تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 12 من 27 الأولىالأولى ... 2345678910111213141516171819202122 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 221 إلى 240 من 535

الموضوع: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

  1. #221
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,016

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (221)
    من صــ 397 الى ص
    ـ406




    [سورة الأعراف (7) : آية 34]
    وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (34)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (لكل) جار ومجرور متعلّق بخبر مقدم (أمة) مضاف إليه مجرور (أجل) مبتدأ مؤخر (الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل مبني في محلّ نصب متعلّق بالجواب يستأخرون (جاء) فعل ماض (أجل) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (لا) حرف نفي (يستأخرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (ساعة) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يستأخرون) ، (الواو) عاطفة (لا يستقدمون) مثل لا يستأخرون.
    جملة «لكل أمة أجل....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «جاء أجلهم....» في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «لا يستأخرون ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «لا يستقدمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.

    [سورة الأعراف (7) : الآيات 35 الى 37]
    يا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي فَمَنِ اتَّقى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (35) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (36) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ أُولئِكَ يَنالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتابِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمْ رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهُ مْ قالُوا أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ (37)

    الإعراب:
    (يا بني آدم) مرّ إعرابها «1» ، (إن) حرف شرط جازم (ما) حرف زائد (يأتين) مضارع مبني على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط ... و (النون) للتوكيد و (كم) ضمير مفعول به (رسل) فاعل مرفوع (من) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلّق بمحذوف نعت لرسل (يقصون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل (عليكم) مثل منكم متعلّق ب (يقصون) ، (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة المقدرة على ما قبل الياء ... و (الياء) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط الأول (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (اتقى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (أصلح) في محلّ جزم معطوف على (اتقى) فعل الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط الثاني (لا) حرف للنفي مهمل «2» ، (خوف) مبتدأ مرفوع «3» ، (عليهم) مثل منكم متعلّق بمحذوف خبر (الواو) عاطفة (لا) حرف زائد لتأكيد النفي (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (يحزنون) مثل يقصون.
    جملة النداء وجوابها ... لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «يأتينكم رسل....» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «يقصون....» في محلّ رفع نعت ثان لرسل «4» .
    وجملة «من اتقى....» في محلّ جزم جواب الشرط إن مقترنة بالفاء.
    وجملة «اتقى....» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    وجملة «أصلح) في محلّ رفع معطوفة على جملة اتقى.
    وجملة «لا خوف عليهم» في محلّ جزم جواب الشرط (من) مقترنة بالفاء.
    وجملة «هم يحزنون» في محلّ جزم معطوفة على جملة الجواب الثاني.
    وجملة «يحزنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    (36) (الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (كذّبوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (بآيات) جار ومجرور متعلق ب (كذّبوا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (استكبروا) مثل كذبوا (عن) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق ب (استكبروا) بتضمينه معنى ابتعدوا (أولاء) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ «5» ، و (الكاف) حرف خطاب (أصحاب) خبر مرفوع (النار) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (فيها) مثل عنها متعلّق ب (خالدون) وهو خبر المبتدأ هم مرفوع.
    وجملة «الذين كذّبوا....» في محلّ جزم معطوفة على جملة من اتقى.
    وجملة «كذّبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «استكبروا عنها» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة «أولئك أصحاب....» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    وجملة «هم فيها خالدون» في محلّ نصب حال من أصحاب، والعامل فيها معنى الإشارة.
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدر (من) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جر (من) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بأظلم (افترى) مثل اتقى (على الله) جار ومجرور متعلق ب (افترى) ، (كذبا) مفعول به منصوب «6» ، (أو) حرف عطف (كذّب) فعل ماض والفاعل هو (بآيات) مثل الأول متعلق ب (كذب) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (أولئك) مثل الأول (ينال) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به (نصيب) فاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (من الكتاب) جار ومجرور متعلق بحال من نصيب (حتى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلق ب (قالوا) ، (جاءت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (رسل) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (يتوفون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (هم) مثل السابق (قالوا) مثل كذّبوا (أين) اسم استفهام مبني في محلّ نصب على الظرفية المكانية متعلّق بمحذوف خبر
    مقدم (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ مؤخر (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على السكون ... و (تم) ضمير اسم كان (تدعون) مثل يقصون (من دون) جار ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف أي تدعونه من دون الله (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (قالوا) مثل كذّبوا وكذلك (ضلّوا) ، (عنّا) مثل عنها متعلّق ب (ضلّوا) . (الواو) استئنافية (شهدوا) مثل كذبوا (على أنفس) جار ومجرور متعلّق ب (شهدوا) و (هم) ضمير مضاف إليه (أنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أن (كانوا) مثل كنتم (كافرين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
    والمصدر المؤوّل (أنهم كانوا كافرين) في محلّ جر بحرف جر محذوف متعلّق ب (شهدوا) أي شهدوا على أنفسهم بكونهم كافرين أو بكفرهم.
    جملة «جاءتهم رسلنا ... » في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «يتوفونهم» في محلّ نصب حال من رسلنا.
    وجملة «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «أين ما كنتم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «كنتم تدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «تدعون ... » في محلّ نصب خبر كنتم.
    وجملة «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة «ضلوا عنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «شهدوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «كانوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    الصرف:
    (يتوفونهم) ، جرى فيه مجرى الإعلال في (يتوفّون) - بالبناء للمجهول- في الآية (234) من سورة البقرة.
    البلاغة
    1- خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى «فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً» وقوله «أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ» ففي الأول:
    الاستفهام للإنكار وفي الثاني الاستفهام للتوبيخ والتقريع.
    الفوائد
    حتى تكون على خمسة أنواع:
    أ- حتى الابتدائية، وهي حرف يدخل على الجمل الاسمية ب- حتى التي تضمر أن بعدها وتدخل على الفعل المضارع.
    ج- حتى التي يرتفع المضارع بعدها.
    ء- حتى التي تكون حرف جر وهي بمنزلة «إلى» وتدل على انتهاء الغاية سواء أكانت مكانية أم زمانية.
    هـ- حتى العاطفة وهي تعطف بشروط، ولكل من الأنواع الخمسة شروط يتعذر لدينا شرحها في هذا المقام، مقام الإيجاز والاختصار.

    [سورة الأعراف (7) : آية 38]
    قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً قالَتْ أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ (38)

    الإعراب:
    (قال) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (ادخلوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والفاعل الضمير الواو (في أمم) جار ومجرور متعلّق ب (ادخلوا) بحذف مضاف أي في بعض أمم (قد) حرف تحقيق (خلت) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.... و (التاء) للتأنيث (من قبل) جار ومجرور متعلّق ب (خلت) «7» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (من الجن) جار ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لأمم (الواو) عاطفة (الإنس) معطوف على الجن مجرور (في النار) جار ومجرور متعلّق ب (ادخلوا) «8» ، (كلما) ظرف بمعنى حين «9» متضمن معنى الشرط متعلّق بالجواب لعنت (دخلت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث (أمة) فاعل مرفوع (لعنت) مثل دخلت (أخت) مفعول به منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه. (حتى إذا) مر إعرابها «10» ، (اداركوا) مثل كذّبوا «11» ، (في) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلّق ب (ادّاركوا) ، (جميعا) حال منصوبة من فاعل ادّاركوا (قالت) مثل دخلت (أخرى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف و (هم) ضمير مضاف إليه (لأولى) جار ومجرور متعلّق ب (قالت) وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف و (هم) مثل الأول (رب) منادى محذوف منه أداة النداء مضاف منصوب و (نا) ضمير مضاف
    إليه (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (أضلّوا) مثل كذّبوا «12» و (نا) ضمير مفعول به (الفاء) لربط المسبّب بالسبب (آت) فعل أمر مبني على حذف حرف العلة و (هم) ضمير مفعول به أول (عذابا) مفعول به ثان منصوب (ضعفا) نعت ل (عذابا) منصوب، (من النار) جار ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ثان ل (عذابا) «13» ، (قال) مثل الأول (لكل) جار ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدم (ضعف) مبتدأ مؤخر مرفوع (الواو) عاطفة (لكن) حرف للاستدراك (لا) حرف نفي تعلمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «ادخلوا....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «قد خلت ... » في محلّ جر نعت لأمم.
    وجملة «دخلت أمة» في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «لعنت ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (كلما) .
    وجملة «ادّاركوا» في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «قالت أخراهم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (إذا) .
    وجملة «النداء وجوابها في محلّ نصب مقول القول «14» .
    وجملة «هؤلاء أضلّونا» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «أضلونا» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هؤلاء) .
    وجملة «آتهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء «15» .
    وجملة «قال ... » لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة «لكل ضعف» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة لا تعلمون» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    الصرف:
    (ادّاركوا) ، فيه إبدال أصله تداركوا، أبدلت التاء دالا، ثم سكّنت ليصح إدغامها ثم أدخل عليها همزة الوصل ليصح النطق ...
    وزنه أتفاعلوا.
    (أخراهم) ، انظر الآية (184) من سورة البقرة.
    (أولاهم) ، مؤنث الأول وهو صفة مشتقة وزنه فعلى بضم الفاء، والألف ملحقة للتأنيث.
    __________
    (1) في الآية (27) من هذه السورة.
    (2) أو يعمل عمل ليس، واسمه (خوف) وخبره (عليهم) . [.....]
    (3) جاز الابتداء بالنكرة لاعتمادها على النفي.
    (4) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من (رسل) لأن النكرة قد وصفت.
    (5) يجوز أن يكون بدلا من اسم الموصول، وخبر الموصول هو أصحاب ...
    (6) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه مرادفه، إذ الافتراء مرادف الكذب ... أو هو مصدر في موضع الحال.
    (7) يجوز أن يكون متعلقا بمحذوف نعت لأمم.
    (8) تعلّق حرفا الجر (في) بعامل واحد لأن الأول ليس للظرفية بل للمعية أي: مصاحبين أمما ... أو يجوز أن يكون الثاني بدل اشتمال من الأول، والظرفية في الأولى مجاز.
    (9) يجوز أن يكون لفظ (كل) فيه معنى الظرف و (ما) حرفا مصدريا ... والمصدر المؤوّل في محلّ جر مضاف إليه.
    (10) في الآية السابقة (37) .
    (11) في الآية (36) من هذه السورة.
    (12) في الآية (36) من هذه السورة.
    (13) يجوز أن يتعلّق بمحذوف حال من (عذابا) لأنه وصف.
    (14) يجوز أن تكون جملة وحدها اعتراضية استرحامية.
    (15) يجوز أن تكون جواب شرط مقدر أي إن كانوا يستحقون العذاب فآتهم ...



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #222
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,016

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (222)
    من صــ 407 الى ص
    ـ416




    [سورة الأعراف (7) : آية 39]
    وَقالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (39)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (قالت ... لأخراهم) مثل قالت ...
    لأولاهم «1» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدر (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (اللام) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلّق بخبر مقدم لكان (على) حرف جر و (نا) ضمير في محلّ جر متعلّق بفضل
    (من) حرف جر زائد (فضل) مجرور لفظا مرفوع محلا اسم كان مؤخر (الفاء) لربط المسبب بالسبب (ذوقوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (العذاب) مفعول به منصوب (الباء) حرف جر للسببية (ما) حرف مصدري (كنتم) فعل ماض ناقص ناسخ واسمه (تكسبون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    والمصدر المؤوّل (ما كنتم تكسبون) في محلّ جر بالباء متعلّق ب (ذوقوا) .
    جملة «قالت أولاهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالت أخراهم «2» .
    وجملة «ما كان..» جواب شرط مقدّر أي: إن كنتم ضالين بسببنا فما كان، وجملة الشرط المقدرة مع جوابها في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «ذوقوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول «3» .
    وجملة «كنتم تكسبون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
    وجملة «تكسبون» في محلّ نصب خبر كنتم.
    [سورة الأعراف (7) : الآيات 40 الى 41]
    إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40) لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (41)

    الإعراب:
    (إن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب اسم إن (كذّبوا) فعل ماض مبني على الضم ...
    والواو فاعل (بآيات) جار ومجرور متعلّق ب (كذّبوا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (استكبروا) مثل كذبوا (عن) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلّق ب (استكبروا) بتضمينه معنى ترفعوا (لا) حرف نفي (تفتح) مضارع مبني للمجهول مرفوع (اللام) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلّق ب (تفتح) ، (أبواب) نائب الفاعل مرفوع (السماء) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لا) مثل الأول (يدخلون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (الجنة) مفعول به منصوب (حتى) حرف غاية وجر (يلج) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى (الجمل) فاعل مرفوع (في سمّ) جار ومجرور متعلّق ب (يلج) ، (الخياط) مضاف إليه مجرور.
    والمصدر المؤوّل (أن يلج الجمل) في محلّ جر ب (حتى) متعلّق ب (يدخلون) .
    (الواو) استئنافية- أو اعتراضية- (الكاف) حرف جر وتشبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نجزي و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (نجزي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء (المجرمين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة «إن الذين كذبوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «كذّبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «استكبروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبوا ...
    وجملة «لا تفتح ... أبواب ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة «يدخلون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا تفتح.
    وجملة «يلج الجمل» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    وجملة «نجزي المجرمين» لا محلّ لها استئنافيّة ...
    (41) (لهم) مثل الأول متعلّق بخبر مقدم (من جهنم) جار ومجرور متعلّق بحال من مهاد- نعت تقدم على المنعوت- (مهاد) مبتدأ مؤخر مرفوع (الواو) عاطفة (من فوق) جار ومجرور متعلّق بخبر مقدم و (هم) ضمير مضاف إليه (غواش) مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص (وكذلك نجزي الظالمين) مثل وكذلك نجزي المجرمين ...
    وجملة «لهم من جهنم مهاد» لا محلّ لها استئنافية «4» .
    وجملة «من فوقهم غواش» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «نجزي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (الجمل) ، اسم جامد للحيوان المعروف، وفي القاموس: الجمل حبل السفينة وزنه فعل بفتحتين.
    (سم) ، اسم جامد لثقب الإبرة وزنه فعل بفتح فسكون- ويجوز ضم السين وكسرها- ويجمع على سموم وسمام.
    (الخياط) ، اسم جامد للآلة التي يخاط بها، وزنه فعال بكسر الفاء.
    (مهاد) ، انظر الآية (206) من سورة البقرة.
    (غواش) ، جمع غاشية مؤنث غاش، اسم فاعل من غشي الناقص وزنه فاع ووزن غواش فواع، فيه إعلال بالحذف، والتنوين فيه تنوين عوض أي عوض من الياء المحذوفة «5» .
    البلاغة
    1- في قوله تعالى: «حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ» فن بلاغي يسمى المذهب الكلامي. وحدّه أنه احتجاج المتكلم على ما يريد وإثباته بحجة تفلّ سلاح المعاند المكابر، وتقطع بينته على طريقة علماء الكلام. لأن علم الكلام عبارة عن إثبات أصول الدين بحجج عقلية وبراهين قاطعة تدحض اللجاج، ومنه نوع منطقي تستنتج فيه النتائج الصحيحة من المقدمات
    الصادقة. وفي الآية التي نحن بصددها وجه استنتاج النتيجة من المقدّمتين أن يقال: إن الكفار لا يدخلون الجنة أبدا حتى يلج الجمل في خرم الإبرة، والجمل لا يدخل في خرم الإبرة أبدا، فهم لا يدخلون الجنة أبدا، لأن تعليق الشرط على مستحيل يلزم منه استحالة وقوع المشروط.
    الفوائد
    1- غواش: هو اسم منقوص وهو في محلّ رفع مبتدأ مؤخر. وكان حقه أن يقال «غواشي ولما كانت ياؤه ساكنة ولا تظهر الضمة عليها فقد التقى ساكنان الياء الساكنة والتنوين الذي هو نون ساكنة فاقتضى أن نحذف الياء الساكنة لدلالة الكسرة عليها، وقيل إن هذا التنوين هو تنوين العوض لأنه عوض عن الياء الساكنة المحذوفة.
    وجمع غاشية «غواش» وفي اعرابه مذهبان الجمهور أنه ممنوع من الصرف، وآخرون قالوا إنه منصرف.

    [سورة الأعراف (7) : آية 42]
    وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (42)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (الذين) موصول مبتدأ (آمنوا) مثل كذّبوا «6» ، (الواو) عاطفة (عملوا) مثل كذبوا «7» ، (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لا) حرف نفي (نكلف) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (نفسا) مفعول به منصوب (إلا) حرف للحصر (وسع) مفعول به ثان منصوب، و (ها)
    ضمير مضاف إليه (أولاء) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (أصحاب) خبر مرفوع (الجنة) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلّق بخالدون (خالدون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة «لا نكلف....» لا محلّ لها اعتراضية «8» .
    وجملة «أولئك أصحاب....» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    وجملة «هم فيها خالدون» في محلّ نصب حال من أصحاب والعامل فيه الإشارة.

    [سورة الأعراف (7) : آية 43]
    وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)

    (الواو) عاطفة (نزعنا) فعل ماض وفاعله (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (في صدور) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما و (هم) ضمير مضاف إليه (من غلّ) جار ومجرور متعلق بحال من العائد في الصلة أو من الموصول (تجري) ، مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) «9» (هم) مثل الأول (الأنهار) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (قالوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (الحمد) مبتدأ مرفوع (لله) جار ومجرور متعلق بخبر محذوف (الذي) اسم موصول في محلّ جر نعت للفظ الجلالة (هدى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل هو، (اللام) حرف جر (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق ب (هدى) ، (الواو) عاطفة «10» (ما) نافية (كنا) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه (اللام) لام الجحود (نهتدي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (لولا) حرف امتناع لوجود فيه معنى الشرط (أن) حرف مصدري (هدانا) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع.
    والمصدر المؤول (أن نهتدي) في محلّ جر باللام متعلق بمحذوف خبر كنا.
    والمصدر المؤول (أن هدانا الله) في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف وجوبا، والتقدير: لولا هداية الله لنا موجودة.
    (اللام) لام القسم لقسم مقدر (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث (رسل) فاعل مرفوع (ربّ) مضاف إليه مجرور و (نا) ضمير مضاف إليه (بالحق) جار ومجرور متعلق بحال من رسل أي جاؤوا متلبسين بالحق (الواو) عاطفة (نودوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم ... والواو نائب الفاعل (أن) حرف تفسير «11» (تلكم) اسم إشارة مبني على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ ... و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب و (الميم) لجمع الذكور (الجنة) بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان له «12» مرفوع (أورثتم) فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون ... و (تم) ضمير نائب الفاعل و (الواو) زائدة هي إشباع حركة الضم و (ها) ضمير مفعول به (الباء) حرف جر (ما) حرف مصدري (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه (تعملون) مضارع مرفوع والواو فاعل.
    والمصدر المؤول (ما كنتم ... ) في محلّ جر بالباء متعلق ب (أورثتموها) .
    جملة «نزعنا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أولئك أصحاب «13» ...
    وجملة «تجري.... الأنهار» في محلّ نصب حال من الضمير في (صدورهم) .
    وجملة «قالوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة تجري.
    وجملة «الحمد لله ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «هدانا لهذا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة «ما كنا لنهتدي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة «نهتدي ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    وجملة «هدانا الله» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الظاهر.
    والجملة الاسميّة «لولا أن هدانا الله» : في محلّ نصب حال «14» .
    وجواب لولا محذوف دلّ عليه ما قبله أي لولا أن هدانا الله ما كنّا لنهتدي.
    وجملة «جاءت رسل ... » : لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
    وجملة «نودوا ... » : في محلّ نصب معطوفة على جملة قالوا «15» .
    وجملة «تلكم الجنّة ... » : لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة «أورثتموها ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (تلكم) .
    وجملة «كنتم ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة «تعملون» : في محلّ نصب خبر كنتم.
    الصرف:
    (غلّ) ، مصدر سماعيّ لفعل غلّ يغلّ باب ضرب، وزنه فعل
    بكسر الفاء، وثمّة مصدر آخر للفعل هو غليل وزنه فعيل.
    (نودوا) ، فيه قلب الألف واوا لمناسبة البناء للمجهول وأصله نادى، ثمّ فيه إعلال بالحذف وأصله نوديوا- بضمّ الياء- استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت- إعلال بالتسكين- ونقلت الحركة الى الدال، ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين فأصبح نودوا، وزنه فوعوا.
    الفوائد
    1- يلحق اسم الإشارة ضمير، هو كاف المخاطب للدلالة على نوع المخاطب، ولذلك يتصرف بتصرفه، فيقال: تلكم وتلكما وتلكن إلخ وفي القرآن الكريم أمثلة كثيرة توضيح ذلك كقوله تعالى: «فَذانِكَ بُرْهانانِ» وقول امرأة العزيز: «فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ» ولنا عودة على هذا الموضوع في مواطن أخرى إن شاء الله.
    __________
    (1) في الآية السابقة (38) . [.....]
    (2) في الآية السابقة (38) .
    (3) فإذا كان الكلام هو من قول الله وليس من قول الطائفة فالجملة استئنافيّة.
    (4) يجوز أن تكون حالا من المجرمين.
    (5) جاء في حاشية الجمل على الجلالين ما يلي: «الإعلال أي التغيير والتصرف بالحذف مقدم على منع الصرف أي حذف التنوين، فأصله غواشي- بتنوين الصرف- استثقلت الضمة على الياء فسكنت، اجتمع ساكنان الياء والتنوين فحذفت الياء ... ثم لوحظ كونه على صيغة فواعل في الأصل فحذفت تنوين الصرف وخيف من رجوع الياء فيحصل الثقل فأتي بتنوين العوض. فغواش المنون ممنوع من الصرف، والتنوين هنا هو تنوين عوض.... وإنما كان الراجح تقديم الإعلال لأن سببه ظاهر الثقل وسبب منع الصرف خفي ... اه.
    (6، 7) في الآية (40) من هذه السورة.
    (8) يجوز أن تكون الجملة خبرا للمبتدأ (الذين آمنوا....) بتقدير العائد وهو قوله منهم أي: لا نكلف نفسا منهم ... وحينئذ تعرب جملة أولئك أصحاب الجنة.... خبرا ثانيا، أو تقطع على الاستئناف.
    (9) أو بمحذوف حال من الأنهار.
    (10) أو استئنافية، والجملة بعدها لا محلّ لها على الاستئناف.
    (11) أو مخفف من (أن) الثقيلة واسمه ضمير الشأن محذوف، والجملة بعده خبر.
    (12) يجوز أن يكون خبرا لاسم الإشارة، والجملة بعده حالا منه.
    (14) في الآية السابقة (42) .
    (15) أو لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    (16) أو مقطوعة على الاستئناف.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  3. #223
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,016

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (223)
    من صــ 417 الى ص
    ـ424


    [سورة الأعراف (7) : آية 44]
    وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (نادى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (أصحاب) فاعل مرفوع (الجنّة) مضاف إليه مجرور (أصحاب) مفعول به منصوب (النار) مضاف إليه مجرور (أن) تفسيريّة «1» ، (قد) حرف تحقيق (وجدنا) فعل ماض مبني على
    السكون ... (ونا) فاعل (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (وعدنا) فعل ماض ومفعوله (ربّ) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (حقّا) مفعول به ثان منصوب «2» ، (الفاء) عاطفة (هل) حرف استفهام (وجدتم) مثل وجدنا (ما وعد ربّكم حقّا) مثل ما وعدنا ربّنا حقا والمفعول الأول محذوف أي وعدكم أو وعدنا ... (قالوا) فعل ماض وفاعله (نعم) حرف جواب (الفاء) استئنافيّة (أذّن) فعل ماض (مؤذّن) فاعل مرفوع (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (أذن) «3» ، و (هم) ضمير مضاف إليه (أن) مثل الأول «4» ، (لعنة) مبتدأ مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على الظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ.
    جملة «نادى أصحاب الجنّة ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «قد وجدنا....» : لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة «وعدنا ربّنا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «هل وجدتم» : لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
    وجملة «وعد ربّكم....» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة «قالوا....» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ ... وناب حرف الجواب عن جملة مقول القول أي: نعم قد وجدنا ذلك.
    وجملة «أذّن مؤذّن....» : لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
    وجملة «لعنة الله على الظالمين....» : لا محلّ لها تفسيريّة.
    الصرف:
    (نادى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله نادي- بالياء في آخره- جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
    (مؤذّن) ، اسم فاعل من أذّن الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
    [سورة الأعراف (7) : آية 45]
    الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كافِرُونَ (45)

    الإعراب:
    (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم «5» ، (يصدّون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصدّون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (يبغون) مثل يصدّون و (ها) ضمير مفعول به (عوجا) مصدر في موضع الحال بتأويل مشتقّ أي معوجّة، منصوب (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (بالآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (كافرون) وهو خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة « (هم) الذين ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «يصدّون ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «يبغونها ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة «هم.... كافرون» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف ... أو في محلّ نصب حال.
    [سورة الأعراف (7) : آية 46]
    وَبَيْنَهُما حِجابٌ وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ وَنادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بخبر مقدّم و (هما) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (حجاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (على الأعراف) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (رجال) مبتدأ مؤخّر (يعرفون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (كلّا) مفعول به منصوب (بسيما) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعرفون) وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (نادوا) فعل ماض مبني على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ...
    والواو فاعل (أصحاب) مفعول به منصوب (الجنّة) مضاف إليه مجرور (أن سلام) مثل أن لعنة «6» ، (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ سلام (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يدخلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (ها) ضمير مفعول به (الواو) استئنافيّة (هم) ضمير مبتدأ (يطمعون) مثل يعرفون.
    جملة «بينهما حجاب ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «على الأعراف رجال» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «يعرفون ... » : في محلّ رفع نعت لرجال.
    وجملة «نادوا ... » : في محلّ رفع معطوفة على جملة يعرفون.
    وجملة «سلام عليكم» : لا محلّ لها تفسيرية.
    وجملة «لم يدخلوها ... » : في محلّ نصب حال من فاعل نادوا وليس ثمّة فاصل بين الحال وصاحبها لأن الكلام بينهما من تمام صلة النداء.
    وجملة «هم يطمعون» : لا محلّ استئنافيّة.
    وجملة «يطمعون» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    الصرف:
    (حجاب) ، اسم جامد لما يحجب به، وزنه فعال بكسر الفاء وهو على لفظ المصدر.
    (الأعراف) ، قيل هو سور الجنّة فهو اسم جامد، أو اسم علم للحجاب الفاصل بين الجنّة والنار وزنه أفعال.
    (سيماهم) ، اسم جامد بمعنى العلامة، وجاء مقصورا وأصله ممدود سيماء، وزنه فعلاء بكسر الفاء والياء منقلبة عن واو سوماء، فلما جاءت الواو ساكنة بعد كسر قلبت ياء.
    (نادوا) ، فيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين، وأصله نادوا، حذفت الألف قبل واو الجماعة لمجيئها ساكنة معها، وبقيت الفتحة على الدال دلالة على الألف المحذوفة وزنه فاعوا بفتح العين.
    [سورة الأعراف (7) : آية 47]
    وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا (صرفت) فعل ماض مبنيّ للمجهول ... والتاء للتأنيث (أبصار) نائب الفاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (تلقاء) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (صرفت) ، (أصحاب) مضاف إليه مجرور (النار) مضاف إليه مجرور (قالوا) فعل ماض وفاعله (ربّ) منادى مضاف منصوب حذفت منه أداة النداء و (نا) ضمير مضاف إليه (لا) حرف جازم ناه (تجعل) مضارع مجزوم و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بفعل (تجعل) ، (القوم) مضاف إليه مجرور (الظالمين) مثل القوم وعلامة الجرّ الياء.
    جملة «صرفت أبصارهم ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «قالوا ... » : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «ربّنا لا تجعلنا ... » : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «لا تجعلنا ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
    الصرف:
    (تلقاء) ، الاسم من اللقاء استخدم ظرفا وزنه تفعال بكسر التاء، وقد يستعمل مصدرا، قيل: لم يجئ من المصادر على التفعال بالكسر غير التلقاء والتبيان، وهو ممدود.
    [سورة الأعراف (7) : الآيات 48 الى 49]
    وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ قالُوا ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (نادى أصحاب الأعراف رجالا) مثل نادى أصحاب الجنة أصحاب «7» ، (يعرفونهم بسيماهم) مثل يعرفون كلّا بسيماهم «8» ، (قالوا) مثل السابق «9» ، (ما) حرف نفي (أغنى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (عن) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أغنى) ، (جمع) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما) حرف مصدريّ (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على السكون و (تم) ضمير اسم كان (تستكبرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    والمصدر المؤوّل (ما كنتم تستكبرون) في محلّ رفع معطوف على المصدر الصريح جمعكم.
    جملة «نادى أصحاب الأعراف ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «يعرفونهم ... » : في محلّ نصب نعت ل (رجالا) ... أو حال من أصحاب الأعراف.
    وجملة «قالوا ... » : في محلّ نصب حال من الفاعل أصحاب «10» .
    وجملة «ما أغنى ... جمعكم» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «كنتم تستكبرون» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة «تستكبرون» : في محلّ نصب خبر كنتم.
    (49) (الهمزة) للاستفهام (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر (أقسمتم) فعل ماض مبني على السكون. و (تم) ضمير فاعل (لا) حرف نفي (ينال) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (برحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينال) ، (ادخلوا) فعل أمر مبني على حذف حرف النون ... والواو فاعل (الجنّة) مفعول به منصوب (لا) حرف نفي مهمل «11» ، (خوف) مبتدأ مرفوع «12» ، (عليكم) مثل عنكم متعلّق بمحذوف خبر (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تحزنون) مثل تستكبرون.
    وجملة «هؤلاء الذين ... » : لا محلّ لها استئناف في حيّز القول السابق.
    وجملة «أقسمتم..» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «لا ينالهم الله ... » : لا محلّ لها جواب القسم.
    وجملة «ادخلوا ... » : في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: قال الله لهم: ادخلوا الجنّة ... وجملة «القول المقدرّة في محلّ رفع خبر ثاني لاسم الإشارة أي: هؤلاء قال الله لهم ...
    وجملة «لا خوف عليكم» : في محلّ نصب حال من فاعل ادخلوا.
    وجملة «أنتم تحزنون» : في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال الأخيرة.
    وجملة «تحزنون» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) .
    الصرف:
    (أغنى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله أغني، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه أفعل.
    (جمعكم) ، مصدر سماعيّ لفعل جمع يجمع باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
    __________

    (1) أو مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف أي: أنه قد وجدنا ... وخبرها الجملة بعدها. [.....]
    (2) أو حال إن كان الفعل متعدّيا لواحد بمعنى لقينا.
    (3) أو متعلّق بمحذوف نعت لمؤذّن.
    (4) أو مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف أي: أنّه لعنة الله على الظالمين.
    (5) أو في محلّ جرّ نعت للظالمين في الآية السابقة (44) ... أو في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أعني.
    (6) في الآية (44) من هذه السورة ... وجاز بالابتداء بالنكرة لأنها دالّة على عموم ففيها معنى الدعاء.
    (7) في الآية (44) من هذه السورة.
    (8) في الآية (46) من هذه السورة.
    (9) في الآية السابقة (47) .
    (10) أو لا محلّ لها استئناف بيانّي.
    (11) أو عامل عمل ليس و (خوف) اسمه و (عليكم) خبره.
    (12) جاء المبتدأ نكرة لأنه اعتمد على نفي.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  4. #224
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,016

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (224)
    من صــ 424 الى ص
    ـ433




    [سورة الأعراف (7) : الآيات 50 الى 51]
    وَنادى أَصْحابُ النَّارِ أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرِينَ (50) الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا وَما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ (51)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (نادى أصحاب ... الجنّة أن) مثل نادى أصحاب.. النار أن «1» .
    (أفيضوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (على) حرف
    جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أفيضوا) (من الماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أفيضوا) ، (أو) حرف عطف (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (أفيضوا) ، (رزق) فعل ماض (وكم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (قالوا) فعل ماض وفاعله (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (حرّم) فعل ماض و (هما) ضمير مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على الكافرين) جارّ ومجرور متعلّق ب (حرّمهما) ، وعلامة الجرّ الياء.
    جملة «نادى أصحاب ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «أفيضوا ... » : لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة «رزقكم الله» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «قالوا ... » : لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة «إنّ الله حرّمهما ... » : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «حرّمهما ... » : في محلّ رفع خبر إنّ.
    (51) (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جرّ نعت للكافرين «2» ، (اتّخذوا) مثل قالوا (دين) مفعول به أول منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (لهوا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (لعبا) معطوف على (لهوا) منصوب مثله (الواو) عاطفة (غرّت) فعل ماض. و (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (الحياة) فاعل مرفوع (الدنيا) نعت للحياة مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الفاء) استئنافيّة (اليوم) ظرف
    زمان منصوب متعلّق ب (ننساهم) وهو مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف ... و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الكاف) حرف جرّ وتشبيه «3» ، (ما) حرف مصدري (نسوا) مثل اتّخذوا وقالوا (لقاء) مفعول به منصوب (يوم) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جرّ نعت ليوم «4» .
    والمصدر المؤول (ما نسوا ... ) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق ...
    (الواو) عاطفة (ما) مثل الأول (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على الضمّ ... والواو اسم كان (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجحدون) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (يجحدون) مضارع مرفوع ...
    والواو فاعل.
    وجملة «اتّخذوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «غرّتهم الحياة ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة «ننساهم» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة «نسوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الأول.
    وجملة «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثاني.
    وجملة «يجحدون» : في محلّ نصب خبر كانوا.
    والمصدر المؤوّل (ما كانوا ... ) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
    الفوائد
    1- المشاكلة، وهي أن يستعمل لفظ مجاراة للفظ آخر وإن كان مخالفا في مفهومه وفحواه، فقد استعمل سبحانه لفظ النسيان وأسنده إلى نفسه مشاكلة ومعاملة بالمثل للكافرين الذين تناسوا يوم البعث والجزاء وحاشى لله أن يتصف بالنسيان وعدم التذكير وهو الذي لا تأخذه سنة ولا نوم.
    [سورة الأعراف (7) : آية 52]
    وَلَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍ فَصَّلْناهُ عَلى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (جئنا) فعل ماض مبني على السكون.. و (نا) ضمير فاعل و (هم) ضمير مفعول به (بكتاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (جئناهم) ، (فصّلناه) مثل جئناهم (على علم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الهاء- أي مشتملا على علم- أو من الفاعل أي ونحن عالمون (هدى) حال منصوبة على حذف مضاف أي ذا هدى، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (رحمة) معطوف على هدى منصوب (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (هدى ورحمة) أو بنعت لهما (يؤمنون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة «جئناهم ... » : لا محلّ لها جواب قسم مقدّر «5» .
    وجملة «فصّلناه ... » : في محلّ جرّ نعت لكتاب.
    وجملة «يؤمنون» : في محلّ جرّ نعت لقوم.
    [سورة الأعراف (7) : آية 53]
    هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (53)

    الإعراب:
    (هل) حرف استفهام بمعنى النفي (ينظرون) مثل يؤمنون «6» ، (إلّا) حرف للحصر (تأويل) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يقول) ، (يأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (تأويل) فاعل مرفوع و (الهاء) مثل الأول (يقول) مثل يأتي (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (نسوا) فعل ماض مبني على الضمّ ... والواو فاعل و (الهاء) مفعول به (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبني على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (نسوه) ، (قد) حرف تحقيق (جاءت) فعل ماض. و (التاء) للتأنيث (رسل) فاعل مرفوع (ربّ) مضاف إليه مجرور و (نا) ضمير مضاف إليه (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من رسل أي مؤيّدين بالحقّ (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (هل) مثل الأول من غير نفي (اللام)
    حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد (شفعاء) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (الفاء) فاء السببيّة (يشفعوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء (لنا) مثل الأول متعلّق ب (يشفعوا) .
    والمصدر المؤوّل (أن يشفعوا.) معطوف على شفعاء، والتقدير هل لنا شفعاء فشفاعة لنا.
    (أو) حرف عطف (نردّ) مضارع مبني للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل نحن، وفي الكلام استفهام مقدّر أي هل نردّ (فنعمل) مثل فيشفعوا (غير) مفعول به منصوب (الذي) اسم موصول مبني في محلّ جرّ مضاف إليه (كنّا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على السكون ... و (نا) ضمير اسم كان (نعمل) مضارع مرفوع ... والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.
    والمصدر المؤوّل (أن نعمل ... ) معطوف على مصدر متصيّد من الكلام السابق ... والتقدير: هل ثمّة ردّ لنا فعمل أخر ...
    (قد) حرف تحقيق (خسروا) مثل نسوا (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ضلّ) مثل جاء (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ضلّ) بتضمينه معنى بعد (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل «7» ، والعائد محذوف (كانوا) فعل ماض ناقص واسمه (يفترون) مثل ينظرون.
    جملة «هل ينظرون ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «يأتي تأويله» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «يقول ... » : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة «نسوه» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «جاءت رسل ... » : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «هل لنا من شفعاء» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنّا قد ضللنا فهل لنا من ...
    وجملة «يشفعوا....» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة «نردّ ... » : معطوفة على جملة هل لنا من شفعاء.
    وجملة «نعمل ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني.
    وجملة «كنّا نعمل» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة «نعمل ... » : في محلّ نصب خبر كنّا.
    وجملة «قد خسروا أنفسهم» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «ضلّ عنهم ما ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة خسروا لا محلّ لها وجملة: «كانوا....» لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفي.
    وجملة «يفترون» : في محلّ نصب خبر كانوا.

    [سورة الأعراف (7) : آية 54]
    إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (54)

    (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ربّ) اسم إنّ منصوب (كم) ضمير مضاف إليه (الله) لفظ الجلالة خبر مرفوع (الذي) موصول في محلّ رفع نعت للفظ الجلالة (خلق) فعل ماض، والفاعل هو (السموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات منصوب مثله (في ستّة) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلق) ، (أيّام) مضاف إليه مجرور (ثمّ) حرف عطف (استوى) مثل خلق، والفتح مقدّر على الألف (على العرش) جارّ ومجرور متعلّق ب (استوى) ، (يغشي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الليل) مفعول به أوّل منصوب (النهار) مفعول به ثان منصوب (يطلب) مضارع مرفوع و (الهاء) ضمير مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الليل «8» ، (حثيثا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي طلبا حثيثا «9» (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الشمس، القمر، النجوم) معطوفة على السموات منصوبة (مسخّرات) حال منصوبة من الألفاظ الثلاثة وعلامة النصب الكسرة (بأمر) جارّ ومجرور متعلّق بمسخّرات و (الهاء) ضمير مضاف إليه (ألا) حرف استفتاح وتنبيه (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (الخلق) مبتدأ مؤخّر (الواو) عاطفة (الأمر) معطوف على الخلق مرفوع مثله (تبارك) مثل خلق «10» ، (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ربّ) نعت للفظ الجلالة مرفوع (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    جملة «إنّ ربّكم الله» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «خلق....» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة «استوى ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة «يغشي....» : في محلّ نصب حال من فاعل خلق «11» .
    وجملة «يطلبه» : في محلّ نصب حال من الليل أو من النهار.
    وجملة «له الخلق» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «تبارك الله ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (استوى) ، فيه إعلال بالقلب، فالألف منقلبة عن ياء لمجيئها- أي الياء- متحرّكة بعد فتح.
    (العرش) ، اسم جامد بمعنى سرير الملك لغة، وجاء في التفسير أنّه الجسم النورانيّ المرتفع على كلّ الأجسام المحيط بكلها.
    (حثيثا) ، صفة مشتقّة من صفات المبالغة من حثّ يحث باب نصر وزنه فعيل.
    (مسخّرات) ، جمع مسخّرة مؤنث مسخّر ... (انظر الآية 164 من سورة البقرة) .
    (الخلق) ، اسم جمع بمعنى الناس، وزنه فعل بفتح فسكون.
    الفوائد
    1- يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يكاد يكون مجيء الغين مع الشين فاء وعينا للفعل مفيدا معنى متشابها أو متقاربا مفاده الستر والتغطية وهذا من فقه اللغة وأسرارها الدقيقة.
    __________
    (1) في الآية (44) من هذه السورة.
    (2) أو في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم ... والجملة الاسمّية استئناف بياني ... ويجوز أن يكون في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أعني أو أذمّ.
    (3) أو هي للتعليل. [.....]
    (4) أو بدل أو عطف بيان له.
    (5) وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
    (6) في الآية السابقة (52) .
    (7) أو هو حرف مصدريّ ... والمصدر المؤوّل في محلّ رفع فاعل.
    (8) إذا كان الاسمان يصلح كلّ منهما أن يكون فاعلا ومفعولا به وجب جعل الفاعل في المعنى متقدّما على المفعول في المعنى لدفع الالتباس.
    (9) يجوز أن يكون حالا من فاعل يطلب أي حاثّا أو من مفعوله أي محثوثا.
    (10) يجعله بعضهم جامدا فلا يأتي منه المضارع ولا الأمر.
    (11) يجوز أن تكون الجملة مستأنفة فلا محلّ لها.



    __________________
    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  5. #225
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,016

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (225)
    من صــ 434 الى ص
    ـ445


    [سورة الأعراف (7) : الآيات 55 الى 56]
    ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56)

    الإعراب:
    (ادعوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (ربّ) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (تضرّعا) مصدر في موضع الحال من ضمير الفاعل «1» ، (الواو) عاطفة (خفية) معطوفة على (تضرّعا) منصوب (إنه) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- واسمه (لا) حرف نفي (يحبّ) مضارع مرفوع والفاعل هو (المعتدين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة «ادعوا....» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «إنه لا يحبّ ... » : لا محلّ لها تعليليّة استئنافيّة.
    وجملة «لا يحبّ ... » : في محلّ رفع خبر إنّ.
    (56) (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تفسدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفسدوا) ، (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تفسدوا) ، (إصلاح) مضاف إليه مجرور و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ادعوه خوفا وطمعا) مثل ادعوا ربّكم تضرّعا وخفية (إنّ) مثل الأول، (رحمة) اسم إنّ منصوب (الله) مضاف إليه مجرور (قريب) خبر إنّ مرفوع (من المحسنين) جارّ ومجرور متعلّق بقريب.
    وجملة «لا تفسدوا....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة ادعوا.
    وجملة «ادعوه....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تفسدوا.
    وجملة «إنّ رحمة الله قريب» : لا محلّ لها تعليليّة استئنافيّة.
    الصرف:
    (طمعا) ، مصدر سماعيّ لفعل طمع يطمع باب فرح وزنه فعل بفتحتين، وثمّة مصادر أخرى هي طماع بفتح الطاء، وطماعية بفتح الياء المخفّفة.
    (قريب) ، انظر الآية (186) من سورة البقرة ... وقد جاء اللفظ مذكّرا لأن الرحمة بمعنى الثواب، فعاد النعت الى المعنى.
    الفوائد
    1- اختلف اللغويون والنحاة اختلافا كبيرا حول تذكير كلمة «قريب» مع أنها صفة للرحمة التي هي مؤنثة، ولعلّ قول الفراء أقرب إلى الحق فقد قال: إذا كان القريب بمعنى المسافة فهو يذكر ويؤنث، وإن كان بمعنى النسب فيؤنث بلا اختلاف بينهم فيقال: دارك منا قريب أو قريبة وفلانة منا قريبة قال تعالى:
    «لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً» ....!
    [سورة الأعراف (7) : آية 57]
    وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذا أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالاً سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنا بِهِ الْماءَ فَأَخْرَجْنا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ كَذلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة- أو استئنافيّة- (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول في محلّ رفع خبر (يرسل) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو- أي الله- (الرياح) مفعول به منصوب (بشرا) حال منصوبة من الرياح (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (بشرا) ، (يدي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء (رحمة) مضاف إليه مجرور و (الهاء) مضاف إليه. (حتى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب سقناه (أقلت) فعل ماض.... والتاء) للتأنيث والفاعل هي أي الرياح (سحابا) مفعول به منصوب (ثقالا) نعت ل (سحابا) منصوب «2» ، (سقنا) فعل ماض وفاعله و (الهاء) ضمير مفعول به «3» (لبلد) جار ومجرور متعلّق ب (سقناه) ، (ميت) نعت لبلد مجرور (الفاء) عاطفة (أنزلنا) مثل سقنا (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلّق ب (أنزلنا) ، (الماء) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (أخرجنا به) مثل أنزلنا به والباء
    للسببية في كل منهما (من كل) جار ومجرور متعلّق ب (أخرجنا) ، (الثمرات) مضاف إليه مجرور. (الكاف) حرف جر وتشبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نخرج و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (نخرج) مضارع مرفوع والفاعل نحن للتعظيم (الموتى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف (لعل) حرف مشبه للفعل- ناسخ- للترجي و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعل (تذكرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة «هو الذي....» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ ربكم «4» ....
    وجملة «يرسل....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة «أقلّت ... » في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «سقناه....» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «أنزلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة «أخرجنا....» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة «نخرج الموتى» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «لعلكم تذكرون» لا محلّ لها تعليلية أو استئناف بياني.
    وجملة «تذكرون» في محلّ رفع خبر لعل.
    الصرف:
    (بشرا) ، جمع بشور، صفة مشتقة مبالغة اسم الفاعل وزنه فعول بفتح الفاء، أو جمع بشير، وبشر بضم الباء وسكون الشين وهو مخفف من بشر بضمتين.
    (ثقالا) ، جمع ثقيل وثقال بفتح الثاء وضمها، من ثقل يثقل باب نصر، وهو صفة مشبّهة وزن ثقال فعال بكسر الفاء وفتح العين ... وثمة جمع آخر لثقيل هو ثقلاء بضمّ الثاء، وثقل بضمتين.
    البلاغة
    1- التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى «وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذا أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالًا سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنا بِهِ الْماءَ فَأَخْرَجْنا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ كَذلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ» .
    أي كما أحيينا الأرض بعد موتها بإنزال الماء عليها، وإخراج النبات والثمرات منها نخرج الموتى من الأرض ونبعثهم أحياء في اليوم الآخر.
    ووجه الشبه في إخراج الأموات بإخراج النبات أن المنزلة فيهما سواء، والقادر على أحدهما قادر على الآخر في مقتضى العقل.
    2- المجاز المرسل: في قوله تعالى «بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ» أي قدام رحمته وهو من المجاز، والمراد بالرحمة المطر. وسمي رحمة لما يترتب عليه بحسب جري العادة من المنافع. والعلاقة هي السببية، لأن اليد سبب الإنعام، والإنعام الرحمة.
    3- التشبيه المرسل: في قوله تعالى «كَذلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتى» أي مثل ذلك الإخراج وهو إخراج الثمرات «نُخْرِجُ الْمَوْتى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ» وسمي مرسلا لذكر أداة التشبيه.
    [سورة الأعراف (7) : آية 58]
    وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً كَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (البلد) مبتدأ مرفوع (الطيّب) نعت للبلد مرفوع مثله (يخرج) مضارع مرفوع (نبات) فاعل مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (بإذن) جار ومجرور متعلّق بمحذوف حال من نبات «5» (رب) مضاف إليه مجرور و (الهاء) مثل الأول (الواو) عاطفة (الذي) موصول في محلّ رفع مبتدأ (خبث) فعل ماض والفاعل هو- وهو العائد- (لا) حرف ناف (يخرج) مثل الأول والضمير الفاعل يعود على النبات (إلا) أداة حصر (نكدا) حال منصوبة «6» (كذلك نصرف الآيات) مثل كذلك نخرج الموتى «7» ، (لقوم) جار ومجرور متعلّق ب (نصرّف) ، (يشكرون) مثل تذكرون «8» .
    جملة «البلد ... يخرج» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «يخرج نباته ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ.
    وجملة «الذي خبث....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «خبث....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة «لا يخرج....» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذي) .
    وجملة «نصرّف ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «يشكرون» في محلّ جر نعت لقوم.
    الصرف:
    (نكدا) ، صفة مشبهة من فعل نكد ينكد باب فرح وزنه فعل بفتح الفاء وكسر العين.

    [سورة الأعراف (7) : الآيات 59 الى 64]
    لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَراكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (60) قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (61) أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (62) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63)فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً عَمِينَ (64)

    الإعراب:
    (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أرسلنا) فعل ماض مبني على السكون ... و (نا) ضمير في محلّ رفع فاعل (نوحا) مفعول به منصوب (إلى قوم) جار ومجرور متعلق ب (أرسلنا) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (قال) فعل ماض والفاعل هو (يا) حرف نداء (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف ... و (الياء) ضمير في محلّ
    جر مضاف إليه (اعبدوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (ما) حرف نفي (اللام) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم (من) حرف جر زائد (إله) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر (غير) نعت لإله تبعه في المحلّ فهو مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إن (أخاف) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (على) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أخاف) ، (عذاب) مفعول به منصوب (يوم) مضاف إليه مجرور (عظيم) نعت ليوم مجرور.
    جملة «أرسلنا....» لا محلّ لها جواب قسم مقدر ... وجملة القسم استئناف.
    وجملة «قال....» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    وجملة النداء «يا قوم....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «اعبدوا....» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «ما لكم من إله....» لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة «إني أخاف عليكم ... » لا محلّ لها تعليلية.
    وجملة «أخاف عليكم ... » في محلّ رفع خبر إن.
    (60) (قال) مثل الأول (الملأ) فاعل مرفوع (من قوم) جار ومجرور متعلق بحال من الملأ و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إنّا) مثل إني (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (نرى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن و (الكاف) ضمير في محلّ نصب مفعول به (في ضلال) جار ومجرور متعلق ب (نراك) ،
    (مبين) نعت لضلال مجرور.
    جملة «قال الملأ....» لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة «إنا لنراك ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «نراك....» في محلّ رفع خبر إن.
    (61) (قال) مثل الأول (يا قوم) مثل الأولى (ليس) فعل ماض ناقص- ناسخ- جامد (الباء) حرف جر و (الياء) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر ليس مقدم (ضلالة) اسم ليس مؤخر مرفوع (الواو) عاطفة (لكن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- للاستدراك و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم لكن (رسول) خبر مرفوع (من رب) جار ومجرور متعلق بنعت لرسول (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
    جملة «قال....» لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة «يا قوم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «ليس بي ضلالة» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «لكني رسول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    (62) (أبلغ) مثل أخاف و (كم) ضمير مفعول به (رسالات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة (رب) مضاف إليه مجرور و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أنصح) مثل أخاف (لكم) مثل عليكم متعلق ب (أنصح) ، (الواو) عاطفة (أعلم) مثل أخاف (من الله) جار
    ومجرور متعلق ب (أعلم) «9» ، (ما) اسم موصول «10» في محلّ نصب مفعول به (لا) حرف ناف (تعلمون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل.
    جملة «أبلغكم ... » في محلّ رفع نعت ثان لرسول «11» .
    وجملة «أنصح لكم» في محلّ رفع معطوفة على جملة أبلغكم.
    وجملة «أعلم....» في محلّ رفع معطوفة على جملة أبلغكم.
    وجملة «تعلمون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    (63) (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الواو) عاطفة (عجبتم) مثل أرسلنا (أن) حرف مصدري (جاء) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (ذكر) فاعل مرفوع (من رب) مثل الأول متعلق بنعت لذكر و (كم) ضمير مضاف إليه (على رجل) جار ومجرور متعلق بنعت ثان لذكر (من) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق بنعت لرجل (اللام) للتعليل (ينذر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و (كم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لتتقوا) مثل لينذر، وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل.
    والمصدر المؤول (أن جاءكم ... ) في محلّ جر بحرف جر محذوف تقديره من ... متعلق ب (عجبتم) .
    والمصدر المؤول (أن ينذر) في محلّ جر باللام متعلق ب (جاءكم) .
    والمصدر المؤول (أن تتقوا) في محلّ جر باللام متعلق ب (جاءكم) لأنه معطوف على المصدر (أن ينذر) .
    (الواو) عاطفة (لعلكم ترحمون) مثل لعلكم تذكرون «12» ...
    والفعل مبني للمجهول، والواو نائب الفاعل.
    جملة «عجبتم....» لا محلّ لها معطوفة بالواو على جملة مستأنفة «13» .
    وجملة «جاءكم ذكر» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الأول.
    وجملة «ينذركم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
    وجملة «تتقوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثالث.
    وجملة «لعلكم ترحمون» لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة «ترحمون» في محلّ رفع خبر لعل.
    (64) (الفاء) استئنافية (كذّبوا) فعل ماض وفاعله و (الهاء) ضمير مفعول به (الفاء) عاطفة (أنجينا) مثل أرسلنا و (الهاء) مثل السابق (الواو) عاطفة (الذين) موصول في محلّ نصب معطوف على الضمير المفعول في (أنجيناه) ، (مع) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف الصلة المحذوفة
    و (الهاء) ضمير مضاف إليه (في الفلك) جار ومجرور متعلق بالصلة المحذوفة (الواو) عاطفة (أغرقنا) مثل أرسلنا (الذين) موصول في محلّ نصب مفعول به (كذبوا) مثل الأول (بآيات) جار ومجرور متعلق ب (كذّبوا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (إنهم) مثل إني (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على الضم ... والواو اسم كان (قوما) خبر كان منصوب (عمين) نعت لقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
    وجملة «كذّبوه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «أنجيناه....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «أغرقنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنجيناه.
    وجملة «كذّبوا بآياتنا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «إنهم كانوا....» لا محلّ لها تعليلية.
    وجملة «كانوا قوما ... » في محلّ رفع خبر إن.
    الصرف:
    (رسالات) ، جمع رسالة الاسم من أرسل، وقد تكون اسما جامدا دالا على الشيء المرسل، وزنه فعالة بكسر الفاء، ويجوز فتحها.
    (عمين) ، جمع عم، صفة مشبهة من عمي يعمى باب فرح وزنه فع بفتح الفاء وكسر العين، وفي عم إعلال بالحذف، حذفت منه الياء لأنه اسم منقوص ... وفي عمين إعلال بالحذف أيضا أصله عميين بياءين، الأولى مكسورة والثانية ساكنة، حذفت الأولى لاستثقال الكسرة عليها وتسكينها ونقل حركتها إلى الميم قبلها، وبسبب التقاء الساكنين بعد ذلك.
    البلاغة
    - المجاز المرسل: في قوله تعالى «إِنَّا لَنَراكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ» وقوله «لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ» فقد جعل الضلال ظرفا والضلال ليس ظرفا يحل فيه الإنسان. لأنه معنى من المعاني، إنما يحل في مكانه فاستعمال الضلال في مكانه مجاز مرسل أطلق فيه الحال وأريد المحلّ، فعلاقته الحاليّة، وفائدته المبالغة في وصفه بالضلال وإيغاله فيه، حتى كأنه مستقر في ظلماته لا يتزحزح عنها.
    الفوائد
    1- اتفق العلماء على أن اللام الموطئة للقسم تأتي متصلة ب «قد» تجاوبا مع تأكيد ما أقسم عليه، وشذت عن هذه القاعدة أقوال ندّت عن لسان قائليها ولا يقاس عليه كقول امرئ القيس:
    حلفت لها بالله حلفة فاجر ... لناموا فما إن من حديث ولا صال
    وكان حقه أن يقول: لقد ناموا فحذف قد استجابة لصحة الوزن.
    __________

    (1) يجوز أن يكون مفعولا لأجله، أو مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر لأنه معبّر عن نوعه أي دعاء التضرّع والخفاء.
    (2) جاء (ثقالا) جمعا مراعاة لمعنى سحاب، وهو اسم جمع جنسيّ.
    (3) جاء الضمير مفردا مذكّرا مراعاة للفظ سحاب.
    (4) في الآية (54) من هذه السورة، وما بينهما نوع من الاعتراض، ... ويجوز أن تكون الجملة استئنافيّة.
    (5) أو متعلّق ب (يخرج) إذا كانت الباء للسببية.
    (6) أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر- فهو صفته- أي خروجا نكدا. [.....]
    (7) في الآية السابقة (57) .
    (8) في الآية السابقة (57) .
    (9) يجوز أن يكون متعلّقا بمحذوف حال من (ما) أو من العائد أي أعلم ما لا تعلمونه كائنا من الله.
    (10) أو نكرة موصوفة، والجملة بعده في محلّ نصب نعت له، والعائد محذوف.
    (11) أو في محلّ نصب حال من رسول لأنه وصف ... ويجوز أن تكون منقطعة على الاستئناف.
    (12) في الآية (57) من هذه السورة.
    (13) أي: أكذبتم وعجبتم أن جاءكم....، والجملة المستأنفة داخلة في حيّز الكلام المسوق من نوح عليه السّلام لقومه ... فالآية امتداد للآية السابقة.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  6. #226
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,016

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (226)
    من صــ 445 الى ص
    ـ455


    [سورة الأعراف (7) : الآيات 65 الى 72]
    وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ (65) قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَراكَ فِي سَفاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكاذِبِينَ (66) قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفاهَةٌ وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ ناصِحٌ أَمِينٌ (68) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69)قالُوا أَجِئْتَنا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ ما كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70) قالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجادِلُونَنِ ي فِي أَسْماءٍ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما نَزَّلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِين َ (71) فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنا دابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَما كانُوا مُؤْمِنِينَ (72)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (إلى عاد) جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره أرسلنا (أخا) مفعول به منصوب وعلامة النصب الألف و (هم) ضمير مضاف إليه (هودا) بدل من (أخاهم) أو عطف بيان منصوب (قال يا قوم ... إله غيره) مرّ إعرابها «1» ، (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (لا) نافية (تتقون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة «أرسلنا إلى عاد ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «قال....» في محلّ نصب حال بتقدير قد «2» .
    وجملة «النداء وجوابها» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «اعبدوا....» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «ما لكم من إله....» لا محلّ لها تعليلية.
    وجملة «تتقون» لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدرة أي أتغفلون فلا تتقون.
    (66) (قال الملأ) مرّ إعرابها «3» ، (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع نعت للملأ (كفروا) فعل ماض وفاعله (من قوم) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل كفروا و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إنا لنراك في سفاهة) مثل إنا لنراك في ضلال «6» ، (الواو) عاطفة (إنا لنظنّك من الكاذبين) مثل إنا لنراك في ضلال «5» ... والجار والمجرور مفعول ثان ل (نظنك) .
    وجملة «قال الملأ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «إنا لنراك....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «نراك....» في محلّ رفع خبر إن.
    وجملة «إنا لنظنك....» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة «نظنك» في محلّ رفع خبر إن الثاني.
    (67) (قال يا قوم ... رب العالمين) مر إعراب نظيرها مفردات وجملا «6» .
    (68) (أبلغكم رسالات ربي) مرّ إعرابها «7» ، (الواو) حالية (أنا) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق بناصح ... وهو خبر المبتدأ مرفوع (أمين) خبر ثان مرفوع.
    جملة أبلغكم ... » في محلّ رفع نعت ثان لرسول في الآية السابقة «8» .
    وجملة «أنا لكم ناصح ... » في محلّ نصب حال «9» .
    (69) (أو عجبتم أن جاءكم.... لينذركم) مرّ إعرابها «10» ، (الواو) عاطفة (اذكروا) فعل أمر مبني على حذف النون.... والواو فاعل (إذ) اسم مبني في محلّ نصب مفعول به عامله اذكروا «11» ، (جعل) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على ربكم (خلفاء) مفعول به ثان منصوب، ومنع من التنوين لأنه ملحق بالممدود على وزن فعلاء (من بعد) جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت لخلفاء (قوم) مضاف إليه مجرور (نوح) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (زادكم) مثل جعلكم (في الخلق) جار ومجرور متعلق ب (زادكم) «12» (بسطة) مفعول
    به ثان منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط المقدر (اذكروا) مثل الأول (آلاء) مفعول به منصوب (الله) مضاف إليه مجرور (لعل) حرف مشبه بالفعل و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعل (تفلحون) مضارع مرفوع والواو فاعل.
    جملة «عجبتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة «13» .
    وجملة «جاءكم ذكر....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «ينذركم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المقدر.
    وجملة «اذكروا» لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدر أي: لا تعجبوا أو تدبروا أمركم واذكروا ...
    وجملة «جعلكم ... » في محلّ جر بإضافة إذ إليها.
    وجملة «زادكم ... » في محلّ جر معطوفة على جملة جعلكم.
    وجملة «اذكروا.... (الثانية) » في محلّ جزم جواب شرط مقدر أي:
    إن عرفتم فضل الله عليكم فاذكروا آلاء الله.
    وجملة «لعلكم تفلحون» لا محلّ لها تعليلية.
    وجملة «تفلحون» في محلّ رفع خبر لعل.
    (70) (قالوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (جئت) فعل ماض مبني على السكون وفاعله و (نا)
    ضمير مفعول به (اللام) للتعليل (نعبد) مضارع والفاعل نحن وهو منصوب بأن مضمرة بعد اللام (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (وحد) حال منصوبة من لفظ الجلالة، و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤول (أن نعبد) في محلّ جر باللام متعلق ب (جئتنا) .
    (الواو) عاطفة (نذر) مضارع منصوب معطوف على (نعبد) ، والفاعل نحن (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على آباء «14» ، (يعبد) مضارع مرفوع، ومفعوله محذوف أي يعبده (آباء) فاعل يعبد مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ائت) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و (نا) ضمير مفعول به (الباء) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (ائت) ، (تعد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و (نا) ضمير مفعول به (إن) حرف شرط جازم (كنت) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط، و (التاء) ضمير اسم كنت (من الصادقين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر كنت.
    وجملة «قالوا....» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة «جئتنا....» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «نعبد....» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة «نذر....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
    وجملة «كان ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «يعبد آباؤنا» : في محلّ نصب خبر كان.
    وجملة «ائتنا ... » : في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنت صادقا بما تقول فأتنا.
    وجملة «تعدنا» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة «كنت من الصادقين» : لا محلّ لها استئنافيّة «15» وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنت من الصادقين فأتنا بما تعدنا.
    (71) (قال) مثل الأول (قد) حرف تحقيق (وقع) مثل قال (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (وقع) ، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (وقع) بتضمينه معنى وجب «16» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (رجس) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (غضب) معطوف على رجس مرفوع (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (تجادلون) مثل تتّقون و (النون) للوقاية و (الياء) مفعول به (في أسماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجادلون) «17» ، (سمّيتم) مثل عجبتم و (الواو) زائدة حركة إشباع الميم، (ها) ضمير مفعول به (أنتم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع توكيد للضمير المتّصل فاعل سمّيتم (الواو) عاطفة (آباء) معطوف على الضمير المتّصل فاعل سمّيتم و (كم) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (نزّل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نزّل) على حذف مضاف أي بعبادتها (من) حرف جرّ زائد (سلطان)
    مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (انتظروا) مثل اعبدوا (إنّي) مثل إنّا (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بالمنتظرين و (كم) ضمير مضاف إليه (من المنتظرين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ.
    وجملة «قال ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «قد وقع ... رجس» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «تجادلونني....» : لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
    وجملة «سمّيتموها» : في محلّ جرّ نعت ثان لأسماء.
    وجملة «ما نزّل الله.....» : في محلّ جرّ نعت ثان لأسماء «18» .
    وجملة «انتظروا....» : جواب شرط مقدّر في محلّ جزم أي إن لم تصدّقوا فانتظروا..
    وجملة «إنّي معكم ... » : لا محلّ لها تعليليّة أو في حكمه.
    (72) (الفاء) عاطفة (أنجينا) فعل ماض وفاعله و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (الذين معه) مرّ إعرابها «19» (برحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنجيناه) والباء سببيّة (من) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لرحمة (الواو) عاطفة (قطعنا) مثل أنجينا (دابر) مفعول به منصوب (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جرّ مضاف إليه (كذّبوا) مثل كفروا (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا) و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما) نافية، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على
    الضمّ ... والواو ضمير اسم كان (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
    وجملة «أنجيناه ... » : معطوفة على جملة مقدّرة مستأنفة أي:
    أرسلت عليهم الريح ... فأنجيناه.
    وجملة «قطعنا....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة أنجيناه.
    وجملة «كذّبوا....» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «ما كانوا مؤمنين» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    الصرف:
    (سفاهة) ، مصدر سماعيّ لفعل سفه يسفه باب كرم بمعنى جهل، وزنه فعالة بفتح الفاء، ومجيء هذا الوزن لمصدر فعل مضموم العين غالب، وثمّة مصدر آخر لهذا الفعل هو سفاه بغير التاء المربوطة وبفتح السين أيضا.
    (أمين) ، صفة مشتقّة فعله أمن يأمن باب فرح، والوزن فعيل بمعنى مفعول أي مأمون على الرسالة.
    (آلاء) ، جمع إلي بكسر الهمزة وسكون اللام كحمل وأحمال أو ألي بضم الهمزة وسكون اللام كقفل وأقفال أو إلى بكسر الهمزة وفتح اللام كعنب وأعناب أو ألى بفتح الهمزة واللام كقفا وأقفاء ... وهو اسم بمعنى النعمة، وفيه قلب الياء همزة لمجيئها متطرّفة بعد ألف ساكنة، وأصله آلاي.
    (وحده) ، مصدر سماعيّ لفعل وحد يحد باب ضرب وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي (وحدة) بفتح الواو و (وحدة) بكسر الحاء و (وحود) بضمّ الواو ... ثمّ (وحادة) بفتح الواو، و (وحودة) بضمّ
    الواو مصدران لفعل وحد يحد بضمّ الحاء في الماضي وكسرها في المضارع- على غير قياس-.
    (تعدنا) ، فيه إعلال بالحذف لأنه مضارع المثال المكسور العين حيث تحذف فاؤه أبدا، وزنه تعلنا.
    البلاغة
    1- الكناية: وذلك في قوله تعالى «قالَ: يا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفاهَةٌ وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ» فقد كنى عن تكذيبهم بقولهم لهود عليه السّلام: إنا لنراك في سفاهة.
    2- العدول إلى الاسمية: أتى في قصة هود بالجملة الاسمية فقال «وَأَنَا لَكُمْ ناصِحٌ أَمِينٌ» وأتى في قصة نوح بالجملة الفعلية حيث قال «وَأَنْصَحُ لَكُمْ» وفي هذا العدول عن الفعلية إلى الاسمية ما لا يخفى. ولعل التعبير بها هنا وبالفعلية فيما تقدم لتجدد النصح من نوح دون هود عليهما السّلام.
    3- الكناية: في قوله تعالى «قَطَعْنا دابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا» فالكلام كناية عن الاستئصال، والدابر الآخر أي أهلكناهم بالكلية ودمرناهم عن آخرهم.
    الفوائد
    1- إنّ المكسورة تقع بعد القول الذي لا يتضمن معنى الظنّ وهو موضع من اثني عشر موضعا يتحتم فيها كسر همزة «إنّ» سيكون لنا معها حديث مفصّل إن شاء الله.
    2- من قصص القرآن:
    لا نريد أن نتعرض لهذه الآيات وما فيها من رائع الحوار، ومن الإيجاز والاختصار، والتصوير الفني والحركة الحيوية وإنما هذا مجمل لقصة عاد. زعم التاريخ أن عادا قد تبسطوا في البلاد ما بين عمان وحضرموت وكانت لهم أوثان يعبدونها من دون الله وهي صداء وصمود والهباء فبعث الله إليهم هودا نبيا من أوسطهم حسبا ونسبا. فكذبوه وازدادوا عتوّا وتجبّرا فأمسك الله عنهم القطر ثلاث سنين حتى جهدوا وكان الناس إذا نزل بهم البلاء طلبوا من الله الفرج وفزعوا إلى بيته المحرّم، فأرسلت عاد إلى مكة سبعين رجلا من أماثلهم فدخلوا مكة، فقال قيل بن عنتر أحد زعماء الوفد: اللهم اسق عادا ما كنت تسقيهم. فأنشأ الله سحابا ثلاثا بيضاء وحمراء وسوداء ثم ناداه من السماء: يا قيل: اختر لنفسك ولقومك. فقال اخترت السوداء فإنها أكثرهنّ ماء. فخرجت على عاد من واد لهم يقال له: المغيث فاستبشروا بها وقالوا: هذا عارض ممطرنا، فجاءتهم منها ريح عقيم فأهلكتهم ونجا هود والمؤمنون معه، فأتوا مكة فعبدوا الله فيها حتى ماتوا.
    إن في ذلك لعبرة لمن كان له قلب....!
    __________
    (1) في الآية (59) من هذه السورة.
    (2) أو استئناف بياني لا محلّ لها.
    (3، 4، 5) في الآية (60) من هذه السورة.
    (6) في الآية (61) من هذه السورة.
    (7) في الآية (62) من هذه السورة.
    (8) أو هي حال أو استئنافيّة.
    (9) أو معطوفة على جملة (لكني رسول من ربّ العالمين) ... انظر الآية (61) من هذه السورة. [.....]
    (10) في الآية (63) من هذه السورة.
    (11) قد يخلص إذ للظرفيّة المحضة فيتعلّق بمحذوف تقديره نعمة أي: اذكروا نعمة ربّكم إذ جعلكم ...
    (12) أو بمحذوف حال من (بسطة) - نعت تقدّم على المنعوت-.
    (13) أي: كذبتم وعجبتم أن جاءكم ... والجملة المستأنفة داخلة في حيّز الكلام لمسبوق من هود عليه السّلام.
    (14) تنازع على لفظ الآباء الفعلان (كان، يعبد) ، ويجوز أن يكون اسم كان لفظ آباؤنا.
    (15) أو هي تفسير لجملة الشرط المقدّرة المتقدّمة.
    (16) أو متعلّق بمحذوف حال من رجس- نعت تقدّم على المنعوت-.
    (17) على حذف مضاف أي في ذوي أسماء سميتموها.
    (18) أو في محلّ نصب حال من أسماء لأنه وصف.
    (19) في الآية السابقة (64) .


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  7. #227
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,016

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (227)
    من صــ 455 الى ص
    ـ464



    [سورة الأعراف (7) : الآيات 73 الى 79]
    وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (73) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ عادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِها قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74) قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75) قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (76) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقالُوا يا صالِحُ ائْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77)فَأَخَذَتْهُم ُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ (78) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)

    الإعراب:
    (وإلى ثمود ... إله غيره) مرّ إعراب نظيرها في الآية (65) من هذه السورة (قد) حرف تحقيق (جاءت) فعل ماض، والتاء للتأنيث و (كم) ضمير مفعول به (بيّنة) فاعل ومرفوع (من رب) جار ومجرور متعلّق ب (جاءتكم) «1» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (ناقة) خبر مرفوع «2» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (اللام) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلّق بمحذوف حال من آية «3» - نعت تقدم على المنعوت- (آية) حال من ناقة منصوبة والعامل فيها معنى الإشارة (الفاء) لربط المسبب بالسبب «4» ، (ذروا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل و (ها) ضمير مفعول به (تأكل) مضارع مجزوم جواب الطلب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (في أرض) جار ومجرور متعلّق ب (تأكل) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تمسوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (ها) ضمير مفعول به (بسوء) جار ومجرور متعلّق ب (تمسوها) ، (الفاء) فاء السببية (يأخذ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء و (كم) ضمير مفعول به (عذاب) فاعل مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع.
    والمصدر المؤول (أن يأخذكم ... ) معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: لا يكن منكم مس بسوء فأخذكم بعذاب.
    جملة « (أرسلنا) إلى ثمود....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «قال ... » لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة «يا قوم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «اعبدوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «ما لكم من إله غيره» لا محلّ لها تعليلية.
    وجملة «قد جاءتكم بينة....» لا محلّ لها استئناف في معرض قول صالح.
    وجملة «هذه ناقة الله....» لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة «ذروها....» لا محلّ لها معطوفة على جملة هذه ناقة الله «5» .
    وجملة «تأكل....» لا محلّ لها جواب شرط مقدر غير مقترنة بالفاء «6» .
    وجملة «لا تمسوها بسوء» لا محلّ لها معطوفة على جملة ذروها.
    وجملة «يأخذكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    (74) (الواو) عاطفة (اذكروا إذ ... بعد عاد) مرّ إعراب نظيرها «7» ، (الواو) عاطفة (بوأكم) فعل ماض ومفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (في الأرض) جار ومجرور متعلّق ب (بوّأكم) ، (تتخذون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (من سهول) جار ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان «8» ، (ها) ضمير مضاف إليه (قصورا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (تنحتون) مثل تتخذون (الجبال) مفعول به منصوب (بيوتا) حال مقدرة «9» منصوبة بتأويل مشتق أي مسكونة (فاذكروا آلاء الله) مرّ إعرابها «10» ، (الواو) عاطفة (لا تعثوا) مثل لا تمسوا (في الأرض) جار ومجرور متعلّق ب (تعثوا) ، (مفسدين) حال منصوبة مؤكدة من ضمير الفاعل، وعلامة النصب الياء.
    جملة «اذكروا ... » لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدّر أي تدبروا ...
    وجملة «جعلكم ... » في محلّ جر بإضافة إذ إليها.
    وجملة «بوّأكم....» في محلّ جر معطوفة على جملة جعلكم.
    وجملة «تتخذون» في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (بوّأكم) .
    وجملة «تنحتون....» في محلّ نصب معطوفة على جملة تتخذون.
    وجملة «اذكروا آلاء....» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن عرفتم فضل الله عليكم فاذكروا آلاء الله.
    وجملة «لا تعثوا في الأرض» معطوفة على جملة اذكروا آلاء الله.
    (75) (قال الملأ ... من قومه) مرّ إعراب نظيرها «11» ، (اللام) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلّق ب (قال) ، (استضعفوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم ... والواو ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل (لمن) مثل للذين وهو بدل من الأول بإعادة الجار في محلّ جر (آمن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (من) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلّق بمحذوف حال من ضمير الفاعل في (آمن) ، (الهمزة) للاستفهام (تعلمون) مثل تتخذون (أنّ) حرف مشبه بالفعل للتوكيد (صالحا) اسم أن منصوب (مرسل) خبر أن مرفوع (من رب) جار ومجرور متعلّق ب (مرسل) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤول (أن صالحا مرسل ... ) في محلّ نصب سد مسد مفعولي تعلمون.
    (قالوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (إن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إن (الباء) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلّق ب (مؤمنون) ، (أرسل) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي صالح (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلّق ب (أرسل) ، (مؤمنون) خبر إن مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    وجملة «قال الملأ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «استكبروا....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «استضعفوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة «آمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة «تعلمون....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «قالوا....» لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة «إنا ... مؤمنون» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «أرسل....» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    (76) (قال الذين استكبروا) مثل قال الملأ الذين استكبروا «12» ، (إنّا) مثل المتقدم (بالذي) مثل للذين متعلّق ب (كافرون) ، (آمنتم) فعل ماض مبني على السكون ... و (تم) ضمير فاعل (به) مثل المتقدم متعلّق ب (آمنتم) ، (كافرون) خبر إن مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    وجملة «قال الذين ... » لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة «استكبروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «إنا ... كافرون» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «آمنتم به» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    (77) (الفاء) استئنافية (عقروا) مثل قالوا (الناقة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (عتوا) مثل قالوا، والبناء على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (عن أمر) جار ومجرور متعلّق ب (عتوا) ، (رب) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (قالوا) مثل الأول (يا) أداة نداء (صالح) منادى مفرد علم مبني على الضم في محلّ نصب (ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين) مرّ إعراب نظيرها «13» .
    وجملة «عقروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «عتوا....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة النداء «يا صالح» في محلّ نصب مقول القول «14» .
    وجملة «ائتنا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «تعدنا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «كنت من المرسلين» لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي: إن كنت من المرسلين فأتنا بما تعدنا.
    (78) (الفاء) عاطفة (أخذت) مثل جاءت و (هم) ضمير مفعول به (الرجفة) فاعل مرفوع (الفاء) عاطفة (أصبحوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على الضم ... والواو ضمير اسم أصبح «15» ، (في دار) جار ومجرور متعلّق بجاثمين و (هم) ضمير مضاف إليه (جاثمين) خبر أصبح منصوب وعلامة النصب الياء.
    وجملة «أخذتهم الرجفة» لا محلّ لها معطوفة على جملة عقروا الناقة.
    وجملة «أصبحوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذتهم الرجفة.
    (79) (الفاء) عاطفة (تولى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي صالح (عن) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلّق ب (تولى) ، (الواو) عاطفة (قال) مثل الأول (يا قوم) مثل الأولى «16» (اللام) لام القسم لقسم مقدر (قد) حرف تحقيق (أبلغت) مثل آمنتم و (كم) ضمير مفعول به (رسالة) مفعول به ثان منصوب (ربي) مثل ربهم «17» (الواو) عاطفة (نصحت) مثل آمنتم (اللام) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلّق ب (نصحت) (الواو) عاطفة (لكن) حرف للاستدراك لا عمل له (لا) نافية (تحبون) مثل تتخذون (الناصحين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
    وجملة «تولى عنهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أصبحوا.
    وجملة «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (تولى) «18» .
    وجملة «يا قوم ... » في محلّ نصب مقول القول «19» .
    وجملة «أبلغتكم ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدر، وجملة القسم المقدرة جواب النداء.
    وجملة «نصحت لكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    وجملة «لا تحبون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نصحت.
    الصرف:
    (ناقة) ، اسم جامد معروف، والألف منقلبة عن واو، جمعه ناق ونوق وأنوق وأنؤق وأونق وأينق ونياق وناقات وأنواق، وجمع الجمع أيانق ونياقات.
    (سهول) ، جمع سهل، اسم جامد للأرض المنبسطة، وهو في الأصل صفة مشتقة سمي به اسم ذات وزنه فعل، ووزن سهول فعول بضم الفاء.
    (قصورا) ، جمع قصر، اسم جامد للمنزل المنيف، وهو في الأصل مصدر سمي به اسم ذات، وزنه فعل بفتح فسكون، ووزن قصور فعول بضم الفاء.
    (عتوا) ، فيه إعلال بالحذف، أصله عتاوا، التقى ساكنان: الألف والواو، حذفت الألف وبقي ما قبل الواو مفتوحا دلالة عليها، وزنه فعوا.
    (الرجفة) ، مصدر مرة من رجف يرجف باب نصر، وزنه فعلة بفتح
    الفاء وسكون العين.
    (جاثمين) ، جمع جاثم، اسم فاعل من جثم الثلاثي، وزنه فاعل.
    البلاغة
    1- المجاز المرسل: في قوله تعالى «فَعَقَرُوا النَّاقَةَ» .
    حيث أسند العقر إلى الجميع والعاقر لها واحد يسمى قدار. فعلاقة هذا المجاز العموم.
    الفوائد
    2- ولكن لا تحبون الناصحين.
    معنى «لكن» الاستدراك والتوكيد.
    وإذا خففت «لكنّ» أهملت وبطل عملها عند الجمهور وخالفهم يونس والأخفش فأجاز إعمالها. وإذا جاء بعد إنّ أو إحدى أخواتها ظرف أو جار ومجرور كان اسمها مؤخرا فلينتبه إليه خشية الوقوع في الخطأ.
    __________
    (1) أو متعلّق بنعت لبيّنة.
    (2) يجوز أن يكون بدلا من ذه أو عطف بيان، و (لكم) هو الخبر لاسم الإشارة.
    (3) يجوز أن يكون متعلّقا بمحذوف خبر ثان لاسم الإشارة.
    (4) أو رابطة لجواب شرط مقدّر. [.....]
    (5) أو هي جواب الشرط المقدّر في محلّ جزم أي إن كنتم أهلا للإيمان فذروها ...
    (6) أي إن تتركوها تأكل.
    (7) في الآية (69) من هذه السورة.
    (8) أو متعلّق بمحذوف حال من (قصورا) إذا كان الفعل متعدّيا لواحد.. كما يجوز تعليقه بالفعل.
    (9) لأن البيوت لم تكن موجودة حال النحت.. ويجوز أن يكون مفعولا ثانيا بتضمين تنحتون معنى تتّخذون.. أو هو مفعول به و (الجبال) منصوب على نزع الخافض أي من الجبال.
    (10) في الآية (69) من هذه السورة.
    (11) في الآية (66) من هذه السورة.
    (12) في الآية (66) من هذه السورة.
    (13) في الآية (70) من هذه السورة.
    (14) يجوز أن تكون الجملة اعتراضيّة، وجملة ائتنا ... مقول القول.
    (15) يجوز أن يكون الفعل تامّا، والواو فاعلا، و (جاثمين) حالا.
    (16) في الآية (73) من هذه السورة.
    (17) في الآية 77 من هذه السورة.
    (18) يجوز أن تكون الجملة حالية بتقدير (قد) . [.....]
    (19) يجوز أن تكون الجملة اعتراضيّة، وجملة أبلغتكم مقول القول.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  8. #228
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,016

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (228)
    من صــ 464 الى ص
    ـ474



    [سورة الأعراف (7) : الآيات 80 الى 84]
    وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (لوطا) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر «1» ، (إذ) اسم ظرفي بدل من (لوطا) في محلّ نصب (قال) فعل ماض، والفاعل هو (لقوم) جار ومجرور متعلق ب (قال) ، و (الهاء) ضمير في محلّ جر مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام الإنكاري التوبيخي (تأتون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (الفاحشة) مفعول به منصوب (ما) نافية (سبق) مثل قال و (كم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف حال من أحد أي متلبسا بها (من) حرف جر زائد (أحد) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل سبق (من العالمين) جار ومجرور متعلق بنعت لأحد.
    جملة « (اذكر) لوطا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «قال ... » في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «تأتون ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «ما سبقكم ... أحد» : في محلّ نصب حال من الفاعل في (تأتون) ، أي: مبتدئين بها، أو من الفاحشة أي: غير مسبوقة من غيركم «2» .
    (81) (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (تأتون) مثل الأول (الرجال) مفعول به منصوب (شهوة) مفعول لأجله منصوب «3» ، (من دون) جارّ ومجرور في
    محلّ نصب حال من الرجال أي متجاوزين بفتح الواو، أو من الفاعل أي متجاوزين بكسر الواو (النساء) مضاف إليه مجرور (بل) حرف إضراب وابتداء (أنتم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (قوم) خبر مرفوع (مسرفون) نعت لقوم مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    وجملة «إنّكم لتأتون....» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة «تأتون ... » : في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة «أنتم قوم ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    (82) (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (جواب) خبر كان مقدّم منصوب (قوم) مضاف إليه مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلّا) حرف للحصر (أن) حرف مصدري (قالوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (أخرجوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (من قرية) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجوا) ، و (كم) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن قالوا ... ) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
    (إنّهم) مثل إنّكم (أناس) خبر إنّ مرفوع (يتطهرون) مثل تأتون.
    وجملة «وما كان جواب ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «قالوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (أن) الحرفيّ.
    وجملة «أخرجوهم ... » : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «إنّهم أناس ... » : لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة «يتطهّرون» : في محلّ رفع نعت لأناس.
    (83) (فأنجيناه وأهله) مرّ اعراب نظيرها «4» ، (إلا) حرف للاستثناء (امرأة) مستثنى بإلّا منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (كانت) فعل ماض ناقص- ناسخ-، و (التاء) للتأنيث، واسمه ضمير مستتر تقديره هي (من الغابرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كانت، وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة «أنجيناه ... » : معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة أي:
    أرادوا إخراجه فأنجيناه أو همّوا بإخراجه فأنجيناه.
    وجملة «كانت من الغابرين» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    (84) (الواو) حاليّة «5» ، (أمطرنا) مثل أنجينا (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أمطرنا) بتضمينه معنى أرسلنا (مطرا) .
    مفعول به منصوب (الفاء) استئنافيّة (انظر) فعل أمر والفاعل أنت (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب خبر كان مقدّم (كان) مثل الأول (عاقبة) اسم كان مرفوع (المجرمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة «أمطرنا ... » : في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
    وجملة «انظر ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «كان عاقبة المجرمين» : في محلّ نصب مفعول به لفعل انظر المعلّق بالاستفهام كيف.
    الصرف:
    (جواب) ، اسم مصدر لفعل أجاب، وزنه فعال بفتح الفاء.
    (الغابرين) ، جمع الغابر اسم فاعل من غبر الثلاثيّ بمعنى بقي أو مكث، وزنه فاعل.
    (مطرا) ، اسم جامد لماء السحاب، هو على وزن المصدر ولكنه قصد به اسم الذات، وزنه فعل بفتحتين.
    الفوائد
    1- بل تكون للإضراب والعطف والعدول عن حكم إلى آخر وذلك إذا وقعت بعد كلام مثبت وتكون للاستدراك مثلها مثل «لكن» إذ جاءت بعد نفي أو نهي.
    وإن تلتها جملة لم تكن للعطف بل تكون حرف ابتداء ويفيد الاضراب الابطالي أو الانتقالي:
    فالابطالي كقوله تعالى: وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ. بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ.
    والانتقالي: نحو ما ورد في هذه الآية التي نحن بصددها «بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ» .
    1- ممن فرّق بين الثلاثي (مطر) والرباعي (أمطر) الفيروزآبادي صاحب القاموس المحيط فقال: أمطرهم الله لا يقال الا في العذاب، وفي ذلك خلاف..!
    [سورة الأعراف (7) : الآيات 85 الى 87]
    وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85) وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَها عِوَجاً وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86) وَإِنْ كانَ طائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنا وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (87)

    الإعراب:
    (وإلى مدين أخاهم ... من إله غيره) مرّ إعراب نظيرها «6» ، (قد جاءتكم بنّية من ربّكم) مرّ إعرابها «7» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدر (أوفوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (الكيل) مفعول به مصوب (الواو) عاطفة (الميزان) معطوف على الكيل منصوب (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تبخسوا) فعل مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (الناس) مفعول به منصوب (أشياء) مفعول به ثان منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا تفسدوا) مثل لا تبخسوا (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفسدوا) ، (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تفسدوا) ، (إصلاح) مضاف إليه مجرور و (ها) ضمير في محلّ جرّ
    مضاف إليه (ذلكم) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ.. و (اللام) للبعد و (كم) حرف خطاب (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) ، (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على السكون. و (بم) ضمير اسم كان، وهو في محلّ جزم فعل الشرط (مؤمنين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء.
    وجملة « (أرسلنا) إلى مدين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «قال ... » : في محلّ نصب حال بتقدير (قد) «8» .
    وجملة «النداء وجوابها ... » : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «اعبدوا ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «ما لكم من إله غيره» : لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة «قد جاءتكم بينة» : لا محلّ لها استئناف في حيّز قول شعيب.
    وجملة «أوفوا الكيل» : في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن آمنتم بالبيّنة فأوفوا.... «9» .
    وجملة «لا تبخسوا..» : معطوفة على جملة أوفوا الكيل.
    وجملة «لا تفسدوا ... » : معطوفة على جملة أوفوا الكيل.
    وجملة «ذلكم خير لكم» : لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة «كنتم مؤمنين» : لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط
    محذوف دلّ عليه معنى ما سبق أي: إن كنتم مؤمنين فافعلوا ذلك الخير «10» .
    (86) (الواو) عاطفة (لا تقعدوا) مثل لا تبخسوا (بكل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقعدوا) «11» ، (صراط) مضاف إليه مجرور (توعدون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل (الواو) عاطفة (تصدون) مثل توعدون (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تصدّون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (آمن) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آمن) ، (الواو) عاطفة (تبغون) مثل توعدون و (ها) ضمير مفعول به (عوجا) مصدر في موضع الحال أي معوجّة منصوب (الواو) عاطفة (اذكروا) مثل أوفوا (إذ) ظرف مبني في محلّ نصب على الظرفية متعلّق بمحذوف هو مفعول الفعل اذكروا.. أي اذكروا نعمة الله في هذا الوقت «12» ، (كنتم) مثل الأول (قليلا) خبر كنتم منصوب (الواو) عاطفة (كثّر) فعل ماض، والفاعل هو أي الله و (كم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (انظروا) مثل أوفوا (كيف كان عاقبة المفسدين) مثل كيف كان عاقبة المجرمين «13» .
    وجملة «لا تقعدوا: في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تفسدوا..
    وجملة «توعدون» : في محلّ نصب حال من فاعل تقعدوا.
    وجملة «تصدّون» : في محلّ نصب معطوفة على جملة توعدون.
    وجملة «آمن» : لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة «تبغونها ... » : في محلّ نصب معطوفة على جملة توعدون.
    وجملة «اذكروا» : في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تقعدوا.
    وجملة «كنتم قليلا» : في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
    وجملة «كثّركم» : في محلّ جرّ معطوفة على جملة كنتم قليلا.
    وجملة «انظروا.» : معطوفة على جملة اذكروا.
    وجملة «كان عاقبة ... » : في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام كيف.
    (87) (الواو) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ناقص- ناسخ- مبني في محلّ جزم فعل الشرط (طائفة) اسم كان مرفوع (من) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لطائفة (آمنوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (الباء) حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنوا) ، (أرسلت) فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون.. و (التاء) ضمير نائب الفاعل (به) مثل الأول متعلّق ب (أرسلت) «14» ، (الواو) عاطفة (طائفة) معطوف على اللفظ الأول، وقد حذف نعته لدلالة نعت الأول عليه (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يؤمنوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل
    (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اصبروا) مثل أوفوا (حتى) حرف غاية وجرّ (يحكم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد (حتّى) ، (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بين) ظرف منصوب متعلق ب (يحكم) ، و (نا) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤول (أن يحكم الله) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (اصبروا) .
    (الواو) حاليّة (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع (الحاكمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة «آمنوا.» : في محلّ نصب خبر كان.
    وجملة «أرسلت به» : في محلّ نصب معطوفة على جملة آمنوا.
    ومتعلّق الفعل محذوف دلّ عليه متعلّق الفعل السابق أي لم يؤمنوا بالذي أرسلت به.
    وجملة «اصبروا» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة «يحكم الله» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة «هو خير ... » : في محلّ نصب حال «15» .
    الصرف:
    (مدين) اسم علم لمدينة بعينها وزنه فعيل بفتح الفاء والياء بينهما عين ساكنة ولم تعل الياء لسكون ما قبلها.
    الفوائد
    - أبو العلاء ولزوم ما لا يلزم في هذه الآية لفظتان «قريتنا وملتنا» وقد انتهت كل منهما بنفس الحرفين التاء والنون، وهو ضرب من المحسنات اللفظية عضّ عليه الشعراء والكتاب بالنواجذ حتى وصل إلى عصر المعري وإذا به مذهب من التصنع وليس من الصنعة ومع ذلك فقد اتخذه المعري خطة ملتزمة في ديوانه «اللزوميات» وقد بلغ أبو العلاء من الالتزام في لزومياته ما لم يبلغه شاعر قط، فقد التزم في احدى قصائده أربعة أحرف والتزم في أخرى خمسة أحرف منها: ضرائرهم، وسرائرهم، وصرائرهم.
    الا إنه لكشف عن إمكانات لغتنا وثروتها في المفردات. ولكن شهد الله إنه لمقتلة للذوق الشعري وتصنع لا يغني ولا يفيد.
    انتهى الجزء الثامن
    __________
    (1) جاء في حاشية الجمل: «لم يقدّر هنا أرسلنا، لأن الإرسال لم يكن وقت قوله المذكور، فالظرف هنا مانع من تقدير الإرسال ... » اه.
    (2) يجوز قطعها على الاستئناف فلا محلّ لها
    (3) أو مصدر في موضع الحال أي مشهين.. وإذا قدّر (تأتون) بمعنى تشتهون فيكون (شهوة) مفعولا عن المصدر فهو اسم مصدر.
    (4) في الآية (72) من هذه السورة.
    (5) جاء الإمطار قبل الإنجاء إذ أمطروا أوّلا ثم كانت نجاة لوط وأهله، ولهذا كان من المناسب أن تكون الجملة حاليّة.. ويجوز أن تكون مقطوعة على الاستئناف.
    (6) في الآية (65) من هذه السورة.
    (7) في الآية (73) من هذه السورة.
    (8) أو هي استئناف بيانيّ لا محلّ لها.
    (9) يجوز أن تكون الفاء لربط المسبب بالسبب فتعطف جملة أوفوا الإنشائيّة على جملة جاءتكم الخبرية.
    (10) يجوز أن تكون الجملة اعتراضيّة بين متعاطفين أي بين جملة لا تفسدوا ... وبين جملة لا تقعدوا في الآية التالية.
    (11) والباء للإلصاق، أو للظرفيّة.. ويجوز أن تكون للمصاحبة فالتعليق بمحذوف حال من الفاعل أي متلبّسين بكلّ صراط.
    (12) يجوز نصب (إذ) على المفعوليّة حيث يقع الذكر على الوقت الذي يتحدّث عنه.
    (13) في الآية (84) من هذه السورة. [.....]
    (14) أو بمحذوف حال من النائب الفاعل في (أرسلت) .
    (15) يجوز أن تكون الجملة استئنافا بيانيا فلا محلّ لها.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  9. #229
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,016

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء التاسع
    الحلقة (229)
    من صــ 1 الى ص
    ـ14



    الجزء التّاسع
    بقية سورة الأعراف
    من الآية 88- إلى الآية 206 وسورة الأنفال من الآية 1- إلى الآية 40

    [سورة الأعراف (7) : الآيات 88 الى 89]
    قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا قالَ أَوَلَوْ كُنَّا كارِهِينَ (88) قَدِ افْتَرَيْنا عَلَى اللَّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْها وَما يَكُونُ لَنا أَنْ نَعُودَ فِيها إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّنا وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ (89)

    الإعراب:
    (قال) فعل ماض (الملأ) فاعل مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت للملأ (استكبروا) فعل ماض مبنيّ على
    الضمّ.. والواو ضمير في محلّ رفع فاعل (من قوم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل استكبروا و (الهاء) ضمير مضاف إليه (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نخرجنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد و (الكاف) ضمير في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (يا) أداة نداء (شعيب) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الواو) عاطفة (الذين) موصول في محلّ نصب معطوف على ضمير المخاطب في (نخرجنّك) ، (آمنوا) مثل استكبروا (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (آمنوا) ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (من قرية) جارّ ومجرور متعلّق ب (نخرجنّ) ، و (نا) ضمير في محل جرّ مضاف إليه (أو) حرف عطف (اللام) مثل الأول (تعودنّ) مضارع مرفوع «1» وعلامة الرفع ثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال و.. الواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل مرفوع «2» . و (النون) نون التوكيد (في ملّة) جارّ ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل تعودنّ و (نا) ضمير مضاف إليه «3» ، (قال) مثل الأول (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الواو) واو الحال «4» ، (لو)
    حرف موصول «5» (كنّا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير في محلّ رفع اسم كان (كارهين) خبر كنّا منصوب وعلامة النصب الياء.
    وجملة: قال الملأ ... لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: استكبروا ... لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: نخرجنّك لا محلّ لها جواب قسم مقدر، وجملة القسم المقدّر في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة النداء: يا شعيب لا محلّ لها معترضة للتهديد.
    وجملة: آمنوا لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: تعودنّ لا محلّ لها جواب قسم مقدّر، وجملة القسم المقدّر معطوفة على جملة القسم الأولى في محلّ نصب.
    وجملة: قال ... لا محلّ لها استئنافيّة بيانية.. وجملة مقول القول محذوفة والتقدير: أنعود فيها.
    وجملة: كنّا كارهين في محلّ نصب حال من الضمير في الفعل المقدّر نعود.
    (قد) حرف تحقيق (افترينا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير في محلّ رفع فاعل (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (افترينا) ، (كذبا) مفعول به منصوب «6» ، (إن) حرف شرط جازم (عدنا) مثل افترينا،
    والفعل في محلّ جزم فعل الشرط «7» ، (في ملّتكم) مثل في ملّتنا (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (عدنا) ، (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (نجّانا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف..
    ومفعوله (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نجّانا) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية (يكون) مضارع تامّ بمعنى ينبغي مرفوع (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يكون) ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (نعود) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن «8» ، (فيها) مثل منها متعلّق بمحذوف حال.
    والمصدر المؤوّل (أن نعود) في محلّ رفع فاعل يكون.
    (إلّا) حرف للاستثناء (أن يشاء) مثل أن نعود (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ربّ) نعت للفظ الجلالة مرفوع مثله و (نا) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن يشاء الله) في محلّ نصب على الاستثناء من عموم الأحوال أي إلّا حال مشيئة الله «3» .
    (وسع) فعل ماض (ربّنا) فاعل مرفوع، و (نا) ضمير مضاف إليه (كلّ) مفعول به منصوب (شيء) مضاف إليه مجرور (علما) تمييز منصوب محوّل عن الفاعل (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (توكّلنا) وهو مثل افترينا (ربّ) منادى مضاف منصوب محذوف منه حرف النداء و (نا) ضمير
    مضاف إليه (افتح) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (افتح) ، و (نا) مثل المتقدّم (الواو) عاطفة (بين) مثل الأول ومعطوف عليه (قوم) مضاف إليه مجرور و (نا) مثل المتقدّم (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (افتح) بتضمينه معنى احكم (الواو) استئنافيّة (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع (الفاتحين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة: قد افترينا ... لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: عدنا في ملّتكم لا محلّ لها استئناف بيانيّ.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله، أي إن عدنا فقد افترينا.
    وجملة: نجّانا الله ... في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة: ما يكون ... لا محلّ لها معطوفة على جملة قد افترينا «10» .
    وجملة: نعود لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: يشاء الله لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
    وجملة: وسع ربّنا ... لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
    وجملة: توكّلنا لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة النداء: ربّنا ... لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: افتح ... لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: أنت خير الفاتحين لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (كارهين) ، جمع كاره، اسم فاعل من كره الثلاثيّ، وزنه فاعل.
    (نجّانا) ، فيه إعلال بالقلب، أصله نجّينا- بالياء- فلمّا تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا نجّانا، وزنه فعّلنا.
    (الفاتحين) ، جمع الفاتح، اسم فاعل من فتح الثلاثيّ، وزنه فاعل.
    [سورة الأعراف (7) : آية 90]
    وَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ (90)

    الإعراب:
    (قال الملأ ... من قومه) مرّ إعراب نظيرها «11» ، (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (اتّبعتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط. و (تم) ضمير فاعل (شعيبا) مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (إذا) حرف جواب لا عمل له «12» ، (اللام) لام القسم التي تفيد ربط الجواب بالقسم «13» ، (خاسرون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    وجملة: قال الملأ.. لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الملأ الذين استكبروا.
    وجملة: كفروا لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: اتّبعتم في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: إلّكم.. لخاسرون لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
    [سورة الأعراف (7) : آية 91]
    فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ (91)
    الإعراب:
    (الفاء) عاطفة (أخذت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (الرجفة) فاعل مرفوع (الفاء) مثل الأولى (أصبحوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ.. والواو ضمير في محلّ رفع اسم أصبح (في دار) جارّ ومجرور متعلّق بجاثمين وهو خبر أصبح منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة: أخذتهم الرجفة لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الملأ ...
    وجملة: أصبحوا ... جاثمين لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذتهم الرجفة.
    [سورة الأعراف (7) : الآيات 92 الى 93]
    الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كانُوا هُمُ الْخاسِرِينَ (92) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسى عَلى قَوْمٍ كافِرِينَ (93)

    الإعراب:
    (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (شعيبا) مفعول به منصوب (كأنّ) مخفّفة من الثقيلة، واسمها محذوف تقديره كأنهم (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يغنوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يغنوا) ، (الذين كذّبوا شعيبا) مثل الأولى (كانوا) مثل أصبحوا «14» ، (هم) ضمير فصل (الخاسرين) خبر كانوا منصوب.
    جملة: الذين كذّبوا ... لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: كذّبوا ... لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
    وجملة: كأن لم يغنوا ... في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    وجملة: يغنوا ... في محل رفع خبر كأن المخفّفة.
    وجملة: الذين كذّبوا (الثانية) لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة.
    وجملة: كذّبوا (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: كانوا.. الخاسرين في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) الثاني.
    (الفاء) عاطفة (تولّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تولّى) ، (الواو) عاطفة (قال) فعل ماض، والفاعل هو (يا) حرف للنداء (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف و (الياء) المحذوفة ضمير
    مضاف إليه (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أبلغت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) فاعل و (كم) ضمير مفعول به (رسالات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة (ربّ) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (نصحت) مثل أبلغت (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نصحت) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عامله (آسى) وهو مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (على قوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (آسى) ، (كافرين) نعت لقوم مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة: تولّى ... لا محلّ لها معطوفة على جملة أصبحوا..
    جاثمين «15» .
    وجملة: قال ... لا محلّ لها معطوفة على جملة تولّى.
    وجملة النداء: يا قوم في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: قد أبلغتكم لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّر جواب النداء.
    وجملة: نصحت لا محلّ لها معطوفة على جملة أبلغت..
    وجملة: آسى ... في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي، إن لم تؤمنوا فكيف آسى..
    الصرف:
    (يغنوا) ، فيه إعلال بالحذف أصله يغناوا، حذفت الألف لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة، ثمّ بقيت الفتحة على النون دلالة على
    الألف المحذوفة.
    (آسى) ، المدّة فيه منقلبة عن همزتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة وأصله أأسى. وفيه إعلال بالقلب حيث قلبت الياء فيه- وهي لام الفعل- إلى ألف لمجيئها متحرّكة بعد فتح فماضيه أسي والمضارع أصله يأسي- بالياء- ثمّ أصبح بأسى- بالألف-.
    البلاغة
    1- التكرير: في قوله تعالى «الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً» وذلك مبالغة في ردّ مقالة الملأ لأشياعهم، وتسفيه لرأيهم، واستهزاء بنصحهم لقومهم، واستعظام لما جرى عليهم.
    2- وصف لحال النفس في ترددها:
    فقد اشتدّ حزنه على قومه، ثم أنكر على نفسه، فقال: فكيف يشتدّ حزني على قوم ليسوا بأهل للحزن عليهم لكفرهم واستحقاقهم ما نزل بهم.
    __________
    (1) تامّ أو ناقص.. ويقدر ناقصا بمعنى تصيرون لأن شعيبا لم يكن من ملّتهم حتى يعود إليها.. ويؤوّل تامّا على قاعدة التغليب إذ أنّ قوم شعيب كانوا من ملّة المستكبرين.
    (2) أو هي اسم للفعل إذا قدّر ناقصا.
    (3) والجارّ والمجرور خبر للفعل إذا قدّر ناقصا.
    (4) هذا الإعراب على رأي الزمخشري، ولكن أبا حيان يقول: «هذه الواو هي واو العطف عطفت على حال محذوفة كقوله عليه السلام: «ردّوا السائل ولو بظلف محرق» ليس المعنى ردّوه في حال الصدقة عليه بظلف محرق بل المعنى ردّوه مصحوبا بالصدقة ولو مصحوبا بظلف محرّق..» . اه
    (5) قال الجمل في حاشيته: «لو في مثل هذا المقام ليست لبيان انتفاء الشيء لانتفاء غيره بل لمجرد الربط» اه.
    (6) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر إن ضمّن (افترى) معنى كذب.
    (7) انظر الحاشية رقم (1) في الصفحة 6.
    (8) بجعل الفعل ناقصا أو تاما.
    (9) أو ما يكون لنا أن نعود فيها في وقت من الأوقات إلا وقت مشيئة الله.. وهذا التقدير لا يصح في حق الأنبياء لأنهم معصومون في كل وقت.
    (10) لأنّ الفعل (افترينا) بمعنى المستقبل نفتري على الرغم من تقدم (قد) عليه.
    (11) في الآية (88) من هذه الصورة.
    (12) ولكن تفيد التوكيد.. وقال أبو حيان في البحر المحيط: وزعم بعض النحويين انها في موضع الظرف والعامل فيه لخاسرون والنون عوض من المحذوف والتقدير: إنكم إذا ابتعتموه لخاسرون، فلما حذف ما أضيف إليه عوض من ذلك النون ... مثل التعويض في يومئذ وحينئذ ونحوه، وما ذهب إليه هذا الزاعم ليس بشيء لأنه لم يثبت التعويض والحذف في إذا التي للاستقبال في موضع فيحمل عليه هذا ... » أهـ. [.....]
    (13) وهي المزحلقة من غير القسم.
    (14) في الآية (91) السابقة.
    (15) في الآية (91) السابقة وما بين الجملتين في حكم الاعتراض.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  10. #230
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,016

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء التاسع
    الحلقة (230)
    من صــ 14 الى ص
    ـ26


    [سورة الأعراف (7) : الآيات 94 الى 96]
    وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنا أَهْلَها بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94) ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقالُوا قَدْ مَسَّ آباءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْناهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (95) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَلكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (96)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (أرسلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون. و (نا) ضمير في محلّ رفع فاعل (في قرية) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسلنا) ، (من) حرف جرّ زائد (نبيّ) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (إلّا) حرف للحصر (أخذنا) مثل أرسلنا (أهل) مفعول به
    منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه (بالبأساء) جارّ وجرور متعلّق بفعل أخذنا بتضمينه معنى عاقبنا (الواو) عاطفة (الضرّاء) معطوفة على البأساء مجرور (لعلّ) حرف للترجّي والنصب- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يضّرّعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    جملة: أرسلنا ... لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: أخذنا ... في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
    وجملة: لعلّهم يضّرّعون لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: يضّرّعون في محلّ رفع خبر لعلّ.
    (ثمّ) حرف عطف (بدّلنا) مثل أرسلنا (مكان) مفعول به ثان مقدّم «1» منصوب (السيّئة) مضاف إليه مجرور (الحسنة) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي مكان الحسنة (حتى) حرف غاية وجرّ (عفوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة.. والواو فاعل (الواو) حرف عطف (قالوا) فعل ماض وفاعله (قد) حرف تحقيق (مسّ) فعل ماض (آباء) مفعول به مقدّم منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (الضرّاء) فاعل مرفوع (السرّاء) معطوف على الضرّاء بالواو (الفاء) عاطفة (أخذنا) مثل أرسلنا و (هم) ضمير مفعول به (بغتة) مصدر في موضع الحال من فاعل أخذناهم أو من مفعوله «2» ، (الواو) حاليّة (هم) ضمير في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يشعرون) مضارع مرفوع. والواو فاعل.
    وجملة: بدّلناهم ... في محلّ نصب معطوفة على جملة أخذنا.
    وجملة: عفوا ... لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.. والمصدر المؤوّل (أن عفوا) في محل جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (بدّلنا) .
    وجملة: قالوا ... لا محلّ لها معطوفة على جملة عفوا.
    وجملة: قد مسّ.. الضرّاء في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: أخذناهم ... لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا وبين الجملتين رابطة المسبّب والسبب.
    وجملة: هم لا يشعرون في محلّ نصب حال مؤكّدة.
    وجملة: لا يشعرون في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
    (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (أهل) اسم أنّ منصوب (القرى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة (آمنوا) مثل قالوا (الواو) عاطفة (اتّقوا) مثل عفوا.
    والمصدر المؤوّل (أنّ أهل القرى..) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: لو ثبت إيمان أهل القرى وتقواهم.
    (اللام) واقعة في جواب لو (فتحنا) مثل أرسلنا (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (فتحنا) بتضمينه معنى صببنا (بركات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لبركات (الواو) عاطفة (الأرض) معطوفة على السماء مجرور (الواو) عاطفة (لكن) حرف للاستدراك (كذّبوا) مثل قالوا (الفاء) - عاطفة سببيّة (أخذنا) مثل الأول و (هم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ للسببيّة
    (ما) حرف مصدريّ «3» (كانوا) فعل ماض ناقص واسمه (يكسبون) مثل يضرّعون.
    والمصدر المؤوّل (ما كانوا يكسبون) في محلّ جر بالباء متعلّق ب (أخذناهم) بتضمينه عذّبناهم.
    وجملة: (ثبت) إيمان ... لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا من قرية.
    وجملة: آمنوا في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: اتّقوا في محلّ رفع معطوفة على جملة آمنوا.
    وجملة: فتحنا لا محلّ لها جواب الشرط غير الجازم.
    وجملة: كذّبوا ... في محل رفع معطوفة على جملة آمنوا..
    وجملة: أخذناهم في محلّ رفع معطوفة على جملة كذّبوا.
    وجملة: كانوا يكسبون لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: يكسبون في محلّ نصب خبر كانوا.
    الصرف:
    (يضّرّعون) ، فيه إبدال التاء ضادا لمقاربة المخرج في كلا الحرفين لأنّ أصله يتضرّعون فلما قلبت التاء ضادا سكّنت الضاد الأولى لمناسبة الإدغام، وزنه يتفعّلون.
    (بركات) ، جمع بركة، وهو اسم من بارك الرباعيّ بمعنى النماء والزيادة، وزنه فعلة لفتحتين.
    [سورة الأعراف (7) : الآيات 97 الى 100]
    أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ (99) أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِها أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (100)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (أمن) فعل ماض (أهل) فاعل مرفوع (القرى) مضاف إليه مجرور (أن) حرف مصدريّ ونصب (يأتي) مضارع منصوب و (هم) ضمير مفعول به (بأس) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (بياتا) ظرف زمان منصوب «4» متعلّق ب (يأتي) ، (الواو) واو الحال (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (نائمون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة أمن أهل القرى لا محلّ لها استئنافيّة ... أو معطوفة على جملة (ثبت) إيمان أهل القرى «5» .
    وجملة: يأتيهم بأسنا لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: هم نائمون في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في يأتيهم.
    والمصدر المؤوّل (أن يأتيهم بأسنا) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره (من) متعلّق ب (أمن) .. أو هو في محلّ نصب مفعول به عامله أمن.
    (أو أمن ... وهم) تعرب كنظيرتها المتقدّمة، والواو بعد الاستفهام عاطفة (يلعبون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    وجملة: أمن أهل القرى.. لا محلّ لها معطوفة على جملة أمن أهل (الأولى) .
    وجملة: يأتيهم بأسنا لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: هم يلعبون في محلّ نصب حال من ضمير المفعول.
    وجملة: يلعبون في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
    والمصدر المؤوّل (أن يأتيهم بأسنا) كالمصدر المؤوّل السابق.
    (الهمزة) مثل الأولى (الفاء) عاطفة (أمنوا) فعل ماض وفاعله (مكر) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الفاء) تعليليّة «6» ، (لا) نافية (يأمن) مضارع مرفوع (مكر) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إلا) أداة حصر (القوم) فاعل مرفوع (الخاسرون) نعت للقوم مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    وجملة: أمنوا ... لا محلّ لها معطوفة على جملة أمن أهل القرى..
    وجملة: لا يأمن.. إلا القوم لا محلّ لها تعليل لمقدّر.
    (الهمزة) مثل الأولى وللتوبيخ (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يهد) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يهد) بتضمينه معنى يتّضح ويتبيّن (يرثون) مثل يلعبون (الأرض) مفعول به منصوب (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يرثون) ، (أهل) مضاف إليه مجرور (ها) ضمير مضاف إليه (أن) مخفّفة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف (لو) حرف شرط غير جازم (نشاء) مضارع مرفوع والفاعل ضمير تقديره نحن (أصبنا) فعل ماض وفاعله و (هم) ضمير مفعول به.
    والمصدر المؤوّل (أن لو نشاء ... ) في محلّ رفع فاعل يهد «7» ، أي أو لم يتّضح للوارثين إصابتنا إيّاهم بذنوبهم لو شئنا ذلك.
    (بذنوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (أصبنا) والباء للسببيّة و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (نطبع) مثل نشاء (على) قلوب جارّ ومجرور متعلّق ب (نطبع) ، و (هم) مثل الأخير (الفاء) عاطفة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (لا) نافية (يسمعون) مثل يلعبون.
    وجملة: لم يهد ... لا محلّ لها معطوفة على جملة أمنوا مكر الله.
    وجملة: يرثون ... لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: نشاء في محلّ رفع خبر أن المخفّفة.
    وجملة: أصبناهم لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: نطبع ... لا محلّ لها استئنافيّة «8» .
    وجملة: هم لا يسمعون لا محلّ لها معطوفة على جملة نطبع.
    وجملة: لا يسمعون في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
    الصرف:
    (الضحى) ، بالضمّ والقصر، اسم دالّ على أول ارتفاع الشمس، وزنه فعل بضمّ ففتح، والألف منقلبة عن واو لأنه مأخوذ من ضحا يضحو أي برز للشمس، وإنما رسمت الألف برسم الياء لأنه من الثلاثيّ المضموم الأول الذي أجاز فيه العلماء رسمه بوجهين: الألف الطويلة- الضحا- والألف القصيرة، الياء غير المنقوطة- الضحى- كالربا والربى، والعلا والعلى ...
    (مكر) ، مصدر سماعيّ لفعل مكر يمكن باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.. ومكر الله على المجاز ومعناه مجازاة المرء على المكر.
    (يهد) ، فبه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله يهدي، وزنه يفع.
    (يرثون) ، فيه إعلال بالحذف فهو معتلّ مثال، حذفت فاؤه في المضارع لأنّ عينه جاءت مكسورة وزنه يعلون.
    [سورة الأعراف (7) : الآيات 101 الى 103]
    تِلْكَ الْقُرى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ الْكافِرِينَ (101) وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ (102) ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسى بِآياتِنا إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ فَظَلَمُوا بِها فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (103)

    الإعراب:
    (تي) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (القرى) بدل من تلك أو عطف بيان «9» ، (نقصّ) مضارع مرفوع والفاعل نحن للتعظيم (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نقصّ) ، (من أنباء) جارّ ومجرور متعلّق ب (نقصّ) ، و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (جاءت) فعل ماض.. و (هم) ضمير مفعول به (رسل) فاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (بالبيّنات) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاءتهم) ، (الفاء) عاطفة (ما) حرف نفي (كانوا) ماض ناقص- ناسخ مبنيّ على الضمّ..
    والواو ضمير اسم كان (اللام) لام الجحود (يؤمنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.. والواو فاعل (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ
    في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يؤمنوا) ، والعائد محذوف «10» ، (كذّبوا) فعل ماض وفاعله (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (كذّبوا) .
    والمصدر المؤوّل (أن يؤمنوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كانوا أي: ما كانوا مؤهّلين أو مستعدّين للإيمان.
    (الكاف) حرف جرّ «11» ، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عاملة يطبع (واللام) للبعد، و (كاف) لخطاب (يطبع) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يطبع) ، (الكافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: تلك القرى نقصّ.. لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: نقصّ ... في محلّ رفع خبر المبتدأ تلك «12» .
    وجملة: جاءتهم رسلهم ... لا محلّ لها جواب قسم مقدّر..
    وجملة القسم المقدّر لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: ما كانوا ... لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    وجملة: يؤمنوا ... لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: كذّبوا ... لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
    وجملة: يطبع الله ... لا محلّ لها استئنافيّة أو اعتراضيّة.
    (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (وجدنا) فعل ماض وفاعله (لأكثر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من عهد «13» و (هم) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (عهد) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به عامله وجد (للواو) عاطفة (إن) مخفّفة من الثقيلة، مهملة «14» ، (وجدنا) مثل الأول (أكثر) مفعول به أوّل منصوب و (هم) مثل الأخير (اللام) هي الفارقة (فاسقين) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الياء.
    وجملة: وجدنا لأكثرهم ... لا محلّ لها معطوفة على جملة يطبع..
    أو على جملة ما كانوا ليؤمنوا.
    وجملة: إن وجدنا ... لا محلّ لها معطوفة على جملة ما وجدنا.
    (ثمّ) حرف عطف (بعثنا) مثل وجدنا (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (بعثنا) «15» ، و (هم) ضمير مضاف إليه (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (بعثنا) ، و (نا) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (إلى فرعون) جارّ ومجرور متعلّق ب (بعثنا) ، وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للعلميّة
    والعجمة (الواو) عاطفة (ملأ) معطوف على فرعون مجرور و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (ظلموا) مثل كذّبوا (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ظلموا) بتضمينه معنى كفروا «16» ، (الفاء) استئنافيّة (انظر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب خبر كان مقدّم (عاقبة) اسم كان مرفوع (المفسدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة: بعثنا ... لا محلّ لها معطوفة على جملة وجدنا.
    وجملة: ظلموا ... لا محلّ لها معطوفة على جملة بعثنا.
    وجملة: انظر.. لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: كان عاقبة ... في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام كيف.
    البلاغة
    وضع الظاهر موضع الضمير: في قوله تعالى «كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ الْكافِرِينَ» «أي قلوبهم) فوضع المظهر موضع المضمر ليدل على أن الطبع بسبب الكفر، وإظهار الاسم الجليل بطريق الالتفات لتربية المهابة وإدخال الروعة.
    الفوائد
    - اللام الفارقة هي اللام المفتوحة التي تقع في أول خبر «إن» المخففة من
    الثقيلة، وغرضها أن تفرق بين «إن» المخففة وإن النافية.
    و «إن» هذه إذا وليها (فعل) تهمل وجوبا، وإن وليها «اسم» فيكثر إهمالها ويقلّ إعمالها نحو إن خالدا لمجتهد..!
    __________

    (1) أو منصوب على نزع الخافض أي بمكان السيّئة، وذلك لأن الفعل بدّل إذا لحقت الباء أحد مفعوليه كان هو المفعول الثاني المتروك.
    (2) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر بتضمين أخذناهم معنى بغتناهم.
    أو هو دالّ على نوع المصدر أي أخذناهم أخذ المباغتة.
    (3) أو اسم موصول في محل جر بالباء متعلّق ب (أخذناهم) .. وجملة كانوا يكسبون لا محلّ لها صلة الموصول والعائد محذوف.
    (4) أو هو حال من المفعول أي غافلين ليلا، وقد يكون حالا من الفاعل أي متخفيا ليلا.
    (5) في جعل الفاء عاطفة ذهب المعربون مذاهب شتى وتأويلات مختلفة.. فبعضهم عطف على جملة أخذناهم بغتة، وجعل ما بين المعطوف والمعطوف عليه معترضا- وهو رأي الزمخشري، وتبعه أبو حيّان- وذهب آخرون إلى تقدير معطوف عليه محذوف بين الهمزة والفاء ... وكلّهم يفعل ذلك لأنّ الفاء عندهم عاطفة، ويمكن استبعاد هذه التأويلات بجعل الفاء استئنافيّة، والمعنى لا يأباه.
    (6) لأن ما بعدها تعليل لمقدّر، وتقدير الكلام: أفأمنوا مكر الله.. إنهم واهمون لأنّه لا يأمن مكر الله إلّا القوم الخاسرون ويقول العكبري: «الفاء للتنبيه على أن العذاب يعقب أمن مكر الله» أهـ.
    (7) يجوز أن يكون الفاعل ضميرا مستترا يعود على لفظ الجلالة.. ويصبح المصدر المؤوّل مفعولا به. كما يجوز أن يكون ضميرا يعود على ما يفهم من سياق الكلام أي أو لم يهد ما جرى للأمم السابقة. والمصدر المؤوّل مفعول.
    (8) لا يجوز أن تكون (الواو) قبل الفعل عاطفة، وبالتالي لا يجوز أن تكون الجملة معطوفة على ما سبق وهو جواب لو أي جملة أصبناهم لأنّ الجواب في حيز النفي- الجواب ممتنع لامتناع الشرط- و (نطبع) في حيز الإثبات إذ المراد إثباته، ولهذا كانت (الواو) استئنافيّة والجملة بعدها مستأنفة.
    (9) يجوز أن يكون خبرا لاسم الإشارة وهو اختيار أبي حيان في النهر المادّ من البحر قال: «والقرى خبر ونقصّ جملة حالية نحو قوله تعالى فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا» وفي الإخبار بالقرى معنى التعظيم لها ولمهلكها كما قيل في قوله ذلك الكتاب، وفي قوله عليه السلام أولئك الملأ من قريش، ولمّا كان الخبر مقيّدا بالحال أفاد التقييد بالصفة» أهـ.
    (10) أو هو حرف مصدري يؤوّل مع ما بعده بمصدر في محلّ جرّ، والباء سببيّة أي ما كانوا ليؤمنوا بسبب كذبهم من قبل.
    (11) أو اسم بمعنى مثل في محل نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته. [.....]
    (12) أو خبر ثان بكون القرى خبر أوّل، أو في محلّ نصب حال والقرى هو الخبر.
    (13) هذا إذا كان الفعل (وجد) متعديا لواحد.. وهو المفعول الثاني إذا كان متعدّيا لاثنين.
    (14) إن المخفّفة إذا باشرت الفعل وجب إهمالها، ولكنّ العكبري والزمخشري أعملاها، والاسم عند العكبري ضمير المتكلم، وعند الزمخشري ضمير الشأن.
    (15) أو بمحذوف حال من (موسى) أي رسولا من بعدهم.
    (16) الباء سببيّة والمفعول محذوف أي ظلموا أنفسهم أو الناس أي الصدود عن الإيمان بسبب هذه الآيات.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  11. #231
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,016

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء التاسع
    الحلقة (231)
    من صــ 26 الى ص
    ـ36


    [سورة الأعراف (7) : آية 104]
    وَقالَ مُوسى يا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (104)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (قال) فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (يا) حرف نداء (فرعون) منادى مفرد على مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (رسول) خبر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (رسول) ، (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة: قال موسى ... لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: يا فرعون في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: إنّي رسول ... لا محلّ لها جواب النداء.
    الفوائد
    فرعون: ممنوع من الصرف، والمانع له علتان، هما: العلمية والعجمة، وكل اسم ممنوع من الصرف لا بد أن يشتمل على علتين تمنعانه من الصرف، يستثني من ذلك صيغتا منتهى الجموع «مفاعل ومفاعيل» وألف التأنيث الممدودة.
    وللبحث تتمة سنستأنفه في موضع آخر.
    [سورة الأعراف (7) : آية 105]
    حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرائِيلَ (105)

    الإعراب:
    (حقيق) خبر ثان للحرف المشبّه بالفعل إنّ «1» ، (على) حرف جرّ (أن) حرف مصدري ونصب (لا) حرف ناف (أقول) مضارع منصوب بأن، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أقول) بتضمينه معنى ادّعي (إلا) أداة حصر (الحق) مفعول به منصوب «2» .
    والمصدر المؤوّل (أن لا أقول..) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (حقيق) على معنى حريص «3» .
    (قد) حرف تحقيق (جئت) فعل ماض وفاعله و (كم) ضمير مفعول به (ببيّنة) جارّ ومجرور متعلّق ب (جئتكم) (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لبيّنة «4» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أرسل) فعل أمر والفاعل أنت (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (أرسل) ، و (الياء) ضمير مضاف إليه (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من التنوين للعلميّة والعجمة.
    جملة: أقول ... لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: قد جئتكم في محلّ رفع خبر ثالث للحرف المشبّه بالفعل انّ «5» .
    وجملة: أرسل.. في محلّ جزم جواب شرط أي مقدر أي ان كنت بقولي مؤمنا فأرسل.
    الصرف:
    (حقيق) ، صفة مشتقّة على وزن فعيل بمعنى فاعل أو بمعنى مفعول، والغالب أنّه بمعنى الفاعل لأنه يأتي بمعنى واجب وحريص وجدير.
    [سورة الأعراف (7) : آية 106]
    قالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِها إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106)

    الإعراب:
    (قال) فعل ماض والفاعل هو (إن) حرف شرط جازم (كنت) فعل ماض ناقص- ناسخ- في محل جزم فعل الشرط، و (التاء) اسم كان (جئت) فعل ماض وفاعله (بآية) جارّ ومجرور متعلّق ب (جئت) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ائت) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ائت) ، (إن كنت) مثل الأولى (من الصادقين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كنت، وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: (كنت جئت) في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «جئت بآية» في محلّ نصب خبر كنت.
    وجملة: «ائت بها» في محلّ جزم جواب الشرط.
    وجملة: «كنت من الصادقين» لا محلّ لها استئناف لتأكيد ما تقدّم..
    وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فأت بها.
    [سورة الأعراف (7) : الآيات 107 الى 108]
    فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108)

    الإعراب:
    (الفاء) عاطفة (ألقى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عصا) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب «6» ، (إذا) فجائيّة «7» ، (هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ثعبان) خبر مرفوع (مبين) نعت لثعبان مرفوع.
    وجملة: «ألقى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال «8» .
    وجملة: «هي ثعبان» لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقى.
    (الواو) عاطفة (نزع) فعل ماض والفاعل هو (يد) مفعول به منصوب و (الهاء) مضاف إليه (فاذا هي بيضاء) مثل فإذا هي ثعبان (للناظرين) جارّ ومجرور متعلّق ب (بيضاء) بمعنى عجيبة.
    وجملة: «نزع يده» لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقى عصاه.
    وجملة: «هي بيضاء» لا محلّ لها معطوفة على جملة نزع ...
    (ثعبان) ، اسم جامد لذكر الحيّات أو العظيم الضخم، وزنه فعلان بضمّ الفاء وسكون العين.
    (بيضاء) ، مؤنّث أبيض صفة مشبّهة باسم الفاعل، وزنه فعلاء يجمع على فعل بضمّ فسكون أي بيض.
    [سورة الأعراف (7) : الآيات 109 الى 110]
    قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَماذا تَأْمُرُونَ (110)

    الإعراب:
    (قال الملأ) فعل ماض وفاعله المرفوع (من قوم) جار ومجرور متعلّق بحال من الملأ (فرعون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة للعلميّة والعجمة (إن) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) تفيد التوكيد (ساحر) خبر مرفوع (عليم) نعت لساحر مرفوع.
    جملة: «قال الملأ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إنّ هذا لساحر» في محلّ نصب مقول القول.
    (يريد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أن) حرف مصدري ونصب (يخرج) مضارع منصوب و (كم) ضمير مفعول به والفاعل هو (من أرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرج) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) استئنافيّة- أو عاطفة- «9» ، (ما) اسم استفهام مبتدأ في
    محلّ رفع (ذا) اسم موصول في محلّ رفع خبر، (تأمرون) - بفتح النون- مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل.
    والمصدر المؤوّل (أن يخرجكم) في محلّ نصب مفعول به.
    وجملة: «يريد ... » في محلّ رفع خبر ثان ل «إنّ» «10» .
    وجملة: «ماذا ... » في محلّ نصب مقول القول لقول محذوف..
    وجملة القول المقدّرة استئنافيّة لا محلّ لها «11» .
    وجملة: «تأمرون» لا محلّ لها صلة الموصول، والعائد محذوف أي ماذا تأمروننيه «12» .
    [سورة الأعراف (7) : الآيات 111 الى 112]
    قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (111) يَأْتُوكَ بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ (112)

    الإعراب:
    (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (أرجه) فعل أمر مبنيّ على السكون الظاهر على الهمزة المحذوفة للتخفيف أصله أرجئ «13» .. و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير
    مستتر تقديره أنت (الواو) عاطفة (أخا) معطوف على الضمير المتّصل الغائب، منصوب وعلامة النصب الألف و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أرسل) مثل أرجئ (في المدائن) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسل) بتضمينه معنى انشر (حاشرين) مفعول به منصوب- وهو نعت لموصوف محذوف أي رجالا حاشرين-.
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أرجه ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أرسل ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أرجه.
    (يأتوا) مضارع مجزوم جواب الطلب، وعلامة الجزم حذف النون..
    والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتوك) ، (ساحر) مضاف إليه مجرور (عليم) نعت لساحر مجرور مثله.
    وجملة: «يأتوك ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن ترسل.. يأتوك.
    الصرف:
    (المدائن) ، جمع المدينة اسم على وزن فعلية فيه الياء زائدة في المفرد لذلك قلبت همزة في الجمع وهو من مدن يمدن بالمكان إذا أقام من باب نصر، ووزن المدائن فعائل.
    (حاشرين) ، جمع حاشر اسم فاعل من حشر الثلاثيّ، وزنه فاعل.
    [سورة الأعراف (7) : الآيات 113 الى 114]
    وَجاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قالُوا إِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ (113) قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (جاء) فعل ماض (السحرة) فاعل مرفوع (فرعون) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (اللام) للتأكيد (أجرا) اسم إنّ مؤخّر منصوب (إن) حرف شرط جازم (كنّا) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (نا) ضمير في محلّ رفع اسم كان (نحن) ضمير فصل «14» ، (الغالبين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
    وجملة: «جاء السحرة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «15» .
    وجملة: «إنّ لنا لأجرا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إن كنّا نحن الغالبين» لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فهل لنا أجر.
    (قال) مثل جاء، والفاعل هو (نعم) حرف جواب (الواو) عاطفة (إن) مثل الأول و (كم) ضمير اسم إنّ (اللام) هي المزحلقة للتوكيد (من المقرّبين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    والجملة المقدّرة بعد حرف الجواب في محلّ نصب مقول القول أي نعم إنّكم مأجورون.
    وجملة: «إنّكم لمن المقرّبين» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    الصرف:
    (السحرة) ، جمع ساحر، اسم فاعل وزنه فاعل من الثلاثيّ سحر.. ووزن السحرة فعلة بفتحتين.
    [سورة الأعراف (7) : الآيات 115 الى 116]
    قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115) قالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوه ُمْ وَجاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116)

    الإعراب:
    (قالوا) مثل السابق «16» ، (يا) حرف نداء (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف في محلّ نصب (إمّا) حرف تخيير (أن) حرف مصدري ونصب (تلقي) مضارع منصوب، والفاعل أنت.
    والمصدر المؤوّل (أن تلقي) في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره مبدوء به «17» .
    (الواو) عاطفة (إمّا) مثل الأول (أن نكون) مثل أن تلقي، والفعل ناقص ناسخ، واسمه نحن، (نحن الملقين) مثل نحن الغالبين «18» .
    والمصدر المؤوّل (أن نكون..) مثل المصدر المؤوّل الأول.
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «النداء وصلتها ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إلقاؤك (مبدوء به) » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «تلقي ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «كون إلقائنا (مبدوء به) » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «نكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
    (قال) فعل ماض، والفاعل هو (ألقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب سحروا (ألقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (سحروا) مثل قالوا «19» ، (أعين) مفعول به (الواو) عاطفة (جاؤوا) مثل قالوا «20» .
    (بسحر) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاؤوا) «21» ، (عظيم) نعت لسحر مجرور.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «ألقوا» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «ألقوا- بفتح القاف-» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «سحروا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «استرهبوهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة سحروا.
    وجملة: «جاؤوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سحروا.
    الصرف:
    (الملقين) ، جمع الملقي، اسم فاعل من ألقى الرباعيّ وزنه المفعل بضمّ الميم وكسر العين.. وفيه إعلال بالحذف حيث اجتمع ياءان ساكنان فحذف الياء الذي هو لام الكلمة تخلّصا من التقاء الساكنين، ووزن الملقين مفعين وذلك لأنه اسم منقوص.
    (ألقوا) ، فيه إعلال بالحذف، أصله ألقيوا، جاءت الياء مضمومة فاستثقلت عليها الحركة فسكّنت ونقلت الحركة إلى القاف قبلها- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين فصار ألقوا، وزنه أفعوا.
    __________

    (1) في الآية السابقة، أو هو نعت لرسول في الآية السابقة.. أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنا، والجملة مستأنفة.
    (2) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته.
    (3) بعض المعربين يجعل الجارّ (على) بمعنى الباء- وكذا جاءت قراءة أبيّ- وبهذا يضمّن حقيق معنى جدير.
    (4) أو متعلّق ب (جئتكم) ، و (من) لابتداء الغاية.
    (5) أو خبر ثان للمبتدأ المحذوف أنا.
    (6) هذه الفاء زائدة لازمة عند الفارسيّ والمازنيّ وجماعة.. وبعضهم يجعلها للسببيّة المحضة دون العطف.
    (7) هي على القول المشهور حرف يأتي لمجرّد الربط.. وعند بعضهم ظرف للمكان، وعند آخرين ظرف للزمان.
    (8) في الآية السابقة (106) .
    (9) إن كان الكلام الذي تلاها من كلام الملأ فهي للعطف، وإن كان من كلام فرعون- وهو الظاهر- فهي للاستئناف أي فقال: ماذا تأمرون، ويدلّ على ذلك قولهم بعد ذلك: قالوا أرجه ... [.....]
    (10) أو هي حال من ساحر لأنه وصف.. أو هي نعت ثان لساحر.. أو هي استئناف بيانيّ.
    (11) يجوز أن تكون جملة: ماذا ... معطوفة على جملة يريد أن يخرجكم. هذا ويجوز أن تكون (ماذا) كلمة واحدة اسم استفهام مفعول به ثان لفعل الأمر، والمفعول الأول ضمير المتكلّم المقدّر.
    (12) إذا أعربت كلمة (ماذا) من غير تجزئة فجملة تأمرون معطوفة على جملة يريد أو هي مقول القول للقول المحذوف.
    (13) أو مبنيّ على حذف حرف العلّة إن كان الفعل معتلّا كما تشير كتب اللغة.
    (14) أو ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد للضمير المتّصل (نا) .
    (15) أو هي حال بتقدير (قد) .
    (16) في الآية (113) من هذه السورة.
    (17) أو مفعول به بفعل محذوف تقديره: اختر إلقاءك.
    (18) في الآية (113) من هذه السورة.
    (19، 20) في الآية (113) من هذه السورة.
    (21) أو بمحذوف حال من فاعل جاؤوا.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  12. #232
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,016

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء التاسع
    الحلقة (232)
    من صــ 36 الى ص
    ـ45



    [سورة الأعراف (7) : الآيات 117 الى 122]
    وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَانْقَلَبُوا صاغِرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ (120) قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ (121)رَبِّ مُوسى وَهارُونَ (122)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (أوحينا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (إلى موسى) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوحينا) ، وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف ممنوع من الصرف (أن) حرف تفسير (ألق) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عصا) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (إذا) فجائية لا محلّ لها (هي) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (تلقف) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «1» ، (يأفكون) مضارع مرفوع، والواو فاعل،
    والعائد محذوف أي يأفكونه.
    جملة: «أوحينا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة ألق ... لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة هي تلقف ... لا محلّ لها معطوفة على جملة محذوفة والتقدير فألقاها فإذا هي تلقف.. والجملة المحذوفة لا محلّ لها معطوفة على جملة أوحينا.
    وجملة: «تلقف ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ هي.
    وجملة: «يأفكون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    (الفاء) عاطفة (وقع) فعل ماض (الحقّ) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (بطل) مثل وقع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل «2» ، (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ ... والواو اسم كان (يعملون) مثل يأفكون.
    وجملة: «وقع الحقّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هي تلقف.
    وجملة: «بطل ما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وقع الحقّ.
    وجملة: «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    (الفاء) عاطفة (غلبوا) ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.
    والواو ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل (هنالك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب (غلبوا) و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب
    (الواو) عاطفة (انقلبوا) فعل ماض وفاعله (صاغرين) حال منصوبة من فاعل انقلبوا، وعلامة النصب الياء.
    وجملة: «غلبوا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة بطل..
    وجملة: «انقلبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة غلبوا.
    (الواو) عاطفة! (ألقي) فعل ماض مبنيّ للمجهول، (السحرة) نائب الفاعل مرفوع، (ساجدين) حال منصوبة من نائب الفاعل وعلامة النصب الياء.
    وجملة: «القي السحرة» لا محلّ لها معطوفة على جملة انقلبوا.
    (قالوا) مثل انقلبوا، (آمنّا) مثل أوحينا، (برت) جارّ ومجرور متعلق ب (آمنّا) ، (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «3» .
    وجملة: «آمنّا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    (ربّ) بدل من ربّ الأول مجرور «4» ، (موسى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف ممنوع من المصرف (الواو) عاطفة (هارون) معطوف على موسى مجرور مثله وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة.
    الصرف:
    (ألق) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء فهو أمر المعتلّ يلقي، وزنه أفع.
    (هارون) ، انظر الآية (248) من سورة البقرة.
    الفوائد
    - فن القصة القرآنية هو فن مغاير لفن القصة قديمها وحديثها، فهو يتخذ طريق الحوار من جهة، وهو يتناول من القصة المواطن الهامة فيها، ويهمل مادون ذلك. ولكن القارئ والسامع يقرأ ما بين السطور «كما يقال» فيقف على مجرى القصة من أولها إلى آخرها.
    [سورة الأعراف (7) : الآيات 123 الى 124]
    قالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هذا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْها أَهْلَها فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123) لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّك ُمْ أَجْمَعِينَ (124)

    الإعراب:
    (قال) فعل ماض (فرعون) فاعل مرفوع (آمنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل، وهمزة استفهام قبله محذوفة وهي للإنكار والتوبيخ (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ حرف مصدري ونصب (آذن) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محل جرّ متعلّق ب (آذن) ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (مكر) خبر مرفوع (مكرتم) مثل آمنتم و (الواو) زائدة إشباع لحركة الميم و (الهاء) مفعول به (في المدينة) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل مكرتم «5» ، (اللام) لام العاقبة أو للتعليل- (اخرجوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والواو فاعل (منها) مثل به متعلّق ب (تخرجوا) (أهل) مفعول به منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن تخرجوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (مكرتموه) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (سوف) حرف للمستقبل (تعلمون) مثل يعملون «6» ، ومفعول تعلمون مقدّر أي عاقبة فعلكم.
    جملة: «قال فرعون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنتم به» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «آذن لكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) والمصدر المؤول (أن آذن..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «إنّ هذا لمكر ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ في حيّز قول فرعون.
    وجملة: «مكرتموه» في محلّ رفع نعت لمكر.
    وجملة: «سوف تعلمون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن فعلتم فسوف تعلمون ...
    (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (أقطعنّ) مصارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع لتجريده من الناصب والجازم.. و (النّون) نون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (أيدي) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أرجلكم) معطوف على أيدي منصوب.. و (كم) مضاف إليه (من خلاف) جارّ ومجرور في محلّ نصب حال (ثمّ) حرف عطف (لأصلّبنّ) مثل لأقطّعنّ و (كم) ضمير مفعول به (أجمعين) توكيد للضمير المتّصل المنصوب تبعه في النصب وعلامة النصب الياء.
    وجملة: «اقطّعنّ ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر، والقسم وجوابه تفسير للتهديد المتقدّم «7» .
    وجملة: «أصلّبنّكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم بإعادة اللام «8» .
    الصرف:
    (آذن) ، حرف المدّ فيه أصله همزتان الأولى همزة المضارعة متحرّكة بالفتح والثانية أصلية ساكنة أي أأذن، فالقاعدة المعروفة أن تقلب الهمزتان مدّة فوق ألف واحدة.
    (المدينة) ، اسم جامد وزنه فعلية جمعه مدن زنة فعل بضمتين ومدائن زنة فعائل.
    [سورة الأعراف (7) : الآيات 125 الى 126]
    قالُوا إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ (125) وَما تَنْقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآياتِ رَبِّنا لَمَّا جاءَتْنا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَتَوَفَّنا مُسْلِمِينَ (126)

    الإعراب:
    (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (إنّا) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- واسمه (إلى رب) جار ومجرور متعلّق ب (منقلبون) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (منقلبون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إنّا ... منقلبون» في محلّ نصب مقول القول.
    (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (تنقم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (من) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب
    (تنقم) بتضمينه معنى تنكر (إلّا) أداة حصر (أن) حرف مصدري (آمنّا) مثل آمنتم «9» ، (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنّا) ، (ربّ) مضاف إليه مجرور و (نا) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن آمنّا) في محلّ نصب مفعول به.
    (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب المحذوف (جاءت) فعل ماض و (التاء) تاء التأنث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي. (ربّنا) منادى مضاف منصوب محذوف منه أداة النداء.. و (نا) ضمير مضاف إليه (أفرغ) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أفرغ) بتضمينه معنى أنزل (صبرا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (توفّ) فعل أمر دعائيّ مبنيّ على حذف حرف العلّة، و (نا) ضمير مفعول به (مسلمين) حال منصوبة من مفعول توفّنا، وعلامة النصب الياء.
    وجملة: «تنقم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «آمنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «جاءتنا» في محلّ جرّ مضاف إليه ... وجواب الشرط المحذوف تقديره آمنّا فسّره المذكور قبله.
    وجملة النداء وجوابها لا محلّ لها استئناف في حيّز قول السحرة.
    وجملة: «أفرغ ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «توفّنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    الصرف:
    (منقلبون) ، جمع منقلب، اسم فاعل من الخماسيّ انقلب، وزنه منفعل بضمّ الميم وكسر العين.
    البلاغة
    1- تأكيد المدح بما يشبه الذم: في قوله تعالى «وَما تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآياتِ رَبِّنا» أي ما تعيب منا. إلا الإيمان بآيات الله، أرادوا: وما تعيب منا إلا ما هو أصل المناقب والمفاخر كلها، وهو الإيمان ومنه قوله:
    ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهنّ فلول من قراع الكتائب
    2- الاستعارة: في قوله تعالى «رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً» أي أفض علينا صبرا يغمرنا كما يفرغ الماء، أو صب علينا ما يطهرنا من الآثام وهو الصبر على وعيد فرعون، (فأفرغ) على الأول استعارة تبعية تصريحية و (صبرا) قرينتها، والمراد هب لنا صبرا تاما كثيرا، وعلى الثاني يكون (صبرا) استعارة أصلية مكنية و (أفرغ) تخييلية.
    الفوائد
    - لمّا حرف شرط، وتسمى حرف وجود لوجود. ومن العلماء من يجعلها ظرفا للزمان بمعنى «حين» وتسمى لمّا الحينية، وتضاف إلى جملة الشرط. وهذا هو المشهور. والمحققون يزعمون أنها حرف للربط.
    والحق أن في هذا البحث تفصيلا حريّ بالتحقيق لولا أن الإطالة غير مرغوب بها في هذا الموجز.
    [سورة الأعراف (7) : آية 127]
    وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قالَ سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ (127)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (قال الملأ من قوم فرعون) مرّ إعرابها «10» ، (الهمزة) للاستفهام (تذر) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف وهو ممنوع من التنوين، (الواو) عاطفة (قوم) معطوف على موسى منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (اللام) لام العاقبة (يفسدوا) مثل تخرجوا «11» ، (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفسدوا) .
    والمصدر المؤوّل (أن يفسدوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (تذر) .
    (الواو) عاطفة «12» ، (يذر) مضارع منصوب معطوف على (يفسدوا) ، و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الواو) عاطفة (آلهة) معطوفة على الضمير المتّصل المخاطب في (يذرك) ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (قال) فعل ماض والفاعل هو (السين) حرف استقبال (نقتّل) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم، (أبناءهم) مفعول به منصوب.. و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (نستحيي) مضارع مرفوع (نساءهم) مثل أبناءهم (الواو) حاليّة (إنا) مثل السابق «13» ، (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (قاهرون) ، (وهم) مضاف إليه (قاهرون) خبر إن مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «قال الملأ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تذر ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يفسدوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «يذرك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يفسدوا.
    وجملة: «قال» ... لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «سنقتّل ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «نستحيي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «إنّا فوقهم قاهرون» في محلّ نصب حال من فاعل نقتّل ونستحيي «14» .
    __________

    (1) أجاز بعضهم أن تكون (ما) مصدرية، وهذا بعيد إذ كيف يتمّ تلقّف الإفك وهو حدث بينما المعنى أن العصا تلقّفت الحبال والعصيّ؟ إلّا إذا ضمّنا تلقّف معنى تبطل فحينئذ يصحّ كونها مصدريّة.
    (2) أو حرف مصدري، والمصدر المؤوّل فاعل بطل. [.....]
    (3) أو في محلّ نصب حال ثانية من نائب الفاعل السحرة، بتقدير (قد) ، أو من الضمير في ساجدين.
    (4) أو هو عطف بيان لربّ، وأجاز الجمل أن يكون نعتا لربّ العالمين.
    (5) أو هو متعلق ب (مكرتموه) .
    (6) في الآية (118) من هذه السورة.
    (7) أو استئناف بيانيّ.
    (8) أو هو جواب قسم مقدّر آخر، وجملة القسم معطوفة على جملة القسم الأولى.
    (9) في الآية (123) من هذه السورة.
    (10) في الآية (109) من هذه السورة.
    (11) في الآية (123) من هذه السور.
    (12) أو واو المعيّة والفعل بعدها منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعيّة.
    والمصدر المؤوّل معطوف على مصدر مأخوذ من الكلام السابق أي: أو ذرّ- أي ترك- لموسى منك ووذر للالهة ولك منه.
    (13) في الآية (125) من هذه السورة.
    (14) يجوز قطعها على الاستئناف، فلا محلّ لها.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  13. #233
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,016

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء التاسع
    الحلقة (233)
    من صــ 45 الى ص
    ـ55


    [سورة الأعراف (7) : آية 128]
    قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128)

    الإعراب:
    (قال) فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف وهو ممنوع من التنوين (لقوم) جار ومجرور متعلّق ب (قال) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (استعينوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (استعينوا) ،. (الواو) عاطفة (اصبروا) مثل استعينوا (إنّ) حرف مشبّه
    بالفعل- ناسخ- (الأرض) اسم إنّ منصوب (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ (يورث) مضارع مرفوع و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مثل يورث (من عباد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من العائد المحذوف و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (العاقبة) مبتدأ مرفوع (للمتّقين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر، وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «قال موسى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «استعينوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «اصبروا» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «إنّ الأرض لله» لا محلّ لها تعليليّة، أو استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يورثها ... » في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة «1» .
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «العاقبة للمتّقين» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الأرض لله.
    [سورة الأعراف (7) : آية 129]
    قالُوا أُوذِينا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنا وَمِنْ بَعْدِ ما جِئْتَنا قالَ عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَك ُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)

    الإعراب
    «قالوا» فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (أوذينا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون و (نا) ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوذينا) ، (أن) حرف مصدري ونصب (تأتي) مضارع منصوب و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
    والمصدر المؤوّل (أن تأتينا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
    (الواو) عاطفة (من بعد) مثل من قبل (ما) حرف مصدري (جئتنا) فعل ماض ... و (التاء) فاعل ... و (نا) مفعول به (قال) فعل ماض، والفاعل هو (عسى) فعل ماض ناقص جامد (ربّ) اسم عسى مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (أن يهلك) مثل أن تأتي (عدوّ) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يستخلف) مضارع منصوب معطوف على (يهلك) ، و (كم) ضمير مفعول به (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستخلفكم) .
    والمصدر المؤوّل (أن يهلك..) في محلّ نصب خبر عسى.
    (الفاء) عاطفة (ينظر) مضارع منصوب معطوف على (يستخلف) ، والفاعل هو أي الله (كيف) اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محلّ نصب حال من فاعل تعملون (تعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أوذينا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «تأتينا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «جئتنا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «عسى ربّكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يهلك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
    وجملة: «يستخلفكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يهلك.
    وجملة: «ينظر ... » لا محلّ له معطوفة على جملة يستخلفكم.
    وجملة: «تعملون» في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام كيف.
    الفوائد
    - كيف: اسم مبهم غير متمكن، مبني على الفتح ويستفهم به عن حالة الشيء.
    والاستفهام بها قد يكون حقيقيا، وقد يكون غير حقيقي، نحو «كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ» .
    وتعرب خبرا مقدما، نحو «كيف أنت» . أو خبر لكان نحو «كيف كنت» ؟ أو مفعولا ثانيا لظن وأخواتها. وقد تدخل الباء في خبرها من حروف الجر، فتكون الباء حرف جر زائد، وتكون كيف في محل رفع خبر متقدم.
    وقد تكون في محل نصب مفعول مطلق نحو:
    «كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ» . وقد تقع حالا قبل ما يتم به الكلام.
    أما «كيف الشرطية» فتقتضي فعلين متفقي اللفظ والمعنى، غير مجزومين، نحو «كيف تصنع أصنع» . وبحث «كيف» دقيق فتأمّل.
    [سورة الأعراف (7) : الآيات 130 الى 131]
    وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130) فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (131)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أخذنا) فعل ماض مبنيّ على السكون و (نا) ضمير فاعل للتعظيم (آل) مفعول به منصوب (فرعون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (بالسنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذنا) بتضمينه معنى عاقبنا- أو ابتلينا- وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (الواو) عاطفة (نقص) معطوف على السنين مجرور (من الثمرات) جارّ ومجرور متعلّق ب (نقص) فهو مصدر أو اسم مصدر (لعلّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يذّكّرون) مثل تعملون في الآية المتقدمّة (129) .
    وجملة: «أخذنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
    وجملة: «لعلّهم يذّكّرون» لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «يذّكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
    (الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل فيه معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (قالوا) ، (جاء) فعل ماض (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (الحسنة) فاعل مرفوع (قالوا) مثل المتقدّم «2» ، (اللام) حرف جرّ و (نا)
    ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ها) حرف للتنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (الواو) حرف عطف (إن) حرف شرط جازم (تصب) مضارع مجزوم و (هم) ضمير مفعول به (سيّئة) فاعل مرفوع (يطّيّروا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (بموسى) جارّ ومجرور متعلّق ب (يطّيّروا) ، وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف فهو ممنوع من الصرف (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على موسى (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلا) أداة تنبيه واستفتاح (إنّما) كافّة ومكفوفة (طائر) مبتدأ مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك- ناسخ- (أكثر) اسم لكنّ منصوب و (هم) مثل الأخير (لا) حرف ناف (يعلمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    وجملة: «جاءتهم الحسنة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «لنا هذه» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «تصبهم سيّئة..» لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط المتقدّمة، وهي معطوفة بالفاء على جملة القسم المقدّرة المستأنفة.
    وجملة: «يطّيّروا..» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «طائرهم عند الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أكثرهم لا يعلمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة طائرهم عند الله.
    وجملة: «لا يعلمون ... » في محل رفع خبر لكن.
    الصرف:
    (السنين) ، جمع سنة، وفيه لغتان أشهرهما إجراؤه مجرى جمع المذكّر السالم فيرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء، وتحذف نونه للإضافة، واللغة الثانية أن يجعل الإعراب على النون ولكن مع الياء خاصّة، وهو رأي الفرّاء وانظر الآية (155) من سورة البقرة.
    (يطّيّروا) ، فيه إبدال تاء التفعّل طاء لاقتراب المخارج بينهما، وأصله يتطيّروا، وكانت الطاء الأولى مفتوحة كما كانت التاء ثمّ سكّنت ليصحّ إدغام الطاءين، وزنه يتفعّلوا.
    (طائرهم) ، اسم فاعل من طار الثلاثيّ وزنه فاعل بقلب حرف العلّة فيه إلى همزة، وقد استعمل بمعنى قدرهم أو نصيبهم. وفي المصباح:
    طائر الإنسان عمله الذي يقلّده.. والاسم الطيرة وزان عنبة وهو التشاؤم.
    البلاغة
    - في تعريف الحسنة وتنكير السيئة فن عجيب من فنون علم المعاني، ففي تعريف الحسنة، وذكرها بأداة التحقيق، للإيذان بكثرة وقوعها، وتعلق الإرادة بها بالذات كما أن تنكير السيئة، وإيرادها بحرف الشك، للإشعار بندورة وقوعها، وعدم تعلق الإرادة بها إلا بالعرض.
    الفوائد
    - التطير: لا أصل للتطير في الحقيقة وإنما هو وهم، ومرض نفسي، أخذ به علماء النفس المعاصرون، واعتبروا مصدره ضعف الأعصاب، وتشتت الأفكار. وقد نهى الإسلام عن التطير، واعتبره مخالفا لقواعد الإيمان.
    وقد اشتهر ابن الرومي بالتطير، وكان يشعر بفرقة، ويتخذ الحذر ما وسعه الحذر، وفيه يقول:
    فآمن ما يكون المرء يوما ... إذا لبس الحذار من الخطوب
    [سورة الأعراف (7) : آية 132]
    وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (قالوا) مرّ إعرابها (مهما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف يفسّره الفعل الظاهر تقديره (تعطنا) ، وهذا المقدّر يأتي بعد اسم الشرط لأن له الصدارة «3» ، (تأت) مضارع مجزوم فعل الشرط للتفسير، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تأتنا) ، (من آية) جارّ ومجرور تمييز للضمير في به «4» ، (اللام) للتعليل (تسحر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (بها) مثل به متعلّق بفعل (تسحر) . والمصدر المؤوّل (أن تسحرنا) في محلّ جرّ متعلّق ب (تأتي) .
    (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما) حرف ناف عامل عمل ليس (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما، (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مؤمنين) (الباء) حرف جرّ زائدة (مؤمنين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    والجملة المقدرة: (تعطنا) في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «تأتنا» لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة: «ما نحن ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    الصرف:
    (مهما) ، فيه ثلاثة أقوال ... أحدها أنّه مكوّن من (مه) بمعنى اكفف و (ما) اسم للشرط كقوله: ما يفتح الله للناس من رحمة.
    الثاني أنّ أصل (مه) هو ما الشرطيّة زيدت عليها ما كما زيدت في قوله:
    إمّا يأتينّكم.. ثمّ أبدلت الألف الأولى هاء لئلّا تتوالى كلمتان من لفظ واحد. الثالث أنّها بأسرها كلمة واحدة غير مركّبة «5» .
    الفوائد
    وقال في ابن طالب الكاتب:
    ويدعى أبوه طالبا وكفاكم ... به طيرة ان المنية طالب
    وكان رسول الله/ صلّى الله عليه وآله وسلّم/ يكره الطيرة ويقول: إذا تطيرتم فامضوا وعلى الله فتوكلوا.
    - مهما: قد استدل بعض النحاة على أنها حرف بقول زهير بن أبي سلمى:
    ومهما تكن عند امرئ من خليقة ... وإن خالها تخفى على الناس تعلم
    فلم يكن في هذا البيت ل «مهما» محل من الإعراب، وذهب بعض المحققين إلى أن مهما في هذا البيت في محل رفع مبتدأ، وهو الأرجح.
    أما ابن مالك فقد ذكر أن ما ومهما تردان ظرفي زمان فقال:
    وقد أتت مهما وما ظرفين في ... شواهد من يعتضد بها كفى
    وللعلماء ردود عليه، وعلى رأسهم الزمخشري، لا نرى الخوض فيها، فنخرج عن مجرى الكتاب.
    [سورة الأعراف (7) : آية 133]
    فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ آياتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ (133)

    الإعراب:
    (الفاء) عاطفة (أرسلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون..
    و (نا) ضمير فاعل (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلنا) ، (الطوفان) مفعول به منصوب (الجراد.. الدم) ألفاظ معطوفة بحروف العطف على الطوفان منصوبة مثله (آيات) حال منصوبة من الألفاظ الخمسة، وعلامة النصب الكسرة (مفصّلات) نعت لآيات منصوب وعلامة النصب الكسرة (الفاء) عاطفة (استكبروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (كانوا) ناقص يعرب مثل استكبروا.. والواو اسم كان (قوما) خبر كانوا منصوب (مجرمين) نعت ل (قوما) منصوب وعلامة النصب الياء.
    وجملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا ... «6» .
    وجملة: «استكبروا» لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا.
    وجملة: «كانوا قوما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استكبروا.
    الصرف:
    (الطوفان) ، فيه قولان: أحدهما هو جمع طوفانة أي هو اسم جنس كقمح وقمحة. الثاني هو مصدر كالنقصان، وزنه فعلان بضمّ فسكون.
    (الجراد) ، اسم جنس واحدته جرادة للذكر والأنثى، قال بعضهم أنّه مشتقّ من الجرد، وزنه فعال بفتح الفاء.
    (القمّل) ، اسم جنس واحدته قملة للذكر والأنثى، وزنه فعّل بضمّ الفاء وفتح العين المشدّدة، وفي لفظه لغة أخرى هي القمل بفتح القاف وسكون الميم.
    (الضفادع) ، جمع ضفدع بوزن درهم، ويجوز كسر الدال، والضفدع مؤنّث، ويفرّق بين ذكره وأنثاه بالوصف فيقال ضفدع ذكر وضفدع أنثى.
    وفي القاموس الضفدع كزبرج بكسر الدال وجعفر وجندب بضمّ الضاد والدال ودرهم- وهذا أقلّ أو مردود- الواحدة بهاء، والجمع ضفادع وضفادي.
    (مفصّلات) ، جميع مفصّلة مؤنّث مفصّل.. اسم مفعول به (فصّل) الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين. وانظر الآية (144) من سورة الأنعام.
    البلاغة
    سر استعمال القمّل: وردت لفظة «القمّل» في الآية حسنة مستساغة، وذلك لأنها جاءت مندرجة في ضمن كلام متناسب ولم ينقطع الكلام عندها، فقد تضمنت الآية خمسة ألفاظ هي الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم، وأحسن هذه الألفاظ الخمسة هي الطوفان والجراد والدم، فلما وردت هذه الألفاظ الخمسة بجملتها قدم معها الطوفان والجراد وأخرت لفظة الدم آخرا، وجعلت لفظة القمل والضفادع في الوسط، ليطرق السمع أولا الحسن من الألفاظ الخمسة، وينتهي إليه آخرا. ومراعاة مثل هذه الأسرار والدقائق في استعمال الألفاظ ليس من القدرة البشرية.
    __________

    (1) يجوز قطعها على الاستئناف، فلا محل لها كما يجوز أن تكون خبرا ثانيا في محلّ رفع.
    (2) في الآية (129) من هذه السورة. [.....]
    (3) ذلك أن الظاهر تعدّى إلى المفعول الثاني بوساطة الباء في قوله (تأتنا به) .
    (4) أو متعلّق بحال من ضمير في به.
    (5) العكبري في (إملاء ما منّ به الرحمن من وجوه الإعراب..)
    (6) في الآية (132) السابقة.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  14. #234
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,016

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء التاسع
    الحلقة (234)
    من صــ 55 الى ص
    ـ65


    [سورة الأعراف (7) : الآيات 134 الى 136]
    وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قالُوا يا مُوسَى ادْعُ لَنا رَبَّكَ بِما عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ (135) فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُم ْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ (136)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين فيه معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا (وقع) فعل ماض (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (وقع) ، (الرجز) فاعل مرفوع (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (يا) حرف نداء (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف في محلّ نصب (ادع) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ادع) ، (ربّ) مفعول به منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الباء) حرف جرّ (ما) اسم «1» موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ادع) «2» ، (عهد) مثل وقع، والفاعل هو (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (عهد) و (الكاف) مثل المتقدّم (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (كشف) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط و (التاء) ضمير فاعل (عنا) مثل لنا متعلّق ب (كشفت) ، (الرجز) مفعول به منصوب (اللام) لام القسم (نؤمننّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون
    التوكيد الثقيلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نؤمننّ) ، (الواو) عاطفة (لنرسلنّ) مثل لنؤمننّ (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نرسلنّ) «1» ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة.
    جملة: «وقع ... الرجز» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قالوا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «يا موسى ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «ادع لنا ربّك ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «عهد ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
    وجملة: «كشفت ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ، أو تفسير لموضوع الدعاء وغرضه.
    وجملة «نؤمننّ ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم «2» .
    وجملة: «نرسلنّ..» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    (الفاء) عاطفة (لمّا) مثل الأول (كشفنا عنهم الرجز) مثل كشفت عنّا الرجز (إلى أجل) جارّ ومجرور متعلّق ب (كشفنا) ، (هم) ضمير منفصل
    مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بالغو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو، وحذفت النون للإضافة و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إذا) حرف مفاجأة (هم) مثل الأول (ينكثون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    وجملة: «كشفنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «هم بالغوه» في محلّ جرّ نعت لأجل.
    وجملة: «هم ينكثون» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «ينكثون» في محلّ رفع خبر (هم) .
    (الفاء) عاطفة في الموضعين «5» ، (انتقمنا) مثل كشفت (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (انتقمنا) ، (أغرقنا) مثل كشفت و (هم) ضمير مفعول به (في اليمّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أغرقناهم) ، (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (كذّبوا) مثل قالوا (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا) و (نا) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أنّهم كذّبوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أغرقناهم) ، والباء سببيّة.
    (الواو) عاطفة (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ..
    والواو اسم كان (عنها) مثل عنّا متعلّق ب (غافلين) ، (غافلين) خبر كانوا منصوب وعلامة النصب الياء.
    وجملة: «انتقمنا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف المتمثّل في مفتتح الآيات السابقة: فلمّا وقع.. فلمّا كشفنا ...
    وجملة: «أغرقناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة انتقمنا.
    وجملة: «كذّبوا» في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «كانوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كذّبوا.
    الصرف:
    (اليمّ) ، اسم جامد ذات بمعنى البحر، وزنه فعل بفتح فسكون.
    البلاغة
    الاستعارة: في قوله تعالى «إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ» أي ينقضون العهد، وأصل النكث فل طاقات الصوف المغزول ليغزل ثانيا، فاستعير لنقض العهد بعد إبرامه.
    [سورة الأعراف (7) : آية 137]
    وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ (137)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة. (أورثنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير في محلّ رفع فاعل (القوم) مفعول به أوّل منصوب (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للقوم (كانوا) مثل المتقدّم «6» ، (يستضعفون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو ضمير نائب الفاعل (مشارق) مفعول به ثان منصوب (الأرض) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (مغارب) معطوف على
    مشارق منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لمشارق الأرض ومغاربها (باركنا) مثل أورثنا (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (باركنا) ، (الواو) عاطفة (تمّت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث (كلمة) فاعل مرفوع (ربّ) مضاف إليه مجرور و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الحسنى) نعت لكلمة مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (على بني) جارّ ومجرور متعلّق ب (تمّت) ، (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (صبروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ...
    والواو فاعل.
    والمصدر المؤوّل (ما صبروا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تمّت) .
    (الواو) عاطفة (دمّرنا) مثل أورثنا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (كان) فعل ماض ناقص ناسخ، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على ما «7» ، (يصنع) مضارع مرفوع (فرعون) فاعل يصنع مرفوع (الواو) عاطفة (قوم) معطوف على فرعون مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما كانوا يعرشون) مثل ما كان يصنع ...
    ومعطوفة عليها.
    جملة: «أورثنا ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة: «كانوا يستضعفون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «يستضعفون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
    وجملة: «باركنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
    وجملة: «تمّت كلمة ربّك» لا محلّ لها معطوفة على جملة أورثنا.
    وجملة: «صبروا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «دمّرنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أورثنا.
    وجملة: «كان يصنع» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
    وجملة: «يصنع فرعون» في محلّ نصب خبر كان.
    وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة: «يعرشون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    الفوائد
    - جاء رسم «التاء» في هذه الآية مبسوطة، وهي إحدى الأماكن التي يخالف بها رسم كلمات القرآن ما نحن عليه من قواعد الكتابة والاملاء. ويحسن أن نشير إلى أن هذا النوع من الرسم لا يقاس عليه ولا يعتدّ به في تدريسنا لأصول الكتابة، لأنّه وقف على القرآن الكريم دون غيره من الكتب.
    [سورة الأعراف (7) : آية 138]
    وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ قالُوا يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (جاوزنا) مثل أورثنا «8» (ببني إسرائيل) مثل على بني إسرائيل «9» متعلّق ب (جاوز) ، (البحر) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (أتوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (على قوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أتوا) بتضمينه معنى قدموا (يعكفون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (على أصنام) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعكفون) ، (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لأصنام (قالوا) مثل صبروا «10» ، (يا) حرف نداء (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (اجعل) فعل أمر والفاعل أنت أي: اصنع (لنا) مثل لهم متعلّق ب (اجعل) ، (إلها) مفعول به منصوب (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف نعت ل (إلها) ، (لهم) مثل الأول، متعلّق بمحذوف صلة ما.. الجارّ والمجرور- عند ابن هشام- خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي أي الأصنام (آلهة) بدل من الضمير المستتر في صلة ما أي كالتي استقرّت هي لهم آلهة.
    جملة: «جاوزنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أتوا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة.
    وجملة: «يعكفون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يا موسى ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «اجعل لنا إلها» لا محلّ لها جواب النداء.
    (قال) فعل ماض، والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (قوم) خبر إنّ مرفوع (تجهلون) مثل يعكفون.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «إنّكم قوم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «تجهلون» في محلّ رفع نعت لقوم.
    [سورة الأعراف (7) : آية 139]
    إِنَّ هؤُلاءِ مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (139)

    الإعراب:
    (إنّ) حرف توكيد ونصب (ها) للتنبيه (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب اسم انّ (متّبر) خبر مرفوع «11» ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نائب فاعل لاسم المفعول متبّر (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر هم (الواو) عاطفة (باطل) معطوفة على متّبر مرفوع مثله (ما) حرف مصدريّ «12» ، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ ... والواو ضمير اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    والمصدر المؤوّل (ما كانوا..) في محلّ رفع فاعل لاسم الفاعل باطل.
    جملة: «إنّ هؤلاء متبّر..» لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
    وجملة: «هم فيه» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «كانوا ... » لا محلّ له صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    الصرف:
    (متبر) ، اسم مفعول من تبّر الرباعيّ أي هلك، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين.
    [سورة الأعراف (7) : آية 140]
    قالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (140)

    الإعراب:
    (قال) فعل ماض والفاعل هو (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ التوبيخيّ التعجّبيّ (غير) مفعول به مقدم (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أبغي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا و (كم) ضمير مفعول به على حذف اللام، والأصل أبغي لكم (إلها) تمييز لغير منصوب «13» ، (الواو) واو الحال (هو) ضمير مبتدأ (فضّل) فعل ماض، والفاعل هو و (كم) ضمير مفعول به (على العالمين) جارّ ومجرور متعلّق ب (فضّلكم) ، وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أبغيكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «هو فضّلكم ... » في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة أو من ضمير المخاطب الجمع «14» .
    وجملة: «فضّلكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ هو.
    البلاغة
    خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى «قالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً» فالاستفهام هنا للإنكار.
    __________
    (1) أو هو حرف مصدريّ أي: بعهده عندك.
    (2) أو متعلّق بمحذوف حال من الضمير في (ادع) ، أي ادعه متوسّلا بالذي عهد عندك.
    (3) أو بمحذوف حال من بني إسرائيل.
    (4) أبو حيّان: (جملة القسم حال من فاعل قالوا. أي قالوا ادع لنا ... مقسمين) .
    (5) يجوز أن تكون الفاء زائدة في (أغرقناهم) ، والجملة حينئذ بدل من (انتقمنا) .
    (6) في الآية السابقة (136) .
    (7) أي دمّرنا الذي كان مصنوعا من قبل فرعون.. وقد أجاز النحويون أوجها أخرى في إعراب هذه الآية منها: آ- أن يكون اسم كان ضميرا مستترا وجوبا تقديره هو يعود على فرعون، وفرعون الظاهر فاعل يصنع وعائد الموصول محذوف أي دمّرنا ما كان يصنعه فرعون.. ويجوز أن يكون فرعون الظاهر هو اسم كان وفاعل يصنع ضمير مستتر يعود على فرعون أي ما كان فرعون يصنعه.
    ب- أن يكون (كان) زائدا و (ما) حرفا مصدريا أي دمّرنا صنع فرعون.. ذكره العكبريّ. ويصحّ أن تكون ما موصولة. ج- (كان) فعل ناقص اسمه ضمير الشأن و (ما) حرف مصدريّ وجملة يصنع خبر كان.
    (8، 9، 10) في الآية السابقة (137) .
    (11) أو خبر مقدّم للموصول بعده، والجملة الاسميّة من الموصول وصلته والخبر خبر إنّ. وكذلك (باطل) يجوز أن يكون خبرا، والمصدر المؤوّل مبتدأ، والجملة معطوفة على جملة الموصول وخبره.
    (12) أو موصول والعائد محذوف. [.....]
    (13) ويجوز أن يكون حالا ويجوز في التوجيهات التالية: (إلها) مفعول به (غير) حال من (إلها) - نعت تقدّم على المنعوت-.
    (14) يجوز قطع الجملة على الاستئناف فلا محلّ لها.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  15. #235
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,016

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء التاسع
    الحلقة (235)
    من صــ 65 الى ص
    ـ74



    [سورة الأعراف (7) : آية 141]
    وَإِذْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُقَتِّلُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (141)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا (أنجينا) فعل ماض وفاعله و (كم) ضمير مفعول به (من آل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنجينا) ، (فرعون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (يسومون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو ضمير فاعل و (كم) مثل الأخير (سوء) مفعول به ثان منصوب (العذاب) مضاف إليه مجرور (يقتّلون) مثل يسومون (أبناء) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يستحيون نساءكم) مثل يقتّلون أبناءكم (الواو) استئنافيّة (في) حرف جرّ (ذلكم) اسم إشارة مبنىّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم..
    و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (بلاء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلق بمحذوف نعت لبلاء و (كم) ضمير مضاف إليه (عظيم) نعت ثان لبلاء مرفوع «1» جملة: «أنجيناكم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «يسومونكم ... » في محلّ نصب حال من آل فرعون.
    وجملة: «يقتّلون ... » في محلّ نصب بدل من جملة يسومونكم وجملة: «يستحيون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يقتّلون.
    وجملة: «في ذلكم بلاء» لا محلّ لها استئنافيّة.
    [سورة الأعراف (7) : آية 142]
    وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (واعدنا) مثل أنجينا «2» ، (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف وهو ممنوع من التنوين (ثلاثين) مفعول به ثان منصوب وهو على حذف مضاف أي تمام ثلاثين، وعلامة النصب الياء (ليلة) تمييز منصوب (الواو) عاطفة (أتممنا) ، مثل أنجينا «3» ، و (ها) ضمير مفعول به (بعشر) جارّ ومجرور متعلّق ب (أتممنا) ، (الفاء) عاطفة (تمّ) فعل ماض (ميقات) فاعل مرفوع (ربّ) مضاف إليه مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (أربعين) حال منصوبة وعلامة النصب الياء «4» ، (ليلة) مثل الأول (الواو) استئنافيّة (قال) فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (لأخي) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) ضمير
    مضاف إليه (هارون) بدل من أخيه- أو عطف بيان- مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (اخلف) فعل أمر و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (في قوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (اخلف) و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أصلح) مثل اخلف (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تتّبع) مضارع مجزوم والفاعل أنت (سبيل) مفعول به منصوب (المعتدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «واعدنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أتممناها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة واعدنا.
    وجملة: «تمّ ميقات ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أتممناها.
    وجملة: «قال موسى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اخلفني ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أصلح» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «لا تتّبع ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    [سورة الأعراف (7) : الآيات 143 الى 144]
    وَلَمَّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً فَلَمَّا أَفاقَ قالَ سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143) قالَ يا مُوسى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ ما آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب قال (جاء) فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (لميقات) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (كلّم) مثل جاء و (الهاء) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (قال) مثل جاء، والفاعل هو (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة وهي المضاف إليه (أرني) فعل أمر، دعائيّ، مبنيّ على حذف حرف العلّة..
    و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أنظر) مضارع مجزوم، جواب الطلب «5» ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنظر) ، (قال) مثل الأول (لن) حرف نفي نصب (تراني) مضارع منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف ... و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (انظر) فعل امر والفاعل أنت (إلى الجبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (انظر) ، (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (استقرّ) ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (مكان) منصوب على نزع الخافض أي بمكانه ... و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (سوف) حرف استقبال (تراني) مثل الأول (الفاء) عاطفة (لمّا تجلّى) مثل لمّا جاء، وبناء الفتح مقدّر على الألف (ربّه) مثل الأول (للجبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجلّى) ، (جعله) مثل كلّمه (دكّا) مفعول به ثان منصوب أي مدكوكا (الواو) (الواو) عاطفة (خرّ)مثل جاء (موسى) فاعل كالمتقدّم، (صعقا) حال منصوبة (فلمّا أفاق) مثل فلمّا تجلّى (قال) مثل الأول (سبحانك) مفعول مطلق لفعل محذوف..
    و (الكاف) ضمير مضاف إليه (تبت) فعل ماض وفاعله (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تبت) ، (الواو) عاطفة (أنا) ضمير مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أوّل) خبر مرفوع (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «جاء موسى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «كلّمه ربّه» في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاء موسى.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة النداء وجوابها ... في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أرني ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «أنظر إليك» لا محلّ لها جواب شرط مقدر غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «قال الثانية» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «لن تراني» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «انظر..» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «استقرّ ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة انظر فهي في حيّز القول.
    وجملة: «سوف تراني» في محلّ جزم جواب الشرط.
    وجملة: «تجلّى ربّه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. والشرط وفعله وجوابه معطوف على الشرط الأول وفعله وجوابه.
    وجملة: «جعله دكّا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «خرّ موسى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعله.
    وجملة: «أفاق ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. والشرط وفعله وجوابه معطوف على الشرط الثاني وفعله وجوابه.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «سبحانك» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
    وجملة: «تبت..» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أنا أوّل المؤمنين» في محلّ نصب معطوفة على جملة تبت إليك.
    (قال) مثل الأول (يا) حرف نداء (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر في محلّ نصب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اصطفيت) فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله و (الكاف) ضمير مفعول به (على الناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (اصطفيتك) ، (برسالات) جارّ ومجرور متعلّق ب (اصطفيت) و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (بكلامي) مثل برسالاتي إعرابا وتعليقا (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (خذ) فعل أمر، والفاعل أنت (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آتيت) مثل اصطفيت والمفعول الثاني محذوف أي آتيتك إياه (الواو) عاطفة (كن) فعل أمر ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الشاكرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كن، وعلامة النصب الياء.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة النداء وجوابها في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّي اصطفيتك ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «اصطفيتك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «خذ ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أتتك آياتي فخذ..
    وجملة: «آتيتك ... » لا محلّ لها صلة الموصول.
    وجملة: «كن من الشاكرين» معطوفة على جملة خذ.
    الصرف:
    (تراني) ، مثل نرى.. فيه حذف الهمزة- وهي عين الكلمة- تخفيفا، وأصله ترأى وزنه تفل بفتحتين.
    (تجلّى) ، فيه إعلال بالقلب أصله تجلّي- بالياء-، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
    (دكّا) ، مصدر سماعيّ لفعل دكّ باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (صعقا) ، صفة مشبّهة من فعل صعق يصعق باب فرح، وزنه فعل بفتح فكسر.
    (أفاق) ، الألف فيه منقلبة عن واو لأنّ مجرّده فاق يفوق فوقا، فلمّا جاءت الواو متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
    (كلامي) ، اسم مصدر لفعل كلّم الرباعيّ، وقد يطلق على الكتاب المنزل من تسمية الشيء باسم المصدر وزنه فعال بفتح الفاء.
    الفوائد
    رؤية الله في الدنيا وفي الآخرة:
    أما في الدنيا، فقد نصت الآية على نفيها بقوله تعالى: لن تراني. وأما في الآخرة، فقد شجر خلاف بين المعتزلة والأشعرية، فالمعتزلة ينفون الرؤية في الآخرة، ويقولون أن «لن» للتأبيد، مما يدل على امتناع الرؤية مطلقا وأما الأشعرية فيستدلون على جواز الرؤية بآيات أخرى، منها قوله تعالى: «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ» . وقد اتسع الخلاف، وبلغ المهاترات وكيل التّهم، ولكل وجهة نظر. وما أغنى الناس عن ولوجهم في أمور هي خارج مدركاتهم الحسية، وهي وراء المنطقة المضيئة كما يقول الفلاسفة. فتدبّر الأمر ولا تخض مع الخائضين.
    [سورة الأعراف (7) : آية 145]
    وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْها بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ (145)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (كتبنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كتبنا) ، (في الألواح) جارّ ومجرور متعلّق ب (كتبنا) ، (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من موعظة (شيء) مضاف إليه مجرور (موعظة) مفعول به منصوب «6» ، (تفصيلا) معطوف على موعظة بالواو، منصوب (لكلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفصيلا) «7» ، (شيء) مثل الأول. (الفاء) عاطفة (خذ) فعل أمر، والفاعل أنت و (ها) ضمير مفعول به (بقوّة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل خذ أي متلبّسا «8» ، (الواو) عاطفة (أؤمر) مثل خذ (قوم) مفعول به منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (يأخذوا) مضارع مجزوم جواب الطلب وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (بأحسن) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأخذوا) بتضمينه
    معنى يتمسّكوا، وعلامة الجرّ الكسرة و (ها) ضمير مضاف إليه (السين) حرف استقبال (أوري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (كم) ضمير مفعول به أوّل، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (دار) مفعول به ثان منصوب (الفاسقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «كتبنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «خذها ... » في محلّ نصب مقول القول لفعل قلنا محذوف، والجملة المحذوفة لا محلّ لها معطوفة على جملة كتبنا.
    وجملة: «أؤمر ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة خذها.
    وجملة: «يأخذوا ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «سأريكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
    الصرف:
    (الألواح) جمع لوح، اسم جامد ذات معروف، وزنه فعل بفتح فسكون.
    وجملة: (وأمر) ، فيه حذف همزة الوصل، والأصل أؤمر- بهمزة وصل ثمّ همزة ثانية مرسومة على واو، لأن حركة الوصل الضمّ- فلمّا جاء حرف العطف حذفت همزة الوصل ثمّ كتبت الهمزة الثانية على ألف، وزنه وفعل بسكون الفاء وضمّ العين.
    البلاغة
    الالتفات: في قوله تعالى «سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ» فيه التفات من الغيبة إلى الخطاب، والقصد المبالغة في الحث وفي وضع الإراءة موضع الاعتبار، إقامة المسبب مقام السبب مبالغة أيضا.
    __________
    (1) انظر إعراب الآية بتمامها في سورة البقرة الآية (49) .
    (2) في الآية السابقة (141) .
    (3) في الآية السابقة (141) .
    (4) يجوز أن يكون مفعولا به إذا ضمّن فعل تمّ معنى بلغ.
    (5) هذا بحسب الظاهر، ولكنّ المعنى أن فعل (أنظر) هو جواب شرط مقدّر والمعنى هيّئ لي سبيل الرؤية، فإن فعلت أو تمّ ذلك أنظر إليك.
    (6) جعله بعضهم بدلا من الجارّ والمجرور قبله (من كل شيء) ، لأن محلّه النصب.
    (7) يجوز جعل اللام زائد للتقوية و (كلّ) منصوب محلّا مفعول به للمصدر (تفصيلا) .
    (8) يجوز أن يكون الجارّ والمجرور حالا بمعنى خذها جادّا أو مجتهدا.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  16. #236
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,016

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء التاسع
    الحلقة (236)
    من صــ 75 الى ص
    ـ84


    [سورة الأعراف (7) : آية 146]
    سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ (146)

    الإعراب:
    (سأصرف) مثل سأوري «1» ، (عن آيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (أصرف) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يتكبّرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتكبّرون) ، (بغير) جارّ ومجرور حال من فاعل يتكبّرون (الحقّ) مضاف إليه مجرور و (إن) حرف شرط جازم (يروا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (كلّ) مفعول به منصوب (آية) مضاف إليه مجرور (لا) حرف نفي (يؤمنوا) مضارع مجزوم جواب الشرط الواو فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤمنوا) ، (الواو) عاطفة (إن يروا سبيل ... ) مثل نظيرتها المتقدّمة و (الهاء) في (يتّخذوه) مفعول به أوّل (سبيلا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (إن يروا ... ) الثانية تعرب مثل الأولى (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب، والإشارة إلى الصرف (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (كانوا) ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ ... والواو اسم كان (عنها) مثل بها متعلّق ب (غافلين) وهو خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة: «سأصرف ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يتكبّرون ... » لا محلّ لها صلة الموصول.
    وجملة: «إن يروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «لا يؤمنوا بها» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «إن يروا (الثانية) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يروا الأولى.
    وجملة: «لا يتّخذوه ... » لا محلّ لها جواب الشرط الثاني غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «إن يروا (الثالثة) » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يروا الثانية.
    وجملة: «يتّخذوه ... » لا محلّ لها جواب الشرط الثالث غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «ذلك بأنّهم ... » لا محلّ لها استئناف بياني أو تعليليّة.
    وجملة: «كذّبوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «كانوا عنها غافلين» في محلّ رفع معطوفة على جملة خبر أن «2» .
    والمصدر المؤوّل (أنّهم كذّبوا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك) .
    البلاغة
    الطباق: بين سبيل الرشد وسبيل الغي.
    [سورة الأعراف (7) : آية 147]
    وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (147)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (الذين) موصول مبتدأ (كذّبوا بآياتنا) مثل السابقة «3» (الواو) عاطفة (لقاء) معطوفة على آيات مجرور مثله (الآخرة) مضاف إليه مجرور (حبطت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث (أعمال) فاعل مرفوع (هم) ضمير مضاف إليه (هل) حرف استفهام بمعنى النفي (يجزون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل (إلّا) أداة حصر (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به على حذف مضاف أي جزاء ما كانوا ... (كانوا) مثل السابق «4» ، (يعملون) مثل يتكبّرون «5» .
    جملة: «الذين كذّبوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «حبطت أعمالهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) «6» .
    وجملة: «هل يجزون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ «7» .
    وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كان.
    الصرف:
    (يجزون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله يجزاون، جاءت الألف ساكنة قبل الواو الساكنة، حذفت الألف لالتقاء الساكنين، وزنه يفعون بضمّ الياء وفتح العين.
    الفوائد
    - الاستفهام:

    هو طلب الفهم بالأدوات المخصوصة.
    أ- للاستفهام حرفان: هل والهمزة ب- وله تسعة أسماء هي:
    «ما ومن وأي وكم وكيف وأنى ومتى وأين وأيّان» .
    ج- جميع أسماء الاستفهام لطلب التصور.
    ء- «هل» فإنها لطلب التصديق فقط.
    هـ- والهمزة مشتركة بين التصور والتصديق.
    [سورة الأعراف (7) : آية 148]
    وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكانُوا ظالِمِينَ (148)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (اتّخذ) فعل ماض (قوم) فاعل مرفوع (موسى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف
    للتعذّر، وهو ممنوع من الصرف (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (اتّخذ) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (من حليّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (عجلا) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (عجلا) مفعول به أوّل منصوب (جسدا) نعت ل (عجلا) بمعنى مجسّد، منصوب «8» ، (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (خوار) مبتدأ مؤخّر مرفوع. (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الهاء) ضمير في محل نصب اسم أنّ (لا) حرف نفي (يكلّم) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (لا يهديهم) مثل لا يكلّمهم (سبيلا) مفعول به ثان منصوب.
    والمصدر المؤوّل (أنّه لا يكلّمهم) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يروا.. أو المفعول الواحد.
    (اتّخذوا) مثل الاول والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به أوّل، والمفعول الثاني محذوف تقديره إلها (الواو) عاطفة (كانوا ظالمين) مثل كانوا غافلين «9» .
    جملة: «اتّخذ قوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «له خوار» في محلّ نصب نعت ل (عجلا) .
    وجملة: «يروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يكلّمهم» في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «لا يهديهم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يكلّمهم.
    وجملة: «اتّخذوه ... » لا محلّ لها استئنافيّة لتأكيد الأولى.
    وجملة: «كانوا ظالمين» لا محلّ لها معطوفة على جملة اتخذوه.
    الصرف:
    (حليّهم) ، جمع حلي بفتح الحاء ويجوز أن يكون حلي- بالفتح- جمعا الواحدة حلية كطبية.
    (جسدا) ، اسم ذات في الأصل، ثمّ استعمل استعمال الصفة بمعنى مجسّد أو متجسّد، وزنه فعل بفتحتين.
    (خوار) ، مصدر خار يخور، ولمّا كان دالّا على صوت فله ضابط تقريبيّ كونه على وزن فعال بضمّ الفاء.
    الفوائد
    - السامري والعجل:
    أمر الله موسى أن يتطهر، وأن يصوم ثلاثين يوما، ثم يأتي إلى طور سيناء حتى يكلمه ربه، ويتلقى أمره في كتاب يكون لهم المرجع والمآب.
    طال غياب موسى عن قومه حتى بلغ أربعين يوما. تحركت في نفس السامري نزوة الشر والفساد، فاغتنم الفرصة، وجمع الحلي من بني إسرائيل، وصهرها على النار وصنع منها عجلا له خوار.
    فتن بنو إسرائيل بهذا العجل، وراحوا يعبدونه، ولما عاد موسى ورأى قومه وما هم عليه، كاد يبطش بأخيه هارون، ولما سكت عنه الغضب، أخذ العجل فحرقه وألقى برماده في الماء.
    ثم استتاب بني إسرائيل فتابوا وندموا، وراحوا يعاقبون نفوسهم بالذل والحرمان، حتى تاب الله عليهم. وقاطع بنو إسرائيل السامري، فكان هذا جزاءه في دنياه، والجزاء في الآخرة أشد وأبقى.
    [سورة الأعراف (7) : آية 149]
    وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنا رَبُّنا وَيَغْفِرْ لَنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ (149)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا (سقط) ماض مبنيّ للمجهول (في أيدي) جارّ ومجرور في محلّ رفع نائب الفاعل و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (رأوا) فعل ماض وفاعله (أنّهم) مثل أنّه «10» ، (قد) حرف تحقيق (ضلّوا) مثل رأوا (قالوا) مثل رأوا (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي (يرحمنا) مضارع مجزوم فعل الشرط.. و (نا) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يغفر) مضارع مجزوم معطوفة على (يرحمنا) ، و (لنا) متعلق ب (يغفر) (اللام) لام القسم (نكوننّ) مضارع ناقص- ناسخ- مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (من الخاسرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر نكوننّ، وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «سقط في أيديهم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «رأوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة سقط ...
    وجملة: «قد ضلّوا» في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «إن لم يرحمنا ... » في محلّ نصب مقول القول «11» .
    وجملة: «يغفر لنا» في محلّ نصب معطوفة على جملة يرحمنا.
    وجملة: «نكوننّ ... » لا محلّ لها جواب القسم ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
    والمصدر المؤوّل (أنّهم قد ضلوا ... » في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي رأوا.
    البلاغة
    الكناية: في قوله تعالى «وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ» أي ندموا على ما فعلوا غاية الندم، فإن ذلك كناية عنه، لأن النادم المتحسر يعض يده غما، فتصير يده مسقوطا فيها. وقال الزجاج: معناه سقط الندم في أنفسهم، أما بطريق الاستعارة بالكناية، أو بطريق التمثيل.
    [سورة الأعراف (7) : آية 150]
    وَلَمَّا رَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ بِئْسَما خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْواحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (لمّا) مثل السابق «12» فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف ممنوع من التنوين (إلى قوم) جارّ ومجرور متعلّق به (رجع) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (غضبان) حال منصوبة ممنوع من التنوين للوصفية وزيادة الألف
    والنون (أسفا) حال ثانية منصوبة (قال) ماض (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (ما) نكرة موصوفة في محلّ نصب تمييز للضمير الفاعل- أي الخلافة- والمخصوص بالذّم محذوف تقديره خلافتكم (خلفتم) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (تم) ضمير فاعل و (الواو) زائدة هي إشباع حركة الميم و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلفتموني) ، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (عجلتم) مثل خلفتم (أمر) مفعول به منصوب «13» ، (ربّ) مضاف إليه مجرور و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (ألقى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الألواح) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (أخذ) مثل رجع والفاعل هو (برأس) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذ) بتضمينه معنى مسك (أخي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه (يجرّ) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه (يجرّ) مضارع مرفوع و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يجرّ) ، (قال) مثل الأول (ابن أمّ) منادى مبنيّ على الضمّ المقدّر على آخره منع من ظهوره حركة البناء الأصليّ وهو فتح الجزأين لأنه تركيب أشبه خمسة عشر في محلّ نصب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (القوم) اسم إنّ منصوب (استضعفوا) مثل قالوا «14» ، و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (كادوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- والواو ضمير اسم كاد (يقتلون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل و (النون) الثانية للوقاية
    و (الياء) مفعول به (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لا) ناهية جازمة (تشمت) مضارع مجزوم والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الباء) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تشمت) ، (الأعداء) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا تجعل) مثل لا تشمت و (النون) للوقاية و (الياء) مفعول به (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تجعل) ، (القوم) مضاف إليه مجرور (الظالمين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «رجع موسى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «بئسما ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «خلفتموني» في محلّ نصب نعت ل (ما) ، والعائد محذوف.
    وجملة: «عجلتم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «ألقى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أخذ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقى.
    وجملة: «يجرّه ... » في محلّ نصب حال من فاعل أخذ أو من رأس.
    وجملة: «قال (الثانية) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «ابن أمّ ... » في محلّ نصب مقول القول «15» .
    وجملة: «انّ القوم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «استضعفوني» في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «كادوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة استضعفوني.
    وجملة: «يقتلونني» في محلّ نصب خبر كادوا.
    وجملة: «لا نشمت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «لا تجعلني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تشمت.
    الصرف:
    (غضبان) صفة مشبّهة من فعل غضب يغضب باب فرح، وزنه فعلان بفتح فسكون.
    (أسفا) ، صفة مشبّهة من فعل أسف يأسف باب فرح، وزنه فعل بفتح فكسر.
    الفوائد
    1- ابن أمّ: في اعراب هذين اللفظين رأيان:
    أ- الرأي الراجح أنهما اسمان مبنيان على الفتح لأنهما مركبان تركيب الأعداد. مثل: خمسة عشر، وصباح مساء. وعلى هذا الرأي فحركتهما حركة بناء.
    ب- رأي الكوفيين أنّ ابن مضاف لأم وأم مضاف إلى ياء المتكلم وقد قلبت الياء ألفا، ثم حذفت الألف واجتزئ عنها بالفتحة، وعليه فحركة ابن حركة اعراب وهو مضاف لأم وأم في محل جرّ بالإضافة، وعلى الرأيين فأداة النداء محذوفة. وقد اقتصر على ذكر الأم لأن ذكرها أعطف للقلب، فتأمل حكمة الله في كتابه الكريم..!
    __________
    (1) في الآية السابقة (145) .
    (2) يجوز قطعها على الاستئناف فلا محلّ لها.
    (3) في الآية السابقة (146) .
    (4، 5) في الآية (146) السابقة. [.....]
    (6) يجوز أن تكون حالا من فاعل كذّبوا بتقدير (قد) ، وجملة يجزون خبر.
    (7) أو في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (الذين) .
    (8) أو بدل من (عجلا) منصوب.. والمفعول الثاني محذوف تقديره إلها.
    (9) في الآية (146) من هذه السورة.
    (10) في الآية السابقة (148) .
    (11) ان قدّرت جملة القسم المحذوفة مقولا للقول كانت جملة الشرط استئنافا في حيّز القول.
    (12) في الآية السابقة (149) .
    (13) أو منصوب على نزع الخافض، والأصل أعجلتم عن أمر ربّكم.
    (14) في الآية السابقة (149) .
    (15) أو اعتراضيّة، ومقول القول جملة انّ القوم استضعفوني.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  17. #237
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,016

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء التاسع
    الحلقة (237)
    من صــ 85 الى ص
    ـ97



    [سورة الأعراف (7) : آية 151]
    قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151)

    الإعراب:
    (قال) فعل ماض والفاعل هو أي موسى (ربّ) منادى منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة للتخفيف، و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (اغفر) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اغفر) (الواو) عاطفة (لأخ) جارّ ومجرور متعلّق ب (اغفر) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أدخل) مثل اغفر و (نا) ضمير مفعول به (في رحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (أدخل) ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الواو) حاليّة (أنت) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (أرحم) خبر مرفوع (الراحمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ربّ الندائيّة» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «اغفر ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «أدخلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
    وجملة: «أنت أرحم ... » في محلّ نصب حال.
    [سورة الأعراف (7) : آية 152]
    إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152)

    الإعراب:
    (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (اتّخذوا) فعل ماض مبني على الضمّ ...
    والواو فاعل (العجل) مفعول به أوّل منصوب، والمفعول الثاني محذوف تقديره إلها «1» ، (السين) حرف استقبال (ينال) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به (غضب) فاعل مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينال) «2» و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ذلّة) معطوف على غضب مرفوع (في الحياة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (ذلّة) «3» ، (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (الكاف) حرف جرّ (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نجزي ... و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (نجزي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (المفترين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة: «إنّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اتّخذوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «سينالهم غضب ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «نجزي ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة- أو استئنافية.
    الصرف:
    (المفترين) ، جمع المفتري، اسم فاعل من افترى الخماسيّ، وفيه حذف الياء لام الكلمة لالتقاء الساكنين.
    [سورة الأعراف (7) : آية 153]
    وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِها وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (153)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (الذين عملوا السيّئات) مثل الذين اتّخذوا العجل «4» وعلامة النصب في المفعول الكسرة والموصول مبتدأ (ثم) حرف عطف (تابوا) مثل اتخذوا (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (تابوا) ، (وها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (آمنوا) مثل اتّخذوا «5» ، (إنّ) مثل السابق «6» ، (ربّ) اسم إنّ منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (من بعدها) مثل الأول متعلّق ب (غفور) وهو خبر إن مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
    وجملة: «الذين عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الذين اتّخذوا «7» .
    وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «تابوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
    وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة تابوا.
    وجملة: «إنّ ربك ... » في محلّ رفع خبر الذين والرابط محذوف تقديره غفور لهم رحيم بهم.
    [سورة الأعراف (7) : آية 154]
    وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْواحَ وَفِي نُسْخَتِها هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ (154)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (لمّا سكت) مثل لمّا رجع «8» ، (عن موسى) جارّ ومجرور متعلّق ب (سكت) ، وعلامة الجر الفتحة المقدّرة على الألف فهو ممنوع من الصرف (الغضب) فاعل مرفوع (أخذ) فعل ماض والفاعل هو (الألواح) مفعول به منصوب (الواو) حاليّة (في نسخة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (ها) ضمير مضاف إليه (هدى) مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (رحمة) معطوفة على هدى مرفوع مثله (اللام) حرف جرّ (الذين) موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بكلّ من هدى ورحمة «9» ، (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) زائدة للتقوية «10» ، (ربّ) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به مقدّم عاملة يرهبون و (هم) ضمير مضاف إليه (يرهبون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    جملة: «سكت ... الغضب» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «أخذ ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «في نسختها هدى» في محلّ نصب حال.
    وجملة: «هم ... يرهبون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «يرهبون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
    الصرف:
    (نسخة) ، اسم جامد بمعنى الألواح لأنها نسخت من اللوح المحفوظ في نسخة ثانية منه ... أو هو اسم مشتقّ بمعنى المنسوخ أي المكتوب فيها، فهي فعلة بضمّ فسكون بمعنى مفعول.
    البلاغة
    الاستعارة: في قوله تعالى «وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ» ففي الكلام استعارة مكنية، حيث شبه الغضب بشخص ناه آمر، وأثبت السكوت على طريق التخييل وقال السكاكي: إن فيه استعارة تبعية، حيث شبه سكون الغضب وذهاب حدته بسكون الآمر الناهي، والغضب قرينتها وقيل: الغضب استعارة بالكناية عن الشخص الناطق، والسكوت استعارة تصريحية لسكون هيجانه وغليانه، فيكون في الكلام مكنية قرينتها تصريحية لا تخييلية، وأيا ما كان ففي الكلام مبالغة وبلاغة لا يخفى علو شأنهما.
    [سورة الأعراف (7) : الآيات 155 الى 157]
    وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقاتِنا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشاءُ أَنْتَ وَلِيُّنا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغافِرِينَ (155) وَاكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (اختار) فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (قوم) منصوب على نزع الخافض أي من قوم و (الهاء) ضمير مضاف إليه (سبعين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء «11» ، (رجلا) تمييز منصوب (لميقات) جارّ ومجرور متعلّق ب (اختار) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب قال (آخذت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (الرجفة) فاعل مرفوع (قال) مثل اختار (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الياء المحذوفة للتخفيف، و (الباء) المحذوفة مضاف إليه (لو) حرف امتناع لامتناع، حرف شرط غير جازم (شئت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (الياء) فاعل (أهلكت) مثل شئت و (هم) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أهلكتهم) ، (الواو) عاطفة (إيّاي) ضمير منفصل في محلّ نصب معطوف على الضمير الغائب المتّصل (الهمزة) للاستفهام وفيه معنى الاستعطاف (تهلك) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و (نا) مفعول به (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدري «12» ،
    (فعل) مثل اختار (السفهاء) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من السفهاء والمصدر المؤول (ما فعل السفهاء) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تهلكنا) (إن) حرف نقي (هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (فتنة) خبر مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (تضلّ) مثل تلك (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تضلّ) ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (تشاء) مثل تهلك (الواو) عاطفة (تهدي من تشاء) مثل تضلّ من تشاء (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (وليّ) خبر مرفوع (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اغفر) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت (لنا) مثل منّا متعلّق ب (أغفر) ، (الواو) عاطفة (أرحم) مثل أغفر و (نا) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (أنت خير) مثل أنت وليّ (الغافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «أخذتهم الرجفة» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (لمّا) .
    وجملة النداء وجوابها في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لو شئت ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «أهلكتهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (لو) .
    وجملة: «تهلكنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «فعل السفهاء» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «هي ... فتنتك» لا محلّ لها استئنافيّة لتأكيد معنى الإهلاك.
    وجملة: «تضلّ ... » في محلّ نصب حال من ضمير الخطاب.
    وجملة: «تضلّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
    وجملة: «تهدي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة تضلّ.
    وجملة: «تشاء (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
    وجملة: «أنت وليّنا» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «اغفر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أذنبنا فاغفر لنا.
    وجملة: «ارحمنا» معطوفة على جملة اغفر لنا.
    وجملة: «أنت خير ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنت وليّنا.
    (الواو) عاطفة (اكتب) مثل اغفر (لنا) مثل منّا متعلّق ب (اكتب) ، (في) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (اكتب) «13» ، (الدنيا) بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (حسنة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة في (الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف يفسّره المذكور اكتب (حسنة) مفعول به عامله الفعل المحذوف منصوب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (هدنا) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (نا) ضمير فاعل (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (هدنا) ، (قال) مثل الأول (عذاب) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (أصيب) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (به) مثل بها متعلّق ب (أصيب) (من) مثل الأول (أشاء) مثل أصيب، ومفعول أشاء محذوف تقديره إصابته (الواو) عاطفة (رحمتي) مثل عذابي، (وسعت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (كلّ) مفعول به منصوب (شيء) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة لربط المسبّب
    بالسبب (السين) حرف استقبال (أكتب) مثل أصيب و (ها) مفعول به (اللام) حرف جرّ (الذين) موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أكتبها) ، (يتّقون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (يؤتون) مثل يتّقون (الزكاة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (الذين) مثل الأول ومعطوف عليه (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمنون) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (يؤمنون) مثل يتّقون.
    وجملة: «اكتب لنا ... » معطوفة على جملة اغفر لنا.
    وجملة: «إنّا هدنا ... » لا محلّ لها تعليل للدعاء السابق.
    وجملة: «هدنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «عذابي أصيب ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أصيب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (عذابي) .
    وجملة: «أشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «رحمتي وسعت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «وسعت كلّ..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (رحمتي) .
    وجملة: «سأكتبها ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة وسعت.
    وجملة: «يتقون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «يؤتون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «هم ... يؤمنون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: «يؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
    (الذين) بدل من الذين يتقون في محلّ جرّ «14» ، (يتّبعون) مثل يتّقون (الرسول) مفعول به منصوب (النبيّ) بدل من الرسول- أو نعت له- منصوب (الأميّ) نعت للنبيّ منصوب (الذي) موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت ثان للنبيّ (يجدون) مثل يتّقون و (الهاء) ضمير مفعول به (مكتوبا) حال منصوبة من ضمير الغائب في (يجدونه) ، (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (يجدون) «15» ، و (هم) ضمير مضاف إليه (في التوراة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجدون) «16» ، (الواو) عاطفة (الإنجيل) معطوف على التوراة مجرور (يأمر) مضارع مرفوع، والفاعل هو و (هم) ضمير مفعول به (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأمر) ، (الواو) عاطفة (ينهاهم) مثل يأمرهم (عن المنكر) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينهاهم) ، (الواو) عاطفة (يحلّ) مثل يأمر (لهم) مثل لنا متعلّق ب (يحلّ) ، (الطيّبات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) حرف عطف (يحرّم عليهم الخبائث) مثل يحلّ لهم الطيّبات (الواو) عاطفة (يضع عنهم إصرهم) مثل يحلّ لهم الطّيبات (الواو) عاطفة (الأغلال) معطوفة على إصر منصوب (التي) موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للأغلال (كانت) فعل ماض ناقص- ناسخ- و (التاء) للتأنيث، واسمه ضمير مستتر تقديره هي (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر كانت.
    (الفاء) استئنافيّة (الذين) موصول مبنيّ مبتدأ (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على
    الضمّ.. والواو ضمير في محلّ رفع فاعل (به) مثل الأول متعلّق ب (آمنوا) ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (عزّروا، نصروا، اتّبعوا) ، مثله آمنوا و (الهاء) في الفعلين مفعولان (النور) مفعول به منصوب (الذي) مثل التي (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (معه) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (أنزل) ، و (الهاء) مضاف إليه (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل «17» ، (المفلحون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
    وجملة: «يتّبعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «يجدونه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «يأمرهم ... » في محلّ نصب حال من الرسول.
    وجملة: «ينهاهم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يأمرهم.
    وجملة: «يحلّ ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يأمرهم.
    وجملة: «يحرّم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يأمرهم.
    وجملة: «يضع ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يأمرهم.
    وجملة: «كانت عليهم» لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
    وجملة: «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: «عزّروه» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
    وجملة: «نصروه» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
    وجملة: «اتّبعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
    وجملة: «أنزل معه» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثالث.
    وجملة: «أولئك هم المفلحون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين آمنوا) .
    الصرف:
    (اختار) ، الألف فيه منقلبة عن ياء، وأصله اختير بفتح الياء لأن المصدر اختيار حيث عادت الياء إلى أصلها، فلمّا تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا، وزنه افتعل.
    (الغافرين) ، جمع الغافر اسم فاعل من غفر الثلاثيّ وزنه فاعل.
    (هدنا) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون فهو معتلّ أجوف هاد يهود بمعنى رجع وأصله هودنا، فلمّا بني الدال على السكون والتقى ساكنان حذف حرف العلّة، وزنه فلنا.
    (الأمّيّ) ، انظر بحثا عن تصريف هذه الكلمة في الآية (78) من سورة البقرة.
    (مكتوبا) ، اسم مفعول من كتب الثلاثيّ على وزن مفعول.
    (الخبائث) ، جمع خبيثة مؤنّث خبيث، صفة مشبّهة من فعل خبث يخبث باب كرم وزنه فعيل، ووزن الخبائث فعائل، قلبت الياء همزة لأنها مسبوقة بألف ساكنة، وهي زائدة.
    (الأغلال) ، جمع غلّ، اسم جامد لما يقيّد به وأستعير هنا للشدّة، وزنه فعل بكسر الفاء.
    الفوائد
    - في هذه الآية إشارة صريحة إلى أن التوراة والإنجيل قد بشرا صراحة برسالة محمد صلّى الله عليه واله وسلم. ولكن اليهود كانوا يحرفون الكلم عن مواضعه، لطمس تلك البشارة، وتحريف الكلم، إما بتجاوز بعض ما ورد في التوراة وإخفائه، وإما بتفسيره تفسيرا مغايرا للمقصود، وكلاهما وقع من يهود المدينة وخيبر ومن لفّ لفّهما.
    __________
    (1) إذا ضمّن (اتّخذوا) معنى عبدوا فالعجل مفعول به ليس غير.
    (2) أو متعلّق بمحذوف نعت لغضب.
    (3) أو متعلّق بكلّ من غضب وذلّة.
    (4، 5، 6، 7) في الآية السابقة (152) . [.....]
    (8) في الآية (150) من هذه السورة.
    (9) أو متعلّق بمحذوف نعت لرحمة.
    (10) أو هي أصلية جاءت للتعليل، ومفعول يرهبون محذوف تقديره يرهبون عقابه، ويعلّق الجارّ ب (يرهبون) وقد يضمّن معنى يذعنون.
    (11) أجاز أبو البقاء العكبري إعرابه بدلا من قوم على ضعف، وقوم هو المفعول الأول، أمّا المفعول الثاني فمقدّر وفي تقديره تكلّف كما يتكلّف الرابط للبدل.
    (12) يجوز أن يكون اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف، والجملة بعده صلة أي بالذي فعله السفهاء.
    (13) أو متعلّق بمحذوف حال من الضمير المجرور في لنا، أو حال من حسنة- نعت تقدّم على المنعوت-
    (14) أو في محلّ رفع خبر لمبتدأ بمحذوف وجوبا تقديره هم، وقد قطع عن النعت للمدح أو في محلّ نصب بفعل محذوف على المدح.
    (15، 16) أو متعلّق ب (مكتوبا) .
    (17) أو ضمير منفصل مبتدأ ثان خبره (المفلحون) ، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ (أولئك) .


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  18. #238
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,016

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء التاسع
    الحلقة (238)
    من صــ 97 الى ص
    ـ103



    [سورة الأعراف (7) : آية 158]
    قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (يا) حرف نداء (أيّ) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الناس) بدل من أيّ تبعه في الرفع لفظا- أو عطف بيان- (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (رسول) خبر إنّ مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إلى) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (رسول) (جميعا) حال منصوبة من ضمير إليكم (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو «1» ، (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ملك) مبتدأ مؤخّر مرفوع، (السموات) مضاف إليه مجرور و (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (إلّا) أداة استثناء
    (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف تقديره موجود أو معبود بحقّ «2» . (يحيي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (تميت) مثل يحيي (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (آمنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنوا) ، (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (النبيّ) بدل من رسول مجرور (الأميّ) نعت للنبيّ مجرور (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت ثان للنبيّ «3» ، (يؤمن) مضارع مرفوع، والفاعل هو (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمن) ، (الواو) عاطفة (كلمات) معطوف على لفظ الجلالة مجرور و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (اتّبعوا) مثل آمنوا و (الهاء) ضمير مفعول به (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تهتدون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة النداء وجوابها في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّي رسول ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: « (هو) الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «له ملك السموات» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «لا إله إلّا هو» لا محلّ لها بدل من جملة الصلة.
    وجملة: «يحيي ... » لا محلّ لها بدل من جملة لا إله إلّا هو.
    وجملة: «يميت» لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي.
    وجملة: «آمنوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردتم الهداية والفوز بالجنّة فآمنوا ... «4» .
    وجملة: «يؤمن بالله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
    وجملة: «اتّبعوه» معطوفة على جملة آمنوا.
    وجملة: «لعلّكم تهتدون» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
    وجملة: «تهتدون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
    [سورة الأعراف (7) : آية 159]
    وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (من قوم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (موسى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة المقدّر على الألف فهو ممنوع من الصرف (أمّة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (يهدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يهدون أي حال كونكم متلبّسين بالحقّ (الواو) عاطفة (الباء) حرف جرّ (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يعدلون) وهو مثل يهدون.
    جملة: «من قوم موسى أمّة» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يهدون ... » في محلّ رفع نعت لأمّة.
    وجملة: «يعدلون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يهدون.
    الصرف:
    (يهدون) ، فيه إعلال بالحذف أصله يهديون، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت وحرّكت الدال بالضمّ- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين فأصبح يهدون، وزنه يفعون.
    [سورة الأعراف (7) : آية 160]
    وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى إِذِ اسْتَسْقاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنا عَلَيْهِمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (160)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (قطّعنا) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (نا) ضمير فاعل و (هم) ضمير مفعول به (اثنتي) حال منصوبة من ضمير الغائب في (قطّعناهم) ، وعلامة النصب الياء «5» ، (عشرة) جزء عدديّ لا محلّ له «6» ، (أسباطا) بدل (من اثنتي) عشرة منصوب مثله (أمما) بدل من (أسباط) منصوب مثله- أو نعت له- (الواو) عاطفة (أوحينا) مثل قطّعنا (إلى موسى) جار ومجرور متعلّق ب (أوحينا) ، وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (أوحينا) ، (استسقى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (الهاء) ضمير مفعول به (قوم)فاعل مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (أن) حرف تفسير «7» ، (اضرب) فعل أمر، والفاعل أنت (بعصاك) جار ومجرور متعلّق ب (اضرب) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف ... و (الكاف) مضاف إليه (الحجر) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (انبجس) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (انبجست) ، (اثنتا) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف، وحذفت النون لمشابهة التركيب للإضافة (عشرة) جزء عدديّ لا محلّ له (عينا) تمييز منصوب (قد) حرف تحقيق (علم) فعل ماض (كلّ) فاعل مرفوع (أناس) مضاف إليه مجرور (مشرب) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ظلّلنا) مثل قطّعنا (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ظلّلنا) ، (الغمام) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (أنزلنا ... المنّ) مثل ظلّلنا عليهم الغمام (الواو) عاطفة (السلوى) معطوف على المنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (كلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (من طيّبات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كلوا) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (رزقنا) مثل قطّعنا و (كم) ضمير مفعول به (الواو) استئنافيّة «8» ، (ما) حرف ناف (ظلموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل و (نا) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لكن) حرف للاستدراك (كانوا) ماض ناقص- ناسخ- والواو اسمه (أنفس) مفعول به مقدّم و (هم) ضمير مضاف
    إليه (يظلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    جملة: «قطّعناهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أوحينا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «استسقاه قومه» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «اضرب ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة: «انبجست ... اثنتا عشرة» لا محلّ لها معطوفة على جملة محذوفة مستأنفة أي فضرب فانبجست.
    وجملة: «قد علم كلّ ... » في محلّ رفع نعت ل (اثنتا عشرة) عينا «9» .
    وجملة: «ظلّلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قطّعناهم.
    وجملة: «أنزلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ظلّلنا ...
    وجملة: «كلوا ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي:
    قلنا لهم كلوا.
    وجملة: «رزقناكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف أي: ما رزقناكم إيّاه أو رزقناكموه.
    وجملة: «ما ظلمونا» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما ظلمونا.
    وجملة: «يظلمون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    الفوائد
    1- قام العلماء وقعدوا حول اعراب «أسباطا» ، ما بين البدلية والتمييز والصفة.
    والرأي الذي ترتاح له النفس ويخرجنا من الإشكالات والاعتراضات أن نجعل أسباطا صفة لموصوف محذوف تقديره «اثنتي عشرة فرقة أسباطا» .
    2- اعراب العدد المركب من أحد عشر إلى تسعة عشر يعرب «جزءان مركبان مبنيان على الفتح الا اثني عشر فتعرب اعراب المثنى.
    وفي تأنيث هذه المركبات وتذكيرها، تقسم بالنسبة إلى الجزء الأول قسمين:
    1- إحدى واثنتا أو ثنتا توافقان المعدود.
    2- من ثلاث عشرة إلى تسع عشرة تخالف المعدود ملاحظة: العشرة مع التركيب توافق المعدود تذكيرا وتأنيثا، وفي حالة الإفراد تخالف المعدود.
    __________
    (1) أو هو في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف على المدح، ويجوز على ضعف أن يكون نعتا للفظ الجلالة.
    (2) يجوز أن يكون بدلا من محلّ (لا إله) إذ محلّه الرفع لأنه مبتدأ في الأصل.
    (3) يجوز أن يقطع للمدح فيكون في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هو أو في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أمدح.
    (4) يجوز أن يكون الفاء عاطفا لربط المسبّب بالسبب، وأن تكون الجملة معطوفة على جملة جواب النداء: إنّي رسول اللَّه إليكم ...
    (5) إذا ضمّن (قطّعنا) معنى صيّرنا ف (اثنتي) يكون مفعولا ثانيا. [.....]
    (6) أنّث لفظ (عشرة) لأنّ التمييز المحذوف مؤنّث تقديره فرقة أو أمّة.
    (7) أو حرف مصدري، والمصدر المؤوّل معمول أوحينا بوساطة حرف الجرّ ...
    وجملة اضرب صلة الموصول الحرفيّ.
    (8) وهي عاطفة عند بعضهم عطفت الجملة بعدها على جملة مقدّرة أي: ظلموا بكفرهم بتلك النعم وما ظلمونا بذلك.
    (9) والرابط محذوف تقديره منها ... أو هي لا محلّ لها استئنافيّة بغير تقدير الرابط.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  19. #239
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,016

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء التاسع
    الحلقة (239)
    من صــ 103 الى ص
    ـ113


    [سورة الأعراف (7) : الآيات 161 الى 163]
    وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (161) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَظْلِمُونَ (162) وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذلِكَ نَبْلُوهُمْ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (163)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ للزمن الماضي في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قيل) فعل ماض مبنيّ
    للمجهول (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قيل) ، (اسكنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (القرية) بدل من اسم الإشارة منصوب (الواو) عاطفة (كلوا) مثل اسكنوا (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كلوا) ، (حيث) ظرف مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (كلوا) ، (شئتم) فعل ماض مبنيّ على السكون..
    و (تم) ضمير فاعل (الواو) عاطفة (قولوا) ومثل اسكنوا (حطّة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره مسألتنا أو أمرنا (الواو) عاطفة (ادخلوا) مثل اسكنوا (الباب) مفعول به منصوب (سجّدا) حال منصوبة من فاعل ادخلوا (نغفر) مضارع مجزوم جواب الطلب، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (لكم) مثل لهم متعلّق ب (نغفر) ، (خطيئات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (كم) ضمير مضاف إليه (السين) حرف استقبال (نزيد) مضارع مرفوع.. والفاعل نحن للتعظيم (المحسنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة: « (اذكر) المقدّرة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «قيل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «اسكنوا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «1» .
    وجملة: «كلوا» في محلّ رفع معطوفة على جملة اسكنوا.
    وجملة: «شئتم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قولوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة اسكنوا.
    وجملة: « (أمرنا) حط» ي محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «ادخلوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة اسكنوا.
    وجملة: «نغفر ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تدخلوا نغفر ...
    وجملة: «سنزيد ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة- «2» .
    (الفاء) عاطفة (بدّل) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (ظلموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل (منهم) مثل منها متعلّق بمحذوف حال من فاعل ظلموا (قولا) مفعول به منصوب «3» (غير) نعت ل (قولا) منصوب (الذي) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (قيل لهم) مثل الأولى، ونائب الفاعل هو العائد (الفاء) عاطفة (أرسلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (نا) ضمير فاعل (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلنا) (رجزا) مفعول به منصوب (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (رجزا) ، (الباء) حرف جرّ سببيّ (ما) حرف مصدريّ (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ.. والواو ضمير اسم كان (يظلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    والمصدر المؤوّل (ما كانوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أرسلنا) .
    وجملة: «بدّل الذين ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أمروا فبدّلوا.
    وجملة: «ظلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «قيل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بدّل الذين ...
    وجملة: «كانوا يظلمون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) «1» .
    وجملة: «يظلمون» في محلّ نصب خبر كانوا «2» .
    (الواو) عاطفة (اسأل) فعل أمر، والفاعل أنت و (هم) ضمير مفعول به (عن القرية) جارّ ومجرور متعلّق ب (اسأل) (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للقرية (كانت) فعل ماض ناقص ناسخ.. و (التاء) للتأنيث، واسمه ضمير مستتر تقديره هي وهو العائد (حاضرة) خبر كانت منصوب (البحر) مضاف إليه مجرور (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق بحاضرة المشتق (يعدون) مثل يظلمون (في السبت) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعدون) ، (إذ) مثل الأول متعلّق ب (يعدون) ، (تأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (هم) ضمير مفعول به (حيتان) فاعل مرفوع، و (هم) ضمير مضاف إليه (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تأتيهم) ، (سبت) مضاف إليه مجرور و (هم) مثل الأخير (شرّعا) حال منصوبة من حيتان (الواو) عاطفة (يوم) مثل الأول متعلّق ب (لا تأتيهم) ، (لا) حرف نفي (يسبتون) مثل يظلمون (لا) مثل الأول (تأتيهم) مثل الأولى، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الكاف)
    حرف جرّ و (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (نبلوهم) «6» ، وهو مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (بما كانوا يفسقون) مثل بما كانوا يظلمون «7» .
    وجملة: «اسألهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة «اذكر» المقدّرة.
    وجملة: «كانت حاضرة ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
    وجملة: «يعدون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «تأتيهم حيتانهم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «لا يسبتون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «لا تأتيهم» في محلّ جرّ معطوفة على جملة تأتيهم.
    وجملة: «نبلوهم» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كانوا يفسقون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «يفسقون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    الصرف:
    (يعدون) ، مضارع عدا يعدو بمعنى اعتدى وظلم، وفيه إعلال بالحذف أصله يعدوون بضمّ الواو الأولى، ثم سكّنت لثقل الضمّة إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت لالتقاء الساكنين، وزنه يفعون.
    (حيتان) ، جمع الحوت، اسم جامد ذات وزنه فعل بضمّ فسكون،
    وفي (حيتان) إعلال قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها وأصله حوتان بكسر فسكون، وزنه فعلان بكسر الفاء.
    (شرّعا) ، جمع شارع من شرع عليه إذا دنا وأشرف، اسم فاعل وزنه فاعل، وشرّع وزنه فعّل بضمّ الفاء وفتح العين المشدّدة زنة شرّد.
    البلاغة
    1- حيث للمكان مثل «حين» للزمان.
    أكثر ما تأتي «حيث» في محل نصب ظرف مكان.
    وقد تأتي في محل جرّ بالإضافة مثل «لدى حيث القت إلخ» .
    وفي محل جرّ ب «من» و «مِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ» .
    وقد تقع مفعولا به نحو «اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ» .
    وندر إضافتها إلى مفرد نحو «حيث ليّ العمائم» ملاحظة: إذا اتصلت حيث ب «ما» الكافة ضمّنت معنى الشرط وجزمت فعلي الشرط «جوابه وجزؤه» وتبقى في محل نصب على الظرفية المكانية.
    2- إذ: تأتي ظرفية وفجائية وتعليلية أ- الظرفية: تكون ظرفا للزمن الماضي، ومفعولا به وبدلا من المفعول به، وفي محل جرّ بإضافة اسم زمان إليها مثل «يومئذ وحينئذ» وبعد إذ هديتنا ب- الفجائية هي التي تكون بعد «بينا أو بينما» نحو
    استقدر الله خيرا وارضينّ به ... فبينما العسر إذ دارت مياسير
    ج- التعليلية: وهي بمعنى «لأنّ» نحو قوله تعالى: «قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً» . والجمهور لا يثبتون التعليلية ولا يقولون الا بظرفيتها.
    فاختر لنفسك وتحقق.
    [سورة الأعراف (7) : الآيات 164 الى 166]
    وَإِذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً قالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ (166)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (إذ) ظرف معطوف على إذ يعدون ... «8» ،
    (قال) فعل ماض (والتاء) للتأنيث (أمّة) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لأمّة (اللام) حرف جرّ (ما) اسم استفهام مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (تعظون) وهو مضارع مرفوع..
    والواو فاعل (قوما) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (مهلك) خبر مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (معذّبهم) مثل مهلكهم فهو معطوف عليه (عذابا) مفعول مطلق منصوب عامله معذّب (شديدا) نعت ل (عذابا) منصوب مثله (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (معذرة) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب «9» ، (إلى ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (معذرة) و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يتّقون) مثل تعظون.
    وجملة: «قالت أمّة ... » في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
    وجملة: «تعظون» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «الله مهلكهم» في محلّ نصب نعت ل «قوما» .
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: « (نعتذر) معذرة» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لعلّهم يتّقون» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «يتقون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
    (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب أنجينا، (نسوا) فعل ماض مثل قالوا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (ذكّروا) ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ ... والواو نائب الفاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ذكّروا) ، (أنجينا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (ينهون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (عن السوء) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينهون) ، (الواو) عاطفة (أخذنا) مثل أنجينا (الذين) مثل الأول (ظلموا) مثل قالوا (بعذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذنا) والباء للتعدية (بئيس) نعت لعذاب مجرور (بما كانوا يفسقون) مرّ إعرابها «10» .
    وجملة: «نسوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «ذكّروا به» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «أنجينا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «ينهون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «أخذنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة: «ظلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: «كانوا يفسقون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «يفسقون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    والمصدر المؤوّل (ما كانوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أخذنا) «11» .
    (الفاء) عاطفة (لمّا عتوا) مثل لمّا نسوا ... والبناء على الضمّ مقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (عتوا) بتضمينه معنى تكبّروا (نهوا) مثل ذكّروا (عنه) حرف جرّ وضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نهوا) ، (قلنا) مثل أنجينا (اللام) حرف جرّ و (هم) في محلّ جرّ متعلّق ب (قلنا) ، (كونوا) فعل أمر ناقص مبنيّ على حذف النون ... والواو ضمير في محلّ رفع اسم كن (قردة) خبر كونوا منصوب (خاسئين) خبر ثان منصوب وعلامة النصب الياء «12» .
    وجملة: «عتوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «نهوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «قلنا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «كونوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    الصرف:
    (مهلك) ، اسم فاعل من أهلك الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
    (معذّب) ، اسم فاعل من عذّب الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
    (معذرة) ، اسم مصدر من فعل اعتذر الخماسيّ، وزنه مفعلة بفتح الميم وكسر العين، أو هو مصدر ميميّ لفعل عذر جاء على غير قياس، لأنّ القياس فتح الراء، والتاء المربوطة للمبالغة مثل محبّة ومودّة.
    (بئيس) ، صفة مشبّهة من بؤس يبؤس باب كرم وزنه فعيل، وقال أبو البقاء العكبري: يصحّ أن يكون مصدرا مثل النذير، وتقديره في الآية:
    بعذاب ذي بأس أي ذي شدّة.
    (نهوا) ، فيه إعلال بالحذف أصله نهيوا بضمّ الياء مع النون، استثقلت الحركة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الهاء.. ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح نهوا وزنه فعوا بضمّ الفاء والعين.
    (قردة) ، جمع قرد، اسم جامد للحيوان المعروفة وزنه فعل بكسر فسكون، ووزن قردة فعلة بكسر الفاء وفتح العين.
    البلاغة
    المجاز: في قوله تعالى «فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ» أي تركوا ما ذكرهم به صلحاؤهم، فالنسيان مجاز عن الترك، واستظهر أنه استعارة حيث شبه الترك بالنسيان بجامع عدم المبالاة، وجوز أن يكون مجازا مرسلا لعلاقة السببية.
    __________

    (1) لأنها جملة مقول القول للفعل المبنيّ للمعلوم.. والمعربون يجعلون نائب الفاعل مقدّرا أي قيل القول، والجملة تفسيرية أو هي استئناف بيانيّ وبالتالي الجمل المعطوفة عليها.
    (2) انظر الآيتين (57، 58) من سورة البقرة إعرابا وصرفا.
    (3) والمفعول الثاني لفعل بدّل محذوف والتقدير: فبدّل الذين ظلموا منهم بالذي قيل لهم قولا غير ...
    (4) يجوز أن يكون (ما) اسم موصول والعائد محذوف.. والجملة صلة ما.
    (5) انظر الآية (59) من البقرة.
    (6) يحتمل أن يكون متعلّقا بمحذوف حال.. أي لا تأتيهم شرّعا كذلك.
    (7) في الآية السابقة (162) .
    (8) في الآية (163) السابقة.
    (9) أو مفعول لأجله أي وعظناهم للمعذرة، وقيل هو مفعول به لفعل محذوف أي:
    قالوا نطلب معذرة.
    (10) في الآية السابقة (163) من هذه السورة. [.....]
    (11) أو ب (بئيس) الصفة المشبّهة، أي شديد بسبب فسقهم.
    (12) يجوز أن يكون نعتا لقردة.. أو حالا من اسم كان ... وانظر الآية (65) من سورة البقرة.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  20. #240
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,016

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء التاسع
    الحلقة (240)
    من صــ 113 الى ص
    ـ123


    [سورة الأعراف (7) : الآيات 167 الى 169]
    وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (167) وَقَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168) فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُوا ما فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (169)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (إذ) اسم ظرفيّ مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (تأذّن) فعل ماض (ربّ) فاعل مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (اللام) لام القسم «1» ، (يبعثنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبعثنّ) ، (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبعثنّ) «2» ، (القيامة) مضاف إليه مجرور (من) اسم موصول «3»
    مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يسوم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو- وهو العائد- و (هم) ضمير مفعول به أوّل (سوء) مفعول به ثان منصوب (العذاب) مضاف إليه مجرور (إن) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (ربّ) اسم إنّ منصوب و (الكاف) مثل الأخير (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (سريع) خبر إن مرفوع (العذاب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (إنّ) مثل الأول و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (لغفور) قبل لسريع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
    جملة: «تأذّن ربك ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «يبعثّن ... » لا محلّ لها جواب قسم ... وجملة القسم وجوابه سدّ مسدّ مفعول تأذّن «4» .
    وجملة: «يسومهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «إنّ ربّك لسريع ... » لا محلّ لها تعليليّة أو في حكمه.
    وجملة: «إنّه لغفور» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ ربّك لسريع.
    (الواو) عاطفة (قطّعنا) فعل ماض مبنيّ على الكون.. و (نا) فاعل و (هم) ضمير مفعول به (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (قطّعنا) ، (أمما) حال منصوبة من ضمير المفعول في (قطّعناهم) «5» ، (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الصالحون) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الواو (الواو) عاطفة (منهم) مثل الأول
    (دون) ظرف منصوب نعت لموصوف محذوف هو المبتدأ المؤخّر أي ومنهم ناس أو قوم دون ذلك «6» ، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه. و (للام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الواو) عاطفة (بلونا) مثل قطّعنا و (هم) ضمير مفعول به (بالحسنات) جارّ ومجرور متعلّق ب (بلونا) ، (الواو) عاطفة (السيّئات) معطوف على الحسنات مجرور (لعلّهم يرجعون) مثل لعلّهم يتّقون «7» .
    وجملة: «قطّعناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر في مجرى قصة بني إسرائيل.
    وجملة: «منهم الصالحون» في محلّ نصب نعت ل (أمما) .
    وجملة: «منهم دون ذلك» في محلّ نصب معطوفة على جملة منهم الصالحون.
    وجملة: «بلوناهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة قطّعناهم.
    وجملة: «لعلّهم يرجعون» لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «يرجعون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
    (الفاء) عاطفة (خلف) فعل ماض (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلف) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (خلف) فاعل مرفوع (ورثوا) فعل ماض وفاعله (الكتاب) مفعول به منصوب (يأخذون) مضارع مرفوع..
    والواو فاعل (عرض) مفعول به منصوب (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة
    مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (الأدنى) بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة «8» ، (يقولون) مثل يأخذون (السين) حرف استقبال (يغفر) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل محذوف يفهم من سياق الكلام والتقدير ما فعلناه (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يغفر) ، (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يأت) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (هم) ضمير مفعول به (عرض) فاعل مرفوع (مثل) نعت لعرض مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (يأخذوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الهمزة) للاستفهام التقريريّ (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يؤخذ) مضارع مبني للمجهول مجزوم (عليهم) مثل الأول متعلّق ب (يؤخذ) (ميثاق) نائب الفاعل مرفوع (الكتاب) مضاف إليه مجرور (أن) حرف مصدري ونصب (لا) حرف نفي (يقولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقولوا) ، (إلّا) أداة حصر (الحقّ) مفعول به منصوب.
    والمصدر المؤوّل (ألا يقولوا) في محلّ رفع بدل من ميثاق أو عطف بيان «9» .
    (الواو) عاطفة (درسوا) مثل ورثوا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) استئنافيّة (الدار) مبتدأ مرفوع (الآخرة) نعت للدار مرفوع مثله (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) ، (يتّقون) مثل يأخذون (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لا) نافية (تعقلون) مثل يأخذون.
    وجملة: «خلف ... خلف» لا محلّ لها معطوفة على جملة قطّعناهم.
    وجملة: «ورثوا ... » في محلّ رفع نعت لخلف.
    وجملة: «يأخذون ... » في محلّ نصب حال من فاعل ورثوا «10» .
    وجملة: «يقولون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يأخذون.
    وجملة: «سيغفر لنا» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يأتهم عرض ... » لا محلّ لها استئنافيّة «11» .
    وجملة: «يأخذوه» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «لم يؤخذ ... ميثاق» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «يقولوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
    وجملة: «درسوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤخذ «12» ، أي: ألم يؤخذ عليهم الميثاق في الكتاب ودرسوا ما جاء فيه، فلم كذّبوا على الله؟
    وجملة: «الدار الآخرة خير» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يتّقون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «تعقلون» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
    أغفلتم فلا تعقلون.
    الصرف:
    (خلف) ، اسم جمع بمعنى القرن بعد القرن، وزنه فعل بفتح فسكون، وأكثر ما يستعمل في الشرّ إذا جاءت اللام ساكنة، وفي الخير إذا جاءت اللام مفتوحة.
    الفوائد
    1- «دون» نقيض «فوق» وهو ظرف مكان منصوب يقال «هذا دونك» في التحقير والتقريب، فهو من جهة يكون ظرفا فينصب ومن جهة ثانية يكون اسما فيدخل حرف الجرّ عليه، وتكون «دون» بمعنى أمام وبمعنى وراء وبمعنى فوق فهي من الأضداد. فمن معنى وراء قولهم «أمير على مادون الفرات» أي وراءه، وتكون بمعنى «غير» نحو قوله تعالى: «إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ» أي غير الله. وقوله «وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ» .
    وتتصل بها كاف الخطاب فتصبح اسم فعل أمر مثل دونك الكتاب أي خذه، وفاعله أنت، والكاف للخطاب والكتاب مفعول به. وللبحث تتمة عند ما نتعرض لأسماء الأفعال.

    [سورة الأعراف (7) : آية 170]
    وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (الذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ (يمسّكون) مثل يأخذون «13» (بالكتاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يمسّكون) ، (الواو) عاطفة (أقاموا) مثل ورثوا «14» ، (الصلاة) مفعول به منصوب (إنا) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- واسمه (لا) نافية (نضيع) مضارع مرفوع والفاعل نحن للتعظيم (أجر) مفعول به منصوب (المصلحين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة: «الذين يمسّكون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يمسّكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «أقاموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «إنّا لا نضيع ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) ، وقد وضع الظاهر موضع الضمير أي عوضا من (لا نضيع أجرهم) .. فتمّ الربط بلفظ المصلحين.
    وجملة: «لا نضيع ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    [سورة الأعراف (7) : آية 171]
    وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (إذ) اسم ظرفيّ مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (نتقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (نا) فاعل للتعظيم (الجبل) مفعول به منصوب (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نتقنا) بتضمينه معنى رفعنا و (هم) ضمير مضاف إليه (كأنّ) حرف مشبّه بالفعل
    للتشبيه- ناسخ- و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم كأنّ (ظلّة) خبر مرفوع (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (ظنّوا) مثل ورثوا «15» ، (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الهاء) ضمير اسم أنّ (واقع) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (واقع) .
    والمصدر المؤوّل (أنّه واقع بهم) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعوليّ ظنّ.
    (خذوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آتينا) مثل نتقنا و (كم) ضمير مفعول به (بقوّة) جارّ ومجرور حال من ضمير الخطاب أي مجدّين أو مجتهدين (الواو) عاطفة (اذكروا) مثل خذوا (ما) مثل الأول (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما (لعلّ) للترجّي حرف مشبّه بالفعل و (كم) ضمير اسم لعلّ (تتّقون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    وجملة: «نتقنا ... » في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
    وجملة: «كأنّه ظلّة» في محلّ نصب حال من الجبل.
    وجملة: «ظنّوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نتقنا «16» .
    وجملة: «خذوا» في محلّ نصب مقول القول لقول محذوف أي وقلنا خذوا وجملة القول معطوفة على جملة نتقنا.
    وجملة: «آتيناكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «اذكروا» في محلّ نصب معطوفة على جملة خذوا.
    وجملة: «لعلّكم تتّقون» لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «تتّقون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
    الصرف:
    (ظلّة) ، اسم جامد ذات، وزنه فعله بضمّ فسكون، والجمع ظلل وظلال، وهو كلّ ما أظلّك.
    (واقع) ، اسم فاعل من وقع الثلاثيّ وزنه فاعل.
    البلاغة
    1- التشبيه المرسل: في قوله تعالى «وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ» أي غمامة أو سقيفة، وفسرت بذلك مع أنها كل ما علا وأظل لأجل حرف التشبيه، وفائدة هذا التشبيه هنا إخراج ما لم تجربه العادة إلى ما جرت به العادة.
    2- الكناية: في قوله تعالى «خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ» أي اعملوا به ولا تتركوه كالمنسي وهو كناية عن ذلك أو مجاز.
    [سورة الأعراف (7) : آية 172]
    وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ (172)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (إذ أخذ ربّك) مثل إذ تأذّن ربّك «17» ، (من بني) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذ) وعلامة الجر الياء (آدم) مضاف إليه
    مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (من ظهور) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذ) لأنه بدل من المجرور الأول بإعادة الجارّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (ذرّيّة) مفعول به منصوب و (هم) مثل الأخير (الواو) عاطفة (أشهد) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على أنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (أشهد) ، و (هم) مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام (لست) فعل ماض جامد ناقص- ناسخ- و (التاء) ضمير اسم ليس (الباء) حرف جرّ زائد (ربّ) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ليس و (كم) ضمير مضاف إليه، (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ...
    والواو فاعل (بلى) حرف لإيجاب النفي (شهدنا) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (نا) فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (وتقولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تقولوا) ، (القيامة) مضاف إليه مجرور (إنّا) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (نا) ضمير اسم إنّ في محلّ نصب (كنّا) فعل ماض ناقص واسمه (عن) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (غافلين) وهو خبر كنّا منصوب وعلامة النصب الياء.
    والمصدر المؤوّل (أن تقولوا) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي خشية أن تقولوا.
    جملة: «أخذ ربك ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «أشهدهم» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخذ ربّك ...
    وجملة: «ألست بربّكم» في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: قال: ألست بربّكم «18» .
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «بلى (أنت ربّنا) المقدرة..» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «شهدنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة ... إمّا في حيّز القول السابق أي قول الذرّية، وإمّا يعود إلى قول الملائكة.
    وجملة: «تقولوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «إنّا كنّا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «كنّا ... غافلين» في محلّ رفع خبر إنّا.
    __________
    (1) لأن الفعل (تأذّن) جرى مجرى القسم.
    (2) يجوز أن يتعلّق ب (تأذّن) .
    (3) أو نكرة موصوفة ... والجملة بعده في محلّ نصب نعت له.
    (4) لأن الفعل (تأذّن) بمعنى أعلم من الأذان وهو الاعلام، فهو ملاق أفعال القلوب بالمعنى.
    (5) إ أضمّن (قطّعنا) معنى صيّرنا ف (أمما) مفعول ثان له.
    (6) قال الزمخشريّ: «معناه ومنهم ناس منحطّون عن الصلاح، ونحوه» ما منّا إلّا له مقام معلوم» ، يعني ما منّا أحد إلّا له مقام معلوم يعني في كونه حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه ... » اه.
    (7) في الآية (164) من هذه السورة.
    (8) أو حاليّة، والجملة بعدها في محلّ نصب حال.
    (9) ويجوز أن يكون مجرورا بلام التعليل- على رأي الزمخشريّ- قال: «ومعناه لئلّا يقولوا على الله إلّا الحقّ ... » وقد فسّر ميثاق الكتاب بقوله: في التوراة من ارتكب ذنبا عظيما فإنّه لا يغفر له إلّا بالتوبة، هذا ويجوز أن يكون (أن) حرف تفسير يفسّر ميثاق الكتاب لأنه بمعنى القول و (لا) حرف نهي. والفعل مجزوم بحرف النهي.. والجملة لا محلّ لها تفسيريّة، ولذلك رسمت في المصحف (أن لا) منفصلة ويجوز في (الحقّ) أن يكون منصوبا على المصدر أي القول الحقّ.
    (10) أو لا محلّ لها مقطوعة على الاستئناف.
    (11) الزمخشريّ يجعل الواو قبل الجملة حاليّة والجملة مقتصرة على الحال.
    (12) جعل العكبريّ هذه الجملة معطوفة على جملة ورثوا، وجملة يؤخذ اعتراضية. [.....]
    (13، 14) في الآية السابقة (169) .
    (15) في الآية (169) من هذه السورة.
    (16) يجوز أن تكون الجملة حالا من الجبل بتقدير (قد) . كما يجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها.
    (17) في الآية (167) من هذه السورة.
    (18) يجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها على تقدير أشهدهم معنى سألهم.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •