تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 4 الأولىالأولى 1234
النتائج 61 إلى 68 من 68

الموضوع: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

  1. #61

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    المسح على الخفين أعلاه وأسفله
    ٧٠ - حدثنا أبو الوليد الدمشقي, حدثنا الوليد بن مسلم, أخبرني ثور بن يزيد, عن رجاء بن حيوة, عن كاتب المغيرة بن شعبة, عن المغيرة بن شعبة, أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمسح على أعلى الخف وأسفله([1]).
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا يصح هذا، روي عن ابن المبارك عن ثور بن يزيد قال: حدثت عن رجاء بن حيوة, عن كاتب المغيرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا([2]) وضعف هذا .
    وسألت أبا زرعة فقال: نحوًا مما قال محمد بن إسماعيل. ([3])


    ([1]) أخرجه الترمذي (97) وقال: وهذا حديث معلول لم يسنده عن ثور بن يزيد غير الوليد بن مسلم، وسألت أبا زرعة ومحمدا عن هذا الحديث؟ فقالا: ليس بصحيح؛ لأن ابن المبارك روى هذا عن ثور، عن رجاء، قال: حدثت عن كاتب المغيرة، مرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر فيه المغيرة. اهـ فعلته الانقطاع بين ثور بن يزيد ورجاء، وإرسال كاتب المغيرة. وقد تفرد الوليد بن مسلم بوصله وخالفه ابن المبارك وهو أوثق منه. اهـ.

    ([2]) رواه أحمد كما في مسائل ابنه صالح (689) عن عبد الرحمن بن مهدي عن ابن المبارك عن ثور قال: حدثت عن رجاء كاتب المغيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

    ([3]) التلخيص: حديث مسح أسفل الخف لا يصح. للانقطاع بين ثور بن يزيد ورجاء بن حيوة، وإرسال كاتب المغيرة. وقد تفرد الوليد بن مسلم بوصله وخالفه ابن المبارك وهو أوثق منه.

  2. #62

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    المسح على العمامة
    ٧١ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن مهدي, حدثنا داود بن أبي الفرات, عن محمد بن زيد, عن أبي شريح, عن أبي مسلم مولى زيد بن صوحان قال: كنت مع سلمان الفارسي فرأى رجلا يتوضأ فأراد أن ينزع خفيه فأمره سلمان أن يمسح على خفيه وعلى ناصيته قال سلمان: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على خفيه وعمامته([1]).
    سألت محمدا عن هذا الحديث قلت: أبو شريح ما اسمه؟
    قال: لا أدري لا أعرف اسمه.
    ولا أعرف اسم أبي مسلم مولى زيد بن صوحان, ولا أعرف له غير هذا الحديث.
    ورواه عبد السلام بن حرب, عن سعيد, عن قتادة وقلبه فقال: عن أبي مسلم, عن أبي شريح([2]). ([3])


    ([1]) أخرجه ابن ماجه (563).

    ([2]) أورده بن ابي حاتم في العلل 1/529 عن أبي غسان النهدي، عن عبد السلام بن حرب، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي مسلم، عن أبي شريح، عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين والعمامة.

    ([3]) التلخيص: هذا حديث وقع قلب في إسناده فهو عن أبي شريح عن أبي مسلم ، فقلبه عبد السلام توهما فقال: عن أبي مسلم عن أبي شريح.

  3. #63

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء إذا التقى الختانان وجب الغسل
    ٧٢ - حدثنا محمد بن المثنى, حدثنا الوليد بن مسلم, عن الأوزاعي, عن عبد الرحمن بن القاسم, عن أبيه, عن عائشة قالت: إذا جاوزَ الخِتانُ الختانَ وجبَ الغسل. فعلته أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلنا([1]).
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث خطأ إنما يرويه الأوزاعي عن عبد الرحمن بن القاسم مرسلا([2]).
    وروى الأوزاعي عن عبد الرحمن بن القاسم, عن أبيه عن عائشة شيئا من قولها: فأخذ الخرقة فمسح بها الأذى([3]).
    وقال أبو الزناد: سألت القاسم بن محمد: سمعت في هذا الباب شيئا؟ قال: لا ([4]).([5])


    ([1]) أخرجه الترمذي (108).
    ([2]) دون ذكر أبيه أو عائشة ولم أقف عليه مرسلا.
    ([3]) أخرجه ابن خزيمة باب الرخصة في غسل الثوب من عرق الجنب. والدليل على أن عرق الجنب طاهر غير نجس (280) قال: أخبرنا أبو طاهر، نا أبو بكر، نا محمد بن ميمون المكي، نا الوليد -يعني ابن مسلم-، حدثني الأوزاعي، حدثني عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه القاسم بن محمد، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: تتخذ المرأة الخرقة، فإذا فرغ زوجها ناولته، فيمسح عنه الأذى، ومسحت عنها، ثم صليا في ثوبيهما.
    ([4]) لم أقف عليه. ومعناه أن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق سأله أبو الزناد عبد الله بن ذكوان هل سمعت من حديث في باب الغسل من التقاء الختانين، فقال: لا. فدل على أنه لا يحفظ فيه شيئا، فكيف يستقيم أن يروى عنه عن عائشة: "إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل فعتله أنا وسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلنا" !. والظاهر أنه يقصد أنه لم يسمع حديثا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب وإلا فقد أخرج ابن أبي شيبة (936) قال: حدثنا ابن علية، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، وعن نافع، قالا: قالت عائشة: إذا خالط الختان الختان فقد وجب الغسل.
    ([5]) التلخيص: حديث القاسم عن عائشة في الغسل عند التقاء الختانين خطأ لا يصح من هذا الوجه، والصواب فيه أنه مرسل عن عبد الرحمن بن القاسم مرفوعا، وإنما أصله عن عائشة موقوفا من قولها في طهارة ثوب المجنب، ومما يدل على ذلك ما ورد عن أبي الزناد أنه سئل القاسم هل سمعت شيئا في هذا الباب فقال لا. فدل على أنه غير محفوظ من طريقه.
    تنبيه: حديث عائشة عن النبي
    صلى الله عليه وسلم في الغسل عند التقاء الختانين في مسلم (439) عن أبي موسى الأشعري عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جلس بين شعبها الأربع، ومس الختان الختان، فقد وجب الغسل. وقد أخرجه البخاري (291) عن أبي رافع عن أبي هريرة.

  4. #64

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    ما جاء إذا التقى الختانان وجب الغسل
    ٧٢ - حدثنا محمد بن المثنى, حدثنا الوليد بن مسلم, عن الأوزاعي, عن عبد الرحمن بن القاسم, عن أبيه, عن عائشة قالت: إذا جاوزَ الخِتانُ الختانَ وجبَ الغسل. فعلته أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلنا([1]).
    ([1]) أخرجه الترمذي (108).
    هناك خلاف ثالث لم يحكَ هنا وهو أنه موقوف على عائشة رضي الله عنها، دون ذكر المرفوع منه.
    فيما رواه أبو الدحاح في المنتقي من حديثه
    [56]، فقال: ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ وَاقِدٍ التَّمِيمِيُّ،
    حَدَّثَنَا
    محمدٌ (يعني ابن كثير)، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ ". اهـ.
    توبع فيما خرجه الغفائري في أحاديثه [15]، فقَالَ وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَاسِينَ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، نَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، قَالَ:
    نَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، كَانَتْ تَقُولُ: " إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ وَجَبَ الْغُسْلُ ". اهـ.
    ورواه بعضهم عن بشر مرفوعا، وحكى فيه الدارقطني الخلاف فيه بعدما خرجه في سننه [387]، فقال:
    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِ يُّ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، أَخْبَرَنِي أبِي، قَالَ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ:
    حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنِ الرَّجُلِ يُجَامِعُ الْمَرْأَةَ وَلا يُنْزِلُ الْمَاءَ؟
    قَالَتْ: فَعَلْتُهُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاغْتَسَلْنَا مِنْهُ جَمِيعًا ". اهـ.

    قال الدارقطني: "رَفَعَهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ.
    وَرَوَاهُ بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، وَغَيْرُهُمْ مَوْقُوفًا". اهـ.
    وحكاه في العلل (14/78)، فقال: ورواه القاسم بن محمد، عن عائشة، حدث به عنه ابنه عبد الرحمن بن القاسم، عن عائشة.
    واختلف عن الأوزاعي فرفعه عنه الوليد بن مسلم، والوليد بن مزيد، وبشر بن بكر من رواية أبي الرداد عنه.
    ووقفه ابن أبي العشرين، وأبو المغيرة، وأبو حفص التنيسي، ومحمد بن كثير، ويحيى البابلتي، عن الأوزاعي.
    وكذلك رواه أيوب السختياني، وعبيد الله بن عمر العمري، وغيرهم عن عبد الرحمن بن القاسم موقوفا. اهـ.
    قلتُ: رواه غير واحد عن بشر بن بكر مرفوعا، فيما خرجه ابن الجارود في المنتقى [89]، فقال: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ الْغَزِّيُّ، قَالَ:
    ثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
    أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنِ " الرَّجُلِ يُجَامِعُ وَلا يُنْزِلُ، فَقَالَتْ: فَعَلْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ فَاغْتَسَلْنَا مِنْهُ جَمِيعًا ". اهـ.
    توبع فيما خرجه الطحاوي في مشكل الآثار [207]، فقال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالا: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، به.
    وتوبعوا على الرفع فيما خرجه أبو زرعة الدمشقي في فوائده [51]، فقال:
    حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو مُسْهِرٍ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، به مرفوعا.
    أراد أبو زرعة بهذه المتابعة تحسين رفعه.
    والصواب الوقف لرواية أيوب والعمري وغيرهما؛ فهما أثبت مع علو سندهما.
    وخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (936)، قال:
    حدثنا ابن علية،
    (عن أيوب) عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، وعن نافع، قالا: قالت عائشة: "إذا خالط الختان الختان فقد وجب الغسل". اهـ.
    سقط عندكم ذكر أيوب في بعض الطبعات، والصواب إثباته.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث خطأ إنما يرويه الأوزاعي عن عبد الرحمن بن القاسم مرسلا([2]).
    ([2]) دون ذكر أبيه أو عائشة ولم أقف عليه مرسلا.
    ([5]) التلخيص: حديث القاسم عن عائشة في الغسل عند التقاء الختانين خطأ لا يصح من هذا الوجه، والصواب فيه أنه مرسل عن عبد الرحمن بن القاسم مرفوعا، وإنما أصله عن عائشة موقوفا من قولها في طهارة ثوب المجنب، ومما يدل على ذلك ما ورد عن أبي الزناد أنه سئل القاسم هل سمعت شيئا في هذا الباب فقال لا. فدل على أنه غير محفوظ من طريقه.
    قلتُ: لا، ليس هذا هو الأصل، هذا أثر آخر.
    إنما أصله من قولها بوجوب الغسل في التقاء الختانين كما ذكرنا ءانفا.
    وليس هو من مرسل عبد الرحمن بن القاسم.
    إنما أراد البخاري أن يقول: إنما يرويه الأوزاعي عن
    يحيى بن أبي كثير مرسلا.
    فقد قال مثل قول الإمام أحمد فيما خرجه أبو زرعة في الفوائد المعللة
    [51]، فقَالَ: وَسَأَلْتُ أَبا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ حَدِيثٍ :
    حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو مُسْهِرٍ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " فَعَلْتُهُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ فَاغْتَسَلْنَا ".
    فَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: نا بِهِ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، يَعْنِي عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، فَلَمْ يُعْجِبْهُ،
    فَقُلْتُ لَهُ لِيَحْسُنَ عِنْدَهُ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ،
    فَقَالَ لِي: كَانَ الأَوْزَاعِيُّ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَإِذَا بَلَغَ هَذَا الْمَوْضِعَ زَادَ عَنْ
    يَحْيَي بْنِ أَبِي كَثِيرٍ: بَلَغَنِي عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: " فَعَلْتُهُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ فَاغْتَسَلْنَا ".

    (قال أبو زرعة) : "هَذَا عِنْدَهُ الصَّوَابُ". اهـ.
    فكأن الأوزاعي وهم في رفعه بسبب حديث يحيى بن أبي كثير المرسل، وإنما أصله موقوف، وليس كما ذهب أبو زرعة الدمشقي، واستدل بأن يحيى بن معين لم ينكره حين أملاه عليه أبو مسهر.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    وروى الأوزاعي عن عبد الرحمن بن القاسم, عن أبيه عن عائشة شيئا من قولها: فأخذ الخرقة فمسح بها الأذى([3]).
    وسبب قول البخاري هذا؛ ردا على من يرويه مرفوعا.
    قال ابن أبي حاتم في العلل
    [1245]:
    وَسألت أبي عَنْ حديث رَوَاهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ:
    " إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ أَنْ يُجَامِعَ امْرَأَتَهُ اتَّخَذَتْ خِرْقَةً، فَإِذَا فَرَغَ نَاوَلَتْهُ إِيَّاهَا، فَمَسَحَ عَنْهُ الأَذَى، وَمَسَحَتْ عَنْهَا ".
    قَالَ أَبِي: إِنَّمَا هُوَ عَنْ عَائِشَةَ، مَوْقُوفٌ". اهـ.
    وفصل فيه الدارقطني في العلل (260) :
    وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، كَانَ النَّبِيُّ إِذَا أَرَادَ النَّوْمَ مَعَ أَهْلِهِ اتخَذْتُ خِرْقَةً فَإِذَا فَرَغَ نَاوَلَتْهُ إِيَّاهَا.

    فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
    وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ عَنْهُ الأَوْزَاعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، حَدَّثَ بِهِ عمر بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، وَصَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ:
    عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ .

    ورواه الْوَلِيدُ بْنُ مَزِيدَ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، مَرْفُوعًا مِنْ قْوَلِهَا، وَهُوَ أَصَحُّ.
    وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ،
    مَوْقُوفًا". اهـ.
    رواية صدقة رواها الذهبي في السير [9013 ]، من طريق عَلِيّ بْن حَرْبٍ الطَّائِيّ، قال:
    حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ صَدَقَةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ:
    " إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ أَنْ يُجَامِعَ أَهْلَهُ، أَتَّخَذَتْ أَهْلُهُ خِرْقَةً، فَإِذَا فَرَغَ نَاوَلَتْهُ، فَمَسَحَ عَنْهُ الْأَذَى، وَمَسَحَتْ، ثُمَّ صَلَّيَا فِي ثَوْبِهِمَا ذَاكَ " اهـ.
    ورواية يحيى بن سعيد خرجها البيهقي في الكبير [2 : 411] من طريق ابْن بُكَيْرٍ، قال:
    ثنا اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنِ الثَّوْبِ، يُجَامِعُ الرَّجُلُ فِيهِ أَهْلَهُ هَلْ يُصَلِّي فِيهِ؟
    قَالَتْ: " إِنَّ الْمَرْأَةَ تُعِدُّ لِزَوْجِهَا خِرْقَةً، فَتَمْسَحُ بِهَا الأَذَى حَتَّى لا يُصِيبَ الثَّوْبَ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ، فَلْيُصَلِّ فِيهِ ". اهـ.
    وفي أثر ءاخر خرجه البيهقي في الكبير [2 : 406] من طريق حَرْمَلَةُ، قال:
    أنبأ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ، حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا قَالَتْ:
    " كَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ، ثُمَّ تَقْرُصُ الدَّمَ مِنْ ثَوْبِهَا عِنْدَ طُهْرِهَا، فَتَغْسِلُهُ، وَتَنْضَحُ عَلَى سَائِرِهِ، ثُمَّ تُصَلِّي فِيهِ ". اهـ.
    قال البيهقي: "رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنِ أصْبَغَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ". اهـ.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    تنبيه: حديث عائشة عن النبي
    صلى الله عليه وسلم في الغسل عند التقاء الختانين في مسلم (439) عن أبي موسى الأشعري عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جلس بين شعبها الأربع، ومس الختان الختان،
    رواه بعضهم موقوفا من قول عائشة رضي الله عنها كما في الموطأ ونبه عليه ابن عبد البر في التمهيد، فقال:
    مالك عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ أَتَى عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِي ، وذكر الحديث،
    وفيه: فَقَالَ: الرَّجُلُ يُصِيبُ أَهْلَهُ ثُمَّ يَكْسَلُ وَلا يُنْزِلُ، فَقَالَتُ: "إِذَا جَاوَزَ الْخَتَانُ الْخَتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْل". اهـ.
    ثم قال ابن عبد البر: تسليم أبي موسى لعائشة في هذه المسألة دليل على صحة رفعها إلى النَّبِيّ ؛
    لأن مثل هَذَا لا يقَالَ من جهة الرأي، وكذلك قطعها رضي اللَّه عنها بصحة ذلك". اهـ.
    والله أعلم.
    .

  5. #65

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    إذًا انت تقول إن في العبارة تحريفا وأن الأصل الأوزاعي عن يحيى بن كثير؟ وهل تعلم من أخرجه موصولا

  6. #66

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    إذًا انت تقول إن في العبارة تحريفا وأن الأصل الأوزاعي عن يحيى بن كثير؟ وهل تعلم من أخرجه موصولا
    أولا لست أقول تحريفا، بل إحسانا بالظن بالترمذي والبخاري قد وهم عليهما النساخ أو أحد من يروي الكتاب، وقد مر علينا من قبل مثل ذلك.

    ثانيا أن النقل عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، هو الصواب؛ لأنه يحكي العلة ومنشأ الوهم ويفصل، والحكاية أضبط وأجود من مجرد الإجمال.

    ثالثا أن عادة الإرسال إنما من يحيى بن أبي كثير وليس عبد الرحمن بن القاسم، كما وصفه الحافظ بالإرسال الكثير.

    وأما سؤالك عن تخريجه موصولا، فهو موصول باعتبار أن أحمد رحمه الله يرويه عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي كما صدر في إجابته، ثم بين بأن المسند يتبعهه الأوزاعي بالمرسل.

    والله أعلم.
    .

  7. #67

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    أحسن الله إليك

  8. #68

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    في المستحاضة تتوضأ لكل صلاة
    ٧٣ - حدثنا قتيبة بن سعيد, حدثنا شريك, عن أبي اليقظان, عن عدي بن ثابت, عن أبيه, عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم في المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها التي كانت تحيض فيها, ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة, وتصوم وتصلي([1]).
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعرفه إلا من هذا الوجه.
    ولا أعرف اسم جد عدي بن ثابت.
    قلت له: ذكروا أن يحيى بن معين قال: هو عدي بن ثابت بن دينار, فلم يعرفه, ولم يعده شيئا.([2])


    ([1]) أخرجه الترمذي (126-127).

    ([2]) التلخيص: قال الترمذي (127): هذا حديث قد تفرد به شريك عن أبي اليقظان، وسألت محمدا عن هذا الحديث فقلت: عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده: جد عدي ما اسمه؟ فلم يعرف محمد اسمه، وذكرت لمحمد قول يحيى بن معين: أن اسمه دينار فلم يعبأ به. اهـ.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •