تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 10 من 27 الأولىالأولى 1234567891011121314151617181920 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 181 إلى 200 من 535

الموضوع: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

  1. #181
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,013

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة المائدة
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (181)
    من صــ 29 الى ص
    ـ 38


    [سورة المائدة (5) : آية 96]
    أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَة ِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ ما دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96)

    الإعراب:
    (أحل) فعل ماض مبني للمجهول (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحلّ) ، (صيد) نائب فاعل مرفوع (البحر) مضاف إليه مجرور و (طعام) معطوف على صيد بحرف العطف مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (متاعا) مفعول لأجله منصوب «1» ، (لكم) مثل الأول متعلّق ب (متاعا) ، (الواو) عاطفة (للسيّارة) جارّ ومجرور متعلّق ب (متاعا) ، (الواو) عاطفة (حرّم عليكم صيد البر) مثل أحلّ لكم صيد البحر (ما) حرف مصدريّ (دمتم) فعل ماض ناقص..
    (وتم) ضمير اسم دمتم (حرما) خبر ما دام منصوب.
    والمصدر المؤوّل (ما دمتم حرما) في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانية متعلّق ب (حرّم) .
    (الواو) استئنافية (اتّقوا) فعل أمر مبني على الضمّ.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به (الذي) اسم موصول مبني في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تحشرون) وهو مضارع مبني للمجهول مرفوع ... والواو نائب فاعل.
    جملة «أحلّ لكم صيد ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «حرّم عليكم صيد ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «دمتم ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة «اتّقوا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «تحشرون ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    الصرف:
    (السيّارة) ، جمع السيّار، هو المسافر الكثير السفر، صيغة مبالغة اسم الفاعل من السير، وزنه فعال بفتح الفاء وتشديد العين، ووزن السّيارة فعّالة بإضافة التاء في آخره.

    [سورة المائدة (5) : آية 97]
    جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97)

    الإعراب:
    (جعل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الكعبة) مفعول به منصوب (البيت) عطف بيان من الكعبة أو بدل منه منصوب (الحرام) نعت للبيت منصوب (قياما) مفعول به ثان منصوب عامله جعل «2» ، (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (قياما) ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الشهر، الهدي، القلائد) أسماء معطوفة على الكعبة منصوبة (الحرام) نعت للشهر منصوب (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ «3» . (واللام) للبعد (والكاف) للخطاب. (اللام) للتعليل (تعلموا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
    والمصدر المؤوّل (أن تعلموا) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
    (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول ما (الواو) عاطفة (ما) مثل الأول ومعطوف عليه (في الأرض) مثل في السموات.
    والمصدر المؤوّل (أنّ الله يعلم ... ) سدّ مسدّ مفعولي تعلموا.
    (الواو) عاطفة (أنّ الله) مثل الأولى (بكل) جارّ ومجرور متعلّق بعليم (شيء) مضاف إليه مجرور (عليم) خبر أنّ مرفوع.
    جملة «جعل الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «ذلك لتعلموا» : لا محلّ لها استئناف بياني أو تعليليّة.
    وجملة «تعلموا» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة «يعلم» : في محلّ رفع خبر أنّ.
    [سورة المائدة (5) : آية 98]
    اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (98)

    الإعراب:
    (اعلموا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (أن الله) مرّ إعرابها «4» ، (شديد) خبر مرفوع (العقاب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (أن الله غفور) مثل أن الله عليم «5» ، (رحيم) خبر ثان مرفوع.
    والمصدر المؤوّل (أن الله شديد) سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
    والمصدر المؤوّل (أن الله غفور..) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
    وجملة «اعلموا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    [سورة المائدة (5) : آية 99]
    ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ (99)

    الإعراب:
    (ما) نافية (على الرسول) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (إلّا) أداة حصر (البلاغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع، (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «6» ، (تبدون) مضارع مرفوع.. الواو فاعل (الواو) عاطفة (ما) مثل الأول ومعطوف عليه (تكتمون) مثل تبدون.
    جملة «ما على الرسول إلّا البلاغ» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «الله يعلم ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «يعلم ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة «تبدون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
    وجملة «تكتمون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني أو الحرفيّ.
    البلاغة
    1- في الآية الكريمة: إرسال المثل في قوله تعالى «ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ» وهو عبارة عن أن يأتي المتكلم في بعض كلامه بما يجري مجرى المثل السائر من حكمة أو نعت أو غير ذلك.
    2- الطباق: بين «تبدون» و «تكتمون» .
    الفوائد
    - «ما» في لغة الضاد لها شأن وأي شأن!؟
    فهي تأتي اسما موصولا بمعنى الذي ...
    وتأتي مصدرية فتؤول مع الفعل الذي يليها بمصدر يأخذ محله من الإعراب حسب موقعه من الجملة وحسب العوامل المتسلطة عليه.
    وتأتي نافية حجازية فتعمل عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر وهي تختص بالجملة الاسمية.
    أو تكون نافية فتهمل ويكون ما بعدها مبتدأ وخبرا مرفوعين كما أنها نافية للحصر كقوله تعالى: «وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ» . وتأتي زائدة وهي التي تتصل ب «إنّ» وأخواتها فتكفها عن العمل مع شيء من التفصيل وتسمى كافة ومكفوفة.
    وقد أخذت «ما» هذه من جهد العلماء ومداد أقلامهم ما يملأ الأسفار من كتب النحو فمن شاء المزيد فعليه بالمطولات من هذا العلم.
    [سورة المائدة (5) : آية 100]
    قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (لا)
    نافية (يستوي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء (الخبيث) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (الطيّب) معطوف على الخبيث مرفوع (الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (أعجب) فعل ماض و (الكاف) ضمير مفعول به (كثرة) فاعل مرفوع (الخبيث) مضاف إليه مجرور (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اتّقوا) مثل اعلموا «7» ، (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (يا) أداة نداء (أولي) منادي مضاف منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكر السالم (الألباب) مضاف إليه مجرور (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تفلحون) مثل تبدون «8» .
    جملة «قل ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «لا يستوي الخبيث ... » : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «أعجبك كثرة ... » : في محلّ نصب حال من فاعل يستوي.
    وجملة «اتّقوا ... » : جواب شرط مقدّر أي إن أردتم الفلاح فاتّقوا الله.
    وجملة «النداء ... » : لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة «لعلّكم تفلحون» : لا محلّ لها تعليليّة للأمر بالتقوى.
    وجملة «تفلحون» : في محلّ رفع خبر لعلّ.
    الصرف:
    (كثرة) مصدر سماعيّ للثلاثي كثر باب كرم وزنه فعلة
    بفتح وسكون وثمة مصدر آخر هو كثارة.
    البلاغة
    1- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ» .
    أي لا يستوي الحلال والحرام، فشبه الحلال بالطيب في حلاوته وتقبل النفس له ترغيبا فيه، وشبه الحرام بالخبيث في كراهيته وعزوف النفس عنه تنفيرا منه وقد صرّح بالمشبه به وحذف المشبه.
    [سورة المائدة (5) : الآيات 101 الى 102]
    يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْها وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَها قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ (102)

    الإعراب:
    (يأيّها الذين آمنوا لا تسألوا) مرّ إعراب نظيرها «9» ، (عن أشياء) جارّ ومجرور متعلّق ب (تسألوا) ، وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف ملحق بالمنتهي بألف التأنيث الممدودة (إن) حرف شرط جازم (تبد) مضارع مجزوم فعل الشرط مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تبد) ، (تسؤ) مضارع مجزوم جواب الشرط، والفاعل هي و (كم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (إن) مثل الأول (تسألوا) مثل الأول فعل الشرط (عن) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تسألوا) ، (حين) ظرف زمان منصوب «10» متعلّق ب (تسألوا) الثاني (ينزّل) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (القرآن) نائب فاعل مرفوع (تبد) مثل الأول جواب
    الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (لكم) مثل الأول متعلّق ب (تبد) ، (عفا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عنها) مثل الأول متعلّق ب (عفا) ، (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غفور) خبر مرفوع (حليم) خبر ثان مرفوع.
    جملة «يأيّها الذين ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «لا تسألوا ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «تبد لكم ... » : في محلّ جرّ نعت لأشياء.
    وجملة «تسؤكم» : لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة «تسألوا ... » : في محلّ جرّ معطوفة على جملة إن تبد لكم.
    وجملة «ينزّل القرآن» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «تبد لكم (الثانية) » : لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة «عفا الله عنها» : لا محلّ لها استئنافيّة «11» .
    وجملة «الله غفور ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    (102) (قد) حرف تحقيق (سأل) فعل ماض (ها) ضمير مفعول به (قوم) فاعل مرفوع (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (سألها) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (أصبحوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ ... والواو ضمير اسم أصبح (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ
    جرّ متعلّق ب (كافرين) وهو خبر أصبح منصوب وعلامة النصب الياء.
    وجملة «سألها قوم ... » : لا محلّ لها استئنافيّة تعليل للنهي عن السؤال.
    وجملة «أصبحوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    الصرف:
    (أشياء) ، جمع شيء، اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون، جمعه شيئا بوزن فعلاء، فالهمزة الأولى لام الكلمة والألف بعدها والهمزة الأخيرة زائدتان ثمّ دخله القلب المكانيّ.. قدّمت الهمزة التي هي لام الكلمة فصار أشياء وزنه لفعاء «12» .
    (تبد) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه تفع بضمّ التاء وفتح العين.
    (تسؤكم) ،، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه تفلكم.
    الفوائد
    1- قوله تعالى: لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إلخ ... «أشياء» اسم ممنوع من الصرف وقد اختلف العلماء في أصل هذه الكلمة وفي صيغة جمعها وفي المانع من الصرف لها ...
    آ- فذهب سيبويه الى أن مفردها شيء وقد جمعت على شيئاء ثم قدمت اللام على الألف كراهية اجتماع همزتين بينهما ألف ساكنة.
    ب- وذهب الفراء الى أن مفردها شيء وجمعها «أشيئاء» وقد حذفت الهمزة الأولى لتخفيف اللفظ.
    ج- أما مذهب الكسائي فيتلخص بأن وزن أشياء افعال وقد منعت من الصرف قياسا لها على ما آخره ألف التأنيث الممدودة وثمة آراء وردود أخرى تجدها في كتاب «الإنصاف في مسائل الخلاف» إن شئت المزيد من هذا العلم.
    __________

    (1) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه اسم المصدر لفعل متّع ...
    (2) وإذا كان الفعل (جعل) بمعنى خلق، كان (قياما) حالا منصوبة.
    (3) يجوز أن يكون اسم الإشارة مفعولا به لفعل محذوف تقديره شرع، ولام التعليل متعلّقة به.
    (4، 5) في الآية السابقة (97) .
    (6) أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل مفعول به، أو نكرة موصوفة والجملة بعدها نعت لها، والعائد محذوف.
    (7) في الآية (98) من هذه السورة.
    (8) في الآية (99) السابقة.
    (9) في الآية (87) من هذه السورة.
    (10) جاء الظرف هنا معربا لأن ما بعده معرب ... ويجوز تعليقه ب (تبد) .
    (11) لو كان الضمير في (عنها) يعود على أشياء، صحّ في الجملة كونها صفة لأشياء في محلّ جرّ. [.....]
    (12) ثمّة أقوال أخرى في وزن أشياء وتصريفها يرجع إليها في كتب الصرف، وقد ضربنا صفحا عن ذكرها.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #182
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,013

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة المائدة
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (182)
    من صــ 39 الى ص
    ـ 52




    [سورة المائدة (5) : آية 103]
    ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ وَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (103)

    الإعراب:
    (ما) نافية (جعل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من بحيرة) جارّ زائد ومجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (لا) زائدة لتأكيد النفي في المواضع الثلاثة (سائبة، وصيلة، حام) أسماء مجرورة لفظا منصوبة محلا معطوفة على بحيرة بحروف العطف، والكسرة مقدّرة على الياء في الاسم الأخير (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم لكنّ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (يفترون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفترون) ، (الكذب) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (أكثر) مبتدأ مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يعقلون) مثل يفترون جملة «جعل الله ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «لكنّ الذين كفروا ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «كفروا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «يفترون ... » : في محلّ رفع خبر لكنّ.
    وجملة «أكثرهم لا يعقلون» : في محلّ رفع معطوفة على جملة
    يفترون «1» .
    وجملة «لا يعقلون» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (أكثرهم) .
    الصرف:
    (بحيرة) ، فعيلة بمعنى مفعولة واستعملت اسما جامدا ...
    اشتقاقها من البحر، والبحر هو السعة.
    (سائبة) ، لفظة اسم فاعل من ساب يسيب بمعنى جرى، وقيل هو فاعلة بمعنى مفعولة أي مسيّبة، كما قيل ماء دافق بمعنى مدفوق.
    (وصيلة) ، صفة مشبّهة باسم الفاعل، وزنها فعيلة وهي من الشاة أو الإبل على خلاف.
    (حام) ، اسم فاعل من حمى يحمي أي منع، وفيه إعلال بالحذف لأنه اسم منقوص حذف منه لامه للتنوين، وزنه فاع.
    الفوائد
    1- مفاهيم جاهلية ...
    من أراد أن يتصور شدة وطأة العادات وعظم مسئولية الرسل حيال تغيير عادات قوم مرنوا عليها كابرا عن كابر وجيلا إثر جيل فليتصور فحوى هذه الآية وتحريمها أمورا كان العرب قد اتخذوها من شعائر دينهم منذ مئات السنين وقد يكون من آلافها فقد أحلّت الآية ما كان حراما وحرّمت ما كان حلالا.
    وقد جاء الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) ليكشف زيف هذه المعتقدات، ويرد الأمور الى نصابها الحق رغم ما لقي في سبيل ذلك من عنت القوم وشدّة مقاومتهم ولكن الله تكفّل أن يظهر دينه ولو كره الكافرون.
    ومن المعروف في شرح مفردات هذه الآية أن «البحيرة، والسائبة والوصيلة
    والحامي إنما هي أسماء لأنواع مخصوصة من الأنعام كان يقفها العرب لأسباب تتعلق بها يقفونها لوجه آلهتهم ويضربون عن تخديمها أو الانتفاع بها. وقد قضى الإسلام على هذه العادات من أصلها.
    [سورة المائدة (5) : آية 104]
    وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قالُوا حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ (104)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا (قيل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قيل) ، (تعالوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون قياسا.. والواو فاعل (إلى) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بفعل تعالوا (أنزل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (إلى الرسول) جارّ ومجرور متعلّق بفعل تعالوا (قالوا) مثل تعالوا (حسبنا) مبتدأ مرفوع. (ونا) ضمير مضاف إليه (ما) مثل الأول في محلّ رفع خبر (وجد) فعل ماض مبنيّ على السكون و (نا) ضمير فاعل (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (آباء) مفعول به أوّل منصوب و (نا) مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام (الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص (آباء) اسم كان مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع والواو فاعل (شيئا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا يهتدون) مثل لا يعلمون.
    جملة «قيل....» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «تعالوا» : في محلّ رفع نائب فاعل «2» .
    وجملة «أنزل الله» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
    وجملة «قالوا» : لا محلّ لها جواب الشرط غير الجازم.
    وجملة «حسبنا ما وجدنا» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «وجدنا» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة «كان آباؤهم....» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «لا يعلمون....» : في محلّ نصب خبر كان.
    وجملة «لا يهتدون» : في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يعلمون ... وجواب الشرط محذوف تقديره أيقولون ذلك؟
    الفوائد
    1- «أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ إلخ» ..
    الهمزة هي أصل أدوات الاستفهام ولذلك عقد النحاة لها فصلا مطولا ذكروا وفيه ما تتمتع به من امتيازات عن باقي أدوات الاستفهام والذي يهمنا هنا من أمر هذه الأداة انها قد تخرج عن الاستفهام الحقيقي الى معان أخرى نوجزها بما يلي:
    آ- التسوية: نحو «سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ» .
    ب- الإنكار الابطالي: نحو «أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ» و «أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ» .
    ج- الإنكار التوبيخي: نحو «أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ» .
    د- التقرير: نحو «أنصرت بكرا؟! هـ- التهكم نحو «قالُوا يا شُعَيْبُ: أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا» .
    و الأمر نحو أَأَسْلَمْتُمْ أي أسلموا.
    ز- التعجب: أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ.
    ح- الاستبطاء: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ!» .
    [سورة المائدة (5) : آية 105]
    يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)

    الإعراب:
    (يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «3» ، (عليكم) اسم فعل أمر بمعنى الزموا مبنيّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتم (أنفس) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يضرّ) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (ضلّ) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (إذا) مرّ إعرابه «4» ، (اهتديتم) ماض مبنيّ على السكون ... (وتم) ضمير فاعل (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مرجع) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (جميعا) حال منصوبة من ضمير الخطاب في مرجعكم، العامل فيها الاستقرار الذي عمل في الجارّ (الفاء) عاطفة (ينبّئكم) مثل يضرّكم (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (ينبّئكم) «5» ، (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون ... وتم) ضمير في محلّ رفع اسم كان (تعلمون) مثل يعلمون «6» .
    جملة النداء «يأيّها الذين....» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «عليكم أنفسكم» : لا محلّ لها جواب النداء، استئنافيّة.
    وجملة «لا يضرّكم من ضلّ» : لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة «ضلّ» : لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة «اهتديتم» : في محلّ جرّ بإضافة (إذا) إليها ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه مضمون الكلام قبله أي: إذا اهتديتم فلا يضرّكم من ضلّ.
    وجملة «إلى الله مرجعكم» : لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
    وجملة «ينبّئكم» : لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة قبلها.
    وجملة «كنتم....» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
    وجملة «تعملون» : في محلّ نصب خبر كنتم.
    الفوائد
    عليكم: اسم فعل أمر منقول عن جار ومجرور. بمعنى الزموا أنفسكم.
    والحديث عن أسماء الأفعال يقتضي التبسط، الأمر الذي يخرجنا عن خطة الكتاب لذلك سوف أقتصر على التعرض لاسم الفعل المنقول. فأسماء الأفعال المنقولة هي ما استعملت في غير اسم الفعل ثم نقلت إليه.
    ويكون النقل عن «جار ومجرور» ك «عليك نفسك» بمعنى الزم نفسك.
    وقد يكون عن ظرف مثل «دونك الكتاب» أي خذه. وقد يكون عن مصدر مثل «رويد أخاك» بمعنى أمهله. وإما عن تنبيه نحو «هاك الكتاب» أي خذه وأسماء الأفعال المنقولة سماعية كلها فلا يقاس عليها.
    وسوف نتعرض في مواطن أخرى لاستيفاء أقسام أسماء الأفعال الأخرى المرتجلة والمعدولة فتمهل ... !
    [سورة المائدة (5) : الآيات 106 الى 108]
    يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ (106) فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما وَمَا اعْتَدَيْنا إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ (107) ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها أَوْ يَخافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ بَعْدَ أَيْمانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (108)

    «7»
    الإعراب:
    (يأيها الذين آمنوا) «8» ، (شهادة) مبتدأ مرفوع (بين)
    مضاف إليه مجرور «9» ، و (كم) ضمير مضاف إليه ... وخبر المبتدأ محذوف تقديره: في ما فرض عليكم وهو مقدّم «10» ، (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرد عن الشرط في محلّ نصب متعلق بشهادة (حضر) فعل ماض (أحد) مفعول به مقدّم منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الموت) فاعل مرفوع على حذف مضاف أي أسباب الموت (حين) ظرف منصوب متعلق ب (حضر) ، (الوصّية) مضاف إليه مجرور (اثنان) فاعل المصدر شهادة مرفوع وعلامة الرفع الألف (ذوا) نعت ل (اثنان) مرفوع وعلامة الرفع الألف (عدل) مضاف إليه مجرور (من) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف نعت ل (اثنان) «11» ، (أو) حرف عطف (آخران) معطوف على (اثنان) مرفوع وعلامة الرفع الألف (من غير) جار ومجرور نعت ل (آخران) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده «12» ، (ضربتم) فعل ماض مبني على السكون.. (وتم) ضمير فاعل (في الأرض) جار ومجرور متعلق ب (ضربتم) بتضمينه معنى سافرتم (الفاء) عاطفة (أصابت) فعل ماض ... والتاء للتأنيث و (كم) ضمير مفعول به (مصيبة) فاعل مرفوع (الموت) مضاف إليه مجرور (تحبسون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل و (هما) ضمير مفعول به، أي آخران، (من بعد) جار ومجرور متعلق
    ب (تحبسون) ، (الصّلاة) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة (يقسمان) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والألف ضمير فاعل (بالله) جار ومجرور متعلق ب (يقسمان) ، (إن) مثل الأول (ارتبتم) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... (وتم) ضمير فاعل (لا) نافية (نشتري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (نشتري) بتضمينه معنى نستبدل (ثمنا) مفعول به منصوب (الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على المشهود له أو المقسم له المفهوم من سياق الآية (ذا) خبر كان منصوب وعلامة النصب الألف (قربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف (الواو) عاطفة (لا) نافية (نكتم) مثل نشتري (شهادة) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (إذا) حرف جواب لا عمل له (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (من الآثمين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر إنّ وعلامة الجر الياء.
    جملة النداء «يأيها الذين» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «شهادة بينكم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «حضر ... الموت» في محلّ جر بالإضافة.
    وجملة « (ضربتم) المقدّرة» لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة «ضربتم المذكورة» لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة «أصابتكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ضربتم المذكورة ... وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي: فاستشهدوا آخرين.
    وجملة «تحبسونهما» في محلّ رفع نعت ل (آخران) .
    وجملة «يقسمان....» في محلّ رفع معطوفة على جملة تحبسونهما.
    وجملة «ارتبتم مع جوابها» لا محلّ لها اعتراضية ... والجواب محذوف تقديره فخلفوهما.
    وجملة «لا نشتري ... » لا محلّ لها جواب القسم.
    وجملة «كان ذا قربى» في محلّ نصب حال ... وجواب لو محذوف دل عليه ما قبله أي لا نشهد كذبا ولا نشتري به ثمنا ...
    وجملة «لا نكتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا نشتري.
    وجملة «إنا ... لمن الآثمين» لا محلّ لها استئناف ماني وهي جواب سؤال مقدر أي: ماذا سيكون من أمركم إن فعلتم.
    (107) (الفاء) عاطفة (إن) مثل الأول (عثر) فعل ماض مبني للمجهول مبني في محلّ جزم فعل الشرط (على) حرف جر (أنّ) حرف مشبه بالفعل و (هما) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (استحقّا) فعل ماض وفاعله (إثما) مفعول به منصوب.
    والمصدر المؤول (أنهما استحقا) في محلّ جر بحرف الجار والمجرور نائب فاعل في محلّ رفع.
    (الفاء) رابطة لجواب الشرط (آخران) خبر لمبتدأ محذوف تقديره
    الشاهدان «13» ، (يقومان) مثل يقسمان (مقام) مفعول مطلق منصوب و (هما) ضمير مضاف إليه (من) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بحال من فاعل يقومان «14» ، (استحق) فعل ماض (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (استحق) بتضمينه معنى استوجب (الأوليان) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف «15» ، (الفاء) عاطفة (يقسمان) مثل الأول (بالله) جار ومجرور متعلق ب (يقسمان) ، (اللام) لام القسم (شهادة) مبتدأ مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (أحقّ) خبر مرفوع (من شهادة) جار ومجرور متعلق ب (أحق) ، و (هما) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما) نافية (اعتدينا) فعل ماض مبني على السكون ... (ونا) ضمير فاعل (إنا إذا لمن الظالمين) مثل إنّا ... لمن الآثمين «16» .
    جملة «عثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
    وجملة «استحقّا....» في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة « (الشاهدان) آخران» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة «استحقّ ... الأوليان» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «يقومان ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يقومان.
    وجملة «شهادتنا أحق ... » لا محلّ لها جواب القسم.
    وجملة «ما اعتدينا» لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم.
    وجملة «إنا ... لمن الظّالمين» لا محلّ لها استئناف بياني.
    (108) (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى شرعيّة الحكم السابق، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (أدنى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة (أن) حرف مصدري (يأتوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون والواو فاعل (بالشّهادة) جار ومجرور متعلق ب (يأتوا) ، (على وجه) جار ومجرور متعلق بحال من الشهادة و (ها) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن يأتوا ... ) في محلّ جر بحرف جر محذوف تقديره إلى أن يأتوا متعلق بأدنى.
    (أو) حرف عطف للتخيير أو بمعنى الواو (يخافوا) مثل يأتوا ومعطوف عليه (أن) مثل الأول (ترد) مضارع منصوب مبني للمجهول (أيمان) نائب فاعل مرفوع (بعد) ظرف منصوب متعلق ب (تردّ) «17» ، (أيمان) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤول (أن ترد) في محلّ نصب مفعول به عامله يخافوا.
    (الواو) استئنافية (اتّقوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اسمعوا) مثل اتّقوا. (الواو) استئنافية (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (القوم) مفعول به منصوب (الفاسقين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
    وجملة «ذلك أدنى ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «يأتوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «يخافوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
    وجملة «تردّ أيمان» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
    وجملة «اتّقوا....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «اسمعوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا ...
    وجملة «الله لا يهدي ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «لا يهدي القوم....» في محل رفع خبر المبتدأ (الله) .
    الصرف:
    (آخران) ، مثنّى آخر- بفتح الخاء- اسم بمعنى غير ليس له فعل من لفظه، وزنه فاعل.
    (الأوليان) ، مثنى الأولى، وزنه أفعل بمعنى الأقرب، فهو على صيغة اسم التفضيل من فعل ولي يلي باب وثق يثق وولي يلي باب فاللام في هذه الآية واقعة جوابا للقسم ومنها قوله تعالى: تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا» وهي إحدى اللامات المهملة. فتأمل!!
    __________

    (1) يجوز أن تكون الجملة استئنافيّة لا محلّ لها.
    (2) لدى الجمهور نائب الفاعل مقدّر أي القول والجملة تفسر هذا القول (انظر الآية 11 من سورة البقرة....) .
    (3) في الآية (87) من هذه السورة.
    (4) في الآية السابقة.
    (5) أو حرف مصدريّ أو نكرة موصوفة بالجملة.
    (6) في الآية السابقة.
    (7) «هذه الآية واللتان بعدها من أشكل القرآن حكما وإعرابا وتفسيرا، ولا يزال العلماء يستشكلونها ويكفّون عنها ... قلت وأنا أستعين الله تعالى في توجيه إعرابها واشتقاق مفرداتها وتصريف كلماتها وقراءاتها ومعرفة تأليفها....» أهـ- كلام الجمل في حاشيته على الجلالين مختصرا.
    (8) مرّ إعرابها في الآية (87) من هذه السورة.
    (9) أضيفت الشهادة إلى (بين) تجاوزا وسعة، إذ خرج (بين) عن الظرفية الى المفعولية وذلك كناية عن التنازع والتشاجر، لأن الشهادة يحتاج إليها حين التنازع.
    (10) يجوز أن يكون (اثنان) هو الخبر على حذف مضاف أي: شهادة اثنين.
    (11) أو بحال من (اثنان) لأن النكرة وصفت من قبل.
    (12) بعض المعربين يجعلونه توكيدا لفاعل الفعل ... وليس بضروري لأن الفاعل المتّصل يصبح منفصلا إن حذف الفعل.
    (13) يجوز أن يكون لفظ (آخران) مبتدأ خبره (من الذين استحقّ ... ) وجاز الابتداء به لتخصصه بالوصف ... ويجوز أن يكون الخبر جملة يقومان، وجاز الابتداء به لإفادته العموم. [.....]
    (14) يجوز أن يتعلق الجار بمحذوف نعت ل (آخران) .
    (15) أجاز العكبري في إعراب الأوليان خمسة أوجه: الأول: فاعل استحق. الثاني:
    مبتدأ خبره آخران على أحد أوجه إعراب آخران ... والجملة الاسميّة على هذا الوجه هي جواب الشرط. الثالث: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هما، والجملة الاسمية على هذا الوجه خبر للمبتدأ (آخران) الذي وصف بجملة يقومان. الرابع: بدل من الضمير في (يقومان) . الخامس:
    صفة ل (آخران) الذي وصف بجملة يقومان.
    و (الأوليان) لم يقصد بهما اثنين بأعيانهما ... قال- وهذا محكيّ عن الأخفش- في الحالات الأربع الأخيرة فإن فاعل (استحقّ) مقدّر هو الوصيّة المفهومة من الآية السابقة.
    هذا والوجه الخامس اعتمده ابن هشام في المغني.
    (16) في الآية السابقة.
    (17) أو متعلق بمحذوف نعت لأيمان.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  3. #183
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,013

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة المائدة
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (183)
    من صــ 52 الى ص
    ـ 63




    [سورة المائدة (5) : آية 109]
    يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ ماذا أُجِبْتُمْ قالُوا لا عِلْمَ لَنا إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (109)

    الإعراب:
    (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق ب (قالوا) «1» ، (يجمع) مضارع مرفوع (الله) فاعل مرفوع (الرسل) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (يقول) مثل يجمع والفاعل هو (ما) اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ (ذا) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر «2» ، (أجئتم) فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون ... (وتم) ضمير في محلّ رفع نائب فاعل (قالوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (لا) نافية للجنس (علم) اسم لا مبني على الفتح في محلّ نصب (اللام) حرف جر و (نا) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف خبر لا (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الكاف) ضمير في محل نصب اسم إنّ (أنت) ضمير فصل للتأكيد «3» ، (علام) خبر إنّ مرفوع (الغيوب) مضاف إليه مجرور.
    جملة «يجمع الله ... » في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «ماذا أجبتم» لا محلّ لها صلة الموصول (ذا) «4» .
    وجملة «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «لا علم لنا» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «إنك ... علّام» لا محلّ لها تعليلية.
    الصرف:
    (أجبتم) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، حذفت عين الكلمة لالتقاء الساكنين، وزنه أفلتم.
    (علّام) ، صيغة المبالغة من فعل علم، وزنه فعّال.
    (الغيوب) ، جمع الغيب ... (انظر الآية 3 من سورة البقرة) .
    الفوائد
    1- قوله تعالى «ماذا أُجِبْتُمْ» ..
    للنحاة بحث مطول حول «ما» واتصالها ب «ذا» وللتسهيل نوجز جميع أقوال النحاة ونقتصر على المعتمد من هذه الأقوال وقد وجدنا سائر ما قاله النحاة ينحصر في أربعة أوجه:
    الأول: أن تأتي «ما» مع «ذا» التي هي اسم اشارة.
    الثاني: أن تأتي «ما» مع «ذا» الموصولة.
    الثالث: أن تكون «ماذا» كلها اسم جنس بمعنى «شيء» أو اسما موصولا بمعنى الذي كقول المثقب العبدي:
    دعي ماذا علمت سأتقيه ... ولكن بالمغيب نبئيني
    فقد ذهب بعضهم الى أنها بمعنى شيء وارتأى آخرون أنها بمعنى «الذي» . ولكن اتفقوا على أنها كلها كلمة واحدة.
    [سورة المائدة (5) : آية 110]
    إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى والِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (110)

    الإعراب:
    (إذ) اسم ظرفي مبني على السكون في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر «5» ، (قال) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (يا) أداة نداء (عيسى) منادى مفرد علم مبني على الضم في محلّ نصب (ابن) نعت لعيسى تبعه في المحل لأنه مضاف منصوب (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الفتحة (اذكر) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (نعمة) مفعول به منصوب و (الياء) ضمير مضاف إليه (على) حرف جر و (الكاف) ضمير في محلّ جر متعلق بحال من نعمتي «6» ، (الواو) عاطفة (على والدة) جار ومجرور متعلق بما تعلّق
    به عليك، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (إذ) ظرف لما مضى من الزمن مبني في محلّ نصب متعلق بنعمتي «7» ، (أيّدت) فعل ماض مبني على السكون ... (والتاء) فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (بروح) جار ومجرورّ متعلق ب (أيّدت) ، (القدس) مضاف إليه مجرور (تكلّم) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (النّاس) مفعول به منصوب (في المهد) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل تكّلم أي صغيرا (الواو) عاطفة (كهلا) معطوف على الحال السالفة في الجار والمجرور (الواو) عاطفة (إذ علّمتك) مثل إذ أيّدتك (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الحكمة، التوراة، الإنجيل) أسماء معطوفة على الكتاب منصوبة مثله (إذ) مثل إذ أيدتك ومعطوف عليه (تخلق) مضارع مرفوع والفاعل أنت (من الطين) جار ومجرور متعلق ب (تخلق) ، (الكاف) اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول به (هيئة) مضاف إليه مجرور (الطير) مضاف إليه مجرور (بإذن) جار ومجرور متعلق ب (تخلق) «8» ، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (تنفخ) مثل تخلق (في) حرف جر و (ها) ضمير في محل جر متعلق ب (تنفخ) «9» ، (الفاء) عاطفة (تكون) مضارع ناقص مرفوع، واسمه ضمير مستتر تقديره هي يعود على الكاف صفة الهيئة المقدّرة (طيرا) خبر تكون منصوب (بإذني) مثل الأول متعلق بنعت ل (طيرا) ، (الواو) عاطفة (تبرئ) مثل تخلق (الأكمه) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (الأبرص) معطوف على الأكمه منصوب (بإذني) مثل الأول متعلق بحال من فاعل
    تبرئ (الواو) عاطفة (إذ تخرج الموتى بإذني) مثل المتقدمة ومعطوفة عليها (الواو) عاطفة (إذ كففت) مثل إذ أيّدت (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الفتحة (عنك) مثل عليك متعلق ب (كففت) ، (إذ) ظرف متعلق ب (كففت) ، (جئت فعل ماض وفاعله و (هم) ضمير مفعول به (بالبينات) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل جئت. (الفاء) استئنافية (قال) مثل الأول (الذين) اسم موصول في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض وفاعله (من) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق بحال من فاعل كفروا (إن) حرف نفي (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة في محلّ رفع مبتدأ (إلّا) أداة حصر (سحر) خبر مرفوع (مبين) نعت مرفوع.
    جملة «قال الله» في محلّ جر بإضافة (إذ) إليها.
    وجملة «النداء وما في حيّزها» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «اذكر نعمتي ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «أيّدتك....» في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «تكلم الناس» في محلّ نصب حال من الكاف في أيدتك «10» .
    وجملة «علمتك ... » في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «تخلق ... » في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «تنفخ ... » في محلّ جر معطوفة على جملة تخلق.
    وجملة «تكون....» في محلّ جر معطوفة على جملة تنفخ.
    وجملة «تبرئ ... » في محلّ جر معطوفة على جملة تخلق.
    وجملة «تخرج....» في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «كففت ... » في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «جئتهم» في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «قال الذين....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «إن هذا إلا سحر» في محلّ نصب مقول القول.
    الصرف:
    (المهد) ، اسم جامد بمعنى السرير أو الموضع يهيأ للصبي، وأصله مصدر استعمل اسما.
    (كهلا) ، صفة مشبّهة من فعل كهل يكهل باب فتح وباب كرم، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (الطين- هيئة- الطير- الأكمه- الأبرص) : انظر صرفها في الآية (49) من سورة آل عمران.
    الفوائد
    1- إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ.
    يجدر بدارس اللغة أن يكون على بينة من أمر «إن» فقد تكون مخففة من «إنّ» التي تنصب الاسم وترفع الخبر، وقد تكون شرطية تجزم فعلين مضارعين فعل الشرط وجوابه، وقد تكون العاملة عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر كما هي في هذه الآية.
    وهنا يحق للسائل أن يسأل لماذا لم تعمل عملها في هذه الآية مع أنها نافية.
    والجواب على ذلك بأنّ «إن» العاملة عمل ليس لا تعمل عملها إلا بشرطين..
    الأول: أن لا يتقدم خبرها على اسمها فإن تقدم بطل عملها.
    الثاني: أن لا ينتقض نفيها ب «إلّا» كما ورد في هذه الآية ولذلك جاء الخبر
    ومن أغرب الاصطلاحات اللغوية ما روي عن الكسائي أنه سمع أعرابيا يقول: إنا قائما. فأنكرها عليه وظن أنها إنّ الناصبة للاسم الرافعة للخبر وكان حقها أن ترفع قائما وعند ما استفسر منه عن مراده. فإذا هو يريد: «إن أنا قائما أي ما أنا قائما» وقد ترك همزة «أنا» تخفيفا ثم أدغم كقوله تعالى: «لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي» .
    [سورة المائدة (5) : آية 111]
    وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ (111)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (إذ أوحيت) مثل إذ قال الله «11» ، (إلى الحواريين) جار ومجرور متعلق ب (أوحيت) وعلامة الجر الياء (أن) حرف تفسير «12» ، (آمنوا) فعل أمر وفاعله (الباء) حرف جر و (الياء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (آمنوا) ، (الواو) عاطفة (برسول) جار ومجرور متعلق ب (آمنوا) ، و (الياء) ضمير مضاف إليه، (قالوا) مثل كفروا «13» ، (آمنّا) فعل ماض مبني على السكون ... (ونا) ضمير فاعل (الواو) عاطفة (اشهد) فعل أمر، والفاعل أنت (الباء) حرف جر و (أنّ) حرف مشبه بالفعل و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم أن (مسلمون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو- والمصدر المؤول (أننا مسلمون) في محلّ جر بالباء متعلق ب (اشهد) .
    جملة «أوحيت....» في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «آمنوا بي» لا محلّ لها تفسيريّة «14» .
    وجملة «قالوا....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «آمنا» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «اشهد» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    [سورة المائدة (5) : الآيات 112 الى 113]
    إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ قالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْها وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا وَنَكُونَ عَلَيْها مِنَ الشَّاهِدِينَ (113)

    الإعراب:
    (إذ قال الحواريون) مثل إذ قال الله «15» ، (يا عيسى ابن مريم) مرّ إعرابها «16» ، (هل) حرف استفهام (يستطيع) مضارع مرفوع (ربّ) فاعل مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (أن) حرف مصدري ونصب (ينزل) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جر متعلق ب (ينزل) ، (مائدة) مفعول به منصوب (من السماء) جار ومجرور متعلق ب (ينزل) «17»
    (قال) فعل ماض، والفاعل هو (اتقوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... (وتم) ضمير اسم كان (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة «قال الحواريون....» في محلّ جر بإضافة (إذ) إليها.
    وجملة «يا عيسى....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «هل يستطيع ربك....» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «ينزّل....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «قال....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «اتقوا....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «كنتم مؤمنين» لا محلّ لها استئنافية ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم مؤمنين بقدرة الله فاتقوا الله في هذا الطلب.... أو فاتقوا الله كي يستجيب لكم.
    (113) (قالوا) فعل ماض وفاعله (نريد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (أن نأكل منها) مثل أن ينزل علينا.... والجار متعلق ب (نأكل) .
    والمصدر المؤول (أن نأكل) في محلّ نصب مفعول به عامله نريد.
    (الواو) عاطفة (تطمئن) مضارع منصوب معطوف على (نأكل) ،
    (قلوب) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (ونعلم) مثل وتطمئن (أن) مخففة من أنّ المشددة، واسمها ضمير الشأن محذوف أي أنه (قد) حرف تحقيق (صدقتنا) فعل ماض وفاعله ومفعوله (الواو) عاطفة (نكون) مضارع ناقص منصوب معطوف على (نأكل) ، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (عليها) مثل علينا متعلق بالشاهدين (من الشاهدين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر نكون وعلامة الجر الياء.
    وجملة «قالوا....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «نريد....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «نأكل» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «تطمئن قلوبنا» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
    وجملة «نعلم....» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
    وجملة «قد صدقتنا» في محلّ رفع خبر أنّ- المخففة-.
    وجملة «نكون ... من الشاهدين» لا محلّ لها صلة معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
    الصرف:
    (مائدة) ، اسم جامد للخوان عليه طعام «18» ، وهي- على رأي- فاعلة، مشتقة من ماد يميد باب باع، فكأنها تميد بما عليها من الطعام. وهي- على رأي آخر- مفعولة، مشتقة من ماده بمعنى أعطاه،
    والمصدر المؤول (أن ينزل) في محلّ نصب مفعول به عامله يستطيع.
    (قال) فعل ماض، والفاعل هو (اتقوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... (وتم) ضمير اسم كان (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة «قال الحواريون....» في محلّ جر بإضافة (إذ) إليها.
    وجملة «يا عيسى....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «هل يستطيع ربك....» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «ينزّل....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «قال....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «اتقوا....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «كنتم مؤمنين» لا محلّ لها استئنافية ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم مؤمنين بقدرة الله فاتقوا الله في هذا الطلب.... أو فاتقوا الله كي يستجيب لكم.
    (113) (قالوا) فعل ماض وفاعله (نريد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (أن نأكل منها) مثل أن ينزل علينا.... والجار متعلق ب (نأكل) .
    والمصدر المؤول (أن نأكل) في محلّ نصب مفعول به عامله نريد.
    (الواو) عاطفة (تطمئن) مضارع منصوب معطوف على (نأكل) ،
    (قلوب) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (ونعلم) مثل وتطمئن (أن) مخففة من أنّ المشددة، واسمها ضمير الشأن محذوف أي أنه (قد) حرف تحقيق (صدقتنا) فعل ماض وفاعله ومفعوله (الواو) عاطفة (نكون) مضارع ناقص منصوب معطوف على (نأكل) ، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (عليها) مثل علينا متعلق بالشاهدين (من الشاهدين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر نكون وعلامة الجر الياء.
    وجملة «قالوا....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «نريد....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «نأكل» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «تطمئن قلوبنا» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
    وجملة «نعلم....» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
    وجملة «قد صدقتنا» في محلّ رفع خبر أنّ- المخففة-.
    وجملة «نكون ... من الشاهدين» لا محلّ لها صلة معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
    الصرف:
    (مائدة) ، اسم جامد للخوان عليه طعام «19» ، وهي- على رأي- فاعلة، مشتقة من ماد يميد باب باع، فكأنها تميد بما عليها من الطعام. وهي- على رأي آخر- مفعولة، مشتقة من ماده بمعنى أعطاه،فهي كعيشة راضية وأصلها أنها ميد بها صاحبها أي أعطيها. وقال ثالث:
    سميت مائدة لأنها غياث وعطاء. وفي المصباح: مادة ميدا من باب باع أعطاه، والمائدة مشتقة من ذلك وهي فاعلة بمعنى مفعولة لأن المالك مادها للناس أي أعطاهم إياها، وقيل هي مشتقة من ماد يميد أي تحرك، فهي اسم فاعل على الباب ... أهـ.
    الفوائد
    1- «يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ» ...
    ما هي حركة اعراب المنادي «عيسى» الجواب أن النحاة قد أجازوا في مثل هذا المنادي وجهين فقالوا:
    إذا كان المنادي مفردا علما وأتبع ب «ابن» ولم يفصل بينهما فاصل ثم كان ابن مضافا الى علم كما في الآية المذكورة فيجوز لنا أن نبنيه على الضم كما هو في المنادي «مفرد العلم» ويجوز لنا أن نتبعه لحركة «ابن» التي هي النصب مثال ذلك قول عمرو بن كلثوم.
    بأي مشيئة عمرو بن هند ... تطيع بنا الوشاة وتزدرينا
    فيمكن اعتبار «عمرو» مبني على الضم كما يمكن اعتباره منصوبا تبعا لحركة «ابن» وهي النصب: فتأمّل ... !
    __________

    (1) أو هو مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر.. أما تعليقه بفعل (يهدي) في الآية السابقة فليس بشيء لتباين الفكرتين في الآيتين، ولأن الكلام في الآية الثانية مستأنف.
    (2) يجوز أن يكون (ماذا) كلمة واحدة اسم استفهام في محلّ جر بباء محذوفة، والجار والمجرور متعلق ب (أجبتم) وجملة أجبتم مقول القول.
    (3) يجوز أن يكون ضميرا منفصلا مبتدأ خبره علام والجملة خبر إنّ ... أو ضمير مستعار لمحل النصب توكيد للكاف.
    (4) والعائد محذوف تقديره أجبتم به.
    (5) يجوز إعرابه بدلا من (يوم) في الآية السابقة. ويجوز أن يكون ظرفا للمستقبل لأن القول مقدّمة لما يجري يوم القيامة في قوله تعالى: «إذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت ... » .
    (6) يجوز تعليقه بحال من نعمتي.
    (7) أو بمحذوف حال من نعمتي، أو هو بدل من نعمتي بدل اشتمال.
    (8) أو متعلق بحال من فاعل تخلق.
    (9) الضمير في (فيها) يعود على الكاف فهي نعت لهيئة مقدرة، أي: تخلق من الطين هيئة كهيئة الطير لأنها هي المشبه، و (الهيئة) المذكورة مشبه به، وهي من خلق الله تعالى.
    (10) أو لا محلّ لها استئناف بياني. [.....]
    (11) في الآية السابقة (110) .
    (12) أو حرف مصدري، والمصدر المؤول (أن آمنوا) في محلّ نصب مفعول به عامله أوحيت ... أو في محلّ جر بحرف جر محذوف والتقدير أوحيت إليهم بأن آمنوا ...
    (13) في الآية السابقة (110)
    (14) لأن فعل (أوحيت) فيه معنى القول من دون حروفه.
    (15، 16) في الآية (110) من هذه السورة.
    (17) أو متعلق بمحذوف نعت لمائدة.
    (18) هذا التقييد له نظائر في اللغة ... لا يقال كأس إلا وفيها خمر وإلا فهي قدح، ولا يقال ذنوب وسجل إلا وفيه ماء وإلا فهو دلو، ولا يقال جراب إلا وهو مدبوغ وإلا فهو، إناب ولا يقال قلم إلا وهو مبري وإلا فهو أنبوب.
    (19) هذا التقييد له نظائر في اللغة ... لا يقال كأس إلا وفيها خمر وإلا فهي قدح، ولا يقال ذنوب وسجل إلا وفيه ماء وإلا فهو دلو، ولا يقال جراب إلا وهو مدبوغ وإلا فهو، إناب ولا يقال قلم إلا وهو مبري وإلا فهو أنبوب.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  4. #184
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,013

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة المائدة
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (184)
    من صــ 62 الى ص
    ـ 76




    [سورة المائدة (5) : آية 114]
    قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114)

    الإعراب:
    (قال) فعل ماض (عيسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (ابن) نعت لعيسى مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (ابن) نعت لعيسى مرفوع مثله أو بدل منه أو
    عطف بيان (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الفتحة (اللهم) منادى محذوف منه أداة النداء مبني على الضم في محل نصب ... والميم المشددة عوض من ياء النداء (ربّ) نعت للفظ الجلالة تبعه في النصب لأنه مضاف و (نا) ضمير مضاف إليه (أنزل) فعل أمر دعائي، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (على) حرف جر و (نا) ضمير في محل جر متعلق (بأنزل) ، (مائدة) مفعول به منصوب (من السماء) جار ومجرور متعلق بفعل أنزل «1» ، (تكون) مضارع ناقص مرفوع واسمه ضمير مستتر تقديره هي (اللام) حرف جر و (نا) ضمير في محل جر متعلق بحال من (عيدا) وهو خبر الناقص منصوب (لأول) جار ومجرور بدل من (لنا) بإعادة الجار و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (آخرنا) معطوف على أولنا ويعرب مثله (الواو) عاطفة (آية) معطوف على (عيدا) منصوب (من) حرف جر و (الكاف) ضمير في محل جر متعلق بنعت لآية (الواو) عاطفة (ارزق) مثل أنزل و (نا) ضمير مفعول به (الواو) استئنافية (أنت) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع (الرازقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
    جملة «قال عيسى....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «اللهم وما في حيّزها» في محل نصب مقول القول.
    وجملة «أنزل علينا....» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «تكون ... عيدا» في محل نصب نعت لمائدة.
    وجملة «ارزقنا» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
    وجملة «أنت خير ... » لا محلّ لها استئنافية.
    الصرف:
    (عيدا) ، اسم مشتقّ من العود بفتح العين وسكون الواو لأنه يعود كلّ سنة، ففيه إعلال قلبت الواو ياء لمجيئها ساكنة بعد كسر، وأصله عود بكسر العين وسكون الواو، ولكنهم صغّروه على عييد وجمعوه على أعياد وذلك فرقا بينه وبين عود الخشب.
    (الرازقين) ، جمع الرازق وهو اسم فاعل من رزق يرزق باب نصر، وزنه فاعل.
    الفوائد
    1- اختص المنادي إذا كان لفظ الجلالة بأمور ليست لغيره من أقسام المنادي. منها أن همزة لفظ الجلالة تقطع وجوبا نحو قولنا «يا الله» .
    ومنها أن الأكثر حذف حرف النداء مع لفظ الجلالة والتعويض عنه بميم مشدّدة مفتوحة، للدلالة على التعظيم نحو «اللهم ارحمنا» .
    ثالثا: لا يجوز وصف لفظ الجلالة عند ما ينادى لا على اللفظ ولا على المحل وهذا هو الصحيح لدى الجمهور، وقد حملوا قوله تعالى:
    اللَّهُمَّ، فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» على أنه نداء ثان، أي يا فاطر السماوات والأرض.
    2- يستعمل لفظ «اللهم» على ثلاثة أنحاء:
    الأول: أن يكون للنداء المحض نحو «اللهم اغفر لي» .
    الثاني: أن تأتي تمكينا للجواب في نفس السامع كأن يقال لك: أخالد فعل هذا فتقول: اللهم نعم.
    الثالث: أن تذكر للدلالة على ندرة الشيء وقلة وقوعه كقولك للمجاهد:
    إن الله سيثيبك على عملك اللهم إن أخلصت النية فيه.
    ومن شاء أن يتكثّر من فقه النحو فعليه ببحث النداء في المطولات.
    [سورة المائدة (5) : آية 115]
    قالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ (115)

    الإعراب:
    (قال الله) مثل قال عيسى «2» ،، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (منزّل) خبر مرفوع و (ها) ضمير مضاف إليه (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق باسم الفاعل منزّل (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يكفر) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بعد) ظرف زمان مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (يكفر) ، (منكم) مثل عليكم متعلّق بحال من فاعل يكفر (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّي أعذّبه) مثل إنّي منزّلها (عذابا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو اسم مصدر منصوب (لا) نافية (أعذّب) مضارع مرفوع- وكذلك الأول- و (الهاء) ضمير في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ضمير المصدر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (أحدا) مفعول به منصوب (من العالمين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (أحدا) ، وعلامة الجرّ الياء.
    جملة «قال الله....» : لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «إنّي منزّلها» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «من يكفر ... » : في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة «يكفر....» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «3» .
    وجملة «إنّي أعذّبه....» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة «أعذّبه (الأولى) » : في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة «أعذّبه (الثانية) » : في محلّ نصب نعت ل (عذابا) .
    الصرف:
    (منزّلها) ، اسم فاعل من نزّل الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
    (عذابا) ، اسم مصدر للفعل عذّب الرباعيّ، مصدره القياسيّ تعذيب.
    الفوائد
    - «فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ» .
    للنحاة اهتمام بهذين الظرفين «قبل وبعد» نلخص لك ما ورد حولهما من بحث وتمحيص أنهما ظرفان للزمان ينصبان على الظرفية أو يجّران بمن نحو «جئت قبل الظهر أو بعده ويصح من قبله أو بعده» .
    وقد يأتيان للمكان نحو «داري قبل دارك أو بعدها» وهما معربان نصا أو مجروران بمن.
    ويبنيان على الضم إذا قطعا عن الاضافة لفظا وبقي المعنى ملحوظا، كما هو في الآية المذكورة. فقد بقي المضاف إليه في النية والتقدير «أي من بعد نزول المائدة ومثل ذلك قوله تعالى «لله الأمر من قبل ومن بعد» أي من قبل الغلبة ومن بعدها. فإن قطعا عن الاضافة لفظا ومعنى كانا معربين نحو: «جئت قبلا أو بعدا ومنه قول الشاعر:
    فساغ لي الشراب وكنت قبلا ... أكاد أغصّ بالماء الفرات
    ولتقرير جملة هذا البحث نقول:
    إذا أردت قبليّه أو بعديّه معينتين عينت ذلك بالاضافة نحو جئت قبل الشمس أو بعدها، أو بحذف المضاف إليه وبناء قبل وبعد على الضم نحو «جئتك قبل وبعد أو من بعد» فالظرف هنا وإن قطع عن الاضافة لفظا لم يقطع عنها معنى. وإن أردت قبلية أو بعدية غير معينتين قلت جئتك قبلا أو بعدا أو من قبل أو من بعد وذلك بقطعهما عن الاضافة لفظا ومعنى وتنوينهما، إذ قصد بهما الى التنكير والإبهام.
    [سورة المائدة (5) : الآيات 116 الى 118]
    وَإِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالَ سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) ما قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (إذ قال ... مريم) مرّ إعرابها «4» ،
    (الهمزة) للاستفهام (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (قلت) فعل ماض وفاعله (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (قلت) ، (اتّخذوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به أول (الواو) عاطفة (أمّ) معطوف على ضمير المتكلّم تبعه في النسب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) مضاف إليه (إلهين) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الياء (من) حرف جرّ (دون) مجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (إلهين) «5» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (قال) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أسبّح، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (يكون) مضارع ناقص مرفوع (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر يكون مقدّم (أن) حرف مصدريّ ونصب (أقول) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (ما) اسم موصول «6» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (ليس) فعل ماض ناقص جامد، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على ما (لي) مثل الأول متعلّق بحقّ «7» ، (الباء) حرف جرّ زائد (حقّ) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ليس «8» .
    والمصدر المؤوّل (أن أقول) في محلّ رفع اسم يكون مؤخّر.
    (إن) حرف شرط جازم (كنت) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون
    في محلّ جزم فعل الشرط ... والتاء اسم كان (قلت) فعل ماض وفاعله و (الهاء) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (علمت) مثل قلت (تعلم) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في نفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما و (الياء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) نافية (أعلم ما في نفسك) مثل تعلم ... نفسي (إنّك أنت علّام الغيوب) مرّ إعرابها «9» .
    جملة «قال الله....» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «يا عيسى ... » : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «أأنت قلت ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «قلت للناس ... » : في محلّ رفع خبر أنت.
    وجملة «اتّخذوني ... » : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «قال ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة « (أسبح) سبحانك» : لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
    وجملة «يكون لي» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «أقول ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
    وجملة «ليس لي بحقّ» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «كنت قلته ... » : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة «قلته» : في محلّ نصب خبر كنت.
    وجملة «قد علمته» : في محلّ جزم جواب الشرط.
    وجملة «تعلم ... » : لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة «لا أعلم» : لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
    وجملة «إنّك ... علّام ... » : لا محلّ لها تعليليّة.
    (117) (ما) نافية (قلت) مثل الأولى (لهم) مثل لي متعلّق ب (قلت) ، (إلّا) أداة حصر (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «10» ، (أمرت) مثل قلت و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أمرت) ، (أن) حرف مصدريّ «11» ، (اعبدوا) مثل اتّخذوا (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (ربّ) نعت للفظ الجلالة منصوب مثله وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ربّكم) معطوف على ربّي منصوب مثله.. وكم مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن اعبدوا) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.. والجملة الاسميّة مفسّرة للضمير في (به) .
    (الواو) استئنافيّة (كنت) مثل الأول (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (شهيدا) وهو خبر كنت منصوب (ما) حرف مصدريّ (دمت) فعل ماض ناقض واسمه (فيهم) مثل عليهم متعلّق بمحذوف خبر ما دمت.
    والمصدر المؤوّل (ما دمت فيهم) في محلّ نصب على الظرفيّة
    الزمانية متعلّق ب (شهيدا) .
    (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب أي راقبتهم (توفّيت) فعل ماض وفاعله و (النون) للوقاية (الياء) ضمير مفعول به (كنت) مثل الأول (أنت) ضمير فصل لا محلّ له «12» (الرقيب) خبر كنت منصوب (عليهم) مثل الأول متعلّق بالرقيب.
    (الواو) استئنافيّة (أنت) ضمير منفصل مبتدأ (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بشهيد (شيء) مضاف إليه مجرور (شهيد) خبر المبتدأ مرفوع.
    جملة «ما قلت لهم ... » : لا محلّ لها استئناف في معرض قول عيسى.
    وجملة «أمرتني» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «اعبدوا» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة «كنت ... شهيدا» : لا محلّ لها استئناف في معرض قول عيسى.
    وجملة «دمت فيهم» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة «توفّيتني» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «كنت ... الرقيب» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «أنت ... شهيد» : لا محلّ لها استئناف في معرض قول عيسى.
    (118) (إن) مثل الأول (تعذّب) مضارع مجزوم فعل الشرط و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (عباد)
    خبر مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إن تغفر) مثل إن تعذّب (لهم) مثل الأول متعلّق ب (تغفر) ، (فإنّك) مثل فإنّهم (أنت) ضمير فصل «13» ، (العزيز) خبر إنّ مرفوع (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
    وجملة «إن تعذّبهم ... » : لا محلّ لها استئناف في معرض قول عيسى.
    وجملة «إنّهم عبادك» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة «إن تغفر لهم» : لا محلّ لها معطوفة على جملة إن تعذّبهم.
    وجملة «إنّك ... العزيز» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    البلاغة
    1- المشاكلة: في قوله تعالى «وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ» فقوله في نفسك للمشاكلة.
    والمراد تعلم معلومي الذي أخفيه في قلبي فكيف بما أعلنه ولا أعلم معلومك الذي تخفيه وسلك في ذلك مسلك المشاكلة كما في قول الشاعر:
    «قالوا اقترح شيئا نجد لك طبخه ... قلت اطبخوا لي جبة وقميصا»
    إلا أن ما في الآية كلا اللفظين وقع في كلام شخص واحد وما في البيت ليس كذلك.
    1- فن التخيير: في قوله تعالى «إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» .
    وهو فن من فنون البلاغة، منقطع النظير، صعب الإدراك. وحدّه أن يأتي الشاعر أو الناثر بفصل من الكلام أو بيت من الشعر يسوغ أن يقفّى بقواف شتى فيتخير منها قافية- مرجحة على سائرها ويستدل بإيثاره إياها على حسن اختياره وصدق حسه. وهو في هذه الآية حيث البداهة البدائية تقضي بأن تكون الفاصلة «إنك أنت الغفور الرحيم» لملاءمتها لقوله: «إِنْ تَغْفِرْ» ولكن هذا الوهم الناجم عن هذه البداهة سرعان ما يزول أثره عند ما يذكر المتوهم أن هؤلاء قد استحقوا العذاب دون الغفران، فيجب أن تكون الفاصلة: «الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» .
    الأصمعي والأعرابي:
    كان يقرأ الأصمعي يوما «وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا نَكالًا مِنَ اللَّهِ» وختم الآية بقوله «والله غفور رحيم» وكان يسمعه اعرابي فاعترضه وخطأه فراجع الأصمعي الآية فإذا بها «وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» فقال للاعرابي: كيف عرفت ذلك؟ فقال: يا هذا: عزّ فحكم فقطع ولو غفر ورحم لما قطع. فدهش الأصمعي وأفحم. فتأمّل ... !
    [سورة المائدة (5) : آية 119]
    قالَ اللَّهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119)

    الإعراب:
    (قال الله) فعل ماض وفاعل مرفوع (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يوم) خبر مرفوع (ينفع) مضارع مرفوع (الصادقين) مفعول به مقدّم منصوب وعلامة النصب الياء (صدق) فاعل مؤخّر مرفوع و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (اللام) حرف
    جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (جنّات) مبتدأ مؤخر مرفوع (تجري) مثل ينفع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) «14» ، و (ها) ضمير مضاف إليه (الأنهار) فاعل تجري مرفوع (خالدين) حال منصوبة من الضمير في (لهم) ، وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخالدين (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق بخالدين (رضي) فعل ماض مبنيّ على الفتح الظاهر (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (رضي) ، (الواو) عاطفة (رضوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (عنه) مثل عنهم متعلّق ب (رضوا) (ذلك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ... واللام للبعد والكاف للخطاب (الفوز) خبر مرفوع (العظيم) نعت مرفوع.
    جملة «قال الله ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «هذا يوم ... » : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «ينفع ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «لهم جنّات ... » : لا محلّ لها استئناف بيانيّ «15» .
    وجملة «تجري ... الأنهار» . في محلّ رفع نعت لجنّات.
    وجملة «رضي الله ... » : لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «رضوا عنه» : لا محلّ لها معطوفة على جملة رضي الله عنهم.
    وجملة «ذلك الفوز ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (صدقهم) ، مصدر سماعيّ لفعل صدق يصدق باب نصر، وزنه فعل بكسر الفاء، وثمّة مصادر أخرى هي صدق بفتح الفاء ومصدوقة وتصداق بفتح التاء.
    (رضوا) ، فيه إعلال بالحذف، أصله رضيوا، بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الضاد، التقى ساكنان- الياء وواو الجماعة- فحذفت الياء، فأصبح رضوا، وزنه فعوا.
    الفوائد
    1- كل ما هو من أسماء الزمان مبهما لما مضى تجوز إضافته الى الجملة التي بعده.
    أما اعرابه ففيه تفصيل:
    فإذا جاء ما بعده مبنيا فبناؤه على الفتح أرجح، جريا مع البناء. ومنه قول النابغة الذبياني:
    على حين عاتبت المشيب على الصبا ... وقلت ألّما أصح والشيب وازع
    ففيه روايتان إحداهما «على حين» بالجرّ اعرابا والثانية «على حين» بالبناء على الفتح وهو الأرجح مشاكلة مع بناء الفعل.
    وإن كان بعده فعلا معربا أو جملة اسمية فالاعراب أرجح كما ورد في الآية الكريمة «هذا يَوْمُ يَنْفَعُ» .
    [سورة المائدة (5) : آية 120]
    لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما فِيهِنَّ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)

    الإعراب:
    (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ملك) مبتدأ مؤخّر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور مثله (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على ملك (في) حرف جرّ و (هنّ) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قدير) ، (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر المبتدأ هو مرفوع.
    جملة «لله ملك ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «هو ... قدير» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    انتهت سورة المائدة وتليها سورة الأنعام
    __________
    (1) أو متعلق بمحذوف حال من مائدة وقد وصفت بالجار.
    (2) في الآية السابقة (114) .
    (3) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (4) في الآية (110) من هذه السورة. و (إذ) هنا ظرف للمستقبل لأن الكلام ما سيكون عليه الحال يوم القيامة.
    (5) أو هو حال من فاعل اتّخذوا، أي متجاوزين.
    (6) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب، والجملة بعدها نعت لها.
    (7) أو متعلّق بمحذوف حال من حقّ- نعت تقدّم على المنعوت-. [.....]
    (8) يجوز جعل الباء أصليّة، والجارّ والمجرور حال من الياء في (لي) ، و (لي) يصبح خبرا ل (ليس) .
    (9) في الآية (109) من هذه السورة.
    (10) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب.. والجملة بعدها نعت لها.
    (11) أو حرف تفسير.. ومنع العكبريّ أن يكون حرف تفسير لأن القول قد صرّح به..
    ولكن يمكن التعقيب على هذا بأنّ استعمال فعل القول من قبل عيسى عليه السلام هو نزول على قضيّة الأدب الحسن كيلا يجعل نفسه آمرا مع ربّه.. ولهذا يصحّ إعرابها تفسيريّة. وهي تفسيريّة على رأي ابن هشام لفعل القول المؤوّل ب (أمرتهم) .
    (12) أو توكيد للضمير المتّصل في (كنت) في محلّ رفع.
    (13) أو توكيد للضمير المتّصل (الكاف) ، وقد أستعير لمحلّ النصب.
    (14) أو بمحذوف حال من الأنهار، وفيه حذف مضاف أي من تحت أشجارها ...
    (15) أو في محلّ نصب حال من الصّادقين.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  5. #185
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,013

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة المائدة
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (185)
    من صــ 77 الى ص
    ـ 83




    من الآية 1- إلى الآية 110
    [سورة الأنعام (6) : آية 1]

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1)

    الإعراب:
    (الحمد) مبتدأ مرفوع (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للفظ الجلالة (خلق) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (السّموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات منصوب (الواو) عاطفة (جعل) مثل خلق (الظلمات) مثل السموات (الواو) عاطفة (النور) معطوف على الظلمات منصوب (ثمّ) حرف عطف للتراخي والاستبعاد (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو ضمير في محلّ رفع فاعل (بربّ)
    جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا) «1» ، و (هم) ضمير مضاف إليه (يعدلون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل.
    جملة «الحمد لله ... » : لا محلّ لها ابتدائية.
    وجملة «خلق السموات ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة «جعل الظلمات....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة «الذين كفروا ... » : لا محلّ لها معطوفة على الجملة الابتدائيّة.
    وجملة «كفروا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «يعدلون» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    البلاغة
    1- ثبوت الديمومة التي يستحقها سبحانه، وهي ديمومة الحمد له بسبب كونه منعما، والكلام خبري أريد به الأمر.
    2- الطباق: بين السموات والأرض، والظلمات والنور، وإذا تعدد الطباق سمي مقابلة.
    3- المخالفة في الإفراد والجمع: في قوله تعالى «وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ» حيث جمع الظلمات لظهور كثرة أسبابها ومحالّها عند الناس ومشاهدتهم إياها على التفصيل، وتقديمها على النور لتقدم الإعدام على الملكات مع ما فيه من رعاية حسن المقابلة بين القرينتين.
    4- الإظهار في موضع الإضمار: في قوله تعالى «ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ» حيث وضع الرب موضع ضميره تعالى لزيادة التشنيع والتقبيح والتقديم لمزيد الاهتمام والمسارعة الى تحقيق مدار الإنكار والاستبعاد والمحافظة على الفواصل.
    5- حذف المفعول: في قوله تعالى «يعدلون» أي «به» وقد ترك المفعول لظهوره أو لتوجيه الإنكار الى نفس الفعل بتنزيله منزلة اللازم إيذانا بأنه المدار في الاستبعاد والاستنكار لا خصوصية المفعول. هذا هو التحقيق بجزالة التنزيل والخليق بفخامة شأنه الجليل.
    الفوائد
    1- الفعل «جعل» هو من الأفعال التي تنصب مفعولين وذلك عند ما تكون بمعنى «صيّر» ولكنها في هذه الآية بمعنى «أنشأ» ولذلك نصبت مفعولا واحدا وذو الفطنة يدرك الفرق الدقيق بين الجعل والخلق فالأول فيه معنى التحويل من شيء الى شيء. والخلق فيه البدء من لا شيء وقد لحظ ذلك ابن جني فقال في الخصائص: «إن العرب قد تتوسع فتوقع أحد الفعلين موقع الآخر إيذانا بأن هذا الفعل قد اكتسب معنى الفعل الآخر» .
    2- الفعل «عدل» يقبل معنى التضاد فهو في هذه الآية بمعنى الميل عن جادة الصواب والانحراف مع الهوى. ويستعمل أيضا بمعنى العدل وهو التسوية بين الشيئين والإنصاف بتقديم الحقوق الى الناس. وهو من خصائص لغة الضاد وذو العقل يدرك الفرق بين المعنيين ويخصص الفعل بأحدهما استنادا الى مقام الحديث ومقتضى الحال ...
    3- حذف المفعول للفعل «يعدلون» لإدراكه من سياق الكلام وهو ضرب من الإيجاز وخاصة من خصائص قواعد اللغة واتخاذها التقدير مبدءا من مبادئها العريقة.
    [سورة الأنعام (6) : آية 2]
    هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2)

    الإعراب:
    (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) موصول خبر (خلقكم) مثل خلق السموات «2» ، (من طين) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلق) «3» ، (ثمّ) حرف عطف (قضى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أجلا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (أجل) مبتدأ مرفوع «4» ، (مسمّى) نعت لأجل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر و (الهاء) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (تمترون) مثل يعدلون «5» .
    جملة «هو الذي....» : لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «خلقكم....» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة «قضى....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة «أجل مسمّى عنده» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة «أنتم تمترون» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
    وجملة «تمترون» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) .
    الصرف:
    (تمترون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله تمتريون بضمّ الياء، استثقلت الضمّة فوق الياء فسكّنت ونقلت إلى الراء، ولمّا التقى ساكنان- الياء وواو الجماعة- حذفت الياء فأصبح تمترون وزنه تفتعون.
    البلاغة
    1- العطف بثم: في قوله تعالى «ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ» وذلك استبعاد واستنكار لامترائهم في البعث بعد معاينتهم لما ذكر من الحجج الباهرة الدالة عليه. أي تمترون في وقوعه وتحققه في نفسه مع مشاهدتكم في أنفسكم من الشواهد ما يقطع مادة الامتراء بالكلية.
    2- التنكير: في قوله تعالى: «وأجل» فقد ابتدأ به وهو نكره وصح الابتداء به لتخصيصه بالوصف أو لوقوعه في موقع التفصيل و «عنده» هو الخبر، وتنوينه لتفخيم شأنه وتهويل أمره وقدم على خبره الظرف مع أن الشائع في النكرة المخبر عنها به لزوم تقديمه عليها وفاء بحق التفخيم.
    [سورة الأنعام (6) : آية 3]
    وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ (3)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (هو) مثل السابق «6» ، (الله) لفظ الجلالة خبر مرفوع (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بلفظ الجلالة لأن فيه معنى المعبود في السموات والأرض «7» ، (الواو) عاطفة (في الأرض)
    جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به في السموات فهو معطوف عليه (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (سرّ) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (جهركم) معطوف على سرّكم منصوب (الواو) عاطفة (يعلم) مثل الأول (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (تكسبون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    جملة «هو الله ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة وجملة «يعلم..» : في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (هو) «8» .
    وجملة «يعلم (الثانية) » : في محلّ رفع معطوفة على جملة يعلم (الأولى) .
    وجملة «تكسبون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    الصرف:
    (سرّكم) ، اسم لما يكتمه الإنسان في نفسه، وقد يكون اسم مصدر لفعل أسرّ الرباعيّ، وزنه فعل بكسر فسكون، جمعه أسرار.
    الفوائد
    1- شغل تعليق الجار والمجرور «فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ» رعيل المفسرين والمعربين وذهبوا بتعليقه وجوها كثيرة أحصاها بعضهم فأضفت على اثني عشر وجها:
    وقد اعتمد كبار هؤلاء ومنهم الزجاج والزمخشري أن يعلقا بصفة
    للفظ الجلالة أو بالخبر المحذوف على أن لفظ الجلالة مبتدأ والضمير «هو» ضمير الشأن. ويكون التقدير «الله كائن أو معبود أو موجود» في السموات وفي الأرض ولا حاجة بنا للتقديم والتأخير والتعقيد والتعسير. أما من له مزاج في تتبع الآراء القوية والضعيفة والمستقيمة والشاذة وسلوك طرائق المقارنة والترجيح فعليه بالمطولات من كتب النحو وتواليف المفسرين ...
    __________

    (1) يجوز تعليقه ب (يعدلون) وهو بمعنى التسوية فمفعوله محذوف.. أمّا في التعليق أعلاه فهو لازم أي يميلون عنه.
    (2) في الآية السابقة.
    (3) وفي الكلام حذف مضاف أي خلق أصلكم من طين ... ويجوز تعليقه بحال من المقدّر.
    (4) جاز جعل النكرة مبتدأ لأنها وصفت.
    (5) في الآية السابقة.
    (6) في الآية السابقة. [.....]
    (7) في تعليل هذا التعليق كلام طويل يمكن تلخيصه بما يلي:
    - يتعلّق الجارّ والمجرور بلفظ الجلالة من حيث ملاحظة الوصف الذي تضمّنه، وهو كونه معبودا فالله فيه معنى العبادة. هذا وقد أعرب بعضهم الضمير (هو) ضمير الشأن، ولفظ الجلالة مبتدأ خبره جملة يعلم. ويجوز تعليق الجارّ بفعل يعلم، والجملة في هذه الحال خبر ثاني للمبتدأ (هو) .
    (8) أو لا محلّ لها استئنافيّة.




    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  6. #186
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,013

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (186)
    من صــ 84 الى ص
    ـ 91




    [سورة الأنعام (6) : الآيات 4 الى 5]
    وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ (4) فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْباءُ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (5)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (تأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (هم) ضمير مفعول به (من) زائدة (آية) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل تأتي (من آيات) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لآية (ربّ) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو ضمير اسم كان (عن) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمعرضين (معرضين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة «تأتيهم ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «كانوا ... » : في محلّ نصب حال من مفعول تأتي أو من فاعله.
    (الفاء) تعليليّة «1» ، (قد) حرف تحقيق (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا) ، وقد يضمّن الفعل معنى استهزءوا (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب (جاء) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (هم) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (سوف) أحرف استقبال (يأتيهم) مثل تأتيهم (أنباء) فاعل مرفوع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (كانوا به) مثل كانوا عنها، والجارّ متعلّق بالفعل (يستهزئون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    وجملة «كذّبوا بالحقّ» : لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة «جاءهم» : في محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «يستهزئون» : في محلّ نصب خبر كانوا.
    [سورة الأنعام (6) : آية 6]
    أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً وَجَعَلْنَا الْأَنْهارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْناهُم ْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ (6)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل «2» ، (كم) خبريّة كناية عن عدد مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به
    مقدّم «3» ، (أهلك) فعل ماض مبنيّ على السكون و (نا) ضمير فاعل (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أهلكنا) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (من قرن) جارّ ومجرور تمييز كم (مكّنّا) مثل أهلكنا و (هم) ، ضمير مفعول به- وهو يعود إلى القرون بمعنى الأمم- (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (مكّناهم) ، (ما) نكرة موصوفة، اسم مبني في محلّ نصب مفعول به ثان عامله مكّناهم بتضمينه معنى أعطيناهم «4» ، (لم) مثل الأول (نمكّن) مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نمكّن) ، (الواو) عاطفة (أرسلنا) مثل أهلكنا (السماء) مفعول به منصوب (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلنا) ، (مدرارا) حال منصوبة من السماء (الواو) عاطفة (جعلنا) مثل أهلكنا (الأنهار) مفعول به منصوب (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) ، و (هم) ضمير مضاف إليه. وفي الكلام حذف مضاف أي من تحت مساكنهم (الفاء) عاطفة (أهلكنا) مثل الأول و (هم) ضمير مفعول به (بذنوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (أهلكنا) ، والباء للسببيّة و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أنشأنا) مثل أهلكنا (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنشأنا) ، و (هم) مضاف إليه (قرنا) مفعول به منصوب (آخرين) نعت لقرن- هو اسم جمع- منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة «يروا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «أهلكنا ... » : في محلّ نصب مفعول به لفعل الرؤية «5» .
    وجملة «لم نمكّن لكم» : في محلّ نصب نعت ل (ما) «6» .
    وجملة «أرسلنا ... » في محلّ جر معطوفة على جملة مكناهم.
    وجملة «جعلنا....» في محلّ جر معطوفة على جملة مكناهم.
    وجملة «تجري ... » في محلّ نصب مفعول به ثان عامله جعلنا «7» .
    وجملة «أهلكناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدر أي كفروا فأهلكناهم.
    وجملة «أنشأنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أهلكناهم.
    الصرف:
    (قرن) ، اسم جمع كقوم ورهط، وفيه معان كثيرة، فهو بمعنى الجماعة من الناس لاقترانهم في مدة من الزمان، ويطلق على المدة من الزمن التي تقع في مائة سنة، وبعضهم يجعله أكثر من ذلك أو أقل من ذلك، وقيل هو المقدار الوسط من أعمار الناس ... وزنه فعل بفتح فسكون.
    البلاغة
    1- الالتفات: في قوله تعالى «ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ» لما في مواجهتهم بضعف الحال مزيد بيان لشأن الفريقين ولدفع الاشتباه من أول الأمر عن مرجعي الضميرين والسياق يقتضي: ما لم نمكن لهم.
    2- المجاز المرسل: في قوله تعالى «وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ» أي السحاب واستعمالها في ذلك مجاز مرسل، والعلاقة المحلية. وقد عبر بالسماء عن السحاب لأنه ينزل منها.
    الفوائد
    1- قوله: ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ.
    تقبل «ما» أن تكون على حالات متعددة....
    أولها: أن تكون نكرة تامة بمعنى شيء في محل مفعول مطلق أو مفعول به ثان وثانيها: أن تكون مصدرية ظرفية أي مدة تمكنكم.
    وثالثها: أن تكون اسما موصولا بمعنى الذي أي التمكين الذي لم نمكنه لكم.
    ويختلف اعراب الجملة التي بعدها حسب التقدير الذي نقدره والاعراب الذي نعتمده.
    [سورة الأنعام (6) : آية 7]
    وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (7)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (نزّلنا) فعل ماض مبني على السكون ... (ونا) ضمير فاعل (على) حرف جر و (الكاف) ضمير في محلّ جر متعلق ب (نزلنا) ، (كتابا) مفعول به منصوب (في قرطاس) جارّ ومجرور متعلق ب (كتابا) «7» (الفاء) عاطفة (لمسوا) فعل ماض وفاعله و (الهاء) ضمير مفعول به (بأيدي) جار ومجرور متعلق ب (لمسوه) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (اللام) واقعة في جواب لو (قال) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل
    (كفورا) فعل ماض وفاعله (إن) حرف نفي (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (إلا) أداة حصر (سحر) خبر مرفوع (مبين) نعت مرفوع.
    جملة «نزّلنا ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «لمسوه ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية.
    وجملة «قال الذين ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «إن هذا إلا سحر» في محلّ نصب مقول القول.
    الصرف:
    (قرطاس) ، اسم جامد لما يكتب فيه وزنه فعلال بكسر الفاء وهو الأشهر وقد تضم الفاء ... وفي القاموس مثلث القاف. ولا يقال قرطاس إلا إذا كان مكتوبا وإلا فهو طرس أو كاغد.
    البلاغة
    1- الإطناب: في قوله تعالى «فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ» مع ظهور أن اللمس لا يكون عادة إلا بالأيدي لزيادة التعين ودفع احتمال التجوز الواقع في قوله تعالى «وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ» أي تفحصنا أي فمسوه بأيديهم بعد ما رأوه بأعينهم بحيث لم يبق لهم في شأنه اشتباه ولم يقدروا على الاعتذار بتسكير الأبصار.
    [سورة الأنعام (6) : الآيات 8 الى 9]
    وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ (8) وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ (9)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (قالوا) فعل ماض وفاعله (لولا) حرف تحضيض أي هلا «9» ، (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول (عليه) مثل عليك «10» ، متعلق ب (أنزل) ، (ملك) نائب فاعل مرفوع (الواو) ، استئنافيّة، (لو أنزلنا ملكا) مثل لو نزلنا ... كتابا «11» ، (اللام) واقعة في جواب لو (قضي) فعل ماض مبني للمجهول (الأمر) نائب فاعل مرفوع (ثم) حرف عطف (لا) نافية (ينظرون) مضارع مبني للمجهول مرفوع ... والواو نائب فاعل.
    جملة «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في السابقة.
    وجملة «أنزل عليه ملك» في محل نصب مقول القول.
    وجملة «أنزلنا ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «قضي الأمر....» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «لا ينظرون» لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
    (9) (الواو) عاطفة (لو جعلناه ملكا) أداة شرط وفعل وفاعل ومفعول أول ومفعول ثان (اللام) واقعة في جواب لو (جعلنا) فعل ماض وفاعله و (الهاء) ضمير مفعول به أول (رجلا) مفعول به ثان (الواو) عاطفة (اللام) مثل الأول (لبسنا) مثل جعلنا (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (لبسنا) مثل جعلنا (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (لبسنا) ، (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به «12» ، (يلبسون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    وجملة «جعلناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلنا.
    وجملة «جعلنا (الثانية) » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «لبسنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
    وجملة «يلبسون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    الصرف:
    (ملك) ، واحد الملائكة اسم من (ملك يملك) باب ضرب أو من (ألك) بمعنى أبلغ الرسالة مع القلب وانظر مزيد تفصيل في الآية (30) من سورة البقرة.
    الفوائد
    1- عقد بعض النحاة فصلا خاصا ل «لولا ولوما» نلخص لك ما أورد فيهما:
    قالوا: لهذين الحرفين استعمالان:
    الأول: امتناع جوابهما لوجود شرطهما وفي هذا الحال يختصان بالجمل الاسمية كقوله تعالى: «لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ» وقول الشاعر:
    لولا الإصاخة للوشاة لكان لي ... من بعد سخطك في الرضاء رجاء
    وفي هذه الحالة يجب حذف الخبر لأنه معلوم من سياق الكلام، ويدل الجواب على امتناعه، ووجود المبتدأ يدل على وجوب تقدير الجواب.
    الاستعمال الثاني: هو دلالتهما على التحضيض وفي هذه الحالة يختصان بالجمل الفعلية نحو قوله تعالى: «لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ» .
    ويساويهما في التحضيض والاختصاص بالأفعال «هلّا وألّا وألا» .
    ونضيف الى الاستعمالين الأساسيين لهذه الأدوات انها قد تستعمل للتوبيخ والتنديد والتنديم وعندئذ تختص بالماضي أو ما في تأويله نحو:
    «لَوْلا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ» وقول الشاعر:
    نبئت ليلى أرسلت بشفاعة ... إليّ فهلّا نفس ليلى شفيعها 2- «بين سيبويه والمبرد» ..
    يرى سيبويه أن «لولا» تخفض المضمر ويستشهد بقول يزيد بن الحكم الثقفي:
    وكم موطن لولاي طحت كما هوى ... بأجرامه من قلّة النوق منهوي
    ويردّ عليه المبرّد إذ يرى أن الصواب في استعمالها مع الضمير أن يكون منفصلا كقولنا: «لولا أنت ولولا أنا» وقوله تعالى: «لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ» وليس بعد كلام الله من حجة.
    __________

    (1) جعلها الزمخشريّ رابطة لجواب شرط مقدّر أي: إن كانوا معرضين عن الآيات فلا تعجب فقد كذبوا بالحقّ.
    (2) من المحتمل أن تكون الرؤية بصريّة، أو قلبيّة علميّة.
    (3) أعربها العكبريّ استفهاميّة، وجعلها في بعض أعاريبه ظرفا، ومفعولا مطلقا، ومفعول أهلكنا هو قرن على زيادة (من) .
    (4) أو اسم موصول نعت لمصدر محذوف أي: مكنّاهم في الأرض التمكين الذي لم نمكّنه لكم.
    (5) أو في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي يروا المعلّق ب (كم) .
    (6) أو لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    (7) وإذا كان الفعل متعديا لواحد كانت الجملة حالا ...
    (8) وهو بمعنى مكتوب، ويجوز تعليقه بمحذوف نعت لكتاب.
    (9) بعضهم يجعلها للاستفهام- كالهروي- وبعضهم يجعلها للتقريع- كابن هشام-.
    (10) في الآية السابقة.
    (11) في الآية السابقة (7) . [.....]
    (12) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريا، والمصدر المؤول في محل نصب مفعولا مطلقا أي للبسنا عليهم لبسهم على غيرهم.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  7. #187
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,013

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (187)
    من صــ 92 الى ص
    ـ 99




    [سورة الأنعام (6) : آية 10]
    وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (10)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (استهزئ) فعل ماض مبني للمجهول (برسل) جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل (من قبل) جار ومجرور متعلق بنعت لرسل «1» ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبب بالسبب (حاق) فعل ماض (الباء) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (حاق) ، (سخروا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (من) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (سخروا) «2» ، (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل حاق، والعائد هو الهاء في (به) «3» (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على
    الضم.. والواو اسم كان (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يستهزئون) وهو مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة «استهزئ ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدر.
    وجملة «حاق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
    وجملة «سخروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسمي أو الحرفي.
    وجملة «يستهزئون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    الصرف:
    (حاق) ، فيه إعلال بالقلب، الألف فيه أصلها ياء لأن مضارعه يحيق، جاءت الياء متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
    البلاغة
    1- الكناية: في قوله تعالى «فَحاقَ بِالَّذِينَ» فهو كناية عن إهلاكهم وإسناده الى ما أسند إليه مجاز عقلي إذ من المعلوم أن مذهب أهل الحق أن المهلك ليس إلا الله تعالى، فاسناده الى غيره لا يكون إلا مجازا.
    2- فن رد الاعجاز على الصدور في هذه الآية ضرب من المحسنات اللفظية والمعنوية أطلق عليه علماء البلاغة «ردّ العجز على الصدر» وهو فنّ لطيف تباري فيه الشعراء قديما وتبعهم الناثرون ويبقى هذا الفن ضربا من الحسن ما لم يلج باب التصنّع والتكلف ومن هذا الفن قوله تعالى: وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ.
    فالحظ معي هذا التجاوب بين «استهزئ ويستهزئون وكيف ترتاح النفس لهذا التقابل وكأنها كانت تنتظر وروده قبل أن يرد ... وقد رمق هذا الفن وتطلع اليه كثير من الشعراء قبل أن يتحول من الصنعة الى التصنّع..
    ثوى بالثرى من كان يحيى به الثرى ... ويغمر صرف الدهر نائله الغمر
    [سورة الأنعام (6) : آية 11]
    قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (11)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (سيروا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (في الأرض) جار ومجرور متعلق ب (سيروا) «4» ، (ثم) حرف عطف (انظروا) مثل سيروا (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب خبر كان مقدم (كان) فعل ماض ناقص (عاقبة) اسم كان مرفوع (المكذبين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
    جملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «سيروا....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «انظروا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة «كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلق بالاستفهام.
    [سورة الأنعام (6) : آية 12]
    قُلْ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُ مْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (12)

    الإعراب:
    (قل) مثل السابق «5» ، (اللام) حرف جر (من) اسم استفهام مبني في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم (ما) اسم مبني في محلّ رفع مبتدأ مؤخر (في السموات) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور مثله (قل) مثل الأول «6» ، (لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر، والمبتدأ مقدر دل عليه المبتدأ السابق أي: ما في السموات لله (كتب) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على نفس) جار ومجرور متعلق ب (كتب) بتضمينه معنى أوجب وقضى و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الرحمة) مفعول به منصوب (اللام) واقعة في جواب قسم مقدر (يجمع) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع ... (والنون) للتوكيد و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى يوم) جار ومجرور متعلق ب (يجمعنكم) بتضمينه معنى يؤخرنكم (القيامة) مضاف إليه مجرور (لا) نافية للجنس (ريب) اسم، لا مبني على الفتح في محلّ نصب (في) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر لا (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (خسروا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) زائدة «7» ، (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة «قل....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «لمن ما في السموات» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «قل (الثانية) » لا محلّ لها استئناف بياني لتقرير الجملة الأولى.
    وجملة « (هو) لله» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «كتب ... » لا محلّ لها استئنافية غير داخلة في حيز القول.
    وجملة «ليجمعنكم ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
    وجملة «لا ريب فيه» في محلّ نصب حال من يوم القيامة.
    وجملة «الذين خسروا....» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «خسروا أنفسهم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «هم لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    وجملة «لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    [سورة الأنعام (6) : آية 13]
    وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (13)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (اللام) حرف جر و (الهاء) ضمير في
    محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم (ما) اسم موصول مبتدأ مؤخر (سكن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (في الليل) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل سكن «8» ، (الواو) عاطفة (النهار) معطوف على الليل مجرور «9» ، (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (السميع) خبر مرفوع (العليم) خبر ثان مرفوع.
    جملة «له ما سكن ... » لا محلّ لها استئنافيّة «10» .
    وجملة «سكن» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «هو السميع....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    البلاغة
    1- الاكتفاء بأحد الضدين: في قوله تعالى «ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ» كما في قوله تعالى «سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ» والتقدير ما سكن وتحرك وإنما اكتفى بالسكون عن ضده دون العكس لأن السكون أكثر وجودا وعاقبة كل متحرك السكون. ولأن السكون في الغالب نعمة لكونه راحة ولا كذلك الحركة.
    [سورة الأنعام (6) : الآيات 14 الى 15]
    قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14) قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)

    (1) أو متعلق ب (سكن) .
    (2) إن فسر (سكن) بمعنى استقر فلا حذف في الآية، وإن فسّر بمعنى هدأ ففي الآية حذف أي: له ما سكن في الليل وتحرك في النهار.
    (3) يجوز عطفها على الجملة المحكيّة في الآية السابقة أي وقل: له ما سكن ...
    الإعراب:
    (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (غير) مفعول به أول مقدم منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أتخذ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، (وليا) مفعول به ثان منصوب (فاطر) بدل من لفظ الجلالة مجرور مثله، أو نعت له (السموات) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور (الواو) حالية (هو) مثل السابق «10» ، (يطعم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الواو) عاطفة (لا) نافية (يطعم) مضارع مبني للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (قل) مثل الأول (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (أمرت) فعل ماض مبني للمجهول ... والتاء ضمير في محلّ رفع نائب فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (أكون) مضارع منصوب ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (أول) خبر أكون منصوب (من) اسم موصول مبني في محلّ جر مضاف إليه «11» ، (أسلم) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد.
    والمصدر المؤوّل (أن أكون) في محلّ جر بباء محذوف أي بأن أكون ... متعلق ب (أمرت) .
    (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تكوننّ) مضارع ناقص مبني على الفتح في محلّ جزم ... والنون للتوكيد واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من المشركين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر تكونن، وعلامة الجر الياء.
    جملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «أتخذ ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «هو يطعم» في محلّ نصب حال.
    وجملة «لا يطعم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
    وجملة «لا يطعم» في محلّ رفع معطوفة على جملة يطعم.
    وجملة «قل (الثانية) » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «إنّي أمرت» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «أمرت» في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة «أكون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «لا تكوننّ ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدر أي: قيل لي: لا تكوننّ ... وجملة القول المقدرة معطوفة على جملة قل الاستئنافيّة «12» .
    (قل) مثل الأول (إنّي أخاف) مثل إنّي أمرت، والفعل لمعلوم والفاعل أنا (إن) حرف شرط جازم (عصيت) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... والتاء فاعل (ربّ) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (عذاب) مفعول به عامله أخاف، منصوب (يوم) مضاف إليه مجرور (عظيم) نعت ليوم مجرور.
    وجملة «قل....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «إنّي أخاف....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «أخاف....» في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة «عصيت ... » لا محلّ لها اعتراضية ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه مضمون الكلام السابق أي إن عصيت ربي نالني العذاب.
    الصرف:
    (فاطر) ، اسم فاعل من الثلاثي فطر، وزنه فاعل.
    __________
    (1) أو متعلق بفعل (استهزئ) .
    (2) وإذا كان الضمير يعود الى الساخرين فإن الجار متعلق بحال من فاعل سخروا.
    (3) وهنا أقام السبب مكان المسبب وهو العذاب المفهوم من سياق الآية أي حاق بهم العذاب الذي سببه استهزاؤهم بالرسل ... هذا ويجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريا أي كونهم يستهزئون، والهاء في (به) عائد على الرسول الذي يتضمنه الجمع أي حاق بهم عاقبة استهزائهم بالرسول المندرج في جملة الرسل ... ويرى أن في الكلام حذف مضاف أي حاق بهم عاقبة كونهم مستهزئين.
    (4) يجوز تعليقه بمحذوف حال من الواو في (سيروا) .
    (5، 6) في الآية السابقة.
    (7) جاءت الفاء زائدة لأن زيادتها في الخبر غير ممتنعة على رأي الجمهور، أو لأن (الذين) فيه مشابهة للشرط فاقتضى ربط خبره بالفاء.
    (8) أو متعلق ب (سكن) .
    (9) إن فسر (سكن) بمعنى استقر فلا حذف في الآية، وإن فسّر بمعنى هدأ ففي الآية حذف أي: له ما سكن في الليل وتحرك في النهار.
    (10) يجوز عطفها على الجملة المحكيّة في الآية السابقة أي وقل: له ما سكن ...
    (10) في الآية السابقة.
    (11) أو نكرة موصوفة واقعة موقع اسم جمع أي أول فريق أسلم، والجملة بعده في محلّ جر نعت له.
    (12) يجوز عطفها على جملة الاستئناف قل إني ... فلا محلّ لها. [.....]



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  8. #188
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,013

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (188)
    من صــ 99 الى ص
    ـ 107




    مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16)
    الإعراب:
    (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يصرف) مضارع مبني للمجهول مجزوم فعل الشرط، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على العذاب في الآية السابقة (عن) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يصرف) ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق ب (يصرف) «1» ، (إذ) اسم ظرفي مبني في محلّ جر مضاف إليه، والتنوين عوض من جملة محذوفة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (رحمه) فعل ماض ومفعوله، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الواو) عاطفة (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ ... و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الفوز) خبر المبتدأ مرفوع (المبين) نعت للفوز مرفوع.
    جملة «من يصرف....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «يصرف....» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «2» .
    وجملة «قد رحمه» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة «ذلك الفوز....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    الفوائد
    1- تنوين العوض..
    التنوين الذي يلحق «إذ» عند ما تتصل باليوم أو الحين وما في زمرتهما كالوقت والساعة والقرن الى آخر ما هنالك من هذه الأسرة..
    نحو يومئذ وحينئذ وساعتئذ، وقد أطلق عليه النحاة تنوين العوض لأنه حلّ محلّ الجملة التي كان حقها أن تذكر بعد الظرف وبالتالي يضاف الظرف إليها وهو ضرب من الإيجاز الذي استأثرت به لغة الضاد وغايته تحسين اللفظ الى جانب الاختصار.
    وأما الكسرة التي لحقت «الذال» فليست كسرة اعراب لأن «إذ» ملازمة للبناء وإنما هي لالتقاء الساكنين.
    [سورة الأنعام (6) : آية 17]
    وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (إن) حرف شرط جازم (يمسس) مضارع مجزوم فعل الشرط و (الكاف) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بضرّ) جار ومجرور متعلق ب (يمسس) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (كاشف) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب (اللام) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف خبر لا (إلا) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع بدل من محل لا مع اسمها «3» (الواو) عاطفة (إن يمسسك بخير) مثل إن يمسسك بضر (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبتدأ
    (على كل) جار ومجرور متعلق بقدير (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر المبتدأ هو، مرفوع.
    جملة «إن يمسسك الله....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «لا كاشف له....» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة «إن يمسسك بخير» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «هو ... قدير» في محلّ جزم جواب الشرط «4» .
    الصرف:
    (ضرّ) ، مصدر سماعي لفعل ضر يضر باب نصر، وزنه فعل بضم الفاء، وثمة مصدر آخر هو ضرّ بفتح الضاد.
    (كاشف) اسم فاعل من كشف يكشف باب ضرب، وزنه فاعل.
    [سورة الأنعام (6) : آية 18]
    وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (القاهر) خبر مرفوع (فوق) ظرف مكان منصوب متعلق ب (القاهر) «5» ، (عباد) مضاف إليه مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (هو الحكيم) مثل هو القاهر (الخبير) خبر ثان مرفوع.
    جملة «هو القاهر ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «هو الحكيم....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    الصرف:
    (القاهر) ، اسم فاعل من قهر يقهر باب فتح، وزنه فاعل.
    [سورة الأنعام (6) : آية 19]
    قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أي) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (شيء) مضاف إليه مجرور (أكبر) خبر مرفوع (شهادة) تمييز منصوب (قل) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (شهيد) خبر مرفوع «6» ، (بين) ظرف مكان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه، والظرف متعلق ب (شهيد) «7» ، (الواو) حرف عطف (بينكم) ظرف مثل بيني ومتعلق بما تعلّق به (الواو) حرف عطف (أوحي) فعل ماض مبني للمجهول (إلى) حرف جر و (الياء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أوحي) ، (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع نائب فاعل (القرآن) بدل
    من (ذا) أو عطف بيان له مرفوع (اللام) لام التعليل (أنذر) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا و (كم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (أنذر) .
    والمصدر المؤول (أن أنذر) في محل جر باللام متعلق ب (أوحي) .
    (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب معطوف على ضمير الخطاب في (أنذركم) ، والعائد محذوف أي بلغه القرآن (بلغ) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي القرآن (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (كم) ضمير في محل نصب اسم إن (اللام) هي المزحلقة (تشهدون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (أن) مثل إنّ (مع) ظرف منصوب متعلق بمحذوف خبر مقدّم (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (آلهة) اسم أن منصوب (أخرى) نعت لآلهة منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف.
    والمصدر المؤول (أن مع الله آلهة) في محلّ نصب مفعول به عامله تشهدون.
    (قل) مثل الأول (لا) نافية (أشهد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (قل) مثل الأول (إنما) كافة ومكفوفة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (إله) خبر مرفوع (واحد) نعت لإله مرفوع (الواو) عاطفة (إن) مثل الأول، و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (بريء) خبر إنّ مرفوع (من) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ببريء «8» ، (تشركون) مثل تشهدون.
    جملة «قل ... (الأولى) » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «أي شيء أكبر» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «قل ... (الثانية) » لا محلّ لها استئنافية بيانية.
    وجملة «الله شهيد» في محلّ نصب مقول القول ... وهي في معنى جواب الاستفهام.
    وجملة «أوحي إليّ....» في محلّ نصب معطوفة على جملة الله شهيد «9» .
    وجملة «أنذركم به» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    وجملة «بلغ» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة «إنكم لتشهدون» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «تشهدون» في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة «قل ... (الثالثة) » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «لا أشهد» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «قل ... (الرابعة) » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «هو إله ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «إنني بريء....» في محلّ نصب معطوفة على جملة هو إله ...
    وجملة «تشركون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    البلاغة
    - خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى «أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى» فالاستفهام هنا للتقرير أو للإنكار وقيل: لهما، وفيه جمع بين المعاني المجازية.
    الفوائد
    - عقد النحاة فصلا خاصا ل «أي» وأوضحوا أنها تأتي للدلالة على أمور متعددة وقد ذكروا لها أقساما نلمح إليها باختصار:
    آ- يطلب بها تعيين الشيء نحو «أي رجل جاء؟» ...
    ب- وتكون وصلة لنداء ما فيه «ال» ملحقة بهاء التنبيه نحو «يا أَيُّهَا النَّاسُ» وقد ألمحنا الى هذا القسم فيما مضى.
    ج- وتكون اسما موصولا..
    د- وقد تأتي للدلالة على معنى الكمال وتسمّى «أيّا الكماليّة» نحو «خالد رجل أي رجل» فهو كامل في صفات الرجال، وتعرب صفة بعد النكرة وحالا بعد المعرفة.
    [سورة الأنعام (6) : آية 20]
    الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20)

    الإعراب:
    (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (آتينا) فعل ماض مبني على السكون ... (ونا) فاعل و (هم) ضمير مفعول به أول (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (يعرفون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الكاف) حرف جر (ما) حرف مصدري (يعرفون) مثل الأول (أبناء) مفعول به و (هم) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤول (ما يعرفون) في محلّ جر بالكاف متعلق بمحذوف مفعول
    مطلق أي يعرفون عرفانا كعرفانهم أبناءهم.
    (الذين خسروا) مثل الذين آتينا (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) زائدة لمشابهة الموصول للشرط (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة «الذين آتيناهم..» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «آتيناهم الكتاب» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
    وجملة «يعرفونه» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    وجملة «يعرفون أبناءهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
    وجملة «الذين خسروا» لا محلّ لها بدل من جملة الاستئناف- أو استئنافية.
    وجملة «خسروا..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة «هم لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    وجملة «لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    الفوائد
    1- بعض المحدثين أعرب «الفاء» في قوله تعالى: «الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ» أنها رابطة للجواب وعلل ذلك بقوله: إن الموصول يتضمن معنى الشرط.
    ونحن لا نردّ ذلك ولكن نرجح تسميتها بالفاء الزائدة كما أسماها علماء النحو وقد عرفوها بأنها «الفاء الداخلة على خبر المبتدأ إذا تضمن معنى الشرط» وقد مثلوا لها بقولهم «الذي يأتي فله درهم» وإنما كانت زائدة لأن الخبر مستغن عن رابط يربطه بالمبتدأ فتأمل..
    __________
    (1) يجوز أن يتعلق بمحذوف حال من الضمير في (يصرف) .
    (2) أو الخبر هو جملتا الشرط والجواب معا.
    (3) أو بدل من الضمير المستكن في الخبر.
    (4) يرى بعضهم أن هذه الجملة تعليلية لا محلّ لها لكل من جواب الشرط الأول والثاني ... وأن جواب الشرط الثاني محذوف تقديره: لا راد له غيره- كما جاء في سورة يونس، الآية (107) . وما أثبتناه أعلاه هو رأي ابن هشام حيث جعل جملة (هو على كل شيء قدير) جوابا للشرط الثاني (شذور الذهب ص 415 ط/ 3) .
    (5) أو متعلق بمحذوف خبر ثان تقديره غالب أو مسيطر ... ويجوز أن يكون متعلقا بمحذوف حال من الضمير في القاهر.
    (6) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، وخبر (الله) محذوف دلّ عليه السؤال المتصدر أي: الله أكبر شهادة.
    (7) أو متعلق بمحذوف نعت لشهيد.
    (8) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريا، والمصدر المؤول في محلّ جر أي من إشراككم.
    (9) يجوز فصلها على الاستئناف فلا محلّ لها.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  9. #189
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,013

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد





    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (189)
    من صــ 107 الى ص
    ـ 114



    [سورة الأنعام (6) : الآيات 21 الى 24]
    وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21) وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (24)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (من) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جر و (من) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (أظلم) ، (افترى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على الله) جار ومجرور متعلق ب (افترى) ، (كذبا) مفعول به منصوب (أو) حرف عطف (كذب) مثل افترى (بآيات) جار ومجرور متعلق ب (كذّب) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ، وهو ضمير الشأن (لا) نافية (يفلح) مضارع مرفوع (الظالمون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة «من أظلم..» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «افترى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة «كذّب بآياته» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة «إنّه لا يفلح..» لا محلّ لها استئنافية في حكم التعليل.
    وجملة «لا يفلح الظالمون» في محلّ رفع خبر إنّ.
    (22) (الواو) عاطفة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل لا يفلح لأنه معطوف على ظرف مقدّر متعلق بالفعل نفسه أي: لا يفلح الظالمون اليوم ويوم نحشرهم جميعا «1» ، (نحشر) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن و (هم) ضمير مفعول به (جميعا) حال منصوبة من الضمير المفعول في (نحشرهم) ، (ثم) حرف عطف (نقول) مثل نحشر (اللام) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (نقول) ، (أشركوا) فعل ماض مبني على الضمّ ... والواو فاعل (أين) اسم استفهام مبني في محلّ نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر مقدم (شركاء) مبتدأ مؤخر مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الذين) موصول في محلّ رفع نعت لشركاء (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون (تم) ضمير في محلّ رفع اسم كان (تزعمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل، ومفعولا الفعل المتعدي الاثنين مقدران ... أي تزعمونهم شركاء.
    وجملة «نحشرهم ... » في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «نقول..» في محلّ جر معطوفة على جملة نحشرهم.
    وجملة «أشركوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
    وجملة «أين شركاؤكم» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «كنتم تزعمون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة «تزعمون» في محلّ نصب خبر كنتم.
    (23) (ثمّ) حرف عطف (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تكن) مضارع مجزوم ناقص (فتنة) اسم تكن مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (إلا) أداة حصر (أن) حرف مصدري (قالوا) مثل أشركوا (الواو) واو القسم (الله) لفظ الجلالة مجرور بالواو متعلق بفعل أقسم المقدّر (ربّنا) نعت للفظ الجلالة مجرور، أو بدل منه ... (ونا) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (كنّا) مثل كنتم (مشركين) خبر كنا منصوب وعلامة النصب الياء.
    والمصدر المؤول (أن قالوا) في محلّ نصب خبر تكن.
    وجملة «لم تكن فتنتهم ... » في محلّ جر معطوفة على جملة نقول ...
    وجملة «قالوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة « (نقسم) بالله ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «ما كنا مشركين» لا محلّ لها جواب القسم.
    (24) (انظر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب حال عامله (كذبوا) وهو مثل أشركوا (على أنفس) جار ومجرور متعلق ب (كذبوا) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة- أو استئنافية- (ضلّ) مثل افترى (عن) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (ضلّ) بتضمينه معنى غاب (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل، والعائد محذوف «2» ، (كانوا) مثل كنتم (يفترون) مثل تزعمون.
    جملة «انظر ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «كذبوا ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلق بالاستفهام.
    وجملة «ضلّ ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة كذبوا «3» .
    وجملة «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «يفترون ... » في محلّ نصب خبر (كانوا) .
    الفوائد
    1- للمستثنى ب «إلّا» بحث ضاف قتله النحاة بحثا وتوضيحا، ولا يعنينا في هذه الآية سوى «الاستثناء المفرغ» على حد تعبير بعضهم «واعراب المستثنى بإلّا على حسب العوامل» على حد تعبير الآخرين وسواء راق لنا هذا التعريف أو ذاك فلا بد للمستثنى من شرطين حتى يعرب بحسب العوامل وهما: أولا أن يكون مفرغا من ذكر المستثنى منه.
    ثانيا: أن يكون الكلام منفيا وفي هذه الحالة يمكن أن نسمي «إلا» أداة حصر، على حد تعبير علماء البلاغة.
    1- أجمع النحاة على أن «كيف» اسم يستفهم به عن حالة الشيء، وقد تكتسب معنى التعجب نحو «كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ» أو معنى النفي والإنكار نحو:
    «كيف افعل هذا» أو معنى التوبيخ كقوله تعالى: «وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ» وقد تتضمن «كيف» معنى الشرط إما متصلة ب «ما» نحو «كيفما تكن يكن قرينك» أو غير متصلة بها نحو: «كيف تجلس أجلس» .
    وفي إعمالها أو إهمالها مذهبان:
    مذهب الكوفيين وهم يجزمون بها فعل الشرط وجوابه.
    ومذهب البصريين وهي عندهم اسم شرط غير جازم فالفعلان بعدها مرفوعان فاختر أيهما أقرب للصواب ولا تألو ... !
    [سورة الأنعام (6) : آية 25]
    وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها حَتَّى إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (من) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم «4» ، (من) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (يستمع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى) حرف جر (الكاف) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يستمع) ، (الواو) عاطفة- أو حالية- (جعلنا) فعل ماض مبني على السكون ... (ونا) فاعل (على قلوب) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من أكنّة «5» ، و (هم) ضمير مضاف إليه (أكنّة) مفعول به منصوب (أن) حرف مصدري ونصب (يفقهوا) منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به.
    والمصدر المؤوّل (أن يفقهوه) في محلّ نصب مفعول لأجله على
    حذف مضاف أي كراهة أن يفقهوه.
    (الواو) عاطفة (في آذان) جار ومجرور متعلق بما تعلق به (على قلوبهم) بسبب العطف، وكذلك (وقرا) معطوفة على أكنّة «6» ، (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يروا) مضارع مجزوم فعل الشّرط وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (كلّ) مفعول به منصوب (آية) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يؤمنوا) مضارع مجزوم جواب الشرط مثل يروا (الباء) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يؤمنوا) ، (حتّى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشّرط في محلّ نصب متعلق ب (يقول) ، (جاؤوا) فعل ماض وفاعله و (الكاف) ضمير مفعول به (يجادلون) مضارع مرفوع ... والفاعل الواو و (الكاف) ضمير مفعول به (يقول) مثل يستمع (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (كفروا) مثل جاؤوا (إن) حرف نفي (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (إلا) أداة حصر (أساطير) خبر مرفوع (الأوّلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
    جملة «منهم من يستمع ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «يستمع....» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة «جعلنا....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «7» .
    وجملة «يفقهوه» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «يروا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «لا يؤمنوا بها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة «جاؤوك ... » في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «يجادلونك....» في محلّ نصب حال من فاعل جاؤوك.
    وجملة «يقول الذين ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «إن هذا إلا أساطير» في محلّ نصب مقول القول.
    الصرف:
    (أكنّة) ، جمع كنان كأعنة وعنان، اسم جامد من فعل كن باب ردّ. وكنان وزنه فعال بكسر الفاء ووزن أكنّة أفعلة جاءت العين واللام من حرف واحد.
    (وقرا) ، مصدر سماعي من فعل وقر يوقر باب فرح وباب وعد ...
    ووقر الله الأذن ... فالفعل يستعمل لازما ومتعديا. وزنه فعل بفتح فسكون.
    (أساطير) ، جمع أسطورة، بضم الهمزة وإسطارة بكسر الهمزة، وقيل أساطير جمع أسطار وهو جمع سطر بفتح الطاء. وأسطورة اسم بمعنى الحديث الباطل وزنه أفعولة بضم الهمزة، ووزن أساطير أفاعيل.
    (الأوّلين) ، جمع الأول، وهو اسم يدل على الترتيب في العدد، وهو وحده يأتي على هذه الصيغة وأما ما يليه فيكون على وزن الفاعل كالثاني والثالث ...
    البلاغة
    1- الكناية: في قوله تعالى «وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً» .
    فالكلام عند غير واحد تمثيل كناية عن كمال جهلهم بشؤون النبي (صلّى الله عليه وسلّم) وفرط نبو قلوبهم عن فهم القرآن الكريم وصمم أسماعهم، وجوزوا أن يكون هناك استعارة تصريحية أو مكنية أو مشاكلة.
    __________
    (1) يجوز أن يعرب الاسم مفعولا به لفعل محذوف تقديره اذكر أو اتقوا أو احذروا ...
    (2) أو حرف مصدري، والمصدر المؤول في محلّ رفع فاعل.
    (3) يجوز أن تكون استئنافية فلا محلّ لها.
    (4) يجوز أن يكون نعتا لمبتدأ محذوف، والتقدير: بعض منهم من يستمع ... وحينئذ يصبح الاسم الموصول خبرا.
    (5) وإذا كان الفعل بمعنى صيّر كان الجار والمجرور مفعولا ثانيا، وإذا كان الفعل بمعنى ألقى فالجار متعلق به. [.....]
    (6) يجوز تقدير فعل محذوف يفسره المذكور أي وجعلنا في آذانهم وقرا، والجملة المقدرة معطوفة.
    (7) يجوز أن تكون الجملة منصوبة على الحال بتقدير (قد) ، أي يستمع إليه في حال جعل الأكنة على قلبه.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  10. #190
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,013

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (190)
    من صــ 114 الى ص
    ـ 123



    [سورة الأنعام (6) : آية 26]
    وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (26)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (ينهون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل (عن) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (ينهون) ، ومفعول ينهون محذوف أي ينهون الناس. (ينأون عنه) مثل ينهون عنه (الواو) استئنافية (إن) نافية (يهلكون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) حالية (ما) نافية (يشعرون) مل (ينهون) .
    جملة «هم ينهون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة.
    وجملة «ينهون....» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
    وجملة «ينأون....» في محلّ رفع معطوفة على جملة ينهون.
    وجملة «يهلكون ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «ما يشعرون» في محلّ نصب حال «1» .
    الصرف:
    (ينهون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله ينهاون، جاءت الألف والواو ساكنتين، حذفت الألف لالتقاء الساكنين، وزنه يفعون.
    (ينأون) ، فيه إعلال جرى مجرى ينهون.
    البلاغة
    - الجناس: في قوله تعالى «وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ» وهو جناس التصريف الذي هو اختلاف صيغة الكلمتين بإبدال حرف من حرف قريب من مخرجه، سواء أكان الإبدال في الأول أم في الوسط أم في الآخر.
    الفوائد
    1- قبل أن نغادر هذه الآية حقيق بنا أن نقف مليا عند قوله: ينهون وينأون: فهو من الجناس الناقص كما يقول علماء البلاغة.
    وتعريف الجناس هو «اتفاق الكلمتين في اللفظ واختلافهما في المعنى: فإذا اختلف لفظاهما بحرف واحد سمي جناسا ناقصا كما هو في هذه الآية، وهو من المحسنات اللفظية في القرآن ويبدو أن هذا الفن قد لعب دورا كبيرا في عقول الأدباء وأذواقهم خلال عصر من العصور الأدبية حتى آل الى ظاهرة من ظواهر التصنّع خلال عصور الركود والجمود، وقد تلقفه الشعراء الشعبيون عن زملائهم الشعراء المثقفين وحسبوا أنه مفخرة من مفاخر الأدب وأنه غاية وليس وسيلة وأنه يطلب لذاته فاتخذوه معيار الموازنة بين الشعراء فعليه يقوم فنّ العتابا وفنون أخرى من الشعر الشعبي ويدعونه «المرصود» وفي الحقيقة هو ضرب من التزام ما لا يلزم في الشعر أو في النثر. ويبقى الجناس فنا أصيلا ما دام يأتي عفو الخاطر فإذا راح
    الأديب يلهث في إثره أصبح تصنعا وتكلفا وسمة ضعف في شعر الشعراء ونثر الناثرين.
    [سورة الأنعام (6) : آية 27]
    وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (لو) شرطية غير جازمة (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت «2» ، (إذ) ظرف استعمل للمستقبل لأنه في حكم المحقق (وقفوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم ... والواو نائب فاعل (على النار) جار ومجرور متعلق ب (وقفوا) بتضمينه معنى عرضوا (الفاء) عاطفة (قالوا) فعل ماض وفاعله (يا) أداة تنبيه «3» ، (ليت) حرف مشبه بالفعل للتمني و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم ليت (نردّ) مضارع مبني للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (الواو) واو المعية (لا) نافية (نكذّب) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد واو المعية، والفاعل نحن (بآيات) جار ومجرور متعلق ب (نكذب) ، (رب) مضاف إليه مجرور و (نا) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤول (أن نكذّب) معطوف على مصدر متصيّد من الكلام السابق أي ليت لنا ردّا وإنفاء تكذيب بآيات ربنا وكوننا من المؤمنين.
    (الواو) عاطفة (نكون) مضارع ناقص منصوب معطوف على (نكذّب) ، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (من المؤمنين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر نكون.
    جملة «ترى....» لا محلّ لها استئنافية ... وجواب لو محذوف أي: لرأيت أمرا عظيما.
    وجملة «وقفوا» في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «قالوا....» في محلّ جر معطوفة على جملة وقفوا.
    وجملة «ليتنا نرد» في محلّ نصب مقول القول «4» .
    وجملة «نرد....» في محلّ رفع خبر ليت.
    جملة «لا نكذّب» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المقدّر.
    وجملة «نكون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
    البلاغة
    1- الإيجاز بالحذف: وهو هنا في الآية حذف جواب «لو» ثقة بظهوره وإيذانا بقصور العبارة عن تفصيله. وكذا مفعول ترى لدلالة ما في حيز الظرف عليه، أي «لو تراهم» حين يقفون على النار حتى يعاينوها لرأيت مالا يسعه التعبير. وصيغة الماضي للدلالة على التحقق.
    الفوائد
    1- من المصطلح عليه أن «إذ» ظرف لما مضى من الزمن ولكنها قد تكون على قلّة ظرفا للمستقبل كقوله تعالى: فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ.
    وهي من الظروف المبنية وبناؤها على السكون في محلّ نصب وقد تأتي مضافا إليه كقوله تعالى: «رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وقد تقع موقع المفعول به نحو «وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا» . وهي تضاف دائما الى الجمل.
    وقد تحذف الجملة بعدها ويعوض عنها بتنوين العوض كقوله تعال: فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ» أي وأنتم حين إذ بلغت الروح الحلقوم تنظرون.
    [سورة الأنعام (6) : الآيات 28 الى 29]
    بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (28) وَقالُوا إِنْ هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29)

    الإعراب:
    (بل) للإضراب والابتداء (بدا) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف (اللام) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (بدا) ، (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضم ... والواو اسم كان (يخفون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (من) حرف جر (قبل) اسم مبني على الضم في محلّ جر متعلق ب (يخفون) ، (الواو) عاطفة (لو) شرط غير جازم (ردّوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم ... والواو نائب فاعل (اللام) واقعة في جواب لو (عادوا) مثل قالوا «5» ، (اللام) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (عادوا) ، (نهوا) مثل ردّوا (عنه) مثل السابق «6» متعلق ب (نهوا) ، (الواو) عاطفة (إنّ) حرف مشبه بالفعل
    و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (كاذبون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة «بدا لهم ما كانوا ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «كانوا....» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
    وجملة «يخفون....» في محلّ نصب خبر كانوا.
    وجملة «ردّوا....» لا محلّ لها معطوفة على جملة بدا لهم ...
    وجملة «عادوا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «نهوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة «إنهم لكاذبون» لا محلّ لها معطوفة على جملة عادوا «7» .
    (29) (الواو) عاطفة (قالوا) مثل الأول «8» ، (إن) حرف نفي (هي) ضمير منفصل «9» في محلّ رفع مبتدأ (إلا) أداة حصر (حياة) خبر مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (الدنيا) نعت للحياة مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (نحن) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع اسم ما (الباء) زائدة (مبعوثين) خبر ليس مجرور لفظا منصوب محلا، وعلامة الجر الياء.
    وجملة «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جمل عادوا «10» .
    وجملة «إن هي إلا حياتنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «ما نحن بمبعوثين» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    الصرف:
    (بدا) ، فيه إعلال بالقلب أصله بدو بفتح الواو، مضارع يبدو ... جاءت الواو متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
    (يخفون) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يخفيون بضم الياء الثانية مع الأولى ... استثقلت الضمة على الياء الثانية فسكّنت- إعلال بالتسكين- ونقلت الحركة إلى الفاء ... ثم حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة الساكنة فأصبح (يخفون) ، وزنه يفعون بضم الياء والعين. وفيه حذف همزة الماضي.
    (عادوا) ، فيه إعلال بالقلب، أصله عودوا بفتح الواو، جاءت الواو متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
    (بمبعوثين) ، جمع مبعوث، اسم مفعول من بعث الثلاثي، وزنه مفعول.
    [سورة الأنعام (6) : آية 30]
    وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ قالَ أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ قالُوا بَلى وَرَبِّنا قالَ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة- أو استئنافية- (لو ترى إذ وقفوا) مثل السابقة، (على رب) جار ومجرور متعلق ب (وقفوا) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (قال) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الهمزة) للاستفهام التوبيخي (ليس) فعل ماض ناقص جامد (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع اسم ليس (الباء) حرف جر زائد
    (الحق) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس (قالوا) مرّ إعرابها، (بلى) حرف جواب لا محلّ له (الواو) واو القسم (ربّ) مجرور بالواو متعلق بفعل أقسم مقدّرا و (نا) ضمير مضاف إليه (قال) مثل الأول (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدر (ذوقوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (العذاب) مفعول به منصوب (الباء) حرف جر للسببية (ما) حرف مصدري «11» ، (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون ... و (تم) ضمير اسم كان في محلّ رفع (تكفرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    والمصدر المؤول (ما كنتم ... ) في محلّ جر بالباء متعلق ب (ذوقوا) .
    جملة «ترى....» لا محلّ لها معطوفة على جملة ترى الأولى «12» .... أو استئنافية.
    وجملة «وقفوا....» في محلّ جر مضاف إليه ... وجواب لو محذوف تقديره لرأيت أمرا عظيما.
    وجملة «قال....» لا محلّ لها استئنافية «13» .
    وجملة «أليس هذا بالحق» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «قالوا....» لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة « (نقسم) » بربنا» لا محلّ لها اعتراضية ... وجملة الجواب المقدرة بعد القسم هي مقول القول.
    وجملة «قال ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «ذوقوا ... » جواب شرط مقدر أي إن كنتم كفرتم في الدنيا فذوقوا والشرط والجواب هو مقول القول.
    وجملة «كنتم تكفرون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفي أو الاسمي.
    وجملة «تكفرون» في محلّ نصب خبر كنتم.
    البلاغة
    1- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «فَذُوقُوا الْعَذابَ» حيث أستعير الذوق لما سيلاقونه من العذاب.
    2- التمثيل: أي قوله تعالى «وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ» تمثيل لحبسهم للسؤال والتوبيخ أو كناية عنه عند من لم يشترط فيها إمكان الحقيقة.
    الفوائد
    1- قسم النحاة أحرف الجر الى ثلاثة أقسام:
    أصلي وزائد وشبيه بالزائد..
    وقد أوضحوا الفوارق بين هذه الزمر الثلاث بما يلي:
    أولا: الأصلي يحتاج الى تعليق ولا يستغنى عنه لا معنى ولا اعرابا نحو: «قرأت في الكتاب» .
    الثاني: الزائد وهو ما لا يستغنى عنه إعرابا ولا يحتاج الى تعليق كذلك لا يستغنى عنه في المعنى، لأنه إنما جيء به لتوكيد مضمون الكلام نحو «ما جاءنا من أحد» وليس سعيد بمسافر.
    الثالث: الشبيه بالزائد وهو لا يستغنى عنه لفظا ولا معنى غير أنه لا يحتاج الى تعلق.
    وهو خمسة أحرف «ربّ وخلا وعدا وحاشى ولعلّ.
    وهو شبيه بالزائد من جهة لأنه لا يحتاج الى متعلق، وشبيه بالأصلي من جهة ثانية، حيث أنه لا يستغنى عنه لفظا ولا معنى.
    __________

    (1) يجوز أن تعطف الجملة على جملة يهلكون فلا محلّ لها ... أو تجعل استئنافية أصلا.
    (2) يحتمل أن يكون (ترى) فعلا بصريا، مفعوله مقدر أي ترى حالهم ... أو يكون فعلا قلبيا ينصب مفعولين وهما مقدران أيضا أي: لو تراهم خائفين.
    (3) أو أداة نداء، والمنادي محذوف تقديره يا قوم.
    (4) يجوز أن تكون جوابا للنداء، وجملة النداء مقول القول.
    (5، 6) في الآية السابقة (27) .
    (7) يجوز حملها على الاستئناف فلا محلّ لها.
    (8) في الآية (27) من هذه السورة.
    (9) الضمير يعود إلى مفهوم (الحياة) الظاهر في سياق الآيتين السابقتين.
    (10) أو معطوفة على جملة (إنهم لكاذبون) .
    (11) أو اسم موصول في محلّ جر متعلق ب (ذوقوا) ، والعائد محذوف أي تكفرون به.
    (12) في الآية (27) من هذه السورة.
    (13) أو في محلّ نصب حال من ربهم بتقدير (قد) . [.....]



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  11. #191
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,013

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (191)
    من صــ 124 الى ص
    ـ 134




    [سورة الأنعام (6) : آية 31]
    قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قالُوا يا حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ (31)

    الإعراب:
    (قد) حرف تحقيق (خسر) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (كذّبوا) فعل ماض وفاعله (بلقاء) جار ومجرور متعلق ب (كذّبوا) ، (الله) مضاف إليه مجرور (حتى إذا جاءتهم الساعة) مثل نظيرها المتقدمة «1» ، (بغتة) مصدر في موضع الحال أي مباغتة «2» ، (قالوا) مثل كذّبوا (يا) أداة نداء وتحسّر (حسرتنا) منادى مضاف منصوب. ونا ضمير مضاف إليه (على) حرف جر (ما) حرف مصدري «3» ، (فرّطنا) فعل ماض مبني على السكون ... (ونا) فاعل (في) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق ب (فرط) .
    والمصدر المؤول (ما فرّطنا) في محلّ جر متعلق بالحسرة. (الواو) حالية (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (يحملون) مثل تكفرون «4» مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (على ظهور) جار ومجرور متعلق ب (يحملون) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (ألا) أداة
    تنبيه (ساء) فعل ماض لإنشاء الذم (ما) نكرة موصوفة في محلّ رفع فاعل ساء «5» ، (يزرون) مثل يحملون ... والمخصوص بالذم محذوف تقديره حملهم ذاك.
    وجملة «قد خسر الذين....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «كذّبوا....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «جاءتهم الساعة» في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «قالوا....» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «التحسر: يا حسرتنا» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «فرّطنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) أو الاسمي.
    وجملة «هم يحملون ... » في محلّ نصب حال من فاعل قالوا.
    وجملة «يحملون....» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    وجملة «ساء ما يزرون» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «يزرون» في محلّ رفع نعت ل (ما) «6» .
    الصرف:
    (لقاء) ، مصدر سماعي لفعل (لاقى) الرباعي، وزنه فعال بكسر الفاء، وفي الكلمة إبدال حرف العلة الياء همزة لمجيئها متطرفة بعد ألف ساكنة، والأصل لقاي.
    (الساعة) ، اسم جامد بمعنى الوقت، ويستعار للقيامة، وزنه فعلة بفتح الفاء وسكون العين وألفه منقلبة عن واو ... ساع يسوع الرجل انتقل
    من ساعة إلى ساعة، جمعها ساعات وساع.
    (بغتة) ، مصدر بغت يبغت باب فتح وزنه فعلة، وثمة مصدر آخر هو البغت أي مفاجأة الشيء بسرعة من غير اعتداد له ولا جعل بال منه، فلو استشعر الإنسان به ثم جاء بسرعة لا يقال فيه بغتة.
    (حسرة) ، مصدر سماعي لفعل حسر يحسر باب فرح، وزنه فعلة بفتح فسكون، وثمة مصدر آخر للفعل هو حسر بفتحتين. وحسر تلهف.
    (أوزار) ، جمع وزر بكسر الواو كحمل وأحمال، فعله وزر يزر باب ضرب.
    (يزرون) ، فيه إعلال بالحذف لأنه معتل مثال حذفت فاؤه في المضارع، وزنه يعلون.
    البلاغة
    1- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ» فلقاء الله تعالى استعارة تمثيلية عن البعث، فقد شبه البعث بلقاء الله ثم حذف المشبه وأبقى المشبه به.
    2- الاستعارة التمثيلية التصريحية: في قوله تعالى «وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ» أي يحملون ذنوبهم وخطاياهم وجعل الذنوب والآثام محمولة على الظهر من باب الاستعارة التمثيلية التصريحية، فقد شبه الذنوب بالأوزار الثقيلة، ثم حذف المشبه وأبقى المشبه به. والمراد بيان سوء حالهم وشدة ما يجدونه من المشقة والآلام.
    3- المقارنة في الآية الكريمة: فقد اقترن ضربان من فنون البديع في الكلام وهما التنكيت والمبالغة، فإن لقائل أن يقول: ما النكتة التي رجحت اختصاص الظهور بالحمل دون الرؤوس؟ والجواب أن النكتة في ذلك الإشارة الى ثقل الأوزار، لأن الظهور أحمل للنقل من الرؤوس، وما يلزم من ذكر
    الظهور من عجز الرؤوس عن حمل هذه الأوزار من المبالغة في ثقلها مقترن بالتنكيت.
    الفوائد
    - ألا: هي أحد أحرف التحضيض والتنديم وقد أوضح بعض النحاة الفرق بين التحضيض والتنديم فقالوا:
    إذا دخلت إحدى هذه الأدوات «هلّا وألّا ولوما وألا» على المضارع فهي للحض على العمل وترك التهاون به نحو «هلا يرتدع فلان عن غيّه» وإن دخلت على الماضي كانت للتنديم فهي تجعل الفاعل يندم على فوات الأمر وعلى التهاون به نحو «هلّا اجتهدت» وقوله تعالى: أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ

    [سورة الأنعام (6) : آية 32]
    وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (32)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (ما) نافية مهملة (الحياة) مبتدأ مرفوع (الدنيا) نعت للحياة مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (إلا) أداة حصر (لعب) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (لهو) معطوف على لعب مرفوع (الواو) عاطفة (اللام) للابتداء تفيد التوكيد (الدار) مبتدأ مرفوع (الآخرة) نعت للدار مرفوع (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بخير (يتقون) مثل يحملون «7» ، (الهمزة) للاستفهام (الفاء) استئنافية «8» (لا) نافية (تعقلون) مثل يحملون «9» .
    جملة «ما الحياة..» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «للدار الآخرة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
    وجملة «يتقون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «تعقلون» لا محلّ لها استئنافية.
    الصرف:
    (لعب) ، مصدر سماعي لفعل يلعب باب فرح، وزنه فعل بفتح فكسر، وثمة مصادر أخرى للفعل هي لعب بفتح اللام وكسرها مع سكون العين، وتلعاب بفتح التاء.
    (لهو) مصدر سماعي لفعل لها يلهو باب نصع، وزنه فعل بفتح فسكون.
    1- التشبيه البليغ: في قوله تعالى «وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ» والمراد ما أعمال الحياة الدنيا المختصة بها إلا كاللعب واللهو في عدم النفع والثبات، فالكلام من التشبيه البليغ ولو لم يقدر مضاف، وجعلت الدنيا نفسها لعبا ولهوا مبالغة كما في قوله: إنما هي إقبال وإدبار.
    [سورة الأنعام (6) : الآيات 33 الى 35]
    قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34) وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ (35)

    الإعراب:
    (قد) حرف تحقيق وتأكيد (نعلم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (إن) حرف مشبه بالفعل و (الهاء) ضمير الشأن اسم إن (اللام) المزحلقة للتوكيد (يحزن) مثل نعلم و (الكاف) ضمير مفعول به (الذي) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (يقولون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل والعائد محذوف أي يقولونه (الفاء) للتعليل، لأن القول السابق يفيد النهي أي لا تحزن (إنهم) مثل إنّه، والضمير يعود إلى الفاعل يقولون (لا) نافية (يكذبون) مثل يقولون و (الكاف) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لكن) حرف مشبه بالفعل للاستدراك (الظالمين) اسم لكنّ منصوب وعلامة النصب الياء (بآيات) جار ومجرور متعلق بفعل يجحدون (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (يجحدون) مثل يقولون.
    جملة «قد نعلم ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «إنّه ليحزنك ... في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي نعلم، وقد علّق الفعل بسبب دخول لام الابتداء الظاهرة في خبر إنّ «10» .
    وجملة «يحزنك..» في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة «يقولون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة «إنّهم لا يكذبونك» لا محلّ لها تعليلية.
    وجملة «لا يكذبونك» في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة «لكنّ الظالمين ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليلية.
    وجملة «يجحدون» في محلّ رفع خبر لكن.
    (34) (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (كذّبت) فعل ماض مبني للمجهول (التاء) للتأنيث، (رسل) نائب فاعل مرفوع (من قبل) جار ومجرور متعلق ب (كذبت) ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (صبروا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (على) حرف جر (ما) حرف مصدري (كذّبوا) ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل (الواو) عاطفة (أوذوا) مثل كذّبوا ...
    والمصدر المؤول (ما كذّبوا) في محلّ جر متعلق ب (صبروا) .
    (حتى) حرف غاية وجر (أتى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر و (هم) ضمير مفعول به (نصر) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤول (أن أتاهم نصرنا) في محلّ جر ب (حتى) متعلق ب (صبروا) «11» .
    (الواو) عاطفة (لا) نافية للجنس (مبدل) اسم لا مبني على الفتح في محلّ نصب (لكلمات) جار ومجرور متعلق بمبدل (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور، وخبر لا محذوف تقديره موجود (الواو) عاطفة- أو استئنافية- (اللام) واقعة في جواب قسم مقدر (قد) مثل الأول (جاءك) مثل أتاهم ... والفاعل محذوف دل عليه لفظ الرسل والتقدير: جاءك الخبر (من نبأ) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل جاء «12» ، أي جاءك
    الخبر كائنا من نبأ الرسل (المرسلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
    وجملة «قد كذبت رسل ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدر ...
    وجملة القسم المقدرة معطوفة على جملة الاستئناف في الآية السابقة.
    وجملة «صبروا» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    وجملة «كذبوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
    وجملة «أوذوا....» لا محلّ لها معطوفة على جملة صبروا «13» .
    وجملة «أتاهم نصرنا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «لا مبدل لكلمات الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدرة «4» .
    وجملة «جاءك من نبأ....» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر ... وجملة القسم المقدرة معطوفة على جملة القسم الأولى ... أو استئنافية.
    (35) (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض ناقص مبني في محلّ جزم فعل الشرط، واسمه ضمير الشأن مستتر «15» ، (كبر) فعل ماض (على) حرف جر و (الكاف) ضمير في محلّ جر متعلق ب (كبر) ، (إعراض) فاعل كبر مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء)
    رابطة لجواب الشرط (إن) مثل الأول (استطاع) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط (التاء) ضمير في محلّ رفع فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (تبتغي) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (نفقا) مفعول به منصوب (في الأرض) جار ومجرور متعلق ب (تبتغي) «16» ، (أو) حرف عطف (سلّما) معطوف على (نفقا) منصوب (في السماء) مثل في الأرض.
    والمصدر المؤول (أن تبتغي) في محلّ نصب مفعول به عامله استطعت.
    (الفاء) عاطفة (تأتي) مثل تبتغي ومعطوف عليه (هم) ضمير مفعول به (بآية) جار ومجرور متعلق بفعل تأتيهم. (الواو) عاطفة (لو) شرط غير جازم (شاء) مثل كبر (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) واقعة في جواب لو (جمع) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (على الهدى) جار ومجرور متعلق ب (جمعهم) وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تكوننّ) مضارع مبني على الفتح في محلّ جزم والنون نون التوكيد، واسمها ضمير مستتر تقديره أنت (من الجاهلين) جار ومجرور متعلق بخبر تكونن، وعلامة الجر الياء.
    وجملة «كان كبر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قد نعلم.
    وجملة «كبر ... إعراضهم» في محلّ نصب خبر كان.
    وجملة «استطعت ... » في محلّ جزم جواب الشرط (إن كان) .
    وجملة «تبتغي ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «تأتيهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة تبتغي.
    وجملة «لو شاء الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة كان كبر.
    وجملة «جمعهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «تكوننّ ... » جواب شرط مقدّر أي: إن عرفت إرادة الله بعدم هدايتهم فلا تكونن ...
    الصرف:
    (أوذوا) ، فيه إعلال بالقلب، قلبت الألف بعد الهمزة إلى واو لمجيئها ساكنة بعد ضم- لمناسبة البناء للمجهول-. وفيه أيضا إعلال بالحذف، أصله أوذيوا بضم الياء، استثقلت الضمة على الياء فسكنت ونقلت الحركة إلى الذال، فلما سكنت الياء مع واو الجماعة الساكنة حذفت الياء ... وزنه فوعوا.
    (أتاهم) ، فيه إعلال بالقلب أصله أتي بتحريك الياء بالفتح، فلما جاءت الياء متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
    (نصر) مصدر سماعي لفعل نصر ينصر الباب الأول، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (مبدّل) ، اسم فاعل من (بدّل) الرباعي وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين المشددة.
    (المرسلين) ، جمع المرسل، اسم مفعول من (أرسل) الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وفتح العين.
    (نفقا) ، اسم جامد بمعنى سرب في الأرض له مخرج إلى مكان معهود، وفعله نفق ينفق، الباب الأول والباب الرابع، وزنه فعل بفتحتين.
    (سلّما) ، اسم جامد لما يرقى عليه من خشب أو حجر أو مدر، يذكر ويؤنث، جمعه سلالم، وسلاليم، وزنه فعّل بضم الفاء وفتح العين المشددة.
    البلاغة
    1- استعارة أحد الضدين للآخر: في قوله تعالى «قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ» .
    فكلمة قد لتأكيد العلم بما ذكر المفيد لتأكيد الوعيد كما في قوله تعالى «قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ» بإخراجه الى معنى التكثير. جريا على سنن العرب عن قصد الإفراط في التكثير تقول لبعض قواد العساكر كم عندك من الفرسان فيقول رب فارس عندي يريد بذلك التمادي في تكثير فرسانه ولكنه يروم إظهار براءته عن التزيد وإبراز أنه يقلل كثير ما عنده فضلا عن تكثير القليل وعليه قوله عز وجل، «رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ» وهذه طريقة إنما تسلك عند كون الأمر من الوضوح بحيث لا تحول حوله شائبة ريب حقيقة.
    2- وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى «وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ» أي ولكنهم بآياته تعالى يكذبون، فوضع المظهر موضع المضمر تسجيلا عليهم بالرسوخ في الظلم الذي جحودهم هذا فن من فنونه.
    3- الالتفات البديع: من ضمير الغيبة الى ضمير المتكلم في قوله تعالى «حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا» للإشارة الى الاعتناء بشأن النصر، ولو جرى الكلام على نسقه لقيل: نصره.
    الفوائد
    1- من لطائف هذه اللغة وعوامل حيويتها أننا نجد للحرف الواحد من حروف المعاني عدة دلالات أو عدة معان يمكن التعبير بالحرف الواحد عنها وموضوع هذه اللطيفة من لطائف اللغة «اللام» ولها ستة معان نجتزئ لك تسميتها خشية الاطالة: وهي لام الجر، ولام الأمر، ولام الابتداء، ولام البعد، ولام الجواب، واللام الموطئة للقسم.
    وقد وردت لام الابتداء في هذه الآية بموضعين هما: وللدار الآخرة، و «إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ» فقد تزحلقت لوجود إن في أول الكلام.
    2- من النحاة من يرى أن لام الابتداء عند ما تدخل على الفعل الماضي هي لام القسم، وأن القسم محذوف، وقد جاء جوابه مصحوبا باللام. مثال ذلك، «لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ» وقوله تعالى «لَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ» الآية.
    3- للام الابتداء فائدتان:
    الأولى: توكيد مضمون الجملة المثبتة ولذا تسمى «لام التوكيد» وسميت لام الابتداء لأنها في الأصل تدخل على المبتدأ أو لأنها تقع في ابتداء الكلام.
    الثانية: تخليصها الخبر للحال لذا كان المضارع بعدها خالصا للزمان الحاضر بعد أن كان محتملا للحال والاستقبال.
    __________
    (1) في الآية (25) من هذه السورة.
    (2) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو نوعه أي جاءتهم مجيء البغت.
    (3) أو اسم موصول في محلّ جر متعلق بالحسرة والعائد محذوف.
    (4) في الآية السابقة (30) .
    (5) يجوز أن يكون (ما) منصوبا على التمييز، ميّز الضمير المستتر وجوبا فاعل ساء.
    (6) أو في محلّ نصب إذا كان (ما) تمييزا.
    (7، 9) في الآية السابقة (31) .
    (8) المعربون يجعلون هذه الفاء عاطفة، فيعطفون الفعل الظاهر على مقدر أي: أتغفلون فلا تعقلون ... والملاحظ أن المقدر جملة استئنافية، لهذا فلا مانع من جعل الفاء استئنافية والمعنى لا يأبى ذلك، وصناعة النحو لا تأباه.
    (10) كسرت همزة إن لمجيء اللام في خبرها.
    (11) يجوز تعليقه ب (أوذوا) أيضا إذا جعل الفعل معطوفا على (صبروا) ، وعلى (أوذوا) وحده إن جعل مستأنفا.
    (12) أجاز الأخفش زيادة الجار ليكون (نبأ) فاعل جاءك خلافا لسيبويه.
    (13) يجوز أن تكون معطوفة على جملة جواب القسم ... أو معطوفة على جملة الصلة (كذّبوا) ، أي صبروا على تكذيبهم وإيذائهم ... ويجوز أن تكون مستأنفة.
    (14) يجوز أن تكون اعتراضية.
    (15) يجوز أن يكون الاسم ضميرا مستترا وجوبا يعود على (إعراض) المتنازع عليه مع فعل كبر، ولكن الإعراب أعلاه ألصق بالأسلوب القرآني، ولأن الإتيان ب (كان) يبقي الشرط على مضية. [.....]
    (16) أو متعلق بمحذوف نعت ل (نفقا) ، أو بحال من الضمير في (تبتغي) أي وأنت في الأرض
    .



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  12. #192
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,013

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (192)
    من صــ 134 الى ص
    ـ 142


    [سورة الأنعام (6) : آية 36]
    إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36)

    الإعراب:
    (إنما) كافة ومكفوفة (يستجيب) مضارع مرفوع (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (يسمعون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل (الواو) عاطفة (الموتى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (يبعث) مثل يستجيب و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ثمّ) حرف عطف (إلى) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يرجعون) وهو مضارع مبني للمجهول مرفوع ... والواو نائب فاعل.
    جملة «يستجيب الذين....» لا محلّ لها استئنافية.
    (الواو) عاطفة (لكن) حرف مشبه بالفعل للاستدراك (أكثر) اسم لكن منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة «قالوا....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «لولا نزل عليه آية» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «إن الله قادر» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «ينزل....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
    وجملة «لكن أكثرهم لا يعلمون» في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
    وجملة «لا يعلمون» في محلّ رفع خبر لكن.
    الصرف:
    (قادر) ، اسم فاعل من قدر يقدر باب نصر وباب ضرب وباب فرح، وزنه فاعل.
    الفوائد
    1- لولا: في هذه الآية وردت للتنديم والتنديم قسم من التحضيض.
    وللتفرقة بين التحضيض والتنديم:
    فقد فرق النحاة بين الاثنين فقالوا إذا دخلت لولا على الفعل المضارع فهي للتحضيض وإن دخلت على الفعل الماضي فهي للتنديم.
    [سورة الأنعام (6) : آية 38]
    وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (ما) نافية مهملة (من) حرف جر زائد (دابة) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ (في الأرض) جار ومجرور متعلق بنعت لدابة (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (طائر) معطوف على دابة مجرور مثله لفظا (يطير) مضارع مرفوع، والفاعل هو (بجناحي) جار ومجرور متعلق ب (يطير) «1» ، وعلامة الجر الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلا) أداة حصر (أمم) خبر مرفوع (أمثال) نعت لأمم مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (فرّطنا) فعل ماض وفاعله (في الكتاب) جار ومجرور متعلق ب (فرّطنا) «2» ، (من) مثل الأول (شيء) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (ثم) حرف عطف (إلى رب) جار ومجرور متعلق ب (يحشرون) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (يحشرون) مضارع مبني للمجهول مرفوع ... والواو نائب فاعل.
    جملة «ما من دابة ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «يطير ... » في محلّ جر- أو رفع- نعت لطائر.
    وجملة «ما فرطنا ... » لا محلّ لها اعتراضية لتقرير مضمون ما قبلها.
    وجملة «يحشرون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    الصرف:
    (طائر) ، اسم جامد للحيوان المعروف، وزنه فاعل على وزن اسم الفاعل لأنه في الأصل كذلك ثم نقل إلى الجامد، مشتق من طار يطير باب ضرب.
    (جناحيه) ، مثنى جناح، اسم جامد لعضو الطائر المعروف، وزنه
    البلاغة
    1- فن الانفصال لزيادة التعميم والشمول:
    وهو أن يقول المتكلم ما هو معلوم ظاهر، ولكنه ينطوي على أمر وراء ذلك، وهو أبعد غاية وأسمى منالا، وذلك في قوله تعالى «وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ» فإن لقائل أن يقول: هلا قيل: وما من دابة ولا طائر إلا أمم أمثالكم؟ وما معنى زيادة قوله «فِي الْأَرْضِ» و «يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ» قلت: معنى ذلك زيادة التعميم والإحاطة، كأنه قيل: وما من دابة قط في جميع الأرضين السبع، وما من طائر قط في جو السماء من جميع ما يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم محفوظة أحوالها غير مهمل أمرها. فإن قلت: فما الغرض في ذلك؟ قلت الدلالة على عظم قدرته، ولطف علمه، وسعة سلطانه وتدبيره تلك الخلائق المتفاوتة الأجناس، المتكاثرة الأصناف.
    وهو حافظ لما لها وما عليها، مهيمن على أحوالها.
    [سورة الأنعام (6) : آية 39]
    وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (39)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (كذّبوا) فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل (بآيات) جار ومجرور متعلق ب (كذّبوا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (صمّ) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (بكم) معطوف على صمّ مرفوع (في الظلمات) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الضمير في بكم «3» ، (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يشأ) مضارع مجزوم فعل الشرط وحرك
    بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (يضلل) مضارع مجزوم جواب الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، و (الهاء) ضمير مفعول به «4» (الواو) عاطفة (من يشأ يجعله) مثل نظيرتها المتقدمة (على صراط) جار ومجرور متعلق ب (يجعله) «5» ، (مستقيم) نعت لصراط مجرور مثله.
    جملة «الذين كذّبوا....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «كذّبوا....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «من يشأ ... » لا محلّ لها استئنافية جاءت لتقرير حال الذين كذّبوا.
    وجملة «يشأ الله ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «6» .
    وجملة «يضلله» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة «من يشأ» (الثانية) لا محلّ لها معطوفة على جملة من يشأ (الأولى) .
    وجملة «يشأ....» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «7» .
    وجملة «يجعله ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    البلاغة
    2- التشبيه البليغ: في قوله تعالى «وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ» فالكلام من التشبيه البليغ على القول الأصح في أمثاله. أي انهم كالصم وكالبكم فلا يسمعون الآيات سماعا تتأثر منه نفوسهم ولا يقدرون على أن ينطقوا بالحق ولذلك لا يستجيبون ويقولون في الآيات ما يقولون.
    الفوائد
    1- يجوز تعدد الخبر شريطة أن يكون في التعدد مغايرة كاملة، كما إذا قلنا: أحمد كريم شجاع وليس منه قولك أحمد طويل قصير لأن اجتماع الصفتين تدلان على صفة واحدة وهو أنه معتدل القامة.
    [سورة الأنعام (6) : آية 40]
    قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (40)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (الهمزة) للاستفهام (رأيت) فعل وفاعل و (كم) حرف خطاب «8» لا محلّ له ... والفعل بمعنى أخبروني، ومفعول رأيت ضمير مستتر تقديره إيّاه يعود على العذاب
    الآتي، وفي الكلام تنازع بين الفعلين: رأيت- أتى. (إن) حرف شرط جازم (أتى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط و (كم) ضمير مفعول به (عذاب) فاعل أتى مرفوع «9» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف (أتتكم الساعة) مثل أتاكم عذاب ... والتاء الثانية للتأنيث (الهمزة) للاستفهام التوبيخي (غير) مفعول به مقدم منصوب (الله) مثل الأول (تدعون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (إن) مثل الأول (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... و (تم) ضمير اسم كان (صادقين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «أرأيتكم....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «إن أتاكم عذاب ... » لا محلّ لها اعتراضية تقرر معنى الرؤية ... وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي: إن أتاكم عذاب الله فأخبروني عنه أتدعون غير الله لكشفه «10» .
    وجملة «أتتكم الساعة....» لا محلّ لها معطوفة على جملة أتاكم عذاب ...
    وجملة «تدعون» في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل أرأيتكم.
    وجملة «كنتم صادقين» لا محلّ لها استئنافية ... وجواب الشرط محذوف تقديره فادعوا غير الله.
    البلاغة
    1- خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى «أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ» وأصل اللفظ الاستفهام عن العلم أو العرفان أو الأبصار إلا أنه تجوز به عن معنى أخبرني ولا يستعمل إلا في الاستخبار عن حالة عجيبة لشيء.
    __________
    (1) أو متعلق بمحذوف حال من فاعل يطير وهي حال مؤكدة.
    (2) أو متعلق بمحذوف حال من (شيء) - نعت تقدم على المنعوت-.
    (3) أو متعلق بخبر آخر للمبتدأ تقديره عمي، أو متعلق بنعت لكم أي بكم كائنون في الظلمات.
    (4) أما مفعول يشأ فمحذوف تقديره إضلاله، وذلك على القاعدة، إن وقعت المشيئة شرطا فمفعولها ضمير الجزاء.
    (5) وهو في الواقع المفعول الثاني ل (يجعله) أي مهديا.
    (6، 7) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب.
    (8) حول هذا التعبير كلام طويل اختلف فيه علماء البصرة مع علماء الكوفة، وما جرينا عليه أعلاه هو رأي علماء البصرة ... أما الكسائي فجعل (الكاف) ضميرا مفعولا به أول، والفراء جعل التاء حرف خطاب و (الكاف) في موضع الفاعل أستعير ضمير النصب للرفع ...
    وثمة آراء أخرى متفرعة وكثيرة ارجع إليها في البحر المحيط لأبي حيان، والجمل في حاشيته على الجلالين.
    (9) هنا عمل الفعل أتى في الاسم الظاهر (العذاب) فكان فاعلا له، ولو عمل الأول لكان (العذاب) منصوبا على أنه مفعول به عامله أرأيتكم، وفاعل أتى ضمير مستتر يعود على العذاب.
    وبعضهم لا يجعل في الكلام تنازعا، فالمفعول عنده محذوف دل عليه الكلام أي:
    أرأيتكم عبادتكم الأصنام هل تنفعكم عند مجيء الساعة.. وقد دل عليه قوله تعالى: أغير الله تدعون؟
    (10) ويجوز أن يكون الجواب المقدر دل على مضمون الاستفهام الآتي أي: فمن تدعون؟
    أو إن أتاكم ... دعوتموه.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  13. #193
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,013

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (193)
    من صــ 142 الى ص
    ـ 149




    [سورة الأنعام (6) : آية 41]
    بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَتَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ (41)

    الإعراب:
    (بل) للإضراب والابتداء (إياه) ضمير منفصل مبني على الضم في محلّ نصب مفعول به مقدم (تدعون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (الفاء) عاطفة لربط المسبب بالسبب «1» ، (يكشف) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به «2» ، (تدعون) مثل الأول (إلى) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (تدعون) أي إلى كشفه، فالضمير يعود إلى الموصول (إن) حرف شرط جازم (شاء) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل هو (الواو) عاطفة (تنسون) مثل تدعون (ما) مثل الأول (تشركون) مثل تدعون.
    جملة «تدعون (الأولى) » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «يكشف ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «تدعون (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «شاء....» لا محلّ لها اعتراضية.... وجواب الشرط محذوف أي: إن شاء أن يكشف كشف.
    وجملة «تنسون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يكشف.
    وجملة «تشركون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    [سورة الأنعام (6) : آية 42]
    وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (اللام) واقعة في جواب قسم مقدر (قد) حرف تحقيق (أرسلنا) فعل ماض وفاعله- والمفعول مقدر أي رسلا- (إلى أمم) جار ومجرور متعلق ب (أرسلنا) ، (من قبل) جار ومجرور متعلق ب (أرسلنا) و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (أخذنا) مثل (أرسلنا) و (هم) ضمير مفعول به (بالبأساء) جار ومجرور متعلق ب (أخذناهم) بتضمينه معنى عاقبناهم (الواو) عاطفة (الضراء) معطوف على البأساء مجرور (لعلّ) حرف مشبه بالفعل للترجي و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعل (يتضرعون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة «أرسلنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
    وجملة «أخذناهم....» لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدرة أي فكذبوهم فأخذناهم.
    وجملة «لعلهم يتضرعون» لا محلّ لها استئناف بياني أو تعليلية.
    وجملة «يتضرعون» في محلّ رفع خبر لعل.
    الصرف:
    (البأساء) اسم للشدة والفقر، وهي صيغة تأنيث لا مذكر لها فلا يقال أبأس إلا للتفضيل، وزنه فعلاء مأخوذ من بئس يبأس باب فرح.
    (الضراء) ، اسم للشدة والمرض- نقيض السراء- وهي صيغة تأنيث لا مذكر لها، فلا يقال أضرّ إلا للتفضيل، وزنه فعلاء من ضر يضر باب نصر.
    [سورة الأنعام (6) : آية 43]
    فَلَوْلا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا وَلكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (43)

    الإعراب:
    (الفاء) عاطفة (لولا) حرف توبيخ وندامة «3» ، (إذ) ظرف للزمن الماضي مبني في محلّ نصب متعلق ب (تضرعوا) ، (جاء) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (بأسنا) فاعل مرفوع، ومضاف إليه (تضرعوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (قست) فعل ماض ... والتاء للتأنيث (قلوب) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (زيّن) مثل جاء (اللام) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (زيّن) ، (الشيطان) فاعل مرفوع (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به «4» ، (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضم ... والواو ضمير في (1) لأنها متلوة بفعل ماض هو (تضرّعوا) ، وإن فصل عنها ب (إذ) . [.....]
    (2) أو حرف مصدري، والمصدر المؤول مفعول زين.
    محلّ رفع اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة «جاءهم بأسنا» في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «تضرّعوا» لا محلّ لا استئناف بياني.
    وجملة «قست قلوبهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة تضرّعوا.
    وجملة «زيّن ... الشيطان» لا محلّ لها معطوفة على جملة قست قلوبهم «5» .
    وجملة «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    [سورة الأنعام (6) : آية 44]
    فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ (44)

    الإعراب:
    (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمن معنى الشرط متعلق ب (فتحنا) ، (نسوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (ذكروا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم.... والواو نائب فاعل (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر بالباء متعلق ب (ذكّروا) ، (فتحنا) فعل ماض مبني على السكون وفاعله (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (فتحنا) ، (أبواب) مفعول به منصوب (كلّ) مضاف إليه مجرور (شيء) مضاف إليه مجرور (حتى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبني في محلّ نصب متعلق ب (أخذناهم) ، (فرحوا) مثل
    نسوا (الباء) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (فرحوا) ، (أوتوا) مثل ذكّروا (أخذنا) مثل فتحنا، و (هم) ضمير مفعول به (بغتة) مصدر في موضع الحال «6» ، (الفاء) عاطفة (إذا) فجائية «7» (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (مبلسون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة «نسوا....» في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «ذكّروا....» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «فتحنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «فرحوا....» في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «أوتوا....» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة «أخذناهم....» لا محلّ لها جواب الشرط غير الجازم.
    وجملة «هم مبلسون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب «8» .
    الصرف:
    (نسوا) ، فيه إعلال بالتسكين وبالحذف، أصله نسيوا بضم الياء، استثقلت الضمة على الياء فسكنت ونقلت الحركة إلى السين- إعلال بالتسكين- ثم حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة، فأصبح نسوا، وزنه فعوا- إعلال بالحذف-.
    (مبلسون) ، جمع مبلس، اسم فاعل من الرباعي أبلس، وهو اليائس المنقطع رجاؤه، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين. وفي المختار أبلس من رحمة الله يئس.
    الفوائد
    فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ:
    1- ذهب البصريون ومنهم الكسائي الى أن إذا ظرف زمان متعلق بالخبر الذي يليه.
    2- ذهب الكوفيون الى أنها حرف لا تحتاج الى تعليق وسنعود إليها في مواطن أخرى.
    [سورة الأنعام (6) : آية 45]
    فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (45)

    الإعراب:
    (الفاء) عاطفة (قطع) فعل ماض مبني للمجهول (دابر) نائب فاعل مرفوع (القوم) مضاف إليه مجرور، (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر نعت للقوم (ظلموا) مثل نسوا «9» ، (الواو) استئنافية (الحمد) مبتدأ مرفوع (لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (رب) نعت لله مجرور مثله (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
    وجملة «قطع دابر....» لا محلّ لها معطوفة على جملة (هم مبلسون) «10» .
    وجملة «ظلموا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «الحمد لله ... » لا محلّ لها استئنافية.
    الصرف:
    (دابر) ، اسم فاعل من الثلاثي دبر باب نصر بمعنى الآخر، وزنه فاعل.
    البلاغة
    1- وضع وضع الظاهر موضع الضمير: في قوله تعالى «فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا» للإشعار بعلة الحكم فإن هلاكهم بسبب ظلمهم الذي هو وضع الكفر موضع الشكر وإقامة المعاصي مقام الطاعات.
    [سورة الأنعام (6) : آية 46]
    قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصارَكُمْ وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (46)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الهمزة) للاستفهام (رأيتم) فعل ماض وفاعله بمعنى أخبروني (إن) حرف شرط جازم (أخذ) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (سمع) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أبصاركم) معطوف على سمعكم منصوب مثله، ومضاف إليه (الواو) عاطفة (ختم) مثل أخذ (على قلوب) جار ومجرور متعلق ب (ختم) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (من) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (إله) خبر مرفوع (غير) نعت لإله مرفوع مثله (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (يأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء و (كم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جر (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يأتي) ، (انظر) مثل قل (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب حال عامله نصرف (نصرف) مضارع مرفوع، والفعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الآيات) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الكسرة (ثم) حرف عطف (هم) ضمير منفصل مبتدأ
    (يصدفون) مضارع مرفوع.... والواو فاعل.
    جملة (قل ... ) لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «أرأيتم....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «أخذ الله....» لا محلّ لها اعتراضية، وجواب الشرط محذوف دل عليه الاستفهام الآتي، أي: إن أخذ الله سمعكم ...
    فأخبروني من إله غير الله ... أو فلا أحد يأتيكم به غير الله.
    وجملة «ختم....» لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذ الله.
    وجملة «من إله....» في محلّ نصب مفعول به ثان عامله رأيتم، والمفعول الأول محذوف تقديره رأيتم سمعكم وأبصاركم ...
    وجملة «يأتيكم به» في محلّ رفع نعت ثان لإله.
    وجملة «انظر....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «نصرف....» في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلق بالاستفهام.
    وجملة «هم يصدفون» في محلّ نصب معطوفة على جملة نصرف.
    وجملة «يصدفون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
    __________
    (1) أي أفادت ترتب الكشف على الدعاء، والدعاء سبب فيه.
    (2) أو نكرة موصوفة والجملة بعدها نعت له.
    (3) لأنها متلوة بفعل ماض هو (تضرّعوا) ، وإن فصل عنها ب (إذ) . [.....]
    (4) أو حرف مصدري، والمصدر المؤول مفعول زين.
    (5) يجوز قطعها على الاستئناف أصلا.
    (6) وانظر الآية (31) من هذه السورة.
    (7) على رأي الأخفش، وهي ظرف مكان على رأي سيبويه والمبرّد، متعلق ب (مبلسون) .
    (8) والعطف بالفاء التي فيها معنى السببية فتربط المسبب وهو الإبلاس بالأخذ المباغت.
    (9، 10) في الآية السابقة (44) .



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  14. #194
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,013

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (194)
    من صــ 150 الى ص
    ـ 159




    [سورة الأنعام (6) : آية 47]
    قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47)

    الإعراب:
    (قل أرأيتكم ... الله) مرّ إعرابها «1» ، (بغتة) مثل
    السابق «2» ، (أو) حرف عطف (جهرة) معطوف على بغتة منصوب مثله (هل) حرف استفهام (يهلك) مضارع مبني للمجهول مرفوع (إلا) أداة حصر (القوم) نائب فاعل مرفوع (الظالمون) نعت للقوم مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «أرأيتكم....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «أتاكم عذاب الله....» لا محلّ لها اعتراضية، وجواب الشرط محذوف تقديره فأخبروني.
    وجملة «يهلك....» في محلّ نصب مفعول به ثان عامله أرأيتكم.
    [سورة الأنعام (6) : آية 48]
    وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (48)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (ما) نافية (نرسل) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (المرسلين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (إلا) أداة حصر (مبشرين) حال منصوبة وعلامة النصب الياء (الواو) عاطفة (منذرين) معطوف على مبشرين منصوب وعلامة النصب الياء (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (آمن) فعل ماض مبني في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (أصلح) مثل آمن ومعطوف عليه
    (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية مهملة «3» ، (خوف) مبتدأ مرفوع (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (هم) ضمير منفصل مبتدأ، (يحزنون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة «نرسل....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «من آمن....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «آمن....» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «4» .
    وجملة «أصلح» في محلّ رفع معطوفة على جملة آمن.
    وجملة «لا خوف عليهم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة «هم يحزنون» في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة «يحزنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
    الصرف:
    (نرسل) ، فيه حذف الهمزة للتخفيف، أصله نؤرسل ماضيه أرسل، وزنه نفعل بضم النون وكسر العين.
    الفوائد
    1- «لا» المشبهة بليس مهملة لدى جميع العرب إلا الحجازيين فقد يعملونها بشروط يجدها من ينشد هذا العلم في مظانّه ومما تختص به عن «لا» النافية للجنس أنها قد تنفي الواحد وقد تنفي الجنس ويعرف ذلك من سياق الكلام.
    ونعود للقول بأن الأولى بالأولى إهمالا فيكون ما بعدها مبتدأ وخبرا ولدي إهمالها يكثر تكرارها كقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها:
    فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ
    [سورة الأنعام (6) : آية 49]
    وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (49)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (كذّبوا) فعل ماض وفاعله (بآيات) جار ومجرور متعلق به (كذّبوا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (يمسّ) مضارع مرفوع، و (هم) ضمير مفعول به (العذاب) فاعل مرفوع (الباء) حرف جر (ما) حرف مصدري (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضم ... والواو ضمير اسم كان (يفسقون) مضارع مرفوع.... والواو فاعل.
    والمصدر المؤوّل (ما كانوا ... ) في محلّ جر بالباء متعلق ب (يمسّهم) ، أي يمسهم العذاب بسبب فسقهم:
    جملة «الذين كذّبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من آمن «5» .
    وجملة «كذّبوا....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «يمسهم العذاب» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    وجملة «كانوا....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
    وجملة «يفسقون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    البلاغة
    1- الاستعارة التصريحية التبعية: في قوله تعالى «يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ» والظاهر أن ما ذكر مبني على أن المس من خواص الأحياء، فكأن العذاب كائن حي يفعل بهم ما يريده من الآلام.
    [سورة الأنعام (6) : آية 50]
    قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ ما يُوحى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ (50)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لا) نافية (أقول) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (اللام) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أقول) ، (عند) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف خبر مقدم، وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (خزائن) مبتدأ مؤخر مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لا أعلم) مثل لا أقول (الغيب) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا أقول لكم) مثل الأولى (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (ملك) خبر إنّ مرفوع (إن) نافية (أتبع) مثل أقول (إلا) أداة حصر (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يوحى) مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (إلى) حرف جر و (الياء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يوحى) ، (قل) مثل الأول (هل) حرف استفهام (يستوي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء (الأعمى) فاعل مرفوع
    وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (الواو) عاطفة (البصير) معطوفة على الأعمى مرفوع (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الفاء) عاطفة (لا) نافية (تتفكّرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «لا أقول....» في محلّ نصب مقول القول الأول.
    وجملة «عندي خزائن....» في محلّ نصب مقول القول الثاني.
    وجملة «لا أعلم....» في محلّ نصب معطوفة على جملة عندي خزائن ...
    وجملة «لا أقول (الثانية) » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا أقول (الأولى) .
    وجملة «إنّي ملك» في محلّ نصب مقول القول (الثالث) .
    وجملة «إن أتّبع....» لا محلّ لها تعليلية، أو استئناف مقدر.
    وجملة «يوحى إليّ» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «قل....» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «هل يستوي الأعمى» في محلّ نصب مقول القول الرابع.
    وجملة «تتفكرون» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: ألا تسمعون فتتفكرون فيه.
    الصرف:
    (الأعمى) صفة مشبهة من فعل عمي يعمى باب فرح وزنه أفعل، وفيه إعلال بالقلب، قلبت الياء- لام الكلمة- ألفا لسكونها وفتح ما قبلها.
    (خزائن) ، جمع خزانة اسم لما يحفظ بها الحوائج، وزنه فعالة بكسر الفاء والجمع فعائل.
    (يوحى) ، فيه إعلال بالقلب لمناسبة البناء للمجهول، معلومه يوحي، قلبت الياء ألفا لتحرّكها وفتح ما قبلها.
    البلاغة
    1- الطباق: بين الأعمى والبصير، وهما تشبيهان بليغان للضّال والمهتدي. ويجوز أن يعتبرا من باب الاستعارة التصريحية، لأن المشبه لم يذكر وذكر المشبه به.
    2- خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى «قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ» فالاستفهام هنا إنكاري، والمراد انكار استواء من لا يعلم ما ذكر من الحقائق ومن يعلمها مع الاشعار بكمال ظهورها والتنفير عن الضلال والترغيب في الاهتداء، وتكرير الأمر لتثبيت التبكيت وتأكيد الإلزام.
    الفوائد
    1- يكثر في القرآن الكريم أسلوب الحصر لأنه وسيلة لتقرير الأحكام وتأكيدها.
    وأكثر ما يرد مسبوقا بالنفي سواء ب «ما» أو «لا» أو «إن» كما هو في هذه الآية. وفي سائرها تخرج «إلا» عن كونها أداة استثناء وتصبح أداة للحصر. ليس إلا..!
    [سورة الأنعام (6) : آية 51]
    وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (أنذر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أنذر) ، (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يخافون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (يحشروا) مضارع مبني للمجهول منصوب، وعلامة النصب حذف النون ... والواو نائب فاعل.
    والمصدر المؤوّل (أن يحشروا) في محلّ نصب مفعول به عامله يحشروا أي يخافون حشرهم إلى ربهم.
    (إلى رب) جار ومجرور متعلق ب (يحشروا) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (ليس) فعل ماض ناقص جامد، (لهم) مثل به متعلق بمحذوف خبر ليس مقدم (من دون) جار ومجرور متعلق بحال من ولي، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (ولي) اسم ليس مؤخر مرفوع (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (شفيع) معطوف على وليّ مرفوع مثله (لعل) حرف مشبه بالفعل للترجّي و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يتّقون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    جملة «يخافون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) ...
    جملة «أنذر....» لا محلّ لها معطوفة على جمل قل في الآية السابقة.
    وجملة «يحشروا....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «ليس لهم ... وليّ» لا محلّ لها استئناف بياني «6» .
    وجملة «لعلهم يتقون» لا محلّ لها تعليلية.
    وجملة «يتقون» في محلّ رفع خبر لعل.
    الصرف:
    (شفيع) ، صفة مشبهة من شفع يشفع باب فتح، وزنه فعيل.
    [سورة الأنعام (6) : آية 52]
    وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تطرد) مضارع مجزوم، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يدعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ربهم) مفعول به منصوب ومضاف إليه (بالغداة) جارّ ومجرور متعلق ب (يدعون) (العشي) معطوف على الغداة بالواو مجرور مثله (يريدون) مثل يدعون (وجه) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (على) حرف جر و (الكاف) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم (من حساب) جار ومجرور متعلق بحال من شيء و (هم) ضمير مضاف إليه (من) حرف جر زائد (شيء) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر (الواو) عاطفة (ما من حسابك ... شيء) مثل نظيرتها «7» ، (الفاء) فاء السببية (تطرد) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الفاء) عاطفة (تكون) مضارع ناقص منصوب معطوف على (تطرد) «8» ، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الظالمين) جار ومجرور متعلق بخبر
    تكون، وعلامة الجر الياء.
    والمصدر المؤوّل (أن تطردهم) معطوف على مصدر متصيّد من النفي المتقدم أي ما يكون مؤاخذة فطرد.
    جملة «لا تطرد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنذر في السابقة.
    وجملة «يدعون....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «يريدون....» في محلّ نصب حال من فاعل يدعون.
    وجملة «ما عليك....» لا محلّ لها تعليلية- أو استئناف بياني.
    وجملة «ما من حسابك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما عليك ...
    وجملة «تطردهم....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «تكون من الظالمين» لا محلّ لها معطوفة على جملة تطردهم.
    الصرف:
    (الغداة) ، اسم للوقت بين الفجر وطلوع الشمس، أصله الغدوة بفتح الدال والواو، فلما تحركت الواو وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، ففي الكلمة إعلال بالقلب.
    البلاغة
    1- فن ردّ العجز على الصدر: في قوله تعالى «وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ» ومعنى هذا الفن أن يجعل المتكلم أحد اللفظين المتفقين في النطق والمعنى، أو المتشابهين في النطق دون المعنى أو اللذين يجمعهما الاشتقاق أو شبه الاشتقاق، في آخر الكلام بعد جعل اللفظ الآخر له في أوله.
    الفوائد
    - من صور المساواة في الإسلام:
    قال رؤساء المشركين للرسول/ صلّى الله عليه وسلّم/ لو طردت عنا هؤلاء الأعبد، «عمار ابن ياسر، وصهيب، وبلال» ومن على شاكلتهم جلسنا إليك وحادثناك فقال/ صلّى الله عليه وسلّم/ ما أنا بطارد المؤمنين. فقالوا فأقمهم عنا إذا جئنا، فإذا قمنا فأقعدهم معك إن شئت فقال: نعم طمعا في إسلامهم فقالوا: اكتب لنا كتابا بذلك، فأتى بالصحيفة ودعا عليا ليكتب. وإذا بجبريل يهبط من السماء مبلغا رسول الله قوله تعالى: وَلا تَطْرُدِ ... » الآية،
    وهذه صورة من صور المساواة الرائعة في الإسلام ... !
    __________

    (1) في الآية (40) من هذه السورة.
    (2) في الآية (44) من هذه السورة والآية (31) .
    (3) أو عاملة عمل ليس، و (خوف) اسمها و (عليهم) خبرها.
    (4) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (5) في الآية السابقة (48) .
    (6) أو في محلّ نصب حال من نائب الفاعل لفعل يحشروا.
    (7) يجوز جعل (من حسابك) الخبر أو حالا، وكذلك (عليك) بالتبادل.
    (8) هذا رأي الزمخشري ... ويجوز أن تكون الفاء فاء السببية أيضا، والفعل منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول (أن تكون ... ) معطوف على مصدر متصيّد من النهي المتقدم أي لا يكن منك طرد ... فظلم.. [.....]



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  15. #195
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,013

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (195)
    من صــ 159 الى ص
    ـ 167






    [سورة الأنعام (6) : آية 53]
    وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (53)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (الكاف) حرف جر وتشبيه «1» ، (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق بمحذوف مفعول مطلق عامله فتنا أي وفتونا كذلك فتنا بعضهم و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (فتنّا) فعل ماض.. (ونا) فاعل (بعض) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (ببعض) جار ومجرور متعلق بحال من بعضهم (اللام) لام العاقبة أو للتعليل (يقولوا) مضارع بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل.
    والمصدر المؤوّل (أن يقولوا) في محلّ جر باللام متعلق ب (فتنّا) .
    (الهمزة) للاستفهام للاستخفاف (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (منّ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (منّ) ، (من بين) جار ومجرور متعلق ب (منّ) ، «2» ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام (ليس) فعل ماض ناقص جامد (الله) لفظ الجلالة اسم ليس مرفوع (الباء) حرف جر زائد (أعلم) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس (بالشاكرين) جارّ ومجرور متعلق ب (أعلم) ، وعلامة الجر الياء.
    جملة «فتنّا ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «يقولوا....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «هؤلاء منّ الله....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «منّ الله عليهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هؤلاء) .
    وجملة «ليس الله ... » لا محلّ لها استئنافية.
    [سورة الأنعام (6) : آية 54]
    وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلق بالجواب قل (جاء) فعل ماض و (الكاف) ضمير مفعول به (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (يؤمنون)
    مضارع مرفوع ... والواو فاعل (بآيات) جار ومجرور متعلق ب (يؤمنون) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قل) فعل أمر والفاعل أنت (سلام) مبتدأ مرفوع «3» ، (عليكم) مثل عليهم في الآية السابقة متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (كتب) مثل جاء (رب) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (على نفس) جار ومجرور متعلق ب (كتب) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الرحمة) مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ- وهو ضمير الشأن- (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (عمل) فعل ماض مبني في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق بحال من الضمير في (عمل) ، (سوءا) مفعول به منصوب (بجهالة) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل عمل أي متلبسا بجهالة (ثم) حرف عطف (تاب) مثل عمل (من بعد) جار ومجرور متعلق ب (تاب) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أصلح) مثل عمل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) مثل الأول و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ يعود إلى لفظ الجلالة (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
    جملة «جاءك الذين ... » في محلّ جر مضاف إليه.
    وجملة «يؤمنون....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «قل....» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «سلام عليكم» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «كتب ربكم....» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول «4» .
    وجملة «إنه من عمل....» لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة «من عمل ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة «عمل منكم سوءا» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «5» .
    وجملة «تاب....» في محلّ رفع معطوفة على جملة عمل....
    وجملة «أصلح» في محلّ رفع معطوفة على جملة تاب.
    وجملة «إنّه غفور....» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء، والرابط مع الشرط مقدر أي غفور رحيم به «6» .
    الصرف:
    (سلام) ، اسم مصدر لفعل سلم الرباعيّ، وزنه فعال بفتح الفاء.
    [سورة الأنعام (6) : آية 55]
    وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (55)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (كذلك نفصل) مثل كذلك فتنا «7» ، (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (تستبين) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (سبيل) فاعل مرفوع (المجرمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
    والمصدر المؤوّل (أن تستبين) في محلّ جر معطوف على مصدر مؤوّل محذوف تقديره ليظهر الحق.... متعلق ب (نفصّل) .
    جملة «نفصّل ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «تستبين» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    الصرف:
    (المجرمين) ، جمع المجرم، اسم فاعل من أجرم الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.
    [سورة الأنعام (6) : الآيات 56 الى 58]
    قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (56) قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ (57) قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (نهيت) فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون ... و (التاء) ضمير نائب فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (أعبد) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (تدعون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (من دون) جار ومجرور متعلق بمحذوف
    مفعول به ثان بتضمين فعل تدعون معنى تجعلون «8» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (قل) مثل الأول (لا) نافية (أتّبع) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (أهواء) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (ضللت) فعل ماض وفاعله (إذا) حرف جواب لا محلّ له (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنا) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع اسم ما (من المهتدين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ما، وعلامة الجر الياء.
    جملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «إني نهيت» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «نهيت» في محلّ رفع خبر إن.
    وجملة «أعبد....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة «تدعون....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «قل ... (الثانية) » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «لا أتبع....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «قد ضللت ... » لا محلّ لها استئناف بياني أو تعليلية.
    وجملة «ما أنا من المهتدين» لا محلّ لها معطوفة على جملة قد ضللت.
    والمصدر المؤول (أن أعبد....» في محلّ جر بحرف جر محذوف متعلق ب (نهيت) ، والتقدير نهيت عن أن أعبد ...
    (قل إني) مثل الأولى (على بينة) جار ومجرور متعلق بخبر إن (من رب) جار ومجرور متعلق بنعت لبينة على حذف مضاف أي من عند ربي، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) حالية (كذّبتم) مثل ضللت (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (كذبتم) ، (ما) نافية مهملة (عند) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف خبر مقدم، وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ مؤخر (تستعجلون) مثل تدعون (به) مثل الأول متعلق ب (تستعجلون) ، (إن) نافية (الحكم) مبتدأ مرفوع (إلا) أداة حصر (لله) جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ (يقصّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الحق) مفعول به منصوب، (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (حير) مرفوع (الفاصلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
    وجملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «إني على بينة» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «كذّبتم ... » في محلّ نصب حال بتقدير قد.
    وجملة «ما عندي ما تستعجلون» لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «تستعجلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «إن الحكم إلا لله» لا محلّ لها في حكم التعليل.
    وجملة «يقص ... » في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.
    وجملة «هو خير ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يقص.
    (قل) مثل الأول (لو) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مشبه بالفعل (عندي ما تستعجلون به) مثل الأولى والظرف خبر أن وما اسمه
    (اللام) واقعة في جواب لو (قضي) فعل ماض مبني للمجهول (الأمر) نائب فاعل مرفوع (بين) ظرف مكان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء، متعلق ب (قضي) ، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (بينكم) مثل بيني ومتعلق بما تعلق به (الواو) استئنافية (الله أعلم بالظالمين) مرّ إعراب نظيرها.
    وجملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «لو (ثبت) وجود....» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «تستعجلون....» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «قضي الأمر» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «الله أعلم....» لا محلّ لها استئنافية.
    والمصدر المؤوّل (أن عندي ما تستعجلون به) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: لو ثبت وجود ما تستعجلون به لقضي الأمر.
    الصرف:
    (بيّنة) ، صفة مشتقة، وقد تستعمل اسما، وزنها فيعلة من غير إعلال والتاء إما للتأنيث أو للمبالغة.
    (الفاصلين) ، جمع الفاصل، اسم فاعل من فصل الثلاثي، وزنه فاعل.
    (أعلم) ، صفة مشتقة جاءت على وزن اسم التفضيل وليس فيها تفضيل، ووزن أعلم أفعل من علم يعلم باب فرح.
    الفوائد
    1- يرى الفراء في كتابة «إذا» أنها إن كانت عاملة كتبت بالألف، وإن كانت مهملة كتبت بالنون وقد تبعه في هذا التفريق ابن خروف وهو تفريق جيد ووجيه.
    وقد تقع إذن لغوا وذلك إذا افتقر ما قبلها إلى ما وقع بعدها وذلك كقول الشاعر:
    وما أنا بالساعي إلى أم عاصم ... لأضربها اني إذن لجهول
    __________

    (1) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب نعت لمصدر محذوف مفعول مطلق أي وفتونا مثل ذلك فتنّا.
    (2) أو بمحذوف حال من ضمير عليهم.
    (3) جاز البدء بالنكرة لأن اللفظ دعاء، والدعاء فيه معنى العموم وهو من المسوغات.
    (4) يجوز أن تكون الجملة مقول القول، وجملة (سلام عليكم) اعتراضية.
    (5) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (6) في قراءة يجوز فتح همزة (إنّ) في الموضعين أو فتح الأولى وكسر الثانية (الجمل ج 2 ص 35) .
    (7) في الآية (53) من هذه السورة.
    (8) أو في محلّ نصب حال من ضمير المفعول المقدر في (تدعون) ، أي تدعونه موجودا من دون الله.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  16. #196
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,013

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (196)
    من صــ 167 الى ص
    ـ 174




    [سورة الأنعام (6) : الآيات 59 الى 62]
    وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (59) وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (60) وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ (62)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (عنده) مثل عندي «1» ، (مفاتح) مبتدأ مؤخر مرفوع (الغيب) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يعلم) مضارع مرفوع و (ها) ضمير مفعول به (إلا) أداة حصر (هو) ضمير منفصل مبني
    في محلّ رفع فاعل، (الواو) عاطفة (يعلم) مثل الأول والفاعل هو (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (في البر) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (البحر) معطوف على البر مجرور مثله (الواو) عاطفة (ما) نافية (تسقط) مثل يعلم (من) حرف جر زائد معتمد على النفي (ورقة) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل تسقط (إلا) مثل الأول (يعلمها) مثل الأولى (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (حبة) معطوف على ورقة مجرور لفظا (في الظلمات) جار ومجرور متعلق بنعت لحبة (الأرض) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة في الموضعين (لا) زائدة لتأكيد النفي في الموضعين (رطب، يابس) لفظان معطوفان على ورقة مجروران لفظا «2» ، (إلّا) أداة حصر (في كتاب) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من حبة ما عطف عليه «3» ، (مبين) نعت لكتاب مجرور.
    جملة «عنده مفاتح ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الله أعلم «4» .
    وجملة «لا يعلمها إلا هو» في محل نصب حال من مفاتح الغيب «5» .
    وجملة «يعلم ما في البر» لا محلّ لها معطوفة على جملة عنده مفاتح الغيب.
    وجملة «تسقط....» لا محلّ لها معطوفة على جملة عنده مفاتح الغيب.
    وجملة «يعلمها» في محلّ نصب حال من ورقة.
    (60) (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر (يتوفى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالليل) جار ومجرور متعلق ب (يتوفى) ، (الواو) عاطفة (يعلم ما) مثل الأولى (جرحتم) فعل ماض مبني على السكون ... (وتم) ضمير فاعل (بالنهار) جار ومجرور متعلق ب (جرحتم) ، (ثم) حرف عطف (يبعثكم) مثل يتوفاكم (في) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يبعث) ، (اللام) لام التعليل (يقضى) مضارع مبني للمجهول منصوب بأن مضمرة وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف (أجل) نائب فاعل مرفوع (مسمى) نعت لأجل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة.
    والمصدر المؤوّل (أن يقضى) في محلّ جر باللام متعلق ب (يتوفاكم ويبعثكم) .
    (ثم) حرف عطف (إليه) مثل فيه متعلق بمحذوف خبر مقدم (مرجع) مبتدأ مؤخر مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (ثم) مثل الأول (ينبئكم) مثل يتوفاكم (الباء) حرف جر و (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر «6» متعلق ب (ينبئ) (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على
    السكون ... (وتم) ضمير اسم كان (تعملون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل ...
    وجملة «هو الذي....» لا محلّ لها معطوفة على جملة عنده مفاتح الغيب.
    وجملة «يتوفاكم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة «يعلم....» لا محلّ لها معطوفة على صلة الموصول.
    وجملة «جرحتم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «يبعثكم....» لا محلّ لها معطوفة على جملة يتوفاكم.
    وجملة «يقضى أجل» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    وجملة «إليه مرجعكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة يبعثكم.
    وجملة «ينبّئكم....» لا محلّ لها معطوفة على جملة إليه مرجعكم.
    وجملة «كنتم....» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
    وجملة «تعملون» : في محلّ نصب خبر كنتم.
    (61) (الواو) عاطفة (هو القاهر) مبتدأ مرفوع وخبره (فوق) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف حال من الضمير في القاهر أي مستعليا «7» ، (عباد) مضاف إليه مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يرسل) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يرسل) ، (حفظة) مفعول به
    منصوب (حتّى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب توفّته (جاء) فعل ماض (أحد) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الموت) فاعل مرفوع على حذف يضاف أي دواعي الموت (توفّت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث، مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (رسل) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) حاليّة (هم) مثل هو (لا) نافية (يفرّطون) مثل تعملون.
    جملة «هو القاهر» : لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي ...
    وجملة «يرسل....» : في محلّ رفع معطوفة على الخبر (القاهر «8» ) .
    وجملة «جاء أحدكم الموت» : في محلّ جرّ بإضافة (إذا) إليها.
    وجملة «توفّته رسلنا» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «هم لا يفرّطون» : في محلّ نصب حال من رسلنا.
    وجملة «لا يفرّطون» : في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
    (ثمّ) حرف عطف (ردّوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ ... والواو ضمير في محلّ رفع نائب فاعل (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (ردّوا) ، (مولى) نعت للفظ الجلالة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف و (هم) ضمير مضاف إليه (الحقّ) نعت ثان مجرور (ألا) حرف تنبيه (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (الحكم) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (هو) مثل الأول
    (أسرع) خبر مرفوع (الحاسبين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة «ردّوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب توفّته.
    وجملة «له الحكم» : لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «هو أسرع....» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    الصرف:
    (مفاتح) ، إمّا جمع مفتاح بكسر الميم وهو اسم آلة على وزن مفعال، وجاز جمعه كذلك كما جاز جمع مصباح على مصابح ... وإمّا هو جمع مفتح- بفتح الميم وكسر التاء- وهو بمعنى مخزن ... وإمّا هو جمع مفتح- بفتح الميم والتاء- وهو المفتاح الآلة المعلومة.
    وجوّز الواحديّ أن يكون مفاتح جمع مفتح بفتح الميم والتاء على أنه مصدر ميميّ أي عنده فتوح الغيب.
    (البرّ) ، اسم جامد للأرض اليابسة، ووزنه فعل بفتح الفاء.
    (البحر) ، انظر الآية (50) من سورة البقرة.
    (ورقة) ، واحدة الورق، اسم جامد لما يوجد في الشجر أو الكتاب، وزنه فعلة بفتح الفاء والعين.
    (رطب) ، صفة مشبّهة من فعل رطب يرطب باب نصر وباب كرم، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (يابس) ، اسم فاعل من يبس ييبس باب فرح وباب وثق، وزنه فاعل.
    (يتوفّاكم) ، الألف فيه منقلبة عن ياء لأن مجرّده وفي يفي، جاءت
    الياء متحرّكة وما قبلها مفتوح قلبت ألفا، وزنه يتفعّلكم.
    (يقضى) ، الألف فيه منقلبة عن ياء لمناسبة البناء للمجهول، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه يفعل بضمّ الياء وفتح العين.
    (مسمّى) ، اسم مفعول من سمّى الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
    (حفظة) ، جمع حافظ اسم فاعل من حفظ الثلاثيّ، وزنه فاعل، ووزن حفظة فعلة بفتحتين.
    (توفّته) ، في الفعل إعلال بالحذف لمناسبة التقاء الساكنين، حذفت الألف الساكنة قبل تاء التأنيث الساكنة، وزنه تفعّته.
    (أسرع) ، صفة مشتقّة وزنه أفعل وهي صيغة تفضيل وليست بتفضيل، فعله سرع يسرع باب فرح وباب كرم.
    (الحاسبين) ، جمع الحاسب، اسم فاعل من حسب يحسب باب نصر، وزنه فاعل.
    البلاغة
    1- الاستعارة التصريحية التحقيقية: في قوله تعالى «وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ» حيث استعار العلم للمفاتح، والقرينة الإضافة الى الغيب.
    2- الكناية: في قوله تعالى «وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ» حيث كنى بالظلمة عن البطن لأنه لا يدرك فيه كما لا يدرك في الظلمة.
    3- المقابلة: فقد طابق بين البر والبحر، والرطب واليابس..
    4- التكرير: في قوله تعالى «إِلَّا يَعْلَمُها» وفي قوله «إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ» وفائدة هذا التكرير التطرية لما بعد عهده، لأنه لما عطف على ورقة بعد أن سلف الإيجاب المقصود للعلم في قوله «إِلَّا يَعْلَمُها» وكانت هذه المعطوفات
    داخله في إيجاب العلم، وهو المقصود وطالت وبعد ارتباط آخرها بالإيجاب السالف، كان ذلك جديرا بتجديد العهد بالمقصود، ثم كان اللائق بالبلاغة المألوفة في القرآن التجديد بعبارة أخرى، ليتلقاها السامع غضة جديدة غير مملولة بالتكرير. وهذا السر إنما ينقب عنه المسيطر في علم البيان ونكت اللبان.
    5- الاستعارة التبعية: في قوله تعالى «وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ» أي ينيمكم فيه حيث أستعير التوفي من الموت للنوم لما بينهما من المشاركة في زوال إحساس الحواس الظاهرة والتمييز، قيل والباطنة أيضا.
    6- التنزيل المنظوم: في هذه الآية الكريمة، وهو ما ورد في القرآن موزونا بغير قصد الشعر وذلك في قوله «وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ» فهو شطر بيت من البحر الوافر، وقد وجد في القرآن ما هو بيت تامّ أو مصراع، فلا يكتسب اسم الشعر ولا صاحبه اسم الشاعر. فمن ذلك قوله تعالى من الطويل وهو مصراع بيت: «فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ» .
    الفوائد
    1- قوله تعالى: «وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ» إنه شطر منظوم من البحر الوافر.
    ويرد مثل ذلك تلقائيا في القرآن الكريم وليس هو بالشعر ولا محمد شاعر وإنما هو من باب التوافق، وقد استغلّ الشعراء أمثال هذا التعبير وضمنوه ما نظموا من قصائد. وللعلماء رأي في ذلك فحواه يجوز ذلك شريطة أن لا يسفّ بألفاظ القرآن، ولا يستعمل فيما يزرى بالقرآن أو يتبذل به إلى ما يتنزه القرآن عن ذكره ومستواه.
    __________
    (1) في الآية (53) من هذه السورة.
    (2) هذا ما ذهب إليه توجيه الجمل والسيوطيّ في العطف ... ولكن الأظهر أن يكون (حبّة) وما عطف عليه مبتدأ خبره (في كتاب مبين) .
    (3) جعلها الزمخشري توكيد معنى لجملة يعلمها وتكريرا لها لأن قوله ولا حبة ولا ... إلا في كتاب أي إلا يعلمها وأتى بأداة الحصر مرة أخرى لطول الكلام ... والاستثناء الثاني هو من نوع البدل من الاستثناء الأول إما بدل كل أو بدل اشتمال.
    (4) في الآية السابقة.
    (5) والعامل فيها الاستقرار المتعلق به الخبر ... ويجوز كونها استئنافا.
    (6) والعائد محذوف ... ويجوز أن يكون حرفا مصدريا والمصدر المؤوّل في محلّ جر متعلق ب (ينبئ) . [.....]
    (7) أو متعلّق باسم الفاعل القاهر على معنى المهيمن فوق عباده.
    (8) يحتمل أن تكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هو، والجملة الاسميّة حال من الضمير المستكنّ في (القاهر) ... ويجوز أن تكون مستأنفة لا محلّ لها.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  17. #197
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,013

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (197)
    من صــ 174 الى ص
    ـ 182




    [سورة الأنعام (6) : الآيات 63 الى 65]
    قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجانا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْها وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ (64) قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ينجي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من ظلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينجيكم) ، (البرّ) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (البحر) معطوف على البر مجرور (تدعون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (تضرّعا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو نوعه «1» ، (خفية) معطوف على (تضرّعا) بالواو منصوب (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (أنجى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ
    على الكسر في محلّ جرّ متعلّق ب (أنجانا) ، (اللام) لام القسم (نكوننّ) مضارع ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ رفع ... والنون للتوكيد، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (من الشاكرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر نكوننّ، وعلامة الجرّ الياء.
    جملة «قل ... » : لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «من ينجيكم؟» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «ينجيكم....» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    وجملة «تدعونه» : في محلّ نصب حال من ضمير النصب في (ينجيكم) .
    وجملة «إن أنجانا....» : لا محلّ لها تفسيريّة «2» .
    وجملة «نكوننّ....» : لا محلّ لها جواب القسم ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
    (64 (قل) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (ينجيكم) مثل الأول (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينجيكم) ، (الواو) عاطفة (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به (منها) فهو معطوف عليه (كرب) مضاف إليه مجرور (ثمّ) حرف عطف (أنتم) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (تشركون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    وجملة «قل....» : لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «الله ينجيكم» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «ينجيكم» : في محلّ رفع خبر المبتدأ «الله» .
    وجملة «أنتم تشركون» : في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة «تشركون» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) .
    (65) (قل) مثل الأول (هو القادر) مبتدأ وخبر مرفوعان (على) حرف جرّ (أن) حرف مصدريّ ونصب (يبعث) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
    والمصدر المؤوّل (أن يبعث) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق باسم الفاعل (القادر) .
    (على) مثل الأول و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبعث) ، (عذابا) مفعول به منصوب (من فوق) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (عذابا) «3» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به (من فوقكم) فهو معطوف عليه (أرجل) مضاف إليه مجرور و (كم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (يلبس) مضارع منصوب معطوف على (يبعث) ، و (كم) ضمير في محلّ نصب مفعول به، والفاعل هو (شيعا) حال منصوبة من الضمير المنصوب «4» ، (الواو) عاطفة (يذيق) مثل يبعث ومعطوف عليه (بعض) مفعول به منصوب و (كم) مضاف إليه (بأس) مفعول به ثان منصوب
    (بعض) مضاف إليه مجرور (انظر) فعل أمر، والفعل ضمير مستتر تقديره أنت (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عامله (نصرّف) وهو مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يفقهون) مضارع مثل تشركون.
    وجملة «قل....» : لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «هو القادر» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «يبعث» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة «يلبسكم....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
    وجملة «يذيق....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
    وجملة «انظر....» : لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «نصرّف» : في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام.
    وجملة «لعلّهم يفقهون» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة.
    وجملة «يفقهون» : في محلّ رفع خبر لعلّ.
    الصرف:
    (تضرّعا) ، مصدر قياسيّ لفعل تضرّع الخماسيّ، على وزن ماضية بضمّ ما قبل آخره، وزنه تفعّل.
    (خفية) ، مصدر سماعيّ لفعل خفي يخفى باب فرح، وزنه فعلة بضمّ الفاء، وثمّة مصدران آخران للفعل هما خفية بكسر الخاء وخفاء بفتح الفاء.
    (أنجانا) ، فيه قلب الواو ألفا لأن مجرّده نجا ينجو، وأصله أنجونا، فلمّا جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه أفعلنا.
    (كرب) ، مصدر سماعيّ لفعل كرب يكرب باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (شيعا) ، جمع شيعة. وفي القاموس شيعة الرجل بالكسر أتباعه وأنصاره، وتقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكّر والمؤنّث، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون الياء.
    [سورة الأنعام (6) : آية 66]
    وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (كذّب) فعل ماض (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كذّب) ، (قوم) فاعل مرفوع و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) حاليّة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (الحقّ) خبر مرفوع (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لست) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون ... (والتاء) اسم ليس (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بوكيل (الباء) حرف جرّ زائد (وكيل) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ليس.
    وجملة «كذّب به قومك» : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «هو الحقّ» : في محلّ نصب حال «5» .
    وجملة «قل ... » : لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «لست ... بوكيل» : في محلّ نصب مقول القول.
    [سورة الأنعام (6) : آية 67]
    لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67)

    الإعراب:
    (لكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (نبأ) مضاف إليه مجرور (مستقرّ) مبتدأ مؤخر (الواو) استئنافية (سوف) حرف استقبال (تعلمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    وجملة «لكلّ نبأ مستقرّ» : لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «تعلمون» : لا محلّ لها استئنافية.
    الصرف:
    (مستقرّ) ، اسم زمان من فعل استقرّ السداسيّ، وقد يكون مصدرا ميميّا، وبعضهم يجعله اسم مكان، وزنه مستفعل بضمّ الميم وفتح العين.
    [سورة الأنعام (6) : آية 68]
    وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (إذا) ظرف للزمن المستقبل فيه معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب أعرض (رأيت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. (والتاء) فاعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يخوضون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (في آيات)
    جارّ ومجرور متعلّق ب (يخوضون) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أعرض) فعل أمر مبنيّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعرض) ، (حتّى) حرف غاية وجرّ (يخوضوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (في حديث) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخوضوا) ، (غير) نعت لحديث مجرور مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن يخوضوا) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (أعرض) .
    (الواو) عاطفة (ان) حرف شرط جازم (ما) زائدة لا عمل لها (ينسينّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط.. والنون للتوكيد و (الكاف) ضمير مفعول به، والمفعول الثاني محذوف تقديره ما أمرت به ... (الشيطان) فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (تقعد) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تقعد) ، (الذكرى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تقعد) ، (القوم) مضاف إليه مجرور (الظالمين) نعت للقوم مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء.
    جملة «رأيت....» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «يخوضون..» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «أعرض عنهم» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «يخوضوا....» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن)
    المضمر.
    وجملة «ينسينّك الشيطان» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة المكوّنة من الشرط إذا وفعله وجوابه.
    وجملة «لا تقعد....» : في محلّ جزم جواب الشرط (إن) مقترنة بالفاء.
    الصرف:
    (الذكرى) ، اسم مصدر من فعل تذكّر الخماسيّ بمعنى التذكّر، وزنه فعلي بكسر الفاء، وليس من مصدر على هذا الوزن إلّا ذكرى.
    البلاغة
    1- الاستعارة: في قوله تعالى «الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا» فأصل معنى الخوض عبور الماء أستعير للتفاوض في الأمور.
    2- وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى «مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ» أي معهم فوضع المظهر موضع المضمر نعيا عليهم أنهم بذلك الخوض ظالمون واضعون للتكذيب والاستهزاء موضع التصديق والتعظيم راسخون في ذلك.
    الفوائد
    1- لاستعمال أدوات الشرط مقامات تختلف باختلاف موضوع الشرط، وليس في كلام العرب ما يفرق لدى استعمال أدوات الشرط حسب المواطن كما فرق القرآن الكريم ففي هذه الآية استعمل «إذا» في موطن غير مشكوك فيه وهو خوضهم في آيات الله سبحانه. وفي الشرط الثاني الذي هو إنساء الشيطان للرسول/ صلّى الله عليه وسلّم/ استعمل أداة الشرط «إن» لأن موضوع الشرط أمر مشكوك فيه قد يقع وقد لا يقع فسبحان من هذا كلامه، وهذا إعجاز كتابه الكريم.
    __________

    (1) أو يلاقي فعله في المعنى: تدعون بمعنى تتضرّعون ... ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال.
    (2) أو مقول القول لقول مقدّر هو حال من فاعل تدعون أي: قائلين أو يقولون لئن أنجانا.
    (3) يجوز تعليقه بفعل (يبعث) .
    (4) قال العكبريّ: يجوز نصبه على المصدر من غير لفظه، كما يجوز أن يكون حالا في هذا المعنى أي أن يكون مصدرا في موضع الحال.
    (5) يجوز أن تكون استئنافية لا محلّ لها.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  18. #198
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,013

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد





    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (198)
    من صــ 183 الى ص
    ـ 191



    [سورة الأنعام (6) : آية 69]
    وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلكِنْ ذِكْرى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (69)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (ما) نافية (على) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (يتقون) مضارع مرفوع..
    والواو فاعل، ومفعوله محذوف تقديره الله (من حساب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من شيء- نعت تقدّم على المنعوت- و (هم) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (شيء) اسم مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك لا عمل له (ذكرى) مفعول مطلق لفعل محذوف أي يذكرونهم ذكرى «1» ، (لعلّهم يتّقون) مثل لعلّهم يفقهون «2» ، ومفعول يتّقون محذوف تقديره الخوض في الآيات ...
    جملة «ما على الذين ... الاسمّية» : لا محلّ لها معطوفة على استئنافية الآية السابقة.
    وجملة «يتّقون....» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة « (يذكرونهم) ذكرى» : لا محلّ لها معطوفة على جملة ما على الذين....
    وجملة «لعلّهم يتّقون» : لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة «يتّقون (الثانية) » : في محلّ رفع خبر لعلّ.
    [سورة الأنعام (6) : آية 70]
    وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (70)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (ذر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (اتّخذوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (دين) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (لعبا) مفعول به ثان منصوب «3» ، (الواو) عاطفة (لهوا) معطوف على (لعبا) منصوب (الواو) عاطفة (غرّت) فعل ماض مبنيّ ... والتاء للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (الحياة) فاعل مرفوع (الدنيا) نعت للحياة مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة. (الواو) عاطفة (ذكّر) مثل ذر (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ذكّر) ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (تبسل) مضارع منصوب مبنيّ للمجهول (نفس) نائب فاعل مرفوع..
    والمصدر المؤوّل (أن تبسل) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي مخافة أن تبسل نفس.
    (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «4» ، (كسبت) مثل غرّت، والفاعل هي أي النفس.
    والمصدر المؤوّل (ما كسبت) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تبسل) «5» .
    (ليس) فعل ماض ناقص جامد (اللام) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ليس المحذوف (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من وليّ «6» - نعت تقدّم على المنعوت- (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ زائد (وليّ) مجرور لفظا مرفوع محلّا اسم ليس مؤخّر (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (شفيع) معطوف على وليّ مرفوع محلّا مجرور لفظا (الواو) عاطفة (ان) حرف شرط جازم (تعدل) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هي- النفس- (كلّ) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو مضاف إلى المصدر (عدل) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يؤخذ) مضارع مجزوم مبنيّ للمجهول جواب الشرط (منها) مثل لها في محلّ رفع نائب فاعل «7» ، (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) للخطاب (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك «8» ، (أبسلوا) فعل
    ماض مبنيّ للمجهول مبني على الضمّ.. والواو نائب فاعل (بما كسبوا) مثل بما كسبت..
    والمصدر المؤوّل (ما كسبوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أبسلوا) ، والباء للسببيّة أي أبسلوا بسبب كسبهم.
    (لهم) مثل لها متعلّق بخبر مقدّم (شراب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من حميم) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لشراب (الواو) عاطفة (عذاب) معطوف على شراب مرفوع مثله (أليم) نعت لعذاب مرفوع (بما) مثل الأول (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (يكفرون) مضارع مرفوع. والواو فاعل.
    جملة «ذر الذين ... » : لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «اتّخذوا.....» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «غرّتهم الحياة....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة «ذكّر به....» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «تبسل نفس.....» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة «كسبت....» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ (ما) .
    وجملة «ليس لها....» : لا محلّ لها استئنافية «9» .
    وجملة «تعدل ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة ليس لها ... «10» .
    وجملة «لا يؤخذ منها» : لا محلّ لها جواب شرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة «أولئك الذين....» : لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «أبسلوا....» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة «كسبوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني الحرفيّ أو الاسميّ.
    وجملة «لهم شراب» : في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (أولئك) «11» .
    وجملة «كانوا....» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ (ما) الثالث.
    وجملة «يكفرون» : في محلّ نصب خبر كانوا.
    الصرف:
    (حميم) ، صفة مشبّهة من حمّ يحمّ اللازم باب فتح، واستعمل اسما بمعنى الماء البالغ الحرارة وزنه فعيل.
    [سورة الأنعام (6) : آية 71]
    قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ لَهُ أَصْحابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (71)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (ندعو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (من دون) جارّ ومجرور متعلّق ب (ندعو) بتضمينه معنى نعبد «12» (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول «13» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا) نافية (ينفع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو- وهو العائد- و (نا) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى (يضرّنا) مثل ينفعنا (الواو) عاطفة (نردّ) ، مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (على أعقاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (نردّ) ، و (نا) ضمير مضاف إليه «14» ، (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (نردّ) ، (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ جرّ مضاف إليه (هدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (نا) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الكاف) حرف جرّ (الذي) موصول في محلّ جرّ متعلّق بحال من فاعل نردّ أي خاسرين كالذي استهوته الشياطين «15» ، (في الأرض) جارّ ومجرور،
    وفي تعليقه عدّة احتمالات ... آ- متعلّق بفعل استهوته ب- متعلّق بمحذوف حال من مفعول استهوته ج- متعلّق بمحذوف حال من الضمير المستكنّ في حيران (حيران) حال منصوبة من ضمير المفعول في استهوته (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أصحاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (يدعون) مضارع مرفوع والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (إلى الهدى) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدعون) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة (ائت) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و (نا) ضمير مفعول به (قل) مثل الأول (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- حرف ناسخ- (هدى) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (هو) ضمير فصل للتأكيد «16» ، (الهدى) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (أمرنا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير نائب فاعل (اللام) لها عدّة تخريجات.. آ- لتعليل المفعول المحذوف أي أمرنا بالإخلاص للتسليم.. ب- لتعليل الأمر أي أمرنا من أجل الإسلام ج- هي زائدة في المفعول «17» ، أي أمرنا أن نسلم.. د- هي بمعنى الباء أي أمرنا بأن نسلم «18» ، (نسلم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل نحن.
    والمصدر المؤوّل (أن نسلم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أمرنا) -
    أو في محلّ نصب مفعول به، إذا كانت زائدة-.
    (لربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (نسلم) ، (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    جملة «قل....» : لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «ندعو....» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «ينفعنا» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «يضرّنا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة «نردّ....» : في محلّ نصب معطوفة على جملة ندعو.
    وجملة «هدانا الله» : في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
    وجملة «استهوته الشياطين» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة «له أصحاب ... » : في محلّ نصب حال من الضمير في حيران «19» .
    وجملة «يدعونه....» : في محلّ رفع نعت لأصحاب.
    وجملة «ائتنا» : في محلّ نصب مقول القول لقول محذوف، والجملة المحذوفة في محلّ نصب حال من ضمير الفاعل في (يدعونه) «20» .
    وجملة «قل (الثانية) ....» : لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «إنّ هدى الله ... » : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «أمرنا....» : في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّ هدى ...
    الصرف:
    (استهوت) ، في الفعل إعلال بالحذف لمناسبة التقاء الساكنين، فقد حذفت الألف- لام الكلمة- لمجيئها ساكنة قبل تاء التأنيث الساكنة، وزنه استفعته.
    (حيران) ، صفة مشبّهة من حار يحار باب فتح مؤنّثه حيرى، وزنه فعلان.
    البلاغة
    1- التشبيه التمثيلي المنفي: في قوله تعالى «كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ» حيث شبه فيه من خلص من الشرك ثم نكص على عقبيه بحال من ذهبت به الشياطين في المهمة وأضلته بعد ما كان على الجادة المستقيمة.
    __________
    (1) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي النهي عن مجالستهم.... أو مبتدأ خبره محذوف أي عليهم ذكرى.. ويجوز أن يكون معطوفا على موضع (شيء) .
    (2) في الآية (65) من هذه السورة.
    (3) أجاز بعضهم أن يكون (لعبا) مفعول لأجله بتضمين فعل اتّخذوا معنى اكتسبوا متعدّيا لواحد أي اكتسبوه لأجل اللعب.
    (4) أو اسم موصول في محلّ جرّ بالحرف والعائد محذوف أي بما كسبته.
    (5) أو متعلّق بمحذوف نعت لنفس.
    (6) يجوز أن يتعلّق بخبر ليس المحذوف.
    (7) لا يجوز جعل الضمير المستتر في (يؤخذ) نائب فاعل لأنه يعود إلى (كلّ عدل) ، وهو مصدر، ولا يصحّ أن يؤخذ المصدر لأنه حدث وليس بذات ... ويصحّ هذا التخريج إن ضمّن الفعل معنى يقبل، ويصبح الجارّ متعلّقا بالفعل (انظر شذور الذهب ص 192) . [.....]
    (8) أو في محلّ رفع بدل من اسم الإشارة، والخبر جملة لهم شراب.. أو في محلّ رفع نعت لاسم الإشارة والخبر جملة لهم شراب.
    (9) أو في محلّ نصب حال من نفس- لأنه وصف- أو من الضمير في (كسبت) .
    (10) أو محلها النصب معطوفة على جملة ليس لها....
    (11) أو في محلّ نصب حال من الضمير في (أبسلوا) . ويجوز أن تكون الجملة مستأنفة استئنافا بيانيّا فلا محلّ لها.
    (12) ويجوز أن يكون حالا من فاعل (ندعو) أي متجاوزين.. أو أن يكون حالا من (ما) الموصول- نعت متقدّم-.
    (13) أو هو نكرة موصوفة في محلّ نصب، والجملة بعده نعت له.
    (14) يجوز أن يكون متعلّقا بمحذوف حال من الضمير في (نردّ) ، أي منقلبين على أعقابنا.
    (15) أو متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي نردّ ردّا كردّ الذي استهوته الشياطين، فهو على حذف مضاف كما يظهر.
    (16) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره (الهدى) ، والجملة خبر! ...
    (17) وهو رأي ابن هشام.
    (18) وهو رأي الجلال السيوطيّ.
    (19) أو لا محلّ لها استئنافية.
    (20) يجوز في جملة (ائتنا) ألّا يكون لها محلّ ... فهي جواب الدعاء بتضمينه معنى النداء، أو هي تفسير لمضمون الدعاء.




    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  19. #199
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,013

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد





    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (199)
    من صــ 192 الى ص
    ـ 202

    [سورة الأنعام (6) : آية 72]
    وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (أن) حرف مصدريّ «1» (أقيموا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.... والواو فاعل (الصلاة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اتّقوا) مثل أقيموا و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) استئنافية (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ
    متعلق ب (تحشرون) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع ... والواو نائب فاعل.
    والمصدر المؤوّل (أن أقيموا) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل المتقدّم في الآية السابقة (أن نسلم) أو في محلّ نصب على المحلّ لأنه المفعول الثاني لفعل أمرنا.
    جملة «أقيموا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) «2» .
    وجملة «اتّقوا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة أقيموا.
    وجملة «هو الذي....» : لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «تحشرون» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .

    [سورة الأنعام (6) : آية 73]
    وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)
    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (هو الذي) مرّ إعرابها «3» ، (خلق) فعل ماض، والفاعل هو (السموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور (بالحقّ) جارّ
    ومجرور متعلّق بحال من فاعل خلق (الواو) عاطفة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم «4» ، (يقول) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (كن) فعل أمر تام، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب «5» ، (يكون) مضارع تام، والفاعل هو «6» ، (قول) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الحق) نعت (لقوله) مرفوع «7» ) ، (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (الملك) مبتدأ مؤخر مرفوع (يوم) بدل من (يوم يقول) «8» ، (ينفخ) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (في الصور) جارّ ومجرور في محلّ رفع نائب فاعل (عالم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (الغيب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الشهادة) معطوف بالواو على الغيب مجرور (الواو) عاطفة (هو) ضمير مبتدأ (الحكيم) خبر مرفوع (الخبير) خبر ثان مرفوع.
    جملة «هو الذي....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي إليه تحشرون «9» .
    وجملة «خلق السموات....» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة «يقول....» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «كن....» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «يكون» : في محلّ جرّ معطوفة على جملة يقول «10» .
    وجملة «قوله الحقّ يوم....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة (خلق ... ) .
    وجملة «له الملك....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة قوله الحقّ....
    وجملة «ينفخ في الصور» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة « (هو) عالم ... » : لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة «هو الحكيم ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
    الصرف:
    (الصور) ، اسم جامد مأخوذ من صار يصور باب نصر بمعنى صوّت. وهو القرن، وزنه فعل بضمّ فسكون.
    (الشهادة) ، اسم لما شوهد في العالم الظاهر، وزنه فعالة بفتح الفاء.
    [سورة الأنعام (6) : آية 74]
    وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (74)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قال) فعل ماض (إبراهيم) فاعل مرفوع (لأبيه) جارّ ومجرور ومضاف إليه، وعلامة الجرّ الياء، متعلّق ب (قال) ، (آزر) بدل من أبي أو عطف بيان له مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة أو وزن الفعل (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (تتّخذ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أصناما) مفعول به منصوب (آلهة) مفعول به ثان منصوب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- من النواسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (أرى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (الواو) عاطفة (قوم) معطوف على الضمير المتّصل في (أراك) تبعه في النصب، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (في ضلال) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال «11» ، (مبين) نعت لضلال مجرور.
    جملة «قال إبراهيم....» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «أتتّخذ....» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «إنّي أراك....» : لا محلّ استئنافيّة في حيّز القول السابق للتعليل.
    وجملة «أراك....» : في محلّ رفع خبر إنّ.
    الصرف:
    (آزر) ، زنة آدم مفتوح الزاي، وهو أعجميّ عند من قال بعدم اشتقاقه، أو على وزن الفعل عند من قال انه مشتقّ من الوزر أو الأزر.
    (أصناما) ، جمع صنم، اسم جامد وهو التمثال أو الوثن، وزنه فعل بفتحتين.
    (آلهة) ، جمع إله اسم للمعبود مطلقا وزنه فعال بكسر الفاء.
    [سورة الأنعام (6) : الآيات 75 الى 79]
    وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ يا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (الكاف) حرف جرّ للتشبيه «12» ، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق «13» ، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (نري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (إبراهيم) مفعول به منصوب ممنوع من التنوين للعلميّة والعجمة (ملكوت) مفعول به ثان منصوب (السموات) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الأرض)
    معطوف على السموات مجرور (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (يكون) مضارع ناقص- ناسخ- منصوب بأن مضمرة بعد اللام، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من الموقنين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر يكون.
    والمصدر المؤوّل (أن يكون) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (نري) وهو معطوف على مصدر مؤوّل محذوف أي نريه ... ليستدلّ وليكون من الموقنين.
    جملة «نري إبراهيم....» : لا محلّ لها معطوفة على مقدّر مستأنف أي: أريناه ضلال قومه وأبيه ونريه ملكوت السموات ... كذلك.
    وجملة «يكون ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    (76) (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب رأى (جنّ) فعل ماض (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جنّ) ، (الليل) فاعل مرفوع (رأى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (كوكبا) مفعول به منصوب (قال) مثل جنّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ربّ) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه «14» .
    (فلمّا أفل) مثل فلمّا جنّ (قال) مثل جنّ (لا) نافية (أحبّ) مضارع مرفوع والفاعل أنا (الآفلين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
    وجملة «جنّ عليه الليل ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «رأى....» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «قال (الأولى) ....» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة «هذا ربّي» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «أفل....» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «قال (الثانية) ....» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «لا أحبّ....» : في محلّ نصب مقول القول.
    (78) (فلمّا رأى) مثل فلمّا جنّ (القمر) مفعول به منصوب (بازغا) حال منصوبة من القمر (قال هذا ربّي) «15» مثل الأولى (فلمّا أفل قال) مثل الأولى (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي فقط (يهد) مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة..
    و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (اللام) لام القسم (أكوننّ) مضارع ناقص- ناسخ- مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. والنون للتوكيد، واسمها ضمير مستتر تقديره أنا (من القوم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر أكون (الضالّين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة «رأى القمر....» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «قال ... (الثانية) » : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «هذا ربّي» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «أفل (الثانية) » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «قال (الرابعة) : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «لئن لم يهدني ربّي ... » : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «أكوننّ ... » : لا محلّ لها جواب القسم ... وجواب الشرط (إن) محذوف دلّ عليه جواب القسم.
    (78) (فلمّا رأى الشمس بازغة) مثل لمّا رأى القمر بازغا قال هذا ربّي) مثل الأولى (هذا) مثل الأول (أكبر) خبر مرفوع (فلما أفلت قال) مثل فلمّا أفل قال، والتاء في الفعل للتأنيث (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (بريء) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ببريء «16» ، (تشركون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
    وجملة «رأى الشمس ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «قال (الخامسة) » : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة «هذا ربّي» : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «هذا أكبر» : في محلّ نصب بدل من مقول القول.
    وجملة «أفلت ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة «قال (السادسة) ....» : لا محلّ لها جواب الشرط.
    وجملة النداء «يا قوم، وما في حيزّها» : في محلّ نصب مقول القول «17»
    وجملة «إنّي بريء ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة «تشركون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وكلّ الجمل الشرطيّة وجوابها معطوفة على الاستئناف المتقدّم.
    (79) (إنّي) مثل الأول (وجّهت) فعل ماض وفاعله (وجه) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (اللام) حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (وجّهت) (فطر) مثل جنّ (السموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات منصوب (حنيفا) حال منصوبة من ضمير الفاعل في (وجّهت) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية «18» ، (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ «19» ، (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ، وعلامة الجرّ الياء.
    وجملة «إنّي وجّهت ... » : لا محلّ لها بدل من جملة إلّي بريء «20» .
    وجملة «وجّهت ... » : في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة «فطر السّموات» : لا محلّ لها صلة الموصول الذي.
    وجملة «ما أنا من المشركين» : لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّي وجهت.
    الصرف:
    (نري) ، فيه حذف همزتين تخفيفا، الأولى الهمزة
    الزائدة، لأن ماضية أرى على وزن أفعل، والثانية عين الكلمة.. أصله نؤرئي، وقد حذفت الهمزة الأولى كما تحذف من مضارع كلّ فعل على وزن أفعل مثل يخرج ويكرم ... وحذفت الثانية في فعل رأى بخاصّة..
    ووزن نري نفي.
    (ملكوت) ، اسم لما يملك بمعنى الملك، وقالوا هو مختصّ بملك الله تعالى، وهذا ما ينبغي. وزنه فعلوت.
    (الموقنين) ، جمع الموقن، اسم فاعل من أيقن الرباعيّ على وزن مفعل بضمّ الميم وكسر العين.. وفي اللفظ إعلال بالقلب أصله ميقن، جاءت الياء ساكنة بعد ضمّ قلبت واوا، فأصبح (موقن) .
    (رأى) ، فيه إعلال بالقلب أصله رأي- بالياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
    (كوكبا) ، اسم جامد للجرم السماويّ المطفأ، وزنه فعلل بفتح الفاء.
    (الآفلين) ، جمع الآفل، اسم فاعل من أفل الثلاثيّ وزنه فاعل ...
    وقد أدغمت همزة الفعل مع ألف فاعل لتحرّك الهمزة بالفتح وسكون الألف ووضعت المدّة فوقها.
    (بازغا) ، اسم فاعل من بزغ الثلاثيّ، وزنه فاعل.
    (يهدني) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفعني.
    البلاغة
    1- خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى «قالَ هذا رَبِّي»
    ففي الكلام استفهام إنكاري محذوف، وحذف أداة الاستفهام كثير في كلامهم، ومنه قوله تعالى «فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ» أي أفلا اقتحم.
    2- فن التعريض: في هذه الآية الكريمة حيث عرض بضلالهم هنا، ولم يعرض عليه السّلام بأنهم على ضلاله إلا بعد أن وثق بإصغائهم الى تمام المقصود واستماعهم له الى آخره. والدليل على ذلك أنه (صلّى الله عليه وسلّم) ترقى في النوبة الثالثة الى التصريح بالبراءة منهم والتصريح بأنهم على شرك حين تم قيام الحجة عليهم وتبلج الحق وبلغ من الظهور غايته.
    __________
    (1) أو حرف تفسير.. والجملة بعده تفسيريّة مسبوقة بفعل (أمرنا) وهو بمعنى القول دون حروفه. [.....]
    (2) أو تفسيريّة.
    (3) في الآية السابقة (72) .
    (4) أو مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر ... هذا ويجوز تجريده من الظرفيّة فيعطف على الضمير المنصوب في قوله (اتّقوه) في الآية السابقة، على حذف مضاف، أي واتّقوا عذاب يوم يقول ...
    (5) وهي استئنافيّة عند بعضهم ... وابن هشام رفض ذلك.
    (6) وهو يعود على جميع ما يخلقه الله، أو ضمير يعود على اليوم ... ويجوز أن يكون الفاعل هو (قوله) ، أي يوجد قوله الحقّ، فيتعلّق الظرف (يوم) بفعل من مضمون (قوله الحقّ) أي يحقّ قوله يوم يقول.
    (7) يجوز أن يكون خبرا للمبتدأ (الحقّ) ... فيعرب (يوم) بواحد من الأعاريب الآنفة.
    (8) أو متعلّق بفعل يحشرون في الآية السابقة، أو متعلّق بالملك، أو بحال من الملك وعامله الاستقرار، أو متعلّق ب (عالم الغيب) .
    (9) في الآية السابقة (73) .
    (10) أو هي استئنافية عند من يرى ذلك خلافا لابن هشام.
    (11) أو بمحذوف مفعول به ثان إذا كانت الرؤية قلبيّة.
    (12) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر.. والكاف عند بعضهم بمعنى اللام للتعليل أي ولذلك الإنكار نري إبراهيم ملكوت ...
    (13) أو متعلّق بمحذوف خبر لمبتدأ مقدّر أي والأمر كذلك.
    (14) يجعل الأخفش هذه الجملة إنشائيّة بتقدير همزة الاستفهام قبلها أي: أهذا ربّي ...
    (15) انظر الحاشية رقم (1) في الصفحة السابقة. [.....]
    (16) أو حرف مصدريّ يؤوّل مع الفعل بمصدر في محلّ جرّ ... والجملة بعده صلة الموصول الحرفيّ.
    (17) يجوز أن تكون جملة النداء اعتراضيّة فلا محلّ لها، وجملة: إنّي بريء في محلّ نصب مقول القول.
    (18) يجوز أن تكون عاملة عمل ليس.
    (19) يجوز أن يكون في محلّ رفع اسم ما، والجار والمجرور خبرا.
    (20) أو هي استئناف بيانيّ.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  20. #200
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    42,013

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد





    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    سورة الأنعام
    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء السابع
    الحلقة (200)
    من صــ 202 الى ص
    ـ 210


    [سورة الأنعام (6) : آية 80]
    وَحاجَّهُ قَوْمُهُ قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدانِ وَلا أَخافُ ما تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (80)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (حاجّ) فعل ماض و (الهاء) ضمير مفعول به (قوم) فاعل مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (قال) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الهمزة) للاستفهام (تحاجّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (النون) الثانية المدغمة مع علامة الرفع هي للوقاية (الياء) ضمير مفعول به (في الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تحاجّون) على حذف مضاف إي في وحدانيّة الله (الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (هدى) فعل ماض و (النون) للوقاية و (ياء) المتكلّم المحذوفة مفعول به
    (الواو) استئنافية (لا) نافية (أخاف) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «1» ، (تشركون) مثل تحاجّون (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تشركون) «2» ، (إلّا) أداة استثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب (يشاء) مضارع منصوب (ربّ) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (شيئا) مفعول به منصوب «3» .
    والمصدر المؤوّل (أن يشاء ربّي) في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل أي إلّا مشيئة ربّي خوف ما أشركتم.
    (وسع) فعل ماض (ربّي) مثل الأول (كلّ) مفعول به منصوب (شيء) مضاف إليه مجرور (علما) تمييز «4» . منصوب. (الهمزة) مثل الأولى (الفاء) استئنافيّة (لا) نافية (تتذكّرون) مثل تحاجّون.
    جملة «حاجّه قومه ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «قال....» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة «أتحاجّونّي ... » : في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة «قد هدان....» في محلّ نصب حال من مفعول تحاجّونيّ أو من لفظ الجلالة.
    وجملة «لا أخاف....» : لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة «تشركون....» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «يشاء ربّي» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة «وسع ربّي....» : لا محلّ لها تعليليّة للاستثناء.
    وجملة «تتذكّرون» : لا محلّ لها استئنافيّة «5» .
    الصرف:
    (هدان) ، فيه إعلال بالقلب، أصله هدي بالياء، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
    البلاغة
    1- الإظهار في موضع الإضمار: في قوله تعالى «وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً» تأكيد للمعنى المذكور واستلذاذ بذكره سبحانه وتعالى.
    الفوائد
    1- أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ ألا: الاستفتاحية تكون لأمور. منها: التوبيخ والإنكار وهي مركبة من همزة الاستفهام ولا النافية وقد أقحمت بينهما الفاء.
    وفي هذه الآية يوبخهم الله وينكر عليهم عدم تذكرهم الحق وإدراكهم الحقيقة.
    [سورة الأنعام (6) : آية 81]
    وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عامله أخاف (أخاف ما أشركتم) مثل أخاف ما تشركون «6» ، (الواو) حاليّة (لا) نافية (تخافون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (أشركتم) فعل ماض مبنيّ على السكون. و (تم) ضمير فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أشركتم) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «7» ، (لم) حرف نفي وجزم وقلب (ينزّل) مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينزّل) ، (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينزّل) «8» ، (سلطانا) مفعول به منصوب ...
    والمصدر المؤوّل (أنكم أشركتم ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله تخافون.
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أيّ) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الفريقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (أحقّ) خبر مرفوع (بالأمن) جارّ ومجرور متعلّق بأحقّ (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... (وتم) ضمير اسم كان (تعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    جملة «أخاف ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة لا أخاف «9» .
    وجملة «أشركتم» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة «لا تخافون ... » : في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنتم والجملة الاسميّة في محلّ نصب حال «10» .
    وجملة «أشركتم (الثانية) » : في محلّ رفع خبر (أنّ) .
    وجملة «ينزّل ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة «أيّ الفريقين أحقّ..» : جواب شرط مقدّر أي: إن أدركتم قولي فأي الفريقين....
    وجملة «كنتم تعلمون» : لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فأي الفريقين أحقّ بالأمن.
    وجملة «تعلمون» : في محلّ نصب خبر كنتم.
    [سورة الأنعام (6) : آية 82]
    الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82)

    الإعراب:
    (الذين) اسم موصول مبتدأ «11» ، (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يلبسوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (أيمان) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (بظلم) جارّ
    ومجرور متعلّق ب (يلبسوا) ، (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الأمن) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (هم) ضمير مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (مهتدون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة «الذين آمنوا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «آمنوا..» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة «لم يلبسوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة «12» .
    وجملة «أولئك لهم الأمن» : في محلّ رفع خبر (الذين) المبتدأ.
    وجملة «لهم الأمن» : في محلّ رفع خبر (أولئك) المبتدأ «13» .
    وجملة «هم مهتدون» : في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم الأمن «14» .
    الفوائد
    1- أي الاستفهامية يطلب بها تعيين الشيء نحو أي رجل جاء وأية امرأة جاءت وهي تذكر مع المذكر بحذف التاء وتؤنث مع المؤنث بإثبات التاء المربوطة.
    وإذا تضمنت معنى الشرط جزمت الفعلين نحو أيّ رجل يستقم ينجح.
    وقد تفيد معنى الكمال وتسمّى الكمالية نحو فلان رجل أي رجل ولا
    تستعمل إلا مضافة وتطابق موصوفها بالتذكير والتأنيث. وقد تكون وصلة لنداء ما فيه ال. وتعرب حسب ما تضاف إليه وقد ألمحنا إلى هذا البحث فليرجع إليه في مظانه.
    [سورة الأنعام (6) : آية 83]
    وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (تي) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (حجّة) خبر المبتدأ مرفوع «15» ، و (نا) ضمير مضاف إليه (آتينا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل و (ها) ضمير مفعول به أوّل (إبراهيم) مفعول به ثان منصوب وهو ممتنع من التنوين للعلميّة والعجمة (على قوم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال أي حجّة على قومه «16» و (الهاء) ضمير مضاف إليه (نرفع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (درجات) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نرفع) ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (نشاء) مثل نرفع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ربّ) اسم إنّ منصوب و (الكاف) مضاف إليه (حكيم) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
    جملة «تلك حجّتنا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «آتيناها ... » : في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (تلك) «17» .
    وجملة «نرفع ... » : لا محلّ لها استئنافيّة «8» .
    وجملة «نشاء» : لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة «إنّ ربّك حكيم ... » : لا محلّ لها تعليليّة.
    البلاغة
    1- قوله تعالى «إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ» ففي وضع الرب مضافا الى ضميره عليه الصلاة والسلام موضع نون العظمة بطريق الالتفات في تضاعيف بيان حال إبراهيم عليه السّلام ما لا يخفى من إظهار مزيد اللطف والعناية به (صلّى الله عليه وسلّم) .
    [سورة الأنعام (6) : آية 84]
    وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (وهبنا) مثل آتينا «19» ، (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفعل وهبنا (إسحاق) مفعول به منصوب ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (الواو) عاطفة (يعقوب) معطوف على إسحاق منصوب مثله (كلّا) مفعول به مقدّم منصوب (هدينا) مثل آتينا «20» ، (الواو) عاطفة (نوحا) مفعول به مقدّم (هدينا) مثل آتينا «21» ، (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (هدينا) ، (الواو) عاطفة (من ذريّة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من داود ومن عطف عليه و (الهاء) ضمير مضاف إليه (داود) معطوف على (نوحا) منصوب مثله «22» ، (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (سليمان، ... هارون) أسماء معطوفة على (نوحا) منصوبة مثله- أو معطوفة على داود- (الواو) اعتراضيّة (الكاف) حرف جرّ «23» (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق، أي نجزي المحسنين جزاء كذلك، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب، (نجزي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (المحسنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة «وهبنا..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة «هدينا ... » في محلّ نصب حال من إسحاق ويعقوب أي مهديين، أو حال من فاعل هدينا أي هادين لهما.
    وجملة « (هدينا) الثانية» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة «نجزي ... » لا محلّ لها اعتراضية.
    __________
    (1) أو نكرة موصوفة، والجملة بعده نعت له.
    (2) يحتمل أن يعود الضمير في (به) إلى الصنم المعبود أو إلى لفظ الجلالة.
    (3) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر أي شيء مشيئة.
    (4) لو ضمّن (وسع) معنى علم فتكون كلمة (علما) مفعولا مطلقا.
    (5) يجوز أن تكون معطوفة بالفاء على جملة مقدّرة مستأنفة أي أتعرضون فلا تتذّكرون.
    (6) في الآية السابقة (80) .
    (7) أو نكرة موصوفة ... والجملة بعده نعت له.
    (8) أو متعلّق بمحذوف حال من سلطان- نعت تقدّم على المنعوت-.
    (9) في الآية السابقة (80) . [.....]
    (10) يجوز أن تكون الجملة معطوفة على الاستئنافيّة بالواو.
    (11) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، والجملة الاسميّة في محلّ نصب مقول القول لفعل محذوف تقديره قال- أي إبراهيم- أو قالوا- أي قوم إبراهيم- والجملة المحذوفة لا محلّ لها استئنافيّة.
    (12) يجوز نصبها على الحال إن قدّر (الذين) خبرا لمبتدأ محذوف.
    (13) يجوز إعرابها خبرا للمبتدأ (الذين) إذا أعرب (أولئك) بدلا من الموصول.
    (14) يجوز نصبها على الحال والعامل فيه معنى الاستقرار المتقدّم.
    (15) أو بدل من اسم الإشارة تبعه في الرفع- أو عطف بيان منه-.
    (16) لم يتعلّق الجارّ بحال من (حجّتنا) المذكور لأن بينه وبين الجارّ فاصل أجنبيّ هو جملة آتيناها.
    (17) يجوز أن تكون حالا والعامل فيها معنى الإشارة، وهي خبر فقط إن أعرب (حجّتنا) بدلا من اسم الإشارة.
    (18) أو حال من فاعل آتينا.
    (19، 20) في الآية السابقة (83) .
    (21) في الآية السابقة (83) .
    (22) أو مفعول به لفعل محذوف تقديره (هدينا) ، والعطف يصبح من عطف الجمل.
    (23) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •