شروط التوبة النصوح
[COLOR=#669966][SIZE=5]
شروط التوبة النصوح
[COLOR=#669966][SIZE=5]
شروط التوبة النصوح
قال الشيخ ابن عثيمين:
التوبة النصوح هي التي اجتمع فيها خمسة شروط:
الأول: الإخلاص لله تعالى بأن يقصد بها وجه الله تعالى وثوابه والنجاة من عذابه.
الثاني: الندم على فعل المعصية بحيث يحزن على فعلها ويتمنى أنه لم يفعلها.
الثالث: الإقلاع عن المعصية فورا، فإن كانت في حق الله تعالى تركها إن كانت فعلا محرما، وبادر بفعلها إن كانت ترك واجب.
وإن كانت في حق مخلوق بادر بالتخلص منها، إما بردها إليه أو طلب السماح له وتحليله منها.
الرابع: العزم على أن لا يعود إلى تلك المعصية في المستقبل.
الخامس: أن لا تكون التوبة قبل فوات قبولها إما بحضور الأجل، أو بطلوع الشمس من مغربها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم {من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه} رواه مسلم.
(الأحكام الفقهية في الطهارة والصلاة والجنائز ص82-83)
أوقات النهي عن الصلاة
* قال الشيخ ابن عثيمين: هي الأوقات التي نهى فيها الشارع عن صلاة التطوع، أي النوافل المطلقة التي ليس لها سبب
وأوقات النهي ثلاثة:
1-من بعد صلاة الفجر إلى أن ترتفع الشمس مقدار رمح، يعني بعد طلوعها بنحو ربع ساعة؛ والمعتبر بصلاة الفجر صلاة كل إنسان بنفسه.
2-حين يقوم قائم الظهيرة إلى أن تزول الشمس، وذلك في منتصف النهار قبل زوال الشمس بنحو عشر دقائق أو قريبا منها.
3-من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، والمعتبر صلاة كل إنسان بنفسه؛ فإذا صلى الإنسان العصر حرمت عليه الصلاة حتى تغرب الشمس.
لكن يستثنى من ذلك:
1-صلاة الفرائض مثل أن يكون على الإنسان فائتة يتذكرها في هذه الأوقات فإنه يصليها، لعموم قوله عليه الصلاة والسلام: (من نام عن صلاة أو نسيها فلصلها إذا ذكرها)- أخرجه البخاري.
2- ويستثنى من ذلك على القول الراجح كل صلاة نفل لها سبب، لأن هذه الصلاة التي لها سبب مقرونة بسببها وتُحال الصلاة على هذا السبب بحيث ينتفي فيها الحكمة التي من أجلها وجد النهي؛
فمثلا لو دخلت المسجد بعد صلاة العصر فإنك تصلي ركعتين لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين) أخرجه البخاري.
وكذلك لو دخلته بعد صلاة الفجر أو عند زوال الشمس؛ وكذلك لو كسفت الشمس بعد صلاة العصر فإنه يصلى للكسوف؛ لأنها ذات سبب،؛ وكذلك لو قرأ الإنسان القرآن ومر بآية سجدة فإنه يسجد ولو في هذه الأوقات لأن ذلك سبب.
(الأحكام الفقهية في الطهارة والصلاة والجنائز ص74-75)
من أنفع الأدوية للمشاكل والمصائب
قال ابن القيم:
والدعاء من أنفع الأدوية ، وهو عدو البلاء ، يدفعه ، ويعالجه ، ويمنع نزوله ، ويرفعه ، أو يخففه إذا نزل ، وهو سلاح المؤمن .
وله مع البلاء ثلاث مقامات :
أحدها : أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه .
الثاني : أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء ، فيصاب به العبد ، ولكن قد يخففه ، وإن كان ضعيفا .
الثالث : أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه .
وقد روى الحاكم في صحيحه من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : لا يغني حذر من قدر ، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة. (الداء والدواء ص11)
وتحققه يحتاج إلى صبر وصدق وتضرع وعدم استعجال.
صيام ساعات يكفر سنة كاملة!
في صحيح مسلم عن نبينا صلى الله عليه وسلم: (صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)
يوم تاسوعاء الذي هو التاسع من محرم يستحب صومه مع العاشر، وقد قطع النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه أن يصومه إن بقي فمات قبل بلوغه (لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع)
فالأفضل صيامه مع عاشوراء.
من صام يوم عاشوراء وحده فذلك جائز، نص عليه ابن تيمية وابن عثيمين رحمهم الله.
من كان في بلد غير بلده فإنه يصوم معهم في التاريخ الذي يرون أنه عاشوراء.
قال الشيخ ابن عثيمين:
صوموا وأفطروا كما يصوم ويفطر أهل البلد الذي أنتم فيه.
ضابط صلة الرحم
* في صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله)
* قال الشيخ ابن عثيمين:
صلة الرحم جاءت في الكتاب والسنة غير مقيدة، وكل ما جاء في الكتاب والسنة غير مقيد فإنه يحمل على العرف، فما جرى العرف على أنه صلة فهو صلة.
وهذا يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال والأزمان والأماكن، مثلاً إذا كان قريبك مستغنياً عنك وصحيح البدن وتسمع عنه أنه لا يحتاج إلى شيء فهذا صلته لو تحددت بشهر، أو شهر ونصف وما أشبه ذلك فإن هذه صلة بعرفنا.
وذلك لأن الناس والحمد لله قد استغنى بعضهم عن بعض، وكل واحد منهم لا يجد على الآخر.
لكن لو كان هذا الرجل قريباً جداً كالأب والأم والأخ والعم، فإنه يحتاج إلى صلة أكثر، وكذلك لو كان فقيراً، فإنه يحتاج إلى صلة أكثر، وكذلك لو مرض فإنه يحتاج إلى صلة أكثر وهكذا.
فما جرت العادة بأنه صلة فهو صلة، وما جرت العادة بأنه قطيعة فهو قطيعة. (شرح رياض الصالحين 1/309)
من أسباب نيل مغفرة اللهقال الشيخ ابن عثيمين:
[ والذي ينبغي للإنسان أن يكون له أسوة حسنة في رسول الله ﷺ يكثر الاستغفار، كما قال ابن عمر رضي الله عنهما "إننا نعد للنبي ﷺ في المجلس الواحد مئة مرة أو أكثر: رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم"
وكذلك أخبر ﷺ أن من نعمة الله على العباد أنه إذا ابتلاهم بالذنوب فاستغفروا الله غفر لهم وأنه قال " لو لم تذنبوا لذهب الله تعالى بكم ثم جاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم " وهذا حث على أن يستغفر الإنسان ربه ويكثر من الاستغفار لأنه ينال بذلك درجة المستغفرين الله عز وجل ]
وقال: [ فعليك يا أخي بكثرة الاستغفار أكثر من قول اللهم اغفر لي ، اللهم ارحمني ، استغفر الله وأتوب إليه، وما أشبه ذلك لعلك تصادف ساعة إجابة من الله عز وجل فيغفر لك فيها]
وقال [ وكذلك أمر النبي ﷺ النساء أن يكثرن من الصدقة والاستغفار حيث رآهن أكثر أهل النار، فدل هذا على أن الاستغفار من موانع دخول النار ] (شرح رياض الصالحين ص1537 )
ما الفرق بين الصالح والمصلح؟
الصالح خيره لنفسه، أما المصلح فخيره لنفسه ولغيره.
قال بعض أهل العلم: مصلح واحد أحب إلى الله من آلاف الصالحين، لأن المصلح يحمي الله به الأمة، والصالح يكتفي بحماية نفسه.
فقد قال الله عز وجل في محكم التنزيل: {وما كان ربّك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون}، ولم يقل "صالحون"، فكونوا مصلحين ولا تكتفوا بأن تكونوا صالحين.
*والآن مع وجود برامج التواصل بإمكان المرأة أن يكون لها نفع وتأثير في كتابتها في قضايا المرأة وحقوقها وما يفيدها من أحكام.*
وهناك موجة فكرية تسعى لحرف المرأة عن دينها وإيمانها، وتبذل الجهد لتشكيكها في ثوابتها، *وأقوى من يرد عليهم المرأة الصادقة، لأنها تتحدث باسم النساء، فليكن لك مشاركة مثمرة، ولا تحتقري جهدك مهما قل*.
ومن المهم أن تتكاتف الخيِّرات في إنشاء صفحات ومجموعات يسهمن فيها بنشر الخير، وإفادة النساء في أحكامهن، والرد على من يريد الفساد لهن.
فضائل وشرف حفظ القرآن
1/ حفظ القرآن من خصائص هذه الأمة: قال ابن الجزري "ثم إن الاعتماد في نقل القرآن، على حفظ القلوب والصدور ... وهذه أشرف خصيصة ... لهذه الأمة"
2/ حفظ القرآن ميسر للناس كلهم: قال القرطبي حول قوله تعالى "ولقد يسرنا القرآن للذكر" أي سهلناه للحفظ وأعنا عليه من أراد حفظه...
3/ حفظ القرآن مشروع لا يعرف الفشل: حتى لو لم تكمله، فلك أجر القراءة فالحرف بعشر حسنات وأجر المجاهدة وحبس النفس عن الشهوات.
4/ حملة القرآن هم أهل الله وخاصته: قال ﷺ "إن لله أهلين من الناس" قالوا: يا رسول الله، من هم؟ قال "هم أهل القرآن، أهل الله وخاصته"
5/تكريم حامل القرآن من إجلال الله: قال ﷺ "إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه..."
6/ حافظ القرآن أولى أن يُغبط: قال ﷺ "لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار ..."
7/ حفظ القرآن وتعلمه خير من متاع الدنيا: قال ﷺ "...أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين..."
8/ حافظ القرآن هو أولى الناس بالإمامة: قال ﷺ "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة..."
9/ حافظ القرآن هو أولى الناس با لإمارة: قال عمر رضي الله عنه: أما إن نبيكم ﷺ قد قال "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين"
10/ حفظ القرآن مهر للصالحات من المؤمنات: فقد زوَّج النبي ﷺ المرأة الواهبة بعض أصحابه وقال "اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن"
10/ حافظ القرآن يقدم في قبره: كانﷺ يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب ثم يسأل "أيهم أكثر أخذا للقرآن" فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد
12/ القرآن يشفع لحامله: قال ﷺ "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ... ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفعان"
13/ القرآن حجة لك أو حجة عليك: قال ﷺ "...والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها"
14/ استحقاق ظل الله: قال ﷺ "سبعة يظلهم الله في ظله... وشاب نشأ في عبادة الله..." فالشاب الذي نشأ على حفظ كتاب الله من أولى الناس بهذا الوصف.
15/ حفظ القرآن سبب للنجاة من النار: قال ﷺ "لو جُعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق". قال الأصمعي: يعني في إنسان.
16/ رفعة الدرجات في الجنة: قال ﷺ "يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها".
17/ حافظ القرآن مع السفرة الكرام البررة: قال ﷺ "مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ..."
(ملخصة من كتاب: حفظ القرآن الكريم) وهو كتاب جيد مفيد.
فضائل وشرف حفظ القرآن1/حفظ القرآنمن خصائص هذه الأمة: قال ابن الجزري "ثم إن الاعتماد في نقل القرآن، على حفظ القلوب والصدور ... وهذه أشرف خصيصة ... لهذه الأمة"
2/حفظ القرآنميسر للناس كلهم: قال القرطبي حول قوله تعالى "ولقد يسرنا القرآن للذكر" أي سهلناه للحفظ وأعنا عليه من أراد حفظه...
3/حفظ القرآنمشروع لا يعرف الفشل: حتى لو لم تكمله، فلك أجر القراءة فالحرف بعشر حسنات وأجر المجاهدة وحبس النفس عن الشهوات.
4/حملة القرآنهم أهل الله وخاصته: قال ﷺ "إن لله أهلين من الناس" قالوا: يا رسول الله، من هم؟ قال "هم أهل القرآن، أهل الله وخاصته"
5/تكريم حامل القرآن من إجلال الله: قال ﷺ "إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه..."
6/حافظ القرآنأولى أن يُغبط: قال ﷺ "لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار ..."
7/حفظ القرآن وتعلمهخير من متاع الدنيا: قال ﷺ "...أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين..."
8/حافظ القرآن هوأولى الناس بالإمامة: قال ﷺ "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة..."
9/حافظ القرآن هوأولى الناس با لإمارة: قال عمر رضي الله عنه: أما إن نبيكم ﷺ قد قال "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين"
10/حفظ القرآنمهر للصالحات من المؤمنات: فقد زوَّج النبي ﷺ المرأة الواهبة بعض أصحابه وقال "اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن"
10/حافظ القرآنيقدم في قبره: كانﷺ يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب ثم يسأل "أيهم أكثر أخذا للقرآن" فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد
12/القرآنيشفع لحامله: قال ﷺ "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ... ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفعان"
13/القرآنحجة لك أو حجة عليك: قال ﷺ "...والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها"
14/ استحقاق ظل الله: قال ﷺ "سبعة يظلهم الله في ظله... وشاب نشأ في عبادة الله..." فالشاب الذي نشأ على حفظ كتاب الله من أولى الناس بهذا الوصف.
15/حفظ القرآنسبب للنجاة من النار: قال ﷺ "لو جُعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق". قال الأصمعي: يعني في إنسان.
16/ رفعة الدرجات في الجنة: قال ﷺ "يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها".
17/حافظ القرآنمع السفرة الكرام البررة: قال ﷺ "مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ..."
(ملخصة من كتاب: حفظ القرآن الكريم) وهو كتاب جيد مفيد.
فكرة رائعة وأمور مفيدة، جزاكم الله خيرا
وخيرا جزاكم، نفع الله بكم
عقوبة قد لا يشعر بها* قال ابن الجوزي:
ربما رأى العاصي سلامة بدنه وماله، فظن أن لا عقوبة، وغفلته عما عوقب به عقوبة، وقد قال الحكماء: المعصية بعد المعصية عقاب المعصية، والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة.
وربما كان العقاب العاجل معنوياً، كما قال بعض أحبار بني إسرائيل: يا رب! كم أعصيك ولا تعاقبني! فقيل له: كم أعاقبك وأنت لا تدري، أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟
فمن تأمل هذا الجنس من المعاقبة، وجده بالمرصاد.
فرب شخص أطلق بصره، فحرم اعتبار بصيرته، أو لسانه، فحرم صفاء قلبه، أو آثر شبهة في مطعمة، فأظلم سره، وحرم قيام الليل، وحلاوة المناجاة، إلى غير ذلك، وهذا أمر يعرفه أهل محاسبة النفوس.
وعلى ضده يجد من يتقي الله تعالى من حسن الجزاء على التقوى عاجلاً. (صيد الخاطر ص65)
فضل الإكثار من صيام النوافل
*يقول الله تعالى في الحديث القدسي: ( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي )
قال الشيخ ابن عثيمين:
والمعنى : أن الصيام يختصه الله من بين سائر الأعمال لأنه أي الصيام أعظم العبادات إخلاصاً ، فإنه سر بين الإنسان وبين ربه ، لأن الإنسان لا يُعلم إذا كان صائماً أو مفطراً ، هو مع الناس يذهب ويأتي ، ويخرج ويدخل ولا يُعلم به ، نيته باطنة ، فلذلك كان أعظم إخلاصاً ، فاختصه الله يوم القيامة من بين سائر الأعمال .
وقال بعض العلماء :
معناه : إذا كان الله يوم القيامة وكان على الإنسان مظالم للعباد ، فإنه يؤخذ للعباد من حسناته إلا الصيام فإنه لا يؤخذ منه شيء ، لأنه لله عزوجل وليس للإنسان ، وهذا معنى جيد ، أن الصيام يتوفر أجره لصاحبه ولا يؤخذ منه لمظالم الخلق شيء .
وفي الحديث أيضاً: (من كان من أهل الصيام دعي من باب الريان)
يعني هذا الباب خاص يسمى باب الريان ، والريان يعني الذي يروي لأن الصائمين يعطشون ولا سيما في أيام الصيف الطويلة الحارة فيجازون بتسمية هذا الباب بما يختص بهم. (شرح رياض الصالحين 5/266)
هل طه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم؟
قال الله تعالى: ( طه * ما أنزلنا عليك القرءان لتشقى )
قال الشيخ ابن عثيمين:
(طه) ليس اسماً من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، بل هي من الحروف الهجائية، التي ابتدأ الله بها بعض السور الكريمة.
ولها مغزى عظيم ، هذا المغزى العظيم هو التحدي الظاهر لهؤلاء المكذبين للرسول الذين عجزوا أن يأتوا بشيء مثل القرآن، لا بسورة ولا بآية.
ومع هذا فإن هذا القرآن الذي أعجزهم لم يأت بحروف غريبة لم يكونوا يعرفونها ، بل أتى بالحروف التي يركبون منها كلامهم. (شرح رياض الصالحين)
حكم إقامة المولد النبوييقول الشيخ علي الطنطاوي:
وهذه الاحتفالات إذا ادّعى مُدّع أنها من الدين، وأنها قربة إلى الله قلنا له: لا، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام بلغ الشريعة كلها، ولم يترك باباً ندخل منه إلى رضا الله إلاّ دلَّنا عليه وفتحه لنا.
ومن ادّعى أن إقامة هذا الاحتفال وهذه الخطب وهذا التذكير في يوم المولد أفضل منه في غيره قلنا له: لا، لأن الأيام لا يفضل بعضها بعضاً إلاّ بدليل شرعي.
وحكم هذا الاحتفال أنه إن كان من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله ونشر العلم، فهو مطلوب في كلّ وقت، غير أن تخصيصه بيوم معيّن - إذا ادّعى أن إقامته في هذا اليوم أفضل من إقامته في غيره- كان ذلك بدعة.
وقال الحافظ السخاوي: "عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة وإنما حدث بعد". (سبل الهدى والرشاد للصالحي 1/439)
أقسام إتيان الكهانقال الشيخ ابن عثيمين:
1 ـ الكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل وإذا أتاه الإنسان فله ثلاث حالات :
الحالة الأولى : أن يأتيه يسأله ولا يصدقه فهذا ثبت في صحيح مسلم أنه لا تقبل له صلاة أربعين يوماً .
الحالة الثانية : أن يأتيه يسأله ويصدقه فهذا كافر لقوله : ( من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) ووجه كفره أن تصديقه إياه يتضمن تكذيب قول الله جلا وعلا : ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله ).
الحالة الثالثة : أن يسأل الكاهن ليكذبه ، وإنما يسأله اختباراً فهذا لا بأس به ، وقد سأل النبي ابن صياد عما أضمر له فقال : الدخ يعني الدخان فقال له النبي : ( اخسأ فلن تعدو قدرك ) .
فإذا سأله ليفضحه ويكشف كذبه وحاله للناس ، فإن ذلك لا بأس به ، بل قد يكون محموداً مطلوباً لما في ذلك من إبطال الباطل. /شرح رياض الصالحين 4/84