تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: أحاديث وآثار لا تصح في الحسن والحسين رضي الله عنهما.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,526

    افتراضي أحاديث وآثار لا تصح في الحسن والحسين رضي الله عنهما.

    771- يبعث الله الأنبياء على الدواب ، ويبعث صالحا على ناقته ، كما يوافي
    بالمؤمنين من أصحابه المحشر ، ويبعث بابني فاطمة : الحسن والحسين على ناقتين ، وعلي بن أبي طالب على ناقتي ، وأنا على البراق ويبعث بلالا على ناقة ينادي
    بالأذان وشاهده ، حقا حقا ، حتى إذا بلغ " أشهد أن محمدا رسول الله " شهدتها
    جميع الخلائق من المؤمنين الأولين والآخرين ، فقبلت ممن قبلت منه.
    قال الألباني : (2 / 191) : مَوضُوعٌ ؛ رواه الخطيب في "التاريخ" (3 / 140 ، 141) وعنه ابن عساكر (3/ 231 / 1 ، 2) عن محمد بن عائذ : حدثنا علي بن داود القنطري : حدثنا عبد الله بن صالح : حدثنا يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة مرفوعا.
    قلت : وهذا إسناد ضعيف وله علل : الأولى : عنعنة ابن جريج ، فإنه مدلس . الثانية : ضعف عبد الله بن صالح . الثالثة : جهالة محمد بن عائذ وهو ابن الحسين بن مهدي الخلال وفي ترجمته ساق له الخطيب هذا الحديث ولم يذكر
    فيها غير ذلك ! والحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات " من طريق الخطيب وقال (3 / 246) : موضوع . عبد الله بن صالح كاتب الليث منكر الحديث جدا كان
    له جار يضع الحديث على شيخ عبد الله ، ويكتبه بخط يشبه خط عبد الله ويرميه في داره بين كتبه فيتوهم عبد الله أنه خطه فيحدث به. وتعقبه السيوطي في"اللآلي" (2 / 446) بأن له طريقا آخر ، أخرجه الحاكم في "المستدرك" (3 / 152) من طريق أبي مسلم قائد الأعمش : حدثنا الأعمش عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا وقال الحاكم : صحيح على شرط مسلم. ورده الذهبي
    فقال : أبو مسلم لم يخرجوا له ، قال البخاري : فيه نظر . وقال غيره : متروك" . وتعقبه أيضا بأن له شواهد من حديث بريدة ، وعلي ، وأنس.
    قلت : لكن كلها من رواية الكذابين فلا يستشهد بها ، ولا يخرج الحديث عن كونه موضوعا ، لاسيما ولوائح الوضع عليه ظاهرة .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,526

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الحسن والحسين رضي الله عنهما.

    كنتُ عند النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعلى فخِذِه الأيسرِ ابنُه إبراهيمُ ، وعلى فخِذِه الأيمنِ الحسينُ بنُ عليٍّ ، تارةً يُقبِّلُ هذا وتارةً يُقبِّلُ هذا إذ هبط عليه جبريلُ بوحْيٍ من ربِّ العالمين فلمَّا سُرِّي عنه قال : أتاني جبريلُ من ربِّي فقال : يا محمَّدُ إنَّ ربَّك يقرئُك السَّلامَ ويقولُ لك : لستُ أجمعُهما فافتَدِ أحدَهما ، فنظر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى إبراهيمَ فبكَى ، ونظر إلى الحسينِ فبكَى ثمَّ قال : إنَّ إبراهيمَ أمُّه أمةٌ ومتَى مات لم يحزَنْ عليه غيري وأمُّ الحسينِ فاطمةُ وأبوه عليٌّ ابنُ عمِّي ، لحمي ودمي ، ومتَى مات حزِنت ابنتي وحزِن ابنُ عمِّي وحزِنتُ أنا عليه ، وأنا أُوثرُ حزني على حزنِهما ، يا جبريلُ يُقبضُ إبراهيمُ فديتُه بإبراهيمَ قال : فقُبِض بعد ثلاثٍ . وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا رأَى الحسينَ مقبلًا قبَّله وضمَّه إلى صدرِه ورشف ثناياه ، وقال : فديتُ من فديتُه بابني إبراهيمَالراوي:عبدالله بن عباس المحدث:ابن الجوزي المصدر:الموضوعا لابن الجوزي الجزء أو الصفحة:2/204 حكم المحدث:موضوع

    كنتُ عندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعلى فخِذِه الأيسرِ ابنُه إبراهيمُ ، وعلى فخِذِه الأيمنِ الحسينُ بنُ عليٍّ ، تارةً يقبِّلُ هذا وتارةً يقبِّلُ هذا ، إذْ هبَط عليه جبريلُ عليهِ السلامُ بوحيٍ منْ ربِّ العالمينَ ، فلما سُرِّيَ عنه ، قال : أتاني جبريلُ مِنْ رَبِّي ، فقال : يا محمدُ ! إنَّ ربَّك يَقرأُ عليك السلامَ ! ويقولُ لك : لستُ أجمعُهما لك فافْدِ أحدَهما بصاحبِه ، فنظَر النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى إبراهيمَ فبكى ، ونظر إلى الحسينِ فبكى ، ثم قال : إن إبراهيمَ أمُّه أَمَةٌ ومتى مات لم يَحْزنْ عليه غيري ، وأمُّ الحسينِ فاطمةُ وأبوه عليٌّ ابنُ عمي لحَمي ودَمِي ومتى مات حزِنَتِ ابنتي وحزِن ابنُ عمي وحزِنْتُ أنا عليه ، وأنا أُوثِرُ حُزْنِي على حُزْنِهِما ، يا جبريلُ ! تَقبضُ إبراهيمَ ، فديتُه بإبراهيمَ ، قال : فقُبض بعدَ ثلاثٍ ، فكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا رأى الحسينَ مُقبِلًا قبَّله وضمَّه إلى صدرِه ورشَف ثناياه ، وقال : فَديْتُ من فدَيْتُه بابني إبراهيمَالراوي:عبدالله بن عباس المحدث:الدارقطن المصدر:تاريخ بغداد الجزء أو الصفحة:2/200 حكم المحدث:باطل

    أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخذ يومًا الحسينَ على فخذِهِ الأيمنَ ، وولدَهُ إبراهيمَ على فخِذِهِ الأيسرَ ، فنزلَ جبريلُ وقال : إنَّ اللهَ تعالَى لم يكنْ ليجمعَ لك بينهما فاختَرْ مَن شئتَ منهما . فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إذا مات الحسينُ بكيتُ أنا وعليُّ وفاطمةُ ، وإذا مات إبراهيمُ بكَيتُ أنا عليه . فاختارَ موتَ إبراهيمَ ، فمات بعد ثلاثةِ أيَّامٍ . وكان إذا جاء الحسينُ بعد ذلك يقَبِّلهُ ويقولُ : أهلًا ومرحبًا بمنْ فديتُه بابْني إبراهيمَالراوي:- المحدث:ابن تيمية المصدر:منهاج السنة الجزء أو الصفحة:4/44 حكم المحدث:كذب موضوع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,526

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الحسن والحسين رضي الله عنهما.

    مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند أبي هريرة رضي الله عنه (حديث رقم: 9510 )


    9510- عن عمير بن إسحاق، قال: رأيت أبا هريرة لقي الحسن بن علي، فقال له: " اكشف عن بطنك حيث رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل منه "، قال: فكشف عن بطنه فقبله

    إسناده ضعيف، وقد سلف الكلام عليه مفصلا برقم (٧٤٦٢) .
    إسماعيل: هو ابن إبراهيم ابن علية، وابن عون: هو عبد الله.



    https://hadithprophet.com/hadith-13735.html


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,526

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الحسن والحسين رضي الله عنهما.

    1 - مَرِضَ الحَسَنُ والحُسَينُ، فعادَهما رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبو بَكرٍ وعُمَرُ، فقالَ عُمَرُ لِعلِيٍّ: يا أبا الحُسَينِ، انذُرْ إنْ عافَى اللهُ عزَّ وجلَّ وَلَدَيْكَ أنْ تُحدِثَ للهِ شُكرًا. فقالَ علِيٌّ: إنْ عافَى اللهُ عزَّ وجلَّ وَلَدَيَّ صُمتُ للهِ ثَلاثةَ أيَّامٍ شُكرًا. وقالت فاطِمةُ مِثلَ ذلك، وقالت جاريةٌ لهم سَوداءُ نوبيَّةٌ: إنْ عافَى اللهُ سَيِّدَيَّ صُمتُ مع مَواليَّ ثَلاثةَ أيَّامٍ. فأصبَحوا قد مَسَحَ اللهُ ما بالغُلامَيْنِ وهم صيامٌ، وليس عِندَهم قَليلٌ ولا كَثيرٌ، فانطَلَقَ علِيٌّ إلى رَجُلٍ مِنَ اليَهودِ يُقالُ له: جارُ بنُ شِمرٍ اليَهوديُّ، فقالَ له: أسلِفْني ثَلاثةَ آصُعٍ مِن شَعيرٍ، وأعطِني جِزَّةً مِن صوفٍ تَغزِلُها لكَ بِنتُ مُحمدٍ. قال: فأعْطاه، فاحتَمَلَه علِيٌّ عليه السَّلامُ تَحتَ ثَوبِه، ودَخَلَ علِيٌّ على فاطِمةَ، وقال: دُونَكِ فاغْزِلي لي هذا. وقامَتِ الجاريةُ إلى صاعٍ مِنَ الشَّعيرِ فطَحَنَتْه، وعَجَنتْه، فخَبَزتْ منه خَمسةَ أقراصٍ، وصلَّى علِيٌّ المَغرِبَ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ورَجَعَ فوَضَعَ الطَّعامَ بَينَ يَدَيْه وقَعَدوا لِيُفطِروا، فإذا مِسكينٌ بالبابِ يَقولُ: يا أهلَ بَيتِ مُحمدٍ، مِسكينٌ مِن مَساكينِ المُسلِمينَ على بابِكم، أطْعِموني مِمَّا تَأكُلونَ، أطعَمَكمُ اللهُ على مَوائِدِ الجَنَّةِ. قال: فرَفَعَ علِيٌّ يَدَه، ورَفَعتْ فاطِمةُ والحَسَنُ والحُسَينُ، وأنشَأ يَقولُ: فاطِمُ ذاتَ السَّدادِ واليَقينْ *** أمَا تَرَيْنَ البائِسَ المِسكينْ قد جاءَ إلى البابِ له حَنينْ *** يَشكو إلى اللهِ ويَستَكينْ حُرِّمتِ الجَنَّةُ على الضَّنينْ *** يَهوي إلى النارِ إلى سِجِّينْ فأجابَتْ فاطِمةُ رَضيَ اللهُ عنها: أمْرُكَ يا ابنَ عَمِّ سَمعٌ وطاعةْ *** ما لي مِن لَومٍ ولا وَضاعةْ أرجُو إنْ أطعَمتُ مِن مَجاعةْ فدَفَعوا إلى المِسكينِ. [وفيه] في كُلِّ يَومٍ يُنشِدُ علِيٌّ أبياتًا، وتُجيبُه فاطِمةُ بمِثلِها، وفي آخِرِه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلِمَ بذلكَ فقال: اللَّهمَّ أنزِلْ على آلِ مُحمدٍ كما أنزَلتَ على مَريَمَ. قال: ادخُلي مَخدَعَكِ. فدَخَلتْ، فإذا جَفنةٌ تَفورُ، مَملوءةٌ ثَريدًا أو عَرْقًا، مُكَلَّلةٌ بالجَوهَرِ.
    الراوي : أصبغ بن نباتة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
    الصفحة أو الرقم : 2/174 | خلاصة حكم المحدث : لا يشك في وضعه
    التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/390)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,526

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الحسن والحسين رضي الله عنهما.

    3212- إنكم ستبتلون في أهل بيتي من بعدي.
    قال الألباني : 7 /194 : ضعيف
    أخرجه البزار (3/ 433/ 2645-الكشف) ، والطبراني في "الكبير" (1/ 206/ 1) عن عباد بن يعقوب الأسدي : أخبرنا علي بن هاشم عن شقيق بن أبي عبدالله : حدثني عمارة بن يحيى بن خالد بن عرفطة قال : كنا عند خالد بن عرفطة يوم قتل الحسين بن علي رضي الله عنه ، فقال لنا خالد : هذا ما سمعت من رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ..." ، فذكره.
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عمارة هذا لم أجد من ترجمه ، وقد ذكره الحافظ في الرواة عن جده خالد بن عرفطة. ثم رأيته في "ثقات ابن حبان" (5/ 244) برواية شقيق ، ولا يعرف إلا به . وسائر الرواة ثقات ، لكن الأسدي هذا من غلاة الشيعة ورؤوس البدع ، لكنه صادق في الحديث ؛ كما قال الذهبي.
    وقد تابعه محمد بن الصلت عن علي بن هاشم به.
    أخرجه البخاري في "التاريخ" (3/ 2/ 498) لكن وقع فيه : سفيان بن أبي عبدالله" ، وهو خطأ مطبعي ؛ فإنه ليس لسفيان هذا ترجمة عنده ، وإنما هي لشقيق بن أبي عبدالله.
    وتساهل الهيثمي كعادته فقال (9/ 194) : طرواه الطبراني والبزار ، ورجال الطبراني رجال الصحيح ، غير (عمارة) ، وقد وثقه ابن حبان" ! وأقره المناوي في "الفيض" ، وأكده في "التيسير" فقال : ورجاله ثقات" ! ولم يتعقبه الشيخ الغماري في "المداوي" إلا في ضبطه عن (عرفطة) بالفتح ، وبين أن الصواب بضم العين ... والفاء ، وسكت عن بيان علة الحديث ، فعله نزعه عرق التشيع !

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,526

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الحسن والحسين رضي الله عنهما.

    1 - كنتُ عندَ رسولِ اللهِ فدخل عليه الحسينُ بنُ عليٍّ فضمَّه إليه وقبَّله وأقعَده إلى جنبِه ثمَّ قال : يُولدُ لابني هذا ابنٌ يُقالُ له عليٌّ ، إذا كان يومُ القيامةِ نادَى منادٍ من بطنانِ العرشِ : ليقُمْ سيِّدُ العابدين فيقومَ هو ، ويولدُ له ابنٌ يُقالُ له محمَّدٌ ، إذا رأيتَه يا جابرُ ، فأقرأْ عليه السَّلامَ منِّي ، واعلمْ أنَّ بقاءَك بعدَ ذلك اليومِ قليلٌ ، فما لبِث جابرٌ بعد ذلك اليومِ إلَّا بضعةَ عشرَ يومًا حتَّى تُوفِّي
    الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
    الصفحة أو الرقم : 2/298 | خلاصة حكم المحدث : موضوع بلا شك
    التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (54/276)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/44) باختلاف يسير

    
    2 - كنا عند جابرٍ فدخل عليُّ بنُ الحسينِ ، فقال جابٌر : دخل الحسينُ فضمَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إليهِ وقال : يُولَدُ لابني هذا ابنٌ يقال لهُ عليٌّ ، إذا كان يومُ القيامةِ نادى منادٍ : ليقم سيدُ العابدينَ فيقومُ هذا ، ويُولَدُ لهُ ولدٌ ويقال لهُ محمدٌ إذا رأيتَه يا جابرُ فاقرأ عليهِ مني السلامَ
    الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
    الصفحة أو الرقم : 3/550 | خلاصة حكم المحدث : كذب
    التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (54/276)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/44) مطولا

    
    3 - كنَّا عندَ جابرٍ ، فدَخلَ عليُّ بنُ الحُسَيْنِ ، فقال جابرٌ : دخلَ الحُسينُ فَضمَّهُ النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وقالَ يولدُ لابني هذا ابنٌ يقالُ له علِيٌّ إذا كانَ يومُ القيامةِ نادَى مُنادٍ : ليَقُمْ سيِّدُ العابِدينَ ويقومَ هوَ ، ويولدُ له ولدٌ يقالُ له مُحمَّدٌ ، إذا رأيتَهُ يا جابرُ فاقرَأ عليهِ منِّي السَّلامَ
    الراوي : محمد بن مسلم المكي أبو الزبير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : لسان الميزان
    الصفحة أو الرقم : 7/140 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن زكريا الغلابي قال ابن حبان: فإن في روايته عن المجاهيل بعض المناكير

    
    4 - دخَلَ الحُسينُ بنُ عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّمَ، فضمَّهُ، وأقعدَهُ إلى جنبِهِ، فقال: يُولَدُ لابني هذا ابنٌ يُقالُ له: عليٌّ، إذا كان يومُ القيامةِ نادى مُنادٍ مِن بُطْنانِ العرشِ: ألَا لِيَقُمْ سيِّدُ العابِدينَ؛ فيقومُ هو, ويُولَدُ له ابنٌ يُقالُ له: محمَّدٌ، إذا رأيْتَهُ يا جابرُ فاقرَأْ عليه السَّلامَ، واعلَمْ أنَّ بقاءَكَ بَعدَ ذلك اليومِ قليلٌ, فما لَبِثَ جابرٌ بَعدَ ذلك إلَّا بِضعةَ عشَرَ يومًا حتَّى تُوُفِّيَ.
    الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الشوكاني | المصدر : الفوائد المجموعة
    الصفحة أو الرقم : 418 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده محمد بن زكريا الغلابي, وهو المتهم به

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,526

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الحسن والحسين رضي الله عنهما.

    3890- زني شعر الحسين ، وتصدقي بوزنه فضة ، وأعطي القابلة رجل العقيقة.
    قال الألباني : 8 / 347 : ضعيف
    أخرجه الحاكم (3/ 179) من طريق حسين بن زيد العلوي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي : أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أمر فاطمة رضي الله عنها ، فقال : ... فذكره . وقال الحاكم : صحيح الإسناد" . ورده الذهبي بقوله : قلت : لا.
    قلت : والعلة من حسين بن زيد فإنه مختلف فيه ، قيل لأبي حاتم : ما تقول فيه ؟ فحرك يه وقبلها . يعني : تعرف وتنكر . وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به ، إلا أني وجدت في حديثه بعض النكرة" . وقال ابن المديني : فيه ضعف" . وقال ابن معين : لقيته ولم أسمع منه ، وليس بشيء" . ووثقه الدارقطني .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,526

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الحسن والحسين رضي الله عنهما.

    4104- كل بني آدم ينتمون إلى عصبتهم إلا ولد فاطمة ؛ فإني أنا أبوهم ، وأنا عصبتهم.
    قال الألباني : 9/ 105 : ضعيف
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (11/ 285) من طرق ، عن جرير ابن عبدالحميد ، عن شيبة بن نعامة ، عن فاطمة بنت الحسين ، عن فاطمة الكبرى مرفوعًا.
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، وفيه علتان : الأولى : الانقطاع ؛ فإن فاطمة بنت الحسين لم يدرك فاطمة الكبرى ، رضي الله عنهما -.
    والأخرى : شيبة بن نعامة ؛ فإنه متفق على تضعيفه ؛ غير أن ابن حبان تناقض فيه كما هي عادته ، فأورده في "الثقات" وفي "الضعفاء" !!
    وقال الهيثمي (9/ 172- 173) : رواه الطبراني وأبو يعلى ، وفيه شيبة بن نعامة ، ولا يجوز الاحتجاج به.
    وله شاهد موضوع ، مضى برقم (804) .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,526

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الحسن والحسين رضي الله عنهما.



    6604- (يا أم سلمة! إذا تحولت هذه التربة دماً، فاعلمي أن ابني
    قد قتل. يعني: الحسين رضي الله عنه).
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:

    موضوع.
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 4 1 1/ 7 281)، ومن
    طريقه الشجري في "الأسالي" (1/ 163) من طريق عمرو بن ثابت عن
    الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن أم سلمة قالت:
    كان الحسن والحسين رضي الله عنهما يلعبان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي،
    فنزل جبريل عليه السلام فقال: يا محمد! إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك.
    فأومأ بيده إلى الحسين، فبكى رسول الله عن، وضمه إلى صدره، ثم قال رسول
    الله صلى الله عليه وسلم :
    "وديعة عندك هذه التربة".
    فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال:... فذكر الحديث. قال:
    فجعلتها أم سلمة في قارورة، ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول: إن يوماً تحولين دماً ليوم عظيم.
    قلت: وهذا إسناد موضوع، رجاله كلهم ثقات، غير عمرو بن ثابت، وهو
    رافضي متروك، متفق على تضعيفه، بل قال ابن حبان (2/ 76):
    " كان يروي الموضوعات، لا يحل ذكره إلا على سبيل الاعتبار".
    وقال الهيثمي في "المجمع " (9/ 189):
    " رواه الطبراني، وفيه عمرو برد ثابت النكري، وهو متروك ".

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,526

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الحسن والحسين رضي الله عنهما.

    2661- دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يمسي على أربع ، وعلى ظهره الحسن والحسين ، وهو يقول : نعم الجمل جملكما ، ونعم العدلان أنتما.
    قال الألباني : 6/176 : منكر جدا بهذا السياق
    أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (4/247) ، والرامهرمزي في "الأمثال" (201/98) ، وابن عدي في "الكامل" (5/259) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (3/46/2621) ، وابن حبان في "الضعفاء" (3/19) ، وابن الجوزي في "العلل" (1/254-255 9 ، وكذا الدولابي في "الكني" (2/6) ،وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (4/511-512) من طريق مسروح أبي شهاب هن سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال : فذكره . وقال العقيلي : مسروح لا يتابع على حديثه ، ولا يعرف إلا به ، وقد روي بأسناد أصلح من هذا ، وبخلاف هذا اللفظ.
    وقال ابن حبان : يروي عن الثوري ما لا يتابع عليه ، لا يجوز الا حتجاج بخبره ، لمخالفته الأثبات في كل ما يرويه.
    وقال الدولابي : قال أبو عبد الرحمن النسائى : هذا الحديث منكر ، يشبه أن يكون باطلا.
    وقال ابن أبي حاتم (4/1/424) : سألت ابي عنه ، وعرضت عليه بعض حديثه ؟ فقال : لا أعرفه " وقال : يحتاج أن يتوب إلى الله عز وجل من حديث باطل رواه عن الثوري." إي والله ، هذا هو الحق : أن كل من روى حديثا يعلم أنه غير صحيح فعليه التوبه أو يهتكه.
    وأفاد الحافظ العسقلاني في "اللسان " أن أبا حاتم يعني هذا الحديث . ونقل عن ابن عدي أنه قال في (مسرح) هذا : مجهول.
    وعليه يدل كلام العقيلي وأبي حاتم ، فقول الذهبي في "السير" (3/256) عقب الحديث : مسروح لين " ، ونحوه قول الهيثمي (9/182) : ضعيف " !
    فهو غير منسجم مع كلامهما . فتأمل.
    وقول العقيلي المتقدم : وقد روي بإسناد أصلح . . . " يشير إلى حديث عمر أو غيره بلفظ آخر نحوه بلفظ : على عاتقي النبي صلى الله علبه وسلم. ليس فيه التشبيه المنكر . وقد خرجته في "الصحيحة" (3320) محسنا إياه لطرفه.
    (تنبيهات) : أحدهما : لفظ الحديث في كل المصادر المتقدمة : الجمل جملكما " بالجيم في اللفظين ، إلا في "كامل " ابن عدي ، فهما فيه بالحاء المهملة ! وكذلك وقع في تاريخ ابن كثير " البداية" (8/36- السعادة) ، فإن طابعها لم يتشبع بما تشبع به طابع " الكامل " بقوله مزينا الوجه الأول به : تحقيق الدكتور فلان ، ودققها على المخطوطات فلان خريج جامعة أم القرى " ! هذا في الطبعة الثالثة التي إليها العزو ، واما الطبعة الأولى منه فكانت العبارة فيه هكذا : تحقيق وضبط ومراجعة لجنة من المختصين بإشراف الناشر " ! بدعة ابتداعها بعض الناشرين ترويجا للبضاعة وزرها أول من ابتدعها.
    والآخر : أن الحديث وقع في "التاريخ " معزوا للترمذي عن أبي الزبير عن جابر . وهو خطأ فاحش لعله من الطابع أو الناسخ . وأفحش منه قوله عقبه : على شرط مسلم ، ولم يخرجوه " ! فقد عرفت أنه تفرد به مسروح ، وأنه مع جهالته ليس من رجال مسلم . نعم عند الترمذي حديث ابن عباس بلفظ : ونعم الراكب هو.
    وسأذكره إن شاء الله في الموضع المشار إليه من " الصحيحة " ، وقد عزاه في "التاريخ " لأبي يعلى ، وسبقه إلى ذلك ابن عساكر ، ولم أره في "المسند " المطبوع لأبي يعلى ، ولا عزاه إليه الهيثمي وغيره ، وإنما عند أبي يعلى في "المسند الكبير " حديث عمر المشار إليه آنفا . ولله سبحانه وتعالى أعلم .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,526

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الحسن والحسين رضي الله عنهما.

    321- من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم
    الصبيان.
    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 491) : موضوع.
    رواه أبو يعلى في "مسنده" (4 / 1602) وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (200 / 617) وكذا ابن عساكر (16 / 182 / 2) من طريق أبي يعلى وابن بشران في "الأمالي" (88 / 1) وأبو طاهر القرشي في "حديث ابن مروان
    الأنصاري وغيره" (2 / 1) من طريق يحيى بن العلاء الرازي عن مروان بن سليمان عن طلحة بن عبيد الله العقيلي عن الحسين بن علي مرفوعا.
    قلت : وهذا سند موضوع ، يحيى بن العلاء ومروان بن سالم يضعان الحديث . وعزاه ابن القيم في "تحفة المودود" (ص 9) للبيهقي ، ثم قال : وقال : إسناده ضعيف.
    قلت : وفيه تساهل لا يخفى ، ونحوه قول الهيثمي في "المجمع" (4 / 59) : رواه أبو يعلى وفيه مروان بن سليمان الغفاري وهو متروك.
    فتعقبه المناوي في "شرح الجامع الصغير " بقوله : وأقول : تعصيب الجناية برأسه
    وحده يؤذن بأنه ليس فيه من يحمل عليه سواه ، والأمر بخلافه ففيه يحيى بن العلاء البجلي الرازي ، قال الذهبي في "الضعفاء والمتروكين " : قال أحمد كذاب
    وضاع ، وقال في "الميزان " : قال أحمد : كذاب يضع ، ثم أورد له أخبارا هذا منها.
    قلت : وقد خفي وضع هذا الحديث على جماعة ممن صنفوا في الأذكار والأوراد ، كالإمام النووي رحمه الله ، فإنه أورده في كتابه برواية ابن السني دون أن يشير ولو إلى ضعفه فقط ، وسكت عليه شارحه ابن علان (6 / 95) فلم يتكلم على سنده
    بشيء ! ثم جاء ابن تيمية من بعد النووي فأورده في "الكلم الطيب " ثم تبعه
    تلميذه ابن القيم ، فذكره في "الوابل الصيب " ، إلا أنهما قد أشارا إلى تضعيفه
    بتصديرهما إياه بقولهما ويذكر ، وهذا وإن كان يرفع عنهما مسؤولية السكوت عن تضعيفه ، فلا يرفع مسؤولية إيراده أصلا ، فإن فيه إشعارا أنه ضعيف فقط وليس
    بموضوع ، وإلا لما أورداه إطلاقا ، وهذا ما يفهمه كل من وقف عليه في كتابيهما ولا يخفى ما فيه ، فقد يأتي من بعدهما من يغتر بصنيعهما هذا وهما الإمامان
    الجليلان فيقول : لا بأس فالحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال ! أو يعتبره
    شاهدا لحديث آخر ضعيف يقويه به ، ذاهلا عن أنه يشترط في هذا أو ذاك أن لا يشتد
    ضعفه ، وقد رأيت من وقع في شيء مما ذكرت ، فقد روى الترمذي بسند ضعيف عن أبي رافع قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين
    ولدته فاطمة بالصلاة ، وقال الترمذي : حديث صحيح ، والعمل عليه.
    فقال شارحه المباركفوري بعد أن بين ضعف إسناده مستدلا عليه بكلمات الأئمة في راويه عاصم بن عبيد الله : فإن قلت : كيف العمل عليه وهو ضعيف ؟ قلت : نعم هو ضعيف ، لكنه يعتضد بحديث الحسين بن علي رضي الله عنهما الذي رواه أبو يعلى
    الموصلي وابن السني ! فتأمل كيف قوى الضعيف بالموضوع ، وما ذلك إلا لعدم علمه
    بوضعه واغتراره بإيراده من ذكرنا من العلماء ، وكدت أن أقع أنا أيضا في مثله ، فانتظر.
    نعم يمكن تقوية حديث أبي رافع بحديث ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم
    أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد وأقام في أذنه اليسرى.
    أخرجه البيهقي في "الشعب " مع حديث الحسن بن علي وقال : وفي إسنادهما ضعف ، ذكره ابن القيم في "التحفة" (ص 16.قلت : فلعل إسناد هذا خير من إسناد حديث الحسن بحيث أنه يصلح شاهدا لحديث رافع والله أعلم.
    فإذا كان كذلك ، فهو شاهد للتأذين فإنه الذي ورد في حديث أبي رافع ، وأما
    الإقامة فهي غريبة ، والله اعلم . وأقول الآن وقد طبع " الشعب " : إنه لا يصلح شاهدا لأن فيه كذابا ومتروكا ، فعجبت من البيهقي ثم ابن القيم كيف اقتصرا على تضعيفه حتى كدت أن أجزم بصلاحيته
    للاستشهاد ! فرأيت من الواجب التنبيه على ذلك وتخريجه فيما يأتي (6121) .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,526

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الحسن والحسين رضي الله عنهما.

    6121 - ( أَذَّنَ في أُذُنِ الحسنِ بنِ عليّ يومَ وُلِدَ ، فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ
    الْيُمْنَى وَأَقَامَ فِي أُذُنِهِ الْيُسْرَى ) .
    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة

    موضوع .
    أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان " (6/390/8620) من طريق
    محمد بن يونس : حدثنا الحسن بن عمرو بن سيف السَّدوسي : حدثنا القاسم
    ابن مطيب عن منصور بن صفية عن أبي معبد عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ :
    أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أذّن ... الحديث . وقال - وقد ذكر قبله حديث أم الصبيان
    المتقدم في المجلد الأول برقم (321) من رواية الحسين بن علي - ؛
    "في هذين الإسنادين ضعف "! قلت : وفي هذا القول تساهل كبير ، ما كنت أود له أن يصدر منه ؛ لشدة
    ضعف الإسنادين ، فإن الحديث المشار إليه فيه رجلان يضعان الحديث ، وقد اغتر
    بمثل هذا التساهل بعض العلماء المتأخرين ؛ فقوى به حديث أبي رافع الضعيف
    إسناده - كما بينت هناك - ، ولو أنه علم شدة ضعفه ؛ ما قواه ... لأن الشديد
    الضعف لا ينفع في الشواهد باتفاق العلماء .
    ومثله حديث الترجمة هذا : فإن الحسن بن عمرو (الأصل : عمر) السدوسي
    متروك - كما في "التقريب " - ، وكذبه ابن المديني والبخاري .
    ومحمد بن يونس - وهو : الكديمي ؛ وهو - كذاب وضاع ، وتقدمت له أحاديث ،
    فراجع فهارس الرواة المترجم لهم في المجلدات المطبوعة .
    ولقد أصابني مثل أو نحو ما أصاب ذلك البعض من الاغترار بتساهل
    البيهقي هذا ؛ فإني قويت أو كدت أن أقوِّي حديث أبي رافع المشار إليه بحديث
    الترجمة هذا ، فإني ذكرته كشاهد له ، وقد نقلت عقبه عن ابن القيم قول البيهقي
    المذكور في تضعيف الإسنادين ، وقلت عقبه ما نصه :
    "قلت : فلعل إسناد هذا خير من إسناد حديث الحسن بحيث أنه يصلح
    شاهداً لحديث أبي رافع . والله أعلم " .
    ومع أنني تحفظت في الاستشهاد به ، فقد غلب علي الثقة بقول البيهقي
    المذكور ، فحسنت حديث أبي رافع به في "الإرواء" (4/400/1173) ، والآن
    وقد طبع - والحمد لله - كتاب البيهقي : "الشعب " ، ووقفت فيه على إسناده ،
    وتبين لي شدة ضعفه ؛ فقد رجعت عن التحسين المذكور ، وعاد حديث أبي رافع
    إلى الضعف الذي يقتضيه إسناده ، وهذا مثال من عشرات الأمثلة التي
    تضطرني إلى القول بأن العلم لا يقبل الجمود ، وأن أستمر على البحث والتحقيق حتى يأتيني اليقين . والحمد لله رب العالمين

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,526

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الحسن والحسين رضي الله عنهما.

    3706 - ( سمى هارون ابنيه : شبراً وشبيراً ، وإني سميت ابني الحسن والحسين ، كما سمى به هارون ابنيه ) .
    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة
    ضعيف
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 101/ 2778) ، والبخاري في "التاريخ" (1/ 2/ 147) ، والديلمي (2/ 217) من طريق يحيى الحماني : حدثنا عمرو بن حريث ، عن برذعة بن عبد الرحمن ، عن أبي الخليل ، عن سلمان الفارسي مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ برذعة بن عبد الرحمن ؛ قال الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" :
    "منكر الحديث بمرة" .
    وعمرو بن حريث ؛ مجهول ؛ كما قال ابن عدي ، وقال البخاري عقبه :
    "إسناده مجهول" . وعمرو بن حريث ؛ مجهول ؛ كما قال ابن عدي ، وقال البخاري عقبه :
    "إسناده مجهول" .
    قلت : وفي معناه ما أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (823) ، وابن حبان (2227) ، والحاكم (3/ 165 و 180) ،وأحمد (1/ 98) ، والطبراني ( 1/ 100/ 2773) عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانىء بن هانىء ، عن علي قال :
    لما ولد الحسن سميته حرباً ، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال :
    "أروني ابني ، ما سميتموه؟" . قال : قلت : حرباً ، قال :
    "بل هو حسن" . فلما ولد الحسين سميته حرباً ، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال :
    "أروني ابني ما سميتموه ؟" . قال : قلت : حرباً . قال :
    "بل هو الحسين" . فلما ولد الثالث سميته حرباً ، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال :
    "أروني ابني ما سميتموه ؟" . قلت : حرباً ! قال :
    "بل هو محسن" ، ثم قال :
    "سميتهم بأسماء ولد هارون : شبر وشبير ومشبر" . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" .
    ثم أخرجه الطيالسي (129) ، والحاكم (3/ 168) من طريقين آخرين ، عن أبي إسحاق ، عن هانىء بن هانىء به . وقال الحاكم أيضاً :
    "صحيح الإسناد" ! وسكت الذهبي هنا ، وأحال به على الموضع الأول ، وهناك وافقه على التصحيح ، وهذا منه عجيب !! فإن هانئاً هذا لم يرو عنه غير أبي إسحاق وحده ، ولازمه أنه مجهول ، وهذا ما صرح به الإمام ابن المديني ، كما صرح بذلك الذهبي نفسه وغيره . وقال الشافعي :
    "لا يعرف ، وأهل العلم بالحديث لا يثبتون حديثه لجهالة حاله" ؛ كما في "التهذيب" ، فلا ينفعه بعد ذلك قول النسائي فيه :
    "ليس به بأس" ، وبالأولى أن لا ينفعه ذكر ابن حبان إياه في "الثقات" ؛ لاشتهاره بتساهله في التوثيق ، ولذلك لم يسع الحافظ في "التقريب" إلا أن يقول فيه :
    "مستور" ! وكأنه غفل عن هذا فقال في ترجمة (المحسن) من "الإصابة" - بعد ما عزاه لأحمد - :
    "إسناده صحيح" ! واغتر به محقق "تحفة المودود" (132) ، فسكت عليه !!
    وأيضاً فأبو إسحاق - وهو السبيعي - مدلس مختلط وقد عنعنه ، فأنى للحديث الصحة ؟!
    وله طريق أخرى عند الطبراني (2777) عن يحيى بن عيسى الرملي التميمي : أخبرنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد قال : قال علي :
    كنت رجلاً أحب الحرب ، فلما ولد الحسن هممت أن أسميه حرباً ، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحسن ، فلما ولد الحسين هممت أن أسميه حرباً ، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحسين ، وقال - صلى الله عليه وسلم - :
    "إني سميت ابني هذين باسم ابني هارون : شبراً وشبيراً" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف منقطع ؛ سالم بن أبي الجعد عن علي مرسل ؛ كما قال أبو زرعة .
    والرملي صدوق يخطىء ؛ كما قال الحافظ :
    ثم أخرج هو (2778) ، والبخاري في "التاريخ" (1/ 2/ 147) عن أبي غسان مالك بن إسماعيل : أخبرنا عمرو بن حريث : أخبرنا برذعة بن عبد الرحمن ، عن أبي الخليل ، عن سلمان مرفوعاً :
    "سميتهما - يعني : الحسن والحسين - بابني هارون : شبراً وشبيراً" .
    وقال البخاري عقبه :
    "إسناده مجهول" .
    قلت : يشير إلى برذعة وعمرو ؛ قال الذهبي في الأول منهما :
    "عن أنس ، له مناكير ، قال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به" .
    وعمرو بن حريث ؛ قال ابن عدي :
    "مجهول" .
    قلت : ويعارض ما تقدم حديثان :
    الأول : ما رواه إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي : حدثنا عبد الله بن محمد ابن عقيل ، عن محمد بن علي رضي الله عنه عن ، علي رضي الله عنه : أنه سمى ابنه الأكبر حمزة ، وسمى حسيناً جعفراً ، باسم عمه ، فسماهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حسناً وحسيناً .
    أخرجه الطبراني (رقم-2780) وغيره ، كما بينته في "الصحيحة" (2709) .
    قلت : وسنده حسن ؛ لولا أن محمد بن علي - وهو ابن الحسين بن علي بن أبي طالب - لم يسمع من جده علي رضي الله عنه . ورواه الحاكم (4/ 277) .
    وابن زرارة ؛ صدوق ، وخالفه العلاء الرقي فقال : (حدثنا عبيد الله ... عن عبد الله ابن محمد بن عقيل ، عن أبيه ، عن علي) .
    أخرجه الحاكم (4/ 277) وقال :
    "صحيح الإسناد" ، ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : قال أبو حاتم : العلاء منكر الحديث" .
    والثاني : ما رواه محمد بن فضيل ، عن علي بن ميسر ، عن عمر بن عمير ، عن عروة بن فيروز ، عن سورة بنت مشرح قالت :
    كنت فيمن حضر فاطمة رضي الله عنها حين ضربها المخاض في نسوة ، فأتانا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال :
    "كيف هي ؟" . قلت : إنها لمجهودة يا رسول الله ! قال :
    "فإذا هي وضعت فلا تسبقيني فيه بشيء" . قالت : فوضعت ، فسروه ، ولففوه في خرقة صفراء ، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال :
    "ما فعلت ؟" . فقلت : قد ولدت غلاماً وسررته ولففته في خرقة ! قال :
    "عصيتيني ؟" قالت : أعوذ بالله من معصيته ومن غضب رسوله ! قال :
    "ائتني به" ، فأتيته ، فألقى عنه الخرقة الصفراء ، ولفه في خرقة بيضاء ، وتفل فيه ، وألبأه بريقه ، فجاء علي رضي الله عنه ، فقال :
    "ما سميته يا علي ؟" . قال : سميته جعفراً يا رسول الله ! قال :
    "لا ، ولكن حسن ، وبعده حسين ، وأنت أبو حسن الخير" .
    رواه الطبراني في "الكبير" (3/ 23/ 2542 و 24/ 311/ 786) .
    قلت : وهذا إسناد مسلسل بالمجهولين : علي بن ميسر فمن فوقه .
    وقد ساقه الذهبي في ترجمة ابن ميسر إلى ابن فيروز ؛ وقال :
    "إسناده مظلم ، والمتن باطل" .
    ونقل ابن حجر في "الإصابة" عن ابن عبد البر أنه قال :
    "إسناده مجهول" .
    وقال الهيثمي (9/ 175) :
    "رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما عمر بن فيروز وعمر بن عمير ، ولم أعرفهما ، وبقية رجاله وثقوا" .
    وأقول : فيه ملاحظتان :
    الأولى : أنني لم أره عند الطبراني إلا بالإسناد المذكور في الموضعين المشار إليهما .
    والأخرى : قوله : "عمر بن فيروز" ؛ لعله خطأ من الناسخ ، والصواب : "عروة بن فيروز" ؛ كما في "المعجم" في الموضعين أيضاً ، ومن العجيب أن صاحبنا الأخ حمدي السلفي نقله عنه في الموضعين دون أن يتنبه لمخالفته لما في "المعجم" !
    (تنبيه) : ادعى الشيخ عبد الحسين الشيعي في كتابه "المراجعات" ص (145) أن الحاكم صحح هذا الحديث على شرط الشيخين ، مشيراً إلى الجزء الثالث والصفحتين السابقتين . وهذا كذب ؛ ولم أقتصر على قولي : "خطأ" كما هو الواجب عادة ؛ لأني بلوت عليه الكذب المذكور في غير ما حديث واحد ؛ فانظر الحديث الآتي برقم (4892) .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,526

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الحسن والحسين رضي الله عنهما.

    1 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لفاطمةَ رضِيَ اللهُ عنها واللهِ ما مِن نبيٍّ إلَّا ولَد الأنبياءَ غيري وإنَّ ابنَيكِ سيِّدا شبابِ أهلِ الجنَّةِ إلَّا ابني الخالةِ يحيى وعيسى

    الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
    الصفحة أو الرقم : 9/185
    | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات وفي بعضهم ضعف


  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,526

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الحسن والحسين رضي الله عنهما.

    الكلام على أحاديث ( تربة الحسين )

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
    قال الحاكم 4818 : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد ثنا
    أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ثنا محمد بن مصعب ثنا الأوزاعي عن أبي عمار شداد
    بن عبد الله عن أم الفضل بنت الحارث : أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم
    فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلما منكرا الليلة قال : ما هو قالت : إنه شديد قال
    : ما هو قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت في حجري فقال رسول الله صلى الله عليه و
    سلم : رأيت خيرا تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فيكون في حجرك فولدت فاطمة الحسين فكان
    في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فدخلت يوما إلى رسول الله صلى الله
    عليه و سلم فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه
    و سلم تهريقان من الدموع قالت : فقلت يا نبي الله بأبي أنت و أمي مالك ؟ قال : أتاني
    جبريل عليه الصلاة و السلام فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا فقلت : هذا ! فقال : نعم
    و أتاني بتربة من تربته حمراء

    هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه
    تعليق الذهبي قي التلخيص : بل منقطع ضعيف
    أقول : أما الضعف فمن محمد بن مصعب بل ضعفه بل الأئمة جداً ، وقد نص صالح
    جزرة على شدة ضعف رواياته عن الأوازعي حيث قال كما في تهذيب التهذيب :” عامة أحاديثه
    عن الأوزاعى مقلوبة ، و قد روى عن الأوزاعى غير حديث كلها مناكير ، و ليس لها أصول

    وقال أبو أحمد الحاكم :” روى عن الأوزاعى أحاديث منكرة ، و ليس بالقوى
    عندهم ” ، فأخشى أن يكون هذا من مناكيره

    وأما الانقطاع فبين شداد وأم الفضل
    وقال أحمد في المسند 26567 : ثنا وكيع قال حدثني عبد الله بن سعيد عن أبيه
    عن عائشة أو أم سلمة قال وكيع شك هو يعنى عبد الله بن سعيد ان النبي صلى الله عليه
    و سلم قال لإحداهما لقد دخل على البيت ملك لم يدخل على قبلها فقال لي ان ابنك هذا حسين
    مقتول وان شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها قال فاخرج تربة حمراء

    أقول : وهذا منقطع فسعيد طعنوا في سماعه من أبي موسى وأبي هريرة فالطعن
    في سماعه من عائشة متجه لأنها أقدم وفاةً من أبي هريرة على قول وتوفيت معه في عام واحد
    على قول آخر

    قال ابن أبي حاتم في المراسيل :” 264 سمعت أبي يقول لم يلق سعيد بن
    أبي هند أبا موسى الأشعري

    265_ سئل أبو زرعة عن سعيد بن أبي هند عن علي فقال مرسل
    266 _سمعت أبي يقول سعيد بن أبي هند لم يلق أبا هُرَيرة”
    وإذا قلنا بتقوية هذا الطريق بسابقه فينبغي التنبه لما انفردت به كل رواية
    من ألفاظ لا شاهد لها في الرواية الأخرى فتحسين إحدى الروايتين بالأخرى لوجود تقاطع
    بينهما دون التنبه لما بينهما من الفروق غلطٌ فاحش

    بل إن بين الروايتين تناقضاً بيناً
    ففي رواية أم الفضل أن جبريل هو الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالأمر
    وفي حديث عائشة وأم سلمة أن الذي أخبره ملكٌ لم يدخل عليه قبل هذه المرة
    فكيف يجعل هذا شاهداً لذاك والله المستعان
    وأما ما انفردت به كل رواية عن الأخرى
    فقد انفردت رواية أم الفضل بأمور
    الأول : حكاية الرؤية
    الثاني : بكاء النبي صلى الله عليه وسلم
    الثالث : قوله عن القتلة ( أمتي )
    وأما رواية عائشة وأم سلمة فانفردت بصفة الملك
    وقال ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 429 : حدثنا فضل بن سهل الأعرج نا
    محمد بن خالد بن عثمان نا موسى بن يعقوب عن هاشم بن هاشم عن عبد الله بن وهب أن أم
    سلمة رضي الله عنها حدثته أن رسول الله صلى الله عليه و سلم اضطجع ذات يوم للنوم فاستيقظ
    وهو خائر النفس ثم اضطجع ثم استيقظ وفي يده تربة حمراء يقلبها في يده فقالت أم سلمة
    رضي الله عنها يا نبي الله ما هذه التربة قال أخبرني جبريل عليه السلام أن هذا يقتل
    بأرض العراق للحسين فقلت يا جبريل أرني تربة الأرض التي يقتل فيها وهي هذه.

    أقول : موسى بن يعقوب فيه ضعف وسياقه يختلف عن بقية الروايات ، وفيه أن
    الملك الذي أخبره هو جبريل وليس ملكاً لم يدخل عليه قبل هذه المرة

    وقال الطبراني في الكبير 2814
    : حدثنا أحمد بن رشدين المصري ثنا عمرو بن خالد الحراني حدثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود
    عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت :

    دخل الحسين بن علي رضي الله عنه
    على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يوحى إليه فنزا على رسول الله صلى الله عليه
    و سلم وهو منكب ولعب على ظهره فقال جبريل لرسول الله صلى الله عليه و سلم : أتحبه يا
    محمد ؟ قال : يا جبريل وما لي لا أحب ابني قال : فإن أمتك ستقتله من بعدك فمد جبريل
    عليه السلام يده فأتاه بتربة بيضاء فقال في هذه الأرض يقتل ابنك هذا يا محمد واسمها
    الطف فلما ذهب جبريل عليه السلام من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج رسول الله
    صلى الله عليه و سلم والتربة في يده تبكي فقال : يا عائشة إن جبريل عليه السلام أخبرني
    أن الحسين ابني مقتول في أرض الطف وإن أمتي ستفتتن بعدي ثم خرج إلى أصحابه فيهم علي
    و أبو بكر و عمر و حذيفة و عمار و أبو ذر رضي الله عنهم وهو يبكي فقالوا : ما يبكيك
    يا رسول الله ؟ فقال : أخبرني جبريل أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف وجاءني بهذه
    التربة وأخبرني أنا فيها مضجعه

    أقول : أحمد بن رشدين متهم بالكذب وابن لهيعة اختلط وكان يلقن بعد اختلاطه
    وفي هذه الرواية أن التربة بيضاء ! ، خلافا لبقية الروايات ، وليس فيها شاهد لقصة الملك
    الذي لم يدخل على النبي من قبل بل فيها ما يخالف ذلك

    وقال الطبراني في الكبير 2819 : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا يحيى
    بن عبد الحميد الحماني ثنا سليمان بن بلال عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن
    حنطب عن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا ذات يوم في بيتي فقال
    :

    لا يدخل علي أحد فانتظرت فدخل
    الحسين رضي الله عنه فسمعت نشيج رسول الله صلى الله عليه و سلم يبكي فاطلعت فإذا حسين
    في حجره والنبي صلى الله عليه و سلم يمسح جبينه وهو يبكي فقلت : والله ما علمت حين
    دخل فقال : إن جبريل عليه السلام كان معنا في البيت فقال : تحبه ؟ قلت : أما من الدنيا
    فنعم قال : إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء فتناول جبريل عليه السلام من تربتها
    فأراها النبي صلى الله عليه و سلم فلما أحيط بحبسين حين قتل قال : ما اسم هذه الأرض
    ؟ قالوا : كربلاء قال : صدق الله ورسوله أرض كرب وبلاء

    الحماني يسرق الحديث ومتهم بالكذب
    وقال الطبراني في الكبير 2817 – حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني
    عباد بن زياد الأسدي ثنا عمرو بن ثابت عن الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن أم سلمة
    قالت : كان الحسن و الحسين رضي الله عنهما يلعبان بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم
    في بيتي فنزل جبريل عليه السلام فقال : يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك فأومأ
    بيده إلى الحسين فبكى رسول الله صلى الله عليه و سلم وضمه إلى صدره ثم قال رسول الله
    صلى الله عليه و سلم : وديعة عندك هذه التربة فشمها رسول الله صلى الله عليه و سلم
    وقال : ويح كرب وبلاء قالت : وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا أم سلمة إذا
    تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل قال : فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت
    تنظر إليها كل يوم وتقول : إن يوما تحولين دما ليوم عظيم.

    أقول : عمرو بن ثابت متروك نص عليه الهيثمي ، وقد انفرد بذكر القارورة
    وقال في الكبير 8021 : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا
    إِسْمَاعِيلُ بن إِبْرَاهِيمَ بن الْمُغِيرَةِ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْحَسَنِ
    بن شَقِيقٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بن وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو غَالِبٍ، عَنْ أَبِي
    أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِنِسَائِهِ:”لا
    تُبْكُوا هَذَا الصَّبِيَّ”يَع نِي حُسَيْنًا، قَالَ: وَكَانَ يَوْمَ أُمِّ سَلَمَةَ،
    فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    وَسَلَّمَ الدَّاخِلَ، وَقَالَ لأُمِّ سَلَمَةَ:”لا تَدَعِي أَحَدًا يَدْخُلُ
    عَلَيَّ”فَجَاء الْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، فَلَمَّا نَظَرَ
    إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبَيْتِ أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ،
    فَأَخَذَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ، فَاحْتَضَنَتْهُ وَجَعَلَتْ تُنَاغِيهِ وَتُسْكِنُهُ،
    فَلَمَّا اشْتَدَّ فِي الْبُكَاءِ خَلَّتْ عَنْهُ، فَدَخَلَ حَتَّى جَلَسَ فِي حِجْرِ
    النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    وَسَلَّمَ: إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُ ابْنَكَ هَذَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
    عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:”يَقْ تُلُونَهُ وَهُمْ مُؤْمِنُونَ بِي؟”قَالَ: نَعَمْ،
    يَقْتُلُونَهُ، فَتَنَاوَلَ جِبْرِيلُ تُرْبَةً، فَقَالَ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا،
    فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِ احْتَضَنَ حُسَيْنًا
    كَاسِفَ الْبَالِ، مَهْمُومًا، فَظَنَّتْ أُمُّ سَلَمَةَ أَنَّهُ غَضِبَ مِنْ دُخُولِ
    الصَّبِيِّ عَلَيْهِ، فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، جُعِلْتُ لَكَ الْفِدَاءَ، إِنَّكَ
    قُلْتَ لَنَا لا تُبْكُوا هَذَا الصَّبِيَّ، وَأَمَرْتَنِي أَنْ لا أَدَعَ يَدْخُلُ
    عَلَيْكَ، فَجَاءَ فَخَلَّيْتُ عَنْهُ، فلم يرد عليها فخرج إلى أصحابه وهم جلوس فقال
    لهم : إن أمتي يقتلون هذا وفي القوم أبو بكر و عمر رضي الله عنهما وكانا أجرأ القوم
    عليه فقالا : يا نبي الله يقتلونه وهم مؤمنون ؟ قال : نعم وهذه تربته وأراهم إياها

    أقول : إِسْمَاعِيلُ بن إِبْرَاهِيمَ بن الْمُغِيرَةِ الْمَرْوَزِيُّ قال
    الهيثمي :” لم أجد من ذكره ” وأنا كذلك لم أجد من ذكره فيبدو أنه مجهول ،
    وقد انفردت روايته بذكر أبي بكر وعمر والتنصيص على إيمان قتلة الحسين

    وجاء في العلل للدارقطني
    :” 3694 – وسُئِل عَن حَدِيثِ محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عَن
    عَائِشَة : في قتل الحسين.

    فقال : يرويه زيد بن الحباب ، واختُلِفَ عنه : فرواه أحمد بن عمر الوكيعي
    عنه ، وقال : عن سعيد بن عمارة بن غزية الأنصاري ، عن أبيه ، عن محمد بن إبراهيم ،
    عَن عَائِشَة.

    وخالفه أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد ، فرواه عن زيد ، عن سعيد بن عمارة
    الأنصاري . ولا ينسبه ، ولا يقول فيه : عن أبيه ، وهُو الصَّحيح . ) حَدَّثنا جَعفَرُ
    بن مُحَمدِ بنِ أَحمد الواسِطِيُّ ، قال : حَدَّثنا إِبراهِيمُ بن أَحمد بنِ عُمَر
    الوَكِيعِيُّ ، قال : حَدَّثنا أَبِي ، قال : حَدَّثنا أَبُو الحُسَينِ العُكلِيُّ
    ، قال : حَدَّثنا سعيد بن عُمارَة بنِ غَزِيَّة الأَنصارِيُّ ، عَن أَبِيهِ ، عَن مُحَمدِ
    بنِ إِبراهِيم بنِ الحارِثِ التَّيمِيِّ ، عَن عائِشَة ، أَنَّ رَسُول الله صَلَّى
    الله عَلَيه وسَلم ، قال لَها وهُو مَع جِبرِيل صَلَّى الله عَلَيه وسَلم فِي البَيتِ
    ، فَقال : عَلَيكِ الباب فَفَعَلَت ، فَدَخَل حُسَينُ بن عَلِيٍّ فَضَمَّهُ رَسُولُ
    الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم إِلَيهِ فَقال : ابنُك ؟ قال : نَعَم قال : أَما إِنّ
    أُمَّتَك سَتَقتُلُهُ قالت : فَدَمَعَت عَينا النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم
    فَقال أَتُحِب أَن أُرِيَك التُّربَة الَّتِي يُقتَلُ فِيها ، فَتَناوَل الطف فَإِذا
    تُربَةٌ حَمراءُ حَدَّثناهُ الحُسَينُ بن إِسماعِيل ، قال : حَدَّثنا أَحمَد بن مُحَمدِ
    بنِ يَحيَى بنِ سَعِيدٍ ، قال : حَدَّثنا زَيد بن الحُبابِ أَبُو الحُسَينِ ، قال
    : حَدَّثنا سعيد بن عُمارَة الأَنصارِيُّ ، عَن مُحَمدِ بنِ إِبراهِيم بنِ الحارِثِ
    ، عَن عائِشَة.

    عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ، نَحوَهُ ، ولَم يَقُل : عَن
    أَبِيهِ “

    سعيد بن عمارة مجهول عين ، ومحمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع عائشة والخبر
    متنه قريب من رواية أم سلمة

    وقال أحمد في المسند 648 : ثنا
    محمد بن عبيد ثنا شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجى عن أبيه انه سار مع علي رضي الله
    عنه وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي رضي الله عنه اصبر
    أبا عبد الله اصبر أبا عبد الله بشط الفرات قلت وماذا قال دخلت على النبي صلى الله
    عليه و سلم ذات يوم وعيناه تفيضان قلت يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان قال
    بل قام من عندي جبريل قبل فحدثني ان الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال هل لك إلى ان
    أشمك من تربته قال قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا.

    أقول : نجي الحضرمي ذكره ابن حبان فى كتاب ” الثقات ” ، و قال
    : لا يعجبنى الإحتجاج بخبره إذا انفرد .

    وليس في هذه الرواية التنصيص على لون التربة وانفردت بذكر علي بن أبي طالب
    وقال الطبراني في الكبير 141 – حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا
    عبد السلام بن حرب عن ليث عن أبي القاسم مولى زينب

    : عن زينب بنت جحش أن النبي صلى
    الله عليه و سلم كان نائما عندها وحسين يحبو في البيت فغفلت عنه فحبا حتى بلغ النبي
    صلى الله عليه و سلم فصعد على بطنه ثم وضع ذكره في سرته قالت : واستيقظ النبي صلى الله
    عليه و سلم فقمت إليه فحططته عن بطنه فقال النبي صلى الله عليه و سلم : دعي ابني فلما
    قضى بوله أخذ كوزا من ماء فصبه عليه ثم قال : إنه يصب من الغلام ويغسل من الجارية قالت
    : توضأ ثم قام يصلي واحتضنه فكان إذا ركع وسجد وضعه وإذا قام حمله فلما جلس جعل يدعو
    ويرفع يديه ويقول فلما قضى الصلاة قلت يارسول الله لقد رأيتك تصنع اليوم شيئا ما رأيتك
    تصنعه قال : إن جبريل أتاني وأخبرني أن ابني يقتل قلت : فأرني إذا فأتاني تربة حمراء

    ليث ضعيف وروايته هذه تخالف الروايات التي فيها أن ذلك أن كان في بيت أم
    سلمة

    وقال الهيثمي :” 15121- وعن أبي الطفيل قال: استأذن ملك القطر أن
    يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سلمة فقال: “لا يدخل علينا أحد”.
    فجاء الحسين بن علي رضي الله عنهما فدخل فقالت أم سلمة: هو الحسين، فقال النبي صلى
    الله عليه وسلم: “دعيه”. فجعل يعلو رقبة النبي صلى الله عليه وسلم ويعبث
    به والملك ينظر، فقال الملك: أتحبه يا محمد؟ قال: “إي والله إني لأحبه”.
    قال: أما إن أمتك ستقتله، وإن شئت أريتك المكان. فقال بيده فتناول كفاً من تراب، فأخذت
    أم سلمة التراب فصرته في خمارها، فكانوا يرون أن ذلك التراب من كربلاء.

    رواه الطبراني وإسناده حسن.”
    أقول : لا يعتمد على تحسين الهيثمي ، وهذا الخبر يخالف جميع الروايات التي
    فيها أن مخبر النبي صلى الله عليه وسلم هو جبريل ، ففي هذا الخبر أنه ملك القطر

    وقال أبو يعلى في مسنده 3402 – حدثنا شيبان حدثنا عمارة بن زاذان حدثنا
    ثابت البناني عن أنس بن مالك قال : استأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي صلى الله عليه
    و سلم فأذن له وكان في يوم أم سلمة فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ( يا أم سلمه
    احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد ) قال : فبينما هي على الباب إذ جاء الحسين بن
    علي فاقتحم ففتح الباب فدخل فجعل النبي صلى الله عليه و سلم يلتزمه ويقبله فقال الملك
    : أتحبه ؟ قال ( نعم ) قال : إن أمتك ستقتله إن شئت أريتك المكان الذي تقتله فيه قال
    : ( نعم ) قال : فقبض قبضة من المكان الذي قتل به فأراه فجاء سهلة أو تراب أحمر فأخذته
    أم سلمة فجعلته في ثوبها

    قال ثابت : فكنا نقول : إنها كربلاء.
    أقول : عمارة ضعيف وهذا يقال فيه ما قيل في سابقه ، من انفراده بذكر ملك
    القطر ، وقد نص أحمد أن أحاديثه عن أنس مناكير ، وهذا منها ولا شك فالخبر منكر

    والخلاصة في أخبار تربة الحسين على نقاط
    الأولى : أن خبر رؤيا أم الفضل بنت الحارث لا يثبت
    الثانية : أن خبر دخول ملك لم يدخل النبي صلى الله عليه وسلم قبلها لا
    يصح

    الثالثة :أن خبر دخول ملك القطر يخالف عامة الروايات المذكورة في الباب
    فلو صح كان شاهداً عليها بالنكارة ، فإما أن يكون جبريل أو ملك القطر أو ذاك الملك
    الذي يدخل قبلها وأما تصحيح هذه جميعاً فغلطٌ بين

    الرابعة: أن خبر التربة البيضاء يخالف عامة الروايات الواردة في الباب
    الخامسة : أن خبر القارورة لا يصح
    السادسة: أن الخبر الذي ورد فيه التنصيص على إيمان قتلة الحسين لم يصح
    السابعة : أن الوارد في أن أم سلمة صرت تلك التربة في ثوبها ، أكثر الروايات
    عنها والأصح ليس فيها ذلك

    وليعلم أن الرافضة يستدلون بهذه الأخبار على استحباب الصلاة على تربة كربلاء
    ، وهذا باطل إذ ليس في هذه الأخبار أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على تلك التربة
    ، أو أمر بالصلاة عليها

    هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    عبدالله الخليفي

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,526

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في الحسن والحسين رضي الله عنهما.

    6769 - وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: " اصْطَرَعَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَجَعَلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: هِي حَسَنٌ. فَقَالَتْ لَهُ فَاطِمَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تُعِينُ الْحَسَنَ كَأَنَّهُ أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنَ الْحُسَيْنِ! قَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ يُعِينُ الْحُسَيْنَ وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أُعِينَ الْحَسَنَ ".رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
    الكتاب: إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •