تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: لَيْسَ بِأَرْضٍ وَلَا امْرَأَةٍ، وَلَكِنَّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشْرَةً مِنَ الْعَرَبِ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,237

    افتراضي لَيْسَ بِأَرْضٍ وَلَا امْرَأَةٍ، وَلَكِنَّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشْرَةً مِنَ الْعَرَبِ

    . . . / 87 - حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَابِسٍ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرْضُ سَبَأٍ أَوِ امْرَأَةٌ؟ قَالَ: " لَيْسَ بِأَرْضٍ وَلَا امْرَأَةٍ، وَلَكِنَّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشْرَةً مِنَ الْعَرَبِ، تَشَاءَمَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ، وَتَيَمَّنَ سِتَّةٌ، فَأَمَّا الَّذِينَ تَشَاءَمُوا: فَعَكٌ، وَلَخْمٌ، وَغَسَّانُ، وَعَامِلَةُ، وَأَمَّا الَّذِينَ تَيَمَّنُوا: فَالْأَزْدُ، وَكِنْدَةَ، وَمَذْحِجٌ، وَحِمْيَرُ، وَالْأَشْعَرِيّ ُونَ، وَأنْمَارٌ " قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا أَنْمَارٌ؟ قَالَ: " الَّذِينَ مِنْهُمْ خَثْعَمٌ وَبَجِيلَةُ " (1)
    __________
    (1) إسناده حسن، عبد الله بن عابس -وهو أبو سبرة النخعي- روى عنه ثلاثة وذكره ابن حبان في "الثقات"، وباقي رجاله موثوقون. حسين: هو ابن محمد بن بهرام، وشيبان: هو ابن عبد الرحمن النحوي.
    وسيأتي من طريق أبي سبرة برقمي (89) و (90) ، ومن طريق يحيى بن هانىء برقم (88) كلاهما عن فروة.
    وفي الباب عن ابن عباس، سلف برقم (2898) .
    قوله: "عَكّ" لم يَردْ إلا في هذه الرواية، وهو خطأ، والذي في الروايات الاَتية: جُذام، وكذلك هي في حديث ابن عباس، وهو الصواب، فإن عَكّاً من الأزد: وهو ابن عُدثان -أو عدنان- بن عبد الله بن الأزد، وؤلاء قد تيامنوا.

    الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
    المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني
    المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,237

    افتراضي رد: لَيْسَ بِأَرْضٍ وَلَا امْرَأَةٍ، وَلَكِنَّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشْرَةً مِنَ الْعَرَبِ

    سنن أبي داود | كتاب الحروف والقراءات (حديث رقم: 3988 )



    3988- عن فروة بن مسيك الغطيفي، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث، فقال رجل من القوم: يا رسول الله، أخبرنا عن سبأ ما هو أرض أم امرأة؟ فقال: «ليس بأرض ولا امرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فتيامن ستة وتشاءم أربعة» قال عثمان الغطفاني، مكان الغطيفي، وقال: حدثنا الحسن بن الحكم النخعي

    صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل أبي سبرة النخعي، فقد روى عنه ثلاثة وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد جود إسناده الحافظ ابن كثير في "تفسيره" ٦/ ٤٩٢.
    وأخرجه الترمذي (٣٥٠١) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، بهذا الإسناد.
    وقال: هذا حديث حسن غريب.
    وهو في "مسند أحمد" (٢٤٠٠٩/ ٨٧ و ٨٩ و ٩٠).
    وفي الباب عن عبد الله بن عباس عند أحمد في "مسنده" (٢٨٩٨)، وفي "فضائل الصحابة" (١٦١٦)، والطبراني (١٢٩٩٢)، وابن عدي في "الكامل" ٤/ ١٤٧٠، والحاكم ٢/ ٤٢٣.
    وإسناده حسن.


    https://hadithprophet.com/hadith-3474.html


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,237

    افتراضي رد: لَيْسَ بِأَرْضٍ وَلَا امْرَأَةٍ، وَلَكِنَّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشْرَةً مِنَ الْعَرَبِ

    - أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ ألا أقاتلُ مَن أدبرَ من قومي بمن أقبلَ منهم؟ فأذنَ لي في قتالِهِم وأمَّرَني، فلمَّا خرَجتُ من عندِهِ سألَ عنِّي، ما فعلَ الغُطَيْفيُّ؟ فأُخْبِرَ أنِّي قد سرتُ، قالَ: فأرسلَ في أثري فردَّني فأتيتُهُ وَهوَ في نفرٍ من أصحابِهِ، فقالَ: ادعُ القَومَ فمن أسلمَ منهم فاقبَل منهُ، ومن لم يُسلِم فلا تَعجَلْ حتَّى أُحْدِثَ إليك قالَ: وأُنْزِلَ في سَبَأٍ ما أُنْزِلَ، فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللَّهِ، وما سَبأٌ، أرضٌ أو امرأةٌ؟ قالَ: ليسَ بأرضٍ ولا امرأةٍ، ولَكِنَّهُ رجلٌ ولدَ عشرةً منَ العربِ فتيامنَ منهم ستَّةٌ، وتشاءمَ منهم أربعةٌ. فأمَّا الَّذينَ تشاءموا فلَخمٌ، وجُذامُ، وغسَّانُ، وعامِلةُ، وأمَّا الَّذينَ تيامنوا: فالأزدُ، والأشعرون ، وحِميرٌ، وَكِندةُ ومَذحِجٌ، وأنمارٌ،. فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللَّهِ، ما أنمارٌ؟ قالَ: الَّذينَ منهم خثعَمُ، وبَجيلةُ

    الراوي : فروة بن مسيك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم : 3222 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (3988)، والترمذي (3222) واللفظ له


    العرَبُ هم أشرَفُ النَّاسِ نَسبًا، وقد خَصَّهم اللهُ تعالى بأنْ بعَث فيهم نبيًّا مِن أنفُسِهم هو أفضَلُ النَّبيِّين وخاتَمُ المرسَلين، وسيِّدُ الأوَّلين والآخِرين.
    وفي هذا الحديثِ يَقولُ فَروةُ بنُ مُسَيكٍ رَضِي اللهُ عَنه: "أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألا أُقاتِلُ مَن أدبَر"، أي: عن الإسلامِ، ولم يُؤمِنْ به، "مِن قومي، بمَن أقبَل مِنهم؟"، أي: مَن آمَن مِن قَومي ودخَل في الإسلامِ، "فأَذِن" رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "لي في قِتالِهم"، أي: في قِتالِ مَن لم يُؤمِنْ مِن قومِه، "وأمَّرني" رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، أي: جعَلني أميرًا، "فلمَّا خرَجتُ مِن عِندِه"، أي: مِن عندِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "سأَل" رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أصحابَه، "عنِّي"، أي: عَن فَرْوةَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ما فعَل الغُطَيفيُّ؟"، أي: فَروةُ بنُ مُسيكٍ، نِسبةً إلى غُطيفٍ بَطنٍ مِن مُرادٍ، "فأُخبِر"، بصغيةِ المَجهولِ، أي: أخبَرَه أحَدُ أصحابِه، "أنِّي قد سِرْتُ"، إلى قَومي، وأنا عازِمٌ على قِتالِ مَن كفَر مِنهم بمَن آمَن مِنهم، "قال" فَروةُ: "فأرسَل" رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "في أثَري"، أي: في عَقِبي ووَرائي وبَعْدي مَن يَرُدُّني ويَرجِعُني إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "فرَدَّني" إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "فأتَيتُه"، أي: رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "وهو"، أي: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "في نفَرٍ"، أي: جماعةٍ مِن ثلاثةٍ إلى تسعةٍ، مِن أصحابِه، "فقال" رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لي: "ادْعُ القومَ"، أي: ادْعُ قومَك إلى الإسلامِ، "فمَن أسلَم مِنهم"، أي: مِن قَومِك، "فاقْبَلْ منه"، أي: فاقْبَلْ منه الإسلامَ، "ومَن لم يُسلِمْ فلا تَعجَلْ"، أي: فلا تَستعجِلْ بقِتالِهم، "حتَّى أُحدِثَ إليك"، أي: آمُرَك بأمرٍ جديدٍ، "قال" فروةُ: "وأُنزِلَ" مِن القرآنِ والوحيِ "في" شأنِ "سبَأٍ" القبيلةِ المشهورةِ وهي تُنسَبُ إلى سبَأِ بنِ يَشجُبَ بنِ يَعرُبَ بنِ قَحطانَ بنِ هودٍ، وقيل: اسمُه عبدُ شمسٍ وهو أوَّلُ مَن سَبى مِن العرَبِ، فلُقِّب بذلك، "ما أُنزِل"، أي: مِن الوحي ِوالآياتِ، "فقال رجلٌ" مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "يا رسولَ اللهِ، وما سبَأٌ؛ أرضٌ أو امرأةٌ؟"، أي: هل هو اسمُ أرضٍ، أو هي اسمُ امرأةٍ؟ "قال" رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ليس بأرضٍ ولا امرأةٍ، ولكنَّه"، أي: سبَأً، "رجلٌ وَلَدَ عَشَرةً"، أي: عَشْرَ قَبائلَ، "مِن العرَبِ فتَيامَنَ"، أي: سكَن اليمَنَ، "مِنهم"، أي: مِن أولادِ سبَأٍ ونَسْلِه، "سِتَّةٌ"، أي: سِتُّ قبائِلَ "مِن العرَبِ، وتَشاءَم"، أي: سكَن الشَّامَ، "مِنهم"، أي: مِن أولادِ سبَأٍ ونَسْلِه، "أربعةٌ"، أي: أربَعُ قبائِلَ مِن العرَبِ، "فأمَّا" القبائلُ، "الَّذين تَشاءَموا"، أي: سكَنوا الشَّامَ، "فلَخْمٌ، وجُذامُ" هما ابْنا عَدِيِّ بنِ عمرِو بنِ سبَأِ بنِ يَشجُبَ بنِ يَعرُبَ بنِ قَحْطانَ، وقيل: ابْنا عَدِيِّ بنِ عمرِو بنِ الحارِثِ بنِ مُرَّةَ بنِ أَدَدِ بنِ زيدِ بنِ يَشجُبَ بنِ يَعرُبَ بنِ قَحْطانَ، وقيل غيرُ ذلك، "وغسَّانُ"، شعبٌ عظيمٌ، اختُلِف في نِسْبتِه، فقالوا: غسَّانُ أبو قَبيلةٍ باليمَنِ، وهو مازنُ بنُ الأزدِ بنِ الغَوثِ، وقيل غيرُ ذلك، "وعامِلةُ"، وهو الحارثُ بنُ مالكِ بنِ وَديعةَ بنِ قُضاعةَ، وقيل غيرُ ذلك، "وأمَّا" القبائلُ "الَّذين تَيامَنوا"، أي: سكَنوا اليمَنَ: "فالأَزدُ"، وهو ابنُ الغَوثِ بنِ نَبْتِ بنِ مالكِ بنِ كَهْلانَ، "والأشعَريُّو "، وهو الأشعَرُ بنُ نبتِ بنِ أدَدِ بنِ يَزيدَ، الَّذين يَنتَسِبُ إليهم أبو موسى الأشعَريُّ رَضِي اللهُ عَنه، "وحِمْيَرُ"، وهو حِميَرُ بنُ سبَأِ بنِ يَشجُبَ بنِ يَعرُبَ بنِ قَحْطانَ، واسمُ حِميَرَ العَرَنْجَجُ، "وكِنْدةُ"، وهو ثَورُ بنُ عُفيرِ بنِ عَدِيِّ بنِ الحارثِ بنِ مُرَّةَ بنِ أدَدِ بنِ زيدِ بنِ يَشجُبَ بنِ عَرِيبِ بنِ كَهْلانَ بنِ سبَأٍ، "ومَذْحِجٌ"، وهو كلُّ مَن انتَسَب إلى مالِكِ بنِ أدَدِ بنِ زيدِ بنِ يَشجُبَ بنِ عَريبِ بنِ زيدِ بنِ كَهْلانَ بنِ سبَأٍ، فهُوَ مَذْحِجيٌّ، "وأنمارٌ"، وهو أنمارُ بنُ إراشِ بنِ عمرِو بنِ الغوثِ بنِ النَّبتِ بنِ مالكِ بنِ زيدِ بنِ كَهْلانَ بنِ سبَأٍ، وقيل: هو أنمارُ بنُ نِزَارِ بنِ معَدِّ بنِ عدنانَ، "فقال رجلٌ" مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "يا رسولَ اللهِ، ما أنمارٌ؟ قال" رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "الَّذين مِنهم خَثعَمُ، وبَجيلةُ" ابْنَا أَنمارٍ، القَبيلَتان المشهورتان.
    وفي الحديثِ: معرِفةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالقَبائلِ والأنسابِ.


    الدرر السنية

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,237

    افتراضي رد: لَيْسَ بِأَرْضٍ وَلَا امْرَأَةٍ، وَلَكِنَّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشْرَةً مِنَ الْعَرَبِ

    مسند أحمد | مسند بني هاشم مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم (حديث رقم: 2898 )



    2898- عن عبد الرحمن بن وعلة، قال: سمعت ابن عباس، يقول: إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبأ، ما هو: أرجل أم امرأة أم أرض؟ فقال: " بل هو رجل ولد عشرة، فسكن اليمن منهم ستة، وبالشام منهم أربعة، فأما اليمانيون: فمذحج وكندة والأزد والأشعريون وأنمار وحمير، عربا كلها، وأما الشامية: فلخم وجذام وعاملة وغسان "

    إسناده حسن، عبد الله بن لهيعة، وإن كان فيه كلام فإن رواية أبي عبد الرحمن - وهو عبد الله بن يزيد المقرئ- عنه صالحة، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.
    وأخرجه الحاكم ٢/٤٢٣ من طريق أبي عبد الرحمن المقرىء، بهذا الإسناد.
    وصححه ووافقه الذهبي.
    وأخرجه ابن عدي في "الكامل" ٤/١٤٧٠ من طريق ابن وهب، عن ابن لهيعة، به.
    وذكره ابن كثير في "تفسيره" ٦/٤٩١ من طريق الإمام أحمد، ثم قال: ورواه عبد بن حميد، عن الحسن بن موسى، عن ابن لهيعة، به، وهذا إسناد حسن ولم يخرجوه، وقد رواه الحافظ أبو عمر بن عبد البر في كتاب "القصد والأمم بمعرفة أصول أنساب العرب والعجم" من حديث ابن لهيعة، عن علقمة بن وعلة، عن ابن عباس فذكر نحوه.
    وقد روى نحوه من وجه آخر.
    قلنا: وعلقمة بن وعلة هذا لم نجد له ترجمة فيما بين أيدينا من مصادر، إلا أن يكون أخطأ ابن لهيعة في تسميته، والصواب أنه عبد الرحمن بن وعلة.
    وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٦/٦٨٧، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.
    وأخرجه الطبراني (١٢٩٩٢) من طريق عمرو بن خالد الحراني، عن ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن علقمة بن وعلة (كذا سماه هنا) ، عن ابن عباس.
    وقد سقط "ابن عباس" من المطبوع منه.
    وله شاهد من حديث فروة بن مسيك المرادي عند الإمام أحمد في "مسنده"، وقد سقط من المطبوع، لكن نسبه إليه ابن كثير في "تفسيره" ٦/٤٩٢ وجود إسناده، وهو في "أطراف المسند" لابن حجر ١/ورقة ٢٢٧.
    وعرباء كلها: وقع في بعض النسخ: غير ما كلها! وهو تحريف، والعرب العرباء: الصرحاء.


    https://hadithprophet.com/hadith-7338.html


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,237

    افتراضي رد: لَيْسَ بِأَرْضٍ وَلَا امْرَأَةٍ، وَلَكِنَّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشْرَةً مِنَ الْعَرَبِ

    3209 - حديث فَروة بن مُسَيْك قال: أنزل في سبأ ما أنزل فقال رجل: يا رسول الله، وما سبأ؟ أرض أو امرأة؟ قال "ليس بأرض ولا امرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فتيامن ستة وتشاءم أربعة"
    قال الحافظ: ووقع عند الترمذي وحسنه من حديث فروة بن مسيك قال: فذكره، الحديث قال: وفي الباب عن ابن عباس. قلت: وحديث ابن عباس وفروة صححهما الحاكم، وأخرج ابن أبي حاتم في حديث فروة زيادة أنه قال: يا رسول الله، إنّ سبأ قوم كان لهم عز في الجاهلية وإني أخشى أن يرتدوا فأقاتلهم، قال "ما أمرت فيهم بشيء" فنزلت {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ} [سبأ: 15] الآيات، فقال له رجل: يا رسول الله، وما سبأ؟ فذكره. وأخرج ابن عبد البر في "الأنساب" له شاهدا من حديث تميم الداري" (1)
    حسن
    وله عن فروة بن مسيك طرق:
    الأول: يرويه الحسن بن الحكم النخعي واختلف عنه:
    - فقال أبو أسامة حماد بن أسامة الكوفي: أنا الحسن بن الحكم النخعي أنا أبو سَبْرَة النخعي عن فَرْوة بن مُسَيك الغُطَيفي المرادي قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله، ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم؟ فقال "بلى" ثم بدا لي، فقلت: يا رسول الله، لا بل أهل سبأ هم أعز وأشد قوة، فأمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأذن لي في قتال سبأ، فسلما خرجت من عنده أنزل الله في سبأ ما أنزل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ما فعل الغطيفي؟ " فأرسل إلى منزلي فوجدني قد سرت، فردني، فلما أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجدته قاعدا وحوله أصحابه، فقال "ادع القوم، فمن أجابك منهم فاقبل، ومن أبى فلا تعجل عليه حتى تحدث إلي" فقال رجل من القوم: يا رسول الله، وما سبأ؟ أرض هى أو امرأة؟ قال "ليست بأرض ولا بامرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب، فأما ستة فتيامنوا، وأما أربعة فتشاءموا، فأما الذين تشاءموا: فلخم، وجذام، وعاملة، وغسان، وأما الذين تيامنوا: فالأزد، وكندة، وحمير، والأشعريون، وأنمار، ومذحج" فقال رجل: يا رسول الله، وما أنمار؟ قال "هم الذين منهم خثعم وبجيلة"
    أخرجه ابن سعد (1/ 45) وابن أبي شيبة (2) في "مسنده" (713) عن أبي أسامة به.
    وأخرجه أبو داود (3988) والترمذي (3222) وعبد الله بن أحمد في "العلل" (2/ 328) وأبو يعلى (6852) والطبرى في "تفسيره" (22/ 76 - 77) والطحاوي في "المشكل" (3379) والطبراني في "الكبير" (18/ 324 - 325) وابن الأثير في "أسد الغابة" (4/ 361) والمزي (23/ 175 - 177) من طرق عن أبي أسامة به.
    واللفظ لابن أبي شيبة وغيره.
    قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب"
    قلت: أبو سبرة النخعي ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "الكاشف": ثقة، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول.
    أي حيث يتابع، وقد توبع كما سيأتي.
    - وقال سفيان الثوري: عن الحسن بن الحكم عن عبد الله بن عباس عن فروة بن مسيكة.
    أخرجه عبد الله بن أحمد في "العلل" (2283)
    وقوله: عن عبد الله بن عباس، أظنه تصحيف، وإنما هو عبد الله بن عابس، والله أعلم.
    قال المزي: أبو سبرة النخعي، كوفي يقال: اسمه عبد الله بن عابس" التهذيب 33/ 340
    الثاني: يرويه فرج بن سعيد بن علقمة بن سعيد بن أبيض بن حمال المازني ثني عم أبي ثابت بن سعيد بن أبيض عن أبيه أنّ فروة بن مسيك حدّثه أنّه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن سبأ فقال: يا رسول الله، سبأ رجل أو جبل أم واد؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "بل رجل ولد عشرة فتشاءم أربعة وتيامن ستة" الحديث.
    أخرجه البخاري في "الكبير" (4/ 1/ 126 - 127) والحاكم (2/ 424)
    عن الحميدي
    وابن أبي عاصم في "الآحاد" (1700 و 2469) والطبراني في "الكبير" (18/ 326)
    عن محمد بن أبي عمر العدني
    قالا: ثنا فرج بن سعيد به.
    وثابت بن سعيد بن أبيض وأبوه ذكرهما ابن حبان في "الثقات".
    وقال الذهبي في "الميزان": ثابت لا يعرف، وقال في "المغني": لا يكاد يعرف، وقال في "الديوان" و"المجرد": مجهول.
    وقال عن الأب: فيه جهالة.
    الثالث: يرويه ثور بن يزيد الحمصي عن البراء بن عبد الرحمن عن فروة بن مسيك أنّه أتى النبي -صلي الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، إنّ لنا جيرة من سبأ أهل عز وملك وجبروت فائذن لي أن أدعوهم إلى الإسلام، فإن أبوا فائذن لي أن أقاتلهم بقومي ومن أطاعني، فأذن له، ثم إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدا له فقال "إنك ذكرت من أمر سبأ ما ذكرت فادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم واكفف عنهم، وإن أبوا فلا تعرض لهم حتى يأتيك أمري" فقال: يا رسول الله، أرأيت سبأ أرض أو امرأة؟ فقال" ليس بأرض ولا امرأة ولكن رجل ولد عشرة قبائل تيامن منهم ستة وتشاءم أربعة"
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (18/ 324) عن جعفر بن محمد الفريابي ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا عباد بن كثير الرملي عن ثور بن يزيد به.
    وأخرجه في "مسند الشاميين" (448) عن أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحرّاني وجعفر بن محمد الفريابي قالا: ثنا أبو جعفر النفيلي به.
    وعباد بن كثير مختلف فيه والأكثر على تضعيفه، والبراء بن عبد الرحمن لم أقف له على ترجمة، وأحمد بن عبد الرحمن فيه ضعف وقد توبع، والباقون ثقات.
    الرابع: يرويه توبة بن نمر الحضرمي المصري عن عبد العزيز بن يحيى أنّه أخبره قال: كنا عند عبيدة بن عبد الرحمن بأفريقية فقال يوما: ما أظن قوما بأرض إلا وهم من أهلها، فقال علي بن أبي رباح: كلا قد حدثني فلان أنّ فروة قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إنّ سبأ قوم كان لهم عز في الجاهلية وإني أخشى أن يرتدوا عن الإسلام أفأقاتلهم؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: "ما أمرت فيهم بشيء بعد" فأنزلت هذه الآية {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ} [سبأ: 15] الآيات. فقال له رجل: يا رسول الله، ما سبأ؟ وذكر الحديث.
    أخرجه ابن أبي حاتم كما في "تفسير ابن كثير" (3/ 531) عن يونس بن عبد الأعلى المصري ثنا ابن وهب (3) ثني ابن لهيعة عن توبة بن نمر به.
    قال ابن كثير: فيه غرابة من حيث ذكر نزول الآية بالمدينة والسورة مكية كلها"
    قلت: وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة وللذي لم يسم.
    الخامس: يرويه أبو جناب يحيى بن أبي حية الكلبي عن يحيى بن هانئ بن عروة عن فروة بن مسيك قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، أقاتل بمن أقبل من قومي من أدبر منهم؟ قال "نعم" فلما أدبر دعاه فقال "ادعهم إلى الإسلام فإن أبوا فقاتلهم" فقلت: يا رسول الله، فأخبرني عن سبأ أرجل هو أم امرأة هي؟ قال "هو رجل من العرب ولد عشرة تيامن منهم ستة وتشاءم منهم أربعة"
    أخرجه عبد بن حميد كما في "تفسير ابن كثير" (3/ 530 - 531) وعبد الله بن أحمد في "العلل" (2282) والطبري (22/ 76) وابن قانع في "الصحابة" (2/ 336 - 337) وابن حبان في "المجروحين" (3/ 111 - 112) والطبراني في "الكبير" (18/ 323 - 324) واللفظ له وأبو نعيم في "الصحابة" (5656) والواحدي في "الوسيط" (3/ 490) من طرق عن أبي جناب به.
    وأبو جناب ضعيف عند الأكثر، وهو مدلس ولم يذكر سماعا من يحيى بن هانئ.
    وخالفه أسباط بن نصر الهَمْداني فرواه عن يحيى بن هانئ عن أبيه أو عن عمه- شك أسباط- قال: قدم فروة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال، مرسل.
    أخرجه الطبري (22/ 77) وأسباط بن نصر مختلف فيه.
    وبالجملة فالحديث بمجموع هذه الطرق لا ينزل عن رتبة الحسن، وقد حسنه الترمذي كما تقدم والحافظ ابن كثير في "تفسيره".
    وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (9/ 117): حديث فروة بن مسيك في سبأ حديث حسن"
    وله شاهد من حديث ابن عباس ومن حديث تميم الداري ومن حديث ابن عمر
    فأما حديث ابن عباس فيرويه ابن لهيعة واختلف عنه:
    - فرواه عبد الله بن يزيد المقرئ واختلف عنه:
    • قال أحمد (1/ 316) وفي "الفضائل" (1616): ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ثنا عبد الله بن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة السبائي عن عبد الرحمن بن وعلة قال: سمعت ابن عباس يقول: إنّ رجلا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن سبأ ما هو: أرجل أم امرأة أم أرض؟ فقال "بل هو رجل ولد عشرة فسكن اليمن منهم ستة، وبالشام منهم أربعة، فأما اليمانيون: فمذحج، وكندة، والأزد، والأشعريون، وأنمار، وحمير عربا كلهم، وأما الشامية: فلخم، وجذام، وعاملة، وغسان"
    وأخرجه أبو يعلى (إتحاف الخيرة 608) عن زهير بن حرب النسائي ثنا عبد الله بن يزيد به.
    • وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أنس القرشي: ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ثنا عبد الله بن عياش عن عبد الله بن هبيرة عن عبد الرحمن بن وعلة قال: سمعت ابن عباس يقول.
    أخرجه الحاكم (2/ 423)
    وقال: صحيح الإسناد"
    قلت: محمد بن أحمد بن أنس مختلف فيه: وثقه الخطيب، وضعفه الدارقطني (اللسان 5/ 33)
    والأول أصح فقد أخرجه ابن عدي (4/ 1470)
    عن ابن وهب (4) وعبد بن حميد كما في "تفسير ابن كثير" (3/ 530)
    عن الحسن بن موسى الأشيب
    كلاهما عن ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن عبد الرحمن بن وعلة عن ابن عباس.
    - ورواه عمرو بن خالد الحراني عن ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن علقمة بن وعلة عن ابن عباس.
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (12992)
    وتابعه أسد بن موسى المصري ثنا ابن لهيعة به.
    أخرجه الطحاوي في "المشكل" (3378)
    - ورواه عثمان بن كثير عن ابن لهيعة عن علقمة بن وعلة عن ابن عباس ولم يذكر ابن هبيرة.
    أخرجه ابن عبد البر في "القصد والأمم" (ص 20)
    ورواية المقرئ وابن وهب أصح، وابن لهيعة ضعيف كما قال ابن معين وجماعة.
    قال البوصيري: رواه أحمد بن منيع وأبو يعلى وأحمد بن حنبل بسند ضعيف لضعف ابن لهيعة" مختصر الإتحاف 1/ 182 - 183
    وأما حديث تميم الداري فيرويه موسى بن عُلَي بن رباح واختلف عنه:
    - فقال الليث بن سعد: عن موسى بن علي عن يزيد بن حصين عن تميم قال: إنّ رجلا أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن سبأ فذكر الحديث.
    أخرجه ابن عبد البر في "القصد والأمم" كما في "تفسير ابن كثير" (3/ 531) عن عبد الوارث بن سفيان القرطبي ثنا قاسم بن أصبغ ثنا أحمد بن زهير ثنا عبد الوهاب بن نجدة الحَوْطي ثنا عثمان بن كثير عن الليث بن سعد به.
    - وقال ابن وهب: أخبرني موسى بن علي عن أبيه عن يزيد بن حصين بن نمير أنّ رجلا قال: يا رسول الله أرأيت سبأ، رجل أو امرأة؟، مرسل.
    أخرجه عمر بن شبة في "تاريخ المدينة" (2/ 551) عن أحمد بن عيسى بن حسان المصري وهارون بن معروف المروزي قالا: ثنا ابن وهب به.
    وأخرجه أبو نعيم في "الصحابة" (6633) من طريق الحسن بن سفيان النسوي ثنا أحمد بن عيسى ثنا ابن وهب به.
    وتابعه زيد بن الحباب العُكْلي قال: أخبرني موسى بن علي به.
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (22/ 245)
    ويزيد بن حصين ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره أبو نعيم وغيره في "الصحابة".
    وأما حديث ابن عمر فأخرجه عمر بن شبة (2/ 549 - 550) عن محمد بن الحارث بن زياد الحارثي ثنا محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لفروة بن مسيك المرادي "اذهب فقاتل بقومك من أدبر بمن أقبل" فلما أدبر قال "ردوه علي" فلما أتاه قال "إنه قد نزل القرآن بعدك" قال: ما هو يا رسول الله؟ قال {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15)} [سبأ: 15] فقال ناس من حول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله، ما سبأ؟ أرض أو امرأة؟ قال "لا أرض ولا امرأة ولكن رجل من العرب، وله عشرة أبطن فتيامنت ستة وتشاءمت أربعة"
    وإسناده ضعيف لضعف محمد بن الحارث ومحمد بن عبد الرحمن وعبد الرحمن بن البيلماني.



    __________
    (1) 10/ 154 (كتاب التفسير- سورة سبأ)
    (2) رواه عمر بن شبة في "تاريخ المدينة" (2/ 550 - 551) وابن أبي عاصم في "الآحاد" (1699) عن ابن أبي شيبة به.
    ورواه الطبراني في "الكبير" (18/ 324 - 325) عن عبيد بن غنام الكوفي ثنا ابن أبي شيبة به.

    (3) وهو في "جامعه" (22)
    (4) وهو في "جامعه" (21) لكن وقع عنده: عن علقمة بن وعلة.


    الكتاب: أنِيسُ السَّاري في تخريج وَتحقيق الأحاديث التي ذكرها الحَافظ ابن حَجر العسقلاني في فَتح البَاري
    المؤلف: أبو حذيفة، نبيل بن منصور بن يعقوب بن سلطان البصارة الكويتي
    المحقق: نبيل بن مَنصور بن يَعقوب البصارة

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,237

    افتراضي رد: لَيْسَ بِأَرْضٍ وَلَا امْرَأَةٍ، وَلَكِنَّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشْرَةً مِنَ الْعَرَبِ

    شرح حديث (... أخبرنا عن سبأ ما هو ...)
    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا عثمان بن أبي شيبة و هارون بن عبد الله قالا: حدثنا أبو أسامة حدثني الحسن بن الحكم النخعي حدثنا أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك الغطيفي رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فذكر الحديث، فقال رجل من القوم: (يا رسول الله! أخبرنا عن سبأ ما هو؛ أرض أم امرأة؟ فقال: ليس بأرض ولا امرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب، فتيامن ستة وتشاءم أربعة). قال عثمان: الغطفاني مكان الغطيفي، وقال: حدثنا الحسن بن الحكم النخعي ]. أورد أبو داود حديث فروة بن مسيك الغطيفي رضي الله عنه، أنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث، يعني: أنه يوجد كلام قبل هذا الكلام طوي وأشار إليه بقوله: فذكر الحديث، ووصل إلى الشيء الذي يريده. (فقال رجل من القوم: يا رسول الله! أخبرنا عن سبأ هل هو أرض أو امرأة؟) يعني: هل المقصود بها أرض أم امرأة، وهي التي جاءت في القرآن في موضعين في سورة سبأ وفي سورة النمل: وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ [النمل:22]، لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ [سبأ:15]، وهذه الكلمة فيها قراءتان: قراءة الجمهور وهي التي في قراءة عاصم منْ سَبَإٍ [النمل:22] بهمزة مكسورة، وفي قراءة أخرى مع الفتح. (رجل ولد عشرة من العرب فتيامن ستة وتشاءم أربعة)، (تيامن) يعني صاروا في اليمن، (وتشاءم) صاروا في الشام، أي: سنة سكنوا اليمن والأربعة سكنوا الشام.
    تراجم رجال إسناد حديث (... أخبرنا عن سبأ ما هو ...)
    قوله: [ حدثنا عثمان بن أبي شيبة ]. عثمان بن أبي شيبة ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة إلا الترمذي وإلا النسائي فقد أخرج له في عمل اليوم والليلة. [ وهارون بن عبد الله ]. هارون بن عبد الله الحمال البغدادي ثقة أخرج له مسلم وأصحاب السنن. [ حدثنا أبو أسامة ]. أبو أسامة حماد بن أسامة البصري ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ حدثني الحسن بن الحكم النخعي ]. الحسن بن الحكم النخعي صدوق يخطئ، أخرج له أبو داود والترمذي والنسائي في مسند علي و ابن ماجة . [ حدثنا أبو سبرة النخعي]. عبد الله بن عابس مقبول، أخرج له أبو داود والترمذي و ابن ماجة . [ عن فروة بن مسيك ]. فروة بن مسيك رضي الله عنه وحديثه أخرجه أبو داود و الترمذي . [ قال عثمان : (الغطفاني) مكان: (الغطيفي) ]. عثمان هو الشيخ الأول لأبي داود ، لأنه ذكر شيخين عثمان و هارون بن عبد الله ، وهو ساقه على لفظ هارون الشيخ الثاني، فقال: (الغطيفي)، ولما ساقه على لفظ شيخه الثاني أشار إلى الاختلاف الذي بينه وبين الشيخ الأول حيث عبر شيخه الأول بـ(الغطفاني) وهذا عبر بـ(الغطيفي). [ وقال: حدثنا الحكم بن حسن النخعي ]. هارون قال: (حدثني) وعثمان قال: (حدثنا) والفرق بينهما أنهم يستعملون (حدثني) فيما إذا كان التلميذ سمع من الشيخ وحده وليس معه أحد، ولكن إذا حدثه ومعه غيره عبر بـ(حدثنا).

    الكتاب : شرح سنن أبي داود
    المؤلف : عبد المحسن العباد

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •