حمدا لله على عودتكم ، وأحسب أن هذا هو دأب محبي خدمة السنة المشرفة والغيورين عليها .
وفقكم الله وسددكم ، وكتب لكم الأجر والمثوبة .
وأرى أن في عملكم هذا خدمة جليلة ،
منها :
- خدمة السنة النبوية وكتب أهل العلم وصيانتها .
- تحذير من يقدم على التحقيق وتنبيهه لكي يُحَسِّنَ ويُجَوِّدَ .
- التوفير على كثير من طلبة العلم في شراء الكثير من الطبعات للكتاب الواحد .
هذه بعض النوايا التي أحسب الشيخ يحيى - وفقه الله - يستحضرها بل وأكثر من ذلك .
وأحسب أن ما يعترى كلامه من الشدة أحيانا فهو من غيرته على كتب الأئمة .
وأحسبه أنه لا يريد التنقص من شخص بعينه .
والذي أعرفه عنه - وإن لم أتشرف برؤيته حتى كتابة هذه السطور- أنه رجل معطاء معي ومع غيري ، ولا أدل على ذلك من مشاركاته هذه وغيرها .
بل ربما أعطى البعض نسخته الخاصة من الكتاب أو المخطوط (ولا يملك لها نسخة أخرى) إذا رأى حاجة الشخص للكتاب .
وقد أخبرني غيرُه بذلك ، بل ربما أتعبه البعض في محاولة استرجاع الكتاب أو المخطوط بله تصويره .
وفي الختام أدعو الأخوة جميعا إلى الاستفادة من هذا الموضوع على الوجه الصحيح ؛ من تصحيح نسخهم ، وتعليم الناس، لا لجعل ذلك ذريعة للكلام في أشخاص عموما ، فليكن حدك التصحيف الذي ذكره الشيخ ؛ فهو لم يقصد التنقص من شخص بقدر بيانه لعيوب الكتاب المحقق من قبل فلان أو فلان.
فقف عند قصده ، ولا تتبع غير سبيله في ذلك .
مشايخنا الكرام : هذه شهادة مني ، وقد ألجمت أناملي فيها عن عبارات المديح والإطراء ، وإن كان الشيخ لها بأهل في هذا الباب من خدمة السنة النبوية - أحسبه والله حسيبه - .
والله المستعان لا رب سواه
أحمد