أمر مهم ينبغي أن يتفطن إليه من يقرأ سورة ق في خطبة الجمعة

يتسابق طلاب العلم جزاهم الله خيرا في تطبيق كل سنة يصل إليهم علمها، ولكن، قد يكون هناك خلل في التطبيق لو حاول ناصح تبيانه لهم لاتهموه، وجاءوا بنصوص الحض على الاتباع، وكأن الناصح يثنيهم عنه، ولو أنهم تدبروا لعلموا أن الخلل في التطبيق للسنن قد يصد الناس عنها، ومن ذلكم, قراءة سورة ق يوم الجمعة.
هذا نقاش ماتع للشيخ الألباني رحمه الله مع جلسائه يتناقشون حول سنية قراءة هذه السورة في خطبة الجمعة.

"عبد المالك : شيخنا في خطبة الجمعة اقرأ سورة ق لكن ليس دوما مع أن الحديث يشعر بالديمومة أظن حديث ميمونة في صحيح مسلم؟

الشيخ : لكن الحديث ما يدل على ما تقوله

عبد المالك : قالت كان يقرأها في كل جمعة فما تعليقكم على هذا؟

الشيخ : أي ، كان يقرأها في كل جمعة؟

عبد المالك : نعم

الشيخ : هكذا النص؟

عبد المالك : نعم ، نعم هكذا النص

الشيخ : ولا ما علي

: ما حفظتها

الشيخ : أي نعم إلا من خطبة الرسول عليه السلام

أبو ليلى : هي التي حفظتها شيخنا أه؟

الشيخ : لأ مو بحثنا هلأ هون ، المهم أنت تحفظ هذا النص الذي ذكرته؟

عبد المالك : نعم نعم

الشيخ : أنه كان يقرأها في كل

عبد المالك : نعم

الشيخ : خطبة جمعة

عبد المالك : نعم

الشيخ : آه، أنا مش قائم في ذهني الآن هذا الذي قام في ذهني أنها حفظت من مجموع ما سمعت من الرسول عليه السلام في خطب الجمعة لكن أنا أتمسك بقاعدة من حفظ حجة على من لم يحفظ آه ، فأقول إذا كان الحديث هكذا فذلك لا يعني أن نتناسى أثر علي t الذي يأمرنا بأن نكلم الناس على قدر عقولهم أتريدون أن يكذب الله ورسوله يعني مثلا رجل عالم في بلد أعجمي فهذا ما يصح أن يتكلم باللغة العربية وإنما يخطبهم بلغة قومه (( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم )) فالرسول صلى الله عليه وسلم أولا لما كان يخطب بسورة ق هو كان بين قومه العرب هؤلاء العرب كانوا ولا يزالون مضرب مثلٍ في قوة الحافظة، عندهم حافظة كالمغناطيس الآن ما تجد هذه الخصوصية في العرب لأنهم استعجموا بينما آخرون استعربوا ولكن أيضا ما صاروا عربا يعني ما تلبسوا بأخلاقهم لكن تعلموا هذه اللغة فتعربوا فالشاهد هل عندك الآن إمرأة تستطيع أن ، عفوا اخطأتُ أردت أن أقول رجل، هل عندك رجل يحفظ من الخطيب لو ألقى سورة ق يحفظه، يحفظ هذه السورة كما حفظت تلك المرأة الفاضلة هذا نادر جدا جدا وهدفي من هذه الكلمة كلها هو أن الخطيب يجب أن يراعي وضع الجمهور الذين يخطبهم فإن كان عندهم استعداد نفسي وثقافي من قراءة السورة كلها فيقرأها ، أنت تعرف أن من السنة أن يقرأ في فجر الجمعة مثلا سورة السجدة والدهر أي نعم ، لكن أكثر الجماعات اليوم ما في عندهم هذه الروح التعبدية الصابرة على القيام بطول هاتين السورتين فإذًا الأمر كما قال عليه السلام في بعض الأحاديث الصحيحة ( سددوا وقاربوا ) سددوا وقاربوا فعلى هذا أنا أستحسن وعلى كل حال لا يفوتني أن أقول الشاهد يرى ما لا يرى الغائب أنا أستحسن وأنا غائب أنك تأتي من السورة ما يتعلق بمواقف القيامة وما فيها من ترغيب وترهيب ونحو ذلك ولا مانع أن تقرأ هذه السورة أحيانا ، بس مع لفت نظر إلى بعض الآيات وتفسيرها لأني أنا الحقيقة بسبب هالإتصالات اللي صارت بيننا وبين إخواننا الجزائريين أشعر بأن العجمة بدأت تتسرب إلى الكثيرين منهم يعني لا هم يفهمون مني ولا أنا أفهم منهم في كثير من الأحيان فأشعر بأنهم بحاجة إلى شئ من البيان لبعض ما يتلى من آيات القرآن الكريم، طيب فماذا أردت بالنسبة لقولك أنك تقرأ بسورة ق في خطبة الجمعة؟

عبد المالك : أردت فقط تعليقكم على هذا من حيث التصويب أو التخطئة

الشيخ : أي نعم جزاك الله خير

عبد المالك : جزاكم الله خير بارك الله فيكم

الشيخ : وفيكم بارك

عبد المالك : الله يحفظكم شيخنا وجزاكم الله خير .

الشيخ : أهلا وسهلا".

سلسلة الهدى والنور-514