[ 188 ]
س : ما هي الكبائر ؟
جـ : في ضابطها أقوال للصحابة والتابعين وغيرهم
فقيل :
هي كل ذنب ترتب عليه حد ،
وقيل :
هي كل ذنب أتبع بلعنة أو غضب أو نار أو أي عقوبة ،
وقيل :
هي كل ذنب يشعر فعله بعدم اكتراث فاعله بالدين
وعدم مبالاته به وقلة خشيته من الله ،
وقيل غير ذلك ،
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة
تسمية كثير من الذنوب كبائر على تفاوت درجاتها
فمنها
كفر أكبر كالشرك بالله والسحر ،
ومنها
عظيم من كبائر الإثم والفواحش
وهو دون ذلك
كقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق
والتولي يوم الزحف وأكل الربا
وأكل مال اليتيم وقول الزور ،
ومنه قذف المحصنات الغافلات المؤمنات
وشرب الخمر وعقوق الوالدين
وغير ذلك ،
وقال ابن عباس رضي الله عنهما :
( هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع ) (1) ، ا هـ .
ومن تتبع الذنوب التي أطلق عليها أنها كبائر
وجدها أكثر من السبعين ،
فكيف إذا تتبع جميع ما جاء عليه الوعيد الشديد
في الكتاب والسنة
من إتباعه بلعنة أو غضب
أو عذاب
أو محاربة
أو غير ذلك من ألفاظ الوعيد ،
فإنه يجدها كثيرة جدا .
==================
(1) ( صحيح ) رواه عبد الرزاق ( 10 / 19702 ) ، والطبري في تفسيره ( 5 / 27 ) ،
وقد ذكره الحافظ في الفتح مستشهدا به ، وسكت عنه ( فتح الباري 12 / 183 )
وسنده صحيح .