تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله

    دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله - 1

    فهد بن عبد العزيز الشويرخ




    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذا الجزء الأول, من دُرَر مختصرة من أقوال السلف, رحمهم الله, كلّ دُرّة عبارة عن سطرٍ واحدٍ, أسال الله الكريم أن ينفع بها.
    هرم بن حيان, رحمه الله[ت26هـ]:
    لم أر مثل النار نام هاربها, ولم أر مثل الجنة نام طالبها.
    ما أقبل عبد بقلبه إلى الله إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم
    المؤمن لا تجده إلا في مسجد يعمره أو بيت يستره أو حاجة من أمر دنياه لا باس بها
    كعب الأحبار, رحمه الله[ت32هـ]:
    إذا رأيت الوباء قد فشا, فاعلم أن الزنا قد فشا.
    من أكثر ذكر الله برئ من النفاق.
    ما كرم عبد على الله إلا زاد البلاء عليه شدة.
    من عرف الموت هانت عليه مصائب الدنيا وغمومها.
    سئل: ما يُذهبُ العلم من صدور الرجال؟ قال: الطمع وطلب الحاجات من الناس.
    يوشك أن ترى جهال الناس يتباهون بالعلم ويتغايرون عليه...فذلك حظهم من العلم
    إذا رأيت الدماء قد أهريقت فاعلم أن أمر الله قد ضيع في الأرض فانتقم الله من بعضهم لبعض
    قلة النطق حكمة, فعليكم بالصمت, فإنه رعة حسنة, وقلة وزر, وخفة من الذنوب.
    ما أنعم الله على عبد من نعمة فشكرها لله وتواضع بها لله إلا أعطاه الله نفعها في الدنيا
    أويس بن عامر القرني, رحمه الله[ت37هـ]:
    الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يدعا للمؤمن صديقاً
    نأمرهم بالمعروف فيشتمون أعراضناً ويجدون على ذلك أعواناً من الفاسقين
    الحارث بن قيس الجعفي, رحمه الله[ت40هـ]
    إذا هممت بخير فلا تؤخر.
    صوم شهر الصبر, وصوم ثلاثة أيام من كل شهر يذهبن بلابل الصدر.
    الحسن بن علي بن أبي طالب, رضي الله عنه,[ت50هـ]
    المروءة: حفظ الرجل نفسه وإحرازه دينه وحسن قيامه بصنعته وترك المنازعة وإفشاء السلام.
    لو أن رجلاً شتمني في أذني هذه, واعتذر في أذني الأخرى لقبلت عذره.
    علقمة بن قيس النخعي, رحمه الله[ت61هـ]:
    ما حفظت وأنا شاب كأني أنظر إليه في ورقة أو قرطاس
    الأمراء....إنك لم تصب من دنياهم شيئاً إلا أصابوا من دينك ما هو أفضل منه.
    قيل له لو دخلت على الأمراء فعرفوا شرفك قال أخاف أن ينتقصوا مني أكثر مما أنتقص منهم
    مسروق بن الأجدع, رحمه الله[ت64هـ]:
    تحفة المؤمن قبره.
    كفى بخشية الله علماً, وكفي بالاغترار بالله جهلاً.
    من راقب الله في خطرات قلبه عصمه الله في حركات جوارحه.
    ما من بيت خير للمؤمن من لحد, قد استراح من هموم الدنيا, وأمن من عذاب الله.
    مروان بن الحكم, رحمه الله[ت65هـ]
    آنِس من دخل إليك بالحديث فينبسط إليك.
    لا تعجل بالعقوبة إذا أشكل عليك الأمر فإنك على العقوبة أقدر منك على ارتجاعها
    الربيع بن الخيثم, رحمه الله[ت65هـ]:
    كل ما لا يبتغى به وجه الله يضمحل.
    ما غائب ينتظره المؤمن خيرًا له من الموت.
    أكثروا ذكر هذا الموت فإنكم لم تذوقوا قبله مثله.
    ما أنا عن نفسي براض, فأتفرغ من ذمها إلى ذم الناس.
    ما للنفساء عندي خير من الرطب, ولا المريض خير من العسل.
    الداء: الذنوب, والدواء: الاستغفار, والشفاء: أن تتوب فلا تعود.
    كان يبكي حتى يبل لحيته من دموعه, ويقول: أدركنا قوماً كنا في جنوبهم لصوصاً
    إذا قيل له: كيف أصبحت يقول: أصبحنا ضعفاء مذنبين نأكل أرزقنا, وننتظر أجالنا
    سُرِق له فرس فقال: له اللهم إن كان غنيًا فأقبل بقلبه, وإن كان فقيرًا فأغِنِه
    الناس رجلان, مؤمن وجاهل, فأما المؤمن فلا تؤذه, وأما الجاهل فلا تُجاهله.
    الأحنف بن قيس رحمه الله[ت72هـ]:
    لست بحليم, ولكني أتحالم.
    قيل له: ما الحلم ؟ قال: أن تصبر على ما تكره قليلاً.
    من لم يصبر على كلمة سمع كلمات, وربّ غيظ قد تجرعته مخافة ما هو أشدّ منه
    قال له رجل لئن قلت لي واحدة لتسمعن عشراً فقال له لكني لئن قلت عشراً لم تسمع واحدة
    لا مروءة لِكذوب.
    سئل: عن المروءة؟ فقال: التفقه في الدين, وبرُّ الوالدين, والصبر على النوائب.
    حتف الرجل مخبوء تحت لسانه.
    كثرة الأماني من غرور الشيطان.
    إن اعتذر إليك معتذر تلقه بالبشر.
    آفة الحرص الحرمان, ولا ينال الحريص إلا حظه.
    ما خان شريف, وما كذب عاقل, وما اغتاب مؤمن.
    عجبتُ لمن جرى في مجرى البول مرتين كيف يتكبر.
    عبدالله بن مطيع, رحمه الله[ت73هـ]
    نظر إلى داره فأعجبه حسنها ثم وقال: والله لولا الموت لكنت بك مسروراً
    لولا ما نصير إليه من ضيق القبور لقرت بالدنيا أعيننا.
    عبيد بن عمير, رحمه الله[ت73هـ]:
    ما كثر عبد ماله إلا اشتد حسابه, ولا كثر أتباعه إلا كثر شياطينه.
    جاء الشتاء يا أهل القرآن طال الليل لصلاتكم, وقصُر النهار لصيامكم, فاغتنموا.
    العبد....لا ازداد من السلطان قربًا إلا ازداد من الله بعدًا
    الأواب الحفيظ: الذي لا يجلس مجلساً فيقوم حتى يستغفر الله عز وجل.
    عمرو ميمون الأودي, رحمه الله[ت74هـ]
    المساجد بيوت الله في الأرض, وإنه حق على الله أن يكرم من زاره فيها
    ما من شيء خير للنفساء من التمر والرطب.
    شريح الكندي, رحمه الله[ت78هـ]:
    الحلم كنز مفقود.
    ما هبت ريح إلا لشفاء سقيم أو لسقم صحيح.
    إن الظالم ينتظر العقاب, وإن المظلوم ينتظر النصر.
    أبو إدريس الخولاني رحمه الله[ت80هـ]:
    لا يهتك الله ستر عبدٍ في قلبه مثقالُ ذرة من خير.
    قلب نقي في ثياب دنسة خير من قلب دنس في ثياب نقية.
    عبدالعزيز بن زرارة, رحمه الله[ت80هـ]:
    جالس الألباء, أعداء كانوا أو أصدقاء, فإن العقل يقع مع العقل.
    محمد بن علي بن أبي طالب (محمد الحنفية), رحمه الله[ت80هـ]:
    من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا.
    ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بُدّاً حتى يجعل الله له فرجاً.
    خيثمة بن عبدالرحمن, رحمه الله[ت82هـ]:
    سألت الله أن ييسر لي جليساً صالحاً فيسّر لي أبا هريرة, فجلست إليه
    المهلب بن أبي صفرة, رحمه الله[ت82هـ]:
    عجبتُ لمن يشترى المماليك بماله, ولا يشتري الأحرار بمعروفه.
    قيل له: بِم ظفرت ؟ قال: بطاعة الحزم, وعصيان الهوى.
    نعم الخصلة السخاء, تسدُّ عورة الشريف, وتمحق خسيسة الوضيع, وتحبب المزهو.
    يعجبني في الرجل أن أرى عقله زائداً على لسانه, ولا أرى لسانه زائداً على عقله.
    عبدالملك ابن مروان, رحمه الله[ت86هـ]:
    خير المال ما أفاد حمداً ودفع ذماً.
    اللحن في الكلام أقبح من آثار الجدي في الوجه.
    أفضل الرجال من تواضع عن رفعةٍ, وزهد عن قُدرة, وأنصف من قوة.
    ثلاثة من أحسن شيء: جُود لغير ثواب, ونصب لغير دنيا, وتواضع لغير ذلّ.
    لأن أخطئ, وقد استشرتُ أحب إليّ من أن أصيب من غير مشورة.
    عبدالعزيز بن مروان, رحمه الله[ت86هـ]:
    إذا الرجل أمكنني من نفسه, حتى أضع معروفي عنده, فيده عندي مثل يدي عنده.
    أبو العالية الرياحي, رحمه الله[ت90هـ]:
    يا ابن آدم علم مجاناً كما عُلمت مجاناً.
    من كثرت طاعاته في الدنيا زادت درجاته في الآخرة في الجنة لأن الدرجات تكون بالأعمال
    أنتم أكثر صلاةً وصياماً ممن كان قبلكم, ولكن الكذب قد جرى على ألسنتكم.
    خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان, رحمه الله[ت90هـ]:
    إذا كان الرجل لجوجاً, ممارياً, معجباً برأيه, فقد تمت خسارته.
    أقرب شيء الأجل, وأبعد شيء الأمل, وأرجي شيء العمل.

    أبو بكر المخزومي, رحمه الله[ت94هـ]:
    المرء يعرف بقرينه.
    إياك وإخوان السوء, فإنهم يخونون من رافقهم, وقربهم أعدى من الجرب.
    كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله

    دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله - 2

    فهد بن عبد العزيز الشويرخ



    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذا الجزء الثاني ,من دُرَر مختصرة من أقوال السلف, رحمهم الله, كلّ دُرّة عبارة عن سطرٍ واحدٍ, أسال الله الكريم أن ينفع بها.
    سعيد بن المسيب, رحمه الله[ت94هـ]:
    الذكر طاعة الله.
    ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد.
    ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة.
    كنت أسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد.
    إن العبد ليرفع بدعاء ولده من بعده.
    من استغنى بالله, افتقر الناس إليه.
    التوبة النصوح: توبة تنصحون بها أنفسكم.
    الأواب: الذي يذنب ثم يتوب, ثم يذنب ثم يتوب.
    ليس من عالم ولا شريف ولا ذو فضل, إلا وفيه عيب
    من كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله
    إذا رأيتم العالم يغشى الأمراء فاحذروا منه, فإنه لص.
    لا تقولوا مصيحف, ولا مسيجد, ما كان لله فهو عظيم حسن جميل.
    من أطاع الله فقد ذكره ومن لم يطعه فليس بذاكر له وإن كثر منه التسبيح وتلاوة القرآن
    عروة بن الزبير, رحمه الله[ت94هـ]:
    أزهد الناس في عالم أهله.
    الرفق رأس الحكمة.
    كما ترحمون, تُرحمون.
    رب كلمة ذل احتملتها, أورثتني عزاً طويلاً.
    لتكن كلمتك طيبة وليكن وجهك منبسطاً تكن أحبّ إلى الناس ممن يعطيهم العطاء.
    إنا كنا صغار قوم وإنا اليوم كبار وستكونون مثلنا إن بقيتم ولا خير في كبير لا علم عنده
    إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي, رحمه الله[ت95هـ]:
    إن الرجل ليظلمني فأرحمه.
    إني لأرى الشيء مما يعاب فما يمنعني من عيبه إلا مخافة أن أبتلى به.
    إذا أراد المؤمن أن يتكلم نظر فإن كان له تكلم وإلا أمسك, والفاجر إنما لسانه رسلا رسلا
    سعيد بن جبير, رحمه الله[ت95هـ]:
    إن أشرف أهل الجنة لمن ينظر إلى الله تبارك وتعالى غدوةً وعشية.
    كان الله قادراً على خلق السموات والأرض في لمحة فخلقهن في ستة أيام تعليماً لخلقه التثبت
    إن من ثواب الحسنة, الحسنة بعدها, وإن من عقوبة السيئة, السيئة بعدها.
    إن العبد ليعمل الحسنة فيدخل بها النار...وذلك أنه يعمل الحسنة فتكون نصب عينه ويعجب بها

    إن العبد ليعمل السيئة فيدخل بها الجنة...فتكون نصب عينه فيستغفر الله, ويتوب إليه منها
    قال له الحجاج: اختر أي قتلة أقتلك ؟ فقال: اختر أنت فالقصاص أمامك
    علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (زين العابدين), رحمه الله[ت95هـ]:
    إني أجالس من أنتفع بمجالسته في ديني.
    إذا لم يمرض الجسد أشِر, ولا خير في جسد يأشر.
    كان إذا أتاه السائل رحب به, وقال: مرحباً بمن يحمل زادي إلى الآخرة.
    إذا قال رجل ما لا يعلم فيك من الخير, أوشك أن يقول فيك ما لم يعلم من الشر.
    ينبغي للمرء أن لا يصحب: الماجن, والكذاب, والأحمق, والبخيل.
    الماجن عيب إن دخل عليك وعيب إن خرج من عندك لا يعين على معاد ويتمنى أنك مثله. الكذاب...ينقل أحاديث هؤلاء إلى هؤلاء, ويلقى الشحنة في الصدور.
    الأحمق ربما أراد أن ينفعك فيضرك, فبعده خير من قربه, وموته خير من حياته.
    البخيل أحوج ما تكون إليه أبعد ما تكون منه, ففي أشد حالاته يهرب ويدعك.
    مطرف بن عبدالله بن الشخير, رحمه الله[ت95هـ]:
    خير دينكم الورع.
    إن أقبح ما طلبت به الدنيا عمل الآخرة
    تعجبون أنتم ممن هلك, وأعجب أنا ممن نجا.
    ما يسرني أني كذبت كذبة واحدة وأن لي الدنيا وما فيها.
    ما أوتى أحد أفضل من العقل, وعقول الناس على قدر زمانهم
    رأى ابن له يتعبد قال: يا بني, فضل العلم أحبُّ إليّ من فضل العبادة
    لأن أبيت نائمًا وأصبح نادمًا, أحبّ إليّ أن أبيت قائمًا وأصبح معجبًا.

    نظرت في الشكر والعافية, فإذا فيهما خير الدنيا والآخرة.
    أفسد الموت على أهل النعيم نعيمهم, فاطلبوا نعيمًا لا موت فيه.
    الجليس الصالح خير من الوحدة, والوحدة خير من جليس السوء
    أنصح عباد الله للمؤمنين هم الملائكة, وأغشّ الخلق للمؤمنين هم الشياطين.
    لا تنظر إلى خفض عيش الملوك ولين رياشهم ولكن انظر إلى سرعة ظغنهم وسوء منقلبهم
    ليرض امرؤ بقضاء الله فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير له من قضائه فيما يحب
    من أحب أن يعلم ماله عند الله, فلينظر ما لله عنده.
    صلاح القلب بصلاح العمل, وصلاح العمل بصلاح النية.
    إبراهيم بن يزيد النخعي[ت96هـ]:
    ادع أخاك بأحب أسمائه إليه.
    كانوا يكرهون أن يصغروا المصحف.
    ليس من المروءة كثرة الالتفات في الطريق.
    إنما هلك الناس من فضول الكلام وفضول المال.
    إني لأرى الشر أكرهه, فما يمنعني أن أتكلم به إلا مخافة أن أبتلى به.
    كانوا يكرهون إذا اجتمعوا أن يخرج الرجل أحسن حديثه, أو أحسن ما عنده.
    كانوا إذا أتوا الرجل ليأخذوا عنه نظروا إلى صلاته وإلى سمته وإلى هيئته ثم يأخذون عنه
    لما حضرته الوفاة بكى قيل ما يبكيك؟ قال أنتظر من الله رسولاً يبشرني بالجنة أو بالنار
    موسى بن نصير, رحمه الله[ت96هـ]:
    قال له سليمان بن عبدالملك: ما كنت تفزع إليه عند حربك ؟ قال: الدعاء, والصبر

    قيس بن أبي حازم, رحمه الله[ت98هـ]:
    من يعط الرفق في الدنيا, نفعه في الآخرة.
    النظرة الأولى لا يملكها صاحبها, ولكن الذي يدس النظر دسًا.
    عبدالرحمن بن الأسود, رحمه الله[ت98هـ]:
    لما احتضر بكى وقال أبكى أسفاً على الصلاة والصوم ولم يزل يقرأ القرآن حتى مات
    مسلم بن يسار, رحمه الله[ت100هـ]:
    إني أكره أن يراني الله عز وجل أصلى له قاعداً من غير عذر
    كان يقول لأهله, إذا دخل في صلاته: تحدثوا فلست أسمع حديثكم
    إني لأصلي في نعلي, وخلعهما أهون عليَّ, وما أطلب بذلك إلا السنة.
    ما تلذذ المتلذذون بمثل الخلوة بمناجاة الله عز وجل.
    إياكم والمراء, فإنها ساعة جهل العالم, وفيها يلتمس الشيطان زلته.
    لا تمكن صاحب بدعة من سمعك, فيصب فيها ما لا تقدر أن تخرجه من قلبك.
    كِل الظالم إلى ظلمه فإنه أسرع إليه من دعائك عليه إلا أن يتداركه بعمل وقمن أن لا يفعل
    الشعبي, رحمه الله[ت100هـ]:
    العالم من يخشى الله.
    بهاء العالم...السكينة, إذا علّم لا يعنف, وإذا عُلِم لا يأنف.
    اتقوا الفاجر من العلماء, والجاهل من المتعبدين, فإنهما آفة كل مفتون.
    زين العلم حلم أهله.
    كان أصحابنا يستعينون على طلب الحديث بالصوم.
    إذا سئلت عما لا تعلم, فقال: الله أعلم به, فإنه علم حسن.
    إن هذا العلم لا يصلح إلا لمن فيه عقل ونُسك فاليوم يطلبه من لا عقل له ولا نسك فيه
    لو أن رجلاً سافر من الشام إلى ليمن فحفظ كلمة تنفعه...رأيت أن سفره لم يضيع.
    إنما سميت الأهواء أهواء, لأنها تهوى بصاحبها في النار.
    عيادة حمقى...يجيئون في غير حين عيادة مريض, ويطيلون الجلوس.
    قيل لِما يكون سريع الغضب سريع الفيئة قال لأن الغضب كالنار فأسرعها وقوداً أسرعها خموداً
    مزح يوماً, فقيل له: يا أبا عمرو أتمزح؟ قال: إن لم يكن هذا مُتنا من الغم
    سبه رجل, فقال له: إن كنت كاذباً يغفر الله لك, وإن كنت صادقاً يغفر الله لي.
    طلق بن حبيب, رحمه الله[ت100هـ]:

    لما كانت فتنة ابن الأشعث, قال: اتّقوها بالتقوى
    التقوى العمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثوابه وترك المعاصي على نور من الله مخافة عقابه
    كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله

    دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله (3)

    فهد بن عبد العزيز الشويرخ


    {بسم الله الرحمن الرحيم}
    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذا الجزء الثالث, من دُرَر مختصرة من أقوال السلف, رحمهم الله, كلّ دُرّة عبارة عن سطرٍ واحدٍ, أسال الله الكريم أن ينفع بها.
    الضحاك بن مزاحم, رحمه الله[ت102هـ]:
    إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم.
    أول باب من العلم: الصمت, ثم استماعه, ثم العمل به, ثم نشره.
    أي مصيبة أعظم من نسيان القرآن.
    اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة.
    كل شيء في القرآن ﴿ {فاطر السماوات والأرض} ﴾ فهو خالق السماوات والأرض.
    عراك بن مالك الغفاري, رحمه الله[ت102هـ]:
    اللهم إني أسألك ذاكراً خاملاً لي ولولدي من بعدي, لا ينقصنا ذلك مما عندك شيئاً.
    خالد بن معدان, رحمه الله[ت103هـ]:
    أكل وحمد خير من أكل وصمت.
    شر أموالكم: ما لا تراه ولا يراك, وحسابه عليك, ونفعه لغيرك.
    إذا فتح لأحدكم باب خير فليسرع إليه, فإنه لا يدري متى يغلق عنه.
    عطاء بن يسار, رحمه الله[ت103هـ]:
    كانوا يكرهون فضول الكلام.
    كل نظرة يهواها القلب فلا خير فيها.
    لم نر شيئاً إلى شيء أزين من حلمٍ إلى علم.
    رأى في المسجد رجلًا يبيع فقال هذا سوق الآخرة فإن أردت البيع فاخرج إلى سوق الدنيا
    مصعب بن سعد بن أبي وقاص, رحمه الله[ت103هـ]:
    لا تجالس مفتوناً فإنه لن يخطئك إحدى اثنتين إما أن يفتنك فتتابعه أو يؤذيك قبل أن تفارقه
    أبو قلابة عبدالله بن زيد الجرمي, رحمه الله[ت104هـ]:
    لا تمكن أصحاب الأهواء من سمعك, فيغيروا قلبك.
    لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم, فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم.
    إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه, فالتمس له العذر جهدك.
    إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فإن لم تجد له عذراً, فقل لعل لأخي عذراً لا أعلمه
    خير الناس خيرهم في أهله, وخيرهم في جيرانه. هم أعلم به.
    إذا حدث لك علم فأحدث فيه عبادة, ولا يكن همك أن تحدث به النفس.
    عكرمة البريري, رحمه الله[ت104هـ]:
    طلبت العلم أربعين سنة.
    من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر.
    لا تعط العطية, تريد أن تأخذ أكثر منها.
    قال في قوله تعالى: {﴿وسيداً وحصوراً﴾} [آل عمران:39]السيد الذي لا يغلبه الغضب
    ما من نكبة أصابت عبداً إلا بذنب لم يكن الله ليغفر له إلا بها أو درجة لم يكن الله ليبلغه إلا بها
    ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن, ولكن اجعلوا الفرح شكراً, والحزن صبراً.
    مجاهد بن جبر, رحمه الله[ت104هـ]:
    {﴿ واستفزز من استطعت منهم بصوتك﴾} قال: باللهو والغناء.
    {﴿ سيماهم في وجوههم من أثر السجود﴾ } قال: الخشوع والتواضع.
    ﴿إن الله لا يحب الفرحين﴾ يعني الأشرين البطرين الذين لا يشكرون الله على ما أعطاهم
    العالم من خاف الله
    المُعلمُ إذا لم يعدل بين الصبيان كُتب من الظلمة.
    إن هذا العلم لا يتعلمه مستح ولا مستكبر.
    طلبنا هذا العلم وما لنا فيه نية, ثم رزق الله النية بعد.
    الفقيه من يخاف الله وإن قل علمه والجاهل من عصى الله وإن كثر علمه.
    لو أنفق درهماً أو مداً في معصية الله كان مسرفاً.
    لو أنفق إنسان ماله كله في الحق لم يكن مبذراً, ولو أنفق مداً في غير حق كان مبذراً.
    الحكمة: فهم القرآن.
    الحكمة معرفة الحق والعمل به, والإصابة في القول والعمل,
    إذا كثر الخدم, كثر الشياطين.
    لا تجالسوا أهل الأهواء, فإن لهم عرة كعرة الجرب.
    كانت مريم عليها السلام تقوم حتى تتورم كعباها.
    إن السماء والأرض يبكيان على المؤمن أربعين صباحاً.
    إن من الإنس شياطين كما أن من الجن شياطين.
    إن الله عز وجل ليصلح بصلاح العبد ولده, وولد ولده.
    لو أن رجلاً أنفق مثل أُحد في طاعة الله تعالى لم يكن من المسرفين
    كل من عصى الله خطأ أو عمداً فهو جاهل حتى ينزع عن الذنب.
    لو أن المسلم لم يُصيب من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي
    شفاعة الناس بعضهم لبعض يُؤجر الشفيع على شفاعته وإن لم يُشفع
    كانت المرأة تخرج تمشي بين الرجال فذلك تبرج الجاهلية.
    ليس أحد إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم
    إن العبد إذا أقبل على الله تعالى بقلبه أقبل الله عز وجل بقلوب المؤمنين إليه.
    لا يكون العبد من الذاكرين الله كثيراً, حتى يذكر الله قائماً وقاعداً ومضطجعاً.
    أقبح الأصوات صوت الحمير...وغاية من رفع صوته أنه يشبه بالحمير في رفعه
    الران أيسر من الطبع, والطبع أيسر من الاقفال, والاقفال أشدّ من ذلك كله.
    صوم ثلاثة أيام من كل شهر...يذهبن وغر الصدر قيل: وما وغر الصدر؟ قال: غشه
    من استطاع أن لا يبيت إلا طاهراً ذاكراً مستغفراً فليفعل فإن الأرواح تبعث على ما قبضت عليه
    شفي بن ماتع الأصبحي, رحمه الله[ت105هـ]:
    من كثر كلامه, كثر خطاياه.
    مورق العجلي, رحمه الله[ت105هـ]:
    تعلمت الصمت في عشر سنين.
    دعوت ربي في حاجة عشرين سنة, فلم يقضها لي, ولم أيأس منها.
    إني لقليل الغضب, ولقلما غضبت فأقول في غضبي شيئاً أندم عليه إذا رضيت.
    أمر أنا في طلبه منذ عشرين سنة فلم أقدر عليه ولست بتارك طلبه الصمت عما لا يعنيني
    سالم بن عبدالله, رحمه الله[ت106هـ]:
    عون الله للعبد على قدر النية فمن تمت نيته تم عون الله له ومن نقصت نقص بقدره.
    طاووس بن كيسان, رحمه الله[ت106هـ]:
    صاحب العقلاء تنسب إليهم وإن لم تكن منهم
    لا تصاحب الجهال فتنسب إليهم وإن لم تكن منهم
    إياك أن تطلب حوائجك إلى من أغلق دونك بابه ويجعل دونها حجابه.
    عليك بمن بابه مفتوح إلى يوم القيامة أمرك أن تسأله ووعدك أن يجيبك
    ما ذكر الله الهوى في القرآن إلا عابه.
    لساني سبع إن أرسلته أكلني.
    من السنة أن يوقّر أربعة: العالم, وذو الشيبة, والسلطان, والوالد.
    لم يجهد البلاء من لم يتول يتامى أو يكون قاضيًا بين الناس في أموالهم أو أميرًا على رقابهم
    كان يجلس في البيت فقيل له لِمَ تكثر الجلوس في البيت؟ فقال حيف الأئمة وفساد الناس
    القاسم بن محمد, رحمه الله[ت107هـ]:
    قد جعل الله في الصديق البار عوضًا من الرحم المدبرة.
    أدركت الناس وما يعجبهم القول, إنما يعجبهم العمل.
    بكر بن عبدالله المزني, رحمه الله[ت108هـ]:
    إذا رأيت أكبر منك, فقل: سبقني بالإسلام والعمل الصالح فهو خير مني.
    إذا رأيت أصغر منك, فقل: سبقته بالذنوب والمعاصي فهو خير مني.
    لا يكون العبد تقياً حتى يكون تقي الطمع تقي الغضب.
    إذا رأيتم الرجل موكلاً بعيوب الناس ناسياً لعيب نفسه, فاعلموا أنه قد مُكر به.
    إذا رأيت إخوانك يكرمونك فقل نعمة أحدثوها وإذا رأيت منهم تقصيرًا فقل بذنب أحدثته
    محمد بن كعب القرظي, رحمه الله[ت108هـ]:
    لباس التقوى الحياء.
    لا يحل لعالم أن يسكت على علمه.
    إنما يكذب الكاذب من مهانة نفسه عليه.
    عاقب الناس بقدر ذنوبهم على قدر احتمالهم.
    لا تضربن لغضبك سوطاً واحداً فتكون من العادين.
    ما استقر لعبد ثناء في الأرض, حتى استقر له في السماء.
    إذا أراد الله بعبد خيرًا زهّده في الدنيا, وفقّه في الدين, وبصّره بعيوبه.
    إذا أحببتم أن تعلموا ما للعبد عند ربه, فانظروا ماذا يتبعه من حسن الثناء.
    ليس شيء أقرّ لعين المؤمن من أن يرى زوجته وأولاده مطعين لله عز وجل.
    علامة الخذلان: أن يستقبح الرجل ما كان يستحسن, ويستحسن ما كان قبيحاً.
    الدنيا...أشقى الناس بها أرغب الناس فيها, وأسعد الناس فيها أزهد الناس بها.
    كُن لصغير الناس أباً, ولكبيرهم ابناً, وللمثل منهم أخاً, وللنساء كذلك.
    إذا أراد الله تعالى بعبد خيراً جعل فيه...فقه في الدين, وزهادة في الدنيا, وبصراً بعيوبه
    محمد بن سيرين رحمه الله[ت110هـ]:
    إذا كان يكره أن تقول: شعرك جعد, فلا تقله له.
    ذكر رجلًا, فقال: ذاك الأسود, ثم قال: أستغفر الله, أخاف أن أكون قد اغتبته.
    لا تكرم أخاك بما يكره.
    اتق الله في اليقظة, ولا تبال بما رأيت في المنام.
    إني أرى أسرع الناس ردةً أصحاب الأهواء.
    كانوا يقولون: أكرم ولدك, وأحسن أدبه.
    ظلمًا لأخيك أن تذكر فيه أسوأ ما تعلم عنه, وتكتم خيره.
    إن قوماً تركوا العلم واتخذوا محاريب فصلوا وصاموا بغير علم.
    والله ما عمل أحد بغير علم إلا كان ما يفسد أكثر مما يصلح
    قيل له: ما أشدَّ الورع. قال: ما أيسره إذا شككت في شيء فدعه.
    انكح امرأة تنظر في يدك, ولا تنكح امرأة تكون أنت تنظر في يدها.
    ما أظن أحداً يبغض أبا بكر وعمر رضي الله عنهما وهو يحبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    دخل عليه رجل ففتح باباً من أبواب القدر فتكلم فيه فقال إما أن تقوم وإما أن نقوم
    إني لأعرف الذنب الذي حمل عليَّ به الدَّين, قلتُ لرجل منذ أربعين سنة: يا مفلس

    ما كان ضحك إلا كان بعده بكاء وقد شاهد الناس من تغير الدنيا في أسرع ما يكون العجائب
    كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله

    دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله (4)

    فهد بن عبد العزيز الشويرخ


    { بسم الله الرحمن الرحيم}

    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذا الجزء الرابع, من دُرَر مختصرة من أقوال السلف, رحمهم الله, كلّ دُرّة عبارة عن سطرٍ واحدٍ, أسال الله الكريم أن ينفع بها.
    شهر بن حوشب, رحمه الله[ت111هـ]:
    المتقي الذي يترك ما لا بأس به حذراً مما به بأس.
    ميمون بن سياه, رحمه الله[ت111هـ]:
    إذا أراد الله بعبده خيراً حبب إليه ذكره.
    بلال بن سعد, رحمه الله[ت111هـ]:
    لا تنظر إلى صغر الخطيئة, ولكن انظر إلى من عصيت.
    إن المعصية إذا أخفيت لم تضر إلا صاحبها, فإذا أعلنت ولم تغير أضرت العامة.
    لا تكن ولياً لله في العلانية, وعدوه في السر.
    إذا رأيت الرجل لجوجاً ممارياً معجباً برأيه فقد تمت خسارته.
    رجاء بن حيوة, رحمه الله[ت112هـ]:
    الحلم أرفعُ من العقل, لأن الله تعالى تسمى به.
    ما أحسن العلم يزينه الحلم, وما أحسن الحلم يزينه الرفق.
    ما أحسن الإسلام يزينه الإيمان وما أحسن الإيمان يزينه التقى وما أحسن التقى يزينه العلم
    مكحول الشامي, رحمه الله[ت112هـ]:
    أرق الناس قلوباً أقلَّهم ذنوباً.
    طفت الأرض كلها في طلب العلم.
    إن لم يكن في مخالطة الناس خير فالعزلة أسلم.
    أربع من كنّ فيه كنّ له: الشكر, والإيمان, والدعاء, والاستغفار
    قوله: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ} [الحديد:21] قال: التكبيرة الأولى مع الإمام.
    رأيت رجلاً يصلي وكلما ركع وسجد بكى فاتهمته أنه يُرائي ببكائه فحرمت البكاء سنة
    معاوية بن قرة, رحمه الله[ت113هـ]
    من لم يكتب العلم لم يعد علمه علماً
    محمد بن علي بن حسين [الباقر], رحمه الله[ت114هـ]:
    لكل شيء آفة, وآفة العلم النسيان.
    الخصومةُ تمحقُ الدين, وتثبت الشحناء في صدور الرجال.
    أشد الأعمال ثلاثة ذكر الله على كل حال وإنصافك من نفسك ومواساة الأخ في المال
    من أعطي الخلق والرفق فقد أعطي الخير والراحة, وحسن حاله في دنياه وآخرته.
    من حرمهما [الخلق والرفق]كان ذلك سبيلاً إلى كل شر وبلية إلا من عصم الله.
    ما دخل قلب عبد شيء من الكبر إلا نقص من عقله بقدره أو أكثر منه.
    يا عجباً من المختال الفخور الذي خُلق من نطفة ثم يصير جيفة, لا يدري بعد ذلك ما يفعل به.
    وهب بن منبه, رحمه الله[ت114هـ]:
    إن كان يغنيك ما يكفيك فأوهى ما في الدنيا يكفيك.
    إن كان لا يغنيك ما يكفيك فليس في الدنيا شيء يكفيك.
    أحب بني آدم إلى الشيطان النؤوم الأكول
    قرأتُ في بعض ما أنزل الله: إن الشيطان لم يكابد شيئاً أشدَّ عليه من مُؤمنٍ عاقل
    العقل والهوى يصطرعان, فأيهما غلب مال بصاحبه.
    على العاقل أن يكون عالماً بزمانه, ممسكاً للسانه, مقبلاً على شأنه.
    ما تمّ عقل عبد حتى يكون فيه...خصال...أن يرى الناس كلهم خيراً منه.
    ينادي مناد: أبناء الستين: عدوا أنفسكم في الموتى.
    أيما مال جمع من غير حل جعلت عاقبته الفقر.
    إذا كان في الصبي خلقان: الحياء, والرهبة, طمع في رشده.
    مثل الذي يدعو بغير عمل, مثل الذي يرمي بغير وتر.
    الإيمان عريان, ولباسه التقوى, وماله الفقه, وزينته الحياء.
    لا بد لك من الناس, فكن فيهم أصمًا سميعاً, أعمى بصيراً, أخرس نطوقاً.
    ينبغي للعالم أن يحذر المعايب فإن زلته وناقصته منظورة يقتدي بها الجاهل.
    ما طالت فكره امرئ قط إلا فهم ولا فهم امرؤ قط إلا علم ولا علم امرؤ قط إلا عمل
    من خصال المنافق: أنه... يحب أن يحمد على ما لم يفعل, ويكره أن يذم بما فيه
    المؤمن: العلم خليله والحلم وزيره, والصبر أمير جنوده, والرفق أبوه, واللين أخوه.
    أدب الاستماع سكون الجوارح وغض البصر والإصغاء بالسمع وحضور العقل والعزم على العمل
    إذا شككت في أمرين ولم تدر خيرهما فانظر أبعدهما من هواك فإنه.
    إنا لنجد في الكتب أنه ما أوتى عبد علماً فسلكه في سبيل هدى فيسلبه الله عقله أبداً
    أكثر الصمت إلا أن تسأل عن شيء...إن العبد ليصمت فيجتمع له لبه.
    أتاه رجل فقال إن...فلان...يشتمك, فغضب فقال: ما وجد الشيطان رسولاً غيرك.
    ما من شيء إلا يبدو صغيراً ثم يكبر, إلا المصيبة فإنها تبدو كبيرة ثم تصغر.
    اتق الله, ولا تسب الشيطان في العلانية وأنت صديقه في السرّ أي: أنت مطيع له
    عطاء بن أبي رباح, رحمه الله[ت114هـ]:
    إن الشاب ليحدثني بحديث فأستمع له كأني لم أسمعه, ولقد سمعته قبل أن يولد.
    عون بن عبدالله بن عتبة بن مسعود, رحمه الله[ت115هـ]:
    ما أقبح السيئات بعد السيئات.
    ما أحسن الحسنات بعد السيئات, وأحسن من ذلك الحسنات بعد الحسنات.
    من عمل لآخرته كفاه الله دنياه
    من أصلح سريرته, أصلح الله علانيته.
    كان يقال: أزهد الناس في عالم أهله.
    مجالس الذكر شفاء القلوب.
    من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس.
    الخير من الله كثير, ولكنه لا يبصره من الناس إلا يسير.
    كنت أجالس الأغنياء فكنت من أكثر الناس همّاًوأكثرهم غماً فجالست الفقراء فاسترحت
    المحارب بن دثار, رحمه الله(ت116هـ):
    أن الرجل ليذنب الذنب فيجد له في قلبه وهناً.
    ميمون بن مهران, رحمه الله[ت116]:
    التودد إلى الناس نصف العقل, وحسن المسألة نصف الفقه.
    لا تدخل على السلطان وإن قلت آمره بطاعة الله.
    لا تدخل على امرأة وإن قلت أعلمها القرآن.
    لا تصغين سمعك لذي هوى فإنك لا تدري ما يعلق بقلبك منه.
    لا يكون العبد من المتقين, حتى يحاسب نفسه أشدّ من محاسبة شريكه.
    العلماء هم ضالتي في كل بلدة وهم بغيتي, ووجدت صلاح قلبي في مجالسة العلماء.
    الذكر ذكران ذكر الله باللسان وأفضل من ذلك أن تذكره عند المعصية إذا أشرفت عليها
    قوله تعالى:( {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)} وعيد للظالمين وتعزية للمظلومين
    إذا أتى أحد باب السلطان فاحتجب عنه فليأت بيت الرحمن فإنه مفتوح فليصل ركعتين وليسأل
    ابن هرمز, رحمه الله[ت117هـ]:
    ينبغي للعالم أن يورث جلساءه من بعده: لا أدري, حتى يكون أصلاً في أيديهم.
    نافع, مولى ابن عمر, رضي الله عنه[ت117هــ]:
    لما احتضر بكى,, فقيل: ما يبكيك ؟ قال: ذكرت سعد بن معاذ وضغطة القبر.
    أم البنين بنت عبدالعزيز بن مروان, رحمها الله[ت117هـ]:
    لكل قوم نهمة في شيء, ونهمتي في الإعطاء.
    أف للبخيل, لو كان البخل قميصاً ما لبسته, ولو كان طريقاً ما سلكته.
    قتادة بن دعامة السدوسي, رحمه الله[ت118هـ]:
    من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فصلاته وبال عليه.
    إقامة الصلاة. المحافظة على مواقيتها ووضوئها وركوعها وسجودها
    الصديق إن كان صالحاً نفع, والحميم إن كان صالحاً شفع.
    لينظر الرجل على ما يخالل, ومن يصاحب, فإن كان لله فليداوم.
    ليعلم أن كل خلة ستصير على أهلها عداوة يوم القيام إلا خلة المتقين.
    لا تلقى المؤمن إلا ناصحاً, لا تلقاه غاشاً.
    المؤمن يجازي بحسناته في الدنيا, ويثاب عليها في الآخرة.
    المتشبت بالدنيا يأتيه أمر الله وعذابه أغفل ما يكون.
    ما أخذ قوماً قط إلا عند سكرتهم وغرتهم فلا تغتروا بالله فإنه لا يغتر بالله إلا القوم الفاسقون.
    النعاس في الرأس, والنوم في القلب.
    كان يقال: قلما ساهر الليل منافق.
    إن من الإنس شياطين كما أن من الجن شياطين.
    لا تلقي اليهود في بلد إلا وجدتهم من أذلِّ الناس.
    من علم شيئاً فليعلمه, وإياكم وكتمان العلم فإنه هلكه.
    الشيطان قرآنه الشعرُ, ومؤذنه المزمار, ومصائدهُ النساء.
    من تفكر في خلق نفسه, عرف أنه إنما خلق وليّنت مفاصله للعبادة.
    قد أفلح من زكى نفسه بطاعة الله, وطهرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل.
    كان يقال: مثل المرأة الجميلة الفاجرة كمثل الخنزير في عنقه طوق من ذهب.
    من يكن الله معه فمعه الفئة التي لا تغلب والحارس الذي لا ينام والهادي الذي لا يضل
    قلَّ ما ترى المسلم إلا في...مسجد يُعمره أو بيت يُكنه أو ابتغاء رزق من فضل ربه.
    من كانت الدنيا...نيته جازاه الله بحسناته في الدنيا ثم يفضي إلى الآخرة وليس له حسنة يعطي بها
    إياكم والأعراض عن ذكر الله, فإن من أعرض عن ذكره, فقد اغتر أكبر الغرة.
    يا ابن آدم لا تعتبر الناس بأموالهم وأولادهم, ولكن اعتبرهم بالإيمان والعمل الصالح.
    قوله تعالى﴿ { إذ نادى ربه نداءً خفياً} ﴾ الله يعلم القلب التقي ويسمع الصوت الخفي.
    لو أن الناس يعرفون من الفتنة إذا أقبلت كما يعرفون منها إذا أدبرت لعقل فيها جيل من الناس
    خلقت النجوم لثلاث خصال: زينة للسماء, ورجوماً للشياطين, وعلامات يهتدى بها
    من أعطى مالاً أو جمالاً أو ثياباً أو علماً ثم لم يتواضع فيه, كان عليه وبالاً يوم القيامة
    أجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّ كلَّ من عُصي الله به فهو جهالة.
    أتاك الشيطان من كل وجه غير أنه لم يأتك من فوقك لم يستطع أن يحول بينك وبين رحمة الله.
    أهل الباطل مختلفة أهواؤهم,...مختلفة أعمالهم, وهم مجتمعون في عداوة أهل الحق.
    سليمان الأشدق, رحمه الله[ت119هـ]:
    ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة: حليم من جاهل, وبر من فاجر, وشريف من دنيء.
    يزيد بن ميسرة, رحمه الله[ت120هـ]:
    لا تضر نعمة معها شكر, ولا بلاء معه صبر
    البلاء في طاعة خير من نعمة في معصية الله.
    البكاء من الفرح, والحزن, والفزع, والوجع, والرياء, والشكر, وخشية الله.
    البكاء من خشية الله فذاك الذي تطفئ الدمعة منه مثل أمثال البحور من النار.
    العلماء إذا تعلموا عملوا وإذا عملوا شغلوا وإذا شغلوا فقدوا وإذا فقدوا طلبوا فإذا طلبوا هربوا
    عبدالله الداري, رحمه الله[ت120هـ]:
    إن الشبع يقسي القلب ويفتر البدن.
    الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن, وإن الرغبة في الدنيا تكثر الهم والحزن.
    نمير بن قيس, رحمه الله[ت121هـ]
    الأدب من الآباء, والصلاح من الله.
    إياس بن معاوية بن قرة, رحمه الله[ت122هـ]:
    كل ديانة أسست على غير الورع فهي هباء.
    من عدم فضيلة العقل فقد فجع بأكرم أخلاقه.
    كان أفضلهم عندهم: أسلمهم صدورًا, وأقلّهم غيبة.
    كل رجل لا يعرف عيبه فهو أحمق, قيل له: ما عيبك؟ قال: كثرة الكلام.
    لما ماتت أمه بكى, وقال: كان لي بابان مفتوحان من الجنة فأغلق أحدهما.
    زبيد اليامي, رحمه الله[ت122هـ]:
    إني لأحبُّ أن تكون لي نية في كلِّ شيءٍ حتى في الطعام والشراب
    أسكتتني كلمة ابن مسعود عشرين سنة من كان كلامه لا يوافق فعله فإنما يوبخ نفسه
    الضحاك بن مخلد, رحمه الله[ت122هـ]:
    ما اغتبت أحداً منذ علمت أن الغيبة تضر أهلها
    كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله




    دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله (5)

    فهد بن عبد العزيز الشويرخ


    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذا الجزء الخامس, من دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله, كلّ دُرّة عبارة عن سطرٍ واحدٍ أسال الله الكريم أن ينفع بها
    محمد بن واسع الأزدي, رحمه الله[ت123هـ]:
    لو كان للذنوب ريح ما جلس أحد إليًّ.
    إن الذكر إذا خرج من القلب وقع على القلب.
    إذا أقبل العبد بقلبه إلى الله أقبل الله بقلوب المؤمنين عليه.
    ما بقي في الدنيا شيء ألذه إلا الصلاة في الجماعة, ولقاء الإخوان.
    قال له رجل أوصني قال: أوصيك أن تكون ملِكًا في الدنيا والآخرة...ازهد في الدنيا.
    ثابت البنائي, رحمه الله[ت127هـ]:
    لا خير في عين لا تبكي.
    كان يقال: ما أكثر أحد ذكر الموت إلا رُئي ذلك في عمله.
    كابدت الصلاة عشرين سنة, وتنعمت بها عشرين سنة.
    كنا نتبع الجنازة, فما نرى إلا متقنعاً باكياً, أو مقنعاً متفكراً.
    لا يسمى عابد أبداً عابد وإن كان فيه كل خصلة خير حتى تكون فيه الصوم والصلاة
    سليمان بن حرب المحاربي, رحمه الله[ت126هـ]:
    زينُ هذا العلم حِلمُ أهله
    مالك بن دينار, رحمه الله[ت127هـ]:
    إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلقت موعظته عن القلوب, كما يزلق القطر عن الصفار.
    إنك إذا طلبت العلم لتعمل به سرك العلم وإذا طلبته لغير العمل لم يزدك إلا فخرًا
    إذا تعلم العبد العمل ليعمل به كسره علمه, وإذا تعلم العلم لغير العمل زاده فخراً.
    اتقوا السحارة فإنها تسحر قلوب العلماء.
    بقدر ما تحزن للدنيا, يخرج همّ الآخرة من قلبك.
    اصطلحنا على حب الدنيا, فلا يأمر بعضنا بعضاً, ولا ينهى بعضنا بعضا
    ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب.
    إن لله عقوبات في القلوب والأبدان, ضنك في المعيشة, ووهن في العبادة.
    قولوا لمن لم يكن صادقاً لا يتعنى.
    كفى بالمرء خيانة أن يكون أمينًا للخونة.
    بئس العبد عبد همه هواه وبطنه.
    ليس في الناس شيء أقل من الإنصاف.
    ما تلذذ المتلذذُون بمثل ذكر الله.
    من غلب شهوات الدنيا, فذلك الذي يَفرَقُ الشيطان من ظله.
    البكاء على الخطيئة يحطُّ الخطايا, كما تحطُّ الريح الورق اليابس.
    كل جليس لا تستفيد منه خيرًا فلا تجالسه قريبًا كان أو بعيدًا.
    إذا تعوذت بالله ذهب عني شياطين الجن وشيطان الإنس يجيئني فيجرني إلى المعاصي عياناً
    إنما سمي الدينار لأنه دين ونار وقيل من أخذه بحقه فهو دينه ومن أخذه بغير حقه فله النار
    كيف يتيه من أوله نُطفة مذِره, وآخره جِيفة قذِره, وهو فيما بين ذلك يحمل العذرة ؟
    لا ينبغي للمؤمن أن يكون بطنه أكبر همِّه, وأن تكون شهوته هي الغالبة عليه.
    شكا رجل إليه قسوة قلبه فقال أدمِن الصيام, فإن وجدت قسوة فأطل القيام...وأقلّ الطعام
    منذ عرفت الناس لم أفرح بمدحتهم ولا أكره مذمتهم...لأن مادحهم مفرط وذامهم مفرط
    يا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم, أين أصحاب سورة؟ ماذا عملتم فيها؟
    الحجاج عقوبة سلطه الله عليكم فلا تستقبلوا عقوبة الله بالسيف ولكن استقبلوها بالدعاء
    خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذيقوا أطيب شيء فيها قيل له: وما هو ؟ قال: معرفة الله تعالى
    أبو التياح, يزيد بن حميد الضبعي, رحمه الله[ت128هـ]:
    ينبغي المسلم أن يزيده ما يرى في الناس من التهاون بأمر الله...جداً واجتهاداً ثم بكى
    يحيى بن أبي كثير, رحمه الله[ت129هـ]:
    لا يُنالُ العلمُ براحة الجسم.
    ميراث العلم خير من ميراث الذهب.
    العالم من يخشى الله عز وجل.
    العلماء مثل الملح هم صلاح كل شيء, فإذا فسد الملح لا يصلحه شيء.
    خشية الله: الورع.
    ما أكرم العبادُ أنفسهم بمثل طاعة الله, ولا أهان العباد أنفسهم بمثل معصية الله.
    حسان بن عطية, رحمه الله[ت130هـ]:
    ما شيء أهون من الورع إذا رابك شيء فدعه.
    من أطال قيام الليل يهون عليه طول القيام يوم القيامة.
    إن الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة وإن ما بينهما في الفضل كما بين السماء والأرض
    محمد بن المنكدر, رحمه الله[ت130هـ]:
    كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت.
    قالت لي أمي: يا بُني, لا تمازح الصبيان فتهون عليهم
    بات أخي عمر يصلي, وبت أغمر قدم أمي, وما أحب أن ليلتي بليلته.
    كان يقال إذا أراد الله بقوم شراً أمر الله عليهم شرارهم وجعل أرزاقهم بأيدي بخلائهم
    أيوب السختياني رحمه الله[ت131هـ]:
    ما صدق اللهَ عبد أحبَّ الشهرة.
    ما أحبَّ الله عبدًا إلا أحبّ ألا يشعر به.
    إذا بلغني موت أخٍ لي فكأنما سقط عضو مني.
    إنه ليبلغني موت الرجل من أهل السنة فكأنما يسقط عضو من أعضائي.
    حلم ساعة يدع شراً كثيراً.
    قال له رجل أوصني, قال: أقلَّ الكلام
    ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعاً لله.
    إنَّ من سعادة الحدث والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة.
    لا ينبل الرجل حتى يكون فيه...العفّة عما في أيدي الناس والتجاوز عما يكون منهم
    لا يسود العبد حتى يكون فيه...اليأس مما في أيدي الناس, والتغافل عما يكون منهم.
    كما تدين تدان, الكأس الذي تسقي به, تشربُهُ وزيادة, فإن البادئ لا بد أن يزاد.
    قال له رجل من أهل الأهواء: أكلمك بكلمة؟ قال أيوب: لا, ولا نصف كلمة.
    قال في القراء الذين خرجوا مع ابن الأشعث :لا أعلم أحد منهم....نجا إلا ندم على ما كان منه
    كان الوليد بن يزيد قد جالسه قبل الخلافة فلما استخلف جعل أيوب يقول: اللهم أنسِه ذِكري.
    إبراهيم بن ميسرة, رحمه الله[ت132هـ]:
    من وقّر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام.
    خالد بن صفوان التميمي, رحمه الله[ت135هـ]:
    فوت الحاجة خير من طلبها من غير أهلها.
    ثلاثة يعرفون عند ثلاثة الحليم عند الغضب والشجاع عند اللقاء والصديق عند النائبة
    البلاغة ليست بكثرة الكلام.والهذيان ولا بخفة اللسان...ولكنها إصابة المعنى والقصد إلى الحجة
    ربيعة بن فروخ(ربيعة الرأي), رحمه الله[ت136هـ]:
    العلم وسيلة إلى كل فضيلة.
    الناس في حجور علمائهم كالصبيان في حجور آبائهم
    لبعض من يفتي ها هنا أحق بالسجن من السارق.
    إذا سئلت عن المسألة فاطلب الخلاص منها لنفسك, ثم للذي سألك.
    بكي فقيل له ما الذي أبكاك؟ فقال: أبكاني أنه استفتي من لا علم له.
    المروءة....في الحضر: تلاوة القرآن, وعمارة المساجد, واتخاذ الإخوان في الله.
    المروءة في السفر بذل الزاد وقلة الخلاف على الأصحاب وكثرة المزاح في غير مساخط الله
    عبدالملك بن عمير, رحمه الله[ت136هـ]:
    كان يقال: إن أبقى الناس عقولاً قَرَأَةُ القرآن.
    يونس بن عبيد, رحمه الله[ت139هـ]:
    إنك تكاد تعرف ورع الرجل في كلامه إذا تكلم.
    الورع الخروج من كل شبهة, ومحاسبة النفس مع كل طرفة.
    خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح ما سواهما من أمره: صلاته ولسانه.
    عاصم الأحول, رحمه الله[ت142هـ]:
    إياكم وهذه الأهواء التي تلقى بين الناس العداوة والبغضاء.
    سليمان بن طرخان, رحمه الله[143هـ]:
    لو أخذت برخصة كل عالم أو زلة كل عالم اجتمع فيك الشر كله.
    أبو حازم سلمة بن دينار, رحمه الله[ت144هـ]:
    شكر العينين: إن رأيت بهما خيراً أعلنته وإن رأيت بهما شراً سترته.
    شكر الأذنين: إن سمعت بهما خيراً وعيته, وإن سمعت بهما شراً دفنته.
    كل نعمة لا تُقرب من الله عز وجل فهي بلية.
    نعمة الله فيما زوى عني من الدنيا أعظم من نعمته فيما أعطاني منها إني رأيته أعطاها قوماً فهلكوا
    الشؤم في الحقيقة هو معصية الله.
    كل ما يشغلك عن الله من أهل أو مال أو ولد فهو عليك مشؤوم
    القدوم على الله...قدوم الطائع على الله تعالى كقدوم الغائب على أهله المشتاقين إليه
    القدوم على الله...قدوم العاصي كقدوم العبد الآبق على سيده الغضبان.
    من استغنى بعقله زلّ.
    العقل التجارب.
    النظر في العواقب تلقيح العقول.
    أنظر الذي تحب أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم.
    أنظر الذي تكره أن يكون معك فاتركه اليوم.
    إن كان يغنيك ما يكفيك فأدنى عيشك يكفيك.
    إن كان لا يغنيك ما يكفيك, فليس في الدنيا شيء يغنيك.
    قاتل هواك أشدَّ من تقاتل عدوك.
    اخف حسناتك كما تخفي سيئاتك.
    ما الدنيا ! أما ما مضى فحلم, وأمّا ما بقى فأماني.
    أسرع الدعاء إجابة: دعاء المحسن للمحسنين.
    إذا أحببت أخاً في الله فأقل مخالطته في دنياه.
    أعدل العدل: كلمة صدق عند من ترجوه وتخافه.
    ينبغي للمؤمن أن يكون أشد حفظاً للسانه منه لموضع قدميه.
    أكيس الناس: رجل ظفر بطاعة الله تعالى فعمل بها, ثم دلَّ الناس عليها.
    كل عمل تكره الموت من أجله فاتركه, ثم لا يضرك متى مت.
    إذا رأيت ربك يتابع عليك نعمة وأنت تعصيه فاحذره.
    من عرف الدنيا لم يفرح فيها برخاء, ولم يحزن على بلوى.
    من أعجب برأيه ضل,...لا تكن معجباً بعملك, فلا تدري شقي أنت أم سعيد.
    إن أدنيت أهل الخير ذهب أهل الشر, وإن أدنيت أهل الشر ذهب أهل الخير.
    لا تكن عالماً حتى لا تبغي على من فوقك ولا تحقر من دونك ولا تأخذ على علمك دنيا
    عبدالله بن شبرمة, رحمه الله[ت144هـ]:
    عجبت من الناس يحتمون من الطعام مخافة الداء, ولا يحتمون من الذنوب مخافة النار
    قال له رجل أريد أن أسالك قال إن كانت مسألتك لا تضحك الجليس ولا تزري بالمسئول فسل
    إذا سرَّك أن تعظم في عين من كنت في عينه صغيراً...فتعلم العربية فإنها تجرئك على المنطق
    خليد بن عبدالله العصري, رحمه الله[ت145هـ]:
    إن لكل شيء زينة, وزينة المساجد: المتعاونون على ذكر الله عز وجل.
    المؤمن لا تلقاه إلا في مسجد يعمره أو بيت يستره أو حاجة من أمر دنياه لا باس بها
    حبيب بن الشهيد البصري, رحمه الله[ت145هـ]:
    يا بني, إيت الفقهاء والعلماء وتعلم منهم, وخذ من أديبهم وأخلاقهم وهديهم
    الكلبي, رحمه الله[ت146هـ]:
    التوبة النصوح أن يستغفر باللسان, ويندم بالقلب, ويمسك بالبدن.
    كتبه/ فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ



  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله


    دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله (6)

    فهد بن عبد العزيز الشويرخ


    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذا الجزء السادس, من دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله, كلّ دُرّة عبارة عن سطرٍ واحدٍ أسال الله الكريم أن ينفع بها
    عمرو بن قيس الملائي, رحمه الله[ت146هـ]:
    الشاب على أول نشوئه.
    الشاب...إن آثر أن يجالس أهل العلم كاد أن يسلم وإن مال إلى غيرهم كاد يعطب
    إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السنة فارجه وإذا رأيته مع أهل البدع فايأس منه
    كان إذا بلغه الحديث عن الرجل أتاه حتى يجلس بين يديه ويقول علمني رحمك الله مما علمك الله
    هشام بن عروة بن الزبير, رحمه الله[ت146هـ].
    لم يعودني الله في الصدق إلا خيراً.
    ابن أبي ليلى, رحمه الله[ت148هـ]:
    إحياء الحديث مذاكرتُه.
    لا تجالس عدوك, فإنه يحفظ عليك سقطاتك, ويماريك في صوابك.
    ما ماريتُ أخي أبداً, لأن أرى إن ماريته, إما أن أكذبه, وإما أن أُغضبه.
    سليمان بن مهران الأعمش, رحمه الله[ت148هـ]:
    لولا العلم لكنت بقالاً.
    جواب الأحمق السكوت عنه.
    السكوت جواب, والتغافل يُطفئُ شراً كبيراً.
    إن أشرف أهل الجنة لمن ينظر إلى الله تبارك وتعالى غدوةً وعشية.
    إن كنا نشهد الجنازة فما ندري أيهم يعزى من حزن القوم
    جعفر بن محمد الصادق, رحمه الله[ت148هـ]:
    لا تصحب الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك.
    لا تصحب الجبان فإنه يسلمك ويفر عند الشدة.
    لا تصحب الفاسق فإنه يبيعك بأكلة أو أقل منها.
    لا تصحب البخيل فإنه يقطع بك أحوج ما تكون أحوج إليه.
    لا تصحب الكذاب...وهو مثل السراب يقرب منك البعيد, ويبعد منك القريب.
    أثقل إخواني عليّ من يتكلف لي وأتحفظ منه وأخفهم عليّ من أكون معه كما أكون وحدي
    يا بني, من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته.
    يا بني من داخل السفهاء حُقر, ومن خالط العلماء وقر
    إذا جاءك ما تحب فأكثر من الحمد لله.
    إذا جاءك ما تكره, فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله.
    لا زاد أفضل من التقوى
    لا داء أدوى من الكذب.
    لا عدو أضل من الجهل.
    لا شيء أحسن من الصمت.
    إياكم والمزاح, فإنه يذهب بماء الوجه.
    إذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار.
    لا يتم المعروف إلا بثلاثة: بتعجليه, وتصغيره, وستره.
    من سقطت كلفته دامت ألفته, ومن خفت مؤنته دامت مودته.
    إياكم والخصومة في الدين, فإنها تشغل القلب, وتورث النفاق.
    سئل عن السفلة, قال: من لا يبالي ما قال, ولا ما قيل فيه.
    قيل له: إنا ندعو الله, فلا نرى الإجابة, قال: لأنكم تدعون من لا تعرفون.
    ما أنعم الله على عبد نعمة فعرفها بقلبه, وشكرها بلسانه, فيبرح حتى يزداد.
    من نقله الله من ذل المعاصي إلى عز الطاعة أغناه بلا مال وآنسه بلا أنس وأعزه بلا عشيرة.
    مالك تأسف على مفقود لا يرده إليك الفوت ومالك تفرح بموجود لا يتركه في يدك الموت
    محمد بن شبرمة, رحمه الله[ت148هـ]
    إذا نزل به بلاء قال: سحابة ثم تنقشع.
    محمد بن عجلان, رحمه الله[ت148هـ]:
    من جعل الموت نصب عينيه لم يبال بضيق الدنيا ولا بسعتها
    الكلام أن تذكر الله أو تقرأ القرآن أو تُسأل عن علم فتُخبر به أو تتكلم فيما يعينك
    ثلاثة لا أقل منهن درهم حلال تنفقه في حلال وأخ في الله تسكن إليه وأمين تستريح إلى الثقة به.
    عبدالله بن يزيد بن هرمز, رحمه الله[ت148هـ]:
    ينبغي للعالم أن يورث جلسائه من بعده: لا أدري.
    أبو حنيفة النعمان بن ثابت, رحمه الله[ت150هـ]:
    من ظن أنه يستغني عن العلم فليبكِ على نفسه.
    من طلب الرياسة بالعلم قبل أوانه لم يزل في ذل ما بقي
    إني لأستغفر لمن تعلمت منه علماً, أو علمته علماً.
    إذا ارتشى القاضي فهو معزول وإن لم يعزل.
    إن لم يكن أولياء الله في الدنيا والآخرة الفقهاء والعلماء فليس لله ولي
    جلست إلى حماد فكنت أسمع مسائله فاحفظ قوله ثم يعيدها من الغد فاحفظها
    صحبت حماد ثماني عشرة سنة ما صليت صلاة منذ مات إلا استغفرت له مع والدي
    قيل له اتق الله فانتفض وقال جزاك الله خيراً ما أحوج الناس كل وقت إلى من يقول لهم مثل هذا
    استطال عليه رجل فقال له يا زنديق, فقال له: غفر الله لك, هو يعلم مني خلاف ما تقول.
    عبدالله بن عون, رحمه الله[ت150هـ]:
    ذكرُ الناس داء، وذكرُ الله دواء.
    ما ابتدع رجل بدعة إلا أخذ الله منه الحياء وركب فيه الجفاء.
    إذا غلب الهوى القلب, استحسن الرجل ما كان يستقبحه.
    إن الرجل يكون مظلومًا، فلا يزال يقول حتى يكون ظالِمًا.
    كان لا يغضب, فإذا أغضبه الرجل قال: بارك الله فيك.
    الفكرة تذهب الغفلة, وتُحدث للقلب الخشية, كما يحدث الماء للزرع النماء.
    ابن جريج, رحمه الله[ت150هـ]:
    اختلفت إلى عطاء ثمان عشرة سنة...وجالست عمرو بن دينار بعد عطاء سبع سنين.
    الحجاج بن أرطاة, رحمه الله[ت150هـ]:
    إن أحدكم إلى أدب حسن أحوج منه إلى خمسين حديثاً.
    إبراهيم بن أبي عبلة, رحمه الله[ت152هـ]:
    من حمل شاذ العلم حمل شرًّا كثيرًا.
    وهيب بن الورد, رحمه الله[ت153هـ]:
    البناء الذي لا إسراف فيه: ما سترك عن الشمس, وأكنك من المطر.
    الطعام الذي لا إسراف فيه: ما سدّ الجوع ودون الشبع.
    اللباس الذي لا إسراف فيه: ما سترك عورتك وأدفاك.
    الضحك الذي لا إسراف فيه: التبسم, ولا يسمعن لك صوت.
    البكاء الذي لا إسراف فيه: لا تملن البكاء من خشية الله.
    يقول الله: وعزتي وجلالي وعظمتي ما من عبد آثر هواي على هواه إلا أقللت همومه
    يقول الله: عزتي وعظمتي وجلالي ما من عبد آثر هواه على هواي إلا أكثرت همومه.
    من عدّ كلامه من عمله قلَّ كلامه.
    إن استطعت أن لا يسبقك إلى الله أحد فافعل.
    اتق الله أن تسب إبليس في العلانية, وأنت صديقة في السِّر.
    الزهد في الدنيا أن لا تأسى على ما فاتك منها, ولا تفرح بما أتاك منها.
    بلغنا أن الحكمة عشرة أجزاء: تسعة منها في الصمت, والعاشرة في عزلة الناس.
    لم نجد شيئاً أرق لهذه القلوب ولا أشد استجلاباً للحق من قراءة القرآن لمن تدبره
    لو أن المؤمن لا يبغض الدنيا إلا أن الله يعصى فيها لكان حقاً عليه أن يبغضها.
    قيل له: أيجد طعم العبادة من يعصي الله؟ قال: لا, ولا من همَّ بمعصية.
    كانوا يرون له الرؤيا أنه من أهل الجنة فإذا أخبر بكى وقال قد خشيت أن يكون هذا الشيطان
    مسعر بن كدام, رحمه الله[ت153هـ]:
    رحم الله من أهدى إليّ عيوبي بيني وبينه, فإن النصيحة في الملأ تقريع.
    قال له رجل: تحبُّ أن تُنصح ؟ قال: نعم, أما من ناصح فنعم, وأما من شامت فلا.
    أبو عمرو بن العلا بن عمار العريان, رحمه الله[ت154هـ]:
    كن على حذر من الأحمق إذا مازحته، ومن الفاجر إذا عاشرته
    كن على حذر من الكريم إذا أهنته ومن اللئيم إذا أكرمته ومن العاقل إذا أحرجته.
    ليس من الأدب ن تجيب من لا يسالك أو تسأل من لا يجيبك أو تحدث من لا ينصت لك.
    الإنسان في فسحة من عقله وفي سلامة من أفواه الناس ما لم يضع كتاباً أو يقل شعراً
    هشام الدستواني, رحمه الله[ت154هـ]:
    إذا فقدت السراج ذكرت ظلمة القبر.
    صفوان بن عمرو, رحمه الله[ت155هـ]:
    أنعم الناس: جسد في التراب, قد أمن من العذاب, ينتظر الثواب
    عبدالله بن شوذب, رحمه الله[ت156هـ]:
    إنَّ من نعمة الله على الشاب إذا نسك (تعبد) أن يواخي صاحب سُنة يحمله عليها.
    خير العلم ما نفع وإنما ينفع الله بالعلم من علمه ثم عمل به ولا ينفع به من علمه ثم تركه
    الهيثم بن معاوية العتكي, رحمه الله[ت156هـ]:
    من ظُلِمَ فلم ينتصر بيد ولا بلسان ولم يحقد بقلب, فذاك يضيء نوره في الناس.
    عبدالرحمن الأوزاعي, رحمه الله[ت157هـ]:
    ما ابتدع رجل بدعة إلا سلب ورعه.
    إذا ظهرت البدع فلم ينكرها أهل العلم صارت سنة
    إذا جلس إليه حدث قال قرأت القرآن؟ فإن قال لا قال اذهب تعلم القرآن قبل أن تطلب العلم
    إن حقاً على من طلب العلم أن يكون له وقار وخشية وأن يكون متبعاً لأثر من مضى قبله
    إن الله إذا أراد أن يحرم عبده بركة العلم ألقى على لسانه المغاليط فلقد رأيتهم أقل الناس علماً
    من أكثر ذكر الموت كفاه اليسير.
    من عرف أن منطقه من عمله قلً كلامه.
    عليك بآثار من السلف وإن رفضك الناس.
    من أطال قيام الليل هون الله عليه وقوف يوم القيامة.
    إذا أراد الله عز وجل بقوم شراً فتح عليهم الجدال ومنعهم العمل.
    كان من مضى من علمائنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة.
    كان يُقال أفضلُ الدعاء الإلحاحُ على الله والتضرعُ فيه
    الرفيق بمنزلة الرقعة في الثوب, إذا لم تكن مثله شأنته.
    لا يجتمع حب علي وعثمان إلا في قلب مؤمن.
    إن المؤمن يقول قليلاً ويعمل كثيراً, وإن المنافق يقول كثيراً ويعمل قليلاً.
    كنّا نمزح ونضحك, فلما صرنا يُقتدى بنا, خشيتُ أن لا يسعنا إلا التبسم.
    إياك وآراء الرجال وإن زخرفوه بالقول فإن الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم
    اصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم, وقُل بما قالوا, وكُفَّ عما كفَّوا عنه
    كان عليها الصحابة والتابعون لزوم الجماعة واتباع السنة وعمارة المساجد والتلاوة والجهاد
    سئل عن فاسق أيلعن؟ فقال: ترى أبا مسلم ومروان كانا من شرار هذه الأمة وما أحب لعنتهما.
    أبو جعفر المنصور, رحمه الله[ت158هـ]:
    الخليفة لا يصلحه إلا التقوى والسلطان لا يصلحه لا الطاعة والرعية لا يصلحها إلا العدل
    أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة, وأنقص الناس عقلاً من ظلم من هو دونه
    استدم النعمة بالشكر, والقدرة بالعفو, والطاعة بالتأليف, والنصر بالتواضع والرحمة للناس
    ليس العاقل من يحتال للأمر إذا وقع فيه حتى يخرج منه ولكن العاقل يحتال للأمر حتى لا يقع فيه
    عبدالعزيز بن أبي رواد, رحمه الله[ت159هـ]:
    ثلاثة من كنوز الجنة: كتمان المرض, وكتمان الصدقة, وكتمان المصيبة.
    أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح, فإذا فعلوه وقع عليهم الهمُّ أيقبل منهم أم لا.
    كتبه/ فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله

    دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله (7)

    فهد بن عبد العزيز الشويرخ


    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذا الجزء السابع, من دُرَر مختصرة من أقوال السلف, رحمهم الله, كلّ دُرّة عبارة عن سطرٍ واحدٍ, أسال الله الكريم أن ينفع بها.
    إبراهيم بن أدهم, رحمه الله[ت162هـ]:
    الزهد ثلاثة أصناف: زهد فرض, وزهد فضل, وزهد سلامه.
    الفرض الزهد في الحرام, والفضل الزهد في الحلال, والسلامة الزهد في الشبهات.
    من طلب العلم لله، كان الخمول أحب إليه من التطاول.
    قال لي أبي اطلب الحديث فكلما سمعت حديثاً وحفظته فلك درهم فطلبتُ الحديث على هذا
    ليس شيء أشدّ على إبليس من العالم الحليم إن تكلم تكلم بعلم وإن سكت سكت بحلم.
    كثرة الحرص والطمع تورث كثرة الغم والجزع.
    لا تغتم ولا تحزن فرزق الله مضمون سيأتيك.
    لم يصدق الله من أحبَّ الشهرة.
    حب الدنيا يصم ويعمي ويذل الرقاب.
    إياكم والكبر, إياكم والإعجاب بالأعمال.
    من عرف نفسه اشتعل بنفسه عن غيره.
    ما أدرك من أدرك, إلا من كان يعقل ما يدخل جوفه.
    انظروا إلى من دونكم, ولا تنظروا إلى من فوقكم.
    قيل له: إن اللحم غلا قال: فأرخصوه أي لا تشتروه.
    كثرة النظر إلى الباطل تذهب بمعرفة الحق من القلب.
    إذا أدمنت النظر في مرآة التوبة بان لك شين قبح المعصية.
    من تمام شكر الله على العافية الصبر له على البلية.
    إن الله تعالى يرفعُ البلاء عن هذه الأمة برحلة أصحاب الحديث.
    لا ينبغي لرجل أن يضع نفسه دون قدره, ولا يرفع نفسه فوق قدره.
    إن للموت كاساً لا يقوى على تجرعه إلا خائف وجل طائع كان يتوقعه.
    ينبغي للعبد أن يصمت أو يتكلم بما ينتفع به أو ينفع به من موعظة أو تنبيه أو تخويف أو تحذير
    لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من السرور إذاً لجالدونا على ما نحن فيه بأسيافهم
    نحن والله الذين تعجلنا الراحة لا نُبالي على أي حال أصبحنا أو أمسينا إذا أطعنا الله.
    يا عبدالله إن المال مال منعك به إذ شاء وأخذه منك إذ شاء, فاصبر لأمره ولا تجزع.
    إذا أردت أن تعرف الشيء بفضله فاقلبه بضده فإذا أنت قد عرفت فضله.
    كان رجل يختلف إليه فبلغه أنه قد دخل في الإرجاء فقال له إذا قمتَ من عندنا فلا تعُد
    لولا ثلاث ما باليت أن أكون يعسوباً ظمأ الهواجر وطول ليلة الشتاء والتهجد بكتاب الله
    قيل له لِمَ حجبت القلوب عن الله؟ قال: لأنها أحبت ما أبغض الله, أحبت الدنيا
    خوف الله يشفي, واعلم أن ما يزيل من قلبك هواك إذا خفت من تعلم أنه يراك.
    أشد الجهاد: جهاد الهوى, من منع نفسه هواها فقد استراح من الدنيا وبلائها.
    من ذلل نفسه رفعه مولاه, ومن خضع له أعزه, ومن اتقاه وقاه, ومن أطاعه أنجاه. من توكل عليه كفاه, ومن سأله أعطاه, ومن أقرضه قضاه, ومن شكر جازاه.
    ينبغي للعبد أن يزن نفسه قبل أن يوزن, ويحاسب نفسه قبل أن يحاسب.
    اشغلوا قلوبكم بالخوف من الله, وأبدانكم بالدأب في طاعة الله, وألسنتكم بذكر الله.
    داود بن نصير الطائي, رحمه الله[ت165هـ]:
    كل ما هو آت قريب
    من طال أمله ضعف عمله
    فرّ من الناس فرارك من الأسد.
    من خاف الوعيد قصر عليه البعيد
    صم عن الدنيا, واجعل فطرك الآخرة.
    اصحب أهل التقوى, فإنهم أيسر أهل الدنيا مؤونة عليك, وأكثرهم لك معونة.
    شبيب بن شيبة التميمي, رحمه الله[ت170هـ]:
    من سمع كلمة يكرهها فسكت انقطع عنه ما يكرهه, وإن أجاب سمع أكثر مما يكره.
    صالح المري, رحمه الله[ت172هـ]:
    قال لرجل يعزيه إن لم تكن مصيبتك أحدثت في نفسك موعظة فمصيبتك بنفسك أعظم
    الخليل بن أحمد, رحمه الله[ت173هـ]:
    لا تواصلن صديقاً إلا بعد تجربة, وإذا صادقته فلا تقاطعه.
    من نمّ لك نمّ عليك, ومن أخبرك بخبر غيرك, أخبر غيرك بخبرك.
    مؤمن بلا صديق خير من مؤمن كثير الأعداء
    ما ضاق شيء على اثنين متحابين, والدنيا لا تسع متباغضين.
    الليث بن سعد, رحمه الله[ت175هـ]:
    أنتم إلى يسير الأدب أحوج منكم إلى كثير من العلم
    شريك بن عبدالله النخعي, رحمه الله[ت177]:
    لا تسافر مع جبان فإنه يفر من أبيه وأمه.
    ولا تسافر مع أحمق فإنه يخذلك أحوج ما تكون إليه.
    ولا تسافر مع فاسق فإنه يبيعك بأكلة وشربه.
    مالك بن أنس, رحمه الله[ت179هـ]:
    العالم: من يخشى الله.
    تعلم الأدب قبل أن تتعلم العلم.
    ذُل وإهانة للعلم أن تُجيب كل من سألك.
    نشر العلم وتعليمه من أفضل أعمال البر.
    إن هذا العلم دين انظروا عمن تأخذوا دينكم.
    لا يؤخذ العلم...من سفيه...ولا من كذاب
    العلم ليس بكثرة الرواية, وإنما العلم نور يجعله الله في القلب.
    لا يؤخذ العلم من....صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه.
    كانت أمي توجهني إلى ربيعة وتقول تعلم من سمته, وأدبه قبل أن تتعلم من حديثه وفقهه
    على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية وأن يكون متبعاً لأثر من مضى قبله.
    إن أقواماً ابتغوا العبادة وأضاعوا العلم, فخرجوا على أئمة محمد صلى الله عليه وسلم بأسيافهم
    العجلة في الفتوى نوع من الجهل والخرق.
    ما أفتيتُ حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك.
    جنة العالم: "لا أدري"، فإذا أغفلها أُصيبت مقاتله.
    من فقه العالم أن يقول: لا أعلم, فإنه عسى أن يهيأ له الخير.
    لا ينبغي لرجل أن يرى نفسه أهلاً لشيء حتى يسأل من هو أعلم منه.
    ما أجبت في الفتيا حتى سألت من هو أعلم مني هل يراني موضعاً لذلك؟
    سأله رجل عن مسألة قال لا أحسن قال فأي شيء أقول لأهل بلادي تقول قال مالك لا أحسن
    سأله رجل فقال إني لم أتكلم إلا فيما أحتسب فيه الخير ولستُ أحسنُ مسألتك هذه
    ليس هذا الجدال من الدين في شيء.
    الجدال في الدين ينشئ المراء، ويذهب بنور العلم من القلب، ويورث الضغن.
    فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما يسمع.
    كان يعيب كثرة الكلام, ويقول: لا يوجد إلا في النساء أو الضعفاء
    ما جالست سفيهاً قط.
    الغناء إنما يفعله الفساق عندنا.
    لا أحب الكلام إلا فيما تحته عمل.
    ما زهد أحد في الدنيا واتقى، إلا نطق بالحكمة.
    إن الرجل إذا ذهب يمدح نفسه، ذهب بهاؤه.
    سئل عن الداء العضال ؟ قال: الخبث في الدين.
    لا يعبر الرؤيا إلا من يحسنها فإن رأى خيراً أخبر به وإن رأى مكروهاً فليقل خيراً أو ليصمت
    ما من أحد إلا يؤخذ من قوله ويترك, إلا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فما وافق الكتاب والسنة فخذوا به وما خالف فاتركوه
    قلَّ ما كان الرجل صادقاً لا يكذب إلا متع بعقله ولم يصبه ما يصيب غيره من الهرم والخرف
    كان يقال: لا تمكن زائغ القلب من أذنك, فإنك لا تدري ما يعلقك من ذلك.
    حسان بن أبي سنان, رحمه الله[ت180هـ]:
    ما شيء أهون عليَّ من الورع إذ رابني شيء تركته.
    قالت له امرأته كم امرأة حسنة قد نظرت قال ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت حتى رجعت
    ضيغم بن مالك, رحمه الله[ت180هـ]:
    رأيت المجتهدين إنما قووا على الاجتهاد بما يدخل قلوبهم من الحلاوة في الطاعة.
    رابعة العدوية, رحمها الله[ت180هـ]:
    من أحبَّ شيئًا أكثر من ذكره.
    القاضي أبو يوسف, رحمه الله[ت182هـ]:
    صحبت أبا حنيفة سبع عشرة سنة.
    كل ما أفتيت به فقد رجعت عنه, إلا ما وافق الكتاب والسنة.
    خمسة تجب مداراتهم الملك المسلط والقاصي المتأول والمريض والمرأة والعالم ليقتبس من علمه.
    موسى بن جعفر بن محمد بن علي, رحمه الله[ت183هـ]:
    من لك بأخيك كله ؟ لا تستقص عليه, فتبقى بلا أخ.
    اتق العدو وكن من الصديق على حذر, فإن القلوب إنما سميت قلوب لتقلبها.
    محمد بن السماك, رحمه الله[ت183هـ]:
    من أحب الخير وفق له, ومن كره الشر جنبه.
    لا تسأل من يفر منك وأسأل من أمرك أن تسأله.
    قال للرشيد: تواضعك في شرفك, أشرفُ من شرفك.
    همة العاقل في النجاة والهرب, وهمة الأحمق في اللهو والطرب
    عجبت لمن يشتري المماليك بماله, ولا يشتري الأحياء بمعروفه.
    هب الدنيا كلها في يديك ودنيا أخرى مثلها ضمت إليك فإذا جاء الموت فماذا بين يديك؟
    إن لك بين يدي الله مقاماً وإن لك من مقامك منصرفاً فانظر إلى أين منصرفك إلى الجنة أم النار؟
    عبدالله بن عبدالعزيز العمري, رحمه الله[ت184هـ]:
    كان يلزم كتبه ويقول: ليس أوعظ من قبر, ولا أسلم من وحدة, ولا آنس من كتاب
    من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مخافة المخلوقين نزعت منه هيبة الطاعة.
    كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرح



  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله

    دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله (8)

    فهد بن عبد العزيز الشويرخ


    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذا الجزء الثامن, من دُرَر مختصرة من أقوال السلف, رحمهم الله, كلّ دُرّة عبارة عن سطرٍ واحدٍ, أسال الله الكريم أن ينفع بها.
    محمد بن الحسن الشيباني, رحمه الله[ت189هـ]:
    ليس يبلغ هذا الشأن إلا من أحرق قلبه البن, يريد في طلب العلم.
    مخلد بن الحسين الأزدي, رحمه الله[ت190هـ]:
    نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى كثير من الحديث.
    إن الرجل ليسمع العلم اليسير, فيسود به أهل زمانه, يعرف ذلك في صدقه, وورعه.
    ما ندب الله العباد إلى شيء إلا اعترض فيه إبليس بأمرين إما غلو فيه وإما تقصير عنه
    يحيى بن خالد البرمكي, رحمه الله[190هـ]:
    الدنيا دول، والمال عارية، ولنا بمن قبلنا أسوة، وفينا لمن بعدنا عبرة.
    اكتبوا أحسن ما تسمعون, واحفظوا أحسن ما تكتبون, وتحدثوا بأحسن ما تحفظون.
    أبو بكر بن عياش, رحمه الله[ت193هـ]:
    أدنى نفع السكوت السلامة وكفى بها عافية وأدنى ضرر المنطق الشهرة وكفى بها بلية.
    هارون الرشيد, رحمه الله[ت193هـ]:
    طلبتُ الكفر فوجدته عند الجهمية.
    طلبت الكلام والشغب فوجدته مع المعتزلة.
    طلبت الكذب فوجدته عند الرافضة
    طلبتُ الحق فوجدتهُ مع أصحاب الحديث.
    لما احتضر بكى, وقال: يا من لا يزول ملكه, ارحم من قد زال ملكه.
    يوسف بن أسباط, رحمه الله[ت195هـ]:
    العلم الأكبر: خشية الله.
    الزهد في الرئاسة أشد من الزهد في الدنيا.
    لي أربعون سنة ما حاك في صدري شيء إلا تركته.
    يرزق الصادق ثلاث خصال: الحلاوة, والملاحة, والمهابة.
    النظر إلى صاحب بدعة يطفئ نور الحق من القلب.
    يجزى قليل الورع من كثير العمل, ويجزي قليل التواضع من كثير الاجتهاد.
    لا يمحو الشهوات من القلوب إلا خوف مزعج, أو شوق مغلق.
    وكيع بن الجراح, رحمه الله[ت197هـ]:
    من تهاون بالتكبيرة فاغسل يديك منه.
    من لم يأخذ أهبة الصلاة قبل وقتها لم يكن وقرها.
    من خاف الله خاف منه كل شيء.
    كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به.
    كان يقال: النظر إلى المرأة إذا أدبرت...سهم مسموم.
    إنما العاقل من عقل عن الله أمره ليس من عقل أمر دنياه.
    سئل عن أدوية الحفظ؟، فقال: ترك المعاصي ما جربت مثله للحفظ.
    سفيان بن عيينه, رحمه الله[198هـ]:
    أفضل العلم: العلم بالله, والعلم بأمر الله.
    إذا كان العبد عالماً بالله وعالماً بأمر الله فقد بلغ.
    لم تصل إلى العباد نعمة أفضل من العلم بالله والعلم بأمر الله.
    أول العلم الاستماع ثم الإنصات ثم الحفظ ثم العمل ثم النشر
    العلم إن لم ينفعك ضرك [يعني إن لم ينفعه بأن عمل به, ضرهُ بكونه حُجة عليه]
    أرفع الناس عند الله منزلة من كان بين الله وبين عباده وهم الأنبياء والعلماء.
    إذا كان نهاري نهار سفيه, وليلي ليل جاهل, فما أصنع بالعلم الذي كتبت ؟
    لو أن أهل العلم طلبوه لما عند الله لهابهم الناس ولكن طلبوا به الدنيا فهانوا على الناس
    ما بلغني من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط، إلا عملت به ولو مرةً.
    ليس العالم الذي يعرف الخير والشر إنما العالم الذي يعرف الخير فيتبعه ويعرف الشر فيجتنبه.
    الفكرة نور يدخل قلبك.
    من أحبّ القرآن فقد أحبّ الله.
    الزهد: الصبر, وانتظار الموت.
    المدح لا يغر من عرف نفسه.
    من توقير الصلاة أن تأتي قبل الإقامة.
    إنما سموا المتقين لأنهم اتقوا ما لا يُتقى.
    من استغنى بالله، أحوج الله إليه الناس.
    أعجب الأشياء قلب عرف ربه ثم عصاه.
    لا تتهاون بالذنب الصغير ولكن انظر من عصيت, عصيت رباً عظيماً
    العباد....لم يصل إليهم عقوبة أشدّ من الجهل بالله, والجهل بأمر الله.
    قيل له: ما السخاء ؟ قال: السخاء البر بالإخوان, والجود بالمال.
    من نطق في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمةٍ فهو صاحب هوى.
    إنما آيات الله خزائن, فإذا دخلت خزانةً فاجتهد أن لا تخرج منها حتى تعرف ما فيها
    لا يمنعن أحد من الدعاء ما يعلمه من نفسه فإن الله قد أجاب دعاء شر الخلق إبليس
    قيل له: إن هذا يتكلم في القدر, فقال: عرِّفوا الناس أمرهُ, وسلُوا ربكم العافية.
    لا يُصيبُ العبدُ حقيقة الإيمان حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزاً...وحتى يدع الإثم وما تشابه منه
    عبدالرحمن بن مهدي, رحمه الله[ت198هـ]:
    العلم كثير, والعلماء قليل.
    الرجل إلى العلم أحوج منه إلى الأكل والشرب.
    لا يكون إماماً في العلم من يُحدِّث بكل ما سمع.
    لا يكون إماماً في العلم من يُحدِّث عن كل أحد.
    لا يكون إماماً في العلم من يُحدِّث بالشاذ من العلم.
    ما أصلى صلاة إلا وأنا أدعو للشافعي فيها.
    إذا تقاربت القلوب لم يضر تباعد الأجسام.
    كنت إذا كثر الناس فرحت وإذا قلوا حزنت فسألت بشر فقال هذا مجلس سوء فما عدت إليه.
    يحيى بن سعيد القطان, رحمه الله[ت198هـ]:
    أنا أدعو الله للشافعي أخصه به.
    قيل له رأيت أحداً أحسن حديثاً من شعبة؟ قال لا قال كم صحبته؟ قال عشرين سنة
    ذهبت أعود الصلت بن دينار فنال من علي رضي الله عنه, فقلت: لا شفاك الله
    جعل جار له يشتمه ويقول: هذا الخوزي فجعل يبكي ويقول: صدق ومن أنا, وما أنا
    الغازي بن قيس, رحمه الله[ت199هـ]:
    ما كذبت منذ احتلمت.
    معروف الكرخي, رحمه الله[ت200هـ]:
    إذا أراد بعبده خيراً فتح عليه باب العمل, وأغلق عنه باب الجدل.
    إذا أراد بعبده شراً أغلق عليه باب العمل, وفتح عليه باب الجدل.
    يا نفس أخلصي تتخلصي.
    ما أكثر الصالحين, وما أقل الصادقين.
    كلام الإنسان فيما لا يعينه خذلان من الله.
    نعوذ بالله من طول الأمل, فإنه يمنع من خير العمل
    جاءه رجل يذكر رجلاً ويغتابه, فقال له: اذكر القطن إذا وضعوه على عينيك
    كان جماعة قعوداً عنده فأطالوا فقال إن ملك الشمس لا يفتر في سوقها أفما تريدون القيام
    النضر بن شميل بن خرشة, رحمه الله[ت203هـ]:
    لا يجد الرجل لذة العلم حتى يجوع وينسى جوعه.
    من أراد شرف الدنيا والآخرة فليتعلم العلم.
    كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ



  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله

    دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله (9)

    فهد بن عبد العزيز الشويرخ


    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذا الجزء التاسع, من دُرَر مختصرة من أقوال السلف, رحمهم الله, كلّ دُرّة عبارة عن سطرٍ واحدٍ, أسال الله الكريم أن ينفع بها.
    يزيد بن هارون, رحمه الله[206هـ]:
    من غاب خاب, وأكل نصيبه الأصحاب.
    من طلب الرئاسة في غير أوانه, حرمه الله في أوانه.
    عبدالعزيز بن أبي رزمة, رحمه الله[ت206هـ]:
    من طلب هذا العلم لله شرف وسعِد في الدنيا والآخرة ومن لم يطلبه لله خسر الدنيا والآخرة
    مضاء بن عيسى الشامي, رحمه الله[ت210هـ]:
    إذا أراد الله بالشاب خيراً وفق له رجلاً صالحاً.
    علي بن الحسين بن واقد, رحمه الله[ت211هـ]:
    جمع الله الطب كله, في نصف آية, فقال: {﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ﴾}
    أبو سليمان الداراني, رحمه الله[ت215هـ]:
    ما فارق الخوف قلباً إلا خرب.
    تعرض لرقة القلب بمجالسة أهل الخوف.
    من حسن ظنه بالله ثم لم يخفه ويطعه فهو مخدوع
    أصل كل خير في الدنيا والآخرة الخوف من الله تعالى.
    ينبغي للقلب أن يكون الغالب عليه الخوف, فإنه إذا كان الغالب عليه الرجاء فسد.
    لا نعمة كالعافية من الذنوب.
    الأخ الذي يعظك برؤيته قبل كلامه.
    من اشتغل بنفسه شغل عن الناس
    استجلب الزهد بقصر الأمل.
    أفضل الأعمال خلاف هوى النفس
    لكل شيء صدأ وصدأ نور القلب شبع البطن.
    لا يراك الله حيث نهاك ولا يفقدك حيث أمرك
    من صدق في ترك شهوة أذهبها الله من قلبه
    إذا سكنت الدنيا القلب ترحلت منه الآخرة
    الفكر في الآخرة يورث الحكمة ويحيى القلوب.
    استجلب زيادة النعم بالشكر, واستدم النعمة بخوف زوالها.
    إن لم تقدر على قيام الليل فلا تعص الله بالنهار.
    من صفّى صُفيّ له, ومن كدّر كُدِّر عليه.
    الهالك من هلك في آخر سفره وقد قارب المنزل.
    إذا عزم العبد على ترك الآثام أتته الفتوح.
    لكل شيء علم وعلم الخذلان ترك البكاء من خشية الله
    من أحسن في ليله كُوفئ في نهاره, ومن أحسن في نهاره كوفئ في ليله.
    من ترك لله شهوةً من قلبه, فالله أكرمُ أن يُعذِّب بها قلبه.
    ليس العجب ممن لم يجد لذة الطاعة إنما العجب ممن وجد لذتها ثم تركها كيف صبر عنها
    إني أخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء إلا رأيت لله علي فيه نعمة, ولي فيه عبرة
    لأهل الطاعة في ليلهم ألذ من أهل اللهو بلهوهم ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا
    من صدق العزيمة يئس منه الشيطان ومتى كان العبدُ متردداً طمع فيه الشيطان وسوَّافه ومنَّاه.
    الخاسر من أبدى للناس صالح عمله وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد.
    قلّت ذنوبهم, فعرفوا من أين يؤتون, وكثرت ذنوبنا, فليس ندري من أين نؤتى.
    من وثق بالله في رزقه زاد الله في حسن خلقه وأعقبه الحلم وسخت نفسه في نفقته.
    ما أحب الدنيا لغرس الأشجار ولا لكري الأنهار وإنما أحبها لصيام الهواجر وقيام الليل
    إنما عصى الله من عصاه لهوانهم عليه, ولو عزوا عليه وكرموا لحجزهم عن معاصيه
    الأصمعي, رحمه الله[ت216هـ]:
    أسرع الذنوب عقوبة كفر المعروف.
    من لم يحمل ذل التعلم ساعة, بقي في ذلك الجهل أبداً.
    إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل ودوام عهده فانظر إلى حنينه إلى أوطانه وتشوقه إلى إخوانه.
    المأمون, رحمه الله[ت218هـ]:
    لا شيء أطيب من النظر في عقول الرجال
    لقد حُبب إلى العفو حتى خشيت ألاَّ أُؤجر عليه.
    قال لبعض أصحابه: لا تعصي الله بطاعتي, فيسلطني عليك.
    الناس منهم مثل الغذاء لا بد منه ومنهم كالدواء يحتاج إليه في المرض ومنهم كالداء مكروه
    قال عند موته لينظر امرؤ ما كنت فيه من عز الخلافة هل أغنى عني شيئًا إذ نزل أمر الله
    قال لما حضرته الوفاة يا من لا يزول ملكه ارحم من قد زال ملكه يا من لا يموت ارحم من يموت
    فتح الموصلي, رحمه الله[ت220هـ]:
    المريض إذا منع الطعام والدواء يموت كذلك القلب إذا منع الحكمة عنه يموت.
    أبو عبيد القاسم بن سلام, رحمه الله[ت224هـ]:
    عاشرت الناس فلم رأيت قوماً أوسخ وسخاً ولا أضعف حجة من الرافضة ولا أحمق منهم
    منصور بن عمار, رحمه الله:[ت225هـ]
    إن الغالب لهواه أشدّ من الذي يفتح المدينة وحده.
    بشر الحافي, رحمه الله[ت227هـ]:
    العلم هو العمل.
    إذا أطعت الله علمك, وإذا عصيته لم يعلمك.
    رأيت مشايخ طلبوا العلم للدنيا, فافتضحوا.
    العلم حسن لمن عمل به, ومن لم يعمل ما أضره
    لا أعلم أفضل من طلب الحديث والعلم لمن اتقى الله, وحسنت نيته فيه.
    زكاة الحديث...ما كان في ذلك من عمل أو صلاة أو تسبيح استعملتموه
    لا تعمل لتذكر.
    ما اتقى الله من أحبّ الشهرة.
    الشهرة....كفانا وإياك فتنتها وشر عاقبتها.
    لا يجد حلاة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس.
    ما أعلم أحد أحب أن يُعرف إلا ذهب دينه وافتضح.
    من ابتلي بالشهرة. فمصيبته جليلة فجبرها الله لنا ولك بالخضوع والاستكانة والذل لعظمته
    من حُرِمَ المعرفة لم يجد للطاعة حلاوة.
    لا يجد العبد حلاوة العبادة حتى يجعل بينه وبين الشهوات حائطاً من حديد.
    من أراد أن يلقن الحكم فلا يعصِ الله.
    إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل
    لو تفكر الناس في عظمة الله لما عصوا الله.
    ما أصرّ على معصية الله كريم, ولا آثر الدنيا على الآخرة حكيم.
    لقاء البخلاء له كرب على قلوب المؤمنين.
    لا تُزوج البخيل, ولا تعامله, ما أقبح القارئ أن يكون بخيلاً.
    إرضاء الخلق غاية لا تدرك.
    عز المؤمن استغناؤه عن الناس.
    اكتم حسناتك أشد مما تكتم سيئاتك
    لا يكون العبد تقياً حتى يكون تقي الغضب.
    إذا دخلت على مريض فلا تطل القعود عنده.
    قال له رجل: أوصني, فقال: أخمل ذكرك, وطيب مطعمك.
    إذا اهتممت لغلاء السعر فاذكر الموت, فإنه يذهب عنك هم الغلاء.
    جاء موت المريسي وأنا في السوق فلولا أنه كان موضع شهرة لكان موضع شكر وسجود
    لا يكون المتكلم أورع من الصامت إلا رجل عالم يتكلم في موضعه ويسكت في موضعه
    لقي حكيم حكيماً فقال أحدهما لصاحبه لا يراك الله عندما نهاك ولا يفقدك عندما أمرك
    المعتصم بالله, رحمه الله, [ت227هـ]
    قال عن وزير عنده نُكِبَ: عصى الله وأطاعني، فسلطني الله عليه.
    خلف بن هشام, رحمه الله[ت229]:
    حفظت القرآن وأنا ابن عشر سنين.
    أشكل عليّ باب من النحو, فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حذقته.
    يحيى بن معين, رحمه الله[ت233هـ]:
    والله ما ضرّ رجلاً اتقى الله على ما أصبح وأمسى.
    ما رأيت على رجل خطأ إلا سترته، وأحببت أن أزيِّن أمره.
    ما استقبلت رجلًا في وجهه بأمر يكرهه ولكن أبيِّن له خطأه فيما بيني وبينه فإن قبل وإلا تركته
    أحمد بن حرب بن فيروز, رحمه الله[ت234هـ]
    تركت رضي الناس حتى قدرت أتكلم بالحق.
    تركت صحبة الفاسقين حتى وجدت صحبة الصالحين.
    تركت حلاوة الدنيا حتى وجدت حلاوة الأخرى.
    حاتم الأصم, رحمه الله[ت237هـ]:
    أصل الطاعة ثلاثة أشياء: الخوف, والرجاء, والحب.
    أصل المعصية ثلاثة أشياء: الكبر, والحرص, والحسد.
    عدوي الذي إذا كنت في طاعة الله أمرني بمعصية الله
    إن كنت تريد أن تعصي مولاك فاعصه في موضع لا يراك.
    اصحب الناس كما تصحب النار, خذ منفعتها واحذر أن تحرقك.
    أردت أن اتخذ صديقاً لي بعد الموت فصادقت الخير ليكون معي إلى الحساب.
    التوبة أن تنتبه من الغفلة...وترجع من الذنوب مثل اللبن إذا خرج من الضرع لا يعود إليه
    أفرح إذا أصاب خصمي, وأحزن إذا أخطأ, وأحفظ لساني عنه أن أقول له ما يسوؤه
    الحسين بن منصور بن جعفر بن عبدالله بن رزين, رحمه الله[ت238هـ]:
    رُبَّ معتزل للدنيا ببدنه مخالطها بقلبه ورُبَّ مخالط للدنيا ببدنه مفارقها بقلبه وهو أكيسهما
    إسحاق بن راهوية, رحمه الله[ت238هـ]:
    المساجد لا ينبغي أن تزين إلا بالصلاة والبر.
    أحمد بن عاصم الأنطاكي, رحمه الله[ت239هـ]:
    احذر الغيبة كما تحذر عظيم البلاء.
    اعلم أن مخرج الغيبة من تزكية النفس, ومن شدة رضى صاحبها عن نفسه.
    لو علمت أن فيك من النقصان أكثر مما تريد أن تنقص به لحجزك ذلك عن غيبة غيرك
    لا يكسب بالغيبة تعجيل ثناء, ولا يبلغ به رئاسة, ولا يصل به إلى مزية في دنيا
    الغيبة والنميمة وسوء الظن والكذب احذرها فإنها مزرية في الدنيا بصاحبها ومخزية له في الآخرة
    تعرض لرقة القلب بدوام مجالسة أهل الذكر.
    إني تبحرت العلوم....فلم أجد من العلم علماً...أولى من علم معرفة المعبود وتوحيده
    إذا جالستم أهل الصدق فجالسوهم بالصدق فإنهم يدخلون في قلوبكم ويخرجون
    أبو بكر بن خلاد, رحمه الله[ت239هـ]:
    أنا أدعو الله في دبر صلاتي للشافعي.
    عبدالسلام بن سعيد بن حبيب, سحنون, رحمه الله[ت240هـ]
    أجرأ الناس على الفتيا أقلهم علمًا.
    ما وجدت من باع آخرته بدنيا غيره إلا المفتي.
    ما أقبح بالعالم أن يأتي الأمراء.
    سرعة الجواب بالصواب أشد فتنةً من فتنة المال.
    إذا أتى الرجل مجلس القضاء ثلاثة أيام متوالية بلا حاجة, ينبغي أن لا تقبل شهادته.
    أحمد بن خضرويه البخلي, رحمه الله[ت240هـ]:
    القلوب جوالة, فإما أن تجول حول العرش, وإما أن تجول حول الحش.
    كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ



  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله

    دُرَر مختصرة من أقوال السلف رحمهم الله (10)

    فهد بن عبد العزيز الشويرخ



    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذا الجزء العاشر ,من دُرَر مختصرة من أقوال السلف, رحمهم الله, كلّ دُرّة عبارة عن سطرٍ واحدٍ, أسال الله الكريم أن ينفع بها.
    محمد بن محمد ابن أبي الورد, رحمه الله[ت262هـ]:
    ولي الله إذا زاد جاهه زاد تواضعه وإذا زاد ماله زاد سخاؤه وإذا زاد عمره زاد اجتهاده
    إسماعيل بن يحيى المزني, رحمه الله[ت264هـ]:
    كان يغسِّل تعبداً وديانة, قال: تعانيت غسل الموتى ليرق قلبي.
    حمدون القصار, رحمه الله[ت271هـ]:
    إذا زلّ أخ من إخوانكم فاطلبوا له سبعين باباً عذراً.
    من نظر في سير السلف, عرف تقصيره وتخلفه عن درجات الرجال.
    أحمد بن عيسى الخراز, رحمه الله[ت277هـ]
    كل باطن يخالفه ظاهر فهو باطل
    الاشتغال بوقت ماض تضيع وقت حاضر
    من أحب الله أحب كلام الله, ولم يشبع تلاوته.
    العافية تستر البر والفاجر, فإذا نزل البلاء تبين عنده الرجال
    أبو حاتم الرازي, رحمه الله(ت277هـ]:
    كتبت الحديث, وأنا ابن عشر سنوات.
    أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سبع سنين.
    ذو النون, رحمه الله[ت279هـ]:
    بصحبة الصالحين تطيب الحياة.
    عليك بمجالسة من...يعظك بلسان فعله, ولا يعظك بلسان قوله.
    الخير مجموع في القرين الصالح, إن نسيت ذكَّرك, وإن ذكرت أعانك.
    عليك بمجالسة من يُذكِّرك بالله رؤيته ويزيد في عملك منطقه ويزهدك في الدنيا عمله.
    أدوم الناس عناء...أسؤوهم خُلُقاً.
    سئل: متى أُحبُّ ربي؟ قال: إذا كان ما يبغضه عندك أمرَّ من الصبر.
    ثلاثة من أعلام السعادة الفقه في الدين والتيسير للعمل والإخلاص في السعي
    كما لا يجد الجسد لذة الطعام عند سقمه كذلك لا يجد القلب حلاوة العبادة مع الذنوب
    من الحياء وزن الكلام قبل التفوه به ومجانبة ما يحتاج إلى الاعتذار منه وترك إجابة السفيه حلماً عنه
    سهل بن عبدالله التستري, رحمه الله[ت283هـ]:
    شكر العلم العمل, وشكر العمل زيادة العلم.
    العلم أحد لذات الدنيا, فإذا عمل به صار للآخرة.
    من أكل الحرام عصت جوارحه, شاء أم أبى, علم أو لم يعلم.
    من كانت طعمته حلالاً أطاعته جوارحه, ووفقت للخيرات.
    الجاهل ميت
    البطنة أصل الغفلة.
    من خاف الله أمّنه الله.
    من ظن السوء حرم اليقين.
    هواك داؤك, فإن خالفته فدواؤك.
    ومن اشتغل بالفضول حرم الورع.
    إياك والتسويف فإنه يغرق فيه الهلكى.
    العاصي سكران, والمصر هالك.
    من تكلم فيما لا يعنيه حرم الصدق
    من أراد الدنيا والآخرة فليكتب الحديث فإن فيه منفعة الدنيا والآخرة
    ليس على النفس شيء أشقَّ من الإخلاص, لأنه ليس لها فيه نصيب
    من أخلاق الصديقين ألا يحلفوا بالله لا صادقين ولا كاذبين لا يغتابون ولا يغتاب عندهم
    استجلب زيادة النعم بعظيم الشكر, واستدم عظيم الشكر بخوف زوال النعم.
    ليس كل من عمل بطاعة الله عز وجل صار حبيباً, وإنما الحبيب من اجتنب المناهي
    شروط الدعاء: التضرع والخوف والرجاء والمداومة والخشوع والعموم وأكل الحلال.
    إبراهيم بن إسحاق الحربي, رحمه الله[ت285هـ]:
    أجمع عقلاء كل أمة أنه من لم يجر مع القدر لم يتهن بعيشه.
    ليس كل غَيبة جفوةً، ولا كل لقاء مودةً، وإنما هو تقارب القلوب.
    الرجل كل الرجل الذي يدخل غمه على نفسه, ولا يدخله على عياله.
    كانت بي شقيقية (وجع يصيب الرأس والوجه) منذ أربعين سنة ما أخبرت بها أحداً
    المبرد, رحمه الله[ت286هـ]:
    النعمة التي لا يحسد عليها صاحبها: التواضع
    البلاء الذي لا يرحم صاحبه عليه: العجب.
    ابن وضاح, رحمه الله[ت287هـ]:
    أفضل العيادة أن لا يطيل الرجل في القعود عند المريض
    ثابت بن قرة, رحمه الله[ت280هـ]:
    راحة الجسم في قلة الطعام.
    راحة القلب في قلة الآثام.
    راحة اللسان في قلة الكلام.
    عبدالله بن أحمد بن حنبل, رحمه الله[ت290هـ]
    ما أوقعني في بلية إلا صحبة من لا أحتشمه.
    إبراهيم الخواص, رحمه الله[ت292هـ]:
    دواء القلوب قراءة القرآن بالتدبر وخلاء البطن وقيام الليل والتضرع بالسحر ومجالسة الصالحين
    عبد لله بن المعتز, رحمه الله[ت296هـ]:
    تركة الميت عز للورثة.
    علم المؤمن في عمله
    يكفيك للحاسد غمه وقت سرورك
    المزاح يأكل الهيبة كما تأكل النار الحطب.
    أهل الدنيا ركب يسار بهم وهم نيام.
    الأسرار إذا كثر خزانها ازدادت ضياعاً.
    كلما عظم قدر المتنافس فيه عظمت الفجيعة به.
    من شارك السلطان عز الدنيا, شاركه في ذل الآخرة.
    زلة العالم كانكسار السفينة, تغرق ويغرق معها خلق كثير.
    الجاهل صغير وإن كان شيخاً, والعالم كبير وإن كان حدثا.
    المتواضع في طلب العلم أكثرهم علماً, كما أن المكان المنخفض أكثر البقاع ماء.
    أشقى الناس أقربهم من السلطان كما أن أقرب الأشياء من النار أسرعه إلى الاحتراق
    الجنيد, رحمه الله[ت298هـ]:
    الورع في الكلام أشد منه في الاكتساب.
    أقل ما في الكلام سقوط هيبة الرب من القلب.
    القلب إذا عَرِيَ من الهيبة من الله عَرِيَ من الإيمان.
    سئل عن الصبر, فقال هو: تجرع المرارة من غير تعبس.
    العلم يشير إلى استعماله, فإذا لم تستعمل العلم في مراتبه رحلت بركاته.
    لا تيأس من نفسك وأنت تشفق من ذنبك وتندم عليه بعد فعلك.
    سئل عن حقيقة الشكر, فقال: ألا يستعان بشيء من نعمه على معاصيه.
    أستعن على غض البصر...بعلمك أن نظر الله إليك أسبق من نظرك إلى المنظور إليه.
    الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا من اقتفى أثر الرسول, واتبع سنته, ولزم طريقته.
    أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الحيري النيسابوري, رحمه الله[ت298هـ]:
    علامة السعادة أن تطيع الله وتخاف أن تكون مردوداً.
    علامة الشقاوة أن تعصى الله وترجو أن تكون مقبولاً.
    من أمرّ الهوى على نفسه نطق بالبدعة.
    من أمرّ السنة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحكمة.
    خوفك من غير الله أذهب عن قلبك خوفك من الله.
    العجب يتولد من رؤية النفس وذكرها, ورؤية الناس.
    عبدالله بن خبيق, رحمه الله[ت300هـ]:
    طول الاستماع إلى الباطل يطفئ حلاوة الطاعة من القلب.
    يوسف بن الحسين الرازي, رحمه الله[ت304هـ]:
    بالعلم يصح العمل وبالعمل تنال الحكمة وبالحكمة يفهم الزهد وبالزهد تترك الدنيا
    بترك الدنيا ترغب في الآخرة, وبالرغبة في الآخرة ينال رضي الله تعالى.
    أعزُّ شيء في الدنيا: الإخلاص!
    كم اجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي, وكأنه ينبتُ فيه على لون آخر.
    محمد بن إسحاق الثقفي, رحمه الله[ت313هـ]:
    المؤمن الكيس يخاف على عقله الآفات من الغضب والهوى والشهرة والحرص والكبر والغفلة
    محمد بن الفضل بن عباس, رحمه الله[ت317هـ]:
    الدنيا بطنك فبقدر زهدك في بطنك زهدك في الدنيا
    أبو عروبة الحراني, رحمه الله[ت318هـ]:
    الفقيه إذا لم يكن صاحب حديث, يكون أعرج.
    أحمد بن إسحاق, رحمه الله[ت318هـ]
    من قدم أمر الله على أمر العباد كفاه الله شرهم, ورزقه خيرهم.
    الحكيم الترمذي, رحمه الله[ت320هـ]:
    صلاح الصبيان في الكتاب.
    صلاح الفتيان في العلم.
    صلاح الكهول في المساجد.
    صلاح النساء في البيوت.
    صلاح القطاع في السجن.
    أبو بكر بن دريد, رحمه الله[ت321هـ]:
    كل كلمة وعظتك أو دعتك إلى مكرمة, أو نهتك عن قبيح فهي حكمة.
    أبو علي الروذباري, رحمه الله[ت322هـ]:
    واعجباً لمن يأمن وقد أُخذ آمن من مأمن.
    من الاغترار أن تسئ فيحسن إليك فتترك التوبة توهماً أنك تسامح في الهفوات.! أبو الحسن علي بن محمد المزين, رحمه الله[ت328هـ]:
    الحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة, والذنب بعد الذنب عقوبة الذنب.
    علي عيسى داود الجراح, رحمه الله[ت335هـ]:
    مصيبة قد وجب أجرها خير من نعمةٍ لا يؤدى شكرها
    عبدالله بن محمد بن مغيث القرطبي الصفار, رحمه الله[ت352هـ]:
    أوثق عملي في نفسي سلامة صدري.
    إني آواي إلى فراشي ولا يأوي في صدري غائلة لمسلم.
    عبدالله بن محمد الراسبي, رحمه الله[ت367هـ]:
    الهموم عقوبات الذنوب
    البلاء صحبة من لا يوافقك, ولا تستطيع تركه.
    سهل بن محمد بن سليمان العجلي, رحمه الله[ت369هـ]:
    من تصدر قبل أوانه فقد تصدى لهوانه.
    أحمد بن عطاء الروباذي, رحمه الله[ت369هـ]:
    من خرج إلى العلم يريد العلم لم ينفعه العلم.
    من خرج إلى العلم يريد العمل, نفعه قليل العلم
    العلم موقوف على العمل به والعمل موقوف على الإخلاص والإخلاص يورث الفهم عن الله
    كنتُ أرحل إلى الرجل لأسمع منه فأول ما افتقد منه صلاته فإن أجدهُ يقيمها سمعتُ منه
    إبراهيم بن ثابت, رحمه الله[ت370هـ]:
    قال له رجل: أوصيني, قال: دع ما تندم عليه.
    علي بن محمد بن الحسين بن يوسف الكاتب , رحمه الله[ت401هـ]
    من أطاع غضبه أضاع أدبه.
    حد العفاف الرضى بالكفاف.
    من أصلح فاسده أرغم حاسده.
    ابن عبدالبر, رحمه الله[ت463هـ]:
    المرأة العفيفة المواتية جنة الدنيا.
    جانب مودة الحسود وإن زعم إنه ودود.
    من قل خيره على أهله فلا ترج خيره.
    كان يقال: الغالب في الشر مغلوب.
    الأحمق لا يبالي بما قال, والعاقل يتعاهد المقال
    إذا جهل عليك الأحمق فالبس له لباس الرفق.
    كان يقال: شدة الحرص من سبل المتالف.
    من غلب عليه العجب ترك المشورة فهلك.
    من استهوته الخمر والنساء أسرع إليه البلاء.
    كان يقال: من أحبك نهاك, ومن أبغضك أغراك.
    كان يقال: إذا لم يرزق الإنسان ببلدة فليتحول إلى أخرى.
    من طلب إلى لئيم حاجة فهو كمن طلب صيد السمك في المفازة.
    من أراد أن يدوم له ود أخيه فلا يمازحه, ولا يعده موعداً فيخلفه.
    ثلاث إذا كن في الرجل لم يشك في عقله وفضله: إذا حمده جاره, وقرابته, ورفيقه.
    عبدالباقي بن يوسف بن على البراعي, رحمه الله[ت493هـ]
    تعليم مسألة لطالب أحب إلي مما على الأرض من شيء
    العلم دليل فمن لم يدله علمه على الزهد في الدنيا وأهلها لم يحصل على طائل من العلم
    لا أفلح قلب يعلق بالدنيا وأهلها.
    جلوس ساعة...على راحة القلب أحب إلي من ملك العراقين
    والله لو قطعت يدي ورجلي وقلعت عيني أحبّ إلي من ولاية فيها انقطاع عن الله
    أبو الوفاء ابن عقيل, رحمه الله[ت513هـ]:
    إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة وبصري عن مطالعة أعملت فكري في حال راحتي
    إني لأجدُ من حرصي على العلم. وأنا في عشر الثمانين أشدّ مما كنت أجدهُ وأنا ابن عشرين سنة.
    لما توفي ابن له, قال: يا بني استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه الربُ خير لك مني
    لولا أن القلوب توقن باجتماع ثانٍ لتفطرت لفراق المحبوبين.
    عبدالحق الإشبيلي, رحمه الله[ت581هـ]:
    سوء الخاتمة لا يكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه, ما سمع بهذا قط, ولا عُلٍمَ به سوء الخاتمة يكون لمن كان له فساد في العقل أو إصرار على الكبائر وإقدام على العظام
    سوء الخاتمة يكون لمن كان مستقيماً ثم تغيرت حاله, وخرج عن سنته, وأخذ في طريق غير طريقه
    إبراهيم بن عبدالواحد المقدسي, رحمه الله[ت614هـ]
    أكثر من قراءة القرآن, ولا تتركه فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ.
    عبداللطيف بن يوسف بن محمد بن علي بابن اللباد, رحمه الله[ت625هـ]
    اجعل الموت نصب عينيك.
    من لم يحتمل ألم التعلم, لم يذق لذة العلم
    إذا حزبك أمر فاسترجع، وإذا اعتراك غفلة فاستغفر,
    إذا خلوت من التعلم والتفكر, فحرك لسانك وتسبيحه, وخاصة عند النوم.
    إذا حدث لك فرح بالدنيا, فاذكر الموت, وسرعة الزوال وكثرة المنغصات
    أحمد بن محمد بن منصور القاسم ابن المنير الجذامي رحمه الله[ت630هـ]
    من كانت الدنيا أكبر همه لم يزل مهموماً, ومن كان زهرتها نصب عينه لم يزل مهزوماً.
    علي بن يحيى المحرمي, رحمه الله[ت646هـ]
    الظلم يزل القدم, ويزيل النعم, ويجلب الفقر, ويهلك الأمم.
    قلوب الحكماء تستشف الأسرار من لمحات الأبصار
    القاضي سليمان بن حمزة بن قدامة المقدسي رحمه الله [ت715هـ]:
    لم أصل الفريضة قط منفرداً إلا مرتين, وكأني لم أصلهما قط.
    كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •