السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في تفسير الكفاية مناظرة لطيفة بين الأصمعي ويونس وقصة ذهابهم إلى رؤبة بن العجاج:
جاء في تفسير الكفاية لعبدالله خضر: الجزء 30: عند تفسير قوله تعالى:{فَسَخَّرْ نَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ} [ص : 36]
قال المفسر وفي تفسير قوله تعالى: ﴿حَيْثُ أَصَابَ﴾[ص : 36] وجهان:
أحدهما : حيث أراد، قاله ابن عباس([1])، والحسن([2])، مجاهد([3])، والضحاك([4])، وقتادة([5])، والسدي([6])، وابن زيد([7])، وهب بن منبه([8])، والفراء([9]).
قال ابن عباس:" حيث أراد، انتهى عليها"([10]).
قال مجاهد:" حيث شاء"([11]). وفي رواية:" حيث شاء بهواه"([12]).
قال مقاتل:" مطيعة لسليمان حيث أراد أن تتوجه توجهت له"([13]).
قال القاسم بن سلام:" حيث أراد بلغة عمان"([14]).
قال ابن قتيبة: "أي: حيث أراد من النواحي"([15]).
قال الأصمعي:" العرب تقول: »أصاب الصواب فأخطأ الجواب«. أي: أراد الصواب"([16]).
قال الطبري:" يقول: حيث أراد، من قولهم: أصاب الله بك خيرا، أي: أراد الله بك خيرا"([17]).
قال أبو عبيدة:" يقال: أصاب الله بك خيرا، أي أراد الله بك خيرا"([18]).
قال أبو هلال العسكري:" أصل »الإصابة«: القصد، وفي المثل: »أصاب الصواب فأخطأ الجواب«، أي: أراد، ومنه قوله: ﴿رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ﴾، أي: أراد"([19]).
الثاني : حيث ما قصد. مأخوذ من: إصابة السهم الغرض المقصود. حكاه الماوردي([20]).
قلت: والقولان متقاربان، و﴿حَيْثُ﴾: ظرف مكان، والمعنى: حيث أراد وقصد، وهو مأخوذ من: إصابة السهم الغرض المقصود، يقال: صاب السهم الرمية يصوبها وأصابها: إذا قصدها([21])، وأصَبْتُ الهَدَفَ: وَقَعَ السَّهْمُ به([22]).
قال الزجاج:" إجماع المفسرين وأهل اللغة أنه: حيث أراد، وحقيقته: قصد، وكذلك قولك للمجيب في المسألة: أصبت، أي: قصدت، فلم تخطئ الجواب"([23]).
روى أبو حاتم عن الأصمعي، عن يونس، قال: "تناظرنا في قول الله تعالى:﴿*رُخَاءً *حَيْثُ أَصَابَ﴾[ص: 36]، فقيل: ما له إلا رؤبة بن العجاج، فخرجنا نريده، فلقيناه يتوكأ على ابنه عبد الله فقال: أين تُصِيبان؟ فقلنا: كفانا السؤال"([24]).

قائمة المصادر/ كما ذكرها المفسر:
([1]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.

([2]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.

([3]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.

([4]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.

([5]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.

([6]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.

([7]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.

([8]) انظر: تفسير الطبري: 21/204.

([9]) انظر: معاني القرآن: 2/405.

([10]) أخرجه الطبري: 21/204.

([11]) أخرجه الطبري: 21/204.

([12])الجزء فيه تفسير القرآن ليحيى بن يمان ونافع بن أبي نعيم القارئ ومسلم بن خالد الزنجي وعطاء الخراساني برواية أبي جعفر الترمذي(91):ص: 59.

([13]) تفسير مقاتل بن سليمان: 3/647.

([14])لغات القبائل الواردة في القرآن الكريم: 10.

([15]) غريب القرآن: 380.

([16]) نقلا عن: غريب القرآن لابن قتيبة: 380، والنكت والعيون: 5/99.

([17]) تفسير الطبري: 21/204.

([18]) مجاز القرآن: 2/183.

([19]) الأشباه والنظائر: 461.

([20]) انظر: النكت والعيون: 5/99.

([21]) انظر: تهذيب اللغة: 12/177.

([22]) انظر: المحيط في اللغة: 8/202.

([23]) معاني القرآن: 4/333.

([24]) انظر: غريب الحديث للخطابي: 3/29.


وهذا رابط تفسير الكفاية:
https://www.mediafire.com/file/bdo0g...a1-40.rar/file