قواعد أولية في التعامل مع ما يقلقنا من مظاهر المراهقة



-افهم التغيرات وأدرك معانيها ومنطلقاتها: (لا بأس من قراءة كتاب من علم نفس النمو).
- لا تتعامل بسطحية مع السلوكيات الغريبة للمراهق وتفسرها بسطحية، وإنما حاول التعمق في فهم جذور المشكلة.
-حاول أن تشكف دوافع كل سلوك عن طريق: (المعرفة، الحوار، استشارة المتخصص).
-لا تتردد أبدا في استشارة أهل الاختصاص إذا لاحظت مبالغة في ظاهرة سلبية لدى المراهق.
-لا تترك المراهق في غمرة حماسه يتحمل أكبر من طاقته «توجيه الطاعة الصاعدة».
-اربطه بمجموعات الصحبة الصالحة؛ لأنها حاجة نفسية وضرورة إنسانية، ولاسيما في هذا السن.
-حاول أن تفهمه، ولا تشعره أبدا بعدم فهم كلامه وأحاسيسه، حاوره إلى أن تفهم ما يريد وماذا يحتاج.
-حاول فهم ما يتوقع منك، فهو دوما يضع احتمالات التوقع أمامه.
-لا تجعل ردود فعلك انتقامية، فلا تهنه ولا تلمزه ولا تصفه بصفة سلبية.
-ركز أكثر على ما تريد منه وقلل الحديث على ما لا تريد (تبشير بدل إحباط).
-ازرع لديه الطموح بالتشجيع والمساعدة والحديث عن الإنجاز الإيجابي المتوقع منه.
-لا تستعمل العقوبة قبل استنفاد كل الوسائل الإيجابية لاحتوائه، وما أكثر أساليب التربية الإيجابية والفعالة للتعامل مع المراهق وسلوكه المزعج ولكن الكبار يستعجلون، واجعل من حوارك الهادئ فرصة لإشعاره بالذنب، وتشجيعه على ترك السلوك المنحرف.
-استعمل الحوافز في إصلاح السلوك، كالكلام المشجع لرفع المعنويات، وإظهار عدم الرضا بالسلوك لا بالمراهق.
-افصل سلوكه عن شخصه.
-احرص على الثقة المتبادلة بينك وبين المراهق ولا تخدعه أبدا أو تخلف وعدك.
تذكر: ليست كل الأساليب التي مورست علينا في سن المراهقة صالحة للنسخ والتطبيق على أبنائنا.
إرشادات للتعامل مع مشكلات البلوغ:
-ساعد المراهق على تعلم الشيء الكثير عن جسمه ما يحدث له من تغيرات.
-شجعه على تناول غذاء متوازن.
-لا تسخر منه بسبب ما يظهر عليه من مظاهر البلوغ.
-شجعه على عرض نفسه للفحص الطبي عند الحاجة.
-ساعده على تنمية المهارات التي تحول اهتمامه عن مظهره.
-حول ميوله النفسية إلى إيجابية نافعة، فمثلا:
أ- استفد من ميله إلى حب الظهور وإبراز الذات في «إتقان فن الخطابة، التعامل مع الناس، خدمة الناس، العمل التطوعي».
ب- حوّل حب التقليد الأعمى لديه إلى الاقتداء بأهل الصلاح والرموز الإيجابية وسلف الأمة الصالح.
ج- حوّل حبه للمسؤولية إلى تدريب على المسؤوليات وزرع الشعور بالمسؤولية لديه.
د- حوّل حب المشاركة في إبداء الرأي إلى تدريب على اتخاذ القرار بقوة.
إدارة مرحلة المراهقة:
مواقف مطلوبة في التعامل مع المتغيرات المزعجة:
1- تقبل كل ما يمرون به.
2- التأكيد على أنهم يعانون اضطرابات التغيرات المرتبطة بالنمو وبالتالي القلق.
3- تجنب محاولة إقناعهم أنهم مخطئون كخطوة أولى حتى إن كانوا كذلك بالفعل، والتريث وإعطاؤهم فرصة للحديث.
4- الإنصات إليهم وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم حتى إن كانت مشاعرهم متضاربة.
5- البدء في المناقشات المنطقية والوجدانية فقط بعد أن يقوموا بالتعبير عن مشاعرهم، فإذا فعلت غير ذلك فستعطيهم انطباعا أنك لا تفهمهم أو لا تهتم بهم.
6- تقدم تعليقات واضحة مع التحلي بسعة الأفق.
7- تكرار عبارات أساسية مثل (أنا أحبك) أو (أنت شخص جدير بالتقدير) أو (أعتقد أنك سوف تتعلم التغلب على المشكلات) أو (أنا هنا لمساعدتك) أو (سوف تشعر بالرضا عن نفسك قريبا).
8- قضاء وقت كاف معهم؛ فهم يحتاجون إلى التأكد من قيامنا بدورنا الأساسي تجاههم، وهذا يمكن الشعور به من خلال وجودنا الدائم معهم.
شهادات إدراج الآباء لتغيرات أبنائهم المراهقين:
1- لقد شعرت بارتياح بالغ عندما أدرك أسباب هذه السلوكيات الغريبة التي يقوم بها ابني، فقد كنت أشعر حقا بالقلق لاعتقادي أن هناك مشكلة ما.
2- إن معرفتي باستمرار حدوث هذه التغيرات لبضع سنوات أصابني بالفزع في بداية الأمر، ولكن تداركت الموقف فيما بعد، وأدركت أن ما يقوم به الأبناء يعد أمرا طبيعيا، وهيأت نفسي على تقبله لفترة طويلة.
3- لم أكن أعرف أنني أحتاج للبدء من جديد مع ابني الأول الذي عانى الكثير معي، لكني وجدت الأمر مختلفا للغاية مع أبنائى الآخرين، أما الأمر الذي يستحق الحمد، فهو أنني استطعت تخصيص الوقت الكافي لهم.
4- ابني عمره أربعة عشر عاما وقد عانى كثيرا من الأمور التي تمت الإشارة إليها، والآن أشعر بالثقة في التعامل معه أكثر من ذي قبل؛ لأني عرفت أن احتياجاته الآن تشبه احتياجاته عندما كان عمره عامين.
5- عندما سمعت عن احتياجات المراهق العقلية في هذه الفترة، لم أعد أشعر بالغيظ لتكرار التوجهات أو التعليمات كثيرا، وسرعان ما كنت أتذكر أن كل مرة أقوم فيها بتكرار الشيء أمامه، تؤدي إلى تطور قدراته الذهنية.
6- في البداية كنت أقول: كيف يمكنني أن أتعامل مع كل هذا؟ إنه أمر صعب للغاية، ولكني أدركت الآن ما يجب أن أقوم به مع أبنائي المراهقين، إننا بحاجة ماسة إلى إعادة تنظيم حياتنا إلى حد كبير، حتى نتمكن من تخصيص وقت كاف لهم.
7- تعد معرفة المراحل المختلفة لنمو المراهق، وكيفية التعامل معها من الأساسيات التي لا غنى عنها؛ لأن الوالدين دون هذه المعلومات يفقدان الكثير. إنها بمثابة مجموعة من الإرشادات التي تساعدنا على تحقيق الغاية المرجوة من التعامل مع المراهقين.
إشراقة:
لا قلق بعد اليوم، علاقتي بك أهم يا بني.
تربية المراهق بنفسية متحطمة يمكن أن تدمر أعصاب الإنسان.
كن إيجابيا في نظرتك لابنك وما يمر به من تغيرات تقتضيها مرحلة النمو.
لا تسمح لقلقك من بعض سلوكيات ابنك المراهق أن يدمر العلاقة بينك وبينه.
تذكر:
العلاقة الإيجابية نصف التربية.


اعداد: د. مصطفى أبو سعد