المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف
فى المواضيع الاخرى انكرت اخى السعيد شويل تقسيم التوحيد وقد اقمنا الادلة على صحة تقسيم التوحيد الى توحيد ربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات وانكارك للتقسيم ترتب عليه هنا انكار انواع الشرك الاكبر وحصره فى الكفر والشرك بالربوبية والوحدانية والتثنية- فكلمة الكفر بالوحدانية فى تعريفك ترجع الى اعتقادك القاصر فى فهم معنى الشرك الاكبر- فليس الشرك محصوراً في اعتقاد وجود رب آخر لهذا العالم مساو لله تعالى، بل هذا النوع لم يكن معروفاً في بني آدم- بل اصل الشرك فى بنى آدم كان بصرف العبادة لغير الله اول شرك حصل فى الارض كان شرك قوم نوح وكان بصرف العبادة لغير الله
صدقت اخى مُحمد فالكفار الذين بُعث فيهم النبى - - مُقرون بان الله تعالى هو الخالق المُدبر ، ولم يُدخلهم فى الاسلام ، ثم جمهور اهل الأرض مُقرون بهذا النوع من التوحيد ..
والمُتكلمون بسبب تعريفهم القاصر للتوحيد . لم يهتموا بالتوحيد الذى بُعثت من اجله الرسُل واُنزلت من اجله الكُتب
فائدة .. يقول شيخ الاسلام بن تيمية :
"وكل واحدٍ من وحدانية الربوبية ، والالهية - وان كان معلومًا بالفطرة الضرورية البديهية ، وبالشرعية النبوية الالهية - فهو أيضًا معلوم بالأمثال الضرورية ، التى هى المقاييس العقلية .
لكن المُتكلمون انما انتصبوا لاقامة المقاييس العقلية على توحيد الربوبية ، وهذا مما لم يُنازع فى أصله أحد من بنى آدم
وانما نازعوا فى بعض تفاصيله ، كنزاع المجوس والثنوية والطبيعية والقدرية ، وأمثالهم من ضُلال المُتفلسفه ، والمُعتزلة ، ومن يدخُل فيهم .
وأما توحيد الالهية فهو الشرك العام الغالب ، الذى دخل من أقر أنه لا خالق الا الله ، ولا رب غيره من أصناف المُشركين .
كما قال تعالى (وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهو مُشركون) كما قد بسطنا هذى فى غير هذا الموضع .." أ.هـ [الفتاوى 2/38]
وقال فى (اقتضاء الصراط المستقيم 2/854 ت.ناصر العقل ) :
"ومن أهل الكلام: من أطال نظره في تقرير هذا التوحيد- توحيد الربوبية-: إما بدليل أن الاشتراك يوجب نقص القدرة وفوات الكمال، وبأن استقلال كل من الفاعلين بالمفعول محال، وإما بغير ذلك من الدلائل، ويظن أنه بذلك قرر الوحدانية وأثبت أنه لا إله إلا هو، وأن الإلهية هي: القدرة على الاختراع أو نحو ذلك، فإذا ثبت أنه لا يقدر على الاختراع إلا الله، وأنه لا شريك له في الخلق، كان هذا معنى قولنا: لا إله إلا الله، ولم يعلم أن مشركي العرب كانوا مقرين بهذا التوحيد، كما قال تعالى وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وقال تعالى قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ الآيات، وقال تعالى وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ قال ابن عباس وغيره: (تسألهم: من خلق السماوات والأرض؟ فيقولون: الله، وهم مع ذلك يعبدون غيره) وهذا التوحيد هو من التوحيد الواجب، لكن لا يحصل به الواجب، ولا يخلص بمجرده عن الإشراك الذي هو أكبر الكبائر، الذي لا يغفره الله، بل لا بد أن يخلص لله الدين، فلا يعبد إلا إياه، فيكون دينه كله لله" أ.هـ
ونقول : ما اجمل تعريف أهل السُنة ! الشامل الواسع الجامع المانع : التوحيد هو افراد الله جل وعلا بما يختص به من الربوبية والالوهية والاسماء والصفات