[ 52 ]
السؤال:
ما أوجه القول بأن التوسل بقبور الأنبياء والصالحين شركٌ؟
الإجابة: الحمد لله، زيارة قبور الأنبياء والصالحين نوعان:
زيارة شرعية، وهي زيارة للسلام عليهم والدعاء لهم، وتذكر الآخرة،
لكن لا يجوز السفر لذلك،
لقوله - صلى الله عليه وسلم-:
"لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد:
المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى"
(رواه البخاري: 1189، ومسلم: 827)
من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه-.
وأما زيارة قبورهم للدعاء عندها أو الصلاة عندها،
فذلك من البدع في الدين، ومن وسائل الشرك،
وكذا التوسل بذواتهم مثل أن يقول:
نسألك يا الله بنبيك أو بعبدك الصالح،
فذلك بدعة في التوسل؛
لأن التوسل المشروع هو التوسل بدعائهم،
وهذا لا يكون إلا في حال حياتهم وحضورهم،
وأما قصد القبور للطواف حولها والتقرب إلى أصحابها بالصلاة لهم،
وكذلك الاستغاثة بهم عند قبورهم أو بعيداً عنهم؛
فكل هذا من الشرك الأكبر؛
لأن ذلك من عبادتهم مع الله،
والله -تعالى- يقول:
{يا أيها الناس اعبدوا ربكم...}
[البقرة:21]
إلى قوله:
{فلا تجعلوا لله أنداداً
وأنتم تعلمون}
[البقرة:22]،
قال تعالى:
{واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً}
[النساء:36]،
وقال: {بل الله فاعبد وكن من الشاكرين}،
وقال سبحانه وتعالى:
{وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً}
[الجن:18]،
فيجب التفريق بين ما هو شرك
وما هو من وسائل الشرك،