تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: عباد القبور وثنيين كجميع المشركين سواء بسواء

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,949

    افتراضي عباد القبور وثنيين كجميع المشركين سواء بسواء

    قال الشيخ عبد الله ابن عبد العزيز العنقرى فى شرح كشف الشبهات
    (فَإِنْ قَالَ: إِنَّ هَؤُلاءِ الآيَاتِ نَزَلَتْ فِيمَنْ يَعْبُدُ الأَصْنَامَ، كَيْفَ تَجْعَلُونَ الصَّالِحِينَ مِثْلَ الأَصْنَامِ؟! أَمْ كَيْفَ تَجْعَلُونَ الأَنْبِيَاءَ أَصْنَامًا؟! فَجَاوِبْهُ بِمَا تَقَدَّمَ. فَإِنَّهُ إِذَا أَقَرَّ أَنَّ الْكُفَّارَ يَشْهَدُونَ بِالرُّبُوبِيَّ ةِ كُلِّهَا، وَأَنَّهُمْ مَا أَرَادُوا مِمَّنْ قَصَدُوا إِلاَّ الشَّفَاعَةَ، وَلَكِنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ فِعْلِهِ وَفِعْلِهِمْ بِمَا ذَكَرَ، فَاذْكُرْ لَهُ أَنَّ الْكُفَّارَ مِنْهُمْ مَنْ يَدْعُو الأَصْنَامَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَدْعُو الأَوْلِيَاءَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ فِيهِمْ: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ﴾. وَيَدْعُونَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ. وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: ﴿مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَاللهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾
    وَاذْكُرْ لَهُ قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿وَيوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلاَئِكَةِ أَهَؤُلاَءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ﴾. وَقَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ﴾
    فَقُلْ لَهُ: أَعَرَفْتَ أَنَّ اللهَ كَفَّرَ مَنْ قَصَدَ الأَصْنَامَ، وَكَفَّرَ أَيْضًا مَنْ قَصَدَ الصَّالِحِينَ، وَقَاتَلَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟).
    الشرح
    المراد هنا دحض شبهة مَن زعم أن هناك فرقًا بين عبادة الأصنام وعبادة الصالحين،
    يعني: يريد أن يقول: الآيات التي نزلت في القرآن تذم المشركين؛ لأنهم عبدوا الأصنام.
    وكأنه يقول: لا يوجد فرق بين الذين يعبدون الأصنام، وبين الذين يعبدون الصالحين،
    فأولئك يعبدون أحجارًا لا خير فيها،
    وهؤلاء يعبدون صالحين، زهادًا، أولياء لله، صوَّامًا، قوامًا، مطيعون لله، مجاهدون في سبيله...
    فكيف تجعل عبادة الصالحين مثل عبادة الأصنام؟!
    فأراد هنا دحض قولهم؛ بأن هناك فرقًا بين عبادة الأصنام وعبادة الصالحين.
    يقول ابن القيم -رحمه الله- عن رب العالمين:
    بل كل معبود سواه فباطل *** من عرشه حتى الحضيض الداني
    والعرش أعلى المخلوقات، فمَن عَبَد الكواكب، أو الملائكة، أو الأشجار، أو الأحجار، أو الصالحين، أو الأنبياء، أو الجن... حتى الحضيض الداني
    ؛ فهذا المعبود عبادته باطلة بلا شك، وتقدمت الآيات وذكرناها؛ والآيات دالة على أن هناك مَن يعبد الملائكة، وأن هناك مَن يعبد الصالحين، وأن هناك مَن يعبد الأنبياء...
    : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يفرق في سيرته، فقاتلهم جميعًا،
    فقاتل -صلى الله عليه وسلم- جميع الذين يعبدون غير الله،
    ولم يقل: الذين يعبدون الصالحين أو الأنبياء وضعهم مختلف.
    وهذا تعامله -صلى الله عليه وسلم- مع اليهود، وكيف فعل بهم؛ لقد أجلاهم،
    وقتل بني قريظة -وعددهم سبعمئة إنسان- في يوم واحد -صلوات الله وسلامه عليه- مع أن بني قريظة لم يكونوا يعبدون الأصنام قطعًا، فكفرهم وشركهم أتاهم من جهة عقيدتهم اليهودية،
    وهكذا مَن يعبدون اللات من مشركي العرب،
    وهكذا مَن يعبدون الجن الذين أسلموا، وهكذا مَن يعبدون مريم، وهي ليست نبية، بل هي من الصالحين،
    وهكذا مَن يعبدون الأنبياء.
    ألم يقاتل النبي -صلى الله عليه وسلم- الروم، ويرسل إليهم -صلى الله عليه وسلم- مَن قاتلهم، ثم استمر المسلمون يقاتلونهم إلى أن أجلوهم من مصر والشام وغيرهما؟! وهم نصارى عباد للمسيح،
    فالزعم بأن هناك فرقًا بين مَن يعبد الأصنام، ومَن يعبد الصالحين، أو الأنبياء، أو الملائكة زعم باطل،
    وهذا تقدم تقريره في النصوص.
    فمراده -رحمه الله- أن يقول:
    إذا كانت عبادة غير الله باطلة، فما الفرق بيْن مَن عبد الصنم، أو مَن عَبَد النبي أو الملك؟!
    [من شرح كشف الشبهات للشيخ عبد الله ابن عبد العزيز العنقرى]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,949

    افتراضي رد: عباد القبور وثنيين كجميع المشركين سواء بسواء

    سئل الامام ابن باز رحمه الله
    هل يعذر القبوريون بجهلهم، أم لا يعذرون؟ فالجاهل منهم يحكم عليه بالإسلام أم يحكم عليه بالكفر؟ وهل يصلى على ميتهم ويدفن في مقابر المسلمين أم لا؟ أجيبوني عن هذه القضايا جزاكم الله خيرًا.
    الجواب:
    هذا سؤال عظيم وله شأن كبير؛ لأنه يتعلق بالكفر والإيمان والإسلام والشرك،
    فهؤلاء الذين ذكرت -أيها السائل-
    عقيدتهم وأعمالهم، هؤلاء يعتبرون كفارًا مشركين وثنيين مثل كفار قريش وأشباههم
    لا يصلى عليهم ولا يصلى خلفهم؛ لكونهم يستنجدون بأهل القبور، ويسألونهم قضاء الحاجات وتفريج الكروب هذا شرك أكبر، فليس لأحد أن يصلي خلفهم أو يصلي عليهم إذا ماتوا، بل حكمهم حكم أهل الشرك......
    فهؤلاء كفار ما داموا على هذه الحال، وليس لك أن تصلي خلف أحد منهم،
    ولو صليت وحدك، فالجمعة تصلي ظهرًا وحدك، إلا أن تجد من الموحدين من يصلي معك جمعة في مسجد إن تيسر في المسجد أو في بيت أحدكم إذا لم يتيسر في المسجد،
    أما أن تصلي خلف هؤلاء
    فلا؛ لأن هؤلاء شركهم ظاهر وكفرهم ظاهر، نسأل الله العافية.
    والواجب على الدعاة إلى الله أن يدعوهم إلى الله، وأن يوضحوا لهم الحق وأن يرشدوهم، والواجب عليهم أن يتعلموا ويسألوا ويستفيدوا وألا يصروا على باطلهم.
    .... فالحريص على دينه يسأل ولو بالسفر ولو يرتحل من مكان إلى مكان، كما فعل السلف الصالح يرتحلون من بلد إلى بلد لطلب العلم.
    وهذه المسألة أعظم مسألة، مسألة التوحيد والكفر هي أعظم مسألة وأكبر مسألة،
    فالواجب على كل مكلف أن يسعى في خلاصه ونجاته،
    وأن يسأل أهل العلم عما أشكل عليه،
    وألا يرضى بالعوائد التي درج عليها أسلافه،
    كما قال الله عن الكفرة: إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ
    ما يصلح، هذا ما يصلح، بل يجب التعلم والتبصر والتفقه في الدين
    والسؤال عما أشكل حتى تعبد ربك على بصيرة:
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    الموقع الرسمى للامام ابن باز

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •