تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 11 من 27 الأولىالأولى ... 23456789101112131415161718192021 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 201 إلى 220 من 535

الموضوع: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

  1. #201
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,007

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (201)
    من صــ 210 الى ص
    ـ 220





    [سورة الأنعام (6) : الآيات 85 الى 87]
    وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكلاًّ فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ (86) وَمِنْ آبائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِ مْ وَإِخْوانِهِمْ وَاجْتَبَيْناهُ مْ وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (87)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (زكريا ... إلياس) أسماء معطوفة على داود «1» منصوبة (كل) مبتدأ مرفوع «2» ، (من الصالحين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر، وعلامة الجر الياء.
    جملة «كلّ من الصالحين» في محلّ نصب حال من الأسماء المتقدمة «3» .
    (86) (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (إسماعيل ... لوطا) أسماء معطوفة على زكريا- أو داود- منصوبة (كلّا) مفعول به مقدم منصوب (فضّلنا) فعل ماض مبني على السكون.. و (نا) فاعل (على العالمين) جار ومجرور متعلّق ب (فضلنا) ، وعلامة الجر الياء.
    وجملة «فضلنا ... » لا محلّ لها استئناف بياني.
    (87) (الواو) عاطفة (من آباء) جار ومجرور متعلق ب (فضّلنا) أو ب (هدينا) ، ومن للتبعيض و (هم) ضمير في محلّ جر مضاف إليه (الواو) عاطفة (ذرّياتهم) معطوف على آبائهم يعرب مثله وكذلك (إخوانهم) ، (الواو) عاطفة (اجتبينا) مثل فضلنا و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (هديناهم) مثل اجتبيناهم (إلى صراط) جار ومجرور متعلق ب (هدينا) ، (مستقيم) نعت لصراط مجرور مثله.
    وجملة «اجتبيناهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة فضّلنا.
    وجملة «هديناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اجتبيناهم.
    [سورة الأنعام (6) : آية 88]
    ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (88)

    الإعراب:
    (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (هدى) خبر مرفوع «4» وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (الله) مضاف إليه مجرور (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يهدي) ، (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو (من عباد) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الموصول «5» ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه. (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (أشركوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (اللام) واقعة في جواب لو (حبط) فعل ماض (عن) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (حبط) بتضمينه معنى أزيل أو أنزل (ما) حرف مصدري «6» ، (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضم ... والواو ضمير اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل. والمصدر المؤوّل (ما كانوا يعملون) في محلّ رفع فاعل حبط.
    جملة «ذلك هدى الله ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «يهدي ... » في محلّ نصب حال من هدى الله، والعامل هو الإشارة «7» .
    وجملة «يشاء....» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة «أشركوا....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «حبط ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «كانوا....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
    وجملة «يعملون» في محلّ نصب خبر (كانوا) .
    [سورة الأنعام (6) : آية 89]
    أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ (89)

    الإعراب:
    (أولئك) اسم إشارة مبني على الكسر في محلّ رفع مبتدأ (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر (آتينا) فعل ماض مبني على السكون.... و (نا) ضمير فاعل و (هم) ضمير مفعول به أول منصوب (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة في الموضعين (الحكم، النبوة) اسمان معطوفان على الكتاب منصوبان (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يكفر) مضارع مجزوم فعل الشرط (الباء) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يكفر) ، (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبني في محلّ رفع فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف
    تحقيق (وكّلنا) مثل آتينا (بها) مثل الأول متعلق ب (وكّلنا) ، (قوما) مفعول به منصوب (ليسوا) فعل ماض ناقص جامد مبني على الضم والواو ضمير اسم ليس (بها) مثل الأول متعلق بكافرين (الباء) حرف جر زائد (كافرين) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليسوا، وعلامة الجر الياء.
    جملة «أولئك الذين....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «آتيناهم....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «يكفر بها هؤلاء» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «قد وكّلنا....» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة «ليسوا بها بكافرين» في محلّ نصب نعت ل (قوما) .
    [سورة الأنعام (6) : آية 90]
    أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرى لِلْعالَمِينَ (90)

    الإعراب:
    (أولئك الذين هدى الله) مثل أولئك الذين آتينا «8» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بهدى) جار ومجرور متعلق ب (اقتد) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (اقتد) فعل أمر مبني على حذف حر العلة و (الهاء) هاء السكت لا محلّ لها «9» ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (قل) فعل أمر والفاعل أنت (لا) نافية (أسأل) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا و (كم) ضمير مفعول به (على) حرف جر
    و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف حال من (أجرا) - نعت تقدم على المنعوت- (أجرا) مفعول به منصوب (إن) حرف نفي (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (إلا) أداة حصر (ذكرى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (للعالمين) جار ومجرور متعلق بنعت لذكرى «10» ، وعلامة الجر الياء.
    جملة «أولئك الذين....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «هدى الله» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «اقتده» جواب شرط مقدّر أي: إن صرت إلى مثل حالهم فاقتد بهواهم.
    وجملة «قل....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «أسألكم....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «هو ذكرى» لا محلّ لها تعليلية.
    الصرف:
    (اقتده) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، وزنه افتعه.
    [سورة الأنعام (6) : آية 91]
    وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (ما) نافية (قدروا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (حق) مفعول مطلق نائب عن المصدر، أضيف إلى المصدر، منصوب (قدر) مضاف إليه و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إذ) ظرف للزمن الماضي مبني في محلّ نصب متعلق ب (قدروا) ، (قالوا) مثل قدروا (ما) مثل الأول (أنزل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على بشر) جار ومجرور متعلق ب (أنزل) ، (من) حرف جر زائد (شيء) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (من) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (أنزل) مثل الأول والفاعل هو (الكتاب) مفعول به منصوب (الذي) اسم موصول مبني في محلّ نصب نعت للكتاب (جاء) مثل أنزل (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (جاء) ، (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (نورا) حال منصوبة من الضمير المجرور في (به) ، (هدى) معطوف على (نورا) بالواو منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف (للناس) جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت لهدى، (تجعلون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (الهاء) ضمير مفعول به (قراطيس) مفعول به ثان منصوب «11» ، (تبدون) مثل تجعلون و (هاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (تخفون) مثل تجعلون (كثيرا) مفعول به منصوب (الواو) حالية (علمتم) فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون ...
    و (تم) ضمير نائب فاعل (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به «12» ، (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تعلموا) مضارع مجزوم وعلامة
    الجزم حذف النون ... والواو فاعل (أنتم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع توكيد لضمير الفاعل في (تعلموا) ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (آباء) معطوف على ضمير الفاعل في (تعلموا) مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (قل) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع «13» ، والخبر محذوف تقديره أنزل الكتاب. (ثم) حرف عطف (ذر) مثل قل و (هم) ضمير مفعول به (في خوض) جار ومجرور متعلق ب (ذرهم) «14» ، و (هم) ضمير مضاف إليه (يلعبون) مثل تجعلون.
    جملة «ما قدروا....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «قالوا....» في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «ما أنزل الله....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «قل....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «من أنزل....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «أنزل الكتاب» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    وجملة «جاء به موسى....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة «تجعلونه.....» في محلّ نصب حال من الضمير في (به) فالعامل جاء أو حال من الكتاب فالعامل أنزل.
    وجملة «تبدونها» في محلّ نصب نعت لقراطيس.
    وجملة «تخفون....» في محلّ نصب معطوفة على جملة تبدونها،
    والرابط محذوف أي تخفون كثيرا منها.
    وجملة «علّمتم....» في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
    وجملة «لم تعلموا....» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «قل (الثانية) » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «الله (أنزله) » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «ذرهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة قل ...
    وجملة «يلعبون» في محلّ نصب حال من المفعول في (ذرهم) .
    الصرف:
    (قدره) ، مصدر سماعي لفعل قدر يقدر باب نصر وباب ضرب، وزنه فعل بفتح الفاء، وثمة مصدر آخر للفعل هو قدر بفتحتين.
    (خوضهم) ، مصدر سماعي لفعل خاض يخوض باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
    [سورة الأنعام (6) : آية 92]
    وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ (92)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (كتاب) خبر مرفوع (أنزلنا) فعل ماض مبني على السكون ... و (نا) ضمير فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (مبارك) نعت لكتاب مرفوع (مصدق) نعت آخر لكتاب مرفوع (الذي) اسم موصول مبني في محلّ جر مضاف إليه (بين) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف
    الصلة (يدي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه. (الواو) عاطفة (اللام) لام التعليل (تنذر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أم) مفعول به منصوب (القرى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف.
    والمصدر المؤول (أن تنذر) في محلّ جر باللام متعلق ب (أنزلنا) ، وهذا المصدر المجرور معطوف على مصدر مقدّر أي أنزلناه للإيمان به ولتنذر ...
    (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبني معطوف على أمّ في محلّ نصب (حول) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف صلة (من) . (الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ «15» (يؤمنون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (بالآخرة) جار ومجرور متعلق ب (يؤمنون) الأول (يؤمنون) مثل الأول (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يؤمنون) الثاني «16» ، (الواو) حالية (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (على صلاة) جار ومجرور متعلق ب (يحافظون) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (يحافظون) مثل يؤمنون.
    جملة «هذا كتاب....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «أنزلناه» في محلّ رفع نعت لكتاب.
    وجملة «تنذر....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
    وجملة «الذين يؤمنون....» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
    وجملة «يؤمنون (الأولى) » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «يؤمنون (الثانية) » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) «17» .
    وجملة «هم يحافظون» في محلّ نصب حال.
    وجملة «يحافظون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    الصرف:
    (أمّ) ، اسم جامد بمعنى الوالدة أو الأصل، وهنا اسم لمكة المكرمة، وزنه فعل بضم فسكون.
    البلاغة
    1- جاء بالصفة الأولى فعلية، وهي جملة أنزلناه، لأن الإنزال يتجدد وقتا بعد وقت، ووقعت الصفة الثانية اسما، وكذلك الثالثة، للدّلالة على الثبوت والاستمرار وديمومة البركة.
    __________
    (1، 2) في الآية السابقة (84) . [.....]
    (3) أو لا محلّ لها استئناف بياني.
    (4) أو بدل من اسم الإشارة، والخبر جملة يهدي ...
    (5) أو من عائده المقدّر أي: يشاء هدايته من عباده ...
    (6) أو اسم موصول فاعل حبط والعائد محذوف أي: ما كانوا يعملونه.
    (7) أو هي حال من لفظ الجلالة ... أو هي خبر ثان لاسم الإشارة أو خبر فقط إذا أعرب (هدى الله) بدلا من اسم الإشارة.
    (8) في الآية السابقة (89) .
    (9) أو هو ضمير في محلّ نصب مفعول مطلق لأنه ضمير المصدر أي اقتد الاقتداء ...
    وفي القراءة منهم من يثبتها وقفا ووصلا، ومنهم من يثبتها وقفا فقط.
    (10) أو متعلق بالمصدر (ذكرى) .
    (11) أو منصوب على نزع الخافض أي في قراطيس فيتعلق بالفعل.
    (12) أو نكرة موصوفة ... والجملة بعده في محلّ نصب نعت له.
    (13) أو فاعل لفعل محذوف تقديره أنزل.
    (14) أو متعلق ب (يلعبون) ، أو متعلق بمحذوف حال من مفعول ذرهم أي: ذرهم عابثين في خوضهم ... وحينئذ تصبح جملة يلعبون حالا مؤكّدة لمضمون ما قبلها.
    (15) أو في محلّ نصب معطوف على أم أي ولتنذر الذين يؤمنون ... وحينئذ تكون جملة يؤمنون الثانية حالا من الموصول.
    (16) ذكر الجار والمجرور هذا واجب لأن الخبر من لفظ المبتدأ. [.....]
    (17) المتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى أنه لم تتم الفائدة في هذه الجملة الاسمية لتشابه المبتدأ والخبر لفظا، ولكنّ المعنى مختلف فيهما لاختلاف معنى الفضلتين.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #202
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,007

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (202)
    من صــ 220 الى ص
    ـ 228






    [سورة الأنعام (6) : آية 93]
    وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (من) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جر (من) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (أظلم) ، (افترى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على الله) جار ومجرور متعلق ب (افترى) ، (كذبا) مفعول به منصوب «1» ، (أو) حرف عطف (قال) فعل ماض والفاعل هو (أوحي) فعل ماض مبني للمجهول (إلى) حرف جر و (الياء) ضمير في محلّ جر، والجار والمجرور في محلّ رفع نائب فاعل «2» ، (الواو) حالية (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يوح) مضارع مجزوم مبني للمجهول، وعلامة الجزم حذف حرف العلة (إليه) مثل إليّ متعلق ب (يوح) ، (شيء) نائب فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (من) مثل الأول ومعطوف عليه في محلّ جر (قال) مثل الأول (السين) حرف استقبال (أنزل) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (مثل) مفعول به منصوب «3» ، (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر مضاف إليه «4» ، (أنزل) مثل قال (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة- أو
    استئنافية- (لو) حرف شرط غير جازم (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت والمفعول محذوف تقديره الكفار أو الظالمين (إذ) ظرف للزمن الماضي مبني في محلّ نصب متعلق ب (ترى) ، (الظالمون) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو (في غمرات) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (الموت) مضاف إليه مجرور (الواو) حالية (الملائكة) مبتدأ مرفوع (باسطو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو وحذفت النون للإضافة (أيدي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء و (هم) ضمير مضاف إليه (أخرجوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (أنفس) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلق ب (تجزون) «5» ، (تجزون) مضارع مرفوع.... والواو نائب فاعل (عذاب) مفعول به منصوب (الهون) مضاف إليه مجرور (الباء) حرف جر سببية (ما) مثل الأول «6» متعلق ب (تجزون) ، (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون.... و (تم) ضمير اسم كان (تقولون) مضارع مرفوع.... والواو فاعل (على الله) مثل الأول متعلق ب (تقولون) بتضمينه معنى تكذبون (غير) مفعول به «7» منصوب (الحق) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (كنتم.... تستكبرون) مثل كنتم.... تقولون والجار والمجرور متعلق ب (تستكبرون) بتضمينه معنى تبتعدون.
    جملة «من أظلم....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «افترى....» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة «قال....» لا محلّ لها معطوفة على صلة الموصول.
    وجملة «أوحي إلي....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «لم يوح ... شيء» في محلّ نصب حال.
    وجملة «قال (الثاني) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثانية.
    وجملة «سأنزل....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «أنزل الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «لو ترى....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة- أو استئنافية- وجواب (لو) محذوف تقديره لرأيت أمرا عظيما.
    وجملة «الظالمون في غمرات في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «الملائكة باسطو» في محلّ نصب حال.
    وجملة «أخرجوا....» في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي يقولون أخرجوا، وجملة القول في محلّ نصب حال من الضمير في (باسطو) .
    وجملة «تجزون....» لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة «كنتم تقولون....» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «تقولون....» في محلّ نصب خبر كنتم.
    وجملة «كنتم (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة....
    أو استئنافية.
    وجملة «تستكبرون» في محلّ نصب خبر كنتم الثاني.
    الصرف:
    (يوح) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفع بضم الياء وفتح العين.
    (غمرات) ، جمع غمرة، الاسم من غمر يغمر باب نصر بمعنى بالغ
    وغطى، وهو الشدة، وزنه فعلة بفتح فسكون، وله جمع آخر هو غمار بكسر الغين وغمر بضم الغين وفتح الميم.
    (الهون) ، مصدر سماعي لفعل هان يهون باب نصر وزنه فعل بضم فسكون، وثمة مصدر آخر للفعل هو هوان بفتح الهاء، وله مصدر ميمي مهانة.
    البلاغة
    1- الاستعارة التصريحية التمثيلية: في قوله تعالى «فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ» فأصل الغمرة ما يغمر من الماء فاستعيرت للشدة الغالبة.
    [سورة الأنعام (6) : آية 94]
    وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ وَراءَ ظُهُورِكُمْ وَما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ ما كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (اللام) لام القسم لقسم مقدر (قد) حرف تحقيق (جئتم) فعل ماض مبني على السكون ... و (تم) ضمير فاعل و (الواو) زائدة هي إشباع حركة الميم و (نا) ضمير مفعول به (فرادى) حال منصوبة من ضمير الفاعل (الكاف) حرف جر و (ما) حرف مصدري (خلقنا) فعل ماض وفاعله و (كم) ضمير مفعول به (أوّل) ظرف زمان منصوب متعلق ب (خلقنا) «8» ، (مرة) مضاف إليه مجرور.
    والمصدر المؤول (ما خلقناكم) في محلّ جر بالكاف متعلق بمحذوف حال ثانية من فاعل جئتمونا «9» .
    (الواو) حالية (تركتم) مثل جئتم (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (خولنا) مثل خلقنا و (كم) ضمير مفعول به (وراء) ظرف مكان منصوب متعلق ب (تركتم) ، (ظهور) مضاف إليه مجرور و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما) نافية (نرى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (مع) ظرف مكان منصوب متعلق ب (نرى) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (شفعاء) مفعول به منصوب و (كم) مضاف إليه (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب نعت لشفعاء (زعمتم) مثل جئتم (أن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أن (في) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق بشركاء على حذف مضافين أي في حق عبادتكم (شركاء) خبر مرفوع.
    والمصدر المؤول (أنهم فيكم شركاء) سد مسد مفعولي زعمتم.
    (اللام) لام القسم لقسم مقدر (قد) حرف تحقيق (تقطع) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الوصل المفهوم من سياق الكلام بقوله (أنهم فيكم شركاء) ، (بين) ظرف مكان منصوب متعلق ب (تقطع) «10» ، و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (ضل) فعل ماض
    (عنكم) مثل فيكم متعلق ب (ضلّ) بتضمينه معنى زال (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على السكون ... و (تم) ضمير اسم كان، (تزعمون) مضارع مرفوع..
    والواو فاعل ... ومفعولا الفعل محذوفان دل عليهما قوله (أنهم فيكم شركاء) أي: تزعمونهم شركاء.
    جملة «جئتمونا....» لا محلّ لها جواب قسم مقدر.
    وجملة «خلقناكم....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
    وجملة «تركتم....» في محلّ نصب حال بتقدير (قد) «11» .
    وجملة «خولناكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «ما نرى....» في محلّ نصب معطوفة على جملة تركتم «12» .
    وجملة «زعمتم....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «تقطع....» لا محلّ لها جواب قسم مقدر.
    وجملة «ضلّ....» لا محلّ لها معطوفة على جملة تقطع.
    وجملة «كنتم تزعمون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة «تزعمون» في محلّ نصب خبر كنتم.
    الصرف:
    (فرادى) ، جمع أو اسم جمع، ومن قال انّه جمع فقد اختلف في مفرده فهو فرد أو فريد أو فردان ووزن فرادى فعالى بضمّ الفاء زنة سكارى، لذلك رجّحوا أن يكون مفرده فردان كسكران، وهو على كلّ حال صفة مشتقّة.
    [سورة الأنعام (6) : آية 95]
    إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95)

    الإعراب:
    (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إن منصوب (فالق) خبر مرفوع (الحب) مضاف إليه مجرور (النوى) معطوف على الحب بالواو مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف (يخرج) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الحي) مفعول به منصوب (من الميت) جار ومجرور متعلق ب (يخرج) ، (الواو) عاطفة (مخرج) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، مرفوع (الميت) مضاف إليه مجرور (من الحي) جار ومجرور متعلق بمخرج، (ذلكم) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ.... و (اللام) للبعد، و (كم) للخطاب (الله) لفظ الجلالة خبر مرفوع (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر «13» ، (أنّى) اسم استفهام بمعنى كيف في محلّ نصب حال عامله (تؤفكون) مضارع مبني للمجهول مرفوع ... والواو نائب الفاعل.
    جملة «إن الله فالق....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «يخرج الحي....» لا محلّ لها استئناف بياني «14» .
    وجملة «ذلكم الله» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «أنى تؤفكون» جواب شرط مقدر أي: إن بدا لكم بيان قدرة الله فأنى تؤفكون وتصرفون عن الإيمان.
    الصرف:
    (فالق) ، اسم فاعل من فلق يفلق باب ضرب، وزنه فاعل.
    (الحب) ، اسم جمع واحدته حبّة، جمعه حبوب بضم الحاء ...
    وحبان كذلك، ووزن الحب فعل بفتح فسكون.
    (النوى) ، جمع نواة، اسم جامد لبذر التمر ونحوه، والألف فيه منقلبة عن ياء أصله النوي بياء في آخره، جاءت متحركة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه فعل بفتحتين.
    البلاغة
    فن مخالفة الظاهر: في قوله تعالى «يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ» فالوجه والله أعلم أن يقال: كان الأصل أن يؤتى بصيغة اسم الفاعل أسوة أمثاله في الآية إلا أنه عدل عن ذلك الى المضارع في هذا الوصف وحده إرادة لتصور إخراج الحي من الميت واستحضاره في ذهن السامع وذلك إنما يتأتى بالمضارع دون اسم الفاعل والماضي كما في قوله تعالى «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً» حيث عدل فيه عن الماضي المطابق لأنزل.
    __________
    (1) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مرادفه.
    (2) يجوز- على رأي العكبري أن يكون نائب الفاعل ضميرا مستترا يعود إلى الإيحاء المفهوم من السياق، فيتعلق الجار حينئذ بالفعل.
    (3) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنّه صفته أي سأنزل إنزالا مثل إنزال الله، وحينئذ تكون (ما) مصدرية.
    (4) أو نكرة موصوفة، والجملة بعدها نعت لها ... أو هي مصدريّة.
    (5) يجوز أن يتعلق ب (أخرجوا) فيلزم الوقف على اليوم.
    (6) أو نكرة موصوفة، والجملة بعدها نعت لها، أو هي مصدرية.
    (7) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي قولا غير الحق.
    (8) لا يعرب (أوّل) مفعولا مطلقا كيلا يقدّر أوّل حلق، ولأنه يستدعي خلقا ثانيا، وليس ثمة خلق ثان وإنما هو إعادة خلق (حاشية الجملة على الجلالين) .
    (9) أو بمحذوف مفعول مطلق أي مجيئا كمجيئكم وقت خلقناكم ... أو منفردين انفرادا كحالكم أوّل مرة.
    (10) أو هو نعت لفاعل تقطع المحذوف أي مقطّع وصل بينكم ... ويجوز أن يكون (بينكم) هو الفاعل بمعنى الوصل وبني اللفط على الفتح جملا على أكثر أحوال الطرف ولأنه أضيف هنا إلى مبني، في محلّ رفع (انظر الشذور لابن هشام ص 94) .
    (11) أو استئنافية لا محلّ لها.
    (12) أو لا محلّ لها لعطفها على استئناف.
    (13) أو هي عاطفة تربط المسبّب بالسبب، والجملة بعدها معطوفة على الاستئنافيّة قبلها. [.....]
    (14) يجوز أن تكون خبرا ثانيا حتى يصح عطف (مخرج) على الفعل في أحد التخريجات.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  3. #203
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,007

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (203)
    من صــ 229 الى ص
    ـ 238






    فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97) وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98) وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99)
    الإعراب:
    (فالق) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (الإصباح) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (جعل) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الليل) مفعول به أول منصوب (سكنا) مفعول به ثان منصوب «1» ، (الواو) عاطفة في الموضعين (الشمس، القمر) اسمان معطوفان على الليل منصوبان مثله و (حسبانا) معطوف على (سكنا) منصوب «2» ، (ذلك) مثل ذلكم «3» ، (تقدير) خبر المبتدأ ذلك مرفوع (العزيز) مضاف إليه مجرور (العليم) بدل من العزيز مجرور مثله.
    جملة « (هو) فالق الإصباح» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «جعل الليل سكنا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «ذلك تقدير ... » لا محلّ لها استئنافية «4» .
    (97) (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر (جعل) مثل الأول (اللام) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف مفعول به ثان «5» ، (النجوم) مفعول به منصوب (اللام) للتعليل (تهتدوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل (الباء) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ متعلق ب (تهتدوا) ، (في ظلمات) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل تهتدوا أي: سائرين أو كائنين في ظلمات البر (البر) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (البحر) معطوف على البر مجرور.
    والمصدر المؤول (أن تهتدوا) في محلّ جر باللام متعلق ب (جعل) «6» .
    (قد) حرف تحقيق (فصّلنا) فعل ماض مبني على السكون ... و (نا) ضمير في محلّ رفع فاعل (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جار ومجرور متعلق ب (فصلنا) ، (يعلمون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل.
    جملة «هو الذي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (هو) فالق ...
    وجملة «جعل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة «تهتدوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن)
    المضمر.
    وجملة «قد فصلنا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة- أو استئنافيّة-.
    وجملة «يعلمون» في محلّ جر نعت لقوم.
    (98) (الواو) عاطفة (هو الذي أنشأ) مثل هو الذي جعل و (كم) ضمير مفعول به (من نفس) جار ومجرور متعلق بفعل أنشأ (واحدة) نعت لنفس مجرور (الفاء) عاطفة (مستقر) مبتدأ مرفوع خبره محذوف متقدم عليه أي لكم مستقر (الواو) عاطفة (مستودع) معطوف على مستقر مرفوع (قد فصّلنا ... يفقهون) مثل نظيرتها قد فصّلنا ... يعلمون.
    وجملة «هو الذي....» لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي جعل ...
    وجملة «أنشأكم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة (لكم) مستقر) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة، والعائد محذوف تقديره بإذنه أو مشيئته.
    وجملة «فصّلنا لكم» لا محلّ لها اعتراضيّة أو استئنافية.
    وجملة «يفقهون» في محلّ جر نعت لقوم.
    (99) (الواو) عاطفة (هو الذي أنزل) مثل هو الذي جعل (من السماء) جار ومجرور متعلق ب (أنزل) أي من السّحاب (ماء) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (أخرجنا) مثل فصّلنا (به) مثل بها متعلق ب (أخرجنا) والباء سببية (نبات) مفعول به منصوب (كلّ) مضاف إليه مجرور (شيء) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة (أخرجنا) مثل فصّلنا (منه) مثل بها متعلق ب (أخرجنا) ، (خضرا) مفعول به منصوب وهو نعت حلّ محلّ المنعوت (نخرج) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (منه) مثل بها متعلق ب (نخرج) (حبّا) مفعول به منصوب (متراكبا) نعت ل (حبّا)
    منصوب (الواو) عاطفة (من النخل) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم (من طلع) جار ومجرور بدل من الأول و (ها) ضمير مضاف إليه (قنوان) مبتدأ مؤخر مرفوع (دانية) نعت لقنوان مرفوع (الواو) عاطفة (جنّات) معطوف على نبات منصوب مثله وعلامة النصب الكسرة (من أعناب) جار ومجرور متعلق بنعت لجنات (الواو) عاطفة في الموضعين (الزيتون، الرمان) اسمان معطوفان بحرفي العطف على نبات منصوبان مثله (مشتبها) حال من الزيتون والرمان أي ورقهما (الواو) عاطفة (غير) معطوف على (مشتبها) منصوب (متشابه) مضاف إليه مجرور (انظروا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (إلى ثمر) جار ومجرور متعلق ب (انظروا) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إذا) ظرف للمستقبل مجرد من الشرط في محلّ نصب متعلق ب (انظروا) ، (أثمر) فعل ماض، والفاعل هو أي الثمر (الواو) عاطفة (ينع) معطوف على ثمر مجرور و (الهاء) مضاف إليه (إن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (في) حرف جر (ذلكم) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب و (الميم) حرف لجمع الذكور (اللام) لام الابتداء تفيد التوكيد (آيات) اسم إن مؤخر منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جار ومجرور متعلق بنعت لآيات (يؤمنون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    وجملة «هو الذي أنزل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي جعل ...
    وجملة «أنزل....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة «أخرجنا به» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة «أخرجنا منه» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة «نخرج منه» في محلّ نصب نعت ل (خضرا) «7» .
    وجملة «من النخل ... قنوان» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة والعائد محذوف تقديره بإرادتنا، أو بإرادته.
    وجملة «انظروا....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «أثمر» في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «إنّ في ذلكم لآيات» لا محلّ لها تعليلية- استئناف بياني-.
    وجملة «يؤمنون» في محلّ جر نعت لقوم.
    الصرف:
    (الإصباح) ، مصدر قياسي لفعل أصبح الرباعي وزنه إفعال.
    (سكنا) اسم لما يسكن إليه من مال أو ولد.. وقد يكون مصدرا سماعيّا لفعل سكن باب نصر.
    (حسبانا) ، مصدر سماعي لفعل حسب يحسب باب نصر بمعنى الحساب بكسر الحاء، وثمة مصدر آخر للفعل هو حسبان بكسر الحاء.
    وفي المصباح: حسبت المال حسبا من باب قتل أحصيته عددا، وفي المصدر أيضا حسبة بالكسر وحسبانا بالضم ...
    (تقدير) ، مصدر قياسي لفعل قدر الرباعي، وزنه تفعيل.
    (النجوم) ، جمع النجم وهو اسم جامد من لفظه فعل نجم ينجم باب نصر بمعنى ظهر وطلع.
    (مستودع) ، اسم مكان من فعل استودع السداسي فهو على وزن اسم المفعول ... وقد يكون مصدرا ميميّا بمعنى الاستيداع ... وزنه مستفعل بضم الميم وفتح العين.
    (خضرا) ، صفة مشبهة من فعل خضر يخضر باب فرح وزنه فعل بفتح فكسر ... وقد يستعمل اللفظ اسما بمعنى الزرع أو البقلة الخضراء.
    (متراكبا) ، اسم فاعل من تراكب الخماسي، وزنه متفاعل بضم الميم وكسر العين.
    (النخل) ، اسم جنس جمعي يذكر ويؤنث (نخل منقعر) ، (نخل خاوية) ، واحدته نخلة.
    (طلعها) ، اسم لشيء يخرج من النخل كأنه نعلان مطبّقان، والحمل بينهما منضود أو ما يبدو من ثمرته أول ظهورها.
    (قنوان) ، جمع قنو وزنه فعل بكسر فسكون، وهو اسم جامد، وهو من النخل كالعنقود من العنب ويجمع على أقناء وقنيان بضم القاف وكسرها، وقنوان بضم القاف وكسرها.
    (دانية) ، مؤنث دان، اسم فاعل من دنا يدنو، وزنه فاعلة.
    (الزيتون) ، اسم جنس جمعي للثمر المعروف أو الشجر المعروف واحدته زيتونة فعلون.
    (الرمان) ، اسم جنس جمعي للثمر المعروف واحدته رمانة، وزنه فعال بضم الفاء وتشديد العين.
    (مشتبها) ، اسم فاعل من اشتبه الخماسي، وزنه مفتعل بضم الميم وكسر العين.
    (متشابه) ، اسم فاعل من تشابه الخماسي، وزنه متفاعل بضم الميم وكسر العين.
    (ينعه) ، مصدر سماعي لفعل ينع يينع باب ضرب وباب فرح، وزنه فعل بفتح فسكون. وفي المعجم ينع يينع باب ضرب وباب فتح.
    البلاغة
    1- تحلو الإشارة هنا إلى ما ورد في هذه الآية من فنون البيان الذي شأى فيه القرآن الكريم شأوا واسعا يكاد لا تدركه مدارك البلغاء وتقصر عن تحقيقه لغة الضاد إلا في كلام الله الذي أعجز كل معجز وتحدّى كل ناثر أو شاعر. فنحن نجد في هذه الآية فنّ «المشاكلة» وفنّ «الاستعارة التمثيلية» في قوله «فالق الإصباح» فقد أتى باسم الفاعل مشاكلة لقوله تعالى: فالق الحب والنوى.
    واستعمل فلق الإصباح تشبيها له بفلق الحبة أو النوى على طريق الاستعارة التمثيلية فقد شبه انشقاق عمود الفجر وانصداع الفجر بفلق الإصباح 2- تشبيه الليل بالسكن: وفي تشبيه الليل بالسكن إعجاز يتجسد فيه عجز الإنسان.
    3- الاستعارة: في قوله تعالى «لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ» أي مشتبهات الطرق عبر عنها بالظلمات على طريقة الاستعارة.
    4- التعريض بمن لا يتدبر آيات الله ولا يعتبر بمخلوقاته: حيث خص العلم بالآيات المفصلة والتفقه فيها بقوم، فأشعر أن قوما غيرهم لا علم عندهم ولا فقه والله الموفق.
    1- الالتفات: في قوله تعالى «فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ» حيث التفت الى
    التكلم إظهارا لكمال العناية بشأن ما أنزل الماء لأجله، وذكر بعضهم نكتة خاصة لهذا الالتفات غير ما ذكر وهي أنه سبحانه لما ذكر فيما مضى ما ينبهك على أنه الخالق اقتضى ذلك التوجه إليه حتى يخاطب، واختيار ضمير العظمة دون ضمير المتكلم وحده لإظهار كمال العناية أي فأخرجنا بعظمتنا بذلك الماء مع وحدته نبات كل شيء.
    [سورة الأنعام (6) : آية 100]
    وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَصِفُونَ (100)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (جعلوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (لله) جار ومجرور متعلق بحال من شركاء- نعت تقدم على المنعوت- «8» ، (شركاء) مفعول به ثان منصوب مقدم (الجن) مفعول به أول منصوب (الواو) حالية (خلق) فعل ماض، والفاعل هو و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (خرقوا) مثل جعلوا (اللام) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (خرقوا) ، (بنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكر السالم (الواو) عاطفة (بنات) معطوف على بنين منصوب وعلامة النصب الكسرة فهو ملحق بجمع المؤنّث السالم (بغير) جار ومجرور، في محلّ نصب حال من فاعل خرقوا أي خرقوا له بنين وبنات جاهلين (علم) مضاف إليه مجرور (سبحان) مفعول مطلق منصوب لفعل محذوف و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (تعالى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف والفاعل هو (عن) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في
    محلّ جر متعلق ب (تعالى) «9» والعائد محذوف (يصفون مضارع مرفوع ...
    والواو فاعل.
    جملة «جعلوا ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «خلقهم» في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
    وجملة «خرقوا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة « (نسبح) سبحانه» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «تعالى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نسبّح.
    وجملة «يصفون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    الصرف:
    (يصفون) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة ياء المضارعة وكسر عين الفعل، فهو معتل مثال.... وزنه يعلون.
    [سورة الأنعام (6) : آية 101]
    بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101)

    الإعراب:
    (بديع) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (السموات) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور مثله (أنى) اسم استفهام مبني في محلّ نصب على الظرفية متعلق بمحذوف خبر مقدم للفعل الناقص «10» ، (يكون) مضارع ناقص ناسخ مرفوع (اللام) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق بحال من ولد- نعت تقدم على المنعوت- (ولد) اسم يكون مرفوع «11» ، (الواو) حالية
    (لم) نافية (تكن) يخرج مثل يكون وهو مجزوم (له) مثل الأول متعلق بخبر مقدم- أو متعلق بالفعل التام- (صاحبة) مثل ولد في الحالتين (الواو) عاطفة (خلق) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (كلّ) مفعول به منصوب (شيء) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (بكلّ) جار ومجرور متعلق بعليم (شيء) مثل الأول (عليم) خبر المبتدأ هو مرفوع.
    جملة « (هو) بديع....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «يكون له ولد» لا محلّ لها استئنافية «12» .
    وجملة «لم تكن له صاحبة» في محلّ نصب حال مؤكدة لمضمون الجملة قبلها وجملة «خلق ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة الحالية «13» ...
    وجملة «هو.... عليم» في محلّ نصب معطوفة على جملة خلق «14» .
    الصرف:
    (صاحبة) ، مؤنث صاحب، اسم فاعل من صحب الثلاثي، وزنه فاعلة.
    الفوائد
    1- وردت كلمة «بديع» بمعنى «مبدع» وهي من استعمال الصفة المشبهة مكان اسم الفاعل وقد وردت هذه الصيغة في القرآن الكريم مرة بمعنى الجدّة أي إنشاء الشيء ابتداء وعلى غير مثال سابق.
    ومرة بمعنى البراعة المعجبة. ومنه قول عمر بن أبي ربيعة
    فأتتها فأخبرتها بعذري ... ثم قالت أتيت أمرا بديعا.
    __________
    (1) أو هو حال إذا ضمن (جعل) معنى خلق.
    (2) يجوز أن يكون (حسبانا) مفعولا ثانيا لفعل محذوف تقديره جعل، والشمس وما عطف عليه المفعول الأول، والعطف يصبح من عطف الجمل.
    (3) في الآية السابقة (95) .
    (4) أو اعتراضية لأنها اعترضت بين جملتين متعاطفتين هما جملة (هو) فالق ... وجملة هو الذي ...
    (5) ومتعلق ب (جعل) إذا ضمّن معنى خلق.
    (6) اللام هنا للتعليل و (اللام) في (لكم) للتمليك تملك منفعة، ولهذا جاز تعليق كليهما بالفعل نفسه ... وبعضهم يجعل الثاني بدلا من الأول بدل اشتمال.
    (7) أو لا محلّ لها استئنافية.
    (8) يجوز جعل الجار والمجرور المفعول الثاني و (شركاء) المفعول الأول و (الجن) بدل من شركاء.
    (9) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا ... والمصدر المؤوّل في محلّ جر متعلق ب (تعالى) .
    (10) أو في محلّ نصب حال والعامل هو الفعل التام يكون.
    (11) أو فاعل (يكون) التام مرفوع.
    (12) يجوز أن تكون خبرا إذا أعرب (بديع) مبتدأ.
    (13) أو لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. [.....]
    (14) أو لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  4. #204
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,007

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (204)
    من صــ 239 الى ص
    ـ 248




    [سورة الأنعام (6) : الآيات 102 الى 103]
    ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103)

    الإعراب:
    (ذلكم) اسم إشارة مبني مبتدأ و (اللام) للبعد (وكم) للخطاب (الله) لفظ الجلالة خبر مرفوع «1» (رب) خبر ثان مرفوع «2» ، (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبني على الفتح في محلّ نصب (إلا) للاستثناء (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع بدل من الضمير المستكن في الخبر المحذوف «3» ، (خالق) خبر رابع مرفوع «4» ، (كل) مضاف إليه مجرور (شيء) مضاف إليه مجرور (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر «5» ، (اعبدوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (هو على كل شيء وكيل) مثل هو بكل شيء عليم «6» .
    جملة «ذلكم الله ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «لا إله إلا هو» في محلّ رفع خبر ثالث للإشارة (ذلكم) .
    وجملة «اعبدوه» جواب شرط مقدر أي إن كانت هذه صفات الله فاعبدوه.
    وجملة «هو ... وكيل» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    (103) (لا) نافية (تدرك) مضارع مرفوع و (الهاء) ضمير مفعول به (الأبصار) فاعل مرفوع (الواو) حالية (هو) ضمير منفصل مبتدأ (يدرك) مثل تدرك، والفاعل هو (الأبصار) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (هو) مثل السابق (اللطيف) خبر مرفوع (الخبير) خبر ثان مرفوع.
    وجملة «لا تدركه الأبصار» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «هو يدرك....» في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (تدركه) .
    وجملة «يدرك الأبصار» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
    وجملة «هو اللطيف» في محلّ نصب معطوفة على جملة هو يدرك.
    الصرف:
    (خالق) ، اسم فاعل من خلق الثلاثي، وزنه فاعل.
    (اللطيف) ، صفة مشبهة مشتقة من فعل لطف يلطف باب نصر، وزنه فعيل.
    البلاغة
    1- فن اللف والنشر: في هذه الآية الكريمة فقوله تعالى «وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ» تعليلا للحكمين السابقين على طريقة اللف والنشر أي لا تدركه الأبصار لأنه اللطيف وهو يدرك الأبصار لأنه الخبير.
    2- فن المطابقة: وذلك بين قوله تعالى «لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ» وقوله تعالى «وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ» .
    الفوائد
    ذا اسم إشارة للمفرد المذكر. يسبق اسم الاشارة بهاء التي هي حرف للتنبيه.
    فيقال: هذا وهي إشارة للقريب. تلحق ذا الكاف التّي هي حرف خطاب.
    فقال ذلك وهي إشارة البعيد أيضا
    [سورة الأنعام (6) : آية 104]
    قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)

    الإعراب:
    (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (بصائر) فاعل مرفوع (من رب) جار ومجرور متعلق ب (جاء) «7» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبني، في محلّ رفع مبتدأ (أبصر) فعل ماض مبني في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والمفعول محذوف أي أبصرها (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لنفس) جار ومجرور خبر لمبتدأ محذوف تقديره إبصاره، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (من عمي) مثل من أبصر (الفاء) رابطة لجواب الشرط (على) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق بخبر والمبتدأ مقدر أي عماه (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع اسم ما (عليكم) مثل عليها متعلق بحفيظ (الباء) حرف جر زائد (حفيظ)
    مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما.
    جملة «جاءكم بصائر....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «من أبصر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «أبصر ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «8» .
    وجملة « (إبصاره) لنفسه» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة «من عمي.» لا محلّ لها معطوفة على جملة من أبصر.
    وجملة «عمي.» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «9» .
    جملة « (عماه) عليها» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة «ما أنا ... بحفيظ» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    الصرف:
    (بصائر) ، جمع بصيرة، اسم جامد يدل على العقل والفطنة والحجة، وقد يستعمل في موضع الصفة مثل جوارحه بصيرة عليه أي شاهدة، وزنه فعيلة، وبصائر فيه قلب الياء همزة لمجيئها زائدة بعد ألف ساكنة، وزنه فعائل.
    [سورة الأنعام (6) : آية 105]
    وَكَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (كذلك) اسم إشارة مبني في محلّ جر بالكاف «10» ، متعلق بمحذوف مفعول مطلق أي: نصرف الآيات تصريفا كذلك «11» ، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (نصرف) مضارع مرفوع، والفاعل للتعظيم (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (يقولوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (درست) فعل ماض وفاعله.
    والمصدر المؤول (أن يقولوا) في محلّ جر متعلق باللام متعلق ب (نصرف) .
    (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل أو لام العاقبة (نبيّن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (لقوم) جار ومجرور متعلق ب (نبيّن) ، (يعلمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    والمصدر المؤول (أن نبيّن) في محلّ جر باللام متعلق بما تعلق به المصدر المؤول الأول لأنه معطوف عليه.
    جملة «نصرف ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «يقولوا....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    وجملة «درست» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «نبينه» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    وجملة «يعلمون» في محلّ جر نعت لقوم.
    البلاغة
    1- فإن قلت: أي فرق بين اللامين في «ليقولوا» ، «ولنبينه» ؟
    قلت: الفرق بينهما أن الأولى مجاز والثانية حقيقة، وذلك أن الآيات صرفت للتبيين ولم تصرف ليقولوا درست، ولكن لأنه حصل هذا القول بتصريف الآيات كما حصل التبيين، شبه به فسيق مساقه.
    الفوائد
    - وليقولوا درست.
    كثرت القراءات في لفظ «درست» حتى جعلت ثلاث عشرة قراءة يختلف بعضها عن بعض قوة وضعفا ولعلّ المتواتر منها ثلاث فقط:
    الأولى درست مبيّنا للفاعل.
    الثانية: درست والتاء تاء التأنيث الساكنة.
    الثالث: دارست مثل: قاتلت بمعنى «دارست يا محمد غيرك» .
    [سورة الأنعام (6) : الآيات 106 الى 107]
    اتَّبِعْ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106) وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكُوا وَما جَعَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (107)

    الإعراب:
    (اتبع) فعل أمر، والفاعل أنت (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به «12» ، (أوحي) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد- أي القرآن- (إلى) حرف جر و (الكاف) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أوحي) ، (من رب) جار ومجرور متعلق ب (أوحي) «13» ، و (الكاف) مضاف إليه (لا إله إلا هو) مر إعرابها آنفا «14» ، (الواو) عاطفة (أعرض) مثل اتّبع (عن المشركين) جار ومجرور متعلق ب (أعرض) ، وعلامة الجر الياء.
    جملة «اتبع....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «أوحي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «لا إله إلا هو» لا محلّ لها اعتراضية بين المتعاطفين تؤكد إيجاب اتباع الوحي في أمر التوحيد «15» .
    وجملة «أعرض....» لا محلّ لها معطوفة على جملة اتبع.
    (107) (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (شاء) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ما) نافية (أشركوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (الواو) عاطفة (ما جعلنا) مثل ما أشركوا و (الكاف) ضمير مفعول به (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (حفيظا) ، (الواو) عاطفة (ما أنت عليهم بوكيل) سبق إعراب
    نظيرها «16» .
    جملة «شاء الله....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة ...
    ومفعول شاء محذوف أي: شاء الله إيمانهم.
    وجملة «ما أشركوا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «ما جعلناك....» لا محلّ لها معطوفة على جملة شاء الله «17» .
    وجملة «ما أنت.... بوكيل» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما جعلناك.
    [سورة الأنعام (6) : آية 108]
    وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (108)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (لا) ناهبة جازمة (تسبوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.... والواو فاعل (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يدعون) مضارع مرفوع.... والواو فاعل (من دون) جار ومجرور متعلق بحال من العائد المحذوف أو من الموصول نفسه (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (الفاء) فاء السببية (يسبوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء «3» ، وعلامة النصب حذف النون..
    والواو
    فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (عدوّا) مفعول لأجله منصوب «19» ، (بغير) جار ومجرور متعلق بحال مؤكدة أي جاهلين (علم) مضاف إليه مجرور.
    والمصدر المؤول (أن يسبوا) معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي لا يكن منكم سب لآلهتهم فسب منهم لله.
    (الكاف) حرف جر (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق بمفعول مطلق عامله (زيّنا) أي: زينا لكل أمة تزيينا مثل التزيين لهؤلاء «20» ... و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (زيّنا) فعل ماض مبني على السكون ... وفاعله (لكل) جر ومجرور متعلق ب (زينا) ، (أمة) مضاف إليه مجرور (عمل) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (ثم) حرف عطف (إلى رب) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم و (هم) ضمير مضاف إليه (مرجع) مبتدأ مؤخر مرفوع و (هم) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (ينبئ) مضارع مرفوع، والفاعل هو و (هم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جر (ما) اسم موصول «21» مبني في محلّ جر متعلق ب (ينبئهم) ، والعائد محذوف (كانوا) فعل ماض ناقص ناسخ مبني على الضم ... والواو ضمير اسم كان (يعملون) مثل يدعون.
    جملة «لا تسبوا....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «يدعون....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «يسبوا....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    وجملة «زيّنا....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «إلى ربهم مرجعهم» لا محلّ لها معطوفة على محذوف أي:
    فعملوه ثم إلى ربهم مرجعهم.
    وجملة «ينبئهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة إلى ربهم مرجعهم.
    وجملة «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف أي كانوا يعملونه.
    وجملة «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    الصرف:
    (عدوا) ، مصدر سماعي لفعل عدا يعدو باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون، وثمة مصادر أخرى للفعل هي عدو بضم العين، وعداء بفتح العين، وعدوان بضم العين وكسرها، وعدوى بضم العين.
    الفوائد
    1- من آداب القرآن نهى الله سبحانه المؤمنين عن سب الكفرة وآلهتهم التي يشركون بها من دون الله. وعلّل ذلك بأن الذي على الباطل إذا شتمت له ما يعتقد به سوف يرد لك الشتيمة، فإذا كنت على الحق فقد تسببت في شتم الحق. ودين الحق.
    وهذا الأدب القرآني كان ولا يزال ضرورة من الضرورات الاجتماعية يفرض نفسه في العلاقات الراقية بين الأمم مهما اختلفت أديانها وتباينت عقائدها.
    ولا يتنكر لهذا التوجيه الإلهي إلا المتعصبون الذين يسيئون للدين وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ... !
    __________
    (1) أو بدل من اسم الإشارة، والخبر حينئذ ما بعد لفظ الجلالة.
    (2) أو بدل من لفظ الجلالة إذا كان خبرا.
    (3) أو بدل من محلّ لا واسمها لأن محله الرفع ... وانظر إعراب الآية في (163، 255) من سورة البقرة، والآية (1، 6، 18) من سورة آل عمران، والآية (86) من سورة النساء.
    (4) أو بدل من ربكم.
    (5) أو عاطفة لربط المسبب بالسبب عند من يعطف الإنشاء على الخبر، وهي لمطلق السببية عند من لا يجيز ذلك.
    (6) في الآية (101) من هذه السورة.
    (7) أو متعلق بمحذوف نعت لبصائر.
    (8، 9) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (10) يجوز أن يكون الكاف اسما بمعنى مثل، فهو في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته.
    (11) أي نصرّف الآيات في غير هذه السورة تصريفا مثل التّصريف في هذه السورة، أو نصرّفها في هذه السورة كما صرّفناها في غيرها.
    (12) أجاز بعضهم أن يكون (ما) حرفا مصدريا، والمصدر المؤول مفعول اتّبع، وحينئذ يصبح الجار والمجرور نائب الفاعل.
    (13) أو متعلق بحال من نائب الفاعل.
    (14) في الآية (102) من هذه السورة. [.....]
    (15) يجوز إعرابها حالا من (ربّك) ، أي من ربّك منفردا.
    (16) في الآية (104) من هذه السورة.
    (17) يجوز أن تكون معطوفة على جملة ما أشركوا فلا محلّ لها أيضا.
    (18) يجوز أن يكون الفعل مجزوما نسقا وعطفا على فعل النهي (لا تسبّوا) .
    (19) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأن العدو يلاقي السب في المعنى ... ويجوز أن يكون حالا مؤكدة أي يسبّوا الله معتدين.
    (20) فإذا كان الكاف اسما فهو في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته.
    (21) أو حرف مصدري، والمصدر المؤول في محلّ جر ... ويجوز أن يكون نكرة موصوفة، والجملة بعده نعت له.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  5. #205
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,007

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (205)
    من صــ 249 الى ص
    ـ 259





    [سورة الأنعام (6) : آية 109]
    وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ (109)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (أقسموا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (بالله) جار ومجرور متعلق ب (أقسموا) ، (جهد) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مضاف إلى مرادف المصدر منصوب «1» ، (أيمان) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (اللام) موطئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (جاء) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث و (هم) ضمير مفعول به (آية) فاعل مرفوع (اللام) لام القسم (يؤمنن) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون وقد حذفت لتوالي الأمثال ... والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين ضمير في محلّ رفع فاعل ... والنون نون التوكيد (الباء) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يؤمنن) ، (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إنّما) كافة ومكفوفة (الآيات) مبتدأ مرفوع (عند) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف خبر (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ما) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ، والاستفهام إنكاري، (يشعر) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على ما (أنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (ها) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرد من الشرط مبني في محلّ نصب متعلق
    ب (يؤمنون) (جاءت) مثل الأول، والفاعل هي (لا) زائدة «2» ، (يؤمنون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل والرابط محذوف أي بها.
    والمصدر المؤول (أنها ... لا يؤمنون) في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل يشعركم، أي وما يشعركم إيمانهم وقت مجيئها.
    جملة «أقسموا....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «إن جاءتهم آية ... » لا محلّ لها تفسير لمضمون القسم- أو اعتراضية-.
    وجملة «يؤمنن بها» لا محلّ لها جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
    وجملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «إنما الآيات عند الله» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «ما يشعركم....» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة «يشعركم....» في محلّ رفع خبر (ما) .
    وجملة «جاءت....» في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «يؤمنون» في محلّ رفع خبر أنّ.
    [سورة الأنعام (6) : آية 110]
    وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (نقلّب) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (أفئدة) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أبصار) معطوف على أفئدة منصوب و (هم) مضاف إليه (الكاف) حرف جر وتشبيه (ما) حرف مصدري (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يؤمنوا) مضارع مجزوم، وعلامة الجزم حذف النون ...
    والواو فاعل (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يؤمنوا) ، (أول) ظرف زمان منصوب «3» متعلق ب (يؤمنوا) ، (مرة) مضاف إليه مجرور.
    والمصدر المؤول (ما لم يؤمنوا) في محلّ جر بالكاف متعلق بمحذوف مفعول مطلق ... أي تقليبا ككفرهم من قبل «4» .
    (الواو) عاطفة (نذر) مثل نقلّب و (هم) ضمير مفعول به (في طغيان) جار ومجرور متعلق ب (يعمهون) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (يعمهون) فعل مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة «نقلب أفئدتهم» لا محلّ لها استئنافية «5» .
    وجملة «لم يؤمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
    وجملة «نذرهم....» لا محلّ لها معطوفة على جملة نقلب.
    وجملة «يعمهون» في محلّ نصب حال من مفعول (نذرهم) ..... أو هي مفعول ثان إن حمل (نذرهم) معنى فعل من أفعال التحويل أي نصيرهم عمهين في طغيانهم.
    الصرف:
    (أفئدة) ، جمع فؤاد، اسم جامد للقلب أو العقل، ومنه اشتق فعل فأده يفأده باب فتح إذا أصاب فؤاده، وفئد يفأد باب فرح إذا شكا فؤاده، وزنه فعال بضم الفاء.
    [تم الجزء السابع ويليه الجزء الثامن]

    الجزء الثامن
    بقية سورة الأنعام
    من الآية 111- إلى الآية 165

    [سورة الأنعام (6) : آية 111]
    وَلَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتى وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً ما كانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (111)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (لو) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (نا) ضمير مبني في محلّ نصب اسم أن (نزلنا) فعل ماض مبني على السكون ... و (نا) ضمير فاعل (إلى) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (نزلنا) ، (الملائكة) مفعول به منصوب ...
    والمصدر المؤول (أننا نزلنا....) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت.
    (الواو) عاطفة (كلم) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به
    (الموتى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة (الواو) عاطفة (حشرنا) مثل نزلنا (عليهم) مثل إليهم متعلق ب (حشرنا) (كل) مفعول به منصوب (شيء) مضاف إليه مجرور (قبلا) حال منصوبة من مفعول حشرنا (ما) نافية (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على الضم:
    والواو ضمير اسم كان (اللام) لام الجحود أو الإنكار (يؤمنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام ... والواو فاعل.
    والمصدر المؤول (أن يؤمنوا) في محلّ جر باللام متعلق بمحذوف خبر كانوا أي: ما كانوا أهلا للإيمان.
    (إلا) أداة استثناء (أن) حرف مصدري ونصب (يشاء) مضارع منصوب (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع والمصدر المؤول (أن يشاء الله) في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع «6» .
    (الواو) عاطفة (لكن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- للاستدراك (أكثر) اسم لكن منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (يجهلون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو ضمير متصل مبني في محلّ رفع فاعل.
    جملة « (ثبت) نزول الملائكة....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «نزلنا....» في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة «كلمهم الموتى» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «حشرنا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «ما كانوا....» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «يؤمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «يشاء الله» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
    وجملة «لكن أكثرهم....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «يجهلون» في محلّ رفع خبر لكن.
    الصرف:
    (قبلا) ، جمع قبيل بمعنى كفيل كرغيف ورغف، أو بمعنى جماعة، والأول صفة مشتقة، والثاني اسم جمع وزنه فعيل والجمع فعل بضمتين ... وثمة رأي أنه ضد دبر أي مواجهة ومعاينة.
    [سورة الأنعام (6) : الآيات 112 الى 113]
    وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُو ا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (كذلك) اسم إشارة مبني في محلّ جر بالكاف «7» متعلق بمحذوف مفعول مطلق مؤكد لما بعده ... و (الكاف) حرف خطاب و (اللام) للبعد (جعلنا) فعل ماض مبني على السكون وفاعله (لكل) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من (عدوا) - نعت تقدم على المنعوت-
    (نبي) مضاف إليه مجرور (عدوا) مفعول به ثان عامله جعل منصوب (شياطين) مفعول به أول منصوب «8» ، (الإنس) مضاف إليه مجرور (الجن) معطوف على الإنس بالواو مجرور (يوحي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء (بعض) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (إلى بعض) جار ومجرور متعلق ب (يوحي) ، (زخرف) مفعول به منصوب (القول) مضاف إليه مجرور (غرورا) مفعول لأجله منصوب «9» ، (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (شاء) فعل ماض (رب) فاعل مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (فعلوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (والهاء) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ذر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و (هم) ضمير مفعول به (الواو) واو المعية- أو عاطفة- (ما) اسم موصول «10» مبني في محلّ نصب مفعول معه «11» ، (يفترون) مضارع مرفوع والواو فاعل.
    جملة «جعلنا....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «يوحي بعضهم....» في محلّ نصب حال من شياطين «12» .
    وجملة «شاء ربك» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «ما فعلوه» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «ذرهم....» جواب شرط مقدر أي: إن صدر الإيحاء من بعضهم فذرهم.
    وجملة «يفترون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (تصغي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب الفتحة المقدرة (إلى) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (تصغي) ، (أفئدة) فاعل مرفوع (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر مضاف إليه (لا) نافية (يؤمنون) مثل يفترون (بالآخرة) جار ومجرور متعلق ب (يؤمنون) .
    والمصدر المؤول (أن تصغي....) في محلّ جر باللام متعلق بفعل يوحي لأنه معطوف على (غرورا) بالمعنى فكلاهما مفعول لأجله العامل فيه يوحي «13» ، (الواو) عاطفة (اللام) مثل الأول (يرضوا) مضارع منصوب بأن مضمرة وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به.
    والمصدر المؤول (أن يرضوه) في محلّ جر باللام متعلق ب (يوحي) بسبب العطف.
    (الواو) عاطفة (ليقترفوا) مثل ليرضوا إعرابا وتعليقا (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (مقترفون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    وجملة «تصغي ... أفئدة» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    وجملة «لا يؤمنون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «يرضوه» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    وجملة «يقترفوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    وجملة «هم مقترفون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف أي: هم مقترفوه.
    الصرف:
    (زخرف) : اسم بمعنى أباطيل القول وزنه فعلل بضم الفاء واللام بينهما عين ساكنة.
    (تصغي) ، الألف منقلبة عن الواو لأن المضارع يأتي أيضا يصغو، فلما جاءت الواو متحركة بعد فتح قلبت ألفا في المجرد والمزيد أي: صغا وأصغى.
    (يرضوه) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف التي هي لام الفعل لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وزنه يفعوه.
    (مقترفون) ، جمع مقترف، اسم فاعل من اقترف الخماسي، وزنه مفتعل بضم الميم وكسر العين.
    الفوائد
    1- لام التعليل التي وردت في ثلاثة مواضع من الآية المذكورة هي في الأصل من اللامات الجارة عملا فهي يؤول ما بعدها بمصدر مجرور باللام وهي من جهة المعنى تفيد إلى جانب التعليل الصيرورة والعاقبة كما ذهب إليه الزمخشري وهو رأي مقبول.
    __________
    (1) أو مصدر في موضع الحال أي مجتهدين أو جاهدين.... وانظر الآية (53) من سورة المائدة.
    (2) يجوز أن تكون غير زائدة، وحينئذ تقدر (أنّها) بمعنى (لعلها) ، والجملة لا محلّ لها للتعليل المستأنف ومفعول (يشعركم) الثاني محذوف تقديره إيمانهم أي: وما يشعركم إيمانهم لعلها إذا جاءت لا يؤمنون بها.... وإذا كانت غير زائدة يكون المصدر المؤول حينئذ هو المفعول الثاني منفيا، كأنه جواب لمن حكم عليهم بالكفر أبدا أي: وما يشعركم عدم إيمانهم بها إذا جاءت ...
    (3) أي عند نزول الآيات المتقدمة على اقتراحهم كانشقاق القمر ...
    (4) ويجوز تعليقه بمحذوف يقتضيه السياق أي نقلّب أفئدتهم وأبصارهم فلا يؤمنون كعدم إيمانهم من قبل.
    (5) يجوز عطفها على جملة يؤمنون في الآية السابقة داخلة في حكم وما يشعركم أي: وما يشعركم أننا نقلب أفئدتهم (انظر الجمل في حاشيته على الجلالين) .
    (6) أو هو من الاستثناء المتصل أي: ما كانوا ليؤمنوا في كل حال إلا حال مشيئة الله.
    (7) يجوز أن تكون الكاف اسما بمعنى مثل، مفعول مطلق نائب عن المصدر في محلّ نصب. [.....]
    (8) يجوز أن يكون بدلا من (عدوا) على أنه المفعول الأول، ويصبح الجار والمجرور (لكل) المفعول الثاني.
    (9) أو مصدر في موضع الحال.
    (10) أو نكرة موصوفة والعائد محذوف والجملة بعده نعت ... أو حرف مصدري.
    (11) أو معطوف بالواو على الضمير المنصوب في ذرهم.
    (12) أو في محلّ نصب نعت ل (عدوا) ، ويجوز قطعها على الاستئناف فلا محلّ لها.
    (13) نصب (غرورا) لأنه مصدر اتفق مع الفعل في الفاعل ... أما الإصغاء فلا يتفق مع الإيحاء بالفاعل لأن الموحي هو بعضهم والمصغي هو الأفئدة لذلك جر بحرف الجر اللام.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  6. #206
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,007

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (206)
    من صــ 259 الى ص
    ـ270


    [سورة الأنعام (6) : آية 114]
    أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الفاء) عاطفة (غير 9 مفعول به مقدم منصوب «1» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أبتغي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (حكما) تمييز منصوب «2» ، (الواو) حالية (هو) ضمير منفصل مبتدأ (الذي) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر (أنزل) فعل ماض، والفاعل هو (إلى) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أنزل) ، (الكتاب) مفعول به منصوب (مفصلا) حال منصوبة من الكتاب (الواو) استئنافية (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (آتينا) فعل ماض مبني على السكون ... ونا فاعل و (هم) ضمير مفعول به (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (يعلمون) مضارع مرفوع ...
    والواو فاعل (أن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم أن (منزل) خبر مرفوع (من رب) جار ومجرور متعلق
    ب (منزل) ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (بالحق) جار ومجرور حال من الضمير في منزل أو من رب.
    والمصدر المؤول (أنّه منزل) في محلّ نصب سد مسد مفعولي يعلمون.
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدر (لا) ناهية جازمة (تكوننّ) مضارع ناقص مبني على الفتح في محلّ جزم و (النون) للتوكيد، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الممترين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر تكوننّ «3» .
    جملة «أبتغي....» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقدرة هي مقول القول لقول محذوف أي قل لهم: أأميل إلى زخارف الشياطين فأبتغي حكما.
    وجملة «هو الذي....» في محلّ نصب حال.
    وجملة «أنزل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة «الذين آتيناهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «آتيناهم الكتاب....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «يعلمون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    وجملة «لا تكونن من الممترين» جواب شرط مقدر أي إن كان أهل الكتاب يعلمون أنه منزل من الله فلا تكونن ...
    الصرف:
    (مفصّلا) ، اسم مفعول من الرباعي فصّل، وزنه مفعّل بضم الميم وفتح العين المشددة.
    (منزل) بالتشديد- وبالتخفيف- اسم مفعول من الرباعي نزل- أو أنزل-، وزنه مفعّل بضم الميم وفتح العين المشددة- أو غير المشددة.
    [سورة الأنعام (6) : آية 115]
    وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (تمت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث (كلمة) فاعل مرفوع (رب) مضاف إليه مجرور و (الكاف) ضمير مضاف إليه (صدقا) مصدر في موضع الحال منصوب «4» ، (الواو) عاطفة (عدلا) معطوف على (صدقا) منصوب (لا) نافية للجنس (مبدّل) اسم لا مبني على الفتح في محلّ نصب (لكلمات) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لا و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (السميع) خبر مرفوع (العليم) خبر ثان مرفوع.
    جملة «تمت كلمة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «لا مبدل لكلماته» لا محلّ لها استئنافية «5» .
    وجملة «هو السميع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا مبدل لكلماته.
    البلاغة
    - المجاز المرسل: في قوله تعالى «وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ» والمراد بالكلمة الكلام وأريد به القرآن، وإطلاقها عليه إما من باب المجاز المرسل أو الاستعارة وعلاقتها تأبى أن تطلق الكلمة على الجملة غير المفيدة، لكن لم يوجد في كلامهم ذلك الإطلاق، واختير هذا التعبير هذا التعبير لما فيه من اللّطافة التي لا تخفى على من دقق النظر
    [سورة الأنعام (6) : الآيات 116 الى 117]
    وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين َ (117)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تطع) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أكثر) مفعول به منصوب (من) اسم موصول مبني في محلّ جر مضاف إليه (في الأرض) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة الموصول (يضلّوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (عن سبيل) جار ومجرور متعلق ب (يضلّوك) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إن) نافية (يتّبعون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (إلا) أداة حصر (الظن) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (إن) نافية (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (إلا) مثل الأولى (يخرصون) مثل يتبعون.
    جملة «تطع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تمت في الآية السابقة.
    وجملة «يضلّوك ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة «يتبعون ... » لا محلّ لها استئنافية «6» .
    وجملة «إن هم إلّا يخرصون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يتبعون....
    وجملة «يخرصون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    (إن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (ربّ) اسم إن منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (هو) ضمير فصل «7» لا عمل له يفيد التوكيد (أعلم) خبر إن مرفوع (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب على نزع الخافض أي هو أعلم بمن يضل «8» ، (يضل) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (عن سبيل) جار ومجرور متعلق ب (يضل) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (أعلم) خبر المبتدأ مرفوع (بالمهتدين) جار ومجرور متعلق بأعلم، وعلامة الجر الياء.
    وجملة «إن ربك ... أعلم» لا محلّ لها معطوفة استئنافيّة.
    وجملة «يضلّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة «هو أعلم ... » في محلّ رفع معطوفة على خبر إن لفظا أو جملة.
    الصرف:
    (تطع) ، فيه إعلال لمناسبة الجزم حيث التقى ساكنان هما عين الفعل ولامه، فحذفت عين الفعل، وزنه تفل بكسر الفاء.
    (الظن) ، مصدر سماعي لفعل ظن يظن باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
    الفوائد
    1- «إن» النافية: تنفي الماضي مثل «ان جاء الا أنتم» وتنفي الحال نحو «إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ» . وتدخل على الفعل وعلى الاسم. وقد ورد المثالان في الآية المذكورة فتأمل.
    [سورة الأنعام (6) : الآيات 118 الى 119]
    فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآياتِهِ مُؤْمِنِينَ (118) وَما لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْوائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِين َ (119)

    الإعراب:
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (كلوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (من) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (كلوا) «9» ، (ذكر) فعل ماض مبني للمجهول (اسم) نائب فاعل مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على)
    حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (ذكر) (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... و (تم) ضمير اسم كان (بآيات) جار ومجرور متعلق بمؤمنين و (الهاء) مضاف إليه (مؤمنين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة: «كلوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدر أي: إن كنتم أيها المسلمون محقين في الإيمان فكلوا ...
    وجملة «ذكر اسم..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «10» .
    وجملة «كنتم مؤمنين» لا محلّ لها تفسير للشرط المقدر المتقدم، وجواب الشرط الثاني محذوف دل عليه جواب الشرط الأول.
    (الواو) عاطفة (ما) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر ما (أن) حرف مصدري (لا) نافية (تأكلوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل.
    والمصدر المؤول (ألا تأكلوا) في محلّ جر بحرف جر محذوف متعلق بمحذوف حال أي: ما لكم في عدم أكلكم.
    (مما ذكر ... عليه) مثل الأولى (الواو) حالية (قد) حرف تحقيق (فصّل) فعل ماض، والفاعل هو (لكم) مثل الأول متعلق ب (فصل) ، (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (حرم عليكم) مثل فصّل لكم (إلا) حرف للاستثناء المتصل أو المنقطع (ما) مثل المتقدم منصوب على الاستثناء (اضطررتم) فعل ماض مبني للمجهول ... و (تم) ضمير نائب
    فاعل (إلى) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (اضطررتم) ، (الواو) استئنافية (إن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (كثيرا) اسم إنّ منصوب (اللام) للتوكيد (يضلون) مضارع مرفوع ...
    والواو فاعل (بأهواء) جار ومجرور متعلق ب (يضلون) والباء سببية و (هم) ضمير مضاف إليه (بغير) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل يضلّون، أي متلبسين بغير علم (علم) مضاف إليه مجرور (إن ربك ... بالمعتدين) مرّ إعراب نظيرها «11» .
    وجملة «ما لكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط المقدرة.
    وجملة «تأكلوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «ذكر اسم الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «فصّل لكم ... » في محلّ نصب حال.
    وجملة «حرّم عليكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة «اضطررتم..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
    وجملة «إن كثيرا ليضلون» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «يضلون..» في محلّ رفع خبر إن.
    وجملة «إن ربك هو أعلم» لا محلّ لها استئنافيّة.
    الفوائد
    1- «ما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا» «ما» اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ:
    وللاستفهام حرفان وهما الهمزة وهل، وتسعة أسماء وهي «ما ومن وأي وكم وكيف وأين وأنى ومتى وأيان» .
    وتنقسم أدوات الاستفهام جميعها من جهة التصور والتصديق إلى ثلاثة أقسام:
    1- «هل» للتصديق فقط.
    2- «الهمزة» مشتركة بين التصور أو التصديق.
    3- بقية أسماء الاستفهام لطلب التصور دون التصديق، وعليك بكتب البلاغة لاستيفاء هذا البحث.
    [سورة الأنعام (6) : الآيات 120 الى 121]
    وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ (120) وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (ذروا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (ظاهر) مفعول به منصوب (الإثم) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (باطن) معطوف على ظاهر منصوب و (الهاء) مضاف إليه (إن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب اسم إن (يكسبون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (الإثم) مفعول به منصوب (السين) حرف استقبال (يجزون) مضارع مبني للمجهول مرفوع ... والواو نائب الفاعل (الباء) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (يجزون) «12» ، (كانوا) فعل ماض
    ناقص مبني على الضم ... والواو اسم كان (يقترفون) مثل يكسبون.
    جملة «ذروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «إن الذين ... » لا محلّ لها تعليلية.
    وجملة «يكسبون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «سيجزون ... » في محلّ رفع خبر إن.
    وجملة «كانوا يقترفون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «يقترفون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تأكلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (مما لم يذكر اسم الله عليه) مرّ إعراب نظيرها «13» ، (الواو) استئنافية (إن) مثل الأول و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إن (اللام) للتوكيد (فسق) خبر مرفوع (الواو) استئنافية (إن) مثل الأول (الشياطين) اسم إن منصوب (اللام) مثل الأول (يوحون) مثل يكسبون (إلى أولياء) جار ومجرور متعلق ب (يوحون) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (اللام) لام التعليل (يجادلوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به.
    والمصدر المؤول (أن يجادلوا) في محلّ جر باللام متعلق ب (يوحون) .
    (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم «14» (أطعتم) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... (وتم) ضمير فاعل و (الواو) زائدة إشباع حركة الميم و (هم) ضمير مفعول به (إنّكم لمشركون) مثل إنه لفسق، وعلامة رفع الخبر الواو.
    وجملة «لا تأكلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ذروا.
    وجملة «يذكر اسم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «إنه لفسق» لا محلّ لها استئنافية «15» .
    وجملة «إن الشياطين.» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «يوحون» في محلّ رفع خبر إن.
    وجملة «يجادلوكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «إن أطعتموهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن الشياطين ...
    وجملة «إنكم لمشركون» لا محلّ لها جواب قسم مقدر ... وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم.
    الصرف:
    (ظاهر) ، اسم فاعل من ظهر الثلاثي، وزنه فاعل.
    (باطن) ، اسم فاعل من بطن الثلاثي، وزنه فاعل.
    (يوحون) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يوحيون
    بضم اليائين، استثقلت الضمة على الياء الثانية فسكنت، ونقلت الحركة إلى الحاء- إعلال بالتسكين- ثم حذفت الياء لمجيئها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح (يوحون) ، وزنه يفعون.
    الفوائد
    1- هذه الآية هي موضع خلاف لا ينتهي بين الفقهاء من جهة حكم التحليل والتحريم.
    وبين النحاة حول هذه الواو والتي بسببها نشب الخلاف بين الفقهاء.
    وحصيلة هذا الخلاف ما يلي:
    أ- الشعبي وابن سيرين ومالك يرون التحريم سواء ترك التسمية عمدا أو سهوا.
    ب- الثوري وأبو حنيفة فرقوا بين الحالتين: فقالوا إن ترك التسمية عامدا حرمت وإن تركها ناسيا حلّت.
    ج- الشافعي وأحمد بن حنبل قالا تحل الذبيحة سواء ترك التسمية عامدا أو ناسيا.
    وتعليل ذلك لديهما أن الواو ليست عاطفة وإنما هي حالية، فيحرم الأكل في حاله كونه فسقا فقط فتخيّر عصمك الله من الزلل.
    وإن كنت من هواة التحقيق فارجع إلى كتب الفقه ففيها ما تطمح إلى تحقيقه.
    __________
    (1) يجوز أن يكون حالا من (حكما) إذا أعرب هذا الأخير مفعولا به- نعت تقدم على المنعوت ...
    (2) أو حال من غير إذا أعربت هذه مفعولا به.
    (3) يمكن تأويل النهي في حق الرسول عليه السّلام أن الخطاب له والمقصود غيره.
    (4) يجوز أن يكون مفعولا لأجله ... وقد أعربه العكبري تمييزا وتبعه في ذلك السيوطي.
    (5) وعلى ملاحظة أن الرابط هو كلمات فهي في محلّ نصب حال من فاعل تمت.
    (6) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من فاعل يضلوك.
    (7) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره (أعلم) ، وجملة هو أعلم خبر إن.
    (8) يجوز أن تكون (من) موصولة أو موصوفة في محلّ نصب بفعل محذوف دل عليه الاسم أعلم ... وقد تكون استفهامية في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة يضل، والجملة الاستفهامية معلق عنها الفعل المقدر. [.....]
    (9) يجوز أن يكون نكرة موصوفة في محلّ جر.
    (10) أو في حل جر نعت ل (ما) النكرة الموصوفة.
    (11) في الآية (117) من هذه السورة.
    (12) (ما) قد يكون حرفا مصدريا، والمصدر المؤول في محلّ جر، وقد يكون نكرة.
    موصوفة، والجملة بعده في محلّ جر نعت، والعائد- في حالتي الموصول والموصوف- محذوف أي: بما كانوا يقترفونه.
    (13) في الآية (118) من هذه السورة.
    (14) حذفت اللام الموطئة للقسم تخفيفا، وقد جاء الجواب مقترنا باللام في قوله: (إنكم لمشركون) .
    (15) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال ... كما يجوز أن تكون معطوفة على الجملة الإنشائية قبلها على رأي سيبويه.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  7. #207
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,007

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (207)
    من صــ 270 الى ص
    ـ279



    [سورة الأنعام (6) : آية 122]
    أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (122)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام (الواو) استئنافية «1» (من) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (ميتا) خبر كان منصوب (الفاء) عاطفة (أحيينا) فعل ماض مبني على السكون ... (ونا) ضمير فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (جعلنا) مثل أحيينا (اللام) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف مفعول ثان (نورا) مفعول أول منصوب (يمشي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (به) مثل له متعلق بفعل يمشي (في الناس) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل يمشي (الكاف) حرف جر وتشبيه (من) اسم موصول في محلّ جر متعلق بخبر المبتدأ من (مثل) مبتدأ مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (في الظلمات) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر (ليس) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (الباء) حرف جر زائد (خارج) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس (من) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق بخارج (الكاف) مثل الأول «2» (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق بمفعول مطلق محذوف أي تزيينا كذلك التزيين للمؤمنين ... و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (زين) فعل ماض مبني للمجهول (للكافرين) جار ومجرور متعلق ب (زين) ، (ما) اسم
    موصول مبني في محلّ رفع نائب فاعل «3» ، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- والواو اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة «من كان ميتا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «كان ميتا....» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة «أحييناه» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة «جعلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة «يمشي ... » في محلّ نصب نعت ل نورا) .
    وجملة «مثله في الظلمات» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
    وجملة «ليس بخارج....» في محلّ نصب حال من الموصول (من) «4» .
    وجملة «زيّن....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «كانوا....» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «يعملون» في محلّ نصب خبر كان.
    الصرف:
    (ميتا) ، اسم لمن فقد الحياة، وزنه فعل بفتح فسكون ... وقد يكون صفة مشتقة.
    البلاغة
    1- التشبيه التمثيلي: في الآية الكريمة، حيث مثل الذي هداه الله بعد الضلالة ومنحه التوفيق لليقين الذي يميز به بين المحق والمبطل والمهتدي يثا به فيميز بعضهم من بعض.
    ومن بقي على الضلالة بالخابط في الظلمات لا ينفك منها ولا يتخلص.
    الفوائد
    1- «أَوَمَنْ» في هذه الكلمة مركبة من ثلاثة من أقسام الكلام همزة الاستفهام وواو العطف والاسم الموصول، وهو من صور البلاغة والتعابير المبدعة في القرآن الكريم، وما أكثرها: أليس وهو كلام الله المعجز والمبدع؟! 2- أسلوب التمثيل وما يتضمنه من حركة وتشخيص هو من خصائص القرآن الكريم الذي حوى التصوير الفني في أبدع صوره وأوسع أبعاده لما فيه من قوة التأثير وسهولة التعبير.
    [سورة الأنعام (6) : آية 123]
    وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها لِيَمْكُرُوا فِيها وَما يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنْفُسِهِمْ وَما يَشْعُرُونَ (123)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (كذلك) مثل السابق «5» وعامله جعلنا (جعلنا) مثل أحيينا «6» ، (في كل) جار ومجرور متعلق ب (جعلنا) «7» ، (قرية) مضاف إليه مجرور (أكابر) مفعول به أول منصوب (مجرمي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء، وحذفت النون للإضافة و (ها) ضمير
    مضاف إليه (اللام) لام العاقبة- أو للتعليل- (يمكروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.... والواو فاعل (في) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يمكروا) .
    والمصدر المؤول (أن يمكروا) في محلّ جر باللام متعلق ب (جعلنا) .
    (الواو) استئنافية (ما) نافية (يمكرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (إلا) أداة حصر (بأنفس) جار ومجرور متعلق ب (يمكرون) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) حالية (ما يشعرون) مثل ما يمكرون.
    جملة «جعلنا....» لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّن ... في السابقة.
    وجملة «يمكروا....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    وجملة «ما يمكرون....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «ما يشعرون» في محلّ نصب حال من فاعل يمكرون.
    الفوائد
    1- هذه الآية تصور حال من المفسدين في كل مكان وكل زمان، وليت الذين يفسدون في الأرض يدركون فحوى قوله تعالى «وَما يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَما يَشْعُرُونَ» ولو كشف الغطاء عن أبصار الناس وبصائرهم لرأى من يجرم حيال الناس إنما اجرامه يعود عليه قبل الناس ولكن أنى للناس أن يبصروا وما تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
    [سورة الأنعام (6) : آية 124]
    وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذابٌ شَدِيدٌ بِما كانُوا يَمْكُرُونَ (124)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلق بالجواب قالوا (جاءت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (آية) فاعل مرفوع (قالوا) فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل (لن) حرف نفي ونصب (نؤمن) مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (حتى) حرف غاية وجر (نؤتى) مضارع مبني للمجهول منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (مثل) مفعول به منصوب (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر مضاف إليه (أوتي) فعل ماض مبني للمجهول (رسل) نائب فاعل مرفوع (الله) مضاف إليه مجرور.
    والمصدر المؤول (أن نؤتى) في محلّ جر ب (حتى) متعلق ب (نؤمن) .
    (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أعلم) خبر مرفوع (حيث) ظرف مبني على الضم في محلّ نصب متعلق بفعل محذوف دلّ عليه أعلم الاسم «8» ، (يجعل) مضارع مرفوع، والفاعل هو (رسالة) مفعول به
    منصوب، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (السين) حرف استقبال (يصيب) مثل يجعل وفاعله (صغار) ، (الذين) موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (أجرموا) مثل قالوا ... (عند) ظرف مكان منصوب متعلق ب (يصيب) «9» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (عذاب) معطوف على صغار مرفوع (شديد) نعت مرفوع (الباء) حرف جر (ما) حرف مصدري «10» ، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على الضم ... والواو اسم كان (يمكرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    والمصدر المؤول (ما كانوا ... ) في محلّ جر بالباء متعلق ب (يصيب) .
    جملة «جاءتهم آية» في محلّ جر بإضافة (إذا) إليها.
    وجملة «قالوا....» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «لن نؤمن ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «نؤتى ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    وجملة «أوتي» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «الله أعلم....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «يجعل ... » في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «سيصيب ... صغار» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «أجرموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «كانوا يمكرون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
    وجملة «يمكرون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    الصرف:
    (صغار) ، مصدر سماعي لفعل صغر يصغر باب فرح وزنه فعال بفتح الفاء، وثمة مصادر أخرى هي صغر بكسر الصاد وفتح الغين وصغر بضم فسكون وصغر بفتحتين.
    [سورة الأنعام (6) : آية 125]
    فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (125)

    الإعراب:
    (الفاء) استئنافية (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يرد) مضارع مجزوم فعل الشرط، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل لفظ الجلالة (الله) مرفوع (أن) حرف مصدري ونصب (يهدي) مضارع منصوب وعلامة النصب الفتحة و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
    والمصدر المؤول (أن يهديه) في محلّ نصب مفعول به.
    (يشرح) مضارع مجزوم جواب الشرط، والفاعل هو (صدر) مفعول به منصوب و (الهاء) مضاف إليه (للإسلام) جار ومجرور متعلق ب (يشرح) . (الواو) عاطفة (من يرد أن يضله ... صدره) مثل من يرد أن يهديه ... (ضيقا) مفعول به ثان لفعل جعل (حرجا) نعت
    ل (ضيقا) «11» منصوب (كأنما) كافة ومكفوفة (يصّعد) مضارع مرفوع والفاعل هو (في السماء) جار ومجرور متعلق ب (يصعد) ، (كذلك) مر إعرابه «12» ، ((يجعل) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الرجس) مفعول به منصوب (على) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (يجعل) بتضمينه معنى يلقي «13» ، (لا) نافية (يؤمنون) مثل يمكرون «14» .
    جملة «من يرد الله....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «يهديه» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «يشرح» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة «من يرد ... (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «يرد الله (المكررة) » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «15» .
    وجملة «يضله» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
    وجملة «يجعل....» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة «يصعد....» في محلّ نصب حال من الضمير في (ضيّقا) أو (حرجا) «16» .
    وجملة «يجعل (الثانية) » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «لا يؤمنون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    الصرف:
    (ضيّقا) ، صفة مشتقة مشبهة باسم الفاعل، على وزن فيعل من ضاق يضيق أدغمت فيه ياء فيعل مع عينه.
    (يصّعد) فيه إبدال التاء صادا وإدغامها مع الصاد، وأصله يتصعد.
    البلاغة
    1- التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى «كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ» شبهه للمبالغة في ضيق صدره بمن يزاول ما لا يكاد يقدر عليه فإن صعود السماء مثل فيما هو خارج عن دائرة الاستطاعة. وفيه تنبيه على أن الإيمان يمتنع منه كما يمتنع منه الصعود.
    __________

    (1) جرى المعربون على أن (الواو) عاطفة تعطف الجملة بعدها على جملة استئنافية محذوفة قبلها يقتضيها السياق.
    (2) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر أي زين للكافرين عملهم تزيينا مثل ذلك التزيين.
    (3) أو هو حرف مصدري، والمصدر المؤول في محلّ رفع نائب فاعل.
    (4) أو استئناف بياني.
    (5، 6) في الآية السابقة (122) .
    (7) والمفعول الثاني مقدر تقديره ماكرين دل عليه (ليمكروا) ، ويجوز أن يكون الجار والمجرور في محلّ المفعول الثاني، ويعرب (مجرميها) حينئذ بدلا من أكابر منصوب وعلامة النصب الياء. [.....]
    (8) هذا الظرف عند بعضهم هو مفعول به عامله الفعل المقدر لأن الله تعالى لا يكون في مكان أعلم منه في مكان آخر ... وقال أبو حيان: الظاهر إقرار (حيث) على الظرفية المجازية وتضمين أعلم معنى ما يتعدى الى الظرف، والتقدير: الله أنفذ علما حيث يجعل ... أي هو نافذ العلم في هذا الموضع ... وقال السفاقسي: الظاهر أنه باق على معناه من الظرفيّة.
    (9) أو متعلق بصغار لكونه مصدرا، ويجوز أن يتعلق بنعت لصغار.
    (10) أو اسم موصول، أو نكرة موصوفة، والعائد محذوف أي يمكرون به.
    (11) أو هو مفعول ثالث، لأن (جعل) من النواسخ، ولما صح تعدد الخبر صح تعدد المفاعيل مهما بلغت لأنها لشيء واحد، ولا يلزم أن يكون الفعل متعديا لاثنين أو ثلاثة.
    (12) في الآية (122) من هذه السورة.
    (13) ويجوز أن يتعلق بمحذوف مفعول به ثان أي مستعليا أو مستقرا.
    (14) في الآية السابقة (124) .
    (15) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (16) يجوز أن تكون استئنافية فلا محلّ لها.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  8. #208
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,007

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (208)
    من صــ 279 الى ص
    ـ290


    [سورة الأنعام (6) : الآيات 126 الى 127]
    وَهذا صِراطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (126) لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (127)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (ها) حرف للتنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (صراط) خبر مرفوع (رب) مضاف إليه مجرور و (الكاف) ضمير مضاف إليه (مستقيما) حال مؤكدة منصوبة العامل فيها اسم الإشارة «1» . (قد) حرف تحقيق (فصّلنا) ، فعل ماض مبني على السكون ... و (نا) ضمير فاعل (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب
    الكسرة (لقوم) جار ومجرور متعلق ب (فصلنا) ، (يذكّرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة «هذا صراط....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «فصّلنا....» لا محلّ لها استئنافية «2» .
    وجملة «يذكّرون» في محلّ جر نعت لقوم.
    (اللام) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق بخبر مقدم (دار) مبتدأ مؤخر مرفوع (السلام) مضاف إليه مجرور (عند) ظرف مكان منصوب متعلق بحال من دار السلام، والعامل فيها معنى الاستقرار «3» ، (ربّهم) مثل ربّك (الواو) حالية (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (ولي) خبر مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الباء) حرف جر للسببية أو الملابسة (ما) حرف مصدري «4» ، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على الضم ... والواو ضمير في محلّ رفع اسم كان (يعملون) مثل يذكرون.
    والمصدر المؤول (ما كانوا يعملون) في محلّ جر بالباء متعلق بولي.
    وجملة «لهم دار السلام» في محلّ نصب حال من فاعل يذكرون «5» .
    وجملة «هو وليهم» في محلّ نصب حال من فاعل يذكرون «6» .
    وجملة «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
    وجملة «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    الصرف:
    (يذّكرون) ، فيه إبدال التاء ذالا وإدغامها مع الذال، وأصله يتذكرون.
    الفوائد
    1- كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ يرى علماء العصر الحديث أنه كلما ارتفع الإنسان عن سطح الأرض كلما خفّ الضغط الجوي وخفّ بالتالي نسبة الأكسجين التي يحتاج إليها الأحياء أثناء عملية التنفس، ونتيجة ذلك يشعر المرء بضيق في صدره وحرج خلال استنشاقه للهواء قد يؤدي به ذلك إلى الإغماء فالاختناق.
    ويرى بعض المفسرين أن ذلك يتفق مع قوله تعالى: «كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ» والله أعلم بما أودع كلماته من دقيق الأفكار ولطيف المعاني.
    [سورة الأنعام (6) : آية 128]
    وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقالَ أَوْلِياؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا قالَ النَّارُ مَثْواكُمْ خالِدِينَ فِيها إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق بفعل محذوف تقديره يقول (يحشر) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الله (جميعا) حال منصوبة من ضمير النصب في (يحشرهم) ، (يا) أداة نداء (معشر) منادى مضاف منصوب (الجن) مضاف إليه مجرور (قد) حرف تحقيق (استكثرتم) فعل ماض مبني على السكون ... (وتم) ضمير فاعل (من الإنس) جار ومجرور على حذف
    مضاف أي من إغواء الإنس متعلق ب (استكثرتم) (الواو) عاطفة (قال) فعل ماض (أولياء) فاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (من الإنس) مثل الأول متعلق بحال من أولياء (رب) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (استمتع) مثل الأول (بعض) فاعل مرفوع و (نا) مضاف إليه (ببعض) جار ومجرور متعلق ب (استمتع) ، (الواو) عاطفة (بلغنا) مثل استكثرتم (أجل) مفعول به منصوب و (نا) مضاف إليه (الذي) موصول مبني في محلّ نصب نعت ل (أجلنا) ، (أجّلت) مثل استكثرتم (اللام) حرف جر و (نا) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أجلت) «7» ، (قال) مثل الأول والفاعل هو أي الله، (النار) مبتدأ مرفوع (مثوى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف و (كم) ضمير متصل مضاف إليه (خالدين) حال منصوبة من الضمير المجرور في مثواكم «8» ، (في) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق بخالدين (إلا) حرف للاستثناء (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب على الاستثناء المتصل أي إلا زمنا يرده الله مستثنى من الزمن الدائم الخالد «9» ، (إن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (ربّ) اسم إن منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (حكيم) خبر إن مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
    جملة «يحشرهم....» في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة النداء وجوابه في محلّ نصب مقول القول للقول المقدر يقول.
    وجملة «قد استكثرتم....» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «قال أولياؤهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة المستأنفة المقدرة.
    وجملة «النداء ربنا» في محلّ نصب مقول القول الثاني.
    وجملة «استمتع بعضنا....» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «بلغنا.» لا محلّ لها معطوفة على جملة استمتع بعضنا.
    وجملة «أجّلت لنا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة «قال....» لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة «النار مثواكم» في محلّ نصب مقول القول الثالث.
    وجملة «شاء الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «إن ربك حكيم....» لا محلّ لها تعليليّة- أو للاستئناف فقط-.
    الصرف:
    (معشر) ، اسم جمع بمعنى الجماعة، وزنه مفعل بفتح الميم والعين ... ويجمع على معاشر.
    البلاغة
    1- الاستثناء المذهل: في قوله تعالى «خالِدِينَ فِيها إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ» فقد ذكر الزمخشري في كتابه الكشاف: إلا ما شاء الله، إلا الأوقات التي ينقلون فيها من عذاب النار إلى عذاب الزمهرير، فقد روي أنهم يدخلون واديا فيه من الزمهرير ما يميز بعض أوصالهم من بعض، فيتعاوون ويطلبون الردّ إلى
    الجحيم. أو يكون من قول الموتور الذي ظفر بواتره ولم يزل يحرق عليه أنيابه وقد طلب إليه أن ينفس خناقه. أهلكني الله إن نفست عنك إلا إذا شئت، وقد علم أنه لا يشاء إلا التشفي منه بأقصى ما يقدر عليه من التعنيف والتشديد، فيكون قوله: إلا إذا شئت، من أشد الوعيد، مع تهكم بالموعد لخروجه في صورة الاستثناء الذي فيه إطماع.
    [سورة الأنعام (6) : آية 129]
    وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (129)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (الكاف) حرف جر وتشبيه «10» (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق بمحذوف مفعول مطلق عامله الفعل الذي يليه «11» ، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (نولي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بعض) مفعول به منصوب (الظالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء (بعضا) مفعول به ثان منصوب «12» ، (بما كانوا يكسبون) مثل بما كانوا يعملون «13» في مفرداتها وفي المصدر المؤول.
    جملة «نولّي....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي أو الاسمي (ما) .
    وجملة «يكسبون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    [سورة الأنعام (6) : الآيات 130 الى 133]
    يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي وَيُنْذِرُونَكُ مْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا شَهِدْنا عَلى أَنْفُسِنا وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ (130) ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها غافِلُونَ (131) وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132) وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ ما يَشاءُ كَما أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (133)

    الإعراب:
    (يا معشر الجن) مرّ إعرابها «14» ، (الواو) عاطفة (الإنس) معطوف على الجن مجرور مثله، (الهمزة) للاستفهام التوبيخي (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يأت) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلة و (كم) ضمير مفعول به (رسل) فاعل مرفوع (من) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق بنعت لرسل (يقصون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (عليكم) مثل منكم متعلق ب (يقصون) ، (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ينذرون) مثل يقصّون و (كم) مفعول به أول (لقاء) مفعول به ثان منصوب (يوم) مضاف إليه مجرور و (كم) مضاف إليه (ها)
    حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جر عطف بيان أو بدل من يوم (قالوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (شهدنا) فعل ماض مبني على السكون ... و (نا) فاعل (على أنفس) جار ومجرور متعلق ب (شهدنا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافية (غرّت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (الحياة) فاعل مرفوع (الدنيا) نعت للحياة مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (الواو) عاطفة (شهدوا) مثل قالوا (على أنفسهم) مثل على أنفسنا متعلق ب (شهدوا) (أن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أن (كانوا) فعل ناقص- ناسخ- واسمه (كافرين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة النداء «يا معشر» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «يأتكم رسل ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «يقصون....» في محلّ رفع نعت لرسل «15» .
    وجملة «ينذرونكم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يقصون «16» .
    وجملة «قالوا....» لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة «شهدنا على أنفسنا» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «غرّتهم الحياة» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «شهدوا....» لا محلّ لها معطوفة على جملة غرتهم الحياة.
    وجملة «كانوا....» في محلّ رفع خبر أن.
    والمصدر المؤول (أنهم كانوا كافرين) في محلّ جر بحرف جر محذوف هو الباء، متعلق ب (شهدوا) .
    (131) (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ ... و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (أن) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف أي أنه (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يكن) مضارع ناقص- ناسخ- مجزوم (ربّ) اسم يكن مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (مهلك) خبر منصوب (القرى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة (بظلم) جار ومجرور متعلق بحال من الضمير في مهلك أي متلبسا بظلم.
    والمصدر المؤول (أنه لم يكن ربك مهلك ... ) في محلّ جر بلام محذوفة أي لأنه لم يكن.... والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
    (الواو) حالية (أهل) مبتدأ مرفوع و (ها) ضمير مضاف إليه (غافلون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    وجملة «ذلك أن لم يكن....» لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة «لم يكن ربّك مهلك....» في محلّ رفع خبر أن المخففة.
    وجملة «أهلها غافلون» في محلّ نصب حال.
    (132) (الواو) عاطفة (لكلّ) جار ومجرور متعلق بخبر مقدم (درجات) مبتدأ مؤخر مرفوع (من) حرف جر (ما) حرف مصدريّ «17» ، (عملوا)
    فعل ماض وفاعله.
    والمصدر المؤول (ما عملوا) في محلّ جر ب (من) متعلق بمحذوف نعت لدرجات.
    (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (رب) اسم ما مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الباء) حرف جر زائد (غافل) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما (عن) حرف جر (ما) مثل الأول (يعملون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    والمصدر المؤول (ما يعملون) في محلّ جر ب (عن) متعلق بغافل.
    وجملة «لكل درجات....» لا محلّ لها معطوفة على جملة غرتهم الحياة.
    وجملة «عملوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) الأول.
    وجملة «ما ربك بغافل....» لا محلّ لها معطوفة على جملة لكل درجات.
    وجملة «يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) الثاني «18» .
    (133) (الواو) حرف عطف (رب) مبتدأ مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الغني) نعت مرفوع «19» ، (ذو) نعت ثان مرفوع وعلامة الرفع الواو (الرحمة) مضاف إليه مجرور (إن) حرف شرط جازم (يشأ) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (يذهب) مضارع
    مجزوم جواب الشرط و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الواو) عاطفة (يستخلف) مثل يذهب معطوف عليه والفاعل هو (من بعد) جار ومجرور متعلق ب (يستخلف) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به «20» ، (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو.
    والمصدر المؤول (ما أنشأكم) في محلّ جر بالكاف حرف الجر «21» متعلق بمحذوف مفعول مطلق أي: يستخلف من بعدكم ما يشاء إنشاء كإنشائكم من ذرية قوم آخرين ... و (أنشأكم) فعل ومفعول به والفاعل هو.
    (من ذرية) جار ومجرور متعلق ب (أنشأكم) ، (قوم) مضاف إليه مجرور (آخرين) نعت لقوم مجرور وعلامة الجر الياء.
    وجملة «ربّك الغني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لكل درجات.
    وجملة «إن يشأ يذهبكم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (ربك) «22» .
    وجملة «يذهبكم....» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
    وجملة «يستخلف....» لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
    وجملة «يشاء....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
    الصرف:
    (لقاء) ، مصدر سماعي لفعل لقي الثلاثي، ومصدر سماعي لفعل لاقى الرباعي، وزنه فعال بكسر الفاء، وفيه إبدال حرف العلة المتطرفة همزة بعد الألف الساكنة أصله لقاي.
    (مهلك) ، اسم فاعل من أهلك الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وكسر اللام.
    البلاغة
    - إيثار «ما» على «من» : في قوله تعالى «ما يَشاءُ» لإظهار كمال الكبرياء وإسقاطهم عن رتبة العقلاء.
    __________

    (1) في اسم الإشارة أثر من الفعل لأنه بمعنى أشير.
    (2) أو في محلّ نصب حال من الصراط إذا أستعير للقرآن، والرابط في الجملة مقدر.
    (3) أو متعلق بالسلام لأنه مصدر.
    (4) أو اسم موصول في محلّ جر، والعائد محذوف أي يعملونه.
    (5، 6) يجوز أن تكون مستأنفة فلا محلّ لها. [.....]
    (7) أو بمحذوف حال من الضمير المفعول في (أجّلت) أي: أجّلته مسخّرا لنا.
    (8) هذا إذا كان مثوى مصدرا ميميا أي: النار ذات ثوائكم ... يجوز أن يكون العامل فعلا مقدرا بكون مثوى اسم مكان.
    (9) يجوز حمل (ما) معنى (من) أي: إلا من يشاء الله عدم خلوده.
    (10) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر ... أو في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الأمر كذلك أو مثل ذلك....
    (11) أو متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ مقدر أي: الأمر كذلك.
    (12) أو منصوب على نزع الخافض أي نولي بعض الظالمين على بعض أي نسلطهم على بعض.
    (13) في الآية (127) من هذه السورة.
    (14) في الآية (128) من هذه السورة.
    (15) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من رسل لأنه وصف.
    (16) أو في محلّ نصب معطوفة.
    (17) أو اسم موصول في محلّ جر متعلق بنعت لدرجات، والعائد محذوف.
    (18) أو صلة الموصول الاسمي، والعائد محذوف أي: يعملونه.
    (19) يجوز أن يكون (الغني) خبرا أول و (ذو الرحمة) خبرا ثانيا.
    (20) استعمال (ما) هنا على سبيل التغليب، أو هو مستعار لما يعقل عوض من (من) . [.....]
    (21) أو هو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر.
    (22) أو استئناف بياني، جاء جوابا عن سؤال مقدر ...



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  9. #209
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,007

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (209)
    من صــ 290 الى ص
    ـ298






    [سورة الأنعام (6) : آية 134]
    إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (134)

    الإعراب:
    (إن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (ما) اسم موصول في محلّ نصب اسم إن، والعائد محذوف (توعدون) مضارع مبني للمجهول مرفوع ... والواو نائب الفاعل (اللام) هي المزحلقة للتوكيد (آت) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء المحذوفة (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنتم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع اسم ما (الباء) حرف جر زائد (معجزين) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما، وعلامة الجر الياء.
    جملة «إن ما توعدون لآت» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «توعدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «ما أنتم بمعجزين» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    الصرف:
    (آت) ، اسم فاعل من أتى الثلاثي، وزنه فاع لأن فيه إعلالا بالحذف، حذفت الياء لمناسبة التنوين.
    (بمعجزين) ، جمع معجز، اسم فاعل من أعجز الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.
    الفوائد
    1- هذه المؤكدات المتتابعة لها غرض واحد ولكنه عند الله عظيم إنها تؤكد وقوع يوم القيامة وأن الله لا يعجزه بعث الناس بعد موتهم وتوقيفهم للحساب حيث يجزون بالخير خيرا وبالشر شرا وليس ذلك على الله بعزيز.
    فانظر إلى «إنّ» المؤكدة، ثم هذه اللام المؤكدة والتي زحلقتها إن من أول المبتدأ إلى أول الخبر ثم طريقة النفي ب «ما» ثم يعقبها الباء وهو حرف جر زائد وزيادته في مجال الإعراب وليس في مجال توكيده وتقريره للمعنى المطلوب.
    2- التنوين هو نون ساكنة تلحق آخر الاسم لفظا وتهمل خطا. وأنواعه المشهورة أربعة هي:
    أ- تنوين التمكين، وهو ما يلحق الأسماء المعربة للدلالة على تمكنها من الاسمية.
    ب- تنوين التنكير هو الذي يلحق بعض الأسماء المبنية مثل مررت بسيبويه لا مثيل له.
    ج- تنوين المقابلة ويلحق جمع المؤنث السالم وهو في مقابلة النون في جمع المذكر السالم.
    د- تنوين العوض: وقد يكون عوضا عن كلمة أو عن جملة أو عوضا عن حرف.
    فالعوض عن الجملة هو ما يلحق كلمة «إن» وثمة أنواع أخرى من التنوين غير المشهور سنأتي على ذكرها في مواطن أخرى تقتضي التفصيل إن شاء الله.
    [سورة الأنعام (6) : آية 135]
    قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (يا) حرف نداء (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف و (الياء) المحذوفة ضمير مضاف إليه (اعملوا) فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل (على مكانة) جار ومجرور متعلق ب (اعملوا) على حذف مضاف أي تثبيت مكانتكم أو تقوية مكانتكم، و (كم) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إن (عامل) خبر مرفوع (الفاء) تعليلية (سوف) حرف استقبال (تعلمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به «1» ، (تكون) مضارع ناقص- ناسخ- مرفوع (اللام) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم (عاقبة) اسم تكون مرفوع (الدار) مضاف إليه مجرور (إنّه) مثل إنّي «2» (لا) نافية (يفلح) مضارع مرفوع (الظالمون) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع، وعلامة الرفع الواو.
    جملة «قل....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة النداء «يا قوم....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «اعملوا....» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «إني عامل....» لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة «سوف تعلمون» لا محلّ لها تعليلية.
    وجملة «تكون له عاقبة....» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة «إنه لا يفلح....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «لا يفلح الظالمون» في محلّ رفع خبر إن.
    الصرف:
    (مكانة) ، مؤنث مكان، اسم مكان من فعل كان، فالميم على هذا زائدة، وزنه مفعل بفتح الميم والعين لأن عين الفعل في المضارع مضمومة ... وقيل: الميم أصلية في مكانة من فعل مكن فهو مصدر بمعنى التمكن فوزنه فعالة.
    [سورة الأنعام (6) : آية 136]
    وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهذا لِشُرَكائِنا فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ (136)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (جعلوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (لله) جار ومجرور متعلق ب (جعلوا) المتعدي لواحد أو متعلق بمفعول ثان إن كان متعديا لاثنين (من) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بمحذوف حال من (نصيبا) «3» ، (ذرأ) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (من الحرث)
    جار ومجرور متعلق ب (ذرأ) «4» ، (الواو) عاطفة (الأنعام) معطوف على الحرث مجرور (نصيبا) مفعول به عامله جعلوا، منصوب (الفاء) عاطفة (قالوا) مثل جعلوا (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر (بزعم) جار ومجرور متعلق ب (قالوا) بتضمينه معنى فعل يتعدى بالباء أي تصرفوا بزعمهم «5» ، (الواو) عاطفة (هذا لشركائنا) مثل هذا لله، و (نا) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (ما) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- في محلّ جزم فعل الشرط واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى (ما) ، (لشركاء) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر كان و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية (يصل) مضارع مرفوع والفاعل هو يعود إلى (ما) ، (إلى الله) جار ومجرور متعلق ب (يصل) ، (الواو) عاطفة (ما كان لله) مثل ما كان لشركائهم (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (يصل إلى شركائهم) مثل يصل إلى الله ... و (هم) مضاف إليه (ساء) فعل ماض لإنشاء الذم (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل، والعائد محذوف (يحكمون) مضارع مرفوع والواو فاعل ...
    والمخصوص بالذم محذوف أي: ساء ما يحكمون حكمهم هذا.
    جملة «جعلوا....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «ذرأ....» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلوا.
    وجملة «هذا لله ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «هذا لشركائنا» في محلّ نصب معطوفة على جملة هذا لله.
    وجملة «ما كان ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا ...
    وجملة «كان لشركائهم» في محلّ رفع خبر (ما) «6» .
    وجملة «لا يصل ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي: فهو لا يصل «7» ... والجملة الاسمية في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة «ما كان ... (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان (الأولى) .
    وجملة «كان لله» في محلّ رفع خبر (ما) «8» .
    وجملة «هو يصل» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة «يصل....» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
    وجملة «ساء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «يحكمون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    الصرف:
    (زعم) ، مصدر زعم يزعم باب نصر وزنه فعل بفتح
    فسكون، وهي لغة الحجاز، أما لغة بني أسد ففي ضم الفاء، ومنهم من يزعم أن الضم هو اسم والفتح هو مصدر.
    الفوائد
    1- ترد «ما» بعد نعم وبئس وساء على ثلاثة أقسام:
    الأول: أن تكون مفردة أي غير متبوعة بشيء.
    الثاني: أن تكون متبوعة بمفرد.
    الثالث: أن تكون متبوعة بجملة.
    فالأول نحو: أنزلته منزلا نعمّا وفيها قولان:
    1- أنها معرفة وهي اسم موصول «فاعل» .
    2- نكرة تامة والمخصوص محذوف «نعم المنزل» .
    الثاني: نحو: نعمّا هي، وبئسما التزويج بلا مهر، وفيها ثلاثة أقوال:
    1- معرفة تامة فاعل. 2- نكرة تامة. 3- مركبة مع الفعل قبلها تركيبا يماثل تركيب «ذا مع حبّ» فلا موضع لها من الإعراب وما بعدها فاعل.
    الثالثة: المتلوّة بجملة فعلية نحو «نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ، وبِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ» وفيها أقوال: أهمها أربعة:
    1- أنها نكرة في محلّ تمييز منصوب.
    2- أنها في موضع رفع فاعل.
    3- أنها هي المخصوص بالمدح أو الذم.
    4- أنها كافة.
    [سورة الأنعام (6) : آية 137]
    وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ (137)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (كذلك) مرّ إعرابه «9» ، (زين) فعل ماض (لكثير) جار ومجرور متعلق ب (زيّن) ، (من المشركين) جار ومجرور نعت لكثير (قتل) مفعول به مقدم منصوب عامله زين (أولاد) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير مضاف إليه (شركاء) فاعل مرفوع و (هم) مثل الأول «10» ، (اللام) للتعليل (يردّوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل.
    والمصدر المؤول (أن يردوا) في محلّ جر باللام متعلق ب (زين) .
    (الواو) عاطفة (ليلبسوا) مثل ليردوا مفردات ومصدرا مؤولا ومتعلق بما تعلق به الأول (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يلبسوا) ، (دين) مفعول به منصوب و (هم) مضاف إليه. (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (شاء) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ما) حرف نفي (فعلوا) فعل ماض مبني على الضم ...
    والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (فذرهم وما يفترون) مر إعرابها «11» مفردات وجملا.
    جملة «زين.... شركاؤهم» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «يردوهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    وجملة «يلبسوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر الثاني.
    وجملة «لو شاء الله» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «ما فعلوه» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    الفوائد
    في هذه الآية قراءات كثيرة ترتب عليها خلاف كبير بين أئمة النحو والإعراب اشترك فيه ثلة من كبار المحققين منهم الزمخشري وأبو حيان، والفارسي وابن جني وابو عمرو بن العلاء. ودارت المعركة حول الفصل بين المضاف ومضاف إليه. إذ يعتبرهما بعض النحاة كالجزء الواحد لا يمكن فصله إلى أجزاء. ولكننا نجد ذلك فيما قاله المتنبي في مدح أبي القاسم طاهر بن الحسين.
    حملت إليه من لساني حديقة ... سقاها الحجا سقي الرياض السحائب
    فقد فصل بين «سقي والسحائب» بكلمة الرياض فكان ذلك حجة على من يمنع الفصل. فتدبّر. مع الأخذ بعين الاعتبار بأن قول المتنبي ليس بحجة.
    __________

    (1) يجوز أن يكون (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة (تكون له عاقبة الدار) ، أي: سوف تعلمون أيّنا تكون له.... والجملة الاسمية من تكون.... إما سادّة مسد مفعولي تعلمون إذا كان قلبيا أو مسد المفعول الواحد إذا كان بمعنى العرفان.
    (2) والهاء هو ضمير الشأن.
    (3) أو متعلق بفعل جعلوا.
    (4) أو بمحذوف حال من العائد المحذوف أو من (ما) .
    (5) أو قالوا ذلك بزعم لا بيقين ... ويجوز أن يكون التعليق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر.
    (6) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (7) يجوز أن يكون (ما) موصولا مبتدأ خبره جملة (لا يصل) ... على زيادة الفاء لمشابهة ما للشرط.
    (8) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (9) في الآية (129) من هذه السورة.
    (10) في هذه الآية قراءة ثانية صحيحة متواترة هي قراءة ابن عامر ببناء (زيّن) للمفعول و (قتل) مرفوع نائب الفاعل و (أولاد) منصوب مفعول به للمصدر قتل و (شركائهم) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى الفاعل مع الفصل بين المضاف والمضاف إليه مما يأباه النحاة، ولكن القراءة هذه أولى من آي النجاة.
    (11) في الآية (112) من هذه السورة.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  10. #210
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,007

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (210)
    من صــ 298 الى ص
    ـ311





    [سورة الأنعام (6) : الآيات 138 الى 139]
    وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُها إِلاَّ مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِراءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِما كانُوا يَفْتَرُونَ (138) وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (139)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (قالوا) فعل ماض مبني على الضم.... والواو فاعل (ها) حرف للتنبيه (ذه) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (أنعام) خبر مرفوع (حرث) معطوف على أنعام بالواو مرفوع (حجر) نعت لحرث مرفوع، (لا) نافية (يطعم) مضارع مرفوع و (ها) ضمير مفعول به (إلا) أداة حصر (من) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (نشاء) مضارع مرفوع ... والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بزعم) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الفاعل في الفعل قالوا أي متلبسين بزعمهم و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أنعام) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي «1» (حرّمت) فعل ماض مبني للمجهول ...
    و (التاء) للتأنيث (ظهور) نائب الفاعل مرفوع و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أنعام) مثل الأخير (لا) نافية (يذكرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (اسم) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يذكرون) ، (افتراء) مفعول لأجله «2» منصوب عامله فعل القول (عليه) مثل عليها متعلق بافتراء (السين) حرف استقبال (يجزي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء و (هم) ضمير مفعول به،
    والفاعل هو، (الباء) حرف جر للسببية (ما) حرف مصدري (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على الضم ... والواو ضمير اسم كان (يفترون) مثل يذكرون.
    والمصدر المؤول (ما كانوا يفترون) في محلّ جر بالباء متعلق ب (سيجزيهم) .
    جملة «قالوا....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «هذه أنعام....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «لا يطعمها» في محلّ رفع نعت لأنعام وللاسم المعطوف.
    وجملة «نشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة « (هي) أنعام» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة «حرّمت ظهورها» في محلّ رفع نعت لأنعام الثاني.
    وجملة « (هي) أنعام (الثانية) » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة «لا يذكرون ... » في محلّ رفع نعت لأنعام الثالث «3» .
    وجملة «سيجزيهم....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «كانوا يفترون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
    وجملة «يفترون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    (139) (الواو) عاطفة (قالوا) مثل الأول (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (في بطون) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما (ها) للتنبيه (ذه) اسم إشارة مضاف إليه (الأنعام) بدل من ذه أو عطف بيان مجرور (خالصة) خبر المبتدأ ما (لذكور) جار ومجرور متعلق بخالصة و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (محرم) معطوف على خالصة مرفوع (على أزواج) جار ومجرور متعلق بمحرم و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يكن) مضارع ناقص- ناسخ- مجزوم فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على (ما) باعتبار لفظه، ميتة) خبر يكون منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط و (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (شركاء) وهو خبر مرفوع (سيجزيهم) مثل الأول (وصف) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي جزاء وصفهم و (هم) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إن (حكيم) خبر إن مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
    وجملة «قالوا....» لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا الأولى.
    وجملة «ما في بطون....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «إن يكن ميتة» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة «هم فيه شركاء» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة «سيجزيهم وصفهم» لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة «إنّه حكيم....» لا محلّ لها تعليلية.
    الصرف:
    (حجر) ، صفة مشتقة بمعنى محجورة، وزنه فعل بكسر فسكون.
    (افتراء) مصدر قياسي لفعل افترى الخماسي، وزنه افتعال ... وفي الاسم إبدال الياء همزة لمجيئها متطرفة بعد ألف ساكنة.
    (وصف) ، مصدر سماعي لفعل وصف يصف باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
    الفوائد
    1- دار السلام: تعبير عن الجنة، وقد ورد في القرآن الكريم أسماء متعددة لمسمى واحد وهو الجنة من هذه الأسماء على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر، الجنة، وجنة الخلد، ودار السلام، وجنات عدن، وجنة النعيم، إلى آخر ما هنالك من الأسماء وهذا التنويع في التسمية تنويها بعظمتها وحسنها وبالغ السعادة فيها.
    2- هذا الحوار الجاري بين المولى عزّ وجلّ ومن أشرك من عباده له أبعاد كثيرة وأغراض متعددة في القرآن.
    [سورة الأنعام (6) : آية 140]
    قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا ما رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِراءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (140)

    الإعراب:
    (قد) حرف تحقيق (خسر) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (قتلوا) فعل ماض مبني على الضم ...
    والواو فاعل (أولاد) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (سفها)
    مفعول لأجله منصوب «4» ، (بغير) جار ومجرور في محلّ نصب حال مؤكدة لمضمون السفه (علم) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (حرموا) مثل قتلوا (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (رزق) مثل خسر و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (افتراء على الله) مرّ إعراب نظيرها «5» ، (قد) مثل الأول (ضلّوا) مثل قتلوا (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (كانوا) مرّ إعرابه «6» ، (مهتدين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة «قد خسر الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «قتلوا....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «حرّموا....» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة «رزقهم الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف تقديره به.
    وجملة «قد ضلوا» لا محلّ لها استئناف مؤكد.
    وجملة «ما كانوا مهتدين» لا محلّ لها معطوفة على جملة قد ضلّوا «7» .
    الصرف:
    (سفها) ، مصدر سماعي لفعل سفه يسفه باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.
    البلاغة
    1- الإظهار في مقام الإضمار: في قوله تعالى «افْتِراءً عَلَى اللَّهِ» فإظهار الاسم الجليل في موقع الإضمار لإظهار كمال عتوهم وطغيانهم.
    [سورة الأنعام (6) : آية 141]
    وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشابِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (هو) ضمير منفصل مبتدأ (الذي) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر (أنشأ) فعل ماض والفاعل هو (جنات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (معروشات) نعت منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (غير) معطوف على معروشات منصوب (معروشات) مضاف إليه مجرور (النخل، الزرع، الزيتون، الرمان) أسماء معطوفة على جنات بحروف العطف منصوبة (مختلفا) حال منصوبة من النخل والزرع (أكل) فاعل اسم الفاعل مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (متشابها) حال منصوبة من الزيتون والرّمان (الواو) عاطفة (غير) معطوف على متشابها منصوب (متشابه) مضاف إليه مجرور (كلوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (من ثمر) جار ومجرور متعلق ب (كلوا) ، و (الهاء) مضاف إليه (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلق بمضمون الجواب (أثمر) فعل ماض، والفاعل هو يعود على الثمر (الواو) عاطفة (آتوا)
    مثل كلوا (حقّ) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق ب (آتوا) ، (حصاد) مضاف إليه مجرور و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تسرفوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (إن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إن (لا) حرف نفي (يحبّ) مضارع مرفوع والفاعل هو (المسرفين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «أنشأ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة «كلوا....» لا محلّ لها استئناف بياني أو تعليلية.
    وجملة «أثمر» في محلّ جر مضاف إليه.... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إذا أثمر فكلوا من ثمره.
    وجملة «آتوا....» لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا.
    وجملة «لا تسرفوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا.
    وجملة «إنه لا يحب.» لا محلّ لها تعليلية.
    وجملة «لا يحب المسرفين» في محلّ رفع خبر إن.
    الصرف:
    (معروشات) ، جمع معروشة مؤنث معروش، اسم مفعول من عرش الثلاثي، وزنه مفعول.
    (مختلفا) ، اسم فاعل من اختلف الخماسي، وزنه مفتعل بضم الميم وكسر العين.
    (حصاد) ، مصدر سماعي لفعل حصد يحصد باب نصر وباب
    ضرب، وزنه فعال بفتح الفاء ... وقد يؤتي بكسرها، وثمة مصدر آخر هو حصد وزنه فعل بفتح فسكون.
    [سورة الأنعام (6) : الآيات 142 الى 144]
    وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (142) ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (143) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (من الأنعام) جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره أنشأ «8» ، (حمولة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (فرشا) معطوف على حمولة منصوب (كلوا مما) مثل كلوا من ثمره «9» ، وما موصول (رزق) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تتبعوا) مثل تسرفوا «10» ، (خطوات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الشيطان) مضاف إليه مجرور (إنه) مر إعرابها «11» (اللام) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (عدوّ) وهو خبر إن مرفوع (مبين) نعت لعدو مرفوع.
    جملة « (أنشأ) من الأنعام حمولة» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنشأ في الآية السابقة.
    وجملة «كلوا ... » لا محلّ لها استئنافية مسببة عن الكلام السابق.
    وجملة «رزقكم الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «لا تتبعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا.
    وجملة «إنه.... عدوّ» لا محلّ لها تعليلية.
    (143) (ثمانية) بدل من حمولة.... منصوب مثله (أزواج) مضاف إليه مجرور (من الضأن) جار ومجرور متعلق بالفعل المقدر أنشأ- أو أنزل- «12» ، (اثنين) بدل من (فرشا) «13» ، منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بالمثنى (الواو) عاطفة (من المعز اثنين) مثل من الضأن اثنين (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الذكرين) مفعول به مقدم منصوب وعلامة النصب الياء (حرم) فعل ماض، والفاعل هو (أم) حرف عطف (الأنثيين) معطوف على الذكرين منصوب مثله
    وكذلك علامة النصب (أم) مثل الأول (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب معطوف على الأنثيين (اشتملت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث (على) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (اشتملت) ، (أرحام) فاعل مرفوع (الأنثيين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء (نبّئوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (بعلم) جار ومجرور متعلق ب (نبئوني) (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على السكون «14» ، و (تم) ضمير اسم كان (صادقين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء.
    وجملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «حرّم» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «اشتملت.... أرحام» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «نبئوني....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «كنتم صادقين» لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فنبئوني بعلم.
    (144) (الواو) عاطفة (من الإبل اثنين ... أرحام الأنثيين) انظر إعراب نظيرها: من الضأن اثنين ... أعلاه (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (كنتم) مثل الأول (شهداء) خبر كنتم منصوب وامتنع من التنوين لإلحاقه بالمنتهي بألف التأنيث الممدودة على وزن فعلاء (إذ) ظرف للزمن الماضي مبني في محلّ نصب متعلق بشهداء (وصّى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل
    مرفوع (الباء) حرف جر (ها) للتنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق ب (وصّاكم) ، (الفاء) استئنافية (من) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جر (من) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بأظلم (افترى) مثل وصّى والفاعل هو العائد (على الله) جار ومجرور متعلق ب (افترى) ، (كذبا) مفعول به منصوب «15» ، (اللام) للتعليل (يضلّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الناس) مفعول به منصوب (بغير) جار ومجرور في محلّ نصب حال عامله يضلّ «16» أي يضلهم جاهلا (علم) مضاف إليه مجرور (إنّ الله لا يهدي القوم) مثل إنه لا يحب المسرفين «17» ، (الظالمين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
    وجملة «قل....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «حرّم....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «اشتملت ... أرحام» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «كنتم شهداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «وصاكم الله....» في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «من أظلم....» لا محلّ لها استئنافية «18» .
    وجملة «افترى....» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة «يضلّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    وجملة «إن الله لا يهدي....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر إن.
    والمصدر المؤول (أن يضل ... ) في محلّ جر بلام التعليل متعلق ب (افترى) .
    الصرف:
    (حمولة) ، اسم جمع لكل ما يحمل من الدواب، ولا سيما الكبار منها، وزنه فعولة بفتح الفاء.
    (فرشا) ، وهو اسم جمع لصغار الدواب ... قال أبو زيد: يحتمل أن يكون تسمية بالمصدر لأنه في الأصل مصدر، وهو مشترك بين معان كثيرة، وقيل سمي الدواب الصغار فرشا لأنه يتخذ من صوفها ووبرها وشعرها ما يفرش وهو موضع الفائدة.
    (الضأن) ، قيل جمع ضائن للذكر وضائنة للمؤنث، وقيل هو اسم جمع، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (المعز) ، ما قيل في الضأن يقال في المعز وزنه فعل بفتح فسكون....
    وفي المصباح المعز اسم جنس لا واحد له من لفظه وهي ذات الشعر من الغنم، الواحدة شاة وهي مؤنثة وتفتح العين وتسكن، وجمع الساكن أمعز ومعيز مثل عبد وأعبد وعبيد، والمعزى ألفها للإلحاق لا للتأنيث، ولهذا تنوّن النكرة وتصغّر على معيز ... وفيه أيضا العنز الأنثى من المعز إذا أتى عليها حول.
    (الإبل) ، اسم جمع لا مفرد له من لفظه، وزنه فعل بكسرتين جمعه آبال.
    البلاغة
    1- المبالغة: في قوله تعالى «قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ » فالكلام إنكار أن الله تعالى حرم عليهم شيئا من هذه الأنواع الأربعة وإظهار كذبهم في ذلك وتفصيل ما ذكر من الذكور والإناث وما في بطونها للمبالغة في الرد عليهم بإيراد الإنكار على كل مادة من مواد افترائهم.
    __________
    (1) أو هذه أنعام. [.....]
    (2) أو مصدر في موضع الحال، أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه نوع الفعل أي قول الافتراء.
    (3) هذه الجملة هي نعت لأنعام ولكنها ليست محكية في كلامهم بل هي مسوقة من جهته تعالى تعيينا للموصوف وتمييزا له عن غيره ... ولذا فهي من نوع الاستئناف البياني جواب لسؤال مقدر عن هذه الأنعام الثالثة ... هذا ويجوز أن تكون جملة (أنعام لا يذكرون اسم الله عليها) استئنافية من توجيه الله تعالى لا من أقوالهم.
    (4) أو مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب.
    (5، 6) في الآية (138) من هذه السورة.
    (7) أو في محلّ نصب حال مؤكدة لمضمون الجملة السابقة.
    (8) يجوز أن يتعلق بالفعل المذكور في الآية السابقة (أنشأ) ، حينئذ لا يوجد جملة جديدة.
    (9) في الآية السابقة (141) .
    (10، 11) في الآية السابقة (141) .
    (12) أو هو بدل من الأنعام بإعادة الجار ... أو هو حال من اثنين- نعت تقدم على المنعوت- عامله أنشأ.
    (13) أجاز الزمخشري والعكبري أن يكون بدلا من (ثمانية أزواج) على الرغم من كون الأخير بدلا وهو الظاهر ...
    (14) في محلّ جزم فعل الشرط.
    (15) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه مرادفه أي افترى افتراء.
    (16) أو عامله افترى.
    (17) في الآية (141) من هذه السورة. [.....]
    (18) يجوز أن تكون جواب شرط مقدر مرتبطة مع ما قبلها برابط السببية، أي إن كنتم تتكلمون على الله غير الحق فما أشد ظلمكم.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  11. #211
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,007

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد





    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (211)
    من صــ 311 الى ص
    ـ320



    [سورة الأنعام (6) : آية 145]
    قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (145)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (لا) حرف نفي (أجد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (في) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (أجد) ، (أوحي) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى) حرف جر و (الياء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أوحي) ، (محرّما) مفعول به عامله أجد منصوب، وهو صفة لموصوف محذوف أي: شيئا محرّما (على طاعم) جار ومجرور متعلق ب (محرّما) ، (يطعم) مضارع مرفوع و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو (إلا) أداة استثناء (أن) حرف مصدري ونصب (يكون) مضارع ناقص- ناسخ- منصوب، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي المحرّم (ميتة) خبر منصوب.
    والمصدر المؤول (أن يكون) في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع
    أو المتصل على خلاف في ذلك «1» .
    (أو) حرف عطف (دما) معطوف على ميتة منصوب «2» (مسفوحا) نعت ل (دما) منصوب (أو) مثل الأول، (لحم) معطوف على ميتة منصوب (خنزير) مضاف إليه مجرور (الفاء) تعليلية (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إن (رجس) خبر مرفوع (أو) مثل الأول (فسقا) معطوف على ميتة منصوب (أهلّ) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (لغير) جار ومجرور متعلق ب (أهلّ) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أهلّ) . (الفاء) استئنافية (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (اضطر) مثل أهل في محلّ جزم فعل الشرط (غير) حال من نائب الفاعل منصوبة (باغ) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (عاد) معطوف على باغ ويعرب مثله (الفاء) تعليلية (إن ربك غفور) مثل إنه رجس (رحيم) خبر ثان مرفوع.
    جملة «قل....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «لا أجد....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «أوحي إليّ....» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «يطعمه» في محلّ جر نعت لطاعم.
    وجملة «يكون....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «إنه رجس....» لا محلّ لها معترضة للتعليل.
    وجملة «أهلّ ... » في محلّ نصب نعت ل (فسقا) .
    وجملة «من اضطرّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «اضطر ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «3» .
    وجملة «إن ربك غفور» لا محلّ لها تعليلية ... وجواب الشرط محذوف تقديره فلا مؤاخذة عليه.
    الصرف:
    (أجد) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت فاء الفعل لأنه معتلّ مثال مضارع مكسور العين، أصله أوجد ... وزنه أعل.
    (طاعم) ، اسم فاعل من طعم يطعم الثلاثي، وزنه فاعل.
    (مسفوحا) ، اسم مفعول من سفح الثلاثي على وزن مفعول.
    الفوائد
    1- الأطعمة المحرمة في الإسلام كما في هذه الآية أربعة: الميتة، والدم المسفوح المهرق، ولحم الخنزير وما أهلّ به لغير الله.
    وأما اليهود فقد حرمت عليهم أشياء أخرى بسبب بغيهم وخروجهم عما أمروا به، ومن شاء التفضيل فعليه بالرجوع إلى مصادر الفقه والتشريع.
    [سورة الأنعام (6) : الآيات 146 الى 147]
    وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما إِلاَّ ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصادِقُونَ (146) فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ واسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (147)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (على) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (حرمنا) ، (هادوا) فعل ماض مبني على الضمّ.... والواو فاعل (حرّمنا) فعل ماض مبنيّ على السكون ... (ونا) ضمير فاعل (كلّ) مفعول به منصوب (ذي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء (ظفر) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (من البقر) جارّ ومجرور متعلق ب (حرّمنا) الآتي (الواو) عاطفة (الغنم) معطوف على البقر مجرور (حرّمنا) مثل الأول (عليهم) حرف جرّ وضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حرّمنا) الثاني (شحوم) مفعول به منصوب و (هما) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (إلّا) حرف استثناء (ما) اسم موصول «4» مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء (حملت) فعل ماض.... و (التاء) للتأنيث (ظهور) فاعل مرفوع و (هما) مثل الأول (أو) حرف عطف (الحوايا) معطوف على ظهورهما «5» مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف «6» ، (أو) حرف عطف (ما اختلط) مثل ما حملت ومعطوف عليه والفاعل هو العائد (بعظم) جارّ ومجرور متعلّق ب (اختلط) ، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «7» ، والإشارة إلى التحريم، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (جزينا) مثل حرّمنا و (هم) ضمير مفعول به (ببغي) جارّ ومجرور متعلّق ب (جزينا) والباء للسببية، و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافية (إن) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إن (اللام) المزحلقة للتوكيد (صادقون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة «هادوا....» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «حرّمنا (الأولى) : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «حرّمنا (الثانية) » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «حملت ظهورهما» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول وجملة «اختلط....» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة «ذلك جزيناهم» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «جزيناهم ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلك) ، والرابط محذوف تقديره به «8» .
    وجملة «إنّا لصادقون» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    (147) (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط ... والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (ربّ) مبتدأ مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (ذو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (رحمة) مضاف إليه مجرور (واسعة) نعت لرحمة مجرور، (الواو) عاطفة (لا) حرف نفي (يردّ) مضارع مبني للمجهول مرفوع (بأس) نائب الفاعل مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (عن القوم) جارّ
    ومجرور متعلّق ب (يردّ) ، (المجرمين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة «كذّبوك» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف المتقدّم «9» .
    وجملة «قل....» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة «ربكم ذو رحمة....» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «لا يردّ بأسه ... » : في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول «10» .
    الصرف:
    (ظفر) ، اسم جامد وزنه فعل بضمّتين، وفيه لغات أخرى هي ظفر بضمّ فسكون، وظفر بكسرتين، وظفر بكسر فسكون، وأظفور بضمّ الهمزة. وجمع الثلاثي أظفار، وجمع أظفور أظافير وأظافر.
    (الغنم) اسم جنس واحدته شاة، وهو على لفظ المصدر من فعل غنم باب فرح وزنه فعل بفتحتين.
    (شحوم) ، جمع شحم، اسم جامد للدهن، وزنه فعل بفتح فسكون، والقطعة منه شحمة.
    (الحوايا) ، جمع حاوياء أو حاوية، ويجوز أيضا حويّة كهديّة، فإن كان المفرد حاويا أو حاوية فوزن الحوايا فواعل، والأصل: حواوي كصواري، قلبت الواو الثانية همزة مفتوحة حواءي، فتحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا حواءى، ثمّ قلبت الهمزة ياء لوقوعها بين ألفين فقيل حوايا.
    وان كان المفرد حويّة فوزن الحوايا فعائل كطرائق، والأصل حوائي، قلبت الهمزة ياء مكسورة ثمّ فتحت تلك الياء، ثمّ قلبت الياء الثانية التي هي لام الكلمة ألفا فصار حوايا.
    (عظم) اسم للعضو المعروف، جامد وزنه فعل بفتح فسكون واحدته عظمة زنة فعلة بفتح فسكون.
    الفوائد
    1- قوله تعالى «ذلِكَ جَزَيْناهُمْ» في إعراب ذلك أقوال: قيل: مبتدأ أي ذلك التحريم جزيناهم به، وقيل: منتصب على المصدر إذ من كلام العرب ما يماثله كقولهم: ظننت ذلك أي ذلك الظن، وقيل: خبر لمبتدأ محذوف أي الأمر ذلك.
    وكل وجه من هذه الوجوه له معارضون فتخيّر، فإن الإعراب يعود إلى ذوق المعرب وتقديره شريطة أن لا يتعارض مع المقصود من الكلام.
    أقول والراجح عندي الرأي الأول وتقديره: ذلك التحريم جزيناهم به، على حذف الجار والمجرور، فهو مفهوم من سياق الكلام.
    [سورة الأنعام (6) : آية 148]
    سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ شَيْءٍ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذاقُوا بَأْسَنا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ (148)

    الإعراب:
    (السين) حرف استقبال (يقول) مضارع مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (أشركوا) فعل ماض مبنيّ على
    الضمّ ... والواو فاعل (لو) حرف شرط غير جازم (شاء) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ما) حرف نفي (أشركنا) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (آباء) معطوف على الضمير الفاعل نا و (نا) ضمير مضاف إليه «11» ، (الواو) عاطفة (لا حرّمنا) مثل ما أشركنا (من) حرف جرّ زائد (شيء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (الكاف) حرف جرّ «12» ، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله الفعل بعده أي: كذّب الذين من قبلهم تكذيبا كذلك التكذيب الذي فعله هؤلاء ... واللام للبعد والكاف للخطاب (كذّب) مثل شاء (الذين) مثل الأول (من) حرف جرّ (قبل) اسم مجرور بحرف الجرّ متعلّق بمحذوف الصلّة، و (هم) ضمير مضاف إليه (حتّى) حرف غاية وجرّ (ذاقوا) مثل أشركوا (بأس) مفعول به منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن ذاقوا) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (كذّب) .
    (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (هل) حرف استفهام للإنكار (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بخبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد (علم) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (الفاء) فاء السببيّة (تخرجوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وعلامة النصب حذف النون.... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تخرجوه) .
    والمصدر المؤوّل (أن تخرجوه) في محلّ رفع معطوف على المصدر الوارد في الكلام المتقدّم أي: هل عندكم من علم فإخراجه لنا ...
    (إن) حرف نفي (تتبعون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (إلّا) حرف للحصر (الظنّ) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (إن) مثل الأول (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (إلّا) مثل الأول (تخرصون) مثل تتّبعون.
    جملة «سيقول الذين ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «أشركوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «لو شاء الله» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «ما أشركنا» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «لا حرّمنا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أشركنا.
    وجملة «كذّب الذين....» : لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضية- وجملة «ذاقوا....» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة «قل....» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «هل عندكم من علم» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «تخرجون....» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني.
    وجملة «إن تتبعون....» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «إن أنتم إلّا تخرصون» : لا محلّ لها معطوفة على جملة تتّبعون.
    وجملة «تخرصون» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) .
    الصرف:
    (ذاقوا) : فيه إعلال بالقلب أصله ذوقوا، تحركت الواو بعد فتح قلبت ألفا وزنه فعلوا.
    البلاغة
    1- المجاز المرسل: في قوله تعالى «قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا» .
    ومعنى فتخرجوه لنا فتظهروه لنا، فعبّر بالإخراج، لأنه سبب في إظهاره وإقامة الدليل عليه. فعلاقته السببية.
    الفوائد
    1- قوله تعالى: سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ... إلخ الآية.
    هذه الآية إرهاص لتلك النزعات التي ظهرت فيما بعد بين الفرق الفلسفية في الإسلام. من جبرية وقدرية ومرجئة ومعتزلة إلى غير ذلك من المنازع التي قد يتعارض بعضها مع العقيدة الإسلامية السمحة البعيدة عن التناقض والتعقيد.
    __________
    (1) يجوز أن يكون بدلا من (محرّما) في محلّ نصب.
    (2) أو على المصدر المؤول المنصوب على الاستثناء، وكذلك بقية الأسماء المعطوفة.
    (3) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (4) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب.
    (5) ما حملت الظهور وما حملت الحوايا وما اختلط بعظم لم يحرم.
    (6) يجوز عطف (الحوايا) على ما، فهو في محلّ نصب، أو على الشحوم فتكون محرّمة أيضا.
    (7) أو في محلّ نصب مفعول به مقدّم عامله جزيناهم ... أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره الأمر ذلك.
    (8) إذا كان الإشارة مفعولا للفعل كانت الجملة الفعلية استئنافيّة.
    (9) قل لا أجد، في الآية (145) من هذه السورة، وحينئذ يكون ما بينهما اعتراض.
    (10) أو لا محلّ لها استئنافية إن خرج الكلام عن حيّز قول الرسول .
    (11) قيل قد أغنت (لا) عن وجود الضمير المنفصل قبل العطف كما هي القاعدة.
    (12) أو اسم بمعنى مثل، وهو في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  12. #212
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,007

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (212)
    من صــ 320 الى ص
    ـ329




    [سورة الأنعام (6) : آية 149]
    قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ (149)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لله) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (الحجّة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (البالغة) نعت للحجّة مرفوع (الفاء) عاطفة (لو شاء) مرّ إعرابها «1» ، (اللام) واقعة في جواب لو (هدى) فعل ماض مبنيّ على
    الفتح المقدّر على الألف و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أجمعين) توكيد للضمير المخاطب في (هداكم) ، منصوب وعلامة النصب الياء «2» .
    جملة «قل....» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «لله الحجّة ... » : في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن لم تكن لكم حجّة فلله الحجّة.... وجملة الشرط مع جوابها في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «لو شاء....» : في محلّ نصب معطوفة على جملة الشرط مقول القول.
    وجملة «هداكم ... » : لا محلّ لها جواب الشرط لو.
    الصرف:
    (البالغة) ، مؤنّث البالغ، اسم فاعل من الثلاثيّ بلغ، وزنه فاعلة.
    الفوائد
    1- يؤكّد بكلمة أجمعين وجمعاء وأجمع وجمع إما مفردة أو بعد لفظ كلّ ولا تثنى هذه الألفاظ للاستغناء بلفظتي كلا وكلتا عن تثنيتها.
    يقول ابن مالك: في هذا الصدد:
    وبعد كلّ أكّدوا بأجمعا ... جمعاء أجمعين ثم جمعا
    ودون كل قد يجيء أجمع ... جمعا أجمعون ثم جمع
    [سورة الأنعام (6) : آية 150]
    قُلْ هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هذا فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150)

    الإعراب:
    (قل) مثل المتقدّم «3» ، (هلمّ) اسم فعل أمر بمعنى أحضروا، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتم (شهداء) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لشهداء (يشهدون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (حرّم) فعل ماض، والفاعل هو (ها) حرف للتنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
    والمصدر المؤوّل (أنّ الله حرّم ... ) في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب (يشهدون) .
    (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (شهدوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط ... والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) جازمة ناهية (تشهد) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تشهد) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا تتّبع) مثل لا تشهد (أهواء) مفعول به منصوب (الذين) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (كذّبوا) مثل شهدوا ولا محلّ له (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (الذين) موصول معطوف على الأول في محلّ جرّ (لا) حرف نفي (يؤمنون) مثل يشهدون (بالآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمنون) ، (الواو) عاطفة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ
    (بربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعدلون) ، و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (يعدلون) مثل يشهدون.
    جملة «قل ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «سلّم شهداءكم» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «يشهدون» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «حرّم هذا» : في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة «إن شهدوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
    وجملة «لا تشهد ... » : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة «لا تتّبع» : في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة «كذّبوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة «لا يؤمنون ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
    وجملة «هم ... يعدلون» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة لا يؤمنون.
    وجملة «يعدلون» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    الصرف:
    (هلمّ) ، اسم فعل أمر، هو بصيغة واحدة على لغة الحجازيين، أمّا على لغة تميم فتلحقه الضمائر هلما، وهلموا، و
    هلمّي ... والميم مفتوحة على اللغتين في إسناد الاسم لضمير الواحد المذكّر (هلمّ) .
    البلاغة
    1- وضع المظهر موضع المضمر: في قوله تعالى «وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا» للدلالة على أن من كذب بآيات الله تعالى وعدل به غيره فهو متبع للهوى لا غير وأن من اتبع الحجة لا يكون إلا مصدقا بها.
    2- قوله تعالى «فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ» أي فلا تصدقهم فإنه كذب بحت، وبين لهم فساده لأن تسليمه منهم موافقة لهم في الشهادة الباطلة والسكوت قد يشعر بالرضى، وإرادة هذا المعنى من «لا تشهد» إما على سبيل الاستعارة التبعية أو المجاز المرسل من ذكر اللازم وإرادة الملزوم لأن الشهادة من لوازم التسليم.
    الفوائد
    2- هلمّ تكون لازمة ومتعدية، وهي من أسماء الأفعال. وفي استعمالها رأيان: الأول، وهو الأرجح: أنها لا تصرف ويستوي فيها الواحد والاثنان والجمع والتذكير والتأنيث. والثاني: أنها تصرّف فتكون فعلا وتلحقها الضمائر فيقال هلما وهلموا وهلمي وهلممن ... إلخ وقد تلحقها نون التوكيد الثقيلة فيقال:
    هلمّن يا رجل وهلمّن يا امرأة ... إلخ.
    [سورة الأنعام (6) : آية 151]
    قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْ نِ إِحْساناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)

    الإعراب:
    (قل) تقدّم إعرابه «4» ، (تعالوا) فعل أمر جامد مبنيّ على ما يلفظ به آخره، والواو ضمير في محلّ رفع فاعل (أتل) مضارع مجزوم جواب الطلب وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (حرّم) فعل ماض (ربّ) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حرّم) «5» .
    (أن) حرف تفسير «6» ، (لا) ناهية جازمة (تشركوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تشركوا) ، (شيئا) مفعول به منصوب «7» ، (الواو) عاطفة (بالوالدين) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره
    أوصيكم «8» ، (إحسانا) مفعول به للفعل المقدّر منصوب «9» ، (الواو) عاطفة (لا تقتلوا) مثل لا تشركوا (أولاد) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (من إملاق) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقتلوا) و (من) سببيّة (نحن) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (نرزق) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الواو) عاطفة (إيّاهم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب معطوفة على الضمير المتّصل في (نرزقكم) ، (الواو) عاطفة (لا تقربوا الفواحش) مثل لا تقتلوا أولادكم (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب بدل من الفواحش بدل اشتمال (ظهر) فعل ماض والفاعل هو (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من ضمير الفاعل (الواو) عاطفة (ما بطن) مثل ما ظهر ومعطوف عليه (الواو) عاطفة (ولا تقتلوا النفس) مثل لا تقتلوا أولادكم (التي) موصول في محلّ نصب نعت للنفس (حرّم) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إلّا) أداة حصر (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الفاعل في (تقتلوا) أي: لا تقتلوها إلّا متلبسين بالحقّ «10» ، (ذلكم) إشارة في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة الى
    المذكور من الأمور الخمسة. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (وصّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (به) مثل الأول متعلّق ب (وصّاكم) ، (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي- ناسخ- و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تعقلون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة «قل ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «تعالوا ... » : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «أتل ... » : جواب شرط مقدر أي: إن تأتوا أتل.
    وجملة «حرّم ربّكم....» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «لا تشركوا ... » : لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة « (أوصيكم) بالوالدين» : لا محلّ لها معطوفة على التفسيرية «11» .
    وجملة «لا تقتلوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة «12» .
    وجملة «نحن نرزقكم» : لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة «نرزقكم ... » : في محلّ رفع خبر نحن.
    وجملة «لا تقربوا....» : لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
    وجملة «ظهر....» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
    وجملة «بطن ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة «لا تقتلوا (الثانية) » : لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
    وجملة «حرّم الله» : لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
    وجملة «ذلكم وصّاكم: لا محلّ لها اعتراضية.
    وجملة «وصّاكم به» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلكم) .
    وجملة «لعلّكم تعقلون» : لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة «تعقلون» : في محلّ رفع خبر لعلّ.
    الصرف:
    (أتل) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله أتلو، وزنه أفع بضمّ العين.
    (إملاق) ، مصدر قياسي لفعل أملق الرباعيّ، وزنه إفعال بكسر الهمزة.
    البلاغة
    1- فن التوهيم: في قوله تعالى «أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً» وهو أن يأتي المتكلم بكلمة يوهم ما بعدها من الكلام أن المتكلم أراد تصحيفها، وهو يريد غير ذلك. فإن ظاهر الكلام في الآية الكريمة يدل على تحريم نفي الشرك، وملزومه تحليل الشرك، وهذا محال، وخلاف المعنى المراد، والتأويل الذي يحل الإشكال هو أن الوصايا المذكورة في سياق الآية ما حرّم عليهم وما هم مأمورون به، فإن الشرك بالله، وقتل النفس المحرمة، وأكل مال اليتيم، مما حرّم ظاهرا وباطنا، ووفاء الكيل والميزان بالقسط والعدل في القول، فضلا عن الفعل والوفاء بالعهد واتباع الصراط المستقيم من الأفعال المأمور بها أمر وجوب، ولو جاء الكلام بغير «لا» لا نبتر واختل وفسد معناه، فإنه يصير المعنى حرّم عليكم الشرك، والإحسان للوالدين، وهذا ضد المعنى المراد.
    ولهذا جاءت الزيادة التي أوهم ظاهرها فساد المعنى ليلجأ إلى التأويل الذي يصح به عطف بقية الوصايا على ما تقدم.
    1- فن التغاير: في قوله تعالى «وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ» وحدّه تغاير المذهبين إما في المعنى الواحد بحيث يمدح إنسان شيئا أو يذمه، أو يذم ما مدحه غيره، وبالعكس، ويفضل شيئا على شيء، ثم يعود فيجعل المفضول فاضلا. ومن التغاير تغاير المعنى لمغايرة اللفظ، وهذا الذي نحن بصدده في هذه الآية الكريمة، والكلام في الآية غير قوله في هذا المعنى في بني إسرائيل: «وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ» فالخطاب في كل آية لصنف وليس خطابا واحدا فالمخاطب بقوله سبحانه «مِنْ إِمْلاقٍ» من ابتلي بالفقر وبقوله تعالى: «خَشْيَةَ إِمْلاقٍ» من لا فقر له ولكن يخشى وقوعه في المستقبل، ولهذا قدم رزقهم هاهنا في قوله عز وجل «نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ» .
    الفوائد
    1- هذه الآية مسوقة لبيان المحرمات من الأفعال كما أن الآية السابقة بيّنت المحرمات من الأطعمة فقد تضمنت هذه الآية تحريم الشرك بالله، والإساءة إلى الوالدين، وقتل الأولاد بسبب الفقر، وتعاطي الفواحش الظاهرة والخفية، ثم قتل النفس بدون سبب يبيح القتل وكل ذلك مفصل وموضح في كتب الفقه والتفسير..
    __________
    (1) في الآية السابقة. [.....]
    (2) يجوز التوكيد ب (أجمعين) من غير أن يتقدّم لفظ كلّكم كما ينصّ في بابه.
    (3) في الآية السابقة.
    (4) في الآية (149) من هذه السورة.
    (5) أو بفعل أتل.
    (6) تقدّمه لفظ بمعنى القول وهو أتل ... والأوامر التالية معطوفة على المناهي وداخلة تحت (أن) التفسيريّة على تقدير محذوف أي: ما حرّم عليكم وما أمركم به فصرّح بما حرّم وحذف ما أمر، والمعنى: ما نهاكم عنه وما أمركم به ... والأمر متعلّق بالإحسان الى الوالدين، وإيفاء الكيل والميزان والقول بالعدل ... إلخ.
    هذا ويجوز أن يكون (أن) حرفا مصدريّا ناصبا يؤوّل مع ما بعده بمصدر، فيكون (لا) معه حرفا زائدا والمصدر المؤوّل في محلّ نصب بدل من العائد المحذوف أي: أتل ما حرّمه ربّكم عليكم إشراككم به شيئا، أو هو بدل من (ما) ... ويجوز أن يكون في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف والتقدير: المحرّم إشراككم.
    وقد تكون (لا) نافية، فالمصدر المؤوّل في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف والتقدير: أوصيكم عدم إشراككم، أو هو مبتدأ خبره متقدّم عليه وهو (عليكم) ، والوقف حينئذ على ربّكم أي: عليكم عدم الإشراك.
    (7) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر ... أي شيئا من الإشراك.
    (8) يجوز أن يكون متعلّقا بالمصدر (إحسانا) ... والباء ترادف (إلى) في هذا الفعل ...
    أو هو على حذف مضاف أي: إحسانا ببر الوالدين ... ويجوز أن يكون المقدّر هو العامل في المصدر أي أحسنوا بالوالدين. وانظر مزيدا من الشرح والتفصيل الآية (83) من سورة البقرة.
    (9) أو مفعول مطلق لفعل محذوف ناب مناب الفعل في الأمر كأنه قال وأحسنوا بالوالدين ... أو هو مؤكّد للفعل ... ويجوز أن يكون مفعولا لأجله لفعل محذوف أي: وصيناكم بالوالدين إحسانا منّا أي لأجل إحساننا وقد جاء الفعل مصرّحا به في قوله تعالى: «ووصينا الإنسان بوالديه حسنا ... » .
    (10) يجوز أن يكون الجارّ والمجرور متعلّقا بمحذوف نعت لمفعول مطلق مقدر أي: إلّا قتلا متلبسا بالحق.
    (11، 12) أو لا محلّ لها معطوفة على جملة أتل أي: إن تأتوا أتل ... وأوصيكم ولا تقتلوا.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  13. #213
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,007

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (213)
    من صــ 329 الى ص
    ـ336







    [سورة الأنعام (6) : الآيات 152 الى 153]
    وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (لا تقربوا مال) مثل لا تشركوا ...
    شيئا «1» ، (اليتيم) مضاف إليه مجرور (إلّا) حرف للحصر (الباء) حرف جرّ (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تقربوا) «2» ، (هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أحسن) خبر مرفوع (حتّى) حرف غاية وجرّ (يبلغ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اليتيم (أشدّ) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن يبلغ ... ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تقربوا) .
    (الواو) عاطفة (أوفوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الكيل) مفعول به منصوب (والميزان) معطوف على الكيل بالواو منصوب مثله (بالقسط) جارّ ومجرور في محلّ نصب حال أي مقسطين «3» ، (لا) حرف نفي (نكلّف) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (نفسا) مفعول به منصوب (إلّا) مثل السابق (وسع) مفعول به ثان منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب لأن فيه معنى الشرط (قلتم) فعل ماض.. وفاعله (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اعدلوا) مثل أوفوا (الواو) حالية (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي المقول فيه أو له، (ذا) خبر كان منصوب وعلامة النصب الألف (قربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ
    الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (بعهد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوفوا) الآتي (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أوفوا) مثل الأول (ذلكم وصاكم ... تذكّرون) مثل نظيرها «4» .
    جملة «لا تقربوا مال....» : لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
    وجملة «يبلغ.» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة «أوفوا.» : لا محلّ لها معطوفة على جملة النهي التفسيريّة «5» .
    وجملة «لا نكلّف ... » : لا محلّ لها اعتراضية.
    وجملة «قلتم ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «اعدلوا» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم ... والشرط وفعله وجوابه لا محلّ له معطوف على الجملة التفسيريّة «6» .
    وجملة «كان ذا قربى ... » : في محلّ نصب حال من المقول له المحذوف أي قلتم لأحد ... وجواب لو محذوف دلّ عليه الكلام المتقدّم.
    وجملة «أوفوا (الثانية) » : لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقربوا مال ...
    وجملة «ذلكم وصّاكم ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «وصّاكم به» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلكم) .
    وجملة «لعلّكم تذكّرون» : لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة «تذكّرون» : في محلّ رفع خبر لعلّ.
    (153) (الواو) عاطفة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (ها) حرف للتنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب اسم أنّ (صراط) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (مستقيما) حال مؤكّدة منصوبة من صراطي والعامل فيها الإشارة.
    والمصدر المؤوّل (أنّ هذا صراطي) في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أتلو أي: وأتلو عليكم استقامة صراطي «7» .
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر «8» ، (اتّبعوا) مثل أوفوا و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لا تتّبعوا السبل) مثل لا تشركوا ...
    شيئا «9» ، (الفاء) فاء السببيّة (تفرّق) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وقد حذفت من الفعل إحدى التاءين، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تفرّق) ، (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفرّق) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن تفرّق) معطوف على مصدر متصيّد من الكلام السابق أي لا يكن منكم اتّباع للسبل فتفرّق فيها ...
    (ذلكم وصّاكم ... تتّقون) مثل نظيرها المتقدّمة «10» .
    جملة: «اتّبعوه ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن وضح لكم سبيلي فاتّبعوه.
    وجملة «لا تتّبعوا السبل» : معطوفة على جملة اتّبعوه.
    وجملة «تفرّق بكم ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    وجملة «ذلكم وصّاكم به ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «وصّاكم به» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلكم) .
    وجملة «لعلّكم تتّقون» : لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة «تتّقون» : في محلّ رفع خبر لعلّ.
    الصرف:
    (أشدّه) ، اسم بمعنى الإدراك أو البلوغ. وزنه أفعل زنة أسهم بفتح الهمزة وضمّ العين، وهو جمع لا واحد له أو واحد جاء على بناء الجمع.
    (الكيل) ، اسم جامد للآلة التي يكال بها، وأصل الكيل مصدر ثمّ أطلق على الآلة وزنه فعل بفتح الفاء وسكون العين.
    (الميزان) ، اسم آلة، وأصله مصدر ثمّ نقل الى اسم الآلة، وزنه مفعال بكسر الميم، وفيه إعلال بالقلب أصله موزان، جاءت الواو ساكنة بعد كسر قلبت ياء.
    (تذكّرون) ، بتخفيف الذال وتشديدها ... أمّا التخفيف ففيه حذف إحدى التاءين، وأمّا التشديد ففيه قلب التاء الثانية ذالا وإدغامها مع الذال التي هي فاء الكلمة.
    [سورة الأنعام (6) : آية 154]
    ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154)

    الإعراب:
    (ثمّ) حرف جيء به للاستئناف «11» ، (آتينا) فعل ماض وفاعله (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (تماما) مفعول لأجله منصوب «12» ، (على) حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تماما) ، (أحسن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (تفصيلا) معطوف على (تماما) منصوب (لكلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفصيلا) ، (شيء) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة في الموضعين (هدى، رحمة) اسمان معطوفان على (تماما) منصوبان مثله، وعلامة النصب على الأول الفتحة المقدّرة (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل
    للترجّي- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (بلقاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمنون) ، (ربّ) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (يؤمنون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة «آتينا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «أحسن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة «لعلّهم ... يؤمنون» لا محلّ لها تعليلية.
    وجملة «يؤمنون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
    الصرف:
    (تماما) ، مصدر سماعي لفعل تم يتم باب ضرب، وزنه فعال بفتح الفاء، وقد يأتي بكسرها وضمها وثمة مصادر أخرى للفعل هي (تمّا) بفتح التاء وكسرها وضمها، و (تمامة) بفتح التاء وكسرها.
    (تفصيلا) ، مصدر قياسي لفعل فصّل الرباعي، وزنه تفعيل.
    (لقاء) ، مصدر سماعي لفعل لقي يلقى باب فرح وزنه فعال بكسر الفاء، وثمة مصادر أخرى لهذا الفعل هي: لقاءة بكسر اللام وفتحها، ولقاية بكسر اللام، ولقيان بضم اللام وكسرها، ولقيانة بكسر اللام، ولقيا بضم اللام وكسرها وتشديد الياء مع كسر القاف في كليهما، ولقية بفتح اللام وضمها، ولقى بضم اللام.
    ولقاء أيضا هو مصدر سماعي لفعل لاقى الرباعي، أما المصدر القياسي فهو ملاقاة.
    وفي المصدر إبدال الياء همزة لمجيئها متطرفة بعد ألف ساكنة، وأصله لقاي. (انظر الآية 130 من هذه السورة) .
    الفوائد
    1- ثمة خلاف حول العطف ب «ثم» نذكر منه رأي الزمخشري فهو الأوجه يقول: إن قلت علام عطف قوله: ثم آتينا موسى الكتاب؟ قلت «على وصاكم به» فإن قلت كيف صح عطفه عليه ب «ثم» والإيتاء قبل التوجيه بزمن طويل، قلت هذه التوصية قديمة ولم تزل توصاها كل أمة على لسان نبيهم قديما وحديثا.
    __________
    (1) في الآية السابقة (151) .
    (2) الموصول حلّ محلّ الموصوف أي بالخصلة التي هي أحسن.
    (3) أو متعلق بمحذوف حال من المفعول أي: أوفوا الكيل وافيا بالقسط.
    (4، 5، 6) في الآية السابقة (151) . [.....]
    (7) الجملة المقدّرة يمكن حملها على الاستئناف، أو هي معطوفة على جملة أتل المتقدّمة في الآية (151) ، كما يجوز عطف المصدر المؤوّل على (ما حرّم) في الآية المذكورة ... ويجوز جرّ المصدر المؤوّل بلام محذوفة متعلّقة بفعل اتّبعوه أي: اتّبعوا صراطي لاستقامته.
    (8) يجوز ان تكون عاطفة لربط المسبّب بالسبب فتعطف الإنشاء على الخبر.
    (9) الآية السابقة (151) .
    (10) في الآية (151) من هذه السورة.
    (11) في تخريج العلماء للعطف باستعمال (ثمّ) أقوال كثيرة، فمنهم من قال إنّها لترتيب الأخبار لأن إيتاء موسى كان قبل نزول القرآن ... وبعضهم جعلها لعطف ما بعدها على أتل، والتقدير: تعالوا أتل ما حرّم ثمّ أتل ما آتينا ... وقيل هو عطف على وصّاكم به على تقدير أنّ التوصية قديمها تتناقلها كلّ أمّة على لسان نبيها ... إلخ ولكنّ الاستئناف ب (ثمّ) غير ممتنع والشواهد على ذلك موجودة في القرآن الكريم كقوله تعالى: «أولم يروا كيف يبدأ الخلق ثمّ يعيده» (العنكبوت- 19) .
    (12) أو مصدر في موضع الحال امّا من الكتاب أي تاما أو من ضمير الفاعل أي متممين.
    ويجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر لأنه نوعه أي آتيناه إيتاء تمام لا نقصان، أو لأنه اسم المصدر على تقدير آتيناه أي أتممناه تماما.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  14. #214
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,007

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد





    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (214)
    من صــ 336 الى ص
    ـ346




    [سورة الأنعام (6) : الآيات 155 الى 157]
    وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَنْ تَقُولُوا إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِراسَتِهِمْ لَغافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْها سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ بِما كانُوا يَصْدِفُونَ (157)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (ها) حرف للتنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (كتاب) خبر مرفوع (أنزلنا) فعل ماض وفاعله و (الهاء) ضمير مفعول به (مبارك) نعت لكتاب «1» مرفوع (الفاء) رابطة لجواب مقدّر «2» (اتبعوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (اتقوا) مثل اتبعوا (لعلكم) مرّ إعرابه «3» ، (ترحمون) مضارع مبني للمجهول مرفوع ... والواو ضمير
    في محلّ رفع نائب الفاعل.
    جملة «هذا كتاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «أنزلناه ... » في محلّ رفع نعت لكتاب «4» .
    وجملة: «اتّبعوه» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا أردتم الاستفادة من الكتاب والتبرك به فاتبعوه.
    وجملة «اتقوا» معطوفة على جملة اتبعوا.
    وجملة «لعلكم ترحمون» لا محلّ لها تعليلية.
    وجملة «ترحمون» في محلّ رفع خبر لعل.
    (156) (أن) حرف مصدري ونصب (تقولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو ضمير متصل صلة الموصول في محلّ رفع فاعل.
    والمصدر المؤول (أن تقولوا) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف، عامله فعل مقدر دل عليه فعل أنزلنا في الآية السابقة أي:
    أنزلناه خشية قولكم «5» .
    (إنّما) كافة ومكفوفة (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول (الكتاب) نائب الفاعل مرفوع (على طائفتين) جار ومجرور متعلق ب (أنزل) وعلامة الجر الياء فهو مثنى (من قبلنا) جار ومجرور ومضاف إليه، والجار متعلق ب (أنزل) «6» (الواو) عاطفة (إن) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير محذوف تقديره (إننا) ، (كنا) فعل ماض ناقص- ناسخ- (ونا) ضمير اسم كان في محلّ رفع (عن دراسة) جار ومجرور متعلق بغافلين و (هم) ضمير مضاف إليه (اللام) هي الفارقة التي تميز إن المخففة عن النافية (غافلين)
    خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
    وجملة «أنزلناه ... أن تقولوا» لا محلّ لها استئناف مؤكّد لمضمون ما سبق.
    وجملة «تقولوا» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة «أنزل الكتاب» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «إن كنّا ... لغافلين» : في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة «كنّا ... لغافلين» : في محلّ رفع خبر إن المخفّفة.
    (157) (أو) حرف عطف (تقولوا) مضارع منصوب معطوف على الأول ويعرب مثله (لو) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (ونا) ضمير اسم أن في محلّ نصب (أنزل ... الكتاب) مثل الأولى و (على) حرف جر (نا) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أنزل) ، (اللام) واقعة في جواب لو (كنا أهدى) مثل كنا غافلين، وعلامة النصب في أهدى الفتحة المقدّرة على الألف (من) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أهدى) .
    والمصدر المؤول (أنا أنزل ... ) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت ... أي لو ثبت إنزال الكتاب علينا لكنّا أهدى منهم ...
    (الفاء) تعليلية «7» ، (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (بينة) فاعل مرفوع (من ربّ) جار ومجرور متعلق ب (جاء) «8» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة في الموضعين (هدى، رحمة) اسمان معطوفان على بينة مرفوعان علامة رفع الأول
    الضمة المقدرة (الفاء) استئنافية (من أظلم.... بآيات الله) مرّ إعراب نظيرها «9» ، (الواو) عاطفة (صدف) فعل ماض، والفاعل هو (عن) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق ب (صدف) ، (السين) حرف استقبال (نجزي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يصدفون) مضارع مرفوع والواو فاعل (عن آيات) جار ومجرور متعلق ب (يصدفون) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الباء) للجر (ما) مصدرية (كانوا) ناقص واسمه، (يصدفون) كالأول.
    وجملة «تقولوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
    وجملة « (ثبت) ... المقدرة» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «أنزل علينا ... » في محلّ رفع خبر أن.
    وجملة «كنا أهدى» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «قد جاءكم بينة» لا محلّ لها تعليلية لمحذوف أي: لا تعتذروا فقد جاءكم «10» .
    وجملة «من أظلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «كذّب بآيات الله» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة «صدف عنها» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة «سنجزي ... » لا محلّ لها استئنافية تعليلية.
    وجملة «يصدفون (الأولى) » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
    وجملة «يصدفون (الثانية) » في محلّ نصب خبر كانوا.
    والمصدر المؤول (ما كانوا يصدفون) في محلّ جر بالباء متعلق ب (سنجزي) .
    الصرف:
    (دراسة) ، مصدر سماعي لفعل درس يدرس باب نصر وزنه فعالة بكسر الفاء، وثمة مصدر آخر للفعل هو درس وزنه فعل بفتح فسكون.
    البلاغة
    1- وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى «مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ» حيث وضع الموصول موضع الضمير (هم) بطريق الالتفات تنصيصا على اتصافهم بما في حيز الصلة وإشعارا بعلة الحكم وإسقاطا لهم عن رتبة الخطاب.
    [سورة الأنعام (6) : آية 158]
    هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (158)

    الإعراب:
    (هل) حرف استفهام في معنى النفي (ينظرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (إلا) حرف للحصر (أن) حرف مصدري ونصب (تأتي) مضارع منصوب و (هم) ضمير مفعول به (الملائكة) فاعل مرفوع.
    والمصدر المؤول (أن تأتيهم الملائكة) في محلّ نصب مفعول به عامله ينظرون أي ينظرون مجيء الملائكة.
    (أو) حرف عطف (يأتي) مثل تأتي ومعطوف عليه (ربّ) فاعل مرفوع على حذف مضاف أي أمر ربك وعذابه و (الكاف) ضمير مضاف إليه (أو يأتي ... آيات ربك) مثل الأولى (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق ب (لا ينفع) ، (يأتي بعض آيات ربك) مثل الأولى (لا) حرف نفي (ينفع) مضارع مرفوع (نفسا) مفعول به مقدم منصوب (إيمان) فاعل مؤخر مرفوع و (ها) ضمير مضاف إليه (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تكن) مضارع مجزوم ناقص- ناسخ-، واسمه ضمير مستتر تقديره هي أي النفس (آمنت) ماض ... و (التاء) للتأنيث، والفاعل هي (من) حرف جر (قبل) اسم مبني على الضم في محلّ جر متعلق ب (آمنت) ، (أو) حرف عطف (كسبت) مثل آمنت (في إيمان) جار ومجرور متعلق ب (كسبت) ، و (ها) ضمير مضاف إليه (خيرا) مفعول به منصوب (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (انتظروا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إن (منتظرون) خبر إن مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة «ينظرون» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «تأتيهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «يأتي بعض ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يأتي ربك.
    وجملة «يأتي بعض (الثانية) » في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «لا ينفع نفسا ايمانها» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «لم تكن آمنت ... » في محلّ نصب حال من الهاء في إيمانها «11» .
    وجملة «آمنت ... » في محلّ نصب خبر تكن.
    وجملة «كسبت....» في محلّ نصب معطوفة على جملة آمنت.
    وجملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «انتظروا» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «إنا منتظرون» لا محلّ لها تعليلية.
    الصرف:
    (منتظرون) ، جمع منتظر وهو اسم فاعل من الخماسي انتظر، وزنه مفتعل بضم الميم وكسر العين.
    البلاغة
    - الكلام في هذه الآية الكريمة اشتمل على النوع المعروف من علم البيان والبلاغة باللف.
    وأصل الكلام. يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا لم تكن مؤمنة قبل إيمانها بعد، ولا نفسا لم تكسب في إيمانها خيرا قبل ما تكسبه من الخير بعد، إلا أنه لف الكلامين فجعلهما كلاما واحدا بلاغة واختصارا وإعجازا.
    [سورة الأنعام (6) : آية 159]
    إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّما أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ (159)

    الإعراب:
    (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب اسم إن (فرّقوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (دين) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على الضم ... والواو ضمير متصل في محلّ رفع اسم كان (شيعا) خبر كان منصوب (لست) فعل ماض ناقص جامد ... والتاء اسم ليس (من) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق بخبر ليس (في شيء) جار ومجرور متعلق بالخبر المحذوف «12» ، (إنما) كافة ومكفوفة لا عمل لها (أمر) مبتدأ مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (إلى الله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (ثم) حرف عطف (ينبئ) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جر (ما) اسم موصول «13» مبني في محلّ جر متعلق ب (ينبّئهم) ، (كانوا) مثل الأول
    (يفعلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    جملة «إن الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «فرقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «كانوا شيعا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة «لست منهم ... » في محلّ رفع خبر إن.
    وجملة «إنما أمرهم إلى الله» لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة «ينبّئهم....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «كانوا يفعلون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «يفعلون» في محلّ نصب خبر (كانوا) .
    [سورة الأنعام (6) : آية 160]
    مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلاَّ مِثْلَها وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (160)

    الإعراب:
    (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (جاء) فعل ماض مبني في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالحسنة) جار ومجرور متعلق ب (جاء) «14» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم (عشر) مبتدأ مؤخر مرفوع «15» ، (أمثال) مضاف إليه مجرور و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (من جاء بالسيئة) مثل نظيرتها المتقدمة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية (يجزى) مضارع مبني
    للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على (من) ، (إلا) حرف للحصر (مثل) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي يجزى مثل جزائها و (ها) ضمير مضاف إليه. (الواو) استئنافية (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يظلمون) مضارع مبني للمجهول مرفوع ... والواو نائب الفاعل.
    جملة «من جاء....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «جاء بالحسنة» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «16» .
    وجملة «له عشر أمثالها» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة «من جاء (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «جاء بالسيئة» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «17» .
    وجملة «لا يجزى ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو ... والجملة الاسمية في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء «8» .
    وجملة «هم لا يظلمون» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «لا يظلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    الصرف:
    (يجزى) فيه إعلال بالقلب لمناسبة البناء للمجهول، أصله يجزي- بالياء في آخره- جاءت الياء متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
    الفوائد
    1- تذكير العدد وتأنيثه:
    القاعدة: من ثلاثة إلى عشرة تخالف المعدود فتؤنث مع المذكر وتذكر مع المؤنث وقد وردت «عشر» في هذه الآية على خلاف القاعدة فذكرت مع المذكر.
    «عَشْرُ أَمْثالِها» . وتخريج ذلك بأن الإضافة لها تأثير في ذلك والتقدير هنا «عشر حسنات» والحسنة مؤنثة أو أن اللفظ المذكر في حقيقته مؤنث فالمثل هو الحسنة أو أنه اقترن باللفظ ما يشعر بمعنى التأنيث كقول عمر بن أبي ربيعة:
    فكان مجنيّ دون من كنت أتقي ... ثلاث شخوص كاعبان ومعصر
    فالشخوص وإن كان لفظها مذكرا فهي كناية عن ثلاث نسوة ولسنا بحاجة لاستعراض بحث العدد كاملا.
    __________
    (1) يجوز أن يكون خبرا ثانيا للمبتدأ (هذا) .
    (2) أو عاطفة لربط المسبب بالسبب.
    (3) في الآية السابقة (154) .
    (4) يجوز أن تكون خبرا ثانيا للمبتدأ (هذا) .
    (5) يجوز أن يكون مفعولا به لفعل (اتقوا) المتقدم في الآية السابقة، وحينئذ تكون جملة: لعلكم ترحمون اعتراضية جرت مجرى التعليل.
    (6) أو متعلق بنعت لطائفتين.
    (7) أو رابطة لجواب شرط مقدر.
    (8) أو متعلق بمحذوف نعت لبينة. [.....]
    (9) في الآية (144) من هذه السورة.
    (10) أو هي في محلّ جزم جواب شرط مقدر أي إن صدقتم فيما زعمتم من كونكم أهدى من الطائفتين فقد جاءكم بيّنة.
    (11) يجوز أن تكون في محلّ نصب نعتا ل (نفسا) على الرغم من فصل الصفة عن الموصوف بالفاعل وهو ليس بأجنبي لاشتراك الموصوف والفاعل في العمل ... ويجوز أن تكون استئنافية فلا محلّ لها.
    (12) يجوز أن يكون هو الخبر و (منهم) متعلق بمحذوف حال من شيء- نعت تقدم على المنعوت.
    (13) أو نكرة موصوفة، والعائد محذوف لهما تقديره يفعلونه ... والجملة بعده نعت في محلّ جر.
    (14) أو متعلق بمحذوف حال من فاعل جاء أي: جاء متلبسا بالحسنة.
    (15) ذكر لفظ (عشر) وكان حقه أن يؤنث لأن تمييزه روعي فيه معناه وهو الحسنات.
    (16، 17) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (18) جاء الفعل المضارع في جواب الشرط مرفوعا ومقترنا بالفاء، فالجملة على رأي الجمهور خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  15. #215
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,007

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (215)
    من صــ 346 الى ص
    ـ353






    [سورة الأنعام (6) : آية 161]
    قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إن (هدى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (إلى صراط) جار ومجرور متعلق ب (هداني) «1» ، (مستقيم) نعت لصراط مجرور (دينا) مفعول به لفعل محذوف تقديره عرّفني «2» ، (قيما) نعت
    ل (دينا) منصوب (ملّة) بدل من (دينا) منصوب (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الفتحة (حنيفا) حال منصوبة من إبراهيم «3» ، (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من المشركين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر كان، وعلامة الجر الياء.
    جملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «إنني هداني ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «هداني ربّي» في محلّ رفع خبر إن.
    وجملة «ما كان من المشركين» في محلّ نصب معطوفة على لفظ الحال (حنيفا) «4» .
    الصرف:
    (قيما) ، صفة مشتقة وزنها فعل بكسر الفاء وفتح العين مخففة من تشديد (قيم) بفتح القاف وكسر الياء المشددة، وفي اللفظ قيم إعلال بالقلب، أصله قيوم- بسكون الياء وتحريك الواو اجتمعت الواو والياء والأولى هي الياء ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت الياء ان معا، ثم خفف اللفظ إلى قيم بكسر الفاء وفتح الياء.
    [سورة الأنعام (6) : الآيات 162 الى 163]
    قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)

    الإعراب:
    (قل إن) مثل الأولى «5» ، (صلاة) اسم إن منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (نسكي، محياي، مماتي) أسماء مضافة معطوفة على صلاتي منصوبة مثله، و (الياء) فيها مضاف إليه (لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر إنّ (رب) بدل من لفظ الجلالة مجرور أو نعت له (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
    جملة «قل....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «إن صلاتي.... لله» في محلّ نصب مقول القول.
    (163) (لا) نافية للجنس (شريك) اسم لا مبني على الفتح في محلّ نصب (اللام) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلّق بخبر لا (الواو) استئنافية (الباء) حرف جر (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق ب (أمرت) ، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (أمرت) فعل ماض مبني للمجهول ... و (التاء) ضمير نائب الفاعل (الواو) عاطفة (أنا) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (أول) خبر مرفوع (المسلمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
    وجملة «لا شريك له» في محلّ نصب حال مؤكدة، أكدت معنى قوله رب العالمين «6» .
    وجملة «أمرت» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «أنا أول المسلمين» لا محلّ لها معطوفة على جملة أمرت.
    الصرف:
    (محياي) ، مصدر ميمي من فعل حيي الثلاثي، وزنه مفعل بفتح العين لأنه معتل لفيف مقرون، وفيه إعلال بالقلب، قلبت الياء- لام الكلمة- ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، وقد يدل على اسم المكان أو الزمان.
    (مماتي) ، مصدر ميمي من فعل مات الثلاثي، وزنه مفعل بفتح العين لأنه معتل أجوف. وفيه إعلال بالقلب، أصله مموت، نقلت حركة الواو إلى الميم- إعلال بالتسكين- فلما تحرك ما قبل الواو المتحركة في الأصل قلبت ألفا.
    الفوائد
    1- من هذه الآية
    استقى الشافعي عن الرسول/ صلّى الله عليه وسلّم/ دعاء الاستفتاح في الصلاة وفحواه:» وجهت وجهي للذي فطر السماوات الأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين» .
    (لا) النافية للجنس هي التي تدلّ على معنى نفي جميع أفراد الجنس. مثل: لا رجل في الدّار. والمعنى أنه ليس فيها أحد من الرّجال. تعمل عمل إنّ فتنصب المبتدأ وترفع الخبر مثل: لا أحد أغير من الله. ولا بد أن يكون اسمها وخبرها نكرتين. فإن كان اسمها مفردا يبنى على الفتح، مثل: لا كسول ممدوح. وإن كان مضافا أو شبيها بالمضاف كان معربا منصوبا مثل: لا رجل سوء عندنا. لا قبيحا خلقه حاضر.
    [سورة الأنعام (6) : آية 164]
    قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر والفاعل أنت (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (غير) مفعول به مقدم «7» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أبغي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (ربّا) تمييز منصوب «8» ، (الواو) حالية (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (ربّ) خبر مرفوع (كل) مضاف إليه مجرور (شيء) مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافية «9» ، (لا) حرف نفي (تكسب) مضارع مرفوع (كل) فاعل مرفوع (نفس) مضاف إليه مجرور (إلا) حرف للحصر (على) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف حال من المفعول المحذوف أي: لا تكسب كل نفس ذنبا إلا مردودا عليها بالمضمرة والعقاب ... أو مكتوبا عليها (الواو) عاطفة (لا تزر وازرة) مثل لا تكسب كل نفس (وزر) مفعول به منصوب (أخرى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف وهو على حذف موصوف أي وزر نفس أخرى (ثم) حرف عطف (إلى رب) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم و (كم) ضمير مضاف إليه (مرجع) مبتدأ مؤخر مرفوع و (كم) مثل السابق
    (الفاء) عاطفة (ينبّئ) مثل تكسب، والفاعل هو و (كم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (ينبّئكم) (كنتم) فعل ماض ناقص ناسخ ... (وتم) اسم كان (في) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (تختلفون) وهو مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
    جملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «أبغي ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «هو رب ... » في محلّ نصب حال.
    وجملة «لا تكسب كل ... » لا محلّ لها استئنافية «10» .
    وجملة «لا تزر وازرة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تكسب.
    وجملة «إلى ربكم مرجعكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تزر.
    وجملة «ينبّئكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة إلى ربكم مرجعكم.
    وجملة «كنتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «تختلفون» في محلّ نصب خبر كنتم.
    الصرف:
    (وازرة) ، مؤنث وازر، اسم فاعل من وزر الثلاثي وزنه فاعلة.
    [سورة الأنعام (6) : آية 165]
    وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (165)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (هو) مثل السابق «11» ، (الذي) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر (جعل) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (خلائف) مفعول به ثان منصوب (الأرض) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (رفع) مثل جعل (بعض) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (فوق) ظرف مكان منصوب متعلق ب (رفع) ، (بعض) مضاف إليه مجرور (درجات) بدل من الظرف فوق منصوب وعلامة النصب الكسرة «12» (اللام) للتعليل (يبلو) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الله.
    والمصدر المؤول (أن يبلوكم) في محلّ جر باللام متعلق ب (رفع) .
    (في) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (يبلوكم) والعائد محذوف (آتى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الله (إن) حرف
    مشبه بالفعل- ناسخ- (رب) اسم إن منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (سريع) خبر إن مرفوع (العقاب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (إن) مثل الأول و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إن (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (غفور) خبر إن مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
    جملة «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «جعلكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة «رفع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة «يبلوكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    وجملة «آتاكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «إن ربك سريع» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «إنه لغفور ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن ربك سريع.
    الصرف:
    (خلائف) ، جمع خليفة، وفي المصباح: الخليفة أصله خليف بغير هاء لأنه بمعنى الفاعل دخلته الهاء للمبالغة كعلامة ونسّابة، ويكون وصفا للرجل بخاصة، ويقال خليفة آخر بالتذكير، ومنهم من يقول خليفة أخرى، ويجمع باعتبار أصله على خلفاء، وباعتبار اللفظ على خلائف.
    البلاغة
    1- الكناية: في قوله تعالى «وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ» عن الفضل والغنى.
    انتهت بعون الله سورة الأنعام
    __________

    (1) الفعل (هدى) متعد إلى المفعول الثاني بوساطة حرف الجر إلى: «وهداه إلى صراط مستقيم: النحل «121» أو مباشرة: «اهدنا الصراط المستقيم» الفاتحة.
    (2) يجوز أن يكون بدلا من محلّ صراط لأنه المفعول الثاني لفعل هدى.
    (3) صح كونه حالا من إبراهيم لأن المضاف جزء من المضاف إليه.
    (4) يجوز قطعها على الاستئناف فلا محلّ لها.
    (5) في الآية السابقة (161) . [.....]
    (6) أو استئنافية فلا محلّ لها.
    (7) أو حال من (ربّا) - نعت تقدم على المنعوت- إذا أعرب (ربّا) مفعولا به.
    (8) أو حال منصوبة بتأويل مشتق أي معبودا.
    (9) أو عاطفة.
    (10) أو في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول إذا كانت الجملة من كلام الرسول عليه السّلام.
    (11) في الآية السابقة (164) .
    (12) يجوز أن يكون حالا أي ذوي درجات ... أو هو مصدر في موضع الحال ... أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في المعنى فالدرجة بمعنى الرفعة- بفتح الراء- أي رفع بعضكم رفعات أي درجات ... وانظر مزيدا من التوجيهات في الآية (253) من سورة البقرة أول الجزء الثالث ... وانظر كذلك الآية (83) من هذه السورة.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  16. #216
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,007

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (216)
    من صــ 353 الى ص
    ـ362




    سورة الأعراف
    من الآية 1- الى الآية 87
    [سورة الأعراف (7) : آية 1]

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    المص (1)

    الإعراب:
    حروف مقطّعة جرى إعراب نظيرها في سورة البقرة (ألم) . قال الخازن في تفسيره: هي حروف مقطعة استأثر بعلمها وهي سرّه في كتابة العزيز.
    الفوائد
    رغم الكلام الكثير الذي أورده المفسرون حول تفسير هذه الأحرف التي تأتي في مفتتح السور ورغم تلك الآراء المتعددة والمتغايرة حول هذه الأحرف. فإني مدفوع لأدلي بدلوي بين الدلاء: فأقول بما أن قراءة هذه الأحرف تطابق تسميتها لدى علماء العربية قديما وحديثا فلا مانع أن يكون الله أراد تذكيرنا بالأسس التي تقوم عليها لغتنا الملفوظة والمكتوبة وهي أحرف الهجاء وبأنها هي الأجزاء التي تتألف منها لغة الضاد بما فيه هذا القرآن الكريم. فافتتاح السور بهذه الأحرف إن هو الا تقديس لها وتعليم لنا لنتعرف عليها في وقت كان القرّاء والكتّاب أندر من الكبريت الأحمر كما يقول القدامى ... !
    [سورة الأعراف (7) : آية 2]
    كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)

    الإعراب:
    (كتاب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا أو هو (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدر «1» ، (لا) ناهية جازمة (يكن) مضارع ناقص- ناسخ- مجزوم (في صدر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر يكن و (الكاف) ضمير مضاف إليه (حرج) اسم يكن مؤخّر مرفوع (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لحرج (اللام) حرف للتعليل (تنذر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (به) مثل منه متعلّق بفعل تنذر.
    والمصدر المؤوّل (أن تنذر به) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أنزل) «2» .
    (الواو) عاطفة (ذكرى) معطوف على محلّ المصدر المؤوّل- الجرّ- وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف «3» ، (للمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لذكرى.
    جملة « (هذا) كتاب ... » : لا محلّ لها ابتدائية.
    وجملة «أنزل..» : في محلّ رفع نعت لكتاب.
    وجملة «لا يكن.. حرج» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن
    تلوته، أو تتابع نزوله، فلا يكن ... حرج «4» .
    وجملة «تنذر به» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    [سورة الأعراف (7) : آية 3]
    اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ (3)

    الإعراب:
    (اتّبعوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو ضمير متصل في محلّ رفع فاعل (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (أنزل إليكم) مثل أنزل إليك «5» ، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) «6» و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تتّبعوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من أولياء- نعت تقدّم على المنعوت-، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (أولياء) مفعول به منصوب (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته «7» أي تذكّرون تذكّرا قليلا (ما) حرف زائد لتأكيد القلّة (تذكّرون) مضارع مرفوع حذفت منه إحدى التاءين، وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل.
    جملة «اتّبعوا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «أنزل إليكم» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «لا تتّبعوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «تذكّرون» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (تذكّرون) ، حذفت منه إحدى التاءين تخفيفا، وأصله تتذكّرون وزنه تفعّلون.
    [سورة الأعراف (7) : الآيات 4 الى 5]
    وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ (4) فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا إِلاَّ أَنْ قالُوا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (5)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (كم) خبريّة كناية عن عدد مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «8» ، (من قرية) جارّ ومجرور في محلّ نصب تمييز (أهلكنا) فعل ماض مبني على السكون ... (ونا) فاعل (ها) ضمير مفعول به «9» ، (الفاء) عاطفة (جاءها) فعل ماض ومفعوله (بأس) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (بياتا) حال منصوبة في تأويل مشتقّ أي: بائتين (أو) حرف عطف (هم) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (قائلون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة «كم من قرية....» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «أهلكناها» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (كم) .
    وجملة «جاءها بأسنا....» : في محلّ رفع معطوفة على جملة أهلكناها.
    وجملة «هم قائلون» : في محلّ نصب معطوفة على لفظ الحال (بياتا) .
    (5) (الفاء) عاطفة (ما) حرف نفي (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (دعوى) اسم كان مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة و (هم) ضمير مضاف إليه (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (دعوى) ، (جاءهم بأسنا) مثل جاءها بأسنا، (إلّا) حرف للحصر (أن) حرف مصدريّ (قالوا) مثل اتّبعوا «10» ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (كنّا) فعل ماض ناقص واسمه (ظالمين) خبر كنّا منصوب وعلامة نصبه الياء.
    والمصدر المؤوّل (أن قالوا) في محلّ نصب خبر كان.
    وجملة «ما كان دعواهم....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئنافيّة، وفي هذه معنى التسبّب عمّا قبله.
    وجملة «جاءهم بأسنا» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «قالوا....» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة «إنّا كنّا ظالمين» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «كنّا ظالمين» : في محلّ رفع خبر إنّ.
    الصرف:
    (قائلون) جمع قائل بمعنى مستريح وقت القيلولة، اسم فاعل وزنه فاعل.
    (دعوى) ، مصدر سماعي لفعل دعا يدعو باب نصر وزنه فعلى بفتح الفاء، وفيه إعلال بالقلب، فالألف الأخيرة أصلها ياء لأنها جاءت رابعة فلمّا فتح ما قبلها قلبت ألفا.
    البلاغة
    1- المجاز المرسل: في قوله تعالى «وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها» فقد ذكر القرية وأراد أهلها، وهو مجاز علاقته المحلية.
    الفوائد
    1- كم الخبرية: يأتي بعدها الاسم مجرورا ب «من» «ومن» هذه حرف جر زائد والاسم الذي يليها مجرور لفظا منصوب محلا على أنه تمييز.
    2- حفظنا خلال معاناتنا الطويلة لشؤون الإعراب أن واو الحال هي التي يصحّ استبدالها ب «إذ» الظرف لما مضى من الزمان ... ! ويبقى المعنى على حاله دون أي تغيير أو تبديل ... !
    [سورة الأعراف (7) : الآيات 6 الى 9]
    فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَما كُنَّا غائِبِينَ (7) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِما كانُوا بِآياتِنا يَظْلِمُونَ (9)

    الإعراب:
    (الفاء) استئنافيّة دالّة على الترتيب الزماني (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نسألنّ) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع ...
    و (النون) نون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (أرسل) فعل ماض مبني للمجهول (إليهم) حرف جرّ وضمير في محلّ جرّ والجارّ وما جرّه ناب مناب الفاعل (الواو) عاطفة (لنسألنّ) مثل الأول (المرسلين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة «لنسألنّ.» : لا محلّ لها جواب قسم مقدّر، وجملة القسم مستأنفّة.
    وجملة «أرسل إليهم» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «نسألن (الثانية) » : لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم.
    (7) (الفاء) عاطفة (لنقصّنّ) مثل لنسألنّ (عليهم) مثل إليهم متعلّق ب (نقصّنّ) ، (بعلم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل نقصّنّ أي متلبّسين بعلم، والباء للمصاحبة (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (كنّا غائبين) مثل كنّا ظالمين «11» .
    وجملة «نقصّنّ.» : لا محلّ لها جواب قسم مقدّر ... وجملة القسم معطوفة على الاستئناف المقدّم في الآية السابقة.
    وجملة «ما كنّا غائبين» : في محلّ نصب معطوفة على الحال المحذوفة المتعلّق بها الجارّ والمجرور بعلم.
    (8) (الواو) عاطفة (الوزن) مبتدأ مرفوع (يوم) ظرف زمان منصوب «12»
    متعلق بالوزن، إذ اسم ظرفيّ في محلّ جرّ مضاف إليه، والتنوين في آخره هو تنوين العوض (الحقّ) خبر مرفوع. (الفاء) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (ثقلت) فعل ماض مبني في محلّ جزم فعل الشرط. و (التاء) للتأنيث (موازين) فاعل مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولاء) اسم إشارة مبني على الكسر في محلّ رفع مبتدأ (هم) ضمير فصل «13» ، (المفلحون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    وجملة «الوزن.... الحقّ» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف السابق.
    وجملة «من ثقلت موازينه» : لا محلّ لها استئنافية وفيها معنى التسبّب عمّا قبلها.
    وجملة «أولئك ... المفلحون» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    (9) (الواو) عاطفة (من خفّت ... فأولئك) مثل نظيرتها المتقدّمة (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك (خسروا) فعل ماض مبني على الضمّ ... والواو فاعل (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الباء) حرف جرّ سببيّة (ما) حرف مصدريّ (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبني على الضمّ ... والواو اسم كان، (بآيات)
    جارّ ومجرور متعلّق ب (يظلمون) بتضمينه معنى يكذبون أو يجحدون و (نا) ضمير مضاف إليه (يظلمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    وجملة «من خفّت موازينه» : لا محلّ لها معطوفة على جملة من ثقلت....
    وجملة «خفّت موازينه» : في محلّ رفع خبر (من) «14» .
    وجملة «أولئك الذين....» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة «خسروا....» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «يظلمون..» : في محلّ نصب خبر كانوا.
    الصرف:
    (غائبين) ، جمع غائب، اسم فاعل من غاب يغيب باب ضرب وزنه فاعل، وفيه إبدال الياء همزة لمجيئها بعد ألف فاعل، وأصله غائب.
    (الوزن) ، مصدر سماعيّ لفعل وزن يزن باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (موازين) ، جمع ميزان ... (انظر الآية- 152- من سورة الأنعام) .
    __________

    (1) أو عاطفة لربط المسبّب بالسبب.
    (2) أو متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به خبر يكن وحينئذ لا اعتراض.
    (3) يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هو مرفوع، والجملة في محلّ رفع معطوفة على جملة أنزل.. أو هو معطوف على كتاب مرفوع.
    (4) يجوز أن تكون الجملة معطوفة على جملة الابتدائيّة فلا محلّ لها إن كانت الفاء عاطفة ... وجملة الشرط المقدّر مع جوابه اعتراض بين المتعلّق والمتعلّق به.
    (5 في الآية السابقة (2) .
    (6) يجوز تعليقه بمحذوف حال من نائب الفاعل في (أنزل) أي كائنا من ربّكم.
    (7) أو مفعول فيه نائب عن الظرف أي تذكرون زمانا قليلا. [.....]
    (8) يجوز أن تكون مفعولا به لفعل محذوف على الاشتغال يفسّره المذكور ويأتي بعدها لأن لها الصدارة أي كم من قرية أهلكناها.
    (9) والمعنى: أردنا إهلاكها.
    (10) في الآية المتقدمة (3) من هذه السورة.
    (11) في الآية السابقة (5) .
    (12) يجوز أن يبنى على الفتح لاضافته لمبنيّ ... كما يجوز أن يكون الظرف متعلّقا بمحذوف خبر المبتدأ، ويعرب (الحقّ) حينئذ خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هو، والجملة اعتراضيّة.
    (13) أو هو ضمير منفصل مبتدأ ثان خبره المفلحون ... والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك.

    (14) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  17. #217
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,007

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد





    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (217)
    من صــ 363 الى ص
    ـ373



    [سورة الأعراف (7) : الآيات 10 الى 18]
    وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ (10) وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11) قالَ ما مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) قالَ فَاهْبِطْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14)قالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ (17) قالَ اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (مكنّا) فعل ماض مبني على السكون (ونا) ضمير فاعل و (كم) ضمير مفعول به (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (مكّنا) ، (الواو) عاطفة (جعلنا) مثل مكّنا (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمفعول ثان عامله جعلنا (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من معايش- نعت تقدّم على المنعوت- «1» ، (قليلا ما تشكرون) مثل قليلا ما تذكّرون «2»
    جملة «مكنّاكم ... » : لا محلّ لها جواب قسم مقدّر، وجملة القسم لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «جعلنا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    وجملة «تشكرون» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    (11) (الواو) عاطفة (لقد خلقناكم) مثل لقد مكنّاكم (ثمّ) حرف عطف (صوّرناكم) مثل مكنّاكم (ثمّ) كالأول (قلنا) مثل مكنّا (للملائكة) جارّ ومجرور متعلّق ب (قلنا) ، (اسجدوا) فعل أمر مبني على حذف النون ...
    والواو فاعل (لآدم) جارّ ومجرور متعلّق ب (اسجدوا) ، وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف (الفاء) عاطفة (سجدوا) فعل ماض مبني على الضمّ ... والواو فاعل (إلّا) حرف للاستثناء (إبليس) مستثنى منصوب (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يكن) مضارع مجزوم ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقدره هو (من الساجدين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر يكن.
    وجملة «خلقناكم....» : لا محلّ لها جواب قسم مقدّر ... وجملة القسم لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأولى.
    وجملة «صورناكم» : لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقناكم.
    وجملة «قلنا.» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «سجدوا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة قلنا.
    وجملة «لم يكن من الساجدين» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ لتأكيد
    الاستثناء في إبليس «3» .
    (12) (قال) فعل ماض، والفعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (ما) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (منع) مثل قال و (الكاف) ضمير مفعول به (أن) حرف مصدريّ (لا) زائدة (تسجد) مضارع منصوب بأن والفاعل أنت إذ ظرف للزمن الماضي مبني في محلّ نصب متعلّق ب (تسجد) ، (أمرت) فعل ماض وفاعله و (الكاف) مفعول به.
    والمصدر المؤول (ألّا تسجد) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله منع «4» .
    (قال) مثل الأول (أنا) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع (منه) مثل فيها متعلّق بخير (خلقت) مثل أمرت و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (من نار) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلقتني) «5» ، (الواو) عاطفة (خلقته) مثل خلقتني (من طين) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلقته) «6» .
    جملة «قال ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «ما منعك ... » : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «منعك....» : في محلّ رفع خبر (ما) .
    وجملة «تسجد» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة «أمرتك» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «قال ... » : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة «أنا خير منه» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «خلقتني من نار» : لا محلّ لها تعليليّة ... أو استئناف بيانيّ.
    وجملة «خلقته من طين» : لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقتني.
    (13) (قال) مثل الأول (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اهبط) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (منها) مثل فيها متعلق ب (اهبط) ، والضمير يعود إلى الجنة أو إلى السموات (الفاء) تعليليّة (ما) نافية (يكون) مضارع تام مرفوع بمعنى ينبغي (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يكون) ، (أن تتكبر) مثل أن تسجد (فيها) مثل الأول متعلّق بمحذوف حال من الفاعل «7» .
    والمصدر المؤول (أن تتكبر) في محلّ رفع فاعل يكون.
    (الفاء) عاطفة (اخرج) مثل اهبط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم انّ (من الصاغرين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ، وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة «قال ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «اهبط ... » : في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي. إن امتنعت عن الطاعة فاهبط ... والشرط وفعله وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «ما يكون ... » : لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة «تتكبّر» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة «اخرج....» : في محلّ جزم معطوفة على جملة اهبط لتأكيد الجواب.
    وجملة «إنّك من الصاغرين» : لا محلّ لها تعليليّة «8» .
    (14) (قال) مثل الأول (أنظر) فعل أمر دعائيّ والفاعل أنت و (النون) نون الوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنظر) ، (يبعثون) مضارع مبني للمجهول مرفوع ... والواو ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل وهو عائد إلى الخلق من بني آدم لدلالة سياق الكلام عليه.
    وجملة «قال ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «أنظرني ... » : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «يبعثون» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    (15) (قال) مثل الأول (إنّك من المنظرين) مثل إنّك من الصاغرين ...
    وجملة «قال ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «إنّك من المنظرين» : في محلّ نصب مقول القول.
    (16) (قال) مثل الأول (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (الباء) باء القسم «9» (ما) حرف مصدريّ (أغويت) فعل ماض وفاعله و (النون) للوقاية و (الياء) مفعول به.
    والمصدر المؤوّل (ما أغويتني) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب
    (أقسم) ، أي: أقسم بإغوائك لأقعدنّ «10» .
    (اللام) لام القسم (أقعدن) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع ... و (النون) نون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أقعدن) بتضمينه معنى أتصدّى (صراط) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (أقعدن) «11» ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (المستقيم) نعت لصراط مجرور.
    وجملة «قال ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة « (أقسم) المقدّرة» : في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنا أي: فأنا أقسم ... والجملة الاسمية (أنا أقسم) جواب شرط مقدّر أي: إن أنظرتني فأنا أقسم بإغوائك ... وجملة الشرط والجواب في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «أقعدن.» : لا محلّ لها جواب القسم.
    (17) (ثمّ) حرف عطف (لآتينّهم) مثل لأقعدنّ ومعطوف عليه ... و (ثم) ضمير مفعول به (من بين) جارّ ومجرور متعلّق ب (آتينّهم) ، (أيدي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (من خلف) جارّ ومجرور متعلّق ب (آتيناهم) ، و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (عن أيمانهم، عن
    شمائلهم) مثل من خلفهم ومعطوفان عليه (لا) نافية (تجد) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أكثر) مفعول به منصوب و (هم) مضاف إليه (شاكرين) حال منصوبة وعلامة النصب الياء «12» .
    وجملة «آتينّهم ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم المتقدّم.
    وجملة «لا تجد ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم «3» .
    (18) (قال) مثل الأول (اخرج) مثل اهبط (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلق ب (اخرج) ، (مذءوما) حال منصوبة من فاعل اخرج (مدحورا) حال ثانية منصوبة (اللام) موطّئة للقسم (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «14» ، (تبع) فعل ماض و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على (من) ، (منهم) مثل منها متعلّق بحال من الضمير المستتر في (تبعك) ، (اللام) لام القسم (أملأن) مثل أقعدنّ، (جهنّم) مفعول به منصوب (منكم) مثل منها متعلّق ب (املأن) ، (أجمعين) توكيد للضمير المتّصل في (منكم) تبعه في الجرّ وعلامة الجرّ الياء «15» .
    وجملة «قال ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «اخرج منها» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «من تبعك....» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «تبعك....» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «16» .
    وجملة «أملأن....» : لا محلّ لها جواب القسم ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
    الصرف:
    (معايش) ، جمع معيشة، اسم لما يكسبه الإنسان ويعيش به وزنه مفعلة بضمّ العين أو كسرها، وقد يجوز فتحها، وعلى هذا ففي الكلمة إعلال بالتسكين حيث نقلت حركة الياء إلى العين ثمّ قلبت الضمّة كسرة أو بقيت الكسرة على حالها. وفي المصباح عاش عيشا باب ساء صار ذا حياة فهو عائش والأنثى عائشة، وعيّاش أيضا مبالغة، ووزن معايش مفاعل فلا يهمز لأن الياء أصلية في المفرد.
    (الساجدين) ، جمع الساجد، اسم فاعل من سجد الثلاثيّ، وزنه فاعل.
    (الصاغرين) ، جمع الصاغر، اسم فاعل من صغر الثلاثيّ، وزنه فاعل.
    (المنظرين) ، جمع المنظر، اسم مفعول من الرباعي أنظر وهو على وزن مفعل بضمّ وفتح العين.
    (خلف) ، اسم للجهة وزنه فعل بفتح فسكون.
    (أيمان) ، جمع يمين، اسم للجهة التي يكون فيها الجانب الأيمن من الإنسان، أو اسم للجانب أو الجارحة، وزنه فعيل، وله جموع أخرى
    هي أيمن بفتح الهمزة وضمّ الميم، وأيامن بكسر الميم، وأيامين زنة أفاعيل.
    (شمائل) ، جمع شمال اسم ضدّ اليمين ووزنه فعال بكسر الفاء، وثمّة جموع أخرى هي أشمل بفتح الهمزة وضمّ الميم، وشمل بضمّتين، وشمال زنة المفرد، وفعائل وزن الجمع شمائل.
    (مذءوما) ، اسم مفعول من ذأم يذأم بمعنى عاب ومقت من باب فتح، وزنه مفعول.
    (مدحورا) ، اسم مفعول من دحر يدحر باب فتح بمعنى طرد وأبعد، وزنه مفعول.
    البلاغة
    الآية «11» ..
    - الكناية: في قوله تعالى «وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ» فالكلام كناية عن خلق آدم عليه السّلام، والمعنى خلقنا أباكم آدم عليه السّلام طينا غير مصور ثم صورناه أبدع تصوير وأحسن تقويم.
    الآية «12» ..
    - فن التوهم: في قوله تعالى «ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ» فإن الظاهر ما منعك من السجود. والتأويل الذي يرد هذا الكلام أن العلماء قالوا:
    ما منعك أي: ما صيرك ممتنعا من السجود.
    الآية «17» ...
    - الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ» حيث شبه حال تسويل إبليس ووسوسته لهم كذلك بحال إتيان العدو لمن يعاديه من أي جهة أمكنته ولذا لم يذكر الفوق والتحت إذ لا إتيان منهما.
    الفوائد
    1- ثارت ثائرة من الخلاف حول كلمة «معايش» ونحن نعلم أنه يجوز تسهيل الهمزة إلى الحرف الذي يناسب حركة ما قبلها مثل بئر تسهل إلى بير، ومثل فأس تسهل إلى فاس ومثل لؤلؤ تسهل إلى لولو وعكس ذلك صحيح فإن الياء تقلب إلى همزة في بعض حالاتها مثل عايش إلى عائش وعائشة إلى عائشة وكذلك الواو إذا وقعت متطرفة تقلب إلى همزة مثل دعاء وكساء وسماء كل هذه الهمزات قلبت عن واو لأنّ الأصل: كسا وسما ودعاو ...
    2- قال النحاة في الفاء العاطفة: إنها تفيد الترتيب، والجمهور على ذلك. أما الفراء فقد عارض الجمهور وزعم أنها لا تفيد الترتيب مطلقا. وفصل في ذلك «الجرمي» فقال: إنها لا تفيد الترتيب في عطف البقاع والأمصار بعضها على بعض واستشهد بقول امرئ القيس «بين الدخول فحومل» .
    3- قوله «فَبِما أَغْوَيْتَنِي» .
    الباء هنا للسببية وهي حرف جر وهذا الحرف له ثلاثة عشر معنى:
    قال سيبويه المعنى الأصلي للباء هو الإلصاق وهو لا يفارقها في جميع معانيها ولذلك اقتصر عليه. والإلصاق نوعان حقيقي ومجازي:
    فالأول نحو أمسكت بيدك والثاني نحو مررت بدارك وبقية الأقسام الاثني عشر هي:
    1- الاستعانة 2- السببية 3- التعدية 4- القسم 5- العوض 6- البدل 7- الظرفية 8- المصاحبة 9- من التبعيضية 10- معنى عن 11- الاستعلاء 12- التأكيد وهي الزائدة.
    ولولا التطويل لأوردنا لكل قسم مثالا فعد إليه في كتب النحو.
    4- قوله تعالى: «لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ» كان حق الصراط أن يجرّ بعلى لأن فعل قعد يتعدى بهذا الحرف، وللنحاة كلام حول انتصاب أمثاله.
    قال سيبويه: إنه نصب على الظرفيّة..!
    ورجّح أبو حيان انتصابه بنزع الخافض.
    وللعرب كلام كثير ورد على قاعدة نزع الخافض وجوازه ولكنه سماعي لا يقاس عليه فلا يقال «جلست الخشبة» . قال الزجاج: والأسلم من كل ذلك أن نضمّن فعل القعود معنى آخر مثل «ألزم» فيتعدى بنفسه ويصبح الصراط مفعولا به.
    أقول: وماذا نفعل بالأمثلة التي لا تعدّ ونعربها كلها على إسقاط حرف الجر.
    فاختر هداك الله إلى الصواب، وكن من الميسرين لا من المعسرين.
    __________
    (1) أو متعلّق ب (جعلنا) بتضمينه معنى خلقنا.
    (2) في الآية (3) من هذه السورة.
    (3) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من إبليس.
    (4) أو في محلّ جرّ ب (من) مقدّر متعلّق ب (منع) .
    (5، 6) أو متعلّق بمحذوف حال من ضمير المفعول المتصل في (خلق) .
    (7) يجوز أن يتعلّق بفعل (تتكبر) .
    (8) هي استئنافية فيها معنى التعليل. [.....]
    (9) أو هي للسببيّة متعلقة ب (أقعدن) .
    (10) إغواء الله إياه أثر من آثار قدرة الله تعالى وعزّته، وحكم من أحكام سلطانه فمآل القسم واحد بهما ... (حاشية الجمل على الجلالين) .
    هذا ويجوز أن تكون الباء سببيّة أي: بسبب إغوائك إياي لأقعدن ... فالجارّ والمجرور حينئذ متعلّق بفعل أقعدنّ وتقدير الجواب: إن أنظرتني فلأقعدنّ لهم بسبب إغوائك إياي.
    (11) أو منصوب على نزع الخافض أي: على صراطك.
    (12) أو مفعول به ثان ...
    (13) يجوز قطعها على الاستئناف.
    (14) يجوز أن يكون اسم موصول مبتدأ و (اللام) قبله لام الابتداء، وجملة القسم المحذوفة وجوابه خبر المبتدأ.
    (15) يجوز التوكيد بأجمعين من غير أن يسبقها لفظ (كلّكم) .
    (16) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  18. #218
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,007

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (218)
    من صــ 373 الى ص
    ـ380






    [سورة الأعراف (7) : الآيات 19 الى 22]
    وَيا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما وَقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ (20) وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلاَّهُما بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَناداهُما رَبُّهُما أَلَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (يا) حرف نداء (آدم) منادى مفرد علم مبني على الضمّ في محلّ نصب (اسكن) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أنت) ضمير منفصل مبني على الفتح في محلّ رفع توكيد للضمير المستتر فاعل اسكن (الواو) عاطفة (زوج) معطوف على الضمير المستتر فاعل اسكن مرفوع «1» ،، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الجنّة) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (كلا) فعل أمر مبني على حذف النون.. و (الألف) ضمير فاعل (من) حرف جرّ (حيث) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (كلا) ، وفي الكلام حذف أي كلا منها- أي من ثمارها- حيث شئتما (شئتما) فعل ماض مبني على السكون..
    و (التاء) ضمير فاعل و (ما) حرف عماد للتثنية ... (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تقربا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون و (الألف) ضمير فاعل (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبني على الكسر في محلّ نصب مفعول به (الشجرة) بدل من الاسم الإشارة- أو عطف بيان- منصوب (الفاء) فاء السببيّة (تكونا) مضارع ناقص- ناسخ- منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، و (الالف) ضمير في محلّ رفع اسم تكون (من الظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر تكون.
    جملة «النداء وصلتها....» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «اسكن ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «كلا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة «شئتما....» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «لا تقربا....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة كلا.
    وجملة «تكونا....» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    والمصدر المؤوّل (أن تكونا....) معطوف على مصدر متصيّد من الكلام السابق أي: لا يكن منكما قرب فحصول الظلم منكما «2» .
    (20) (الفاء) عاطفة (وسوس) فعل ماض (اللام) حرف جرّ و (هما) ضمير متصل في محلّ جرّ متعلّق ب (وسوس) ، (الشيطان) فاعل مرفوع (اللام) لام العاقبة «3» ، (يبدي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو (لهما) مثل الأول متعلّق ب (يبدي) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (ووري) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (عنهما) مثل لهما متعلّق ب (ووري) ، (من سوءات) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الضمير المستتر، و (هما) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن يبدي ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق- (وسوس) .
    (الواو) عاطفة (قال) فعل ماض والفاعل هو (ما) حرف نفي (نهى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (كما) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و (كما) مضاف إليه (عن) حرف جرّ (هذه الشجرة) مثل الأولى في محلّ جرّ متعلّق ب (نهى) ، (إلّا) حرف للحصر (أن) حرف مصدريّ ونصب (تكونا) مثل الأول (ملكين) خبر تكون منصوب وعلامة النصب الياء (أو) حرف عطف (تكونا من الخالدين) مثل
    تكونا من الظالمين والفعل معطوف على الأول.
    والمصدر المؤوّل (أن تكونا....) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي خشية أن تكونا ...
    وجملة «وسوس.... الشيطان» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف المتقدّم.
    وجملة «يبدي ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    وجملة «ووري....» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «قال....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة وسوس.
    وجملة «ما نهاكما ربّكما» : في محلّ نصب مقول القول وجملة «تكونا ملكين» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة «تكونا من الخالدين» : لا محلّ لها معطوفة على جملة تكونا ملكين.
    (21) (الواو) عاطفة (قاسم) فعل ماض و (هما) ضمير مفعول به، والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) حرف جرّ و (كما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بالناصحين (اللام) هي الرابطة للقسم (من الناصحين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ، وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة «قاسمهما ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة قال....
    وجملة «إنّي ... من الناصحين» : لا محلّ لها جواب القسم.
    (22) (الفاء) عاطفة (دلّاهما) مثل قاسمهما (بغرور) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير المفعول «4» . (الفاء) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (بدت) ، (ذاقا) فعل ماض ... و (الألف) ضمير فاعل (الشجرة) مفعول به على حذف مضاف أي ثمر الشجرة، منصوب (بدت) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.
    و (التاء) للتأنيث (لهما) مثل الأول متعلّق ب (بدت) ، (سوءات) فاعل مرفوع و (هما) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (طفقا) فعل ماض ناقص للشروع، و (الألف) ضمير اسم طفق (يخصفان) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون. و (الألف) ضمير فاعل (على) حرف جرّ و (هما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يخصفان) تجاوزا بتضمينه معنى يردان أو يهيلان ورق الجنّة عليهما (من ورق) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت للمفعول به المقدّر أي يخصفان عليهما شيئا حاصلا من ورق الجنّة (الجنّة) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ناداهما) مثل دلّاهما (ربّ) فاعل مرفوع و (هما) ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام (لم) حرف نفي وقلب وجزم (أنه) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (كما) ضمير مفعول به (عن) حرف جرّ (تلكما) اسم إشارة مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (أنه) ، و (اللام) للبعد و (كما) حرف خطاب المثنى (الشجرة) بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- مجرور (الواو) عاطفة (أقل) مثل أنه ومعطوف عليه (اللام) حرف جرّ و (كما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أقل) ، (إنّ) حرف مشبّه
    بالفعل- ناسخ- (الشيطان) اسم إنّ منصوب (لكما) مثل السابق متعلّق بعدو ... (عدو) خبر إنّ مرفوع (مبين) نعت لعدو مرفوع.
    وجملة «دلّاهما....» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف المتقدّم.
    وجملة «ذاقا ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «بدت.... سواءتها» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «طفقا....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة بدت ...
    سوءاتهما.
    وجملة «يخصفان....» : في محلّ نصب خبر طفقا.
    وجملة «ناداهما ربهما» : لا محلّ لها معطوفة على جملة بدت ...
    وجملة «أنهكما....» : لا محلّ لها تفسير للنداء «5» .
    وجملة «أقل» : لا محلّ لها معطوفة على جملة أنهكما.
    وجملة «إنّ الشيطان.» : في محلّ نصب مقول القول.
    الصرف:
    (ووري) ، فيه إعلال بالقلب لمناسبة البناء للمجهول، أصله وارى، فلمّا ضمّ أوله قلبت الألف بعده الى واو لمناسبة الضمّ، ولمّا كسر ما قبل آخره قلبت الألف الثانية إلى ياء لمناسبة الكسر.
    (الناصحين) ، جمع الناصح، اسم فاعل من نصح الثلاثيّ وزنه فاعل.
    (دلّى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله دلّي، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا. وزنه فعّل.
    البلاغة
    الآية «20» ..
    - سر تكرير الحروف في اللفظ الواحد:
    وحدّه: كلما تكررت الحروف في اللفظ الواحد كان ذلك إيذانا بتكرير العمل، ونقل الفعل من وزن إلى وزن لم يجنح إليه الواضع في الأصل إلا لهذا السر الخفي، واللفظ هنا «وسوس» فهو تجسيد حي وتصوير بليغ لدأب إبليس على الإغواء، وإجهاده نفسه لحملها على أن تزل بهما القدم، ويرتطما في مزالق الشر، فهو يوسوس إليهما المرة بعد المرة.
    ومن ذلك قولهم: خشن واخشوشن، لا تفيد خشن ما تفيد كلمة اخشوشن، لما فيه من تكرير الحروف.
    الفوائد
    1- قوله «فوسوس» هو من ضروب البلاغة المنتشرة في بطون اللغة العربية الناجم عن «تكرار الحروف في الفعل الواحد» .
    فهو تصوير حيّ لدأب إبليس على متابعة الإغواء ومثله قولك «اخشوشن واعشوشب» ، فكأن العرب لما رأت كثرة العشب قالت اعشوشب وهكذا فإن تكرار الحروف يفيد تقوية المعنى ومضاعفة مضمون الكلمة..
    2- «طفق» هي من أفعال المقاربة التي تعمل عمل كان وأخواتها مع شيء من التفصيل.
    وخبر هذه الأفعال «جملة» وشذّ مجيئه مفردا كقول تأبط شرا:
    فأبت إلى فهم وما كنت آيبا ... وكم مثلها فارقت وهي تصغر
    وتقسم هذه الأفعال إلى ثلاثة زمر:الأولى: ما يدل على قرب وقوع الخبر وهي ثلاثة: كاد وكرب وأوشك.
    الثانية: ما يدل على رجاء الخبر وهي ثلاثة: عسى وجرى واخلولق.
    الثالثة: ما يدل على الشروع فيه وعددها كثير: قد يبلغ العشرين أو يزيد ومنه «أنشأ وطفق، وجعل، وعلق وهلهل وقام وابتدأ» ولولا التطويل لتابعنا البحث والتفصيل.
    __________
    (1) انظر مزيدا من الشرح والتعليق في الآية (35) من سورة البقرة ...
    (2) انظر الآية (35) من سورة البقرة.
    (3) أو للتعليل والعاقبة.
    (4) يجوز أن يكون متعلّقا بمحذوف حال من الفاعل أي: دلّاهما مغرورا ... والتقدير من المفعول: دلّاهما مغرورين به.
    (5) أو في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: ناداهما قائلا ألم أنهكما ...



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  19. #219
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,007

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (219)
    من صــ 380 الى ص
    ـ389




    [سورة الأعراف (7) : آية 23]
    قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ (23)

    الإعراب:
    (قالا) مثل ذاقا»
    ، (ربّ) منادى مضاف حذف منه حرف النداء، منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (ظلمنا) فعل ماض مبني على السكون ... و (نا) ضمير فاعل (أنفس) مفعول به منصوب ... (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم، وحذفت اللام الموطّئة للقسم قبله (لم) حرف نفي فقط «2» ، (تغفر) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تغفر) ، (الواو) عاطفة (ترحم) مثل تغفر ومعطوف عليه و (نا) ضمير مفعول به (اللام) لام القسم (نكوننّ) مضارع ناقص- ناسخ- مبني على الفتح في محلّ رفع ... و (النون) لتوكيد، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (من الخاسرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر نكوننّ.
    جملة «قالا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «ربّنا...... وجوابها» : في محلّ نصب مقول القول «3» .
    وجملة «ظلمنا..» : لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «تغفر لنا» : لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء «4» .
    وجملة «ترحمنا» : لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء «5» .
    وجملة «نكوننّ ... » : لا محلّ لها جواب القسم المقدّر..
    وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
    [سورة الأعراف (7) : آية 24]
    قالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ (24)

    الإعراب:
    (قال) مثل السابق «6» ، (اهبطوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (بعض) مبتدأ مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (لبعض) جارّ ومجرور متعلّق بعدوّ ... وهو خبر المبتدأ مرفوع (الواو) عاطفة- أو استئنافيّة- (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بحال من مستقرّ- نعت تقدم على المنعوت- (مستقر) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (متاع)
    معطوف على مستقرّ مرفوع (إلى حين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمتاع.
    جملة «قال ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «اهبطوا ... » : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «بعضكم لبعض عدوّ» : في محلّ نصب حال.
    وجملة «لكم.. مستقرّ» : في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.. أو استئنافيّة لا محلّ لها.
    [سورة الأعراف (7) : آية 25]
    قالَ فِيها تَحْيَوْنَ وَفِيها تَمُوتُونَ وَمِنْها تُخْرَجُونَ (25)

    الإعراب:
    (قال) مثل السابق، (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جر متعلّق ب (تحيون) وهو مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (الواو) عاطفة في الموضعين (فيها تموتون) مثل فيها تحيون (منها) مثل فيها متعلّق ب (تخرجون) وهو مضارع مبني للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
    جملة «قال ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «تحيون» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «تموتون» : في محلّ نصب معطوفة على جملة تحيون.
    وجملة «تخرجون» : في محلّ نصب معطوفة على جملة تحيون.
    الصرف:
    (تحيون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله تحياون، التقى ساكنان الألف وواو الجماعة، حذفت الألف وفتح ما قبل الواو- أو ظل مفتوحا- دلالة عليها، وزنه تفعون.

    [سورة الأعراف (7) : آية 26]
    يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26)

    الإعراب:
    (يا) حرف نداء (بني) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الياء، ملحق بجمع المذكر (آدم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة، ممنوع من الصرف (قد) حرف تحقيق (أنزلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون ... (ونا) ضمير فاعل للتعظيم (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزلنا) ، (لباسا) مفعول به منصوب (يواري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (سوءات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ريشا) معطوف على لباس منصوب مثله، وهو نائب عن موصوف محذوف أي لباسا ريشا أي زينة (الواو) استئنافيّة (لباس) مبتدأ مرفوع (التقوى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «7» .
    و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (خير) خبر الإشارة مرفوع (ذلك) مثل الأول (من آيات) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ ذلك (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (لعلّ) حرف مشبه بالفعل للترجّي- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يذّكّرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة النداء «يا بني ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «قد أنزلنا ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «يواري ... » في محلّ نصب نعت ل (لباسا) .
    وجملة «لباس التقوى ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «ذلك خير» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (لباس التقوى) .
    وجملة «ذلك من آيات الله» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «لعلّهم يذّكّرون» : لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة «يذّكّرون» : في محلّ رفع خبر لعلّ.
    الصرف:
    (ريشا) ، اسم لما ينبت على الطائر، أو هو مصدر سماعيّ لفعل راش يريش أي وضع فيه ريشا، وقد يحتمل الحالين بآن واحد، وزنه فعل بكسر فسكون.
    البلاغة
    1- الاستعارة المكنية التخيلية: في قوله تعالى: «وَلِباسُ التَّقْوى» ومثلها كثير الوقوع في كلام الشعراء، ومنه:
    إذا المرء لم يلبس لباسا من التقى ... تقلب عريانا وإن كان كاسيا
    [سورة الأعراف (7) : آية 27]
    يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوْآتِهِما إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (27)

    الإعراب:
    (يا بني آدم) مثل الأولى «8» ، (لا) ناهية جازمة (يفتننّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم و (النون)
    للتوكيد و (كم) ضمير مفعول به (الشيطان) فاعل مرفوع (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ما) حرف مصدريّ (أخرج) فعل ماض، والفاعل هو (أبوي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء و (كم) ضمير مضاف إليه (من الجنّة) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرج) .
    والمصدر المؤوّل (ما أخرج) في محلّ جرّ بالكاف على حذف مضاف، متعلّق بمفعول مطلق عامله يفتننّكم أي: فتنة كفتنة إخراج أبويكم ...
    (ينزع) مضارع مرفوع، والفاعل هو (عن) حرف جرّ و (هما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينزع) ، (لباس) مفعول به منصوب و (هما) ضمير مضاف إليه (اللام) للتعليل (يري) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و (هما) ضمير مفعول به، والفاعل هو (سوءات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة و (هما) مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن يريهما) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ينزع) .
    (إنّ حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (يرى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل هو و (كم) ضمير مفعول به (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع توكيد للضمير المستتر (الواو) عاطفة (قبيل) معطوف على الضمير المستتر فاعل يرى و (الهاء) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ (حيث) اسم مبني على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يراكم) ، (لا) نافية (ترون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (إنّا) مثل أنّه (جعلنا) فعل ماض مبني على السكون ...
    (ونا) فاعل (الشياطين) مفعول به منصوب (أولياء) مفعول به ثان منصوب ومنع من التنوين لأنه ملحق بالاسم المنتهي بألف التأنيث الممدودة (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بأولياء (لا) نافية (يؤمنون) مثل ترون ...
    جملة «يا بني آدم..» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «لا يفتننّكم الشيطان» : لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «أخرج أبويكم» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة «ينزع..» : في محلّ نصب حال من أبويكم أي منزوعا عنهما لباسهما أو من ضمير الفاعل في (أخرج) أي نازعا عنهما لباسهما.
    وجملة «يريهما ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة «إنّه يراكم ... » : لا محلّ لها تعليل للنهي في قوله: لا يفتننّكم.
    وجملة «يراكم ... » : في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة «لا ترونهم» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «إنا جعلنا ... » : لا محلّ لها تعليل آخر للنهي.
    وجملة «جعلنا ... » : في محلّ رفع خبر إنّ الثاني.
    وجملة «لا يؤمنون» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    الصرف:
    (قبيل) ، اسم للجماعة يكونون من ثلاثة فأكثر، وليست القبيلة تأنيث القبيل، وجمعه قبل بضمتين، وفي المصباح: القبيلة لغة في القبيل، وزنه فعيل.
    الفوائد
    1- الحوار في القرآن الكريم:
    قد جرى التنويه إلى هذه الخاصة من خصائص القرآن وهي الحوار وأكثر ما يكون بين شركاء في الحديث ومادته «القول» وهي طريقة مبتكرة قد اتخذها القرآن وسيلة للقصص وعرض الأخبار فهي أدعى للفهم وأقوى في التأثير ولله بالغ الحكمة..
    2- روابط الخبر بالمبتدأ إذا كان جملة أربعة:
    أ- الضمير البارز أو المستتر نحو «الظلم مرتعه وخيم» .
    ب- الإشارة إليه نحو و «لِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ» .
    ج- إعادة المبتدأ بلفظه: نحو «الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ» ء- العموم نحو «خالد نعم الرجل» .
    فخالد مبتدأ وجملة نعم خبره والرابط هو العموم.
    [سورة الأعراف (7) : آية 28]
    وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَاللَّهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (28)

    إعراب:
    (الواو) استئنافيّة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (قالوا) (فعلوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (فاحشة) مفعول به منصوب (قالوا) مثل فعلوا (وجدنا) فعل ماض مبني على السكون.. (ونا) فاعل (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من آباء «9» أي عاكفين
    عليها (آباء) مفعول به منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أمر) فعل ماض، والفاعل هو، و (نا) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أمر) ، (قل) فعل أمر والفاعل أنت (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يأمر) مضارع مرفوع والفاعل هو (بالفحشاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأمر) ، (الهمزة) للاستفهام الإنكاري التوبيخيّ (تقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقلون) بتضمينه معنى تتقوّلون (ما) اسم موصول «10» مبني في محلّ نصب مفعول به (لا) نافية (تعلمون) مثل تقولون.
    جملة «فعلوا....» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «قالوا....» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «وجدنا ... » : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «الله أمرنا بها» : في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة «أمرنا....» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة «قل....» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «إنّ الله لا يأمر....» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «لا يأمر بالفحشاء» : في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة «تقولون....» : لا محلّ لها استئناف داخل في حيّز القول.
    وجملة «لا تعلمون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    __________
    (1) في الآية (22) من هذه السورة. [.....]
    (2) الأوضح أن يكون الفعل بعده مجزوما بأداة الشرط لا به على الرغم من قوته في الجزم حتّى يبقى الفعل خالصا للاستقبال.
    (3) يجوز أن تكون الجملة اعتراضيّة للاسترحام، وجملة ظلمنا في محلّ نصب مقول القول.
    (4) يجوز أن تكون معطوفة على جملة مقول القول في محلّ نصب.
    (5) يجوز أن تكون معطوفة على جملة تغفر لنا تأخذ محلّها من الإعراب في الحالين.
    (6) في الآية (20) من هذه السورة.
    (7) أو بدل من لباس التقوى، أو عطف بيان له، و (خير) خبر لباس.
    (8) في الآية السابقة (26) .
    (9) هذا إذا كان الفعل متعدّيا لواحد ... وهو متعلّق بمحذوف مفعول به ثان إذا كان الفعل متعدّيا لاثنين.
    (10) أو نكرة موصوفة، والجملة بعده نعت له ... أمّا العائد فمحذوف في النوعين أي:
    تعلمونه.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  20. #220
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,007

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأعراف
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثامن
    الحلقة (220)
    من صــ 390 الى ص
    ـ397



    [سورة الأعراف (7) : الآيات 29 الى 30]
    قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر والفاعل أنت (أمر) فعل ماض (ربّ) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (بالقسط) جارّ ومجرور متعلّق ب (أمر) ، (الواو) عاطفة (أقيموا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (وجوه) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (أقيموا) ، (كلّ) مضاف إليه مجرور (مسجد) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ادعوا) مثل أقيموا و (الهاء) ضمير مفعول به (مخلصين) حال منصوبة من فاعل ادعوه، وعلامة النصب الياء (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمخلصين (الدين) مفعول به لاسم الفاعل منصوب. (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ما) حرف مصدري (بدأ) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو.
    والمصدر المؤوّل (ما بدأكم) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله الفعل الآتي أي: تعودون عودا كبدء خلقكم.
    (تعودون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    جملة «قل....» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «أمر ربّي....» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «أقيموا....» : في محلّ نصب معطوفة على مضمون جملة مقول القول «1» .
    وجملة «ادعوه» : في محلّ نصب معطوفة على جملة أقيموا.
    وجملة «بدأكم ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة «تعودون» : لا محلّ لها استئناف فيه معنى التعليل للأمر أقيموا.
    (30) (فريقا) مفعول به مقدّم «2» منصوب عامله هدى (هدى) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الواو) عاطفة (فريقا) مفعول به لفعل محذوف تقديره أضلّ (حق) فعل ماض (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حقّ) ، (الضلالة) فاعل مرفوع «3» ، (إنّهم اتّخذوا الشياطين) مثل إنّه يراكم «4» ، (أولياء) مفعول به ثان منصوب ومنع من التنوين لأنه ملحق بالاسم المنتهي بألف التأنيث الممدودة (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لأولياء (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (يحسبون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل
    للتوكيد- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب سم أنّ (مهتدون) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    والمصدر المؤوّل (أنّهم مهتدون) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يحسبون.
    وجملة «هدى....» : لا محلّ لها استئنافيّة «5» .
    وجملة «حقّ عليهم الضلالة» : معطوفة على جملة هدى تأخذ إعرابها.
    وجملة «إنّهم اتّخذوا» : لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة «اتّخذوا....» : في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة «يحسبون....: في محلّ رفع معطوفة على جملة اتّخذوا «6» .
    الصرف:
    (مسجد) ، اسم مكان من سجد الثلاثي باب نصر، وزنه مفعل بكسر العين على غير قياس، فالقياس أن تكون العين مفتوحة لأنه مضموم العين في المضارع.... وقد يكون مصدرا ميميّا على غير قياس أيضا.
    البلاغة
    1- التشبيه: في قوله تعالى «كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ» حيث شبه سبحانه الإعادة بالإبداء تقريرا لإمكانها والقدرة عليها.
    2- فن التقديم: في قوله تعالى «كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ» حيث قدم سبحانه المشبه به على المشبه لينبه العاقل على أن قضاء الشؤون لا يخالف القدر والعلم الأزلي البتة.
    الفوائد
    - من رسم الكتابة في القرآن؟
    يرى المتأمل كثيرا من الكلمات قد غايرت في كتابتها ما ألفناه من قواعد الكتابة مثل «فحشة، الضللة، الشياطين» وكان حقها أن تكتب «فاحشة، الضلالة، الشياطين» ومثل ذلك أكثر من الكثير في رسم القرآن الكريم وحق ذلك أن يدرس ويجمع وتؤلف به رسالة. وقد عرفنا مراحل تطور هذه اللغة نحوها، وتنقيطها، وعزّ علينا أننا لم نجد أيّة إشارة لها تاريخ لهذه القفزة الإصلاحية في كتابة لغتنا حتى حصل هذا التفاوت بين ما نحن عليه في رسم الكلمات اليوم وبين ما نجد مستقرا في القرآن الكريم ونتحرّج من تغييره أو تبديله تكريما لهذا الكتاب وحفظا له من عبث العابثين.
    [سورة الأعراف (7) : آية 31]
    يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)

    الإعراب:
    (يا بني آدم) مرّ إعرابها «7» ، (خذوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (زينة) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (عند) ظرف مكان منصوب «8» متعلّق ب (خذوا) ، (كلّ
    مسجد) مثل الأولى «9» ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (كلوا، اشربوا) مثل خذوا (لا) ناهية جازمة (تسرفوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (إنّه لا يحبّ) مثل إنّه يرى.. «10»
    والفعل منفيّ ب (لا) (المسرفين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة «يا بني آدم....» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «خذوا....» : لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «كلوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة خذوا..
    وجملة «اشربوا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة خذوا ...
    وجملة «لا تسرفوا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة خذوا ...
    وجملة «إنّه لا يحبّ....» : لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة «لا يحبّ المسرفين» : في محلّ رفع خبر إنّ.
    الصرف:
    (زينة) ، اسم لما يتزيّن به، أو اسم مصدر من تزيّن، وزنه فعلة بكسر فسكون.
    البلاغة
    1- المجاز المرسل: في قوله تعالى «خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ» .
    أي: خذوا لباسكم، والزينة حالة في اللباس، فعبّر بالحال وأراد المحلّ. فالعلاقة حالية.
    [سورة الأعراف (7) : آية 32]
    قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (حرّم) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (زينة) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (التي) اسم موصول مبني في محلّ نصب نعت لزينة (أخرج) مثل حرّم (لعباد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرج) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (الطيّبات) معطوف على زينة منصوب وعلامة النصب الكسرة (من الرزق) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الطيبات (قل) مثل الأول (هي) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ هي (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (في الحياة) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنوا) «11» ، (الدنيا) نعت للحياة مجرور مثله، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة (خالصة) حال منصوبة من الضمير المستكنّ في الخبر المحذوف أي هي كائنة لهم يوم القيامة حالة كونها خالصة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بخالصة (القيامة) مضاف إليه مجرور (الكاف) حرف جرّ «12» وتشبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول
    مطلق عامله الفعل بعده و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (نفصّل) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (نفصّل) ، (يعلمون) مضارع مرفوع.... والواو فاعل.
    جملة «قل ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «من حرّم ... » : في محلّ رفع خبر (من) .
    وجملة «أخرج.» : لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
    وجملة «قل (الثانية) » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «هي للذين آمنوا» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «نفصل.» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «يعلمون» في محلّ جر نعت لقوم.
    الفوائد
    1- من أسباب النزول:
    قال ابن عباس أسباب نزول هذه الآية أن العرب كانوا يطوفون بالبيت عراة النهار للرجال والليل للنساء وكانوا يقولون لا نطوف بثياب عصينا الله فيها، وكأن المعصية لا تتجاوز الثياب إلى القلوب فنزلت هذه الآية.
    2- كان للرشيد طبيب نصراني حاذق فقال لعلي بن الحسين بن وافد: ليس في كتابكم من علم الطب شيء، فقال له: قد جمع الله الطب كله في نصف آية من كتابه. قال: وما هي؟ قال: قوله تعالى: «كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا» فقال
    الطبيب ولا يؤثر عن رسولكم شيء في الطب.
    فقال: قد جمع رسولنا الطب في ألفاظ يسيرة. قال: وما هي؟ قال: قوله: «المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء»
    فقال الطبيب: ما ترك كتابكم ولا نبيكم لجالينوس طبا.
    [سورة الأعراف (7) : آية 33]
    قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (33)

    الإعراب:
    (قل) مثل السابق «13» ، (إنما) كافة ومكفوفة (حرم) فعل ماض (رب) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير في محلّ جر مضاف إليه (الفواحش) مفعول به منصوب (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب بدل من الفواحش (ظهر) مثل حرم (من) حرف و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق بحال من فاعل ظهر (الواو) عاطفة (ما بطن) مثل ما ظهر ومعطوف عليه (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (الإثم، البغي) اسمان معطوفان على الفواحش منصوبان مثله «14» ، (بغير) جار ومجرور بمحذوف حال من البغي (الحق) مضاف إليه مجرور. (أن) حرف مصدري ونصب (تشركوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل (بالله) جار ومجرور متعلق ب (تشركوا) ، (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به عامله تشركوا (لم) حرف نفي وجزم وقلب (ينزل) مضارع مجزوم والفاعل
    هو (الباء) حرف جر و (الهاء) في محلّ جر متعلق ب (ينزّل) ، (سلطانا) مفعول به منصوب.
    والمصدر المؤوّل (أن تشركوا) في محلّ نصب معطوف على البغي ... أو مفعول به لفعل محذوف تقديره حرم أي حرم الشرك بالله «15» .
    (أن تقولوا على الله ما) مثل أن تشركوا بالله ما «16» ، (لا) نافية (تعلمون) مثل يعلمون «17» .
    جملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «حرم ربي ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «ظهر منها» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
    وجملة «بطن..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة «تشركوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «لم ينزل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
    وجملة «تقولوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
    وجملة «تعلمون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الرابع.
    والمصدر المؤوّل (أن تقولوا) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
    __________
    (1) لأن قوله: أمر ربّى بالقسط بمعنى أقسطوا، فجملة مقول القول خبريّة لفظا إنشائية معنى، فصحّ عطف جملة أقيموا عليها.. ويجوز أن تعطف جملة أقيموا على جملة صلة الموصول الحرفيّ المأخوذة من المصدر (القسط) ، لأن المعنى: أمر ربّي بأن أقسطوا وأقيموا..
    (2) أو حال منصوبة من فاعل تعودون، أي تعودون فريقا مهديّا، والجملة بعده نعت له.
    (3) جاء الفاعل في حال التذكير لأن الفاعل المؤنّث (الضلالة) مؤنّث مجازي.
    (4) في الآية (27) من هذه السورة.
    (5) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من فاعل بدأ وهو الله، وذلك بتقدير قد. [.....]
    (6) يجوز أن تكون في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، والجملة الاسميّة حال من فاعل اتّخذوا.
    (7) في الآية (27) من هذه السورة.
    (8) أو زمان.
    (9) في الآية (29) من هذه السورة.
    (10) في الآية (27) من هذه السورة.
    (11) يجوز أن يتعلّق بالخبر الذي تعلّق به (للذين آمنوا) .
    (12) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته. أي نفصّلها تفصيلا مثل ذلك التفصيل.
    (13) في الآية السابقة (22) .
    (14) يجوز أن يكون (الإثم) مفعولا به لفعل محذوف تقديره حرم، والعطف يصبح حينئذ من عطف الجمل.
    (15) ويصبح العطف حينئذ من عطف الجمل.
    (16) يجوز أن يكون (ما) نكرة موصوفة والجملة بعده نعت له، والعائد محذوف في كلا الإعرابين.
    (17) في الآية السابقة (32) .



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •