تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 28 من 29 الأولىالأولى ... 181920212223242526272829 الأخيرةالأخيرة
النتائج 541 إلى 560 من 570

الموضوع: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

  1. #541
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    محمود بن عبد الرحيم صافي

    الجزء الثامن والعشرون
    سورة الحشر
    الحلقة (541)
    من صــ202 الى صـ 213




    [سورة الحشر (59) : الآيات 11 الى 14]
    ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون (11) لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون (12) لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون (13) لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون (14)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام التعجبي (إلى الذين) متعلق ب (ترى) بمعنى تنظر (لإخوانهم) متعلق ب (يقولون) ، (من أهل) متعلق بحال من فاعل كفروا (اللام) موطئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (أخرجتم) ماض مبني للمجهول في محل جزم فعل الشرط، و (التاء) نائب الفاعل (اللام) لام القسم (معكم) ظرف منصوب متعلق ب (نخرجن) «1» ، (الواو) عاطفة في الموضعين (لا) نافية (فيكم) متعلق ب (نطيع) بحذف مضاف أي في إهانتكم- أو خذلانكم- (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلق ب (نطيع) المنفي (قوتلتم) مثل أخرجتم (اللام) لام القسم للقسم الموطأ باللام المحذوفة من (إن) (الواو) استئنافية (اللام) لام القسم المفهوم من فعل الشهادة «2» .
    جملة: «لم تر ... » لا محل لها استئنافية.
    وجملة: «نافقوا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «يقولون ... » لا محل لها استئناف بياني.
    وجملة: «كفروا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: «إن أخرجتم» في محل نصب مقول القول.
    وجملة: «نخرجن ... » لا محل لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم.
    وجملة: «لا نطيع ... » لا محل لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    وجملة: «إن قوتلتم ... » في محل نصب معطوفة على جملة إن أخرجتم.
    وجملة: «ننصرنكم ... » لا محل لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم.
    وجملة: «الله يشهد ... » لا محل لها استئنافية- أو اعتراضية- وجملة: «يشهد ... » في محل رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة: «إنهم لكاذبون ... » لا محل لها جواب القسم «3» .
    12- (لئن أخرجوا) مثل لئن أخرجتم (لا) نافية (معهم) ظرف منصوب متعلق ب (يخرجون) المنفي «4» ، (لئن قوتلوا لا ينصرونهم) مثل لئن أخرجوا لا يخرجون.. (لئن) مثل الأول (نصروهم) ماض في محل جزم فعل الشرط،و (الواو) فاعل، و (هم) مفعول به (اللام) لام القسم (يولن) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و (النون) نون التوكيد (ثم) للعطف (لا) نافية، و (الواو) في (ينصرون) نائب الفاعل.
    وجملة: «إن أخرجوا ... » لا محل لها تعليل للكذب المتقدم.
    وجملة: «لا يخرجون ... » لا محل لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم.
    وجملة: «إن قوتلوا ... » لا محل لها معطوفة على جملة إن أخرجوا.
    وجملة: «لا ينصرونهم ... » لا محل لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم.
    وجملة: «إن نصروهم ... » لا محل لها معطوفة على جملة إن أخرجوا.
    وجملة: «يولن الأدبار ... » لا محل لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم.
    وجملة: «لا ينصرون» لا محل لها معطوفة على جملة يولن....
    13- (اللام) لام الابتداء (رهبة) تمييز منصوب (في صدورهم) متعلق بحال من الضمير في أشد، أي مسرين ذلك (من الله) متعلق ب (أشد) ، والإشارة في (ذلك) إلى خوفهم من المخلوق أكثر من الخالق (بأنهم قوم) مصدر مؤول في محل جر بالباء متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك) ، (لا) نافية..
    وجملة: «أنتم أشد ... » لا محل لها استئنافية.
    وجملة: «ذلك بأنهم ... » لا محل لها تعليلية.
    وجملة: «لا يفقهون» في محل رفع نعت لقوم.
    14- (لا) نافية (جميعا) حال من فاعل يقاتلون (إلا) للحصر (في قرى) متعلق ب (يقاتلونكم) ، (أو) للعطف (من وراء) متعلق ب (يقاتلونكم) فهو معطوف على الجار الأول (بينهم) ظرف منصوب متعلق بالخبر (شديد) (جميعا)مفعول به ثان منصوب، أي مجتمعين (الواو) حالية (ذلك ... لا يعقلون) مثل ذلك ... لا يفقهون.
    وجملة: «لا يقاتلونكم ... » لا محل لها استئناف بياني.
    وجملة: «بأسهم بينهم شديد» لا محل لها استئناف بياني آخر.
    وجملة: «تحسبهم جميعا» لا محل لها استئنافية.
    وجملة: «قلوبهم شتى» في محل نصب حال «5» .
    وجملة: «ذلك بأنهم ... » لا محل لها تعليلية.
    وجملة: «لا يعقلون» في محل رفع نعت لقوم.
    الصرف:
    (13) رهبة: مصدر سماعي لفعل رهب- في البناء للمجهول- وزنه فعلة بفتح فسكون.
    (14) محصنة: مؤنث محصن، اسم مفعول من الرباعي حصن، وزنه مفعل بضم الميم وفتح العين المشددة.
    الفوائد
    - اللام الموطئة..
    هي اللام الداخلة على أداء شرط للإيذان بأن الجواب بعدها مبني على قسم قبلها، ومن ثم تسمى اللام المؤذنة، وتسمى الموطئة أيضا، لأنها وطأت الجواب للقسم، أي مهدته له، كقوله تعالى لئن أخرجوا لا يخرجون معهم، ولئن قوتلوا لا ينصرونهم، ولئن نصروهم ليولن الأدبار. وأكثر ما تدخل على (إن) . وقد تحذف هذه اللام مع كون القسم مقدرا قبل الشرط، كقوله تعالى وإن أطعتموهم إنكم لمشركون وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم فهذا لا يكون إلا جوابا للقسم.
    [سورة الحشر (59) : الآيات 15 الى 17]
    كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم (15) كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين (16) فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين (17)

    الإعراب:
    (كمثل) خبر لمبتدأ محذوف تقديره مثلهم (من قبلهم) متعلق بمحذوف صلة الموصول الذين (قريبا) ظرف زمان منصوب متعلق بالاستقرار الذي هو خبر «6» ، (الواو) عاطفة (لهم) متعلق بخبر مقدم للمبتدأ (عذاب) ..
    جملة: « (مثلهم) كمثل ... » لا محل لها استئنافية.
    وجملة: «ذاقوا ... » لا محل لها استئناف بياني.
    وجملة: «لهم عذاب ... » لا محل لها معطوفة على جملة ذاقوا.
    16- (كمثل) مثل الأول «7» ، (إذ) ظرف للزمن الماضي في محل نصب متعلق بالاستقرار الذي هو خبر «8» (للإنسان) متعلق ب (قال) ، (الفاء) عاطفة (لما) ظرف بمعنى حين متضمن معنى الشرط متعلق بالجواب قال (منك) متعلق ب (بريء) ، (رب) نعت للفظ الجلالة منصوب..
    وجملة: « (مثلهم) كمثل ... » لا محل لها استئنافية.
    وجملة: «قال ... » في محل جر مضاف إليه.
    وجملة: «اكفر ... » في محل نصب مقول القول.
    وجملة: «كفر ... » في محل جر مضاف إليه.
    وجملة: «قال (الثانية) » لا محل لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «إني بريء ... » في محل نصب مقول القول.
    وجملة: «إني أخاف ... » لا محل لها تعليلية.
    وجملة: «أخاف ... » في محل رفع خبر إن.
    17- (الفاء) استئنافية (في النار) متعلق بخبر أن (خالدين) حال من ضمير الاستقرار الذي هو خبر أن.
    والمصدر المؤول (أنهما في النار..) في محل رفع اسم كان مؤخر.
    (الواو) استئنافية، والإشارة في (ذلك) إلى العذاب..
    وجملة: «كان عاقبتهما ... » لا محل لها استئنافية.
    وجملة: «ذلك جزاء» لا محل لها تعليلية.
    [سورة الحشر (59) : الآيات 18 الى 20]
    يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون (18) ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون (19) لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون (20)

    الإعراب:
    (أيها) منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب (الذين) موصول في محل نصب بدل من أي- أو عطف بيان- (الواو) عاطفة في الموضعين (اللام) لام الأمر (لغد) متعلق ب (قدمت) ، (ما) حرف مصدري «9» .
    والمصدر المؤول (ما تعملون..) في محل جر بالباء متعلق بالخبر (خبير) .
    جملة: «النداء ... » لا محل لها استئنافية.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «اتقوا ... » لا محل لها جواب النداء.
    وجملة: «تنظر نفس ... » لا محل لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «قدمت ... » لا محل لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «اتقوا ... (الثانية) » لا محل لها معطوفة على جملة اتقوا (الأولى) .
    وجملة: «إن الله خبير» لا محل لها تعليلية.
    وجملة: «تعملون» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
    19- (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (كالذين) متعلق بخبر تكونوا (الفاء) عاطفة (هم) ضمير فصل «10» ..
    وجملة: «لا تكونوا ... » لا محل لها معطوفة على جواب النداء.
    وجملة: «نسوا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «أنساهم ... » لا محل لها معطوفة على جملة نسوا.
    وجملة: «أولئك ... الفاسقون» لا محل لها تعليلية.
    20- (لا) نافية (الواو) عاطفة (هم الفائزون) مثل هم الفاسقون.
    وجملة: «لا يستوي أصحاب ... » لا محل لها استئنافية.
    وجملة: «أصحاب الجنة.. الفائزون» لا محل لها استئناف بياني- أو تعليلية-
    الصرف:
    (18) غد: اسم لليوم الآتي بعيدا أو قريبا، وقصد به هنا يوم القيامة، فكأنه لقربه يوم الغد على سبيل الاستعارة، وزنه فع فلامه محذوفة إذ النسبة منه غدوي وغدي.
    البلاغة
    التنكير: في قوله تعالى ولتنظر نفس ما قدمت لغد.
    فقد نكر النفس والغد، أما تنكير النفس فاستقلالا للأنفس النواظر فيما قدمن للآخرة، كأنه قال: فلتنظر نفس واحدة في ذلك، وأما تنكير الغد، فلتعظيمه وإبهام أمره، كأنه قيل: (الغد) لا يعرف كنهه لغاية عظمة.

    [سورة الحشر (59) : آية 21]
    لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون (21)

    الإعراب:
    (لو) حرف شرط غير جازم (على جبل) متعلق ب (أنزلنا) ، (اللام) رابطة للجواب (خاشعا، متصدعا) حالان منصوبتان من ضمير الغائب في (رأيته) ، (من خشية) متعلق ب (متصدعا) و (من) سببية (الواو) عاطفة (تلك) اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «11» ، (للناس) متعلق ب (نضربها) ..
    جملة: «أنزلنا ... » لا محل لها استئنافية.
    وجملة: «رأيته ... » لا محل لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «تلك الأمثال نضربها» لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
    وجملة: «نضربها ... » في محل رفع خبر المبتدأ (تلك) .
    وجملة: «لعلهم يتفكرون» لا محل لها استئناف بياني.
    وجملة: «يتفكرون» في محل رفع خبر لعل.
    الصرف:
    (متصدعا) ، اسم فاعل من الخماسي تصدع، وزنه متفعل بضم الميم وكسر العين المشددة.
    [سورة الحشر (59) : الآيات 22 الى 24]
    هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم (22) هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون (23) هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم (24)

    الإعراب:
    (الذي) موصول في محل رفع نعت للفظ الجلالة «12» ، (لا) نافية للجنس (إلا) للاستثناء (هو) بدل من الضمير المستكن في الخبر المحذوف (عالم) خبر ثان للمبتدأ (هو) «13» ..
    جملة: «هو الله ... » لا محل لها استئنافية.
    وجملة: «لا إله إلا هو ... » لا محل لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «هو الرحمن ... » لا محل لها استئناف مؤكد لمضمون ما سبق أو للبيان.
    23- (الملك) نعت للفظ الجلالة «14» ، وكذلك الصفات التالية «15» ، (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف (عما) متعلق بالمصدر (سبحان) ، وعائد الموصول محذوف.
    وجملة: «هو الله ... » لا محل لها استئنافية مؤكدة.
    وجملة: «لا إله إلا هو» لا محل لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
    وجملة: « (نسبح) سبحان ... » لا محل لها اعتراضية دعائية.
    وجملة: «يشركون» لا محل لها صلة الموصول (ما) .
    24- (الخالق) نعت للفظ الجلالة، وكذلك الصفات التالية «16» ، (له) متعلق بخبر مقدم للمبتدأ (الأسماء) ، (له) الثاني متعلق ب (يسبح) «17» ، (في السموات) متعلق بمحذوف صلة ما (الواو) حالية- أو عاطفة.
    وجملة: «هو الله ... » لا محل لها استئنافية مؤكدة.
    وجملة: «له الأسماء ... » في محل رفع خبر آخر للمبتدأ هو.
    وجملة: «يسبح له ما في السموات» في محل رفع خبر آخر للمبتدأ هو «18» وجملة: «هو العزيز ... » في محل نصب حال «19» .
    الصرف:
    (23) القدوس: صفة مشبهة من (قدس) بمعنى طهر، وزنه فعول بضم الفاء وتشديد العين المضمومة.
    (السلام) ، صفة مشبهة من (سلم) أي ذو السلامة، وزنه فعال بفتح الفاء.
    (24) المصور: اسم فاعل من الرباعي (صور) ، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين المشددة.
    «انتهت سورة الحشر بعون الله» .
    __________
    (1) أو متعلق بحال من فاعل الخروج أي كائنين معكم..
    (2) أو هي اللام المزحلقة وقد كسرت همزة (إن) لوجودها والأصل أن تفتح.. والجملة استئناف بياني، أو تفسير لفعل الشهادة.
    (3) أو استئناف بياني، أو تفسير لفعل الشهادة. [.....]
    (4) أو متعلق بحال من فاعل الخروج أي كائنين معكم.
    (5) أو هي مستأنفة للإخبار.
    (6) أو متعلق ب (ذاقوا) .
    (7) الأول عن اليهود والثاني عن المنافقين.
    (8) والمعنى: المنافقون في إغرائهم اليهود يماثلون الشيطان حين قال للإنسان اكفر.
    (9) أو اسم موصول في محل جر، والعائد محذوف.
    (10) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره الفاسقون، والجملة الاسمية خبر المبتدأ أولئك.
    (11) أو مفعول به لفعل محذوف على الاشتغال يفسره المذكور بعده.
    (12) أو خبر ثان للمبتدأ هو.
    (13) أو نعت للفظ الجلالة.
    (14) أو خبر للضمير هو.
    (15، 16) أو هي أخبار للمبتدأ هو.
    (17) أو اللام زائدة والضمير في محله الثاني مفعول يسبح.. أو هو متعلق بحال من الموصول الفاعل ما.
    (18) أو هي استئنافية لا محل لها. [.....]
    (19) أو هي معطوفة على جملة يسبح.


  2. #542
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    محمود بن عبد الرحيم صافي

    الجزء الثامن والعشرون
    سورة الممتحنة
    الحلقة (542)
    من صــ213 الى صـ 223





    سورة الممتحنة
    آياتها 13 آية

    [سورة الممتحنة (60) : الآيات 1 الى 3]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل (1) إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون (2) لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم والله بما تعملون بصير (3)

    الإعراب:
    (أيها) منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب (الذين) بدل من أي في محل نصب- أو عطف بيان- (لا) ناهية جازمة (أولياء) مفعول به ثان منصوب (إليهم) متعلق ب (تلقون) وكذلك (بالمودة) «1» ،و (الباء) سببية (الواو) حالية (قد) حرف تحقيق (بما) متعلق ب (كفروا) ، (من الحق) متعلق بحال من فاعل جاءكم (إياكم) ضمير منفصل في محل نصب معطوف على الرسول بالواو (أن) حرف مصدري ونصب (بالله) متعلق ب (تؤمنوا) .
    والمصدر المؤول (أن تؤمنوا..) في محل جر بحرف جر محذوف هو اللام متعلق ب (يخرجون) ...
    (ربكم) نعت للفظ الجلالة (كنتم) ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط (جهادا) مصدر في موضع الحال»
    (في سبيلي) متعلق ب (جهادا) ، (ابتغاء) معطوف على (جهادا) منصوب (إليهم) متعلق ب (تسرون) ، (بالمودة) مثل الأول في نوع التعليق (الواو) حالية (أعلم) خبر المبتدأ (أنا) وقصد به الوصف لا التفضيل (بما) متعلق ب (أعلم) ، والثاني معطوف عليه، والعائدان لكليهما محذوفان (الواو) استئنافية (من) اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ (منكم) متعلق بحال من فاعل يفعله (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (سواء) مفعول به منصوب «2» .
    جملة: «النداء ... » لا محل لها ابتدائية.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لا تتخذوا ... » لا محل لها جواب النداء.
    وجملة: «تلقون ... » لا محل لها استئناف بياني «3» .
    وجملة: «كفروا ... » في محل نصب حال من ضمير الغائب في (إليهم) .
    وجملة: «جاءكم ... » لا محل لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يخرجون ... » لا محل لها استئناف بياني «4» .
    وجملة: «تؤمنوا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة: «كنتم خرجتم ... » لا محل لها استئنافية.
    وجملة: «خرجتم ... » في محل نصب خبر كنتم.. وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي فلا تتخذوا عدوى.. أولياء.
    وجملة: «تسرون ... » في محل نصب حال من فاعل تتخذوا جواب الشرط «5» .
    وجملة: «أنا أعلم ... » في محل نصب حال من فاعل تسرون وتلقون.
    وجملة: «أخفيتم ... » لا محل لها صلة الموصول (ما) الأول.
    وجملة: «أعلنتم ... » لا محل لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة: «من يفعله ... » لا محل لها استئنافية.
    وجملة: «يفعله ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) «6» .
    وجملة: «ضل ... » في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    2- (لكم) متعلق بحال من أعداء «7» ، (يبسطوا) مضارع مجزوم معطوف على (يكونوا) بالواو (إليكم) متعلق ب (يبسطوا) ، (بالسوء) متعلق بحال من فاعل يبسطوا و (الباء) للملابسة (الواو) عاطفة (لو) حرف مصدري..
    والمصدر المؤول (لو تكفرون..) في محل نصب مفعول به عامله ودوا....
    وجملة: «يثقفوكم ... » لا محل لها استئنافية.
    وجملة: «يكونوا ... » لا محل لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «يبسطوا ... » لا محل لها معطوفة على جواب الشرط.
    وجملة: «ودوا ... » لا محل لها معطوفة على جواب الشرط.
    وجملة: «تكفرون» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (لو) .
    3- (الواو) عاطفة والثانية استئنافية (لا) زائدة لتأكيد النفي (أولادكم) معطوف على (أرحامكم) مرفوع (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق ب (تنفعكم) «8» ، (ما) حرف مصدري «9» ..
    والمصدر المؤول (ما تعملون..) في محل جر بالباء متعلق بالخبر (بصير) .
    وجملة: «لن تنفعكم أرحامكم ... » لا محل لها استئنافية.
    وجملة: «يفصل بينكم» لا محل لها استئناف بياني.
    وجملة: «الله ... بصير» لا محل لها استئنافية «10» .
    وجملة: «تعملون» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
    الصرف:
    (3) أرحامكم: جمع رحم اسم لمستودع الجنين وبمعنى القرابة وزنه فعل بفتح فكسر وهو مؤنث.. ووزن أرحام أفعال.
    البلاغة
    العدول عن المضارع إلى الماضي: في قوله تعالى وودوا لو تكفرون.
    حيث عبر بالماضي، وإن كان المعنى على الاستقبال، للاشعار بأن ودادتهم كفرهم قبل كل شيء، وأنها حاصلة وإن لم يثقفوهم فهم يريدون أن يلحقوا بهم مضار الدنيا والدين جميعا، من قتل الأنفس، وتمزيق الأعراض، وردهم كفارا أسبق المضار عندهم، وأولها، لعلمهم أن الدين أعز عليهم من أرواحهم، والعدو أهم شيء عنده أن يقصد أعز شيء عند صاحبه.
    الفوائد:
    - قصة حاطب..
    روي أن مولاة لأبي عمرو بن صيفي بن هاشم، يقال لها سارة أتت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالمدينة، وهو يتجهز للفتح، فقال لها: أمسلمة جئت؟ قالت: لا. قال:
    أفمهاجرة جئت؟ قالت: لا. قال: فما جاء بك؟ قالت: احتجت حاجة شديدة.
    فحث عليها بني عبد المطلب، فكسوها وحملوها وزودوها، فأتاها حاطب بن أبي بلتعة، وأعطاها عشرة دنانير، وكساها بردا، واستحملها كتابا إلى أهل مكة جاء فيه: (من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة، اعلموا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يريدكم، فخذوا حذركم) . فخرجت سارة ونزل جبريل بالخبر، فبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليا وعمارا وعمر وطلحة والزبير والمقداد وأبا مرثد، وكانوا فرسانا، وقال: انطلقوا حتى تأتوا (روضة خاخ) ، فإن بها ظعينة معها كتاب من حاطب إلى أهل مكة، فخذوه منها وخلوها، فإن أبت فاضربوا عنقها، فأدركوها، فجحدت وحلفت، فهموا بالرجوع، فقال علي: والله ما كذبنا ولا كذب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وسل سيفه وقال لها: أخرجي الكتاب أو تضعي رأسك. فأخرجته من عقاص شعرها. فاستحضر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حاطبا وقال: ما حملك على هذا؟
    فقال: يا رسول الله ما كفرت منذ أسلمت، ولا غششتك منذ نصحتك، ولا أحببتهم منذ فارقتهم، ولكني كنت امرءا ملصقا من قريش، ولم أكن من أنفسها، وكل من معك من المهاجرين، لهم قرابات بمكة، يحمون أهاليهم وأموالهم، فخشيت على أهلي، فأردت أن أتخذ عندهم يدا، وقد علمت أن الله ينزل عليهم بأسه، وأن كتابي لا يغني عنهم شيئا فصدقه، وقبل عذره. فقال عمر رضي الله عنه: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : وما يدريك يا عمر لعل الله قد اطلع على أهل بدر، فقال لهم اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم، ففاضت عينا عمر رضي الله عنه، فنزل قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء
    [سورة الممتحنة (60) : الآيات 4 الى 6]
    قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير (4) ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم (5) لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد (6)

    الإعراب:
    (لكم) متعلق بخبر كانت (في إبراهيم) متعلق ب (أسوة) «11» ، (معه) ظرف منصوب متعلق بمحذوف صلة الذين (إذ) ظرف للمضي في محل نصب متعلق بخبر كان «12» ، (لقومهم) متعلق ب (قالوا) ، (منكم) متعلق ب (برآء) ، وكذلك (مما) فهو معطوف على الجار الأول (من دون) حال من المفعول المحذوف لفعل العبادة (بكم) متعلق ب (كفرنا) ، (بيننا) ظرف منصوب متعلق بحال من العداوة والبغضاء، وكذلك (بينكم) فهو معطوف عليه (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلق بحال من العداوة والبغضاء (حتى) حرف غاية وجر (تؤمنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى (بالله) متعلق ب (تؤمنوا) ، (وحده) حال من لفظ الجلالة «13» منصوب (إلا) للاستثناء (قول) مستثنى منصوب من أسوة «14» ، (لأبيه) متعلق ب (قول) (اللام) لام القسم لقسم مقدر (لك) متعلق ب (أستغفرن) ، (الواو) حالية (ما) نافية (لك) الثاني متعلق ب (أملك) ، (من الله) متعلق ب (أملك) بحذف مضاف أي من عذابه (شيء) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (ربنا) منادى مضاف منصوب (عليك) متعلق ب (توكلنا) ، (إليك) الأول متعلق ب (أنبنا) ، (إليك) الثاني خبر مقدم للمبتدأ المؤخر (المصير) .
    جملة: «كانت لكم أسوة ... » لا محل لها استئنافية.
    وجملة: «قالوا ... » في محل جر مضاف إليه.
    وجملة: «إنا برآء ... » في محل نصب مقول القول.
    وجملة: «تعبدون ... » لا محل لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «كفرنا بكم» لا محل لها استئناف في حيز القول.
    وجملة: «بدا ... العداوة» لا محل لها معطوفة على جملة كفرنا.
    وجملة: «تؤمنوا» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    والمصدر المؤول (أن تؤمنوا) في محل جر ب (حتى) متعلق ب (بدا) .
    وجملة: «أستغفرن ... » لا محل لها جواب القسم المقدر ... وجملة القسم المقدرة في محل نصب مقول القول للمصدر قول إبراهيم.
    وجملة: «ما أملك ... » في محل نصب حال من فاعل أستغفرن «15» .
    وجملة: «النداء وجوابه ... » لا محل لها استئناف في حيز قول إبراهيم «16» .
    وجملة: «عليك توكلنا» لا محل لها جواب النداء.
    وجملة: «أنبنا ... » لا محل لها معطوفة على جملة توكلنا.
    وجملة: «إليك المصير» لا محل لها معطوفة على جملة توكلنا.
    5- (ربنا) مثل الأول (لا) ناهية جازمة (فتنة) مفعول به ثان منصوب (للذين) متعلق بنعت ل (فتنة) ، (لنا) متعلق ب (اغفر) ، (أنت) ضمير منفصل أستعير لمحل النصب لتأكيد الضمير المتصل اسم إن «17» .
    وجملة: «النداء الثانية» لا محل لها استئناف في حيز القول.
    وجملة: «لا تجعلنا ... » لا محل لها جواب النداء الثاني.
    وجملة: «كفروا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «اغفر لنا ... » لا محل لها معطوفة على جملة لا تجعلنا.
    وجملة: «النداء الثالثة» لا محل لها اعتراضية دعائية.
    وجملة: «انك أنت العزيز» لا محل لها تعليلة لطلب الغفران.
    6- (اللام) لام القسم لقسم مقدر (قد) حرف تحقيق (كان لكم فيهم أسوة..) مر إعرابها (لمن) بدل من (لكم) بإعادة الجار « (من) الثانية» اسم شرط في محل رفع مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير فصل «18» ..
    وجملة: «كان لكم ... » لا محل لها جواب القسم المقدر.
    وجملة: «كان يرجو ... » لا محل لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «يرجو الله ... » في محل نصب خبر كان (الثاني) .
    وجملة: «من يتول ... » لا محل لها معطوفة على جملة جواب القسم «19» .
    وجملة: «يتول ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) «20» .
    وجملة: «إن الله هو الغني ... » لا محل لها تعليل لجواب الشرط المحذوف أي من يتول فإن وبال توليه على نفسه لأن الله هو الغني.
    [سورة الممتحنة (60) : آية 7]
    عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم (7)

    الإعراب:
    (أن) حرف مصدري ونصب (بينكم) ظرف منصوب متعلق بمحذوف مفعول به ثان (بين) متعلق مثل الظرف الأول فهو معطوف عليه (منهم) متعلق بحال من اسم الموصول الذين (الواو) استئنافية، والثانية عاطفة.
    جملة: «عسى الله ... » لا محل لها استئنافية.
    وجملة: «يجعل ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    والمصدر المؤول (أن يجعل..) في محل نصب خبر عسى..
    وجملة: «عاديتم ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «الله قدير ... » لا محل لها استئنافية تعليلية.
    وجملة: «الله غفور ... » لا محل لها معطوفة على الاستئنافية الأخيرة.
    [سورة الممتحنة (60) : الآيات 8 الى 9]
    لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين (8) إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون (9)

    الإعراب:
    (لا) نافية (عن الذين) متعلق ب (ينهاكم) ، (في الدين) متعلق ب (يقاتلوكم) والجار للتعليل، (من دياركم) متعلق ب (يخرجوكم) ، (أن) حرف مصدري ونصب (تقسطوا) مضارع منصوب معطوف على تبروهم، (إليهم) متعلق ب (تقسطوا) ..
    والمصدر المؤول (أن تبروهم..) في محل جر بدل من الموصول الذين أي لا ينهاكم الله عن بر الذين ...
    جملة: «لا ينهاكم الله ... » لا محل لها استئنافية.
    وجملة: «لم يقاتلوكم ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لم يخرجوكم ... » لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «تبروهم ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة: «تقسطوا ... » لا محل لها معطوفة على جملة تبروهم.
    وجملة: «إن الله يحب ... » لا محل لها تعليلية.
    وجملة: «يحب ... » في محل رفع خبر إن.
    9- (إنما) كافة ومكفوفة (ينهاكم الله عن ... من دياركم) مثل الأولى (على إخراجكم) متعلق ب (ظاهروا) ، (أن تولوهم) مثل أن تبروهم (الواو) استئنافية (من) اسم شرط في محل رفع مبتدأ (الفاء) رابطة للجواب (هم) للفصل «21» .
    وجملة: «ينهاكم الله ... » لا محل لها استئناف بياني.
    وجملة: «قاتلوكم ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: «أخرجوكم ... » لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «ظاهروا ... » لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «تولوهم ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة: «من يتولهم ... » لا محل لها استئناف في حكم التعليل.
    وجملة: «يتولهم ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) .
    وجملة: «أولئك ... الظالمون» في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    الصرف:
    (9) تولوهم: فيه حذف إحدى التاءين تخفيفا وأصله تتولوهم.. وفيه إعلال بالحذف، حذفت الألف لام الكلمة لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة، وزنه تفعوهم.
    __________
    (1) أو متعلق بحال من فاعل تلقون والباء للملابسة، ومفعول تلقون محذوف أي تلقون إليهم خبر الرسول.. وقيل الباء زائدة في المفعول.
    (2) وإذا جعل (ضل) لازما كان (سواء) ظرفا له.
    (3) أو في محل نصب حال من فاعل تتخذوا، أو في محل نصب نعت لأولياء.
    (4) أو في محل نصب حال من فاعل كفروا.
    (5) أو هي بدل من جملة تلقون.. ويجوز أن تكون الجملة استئنافية.
    (6) أو الخبر جملتا الشرط والجواب معا.
    (7) أو متعلق بأعداء.
    (8) أو متعلق ب (يفصل) ، والوقف تابع للتعليق، أو العكس.
    (9) أو هو اسم موصول في محل جر، والعائد محذوف.
    (10) يجوز أن تكون معطوفة على جملة يفصل.
    (11) أو بنعت لأسوة.. أو هو خبر كانت و (لكم) حال من أسوة.
    (12) أو بدل اشتمال من إبراهيم في محل جر. [.....]
    (13) هو مصدر بتأويل مشتق أي منفردا.
    (14) أو مستثنى من إبراهيم بحذف مضاف أي في أقوال إبراهيم إلا قول..
    (15) أو معطوفة على جملة جواب القسم.
    (16) يجوز أن تكون الجملة مقول القول لقول مقدر هو أمر من الله أي قولوا ربنا عليك توكلنا..
    (17) يجوز أن يكون ضمير فصل يفيد التوكيد لا عمل له.
    (18) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره الغني، والجملة خبر إن.
    (19) أو استئنافية.
    (20) أو الخبر جملتا الشرط والجواب معا.
    (21) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره الظالمون، والجملة من المبتدأ والخبر في محل رفع خبر أولئك.


  3. #543
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    محمود بن عبد الرحيم صافي

    الجزء الثامن والعشرون
    سورة الصّف
    الحلقة (543)
    من صــ223 الى صـ 232




    [سورة الممتحنة (60) : الآيات 10 الى 11]
    يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُن َّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنّ َ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا ذلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْواجُهُمْ مِثْلَ ما أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)

    الإعراب:
    (يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها مفردات وجملا «1» ، (الفاء) رابطة للجواب (بإيمانهنّ) متعلّق ب (أعلم) ، (الفاء) عاطفة والثانية رابطة للجواب (علمتموهن) ماض في محلّ جزم فعل الشرط.. و (الواو) زائدة إشباع حركة الميم (مؤمنات) مفعول به ثان (لا) ناهية جازمة (إلى الكفار) متعلّق ب (ترجعوهنّ) ، (لا) نافية مهملة في الموضعين (الواو) عاطفة في المواضع الستة (لهم) متعلّق ب (حلّ) ، (لهنّ) متعلّق ب (يحلّون) ، (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به ثان (لا) نافية للجنس (عليكم) متعلّق بخبر لا (أن) حرف مصدريّ ونصب.. و (الواو) في (آتيتموهنّ) زائدة للإشباع.
    والمصدر المؤوّل (أن تنكحوهنّ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر أي: في أن تنكحوهنّ.
    (أجورهنّ) مفعول به ثان منصوب (لا) ناهية جازمة (بعصم) متعلّق ب (تمسكوا) ، (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به لفعل السؤال في الموضعين، والإشارة في (ذلكم) إلى الحكم المذكور في الآيات (بينكم) ظرف منصوب متعلّق ب (يحكم) ، (الواو) استئنافيّة.
    جملة: «جاءكم المؤمنات ... » في محلّ جرّ مضاف اليه.
    وجملة: «امتحنوهنّ ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «اللَّه أعلم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «علمتموهنّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء:
    الشرط وفعله وجوابه.
    وجملة: «لا ترجعوهنّ» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «لا هنّ حلّ ... » لا محل لها تعليليّة.
    وجملة: «لا هم يحلّون ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
    وجملة: «يحلّون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    وجملة: «آتوهم ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
    وجملة: «أنفقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «لا جناح عليكم ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
    وجملة: «تنكحوهنّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «آتيتموهنّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
    وجملة: «لا تمسكوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
    وجملة: «اسألوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
    وجملة: «أنفقتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة: «يسألوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
    وجملة: «أنفقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
    وجملة: «ذلك حكم اللَّه» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يحكم ... » لا محلّ لها تعليليّة «2» .
    وجملة: «اللَّه عليم» لا محلّ لها استئنافيّة.
    11- (الواو) عاطفة (إن فاتكم) مثل إن علمتموهنّ (من أزواجكم) متعلّق ب (فاتكم) بحذف مضاف أي من جهة أزواجكم «3» (إلى الكفّار) متعلّق بحال من أزواجكم أي مرتدّات (الفاء) عاطفة والثانية رابطة لجواب الشرط (مثل) مفعول به ثان عامله آتوا (ما) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، والعائد محذوف (الواو) عاطفة (الذي) موصول في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (به) متعلّق بالخبر (مؤمنون) .
    وجملة: «فاتكم شيء ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة علمتموهنّ..
    وما بين الجملتين اعتراض.
    وجملة: «عاقبتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة فاتكم.
    وجملة: «آتوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «ذهبت أزواجهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «أنفقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «اتّقوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة: «أنتم به مؤمنون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    الصرف:
    (10) عصم: جمع عصمة اسم بمعنى عقدة النكاح، وزنه فعلة بكسر فسكون، ووزن عصم فعل بكسر ففتح.
    (الكوافر) ، جمع كافرة مؤنث كافر، اسم فاعل من الثلاثيّ كفر، وزنه فاعل والكوافر فواعل.
    [سورة الممتحنة (60) : آية 12]
    يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)

    الإعراب:
    (يأيّها النبيّ) مثل يأيها الذين «4» (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (يشركن) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ نصب «5» ، و (النون) فاعل (باللَّه) متعلّق ب (يشركن) ، (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر أي شيئا من الإشراك «6» ، (لا) نافية في المواضع الخمسة (ببهتان) متعلّق ب (يأتين) ، (بين) ظرف منصوب متعلّق بحال من ضمير الغائب في (يفترينه) «7» ، (في معروف) متعلّق ب (يعصينك) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط، (لهنّ) متعلّق ب (استغفر) ..
    جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «جاءك المؤمنات ... » في محل جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «يبايعنك ... » في محلّ نصب حال من المؤمنات.
    وجملة: «لا يشركن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    والمصدر المؤوّل (ألّا يشركن) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (يبايعنك) .
    وجملة: «لا يسرقن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
    وجملة: «لا يزنين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
    وجملة: «لا يقتلن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
    وجملة: «لا يأتين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
    وجملة: «يفترينه ... » في محلّ نصب حال من فاعل يأتين «8» .
    وجملة: «لا يعصينك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
    وجملة: «بايعهنّ» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «استغفر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة: «إنّ اللَّه غفور ... » لا محل لها تعليليّة.
    الفوائد:
    - حدود اللَّه:
    اشتملت هذه الآية على عدد من المحرمات التي حرمها اللَّه عز وجل، وقد أخذ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) البيعة من النساء، على ألّا يقربن شيئا منها. وهذه المحرمات هي: الشرك باللَّه، والزنا، وقتل الأولاد (الوأد) . حيث كانت المرأة في الجاهلية إذا جاءها المخاض انطرحت على شفير حفرة، فإن كان المولود صبيا أخذوه، وإن كان بنتا تركوه في الحفرة وردموه، والبهتان المفترى بين أيديهن وأرجلهن يعني ذلك أن تلحق المرأة بزوجها غير ولده، وذلك أن المرأة كانت تلتقط المولود، فتقول لزوجها: هذا ولدي منك، فهذا هو البهتان المفترى، وليس المراد به الزنا، لأن النهي عنه قد تقدم، ومعنى بين أيديهن وأرجلهن، أن الولد إذا وضعته الأم سقط بين يديها ورجليها. وكذلك حرم عليهن العصيان في المعروف، وهو كل أمر فيه طاعة اللَّه، وقيل: هو النهي عن النوح والدعاء بالويل وتمزيق الثياب وحلق الشعر ونتفه وخمش الوجه. وأن لا تحدّث المرأة الرجال الأجانب، ولا تخلوا برجل غير ذي محرم. عن أم عطية قالت: بايعنا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) فقرأ علينا «أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً» ونهانا عن النياحة.
    [سورة الممتحنة (60) : آية 13]
    يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ (13)

    الإعراب:
    (يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «9» ، (لا) ناهية جازمة (عليهم) متعلّق ب (غضب) ، والضمير المجرور يعود على اليهود (من الآخرة) متعلّق ب (يئسوا) بحذف مضاف أي من ثواب الآخرة (ما) حرف مصدريّ (من أصحاب) متعلّق ب (يئس) «10» . والمصدر المؤوّل (ما يئس..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يئسوا أي: يئسوا من الآخرة يأسا كيأس الكفّار ...
    جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لا تتولّوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «غضب اللَّه ... » في محلّ نصب نعت ل (قوما) .
    وجملة: «يئسوا ... » في محلّ نصب نعت ثان ل (قوما) «11» .
    وجملة: «يئس الكفّار ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    البلاغة
    فن الاستطراد: في قوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ.
    فهذه الآية متصلة بخاتمة قصة المشركين، الذين نهي المؤمنون عن اتخاذهم أولياء بقوله تعالى لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ، وقوله سبحانه وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ، وقوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ إلخ مستطرد، فإنه لما جرى حديث المعاملة مع الذين لا يقاتلون المسلمين، والذين يقاتلونهم وقد أخرجوهم من ديارهم، أتى بحديث المعاملة مع نسائهم، ولما فرغ من ذلك أوصل الخاتمة بالفاتحة، على منوال رد العجز على الصدر، من حيث المعنى.
    سورة الصّف
    آياتها 14 آية
    [سورة الصف (61) : آية 1]

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    سَبَّحَ لِلَّهِ(12) ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)

    الإعراب:
    (للَّه) متعلّق بحال من الموصول»
    ، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة الموصول، وكذلك (في الأرض) صلة الموصول الثاني (الواو) حاليّة «13» ..
    جملة: «سبّح للَّه ما في السموات ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
    وجملة: «هو العزيز ... » في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة «14» .

    [سورة الصف (61) : الآيات 2 الى 3]
    يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ (3)

    الإعراب:
    (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الذين) بدل من أيّ في محلّ نصب- أو عطف بيان عليه- (لم) متعلّق
    ب (تقولون) ، و (ما) استفهاميّة حذفت ألفها، (ما) موصول «15» في محلّ نصب مفعول به والعائد محذوف (لا) نافية (مقتا) تمييز منصوب (أن) حرف مصدريّ ونصب (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (كبر) ...
    جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «تقولون ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «لا تفعلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «16» .
    وجملة: «كبر ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «تقولوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    والمصدر المؤوّل (أن تقولوا..) في محلّ رفع فاعل كبر.
    وجملة: «لا تفعلون (الثانية) ... » لا محلّ لها صلة (ما) «17» .
    البلاغة
    المبالغة والتكرير: في قوله تعالى كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ.
    هذا من أفصح الكلام وأبلغه، ففي معناه قصد إلى التعجب بغير صيغة التعجب، لتعظيم الأمر في قلوب السامعين، لأن التعجب لا يكون، إلا من شيء خارج من نظائره وأشكاله، وأسند إلى «أَنْ تَقُولُوا» ونصب «مقتا» على تفسيره، دلالة على أن قولهم ما لا يفعلون مقت خالص لا شوب فيه، لفرط تمكن المقت منه، واختير لفظ المقت لأنه أشد البعض وأبلغه، ولم يقتصر على جعل البغض كبيرا، حتى جعل أشده وأفحشه، وعند اللَّه أبلغ من ذلك.
    وزائد على هذه الوجوه الأربعة وجه خامس: وهو تكراره لقوله «ما لا تَفْعَلُونَ» وهو لفظ واحد في كلام واحد، ومن فوائد التكرار: التهويل والإعظام. وإلا فقد كان الكلام مستقلا.
    [سورة الصف (61) : آية 4]
    إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ (4)

    الإعراب:
    (في سبيله) متعلّق ب (يقاتلون) ، (صفّا) حال من الفاعل في (يقاتلون) ..
    وجملة: «إنّ اللَّه يحبّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يحبّ ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «يقاتلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «كأنّهم بنيان ... » في محلّ نصب حال من الضمير في (صفّا) .
    الصرف:
    (مرصوص) ، اسم مفعول من الثلاثيّ (رصّ) ، وزنه مفعول.
    البلاغة
    اندراج الخاص بالعام: حيث ورد النهي العام أولا في الآية الثالثة، ثم أتى عقب هذا النهي العام مباشرة قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ.
    وفي ذكره ذلك، عقب النهي العام مباشرة، دليل على أن المقت قد تعلق بقول الذين وعدوا الثبات في قتال الكفار فلم يفوا، كما تقول للمقترف جرما معينا:
    لا تفعل ما يلصق العار بك ولا تشاتم زيدا، وفائدة مثل هذا النظم: النهي عن الشيء الواحد مرتين، مندرجا في العموم، ومفردا بالخصوص، وهو أولى من النهي عنه على الخصوص مرتين، فإن ذلك معدود في حين التكرار، وهذا يتكرر مع ما في التعميم من التعظيم والتهويل.

    __________
    (1) في الآية (1) من هذه السورة.
    (2) أو في محلّ نصب حال بتقدير الرابط أي يحكم بينكم به.
    (3) أو متعلّق بمحذوف نعت لشيء بحذف مضاف أي: شيء من مهور أزواجكم.
    (4) في الآية (1) من هذه السورة.
    (5) ومثله الأفعال (يسرقن، يزنين، يقتلن، يأتين، يعصينك) فهي في محلّ نصب معطوفة على (يشركن) بحروف العطف. [.....]
    (6) أو مفعول به، أي شيئا من الأصنام.
    (7) أي يخلقن وجود الولد اللقيط بين أيديهن أي ينسبه إلى الرجل كالولد الحقيقيّ.
    (8) أو في محلّ جرّ نعت لبهتان.
    (9) في الآية (1) من هذه السورة.
    (10) أي كيأس الكفّار من موتاهم بعدم بعثهم.. ويجوز أن يتعلّق بحال من الكفّار، أي الكفّار حالة كونهم من المقبورين.
    (11) أو لا محلّ لها في حكم التعليل للنهي عن تولية القوم.
    (12) أو اللام زائدة في المفعول عند بعضهم.
    (13، 14) أو استئنافيّة.
    (15) أو نكرة موصوفة بمعنى شيء، والعائد محذوف.
    (16، 17) أو في محلّ نصب نعت ل (ما) .


  4. #544
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    محمود بن عبد الرحيم صافي

    الجزء الثامن والعشرون
    سورة الصّف
    الحلقة (544)
    من صــ233 الى صـ 242





    [سورة الصف (61) : آية 5]
    وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (5)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (لقومه) متعلّق ب (قال) ، (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.
    وهي مضاف إليه (لم) متعلّق ب (تؤذونني) ، و (ما) للاستفهام حذفت ألفها (الواو) حاليّة (قد) للتحقيق «1» ، (إليكم) متعلّق ب (رسول) .
    والمصدر المؤوّل (أنّي رسول ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي تعلمون.
    (الفاء) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب أزاغ (الواو) استئنافيّة (لا) نافية.
    جملة: «قال موسى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «النداء ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «تؤذونني ... لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «تعلمون ... » في محلّ نصب حال من فاعل تؤذونني.
    وجملة: «زاغوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «أزاغ اللَّه ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «اللَّه لا يهدي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) .
    الصرف:
    (أزاغ) ، فيه إعلال قياسه كقياس الإعلال في زاغ.. انظر الآية (17) من سورة النجم.
    [سورة الصف (61) : آية 6]
    وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)

    الإعراب:
    (وإذ قال عيسى) مثل وإذ قال موسى «2» ، (ابن) بدل من عيسى مرفوع «3» ، (إليكم) متعلّق ب (رسول) (مصدّقا) حال من الضمير في رسول (لما) متعلّق ب (مصدّقا) «4» ، (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (من التوراة) متعلّق بحال من الضمير في الصلة المحذوفة (برسول) متعلّق ب (مبشّرا) ، (من بعدي) متعلّق ب (يأتي) ، (فلما جاءهم) مثل لمّا زاغوا «5» ، وفاعل جاءهم ضمير يعود على أحمد «6» ، (بالبيّنات) متعلّق بحال من فاعل جاءهم.
    جملة: «قال عيسى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «النداء ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّي رسول ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «يأتي ... » في محلّ جرّ نعت لرسول.
    وجملة: «اسمه احمد» في محلّ جرّ نعت ثان لرسول «7» .
    وجملة: «جاءهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «هذا سحر ... » في محلّ نصب مقول القول.
    الصرف:
    (أحمد) ، اسم علم من أسماء الرسول عليه السلام مأخوذ من الحمد، وهو على صيغة المضارع مبدوءا بهمزة المتكلم، فهو ممنوع من التنوين.
    [سورة الصف (61) : آية 7]
    وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعى إِلَى الْإِسْلامِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (من) اسم استفهام بمعنى الإنكار في محلّ رفع مبتدأ، خبره (أظلم) ، (ممّن) متعلّق ب (أظلم) (على اللَّه) متعلّق ب (افترى) ، (الكذب) مفعول به منصوب «8» ، (الواو) حاليّة (إلى الإسلام) متعلّق ب (يدعى) ، (الواو) استئنافيّة (لا) نافية.
    جملة: «من أظلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «افترى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «هو يدعى ... » في محلّ نصب حال.
    وجملة: «يدعى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
    وجملة: «اللَّه لا يهدي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) .

    [سورة الصف (61) : آية 8]
    يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (8)

    الإعراب:
    (اللام) زائدة (يطفئوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (بأفواههم) متعلّق ب (يطفئوا) و (الباء) للاستعانة (الواو) حاليّة في الموضعين (لو) حرف شرط غير جازم.. والمصدر المؤوّل (أن يطفئوا) في محلّ نصب مفعول به لفعل الإرادة.
    وجملة: «يريدون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يطفئوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «اللَّه متمّ ... » في محلّ نصب حال من فاعل يريدون- أو يطفئوا- وجملة: «لو كره الكافرون ... » في محلّ نصب حال من الضمير في متمّ.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: لو كره الكافرون نور اللَّه فاللَّه باعث نوره ومظهره.
    الصرف:
    (متمّ) ، اسم فاعل من الرباعيّ أتمّ، وزنه مفعل، وعينه ولامه من حرف واحد.
    البلاغة
    الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ.
    تمثيل حالهم، في اجتهادهم في إبطال الحق، بحالة من ينفخ الشمس بفيه ليطفئها، تهكما وسخرية بهم، كما تقول الناس: هو يطفئ عين الشمس.
    وذهب بعض الأجلة إلى أن المراد بنور اللَّه دينه تعالى الحق، على سبيل الاستعارة التصريحية، وكذا في قوله تعالى وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ.
    [سورة الصف (61) : آية 9]
    هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)

    الإعراب:
    (بالهدى) متعلّق بحال من فاعل أرسل أو من مفعوله (اللام) للتعليل (يظهره) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (على الدين) متعلّق ب (يظهره) بتضمينه معنى يعليه (الواو) حاليّة (لو كره المشركون) مثل لو كره الكافرون «9» .
    جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أرسل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «يظهره ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    والمصدر المؤوّل (أن يظهره..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أرسل) ، وفاعل يظهر ضمير يعود على لفظ الجلالة.
    وجملة: «لو كره المشركون» في محلّ نصب حال من فاعل يظهره.
    [سورة الصف (61) : الآيات 10 الى 13]
    يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)

    الإعراب:
    (يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «10» ، (هل) حرف استفهام (على تجارة) متعلّق ب (أدلّ) ، (من عذاب) متعلّق ب (تنجيكم) .
    جملة: «يأيّها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «هل أدلّكم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «تنجيكم ... » في محلّ جرّ نعت لتجارة.
    11- (باللَّه) متعلّق ب (تؤمنون) ، (في سبيل) متعلّق ب (تجاهدون) وكذلك (بأموالكم) ، والإشارة في (ذلكم) إلى الإيمان والجهاد (لكم) متعلّق ب (خير) (كنتم) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط.
    وجملة: «تؤمنون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «11» .
    وجملة: «تجاهدون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تؤمنون.
    وجملة: «ذلكم خير ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «كنتم تعلمون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تعلمون ... » في محلّ نصب خبر كنتم. وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي فآمنوا وجاهدوا ...
    12- (يغفر) مضارع مجزوم جواب شرط مقدّر (لكم) متعلّق ب (يغفر) ، (من تحتها) متعلّق ب (تجري) «12» (مساكن) معطوف على جنّات، ومنع من التنوين لأنه جمع على صيغة منتهي الجموع (في جنّات) متعلّق بنعت ثان لمساكن،والإشارة في (ذلك) إلى الغفران ودخول الجنّات..
    وجملة: «يغفر ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي إن تفعلوه يغفر.
    وجملة: «يدخلكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر.
    وجملة: «ذلك الفوز ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    13- (الواو) عاطفة (أخرى) مفعول به لفعل محذوف تقديره يؤتكم نعمة أخرى، مجزوم عطفا على (يغفر) «13» ، (نصر) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي أي النعمة الأخرى (من اللَّه) متعلّق ب (نصر) ، (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- وجملة: « (يؤتكم) أخرى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر..
    وجملة: «تحبّونها ... » في محلّ نصب نعت لأخرى.
    وجملة: « (هي) نصر ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «بشر المؤمنين» لا محلّ لها استئنافيّة
    الفوائد:
    - عطف الخبر على الإنشاء، وبالعكس، منع ذلك أكثر العلماء، ومنهم ابن مالك وابن عصفور، وأجاز ذلك الصفّار وجماعة، مستدلين بقوله تعالى:
    «فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» وقوله تعالى في سورة الصف في الآية التي نحن بصددها (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ. تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ، وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) .
    ويؤيد هذا المذهب، وهو جواز عطف الخبر على الإنشاء، قول امرئ القيس:
    وإن شفائي عبرة مهراقة ... وهل عند رسم دارس من معوّل
    ورد الزمخشري على آيتي البقرة والصف، نافيا جواز عطف الخبر على الإنشاء بقوله: أما آية البقرة ليس المعتمد بالعطف الأمر حتى يطلب له مشاكل، بل المراد عطف جملة ثواب المؤمنين على جملة عذاب الكافرين، كقولك: (زيد يعاقب بالقيد وبشر فلانا بالإطلاق) ، وجوّز عطفه على اتقوا، وأتم من كلامه في الجواب الأول أن يقال: المعتمد بالعطف جملة الثواب كما ذكر، ويزاد عليه فيقال: والكلام منظور فيه إلى المعنى الحاصل منه، وكأنه قيل: والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات فبشرهم بذلك، وأما الجواب الثاني، ففيه نظر، لأنه لا يصح أن يكون جوابا للشرط، إذ ليس الأمر بالتبشير مشروطا بعجز الكافرين عن الإتيان بمثل القرآن. ويجاب: بأنه قد علم أنهم غير المؤمنين، فكأنه قيل: فإن لم يفعلوا فبشر غيرهم بالجنات، ومعنى هذا فبشر هؤلاء المعاندين بأنه لا حظ لهم في الجنة.
    وقال في آية الصف: إن العطف على (تؤمنون) لأنه بمعنى آمنوا، ولا يقدح في ذلك أن المخاطب ب (تؤمنون) المؤمنون، وب (بشر) النبي عليه الصلاة والسلام، ولا أن يقال: في (تؤمنون) : إنه تفسير للتجارة لا طلب، وإن (يغفر لكم) جواب الاستفهام تنزيلا للسبب منزلة المسبب، لأن تخالف الفاعلين لا يقدح، كقولنا (قوموا واقعد يا زيد) ولأن (تؤمنون) لا يتعين للتفسير، سلّمنا، ولكن يحتمل أنه تفسير مع كونه أمرا، وذلك بأن يكون معنى الكلام السابق اتجروا تجارة تنجيكم من عذاب أليم كما كان (فهل أنتم منتهون) في معنى انتهوا، أو بأن يكون تفسيرا في المعنى دون الصناعة، لأن الأمر قد يساق لإفادة المعنى الذي يتحصل من المفسرة يقول:
    «هل أدلك على سبب نجاتك؟ آمن باللَّه» كما تقول: «هو أن تؤمن باللَّه» وحينئذ فيمتنع العطف لعدم دخول التبشير في معنى التفسير.
    [سورة الصف (61) : آية 14]
    يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّين َ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ وَكَفَرَتْ طائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ (14)

    الإعراب:
    (يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «14» ، (ما) حرف مصدريّ (للحواريّين) متعلّق ب (قال) ..
    والمصدر المؤوّل (ما قال..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بفعل محذوف تقديره قلنا ذلك كقول عيسى «15» .
    (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ، خبره (أنصاري) ، (إلى اللَّه) متعلّق بحال من ضمير المتكلّم أي متوجّها إلى نصرة اللَّه، أي: بحذف مضاف (الفاء) استئنافيّة (من بني) متعلّق بنعت لطائفة (الفاء) الثانية عاطفة (على عدوّهم) متعلّق ب (أيّدنا) بتضمينه معنى قوّينا (الفاء) عاطفة ...
    جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «كونوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: « (قلنا) ذلك كقول ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «قال عيسى ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «من أنصاري ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قال الحواريّون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «نحن أنصار اللَّه ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «آمنت طائفة ... » لا محلّ لها استئنافيّة «16» .
    وجملة: «كفرت طائفة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنت طائفة.
    وجملة: «أيّدنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كفرت طائفة.
    وجملة: «آمنوا (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: «أصبحوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أيّدنا....
    انتهت سورة «الصف» ويليها سورة «الجمعة»
    __________
    (1) ذلك لتحقّق علمهم برسالته فليست للتقليل ولا للتقريب.
    (2، 5) في الآية (5) من هذه السورة.
    (3) أو عطف بيان عليه، أو نعت له.
    (4) أو اللام زائدة للتقوية، وما في محلّ نصب مفعول به لاسم الفاعل (مصدقا) . [.....]
    (6) يجوز أن يعود الضمير على عيسى عليه السلام.
    (7) أو في محلّ نصب حال من فاعل يأتي- أو من رسول.
    (8) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في المعنى.
    (9) في الآية السابقة (8) .
    (10) في الآية (2) من هذه السورة.
    (11) أو هي تفسير على رأي ابن هشام فسرّت التجارة.
    (12) بحذف مضاف أي من تحت أشجارها.. ويجوز أن يكون الجارّ متعلّقا بحال من الأنهار.
    (13) أو محذوف على الاشتغال أي تحبون أخرى.. ويجوز أن يكون (أخرى) مبتدأ خبره نصر من الله.. أو معطوفا على تجارة مجرور مثله.
    (14) في الآية (2) من هذه السورة.
    (15) نحا الزمخشريّ في إعرابه للآية الكريمة منحى غيّر معنى الآية أي: كونوا أنصار اللَّه كما كان الحواريّون أنصار عيسى حين قال لهم من أنصاري إلى اللَّه.
    (16) أو الجملة معطوفة على استئناف مقدّر أي فلمّا رفع عيسى عليه السلام إلى السماء افترق الناس فرقا فآمنت طائفة..


  5. #545
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    محمود بن عبد الرحيم صافي

    الجزء الثامن والعشرون
    سورة الجمعة
    الحلقة (545)
    من صــ243 الى صـ 251





    سورة الجمعة
    آياتها 11 آية

    [سورة الجمعة (62) : آية 1]
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)

    الإعراب:
    (يسبّح للَّه ... في الأرض) مرّ إعرابها مفردات وجملا «1» ، (الملك، القدوس، العزيز، الحكيم) نعوت للفظ الجلالة مجرورة.
    [سورة الجمعة (62) : الآيات 2 الى 4]
    هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (2) وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (4)

    الإعراب:
    (في الأمّيّين) متعلّق ب (بعث) بتضمينه معنى أقام (منهم)
    متعلّق بنعت ل (رسولا) ، (عليهم) متعلّق ب (يتلو) ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة، والرابعة حاليّة (إن) مخففة من الثقيلة، واسم إنّ محذوف أي: إنّهم (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق بحال من ضلال (في ضلال) متعلّق بخبر كانوا..
    جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «بعث ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «يتلو ... » في محلّ نصب نعت ثان ل (رسولا) «2» .
    وجملة: «يزكّيهم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يتلو.
    وجملة: «يعلّمهم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يتلو.
    وجملة: «إن كانوا ... » في محلّ نصب حال.
    وجملة: «كانوا ... » في محلّ رفع خبر إن المخفّفة.
    3- (الواو) عاطفة في الموضعين (آخرين) معطوف على الأمّيّين مجرور (منهم) متعلّق بنعت ل (آخرين) «3» ، والضمير فيه يعود على الأمّيّين (لمّا) حرف نفي وقلب وجزم (بهم) متعلّق ب (يلحقوا) ..
    وجملة: «لمّا يلحقوا ... » في محلّ نصب حال من آخرين.
    وجملة: «هو العزيز ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي «4» ...
    4- والإشارة في (ذلك) إلى تفضيل الرسول وقومه (من) موصول في محلّ نصب مفعول به ثان (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (ذو) خبر المبتدأ (اللَّه) ..
    وجملة: «ذلك فضل اللَّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يؤتيه ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ ذلك «5» .
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «اللَّه ذو الفضل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلك فضل «6» ..
    [سورة الجمعة (62) : آية 5]
    مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)

    الإعراب:
    (ثمّ) حرف عطف (كمثل) متعلّق بخبر المبتدأ (مثل) ..
    والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هذا المثل (الذين) موصول في محلّ جرّ نعت للقوم (بآيات) متعلّق ب (كذّبوا) ، (الواو) استئنافيّة (لا) نافية.
    جملة: «مثل الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «حمّلوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لم يحملوها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «يحمل ... » في محلّ نصب حال من الحمار «7» .
    وجملة: «بئس مثل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: «اللَّه لا يهدي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يهدي القوم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) .
    الصرف:
    (أسفارا) ، جمع سفر، اسم للكتاب الكبير، وزنه فعل بكسر فسكون، ووزن أسفار أفعال.
    البلاغة
    التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً. شبه اليهود- في أنهم حملة التوراة وقرّاؤها وحفاظ ما فيها، ثم إنهم غير عاملين بها ولا منتفعين بآياتها، وذلك أن فيها نعت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) والبشارة به ولم يؤمنوا به- بالحمار حمل أسفارا، أي كتبا كبارا من كتب العلم، فهو يمشي بها ولا يدري منها إلا ما يمر بجنبيه وظهره، من الكد والتعب. وكل من علم ولم يعمل بعلمه فهذا مثله.
    [سورة الجمعة (62) : الآيات 6 الى 8]
    قُلْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (6) وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7) قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)

    الإعراب:
    (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الذين) موصول في محلّ نصب بدل من أيّ- أو عطف بيان- (زعمتم) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (للَّه) متعلّق ب (أولياء) «8» ، (من دون) متعلّق ب (أولياء) «9» (الفاء) رابطة لجواب الشرط (كنتم) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط..
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «النداء ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «هادوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «إن زعمتم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «تمنّوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «إن كنتم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء «10» وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب الشرط الأول أي: فتمنّوا الموت.
    7- (الواو) استئنافيّة في الموضعين (لا) نافية (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يتمنّونه) المنفيّ (ما) حرف مصدريّ «11» ، (بالظالمين) متعلّق ب (عليم) ..
    والمصدر المؤوّل (ما قدّمت ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يتمنّونه) المنفيّ، و (الباء) سببيّة.
    وجملة: «لا يتمنّونه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «قدّمت أيديهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «اللَّه عليم بالظالمين» لا محلّ لها استئنافيّة.
    8- (منه) متعلّق ب (تفرّون) ، (الفاء) زائدة في خبر إنّ لأن الاسم وصف بالموصول فأخذ حكم الموصول المشابه للشرط (ثمّ) حرف عطف، والواو في (تردّون) نائب الفاعل، (إلى عالم) متعلّق ب (تردّون) ، (بما كنتم) مثل بما قدّمت..
    وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إنّ الموت ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «تفرّون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «إنّه ملاقيكم ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الأول) .
    وجملة: «تردّون ... » في محلّ رفع معطوفة على خبر إنّ، والرابط مقدّر أي تردّون بعده.
    وجملة: «ينبئكم» في محلّ رفع معطوفة على جملة تردّون.
    وجملة: «كنتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «تعملون» في محلّ نصب خبر كنتم.
    [سورة الجمعة (62) : الآيات 9 الى 11]
    يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)

    الإعراب:
    (يأيّها الذين آمنوا) مثل يأيّها الذين هادوا «12» ، (للصلاة) نائب الفاعل، (من يوم) متعلّق بحال من الصلاة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إلى ذكر) متعلّق ب (اسعوا) ، (لكم) متعلّق ب (خير) ..
    جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «نودي للصلاة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «اسعوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «ذروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اسعوا.
    وجملة: «ذلكم خير لكم ... » لا محلّ لها استئناف بياني- أو تعليليّة- وجملة: «كنتم تعلمون» لا محلّ لها استئنافيّة. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم تعلمون أنّه خير لكم فاسعوا إلى ذكر اللَّه.
    وجملة: «تعلمون» في محلّ نصب خبر كنتم.
    10- (الفاء) عاطفة والثانية رابطة لجواب الشرط (في الأرض) متعلّق ب (انتشروا) ، (من فضل) متعلّق ب (ابتغوا) ، (كثيرا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته..
    وجملة: «قضيت الصلاة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «انتشروا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «ابتغوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة انتشروا.
    وجملة: «اذكروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة انتشروا.
    وجملة: «لعلّكم تفلحون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «تفلحون ... » في محلّ رفع خبر لعلّكم.
    11- (الواو) استئنافيّة (أو) حرف عطف (إليها) متعلّق ب (انفضّوا) ، (الواو) حاليّة- أو عاطفة- (قائما) حال منصوبة من ضمير الخطاب في (تركوك) ، (ما) موصول في محلّ رفع مبتدأ خبره (خير) ، (عند) ظرف منصوب متعلّق بصلة ما المقدّرة (من اللهو) متعلّق ب (خير) ، وكذلك (من التجارة) ، (الواو) استئنافيّة..
    وجملة: «رأوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «انفضّوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «تركوك ... » في محلّ نصب حال من فاعل انفضّوا بتقدير قد «13» .
    وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ما عند اللَّه خير ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «اللَّه خير الرازقين» لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (9) الجمعة: اسم لواحد من أيّام الأسبوع، والأصل فيه أنّه مصدر بمعنى الاجتماع، وزنه فعلة بضمّتين» .
    (اسعوا) ، فيه إعلال بالحذف شأن المضارع يسعون.. انظر الآية (33) من سورة المائدة.
    الفوائد:
    صلاة الجمعة..
    أفادت هذه الآية حكما فقهيا، هو وجوب تلبية النداء يوم الجمعة، لذا قال الفقهاء بأن صلاة الجمعة لا تصح إلا في المسجد، فمن فاتته صلاها ظهرا، كما أفادت حرمة التشاغل بعد النداء، والمقصود به الأذان بين يدي الخطيب، أما التشاغل بعد الأذان الأول فهو مكروه. عن ابن سيرين قال: جمع أهل المدينة قبل أن يقدم النبي (صلّى اللَّه عليه وسلّم) ، وقبل أن تنزل الجمعة، وهم الذين سمّوا الجمعة. وقالوا: لليهود يوم السبت، وللنصارى يوم الأحد، فلنجعل يوما نجتمع فيه فنذكر اسم اللَّه تعالى ونصلي، فجعلوه يوم العروبة. ثم أنزل اللَّه تعالى في ذلك: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ. وأسعد بن زرارة رضي اللَّه عنه هو أول من جمع الناس يوم الجمعة، وكانوا أربعين. أخرجه أبو داود. أما أول جمعة جمعها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) بأصحابه، فذكر أصحاب السّير، أن النبي (صلّى اللَّه عليه وسلّم) لما دخل المدينة مهاجرا، نزل قباء، على بني عمرو بن عوف، وذلك يوم الاثنين، لثنتي عشرة خلت من ربيع الأول، حين امتد الضحى، فأقام بقباء من الاثنين إلى الخميس، وأسس مسجدهم، وهو أول مسجد في الإسلام، ثم خرج يوم الجمعة إلى المدينة، فأدركته صلاة الجمعة في بني سالم بن عوف، في بطن واديهم، وقد اتخذوا في ذلك الموضع مسجدا، فجمع فيه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) وخطب.
    العدد الذي تنعقد به الجمعة:
    قال عبيد اللَّه بن عبد اللَّه وعمر بن عبد العزيز والشافعي وأحمد وإسحاق:
    لا تنعقد الجمعة بأقل من أربعين رجلا من أهل الكمال، وذلك بأن يكونوا أحرارا بالغين عاقلين مقيمين في موضع لا يظعنون عنه شتاء ولا صيفا إلا لحاجة وقد اشترط عمر بن عبد العزيز الوالي حتى تصح الجمعة. أما الشافعي فقال: تصح بلا وال، وقال أبو حنيفة: تنعقد الجمعة بأربعة، شريطة وجود الوالي، وقال الأوزاعي وأبو يوسف: تنعقد بثلاثة إذا كان فيهم وال، وقال الحسن: تنعقد باثنين كسائر الصلوات، وقال ربيعة: تنعقد باثني عشر رجلا، ولا يكمل العدد بمن لا تجب عليه الجمعة، كالعبد والمرأة والمسافر والصبي، ولا تنعقد إلا في موضع واحد، أما إذا كثر الناس وضاق الجامع، فجمهور الفقهاء على أنها تنعقد بأكثر من جامع. واللَّه أعلم.
    __________
    (1) في الآية (1) من سورة الصفّ السابقة.
    (2) أو حال من (رسولا) .
    (3) أو حال من آخرين لدلالته على عموم الأميين. [.....]
    (4) أو حال من فاعل بعث.
    (5) أو حال من (فضل اللَّه) والعامل فيها معنى الإشارة.
    (6) أو حال من فاعل يؤتيه.
    (7) أو في محلّ جرّ نعت لحمار لأنّ (ال) فيه جنسيّة.
    (8) أو متعلّق بنعت لأولياء.. والمصدر المؤوّل (أنّكم أولياء..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي زعمتم.
    (9) أو متعلّق بحال من الضمير في أولياء.
    (10) الشرط الأول في هذا التركيب قيد في الثاني وهو الأصل أي: إن كنتم صادقين إن زعمتم أنّكم أولياء فتمنّوا الموت.
    (11) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف، والجملة بعده صلة له.
    (12) في الآية (6) من هذه السورة.
    (13) أو لا محلّ لها معطوفة على جملة انفضّوا.




  6. #546
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    محمود بن عبد الرحيم صافي

    الجزء الثامن والعشرون
    سورة المنافقون
    الحلقة (546)
    من صــ252 الى صـ 262





    سورة المنافقون
    آياتها 11 آية

    [سورة المنافقون (63) : الآيات 1 الى 5]
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (2) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ (3) وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)
    وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5)

    الإعراب:
    (اللام) لام القسم المستعاض بها من اللام المزحلقة لما في (نشهد) من معنى القسم، وذلك في الموضعين الأول والثالث، وهي المزحلقة في الموضع الثاني (الواو) اعتراضيّة، والثانية عاطفة.
    جملة: «جاءك المنافقون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «نشهد ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّك لرسول اللَّه ... » لا محلّ لها جواب القسم «1» .
    وجملة: «اللَّه يعلم ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) .
    وجملة: «إنّك لرسوله ... » في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي يعلم «2» .
    وجملة: «اللَّه يشهد ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
    وجملة: «يشهد ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) .
    وجملة: «إنّ المنافقين لكاذبون» لا محلّ لها جواب القسم «3» .
    2- (جنّة) مفعول به ثان منصوب (عن سبيل) متعلّق ب (صدّوا) ، (ساء) ماض لإنشاء الذم (ما) نكرة موصوفة فاعل «4» والمخصوص بالذم محذوف تقديره النفاق- أو عدم الثبات على الإيمان- وجملة: «اتّخذوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «صدّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّخذوا.
    وجملة: «إنّهم ساء ما كانوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ساء ما كانوا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «كانوا يعملون» في محلّ رفع نعت ل (ما) «5» .
    وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا 3- الإشارة في (ذلك) إلى سوء عملهم (على قلوبهم) نائب الفاعل (الفاء) تعليليّة (لا) نافية.
    والمصدر المؤوّل (أنّهم آمنوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك) .
    وجملة: «ذلك بأنّهم ... » لا محلّ لها تعليلة.
    وجملة: «آمنوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «كفروا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة آمنوا.
    وجملة: «طبع على قلوبهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة التعليل.
    وجملة: «هم لا يفقهون» لا محلّ لها تعليلية «6» .
    وجملة: «لا يفقهون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    4- (الواو) عاطفة في الموضعين (لقولهم) متعلّق ب (تسمع) ، (عليهم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (أنّى) اسم استفهام في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بحال من الواو في (يؤفكون) .
    وجملة: «رأيتهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «تعجبك أجسامهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «يقولوا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة من الشرط وفعله وجوابه.
    وجملة: «تسمع ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «كأنّهم خشب ... » لا محلّ لها استئنافيّة «7» .
    وجملة: «يحسبون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هم العدوّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «احذرهم» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبه لهذا فاحذرهم.
    وجملة: «قاتلهم اللَّه» لا محلّ لها استئنافيّة دعائيّة.
    وجملة: «يؤفكون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    5- (الواو) عاطفة في الموضعين وحاليّة في الثالث (لهم) متعلّق ب (قيل) ، (يستغفر) مضارع مجزوم جواب الأمر (لوّوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.
    وجملة: «قيل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «تعالوا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «8» .
    وجملة: «يستغفر لكم رسول ... » جواب شرط مقدّر، لا محلّ لها، غير مقترنة بالفاء أي: إن تقبلوا يستغفر.
    وجملة: «لوّوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (إذا) .
    وجملة: «رأيتهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لوّوا.
    وجملة: «يصدّون ... » في محلّ نصب حال من ضمير الغائب في (رأيتهم) .
    وجملة: «هم مستكبرون» في محلّ نصب حال من فاعل يصدّون.
    الصرف:
    (4) خشب: قيل هو اسم جمع واحدته خشبة بفتحتين أو بفتحة وسكون، وقيل هو جمع خشب بفتحتين كأسد وأسد، وزنه فعل بضمتين.
    (مسنّدة) ، مؤنث مسنّد، اسم مفعول من (سنّد) الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
    (5) لوّوا: فيه إعلال بالحذف حذفت لام الكلمة لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة وزنه فعّوا.
    البلاغة
    التشبيه المرسل التمثيلي: في قوله تعالى «كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ» .
    شبهوا في جلوسهم مجالس رسول (صلّى اللَّه عليه وسلّم) ، مستندين فيها، وما هم إلا أجرام خالية عن الإيمان والخير، بخشب منصوبة، مسندة إلى الحائط، في كونهم أشباحا خالية عن الفائدة، لأن الخشب تكون مسندة إذا لم تكن في بناء، أو دعامة بشيء آخر، ويجوز أن يراد بالخشب المسندة الأصنام المنحوتة من الخشب، المسندة إلى الحيطان. شبهوا بها في حسن صورهم وقلة جدواهم.
    ووجه الشبه كون الجانبين أشباحا خالية عن العلم والنظر.
    [سورة المنافقون (63) : آية 6]
    سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (6)

    الإعراب:
    (سواء) خبر مقدّم مرفوع (عليهم) متعلّق ب (سواء) و (الهمزة) للتسوية مصدريّة.
    والمصدر المؤوّل (أستغفرت لهم) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر.
    (لهم) متعلّق ب (استغفرت) ، (أم) حرف عطف متّصلة (لهم) الثاني متعلّق ب (تستغفر) ، و (لهم) الثالث متعلّق ب (يغفر) ، (لا) نافية..
    جملة: سواء عليهم (استغفارك) ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «استغفرت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
    وجملة: «لم تستغفر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استغفرت.
    وجملة: «لن يغفر ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «إنّ اللَّه لا يهدي ... » لا محلّ لها تعليلية.
    وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    [سورة المنافقون (63) : آية 7]
    هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ (7)

    الإعراب:
    (لا) ناهية جازمة (على من) متعلّق ب (تنفقوا) المنهيّ عنه (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول من (حتّى) حرف غاية وجرّ (ينفضّوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى..
    والمصدر المؤوّل (أن ينفضّوا ... ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تنفقوا) .
    (الواو) حاليّة (للَّه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ خزائن (لا) نافية.
    وجملة: «هم الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لا تنفقوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «ينفضّوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «للَّه خزائن ... » في محلّ نصب حال «9» .
    وجملة: «لكنّ المنافقين لا يفقهون» لا محلّ لها استئنافيّة «10» .
    وجملة: «لا يفقهون ... » في محلّ رفع خبر لكنّ.
    [سورة المنافقون (63) : آية 8]
    يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِي نَ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ (8)

    الإعراب:
    (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (رجعنا) ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (إلى المدينة) متعلّق ب (رجعنا) ، (اللام) لام القسم (منها) متعلّق ب (يخرجنّ) ، (الواو) حالية (للَّه العزّة) مثل للَّه خزائن «11» (ولكنّ المنافقين لا يعلمون) مثل ولكن المنافقين لا يفقهون مفردات وجملا «12» جملة: «يقولون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إن رجعنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يخرجن الأعزّ ... » لا محلّ لها جواب القسم. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
    الصرف:
    (الأذلّ) ، اسم تفضيل من الثلاثيّ ذلّ، وزنه أفعل وعينه ولامه من حرف واحد.
    البلاغة
    فن القول بالموجب: في قوله تعالى يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ.
    وهذا الفن، هو أن يخاطب المتكلم شخصا بكلام، فيعمد هذا الشخص المخاطب إلى كل كلمة مفردة من كلام المتكلم، فيبني عليها من كلامه، وما يوجب عكس معنى المتكلم، لأن حقيقة القول بالموجب ردّ الخصم كلام خصمه من فحوى كلامه، فإن موجب قول المنافقين، الآنف الذكر في الآية، إخراج الرسول المنافقين من المدينة، وقد كان ذلك، ألا ترى أن اللَّه تعالى قال على إثر ذلك «واللَّه العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون» .
    الفوائد:
    ذلة المنافقين..
    كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) في غزوة بني المصطلق، فتدافع رجلان: أنصاري ومهاجر، فنادى كل منهما أصحابه، فاستطلع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) الأمر، وقال: دعوها فإنها خبيثة، فإنها من دعوى الجاهلية، فتناهي الخبر إلى عبد اللَّه بن أبيّ، رأس النفاق، فقال: أو قد فعلوها (يعني المهاجرين) واللَّه لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعزّ (يعني نفسه) منا الأذلّ (يعني رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) فوصل الخبر لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) فقال عمر: ائذن لي أضرب عنقه، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) : هل يرضيك أن يقول الناس إن محمدا يقتل أصحابه؟ وفي طريق العودة، رصد عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن أبي مدخل المدينة، ومنع والده من الدخول قائلا له: أنت الذليل، ورسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) هو العزيز، فعلم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) بالخبر، فأرسل إلى عبد اللَّه أن يسمع لوالده بالدخول، فقال الابن:
    إن أذن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) فنعم إذن.
    [سورة المنافقون (63) : الآيات 9 الى 11]
    يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (11)

    الإعراب:
    (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الذين) موصول في محلّ نصب بدل من أيّ- أو عطف بيان عليه- (لا) ناهية جازمة (لا) زائدة لتأكيد النهي (أولادكم) معطوف على أموالكم مرفوع (عن ذكر) متعلّق ب (تلهكم) ، (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هم) ضمير فصل «13» .
    جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لا تلهكم أموالكم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «من يفعل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يفعل ذلك ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «14» .
    وجملة: «أولئك.. الخاسرون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    10- (الواو) عاطفة (ممّا) متعلّق ب (أنفقوا) ، والعائد محذوف (من قبل) متعلّق ب (أنفقوا) ، (أن) حرف مصدري ونصب (الموت) فاعل (يأتي) بحذف مضاف أي مقدّمات الموت (الفاء) عاطفة (يقول) مضارع منصوب معطوف على يأتي..
    والمصدر المؤوّل (أن يأتي ... ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
    (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف (لولا) حرف تحضيض بمعنى الدعاء (إلى أجل)متعلّق ب (أخّرتني) ، (الفاء) فاء السببية (أصدّق) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء (الواو) عاطفة (أكن) مضارع ناقص مجزوم جواب شرط مقدّر معطوف على جملة الدعاء «15» ، (من الصالحين) متعلّق بخبر أكن.
    وجملة: «أنفقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «رزقناكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يأتي ... الموت» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يأتي.. الموت.
    وجملة: «ربّ ... » في محلّ نصب مقول القول «16» .
    وجملة: «أخّرتني ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «أصّدّق ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    والمصدر المؤوّل (أن أصّدّق.) في محلّ رفع معطوف على مصدر مأخوذ من الدعاء المتقدّم المتمثّل في أداة التحضيض أي أثمّة تأخير في الأجل فتصدّق بالزكاة.
    وجملة: «أكن ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
    11- (الواو) استئنافيّة والثانية عاطفة (ما) حرف مصدريّ «17» .
    والمصدر المؤوّل (ما تعملون..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (خبير) .
    وجملة: «لن يؤخّر اللَّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «جاء أجلها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فلن يؤخّره اللَّه «18» .
    وجملة: «اللَّه خبير ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤخّر اللَّه.
    وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    الصرف:
    (9) تلهكم: فيه إعلال بالحذف، حذفت لامه لمناسبة الجزم، وزنه تفعكم انتهت سورة «المنافقين» ويليها سورة «التغابن»
    __________
    (1، 3) أو هي استئناف بيانيّ إذا لم يقدّر فعل نشهد بمعنى نقسم.
    (2) كسرت همزة (إنّ) لمجيء اللام في الخبر.
    (4) أو اسم موصول- في محلّ رفع-[.....]
    (5) أو لا محلّ لها صلة الموصول ما.
    (6) قد تكون الجملة مسبّبة عن طبع قلوبهم فهي معطوفة على جملة طبع على قلوبهم.
    (7) أو في محلّ نصب حال من الضمير في قولهم.
    (8) هي في الأصل مقول القول للفعل المبنيّ للمعلوم.
    (9) أو استئنافيّة.
    (10) أو معطوفة على الاستئنافيّة.
    (11، 12) في الآية (7) من هذه السورة.
    (13) أو ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره الخاسرون.. والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك.
    (14) أو الخبر هو جملتا الشروط والجواب معا.
    (15) أو معطوف على محلّ (فأصّدّق) بحسب المعنى.. أي إن أخّرتني أتصدّق- بالجزم- وأكن ...
    (16) أو اعتراضيّة وجملة أخّرتني مقول القول.
    (17) أو اسم موصول في محلّ جرّ بالباء، والعائد محذوف، والجملة بعده صلته.
    (18) قد يكون الظرف مجرّدا من الشرط فلا جواب. ويتعلّق الظرف حينئذ بالفعل المذكور يؤخر.



  7. #547
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    محمود بن عبد الرحيم صافي

    الجزء الثامن والعشرون
    سورة التّغابن
    الحلقة (547)
    من صــ263 الى صـ 276




    بسم الله الرحمن الرحيم
    سورة التّغابن
    آياتها 18 آية

    [سورة التغابن (64) : آية 1]
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)

    الإعراب:
    (يسبّح للَّه ... في الأرض) مرّ إعرابها «1» ، (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (الملك) ، و (له) الثاني خبر للمبتدأ (الحمد) ، (على كلّ) متعلّق بالخبر (قدير) .
    جملة: «له الملك ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «له الحمد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة له الملك.
    وجملة: «هو ... قدير» لا محلّ لها معطوفة على جملة له الملك.
    البلاغة
    التقديم: في قوله تعالى «لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ» .
    حيث قدّم الظرفان، ليدل بتقديمها على معنى اختصاص الملك والحمد باللَّه عز وجل، وذلك لأنّ الملك على الحقيقة له لأنه مبدئ كل شيء ومبدعه، والقائم به والمهيمن عليه، وكذلك الحمد، لأن أصول النعم وفروعها منه. وأما ملك غيره فتسليط منه واسترعاء، وحمده اعتداد بأن نعمة اللَّه جرت على يده.
    [سورة التغابن (64) : آية 2]
    هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2)

    الإعراب:
    (الفاء) عاطفة تفريعيّة (منكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (كافر) ، و (منكم) الثاني خبر للمبتدأ (مؤمن) ، (الواو) عاطفة (ما) حرف مصدريّ «2» ، والمصدر المؤوّل (ما تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (بصير) .
    جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «خلقكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «منكم كافر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «3» .
    وجملة: «منكم مؤمن ... » لا محلّ لها معطوفة على منكم كافر.
    وجملة: «اللَّه.. بصير» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    البلاغة
    الطباق: في قوله تعالى فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ.
    حيث طابق بين الكافر والمؤمن وفي الآية التي قبلها حصل طباق بين السموات والأرض.
    الإعراب:
    (بالحقّ) متعلّق بحال من السموات، والباء للملابسة (الفاء) عاطفة (إليه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (المصير) .
    جملة: «خلق ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «صوركم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «أحسن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صوركم.
    وجملة: «إليه المصير» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

    [سورة التغابن (64) : آية 4]
    يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (4)

    الإعراب:
    (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما، (ما) الثاني والثالث حرف مصدري «4» ، (بذات) متعلّق بالخبر (عليم) .
    والمصدر المؤوّل (ما تسرّون) في محلّ نصب مفعول به، (ما تعلنون) في محلّ نصب معطوف على الأول جملة: «يعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يعلم (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «تسرّون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «تعلنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثاني.
    وجملة: «اللَّه عليم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية.

    [سورة التغابن (64) : الآيات 5 الى 6]
    أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (5) ذلِكَ بِأَنَّهُ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (6)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (قبل) اسم ظرفيّ مبني على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يأتكم) ، (الفاء) عاطفة وكذلك (الواو) ، (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عذاب) .
    جملة: «لم يأتكم نبأ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «ذاقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «لهم عذاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ذاقوا.
    6- الإشارة في (ذلك) إلى العذاب (بالبيّنات) متعلّق بحال من رسلهم (الفاء) عاطفة في الموضعين (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (بشر) فاعل لفعل محذوف على الاشتغال يفسّره المذكور بعده «5» ، (الواو) عاطفة في الموضعين واستئنافيّة في الموضع الثالث ... والمصدر المؤوّل (أنّه كانت..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبر المبتدأ (ذلك) .
    وجملة: «ذلك بأنّه ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «كانت تأتيهم ... » في محلّ رفع خبر أنّ «6» .
    وجملة: «تأتيهم رسلهم ... » في محلّ نصب خبر كانت.
    وجملة: «قالوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كانت ...
    وجملة: « (يهدينا) بشر ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يهدوننا ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة: «كفروا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة قالوا.
    وجملة: «تولّوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كفروا.
    وجملة: «استغنى اللَّه ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة تولّوا.
    وجملة: «اللَّه غني ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (استغنى) ، فيه إعلال بالقلب أصله استغنى- بياء متحرّكة في آخره- ياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
    [سورة التغابن (64) : آية 7]
    زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلْتُمْ وَذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (7)

    الإعراب:
    (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير محذوف أي:
    أنّهم ... و (الواو) في (يبعثوا) نائب الفاعل.
    والمصدر المؤوّل (أنّهم لن يبعثوا..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي زعم.
    (بلى) حرف جواب لإيجاب المنفيّ (الواو) واو القسم (ربّي) مجرور بالواو متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (اللام) لام القسم (تبعثنّ) مضارع مرفوع للتجرّد، وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين نائب فاعل، و (النون) نون التوكيد (ثمّ) للعطف (لتنبّؤنّ) مثل لتبعثنّ (ما) حرف مصدريّ- أو موصول- والمصدر المؤوّل (ما عملتم) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تنبّؤنّ) .
    (الواو) استئنافيّة، والإشارة في (ذلك) إلى البعث والحساب (على اللَّه) متعلّق بالخبر (يسير) .
    جملة: «زعم الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لن يبعثوا ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخففّة.
    وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «الجواب المقدّرة (ستبعثون) » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «القسم المقدّرة ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول مؤكّد لمقول القول.
    وجملة: «تبعثنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدر.
    وجملة: «تنبّؤنّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تبعثنّ.
    وجملة: «عملتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ أو الاسميّ.
    وجملة: «ذلك على اللَّه يسير» لا محلّ لها استئنافيّة.
    الفوائد:
    - بلى..
    هي حرف جواب، وتختص بالنفي، وتفيد إبطاله، كقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها: (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ) وقوله تعالى:
    أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ؟ بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ وقوله تعالى: أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ؟ قالُوا بَلى أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ قالُوا بَلى. قال ابن عباس وغيره: لو قالوا «نعم» لكفروا. ووجهه: أن نعم تصديق للمخبر بنفي أو إيجاب.
    ولذلك قال جماعة من الفقهاء، لو قال: أليس لي عليك ألف، فقال: بلى لزمته، ولو قال: نعم لم تلزمه، وقال آخرون: تلزمه فيهما، وجروا في ذلك على مقتضى العرف لا اللغة، والحاصل: أن الاستفهام المسبوق بنفي، إذا أردت أن تجيب عنه بالإثبات، تقول (بلى) كما سبق في الآيات الكريمة، وإذا أردت أن تجيب عنه بالنفي فتقول:
    «نعم» فإذا قيل لك: (ألا تحب السباحة؟) فتقول: بلى أحب السباحة، للإثبات، أو نعم، لا أحب السباحة للنفي.
    [سورة التغابن (64) : آية 8]
    فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)

    الإعراب:
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (باللَّه) متعلق ب (آمنوا) ، (الواو) عاطفة في الموضعين، واستئنافيّة في الموضع الثالث (ما) حرف مصدريّ- أو موصول حذف عائده- جملة: «آمنوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كان الأمر كذلك في البعث والتنبؤ فآمنوا.
    وجملة: «أنزلنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «اللَّه ... خبير» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ أو الاسميّ.
    والمصدر المؤوّل (ما تعملون..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (خبير) .
    [سورة التغابن (64) : الآيات 9 الى 10]
    يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ خالِدِينَ فِيها وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (10)

    الإعراب:
    (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (ليوم) متعلّق ب (يجمعكم) ، (الواو) استئنافيّة، وعاطفة في الموضعين الثاني والثالث (من) اسم شرط في محلّ رفع مبتدأ (باللَّه) متعلّق ب (يؤمن) ، (يعمل) مضارع مجزوم معطوف على فعل الشرط (صالحا) مفعول به منصوب «7» ، (عنه) متعلّق ب (يكفّر) بمعنى يخفّف- أو ينزل- (يدخله) مضارع مجزوم معطوف على جواب الشرط (من تحتها) متعلّق ب (تجري) بحذف مضاف أي من تحت أشجارها (خالدين) حال منصوبة من ضمير المفعول في (يدخله) ، (فيها) متعلّق ب (خالدين) ، وكذلك الظرف (أبدا) ، والإشارة في (ذلك) إلى تكفير السيئات وإدخال الجنّات ...
    جملة: « (اذكر) يوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يجمعكم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «ذلك يوم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «من يؤمن باللَّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يؤمن باللَّه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «8» .
    وجملة: «يعمل ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يؤمن.
    وجملة: «يكفّر ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «يدخله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة: «تجري ... » في محلّ نصب نعت لجنّات.
    وجملة: «ذلك الفوز ... » لا محلّ لها معترضة.
    10- (الواو) عاطفة في الموضعين (بآياتنا) متعلّق ب (كذّبوا) ، (خالدين) حال منصوبة من أصحاب (فيها) متعلّق ب (خالدين) (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة-، والمخصوص بالذم محذوف تقديره هي أي النار.
    وجملة: «الذين كفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من يؤمن.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كفروا.
    وجملة: «أولئك أصحاب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    وجملة: «بئس المصير» لا محلّ لها استئنافيّة «9» .
    الصرف:
    (9) التغابن: مصدر قياسيّ للخماسيّ تغابن، مأخوذ من الغبن وهو فوت الحظ، وهو مستعار من تغابن القوم في التجارة.. وزنه تفاعل بفتح الفاء وضمّ العين.
    البلاغة
    الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ.
    التغابن: مستعار من تغابن القوم في التجارة، وهو أن يغبن بعضهم بعضا، لنزول السعداء منازل الأشقياء التي كان سينزلها هؤلاء الأشقياء لو كانوا سعداء، ونزول الأشقياء منازل السعداء التي كان سينزلها هؤلاء السعداء لو كانوا أشقياء.
    فن التهكم: في الآية تهكم بالأشقياء، لأن نزولهم ليس بغبن.
    وفي حديث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم «ما من عبد يدخل الجنة إلا أري مقعده من النار لو أساء، ليزداد شكرا، وما من عبد يدخل النار إلا أري مقعده من الجنة لو أحسن، ليزداد حسرة» .

    [سورة التغابن (64) : آية 11]
    ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11)

    الإعراب:
    (ما) نافية (مصيبة) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل أصاب، ومفعوله محذوف أي: أحدا (إلّا) للحصر (بإذن) متعلّق بحال من مصيبة (الواو) عاطفة (من يؤمن باللَّه) مرّ إعرابها «10» ، (الواو) استئنافيّة- أو حاليّة- (بكل) متعلّق بالخبر (عليم) .
    جملة: «أصاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «من يؤمن ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «يؤمن باللَّه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    وجملة: «يهد قلبه ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «اللَّه ... عليم» لا محلّ لها استئنافيّة «11» .
    [سورة التغابن (64) : آية 12]
    وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (12)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة، والثانية عاطفة، وكذلك (الفاء) ، (تولّيتم) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّما)كافّة ومكفوفة (على رسولنا) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (البلاغ) .
    وجملة: «أطيعوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أطيعوا (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «تولّيتم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «إنّما على رسولنا البلاغ ... » لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي: إن تولّيتم فلا بأس على رسولنا لأنّ عليه البلاغ.
    [سورة التغابن (64) : آية 13]
    اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)

    الإعراب:
    (لا) نافية للجنس (إلّا) للاستثناء (هو) ضمير منفصل بدل من الضمير المستكنّ في خبر لا المحذوف (الواو) استئنافيّة (على اللَّه) متعلّق ب (يتوكّل) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام الأمر، والفعل مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين..
    جملة: «اللَّه لا إله إلّا هو» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا إله إلّا هو ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) .
    وجملة: «ليتوكّل المؤمنون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن توكّل الناس على غير اللَّه فليتوكّل المؤمنون عليه.. وجملة الشرط المقدّرة استئنافيّة.
    [سورة التغابن (64) : الآيات 14 الى 18]
    يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)

    الإعراب:
    (من أزواجكم) متعلّق بخبر إنّ (لكم) متعلّق ب (عدوّا) «12» ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الفاء) رابطة لجواب الشرط.
    جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «إنّ من أزواجكم ... عدوّا» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «احذروهم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مسبّب عما سبق أي: تنّبهوا فاحذروهم.
    وجملة: «تعفوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «تصفحوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «تغفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «إنّ اللَّه غفور» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    15- (إنّما) كافّة ومكفوفة (الواو) عاطفة في الموضعين (عنده) ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (أجر) .
    وجملة: «أموالكم ... فتنة» لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
    وجملة: «اللَّه عنده أجر» لا محلّ لها معطوفة على جملة أموالكم ... فتنة.
    وجملة: «عنده أجر» في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) .
    16- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) حرف مصدريّ ظرفيّ (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة..
    والمصدر المؤوّل (ما استطعتم) في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق ب (اتّقوا) ، أي: اتّقوا اللَّه مدة استطاعتكم (خيرا) خبر يكن المقدّر مع اسمه أي: أنفقوا يكن الإنفاق خيرا لأنفسكم «13» ، (لأنفسكم) متعلّق ب (خيرا) (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هم) ضمير فصل «14» ..
    وجملة: «اتّقوا اللَّه ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن قمتم إلى الطاعة فاتّقوا اللَّه....
    وجملة: «استطعتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «اسمعوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا ...
    وجملة: «أطيعوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا ...
    وجملة: «أنفقوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا ...
    وجملة: « (يكن الإنفاق) خيرا ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «من يوق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط المقدّرة «15» .
    وجملة: «يوق ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «16» .
    وجملة: «أولئك ... المفلحون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    17- 18- (قرضا) مفعول مطلق منصوب «17» ، (لكم) متعلّق ب (يضاعفه) ، و (لكم) الثاني متعلّق ب (يغفر) ، (شكور، حليم، عالم، العزيز، الحكيم) أخبار عن المبتدأ (اللَّه) .
    وجملة: «تقرضوا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
    وجملة: «يضاعفه ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «يغفر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة: «اللَّه شكور ... » لا محلّ لها استئنافيّة «18» .
    انتهت سورة «التغابن» ويليها سورة «الطلاق»
    __________
    (1) في الآية (1) من سورة الصفّ في هذا الجزء، مفردات وجملا. [.....]
    (2) أو اسم موصول والعائد محذوف.
    (3) أو معطوفة على جملة الصلة ولا يضرّ عدم وجود العائد إذ المعطوف بالفاء يكفيه وجود العائد في إحدى الجملتين.. وكذا في حاشية الجمل.
    [سورة التغابن (64) : آية 3]
    خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)
    (4) أو اسم موصول والعائد محذوف.
    (5) أو مبتدأ خبره الجملة المذكورة بعده.
    (6) اسم أنّ هو ضمير الشأن.
    (7) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر فهو صفته، والمفعول به مقدّر.
    (8) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (9) أو في محلّ نصب معطوفة على الحال خالدين.
    (10) في الآية (9) من هذه السورة.
    (11) أو في محلّ نصب حال من فاعل يهدي.
    (12) أو متعلّق بنعت ل (عدوّا) .
    (13) هذا الإعراب موافق لتفسير الآية في ابن كثير حيث جاء فيه: «أحسنوا كما أحسن اللَّه إليكم يكن خيرا لكم في الدنيا والآخرة ... » أمّا سيبويه فقد جعله مفعولا به لفعل محذوف تقديره ائتوا خيرا لأنفسكم، والكوفيون يجعلونه مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر فهو صفته أي إنفاقا خيرا..
    أو هو مفعول به عامله أنفقوا، والخير هو المال.
    (14) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره المفلحون، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك.
    (15) أو لا محلّ لها استئنافيّة. [.....]
    (16) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (17) وهذا بحسب الظاهر.. أو هو مفعول به كما جاء في تفسير ابن كثير: «مهما أنفقتم من شيء فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيء فعليه جزاؤه ... »
    (18) أو في محلّ نصب حال من فاعل يضاعفه أو يغفر ...


  8. #548
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    محمود بن عبد الرحيم صافي

    الجزء الثامن والعشرون
    سورة التّغابن
    الحلقة (548)
    من صــ263 الى صـ 276




    بسم الله الرحمن الرحيم
    سورة التّغابن
    آياتها 18 آية

    [سورة التغابن (64) : آية 1]
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)

    الإعراب:
    (يسبّح للَّه ... في الأرض) مرّ إعرابها «1» ، (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (الملك) ، و (له) الثاني خبر للمبتدأ (الحمد) ، (على كلّ) متعلّق بالخبر (قدير) .
    جملة: «له الملك ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «له الحمد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة له الملك.
    وجملة: «هو ... قدير» لا محلّ لها معطوفة على جملة له الملك.
    البلاغة
    التقديم: في قوله تعالى «لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ» .
    حيث قدّم الظرفان، ليدل بتقديمها على معنى اختصاص الملك والحمد باللَّه عز وجل، وذلك لأنّ الملك على الحقيقة له لأنه مبدئ كل شيء ومبدعه، والقائم به والمهيمن عليه، وكذلك الحمد، لأن أصول النعم وفروعها منه. وأما ملك غيره فتسليط منه واسترعاء، وحمده اعتداد بأن نعمة اللَّه جرت على يده.
    [سورة التغابن (64) : آية 2]
    هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2)

    الإعراب:
    (الفاء) عاطفة تفريعيّة (منكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (كافر) ، و (منكم) الثاني خبر للمبتدأ (مؤمن) ، (الواو) عاطفة (ما) حرف مصدريّ «2» ، والمصدر المؤوّل (ما تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (بصير) .
    جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «خلقكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «منكم كافر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «3» .
    وجملة: «منكم مؤمن ... » لا محلّ لها معطوفة على منكم كافر.
    وجملة: «اللَّه.. بصير» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    البلاغة
    الطباق: في قوله تعالى فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ.
    حيث طابق بين الكافر والمؤمن وفي الآية التي قبلها حصل طباق بين السموات والأرض.
    الإعراب:
    (بالحقّ) متعلّق بحال من السموات، والباء للملابسة (الفاء) عاطفة (إليه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (المصير) .
    جملة: «خلق ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «صوركم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «أحسن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صوركم.
    وجملة: «إليه المصير» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

    [سورة التغابن (64) : آية 4]
    يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (4)

    الإعراب:
    (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما، (ما) الثاني والثالث حرف مصدري «4» ، (بذات) متعلّق بالخبر (عليم) .
    والمصدر المؤوّل (ما تسرّون) في محلّ نصب مفعول به، (ما تعلنون) في محلّ نصب معطوف على الأول جملة: «يعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يعلم (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «تسرّون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «تعلنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثاني.
    وجملة: «اللَّه عليم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية.

    [سورة التغابن (64) : الآيات 5 الى 6]
    أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (5) ذلِكَ بِأَنَّهُ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (6)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (قبل) اسم ظرفيّ مبني على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يأتكم) ، (الفاء) عاطفة وكذلك (الواو) ، (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عذاب) .
    جملة: «لم يأتكم نبأ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «ذاقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «لهم عذاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ذاقوا.
    6- الإشارة في (ذلك) إلى العذاب (بالبيّنات) متعلّق بحال من رسلهم (الفاء) عاطفة في الموضعين (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (بشر) فاعل لفعل محذوف على الاشتغال يفسّره المذكور بعده «5» ، (الواو) عاطفة في الموضعين واستئنافيّة في الموضع الثالث ... والمصدر المؤوّل (أنّه كانت..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبر المبتدأ (ذلك) .
    وجملة: «ذلك بأنّه ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «كانت تأتيهم ... » في محلّ رفع خبر أنّ «6» .
    وجملة: «تأتيهم رسلهم ... » في محلّ نصب خبر كانت.
    وجملة: «قالوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كانت ...
    وجملة: « (يهدينا) بشر ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يهدوننا ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة: «كفروا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة قالوا.
    وجملة: «تولّوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كفروا.
    وجملة: «استغنى اللَّه ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة تولّوا.
    وجملة: «اللَّه غني ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (استغنى) ، فيه إعلال بالقلب أصله استغنى- بياء متحرّكة في آخره- ياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
    [سورة التغابن (64) : آية 7]
    زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلْتُمْ وَذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (7)

    الإعراب:
    (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير محذوف أي:
    أنّهم ... و (الواو) في (يبعثوا) نائب الفاعل.
    والمصدر المؤوّل (أنّهم لن يبعثوا..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي زعم.
    (بلى) حرف جواب لإيجاب المنفيّ (الواو) واو القسم (ربّي) مجرور بالواو متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (اللام) لام القسم (تبعثنّ) مضارع مرفوع للتجرّد، وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين نائب فاعل، و (النون) نون التوكيد (ثمّ) للعطف (لتنبّؤنّ) مثل لتبعثنّ (ما) حرف مصدريّ- أو موصول- والمصدر المؤوّل (ما عملتم) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تنبّؤنّ) .
    (الواو) استئنافيّة، والإشارة في (ذلك) إلى البعث والحساب (على اللَّه) متعلّق بالخبر (يسير) .
    جملة: «زعم الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لن يبعثوا ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخففّة.
    وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «الجواب المقدّرة (ستبعثون) » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «القسم المقدّرة ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول مؤكّد لمقول القول.
    وجملة: «تبعثنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدر.
    وجملة: «تنبّؤنّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تبعثنّ.
    وجملة: «عملتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ أو الاسميّ.
    وجملة: «ذلك على اللَّه يسير» لا محلّ لها استئنافيّة.
    الفوائد:
    - بلى..
    هي حرف جواب، وتختص بالنفي، وتفيد إبطاله، كقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها: (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ) وقوله تعالى:
    أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ؟ بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ وقوله تعالى: أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ؟ قالُوا بَلى أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ قالُوا بَلى. قال ابن عباس وغيره: لو قالوا «نعم» لكفروا. ووجهه: أن نعم تصديق للمخبر بنفي أو إيجاب.
    ولذلك قال جماعة من الفقهاء، لو قال: أليس لي عليك ألف، فقال: بلى لزمته، ولو قال: نعم لم تلزمه، وقال آخرون: تلزمه فيهما، وجروا في ذلك على مقتضى العرف لا اللغة، والحاصل: أن الاستفهام المسبوق بنفي، إذا أردت أن تجيب عنه بالإثبات، تقول (بلى) كما سبق في الآيات الكريمة، وإذا أردت أن تجيب عنه بالنفي فتقول:
    «نعم» فإذا قيل لك: (ألا تحب السباحة؟) فتقول: بلى أحب السباحة، للإثبات، أو نعم، لا أحب السباحة للنفي.
    [سورة التغابن (64) : آية 8]
    فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)

    الإعراب:
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (باللَّه) متعلق ب (آمنوا) ، (الواو) عاطفة في الموضعين، واستئنافيّة في الموضع الثالث (ما) حرف مصدريّ- أو موصول حذف عائده- جملة: «آمنوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كان الأمر كذلك في البعث والتنبؤ فآمنوا.
    وجملة: «أنزلنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «اللَّه ... خبير» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ أو الاسميّ.
    والمصدر المؤوّل (ما تعملون..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (خبير) .
    [سورة التغابن (64) : الآيات 9 الى 10]
    يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ خالِدِينَ فِيها وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (10)

    الإعراب:
    (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (ليوم) متعلّق ب (يجمعكم) ، (الواو) استئنافيّة، وعاطفة في الموضعين الثاني والثالث (من) اسم شرط في محلّ رفع مبتدأ (باللَّه) متعلّق ب (يؤمن) ، (يعمل) مضارع مجزوم معطوف على فعل الشرط (صالحا) مفعول به منصوب «7» ، (عنه) متعلّق ب (يكفّر) بمعنى يخفّف- أو ينزل- (يدخله) مضارع مجزوم معطوف على جواب الشرط (من تحتها) متعلّق ب (تجري) بحذف مضاف أي من تحت أشجارها (خالدين) حال منصوبة من ضمير المفعول في (يدخله) ، (فيها) متعلّق ب (خالدين) ، وكذلك الظرف (أبدا) ، والإشارة في (ذلك) إلى تكفير السيئات وإدخال الجنّات ...
    جملة: « (اذكر) يوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يجمعكم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «ذلك يوم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «من يؤمن باللَّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يؤمن باللَّه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «8» .
    وجملة: «يعمل ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يؤمن.
    وجملة: «يكفّر ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «يدخله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة: «تجري ... » في محلّ نصب نعت لجنّات.
    وجملة: «ذلك الفوز ... » لا محلّ لها معترضة.
    10- (الواو) عاطفة في الموضعين (بآياتنا) متعلّق ب (كذّبوا) ، (خالدين) حال منصوبة من أصحاب (فيها) متعلّق ب (خالدين) (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة-، والمخصوص بالذم محذوف تقديره هي أي النار.
    وجملة: «الذين كفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من يؤمن.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كفروا.
    وجملة: «أولئك أصحاب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    وجملة: «بئس المصير» لا محلّ لها استئنافيّة «9» .
    الصرف:
    (9) التغابن: مصدر قياسيّ للخماسيّ تغابن، مأخوذ من الغبن وهو فوت الحظ، وهو مستعار من تغابن القوم في التجارة.. وزنه تفاعل بفتح الفاء وضمّ العين.
    البلاغة
    الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ.
    التغابن: مستعار من تغابن القوم في التجارة، وهو أن يغبن بعضهم بعضا، لنزول السعداء منازل الأشقياء التي كان سينزلها هؤلاء الأشقياء لو كانوا سعداء، ونزول الأشقياء منازل السعداء التي كان سينزلها هؤلاء السعداء لو كانوا أشقياء.
    فن التهكم: في الآية تهكم بالأشقياء، لأن نزولهم ليس بغبن.
    وفي حديث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم «ما من عبد يدخل الجنة إلا أري مقعده من النار لو أساء، ليزداد شكرا، وما من عبد يدخل النار إلا أري مقعده من الجنة لو أحسن، ليزداد حسرة» .

    [سورة التغابن (64) : آية 11]
    ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11)

    الإعراب:
    (ما) نافية (مصيبة) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل أصاب، ومفعوله محذوف أي: أحدا (إلّا) للحصر (بإذن) متعلّق بحال من مصيبة (الواو) عاطفة (من يؤمن باللَّه) مرّ إعرابها «10» ، (الواو) استئنافيّة- أو حاليّة- (بكل) متعلّق بالخبر (عليم) .
    جملة: «أصاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «من يؤمن ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «يؤمن باللَّه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    وجملة: «يهد قلبه ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «اللَّه ... عليم» لا محلّ لها استئنافيّة «11» .
    [سورة التغابن (64) : آية 12]
    وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (12)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة، والثانية عاطفة، وكذلك (الفاء) ، (تولّيتم) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّما)كافّة ومكفوفة (على رسولنا) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (البلاغ) .
    وجملة: «أطيعوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أطيعوا (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «تولّيتم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «إنّما على رسولنا البلاغ ... » لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي: إن تولّيتم فلا بأس على رسولنا لأنّ عليه البلاغ.
    [سورة التغابن (64) : آية 13]
    اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)

    الإعراب:
    (لا) نافية للجنس (إلّا) للاستثناء (هو) ضمير منفصل بدل من الضمير المستكنّ في خبر لا المحذوف (الواو) استئنافيّة (على اللَّه) متعلّق ب (يتوكّل) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام الأمر، والفعل مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين..
    جملة: «اللَّه لا إله إلّا هو» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا إله إلّا هو ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) .
    وجملة: «ليتوكّل المؤمنون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن توكّل الناس على غير اللَّه فليتوكّل المؤمنون عليه.. وجملة الشرط المقدّرة استئنافيّة.
    [سورة التغابن (64) : الآيات 14 الى 18]
    يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)

    الإعراب:
    (من أزواجكم) متعلّق بخبر إنّ (لكم) متعلّق ب (عدوّا) «12» ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الفاء) رابطة لجواب الشرط.
    جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «إنّ من أزواجكم ... عدوّا» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «احذروهم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مسبّب عما سبق أي: تنّبهوا فاحذروهم.
    وجملة: «تعفوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «تصفحوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «تغفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «إنّ اللَّه غفور» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    15- (إنّما) كافّة ومكفوفة (الواو) عاطفة في الموضعين (عنده) ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (أجر) .
    وجملة: «أموالكم ... فتنة» لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
    وجملة: «اللَّه عنده أجر» لا محلّ لها معطوفة على جملة أموالكم ... فتنة.
    وجملة: «عنده أجر» في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) .
    16- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) حرف مصدريّ ظرفيّ (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة..
    والمصدر المؤوّل (ما استطعتم) في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق ب (اتّقوا) ، أي: اتّقوا اللَّه مدة استطاعتكم (خيرا) خبر يكن المقدّر مع اسمه أي: أنفقوا يكن الإنفاق خيرا لأنفسكم «13» ، (لأنفسكم) متعلّق ب (خيرا) (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هم) ضمير فصل «14» ..
    وجملة: «اتّقوا اللَّه ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن قمتم إلى الطاعة فاتّقوا اللَّه....
    وجملة: «استطعتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «اسمعوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا ...
    وجملة: «أطيعوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا ...
    وجملة: «أنفقوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا ...
    وجملة: « (يكن الإنفاق) خيرا ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «من يوق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط المقدّرة «15» .
    وجملة: «يوق ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «16» .
    وجملة: «أولئك ... المفلحون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    17- 18- (قرضا) مفعول مطلق منصوب «17» ، (لكم) متعلّق ب (يضاعفه) ، و (لكم) الثاني متعلّق ب (يغفر) ، (شكور، حليم، عالم، العزيز، الحكيم) أخبار عن المبتدأ (اللَّه) .
    وجملة: «تقرضوا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
    وجملة: «يضاعفه ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «يغفر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة: «اللَّه شكور ... » لا محلّ لها استئنافيّة «18» .
    انتهت سورة «التغابن» ويليها سورة «الطلاق»
    __________
    (1) في الآية (1) من سورة الصفّ في هذا الجزء، مفردات وجملا. [.....]
    (2) أو اسم موصول والعائد محذوف.
    (3) أو معطوفة على جملة الصلة ولا يضرّ عدم وجود العائد إذ المعطوف بالفاء يكفيه وجود العائد في إحدى الجملتين.. وكذا في حاشية الجمل.
    [سورة التغابن (64) : آية 3]
    خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)
    (4) أو اسم موصول والعائد محذوف.
    (5) أو مبتدأ خبره الجملة المذكورة بعده.
    (6) اسم أنّ هو ضمير الشأن.
    (7) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر فهو صفته، والمفعول به مقدّر.
    (8) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (9) أو في محلّ نصب معطوفة على الحال خالدين.
    (10) في الآية (9) من هذه السورة.
    (11) أو في محلّ نصب حال من فاعل يهدي.
    (12) أو متعلّق بنعت ل (عدوّا) .
    (13) هذا الإعراب موافق لتفسير الآية في ابن كثير حيث جاء فيه: «أحسنوا كما أحسن اللَّه إليكم يكن خيرا لكم في الدنيا والآخرة ... » أمّا سيبويه فقد جعله مفعولا به لفعل محذوف تقديره ائتوا خيرا لأنفسكم، والكوفيون يجعلونه مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر فهو صفته أي إنفاقا خيرا..
    أو هو مفعول به عامله أنفقوا، والخير هو المال.
    (14) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره المفلحون، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك.
    (15) أو لا محلّ لها استئنافيّة. [.....]
    (16) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (17) وهذا بحسب الظاهر.. أو هو مفعول به كما جاء في تفسير ابن كثير: «مهما أنفقتم من شيء فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيء فعليه جزاؤه ... »
    (18) أو في محلّ نصب حال من فاعل يضاعفه أو يغفر ...





  9. #549
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    محمود بن عبد الرحيم صافي

    الجزء الثامن والعشرون
    سورة التحريم
    الحلقة (549)
    من صــ292 الى صـ 302



    بسم الله الرحمن الرحيم
    سورة التحريم
    آياتها 12 آية

    [سورة التحريم (66) : آية 1]
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1)

    الإعراب:
    (يا أيّها النبيّ) مرّ إعرابها «1» ، (لم) متعلّق ب (تحرّم) ، و (ما) اسم استفهام حذفت منه الألف، (ما) موصول «2» في محلّ نصب مفعول به (لك) متعلّق ب (أحلّ) ، (الواو) استئنافيّة- أو حاليّة-.
    جملة: «النداء ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
    وجملة: «تحرّم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «أحلّ اللَّه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «3» .
    وجملة: «تبتغي ... » في محلّ نصب حال من فاعل تحرّم.
    وجملة: «اللَّه غفور ... » لا محلّ لها استئنافيّة «4» .
    الفوائد:
    1- (يا أَيُّهَا) المنادي: اسم ظاهر يذكر بعد أداة من أدوات النداء لطلب استدعاء مسماه أو تنبيهه مثل: (يا خالد اذهب إلى الملعب) .
    أدوات النداء هي: (يا، أيا، هيا، أي، والهمزة) .
    اختصاصها: (أي والهمزة) لنداء القريب (وأيا، وهيا) لنداء البعيد و (يا) لكل منادى.
    أقسام المنادي: الأول: مبني على ما يرفع به في محلّ نصب وهو نوعان آ- إذا كان علما مفردا، أي: لا يكون مضافا ولا شبيها بالمضاف نحو:
    (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا) .
    ب- إذا كان نكرة مقصودة، وهي النكرة المعينة كقولنا لمن هو أمامنا: (يا رجل أقبل) .
    الثاني: منصوب بالفتحة أو ما ينوب عنها، وهو ثلاثة أنواع:
    1- المنادي المضاف، نحو: يا عبد اللَّه 2- المنادي الشّبيه بالمضاف، نحو: يا حافظا وقته أبشر بالفوز.
    3- المنادي النكرة غير المقصودة، نحو: يا جنديا احترس. والمنادي في هذه الأنواع الثلاثة (معرب) واجب النصب.
    2- اختلفت العلماء في لفظ التحريم، فقيل: هو ليس بيمين، فإن قال لزوجته: أنت علي حرام، أو قال: حرمتك، فإن نوى طلاقا فهو طلاق، وإن نوى ظهارا فظهار، وإن نوى تحريم ذاتها أو أطلق فعليه كفارة اليمين، وإن قال ذلك لجاريته، فإن نوى عتقا أعتقها، وإن نوى تحريم ذاتها أو أطلق فعليه كفارة اليمين، وإن قال لطعام: حرمته على نفسي، فلا شيء عليه. وهذا قول أبي بكر وعمر وجمع من الصحابة والتابعين والشافعي.

    [سورة التحريم (66) : آية 2]
    قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2)

    الإعراب:
    (قد) حرف تحقيق (لكم) متعلّق ب (فرض) بمعنى شرع (الواو) استئنافيّة- أو حاليّة- والثانية عاطفة.
    جملة: «قد فرض اللَّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اللَّه مولاكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة «5» .
    وجملة: «هو العليم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اللَّه مولاكم.
    الصرف:
    (تحلّة) ، مصدر سماعيّ، للرباعيّ حلّل، والقياسيّ تحليل.

    [سورة التحريم (66) : آية 3]
    وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَها بِهِ قالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق بفعل محذوف دلّ عليه قوله: العليم الخبير أي علم اللَّه.. (إلى بعض) متعلّق ب (أسرّ) ، (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب عرّف (به) متعلّق ب (نبّأت) ، (عليه) متعلّق ب (أظهره) بتضمينه معنى أطلعه (عن بعض) متعلّق ب (أعرض) ، (فلمّا نبّأها به) مثل فلما نبّأت به..
    جملة: «أسرّ النبيّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «نبّات به ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «أظهره ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نبّأت به «6» .
    وجملة: «عرّف ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «أعرض ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
    وجملة: «نبّأها به ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قالت ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «من أنبأك ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أنبأك هذا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «نبّأني العليم ... » في محلّ نصب مقول القول.

    [سورة التحريم (66) : الآيات 4 الى 5]
    إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ (4) عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً (5)

    الإعراب:
    (إلى اللَّه) متعلّق ب (تتوبا) ، (الفاء) تعليليّة (قد) حرف تحقيق (الواو) عاطفة (تظاهرا) مضارع مجزوم حذفت منه إحدى التاءين (عليه) متعلّق ب (تظاهرا) ، (الفاء) تعليليّة (هو) ضمير فصل «7» ، (جبريل)مبتدأ مرفوع خبره (ظهير) «8» ، (صالح) معطوف على جبريل مرفوع وعلامة الرفع الواو وقد حذفت للتخفيف مراعاة لقراءة الوصل (بعد) ظرف منصوب متعلّق بالخبر ظهير.
    جملة: «تتوبا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجواب الشرط محذوف تقديره يقبل منكما أو تقبلا.
    وجملة: «قد صغت قلوبكما ... » لا محلّ لها تعليل للشرط أي: إن تتوبا إلى اللَّه لأنكما قد ملتما مع نفسيكما يقبل منكما التوبة.
    وجملة: «تظاهرا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تتوبا.. وجواب الشرط محذوف تقديره يجد ناصرا ينصره.
    وجملة: «إن اللَّه ... مولاه» لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط الثاني.
    وجملة: «جبريل ... ظهير» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة الأخيرة.
    5- (طلّقكنّ) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (أن) حرف مصدري ونصب (خيرا) نعت ل (أزواجا) منصوب، (منكنّ) متعلّق ب (خيرا) ، (مسلمات ... )
    حال من (أزواجا) «9» منصوبة..
    والمصدر المؤوّل (أن يبدله..) في محلّ نصب خبر عسى.
    وجملة: «عسى ربّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «طلّقكنّ ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن طلّقكنّ فعسى ربّه أن يبدله..
    وجملة: «يبدله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    الصرف:
    (صغت) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة التقاء الساكنين، حذفت منه لام الكلمة، وزنه فعت.
    (ثيّبات) ، جمع ثيّب، اسم جنس مؤنّث، وسمّيت المرأة كذلك لأنها تثوب إلى بيت أبويها، وزنه فيعل، وفيه إعلال بالقلب أصله ثيوب- بسكون الياء وكسر الواو- قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى
    البلاغة
    سر الجمع: في قوله تعالى «قلوبكما» .
    الجمع في «قلوبكما» دون التثنية، لكراهة اجتماع تثنيتين، مع ظهور المراد، وهو في مثل ذلك أكثر استعمالا من التثنية والإفراد.
    [سورة التحريم (66) : آية 6]
    يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (6)

    الإعراب:
    (يأيّها الذين) مثل يأيّها النبيّ «10» ، (نارا) مفعول به ثان منصوب عامله (قوا) ، (عليها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ملائكة) ، (لا) نافية (ما) حرف مصدريّ «11» ، والثاني موصول والعائد محذوف..
    والمصدر المؤوّل (ما أمرهم..) في محلّ نصب بدل من لفظ الجلالة أي:
    لا يعصون أمر اللَّه.
    جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «قوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «وقودها الناس» في محلّ نصب نعت ل (نارا) .
    وجملة: «عليها ملائكة ... » في محلّ نصب نعت ثان ل (نارا) .
    وجملة: «لا يعصون ... » في محلّ رفع نعت لملائكة.
    وجملة: «يفعلون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يعصون..
    وجملة: «أمرهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
    وجملة: «يؤمرون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    الصرف:
    (قوا) ، فيه إعلال بالحذف من موضعين، الأول فاء الكلمة بدءا من المضارع لأنها وقعت بين ياء وكسرة، ثم امتّد الحذف إلى الأمر- كما في المعتلّ المثال- والثاني لام الكلمة بدءا من المضارع أيضا حيث أسند إلى واو الجماعة، ثمّ امتدّ الحذف إلى الأمر.. الأصل يقيونا، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة الى القاف «12» ، فلما التقى ساكنان حذفت الياء، ثمّ انجرّ الحذف إلى الأمر، وحذفت النون للبناء.. وزنه عوا.
    (يعصون) ، فيه إعلال بالحذف أصله يعصيون، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الصاد ولمّا التقى ساكنان حذفت الياء فأصبح يعصون، وزنه يفعون.
    البلاغة
    فن السلب والإيجاب: في قوله تعالى لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ.
    وهذا الفن هو بناء الكلام على نفي الشيء من جهة وإيجابه من جهة أخرى، أو أمر بشيء من جهة ونهي عنه من غير تلك الجهة.
    وفي الآية الكريمة، سلب عز وجل عن هؤلاء الموصوفين العصيان، وأوجب لهم الطاعة.
    [سورة التحريم (66) : آية 7]
    يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (7)

    الإعراب:
    (لا) ناهية جازمة (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تعتذروا) ، (إنّما) كافّة ومكفوفة، و (الواو) في (تجزون) نائب الفاعل (ما) حرف مصدريّ «13» ..
    والمصدر المؤوّل (ما كنتم ... ) في محلّ نصب مفعول به بحذف مضاف أي جزاء ما كنتم..
    جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة «14» .
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لا تعتذروا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «تجزون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «كنتم تعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
    وجملة: «تعملون» في محلّ نصب خبر كنتم.

    [سورة التحريم (66) : آية 8]
    يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِم ْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8)

    الإعراب:
    (إلى اللَّه) متعلّق ب (توبوا) ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (عنكم) متعلّق ب (يكفّر) بتضمينه معنى ينزل (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (يدخلكم) مضارع منصوب معطوف على (يكفّر) ، (من تحتها) متعلّق ب (تجري) بحذف مضاف أي من تحت أشجارها «15» ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يدخلكم) «16» ، (لا) نافية (الذين) موصول في محلّ نصب معطوف على النبيّ «17» ، (معه) ظرف منصوب متعلّق ب (آمنوا) ، (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (يسعى) «8» ، (بأيمانهم) متعلّق بما تعلّق به بين، فهو معطوف عليه (لنا) متعلّق ب (أتمم) ، والثاني متعلّق ب (اغفر) ، (على كلّ) متعلّق بالخبر (قدير) .
    جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «توبوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «عسى ربّكم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يكفّر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    والمصدر المؤوّل (أن يكفّر..) في محلّ نصب خبر عسى.
    وجملة: «يدخلكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يكفّر.
    وجملة: «تجري ... » في محلّ نصب نعت لجنّات.
    وجملة: «لا يخزي اللَّه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «آمنوا (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: «نورهم يسعى ... » لا محلّ لها استئنافيّة «19» .
    وجملة: «يسعى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (نورهم) .
    وجملة: «يقولون ... » في محلّ نصب حال من الضمير في أيديهم «20» .
    وجملة: «النداء ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أتمم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «اغفر لنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
    وجملة: «إنّك ... قدير» لا محلّ لها تعليليّة.
    الصرف:
    (نصوحا) ، صفة مشبهة من الثلاثيّ نصح ... أو هي من صيغ المبالغة، وزنه فعول بفتح الفاء.
    البلاغة
    الاسناد المجازي: في قوله تعالى تَوْبَةً نَصُوحاً.
    حيث وصفت التوبة بالنصح، على الإسناد المجازي، والنصح صفة التائبين، وهو أن ينصحوا بالتوبة أنفسهم، فيأتوا بها على طريقها متداركة للفرطات، ماحية للسيئات.
    [سورة التحريم (66) : آية 9]
    يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِين َ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة، وحالية- أو استئنافيّة- في الموضع الرابع، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي جهنّم..
    جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «جاهد ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «اغلظ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «مأواهم جهنّم» لا محلّ لها معطوفة على تعليل مقدّر أي سنحاسبهم ومأواهم جهنّم ...
    وجملة: «بئس المصير» لا محلّ لها استئنافيّة «21» .
    انتهى المجلد الرابع عشر ويليه المجلد الخامس عشر
    __________
    (1) في الآية (1) من سورة الطلاق.
    (2) أو نكرة مقصودة.
    (3) أو في محلّ نصب نعت ل (ما) .
    (4) يجوز أن تكون في محلّ نصب حالا. [.....]
    (5) يجوز أن تكون في محل نصب حالا.
    (6) يجوز أن تكون اعتراضيّة أو في محلّ نصب حالا بتقدير قد.
    (7) أو ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره مولاه، والجملة الاسميّة خبر إنّ.
    (8) أو هو معطوف على محلّ إنّ واسمها- ومحلّه الرفع- ف (الملائكة) حينئذ مبتدأ خبره ظهير، والجملة مستقلّة عن الأولى ومعطوفة عليها.
    (9) تخصّص بالنعت. ويجوز أن يكون نعتا ثانيا ل (أزواجا) مع بقية الصفات الأخرى.
    (10) في الآية (1) من سورة الطلاق.
    (11) أو اسم موصول في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف والعائد محذوف أي: بما أمرهم إيّاه.
    (12) وقال بعضهم: حذفت الياء لثقلها ثمّ ضمّت القاف لتناسب الواو.
    (13) أو اسم موصول في محلّ نصب، والعائد محذوف.
    (14) أو هي في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي تقول الملائكة ...
    (15) أو متعلّق بمحذوف حال من الأنهار.
    (16) أو هو مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر..
    (17) أو في محلّ رفع خبره جملة نورهم يسعى ...
    (18) أو متعلّق بحال من فاعل يسعى. [.....]
    (19) أو هي في محلّ نصب حال من النبيّ والذين آمنوا معه.
    (20) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.
    (21) أو حال من جهنّم، والعامل فيها الابتداء.


  10. #550
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    محمود بن عبد الرحيم صافي

    الجزء التاسع والعشرون
    سورة الملك
    الحلقة (550)
    من صــ7 الى صـ 20



    الجزء التاسع والعشرون
    سورة الملك سورة القلم سورة الحاقّة سورة المعارج سورة نوح سورة الجنّ سورة المزّمّل سورة المدّثّر سورة القيامة سورة الإنسان سورة المرسلات
    بقية سورة التحريم

    من الآية 10 إلى الآية 12
    [سورة التحريم (66) : الآيات 10 الى 12]
    ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَكُتُبِهِ وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ (12)

    الإعراب:
    (مثلا) مفعول به ثان مقدّم (للذين) متعلق بنعت ل (مثلا) «1» ، (امرأة) مفعول به أوّل مؤخّر «2» منصوب (الواو) عاطفة في الموضعين (تحت) ظرف منصوب متعلّق بخبر كانتا، والظرفيّة مجازيّة (من عبادنا) متعلّق بنعت ل (عبدين) (الفاء) عاطفة في الموضعين (عنهما) متعلّق ب (يغنيا) بتضمينه معنى يدفعا (من الله) متعلّق ب (يغنيا) بحذف مضاف أي من عذاب الله (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر «3» أي شيئا من الإغناء (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (ادخلا) .
    جملة: «ضرب الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «كانتا تحت ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «خانتاهما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كانتا ...
    وجملة: «لم يغنيا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خانتاهما.
    وجملة: «قيل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يغنيا.
    وجملة: «ادخلا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «4» .
    11- (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (ضرب الله ... امرأة فرعون) مثل ضرب الله ... امرأة نوح (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق ب (مثلا) ، (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة للتخفيف (لي) متعلّق ب (ابن) ، (عندك) ظرف منصوب متعلّق بحال من الضمير في (لي) «5» (في الجنّة) متعلّق بنعت ل (بيتا) ،(من فرعون) متعلّق ب (نجّني) ، (من القوم) متعلّق ب (نجّني) الثاني ...
    وجملة: «ضرب الله (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة ضرب الله (الأولى) .
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: «قالت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «النداء وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «ابن لي ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «نجّني (الأولى) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «نجّني (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نجّني (الأولى) .
    12- (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (مريم) معطوف على (امرأة فرعون) منصوب (بنة) بدل من مريم- أو عطف بيان عليه- منصوب (التي) موصول في محلّ نصب نعت لمريم (فيه) متعلّق ب (نفخنا) ، والضمير يعود على فرجها مجازا لأنّ النفخ كان في جيب قميصها (من روحنا) متعلّق ب (نفخنا) ، و (من) تبعيضيّة (بكلمات) متعلّق ب (صدّقت) ، (من القانتين) متعلّق بخبر كانت ...
    وجملة: «أحصنت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
    وجملة: «نفخنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «صدّقت ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي فحملت بعيسى وصدّقت بكلمات ...
    وجملة: «كانت من القانتين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صدّقت «6» ...
    البلاغة
    1- التمثيل: في قوله تعالى «ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا ... » الآية.
    حيث مثّل الله عز وجل حال الكفار- في أنهم يعاقبون على كفرهم وعداوتهم للمؤمنين، معاقبة مثلهم، من غير إبقاء ولا محاباة، ولا ينفعهم مع عداوتهم لهم ما كان بينهم وبينهم من لحمة نسب أو وصلة صهر، لأن عداوتهم له وكفرهم بالله ورسوله قطع العلائق وبت الوصل، وجعلهم أبعد من الأجانب وأبعد، وإن كان المؤمن الذي يتصل به الكافر نبيا من أنبياء الله- بحال امرأة نوح وامرأة لوط، لما نافقتا وخانتا الرسولين، لم يغن الرسولان عنهما بحق ما بينهما وبينهما من وصلة الزواج إغناء ما من عذاب الله.
    2- التعريض: في قوله تعالى «ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا» الآية في ضرب هذين التمثيلين تعريض بأمي المؤمنين، المذكورتين في أول السورة وما فرط منهما من التظاهر على رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) بما كرهه، وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشده، لما في التمثيل من ذكر الكفر وإشارة إلى أن من حقهما أن تكونا في الإخلاص والكمال فيه كمثل هاتين المؤمنتين، وأن لا تتكلا على أنهما زوجا رسول الله، والتعريض بحفصة أرجح، لأن امرأة لوط أفشت عليه كما أفشت حفصة على رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) .
    الفوائد:
    طهارة عرض الأنبياء ...
    ضرب الله مثلا في هذه الآية بأن الفاسد العاصي الكافر، لا ينفعه صلاح غيره لو كان نبيا، فامرأة نوح واسمها واعلة، وقيل: والعة، وامرأة لوط واسمها واهلة وقيل:
    والهة، كانتا زوجتين لعبدين صالحين نبيين، وهما نوح ولوط عليهما الصلاة والسلام (فخانتاهما) . قال ابن عباس رضي الله عنهما: ما بغت امرأة نبي قط، وإنما كانت خيانتهما أنهما كانتا على غير دينهما، وكانت امرأة نوح تقول للناس: إنه مجنون، وإذا آمن به أحد أخبرت الجبابرة من قومها. وأما امرأة لوط، فإنها كانت تدل قومها على أضيافه، إذا نزل به ضيف بالليل أوقدت النار، وإذا نزل به ضيف في النهار دخنت لتعلم قومها بذلك. لذا أجمع العلماء على طهارة عرض الأنبياء، وقالوا: بأن زوجة النبي إذا أصرت على الكفر هذا لا يقدح في شرفه وعصمته، أما إذا زنت فهذا لا يتفق مع عصمة الأنبياء وطهارتهم، فعرضهم مصون من الزنا، فلا يقع ذلك في نسائهم أبدا.
    سورة الملك
    آياتها 30 آية

    [سورة الملك (67) : الآيات 1 الى 4]
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ (4)

    الإعراب:
    (بيده) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (الملك) (الواو) عاطفة (على كلّ) متعلّق بالخبر (قدير) .
    جملة: «تبارك الذي ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
    وجملة: «بيده الملك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «هو ... قدير» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    2- (الذي) في محلّ رفع بدل من الموصول الأول فاعل تبارك (الواو) عاطفة في الموضعين (اللام) للتعليل (يبلوكم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (أيّكم) اسم استفهام مبتدأ مرفوع، و (كم) مضاف إليه (عملا) تمييز منصوب.
    وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
    وجملة: «يبلوكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
    والمصدر المؤوّل (أن يبلوكم ... ) » في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (خلق) .
    وجملة: «أيّكم أحسن ... » في محلّ نصب مفعول به ثان عامله يبلوكم المعلّق بالاستفهام أيّكم.
    وجملة: «هو العزيز ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة «7» .
    3- (الذي) في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ هو «8» ، (طباقا) نعت لسبع منصوب «9» ، (ما) نافية (في خلق) متعلّق بحال من تفاوت (تفاوت) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به لفعل الرؤية (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (هل) حرف استفهام (فطور) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به ...
    وجملة: «خلق (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثالث.
    وجملة: «ما ترى ... » لا محلّ لها استئنافيّة «10» .
    وجملة: «ارجع البصر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أردت المعاينة فارجع ...
    وجملة: «هل ترى من فطور ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل مقدّر معلّق بالاستفهام أي ارجع البصر وانظر هل ترى ...
    4- (ثمّ) حرف عطف (كرّتين) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو عدده (ينقلب) مضارع مجزوم فهو جواب الأمر (إليك) متعلّق ب (ينقلب) ، (خاسئا) حال منصوبة من البصر (الواو) حالية..
    وجملة: «ارجع البصر ... » معطوفة على جملة ارجع البصر (الأولى) .
    وجملة: «ينقلب إليك البصر ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «هو حسير ... » في محلّ نصب حال من البصر أو من الضمير في (خاسئا) ، فهي حينئذ متداخلة مع الحال الأولى.
    الصرف:
    (طباقا) : جمع طبقة بفتح فسكون، أو جمع طبق بفتحتين وهو اسم في الحالتين.. أو هو مصدر سماعيّ للرباعيّ طابق، والقياسيّ منه مطابقة، ويجوز أن يكون وصفا مبالغة، ووزن طباق فعال بكسر الفاء.
    (ترى) قياس صرفه كفعل نرى ... انظر الآية (5) من سورة البقرة.
    (تفاوت) ، مصدر قياسيّ للخماسيّ تفاوت بمعنى تباين، وزنه تفاعل بفتح التاء وضمّ العين.
    (فطور) ، جمع فطر بكسر فسكون وهو الشقّ والصدع.. وفي المختار:
    الفطر الشقّ يقال فطره فانفطر وتفطّر الشيء تشقّق، وبابه نصر.
    (حسير) ، صفة مشبّهة باسم الفاعل من الثلاثيّ حسر باب ضرب أي كلّ وانقطع نظره، وزنه فعيل.

    [سورة الملك (67) : آية 5]
    وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ وَأَعْتَدْنا لَهُمْ عَذابَ السَّعِيرِ (5)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (بمصابيح) متعلّق ب (زيّنا) ، و (الباء) للاستعانة (للشياطين) متعلّق ب (رجوما) «11» ، (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق ب (أعتدنا) ..
    جملة: «زيّنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة.
    وجملة: «جعلناها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    وجملة: «أعتدنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناها «12» .
    الصرف:
    (رجوما) مصدر الثلاثيّ رجم، استعمل صفة بمعنى المفعول أي المرجوم به، ويجوز أن يستعمل كمصدر بعد حذف مضاف أي ذات رجوم، وجمع المصدر باعتبار أنواعه، وزنه فعول بضمّ الفاء، أو هو جمع رجم اسم لما يرجم به زنة فعل بفتح فسكون.
    البلاغة
    الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ.
    حيث شبه الكواكب والنجوم بمصابيح، وحذف المشبه وأبقى المشبه به، على طريق الاستعارة التصريحية الأصلية وذلك أن الناس يزيّنون مساجدهم ودورهم بأثقاب المصابيح، ولكنها مصابيح لا توازيها، أي مصابيح إضاءة.

    [سورة الملك (67) : الآيات 6 الى 8]
    وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذا أُلْقُوا فِيها سَمِعُوا لَها شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (للذين) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عذاب) (بربّهم) متعلّق ب (كفروا) ، (الواو) استئنافيّة- أو حاليّة- والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي جهنم.
    وجملة: «للذين كفروا ... عذاب» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «بئس المصير ... » لا محلّ لها استئنافيّة «13» .
    7- (الواو) في (ألقوا) نائب الفاعل (فيها) متعلّق ب (ألقوا) ، (لها) متعلّق بحال من (شهيقا) ، (الواو) حاليّة ...
    وجملة: «ألقوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «سمعوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «هي تفور ... » في محلّ نصب حال من الضمير في (لها) .
    8- (من الغيظ) متعلّق ب (تميّز) «14» ، (كلّما) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب سألهم (فيها) متعلّق ب (ألقي) ، (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ ...
    وجملة: «تكاد تميّز ... » في محلّ نصب حال من فاعل تفور..
    وجملة: «تميّز ... » في محلّ نصب خبر تكاد.
    وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ألقي فيها فوج ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «سألهم خزنتها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «لم يأتكم نذير ... » في محلّ نصب مفعول به- وهو مقيد بالجار- لفعل سأل المعلّق عن العمل بالاستفهام. أي سألوهم عن مجيء النذير إليهم.
    الصرف:
    (يأتكم) فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفعكم.
    البلاغة
    الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ» .
    حيث شبه اشتعال النار بهم، في قوة تأثيرها فيهم، وإيصال الضرر إليهم، باغتياظ المغتاظ على غيره، المبالغ في إيصال الضرر إليه، على سبيل الاستعارة التصريحية ويجوز أن تكون هنا تخييلية تابعة للمكنية، بأن تشبه جهنم، في شدة غليانها وقوة تأثيرها في أهلها، بإنسان شديد الغيظ على غيره، مبالغ في إيصال الضرر إليه، فتوهم لها صورة كصورة الحالة المحققة الوجدانية، وهي الغضب الباعث على ذلك، وأستعير لتلك الحالة المتوهمة للغيظ.
    9-
    [سورة الملك (67) : الآيات 9 الى 11]
    قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنا وَقُلْنا ما نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ (9) وَقالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ ما كُنَّا فِي أَصْحابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ (11)

    الإعراب:
    (بلى) حرف جواب لإيجاب السؤال المنفّي (قد) حرف تحقيق (الفاء) عاطفة وكذلك (الواو) ، (ما) نافية (شيء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر (في ضلال) متعلّق بخبر المبتدأ (أنتم) .
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «قد جاءنا نذير ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «كذّبنا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «قلنا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «ما نزّل الله ... » في محلّ نصب مقول القول الثاني.
    وجملة: «إن أنتم إلّا في ضلال ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول الثاني «15» .
    10- (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (أو) حرف عطف (ما) نافية (في أصحاب) متعلّق بخبر (كنّا) .
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا (الأولى) .
    وجملة: «لو كنّا نسمع ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «نسمع ... » في محلّ نصب خبر كنّا.
    وجملة: «نعقل ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة نسمع وجملة: «ما كنّا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم «16» .
    11- (الفاء) استئنافيّة في الموضعين (بذنبهم) متعلّق ب (اعترفوا) ، (سحقا) مفعول مطلق لفعل محذوف «17» (لأصحاب) متعلّق ب (سحقا) ... «18» .
    وجملة: «اعترفوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: « (أسحقهم الله) سحقا» لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (سحقا) ، مصدر الثلاثيّ سحق بمعنى بعد باب فرح وباب كرم، وزنه فعل بضمّ فسكون.
    12-
    [سورة الملك (67) : آية 12]
    إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)

    الإعراب:
    (بالغيب) متعلّق بحال من فاعل يخشون (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (مغفرة) ...
    وجملة: «إنّ الذين يخشون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يخشون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لهم مغفرة ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    __________
    (1) أو متعلّق ب (مثلا) .
    (2) بحذف مضاف أي حال امرأة.
    (3) أو هو مفعول به منصوب.
    (4) لأنها مقول القول مع الفعل المعلوم.
    (5) أو بحال من (بيتا) ، نعت تقدّم على المنعوت ... ويجوز (في الجنّة) أن يكون بدلا- أو عطف بيان- للظرف عندك ...
    (6) يجوز أن تكون الجملة حالا بتقدير قد.
    (7) يجوز أن تكون الجملة حالا من فاعل خلق.
    (8) أو نعت للغفور، أو بدل منه، أو عطف بيان عليه ...
    (9) أو هو مفعول مطلق لفعل محذوف، بكونه مصدرا، أي طابقت طباقا.
    (10) أو نعت ثان لسبع بتقدير الرابط أي من تفاوت فيها.
    (11) على أنه مصدر ... أو متعلّق بنعت ل (رجوما) . [.....]
    (12) يجوز أن تكون الجملة حالا بتقدير قد.
    (13) أو في محلّ نصب حال من جهنّم، والعامل فيها الابتداء.
    (14) و (من) سببيّة.. أو هو تمييز أي: تتميّز غيظا.. أو متعلّق بحال من الضمير الفاعل في (تميّز) .
    (15) إذا كانت من كلام الكافرين ... وهي اعتراضيّة إذا كانت من كلام الملائكة ...
    (16) ومعنى الشرط: إذا لم يكونوا من أصحاب السعير فهم من أصحاب الجنّة، وقد امتنع كونهم كذلك لامتناع كونهم سامعين أو عاقلين..
    (17) أو مفعول به لفعل محذوف أي: ألزمهم الله سحقا.
    (18) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الدعاء لأصحاب السعير.


  11. #551
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    محمود بن عبد الرحيم صافي

    الجزء التاسع والعشرون
    سورة الملك
    الحلقة (551)
    من صــ20 الى صـ 31


    13- 14
    [سورة الملك (67) : الآيات 13 الى 14]
    وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (13) أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (أو) حرف عطف (به) متعلّق ب (اجهروا) ، (بذات) متعلّق بالخبر (عليم) .
    وجملة: «أسرّوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اجهروا به ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أسرّوا.
    وجملة: «إنّه عليم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    14- (ألا) استفهام إنكاريّ ونفي (من) موصول في محلّ رفع فاعل (يعلم) «1» ، (الواو) حاليّة ...
    وجملة: «يعلم من خلق ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «هو اللطيف ... » في محلّ نصب حال.
    15-

    [سورة الملك (67) : آية 15]
    هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَناكِبِها وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)

    الإعراب:
    (لكم) متعلّق ب (ذلولا) المفعول الثاني (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (في مناكبها) متعلّق ب (امشوا) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (من رزقه) متعلّق ب (كلوا) ، (إليه) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (النشور) .
    وجملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «امشوا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي انتبهوا لهذا فامشوا.
    وجملة: «كلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة امشوا.
    وجملة: «إليه النشور ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    الصرف:
    (امشوا) ، فيه إعلال بالحذف كما في (يمشون) لأنه مأخوذ منه.. انظر الآية (195) من الأعراف.
    (مناكبها) ، جمع منكب، اسم بمعنى الجانب، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين، ووزن مناكب مفاعل.
    16- 17

    [سورة الملك (67) : الآيات 16 الى 17]
    أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام التهديديّ (في السماء) متعلّق بمحذوف صلة من (أن) حرف مصدريّ ونصب (بكم) متعلّق ب (يخسف) ، (الفاء) عاطفة «2» ، (إذا) حرف فجاءة..
    والمصدر المؤوّل (أن يخسف ... ) في محلّ نصب بدل اشتمال من الموصول (من) .
    وجملة: «أمنتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يخسف ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «هي تمور ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «هي تمور» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «تمور ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ هي.
    17- (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (من في السماء أن يرسل ... ) مثل من في السماء أن يخسف (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (كيف) اسم استفهام في محلّ رفع خبر مقدّم للمبتدأ (نذيري) ... وهو مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة لمناسبة فاصلة الآية.
    وجملة: «أمنتم (الثانية) » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يرسل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    والمصدر المؤوّل (أن يرسل) في محلّ نصب بدل اشتمال من الموصول الثاني (من) .
    وجملة: «ستعلمون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن جاءكم العذاب فستعلمون حالة إنذاري به.
    وجملة: «كيف نذير ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل العلم المعلّق بالاستفهام كيف.
    18-

    [سورة الملك (67) : آية 18]
    وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ (18)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول (الفاء) عاطفة (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان (نكير) اسم كان مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للفاصلة، و (الياء) المحذوفة مضاف إليه.
    جملة: «كذّب الذين ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة.
    وجملة: «كان نكير» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: فعذّبهم فكيف كان نكير.
    19-

    [سورة الملك (67) : آية 19]
    أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام التقريعيّ (إلى الطير) متعلّق ب (يروا) بمعنى ينظروا (فوقهم) ظرف مكان منصوب متعلّق بحال من الطير «3» ، (صافّات) حال ثانية منصوبة (الواو) عاطفة (ما) نافية (إلّا) للحصر (بكلّ) متعلّق بالخبر (بصير) .
    جملة: «لم يروا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلوا ولم يروا وجملة: «يقبضن ... » في محلّ نصب معطوفة على الحال المفردة صافّات.
    وجملة: «ما يمسكهنّ إلّا الرحمن ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «4» .
    وجملة: «إنّه ... بصير» لا محلّ لها تعليليّة.
    البلاغة
    عطف الفعل على الاسم: في قوله تعالى «أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ» .
    حيث قال: ويقبضن، والسياق أن يقول: وقابضات. وذلك لأن الأصل في الطيران هو صف الأجنحة، لأنّ الطيران في الهواء كالسباحة في الماء، والأصل في السباحة مدّ الأطراف وبسطها. وأما القبض فطارئ على البسط، للاستظهار به على التحرك، فجيء بما هو طارئ غير أصل بلفظ الفعل، على معنى أنهن صافات، ويكون منهن القبض تارة كما يكون من السابح، فالبسط عبّر عنه بالاسم لأنه الغالب، والقبض عبّر عنه بالفعل لأنه طارئ.
    20-

    [سورة الملك (67) : آية 20]
    أَمَّنْ هذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ إِنِ الْكافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ (20)

    الإعراب:
    (أم) بمعنى بل (الذي) موصول في محلّ رفع بدل من اسم الإشارة (لكم) متعلّق بنعت ل (جند) ، (من دون) متعلّق بحال من فاعل ينصركم (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر (في غرور) متعلّق بخبر المبتدأ (الكافرون) .
    وجملة: «من هذا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هو جند ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «ينصركم ... » في محلّ رفع نعت لجند.
    وجملة: «إن الكافرون إلّا في غرور» لا محلّ لها استئنافيّة.
    الفوائد
    - إن النافية:
    وهي تدخل على الجملة الاسمية كقوله تعالى: (إِنِ الْكافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ) (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها) ، وتدخل على الجملة الفعلية كقوله تعالى: «إِنْ أَرَدْنا إِلَّا الْحُسْنى» «إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً» وقال بعضهم: لا تأتي (إن) النافية إلا وبعدها (إلا) . فهذا القول مردود، بدليل قوله تعالى: (إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا) (قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ) . وإذا دخلت على الجملة الاسمية لم تعمل عند سيبويه والفراء، وأجاز الكسائي والمبرد إعمالها عمل ليس، وقرأ سعيد بن جبير (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ) وسمع من أهل العالية: «إن أحد خيرا من أحد إلا بالعافية» ولكن أكثر النحاة يعتبرونها نافية مهملة لا عمل لها» .
    21-

    [سورة الملك (67) : آية 21]
    أَمَّنْ هذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21)

    الإعراب:
    (أم من هذا الذي) مرّ إعرابها «5» ، (أمسك) ماض في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير يعود على الله (بل) للإضراب الانتقاليّ (في عتوّ) متعلّق بحال من فاعل لجّوا ...
    وجملة: «من هذا الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يرزقكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «أمسك رزقه ... » لا محلّ لها اعتراضيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
    وجملة: «لجّوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    22-

    [سورة الملك (67) : آية 22]
    أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام التقريري (الفاء) استئنافيّة (من) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ خبره (أهدى) ، (على وجهه) متعلّق ب (مكبّا) ، (أم) حرف عطف معادل للهمزة (من) موصول في محلّ رفع معطوف على الموصول الأول (على صراط) متعلّق ب (يمشي) ...
    وجملة: «من يمشي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يمشي (الأولى) » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «يمشي (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (من) (الثاني) .
    الصرف:
    (مكبّا) ، اسم فاعل من الرباعيّ أكبّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين، وعينه ولامه من حرف واحد.
    البلاغة
    الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» .
    مثل ضرب للمشرك والموحد، توضيحا لحالهما وتحقيقا لشأن مذهبهما، فالمشرك أعمى لا يهتدي إلى الطريق، يمشي متعسفا، فلا يزال يتعثر وينكب على وجهه والموحد صحيح البصر، يمشي في طريق واضحة مستقيمة، سالما من العثور والانكباب على وجهه.
    23-

    [سورة الملك (67) : آية 23]
    قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ (23)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (لكم) متعلّق بمحذوف حال من السمع والأبصار والأفئدة «6» ، (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته، عامله تشكرون، منصوب (ما) زائدة لتأكيد التقليل..
    وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هو الذي ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أنشأكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «تشكرون» لا محلّ لها استئنافيّة «7» .
    24-

    [سورة الملك (67) : آية 24]
    قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)

    الإعراب:
    (في الأرض) متعلّق ب (ذرأكم) ، (الواو) عاطفة (إليه) متعلّق ب (تحشرون) .
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هو الذي ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «ذرأكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «إليه تحشرون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    25-
    [سورة الملك (67) : آية 25]
    وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (25)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (متى) اسم استفهام في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (هذا) ، (كنتم) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط ...
    جملة: «يقولون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «متى هذا الوعد ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «كنتم صادقين ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    26-

    [سورة الملك (67) : آية 26]
    قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26)

    الإعراب:
    (إنّما) كافّة ومكفوفة في الموضعين (عند) ظرف منصوب متعلّق بخبر المبتدأ (العلم) ، (الواو) عاطفة ...
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «العلم عند الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أنا نذير ... » في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
    27-

    [سورة الملك (67) : آية 27]
    فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)
    الإعراب:
    (الفاء) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب سيئت، و (الهاء) في (رأوه) يعود على العذاب (زلفة) حال من الضمير المفعول في (رأوه) منصوبة (به) متعلّق ب (تدّعون)بحذف مضاف أي بإنذاره ...
    وجملة: «رأوه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «سيئت وجوه ... » لا محلّ لها لها لجواب شرط غير جازم.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «قيل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سيئت وجملة: «هذا الذي ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «8» .
    وجملة: «كنتم به تدّعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «تدّعون» في محلّ نصب خبر كنتم.
    الصرف:
    (زلفة) ، اسم مصدر للرباعيّ أزلف، وهذا الاسم بمعنى اسم الفاعل أي مزلف أي قريب، وزنه فعلة بضمّ فسكون.
    (سيئت) ، فيه إعلال بالقلب، الياء أصلها واو مكسور ما قبلها وكانت حركة السين في الأصل فحركت بالكسر لمناسبة البناء للمجهول، ثم قلبت الواو ياء تخلصا من الثقل الحاصل بالانتقال من الضمّ إلى الكسر لمناسبة البناء للمجهول ...
    (قيل) ، فيه إعلال مثل سيئت ...
    28-

    [سورة الملك (67) : آية 28]
    قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنا فَمَنْ يُجِيرُ الْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (28)

    الإعراب:
    (أرأيتم) أي أخبروني، والمفعول به محذوف تقديره شأنكم أو حالكم (أهلكني) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (الواو) عاطفة (من) موصول في محلّ نصب معطوف على الضمير المفعول في (أهلكني) ، (أو) حرف عطف ... (الفاء) رابطة لجواب الشرط (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (من عذاب) متعلّق ب (يجير) ...
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أرأيتم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أهلكني الله ... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل الرؤية.
    وجملة: «رحمنا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أهلكني الله.
    وجملة: «من يجير ... » لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي: إن متّ أو حييت فلا فائدة لكم في ذلك لأنّه لا مجير لكم من عذاب الله ...
    وجملة: «يجير ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    29-
    [سورة الملك (67) : آية 29]
    قُلْ هُوَ الرَّحْمنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (29)

    الإعراب:
    (به) متعلّق ب (آمنّا) ، (الواو) عاطفة (عليه) متعلّق ب (توكّلنا) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، (السين) حرف استقبال (من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به «9» ، (في ضلال) متعلّق بخبر المبتدأ (هو) .
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة للاستئناف المتقدّم «10» .
    وجملة: «هو الرحمن ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «آمنّا به» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجملة: «توكّلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنّا به.
    وجملة: «ستعلمون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن جاءكم العذاب فستعلمون.
    وجملة: «هو في ضلال ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    30-
    [سورة الملك (67) : آية 30]
    قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ (30)

    الإعراب:
    مرّ إعراب نظير هذه الآية «11» ، (بماء) متعلّق ب (يأتيكم) .
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة للاستئناف المتقدّم «12» .
    وجملة: «رأيتم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أصبح ماؤكم غورا ... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل رأيتم.
    وجملة: «من يأتيكم ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «يأتيكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    انتهت سورة «الملك» ويليها سورة «القلم»
    __________
    (1) أو في محلّ نصب مفعول به، والفاعل مستتر يعود على الله والعائد ضمير الغائب محذوف.
    (2) وهي زائدة لازمة عند بعضهم منهم الفارسيّ والمازنيّ.
    (3) أو متعلّق بصافّات.
    (4) قال العكبريّ: يجوز أن تكون حالا من الضمير في (يقبضن) ، أي: غير ممسكات إلّا من الرحمن.
    (5) في الآية السابقة (20) .
    (6) بتضمين جعل معنى خلق ... ومتعلّق بمفعول ثان إذا كان على بابه.
    (7) أو هي في محلّ نصب حال من الضمير في (لكم) . [.....]
    (8) لأنها في الأصل مقول القول للمبني للمعلوم ... وبعضهم يجعلها تفسير لنائب الفاعل المقدّر أي قيل القول.
    (9) أو اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ خبره الجارّ والمجرور (في ضلال ... ) ، و (هو) ضمير فصل، والجملة الاسميّة سدّت مسدّ مفعولي ستعلمون المعلّق بالاستفهام.
    (10) في الآية السابقة (28) .
    (11، 12) في الآية السابقة (28) .


  12. #552
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    محمود بن عبد الرحيم صافي

    الجزء التاسع والعشرون
    سورة القلم
    الحلقة (552)
    من صــ31 الى صـ 45





    سورة القلم
    آياتها 52 آية

    [سورة القلم (68) : الآيات 1 الى 4]
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ (1) ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)

    الإعراب:
    (والقلم) متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (الواو) عاطفة (ما) حرف مصدريّ «1» .
    والمصدر المؤوّل (ما يسطرون) في محلّ جرّ معطوف على القلم.
    جملة: « (أقسم) بالقلم ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
    وجملة: «يسطرون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    2- (ما) نافية عاملة عمل ليس (بنعمة) متعلّق بمعنى النفي في (ما) ،و (الباء) سببيّة «2» ، (مجنون) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما ...
    وجملة: «ما أنت ... بمجنون» لا محلّ لها جواب القسم 3- (الواو) عاطفة (لك) متعلّق بخبر إنّ (اللام) للتوكيد في موضع لام القسم (غير) نعت ل (أجرا) منصوب.
    وجملة: «إنّ لك لأجرا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم.
    4- (الواو) واو العطف (اللام) للتوكيد في موضع لام القسم عوضا من المزحلقة (على خلق) متعلّق بخبر إنّ.
    وجملة: «إنّك لعلى خلق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    البلاغة
    فن المناسبة اللفظية: في قوله تعالى «ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ» وما بعدها، إلى قوله «غَيْرَ مَمْنُونٍ» . وهذا الفن هو عبارة عن الإتيان بلفظات متّزنات.
    الاستعارة في الحروف: في قوله تعالى «وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ» .
    على في حقيقتها تفيد الاستعلاء، وهو غير مقصود في الآية، إذ الرسول عليه السلام لا يستعلي فوق الخلق العظيم ويمتطيه، كما يمتطي الرجل صهوة الجواد مثلا، وإنما هو على المجاز والاستعارة، أراد به تمكن الرسول عليه السلام من الخلق العظيم والسجايا الشريفة.
    الفوائد
    - حسن الخلق:
    روى جابر أن النبي (صلّى الله عليه وسلّم) قال: إن الله بعثني لتمام مكارم الأخلاق وتمام محاسن الأفعال، عن النواس بن سمعان قال: سألت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) عن البر والإثم فقال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) : البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطلع عليه الناس. عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يقول: إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم. أخرجه أبو داود.
    وعن أبي الدرداء، أن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) قال: ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله تعالى يبغض الفاحش البذيء. أخرجه الترمذي
    وقال:
    حديث حسن صحيح.
    وعن جابر، رضي الله عنه، أن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) قال: إن من أحبكم إلى الله وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا.
    عن أنس، رضي الله عنه، قال: خدمت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) عشر سنين، والله ما قال لي أفّ قط، ولا قال لشيء: لم فعلت كذا، وهلا فعلت كذا.
    5- 6

    [سورة القلم (68) : الآيات 5 الى 6]
    فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6)

    الإعراب:
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بأيّكم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (المفتون) «3» ، و (أيّ) اسم استفهام.
    جملة: «ستبصر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن جاء أمر الله فستبصر «4» .
    وجملة: «يبصرون ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة ستبصر.
    وجملة: «بأيّكم المفتون» في محلّ نصب مفعول به لفعل الإبصار المعلّق بأيّ «5» .
    الصرف:
    (المفتون) ، اسم مفعول من (فتن) الثلاثيّ، وزنه مفعول..
    ويجوز أن يكون مصدرا كالمعقول والميسور.
    7-

    [سورة القلم (68) : آية 7]
    إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين َ (7)

    الإعراب:
    (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره (أعلم) ، (بمن) متعلّق ب (أعلم) ، (عن سبيله) متعلّق ب (ضلّ) (الواو) عاطفة (بالمهتدين) متعلّق ب (أعلم) الثاني.
    وجملة: «إنّ ربّك ... » لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل لما قبله.
    وجملة: «هو أعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «ضلّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «هو أعلم (الثانية) » في محلّ رفع معطوفة على جملة هو أعلم (الأولى) .
    8- 16

    [سورة القلم (68) : الآيات 8 الى 16]
    فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
    عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ (13) أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ (14) إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16)

    الإعراب:
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة، وحرّك الفعل بالكسر لالتقاء الساكنين.
    جملة: «لا تطع ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أيّ: إن ضلّ المكذّبون فلا تطعهم.
    9- 13 (لو) حرف مصدريّ (الفاء) عاطفة (الواو) عاطفة (مهين، همّاز، مشّاء، منّاع، معتد، أثيم، عتّل، زنيم) صفات ناعتة ل (حلّاف) مجرورة مثله (بنميم) متعلّق ب (مشّاء) ، (للخير) متعلّق ب (منّاع) «6» ، (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (زنيم) ، والإشارة في (ذلك) إلى المذكور من الصفات السابقة ...
    والمصدر المؤوّل (لو تدهن ... ) في محلّ نصب مفعول به لفعل ودّوا ...
    وجملة: «ودّوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل للنهي- وجملة: «تدهن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (لو) .
    وجملة: «يدهنون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تدهن.
    وجملة: «لا تطع (الثانية) » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تطع (الأولى) .
    14- 16 (أن) حرف مصدريّ (عليه) متعلّق ب (تتلى) ، (آياتنا) نائب الفاعل (أساطير) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي.
    والمصدر المؤوّل (أن كان ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو اللام أي لأنّ كان ذا ... متعلّق بفعل محذوف دلّ عليه الشرط الآتي مع فعله وجوابه، أي كذّب بآيات الله لأن كان..
    وجملة: «كان ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «تتلى عليه آياتنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «سنسمه ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    الصرف:
    (10) حلّاف: مبالغة اسم الفاعل من الثلاثيّ حلف، وزنه فعّال بفتح الفاء وتشديد العين المفتوحة.
    (11) همّاز: مبالغة اسم الفاعل من الثلاثيّ همز باب ضرب، الذي يعيب غيره ويغتابه، أو الذي يضرب الناس بيده، وزنه فعّال.
    (مشّاء) ، مبالغة اسم الفاعل من الثلاثيّ مشى، وزنه فعّال.
    (نميم) ، قيل هو مصدر كالنميمة، وقيل هو جمع النميمة، أو اسم جمع لها من فعل نمّ باب نصر أو باب ضرب ... وفي المصباح: النميمة اسم والنميم أيضا ... وزنه فعيل.
    (13) عتّل: بمعنى غليظ وجافّ، وقيل الشديد الخصومة، صفة مشبّهة من الثلاثيّ عتل باب ضرب وزنه فعلّ بضمّتين وتشديد اللام.
    (زنيم) ، بمعنى دعيّ أو لئيم يعرف بلؤمه، صفة مشبّهة، وزنه فعيل بمعنى فاعل أي عالق بالقوم كزنمة البعير أو الشاة، وهي القطعة من الأذن تقطع منها وتترك معلّقة للاستدلال بها.
    (16) نسمه: فيه إعلال بالحذف فهو مضارع المعتلّ المثال وسم، حذفت فاؤه في المضارع فهو معتلّ مثال مكسور العين في المضارع، وزنه نعله بفتح النون وكسر العين.
    (الخرطوم) ، اسم بمعنى الأنف، وزنه فعلول بضمّ فسكون كزنبور.
    البلاغة
    الكناية: في قوله تعالى «سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ» .
    وعبّر بذلك، كناية عن غاية الإذلال، لأن السمة على الوجه شين، حتى إنه (صلّى الله عليه وسلّم)نهى عنه في الحيوانات، ولعن فاعله، فكيف على أكرم موضع منه وهو الأنف لتقدمه. وقد قيل: الجمال في الأنف وجعلوه مكان العزة والحمية، واشتقوا منه الأنفة. وفي لفظ الخرطوم استهانة، لأنه لا يستعمل إلا في الفيل والخنزير، ففي التعبير عن الأنف بهذا الاسم ترشيح لما دل عليه الوسم على العضو المخصوص من الاذلال. والمراد سنهينه في الدنيا، ونذله غاية الإذلال.
    17- 33
    [سورة القلم (68) : الآيات 17 الى 33]
    إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ (17) وَلا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنادَوْا مُصْبِحِينَ (21)
    أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ (22) فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ (23) أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْها قالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26)
    بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) قالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ (28) قالُوا سُبْحانَ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ (30) قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ (31)
    عَسى رَبُّنا أَنْ يُبْدِلَنا خَيْراً مِنْها إِنَّا إِلى رَبِّنا راغِبُونَ (32) كَذلِكَ الْعَذابُ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (33)

    الإعراب:
    (ما) حرف مصدريّ (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق ب (بلونا) ، (اللام) لام القسم (يصرمنّها) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وحذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و (النون) نون التوكيد، و (ها) ضمير مفعول به وهو يعود إلى الجنّة أي ثمرها (مصبحين) حال من فاعل يصر منّ.
    والمصدر المؤوّل (ما بلونا ... ) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله بلوناهم.
    جملة: «إنّا بلوناهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «بلوناهم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «بلونا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «أقسموا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «يصرمنّها ... » لا محلّ لها جواب القسم.
    18- (الواو) اعتراضيّة «7» ، (لا) نافية ...
    وجملة: «لا يستثنون ... » لا محلّ لها اعتراضيّة «8» .
    19- (الفاء) عاطفة (عليها) متعلّق ب (طاف) ، (من ربّك) متعلّق بنعت لطائف (الواو) حاليّة ...
    وجملة: «طاف عليها طائف ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أقسموا.
    وجملة: «هم نائمون ... » في محلّ نصب حال.
    20- (الفاء) عاطفة (كالصريم) متعلّق بمحذوف خبر أصبحت ...
    وجملة: «أصبحت ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة طاف ...
    21- 22 (الفاء) عاطفة (مصبحين) مثل الأول (أن) حرف تفسير «9» ، (على حرثكم) متعلّق ب (اغدوا) بمعنى أقبلوا (كنتم) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط..
    وجملة: «تنادوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أصبحت.
    وجملة: «اغدوا ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة: «كنتم صارمين ... » لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
    23- 24 (الفاء) عاطفة (الواو) حاليّة (أن) مثل الأول في الاحتمالين (لا) ناهية جازمة (يدخلنّها) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يدخلنّها) ، وكذلك (عليكم) ...
    وجملة: «انطلقوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة تنادوا.
    وجملة: «هم يتخافتون ... » في محلّ نصب حال.
    وجملة: «لا يدخلنّها ... مسكين» لا محلّ لها تفسيريّة.
    25- (الواو) عاطفة (على حرد) متعلّق ب (قادرين) ، وهو خبر الفعل الناقص غدوا «10» ...
    وجملة: «غدوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة هم يتخافتون «11»26- 27 (رأوها) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (اللام) المزحلقة للتوكيد (بل) للإضراب ...
    وجملة: «رأوها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «إنّا لضالّون ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «نحن محرومون» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    28- (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (لكم) متعلّق ب (أقل) ، (لولا) حرف تحضيض..
    وجملة: «قال أوسطهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لم أقل ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لولا تسبّحون» لا محلّ استئناف في حيزّ القول الاول «12» .
    29- (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب..
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافّية.
    وجملة: « (نسبّح) سبحان ... » لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
    وجملة: «إنّا كنّا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «كنّا ظالمين» في محلّ رفع خبر إنّ.
    30- 32 (الفاء) استئنافيّة (على بعض) متعلّق ب (أقبل) ، (يا) أداة نداء وتحسّر (ويلنا) منادى مضاف متحسّر به منصوب (أن) حرف مصدريّ ونصب (خيرا) مفعول به ثان (منها) متعلّق ب (خيرا) ، (إلى ربّنا) متعلّق ب (راغبون) بتضمينه معنى راجعون..
    وجملة: «أقبل بعضهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يتلاومون ... » في محلّ نصب حال من بعضهم وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «13» .
    وجملة: «النداء والتحسّر» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
    وجملة: «إنّا كنّا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «كنّا طاغين» في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «عسى ربّنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «يبدلنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    والمصدر المؤوّل (أن يبدلنا) في محلّ نصب خبر عسى.
    وجملة: «إنّا ... راغبون» لا محلّ لها تعليليّة.
    33- (كذلك) متعلّق بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ (العذاب) ، (الواو) عاطفة (اللام) لام الابتداء للتوكيد (لو) حرف شرط غير جازم ...
    وجملة: «كذلك العذاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «عذاب الآخرة أكبر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «كانوا يعلمون ... » لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف تقديره ما خالفوا أمرنا.
    وجملة: «يعلمون ... » في محلّ نصب خبر كانوا ...
    الصرف:
    (18) يستثنون: فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يستثنيون- بياء قبل الواو مضمومة- استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى النون- إعلال بالتسكين- فلمّا التقى ساكنان حذفت الياء- إعلال بالحذف- وزنه يستفعون.
    (19) طاف: فيه إعلال بالقلب، أصله طوف، مضارعه يطوف،تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا.
    (نائمون) ، جمع نائم، اسم فاعل من الثلاثيّ نام، وزنه فاعل، وقلب حرف العلّة همزة قلبا قياسيا.
    (20) الصريم: اسم لليل الشديد الظلمة لانصرامه عن النهار، أو اسم للبستان الذي صرمت ثماره، فهو فعيل بمعنى مفعول ... وقد يطلق الصريم على قطعة الرمل الكبيرة.
    (22) اغدوا: فيه إعلال بالحذف بدءا من المضارع ... أصله في المضارع يغدوون- بواو مضمومة بعد الدال، ثمّ نقلت حركة الواو إلى الدال قبلها للثقل، فلمّا التقى ساكنان حذفت الواو لام الكلمة ... ثمّ انسحب الإعلال إلى الأمر اغدوا، وزنه افعوا.
    (صارمين) ، جمع صارم اسم فاعل من الثلاثيّ صرم وزنه فاعل.
    (25) غدوا: فيه إعلال بالحذف، حذفت لام الكلمة لالتقاء الساكنين، وزنه فعوا.
    (حرد) ، مصدر الثلاثيّ حرد بمعنى قصد باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، وقيل معناه المنع وقيل الغضب والحنق، وقد يكون من باب فرح، وقيل هو الانفراد من باب نصر.
    (32) راغبون: جمع راغب، اسم فاعل من الثلاثيّ رغب، وزنه فاعل.
    البلاغة
    العدول إلى المضارع: في قوله تعالى «وَلا يَسْتَثْنُونَ» .
    أي غير مستثنين. وفي العدول إلى المضارع نوع تعبير وتنبيه على مكان خطئهم.
    التشبيه: في قوله تعالى «فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ» .
    حيث شبهت بالبستان الذي صرمت ثماره بحيث لم يبق فيها شيء وقيل:الصريم هو الليل، أي أصبحت محترقة تشبه الليل في السواد. وقيل: كالصبح من حيث ابيضت كالزرع المحصود.
    الاستعارة التبعية: في قوله تعالى «أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ» .
    غدا عليه إذا أغار، فيكون قد شبه غدوهم لقطع الثمار بغدو الجيش على شيء، لأن معنى الاستعلاء والاستيلاء موجود فيه، وهو الصرم والقطع، وهذا على طريق الاستعارة التبعية. ويجوز أن تعتبر الاستعارة تمثيلية.
    الفوائد
    - أصحاب الجنة:
    عن ابن عباس قال: الجنة بستان باليمن، يقال له «الضروان» ، دون صنعاء بفرسخين، يطؤه أهل الطريق، وكان غرسه قوم من أهل الصلاة، وكان لرجل فمات فورثه ثلاثة أبناء له، وكان يترك للمسكين- إذا صرموا نخلهم- كل شيء تعداه المنجل، وكان يأخذ منها قوت سنة، ويتصدق بالباقي على الفقراء. فلما مات الأب وورثه الأبناء الثلاثة قالوا: والله إن المال قليل، وإن العيال كثير، وإنما كان هذا الأمر يفعل لما كان المال كثيرا، أو العيال قليلا أما الآن فلا مجال لأن نفعل كما كان يفعل أبونا، وائتمروا بينهم أن يذهبوا باكرا، قيل استيقاظ الناس، حتى لا يعطوا الفقراء شيئا. فانطلقوا وهم يتهامسون بينهم، حتى لا يسمعهم أحد، لكنهم وجدوا ذلك البستان قد استحال سوادا ويبسا، فتلاوموا وندموا على فعلتهم.
    __________
    (1) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف أي يسطرونه، وضمير الفاعل يعود على الملائكة الكتبة.
    (2) أي انتفى كونك مجنونا بسبب نعمة ربّك عليك، ولا يصحّ تعليقه بمجنون كيلا يفيد نفي جنون يكون نعمة من الله، وليس في الوجود جنون هو نعمة.
    (3) بحذف مضاف أي فتن المفتون، أو بغير حذف إن كان المفتون مصدرا.
    (4) أمر الله هو يوم القيامة في قول، أو نصر المؤمنين في الدنيا في قول آخر.
    (5) الرؤية البصريّة تعلّق- بفتح اللام- عن العمل على الرأي الصحيح بدليل: أما ترى أيّ برق هاهنا ... وتبصر بمعنى ترى.
    (6) أو اللام زائدة للتقوية و (الخير) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به لمنّاع.
    (7) أو حاليّة.
    (8) أو هي في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم.. والجملة الاسميّة حال.
    (9) أو حرف مصدريّ ... والمصدر المؤوّل (أن اغدوا..) في محلّ جرّ بباء محذوفة، متعلّق ب (تنادوا)
    (10) يجوز أن يكون حالا من الضمير الغائب في غدوا إذا كان الفعل تاما بمعنى خرجوا في الغدوة. [.....]
    (11) أو في محلّ نصب حال من فاعل يتخافتون بعد واو الحال بتقدير قد.
    (12) ومقول القول الثاني محذوف تقديره: ابتعدوا عن المعصية.
    (13) أو في محلّ نصب حال بتقدير قد.


  13. #553
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    محمود بن عبد الرحيم صافي

    الجزء التاسع والعشرون
    سورة القلم
    الحلقة (553)
    من صــ45 الى صـ 56






    34-
    [سورة القلم (68) : آية 34]
    إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34)

    الإعراب:
    (للمتّقين) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (جنّات) (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بالخبر المحذوف.
    جملة: «إنّ للمتّقين ... جنّات» لا محلّ لها استئنافيّة.
    35-
    [سورة القلم (68) : آية 35]
    أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِين َ (35)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ- وللتوبيخ والتقريع- (الفاء) عاطفة (كالمجرمين) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.
    جملة: «نجعل ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أنحيف في الحكم فنجعل المسلمين كالمجرمين.
    البلاغة
    التشبيه المقلوب: في قوله تعالى «أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِين َ» .
    وأصل الكلام: أفنجعل المجرمين كالمسلمين، ولكنه عكس، مسايرة لاعتقادهم أنهم أفضل من المسلمين. أما إذا جعل المعنى ليس المصلحون كالمفسدين والمتقون كالفجار، والمسلمون كالمجرمين، في سوء الحال، فلا عكس في التشبيه.
    [سورة القلم (68) : آية 36]
    ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36)

    الإعراب:
    (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (لكم) متعلّق بخبر المبتدأ ما (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب حال عاملها تحكمون ...
    جملة: «ما لكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تحكمون» لا محلّ لها بدل من جملة ما لكم «1» .

    [سورة القلم (68) : الآيات 37 الى 38]
    أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ (38)

    الإعراب:
    (أم) منقطعة بمعنى بل وهمزة الاستفهام المفيدة للتوبيخ والتقريع (لكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (كتاب) ، (فيه) متعلّق ب (تدرسون) ، و (لكم) الثاني خبر إنّ، (فيه) الثاني متعلّق بخبر إنّ (اللام) للتوكيد (ما) موصول في محلّ نصب اسم إنّ (تخيّرون) مضارع محذوف منه إحدى التاءين، وحذف منه ضمير الغائب العائد أي تخيّرونه.
    جملة: «لكم كتاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تدرسون ... » في محلّ رفع نعت لكتاب «2» .
    وجملة: «إنّ لكم فيه لما ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل الدراسة «3» .
    وجملة: «تخيّرون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    الفوائد
    - بعض ما يخفى من الجملة المحكية بالقول:
    من الجمل المحكية ما قد يخفى، فمن ذلك في المحكية بعد القول: (فَحَقَّ عَلَيْنا قَوْلُ رَبِّنا إِنَّا لَذائِقُونَ) . والأصل إنكم لذائقون عذابي، ثم عدل إلى المتكلم، لأنهم تكلموا عن ذلك بأنفسهم، كما قال الفرزدق:
    ألم تر أني يوم جوّ سويقة ... بكيت فنادتني هنيدة ماليا
    والأصل: مالك. ومنه في المحكية، بعد ما فيه معنى القول، قوله تعالى: (أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ. إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ) أي تدرسون فيه هذا اللفظ، أو تدرسون فيه قولنا هذا الكلام، وذلك إما على أن يكونوا خوطبوا بذلك في الكتاب على زعمهم، أو الأصل إن لهم لما يتخيرون، ثم عدل إلى الخطاب عند مواجهتهم، وقد قيل في قوله تعالى: «يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ» إن يدعو في معنى يقول، مثلها في قول عنترة:
    يدعون عنتر والرماح كأنها ... أشطان بئر في لبان الأدهم
    فيمن رواه «عنتر» بالضم على النداء، وإن (من) في الآية السابقة مبتدأ، و (لبئس المولى) خبره، وما بينهما جملة اسمية صلة، وجملة (من) خبرها محكية بيدعو، أي أن الكافر يقول ذلك يوم القيامة، وقيل: من مبتدأ حذف خبره: أي إلهه، وإن ذلك حكاية لما يقول في الدنيا، وعلى هذا فالأصل يقول: الوثن إلهه، ثم عبر عن الوثن بمن ضره أقرب من نفعه، تشنيعا على الكافر

    [سورة القلم (68) : آية 39]
    أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ (39)

    الإعراب:
    (أم لكم أيمان) مثل أم لكم كتاب «4» ، (علينا) متعلّق ب (أيمان) «5» ، (إلى يوم) متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر «6» ، (إنّ لكم لما تحكمون) مثل إنّ لكم ... لما تخيّرون «7» ...
    جملة: «لكم أيمان ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «إنّ لكم لما تحكمون ... » لا محلّ لها جواب القسم المفهوم من سياق الآية لكم علينا أيمان ...
    وجملة: «تحكمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    (بالغة) ، مؤنّث بالغ بمعنى ثابت وواثق ... وانظر الآية (95) من سورة المائدة،
    [سورة القلم (68) : آية 40]
    سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ (40)

    الإعراب:
    (أيّهم) اسم استفهام مبتدأ مرفوع ... و (هم) مضاف إليه، (بذلك) متعلّق ب (زعيم) ، والإشارة إلى الحكم الذي يحكم به الكافرون (زعيم) خبر المبتدأ أيّهم، مرفوع ...
    جملة: «سلهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أيّهم ... زعيم» في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل السؤال المعلّق بالاستفهام أيّهم، وذلك بتقدير حرف الجرّ.
    الصرف:
    (سلهم) ، حذفت عينه- الهمزة- تخفيفا جوازا، واقتضى حذف الهمزة فيه حذف همزة الوصل في أوّله، وزنه فلهم ... ويجوز أن تبقى الهمزة- في هذا الفعل- وإرجاع همزة الوصل في غير الآية ...

    [سورة القلم (68) : آية 41]
    أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِينَ (41)

    الإعراب:
    (أم لهم شركاء) مثل أم لكم كتاب «8» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام الأمر (بشركاء) متعلّق ب (يأتوا) ، (كانوا) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط..
    جملة: «لهم شركاء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ليأتوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كان لهم شركاء فليأتوا ... «9» .
    وجملة: «إن كانوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.

    [سورة القلم (68) : الآيات 42 الى 43]
    يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ (42) خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ (43)

    الإعراب:
    (يوم) ظرف زمان متعلّق ب (يأتوا) «10» ، (عن ساق) نائب الفاعل لفعل يكشف، و (الواو) في (يدعون) نائب الفاعل (إلى السجود) متعلّق ب (يدعون) ، (الفاء) عاطفة (لا) نافية ...
    جملة: «يكشف عن ساق ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «يدعون ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يكشف عن ساق.
    وجملة: «لا يستطيعون ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يدعون.
    43- (خاشعة) حال منصوبة من الضمير في (يدعون) ، (أبصارهم) فاعل لاسم الفاعل خاشعة، مرفوع (الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (إلى السجود) متعلّق ب (يدعون) الثاني (الواو) حاليّة ...
    وجملة: «ترهقهم ذلّة ... » في محلّ نصب حال مؤكّدة من نائب فاعل يدعون.
    وجملة: «قد كانوا ... » في محلّ نصب حال «11» .
    وجملة: «يدعون (الثانية) » في محلّ نصب خبر كانوا.
    وجملة: «هم سالمون ... » في محلّ نصب حال من الضمير في (يدعون) الثاني.
    الصرف:
    (سالمون) ، جمع سالم، اسم فاعل من الثلاثيّ سلم باب فرح، وزنه فاعل.
    البلاغة
    الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ» .
    وكشفها والتشمير عنها مثل في شدة الأمر وصعوبة الخطب، لأن من وقع في شيء يحتاج إلى الجدّ شمر عن ساقه.
    التنكير: في قوله تعالى «ساق» .
    حيث جاءت ساق منكّرة، للدلالة على أنه أمر مبهم في الشدة، منكر خارج عن المألوف.
    السرّ في نسبة الخشوع إلى الأبصار: في قوله تعالى «خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ» .
    وذلك لظهور أثره فيها، فما في القلب يعرف من العين، فهو مجاز عقلي.

    [سورة القلم (68) : الآيات 44 الى 45]
    فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُه ُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)

    الإعراب:
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (الواو) عاطفة (من) موصول في محلّ نصب معطوف على ضمير المتكلّم في (ذرني) ، (بهذا) متعلّق ب (يكذّب) ، (الحديث) بدل من اسم الإشارة مجرور- أو عطف بيان عليه- (السين) للاستقبال (حيث) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (نستدرجهم) ، (لا) نافية.
    جملة: «ذرني ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إذا كانت أحوالهم كذلك فذرني ...
    وجملة: «يكذّب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «سنستدرجهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «لا يعلمون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    45- (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق ب (أملي) ...
    وجملة: «أملي لهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سنستدرجهم.
    وجملة: «إنّ كيدي متين» . لا محلّ لها تعليليّة ...
    البلاغة
    المجاز المرسل: في قوله تعالى «وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ» .
    حيث سمى إمهاله إياهم، ومرادفة النعم والآلاء عليهم، كيدا لأنه سبب التورط والهلاك، لأن حقيقة الكيد ضرب من الاحتيال، لكونه في صورته، حيث أنه سبحانه يفعل معهم ما هو نفع لهم ظاهرا، ومراده عز وجل به الضرر، لما علم من خبث جبلتهم، وتماديهم في الكفر والكفران.
    [سورة القلم (68) : آية 46]
    أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46)

    الإعراب:
    (أم) منقطعة بمعنى بل والهمزة (الفاء) تعليليّة (من مغرم) متعلّق ب (مثقلون) ...
    جملة: «تسألهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هم ... مثقلون» لا محلّ لها تعليليّة.
    [سورة القلم (68) : آية 47]
    أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)

    الإعراب:
    (أم) مثل المتقدّمة «12» ، (عندهم) ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (الغيب) (الفاء) عاطفة.
    جملة: «عندهم الغيب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هم يكتبون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «يكتبون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .

    [سورة القلم (68) : الآيات 48 الى 50]
    فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) لَوْلا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَباهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50)

    الإعراب:
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لحكم) متعلّق ب (اصبر) بتضمينه معنى اخضع (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (كصاحب) متعلّق بخبر تكن، بحذف مضاف «13» ، (إذ) ظرف في محلّ نصب متعلّق بالمضاف المقدّر أي كحال صاحب الحوت وقت ندائه (الواو) حاليّة.
    جملة: «اصبر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن وقعت في ضيق فاصبر ...
    وجملة: «لا تكن ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة اصبر.
    وجملة: «نادى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «هو مكظوم» في محلّ نصب حال.
    49- (لولا) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مصدريّ (تداركه) مضارع منصوب، حذفت منه إحدى التاءين «14» ، و (الهاء) مفعول به (من ربّه) متعلّق بنعت ل (نعمة) ، (اللام) رابطة لجواب لولا (بالعراء) متعلّق ب (نبذ) و (الباء) للظرف (الواو) حاليّة.
    والمصدر المؤوّل (أن تداركه ... ) في محلّ رفع مبتدأ ... والخبر محذوف.
    جملة: «لولا (تدارك) نعمة ربّه ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «تداركه نعمة ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «نبذ ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «هو مذموم ... » في محلّ نصب حال.
    50- (الفاء) عاطفة في الموضعين (من الصالحين) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.
    وجملة: «اجتباه ربّه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لولا أن ...
    وجملة: «جعله من الصالحين» لا محلّ لها معطوفة على جملة اجتباه.
    الصرف:
    (48) مكظوم: اسم مفعول من الثلاثيّ كظم، وزنه مفعول.
    البلاغة
    المجاز المرسل: في قوله تعالى «وَهُوَ مَذْمُومٌ» .
    مجاز مرسل، لأن اللوم في الحقيقة سبب للذم، فالعلاقة السببية.

    [سورة القلم (68) : الآيات 51 الى 52]
    وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَما هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (52)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (إن) مخفّفة من الثقيلة واجبة الإهمال (اللام) هي الفارقة (بأبصارهم) متعلّق ب (يزلقونك) ، (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب المقدّر (الواو) عاطفة (اللام) المزحلقة للتوحيد ...
    جملة: «يكاد الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة ...
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «يزلقونك ... » في محلّ نصب خبر يكاد وجملة: «سمعوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي كادوا يزلقونك.
    وجملة: «يقولون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يزلقونك وجملة: «إنّه لمجنون» في محلّ نصب مقول القول.
    52- (الواو) حاليّة (ما) نافية مهملة (إلّا) للحصر (للعالمين) متعلّق ب (ذكر) «15» .
    وجملة: «ما هو إلّا ذكر ... » في محلّ نصب حال.
    انتهت سورة «القلم» ويليها سورة «الحاقة»
    __________
    (1) وإذا تمّ الوقف عند (لكم) ، فالجملة استئنافيّة.
    (2) يجوز أن يكون الضمير في (فيه) يعود على حكمهم المفهوم من السؤال السابق لا على الكتاب، فهو حينئذ متعلّق بالاستقرار المتقدّم الذي تعلّق به (لكم) . وجملة تدرسون على ذلك في محلّ نصب حال من الضمير في (فيه) ... أو هي استئنافيّة.
    (3) وهي جملة محكيّة أي هي المدروسة في الكتاب، وكان من حقّ همزة (إنّ) الفتح ولكنّ اللام المؤكّدة في حيّزها جعلت الهمزة مكسورة.
    (4، 7) في الآية السابقة (37) من السورة.
    (5) أو متعلّق بنعت لأيمان.
    (6) أو متعلّق ببالغة.
    (8) في الآية (37) من السورة.
    (9) أو إن كانوا صادقين في ما يقولون ... وجملة إن كانوا صادقين المذكورة تفسيريّة.
    (10) أو هو مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر ...
    (11) أو استئناف مؤكّد لمضمون ما سبق.
    (12) في الآية السابقة (46) . [.....]
    (13) أي لا يكن حالك كحال صاحب الحوت.
    (14) أو هو فعل ماض مبنيّ على الفتح، وقد جاء الفعل مذكّرا- وهو جائز- لأن الفاعل مؤنث مجازيّ.
    (15) أو متعلّق بنعت لذكر.



  14. #554
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    محمود بن عبد الرحيم صافي

    الجزء التاسع والعشرون
    سورة الحاقة
    الحلقة (554)
    من صــ57 الى صـ 72





    سورة الحاقة
    آياتها 52 آية

    [سورة الحاقة (69) : الآيات 1 الى 8]
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ (4)
    فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ (6) سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ (8)

    الإعراب:
    (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ ثان خبره (الحاقّة) الثاني..
    جملة: «الحاقّة ما الحاقّة» لا محلّ لها ابتدائيّة..
    وجملة: «ما الحاقّة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الحاقّة) الأول.
    3- (الواو) عاطفة (ما) مثل الأول خبره جملة أدراك (ما الحاقّة) مثل الأولى كرّرت للتفخيم والتعظيم.
    وجملة: «ما أدراك ... » لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة.
    وجملة: «أدراك ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما) الثاني.
    وجملة: «ما الحاقّة ... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل أدراك.
    4- (الواو) عاطفة (بالقارعة) متعلّق ب (كذّبت) .
    وجملة: «كذّبت ثمود ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ لتقرير أحوال الحاقّة.
    5- 6 (الفاء) عاطفة تفريعيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الفاء) الثانية رابطة لجواب أمّا، و (الواو) في (أهلكوا) نائب الفاعل (بالطاغية) متعلّق ب (أهلكوا) و (الباء) سببيّة ... (بريح) متعلّق ب (أهلكوا) الثاني ...
    وجملة: «ثمود ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبت ثمود ...
    وجملة: «أهلكوا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ثمود) «1» .
    وجملة: «أمّا عاد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أمّا ثمود ...
    وجملة: «أهلكوا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (عاد) .
    7- (عليهم) متعلّق ب (سخّرها) . (سبع) ظرف منصوب متعلّق ب (سخّرها) ، (حسوما) نعت لسبع، وثمانية «2» (الفاء) استئنافيّة (فيها) متعلّق ب (ترى) ، (صرعى) حال منصوبة وعلامة النصب الفتحة المقدّرة.
    وجملة: «سخّرها ... » في محلّ جرّ نعت لريح «3» .
    وجملة: «ترى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كأنّهم أعجاز ... » في محلّ نصب حال من القوم.
    8- (الفاء) عاطفة (هل) حرف استفهام- وقد يفيد النفي- (لهم) متعلّق بحال من باقية (باقية) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به «4» ...
    وجملة: «هل ترى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ترى القوم.
    الصرف:
    (1) الحاقّة: اسم فاعل من الثلاثيّ حقّ أضيفت إليه تاء التأنيث لأنه وصف به مؤنّث أي القيامة الحاقّة أو الساعة الحاقّة أو الحالة التي تجب فيها الأمور وتعرف حقيقتها، وزنه فاعلة.
    (3) أدراك: فيه إعلال بالقلب، أصله أدري- بياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
    (5) الطاغية: اسم فاعل من الثلاثيّ طغى الشيء أي جاوز حدّه، وهو صفة نابت عن الموصوف أي الصيحة الطاغية أو الفعلة الطاغية، وزنه فاعلة ... وقيل هو مصدر و (التاء) للمبالغة كالداهية، وقد يراد به عاقر الناقة وقيل له طاغية كما يقال فلان راوية أو داهية..
    (6) عاتية: مؤنّث عات، اسم فاعل من الثلاثيّ عتا يعتو، وزنه فاع، حذفت لامه لأنه منقوص ...
    (7) سبع: جاء مذكّرا لأنّ المعدود مؤنّث وهو ليال ... وانظر الآية (23) من سورة الكهف.
    (ثمانية) ، جاء مؤنّثا لأنّ المعدود مذكّر وهو أيام ... اسم للعدد وزنه فعاللة.
    (حسوما) ، جمع حاسم، اسم فاعل من حسم بمعنى تابع العمل كرّة بعد أخرى وخصوصا تتابع الكليّ، جعله بعضهم مصدرا بمعنى الفصل أوالاستئصال، وزنه فعول بضمّتين.
    (صرعى) ، جمع صريع صفة مشبّهة من صرع المبنيّ للمجهول، فهو فعيل بمعنى مفعول كقتيل وقتلى، وزن صرعى فعلى بفتح فسكون.
    البلاغة
    (1) معنى الاستفهام: في قوله تعالى «مَا الْحَاقَّةُ» .
    أي: أي شيء أعلمك ما هي تأكيدا لهولها وفظاعتها، ببيان خروجها عن دائرة علوم المخلوقات، على معنى أن أعظم شأنها، ومدى هولها وشدتها، بحيث لا يكاد تبلغه دراية أحد ولا دهمه. وكيفما قدرت حالها فهي وراء ذلك وأعظم وأعظم.
    وقد وضع الظاهر موضع المضمر، فلم يقل: ما هي. والفائدة منه زيادة التهويل والتفخيم لشأنها.
    2- المجاز المرسل: في قوله تعالى «وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً» .
    حسوما جمع حاسم، كشهود جمع شاهد، من حسمت الدابة إذا تابعت كيها على الداء، كرة بعد أخرى، حتى ينحسم فهي مجاز مرسل، من استعمال المقيد- وهو الحسم الذي هو تتابع الكي- في مطلق التتابع. وقيل: مستعار من الحسم بمعنى الكي، شبه الأيام بالحاسم والريح لملابستها بها وهبوبها فيها.
    3- التشبيه المرسل: في قوله تعالى «كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ» .
    حيث شبههم بالجذوع. لطول قاماتهم، فقد كانت الريح تقطع رؤوسهم كما تقطع رؤوس النخل المتطاولة خلال تلك الأيام الثمانية.
    [سورة الحاقة (69) : الآيات 9 الى 10]
    وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكا تُ بِالْخاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً (10)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة والأخريان عاطفتان (من) اسم موصول في محلّ رفع معطوف على فرعون (قبله) ظرف زمان منصوب متعلّق بمحذوف صلة من (المؤتفكات) معطوف على فرعون مرفوع «5» ، (بالخاطئة) متعلّق بحال من فاعل جاء ومن عطف عليه.
    جملة: «جاء فرعون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    10- (الفاء) عاطفة (عصوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (أخذة) مفعول مطلق منصوب.
    وجملة: «عصوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «أخذهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة عصوا.
    الصرف:
    (الخاطئة) ، صيغة للنسب أي ذات الخطأ كتامر ولابن، وزنه فاعلة.
    (أخذة) ، مصدر مرّة من الثلاثيّ أخذ، وزنه فعلة بفتح فسكون.

    [سورة الحاقة (69) : الآيات 11 الى 12]
    إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ (12)

    الإعراب:
    (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب حملناكم (في الجارية) متعلّق ب (حملناكم) «6» .
    جملة: «إنّا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «طغا الماء ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «حملناكم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    12- (اللام) للتعليل (نجعلها) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (لكم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.
    والمصدر المؤوّل (أن نجعلها ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (حملناكم) .
    وجملة: «نجعلها ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «تعيها أذن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نجعلها.
    الصرف:
    (12) تعيها: فيه إعلال بالحذف، حذفت الفاء في المضارع لأنّه معتلّ لفيف مفروق يعامل معاملة المثال في الإعلال، كما يعامل معاملة الناقص في الأمر، وزنه تعلها.
    (واعية) ، مؤنّث واع، اسم فاعل من الثلاثيّ وعى، وزنه فاع فيه إعلال بالحذف، حذفت اللام لأنّه منقوص، ووزن واعية فاعلة.
    البلاغة
    1- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ» .
    وهذه الاستعارة من باب استعارة المعقول للمحسوس، للاشتراك في أمر معقول، وهي الاستعارة المركبة من الكثيف واللطيف، فالمستعار الطغي وهو الاستعلاء المنكر، والمستعار منه كل مستعل ومتكبر متجبر مضر، والمستعار له الماء، والطغي معقول، والماء محسوس، والمستعار منه محسوس.
    2- التنكير: في قوله تعالى «أُذُنٌ واعِيَةٌ» .
    فقد قال: أذن واعية، على التوحيد والتنكير، للإيذان بأن الوعاة فيهم قلة، ولتوبيخ الناس بقلة من يعي منهم، وللدلالة على أن الأذن الواحدة إذا وعت وعقلت عن الله فهي السواد الأعظم عند الله، وأن ما سواها لا يبالي بهم، وإن ملؤوا ما بين الخافقين
    [سورة الحاقة (69) : الآيات 13 الى 18]
    فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ (15) وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ (16) وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ (17)
    يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ (18)

    الإعراب:
    (الفاء) استئنافيّة (في الصور) متعلّق ب (نفخ) ، (نفخة) مصدر قام مقام نائب الفاعل لأنّه موصوف.
    جملة: «نفخ ... نفخة» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    14- 15 (الواو) عاطفة في الموضعين وكذلك (الفاء) ، (دكّة) مفعول مطلق منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (يومئذ) ظرف أضيف إلى ظرف، مبنيّ على الفتح- لأنه أضيف إلى مبنيّ- أو منصوب بدل من إذا، أي متعلّق ب (وقعت) ، والتنوين فيه عوض من جملة محذوفة أي: يوم إذ نفخ في الصور ...
    وجملة: «حملت الأرض ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نفخ.
    وجملة: «دكّتا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة حملت الأرض.
    وجملة: «وقعت الواقعة ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    16- (الواو) عاطفة وكذلك (الفاء) ، (يومئذ) الثاني متعلّق ب (واهية) .
    وجملة: «انشقّت السماء ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
    وجملة: «هي ... واهية ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة انشقت السماء.
    17- 18 (الواو) عاطفة- أو حاليّة- والثانية عاطفة (فوقهم) ظرف منصوب متعلّق بحال من ثمانية «7» ، (يومئذ) مثل الأول متعلّق ب (يحمل) ، والتالي متعلّق ب (تعرضون) ، والضمير فيه هو نائب الفاعل (لا) نافية (منكم) متعلّق بحال من خافية- نعت تقدّم على المنعوت-.
    وجملة: «الملك على أرجائها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة انشقّت السماء «8» .
    وجملة: «يحمل ثمانية ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الملك على أرجائها.
    وجملة: «تعرضون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «9» .
    وجملة: «لا تخفى منكم خافية» في محلّ نصب حال من الضمير في (تعرضون) .
    الصرف:
    (13) نفخة: مصدر مرّة من الثلاثيّ نفخ، وزنه فعلة بفتح فسكون.
    (14) دكّة: مصدر مرّة من الثلاثيّ دكّ، وزنه فعلة بفتح فسكون.
    (16) واهية: مؤنّث الواهي، اسم فاعل من الثلاثيّ وهي، وزنه فاعلة بمعنى ضعيفة.
    (17) أرجاء: جمع رجا بمعنى طرف وجانب، وفيه قلبت الواو إلى همزة لمجيئها متطرّفة بعد ألف ساكنة، أصله أرجاو ... وزنه أفعال.
    (18) خافية: مؤنّث الخافي، اسم فاعل من الثلاثيّ خفي، وزنه فاعلة.. أو هو اسم بمعنى الشيء المخفيّ ضدّ المعلن.. أو هو مصدر بمعنى الخفاء ضدّ العلانية كالعافية.
    [سورة الحاقة (69) : الآيات 19 الى 37]
    فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ (22) قُطُوفُها دانِيَةٌ (23)
    كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ (24) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ (26) يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ (27) ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ (28)
    هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33)
    وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ (35) وَلا طَعامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ (36) لا يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخاطِؤُنَ (37)

    الإعراب:
    (الفاء) استئنافيّة والثانية رابطة لجواب أمّا (أمّا) حرف شرط وتفصيل (بيمينه) متعلّق ب (أوتي) و (الباء) للاستعانة (هاؤم) اسم فعل أمر بمعنى خذوا، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتم (كتابيه) مفعول به عامله اقرؤوا «10» منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّة على ما قبل الياء، و (الياء) مضاف إليه، و (الهاء) هاء السكت لا محلّ لها ...
    جملة: «أمّا من أوتي ... » لا محلّ لها استئنافيّة ...
    وجملة: «أوتي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «يقول ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    وجملة: «هاؤم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «اقرؤوا ... » في محلّ نصب بدل من جملة هاؤم «11» .
    20- (ملاق) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص (حسابيه) مفعول به لاسم الفاعل ملاق، وهو مثل كتابيه ...
    وجملة: «إنّي ظننت ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «ظننت ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    والمصدر المؤوّل (أنّي ملاق..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّ.
    21- 23 (الفاء) استئنافيّة (في عيشة) متعلّق بخبر المبتدأ (هو) ، (في جنّة) متعلّق بالخبر المحذوف «12» ...
    وجملة: «هو في عيشة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «قطوفها دانية ... » في محلّ جرّ نعت لجنّة.
    24- (هنيئا) حال منصوبة من فاعل كلوا واشربوا (ما) حرف مصدريّ «13» (في الأيام) متعلّق ب (أسلفتم) .
    وجملة: «كلوا ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.
    وجملة: «اشربوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة كلوا.
    وجملة: «أسلفتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    والمصدر المؤوّل (ما أسفلتم ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (كلوا واشربوا) .
    25- (الواو) عاطفة (أمّا من ... فيقول) مثل الأولى (يا) أداة تنبيه (كتابيه) مثل الأول «14» ...
    وجملة: «أمّا من أوتي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من أوتي (الأولى) .
    وجملة: «أوتي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «يقول ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    وجملة: «ليتني لم أوت ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لم أوت ... » في محلّ رفع خبر ليتني.
    26- 27 (الواو) عاطفة (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ خبره (حسابيه) ، مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم، و (الياء) مضاف إليه، و (الهاء) للسكت لا محلّ لها (يا) للتنبيه، والضمير الغائب في (ليتها) يعود على الميتة الأولى.
    وجملة: «لم أدر ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لم أوت.
    وجملة: «ما حسابيه» في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي أدر المعلّق بالاستفهام (ما) .
    وجملة: «ليتها كانت القاضية» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «كانت القاضية» في محلّ رفع خبر ليتها.
    28- 29 (ما) نافية «15» ، (عنّي) متعلّق ب (أغنى) ، والثاني متعلّق ب (هلك) بتضمينه معنى غاب ...
    وجملة: «ما أغنى عنّي ماليه» لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: «هلك عنّي سلطانية» لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر- أو تعليل آخر.
    30- 31 (الفاء) عاطفة وكذلك (ثمّ) ، (الجحيم) مفعول به ثان مقدّم ...
    وجملة: «خذوه ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.
    وجملة: «غلّوه ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة خذوه.
    وجملة: «صلّوه ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة خذوه.
    32- (ثمّ) عاطفة (في سلسلة) متعلّق ب (أسلكوه) ، (ذراعا) تمييز منصوب (الفاء) عاطفة «16» ...
    وجملة: «ذرعها سبعون ... » في محلّ جرّ نعت لسلسلة.
    وجملة: «أسلكوه ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقدّرة بعد ثمّ «17» .
    33- 34 (لا) نافية (بالله) متعلّق ب (يؤمن) المنفيّ (الواو) عاطفة (لا) نافية (على طعام) متعلّق ب (يحضّ) .
    وجملة: «إنّه كان ... » لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ-.
    وجملة: «كان لا يؤمن ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «لا يؤمن بالله ... » في محلّ نصب خبر كان.
    وجملة: «لا يحضّ ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يؤمن.
    35- 37 (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (له) متعلّق بمحذوف خبر ليس «18» ، (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بحال من حميم، وكذلك (هاهنا) «19» ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (طعام) معطوف على حميم مرفوع (إلّا) للحصر (من غسلين) متعلّق بنعت لطعام «20» ، (لا) نافية (إلّا) الثانية للحصر أيضا..
    وجملة: «ليس له ... حميم ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كانت هذه حاله في الدنيا فليس له ... «21» .
    وجملة: «لا يأكله إلّا الخاطئون» في محلّ جرّ نعت لغسلين.
    الصرف:
    (21) عيشة: مصدر سماعيّ للثلاثيّ عاش باب ضرب، وزنه فعلة بكسر فسكون، فهو على وزن مصدر الهيئة ... ثمّة مصادر أخرى للفعل هي العيش زنة فعل بفتح فسكون، ومعاش زنة مفعل بفتح الميم والعين ومعيشة زنة مفعلة بفتح الميم وكسر العين، وعيشوشة زنة فعلولة بفتح فسكون..
    (راضية) ، مؤنّث الراضي، اسم فاعل من الثلاثيّ رضي، وزنه فاعلة «22» .
    (23) قطوف: جمع قطف بكسر فسكون وزنه فعل بمعنى مفعول كالذّبح بمعنى المذبوح أي ما يجنى من الثمار، ووزن قطوف فعول بضمّتين.
    (24) الخالية: مؤنّث الخالي، اسم فاعل من الثلاثيّ خلا يخلو باب نصر وزنه فاعل، وفيه إعلال بالقلب أصله الخالو، جاء ما قبل الواو مكسورا فقلبت ياء فأصبح الخالي، ووزن الخالية الفاعلة.
    (25) أوت: فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه أفع بضمّ فسكون ففتح.
    (26) أدر: فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه أفع بفتح فسكون فكسر.
    (31) صلّوه: فيه إعلال بالحذف بدءا من المضارع يصلّون- بضمّ الياء وفتح اللام المشدّدة- أصله يصلّيون- بياء مضمومة قبل الواو- استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى اللام قبلها- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لاجتماعها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح يصلّون ... ثمّ انسحب الإعلال إلى الأمر صلّوه، وزنه فعّوه.
    (32) ذرعها: مصدر ذرع بمعنى قاس، أو اسم بمعنى الطول، وزنه فعل فتح فسكون.
    (سبعون) ، اسم عدد من ألفاظ العقود، ملحق بجمع المذكّر السالم، وزنه فعلون بفتح فسكون.
    (ذراعا) ، اسم للطول أو للعضو المعروف، وزنه فعال بكسر الفاء.
    (34) طعام: قد يكون اسم مصدر لفعل أطعم الرباعيّ، بمعنى الإطعام، وزنه فعال بفتح الفاء ... وانظر الآية (259) من سورة البقرة.
    (36) غسلين: اسم لما يجري من الجراح إذا غسلت، وفي التفسير هو صديد أهل النار أو شجر يأكلونه، وزنه فعلين بكسر فسكون فكسر.
    البلاغة
    التخصيص: في قوله تعالى «ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ» .
    تقديم السلسلة على السلك، كتقديم الجحيم على التصلية للدلالة على الاختصاص والاهتمام، بذكر ألوان ما يعذب به، كأنه قيل لا تسلكوه إلا في هذه السلسلة، كأنها أفظع من سائر مواضع الإرهاق من الجحيم.
    الفوائد
    - القلب:
    وأكثر وقوعه في الشعر. ومنه قول رؤبة:
    ومهمه مغبرة أرجاؤه ... كأن لون أرضه سماؤه
    أي كأن لون سمائه لغبرتها لون أرضه، فعكس التشبيه مبالغة، وحذف المضاف.
    وقال عروة بن الورد
    فديت بنفسه نفسي ومالي ... وما آلوك إلا ما أطيق
    والأصل: فديت بنفسي ومالي نفسه. ومعنى ما آلوك ما أمنعك، ثم ضمن في البيت معنى المنح، أي ما أمنحك إلا ما أقدر عليه.
    ومن القلب في الكلام «أدخلت القلنسوة في رأسي» و «عرضت الناقة على الحوض» و «عرضتها على الماء» . ومنه قوله تعالى: «وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ» وقال ثعلب في قوله تعالى: (ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ) : إن المعنى اسلكوا فيه سلسلة، ومنه قوله تعالى (ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى) أصله قابي قوس، فقلبت التثنية بالإفراد، وهو حسن إن فسر القاب بما بين مقبض القوس وسيتها (أي طرفها) ، ولها طرفان، فله قابان ونظير ما مر في الآية الكريمة قول ابن الأعرابي:
    إذا أحسن ابن العم بعد إساءة ... فلست لشرّي فعله بحمول
    أي فلست لشر فعليه ومن القلب قوله تعالى: (فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ) ، الأصل: فعميتم عنها. ومنه قوله تعالى (ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة) إن المعنى لتنوء العصبة بها، أي لتنهض بها متثاقلة والحاصل أن هذا الأسلوب وارد عند العرب وفي أساليبهم، وقد جاء به القرآن الكريم، وهو يمنح المعنى قوة وجمالا.
    __________
    (1) الأصل في هذه الجملة: مهما يكن من أمر فثمود أهلكوا بالطاغية.
    (2) يجوز أن يكون حالا من مفعول سخّرها.. وإذا قدّر الحسوم مصدرا- كالشكور بضمّ الشين- كان مفعولا مطلقا.
    (3) أو في محلّ نصب حال من ريح لأنه تخصّص بالوصف ... كما يجوز أن تكون استئنافيّة.
    (4) وهو نعت لمنعوت محذوف ... ويجوز أن تكون التاء للمبالغة.
    (5) هو على المجاز، أو بحذف مضاف أي أهل المؤتفكات.
    (6) أي حملنا آباءكم ... فالكلام بحذف مضاف.
    (7) نعت تقدّم على المنعوت، واختلف في معدود ثمانية فقيل ثمانية صفوف وقيل ثمانية أملاك وقيل ثمانية آلاف ... أو هو متعلّق بحال من عرش ربّك.
    (8) أو في محلّ نصب حال من السماء.
    (9) أو هي بدل من جواب الشرط.
    (10) وهو أيضا مفعول (هاؤم) على التنازع، وقد أضمر فيه ضمير الكتاب.
    (11) أو هي استئناف بيانيّ لا محلّ لها. [.....]
    (12) أو متعلّق بعيشة.
    (13) أو اسم موصول في محلّ جرّ والعائد محذوف.
    (14) في الآية (19) من هذه السورة.
    (15) أو استفهام مفعول به مقدّم.
    (16) لعطف الجمل المقولة في إعراب الجمل.
    (17) والجملة المقدّرة معطوفة على جملة (صلّوه) ب (ثمّ) . أي ثمّ زيدوا في عذابه فاسلكوه في سلسلة ...
    (18) أو متعلّق بحال من حميم، والظرف (هاهنا) هو خبر ليس.
    (19) أو (هاهنا) خبر ليس.
    (20) وإذا كان الحميم هو ما يشرب أو ما يحمّ البدن من صديد النار فإن (من غسلين) هو خبر ليس بحسب الظاهر.
    (21) أو الجملة معطوفة على التعليليّة (إنّه كان لا يؤمن ... ) بالفاء وفيها معنى السببيّة.
    (22) هو مجاز إن كان على بابه. أي إن كان بمعنى مفعول، وعلى الحقيقة إن كان بمعنى النسبة كتامر ولابن.



  15. #555
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    محمود بن عبد الرحيم صافي

    الجزء التاسع والعشرون
    سورة المعارج
    الحلقة (555)
    من صــ72 الى صـ 88






    [سورة الحاقة (69) : الآيات 38 الى 52]
    فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ (38) وَما لا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ (41) وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ (42)
    تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ (44) لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ (47)
    وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)

    الإعراب:
    (الفاء) استئنافيّة (لا) زائدة «1» ، (بما) متعلّق ب (أقسم) ، والعائد محذوف (الواو) عاطفة (ما) الثاني في محلّ جرّ معطوف على ما الأوّل (لا) نافية (اللام) في موضع لام القسم (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (قول) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته (ما) زائدة لتأكيد القلّة ...
    جملة: «لا أقسم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تبصرون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الأول.
    وجملة: «لا تبصرون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة: «إنّه لقول ... » لا محلّ لها جواب القسم وجملة: «ما هو بقول ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم وجملة: «تؤمنون ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
    42- 43 (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (بقول) مثل الأول ومعطوف عليه (قليلا ما) مثل الأول (تذكّرون) مضارع محذوف منه إحدى التاءين (تنزيل) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (من ربّ) متعلّق ب (تنزيل) ...
    وجملة: «تذكّرون» لا محلّ لها اعتراض ثان.
    وجملة: « (هو) تنزيل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    44- 47 (الواو) عاطفة- أو استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (علينا) متعلّق ب (تقوّل) ، (بعض) مفعول به منصوب (اللام) واقعة في جواب لو (منه) متعلّق ب (أخذنا) بتضمينه معنى نلنا (باليمين) متعلّق بحال من فاعل أخذنا «2» ، (ثمّ) حرف عطف (لقطعنا) مثل لأخذنا (منه) متعلّق ب (قطعنا) «3» ، (الفاء) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (منكم) متعلّق بحال من أحد (أحد) مجرور لفظا مرفوع محلّا اسم ما (عنه) متعلّق ب (حاجزين) خبر ما، وهو بحدف مضاف أي عن عقابه «4» ...
    وجملة: «تقوّل ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم «5» .
    وجملة: «أخذنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «قطعنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة: «ما منكم من أحد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
    48- 51 (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة «6» ، (اللام) المزحلقة للتوكيد في المواضع الأربعة (للمتّقين) متعلّق ب (تذكرة) (منكم) متعلّق بخبر أنّ (على الكافرين) متعلّق بنعت ل (حسرة) ...
    والمصدر المؤوّل (أنّ منكم مكذّبين) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي نعلم.
    وجملة: «إنّه لتذكرة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم «7» .
    وجملة: «إنّا لنعلم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّه لتذكرة.
    وجملة: «نعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «إنّه لحسرة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّه لتذكرة.
    وجملة: «إنّه لحق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّه لتذكرة.
    52- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (باسم) متعلّق ب (سبّح) «8» ...
    وجملة: «سبّح ... » في محلّ جواب شرط مقدّر
    الصرف:
    (الوتين) ، اسم لعرق في القلب يجري فيه الدم إلى كل الجسم، وزنه فعيل بفتح الفاء.
    انتهت سورة «الحاقة» ويليها سورة «المعارج»
    سورة المعارج
    آياتها 44 آية

    [سورة المعارج (70) : الآيات 1 الى 4]
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ (1) لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)

    الإعراب:
    (بعذاب) متعلّق ب (سأل) «9» ، (للكافرين) متعلّق ب (واقع) «10» ، (له) متعلّق بمحذوف خبر ليس (من الله) متعلّق ب (واقع) «11» (إليه) متعلّق ب (تعرج) ، (في يوم) متعلّق ب (تعرج) «12» ، (ألف) تمييز العدد خمسين (سنة) مضاف إليه- تمييز العدد ألف- مجرور.
    جملة: «سأل سائل ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
    وجملة: «ليس له دافع» في محلّ جرّ نعت لعذاب وجملة: «تعرج الملائكة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كان مقداره خمسين ... » في محلّ جرّ نعت ليوم.
    الصرف:
    (خمسين) ، اسم للعدد من ألفاظ العقود، ملحق بجمع المذكّر، وزنه فعلين بفتح فسكون.
    البلاغة
    فن التمثيل: في قوله تعالى «تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ» . إشارة إلى استطالة ذلك اليوم لشدته، لا أنه بهذا المقدار من العدد حقيقة. والعرب تصف أوقات الشدة والحزن بالطول، وأوقات الرخاء والفرج بالقصر. وقيل: الكلام بيان لغاية ارتفاع تلك المعارج وبعد مداها، على سبيل التمثيل والتخييل.
    [سورة المعارج (70) : الآيات 5 الى 10]
    فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (6) وَنَراهُ قَرِيباً (7) يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ (8) وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ (9)
    وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (10)

    الإعراب:
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بعيدا) مفعول به ثان منصوب عامله يرونه (قريبا) مفعول به ثان منصوب عامله نراه (يوم) ظرف زمان منصوب بدل من (قريبا) «13» ، (المهل) متعلّق بخبر تكون الأول (كالعهن)متعلّق بخبر تكون الثاني (الواو) عاطفة (حميما) مفعول به منصوب «14» ، والمفعول الثاني مقدّر أي نصره أو عونه.
    جملة: «اصبر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن سأل سائل فاصبر ...
    وجملة: «إنّهم يرونه ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «يرونه ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «نراه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّهم يرونه وجملة: «تكون السماء ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «تكون الجبال ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة تكون السماء.
    وجملة: «يسأل حميم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة تكون السماء ...
    الصرف:
    (العهن) ، اسم للصوف أو للأحمر منه، وزنه فعل بكسر فسكون.
    البلاغة
    التشبيه المرسل: في قوله تعالى «يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ» .
    هذا من التشبيه المرسل، ووجه الشبه التلوّن، أي كالفضة المذابة في تلوّنها.
    ثم جاء في الآية التي تليها «وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ» ووجه الشبه التطاير والتناثر.
    والمراد: أنها كالصوف المصبوغ ألوانا، لأنّ الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود. فإذا بست وطيرت في الجو: أشبهت العهن المنفوش إذا طيرته الريح.

    [سورة المعارج (70) : الآيات 11 الى 14]
    يُبَصَّرُونَهُم ْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ (14)

    الإعراب:
    (الواو) في يبصّرونهم نائب الفاعل، (لو) حرف مصدريّ (من عذاب) متعلّق ب (يفتدي) ...
    والمصدر المؤوّل (لو يفتدي ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله يودّ.
    (يومئذ) ظرف مضاف إلى ظرف، والأول مضاف إليه مجرور (ببنيه) متعلّق ب (يفتدي) ، (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (التي) موصول في محلّ جرّ نعت لفصيلته (في الأرض) متعلّق بمحذوف صلة من (جميعا) حال منصوبة من العائد المقدّر في الصلة (ثمّ) حرف عطف ...
    جملة: «يبصّرونهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «يودّ المجرم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر «15» .
    وجملة: «يفتدي ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (لو) .
    وجملة: «تؤويه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
    وجملة: «ينجيه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
    الصرف:
    (13) فصيلة: اسم للعشيرة، وزنه فعيلة بمعنى مفعولة، مشتق من الفصل.(تؤويه) ، مضارع آوى، فيه حذف الهمزة المزيدة تخفيفا قياسا على (يؤمن) - انظر الآية (3) من سورة البقرة- وزنه تفعله ... وقد أعلّت الياء بالتسكين لثقل الحركة.
    (14) ينجيه: مضارع أنجى، فيه حذف الهمزة المزيدة، شأنه شأن تؤويه السابق وكذلك الإعلال.
    [سورة المعارج (70) : الآيات 15 الى 18]
    كَلاَّ إِنَّها لَظى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعى (18)

    الإعراب:
    (كلّا) حرف ردع وزجر لما يودّ المجرم (نزّاعة) حال منصوبة من الضمير في لظى (للشوى) متعلّق ب (نزّاعة) «16» ، (الواو) عاطفة وكذلك (الفاء) ..
    جملة: «إنّها لظى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تدعو ... » في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) «17» .
    وجملة: «أدبر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «تولّى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أدبر.
    وجملة: «جمع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أدبر.
    وجملة: «أوعى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جمع.
    الصرف:
    (لظى) ، اسم للهب، ثمّ استعمل علما لجهنّم فمنع من التنوين للعلميّة والتأنيث، وزنه فعل بفتحتين.
    (نزّاعة) ، مبالغة اسم الفاعل من الثلاثيّ المتعدّي نزع، وزنه فعّالة بفتح الفاء وتشديد العين.
    (الشوى) ، جمع شواة، وهي جلدة الرأس أو الطرف أو العضو الذي ليس بمقتل أو هو جلد الإنسان ووزن شواة فعلة بفتحتين، وفيه إعلال بالقلب، أصله شوي- بياء في آخره، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا وكذلك في شواة، أصله شوية بثلاثة فتحات.
    (أوعى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله أوعي، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا، وزنه أفعل.
    البلاغة
    الاستعارة: في قوله تعالى «تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى» .
    حيث شبه لياقتها لهم، أو استحقاقهم لها على ما قيل- بدعانها لهم. فعبّر عن ذلك بالدعاء، على سبيل الاستعارة. وقد قيل: تدعو تهلك، من قول العرب: دعاك الله، أي: أهلكك. ومن ذلك قوله:
    دعاك الله من رجل بأفعى ... إذا نام العيون سرت عليكا
    [سورة المعارج (70) : الآيات 19 الى 35]
    إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلاَّ الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ (23)
    وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28)
    وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ (29) إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ (33)
    وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ (34) أُولئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35)

    الإعراب:
    (هلوعا) حال منصوبة من نائب الفاعل «18» ، (إذا) ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشرط «19» في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب المقدّر (جزوعا) خبر كان- أو صار- مقدّرا (الواو) عاطفة (إذا مسّه الخير منوعا) مثل إذا مسّه الشرّ جزوعا (إلّا) للاستثناء (المصلّين) مستثنى بإلّا من الإنسان الدال على الجنس، منصوب ...
    وجملة: «إنّ الإنسان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «خلق هلوعا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «مسّه الشرّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: « (كان) جزوعا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «مسّه الخير ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: « (كان) منوعا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    23- 28 (الذين) موصول في محلّ نصب نعت للمصلّين (على صلاتهم) متعلّق ب (دائمون) الخبر، (في أموالهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (حقّ) ، (للسائل) متعلّق بنعت ثان ل (حقّ) ، (بيوم) متعلّق ب (يصدّقون) ، (من عذاب) متعلّق بالخبر (مشفقون) ...
    وجملة: «هم ... دائمون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
    وجملة: «في أموالهم حقّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: «يصدّقون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
    وجملة: «هم ... مشفقون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الرابع.
    وجملة: «إنّ عذاب ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
    29- 30 (الواو) عاطفة (الذين) معطوف على الموصول السابق في محلّ نصب (لفروجهم) متعلّق ب (حافظون) ، (إلّا) للاستثناء (على أزواجهم) متعلّق بمحذوف وهو المستثنى «20» ، (أو) حرف عطف (ما) موصول في محلّ جرّ معطوف على أزواجهم (الفاء) تعليليّة «21» ...
    وجملة: «هم ... حافظون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الخامس.
    وجملة: «ملكت أيمانهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «إنّهم غير ملومين ... » لا محلّ لها تعليليّة «22» .
    31- (الفاء) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (وراء) ظرف مكان منصوب متعلّق بنعت لمفعول ابتغى المقدّر أي ابتغى أمرا كائنا وراء ذلك (الفاء) رابطة لجواب الشرط المذكور (هم) ضمير فصل «23» .
    وجملة: «من ابتغى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ابتغى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «1» .
    وجملة: «أولئك ... العادون» في محلّ جزم جواب الشرط المذكور مقترنة بالفاء.
    32- 35 (الواو) عاطفة (الذين) معطوف على الموصول الأول في محلّ نصب (لأماناتهم) متعلّق ب (راعون) ، (بشهادتهم) متعلّق ب (قائمون) ، (على صلاتهم) متعلّق ب (يحافظون) ، (في جنّات) متعلّق بخبر المبتدأ (أولئك) «2» (مكرمون) خبر ثان مرفوع للمبتدأ (أولئك) ...
    وجملة: «هم ... راعون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) السادس.
    وجملة: «هم ... قائمون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) السابع.
    وجملة: «يحافظون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    وجملة: «هم ... يحافظون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثامن.
    وجملة: «أولئك في جنّات ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    الصرف:
    (19) هلوعا: صفة مشبّهة من الثلاثيّ هلع باب فرح بمعنى شدّة الجزع وعدم الصبر على المصائب وقد يكون مبالغة اسم الفاعل.
    (20) جزوعا: صفة مشبّهة من الثلاثيّ جزع باب فرح بمعنى يفزع من الشيء، وزنه فعول وقد يكون مبالغة اسم الفاعل.
    (21) منوعا: صيغة مبالغة من الثلاثيّ منع باب فتح، وزنه فعول بفتح الفاء.
    (22) المصلّين: جمع المصلّي، اسم فاعل من الرباعيّ صلّى، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة ... وفي المصلّين إعلال بالحذف بسبب التقاء الساكنين وأصله المصلّيين بياءين.
    (28) مأمون: اسم مفعول من الثلاثيّ أمن، وزنه مفعول.
    (31) ملومين: جمع ملوم، اسم مفعول من الثلاثيّ لام، فهو على وزن مقول بحذف واو مفعول، أصله ملووم، سكّنت الواو عين الكلمة ونقلت حركتها إلى الحرف قبلها، ثمّ حذفت واو مفعول لالتقاء الساكنين.
    (32) ابتغى: فيه إعلال بالقلب، أصله ابتغي- بياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
    البلاغة
    التكرير: في قوله تعالى «وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ» .
    تكرير الصلاة ووصفهم بها أولا وآخرا باعتبارين: للدلالة على فضلها، وتقديمها على سائر الطاعات، وتكرير الموصولات: لتنزيل اختلاف الصفات منزلة اختلاف الذوات. وقيل: المراد يراعون شرائطها، ويكملون فرائضها وسننها ومستحباتها، باستعارة الحفظ من الضياع للإتمام والتكميل.
    الفوائد
    المحافظة على الصلاة:
    وصف الله المؤمنين بالدوام على الصلاة والمواظبة- في آية سابقة- ووصفهم- في هذه الآية- بالمحافظة عليها، أي تأديتها كاملة، بأركانها وشروطها. وقد وردت أحاديث وآيات كثيرة بصدد الصلاة:
    عن جابر- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يقول: «إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة» رواه مسلم.
    وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) : إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر فإن نتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوّع، فيكمل بها ما انتقص من الفريضة؟ ثم تكون سائر أعماله على هذا. رواه الترمذي
    وقال: حديث حسن.
    وعن عثمان بن عفان- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يقول: «ما من امرئ مسلم، تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله» . رواه مسلم.

    [سورة المعارج (70) : الآيات 36 الى 39]
    فَمالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلاَّ إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39)

    الإعراب:
    (الفاء) استئنافيّة (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (للذين) متعلّق بخبر المبتدأ ما (قبلك) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف حال من الموصول (مهطعين) حال ثانية من الموصول منصوبة (عن اليمين) متعلّق ب (عزين) «26» ، وكذلك (عن الشمال) «27» ، (عزين) حال أخرى من الموصول «28» .
    جملة: «ما للذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    38- (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (منهم) متعلّق بنعت لكلّ امرئ (أن) حرف مصدريّ ونصب ...
    والمصدر المؤوّل (أن يدخل) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (يطمع) ، أي في أن يدخل.
    وجملة: «يطمع كلّ امرئ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يدخل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    39- (كلّا) حرف ردع وزجر (ممّا) متعلّق ب (خلقناهم) ..
    وجملة: «إنّا خلقناهم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «خلقناهم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «يعلمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    الصرف:
    (36) قبلك: اسم ظرفيّ بمعنى الجهة، وزنه فعل بكسر ففتح ... وقد يأتي بمعنى الطاقة «29» .
    (37) عزين: جمع عزة بمعنى الجماعة وهو اسم جمع، وقيل محذوف منه الهاء وأصله عزهة ... وقيل لامه واو من عزوته أعزوه أي نسبته. وقيل لامه ياء أي عزيته أعزيه بمعنى عزوته.. وقد ألحق بجمع المذكّر بسبب حذف لامه، وقد يجمع جمع التكسير على عزى زنة فعل بكسر ففتح ... وقال الأصمعيّ: العزون الأصناف.
    __________
    (1) أو هي لا النافية للجنس، والمنفي بها مقدّر أي لا ردّ لإنكارهم البعث. ثمّ يستأنف بالقسم.
    (2) أي أخذنا منه حالة كوننا أقوياء، فاليمين مستعار للقوة.
    (3) أو متعلّق بحال من الوتين. [.....]
    (4) والضمير في (عنه) يعود على النبيّ صلى الله عليه وسلّم.
    (5) أو هي استئنافيّة.
    (6) أو الأولى استئنافيّة والثلاثة الأخرى عاطفة.
    (7) أو هي استئنافيّة، والجمل التالية معطوفة عليها.
    (8) أو الباء زائدة واسم منصوب محلّا مفعول به عامله سبّح.
    (9) إمّا أن الباء بمعنى عن، أو بتضمين فعل سأل معنى دعا.
    (10) واللام للعلّة أي لأجل الكافرين أو بمعنى على، ويجوز تعليق الجار ب (سأل) بتضمينه معنى دعا.
    (11) أو متعلّق بدافع.
    (12) أو متعلّق بفعل محذوف دلّ عليه واقع أي: يقع العذاب يوم..
    (13) أو متعلّق بفعل محذوف تقديره يقع العذاب ... وإذا كان الضمير في (نراه) يعود على يوم القيامة كان الظرف بدلا من الضمير.
    (14) أو منصوب على نزع الخافض أي عن حميم.
    (15) أو في محلّ نصب حال من نائب فاعل (يبصّرونهم) أو من مفعوله بتقدير الرابط أي يودّ المجرم منهم.
    (16) أو اللام زائدة للتقوية، والشوى مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به لنزّاعة.
    (17) أو حال من الضمير في نزّاعة. [.....]
    (18) وهي حال مقدّرة لعدم اتصاف الإنسان بها حال خلقه.
    (19) أو غير متضمّن معنى الشرط فهو متعلّق ب (جزوعا) ، وكذلك يقال في (إذا) الثاني ويتعلّق ب (منوعا) .
    (20) أي إلّا حفظها على أزواجهم.
    (21) أو رابطة لجواب شرط مقدّر.
    (22) أو هي جواب شرط مقدّر أي إن لم يحفظوها على أزواجهم فإنّهم ...
    (23) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره العادون، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك.
    (24) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (25) أو متعلّق ب (مكرمون) .
    (26، 27) أو متعلّق بمحذوف حال من الموصول ... ويجوز أن يكون متعلّقا بمهطعين.
    (28) أو حال من الضمير في (مهطعين) ، فهي حال متداخلة.
    (29) وانظر الآية (37) من سورة النمل.




  16. #556
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    محمود بن عبد الرحيم صافي

    الجزء التاسع والعشرون
    سورة نوح
    الحلقة (556)
    من صــ89 الى صـ 103



    [سورة المعارج (70) : الآيات 40 الى 41]
    فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ إِنَّا لَقادِرُونَ (40) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)

    الإعراب:
    (الفاء) استئنافيّة (لا أقسم) مرّ إعرابها «1» ، (بربّ) متعلّق ب (أقسم) ، (اللام) للتوكيد في موضع لام القسم (أن) حرف مصدريّ ونصب (خيرا) مفعول به منصوب، وهو صفة لموصوف محذوف، (منهم)متعلّق ب (خيرا) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (مسبوقين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما ...
    والمصدر المؤوّل (أن نبدّل ... ) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (قادرون) .
    جملة: «أقسم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إنّا لقادرون» لا محلّ لها جواب القسم.
    وجملة: «نبدّل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «ما نحن بمسبوقين» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    [سورة المعارج (70) : الآيات 42 الى 44]
    فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ (44)

    الإعراب:
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (يخوضوا) مضارع مجزوم جواب الأمر (حتّى) حرف غاية وجرّ (يلاقوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (يومهم) مفعول به منصوب (الذي) موصول في محلّ نصب نعت ل (يومهم) ، و (الواو) في (يوعدون) نائب الفاعل..
    والمصدر المؤوّل (أن يلاقوا ... ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (يخوضوا، ويلعبوا) .
    جملة: «ذرهم ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إذا تبيّن أنّنا قادرون عليهم فذرهم ...
    وجملة: « ... «يخوضوا ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر آخر غير مقترنة بالفاء أي: إن تدعهم يخوضوه.
    وجملة: «يلعبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يخوضوا.
    وجملة: «يلاقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «يوعدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    43- (يوم) بدل من يومهم منصوب (من الأجداث) متعلّق ب (يخرجون) ، (سراعا) حال منصوبة من فاعل يخرجون (إلى نصب) متعلّق ب (يوفضون) ..
    وجملة: «يخرجون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «كأنّهم ... يوفضون» في محلّ نصب حال من فاعل يخرجون، أو من الضمير في (سراعا) .
    وجملة: «يوفضون» في محلّ رفع خبر كأنّ.
    44- (خاشعة) حال من فاعل يوفضون (أبصارهم) فاعل لاسم الفاعل خاشعة مرفوع، والإشارة إلى العذاب الذي سألوا عنه في أوّل السورة، (اليوم) خبر المبتدأ «2» ، وهو بحذف مضاف أي عذاب اليوم الذي ... (الذي) موصول في محلّ رفع نعت لليوم، و (الواو) في (يوعدون) نائب الفاعل.
    وجملة: «ترهقهم ذلّة ... » في محلّ نصب حال من فاعل يوفضون «3» .
    وجملة: «ذلك اليوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كانوا يوعدون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «يوعدون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
    الفوائد
    - حتى الداخلة على المضارع المنصوب، ولها ثلاثة معان:
    1- مرادفة (إلى) ، كقوله تعالى: «قالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسى» .
    2- مرادفة (كي) التعليلية، كقوله تعالى: «وَلا يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ» (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا) .
    3- ومرادفة إلا في الاستثناء، وهذا المعنى ظاهر من قول سيبويه في تفسير قولهم:
    «والله لا أفعل إلا أن تفعل» المعنى حتى أن تفعل ... ونقله أبو البقاء عن بعضهم في قوله تعالى «وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ» وهذا المعنى ظاهر فيما أنشده ابن مالك للمقنع الكندي:
    ليس العطاء من الفضول سماحة ... حتى تجود وما لديك قليل
    ولا ينتصب الفعل بعد حتى إلا إذا كان مستقبلا، ثم إن كان استقباله بالنظر إلى زمن التكلم فالنصب واجب، وإن كان بالنسبة إلى ما قبلها خاصة فالوجهان جائزان، كقوله تعالى «وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ» فقولهم مستقبل بالنظر إلى الزلزال لا بالنظر إلى زمن قص ذلك علينا.
    وكذلك لا يرتفع الفعل بعد حتى إلا إذا كان حالا، ثم إن كانت حاليته بالنسبة إلى زمن التكلم فالرفع واجب، كقولك «سرت حتى أدخلها» إذا قلت ذلك وأنت في حالة الدخول، واعلم أنه لا يرتفع الفعل بعد حتى إلا بثلاثة شروط:
    1- أن يكون حالا أو مؤولا بالحال كما مر.
    2- أن يكون مسببا عما قبلها، فلا يجوز سرت حتى تطلع الشمس، لأن طلوع الشمس ليس مسببا عن المسير.
    3- أن يكون فضلة، فلا يصح «سيري حتى أدخلها» لئلا يبقى المبتدأ بلا خبر.
    انتهت سورة «المعارج» ويليها سورة «نوح»
    سورة نوح
    آياتها 28 آية

    [سورة نوح (71) : آية 1]
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (1)
    الإعراب:

    (إلى قومه) متعلّق ب (أرسلنا) ، (أن) حرف تفسير «4» ، (من قبل) متعلّق ب (أنذر) ، (أن) حرف مصدريّ ونصب.
    وجملة: «إنّا أرسلنا ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
    وجملة: «أرسلنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «أنذر ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة: «يأتيهم عذاب ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    والمصدر المؤوّل (أن يأتيهم ... ) في محلّ جرّ مضاف إليه.

    [سورة نوح (71) : الآيات 2 الى 4]
    قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4)

    الإعراب:
    (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل (الياء) المحذوفة للتخفيف وهي مضاف إليه (لكم) متعلّق بالخبر (نذير) (أن) حرف تفسير «5» ، (الواو) عاطفة في الموضعين، و (النون) في (أطيعون) هي نون الوقاية قبل (ياء) المتكلّم المحذوفة لمناسبة الفاصلة، وهي مفعول به (يغفر) مضارع مجزوم جواب الأمر في الأفعال المتقدّمة (لكم) متعلّق ب (يغفر) ، (من ذنوبكم) متعلّق ب (يغفر) و (من) تبعيضيّة، (الواو) عاطفة (يؤخّركم) مضارع مجزوم معطوف على (يغفر) ، (إلى أجل) متعلّق ب (يؤخّركم) ، (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب لا يؤخّر «6» ، (لو) حرف شرط غير جازم ...
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «النداء وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّي ... نذير» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «اعبدوا ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة: «اتّقوه ... » لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
    وجملة: «أطيعون ... » لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
    وجملة: «يغفر ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء «7» .
    وجملة: «يؤخّركم ... » لا محلّ لها. معطوفة على جملة يغفر.
    وجملة: «إنّ أجل الله» لا محلّ لها فيها معنى التعليل ...
    وجملة: «الشرط وفعله وجوابه» في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «جاء ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «لا يؤخّر ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم «8» .
    وجملة: «كنتم تعلمون ... » لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب لو محذوف تقديره لآمنتم.
    وجملة: «تعلمون» في محلّ نصب خبر كنتم.
    الفوائد:
    - هل يؤخر الأجل إذا جاء؟
    ورد في هذه الآية قوله تعالى «وَيُؤَخِّرْكُم ْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى» ثم قال تعالى «إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» معنى ذلك أن الله عز وجل يقول:
    آمنوا قبل الموت تسلموا من العذاب، فإن أجل الله- وهو الموت- إذا جاء لا يؤخر، قال الزمخشري: فإن قلت كيف قال: ويؤخركم مع الإخبار بامتناع تأخير الأجل، وهل هذا إلا تناقض؟! قلت: قضى- مثلا- أن قوم نوح، إن آمنوا عمرهم ألف سنة، وإن بقوا على كفرهم أهلكهم على رأس تسعمائة سنة فقيل لهم: آمنوا يؤخركم إلى أجل مسمى، أي وقت سماه الله وضربه أمدا تنتهون إليه لا تتجاوزونه، وهو الوقت الأطول، تمام الألف ثم أخبر أنه إذا جاء ذلك الأجل، لا يؤخر كما يؤخر هذا الوقت، ولم تكن لكم حيلة، فبادروا في أوقات الإمهال والتأخير عنكم وحيث يمكنكم الإيمان.
    وقيل: إنهم كانوا يخافون على أنفسهم الإهلاك من قومهم بإيمانهم وإجابتهم لنوح عليه الصلاة والسلام، فكأنه عليه الصلاة والسلام أمنهم من ذلك، ووعدهم أنهم بإيمانهم يبقون إلى الأجل الذي ضرب لهم لو لم يؤمنوا، أي أنكم بإسلامكم تبقون آمنين من عدوكم إلى الأجل الذي كتبه الله عز وجل لكم.
    [سورة نوح (71) : الآيات 5 الى 9]
    قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهاراً (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلاَّ فِراراً (6) وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً (9)

    الإعراب:
    (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل (ياء) المتكلّم المحذوفة للتخفيف، وهي مضاف إليه (ليلا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (دعوت) ، (الفاء) عاطفة (إلّا) للحصر (فرارا) مفعول به ثان منصوب.
    جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «النداء ... » لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة للاسترحام.
    وجملة: «إنّي دعوت ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «دعوت ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «لم يزدهم دعائي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    7- (الواو) عاطفة (كلّما) ظرف شرطيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب جعلوا «9» ، (اللام) للتعليل (تغفر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (لهم) متعلّق ب (تغفر) ، (في آذانهم) متعلّق ب (جعلوا) أي وضعوا (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (استكبارا) مفعول مطلق منصوب.
    وجملة: «إنّي كلّما ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّي دعوت ...
    وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «دعوتهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «تغفر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    والمصدر المؤوّل (أن تغفر) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (دعوتهم) .
    وجملة: «جعلوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «استغشوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
    وجملة: «أصرّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
    وجملة: «استكبروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
    8- 9 (ثمّ) حرف عطف (جهارا) مفعول مطلق نائب عن المصدر «10» ، (لهم) متعلّق ب (أعلنت) ، والثاني متعلّق ب (أسررت) ، (إسرارا) مفعول مطلق منصوب.
    وجملة: «إنّي دعوتهم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «دعوتهم ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الثالث) .
    وجملة: «إنّي أعلنت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّي دعوتهم.
    وجملة: «أعلنت ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الرابع) .
    وجملة: «أسررت ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أعلنت.
    الصرف:
    (6) يزدهم: فيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين الداعي له الجزم ب (لم) ، وأصله يزيدهم ... وزنه يفهم.
    (7) استغشوا: فيه إعلال بالحذف، حذفت لام الكلمة لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة، وبقي ما قبل الواو مفتوحا دلالة على الألف المحذوفة، وزنه استفعوا- بفتح العين- (8) جهارا: مصدر سماعيّ لفعل جهر باب فتح وزنه فعال بكسر الفاء، وهو أيضا مصدر سماعيّ للرباعيّ جاهر لأنّ المصدر القياسي له هو مجاهرة.
    البلاغة
    المبالغة: في قوله تعالى «وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ» .
    أي بالغوا في التغطي بها، كأنهم طلبوا من ثيابهم أن تغشاهم، لئلا يروه، كراهة النظر إليه، من فرط كراهة الدعوة. ففي التعبير بصيغة الاستفعال ما لا يخفى من المبالغة.
    التكرير: في قوله تعالى «ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً» .
    ذكر أنه دعاهم ليلا ونهارا. ثم دعاهم جهارا، ثم دعاهم في السرّ والعلن. وكان يجب أن تكون ثلاث دعوات مختلفات حتى يصح العطف، والسبب في ذلك أن النبي (صلّى الله عليه وسلّم) فعل كما يفعل الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر: في الابتداء بالأهون، والترقي في الأشد فالأشد فافتتح بالمناصحة في السر، فلما لم يقبلوا ثنى بالمجاهرة، فلما لم تؤثر ثلث الجمع بين الإسرار والإعلان.
    الفوائد:
    - كلّما:
    كلما: منصوبة على الظرفية باتفاق، متعلقة بالجواب. ففي قوله تعالى في الآية التي نحن بصددها (وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ) فهي متعلقة بالفعل (جعلوا) ، وجاءتها الظرفية في جهة (ما) ، ولا يليها إلا الماضي: شرطا وجوابا، كقوله تعالى (كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ) (كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ) (كُلَّما مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ) .
    وإذا قلت: (كلما استدعيتك فإن زرتني فعبدي حر) (فكلما) منصوبة أيضا على الظرفية، ولكن ناصبها محذوف مدلول عليه ب (حرّ) المذكور في الجواب وليس العامل المذكور لوقوعه بعد الفاء، وإنّ والجملة الواقعة بعد (كلما) في محل جر بالإضافة، أما جواب الشرط فلا محل له لأنه جواب شرط غير جازم.
    [سورة نوح (71) : الآيات 10 الى 14]
    فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً (12) ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً (14)

    الإعراب:
    (الفاء) عاطفة (يرسل) مضارع مجزوم جواب الأمر، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (السماء) مفعول به منصوب «11» ، (عليكم) متعلّق ب (يرسل) ، (مدرارا) حال من السماء «12» منصوبة (الواو) عاطفة (يمددكم)مضارع مجزوم معطوف على (يرسل) ، (بأموال) متعلّق ب (يمددكم) ، (يجعل) مجزوم معطوف على (يرسل) ، (لكم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (يجعل لكم أنهارا) مثل يجعل لكم جنّات ...
    جملة: «قلت ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أسررت «13» .
    وجملة: «استغفروا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّه كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «كان غفّارا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «يرسل ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «يمددكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يرسل.
    وجملة: «يجعل (الأولى) » لا محلّ لها معطوفة على جملة يرسل.
    وجملة: «يجعل (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة يرسل.
    13- 14 (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (لكم) متعلّق بخبر المبتدأ ما (لا) نافية (لله) متعلّق بحال من (وقارا) ، (الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (أطوارا) حال منصوبة أي متقلّبين ...
    وجملة: «ما لكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
    وجملة: «لا ترجون ... » في محلّ نصب حال.
    وجملة: «خلقكم ... » في محلّ نصب حال من فاعل ترجون.
    الصرف:
    (13) وقارا: مصدر وقر باب كرم أي أصبح رزينا، وزنه فعال بفتح الفاء ... أو اسم بمعنى الرزانة.
    (14) أطوارا: جمع طور، اسم بمعنى الحال والشكل والتارة، وزنه فعل بفتح فسكون والجمع أفعال.
    البلاغة
    المجاز المرسل: في قوله تعالى «يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً» .
    علاقة هذا المجاز المحلية، فقد أراد بالسماء المطر، لأن المطر ينزل من السماء.
    [سورة نوح (71) : الآيات 15 الى 20]
    أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِساطاً (19)
    لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلاً فِجاجاً (20)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب حال (طباقا) حال منصوبة من سبع سموات (الواو) عاطفة في الموضعين (فيهنّ) متعلّق ب (جعل) «14» .
    جملة: «لم تروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «خلق الله ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل الرؤية المعلّق بالاستفهام كيف.
    وجملة: «جعل (الأولى) ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة خلق الله.
    وجملة: «جعل (الثاني) ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة خلق الله.
    17- 18 (الواو) استئنافيّة (من الأرض) متعلّق ب (أنبتكم) أي أنشأكم (نباتا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ملاقيه في الاشتقاق (ثم) حرف عطف (فيها) متعلّق ب (يعيدكم) ، (إخراجا) مفعول مطلق منصوب ...
    وجملة: «الله أنبتكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أنبتكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة: «يعيدكم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أنبتكم.
    وجملة: «يخرجكم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يعيدكم.
    19- 20 (الواو) عاطفة (لكم) متعلّق ب (جعل) «15» ، (اللام) للتعليل (تسلكوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (منها) متعلّق ب (تسلكوا) بتضمينه معنى تتّخذوا «16» ... (فجاجا) نعت ل (سبلا) - أو بدل منه-.
    والمصدر المؤوّل (أن تسلكوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعل) «17» .
    وجملة: «الله جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الله أنبتكم.
    وجملة: «جعل (الثالثة) ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة: «تسلكوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    الصرف:
    (19) بساطا: اسم لما يبسط في أرض الغرفة، وجاء في الآية على سبيل التشبيه.
    البلاغة
    الاستعارة التصريحية التبعية: في قوله تعالى «وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً» .
    أي أنشأكم منها، فاستعير الإنبات للإنشاء، لكونه أدل على الحدوث والتكون من الأرض، لكونه محسوسا. وقد تكرر إحساسه، وهم وإن لم ينكروا الحدوث جعلوا بإنكار البعث كمن أنكره، ففي الكلام استعارة مصرحة تبعية.
    __________
    (1) في الآية (38) من سورة الحاقّة السابقة.
    (2) يجوز أن يكون (اليوم) بدلا من اسم الإشارة- أو عطف بيان عليه- و (الذي) خبر المبتدأ ... فالإشارة هي إلى اليوم المتقدّم في قوله: (يومهم الذي يوعدون) .
    (3) يجوز أن تكون مقطوعة على الاستئناف فلا محلّ لها. [.....]
    (4) أو حرف مصدريّ ... والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (أرسلنا) في الآية الأولى، ومتعلّق بنذير في الآية الثانية والثالثة.
    (5) أو حرف مصدريّ ... والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (أرسلنا) في الآية الأولى، ومتعلّق بنذير في الآية الثانية والثالثة.
    (6) أو ظرف مجرّد من الشرط متعلّق بخبر إنّ (لا يؤخّر) .
    (7) أي إن تعبدوا الله ... يغفر لكم.
    (8) أو هي خبر (إنّ) في حال كون (إذا) مجردا من الشرط.
    (9) يجوز أن يكون (كلّ) ظرفا مضافا إلى المصدر المؤوّل من (ما) والفعل.
    (10) لأنه نوعه أي دعاء الجهار، أو لأنه صفته أي دعاء جهارا ... أو هو مصدر في موضع الحال أي مجاهرا.
    (11) بحذف مضاف أي مطر السماء ... أو استعمل السماء مجازا مرسلا، والعلاقة مكانيّة.
    (12) لم يؤنّث لأنّ الوزن مفعال يستوي فيه التذكير والتأنيث.
    (13) في الآية السابقة (9) .
    (14) والضمير المجرور يعود على السموات بحسب الظاهر لا في الحقيقة.
    (15) أو متعلّق بحال من (بساطا) .
    (16) أو متعلّق بحال من (سبلا) .
    (17) أو متعلّق ب (بساطا) لأنه بمعنى مبسوطة. [.....]



  17. #557
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    محمود بن عبد الرحيم صافي

    الجزء التاسع والعشرون
    سورة الجن
    الحلقة (557)
    من صــ103 الى صـ 129



    [سورة نوح (71) : الآيات 21 الى 25]
    قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَساراً (21) وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً (22) وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلالاً (24) مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصاراً (25)

    الإعراب:
    (ربّ) مر إعرابها «1» ، (عصوني) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، و (الواو) فاعل، و (النون) للوقاية، و (الياء) مفعول به (الواو) عاطفة في الموضعين (إلّا) للحصر (خسارا) مفعول به ثان منصوب.
    جملة: «قال نوح ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «النداء وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّهم عصوني ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «عصوني ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «اتّبعوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة عصوني.
    وجملة: «لم يزده ماله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من)وجملة: «مكروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة «2» .
    23- (الواو) عاطفة في المواضع الستّة (لا) ناهية جازمة (تذرنّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و (النون) نون التوكيد (لا) مثل الأول والثالث والرابع زائدان لتأكيد النهي «3» .
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة «4» .
    وجملة: «لا تذرنّ ... (الأولى) » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لا تذرنّ ... (الثانية) » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    24- (الواو) عاطفة في الموضعين (قد) حرف تحقيق (لا) ناهية جازمة- دعائيّة- (إلّا) للحصر (ضلالا) مفعول به ثان منصوب.
    وجملة: «قد أضلّوا ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي قال نوح «5» .
    وجملة: «لا تزد ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة قد أضلّوا.
    25- (ما) زائدة (من خطيئاتهم) متعلّق ب (أغرقوا) ، و (من) سببيّة، و (الواو) في (أغرقوا) نائب الفاعل، وكذلك الواو في (أدخلوا) ، (الفاء) عاطفة في الموضعين (من دون) متعلّق بحال من (أنصارا) ، (لهم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.
    وجملة: «أغرقوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «أدخلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أغرقوا.
    وجملة: «لم يجدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أدخلوا.
    الصرف:
    (22) كبّارا: صيغة مبالغة من الثلاثيّ كبر، وزنه فعّال بضمّ الفاء وتشديد العين المفتوحة.
    (23) ودّا: اسم صنم وقيل هو ابن من أبناء آدم صنع له تمثال بعد موته باسمه، وزنه فعل بفتح فسكون- أو بضمّ فسكون على قراءة نافع- (سواعا) اسم صنم من أصنام الجاهلية وزنه فعال بضم الفاء.
    (يغوث) ، هو مثل ودّ ... وزنه يفعل بضمّ العين، ثمّ أعلّ بتسكين الواو ونقل حركتها إلى الغين.
    (يعوق) ، مثل يغوث معنى وتصريفا.
    (نسرا) ، مثل ودّ وزنا ومعنى.
    الفوائد:
    - (ما) الزائدة:
    من المواضيع التي تزاد بها (ما) بعد الخافض (أي الجار) ، كقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ) و (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ) و (عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ) . وقول الشاعر:
    وننصر مولانا ونعلم أنه ... كما الناس مجروم عليه وجارم
    وتزاد بعد الجار الذي هو اسم، كقوله تعالى (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ) .
    وتزاد بعد الجازم كقوله تعالى: «إِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ» (أيّا ما تدعو) وقول الأعشى:
    متى ما تناخي عند باب ابن هاشم ... تراحي وتلقى من فواضله ندى وابن هاشم هو الرسول محمد (صلّى الله عليه وسلّم) .
    وتزاد بعد أداة الشرط، جازمة كانت، كقوله تعالى: (أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ) ، أو غير جازمة، كقوله تعالى (حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ) .
    وتزاد بين المتبوع وتابعه، كقوله تعالى: «مَثَلًا ما بَعُوضَةً» . وزادها الأعشى مرتين في قوله:
    إما ترينا حفاة لا نعال لنا ... إنا كذلك ما نحفى وننتعل
    [سورة نوح (71) : الآيات 26 الى 28]
    وَقالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فاجِراً كَفَّاراً (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِي نَ وَالْمُؤْمِناتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَباراً (28)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (على الأرض) متعلّق ب (تذر) ، (من الكافرين) متعلّق بحال من (ديّارا) جملة: «قال نوح ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال نوح «6» .
    وجملة: «النداء وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول «7» .
    وجملة: «لا تذر ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    27- (الواو) عاطفة (لا) نافية (يلدوا) مضارع مجزوم معطوف على (يضلّوا) جواب الشرط (إلّا) للحصر (فاجرا) مفعول به منصوب «8» .
    وجملة: «إنّك إن تذرهم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «إن تذرهم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «يضلّوا ... » لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «لا يلدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يضلّوا.
    28- (لي) متعلّق ب (اغفر) ، (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (لوالديّ، لمن) متعلّقان ب (اغفر) فهما معطوفان على (لي) ، (مؤمنا) حال منصوبة من فاعل دخل (للمؤمنين) متعلّق ب (اغفر) معطوف على (لي) ، (المؤمنات) معطوف على المؤمنين مجرور (لا تزد الظالمين إلّا تبارا) مثل لا تزد الظالمين إلّا ضلالا «9» .
    وجملة: «ربّ ... » لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
    وجملة: «اغفر ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «دخل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «لا تزد الظالمين» لا محلّ لها معطوفة على جملة اغفر.
    الصرف:
    (26) ديّارا: اسم بمعنى أحد، قيل هو مأخوذ من الدار أي نازل دارا، وقيل هو مأخوذ من الدوران وهو التحرّك، فيه إعلال بالقلب أصله ديوار، اجتمعت الياء والواو والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأولى، وزنه فيعال.
    (27) يلدوا: فيه إعلال بالحذف، حذفت منه فاء الكلمة في المضارع فهو معتلّ مثال مكسور العين في المضارع وزنه يعلوا.
    (فاجرا) ، اسم فاعل من الثلاثيّ فجر باب نصر، وزنه فاعل.
    (28) تبارا: الاسم من تبر يتبر باب نصر أو باب فرح بمعنى هلك ...
    أو هو اسم مصدر من الرباعيّ تبرّ وزنه فعال بفتح الفاء.
    البلاغة
    مجاز مرسل: في قوله تعالى «وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً» .
    وعلاقة هذا المجاز ما يؤول إليه، لأنهم لم يفجروا وقت الولادة، بل بعدها بزمن طويل على كل حال. أي لا يلدوا إلا من سيفجر ويكفر، فوصفهم بما يصيرون إليه.
    انتهت سورة «نوح» ويليها سورة «الجن»
    سورة الجنّ
    آياتها 28 آية

    [سورة الجن (72) : الآيات 1 الى 19]
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً (2) وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً (3) وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً (4)
    وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً (5) وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً (6) وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً (7) وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهاباً رَصَداً (9)
    وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً (10) وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً (14)
    وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً (15) وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُم ْ ماءً غَدَقاً (16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً (17) وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً (18) وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً (19)

    الإعراب:
    (إليّ) متعلّق ب (أوحي) ، و (الهاء) في (أنّه) ضمير الشأن اسم أنّ (من الجنّ) متعلّق بنعت ل (نفر) ...
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
    وجملة: «أوحي ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «استمع نفر ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    والمصدر المؤوّل (أنّه استمع ... ) في محلّ رفع نائب الفاعل لفعل أوحي.
    وجملة: «قالوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة استمع وجملة: «إنّا سمعنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «سمعنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    2- (إلى الرشد) متعلّق ب (يهدي) ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (به) متعلّق ب (آمنّا) ، (الواو) عاطفة (بربّنا) متعلّق ب (نشرك) .
    وجملة: «يهدى ... » في محلّ نصب نعت ل (قرآنا) «10» وجملة: «آمنّا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة سمعنا.
    وجملة: «لن نشرك ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة آمنّا.
    3- (الواو) عاطفة (ما) نافية (صاحبة) مفعول به ثان منصوب، والمفعول الأول مقدّر أي امرأة ... (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (ولدا) معطوفة على صاحبة «11» ...
    وجملة: «تعالى جدّ ... » لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة «12» .
    وجملة: «ما اتّخذ ... » في محلّ رفع خبر (أنّ) والمصدر المؤوّل (أنّه ... ما اتّخذ) في محلّ جرّ معطوف على محلّ الضمير في (به) أي آمنّا به «13» .
    4- (الواو) عاطفة (أنّه كان ... ) مثل أنّه استمع، واسم (كان) هو الضمير الشأن محذوف «14» ، (على الله) متعلّق بحال من فاعل يقول أي: يقول السفيه كاذبا على الله (شططا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي قولا شططا «15» .
    والمصدر المؤوّل (أنّه كان ... ) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل (أنّه ... ما اتّخذ) وجملة: «كان يقول ... » في محلّ رفع خبر (أنّ) الثالث.
    وجملة: «يقول سفيهنا ... » في محلّ نصب خبر كان ...
    5- (الواو) عاطفة (أن) مخفّفة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف (على الله) متعلّق بحال من فاعل تقول (كذبا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي قولا كذبا.
    والمصدر المؤوّل (أنّا ظنّنا) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل السابق أنّه كان ...
    والمصدر المؤوّل (أن لن تقول) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّنا.
    وجملة: «ظننا ... » في محلّ رفع خبر (أنّ) الرابع.
    وجملة: «لن تقول الإنس ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخففة.
    6- (الواو) عاطفة (أنّه كان ... ) مثل السابق (من الإنس) متعلّق بنعت ل (رجال) (برجال) متعلّق ب (يعوذون) ، (من الجنّ) متعلّق بنعت ل (رجال) الثاني (الفاء) عاطفة (رهقا) مفعول به ثان منصوب.
    والمصدر المؤوّل (أنّه كان ... ) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
    وجملة: «كان رجال ... » في محلّ رفع خبر (أنّ) .
    وجملة: «يعوذون ... » في محلّ نصب خبر كان.
    وجملة: «زادوهم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كان رجال.
    7- (الواو) عاطفة (أنّهم ظنّوا) مثل أنّا ظنّنا (ما) حرف مصدريّ (أن لن يبعث ... ) مثل أن لن تقول ...
    والمصدر المؤوّل (أنّهم ظنّوا) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل (أنّه كان..)
    والمصدر المؤوّل (ما ظننتم) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي: ظنّا كظنّكم.
    والمصدر المؤوّل (أن لن يبعث) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا- أو ظننتم- «16» .
    وجملة: «ظنّوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «ظننتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «لن يبعث الله ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
    8- (الواو) عاطفة (الفاء) كذلك (حرسا) تمييز منصوب «17» .
    والمصدر المؤوّل (أنّا لمسنا..) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
    وجملة: «لمسنا ... » في محلّ رفع خبر (أنّ) .
    وجملة: «وجدناها ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لمسنا.
    وجملة: «ملئت ... » في محلّ نصب مفعول به ثان ل (وجدناها) .
    9- (الواو) عاطفة (منها) متعلّق بحب من مقاعد «18» ، (مقاعد) مفعول مطلق «19» منصوب أي قعودات للسمع (للسمع) متعلّق ب (نقعد) «20» أي لأجل السمع (الفاء) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (يستمع) مضارع مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الآن) ظرف مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب (يستمع) ، (له) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.
    والمصدر المؤوّل (أنّا كنّا..) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
    وجملة: «كنّا نقعد ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «نقعد ... » في محلّ نصب خبر كنّا.
    وجملة: «من يستمع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يستمع ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «21» .
    وجملة: «يجد ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    البلاغة
    الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «جد ربنا» استعارة من الجد الذي هو الدولة والبخت، لأن الملوك والأغنياء هم المجدودون والمعنى: وصفه بالتعالي عن الصاحبة والولد لعظمته. أو لسلطانه وملكوته أو لغناه.
    المجاز المرسل: في قوله تعالى «وأنا لمسنا السماء» .
    أي طلبنا بلوغها لاستماع كلام أهلها، أو طلبنا خبرها. واللمس: قيل: مستعار من المس، للطلب، كالجس. يقول: لمسه والتمسه وتلمسه، كطلبه واطلبه وتطلبه. والظاهر أن الاستعارة لغوية، لأنه مجاز مرسل، لاستعماله في لازم معناه.
    الفوائد
    - هل رأى رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) الجنّ؟
    اختلف الرواة هل رأى رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) الجن؟ فقد أثبت ذلك ابن مسعود فيما رواه عنه مسلم في صحيحة، وقد تقدم حديثه في سورة الأحقاف، عند قوله تعالى: «وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن» . وأنكر ذلك ابن عباس، فيما رواه عنه البخاري ومسلم، قال ابن عباس: ما قرأ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) على الجن ولا رآهم.
    انطلق رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) في طائفة من أصحابه، عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسل عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا: ما لكم؟ فقيل: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشهب. قالوا:
    وما ذاك إلا من شيء قد حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها، فانظروا السبب.
    فانطلقوا، فمر النفر الذين أخذوا نحو (تهامة) بالنبي (صلّى الله عليه وسلّم) ، وهو بنخلة، عامدين إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بالصحابة صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن واستمعوا له قالوا: هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء، فرجعوا إلى قومهم، فقالوا: يا قومنا إنا سمعنا قرآنا عجبا، يهدي إلى الرشد، فآمنا به، ولن نشرك بربنا أحدا فأنزل الله عز وجل على رسوله (صلّى الله عليه وسلّم) الآية. وأما حديث ابن مسعود فقضية أخرى وجن آخرون، والحاصل من الكتاب والسنة العلم القطعي بأن الجن والشياطين موجودون، متعبدون بالأحكام الشرعية، وأنه صلى الله عليه وسلم رسول إلى الإنس والجن.
    - كرامات الأنبياء:
    قال الزمخشري: في هذه الآية دليل على إبطال الكرامات، لأن الذين تضاف إليهم الكرامات، وإن كانوا أولياء مرتضين، فليسوا برسل. وقد خص الله الرسل- من بين المرتضين- بالاطلاع على الغيب. وفيه أيضا إبطال الكهانة والتنجيم، لأن أصحابها أبعد شيء في الارتضاء، وأدخله في السخط. قال الواحدي: وفي هذا دليل على أن من ادعى أن النجوم تدله على ما يكون، من حياة أو موت، ونحو ذلك، فقد كفر بما في القرآن.
    فأما الزمخشري، فقد أنكر كرامات الأولياء، جريا على قاعدة مذهبه في الاعتزال، ووافق الواحدي وغيره من المفسرين في إبطال الكهانة والتنجيم. قال الامام فخر الدين: ونسبة الآية إلى الصورتين واحدة، فإن جعل الآية دالة على المنع من أحكام النجوم فينبغي أن يجعلها دالة على المنع من الكرامات. قال: وعندي أن الآية لا دلالة فيها على شيء من ذلك، والذي تدل عليه أن قوله (فلا يظهر على غيبه أحدا) ليس فيه صيغة عموم، فيكفي في العمل بمقتضاه أن لا يظهر الله تعالى خلقه على غيب واحد من غيوبه، فتحمله على وقت وقوع القيامة، فيكون المراد من الآية أنه تعالى لا يظهر هذا الغيب لأحد، فلا يبقى في الآية دلالة على أنه لا يظهر شيئا من الغيوب لأحد. ثم إنه يجوز أن يطلع الله على شيء من المغيبات غير الرسل. والذي ينبغي أن مذهب أهل السنة إثبات كرامات الأولياء، خلافا للمعتزلة، وأنه يجوز أن يلهم الله بعض أوليائه وقوع بعض الوقائع في المستقبل، فيخبر به. ويدل على صحة ذلك ما
    روي عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) : لقد كان فيمن كان قبلكم من الأمم ناس محدّثون ملهمون.
    وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي (صلّى الله عليه وسلّم) : أنّه كان يقول: قد كان يكون في الأمم قبلكم محدّثون، فإن يكن من أمتي منهم أحد، فإن عمر بن الخطاب منهم.
    ففي هذا إثبات لكرامات الأولياء. وما جاز أن يكون معجزة لنبي صح أن يكون كرامة لولي. والفرق بينهما: أن المعجزة أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي، ولا يجوز للولي أن يدعي خرق العادة مع التحدي، إذ لو ادعاه الولي لكفر من ساعته. أما الكهانة، فقد أغلق بابها بمبعثه (صلّى الله عليه وسلّم) ، فمن ادعاها فهو كافر. والله تعالى اعلم.
    10- (الواو) عاطفة (لا) نافية (الهمزة) للاستفهام (شرّ) فاعل لفعل محذوف على الاشتغال تقديره حصل أو تمّ «22» . (بمن) متعلّق ب (أريد) ، (أم) عاطفة «23» ، (بهم) متعلّق ب (أراد) ... و (في الأرض) متعلّق بصلة من ...
    والمصدر المؤوّل (أنّا لا ندري ... ) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
    وجملة: «لا ندري ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: « (أحصل) شرّ ... » في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعول ندري المعلّق بالاستفهام.
    وجملة: «أريد ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
    وجملة: «أراد بهم ربّهم ... » في محلّ نصب معطوفة على الجملة المقدّرة حصل.
    11- (الواو) عاطفة (منّا) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (الصالحون) ، وكذلك (منّا) الثاني والمبتدأ مقدّر وصف بالظرف دون أي: منّا قوم دون ذلك «24» ، (طرائق) خبر كنّا بحذف مضاف أي ذوي طرائق «25» .

    يتبع



  18. #558
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    محمود بن عبد الرحيم صافي

    الجزء التاسع والعشرون
    سورة الجن
    الحلقة (558)
    من صــ103 الى صـ 129



    والمصدر المؤوّل (أنّا منّا الصالحون) في محلّ جرّ معطوف على المصدر السابق.
    وجملة: «منّا الصالحون ... » في محلّ رفع خبر (أنّ) .
    وجملة: «منّا دون ذلك ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
    وجملة: «كنّا طرائق ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة-.
    12- (الواو) عاطفة (أن لن نعجز..) مثل أن لن تقول.. (في الأرض) متعلّق بحال من فاعل نعجز (هربا) مصدر في موضع الحال أي هاربين..
    والمصدر المؤوّل (أنّا ظننّا..) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
    والمصدر المؤوّل (أن لن نعجز) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّنا.
    وجملة: «ظنّنا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «لن نعجز ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
    وجملة: «لن نعجزه ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة نعجز.
    13- (الواو) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب آمنّا (به) متعلّق ب (آمنّا) ، (الفاء) استئنافيّة (من يؤمن) مثل من يستمع (بربّه) متعلّق ب (يؤمن) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية، والثانية زائدة لتأكيد النفي (رهقا) معطوف على (بخسا) منصوب.
    والمصدر المؤوّل (أنّا لمّا سمعنا..) في محلّ جرّ معطوف على المصدر السابق.
    وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «سمعنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «آمنّا به ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «من يؤمن ... » لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
    وجملة: «يؤمن بربّه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    وجملة: «لا يخاف ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    14- (الواو) عاطفة (منّا المسلمون) مثل منّا الصالحون، وكذلك (منّا القاسطون) ، (فمن) مثل الأول (أسلم) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط (تحرّوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، و (الواو) فاعل..
    والمصدر المؤوّل (أنّا منّا المسلمون..) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
    وجملة: «منّا المسلمون» في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «منّا القاسطون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
    وجملة: «من أسلم» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة «26» .
    وجملة: «أسلم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «27» .
    وجملة: «أولئك تحرّوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «تحرّوا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ.
    15- (الواو) عاطفة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الفاء) رابطة لجواب أمّا (لجهنّم) متعلّق بحال من (حطبا) .
    وجملة: «القاسطون.. كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من أسلم..
    وجملة: «كانوا.. حطبا» في محلّ رفع خبر المبتدأ (القاسطون) .
    16- (الواو) اعتراضيّة- أو استئنافيّة- (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (لو) حرف شرط غير جازم (على الطريقة) متعلّق ب (استقاموا) ، (اللام) واقعة في جواب لو (ماء) مفعول به ثان منصوب..
    والمصدر المؤوّل (أن لو استقاموا..) في محلّ رفع نائب الفاعل لفعل محذوف تقديره أوحي إليّ.. «28»
    وجملة: « (أوحي إليّ ... » أن لو ... » لا محلّ لها استئنافيّة «29» .
    وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » في محلّ رفع خبر (أن) .
    وجملة: «أسقيناهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    17- (اللام) لام التعليل (نفتنهم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (الواو) اعتراضيّة (من) مثل الأول (عن ذكر) متعلّق ب (يعرض) .. (فيه) متعلّق ب (نفتنهم) . (عذابا) مفعول به ثان ب (تضمين) نسلكه معنى ندخله.
    والمصدر المؤوّل (أن نفتنهم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أسقيناهم) .
    وجملة: «نفتنهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «من يعرض ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «يعرض ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «30» .
    وجملة: «يسلكه ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    18- (الواو) عاطفة (لله) متعلّق بخبر أنّ (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (مع) ظرف منصوب متعلّق بحال من (أحدا) ...
    والمصدر المؤوّل (أنّ المساجد لله) في محلّ رفع معطوف على المصدر المؤوّل (أن لو استقاموا..) .
    وجملة: «لا تدعوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن تهيّأتم للعبادة فلا تدعوا..
    19- (الواو) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب.. (عليه) متعلّق ب (لبدا) بتأويل مشتّق أي جماعات..
    والمصدر المؤوّل (أنّه لما قام..) في محلّ رفع معطوف على المصدر المؤوّل السابق أو المصدر المؤوّل (أنّه استمع ... ) في الآية (1) من هذه السورة.
    وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «قام عبد الله ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «يدعوه ... » في محلّ نصب حال من فاعل قام وجملة: «كادوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «يكونون ... » في محلّ نصب خبر كادوا.
    الصرف:
    (3) تعالى: فيه إعلال بالقلب، أصله تعالي- بالياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
    (جدّ) ، اسم بمعنى العظمة والجلال بفتح الجيم، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (6) رهقا: مصدر سماعيّ للثلاثيّ رهق بمعنى غشي، باب فرح، وهنا بمعنى السفه والطغيان.
    (8) حرسا: اسم جمع أو جمع حارس، اسم فاعل من الثلاثيّ حرس وزنه فاعل ووزن حرس فعل بفتحتين.
    (9) رصدا: مصدر سماعيّ للثلاثيّ رصد باب نصر بمعنى رقبه أو قعد له في طريقه، واستعمل في الآية كصفة للمبالغة بمعنى المفعول أي أرصد له هيّئ.. أو على تقدير مضاف إي ذا إرصاد.
    (11) قددا: جمع قدّة اسم بمعنى السيرة والطريقة مشتّق من (قدّ السير) أي قطعه، وزن قدّة فعلة بكسر فسكون، وعينه ولامه من حرف واحد، ووزن قدد فعل بكسر ففتح.
    (12) هربا: مصدر سماعيّ للثلاثيّ هرب باب نصر، وزنه فعل بفتحتين.
    (14) القاسطون: جمع القاسط، اسم فاعل من الثلاثيّ قسط بمعنى جار، وزنه فاعل.
    (تحرّوا) ، فيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين لام الكلمة وواو الجماعة، وزنه تفعّوا بفتح التاء والعين.
    (15) حطبا: اسم جمع القطعة منه حطبة، وزنه فعلة بفتحتين، والجمع أحطاب زنة أفعال وحطب فعل.
    (16) غدقا: صفة مشبّهة من الثلاثيّ غدق باب فرح بمعنى أعطى كثيرا، وزنه فعل بفتحتين.
    (17) صعدا: مصدر الثلاثيّ صعد باب فرح، واستعمل المصدر وصفا بمعنى اسم الفاعل للمبالغة.
    (19) لبدا: جمع لبدة زنة سدرة- بكسر اللام- اسم للشعر الذي فوق رقبة الأسد. وكلّ شيء ألصقته إلصاقا شديدا فقد لبّدته، ووزن لبد فعل بكسر ففتح وقد تضمّ كقوله تعالى: أهلكت مالا لبدا «31» .
    البلاغة
    السر في اختلاف صورة الكلام: في قوله تعالى «وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً» . فإن ما قبل «أم» من الكلام صورة تخالف صورة ما بعدها، لأن الأولى فيها فعل الإرادة مبني للمجهول، والثانية فيها فعل الإرادة مبني للمعلوم.
    والسبب الداعي إلى ذلك: الأدب مع الله سبحانه وتعالى، حيث لم يصرحوا بنسبة الشر إلى الله عز وجل، كما صرحوا به في الخير وإن كان فاعل الكل هو الله تعالى.
    ولقد جمعوا بين الأدب وحسن الاعتقاد.
    فن الإيضاح: في قوله تعالى «وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً» .
    وهذا الفن هو حلّ للإشكال الوارد في ظاهر الكلام.
    حيث أنّ الله سبحانه وتعالى وضّح- بعد أن ذكر الإيمان- أن المؤمن لا يخاف جزاء بخس ولا رهق، لأنه لم يبخس أحدا حقا ولا رهق [أي لم يغش] ظلم أحد، فلا يخاف جزاءهما.
    [سورة الجن (72) : آية 20]
    قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً (20)

    الإعراب:
    (إنّما) كافّة ومكفوفة (الواو) عاطفة (لا) نافية (به) متعلّق ب (أشرك) ..
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أدعوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لا أشرك ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    [سورة الجن (72) : آية 21]
    قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً (21)

    الإعراب:
    (لا) نافية (لكم) متعلّق ب (أملك) «32» ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي.
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إنّي لا أملك ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لا أملك ... » في محلّ نصب خبر إنّ.

    [سورة الجن (72) : الآيات 22 الى 24]
    قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (22) إِلاَّ بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً (23) حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً (24)

    الإعراب:
    (من الله) متعلّق ب (يجيرني) بحذف مضاف (الواو) عاطفة (من دونه) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان، جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة- وجملة: «إنّي لن يجيرني ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لن يجيرني.. أحد ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «لن أجد ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لن يجيرني أحد.
    23- (إلّا) للاستثناء (بلاغا) مستثنى ب (إلّا) منصوب «33» (من الله) متعلّق بنعت ل (بلاغا) ، (الواو) عاطفة (رسالاته) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله «34» ، (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (له) متعلّق بخبر إنّ (خالدين) حال منصوبة من الضمير في (له) مراعى فيه معنى الجمع المأخوذ من الشرط (من) ، (فيها) متعلّق ب (خالدين) وكذلك الظرف أبدا.
    وجملة: «من يعص ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يعص ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «35» .
    وجملة: «إنّ له نار جهنّم ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    24- (حتّى) حرف ابتداء (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به. و (الواو) في (يوعدون) نائب الفاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (السين) لمجرّد التوكيد «36» ، (من) موصول في محلّ نصب مفعول به «37» ، (أضعف) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (ناصرا) تمييز منصوب (أقلّ عددا) مثل أضعف ناصرا فهو معطوف عليه..
    وجملة: «رأوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «يوعدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «سيعلمون ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: « (هو) أضعف ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    الصرف:
    (23) أبدا: اسم ظرفي للزمن، ويأتي بمعنى الدهر والأزليّ والقديم والدائم، جمعه آباد وأبود بضمّ الهمزة، والظرف يستعمل في الغالب للمستقبل نفيا وإثباتا، تقول لا أفعله أبدا أو لم أفعله أبدا، وزنه فعل بفتحتين.
    [سورة الجن (72) : الآيات 25 الى 28]
    قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً (25) عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً (26) إِلاَّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً (27) لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً (28)

    الإعراب:
    (إن) حرف نفي (الهمزة) للاستفهام (قريب) خبر مقدّم مرفوع «38» ، (ما) حرف مصدريّ «39» ، (أم) حرف معادل للهمزة عاطف (له) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان ...
    والمصدر المؤوّل (ما توعدون) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر.
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إن أدري ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قريب ما توعدون ... » في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي أدري المعلّق بالاستفهام.
    وجملة: «توعدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ أو الاسميّ.
    وجملة: «يجعل له ربّي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة قريب ما توعدون.
    26- (عالم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو «40» ، (الفاء) عاطفة (لا) نافية (على غيبه) متعلّق ب (يظهر) .
    وجملة: « (هو) عالم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «41» .
    وجملة: «لا يظهر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (هو) عالم.
    27- (إلّا) للاستثناء (من) موصول في محلّ نصب بدل من (أحدا) «42» ، (من رسول) تمييز للضمير المقدّر مفعول ارتضى أي ارتضاه رسولا «43» ، (الفاء) تعليليّة «44» ، (من بين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسلك) ، وكذلك (من خلفه) ، (رصدا) مفعول به منصوب ...
    وجملة: «ارتضى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «إنّه يسلك ... » لا محلّ لها تعليليّة «45» .
    وجملة: «يسلك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    28- (اللام) للتعليل (يعلم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو «46» ، (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (قد) حرف تحقيق (الواو) حالية- أو عاطفة (بما) متعلّق ب (أحاط) ، (لديهم) ظرف مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق بمحذوف صلة ما، (الواو) عاطفة (عددا) تمييز منصوب «47» .
    والمصدر المؤوّل (أن يعلم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يسلك) .
    والمصدر المؤوّل (أن قد أبلغوا..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلم.
    وجملة: «يعلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «قد أبلغوا ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
    وجملة: «أحاط ... » في محلّ نصب حال من فاعل يعلم «48» .
    وجملة: «أحصى ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أحاط تأخذ إعرابها.
    الصرف:
    (28) أحاط: فيه إعلال بالقلب، أصله أحوط زنة أفعل، ثقلت الفتحة على الواو فسكّنت ونقلت الحركة إلى الحاء- إعلال بالتسكين- ثمّ قلبت الواو ألفا لفتح ما قبلها وتحركها في الأصل- إعلال بالقلب-.
    (أحصى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله أحصي، بياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا، وزنه أفعل.
    (كلّ) ، اسم يدلّ على مجموع الشيء، وزنه فعل بضمّ فسكون، وعينه ولامه من حرف واحد.
    انتهت سورة «الجن» ويليها سورة «المزمّل»
    __________
    (1) في الآية (5) من هذه السورة.
    (2) أي اتّبعوا من مكروا مكرا كبّارا. ويجوز أن تكون معطوفة على جملة عصوني فهي في محلّ رفع.
    (3) منع (يغوث ويعوق) من التنوين للعلميّة والعجمة، أو للعلميّة ووزن الفعل.
    (4) أو معطوفة على جملة عصوني في محلّ رفع.
    (5) وهذا القول المقدّر لا محلّ له معطوف على قوله: قال نوح ربّ إنّهم عصوني.
    (6) في الآية (21) من هذه السورة.
    (7) أو جملة النداء اعتراضيّة، وجملة لا تذر مقول القول.
    (8) في الكلام مجاز مرسل على اعتبار ما سيكون، قال نوح ذلك بعد الإيحاء إليه بمصير هؤلاء.
    (9) في الآية (24) من هذه السورة.
    (10) أو في محلّ نصب حال من (قرآنا) الموصوف ب (عجبا) .
    (11) وفي الكلام تقدير أي: ولا أحدا ولدا.
    (12) يجوز أن تكون الجملة خبرا ل (أنّ) ، والجملة بعدها حالا من ربّنا.
    (13) في الآيات وردت (أنّ) مفتوحة الهمزة ... فالمصدر المؤوّل فيها معطوف على محلّ الضمير في (به) على الرغم من عدم إعادة الجارّ، ولكنّ الحذف قياسيّ في هذا التعبير المبدوء ب (أنّ) .
    (14) أو ضمير مستتر وجوبا يعود على السفيه الآتي لتنازعه مع فعل يقول عليه. [.....]
    (15) أو هو مفعول به.
    (16) ومفعولا الظنّ الآخران محذوفان دلّ عليهما المصدر السادّ مسدّهما في الظنّ الآخر.
    (17) أو هو مفعول به عند من يجعل فعل ملأ متعدّيا لاثنين.
    (18) أو متعلّق بمحذوف مفعول به ثان لفعل نقعد بتضمينه معنى نتّخذ.
    (19) فهو جمع للمصدر الميميّ مقعد ... أو هو مفعول به لفعل نقعد بالتضمين السابق ومقاعد جمع لاسم المكان مقعد.
    (20) أو متعلّق بنعت لمقاعد.
    (21) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (22) يجوز أن يكون (شرّ) مبتدأ خبره جملة أريد، وحينئذ تعطف الجملة الفعلية أراد على الاسميّة شرّ أريد.
    (23) الجملة بعدها بتأويل مفرد لذلك صحّ كونها عاطفة أي أشرّ أريد بمن في الأرض أم خير، وجاء التعبير عن (خير) بالجملة ... ويجوز أن تكون منقطعة بمعنى بل، فالجملة بعدها استئنافيّة.
    (24) على رأي الأخفش (دون) لفظ بمعنى غير مبنيّ لإضافته إلى مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
    (25) يجوز أن يكون حذف المضاف في اسم كان أي كانت أحوالنا طرائق ...
    (26) يجوز عطفها على جملة الخبر (منّا المسلمون) بتقدير الربط أي فمن أسلم منّا ...
    (27) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (28) الكلام هنا ليس من كلام الجنّ بل من كلامه تعالى، وعلى هذا يجوز العطف على المصدر المؤوّل (أنّه استمع..) وكلّ ما بينهما اعتراض. [.....]
    (29) أو اعتراضيّة بين كلام الجنّ الأول وكلامهم اللاحق..
    (30) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (31) في الآية (6) من سورة البلد.
    (32) أو متعلّق بحال من (ضرّا) .
    (33) هذا الاستثناء منقطع إذا كان البلاغ مستثنى من (ملتحدا) لأنّ البلاغ من الله لا يكون داخلا تحت قوله (لن أجد ... ملتحدا) لأنه لا يكون من دون الله.. وعلى هذا فجملة: قل إنّي لن يجيرني ... استئنافيّة. هذا ويمكن أن يكون الاستثناء متّصلا إذا كان المستثنى منه (الضرّ والرشد) أي: لا أملك لكم شيئا إلّا بلاغا من الله، وعلى هذا فجملة: قل إنّي لن يجيرني ... اعتراضيّة.
    (34) أو معطوف على (بلاغا) منصوب وعلامة النصب الكسرة.
    (35) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (36) لأنّ رؤية العذاب تحصل مع العلم، والسين إذا أفادت الاستقبال تجعل العلم متأخّرا.
    (37) يجوز أن يكون اسم استفهام مبتدأ خبره أضعف، والجملة الاسميّة سدّت مسدّ مفعول يعلمون المعلّق بالاستفهام.
    (38) أو هو مبتدأ معتمد على الاستفهام و (ما) وصلته فاعل سدّ مسدّ الخبر.
    (39) أو موصول في محلّ رفع والعائد محذوف.
    (40) أو بدل من (ربّي) - أو عطف بيان عليه-
    (41) أو في محلّ نصب حال من ربّي.
    (42) أو في محلّ نصب مستثنى بإلّا ... وإذا كانت (إلّا) بمعنى لكن فالموصول مبتدأ خبره جملة (إنّه يسلك) ، كما يجوز أن يكون (من) اسم شرط مبتدأ خبره جملة ارتضى وجوابه فإنّه يسلك. [.....]
    (43) يجوز أن يكون متعلّقا بحال من الضمير المقدّر.
    (44) أو زائدة، أو رابطة لجواب الشرط.
    (45) أو في محلّ رفع خبر الموصول من.. أو في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    (46) بين المفسّرين خلاف فيما يرجع عليه هذا الضمير، فبعضهم جعله ضمير الجلالة أي ليعلم الله.. وبعضهم جعل عودته على الرسول عليه السّلام أي ليعلم محمّد أنّ الرسول قبله قد أبلغوا الرسالة.. وبعضهم جعل عودته على الرسل أي ليعلم الرسل أنّ الملائكة يبلّغون.. أو ليعلم إبليس والجنّ أنّ الرسل قد أبلغوا رسالات ربّهم.. أو ليعلم من كذّب الرسل أنّ المرسلين قد بلّغوا ... إلخ.
    (47) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه مرادفه أو نوع عدده أي أحصاه إحصاء.
    (48) إذا كان ضمير يعلم هو الله. والجملة معطوفة على جملة أبلغوا إذا كان الضمير يعود على غير الله.



  19. #559
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    محمود بن عبد الرحيم صافي

    الجزء التاسع والعشرون
    سورة المزمل
    الحلقة (559)
    من صــ130 الى صـ 145





    سورة المزّمّل
    آياتها 20 آية

    [سورة المزمل (73) : الآيات 1 الى 4]
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (4)

    الإعراب:
    (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (المزمّل) بدل من أيّ- أو عطف بيان عليه- تبعه في الرفع لفظا (الليل) ظرف زمان متعلّق ب (قم) ، (إلّا) للاستثناء (قليلا) مستثنى منصوب.
    جملة: «النداء ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
    وجملة: «قم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    (نصفه) بدل من (قليلا) منصوب (أو) حرف عطف للتخيير (منه) متعلّق ب (انقص) ، (عليه) متعلّق ب (زد) ، (ترتيلا) مفعول مطلق منصوب.
    وجملة: «انقص ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
    وجملة: «زد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة انقص.
    وجملة: «رتّل ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
    الصرف:
    (المّزمّل) ، اسم فاعل من (تزمّل) الخماسيّ بمعنى تلفّف بثوبه- على أغلب الآراء «1» ، وزنه متفعّل.. فيه إبدال، أصله المتزمّل، قلبت التاء زايا ثمّ سكّنت ليتمّ الإدغام مع فاء الكلمة وهي الزاي.
    (قم) ، فيه إعلال بالحذف، هو أمر الثلاثيّ الأجوف قام، والأصل فيه قوم بضمّ فسكونين، حذف حرف العلّة لالتقاء الساكنين وزنه فل بضمّ فسكون لأنّ فاءه مضمومة في المضارع، (نصفه) ، اسم لأحد جزأي الشيء إذا تساويا، وزنه فعل بكسر فسكون- وقد تفتح الفاء أو تضمّ- جمعه أنصاف زنة أفعال.
    (زد) الإعلال فيه مثل في (قم) وعلى قياسه، وزنه فل بكسر فسكون لأنّ الفاء مكسورة في المضارع.
    البلاغة
    المجاز المرسل: في قوله تعالى «قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا» .
    أي صل الليل إلا قليلا، والقيام جزء من الصلاة، فعبّر بالجزء وهو القيام وأراد الكل وهو الصلاة. فعلاقة المجاز جزئية.
    الفوائد
    - جهاد الروح والجسد:
    كان النبي- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه يقومون من الليل، من النصف إلى الثلثين، وكان الرجل منهم، لا يدري متى ثلث الليل أو متى نصفه أو متى ثلثاه، فكان يقوم الليل كله حتى يصبح، مخافة ألا يحفظ القدر الواجب، واشتد ذلك عليهم حتى انتفخت أقدامهم، فرحمهم الله، وخفف عنهم، ونسخها بقوله: «فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ» . قيل: ليس في القرآن سورة نسخ آخرها أوّلها إلّا هذه السورة. وكان بين نزول أولها ونزول آخرها سنة. وقيل: ستة عشر شهرا. وكان قيام الليل فرضا، ثم نسخ بعد ذلك في حق الأمة بالصلوات الخمس. وثبتت فرضيته على النبي (صلّى الله عليه وسلّم) بقوله تعالى: (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) .
    عن سعد بن هشام قال: انطلقت إلى عائشة، فقلت: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن خلق رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) . قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى؟ قالت: فإن خلق رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) القرآن، قلت: فقيام رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) قالت: ألست تقرأ المزمل؟ قلت:
    بلى، قالت: فإن الله افترض القيام في أول هذه السورة، فقام رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء، ثم أنزل التخفيف في آخر هذه السورة، فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة.
    [سورة المزمل (73) : الآيات 5 الى 6]
    إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً (5) إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً (6)

    الإعراب:
    (عليك) متعلّق ب (سنلقي) ، (هي) ضمير فصل «2» ، (وطئا) تمييز منصوب (أقوم قيلا) مثل أشدّ وطئا.
    جملة: «إنّا سنلقي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «سنلقي ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «إنّ ناشئة.. أشدّ» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    الصرف:
    (ناشئة) ، إمّا مؤنّث ناشئ، اسم فاعل من الثلاثيّ نشأ، وزنه فاعل وصف به النفس الناشئة بالليل للعبادة.. أو هو مصدر بمعنى قيام الليل كالعاقبة.. وقيل هو جمع ناشئ وهو جمع غير قياسيّ.. وقيل هو أول ساعات الليل أو ما ينشأ من الطاعات فيه.
    (وطئا) ، مصدر سماعيّ لفعل وطأ باب فرح، وزنه فعل بفتح فسكون.
    [سورة المزمل (73) : آية 7]
    إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً (7)

    الإعراب:
    (لك) متعلّق بخبر مقدّم (في النهار) متعلّق بالخبر المحذوف «3» ، (سبحا) اسم إنّ منصوب جملة: «إنّ لك في النهار سبحا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر.
    الصرف:
    (سبحا) ، مصدر الثلاثيّ سبح بمعنى جرى أو تقلّب في الماء، وقد أستعير للتصرّف بالحوائج وزنه فعل بفتح فسكون.
    (طويلا) ، صفة مشبّهة من الثلاثيّ طال، وزنه فعيل.
    البلاغة
    الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا» .
    أي تقلبا وتصرفا في مهماتك، واشتغالا بشواغلك، فلا تستطيع أن تتفرغ للعبادة فعليك بها في الليل. وأصل السبح المر السريع في الماء، فاستعير للذهاب مطلقا.
    وأنشدوا قول الشاعر:أباحوا لكم شرق البلاد وغربها ... ففيها لكم يا صاح سبح من السبح
    وأما القراءة بالخاء: سبخا فاستعارة من سبخ الصوف: وهو نقشه ونشر أجزائه، لانتشار الهم، وتفرق القلب بالشواغل.
    [سورة المزمل (73) : الآيات 8 الى 14]
    وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً (9) وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً (10) وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِي نَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً (11) إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالاً وَجَحِيماً (12)
    وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ وَعَذاباً أَلِيماً (13) يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلاً (14)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (إليه) متعلّق ب (تبتّل) ، (تبتيلا) مفعول منصوب نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق.
    جملة: «اذكر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تبتّل ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    9- (ربّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو «4» ، (لا) نافية للجنس (إلّا) للاستثناء (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في خبر لا المحذوف، أي لا إله موجود إلّا هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (وكيلا) مفعول به ثان منصوب.
    وجملة: « (هو) ربّ ... » لا محلّ لها تعليليّة «5» .
    وجملة: «لا إله إلّا هو» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ المقدّر (هو) .
    وجملة: «اتّخذه ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت التوفيق في أعمالك فاتّخذه وكيلا.
    10- (الواو) عاطفة (ما) حرف مصدريّ «6» ، (هجرا) مفعول مطلق منصوب..
    والمصدر المؤوّل (ما يقولون) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (اصبر) .
    وجملة: «اصبر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اذكر.
    وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «اهجرهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اصبر.
    11- (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة «7» ، (المكذّبين) معطوف على ضمير المتكلّم المفعول في (ذرني) «8» (أولي) نعت للمكذّبين منصوب (قليلا) مفعول فيه نائب عن الظرف الزمانيّ أي زمانا قليلا «9» .
    وجملة: «ذرني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اصبر.
    وجملة: «مهّلهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اصبر.
    12- (لدينا) ظرف مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق بخبر إنّ (ذا) نعت ل (طعاما) منصوب..
    وجملة: «إنّ لدينا أنكالا ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    14- (يوم) ظرف متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به لدينا «10» ، (مهيلا) نعت ل (كثيبا) منصوب.
    وجملة: «ترجف الأرض ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «كانت الجبال ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة ترجف أي تكون..
    الصرف:
    (10) هجرا: مصدر الثلاثيّ هجر، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (11) النعمة: مصدر بمعنى التنّعم والتمتّع وزنه فعلة كمصدر المرّة..
    (12) أنكالا: جمع نكل بمعنى القيد الثقيل، وزنه فعل بكسر فسكون، والجمع أفعال.
    (13) غصّة: اسم للحال الذي يكون عليه المرء حين يغصّ بشيء ما، وزنه فعلة بضمّ فسكون.
    (14) كثيبا: اسم للرمل المتجمّع، وزنه فعيل.
    (مهيلا) ، اسم مفعول من (هال) الثلاثيّ باب ضرب على وزن مبيع، فيه إعلال بالحذف والخلاف في موضع الحذف بين سيبويه والكسائيّ بأنّ المحذوف هو الواو أو الياء إذ أصله مهيول.

    البلاغة

    الطباق: في قوله تعالى «رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ» .
    حيث طابق سبحانه وتعالى بين المشرق والمغرب في هذه الآية الكريمة.

    [سورة المزمل (73) : الآيات 15 الى 16]
    إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً (15) فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلاً (16)

    الإعراب:
    (إليكم) متعلّق ب (أرسلنا) ، (عليكم) متعلّق ب (شاهدا) ، (ما) حرف مصدريّ (إلى فرعون) متعلّق ب (أرسلنا) الثاني.
    والمصدر المؤوّل (ما أرسلنا ... ) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمفعول مطلق عامله أرسلنا إليكم.
    جملة: «إنّا أرسلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أرسلنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «أرسلنا (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    16- (الفاء) عاطفة في الموضعين (أخذا) مفعول مطلق منصوب.
    وجملة: «عصى فرعون ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر.
    وجملة: «أخذناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة عصى فرعون.
    الصرف:
    (وبيلا) ، صفة مشبّهة من الثلاثيّ وبل باب وعد أي اشتدّ، وزنه فعيل.. وفي المصباح: الوبيل الوخيم وزنا ومعنى.
    الفوائد:
    - مسألة وفتوى:
    كتب الرشيد ليلة إلى القاضي أبي يوسف، يسأله عن قول القائل:
    فإن ترفقي يا هند فالرفق أيمن وإن تخرقي يا هند فالخرق أشأم فأنت طلاق والطلاق عزيمة ... ثلاث، ومن يخرق أعق وأظلم
    فقال: ماذا يلزمه إذا رفع ال (ثلاث) وإذا نصبها؟ قال أبو يوسف: فقلت: هذه مسألة نحوية فقهية، ولا آمن من الخطأ إن قلت فيها برأي، فأتيت الكسائي، وهو في فراشه، فسألته، فقال: إن رفع ثلاثا طلقت واحدة، لأنه قال: «أنت طلاق» ثم أخبر أن الطلاق التام ثلاث وإن نصبها طلقت ثلاثا، لأن معناه: أنت طالق ثلاثا، وما بينهما جملة معترضة. فكتبت بذلك إلى الرشيد، فأرسل إليّ بجوائز، فوجهت بها إلى الكسائي.
    وأقول: إن الصواب أن كلا من الرفع والنصب محتمل لوقوع الثلاث ولوقوع الواحدة، أما الرفع فلأن (أل) في الطلاق إما لمجاز الجنس كما تقول: «زيد الرجل» أي هو الرجل المعتد به، وإما للعهد الذكري، مثلها في قوله تعالى (إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولًا، فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلًا) ، أي وهذا الطلاق المذكور عزيمة ثلاث ولا تكون للجنس الحقيقي، لئلا يلزم الإخبار عن العام بالخاص، كما يقال: «الحيوان إنسان» وذلك باطل، إذ ليس كل حيوان إنسانا، ولا كل طلاق عزيمة ولا ثلاثا فعلى العهدية يقع الثلاث، وعلى الجنسية يقع واحدة كما قال الكسائي وأما النصب: فلأنه محتمل لأن يكون على المفعول المطلق، وحينئذ يقتضي وقوع الطلاق الثلاث، إذ المعنى فأنت طالق ثلاثا، ثم اعترض بينهما بقوله: «والطلاق عزيمة» ، ولأن يكون حالا من الضمير المستتر في عزيمة، وحينئذ لا يلزم وقوع الثلاث، لأن المعنى: والطلاق عزيمة إذا وقع ثلاثا، فإنما يقع ما نواه هذا ما يقتضيه معنى اللفظ، مع قطع النظر عن شيء آخر وأما الذي أراده هذا الشاعر المعين فهو الثلاث، لقوله بعد:
    فبيني بها إن كنت غير رفيقة ... وما لامرئ بعد الثلاث مقدّم
    [سورة المزمل (73) : الآيات 17 الى 18]
    فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً (17) السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً (18)

    الإعراب:
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب حال من فاعل تتّقون (كفرتم) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (يوما) مفعول به عامله تتّقون بحذف مضاف أي عذاب يوم «11» ، منصوب وفاعل (يجعل) ضمير مستتر يعود على (يوما) - أو على الله- (شيبا) مفعول به ثان منصوب.
    جملة: «تتّقون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن جحدتم يوم القيامة. فكيف تتّقون عذاب الله.
    وجملة: «كفرتم ... » لا محلّ لها تفسيريّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
    وجملة: «يجعل ... » في محلّ نصب نعت ل (يوما) «12» .
    18- (به) متعلّق ب (منفطر) - و (الباء) سببيّة أو ظرفيّة وقد تكون للاستعانة- والضمير في (وعده) يعود على الله.
    وجملة: «السماء منفطر ... » في محلّ نصب نعت ثان ل (يوما) .
    وجملة: «كان وعده مفعولا» لا محلّ لها استئنافيّة «13» .
    الصرف:
    (17) شيبا جمع أشيب، صفة مشبّهة من الثلاثيّ شاب باب ضرب وزنه أفعل، ووزن شيب فعل بضمّ فسكون، وقد كسرت الشين لمناسبة الياء.. ولا يقال في المؤنّث شيباء بل شائبة أو شمطاء.
    (18) منفطر: اسم فاعل من الخماسيّ انفطر، وزنه منفعل بضمّ الميم وكسر العين.. وجاء اللفظ مذكّرا لأن الصيغة هي صيغة نسب أي ذات انفطار مثل امرأة مرضع.. وقد تكون الصيغة مما يستوي معها المذكّر والمؤنّث، أو لأنّ السماء اسم جنس.
    البلاغة
    الكناية: في قوله تعالى «يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً» .
    كناية عن الهول والشدة، يقال في اليوم الشديد: يوم يشيب نواصي الأطفال.
    والأصل فيه: أن الهموم والأحزان إذا تفاقمت على الإنسان أسرع فيه الشيب.
    [سورة المزمل (73) : آية 19]
    إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً (19)

    الإعراب:
    (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ، ومفعول (شاء) مقدّر أي شاء النجاة أو الايمان (اتّخذ) ماض في محلّ جزم جواب الشرط (إلى ربّه) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.
    جملة: «إنّ هذه تذكرة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «من شاء ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «شاء ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «14» .
    وجملة: «اتّخذ ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    [سورة المزمل (73) : آية 20]
    إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)

    الإعراب:
    (من ثلثي) متعلّق ب (أدنى) ، (نصفه) معطوف على أدنى منصوب وكذلك (ثلثه) .
    والمصدر المؤوّل (أنّك تقوم..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلم.
    (الواو) عاطفة (طائفة) معطوف على الضمير فاعل تقوم «15» ، (من الذين) متعلّق بنعت ل (طائفة) ، (معك) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الذين (الواو) عاطفة قبل لفظ الجلالة (أن) مخفّفة من الثقيلة واسمه ضمير الشأن محذوف «16» ، (الفاء) عاطفة (عليكم) متعلّق ب (تاب) .
    والمصدر المؤوّل (أن لن تحصوه ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي علم.
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به (من القرآن) تمييز للضمير العائد «17» (علم أن) مثل الأولى (منكم) متعلّق بمحذوف خبر سيكون (آخرون) معطوف على مرضى (في الأرض) متعلّق ب (يضربون) بتضمينه معنى يسعون أو يسافرون (من فضل) متعلّق ب (يبتغون) ، (في سبيل) متعلّق ب (يقاتلون) ..
    والمصدر المؤوّل (أن سيكون..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي علم الثاني.
    (الفاء) عاطفة (ما تيسّر منه) مثل ما تيسّر من القرآن (قرضا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ملاقيه في الاشتقاق «18» ، (الواو) اعتراضيّة (ما) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم (لأنفسكم) متعلّق ب (تقدّموا) (من خير) تمييز ما «19» ، (عند) ظرف منصوب متعلّق بحال من ضمير الغائب في (تجدوه) «20» ، (هو) ضمير فصل «21» (خيرا) مفعول به ثان منصوب (أجرا) تمييز منصوب.. (الواو) عاطفة..
    جملة: «إنّ ربّك يعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «تقوم ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «الله يقدّر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «يقدّر ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة: «علم ... » لا محلّ لها استئناف في حكم التعليل «22» .
    وجملة: «لن تحصوه ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
    وجملة: «تاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة علم..
    وجملة: «اقرؤوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن رغبتم في الثواب فاقرؤوا.
    وجملة: «تيسّر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «علم ... (الثانية) ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «سيكون منكم مرضى ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
    وجملة: «يضربون ... » في محلّ رفع نعت ل (آخرون) .
    وجملة: «يبتغون ... » في محلّ نصب حال من فاعل يضربون.
    وجملة: «يقاتلون ... » في محلّ رفع نعت ل (آخرون) الثاني.
    وجملة: «اقرؤوا ... » جواب شرط مقدّر «23» .
    وجملة: «تيسّر (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة: «أقيموا ... » معطوفة على جملة اقرؤوا.
    وجملة: «آتوا ... » معطوفة على جملة اقرؤوا.
    وجملة: «تقدّموا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة للتعليل.
    وجملة: «تجدوه ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «استغفروا ... » معطوفة على جملة أقيموا الصلاة.
    وجملة: «إنّ الله غفور ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    الصرف:
    (تحصوه) ، فيه إعلال بالتسكين وبالحذف أصله تحصيوه- بياء مضمومة بعد الصاد- سكّنت الياء للثقل ثمّ حذفت لالتقاء الساكنين، وزنه تفعوه..
    البلاغة
    المجاز المرسل: في قوله تعالى «أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ» .
    أي زمانا أقل منهما، استعمل فيه الأدنى، وهو اسم تفضيل من دنا إذا قرب، لما أن المسافة بين الشيئين إذا دنت قل ما بينهما من الأحياز، فهو فيه مجاز مرسل، لأن القرب يقتضي قلة الأحياز بين الشيئين، فاستعمل في لازمه، أو في مطلق القلة.
    ويجوز اعتبار التشبيه بين القرب والقلة، ليكون هناك استعارة، والإرسال أقرب.
    انتهت سورة «المزمل» ويليها سورة «المدثر»
    __________
    (1) قيل المتزمّل بالنبوّة أو بالقرآن..
    (2) يجوز أن يكون ضميرا منفصلا مبتدأ خبره أشدّ والجملة خبر إنّ.
    (3) أو متعلّق بحال من (سبحا) .
    (4) أو هو مبتدأ خبره جملة لا إله إلّا هو.
    (5) أو في محلّ نصب حال من ربّك.
    (6) أو اسم موصول في محلّ جرّ والعائد محذوف والجملة صلته.
    (7) أو الثانية هي واو المعيّة و (المكذّبين) مفعول معه.. قال ابن هشام: ليس في القرآن الكريم واو المعيّة.
    (8) أي أنا أكفيكهم. [.....]
    (9) أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي تمهيلا قليلا.
    (10) أو متعلّق بمحذوف نعت ل (عذابا) ، أي عذابا واقعا يوم ترجف..
    (11) أو عامله كفرتم بمعنى جحدتم.. ويجوز أن يكون منصوبا على نزع الخافض أي كفرتم بيوم.
    (12) وإذا كان الفاعل في (يجعل) يعود على الله ففي الجملة رابط مقدّر أي يجعل الولدان شيبا فيه.
    (13) المصدر (وعد) مضاف إلى فاعله وهو الله، وقد يكون الضمير عائدا على اليوم فالمصدر مضاف إلى مفعوله والفاعل محذوف، وحينئذ تصبح الجملة تعليليّة.
    (14) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (15) جاء العطف من غير توكيد بالضمير المنفصل لوجود الفاصل.
    (16) أو هو ضمير مخاطب الجمع أي: أنّكم لن تحصوه.
    (17) أو متعلّق بحال من الضمير العائد.
    (18) المفعول الثاني محذوف. ويجوز أن يكون (قرضا) هو المفعول الثاني إذا كان بمعنى المال المقروض.
    (19) أو متعلّق بحال من (ما) .
    (20) أو متعلّق ب (تجدوه) .
    (21) جاز أن يفصل بين معرفة ونكرة لا بين معرفتين لأنّ اسم التفضيل (خيرا) بمنزلة المعرفة إذ جاء بعده المفضّل مجرورا بمن- مقدّرين- أي خيرا ممّا قدّمتموه.
    (22) أو هي في محلّ نصب حال من فاعل يقدّر بتقدير قد. [.....]
    (23) مثل جملة: اقرؤوا الأولى.


  20. #560
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

    كتاب الجدول في إعراب القرآن
    محمود بن عبد الرحيم صافي

    الجزء التاسع والعشرون
    سورة المدثر
    الحلقة (560)
    من صــ145 الى صـ 162





    سورة المدّثّر
    آياتها 56 آية

    [سورة المدثر (74) : الآيات 1 الى 7]
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ (4)
    وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)

    الإعراب:
    (يأيّها المدّثّر) مثل يأيّها المزمّل «1» ، (الفاء) عاطفة ...
    جملة: «النداء ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
    وجملة: «قم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «أنذر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قم.
    (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة، وكذلك (الفاء) «2» ، (ربّك) مفعول به عامله كبّر و (ثيابك، الرجز) مفعولان ل (طهّر، اهجر) ، (لا) ناهية جازمة (لربّك) متعلّق ب (اصبر) ، وجملة: «كبّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة معطوفة على جملة جواب النداء قم.. أي: قم فكبّر ربّك.
    وجملة: «طهّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أخرى أي قم.
    وجملة: «اهجر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أخرى أي قم.
    وجملة: «لا تمنن ... » لا محلّ لها معطوفة على إحدى الجمل الطلبيّة.
    وجملة: «تستكثر ... » في محلّ نصب حال من فاعل تمنن.
    وجملة: «اصبر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أخرى أي قم.
    الصرف:
    (1) المدّثّر: اسم فاعل من الخماسيّ تدثّر أي لبس الدثار وهو الثوب.. أي المتلفّف بثيابه، فيه إبدال تاء التفعل دالا للمجانسة، وزنه متفعّل «23» .
    (5) الرجز: بضمّ الراء وهو مثل الرجز بكسرها.. انظر الآية (59) من سورة البقرة.
    البلاغة
    الكناية: في قوله تعالى «وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ» .
    قيل: كناية عن أمر بتطهير النفس مما يستقذر من الأفعال ويستهجن من الأحوال. يقال فلان طاهر الذيل والأردان، إذا وصفوه بالنقاء من المعايب ومدانس الأخلاق.
    المجاز المرسل: في قوله تعالى «وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ» .
    فالمعنى الحقيقي للرجز العذاب الشديد، والمراد هنا عبادة الأصنام، فعبّر بالرجز- وهو العذاب الشديد- لأنه مسبب عن عبادة الأصنام، فعلاقة هذا المجاز المسببية.
    [سورة المدثر (74) : الآيات 8 الى 10]
    فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9) عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10)

    الإعراب:
    (الفاء) استئنافيّة (في الناقور) نائب الفاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (يومئذ) ظرف منصوب- أو مبنيّ على الفتح لأنّه أضيف إلى غير متمكّن في محلّ نصب- بدل من إذا «4» ، وإذ اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه، والتنوين هو تنوين عوض (يوم) خبر المبتدأ (ذلك) ، مرفوع (على الكافرين) متعلّق ب (عسير) «5» (غير) نعت ثان.
    جملة: «نقر في الناقور ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «ذلك ... يوم عسير» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    الصرف:
    (الناقور) ، اسم بمعنى الصور- وهو القرن، وزنه فاعول من النقر وهو القرع.
    (عسير) ، صفة مشبّهة من الثلاثيّ عسر باب فرح وباب كرم، وزنه فعيل.

    [سورة المدثر (74) : الآيات 11 الى 15]
    ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً (12) وَبَنِينَ شُهُوداً (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (من) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على محلّ الياء في (ذرني) ، (وحيدا) حال من العائد المحذوف أي من خلقته منفردا (له) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعلت و (له) الثاني متعلّق ب (مهّدت) ، (تمهيدا) مفعول مطلق منصوب (أن) حرف مصدريّ ونصب.
    والمصدر المؤوّل (أن أزيد ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (يطمع) أي في أن أزيده أو بأن أزيده.
    جملة: «ذرني ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «خلقت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «جعلت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقت.
    وجملة: «مهّدت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقت.
    وجملة: «يطمع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مهّدت.
    وجملة: «أزيد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    الصرف:
    (11) وحيدا: صفة مشبّهة من الثلاثيّ وحد باب ضرب..
    ويأتي من باب وحد يحد بضمّ عينه في الماضي وكسرها في المضارع شاذّا، وزنه فعيل.
    (14) تمهيدا: مصدر قياسيّ للرباعيّ (مهّد) ، وزنه تفعيل بفتح التاء.
    الفوائد:
    - كفر وعناد:
    لما أنزل الله عز وجل على نبيه محمد (صلّى الله عليه وسلّم) (حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم) إلى قوله (المصير) قام النبي (صلّى الله عليه وسلّم) في المسجد يصلي، والوليد بن المغيرة قريب منه، يسمع قراءته فلما فطن النبي (صلّى الله عليه وسلّم) لاستماعه أعاد قراءة الآية، فانطلق الوليد حتى أتى مجلس قومه من بني مخزوم، فقال: والله لقد سمعت من محمد آنفا كلاما ما هو من كلام الإنس، ولا من كلام الجن. والله إن له حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو وما يعلى. ثم انصرف إلى منزله، فقالت قريش: صبأ والله الوليد ولتصبونّ قريش كلهم. فقال أبو جهل: أنا أكفيكموه، فانطلق حتى جلس إلى جنب الوليد حزينا، فقال له الوليد: ما لي أراك حزينا يا ابن أخي؟ فقال: وما يمنعني ألّا أحزن، وهذه قريش، يجمعون لك نفقة، يعينونك على كبر سنّك، ويزعمون أنك زينت كلام محمد، وأنك تدخل على ابن أبي كبشة وابن أبي قحافة، لتنال من فضل طعامهم فغضب الوليد وقال: ألم تعلم قريش أني من أكثرهم مالا وولدا. وهل شبع محمد وأصحابه من الطعام حتى يكون لهم فضل طعام، ثم قام مع أبي جهل، حتى أتى مجلس قومه، فقال لهم: تزعمون أن محمدا مجنون، فهل رأيتموه يحنق قط؟ قالوا: اللهم لا. قال: تزعمون أنه كاهن، فهل رأيتموه قط تكهن؟ قالوا: اللهم لا. قال: تزعمون أنه شاعر، فهل رأيتموه قال الشعر قط؟ قالوا: اللهم لا. قال: تزعمون أنه كذاب، فهل جربتهم عليه شيئا من الكذب؟ قالوا: اللهم لا. فقالت قريش للوليد فما هو؟ فتفكر في نفسه، ثم قال:
    ما هو إلا ساحر. أما رأيتموه يفرّق بين الرجل وأهله وولده ومواليه، فهو ساحر، وما يقوله سحر يؤثر فذلك قوله عز وجل: «إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ. فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ. ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ. ثُمَّ نَظَرَ. ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ. ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ. فَقالَ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ» فعند ما قال ذلك، ارتجّ النادي فرحا، وتفرقوا متعجبين منه.

    [سورة المدثر (74) : الآيات 16 الى 25]
    كَلاَّ إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً (17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20)
    ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقالَ إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هذا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ (25)

    الإعراب:
    (كلّا) حرف ردع وزجر (لآياتنا) متعلّق ب (عنيدا) بمعنى (جاحدا) ، (صعودا) تمييز منصوب.
    جملة: «إنّه كان لآياتنا ... » لا محلّ لها تعليل للردع.
    وجملة: «كان لآياتنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الأول) .
    وجملة: «سأرهقه ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    (الواو) عاطفة وكذلك (الفاء) و (ثمّ) في المواضع الأربعة (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب حال عامله قدّر.
    وجملة: «إنّه فكّر ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «فكّر ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الثاني) .
    وجملة: «قدّر ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة فكّر.
    وجملة: «قتل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّه فكّر.
    وجملة: «قدّر ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «قتل (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة قتل (الأولى) .
    وجملة: «قدّر (الثانية) » لا محلّ لها استئناف بيانيّ مؤكّد للأول.
    وجملة: «نظر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قدّر الثانية «6» .
    وجملة: «عبس ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نظر.
    وجملة: «بسر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة عبس- أو نظر-.
    جملة: «أدبر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة عبس.
    وجملة: «استكبر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة عبس.
    (الفاء) عاطفة (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر، ونائب الفاعل ضمير مستتر يعود على سحر (إن هذا إلّا قول) مثل إن هذا إلّا سحر..
    وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استكبر.
    وجملة: «إن هذا إلّا سحر ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إن هذا إلّا قول ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
    وجملة: «يؤثر ... » في محلّ رفع نعت لسحر.
    الصرف:
    (صعودا) ، بفتح الصاد اسم بمعنى العقبة الشاقّة، أو مشقّة العذاب، وزنه فعول بفتح فضمّ.

    [سورة المدثر (74) : الآيات 26 الى 30]
    سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ (27) لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ (30)

    الإعراب:
    (سقر) مفعول به ثان منصوب «7» ومنع من التنوين للعلميّة والتأنيث.
    جملة: «سأصليه سقر ... » لا محلّ لها استئنافيّة «8» .
    (الواو) استئنافيّة (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ في الموضعين (سقر) خبر الثاني.
    جملة: «ما أدراك ... » لا محلّ لها استئنافيّة «9» .
    وجملة: «أدراك ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما) .
    وجملة: «ما سقر ... » في محلّ نصب سدّت مسدّ المفعول لفعل أدراك المعلّق بالاستفهام.
    (لا) نافية (الواو) عاطفة، ومفعول (تبقي) و (تذر) محذوف (لوّاحة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي (البشر) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به للمبالغة لوّاحة، و (اللام) للتقوية (عليها) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (تسعة عشر) جزءان عدديان مبنيان على الفتح في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر.
    وجملة: «لا تبقي ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «10» .
    وجملة: «لا تذر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تبقي.
    وجملة: « (هي) لوّاحة ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر «11» .
    وجملة: «عليها تسعة عشر ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر «12» .
    الصرف:
    (29) (لوّاحة) مؤنّث لوّاح صيغة مبالغة من لاح يلوح بمعنى غيّر الجلد، أو بمعنى ظهر «13» ، واللوح أيضا شدة العطش.. وزنه فعّال بفتح الفاء.
    (البشر) ، جمع بشرة بمعنى الجلد. اسم جامد، وزنه فعلة بفتح الفاء والعين واللام، ووزن البشر فعل بفتحتين.. وقد يكون البشر اسم جمع للناس.
    البلاغة
    فن الإبهام: في قوله تعالى «عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ» وهذا الفن، هو أن يقول المتكلم كلاما، يحتمل معنيين متغايرين، لا يتميز أحدهما عن الآخر. وفي هذه الآية الكريمة عدة معان محتملة، منها: أن حال هذه العدة الناقصة واحدا من عقد العشرين أن يفتتن بها من لا يؤمن بالله وبحكمته، ويعترض ويستهزئ، ولا يذعن إذعان المؤمن، وإن خفي عليه وجه الحكمة، كأنه قيل: ولقد جعلنا عدتهم عدة من شأنها أن يفتتن بها، لأجل استيقان المؤمن وحيرة الكافر، واستيقان أهل الكتاب، لأن عدتهم تسعة عشر في الكتابين، فإذا سمعوا بمثلها في القرآن أيقنوا أنه منزل من الله، وازدياد المؤمنين إيمانا لتصديقهم بذلك، كما صدقوا سائر ما أنزل.
    الفوائد:
    - حذف التمييز:
    يحذف التمييز إذا فهم من سياق الكلام، كما في الآية التي نحن بصددها (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) ، أي تسعة عشر ملكا. وفي قولنا (كم صمت) أي كم يوما صمت. وقوله تعالى: (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ) . وهو شاذ في باب (نعم) نحو «من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت» أي فبالرخصة أخذ ونعمت رخصة.

    [سورة المدثر (74) : آية 31]
    وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُون َ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكافِرُونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَما هِيَ إِلاَّ ذِكْرى لِلْبَشَرِ (31)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (ما) نافية في المواضع الأربعة (إلّا) للحصر في المواضع الأربعة (ملائكة) مفعول به ثان منصوب، وكذلك (فتنة) ، (للذين) متعلّق بنعت ل (فتنة) ، (اللام) للتعليل (يستيقن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، و (الواو) في (أوتوا) نائب الفاعل في الموضعين (يزداد) مضارع منصوب معطوف على (يستيقن) .. (إيمانا) تمييز.
    والمصدر المؤوّل (أن يستيقن ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعلنا) الثاني.
    (الواو) عاطفة (لا) نافية (يرتاب) مضارع منصوب معطوف على (يستيقن) ، (ليقول) مثل ليستيقن (في قلوبهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (مرض) ، (ماذا) اسم استفهام في محلّ نصب مفعول به عامله أراد «14» (بهذا) متعلّق ب (أراد) ، (مثلا) حال منصوب من اسم الإشارة.
    والمصدر المؤوّل (أن يقول..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعل) الثاني فهو معطوف على المصدر الأوّل.
    (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يضلّ (من) موصول في محلّ نصب مفعول به في الموضعين لفعلي الضلالة والهداية (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع فاعل (يعلم) ، (هي) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره (ذكرى) ، (للبشر) متعلّق ب (ذكرى) .
    جملة: «ما جعلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ما جعلنا (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
    وجملة: «يستيقن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    وجملة: «أوتوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
    وجملة: «يزداد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يستيقن.
    وجملة: «لا يرتاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يستيقن.
    وجملة: «أوتوا.. (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الرابع.
    وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني.
    وجملة: «في قلوبهم مرض ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الخامس.
    وجملة: «أراد ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يضلّ الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
    وجملة: «يهدي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يضلّ.
    وجملة: «يشاء (الثانية) ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني وجملة: «ما يعلم ... إلّا هو» لا محلّ لها معطوفة على جملة يضلّ الله..
    وجملة: «ما هي إلّا ذكرى ... » لا محلّ لها معطوفة على جمل يضلّ الله..
    الصرف:
    (يرتاب) ، فيه إعلال بالقلب أصله يرتيب، تحرّكت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، والقلب منسحب من الماضي ارتاب، وزنه يفتعل.
    الفوائد
    الترجيح:
    أحيانا يرد في الإعراب وجهان صحيحان، لكننا نحكم بترجيح أحد الوجهين، بناء على استعمال آخر يشهد بذلك، في نظير ذلك الموضع. ومن أمثلة ذلك، قول مكي في قوله تعالى: (ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً) إن جملة (يضلّ) صفة ل (مثلا) أو مستأنفة، والصواب الوجه الثاني، وهو الاستئناف، لقوله تعالى في سورة المدثر، في الآية التي نحن بصددها: (ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا؟ كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ) .
    [سورة المدثر (74) : الآيات 32 الى 37]
    كَلاَّ وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ (34) إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيراً لِلْبَشَرِ (36)
    لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)

    الإعراب:
    (كلّا) حرف ردع وزجر «15» ، (الواو) واو القسم، والجار والمجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (الواو) عاطفة في الموضعين (الليل، الصبح) معطوفان على القمر مجروران (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق بفعل القسم المحذوف (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرّد من الشرط في محلّ نصب متعلّق بفعل القسم المقدّر، والضمير اسم (إنّ) يعود على سقر (اللام) للتوكيد في موضع لام القسم عوض من المزحلقة (إحدى) خبر إنّ مرفوع..
    جملة: « (أقسم) بالقمر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أدبر ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «أسفر ... » في محلّ جرّ بإضافة (إذا) إليها.
    وجملة: «إنّها لإحدى ... » لا محلّ لها جواب القسم.
    (نذيرا) حال منصوبة من إحدى والعامل فيها التوكيد «16» ، (للبشر) متعلّق ب (نذيرا) ، (لمن) بدل من البشر بإعادة الجارّ (منكم) متعلّق بحال من الضمير العائد (أن) حرف مصدريّ ونصب (أو) حرف عطف.
    وجملة: «شاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «يتقدّم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    والمصدر المؤوّل (أن يتقدّم) في محلّ نصب مفعول به لفعل شاء.
    وجملة: «يتأخّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يتقدّم.
    الصرف:
    (35) الكبر: جمع كبري مؤنّث أكبر، وزنه فعل بضمّ ففتح.
    [سورة المدثر (74) : الآيات 38 الى 42]
    كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلاَّ أَصْحابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42)

    الإعراب:
    (ما) حرف مصدريّ «17» ، (إلّا) للاستثناء (أصحاب) مستثنى بإلّا منصوب «18» ..
    والمصدر المؤوّل (ما كسبت) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (رهينة) بمعنى مرهونة.
    (في جنّات) متعلّق بحال من فاعل يتساءلون «19» ، (عن المجرمين) متعلّق ب (يتساءلون) بحذف مضاف أي عن حال المجرمين (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة سلككم (في سقر) متعلّق ب (سلككم) أي أدخلكم.
    جملة: «كلّ نفس.. رهينة» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كسبت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «يتساءلون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «ما سلككم ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي:
    يقولون بعد ذلك: ما سلككم.. وجملة القول المقدّرة استئنافيّة.
    وجملة: «سلككم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما) .
    الصرف:
    (38) رهينة: مؤنّث رهين- انظر الآية (21) من سورة الطور- صفة مشتقّة، ويحسن أن يبقى بغير تأويل لمعنى مفعول- فعيل بمعنى مفعول لا يؤنّث بالتاء بل يستوي فيه التذكير والتأنيث- وقد يكون مصدرا أطلق وأريد به المفعول كالشتيمة- على رأي الزمخشريّ- قال: لأن الله تعالى جعل تكليف عباده كالدين عليهم ونفوسهم مرهونة.
    [سورة المدثر (74) : الآيات 43 الى 47]
    قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ (47)

    الإعراب:
    (نك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون الظاهرة على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير مستتر تقديمه نحن (من المصلّين) متعلّق بخبر نك (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (نخوض) .
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
    وجملة: «لم نك ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لم نك (الثانية) » في محلّ نصب معطوفة على جملة لم نك (الأولى) .
    وجملة: «نطعم ... » في محلّ نصب خبر نك.
    وجملة: «كنّا نخوض ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لم نك (الأولى) .
    وجملة: «نخوض ... » في محلّ نصب خبر كنّا.
    (بيوم) متعلّق ب (نكذّب) ، (حتّى) حرف غاية وجرّ..
    والمصدر المؤوّل (أن أتانا ... ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق بالأعمال الأربعة: عدم الصلاة، عدم الإطعام، الخوض، التكذيب..
    وجملة: «كنّا نكذّب ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «نكذّب ... » في محلّ نصب خبر كنّا (الثاني) .
    وجملة: «أتانا اليقين» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
    الصرف:
    (الخائضين) ، جمع الخائض، اسم فاعل من الثلاثيّ خاض، وزنه فاعل، وفيه إبدال عينه المعتلة همزة على القياس، وأصله خاوض، جاءت الواو بعد ألف فاعل الساكنة قلبت همزة..
    [سورة المدثر (74) : آية 48]
    فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ (48)

    الإعراب:
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) نافية.
    جملة: «ما تنفعهم شفاعة ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا كان هذا أمرهم فما تنفعهم شفاعة..
    البلاغة:
    فن نفي الشيء بإيجابه: في قوله تعالى «فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ» .
    وهذا الفن، هو أن يثبت المتكلم شيئا في ظاهر كلامه، بشرط أن يكون المثبت مستعارا، ثم ينفي ما هو من سببه مجازا، والمنفي حقيقة في باطن الكلام.
    ففي هذه الآية الكريمة، ليس المعنى أنهم يشفع لهم فلا تنفعهم شفاعة من يشفع لهم، وإنما المعنى نفي الشفاعة، فانتفى النفع، أي لا شفاعة لهم فتنفعهم.
    __________
    (1) في الآية (1) من السورة السابقة.
    (2) هذه الفاء هي زائدة عند الفارسيّ، وهي جواب (أمّا) المقدّرة عند غيره أي: وأمّا ربّك فكبّر..
    وقد ردّ ذلك ابن هشام في المغني لأنّ فيه حذفا بعد حذف.. لأن (أمّا) عوض من (مهما يكن من شيء) ، فلمّا حذفت من الكلام لم تعوّض بشيء فلا دليل على حذفها.. فهي إذا عاطفة عطفت الفعل بعدها على مقدّر هو قم، أو تنبّه أو ما شاكل.
    (3) انظر الآية (1) من سورة المزّمّل.
    (4) أو بدل من المبتدأ (ذلك) فهو في محلّ رفع.
    (5) أو متعلّق بنعت له أو متعلّق بحال من الضمير في عسير.
    (6) أو معطوفة على جملة قدّر الأولى، فهي في محلّ رفع، وما بين الجملتين اعتراض.
    (7) أو هو منصوب على نزع الخافض أي في سقر بتضمين (أصليه) معنى أحرقه.
    (8) أجاز الزمخشريّ أن تكون بدلا من (سأرهقه صعودا) .
    (9) يجوز أن تكون اعتراضيّة بين الحال وعاملها- أو صاحبها-، والاعتراض للتعظيم والتهويل.
    (10) أو في محلّ نصب حال من سقر الثاني والعامل فيها معنى التعظيم في قوله ما سقر.. أو حال من سقر الأول.
    (11، 12) أو في محلّ نصب حال من سقر الثاني أو الأول
    (13) هذا المعنى يجعل (اللام) في قوله للبشر للجرّ متعلّق ب (لوّاحة)
    (14) أو (ما) اسم استفهام مبتدأ (ذا) اسم موصول خبر والجملة في محلّ نصب مقول القول وجملة أراد صلة ذا. [.....]
    (15) جعلها الجلال المحلّي أداة استفتاح بمعنى ألا، وجعلها الفرّاء وبعض البصريين بمعنى حرف الجواب السابق للقسم (إي) بكسر الهمزة.
    (16) وجاء اللفظ مذكّرا لتضمين إحدى معنى العذاب.. وقيل هو حال من الضمير في إحدى والعامل فيها معنى التعظيم أي أعظم الكبر منذرة.. وقيل هو حال من الكبر أو من ضميره..
    (17) أو اسم موصول في محلّ جرّ والعائد محذوف.
    (18) الاستثناء متّصل من كلّ نفس.. وقيل هو منقطع بتأويل معنى كلّ نفس كافرة هي مأخوذة بعملها في النار.
    (19) أو متعلّق بخبر محذوف تقديره هم، والجملة استئناف بيانيّ.




الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •