452. ماذا قال صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة ؟
عن عائشة قالت :
( دخل عبد الرحمن بن أبي بكر على النبي صلى الله عليه وسلم
وأنا مسندته إلى صدري ،
ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به ،
فأمده رسول الله بصره فأخذت السواك فقضمته ونفضته وطيبته
ثم دفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستن به ،
فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استن اسـتناناً قط أحسن منه ،
فما عدا أن أفرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يده أو إصبعه
ثم قال : في الرفيق الأعلى ثلاثاً ، ثم شخص ،
وكانت تقول : مات بين حاقنتي وذاقنتي ) .
صحيح البخاري ( 890 )
وعنها قالت :
( كنت أسمع أنه لن يموت نبي حتى يخير بين الدنيا والأخرى ،
قالت : فسمعت النبي في مرضه الذي مات فيه وأخذته بحة
يقول :
﴿ من يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم
من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقاً ﴾
فظننت خير حينئذ ) .
صحيح البخاري ( 4435 )
( فأمده ) أي مدّ نظره إليه .
( في الرفيق الأعلى ) قيل : الملائكة ،
وقيل : المذكورون في سورة النساء ،
ومعنى كونهم رفيقاً :
تعاونهم على طاعة الله وارتفاق بعضهم ببعض .