفع فاعل، و (الهاء) ضمير في محلّ نصب مفعول به (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزلناه) ، (اللام) لام التعليل (تخرج) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الناس) مفعول به منصوب (من الظلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (تخرج) ، (إلى النور) جارّ ومجرور متعلّق ب (تخرج) ، (بإذن) جار ومجرور متعلّق بحال من فاعل تخرج أي ملتبسا بإذن ربّهم (ربّهم) مضاف إليه مجرور.. و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (إلى صراط) بدل من (إلى النور) بإعادة الجارّ (العزيز) مضاف إليه مجرور (الحميد) بدل من العزيز مجرور- أو نعت له- جملة: « (هذا) كتاب ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
    وجملة: «أنزلناه ... » في محلّ رفع نعت لكتاب.
    وجملة: «تخرج ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    والمصدر المؤوّل (أن تخرج..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أنزلناه) .
    البلاغة
    1- الاستعارة: في قوله تعالى لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ.
    وفي الكلام ثلاث استعارات. إحداهما في الإذن، والأخيرات في (الظلمات) و (النور) . ويجوز أن تكون كلها استعارة مركبة تمثيلية بتصوير الهدى بالنور والضلال بالظلمة، وقوله «بإذن ربهم» أي بتيسيره وتوفيقه تعالى، وهو مستعار من الإذن الذي يوجب تسهيل الحجاب.
    [سورة إبراهيم (14) : الآيات 2 الى 3]
    اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ شَدِيدٍ (2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً أُولئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (3)

    الإعراب:
    (الله) لفظ الجلالة بدل من الحميد- أو من العزيز- «2» ،(الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للفظ الجلالة (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (ما في الأرض) مثل ما في السموات ومعطوف عليه (الواو) عاطفة ويل مبتدأ مرفوع «1» ، (للكافرين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ ويل (من عذاب) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (ويل) «2» ، (شديد) نعت لعذاب مجرور.
    جملة: «له ما في السموات ... » لا محلّ لها صلة الموصول الذي.
    وجملة: «ويل للكافرين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (هذا) كتاب في الآية السابقة.
    (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «3» ، (يستحبّون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. و (الواو) فاعل (الحياة) مفعول به منصوب (الدّنيا) نعت للحياة منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (على الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستحبّون) بتضمينه معنى يفضّلون (الواو) عاطفة (يصدّون) مثل يستحبّون (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصدّون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (يبغونها) مثل يستحبّون و (ها) ضمير في محلّ نصب مفعول به (عوجا) مصدر في موضع الحال أي معوجّة «4» ، (أولئك) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) حرف خطاب (في ضلال) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ أولئك (بعيد) نعت لضلال مجرور مثله.
    جملة: «الذين يستحبّون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يستحبّون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «يصدّون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «يبغونها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «أولئك في ضلال ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الّذين) .
    البلاغة
    1- المجاز العقلي: في قوله تعالى فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ وصف الضلال بالبعد هو من الاسناد المجازي، والبعد في الحقيقة للضالّ، لأنه هو الذي يتباعد عن الطريق، فوصف به فعله، كما تقول جدّ جدّه. وداهية دهياء.
    2- وفي جعل الضلال ظرفا مجاز أيضا، كأنه قد أحاط بهم وجلبهم بسواده، فهم منغمسون فيه إلى الأذقان، يتخبطون في متاهاته ويتعسفون في ظلماته.
    الفوائد
    - الويل كلمة تفيد التهديد والوعيد ومعناها الهلاك، ويقال: ويلا لفلان فينصب، ويقال أيضا ويل له كما يقال سلام عليه.
    [سورة إبراهيم (14) : آية 4]
    وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (أرسلنا) مثل أنزلنا «7» ، (من) حرف جرّ زائد (رسول) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (إلّا) أداة حصر (بلسان) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من رسول «8» ، أي ناطقا أو ملتبسا (قومه) مضاف إليه مجرور.. و (الهاء) ضمير مضاف إليه (اللام) للتعليل (يبيّن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبيّن) .
    والمصدر المؤوّل (أن يبيّن..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أرسلنا) «9» .
    (الفاء) استئنافيّة (يضلّ) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مثل يضلّ (الواو) عاطفة (يهدي) مثل يضلّ، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (من يشاء) مثل الأولى (الواو) استئنافيّة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (العزيز) خبر مرفوع (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
    جملة: «ما أرسلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يبيّن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «يضلّ الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
    وجملة: «يهدي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يضلّ.
    وجملة: «يشاء (الثانية) ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
    وجملة: «هو العزيز ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    البلاغة
    - المجاز: في قوله تعالى: إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ أي متكلما بلغة من أرسل إليهم من الأمم، والعلاقة السببية، لأن اللسان آلة النطق.
    الفوائد
    - يشترط في تعدّد الخبر أن يكون لكل من الخبرين أو الثلاثة معنى مستقلّ كما في هذه الآية وإذا كان الخبران يشكلان صفة واحدة فلا يكون من تعدد الخبر، فإذا قلنا: «الرمّان حلو حامض» فليس هذا من تعدد الخبر، لأن الرمان في هذه الحالة «يكون مزّا» أي «لفّانا» . فتبصّر قبل أن تحكم.
    [سورة إبراهيم (14) : آية 5]
    وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أرسلنا) مثل أنزلنا «10» ، (موسى) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (بآياتنا) جارّ ومجرور حال من موسى.. و (نا) ضمير مضاف إليه (أن) تفسيريّة «11» ، (أخرج) فعل أمر، والفاعل أنت (قومك) مفعول به منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (من الظلمات إلى النور) جارّ ومجرور مكرّر متعلّقان ب (أخرج) ، (الواو) عاطفة (ذكّرهم) مثل أخرج..
    و (هم) ضمير مفعول به (بأيّام) جارّ ومجرور متعلّق ب (ذكّر) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف توكيد ونصب (في) حرف جرّ (ذلك)اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (اللام) للتوكيد (آيات) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الكسرة (لكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لآيات، (صبّار) مضاف إليه مجرور (شكور) نعت لصبّار مجرور.
    جملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
    وجملة: «أخرج ... » لا محلّ لها تفسيريّة «12» .
    وجملة: «ذكّرهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أخرج.
    وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    الصرف:
    (صبّار) ، من صيغ المبالغة على وزن فعّال بفتح الفاء والعين المشدّدة، من فعل صبر الثلاثيّ.
    (شكور) ، من صيغ المبالغة على وزن فعول بفتح الفاء من فعل شكر الثلاثيّ.
    [سورة إبراهيم (14) : الآيات 6 الى 8]
    وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (6) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُم ْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ (7) وَقالَ مُوسى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ (8)
    «13»

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر «14» ، (قال) فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (لقومه) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) ..
    و (الهاء) ضمير مفعول به (اذكروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
    و (الواو) فاعل (نعمة) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعمة «15» ، (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (نعمة) «16» ، (أنجاكم) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف.. و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (من آل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنجى) ، (فرعون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (يسومونكم) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل، و (كم) مثل الأخير (سوء) مفعول به ثان منصوب (العذاب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (يذبّحون) مثل يسومون (أبناءكم) مفعول به منصوب.. و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يستحيون نساءكم) مثل يذبّحون أبناءكم (الواو) عاطفة (في) حرف جرّ (ذلكم) مثل ذلك «17» - إعرابا وتعليقا- (بلاء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من ربّكم) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لبلاء.. و (كم) ضمير مضاف إليه (عظيم) نعت ثان لبلاء مرفوع.
    جملة: « (اذكر) إذ قال موسى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «قال موسى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «اذكروا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أنجاكم ... » في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
    وجملة: «يسومونكم ... » في محلّ نصب حال من (آل فرعون) ، أو من ضمير الخطاب في (أنجاكم) .
    وجملة: «يذبّحون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يسومونكم.
    وجملة: «يستحيون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يسومونكم.
    وجملة: «في ذلك بلاء ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    (الواو) عاطفة (إذ تأذّن) مثل إذ أنجى ومعطوف عليه «18» ، (ربّكم) فاعل مرفوع، و (كم) مضاف إليه (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (شكرتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير فاعل (اللام) لام القسم (أزيدنّكم) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد، و (كم) ضمير مفعول به والفاعل أنا (الواو) عاطفة (لئن كفرتم) مثل لئن شكرتم (إنّ) حرف توكيد ونصب (عذابي) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (اللام) للتوكيد- لام القسم أو المزحلقة- (شديد) خبر إنّ مرفوع.
    وجملة: «تأذّن ربّكم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «إن شكرتم ... » في محلّ نصب مقول القول لفعل محذوف تقديره يقول «19» .
    وجملة: «أزيدنّكم ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
    وجملة: «كفرتم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة شكرتم.
    وجملة: «إنّ عذابي لشديد ... » لا محلّ لها جواب القسم الثاني ...
    وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
    (الواو) عاطفة (قال موسى) مثل الأولى (إن) حرف شرط جازم (تكفروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون و (الواو) فاعل (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد لفاعل تكفروا (الواو) عاطفة (من) اسم موصول معطوف على الواو في (تكفروا) في محلّ رفع (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة من (جميعا) حال منصوبة من الموصول من (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ الله لغنيّ) مثل إنّ عذابي لشديد (حميد) خبر ثان مرفوع.
    وجملة: «قال موسى ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة قال موسى الأولى.
    وجملة: «تكفروا ... » في محلّ نصب مقول القول.. وجواب الشرط محذوف تقديره فقد آذيتم أنفسكم.. أو فإنّما ضرر كفركم لاحق بكم.
    وجملة: «إنّ الله لغنيّ ... » لا محلّ لها تعليل للجواب المحذوف.
    الفوائد
    - ولادة موسى:
    حفظ لنا التاريخ أن كاهنا من كهنة فرعون تقدم إليه بأنه سيولد مولود في بني إسرائيل يذهب ملكه على يده، فثارت ثائرته وسدر في بهتانه، وأمعن في غيّه، فأمر بأن يذبح أبناؤهم، وتستحيي نساؤهم. ولكن قدرة الله تعالى تسامت أن يقف أمامها تدبير ظالم، فقدّر في أزله أن يخرج من أوساط هؤلاء المستضعفين من يتزلزل على يديه ملك الجبابرة، ويقضى بواسطته على أعظم الفراعنة.
    __________
    (1) انظر الآية الأولى من سورة البقرة.
    (2) في الآية السابقة (1) .. ويجوز أن يكون عطف بيان..
    (3) الذي سوّغ الابتداء بالنكرة كونها دالّة على دعاء.
    (4) أو متعلّق بمحذوف تقديره يضجّون أو يولون، ولا يجوز التعليق بويل لوجود الفاصل وهو الخبر (للكافرين) .
    (5) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم.. أو في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أذمّ.. أو في محلّ جرّ بدل من الكافرين. هذا وقد ردّ أبو حيّان رأي الزمخشري وأبي البقاء العكبريّ بكونه صفة للكافرين لوجود الفاصل.
    (6) أو هو مفعول به لفعل يبغون إذا جعل الضمير الغائب في (يبغونها) منصوبا على نزع الخافض أي يبغون لها عوجا.. وانظر الآية (99) من سورة آل عمران. [.....]
    (7) في الآية (1) من هذه السورة.
    (8) جاز أن يكون صاحب الحال نكرة وهو (رسول) لأن اللفظ يدلّ على عموم.
    (9) هذا الفعل مقيّد مفعوله بكون لسانه من لسان قومه.
    (10) في الآية (1) من هذه السورة.
    (11) أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل مجرور بباء مقدّرة للتعدية.
    (12) أو هي صلة الموصول الحرفى (ان)
    (13) وانظر الاية (49) من سورة البقرة فهي نظير الاية أعلاه
    (14) أبو حيّان يرفض إخراج (إذ) عن الظرفيّة المحضة، ويعلّق الظرف بمحذوف يقتضيه سياق الكلام.
    (15) أو متعلّق بمحذوف حال من نعمة.
    (16) أو في محلّ نصب بدل اشتمال من نعمة.
    (17) في الآية السابقة (5) .
    (18) فهو من كلام موسى عليه السلام، ومن حيث المعنى مفعول اذكروا.
    (19) وإذا أجرى (تأذن) مجرى قال كانت الجملة تفسيريّة.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  14. #334
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,908

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة إيراهيم
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثالث عشر
    الحلقة 334)
    من صــ 161 الى ص
    ـ 173



    [سورة إبراهيم (14) : آية 9]
    أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللَّهُ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ وَقالُوا إِنَّا كَفَرْنا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (9)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام (لم) حرف نفي وجزم (يأتكم) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة.. و (كم) ضمير مفعول به (نبأ) فاعل مرفوع (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (من قبلكم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول.. و (كم) مضاف إليه (قوم) بدل من الموصول مجرور (نوح) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة في المواضع الآتية (عاد، ثمود، الذين) أسماء معطوفة على قوم بحروف العطف «1» ، (من بعدهم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول.. و (هم) مضاف إليه (لا) نافية (يعلمهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به (إلّا) أداة حصر (الله)لفظ الجلالة فاعل مرفوع (جاءت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (رسلهم) فاعل مرفوع، و (هم) مضاف إليه (بالبيّنات) جارّ ومجرور متعلّق بحال من رسلهم (الفاء) عاطفة (ردّوا) فعل ماض وفاعله (أيديهم) مفعول به منصوب و (هم) مضاف إليه (في أفواههم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ردّوا) بتضمينه معنى وضعوا و (هم) مثل الأخير (الواو) عاطفة (قالوا) مثل ردّوا (إنّا) حرف مشبّه بالفعل.. و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (كفرنا) فعل ماض وفاعله (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (كفرنا) ، (أرسلتم) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير نائب الفاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفعل أرسلتم (إنّا) مثل الأول (اللام) المزحلقة (في شكّ) جار ومجرور متعلّق بخبر إنّ (ممّا) مثل بما متعلّق بشكّ «2» ، (إليه) مثل به متعلّق ب (تدعوننا) وهو مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. و (الواو) فاعل، و (نا) ضمير مفعول به (مريب) نعت لشكّ مجرور مثله.
    جملة: «لم يأتكم نبأ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يعلمهم إلّا الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة «3» .
    وجملة: «جاءتهم رسلهم ... » لا محلّ لها تفسير للنبأ «4» .
    وجملة: «ردّوا أيديهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جاءتهم رسلهم.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ردّوا ...
    وجملة: «إنّا كفرنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «كفرنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «أرسلتم به ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
    وجملة: «إنّا لفي شك ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «تدعوننا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    البلاغة
    - الكناية: في قوله تعالى فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ المراد أنهم عضوا أيديهم غيظا من شدة نفرتهم من رؤية الرسل وسماع كلامهم، واليد والفم على حقيقتهما، والرد كناية عن العض. والكلام يحتمل أن يكون حقيقة، ويحتمل أن يكون استعارة تمثيلية، بأن يراد برد أيدي القوم إلى أفواه الرسل عليهم السلام عدم قبول كلامهم واستماعه مشبها بوضع اليد على فم المتكلم لإسكاته.
    الفوائد
    - فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ:
    اختلف المفسرون في تحقيق معنى هذه الجملة على وجوه. قال أبو عبيدة العرب تقول للرجل إذا أضرب عن الجواب وسكت: قد ردّ يده في فيه كناية عن الغيظ والضجر فهو ضرب من المثل أي لم يؤمنوا ولم يستجيبوا لدعوته.
    [سورة إبراهيم (14) : آية 10]
    قالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى قالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (10)

    الإعراب:
    (قالت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث (رسلهم) فاعل مرفوع.. و (هم) مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (في الله) جارّ ومجرور خبر مقدّم (شكّ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (فاطر) نعت للفظ الجلالة- أو بدل مجرور (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (يدعوكم) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو، و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (اللام) للتعليل (يغفر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام والفاعل هو (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يغفر) ، (من ذنوبكم) جارّ ومجرور متعلّق بنعت للمفعول المحذوف «5» ، و (كم) مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن يغفر..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يدعوكم) .
    (الواو) عاطفة (يؤخّركم) مثل يغفر ومعطوف عليه، و (كم) ضمير مفعول به (إلى أجل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤخّر) (مسمّى) نعت لأجل مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (قالوا) فعل ماض وفاعله (إن) حرف نفي (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (إلّا) حرف للحصر (بشر) خبر مرفوع (مثلنا) نعت لبشر مرفوع، و (نا) مضاف إليه (تريدون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (أن) حرف مصدريّ (تصدّونا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون، و (الواو) فاعل و (نا) ضمير مفعول به (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تصدّونا) ، (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (يعبد) مثل يدعو (آباؤنا) فاعل مرفوع، و (نا) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ائتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (بسلطان) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائتوا) ، (مبين) نعت لسلطان مجرور مثله.
    والمصدر المؤوّل (أن تصدّونا..) في محلّ نصب مفعول به عامله تريدون.
    جملة: «قالت رسلهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أفي الله شكّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يدعوكم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «يغفر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «يؤخّركم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «إن أنتم إلّا بشر ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «تريدون ... » في محلّ رفع نعت ثان لبشر «6» .
    وجملة: «تصدّونا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «كان يعبد ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يعبد آباؤنا ... » في محلّ نصب خبر كان.
    وجملة: «ائتوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنتم رسلا فأتوا بسلطان.
    [سورة إبراهيم (14) : آية 11]
    قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)

    الإعراب:
    (قالت.. رسلهم) مرّ إعرابها «7» ، (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قالت) ، (إن نحن إلّا بشر مثلكم) كمثل إن أنتم إلّا بشر مثلنا «8» ، (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف استدراك ونصب- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم لكنّ منصوب (يمنّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (على) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يمنّ) ، (يشاء) مثل يمنّ (من عباده) جارّ ومجرور متعلّق بحال من مفعول يشاء المقدّر أي يشاء تكليفه بالرسالة كائنا من عباده، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما) نافية (كان) ماض ناقص (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (أن) حرف مصدريّ (نأتيكم) مضارع منصوب، و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن (بسلطان) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل نأتيكم (إلّا) للحصر (بإذن) جارّ ومجرور حال من الفاعل «9» (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
    والمصدر المؤوّل (أن نأتيكم..) في محلّ رفع اسم كان.
    (الواو) عاطفة (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوكّل) (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام الأمر (يتوكّل) مضارع مجزوم، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (المؤمنون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «قالت.. رسلهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إن نحن إلّا بشر ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لكنّ الله يمنّ ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «يمنّ ... » في محلّ رفع خبر لكنّ.
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «ما كان ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «نأتيكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «يتوكّل المؤمنون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن عزم المؤمنون على أمر فليتوكّلوا على الله.. وجملة الشرط المقدّرة في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
    [سورة إبراهيم (14) : آية 12]
    وَما لَنا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُو نَ (12)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (لنا) مثل السابق «10» ، متعلّق بخبر ما (ألّا نتوكّل) مثل أن نأتيكم «11» ، و (لا) حرف نفي (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (نتوكّل) ، (الواو) واو الحال (قد) حرفت تحقيق (هدانا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف.. و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل هو (سبلنا) مفعول به ثان منصوب.. و (نا) مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (ألّا نتوكّل..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره في.. والجارّ متعلّق بمحذوف حال، والتقدير: ما لنا ساعين في ترك التوكّل..
    أو أيّ عذر لنا ممعنين في ترك التوكّل.
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نصبرنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد، والفاعل نحن (على) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «12» ، (آذيتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل و (الواو) زائدة حركة إشباع الميم و (نا) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (على الله ... المتوكّلون) مرّ إعراب نظيرها «13» .
    جملة: «ما لنا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «نتوكّل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «قد هدانا ... » في محلّ نصب حال.
    وجملة: «نصبرنّ ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
    وجملة: «آذيتمونا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «يتوكّل المتوكّلون ... » جواب شرط مقدّر.
    [سورة إبراهيم (14) : الآيات 13 الى 17]
    وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُ مْ مِنْ أَرْضِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا فَأَوْحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13) وَلَنُسْكِنَنَّ كُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي وَخافَ وَعِيدِ (14) وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15) مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرائِهِ عَذابٌ غَلِيظٌ (17)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (قال) فعل ماض (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض وفاعله (لرسلهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نخرجنّ) مثل نصبرنّ «14» ، و (كم) ضمير مفعول به (من أرضنا) جارّ ومجرور متعلّق ب (نخرجنّ) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (لتعودنّ) لام القسم ومضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و (النون) للتوكيد (في ملّتنا) مثل من أرضنا متعلّق ب (تعودنّ) ، (الفاء) عاطفة (أوحى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أوحى) ، (ربّهم) فاعل مرفوع، و (هم) مضاف إليه (لنهلكنّ) مثل لنخرجنّ (الظّالمين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة: «قال الّذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «نخرجنّكم ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّر مقول القول في محلّ نصب.
    وجملة: «تعودنّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    وجملة: «أوحى.. ربّهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
    وجملة: «نهلكنّ ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّرة وجوابها تفسير للإيحاء.
    (الواو) عاطفة (لنسكننّكم) مثل لنخرجنّكم (الأرض) مفعول به منصوب (من بعدهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (نسكن) و (هم) ضمير مضاف إليه (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى النصر وإيراث الأرض.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (اللام) حرف جرّ (من) موصول في محلّ جرّ متعلّق بخبر المبتدأ (خاف) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (مقامي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (خاف وعيد) مثل خاف مقامي.. وحذف ضمير المتكلّم تخفيفا لمناسبة الفاصلة.
    وجملة: «نسكننّكم ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة معطوفة على جملة القسم المقدّرة السابقة.
    وجملة: «ذلك لمن خاف ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «خاف ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «خاف (الثانية) ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثانية.
    (الواو) عاطفة (استفتحوا) فعل ماض وفاعله، والضمير يعود على الأنبياء (الواو) عاطفة (خاب) فعل ماض (كلّ) فاعل مرفوع (جبّار) مضاف إليه مجرور (عنيد) نعت لجبّار مجرور.
    وجملة: «استفتحوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أوحى.
    وجملة: «خاب كلّ جبّار ... » لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي فنصروا وخاب كلّ جبّار ...
    (من ورائه) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم.. و (الهاء) مضاف إليه (جهنّم) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (يسقى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الجبّار (من ماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسقى) ، (صديد) بدل من ماء مجرور.
    وجملة: «من ورائه جهنّم ... » في محلّ رفع نعت ل (كلّ جبّار) ، أو في محلّ جرّ نعت لجبّار «14» .
    وجملة: «يسقى ... » معطوفة على جملة من ورائه جهنّم تأخذ إعرابها.
    (يتجرّعه) مضارع مرفوع، و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الواو) عاطفة (لا) نافية (يكاد) مضارع ناقص مرفوع، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (يسيغه) مثل يتجرّعه (الواو) عاطفة (يأتيه) مثل يتجرّعه، والضمّة مقدّرة (الموت) فاعل مرفوع (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتيه) ، (مكان) مضاف إليه مجرور (الواو) حاليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما (الباء) ، حرف جرّ زائد (ميّت) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (الواو) عاطفة (من ورائه عذاب) مثل من ورائه جهنّم (غليظ) نعت لعذاب مرفوع مثله.
    وجملة: «يتجرّعه ... » في محلّ جرّ نعت لماء «15» .
    وجملة: «لا يكاد يسيغه ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يتجرّعه «16» .
    وجملة: «يسيغه ... » في محلّ نصب خبر يكاد.
    وجملة: «يأتيه الموت ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة لا يكاد ...
    وجملة: «ما هو بميّت ... » في محلّ نصب حال.
    وجملة: «من ورائه عذاب ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يأتيه الموت..
    الصرف:
    (مقامي) ، اسم مكان من قام الثلاثيّ- وهو عند الفرّاء مصدر ميميّ- وفيه إعلال بالقلب، قلبت الواو ألفا لسكونها وانفتاح ما قبلها، وزنه مفعل وأصله مقوم- بسكون القاف وفتح الواو-.
    (وعيد) ، مصدر وعد يعد السماعيّ إذا وعده الشرّ، وزنه فعيل.
    (صديد) ، اسم لما يسيل من قيح ودم من الجرح أو الدمّل، وزنه فعيل.
    البلاغة
    1- المبالغة: في قوله تعالى وَلا يَكادُ فدخول فعل يكاد للمبالغة، يعني ولا يقارب أن يسيغه، فكيف تكون الإساغة، كقوله «لم يكد يراها» أي لم يقرب من رؤيتها فكيف يراها.
    2- المجاز: في قوله تعالى وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ أي أسبابه من الشدائد وأنواع العذاب، فالكلام على المجاز، أو بتقدير مضاف.
    3- الكناية: في قوله تعالى عَذابٌ غَلِيظٌ فوصف العذاب بالغلظة، كناية عن قوته واتصاله، لأن الغلظة تستوجب القوة وتستدعي أن يكون متصلا تتصل به الأزمنة كلها فلا انفصال بينها.
    4- الغلو: بذكر «كاد» وهذا يطرد في كل كلام تستعمل فيه أداة المقاربة.
    5- التتميم: وهو أنواع ثلاثة: تتميم النقص، وتتميم الاحتياط، تتميم المبالغة، فقد قال يتجرعه، ولو قال جرعه لما أفاد المعنى الذي أراده، لأن جرع الماء لا يشير إلى معنى الكراهية، ولكنه عند ما أتى بالتاء على صيغة التفعل أفهم أنه يتكلف شربه تكلفا، وأنه يعاني من جراء شربه مالا يأتي الوصف عليه من تقزز وكراهية، ثم احتاط للأمر لأنه قد يوهم بأنه تكلف شربه ثم هان عليه الأمر بعد ذلك، فأتى بالكيدودة، أي أنه تكلف شربه وهو لا يكاد يشربه، ولو اكتفى بالكيدودة لصلح المعنى دون مبالغة، ولكن عند ما جاءت يسيغه أفهم أنه لا يسيغه بل يغص به فيشربه بعد اللتيا والتي، جرعة غب جرعة، فيطول عذابه تارة بالحرارة وتارة بالعطش.
    الفوائد
    - لحرف العطف «أو» عدة معان نوجزها بما يلي:
    الشك، والإبهام، والإباحة، والتخيير، وللجمع بين شيئين مثل الواو، والإضراب مثل «بل» ، والتقسيم، وأن تكون بمعنى «إلا» وبمعنى «إلى» وتأتي للتقريب، والشرطية، والتبعيض.
    وجملتها اثنا عشر معنى تجد شرحها في المطولات، وكذلك التمثيل عليها..!
    __________
    (1) يجوز إعراب (الذّين) الأخير مبتدأ خبره جملة: لا يعلمهم إلّا الله، والجملة الاسميّة معطوفة على الاستئنافيّة. [.....]
    (2) أو بمحذوف نعت لشك.
    (3) أو في محلّ نصب حال من الضمير المستكن في الصلة التي تعلّق بها من بعدهم.
    (4) أو استئنافيّة.
    (5) و (من) تبعيضيّة أي يغفر لكم شيئا من ذنوبكم أو متعلّق بالفعل بتضمينه معنى يخلّص.
    (6) يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها.
    (7) في الآية (10) السابقة.
    (8) في الآية (10) السابقة.
    (9) يجوز أن يكون (بإذن الله) خبرا لكان، و (لنا) متعلّق بحال من إذن الله.
    (10) في الآية السابقة (11) .
    (11) في الآية السابقة (11) .
    (12) أو موصول في محلّ جرّ، والجملة صلة، والعائد محذوف أي آذيتمونا به.
    (13) في الآية السابقة (11) .
    (14) في الآية السابقة (12) .
    (15) أو في محلّ نصب حال من كلّ جبّار. [.....]
    (16) أو حال من ضمير (يسقى) .. أو استئنافيّة لا محلّ لها.
    (17) ولا سيّما في توجيه الحال، ويجوز أن تكون حالا من فاعل يتجرّعه أو من مفعوله.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  15. #335
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,908

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة إيراهيم
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثالث عشر
    الحلقة 335)
    من صــ 173 الى ص
    ـ 185





    [سورة إبراهيم (14) : آية 18]
    مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ (18)

    الإعراب:
    (مثل) مبتدأ مرفوع (الّذين) موصول مضاف إليه في محلّ جرّ (كفروا) فعل ماض وفاعله (بربّهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا) ، و (هم) مضاف إليه، وخبر المبتدأ محذوف تقديره: فيما يتلى عليكم، ومكانه قبل المبتدأ (أعمالهم) مبتدأ مرفوع «1» ... و (هم) مضاف إليه (كرماد) جارّ ومجرور خبر المبتدأ أعمالهم (اشتدّت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اشتدّت) بتضمينه معنى طارت (الريح)فاعل مرفوع (في يوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (اشتدّت) ، عاصف نعت ليوم مجرور (لا) نافية (يقدرون) مضارع مرفوع ... و (الواو) فاعل (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بحال من شيء (كسبوا) مثل كفروا (على شيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقدرون) ، (ذلك) اسم إشارة في محلّ رفع مبتدأ ... و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب، والإشارة إلى التمثيل عن أعمالهم (هو) ضمير فصل (الضلال) خبر المبتدأ ذلك مرفوع (البعيد) نعت للضلال مرفوع.
    جملة: «مثل الّذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الوصول (الّذين) .
    وجملة: «أعمالهم كرماد ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «اشتدّت به الريح ... » في محلّ جرّ نعت لرماد.
    وجملة: «لا يقدرون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر.
    وجملة: «كسبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «ذلك.. الضلال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (رماد) ، اسم جامد وزنه فعال بفتح الفاء.
    البلاغة
    1- التشبيه التمثيلي: بقوله مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ.
    حاصل التمثيل: تشبيه أعمالهم، في حبوطها وذهابها هباء منثورا لابتغائها على غير أساس من معرفته الله تعالى والايمان به وكونها لوجهه، برماد طيرته الريح العاصف وفرقته، فالمشبه مركب وهم الذين كفروا وأعمالهم، والمشبه به الرماد، ووجه الشبه أن الريح العاصف تطير الرماد وتفرق أجزاءه، كما أن الكفر يحبط الأعمال.
    2- المجاز العقلي: في اسناد العصف لليوم في قوله تعالى «في يوم عاصف» العصف اشتداد الريح، وصف به زمان هبوبها على الاسناد المجازي، كنهاره صائم وليله قائم للمبالغة.
    [سورة إبراهيم (14) : الآيات 19 الى 20]
    أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (19) وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (20)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام (لم) حرف نفي وجزم (تر) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (أنّ) حرف توكيد ونصب (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (خلق) فعل ماض، والفاعل هو (السّموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الأرض) معطوف على السموات بالواو منصوب (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل خلق أو مفعوله (إن) حرف شرط جازم (يشأ) مضارع مجزوم فعل الشرط (يذهبكم) مضارع مجزوم جواب الشرط ... و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل للفعلين ضمير تقديره هو (يأت) مضارع مجزوم معطوف على الفعل يذهبكم، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هو (بخلق) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأت) ، (جديد) نعت لخلق مجرور.
    جملة: «لم تر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «خلق ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    والمصدر المؤوّل (أنّ الله خلق ... ) في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي تر وجملة: «يشأ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يذهبكم ... » لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «يأت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يذهبكم.
    (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع اسم ما ... و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (على الله) جارّ ومجرور متعلّق بعزيز (الباء) حرف جرّ زائد (عزيز) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما.
    وجملة: «ما ذلك.. بعزيز» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يشأ ...
    الفوائد
    - وما ذلك على الله بعزيز:
    الباء حرف جرّ زائد وقد سبقت بنفي.
    وسبق وتحدثنا عن أنواع الباء ومنها الزائدة وتفيد التوكيد، ومحلّ (عزيز) من الإعراب يختلف باختلاف اعتبارنا ل «ما» فإن كانت حجازية ف «عزيز» في محل نصب خبر «ما» وإن كانت تميميّة فهي في محلّ رفع خبر و «ما» مهملة لا عمل لها. وقوله «من محيص» على شاكلة «بعزيز» .
    [سورة إبراهيم (14) : آية 21]
    وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقالَ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ (21)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (برزوا) فعل ماض وفاعله (لله) جار ومجرور متعلّق ب (برزوا) وهو على حذف مضاف أي جزاء الله- أو حساب الله-(جميعا) حال منصوبة فاعل برزوا (الفاء) عاطفة (قال) فعل ماض (الضعفاء) فاعل مرفوع (اللام) حرف جرّ (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (قال) ، (استكبروا) مثل برزوا (إنّا) حرف توكيد ونصب ... و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (كنّا) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير في محلّ رفع اسم كان (اللام) حرف جرّ وك (م) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (تبعا) - نعت تقدّم على المنعوت- (تبعا) خبر كنّا منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (هل) حرف استفهام للتوبيخ (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (مغنون) خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الواو (عن) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مغنون) ، (من عذاب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من شيء (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ زائد «2» ، (شيء) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به عامله مغنون (قالوا) مثل برزوا (لو) حرف شرط غير جازم (هدانا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، و (نا) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) واقعة في جواب لو (هديناكم) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (نا) ضمير فاعل، و (كم) ضمير مفعول به (سواء) خبر مقدّم مرفوع (علينا) مثل عنّا متعلّق بسواء (الهمزة) حرف مصدري للتسوية (جزعنا) مثل هدينا (أم) حرف عطف (صبرنا) مثل هدينا (ما) نافية مهملة (لنا) مثل لكم متعلّق بخبر مقدم (من محيص) مثل من شيء، والاسم مرفوع محلّا مبتدأ.
    جملة: «برزوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «قال الضعفاء ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «استكبروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «إنّا كنّا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «كنّا.. تبعا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «هل أنتم مغنون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن جاءنا العذاب، فهل أنتم ...
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «لو هدانا الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «هديناكم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (لو) .
    وجملة: «سواء علينا أجزعنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    والمصدر المؤوّل (أجزعنا ... ) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر.
    وجملة: «جزعنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (الهمزة) .
    وجملة: «صبرنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جزعنا.
    وجملة: «ما لنا من محيص ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    الصرف:
    (تبعا) ، إمّا أن يكون جمعا لتابع مثل خدم وخادم.. فهو اسم فاعل من تبع الثلاثيّ وزنه فاعل.. وإما أن يكون مصدرا سماعيّا لفعل تبع استعمل استعمال اسم الفاعل، ووزن تبع فعل بفتحتين.
    (مغنون) ، جمع المغني، اسم فاعل من (أغنى) الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.. وفي (مغنون) إعلال بالحذف، حذفت الياء بعد تسكينها ونقل حركتها إلى النون بسبب التقاء الساكنين ووزن مغنون مفعون- بضمّ الميم والعين-.
    [سورة إبراهيم (14) : آية 22]
    وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُم ْ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (22)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (قال الشيطان) مثل قال الضعفاء «3» ، (لمّا) ظرف متضمّن معنى الشرط بمعنى حين مبني في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (قضي) فعل ماض مبنيّ للمجهول (الأمر) نائب الفاعل (إنّ) حرف توكيد ونصب (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (وعدكم) فعل ماض، و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (وعد) مفعول به ثان منصوب (الحقّ) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (وعدتكم) فعل، وفاعل، ومفعول به (الفاء) عاطفة (أخلفتكم) مثل وعدتكم والمفعول الثاني محذوف أي أخلفتكم الوعد (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (كان) فعل ماض ناقص (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر كان (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من سلطان (من) حرف جرّ زائد (سلطان) مجرور لفظا مرفوع محلّا اسم كان (إلّا) أداة استثناء (أن) حرف مصدريّ (دعوتكم) مثل وعدتكم (الفاء) عاطفة (استجبتم) فعل ماض وفاعله (لي) مثل الأول متعلّق ب (استجبتم) .
    والمصدر المؤوّل (أن دعوتكم..) في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع.
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تلوموني) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... و (الواو) فاعل و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لوموا) فعل أمر مبنيّ على حذف (النون) .. و (الواو) فاعل (أنفسكم) مفعول به منصوب.. و (كم) مضاف إليه (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما (الباء) حرف جرّ زائد (مصرخكم) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما..
    و (كم) مثل الأخير (الواو) عاطفة (ما أنتم بمصرخيّ) مثل ما أنا بصرخكم، وعلامة الجرّ الياء لأنّه جمع مذكّر سالم، وحذفت النون للإضافة و (الياء) الثانية مضاف إليه (إنّ) مثل الأول و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (كفرت) مثل استجبتم (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (أشركتم) مثل استجبتم، و (الواو) زائدة إشباع حركة الميم و (النون) للوقاية، و (الياء) المحذوفة للتخفيف ضمير مفعول به (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أشركتم) «4» ، (إنّ الظالمين) مثل إنّ الله، وعلامة النصب الياء (لهم) مثل لي متعلّق بخبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع.
    جملة: «قال الشيطان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «قضي الأمر ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبل أي: قال الشيطان.. والشرط فعله وجوابه لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «إنّ الله وعدكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «وعدكم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «وعدتكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّ الله.
    وجملة: «أخلفتكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة وعدكم.
    وجملة: «ما كان لي.. سلطان» في محلّ نصب معطوفة على جملة قول القول.
    وجملة: «دعوتكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «استجبتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة دعوتكم.
    وجملة: «لا تلوموني ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردتم الحقّ فلا تلوموني ...
    وجملة: «لوموا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تلوموني..
    وجملة: «ما أنا بمصرخكم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «ما أنتم بمصرخيّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
    وجملة: «إنّي كفرت ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «كفرت ... » في محلّ خبر إنّ.
    وجملة: «أشركتموني ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
    والمصدر المؤوّل (ما أشركتموني ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (كفرت) .
    وجملة: «إنّ الظّالمين ... » لا محلّ لها استئنافيّة «5» .
    وجملة: «لهم عذاب ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    الصرف:
    (مصرخ) ، اسم فاعل من الرباعيّ أصرخ بمعنى أغاث، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
    البلاغة
    1- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ فالاشراك استعارة بتشبيه الطاعة به، وتنزيلها منزلته أو لأنهم لما أشركوا الأصنام ونحوها بإيقاعه لهم في ذلك فكأنهم أشركوه، والكفر مجاز عن التبري وكما في قوله تعالى وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ والمراد: إن كان إشراككم لي بالله تعالى هو الذي أطمعكم في نصرتي لكم، وخيل إليكم أن لكم حقا علي، فإني تبرأت من ذلك ولم أحمده، فلم يبق بيني وبينكم علاقة، وقد حذف المشبه وأبقى المشبه به على طريق الاستعارة التصريحية التبعية.
    الفوائد
    1- الحوار، هو أحد الأساليب القرآنية المعتمدة، ورغم أن الحوار عنصر من عناصر القصة، إلّا انه في كثير من مواطن القرآن الكريم يرد لتقرير حقيقة أو عرض صورة، فهو والمثل صنوان، فنحن نرى في هذه الآيات صورة شاخصة تمثل المستضعفين، والمستكبرين وثالثهم الشيطان، وقد قاموا يتحاورون بين يدي الله، وكل يلقي اللوم على الآخر ولكن ذلك لم يغن عنهم أمام الله شيئا..!

    [سورة إبراهيم (14) : آية 23]
    وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ (23)
    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (أدخل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نائب الفاعل (آمنوا) فعل ماض وفاعله (عملوا) مثل آمنوا (الصّالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (جنّات) مفعول به عامله أدخل منصوب وعلامة النصب الكسرة (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (من تحتها) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) «6» ، وهو على حذف مضاف أي تحت أشجارها أو بيوتها، و (ها) ضمير مضاف إليه (الأنهار) فاعل مرفوع (خالدين) حال من الموصول (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخالدين (بإذن) جارّ ومجرور حال ثانية من الموصول «7» ، (ربّهم) مضاف إليه مجرور.. و (هم) ضمير مضاف إليه (تحيّتهم) ، مبتدأ مرفوع.. و (هم) مثل الأخير (فيها) مثل الأول متعلّق ب (تحيتهم) ، (سلام) مبتدأ ثان مرفوع وخبره محذوف تقديره عليكم..
    والجملة الاسميّة خبر التحيّة.
    جملة: «أدخل الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
    وجملة: «تجري ... الأنهار» في محلّ نصب نعت لجنّات.
    وجملة: «تحيّتهم ... سلام» في محلّ نصب حال من الموصول.
    وجملة: «سلام (عليكم) ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ تحيّتهم.
    [سورة إبراهيم (14) : الآيات 24 الى 25]
    أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25)
    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام (لم) حرف نفي وجزم (تر) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال (ضرب) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (مثلا) مفعول به منصوب (كلمة) بدل من المفعول منصوب «8» ، (طيّبة) نعت لكلمة منصوبة (كشجرة) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لكلمة «9» ، (أصلها) مبتدأ مرفوع.. و (ها) مضاف إليه (ثابت) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (فرعها في السماء) مثل أصلها ثابت، والخبر جاء شبه جملة- جار ومجرور-.
    جملة: «لم تر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ضرب الله ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل الرؤية المعلّق بالاستفهام.
    وجملة: «أصلها ثابت ... » في محلّ جرّ نعت لشجرة «10» .
    وجملة: «فرعها في السماء ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أصلها ثابت.
    (تؤتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هي أي الشجرة (أكلها) مفعول به منصوب.. و (ها) مضاف إليه (كلّ) اسم نائب عن الظرف منصوب متعلّق ب (تؤتي) ، (حين) مضاف إليه مجرور (بإذن ربّها) مثل بإذن ربّهم «11» ، والجار والمجرور حال من فاعل تؤتي (الواو) استئنافيّة (يضرب) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الأمثال) مفعول به منصوب (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يضرب) بتضمينه معنى يبيّن (لعلّهم)حرف ترجّ ونصب.. و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يتذكّرون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة: «تؤتي ... » في محلّ نصب حال من شجرة «12» .
    وجملة: «يضرب الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لعلّهم يتذكّرون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يتذكّرون ... » في محلّ رفع خبر لعلّ.
    الصرف:
    (ثابت) ، اسم فاعل من الثلاثي ثبت، وزنه فاعل.
    (فرعها) اسم هو مصدر في الأصل وزنه فعل بفتح فسكون ثم انتقل إلى معنى اسم الفاعل بمعنى المتفرع من الأصل.
    البلاغة
    - التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ فقد ذكر تعالى في هذا التشبيه شجرة موصوفة بأربع صفات، ثم شبه الكلمة الطيبة بها، الصفة الأولى كونها (طيبة) والثانية كون (أصلها ثابت) والثالثة كون (فرعها في السماء) والرابعة كونها (دائمة الثمر) . ووجه الشبه في تمثيل الإيمان بالشجرة أن الشجرة لا تكون شجرة إلا بثلاثة أشياء: عرق راسخ وأصل قائم وفرع عال، كذلك الإيمان، لا يتم إلا بثلاثة أشياء: تصديق بالقلب وقول باللسان وعمل بالأبدان، فوجود الصفات الثلاث في جانب المشبه به حسية بينما هي في جانب المشبه معنوية.
    __________
    (1) يجوز أن يكون بدلا من المبتدأ (مثل) .. والجارّ (كرماد) خبر المبتدأ.
    (2) أو هو حرف جرّ أصلي للتبعيض، فيتعلّق مع مجروره ب (مغنون) .
    (3) في الآية السابقة (21) .
    (4) أو متعلّق ب (كفرت) .
    (5) هذه الجملة قد تكون من كلام الله تعالى- وهو الظاهر- أو من تمام قول الشيطان المتقدّم.
    (6) أو بمحذوف حال من الأنهار.
    (7) أو حال من الضمير المستكنّ في خالدين.
    (8) وبعضهم- كالزمخشريّ- يعدّي (ضرب) إلى مفعولين.. (كلمة) المفعول الأول و (مثلا) المفعول الثاني.
    (9) يجوز أن يكون الجارّ متعلّقا بمحذوف خبر لمبتدأ مقدّر أي هي كشجرة.
    (10) أو في محلّ نصب حال من شجرة لأنها وصفت.
    (11) في الآية (23) من هذه السورة.
    (12) أو في محلّ جرّ نعت لشجرة. [.....]

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  16. #336
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,908

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة إيراهيم
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثالث عشر
    الحلقة 336)
    من صــ 185 الى ص
    ـ 196





    [سورة إبراهيم (14) : آية 26]
    وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ (26)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (مثل) مبتدأ مرفوع (كلمة) مضاف إليه مجرور (خبيثة) نعت لكلمة مجرور (كشجرة) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ، على حذف مضاف أي كمثل شجرة (خبيثة) نعت لشجرة مجرور (اجتثّت) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. و (التاء) للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي (من فوق) جارّ ومجرور متعلّق ب (اجتثّت) (الأرض) مضاف إليه مجرور (ما لها من قرار) مثل ما لها من محيص «1» .
    جملة: «مثل كلمة ... كشجرة» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اجتثّت ... » في محلّ جرّ نعت لشجرة.
    وجملة: «ما لها من قرار» لا محلّ لها استئناف بيانيّ «2» .
    الصرف:
    (قرار) ، مصدر سماعيّ لفعل قرّ الثلاثيّ، وزنه فعال بفتح الفاء. وثمّة مصادر أخرى للفعل هي: قرور بضمّ القاف، وقرّ بفتح القاف، وتقرار، وتقرة بفتح التاء وكسر القاف.
    البلاغة
    1- التشبيه التمثيلي: أيضا في تشبيه الكلمة الخبيثة بالشجرة الخبيثة غير الثابتة كأنها اجتثت أو كأنها ملقاة على وجه الأرض، فلا تغوص إلى الأرض بل عروقها في وجه الأرض، ولا غصون لها تمتد صعدا إلى السماء. وهذا معنى قوله ما لَها مِنْ قَرارٍ.
    ما يشاء) مثل يثبّت الله الذين آمنوا، وفاعل يشاء ضمير مستتر تقديره هو.
    جملة: «يثبّت الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذّين) .
    وجملة: «يضلّ الله ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «يفعل الله ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    [سورة إبراهيم (14) : الآيات 28 الى 30]
    أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ (28) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ (29) وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ (30)

    الإعراب:
    (لم تر) مرّ إعرابها «3» ، (إلى) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تر) بتضمينه معنى تنظر (بدّلوا) فعل ماض وفاعله (نعمة) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (كفرا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (أحلّوا قومهم دار) مثل بدّلوا نعمة الله كفرا ... و (هم) ضمير مضاف إليه (البوار) مضاف إليه مجرور.
    جملة: «لم تر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «بدّلوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «أحلّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    (جهنّم) بدل من (دار البوار) «4» ، منصوب (يصلونها) مضارع مرفوع..
    و (الواو) فاعل، و (ها) ضمير مفعول به (الواو) واو الحال (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (القرار) فاعل مرفوع، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي.
    وجملة: «يصلونها ... » في محلّ نصب حال من جهنّم.
    وجملة: «بئس القرار ... » في محلّ نصب حال من ضمير الغائب «5» .
    (الواو) عاطفة (جعلوا) مثل بدّلوا (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمفعول ثان (أندادا) مفعول به منصوب (اللام) لام العاقبة (يضلّوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (عن سبيله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يضلّوا) بتضمينه معنى يبعدوا، و (الهاء) مضاف إليه (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (تمتّعوا) فعل أمر مبني على حذف النون..
    و (الواو) فاعل (الفاء) تعليليّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (مصيركم) اسم إنّ منصوب، و (كم) ضمير مضاف إليه (إلى النار) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ.
    والمصدر المؤوّل (أن يضلّوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعلوا) .
    وجملة: «جعلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة: بدّلوا..
    وجملة: «يضلّوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تمتّعوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّ مصيركم إلى النار ... » لا محلّ لها تعليليّة «6» .
    الصرف:
    (البوار) ، مصدر بار يبور، وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر هو بور بضمّ الباء بمعنى الهلاك، والبوار في الأصل الكساد ثمّ أستعير للهلاك لأنه إذا كسد صار غير منتفع به، فأشبه الهلاك من هذا الوجه.
    البلاغة
    1- التعجب الوارد بصيغة الاستفهام: في قوله تعالى أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً تعجيب لرسول الله صلّى الله عليه وسلم أو لكل أحد مما صنع الكفرة من الأباطيل التي لا تكاد تصدر عمن له أدنى إدراك أي ألم تنظر إلى الذين بدلوا نعمة الله أي شكر نعمته تعالى بأن وضعوا موضعه «كفرا» عظيما وغمطا لها.
    1- الاستعارة التصريحية التبعية: في قوله تعالى لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ.. لما كان الإضلال أو الضلال نتيجة للجعل المذكور، شبه بالغرض والعلة الباعثة فاستعمل له حرفة على سبيل الاستعارة التبعية.
    [سورة إبراهيم (14) : آية 31]
    قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ (31)

    الإعراب:
    (قل) مثل السابق «7» ، (لعبادي) جارّ ومجرور متعلّق ب (قل) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (الذين) موصول في محلّ جرّ نعت لعباد (آمنوا) مثل بدّلوا «8» .. ومفعول قلّ محذوف تقديره أقيموا الصلاة (يقيموا) مضارع مجزوم بجواب الطلب للفعل المقدّر أقيموا، وعلامة الجزم حذف النون و (الواو) فاعل (الصلاة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (ينفقوا) مثل يقيموا ومعطوف عليه (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ينفقوا) ، والعائد محذوف أي رزقناهم إيّاه (رزقناهم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل، و (هم) مفعول به (سرّا) مصدر في موضع الحال منصوب «1» ، (علانية) معطوف على (سرّا) بالواو منصوب (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقيموا) أو (ينفقوا) ، (أن) حرف مصدريّ (يأتي) مضارع منصوب (يوم) فاعل مرفوع (لا) نافية (بيع) مبتدأ مرفوع «2» ، (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بالخبر (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (خلال) معطوف على بيع مرفوع مثله.
    والمصدر المؤوّل (أن يأتي ... ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «يقيموا ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء، أي: إن يؤمروا بإقامة الصلاة يقيموها.
    وجملة: «ينفقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يقيموا.
    وجملة: «رزقناهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يأتي يوم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «لا بيع فيه ... » في محلّ رفع نعت ليوم.
    الصرف:
    (خلال) ، مصدر سماعيّ للرباعي خالّه أي صادقة، وزنه فعال بكسر الفاء، وهو مفرد.. أو هو جمع خلة بكسر الخاء بمعنى المصادقة والإخاء.
    البلاغة
    - حذف المقول:
    من قوله تعالى قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا.. إلخ اتفق أكثر المعربين على أن مقول القول محذوف، يدل عليه جوابه، أي قل لهم أقيموا الصلاة وأنفقوا. وقد رد الحذاق على هذا الإعراب بقوله «وفي هذا الإعراب نظر، لأن الجواب حينئذ يكون خبرا، فإنه إن قال لهم هذا القول امتثلوا مقتضاه فأقاموا الصلاة وأنفقوا، لكنهم قد قيل لهم فلم يمتثل كثير منهم، وخبر الله يجل عن الخلف. وهذه النكتة هي الباعثة لكثير من المعربين على العدول عن هذا الوجه من الاعراب، مع تبادره فيما ذكر بادي الرأي. ويمكن تصحيحه بحمل العام على الغالب لا على الاستغراق. ويقوى بوجهين لطيفين: أحدهما أن هذا النظم لم يرد إلا لموصوف بالايمان الحق المنوه بإيمانه عند الأمر، كهذه الآية وغيرها، مثل قوله تعالى قُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وقُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ. والثاني تكرر مجيئه للموصوفين بأنهم عباد الله المشرفون بإضافتهم إلا اسم الله تعالى. وقد قالوا: إن لفظ العباد لم يرد في الكتاب العزيز إلا مدحة للمؤمنين، وخصوصا إذا انضاف إليه تعالى إضافة التشريف. والحاصل أن المأمور في هذه الآية من هو بصدد الامتثال وفي حيّز المسارعة للطاعة، فالخبر في امتثالهم حق وصدق، إما على العموم إن أريد، أو على الغالب.
    [سورة إبراهيم (14) : الآيات 32 الى 34]
    اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ (32) وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ (33) وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)

    الإعراب:
    (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (خلق) فعل ماض، والفاعل هو (السموات) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الكسرة (الأرض) معطوف على السموات بالواو منصوب (الواو) عاطفة (أنزل) مثل خلق (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) «11» ، (ماء) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (أخرج) مثل خلق (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أخرج) ، (من الثمرات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من (رزقا) - نعت تقدّم على المنعوت، ومن تبعيضيّة- (رزقا) مفعول به منصوب عامله أخرج (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (رزقا) «12» ، (الواو) عاطفة (سخّر) مثل خلق (لكم) مثل الأول متعلّق ب (سخّر) ، (الفلك) مفعول به منصوب (اللام) للتعليل (تجري) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هي (في البحر) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) ، (بأمره) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل تجري.. و (الهاء) مضاف إليه. والمصدر المؤوّل (أن تجري) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (سخّر) .
    (الواو) عاطفة (سخّر لكم الأنهار) مثل سخّر لكم الفلك.
    جملة: «الله الذي ... » لا محلّ لها من الإعراب استئنافيّة.
    وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها من الإعراب صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها من الإعراب معطوفة على جملة الصّلة.
    وجملة: «أخرج ... » لا محلّ لها من الإعراب معطوفة على جملة أنزل.
    وجملة: «سخّر ... » لا محلّ لها من الإعراب معطوفة على جملة الصّلة.
    وجملة: «تجري ... » لا محلّ لها من الإعراب صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «سخّر ... (الثانية) » لا محلّ لها من الإعراب معطوفة على جملة خلق.
    (الواو) عاطفة (سخّر لكم الشّمس) مثل سخّر لكم الفلك (القمر) معطوف على الشمس بالواو ومنصوب (دائبين) حال منصوبة من الشمس والقمر، وعلامة النصب الياء (الواو) عاطفة (سخّر لكم الليل) مثل سخّر لكم الفلك (النهار) معطوف على الليل بالواو منصوب.
    وجملة: «سخّر لكم الشّمس ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق، أو سخّر.
    وجملة: «سخّر لكم اللّيل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق، أو سخّر.
    (الواو) عاطفة (آتاكم) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (من كلّ) جار ومجرور متعلّق ب (آتاكم) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه «13» ، (سألتم) فعل ماض وفاعله و (الواو) زائدة إشباع حركة الميم و (الهاء) ضمير مفعول به، ويعود على الله (الواو) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (تعدّوا) مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (نعمة) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (لا) نافية (تحصوها) مضارع مجزوم جواب الشرط، ومثل تعدّوا.. و (ها) ضمير مفعول به (إنّ) حرف توكيد ونصب (الإنسان) اسم إنّ منصوب (اللام) المزحلقة للتوكيد (ظلوم) خبر إنّ مرفوع (كفّار) خبر ثان مرفوع.
    وجملة: «آتاكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة المتقدّمة «14» .
    وجملة: «سألتموه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «تعدّوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا تحصوها ... » لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «إنّ الإنسان لظلوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (دائبين) ، مثنّى دائب، اسم فاعل من دأب الثلاثيّ، وزنه فاعل.
    (نعمة) ، اسم بمعنى المنعم به، وهو اسم جنس لا يراد به الواحد بل الجمع، وزنه فعلة بكسر الفاء.
    (ظلوم) مبالغة اسم الفاعل من ظلم الثلاثيّ، وزنه فعول.
    البلاغة
    - التأكيد الذي جعل الخبر إنكاريا: بقوله إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ فقد اشتملت هذه الآية على أربعة تأكيدات أولها «إن» وثانيها «اللام المزحلقة أو لام التأكيد» وصيغة «ظلوم» وصيغة «كفّار» .
    __________
    (1) في الآية (21) من هذه السورة.
    (2) أو في محلّ جرّ نعت ثان لشجرة.. أو في محلّ نصب حال من الضمير في (اجتثّت) .
    (3) في الآية (24) من هذه السورة.
    (4) أو عطف بيان ... أو مفعول به لفعل محذوف يفسّره المذكور بعده والجملة بعده تفسيريّة.
    (5) يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها.
    (6) أو هي تعليل لمقدّر أي: لن يفيدكم التمتّع لأنّ مصيركم إلى النار.
    (7، 8) في الآية السابقة (30) .
    (9) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه نوعه أي إنفاق السرّ.
    (10) أو اسم (لا) العاملة عمل ليس، وخبر لا هو الجار والمجرور فيه.
    (11) أو متعلّق بمحذوف حال من ماء.
    (12) انظر الآية (22) من سورة البقرة.
    (13) أجاز بعضهم جعله حرفا مصدريّا، فالضمير الغائب يعود على الموصول.
    (14) يجوز أن تكون استئنافيّة بعد واو الاستئناف.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  17. #337
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,908

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة إيراهيم
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثالث عشر
    الحلقة 337)
    من صــ 196 الى ص
    ـ 207



    [سورة إبراهيم (14) : الآيات 35 الى 38]
    وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36) رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) رَبَّنا إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي وَما نُعْلِنُ وَما يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ (38)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قال) فعل ماض (إبراهيم) فاعل مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (اجعل) فعل أمر دعائيّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (البلد) بدل من ذا- أو عطف بيان- منصوب (آمنا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (اجنب) مثل اجعل و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (بنيّ) معطوف على ضمير المتكلّم المفعول منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم..
    و (الياء) مضاف إليه (أن) حرف مصدريّ ونصب (نعبد) مضارع منصوب، والفاعل نحن (الأصنام) مفعول به منصوب.
    والمصدر المؤوّل (أن نّعبد ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي عن أن نعبد.. متعلّق ب (أجنبي) .
    جملة: «قال إبراهيم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: « (يا) ربّ ... وجوابها ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «اجعل ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «اجنبي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة النداء.
    وجملة: «نعبد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    (ربّ) مثل الأول (إنّهنّ) حرف مشبّه بالفعل.. وهنّ ضمير في محلّ نصب اسم أنّ أي الأصنام (أضللن) فعل ماض مبنيّ على السكون..
    و (النون) فاعل (كثيرا) مفعول به منصوب (من الناس) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (كثيرا) ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تبعني) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط ...
    و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّه) مثل إنّهنّ (من) حرف جرّ و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ (الواو) عاطفة (من عصاني فإنّك) مثل من تبعني فإنّه.. (غفور) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
    وجملة: « (يا) ربّ ... » لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
    وجملة: «إنّهنّ أضللن ... » لا محلّ لها تعليل لطلب الاجتناب ...
    وجملة: «أضللن ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «من تبعني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّهنّ أضللن.
    وجملة: «تبعني ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «1» .
    وجملة: «إنّه منّي ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «من عصاني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من تبعني.
    وجملة: «عصاني ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني «2» .
    وجملة: «إنّك غفور ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنه بالفاء «3» (ربنا) منادى مضاف منصوب.. و (نا) ضمير مضاف إليه (إنّي أسكنت) مثل إنّهنّ أضللن (من ذريتيّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت للمفعول المحذوف أي بعضا من ذريتيّ.. و (الياء) ضمير مضاف إليه (بواد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسكن) وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص (غير) نعت لواد مجرور (ذي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (زرع) مضاف إليه مجرور (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بنعت لواد (بيتك) مضاف إليه مجرور ... و (الكاف) ضمير مضاف إليه (المحرّم) نعت لبيتك مجرور (ربّنا) مثل الأول (اللام) للتعليل (يقيموا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (الصّلاة) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اجعل) فعل أمر دعائي، والفاعل أنت (أفئدة) مفعول به منصوب (من الناس) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لأفئدة (تهوي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، وجملة: «النداء ربّنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    والفاعل هي (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تهوي) (الواو) عاطفة (ارزقهم) مثل اجعل.. و (هم) ضمير مفعول به (من الثمرات) جارّ ومجرور متعلّق ب (ارزق) ، (لعلّهم) حرف ترجّ ونصب..
    و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يشكرون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    وجملة: «إنّي أسكنت ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «أسكنت ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «ربّنا (الثانية) ... » لا محلّ لها اعتراضيّة لتأكيد الدعاء.
    وجملة: «اجعل ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن تكرمهم فاجعل ...
    وجملة: «تهوي ... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل اجعل.
    وجملة: «ارزقهم ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة اجعل.
    وجملة: «لعلّهم يشكرون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يشكرون ... » في محلّ رفع خبر لعلّ.
    والمصدر المؤوّل (أن يقيموا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أسكنت) .. وجملة يقيموا صلة الموصول الحرفيّ.
    (ربّنا) مثل الأول (إنّك) مثل إنّهنّ.. (تعلم) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (نخفي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل نحن (الواو) عاطفة (ما نعلن) مثل ما نخفي (الواو) واو الحال «4» ، (ما) نافية (يخفى) مضارع مرفوع،وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخفى) ، (من) حرف جرّ زائد (شيء) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل يخفى (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لشيء (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (في السماء) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به (في الأرض) لأنه معطوف عليه.
    وجملة: «النداء.. ربّنا» لا محلّ لها استئناف لتأكيد التضرّع.
    وجملة: «إنّك تعلم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «تعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «نخفي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف.
    وجملة: «نعلن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني والعائد محذوف.
    وجملة: «ما يخفى ... من شيء» في محلّ نصب حال.
    البلاغة
    1- المجاز العقلي: في اسناد الإضلال للأصنام في قوله أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ أي تسببن له في الضلال، فاسناد الإضلال إليهن مجازي لأنهن جماد لا يعقل منهن ذلك، والمضل في الحقيقة هو الله تعالى وقد يكون مجاز مرسل والعلاقة هي السببية لأنهن سبب الإضلال.
    2- الطباق: بصورة متعددة كقوله تعالى رَبَّنا إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي وَما نُعْلِنُ وما يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ.
    الفوائد
    1- «ربّ» منادى مضاف إلى ياء المتكلم.
    والمنادي بحسب الإعراب قسمان:
    1- مبني على الضم في محلّ نصب. وهو المفرد العلم والنكرة المقصودة.
    2- معرب منصوب، وهو النكرة غير المقصودة، والمضاف، والشبيه بالمضاف. وهكذا تكون أقسام المنادي خمسة: مفرد علم، ونكرة مقصودة، ونكرة غير مقصودة، ومضاف، وشبيه بالمضاف، وقد حذف المضاف إليه وهو الياء.
    وقد جرت معالجة نظير له فعد إليه في مظانه.

    [سورة إبراهيم (14) : الآيات 39 الى 41]
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِي نَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ (41)

    الإعراب:
    (الحمد) مبتدأ مرفوع (لله) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ (الّذي) موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للفظ الجلالة (وهب) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (وهب) (على الكبر) جارّ ومجرور حال من الياء (إسماعيل) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (إسحاق) معطوف على إسماعيل بالواو منصوب مثله (إنّ) حرف توكيد ونصب (ربّي) اسم إنّ منصوب وعلامة ب (اغفر) ، (الواو) عاطفة (لوالديّ) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به (لي) فهو معطوف عليه، وعلامة الجرّ الياء، و (الياء) الثانية مضاف إليه (الواو) عاطفة (للمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به (لي) فهو معطوف عليه، وعلامة الجرّ الياء، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق به (اغفر) ، (يقوم) مضارع مرفوع (الحساب) فاعل مرفوع.
    وجملة: «ربّنا اغفر لي ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز الدعاء الجاري.
    وجملة: «اغفر ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «يقوم الحساب ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    الصرف:
    (مقيم) ، اسم فاعل في أقام الرباعي، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.. وفيه إعلال بالتسكين وإعلال بالقلب، أصله مقوم- بسكون القاف وكسر الواو- ثمّ سكّنت (الواو) ونقلت الحركة إلى القاف- إعلال بالتسكين- فلمّا كسر ما قبل (الواو) الساكنة قلبت ياء.
    البلاغة
    - الاستعارة: في قوله تعالى يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ أي يثبت ويتحقق، واستعمال القيام فيما ذكر إما مجاز مرسل أو استعارة، ومن ذلك قامت الحرب، وجوز أن يكون قد شبه الحساب برجل قائم على الاستعارة المكنية وأثبت له القيام على التخييل، وأن يكون المراد يقوم أهل الحساب فحذف المضاف أو أسند إلى الحساب ما لأهله مجازا.
    الفوائد
    بناء الكعبة:أفضى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل بسر رهيب وأمر عجيب قال له: يا بنيّ ان الله أمرني أن أبني هنا بيتا..
    وأشار إلى مكان الكعبة، وأخذا يرفعان القواعد من البيت وهما يسألان الله قائلين: رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.
    وقد جعل إسماعيل يهيئ الأدوات ويأتي بالحجارة وإبراهيم يرفع بالبناء، ثم قال إبراهيم يا بني انشد لي حجرا أضعه تحت قدميّ لعلي أستطيع إتمام ما بدأت وأشرف على ما بنيت. عثر إسماعيل على الحجر الأسود فقدمه إلى أبيه حيث أقام عليه بيني وإسماعيل يناوله وينتقل حول البناء حتى تم بناء البيت الذي أصبح مثابة للناس واستجاب الله دعوة إبراهيم: فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ سورة إبراهيم الآية 38.
    [سورة إبراهيم (14) : الآيات 42 الى 43]
    وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُم ْ هَواءٌ (43)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تحسبنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم، والفاعل أنت و (النون) للتوكيد (الله) لفظ الجلالة مفعول به أول منصوب (غافلا) مفعول به ثان منصوب (عن) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «5» (يعمل) مضارع مرفوع (الظالمون) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو (إنّما) كافّة ومكفوفة (يؤخّرهم) مثل يعمل ... و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (ليوم) جارّ ومجرور متعلّق به (يؤخّر) ، (تشخص..
    الأبصار) مثل يعمل الظالمون (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلق ب (تشخص) .
    جملة: «لا تحسبنّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يعمل الظّالمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) والمصدر المؤوّل (ما يعمل ... ) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (غافلا) وجملة: «يؤخّرهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «تشخص فيه الأبصار ... » في محلّ جرّ نعت ليوم.
    (مهطعين) حال منصوبة من الأبصار لأنها دالّة على أصحابها وعلامة النصب الياء «6» ، (مقنعي) حال ثانية منصوبة مثل معطهين (رؤوسهم) مضاف إليه مجرور و (هم) مضاف إليه (لا) حرف للنفي (يرتدّ) مثل يعمل (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق- (يرتدّ) ، (طرفهم) فاعل مرفوع، و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أفئده) مبتدأ مرفوع و (هم) مثل الأخير (هواء) خبر مرفوع.
    وجملة: «لا يرتدّ إليهم طرفهم ... » في محلّ نصب حال من الضمير في مقنعي «7» .
    وجملة: «أفئدتهم هواء ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يرتدّ ... «8» .
    الصرف:
    (مهطعين) ، جمع مهطع، اسم فاعل من أهطع بمعنى أسرع.
    وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
    (مقنعي) ، جمع مقنع، حذفت نونه للإضافة، اسم فاعل مثل مهطع، وزنه مفعل.
    (طرف) ، هو في الأصل مصدر، ثم أطلق على الباصرة، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (هواء) ، اسم جامد في الأصل، واستعمل هنا كصفة بمعنى فارغة أو خاوية، ولهذا قدّر فيه معنى التاء الدالّة على الجمع فبقي مفردا، وزنه فعال بفتح الفاء.. والهمزة المتطرّفة منقلبة عن ياء لأنه يجمع على أهوية، فلمّا تطرّفت الياء بعد ألف ساكنة قلبت همزة.
    الفوائد
    1- عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ: إذا دخل «حرف الجر عن» على «ما» الموصولية كتبت بالألف، كما هي في هذه الآية. وإذا دخل على «اسم استفهام» حذفت الألف وكتبت بالميم فحسب، كقوله تعالى: عَمَّ يَتَساءَلُونَ؟ ..
    2- (مهطعين) : حال، والحال: اسم نكرة منصوب يبين هيئة الفاعل أو المفعول به، أو هما معا عند وقوع الفعل.
    مثال الحال التي تبين هيئة الفاعل، مثل: (سأزحف ثائرا متمردا) ، وهيئة المفعول مثل: (ركب عليّ السيارة مسرعة) .
    أنواع الحال: آ- الحال المفردة: وهي ما ليست جملة ولا شبه جملة، وتطابق صاحبها في النوع (التذكير والتأنيث) وفي العدد (الإفراد أو التثنية والجمع) مثل: (واجه الصّعاب قويا) ، (واجها الصّعاب قويين) ، (واجهوا الصّعاب أقوياء) .
    ب- الحال شبه الجملة، وهي التي تأتي متعلق (ظرف أو جار ومجرور) ،نحو: (الصيف على الجبال أجمل منه على الشاطئ) .
    ج- الحال جملة (اسمية أو فعلية) ، نحو: رأيت زيدا وهو خارج، ورأيت زيدا يخرج.
    يشترط في الجملة التي تقع حالا أن تشتمل على رابط يربطها بصاحب الحال وهذا الرابط قد يكون:
    (1) الواو فقط، مثل: (لن نفعل والعدوّ متربص) .
    (2) أو الضمير فقط، مثل: (جئت وقد هبط الظلام) .
    (3) أو الضمير والواو معا، مثل: لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى.
    __________
    (1، 2) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. [.....]
    (3) يجوز أن تكون الجملة تعليلا للجواب المقدّر ...
    (4) أو اعتراضيّة إن كانت الجملة بعدها من كلامه تعالى ... ويحتمل كون (الواو) استئنافيّة والجملة بعدها من قول إبراهيم.
    (5) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والجملة بعده صلة، والعائد محذوف أي يعمله الظالمون.
    (6) أو مفعول به لفعل محذوف تقديره تراهم، فالرؤية قلبية، أو حال من الضمير في (تراهم) ، فالرؤية بصرية.
    (7) أو هي بدل من مقنعي.
    (8) أو هي حال من غير عطف، والعامل فيها ما عمل في الحال قبلها، أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  18. #338
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,908

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة إيراهيم
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثالث عشر
    (الحلقة 338)
    من صــ 207 الى ص
    ـ 216





    [سورة إبراهيم (14) : الآيات 44 الى 45]
    وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنا أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ ما لَكُمْ مِنْ زَوالٍ (44) وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ (45)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (أنذر) فعل أمر، والفاعل أنت (الناس) مفعول به منصوب (يوم) مفعول به ثان منصوب وهو على حذف مضاف أي أنذرهم أهواله (يأتيهم) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، و (هم) ضمير مفعول به، (العذاب) فاعل مرفوع (الفاء) عاطفة (يقول) مثل يأتي (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (ظلموا) فعل ماض وفاعله (ربّنا) مرّ إعرابها «1» ، (أخّرنا) ، مثل انذر.. و (نا) ضمير مفعول به (إلى أجل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخّرنا) ، (قريب) نعت لأجل مجرور (نجب) مضارع مجزوم جواب الطلب، والفاعل نحن (دعوتك) مفعول به منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (الواو) عاطفة (نتّبع الرسل) مثل نجب دعوتك وحرّك آخر الفعل بالكسر لالتقاء الساكنين (الهمزة) للاستفهام (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (تكونوا) مضارع ناقص مجزوم، وعلامة الجزم حذف النون ... و (الواو) اسم تكون (أقسمتم) فعل ماضي مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل (ما) نافية (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد (زوال) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخر.
    جملة: «أنذر الناس ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يأتيهم العذاب ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «يقول الذين ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يأتيهم العذاب.
    وجملة: «ظلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «النّداء وجوابها ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أخّرنا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «نجب ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «نتّبع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نجب..
    وجملة: «لم تكونوا ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر..
    وجملة: «القول المقدّرة معطوفة على جملة يقول الذين ظلموا.
    وجملة: «أقسمتم ... » في محلّ نصب خبر تكونوا.
    وجملة: «ما لكم من زوال ... » لا محلّ لها جواب القسم.
    (الواو) عاطفة (سكنتم) مثل أقسمتم (في مساكن) جارّ ومجرور متعلّق ب (سكنتم) ، (الّذين) موصول مضاف إليه (ظلموا) مثل الأول (أنفسهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (تبيّن) فعل ماض والفاعل محذوف مفهوم من سياق الكلام أي تبيّن حالهم (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عاملها (فعلنا) وهو فعل وفاعل (الباء) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (فعلنا) ، (الواو) استئنافيّة (ضربنا) مثل فعلنا (لكم) مثل الأول متعلّق ب (ضربنا) ، (الأمثال) مفعول به منصوب.
    وجملة: «سكنتم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أقسمتم «2» .
    وجملة: «ظلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «تبيّن لكم (الحال) ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «فعلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّ.
    وجملة: «ضربنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (زوال) مصدر الثلاثي زال وزنه فعال بفتح الفاء وثمّة مصادر أخرى منها زول بفتح وسكون وزوالان زنة فعلان بفتحتين.

    [سورة إبراهيم (14) : الآيات 46 الى 48]
    وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ (46) فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ (47) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (48)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (قد) حرف تحقيق (مكروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... و (الواو) فاعل (مكرهم) مفعول مطلق منصوب «3» . (هم)مضاف إليه (الواو) عاطفة (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (مكرهم) مبتدأ مؤخّر مرفوع، وهو على حذف مضاف أي جزاء مكرهم أو علم مكرهم.. و (هم) مثل الأوّل (الواو) استئنافيّة (إن) نافية «4» ، (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ «5» - (مكرهم) اسم كان مرفوع، و (هم) مثل الأول (اللام) لام التعليل «6» ، (تزول) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تزول) ومن سببيّة (الجبال) فاعل مرفوع.
    والمصدر المؤوّل (أن تزول) في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر كان «7» .
    جملة: «قد مكروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «عند الله مكرهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «كان مكرهم..» لا محلّ لها استئنافيّة. «8»
    وجملة: «تزول منه الجبال ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب «9» ، (لا تحسبنّ الله مخلف) مثل ولا تحسبنّ الله غافلا «10» ، (وعده) مضاف إليه مجرور.. و (الهاء) مضاف إليه (رسله) مفعول به أول لاسم الفاعل مخلف المضاف إلى مفعوله الثاني وعد «11» و (الهاء) مثل الأخير (إنّ) حرف توكيد ونصب (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ (عزيز) خبر إنّ مرفوع (ذو) خبر ثان مرفوع، وعلامة الرفع الواو (انتقام) مضاف إليه مجرور.
    وجملة: «لا تحسبنّ ... » لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي تنبّه فلا تحسبنّ.. أو معطوفة على الاستئناف المتقدّم قد مكروا ... «12» .
    وجملة: «إنّ الله عزيز ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بانتقام «13» ، (تبدّل) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (الأرض) نائب الفاعل مرفوع (غير) مفعول به منصوب «14» ، (الأرض) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (السموات) معطوف على نائب الفاعل مرفوع (الواو) استئنافيّة (برزوا) مثل مكروا (لله) جارّ ومجرور ومتعلّق ب (برزوا) على حذف مضاف أي لجزاء الله (الواحد) نعت للفظ الجلالة مجرور (القهّار) نعت ثان مجرور.
    وجملة: «تبدّل الأرض ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «برزوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «15» ، أو حال بتقدير قد.
    الصرف:
    (مخلف) ، اسم فاعل من أخلف الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
    البلاغة
    - الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ فقد شبه بقوله لتزول منه الجبال مكرهم لتفاقمه وشدته، وافتتانهم فيه وبلوغهم الغاية منه، وشبه شريعته وآياته وما أنزله على نبيه من تعاليم سامية، وحجج بينة، شبهها بالجبال في رسوخها وتمكنها من نفوس المؤمنين.
    الفوائد
    1- مُخْلِفَ وَعْدِهِ:
    مخلف مفعول به ثان للفعل «تحسبنّ» وهو مضاف. ولو قرئ منقطعا عن الإضافة منونا «مخلفا وعده» لكان عمل عمل اسم الفاعل، وأصبح وعده مفعولا به لاسم الفاعل. ولهذا البحث تتمة سنوفيه حقه فيما سيأتي.
    (2) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ.
    ذهب المفسرون والمفكرون مذاهب في التبديل أهمها مذهبان:
    الأول أن التبديل من حال إلى حال مع بقاء الأصل كما هو.
    والثاني أن التبديل هو الذهاب بالشيء واستبداله بآخر.

    [سورة إبراهيم (14) : الآيات 49 الى 51]
    وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ (49) سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (51)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (ترى) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت (المجرمين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء (يومئذ) ظرف منصوب «16» متعلّق ب (ترى) .. إذ ظرف مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه، والتنوين عوض من جملة محذوفة (مقرّنين) حال منصوبة من المجرمين، وعلامة النصب الياء (في الأصفاد) جار ومجرور متعلّق بمقرّنين «17» .
    جملة: «ترى ... » لا محلّ لها استئنافيّة «18» .
    (سرابيلهم) مبتدأ مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (من قطران) جار ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ (الواو) عاطفة (تغشى) مثل ترى (وجوههم) مفعول به منصوب، و (هم) مثل الأول (النار) فاعل تغشى مرفوع.
    وجملة: «سرابيلهم من قطران ... » في محلّ نصب حال من المجرمين «19» .
    وجملة: «تغشى ... النار» في محلّ نصب معطوفة على الجملة الحاليّة.
    (اللام) للتعليل (يجزي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (كلّ) مفعول به منصوب (نفس) مضاف إليه مجرور (ما) موصول مفعول به، والعائد محذوف (كسبت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث، والفاعل هي.
    والمصدر المؤوّل (أن يجزي) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره فعل ذلك.
    (إنّ الله سريع) مثل إنّ الله عزيز «20» ، (الحساب) مضاف إليه مجرور.
    وجملة: «يجزي الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «كسبت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «إنّ الله سريع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (مقرّنين) ، جمع مقرّن، اسم مفعول من قرّن الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
    (الأصفاد) ، جمع صفد اسم للقيد والغلّ- بضمّ الغين- وزنه فعل بفتحتين، ووزن الجمع أفعال.
    (سرابيل) ، جمع سربال، اسم للثوب، وزنه فعلال بكسر الفاء وسكون العين.
    (قطران) ، اسم للمادّة التي تطلي بها الإبل من الجرب، وزنه فعلان بفتح فكسر- وقد تسكّن الطاء «21» .

    [سورة إبراهيم (14) : آية 52]
    هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ (52)

    الإعراب:
    (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بلاغ) خبر مرفوع (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ببلاغ «22» ، (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (ينذروا) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب، وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) نائب الفاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينذروا) والباء سببيّة.
    والمصدر المؤوّل (أن ينذروا) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره أنزل ذلك «23» معطوفا على مقدّر أي: أنزل ذلك لينصحوا ولينذروا ...
    (الواو) عاطفة (ليعلموا) مثل لينذروا في البناء للمعلوم (أنّما) كافّة ومكفوفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (إله) خبر مرفوع (واحد) نعت لإله مرفوع (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (يذّكّر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (أولو) فاعل مرفوع وعلامة الرفع (الواو) ، فهو ملحق بجمع المذكّر (الألباب) مضاف إليه مجرور.
    جملة: «هذا بلاغ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ينذروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «يعلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
    والمصدر المؤوّل (أن يعلموا) في محلّ جرّ باللام متعلّق بما تعلّق به المصدر المؤوّل (لينذروا) لأنه معطوف عليه.
    والمصدر المؤول (أنّما هو إله واحد) في محلّ نصب سدّ سدّ مفعولي يعلموا ولا عبرة ب (ما) الكافة إذ يبقى (أنّ) على مصدريته.
    وجملة: «يذّكّر أولو الألباب ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثالث.
    والمصدر المؤوّل (أن يذّكّر) في محلّ جرّ باللام متعلّق بما تعلّق به المصدر المؤوّل (لينذروا) لأنه معطوف عليه.
    انتهى الجزء الثالث عشر بعون الله تعالى
    __________
    (1) في الآية (37) من هذه السورة.
    (2) يجوز أن تكون حالا بتقدير قد.
    (3) قال أبو حيّان: «المحفوظ أن مكر لا يتعدّى إلى مفعول به بنفسه، قال تعالى: وإذ يمكر بك الذين كفروا، ولا يحفظ زيد ممكور وإنّما يقال ممكور به» اه.
    (4) أو مخفّفة من (إنّ) ، أي إنّهم مكروا لإزالة ما يوازي الجبال ثبوتا ولكنّهم عجزوا عن ذلك. وهي شرطيّة على رأي ابن هشام. [.....]
    (5) أو هي تامّ أي: ما وجد مكرهم لتزول منه الشرائع والنبوّات التي هي كالجبال في رسوخها.
    (6) رفض ابن هشام أن تكون اللام للجحود وقال مختصرا: «في هذا القول نظر لأنّ حرف النفي هو غير (ما) أو (لم) كما أنّ فاعلي (كان) و (تزول) مختلفان.. والظاهر أنّها لام كي و (إن) شرطيّة أي: وعند الله جزاء مكرهم وهو مكر أعظم منه، وإن كان مكرهم لشدّته معدّا لأجل زوال الأمور العظيمة المشبّهة في عظمتها بالجبال» اه، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي فعند الله جزاء مكرهم.
    (7) أو متعلّق ب (كان) التامّ.
    (8) وتقرير المعنى: ما كان مكرهم معدّا لإزالة الجبال، وهو تمثيل لأمر الرسول صلى الله عليه وسلّم.
    (9) أو رابطة لجواب شرط مقدّر.
    (10) في الآية (42) من هذه السورة.
    (11) إذا تعدّى (مخلف) إلى واحد فإنّ (رسل) يكون مفعولا للمصدر وعد.
    (12) أو هي جواب شرط مقدّر أي: إن كان حال الظالمين كذلك من المكر فلا تحسبنّ الله ...
    (13) أو متعلّق بمخلف وعده رسله.. وإنّ وما بعدها اعتراض. أو هو مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر.
    (14) وهو في الأصل نعت لمحذوف أي أرضا غير الأرض.
    (15) والجمل يجيز عطفها على جملة تبدّل، ويجعل الماضي في حكم المضارع أي ويوم يبرزون لله ...
    (16) أو مبنيّ ركّب مع إذ كالمركّبات الظرفيّة المبنيّة.
    (17) أو متعلّق بحال ثانية من المجرمين.
    (18) أو معطوفة على جملة برزوا في حال الاستئناف. [.....]
    (19) أو استئنافيّة.
    (20) في الآية (27) من هذه السورة.
    (21) وقيل: إنّها مكونة من كلمتين: قطر أي نحاس وآن اسم فاعل من أنى يأنى بمعنى تناهي في الحرارة..
    (22) أو بمحذوف نعت لبلاغ.
    (23) أو متعلّق ببلاغ إذا كان الجارّ (للناس) نعتا.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  19. #339
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,908

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الحجر
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الرابع عشر
    (الحلقة 339)
    من صــ 217 الى ص
    ـ 228




    الجزء الرّابع عشر
    سورة الحجر
    آياتها 99 آية
    [سورة الحجر (15) : آية 1]

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1)

    الإعراب
    (الر) حروف مقطّعة لا محلّ لها من الإعراب (تلك) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين، في محلّ رفع مبتدأ، و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (آيات) خبر مرفوع (الكتاب) مضاف إليه مجرور (قرآن) معطوف على الكتاب بالواو مجرور (مبين) نعت القرآن مجرور.
    والجملة الاسمية لا محلّ لها ابتدائيّة.
    [سورة الحجر (15) : آية 2]
    رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ (2)

    الإعراب
    (ربما) كافّة ومكفوفة (يودّ) مضارع مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (لو) حرف مصدريّ (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) في محلّ رفع اسم كان (مسلمين) خبر كانوا منصوب، وعلامة النصب الياء.
    والمصدر المؤوّل (لو كانوا مسلمين) في محلّ نصب مفعول به عامله يودّ.
    جملة: «يودّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
    وجملة: «كانوا مسلمين» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (لو) .
    البلاغة
    1- التعبير بالضد: في قوله تعالى رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ اختلف علماء البلاغة في المراد بهذا التعبير. وقد قرر النحاة أن ربما لا تدخل إلا على الماضي؟
    وما المراد بمعنى التقليل الذي تفيده رب؟ وقد أجيب عن الأول بأن المترقب في أخبار الله تعالى بمثابة الماضي المقطوع به في تحققه، فكأنه قيل ربما ود، وأجيب عن الثاني بأن هذا مذهب وارد على سنن العرب في قولهم لعلك ستندم على فعلك. وربما ندم الإنسان على ما يفعل، ولا يشكون في ندامته ولا يقصدون تقليله. والعقلاء يتحرزون من التعرض من المظنون، كما يتحرزون من المتيقن الثابت. وهذا الجواب جميل، ولكن الأجمل منه أن يقال: إن العرب تعبر عن المعنى بما يؤدي عكس مقصوده.

    [سورة الحجر (15) : آية 3]
    ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3)

    الإعراب
    (ذرهم) فعل أمر مبنيّ على السكون.. و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت (يأكلوا) مضارع مجزوم جواب الطلب وعلامة جزمه حذف النون.. و (الواو) فاعل (الواو) عاطفة (يتمتّعوا) مثل يأكلوا ومعطوف عليه (الواو) عاطفة (يلههم) مضارع مجزوم معطوف على يأكلوا وعلامة الجزم حذف حرف العلّة.. و (هم) مثل الأول (الأمل) فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (سوف) حرف استقبال (يعلمون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. و (الواو) فاعل، ومفعول يعلمون محذوف تقديره عاقبة أمرهم.
    جملة: «ذرهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يأكلوا....» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
    أي إن تتركهم يأكلوا..
    وجملة: «يتمتّعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يأكلوا.
    وجملة: «يلههم الأمل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يأكلوا.
    جملة: «سوف يعلمون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن يشغلهم أمر الدنيا فسوف يعلمون.
    الصرف:
    (الأمل) ، مصدر سماعيّ لفعل أمل، وزنه فعل بفتحتين.
    [سورة الحجر (15) : آية 4]
    وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ (4)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (أهلكنا) فعل ماض وفاعله (من) حرف جرّ زائد- لاستغراق الجنس- (قرية) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (إلّا) للحصر (الواو) واو الحال (اللام) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (كتاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (معلوم) نعت لكتاب مرفوع.
    جملة: «أهلكنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لها كتاب ... » في محلّ نصب حال من قرية لوجود الواو.
    الصرف:
    (معلوم) ، اسم مفعول من علم الثلاثيّ، وزنه مفعول.
    [سورة الحجر (15) : آية 5]
    ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ (5)

    الإعراب
    (ما) حرف نفي (تسبق) مضارع مرفوع (من) حرف جرّ زائد- لاستغراق الجنس- (أمّة) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل تسبق (أجلها) مفعول به منصوب.. و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما) مثل الأول (يستأخرون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة: «ما تسبق ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ما يستأخرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما تسبق..
    [سورة الحجر (15) : الآيات 6 الى 7]
    وَقالُوا يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (قالوا) فعل ماض وفاعله (يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب عطف بيان من أيّ- أو بدل- (نزّل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نزّل) ، (الذكر) نائب الفاعل مرفوع (إنّك) حرف مشبه بالفعل- ناسخ-، و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (مجنون) خبر إنّ مرفوع.
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «النداء وجوابها» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «نزّل عليه الذكر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «إنّك لمجنون» لا محلّ لها جواب النداء.
    (لوما) أداة عرض (تأتينا) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.. و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بالملائكة) جارّ ومجرور متعلّق ب (تأتينا) ، (إن) حرف شرط جازم (كنت) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط..
    و (التاء) ضمير في محلّ رفع اسم كان (من الصادقين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كنت، وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة: «تأتينا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «كنت من الصادقين» لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنت من الصادقين في ما تدّعيه فأتنا بالملائكة
    الصرف:
    (مجنون) ، اسم مفعول من الثلاثيّ جنّ، وزنه مفعول.
    [سورة الحجر (15) : آية 8]
    ما نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ (8)

    الإعراب

    (ما) نافية (ننزّل) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (الملائكة) مفعول به منصوب (إلّا) للحصر (بالحق) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الملائكة «1» ، (الواو) عاطفة (ما) مثل الأول (كانوا) فعل ماض ناقص و (الواو) اسم كان (إذا) حرف جواب لا عمل له (منظرين) خبر كانوا منصوب، وعلامة النصب الياء.
    جملة: «ما ننزّل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ما كانوا.. منظرين» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    البلاغة
    - اللف والنشر المشوش: في قوله تعالى ما نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ.
    فالكلام مسوق منه سبحانه إلى نبيه صلّى الله عليه واله وسلّم جوابا عن مقالتهم المحكية وردا لاقتراحهم الباطل الصادر عن محض التعصب والعناد وهو قوله لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ أما رده على مقالتهم الأولى وهي إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ فهو قوله تعالى الذي سيأتي إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ.
    [سورة الحجر (15) : آية 9]
    إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (9)

    الإعراب
    (إنّ) حرف توكيد ونصب.. و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «2» . (نزّلنا) فعل ماض وفاعله (الذكر) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (إنّا) مثل الأول (اللام)حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حافظون) ، (اللام) المزحلقة للتوكيد (حافظون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «إنّا نحن نزّلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «نحن نزّلنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «نزّلنا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ نحن.
    وجملة: «إنّا له لحافظون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    [سورة الحجر (15) : الآيات 10 الى 11]
    وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (10) وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (11)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أرسلنا) مثل نزّلنا «3» ، (من قبلك) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسلنا) ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (في شيع) جارّ ومجرور متعلّق بنعت للمفعول المقدّر أي أرسلنا رسلا في شيع.. (الأوّلين) مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الياء «4» .
    جملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
    (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (يأتيهم) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.. و (هم) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ زائد (رسول) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل يأتي (إلّا) للحصر (كانوا) فعل ماض ناقص.. و (الواو) اسم كان (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستهزئون) وهو مضارع مرفوع. و (الواو) فاعل.
    وجملة: «ما يأتيهم من رسول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا «5» .
    وجملة: «كانوا.. يستهزئون» في محلّ نصب حال من مفعول يأتيهم.
    وجملة: «يستهزئون» في محلّ نصب خبر كانوا. «6»
    الصرف:
    (شيع) ، جمع شيعة، اسم للفرقة المتّفقة على طريق، وفي المصباح: كلّ قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة. ثمّ صارت اسما لجماعة مخصوصة، ووزن شيعة فعلة بكسر فسكون، ووزن شيع فعل بكسر ففتح.
    البلاغة
    اللف والنشر المشوش في قوله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ ثم أردف ذلك بقوله ولقد أرسلنا من قبلك إلى آخر الآية أي أن هذا ديدنهم وديدن الجاهلية مع جميع الأنبياء فلا تبتئس واقتد بمن قبلك وتأس بهم.
    يطلق على:

    [سورة الحجر (15) : الآيات 12 الى 13]
    كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (13)

    الإعراب
    (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نسلك، والإشارة إلى الاستهزاء والتكذيب، و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (نسلكه) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم و (الهاء) ضمير مفعول به «7» ، (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (نسلكه) ، (المجرمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «نسلكه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤمنون) والباء سببيّة، والضمير عائد على الإشارة «8» ، (الواو) استئنافيّة (قد) حرف تحقيق (خلت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، و (التاء) للتأنيث (سنّة) فاعل مرفوع (الأولين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة: «لا يؤمنون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تفسير ل (نسلكه) - «9» .
    وجملة: «خلت سنّة الأولين» لا محلّ لها استئنافيّة.
    البلاغة
    - التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ إلخ....
    ففي الكلام تشبيه تمثيلي للعناد المستحوذ عليهم، والعناد الراسخ في صدورهم، وتفصيل ذلك أن الله تعالى سلك القرآن في قلوبهم وأدخله في سويداءاتها كما سلك ذلك في قلوب المؤمنين المصدقين، فكذب به هؤلاء، وصدّق به هؤلاء كل على علم وبينة، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حيّ عن بينة، ولئلا يكون للكفار على الله حجة بأنهم ما فهموا وجوه الإعجاز كما فهمها من آمن فأعلمهم الله تعالى من الآن، وهم في مهلة وإمكان، إنهم ما كفروا إلا على علم، معاندين باغين، ليكون أدحض لأية حجة يختلقونها، وأنفى لكل ادعاء يدعون به.
    [سورة الحجر (15) : الآيات 14 الى 15]
    وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (فتحنا) فعل ماض وفاعله (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (فتحنا) ، (بابا) مفعول به منصوب (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (بابا) ، (الفاء) عاطفة (ظلّوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) اسم ظلّ (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يعرجون) وهو مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة: «فتحنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ظلّوا.. يعرجون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «يعرجون» في محلّ نصب خبر ظلّوا.
    (اللام) واقعة في جواب لو (قالوا) فعل ماض وفاعله (إنّما) كافّة مكفوفة (سكّرت) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. و (التاء) للتأنيث (أبصارنا) نائب الفاعل مرفوع.. و (نا) مضاف إليه (بل) للإضراب الانتقالي (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (قوم) خبر مرفوع (مسحورون) نعت لقوم مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (لو) .
    وجملة: «سكّرت أبصارنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «نحن قوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (مسحورون) ، جمع مسحور، اسم مفعول من سحر الثلاثيّ، وزنه مفعول.
    البلاغة
    1- الاستعارة: في قوله تعالى إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا فقد أرادوا بذلك أنه فسدت أبصارنا واعتراها خلل في إحساسها كما يعتري عقل السكران ذلك فيختل إدراكه.
    2- وفي كلمتي الحصر والإضراب دلالة على أنهم يبتنون القول بذلك، وأن ما يرونه لا حقيقة له، وإنما هو أمر خيل إليهم بالسحر. وإيضاح ذلك أنهم قالوا:
    «إنما» وهي تفيد الحصر في المذكور آخرا، فيكون الحصر في الأبصار لا في التسكير، فكأنهم قالوا سكرت أبصارنا لا عقولنا. ونحن وإن كنا نتخيل بأبصارنا هذه الأشياء، لكنا نعلم بعقولنا أن الحال بخلافه، أي لا حقيقة له. ثم قالوا «بل» كأنهم أضربوا عن الحصر في الأبصار وقالوا بل جاوز ذلك إلى عقولنا بسحر صنعه لنا.
    __________

    (1) أو متعلّق ب (ننزّل) ، والباء للاستعانة.. وجعله الزمخشريّ نعتا لمفعول مطلق محذوف أي إلّا تنزيلا متلبّسا بالحقّ.
    (2) أو ضمير مستعار لمحلّ النصب توكيد لاسم إنّ.
    (3) في الآية السابقة (9) .
    (4) وهو في الأصل نعت لمنعوت محذوف أي شيع الأمم الأولين.
    (5) أو على جملة القسم المقدّرة.
    (6) أو من رسول، ولا تصحّ نعتا لرسول.
    (7) اختلف المفسّرون في إعادة الضمير، فقال الزمخشريّ يعود على الذكر، والإشارة عنده إلى السلك، وقال ابن عطيّة يعود على الاستهزاء والشرك، ويروى عن مجاهد: نسلك التكذيب، وأبو حيّان يختار قول ابن عطيّة ...
    (8) يجوز أن يتعلّق (به) بمحذوف حال من فاعل يؤمنون المنفي أي مستهزئين به.
    (9) أو في محلّ نصب حال من الضمير في نسلكه أي: غير مؤمن به- على صيغة اسم المفعول- وضمير الغائب هو الذكر. [.....]



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  20. #340
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,908

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الحجر
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الرابع عشر
    (الحلقة 340)
    من صــ 228 الى ص
    ـ 242





    [سورة الحجر (15) : الآيات 16 الى 20]
    وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاها لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ (17) إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ (18) وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19) وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ (20)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (جعلنا) فعل ماض وفاعله (في السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (جعلنا) بمعنى خلقنا «1» ، (بروجا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (زيّناها) مثل جعلنا.. و (ها) مفعول به (للناظرين) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير الغائب «2» .
    جملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
    وجملة: «زيّناها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا.
    (الواو) عاطفة (حفظناها من كلّ) مثل زيّناها للناظرين، والجارّ متعلّق ب (حفظناها) ، (شيطان) مضاف إليه مجرور (رجيم) نعت لشيطان مجرور.
    وجملة: «حفظناها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناها.
    (إلّا) أداة استثناء (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل «3» ، (استرق) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (السمع) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (أتبعه) مثل استرق.. و (الهاء) مفعول به (شهاب) فاعل مرفوع (مبين) نعت لشهاب مرفوع.
    وجملة: «استرق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «أتبعه شهاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    (الواو) عاطفة (الأرض) مفعول به لفعل محذوف على الاشتغال يفسّره ما بعده (مددناها) مثل زيّناها (الواو) عاطفة (ألقينا) مثل جعلنا (في) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ألقينا) ، (رواسي) مفعول به منصوب (وأنبتنا فيها) مثل وألقينا فيها (من كلّ) جارّ ومجرور نعت لمقدّر أي أنواعا من كلّ شيء (شيء) مضاف إليه مجرور (موزون) نعت لشيء مجرور.
    وجملة: « (مددنا) الأرض ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا ...
    وجملة: «مددناها (المذكورة) » لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة: «ألقينا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (مددنا) الأرض.
    وجملة: «أنبتنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (مددنا) الأرض.
    (الواو) عاطفة (جعلنا) مثل الأول (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جعلنا) بمعنى خلقنا «4» (فيها) مثل السابق متعلّق ب (جعلنا) ، (معايش) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على معايش «5» ، (لستم) فعل ماضي ناقص جامد مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير اسم ليس (اللام) حرف جرّ و (الهاء) في محلّ جرّ متعلّق برازقين (الباء) حرف جرّ زائد (رازقين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ليس وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة: «جعلنا لكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (مددنا) الأرض.
    وجملة: «لستم.. برازقين» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    الصرف:
    (شهاب) ، اسم جامد للجرم المحترق النازل من السماء، وزنه فعال بكسر الفاء، جمعه شهب بضمّتين.
    (موزون) ، اسم مفعول من وزن الثلاثيّ، وزنه مفعول.
    (معايش) ، جمع معيشة اسم لما يعيش به الإنسان مدّة حياته من مطعم ومشرب.. وملبس، ووزن معيشة مفعلة بفتح الميم وكسر العين، وفيه إعلال بالتسكين حيث سكّنت الياء ونقلت حركتها إلى العين قبلها. لم تقلب الياء همزة في (معايش) لأنها أصلية.
    البلاغة
    - المجاز: في قوله تعالى مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ أي مقدر بمقدار معين تقتضيه الحكمة، فهو مجاز مستعمل في لازم معناه، أو كناية أو من كل شيء مستحسن متناسب من قولهم: كلام موزون.

    [سورة الحجر (15) : آية 21]
    وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (21)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (إن) نافية (من) حرف جرّ زائد (شيء) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (إلّا) للحصر (عندنا) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، و (نا) ضمير مضاف إليه (خزائنه) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
    و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما) نافية (ننزّله) مضارع مرفوع، و (الهاء) مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (إلّا) مثل الأولى (بقدر) جارّ ومجرور متعلّق ب (ننزّله) «6» ، (معلوم) نعت لقدر مجرور.
    جملة: «إن من شيء إلّا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «عندنا خزائنه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (شيء) .
    وجملة: «ننزّله ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    الصرف:
    (قدر) ، اسم لما يقدّره الله، وتعلّق الإرادة في أوقاتها، وزنه فعل بفتحتين.
    البلاغة
    - الاستعارة: في قوله تعالى وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ. حيث شبهت مقدوراته تعالى الغائبة للحصر المندرجة تحت قدرته الشاملة في كونها مستورة عن علوم العالمين، ومصونة عن وصول أيديهم بنفائس الأموال المخزونة في الخزائن السلطانية فذكر الخزائن على طريقة الاستعارة التخييلية، وجوز أن يكون قد شبه اقتداره تعالى على كل شيء وإيجاده لما يشاء بالخزائن المودعة فيها الأشياء المعدة لأن يخرج منها ما شاء، فذكر ذلك على سبيل الاستعارة التمثيلية.
    الفوائد
    وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ.
    «إن» هذه نافية، ولذلك جاءت بعدها «من» وهي حرف جرّ زائد ورد لإفادة التوكيد. ول «إن» عدة أنواع. وقد استوفينا الحديث بشأنها في أماكن سابقة لذلك اجتزأنا بأن نذكر بها فحسب.
    [سورة الحجر (15) : الآيات 22 الى 25]
    وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَسْقَيْناكُم ُوهُ وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ (22) وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوارِثُونَ (23) وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِ ينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِ ينَ (24) وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (25)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (أرسلنا) فعل ماض وفاعله (الرياح) مفعول به منصوب (لواقح) حال منصوبة (الفاء) عاطفة (أنزلنا ... ماء) مثل أرسلنا الرياح (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزلنا) ، (الفاء) عاطفة (أسقينا) مثل أرسلنا و (الكاف) ضمير مفعول به و (الميم) لجمع الذكور و (الواو) زائدة إشباع حركة الميم و (الهاء) ضمير مفعول به ثان (الواو) حاليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسمها (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخازنين (الباء: حرف جرّ زائد (خازنين) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما.
    جملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أنزلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا.
    وجملة: «أسقيناكموه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلنا.
    وجملة: «ما أنتم ... بخازنين» في محلّ نصب حال من ضمير الخطاب في (أسقيناكم) «7» .
    (الواو) عاطفة (إنّا) حرف توكيد ونصب.. و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إن (اللام) المزحلقة للتوكيد (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، خبره جملة نحيي (نحيي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل نحن للتعظيم (الواو) عاطفة (نميت) مضارع مرفوع (نحن) مثل الأول (الوارثون) خبر نحن الثاني مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    وجملة: «إنّا لنحن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أسقيناكموه.
    وجملة: «نحن نحيي ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «نحيي ... » في محلّ رفع خبر نحن.
    وجملة: «نميت ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة نحيي.
    وجملة: «نحن الوارثون» في محلّ رفع معطوفة على جملة نحن نحيي.
    (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (علمنا) مثل أرسلنا (المستقدمين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (من) حرف جرّ و (كم) ضميرا في محلّ جرّ متعلّق بحال من المستقدمين (ولقد علمنا المستأخرين) مثل المتقدّمة.
    وجملة: «قد علمنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا لنحن..
    وجملة: «قد علمنا (الثانية) » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة معطوفة على جملة القسم الأولى.
    (الواو) عاطفة (إنّ) مثل الأول (ربك) اسم إنّ منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يحشرهم) مثل نميت.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (إنّه) مثل إنّا (حكيم) خبر إنّ مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
    وجملة: «إنّ ربّك هو ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّرة.
    وجملة: «هو يحشرهم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «يحشرهم ... » في محلّ رفع خبر هو.
    وجملة: «إنّه حكيم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (لواقح) ، جمع لاقحة مؤنّث لاقح، اسم فاعل من لقح الثلاثيّ «8» ، وزنه فاعل.
    (خازنين) ، جمع خازن، اسم فاعل من خزن الثلاثيّ، وزنه فاعل.
    (المستقدمين) ، جمع المستقدم، اسم فاعل من استقدم السداسيّ، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين.
    (المستأخرين) ، جمع المستأخر، اسم فاعل من استأخر السداسيّ، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين.
    البلاغة
    - التشبيه البليغ: في قوله تعالى وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ اللواقح جمع لاقح بمعنى حامل، ووصف الرياح بذلك على التشبيه البليغ شبهت الريح المحملة بالسحاب الماطر بالناقة الحامل، لأنها حاملة لذلك السحاب أو للماء الذي فيه والمراد ملقحات للسحاب أو الشجر، فيكون قد أستعير اللقح لصب المطر في السحاب أو الشجر.
    [سورة الحجر (15) : الآيات 26 الى 27]
    وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ (27)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (لقد خلقنا الإنسان) مثل لقد علمنا المستقدمين «9» ، (من صلصال) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلقنا) ، (من حمأ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لصلصال «10» ، (مسنون) نعت لحمأ مجرور.
    جملة: «خلقنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّر لا محلّ لها استئنافيّة.
    (الواو) عاطفة (الجانّ خلقناه) مثل الأرض «11» مددناها (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (خلقناه) ، (من نار) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلقناه) ، (السموم) مضاف إليه مجرور.
    وجملة: « (خلقنا) الجانّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقنا الإنسان.
    وجملة: «خلقناه ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
    الصرف:
    (صلصال) ، اسم للطين اليابس، وزنه فعلال.
    (حمأ) ، اسم للطين الأسود، وزنه فعل بفتحتين.
    (مسنون) ، اسم مفعول من سنّ الثلاثيّ، وزنه مفعول.
    (الجانّ) ، اسم جمع للجنّ، وهو على وزن فاعل، جمعه جنّان بكسر الجيم وفتح النون المشدّدة.
    (السموم) ، اسم للريح الحارّة أو النار التي لا دخان لها، وزنه فعول فتح الفاء.

    [سورة الحجر (15) : الآيات 28 الى 29]
    وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ (29)

    الإعراب
    (الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قال) فعل ماض (ربّك) فاعل مرفوع..
    و (الكاف) مضاف إليه (للملائكة) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) ، (إنّي) مثل إنّا «12» (خالق) خبر إنّ مرفوع (بشرا) مفعول به لاسم الفاعل خالق، منصوب (من صلصال من حمأ مسنون) مرّ إعرابها «13» والمجرور الأول متعلّق بخالق.
    جملة: «قال ربك ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «إنّي خالق ... » في محلّ نصب مقول القول.
    (الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (سوّيت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (نفخت) مثل سوّيت (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نفخت) ، (من روحي) جارّ متعلّق بنفخت وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ...
    و (الواو) فاعل (له) فيه متعلّق ب (قعوا) «14» ، (ساجدين) حال منصوبة وعلامة النصب الياء.
    وجملة: «سوّيته ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «نفخت ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة سوّيته.
    وجملة: «قعوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.

    [سورة الحجر (15) : الآيات 30 الى 31]
    فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31)

    الإعراب
    (الفاء) استئنافيّة (سجد) فعل ماض (الملائكة) فاعل مرفوع (كلّهم) توكيد معنويّ للملائكة مرفوع مثله و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (أجمعون) توكيد معنويّ ثان مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «سجد الملائكة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    (إلّا) أداة استثناء (إبليس) اسم منصوب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل على الخلاف المعروف بحقيقة إبليس هل هو من الملائكة أو لا (أبى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو (أن) حرف نصب ومصدريّ (يكون) مضارع ناقص منصوب، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر يكون (الساجدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    والمصدر المؤوّل (أن يكون ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله أبي «15» .
    وجملة: «أبى ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    [سورة الحجر (15) : آية 32]
    قالَ يا إِبْلِيسُ ما لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32)

    الإعراب
    (قال) فعل ماض، والفاعل هو (يا) حرف نداء (إبليس) منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفرد علم (ما) اسم استفهام- للتوبيخ- مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ما (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (تكون مع الساجدين) مثل يكون مع الساجدين «16» ، واسمه أنت والمصدر المؤوّل (ألّا تكون ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو في متعلّق بمحذوف حال، أي: مالك في ألّا تكون مع الساجدين.. أي ما عذرك حالة كونك غير ساجد مع الآخرين.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يا إبليس مالك ... » في محلّ نصب مقول القول. «17»وجملة: «مالك ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    [سورة الحجر (15) : آية 33]
    قالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33)

    الإعراب
    (قال) مثل السابق «18» ، (لم) حرف نفي وجزم (أكن) مضارع ناقص مجزوم، واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (اللام) لام الجحود (أسجد) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود، والفاعل أنا (لبشر) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسجد) .
    والمصدر المؤوّل (أن أسجد ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر أكن.
    (خلقته) مثل سوّيته «19» (من صلصال ... مسنون) مرّ إعرابها «20» .
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «لم أكن ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أسجد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «خلقته ... » في محلّ جرّ نعت لبشر.
    [سورة الحجر (15) : الآيات 34 الى 35]
    قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ (35)

    الإعراب
    (قال) مثل السابق «21» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اخرج) فعل أمر، والفاعل أنت (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اخرج) ، (الفاء) تعليليّة (إنّك) حرف توكيد ونصب.. و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (رجيم) خبر إنّ مرفوع.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اخرج ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن لم ترض السجود فاخرج.. وجملة الشرط المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّك رجيم» لا محلّ لها تعليليّة.
    (الواو) عاطفة (إنّ) مثل الأول (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ مقدّم (اللعنة) اسم إنّ مؤخّر منصوب (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق باللعنة «22» ، (الدين) مضاف إليه مجرور.
    وجملة: «إنّ عليك اللعنة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّك رجيم.
    البلاغة
    - الكناية: في قوله تعالى فَإِنَّكَ رَجِيمٌ أي مطرود من كل خير وكرامة، فإن من يطرد يرجم بالحجارة فالكلام من باب الكناية.
    [سورة الحجر (15) : آية 36]
    قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36)

    الإعراب
    (قال) فعل ماض، والفاعل هو إبليس (ربّ) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء، منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. و (الياء) المحذوف مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (انظرني) فعل أمر دعائيّ و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنظر) ، (يبعثون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. و (الواو) نائب الفاعل.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «النداء وجوابها» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «انظرني ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن طردتني ولعنتني فأنظرني.. وجملة الشرط المقدّرة لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «يبعثون» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    [سورة الحجر (15) : الآيات 37 الى 38]
    قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38)

    الإعراب
    (قال) مثل السابق «23» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (إنّك) مرّ إعرابه «24» ، (من المنظرين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ، وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إنّك من المنظرين» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت الإنظار فإنّك من المنظرين، وجملة الشرط المقدّر في محلّ نصب مقول القول.
    (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق بالمنظرين (الوقت) مضاف إليه مجرور (المعلوم) نعت للوقت مجرور.
    __________
    (1) إن كان متعدّيا لاثنين فالجارّ متعلّق بمحذوف هو المفعول الثاني.
    (2) أو متعلّق ب (زيّناها) واللام للتمليك المعنوي.
    (3) أي لكن من استرق السمع خطفه الشهاب.. أو من استرق السمع سمع من خبرها شيئا. وأجاز أبو البقاء العكبريّ أن يكون (من) مبتدأ خبره جملة أتبعه والفاء زائدة لمشابهة المبتدأ للشرط وحينئذ فالاستثناء منقطع.
    (4) إن كان متعدّيا لاثنين فالجارّ والمجرور متعلّق بمحذوف هو المفعول الثاني.
    (5) وهو- على رأي الزجّاج- مفعول به لفعل محذوف تقديره أعشنا من لستم.. وقيل هو مبتدأ خبره محذوف لدلالة المعنى عليه أي: من لستم له برازقين جعلنا له فيها معايش. وقال الكوفيّون ومعهم الأخفش هو في محلّ جرّ معطوف على الضمير في (لكم) .
    (6) أو متعلّق بمحذوف حال من المفعول أي متلبّسا بقدر معلوم.
    (7) أي حالة كونكم غير قادرين على إيجاده.
    (8) يقال إنّه جمع ملقح بضمّ الميم وكسر القاف من ألقح الرباعيّ وجمعه ملاقح ثمّ حذفت الميم تخفيفا. وفي المختار ألقح الفحل الناقة والريح السحاب، وريح لواقح ولا تقل ملاقح وهو من النوادر اه. وفي المحيط: ألقحت الرياح الشجر فهي لواقح وملاقح.
    (9) في الآية (24) من هذه السورة.
    (10) أو هو بدل من صلصال بإعادة الجارّ.
    (11) في الآية (19) من هذه السورة.
    (12) في الآية (23) من هذه السورة.
    (13) في الآية (26) من هذه السورة.
    (14) أو متعلّق بساجدين.. [.....]
    (15، 16) أي أبى كونه ساجدا.. والسيوطيّ جعل المصدر مجرورا بحرف جرّ محذوف أي من كونه ساجدا ...
    (17) في الآية (31) السابقة.
    (18) في الآية (32) السابقة.
    (19) في الآية (29) من هذه السورة.
    (20، 21) في الآية (26) من هذه السورة.
    (22) أو متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر.
    (23) في الآية (36) .
    (24) في الآية (34) من هذه السورة.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •